لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-05-11, 09:17 AM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

توجها الى ساحة المدينة حيث جلسا يتناولات عصير الليمون الطازج , وبدأ جاك بالحديث قائلا:
" لأخبرك عني : أنا تلميذ في كلية التربية وأنت؟".
" زوجة في شهر العسل".
" ماذا ؟ ولكن أين زوجك؟".
" أضطر للذهاب الى مكان آخر".
" لكن..... ألم تقولي أنكما في شهر العسل".
" صحيح , لكننا نفضل الأنفصال عن بعضنا بين الحين والآخر ولمدة موجزة طبعا".
رمقها جاك بنظرة قلقة ثم قال:
" هل أنت سعيدة في زواجك؟".
ضحكت جولييت وأجابت:
" طبعا".
لكن الحقيقة فهي لم تزل تفكر بما سمعته على لسان تانيا وخالتها...... لا تقوى على التفكير بتانيا زوجة لدورين , كان جاك على وشك أن يتكلم من جديد عندما لمحت جولييت تانيا تقترب منهما , ألقت عليهما التحية ثم قالت:
" لم أعلم بوجودك هنا , هل جئت برفقة فريق من السياح؟".
" نعم".
" وأنا كذلك , كان يمكن أن تأتي معنا , هل بوسعنا الأنتقال أليكما؟".
وأنتقل نظرها الى جاك , لكن جولييت أجابت:
" آسفة , فنحن بأنتظار شخص آخر سينضم الينا عن قريب".
" آه....... الى اللقاء أذن".
وذهبت تانيا لتنضم الى والدتها.
وفي المساء عادت جولييت ال الفندق , وقع نظرها على تانيا ووالدتها تتحدثان الى دورين , تجاهلت وجودهم وتوجهت الى غرفتها , وهناك أنضم اليها دورين بعد لحظات قصيرة , ويبدو عليه غضب شديد , فسألته جولييت:
" ما الذي يقلقك ؟ تبدو على وشك الأنفجار!".
" الى أين ذهبت اليوم؟".
" الى لندوس".
" ومن يكون الرجل الذي كان يرافقك؟".
" آه...... أخذت تانيا على عاتقها أمر التجسس عليّ".
" طرحت عليك سؤالا , من يكون هذا الرجل؟".
" جاك , تعرفت عليه خلال الرحلة".
هدأ دورين قليلا ثم أضاف:
" أحذرك من أعادة هذا التصرف مرة أخرة , وطيلة المدة التي ستكونين خلالها زوجتي , عندما ننفصل يمكنك التصرف كما تشائين".
" وأنت؟".
" أمر لا يتعلق بك".
" هل ستتزوج تانيا؟".
" ربما ".
"لماذا لم تتزوجها من قبل؟".
" لم يفت الأوان بعد , أرتكبت غلطة يجب أصلاحها الآن".
" أذن تتمنى لو تزوجتها منذ زمن؟".
أبعد نظره عنها وبدا على وجهه الأكفهرار , شعرت جولييت أن شيئا في داخلها قد أنطفأ , أحست أنه لم يعد لوجودها على هذه الأرض أي معنى , ما سبب هذا الفراغ الذي حل في أعماقها ؟ أيمكن أنها لا تزال تحب هذا اليوناني الذي لا يقهر؟ كانت تنتظر ردا على سؤالها , فأجابها دورين بصوت جامد , مجرد من أي تعبير :
" نعم , أتمنى لو تزوجت تانيا منذ زمن".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 26-05-11, 08:55 PM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

10- جسر العودة



تنفست جولييت الصعداء حين رسا اليخت في مرفأ زاسوس, فقريبا سيحملها البحر الى وطنها من جديد , ستعود الى حريتها ..... الى حياتها الخاصة وأمورها الشخصية تاركة وراءها دورين وتانيا يقرران مستقبلهما , تجاهلها زوجها طوال الرحلة وطرّس وقته لتانيا , مما أضاف لشعور جولييت بالوحدة والنبذ , لكنها قررت الآن ترك هذه الفترة من حياتها والأستعداد لمستقبل أفضل.
وصلت المنزل وصعدت الى غرفتها وفي ذهنها تحتشد أفكار متشابكة ومتضادة , حاولت درس الموقف بدقة ووضع مخطط لهربها يمكّنها من مغادرة المنزل والجزيرة دون معرفة دورين , ألا بعد فوات الأوان.
ستجمع حقائبها تاركة وراءها جميع الثياب والجواهر التي أشتراها لها , وغدا ستتولى مهمة شراء تذكرة السفر.
منتديات ليلاس
جلست جوليييت في غرفتها , تنظر حولها بكآبة وندم , ماذا حل بحياتها ؟ فمنذ شهرين فقط كانت مطمئنة الباب , هادئة الأعصاب, صافية الذهن , سعيدة ومستقرة , شاء القدر أن يجمعها بدورين كوراليس من جديد , فأشتعلت في داخلها نار الحقد والكراهية , راهنت بكل ما بنته وحققته خلال السنوات التسع الماضية لأجل هدف واحد : الأنتقام , وها هي تحصد ثمار ما زرعت , وستعود الى لندن لتحاول بناء حياتها من جديد , لكن الأمر لم يعد سهلا كما تخيّلته ,حين أعدت مخططها في البداية , هناك شيء لم تتوقع حدوثه , شيء ولد في داخلها وبدأ ينمو وينضج رغم محاولتها اليائسة في مقاومته , وفي خنق جذوره ودفنها الى الأبد.
أخذت جولييت من حقيبتها كتابا , غلافه من الجلد الأصلي المرصع بكتابة ذهبية , ونظرت اليه نظرة حنان , كانت ماغ قد قدمته لها هدية لأنها تعرف حبها للمطالعة وخاصة مطالعة الشعر , فأشترته لها من حانوت يتاجر في بيع السلع المستعملة , أخذت الكتاب وتوجهت الى الصالة حيث جلست تطالع , أنفتح الباب بعد قليل ودخلت منه تانيا مرتدية ثوبا للسهرة , مصففة شعرها , مزينة وجهها وكأنها على أستعداد للخروج وقضاء السهرة في أفخم فندق في المدينة, ولدى رؤية جولييت قالت:
" آسفة , أعتقدت أنني سأجد دورين هنا , لكن بما أننا بمفردنا , سأغتنم الفرصة للتحدث اليك , أعلم أنني فاجأتك بوجودي هنا , لكنني سأدخل في الموضوع مباشرة , متى ستنفصلين عن دورين؟".
" أنفصل عن دورين ؟ وهل قال لك أننا سننفصل؟".
" أذا أجبت نعم فماذا ستفعلين؟".
" سأذهب اليه حالا وأعترض".
" هذا ما كنت أخشاه , لأقل لك الحقيقة أذن , عندما كنت في طريقي الى غرفتي ليلة أمس , صادف أنني مررت من أمام غرفتكما وسمعتكما تتشاجران , كان دورين يستفهم عن الرجل الذي كنت في رفقته , أتذكرين؟".
" أذكر , أذن كنت تستمعين الى حديثنا من وراء الباب".
" لم أفعل ذلك عن قصد".
" لا أصدقك , لكن أكملي حديثك".
" سمعت دورين يقول أنكما ستنفصلان , وأنه من الممكن أن يتزوجني بعد ذلك , طبعا بعد تتمة الطلاق بينكما".
" طبعا , وماذا أيضا؟".
" سمعت ما يكفي لأقناعي , أن دورين ما زال يحبني ويرغب أن يتزوجني , حتى أنه أعترف بأن أنفصالنا كان غلطة يجب أصلاحها".
" ربما سمعت ما يطرب آنذاك , لكنك ستسمعين الآن ما أريدك أن تسمعيه , وهو أن أمكانية زواجك بدورين مستحيلة , أذ لست على أستعداد لمغادرته , لا الآن , لا الغد ولا في أي وقت آخر , فأن كان لم يزل لديك قليل من عزة النفس , أنصحك بجكع حقائبك ومغادرة منزلي حالا".
" منزلك ؟ لن يصبح هذا منزلك أطلاقا , ستضطرين الى الرحيل , دورين سيهتم بذلك , أنه يريدني أنا , أتسمعين؟".
" لا أرغب في مناقشة هذا الموضوع , أريدك فقط أن تعلمي..... أذا كنت تسعين لأحتلال مكاني , فعليك الأنتظار لوقت طويل جدا".
ووقفت جولييت تستعد لمغادرة القاعة , لكنها أفلتت كتابها من يدها ووقعت منه صورة على مقربة من تانيا , أنحنت تانيا لتلتقط الصورة , وحين وقع نظرها عليها شهقت لشدة دهشتها وقالت:
" من أين لك هذه الصورة؟".
أدركت جولييت أنها في مأزق , فالصورة صورتها قبل عملية التجميل , الصورة التي ألتقطها لها دورين .. بعد أن أطلعت ماغ عليها وضعتها داخل الكتاب ونسيت كل شيء عنها , كيف ستشرح لتانيا هذه الصدفة ؟

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 26-05-11, 08:57 PM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" سألتك من أين حصلت على هذه الصورة".
" لكن لماذا يهمك الأمر؟".
" أتعلمين صاحبة هذه الصورة؟".
" لا".
ووجدت جولييت الحل لهذه الورطة , فقالت:
" قدمت لي صديقة هذا الكتاب كهدية , أنه كتاب مستعمل".
" أنها صورة أبنة خالتي , أميلي".
" صورة أميلي؟".
دخل دورين الى الغرفة فجأة ,وأسرعت اليه تانيا وفي يدها الصورة:
" دورين , أتذكر الصورة التي ألتقطتها لأميلي خلال مكوثك معنا؟".
" أذكر".
" حسنا , ها هي , كانت في الكتاب الذي تملكه جولييت".
" جولييت ؟ وكيف تفسرين ذلك ؟ فجولييت لا تعرف أميلي".
ونظر دورين الى جولييت نظرة تساؤل فأجابت:
" كانت في هذا الكتاب , أشترته لي صديقتي من حانوت للسلع المستعملة".
" كانت في الكتاب ؟ دعيني ألقي نظرة عليه".
أخذ دورين الطتاب وراح يتفحصه بأمعان .
" هل كانت أميلي تملك هذا الكتاب؟".
وأجابت تانيا:
"لم أره أبدا من قبل , على أية حال لم تكن أميلي من النوع الذي يقرأ كتب الشعر".
" صدفة غريبة ".
" جولييت وصورة أميلي , جولييت والصوت نفسه , والأسم نفسه وحتى لون الشعر يطابق شعر أميلي".
"ماذا؟ كنت أظن أن شعر أميلي أسود اللون".
" صبغته , حين وقع نظرها على صورتك , وقعت في حبك وأرادت أن تلفت نظرك اليها فصبغت شعرها أسود لعلمها أنك تفضل السمراوات".
بدت على وجه دورين الدهشة وكأنه أصيب بصدمة قوية:
" ماذا؟ وقعت في حب صورتي ؟ فصبغت شعرها لتلفت نظري أليها؟".
كان يردد ذلك لنفسه بصوت ناعم , ثم أضاف:
" لم أكن أعلم........ أعتقدت........".
توقف عن الكلام وظهرت على وجهه حيرة عميقة , كانت جولييت تراقبه بدهشة , فهي أيضا بدأت تتذكر الماضي ونزهتها في الغابة مع دورين.
" هذه الطفلة ..... أذكر الآن بوضوح أنها كانت غامضة , وأثارت حيرتي , لكنني أعتقدت أنها.......".
وقاطعته تانيا قائلة:
" دورين لا أفهم ما تحاول أن تقول , أنت بنفسك قلت أن أميلي كانت مجردة من أية أخلاق".
" قلت أن على والديك مراقبة تصرفاتها , نعم قلت ذلك , لكنني لم أعلم أنها وقعت في حب صورتي , لم تذكري لي ذلك أبدا".
" وماذا كان ينفع أن أذكر قصة سخيفة كهذه؟".
" كان كل شيء تغيّر , أخطأت في حكمي على هذه المسكينة , وأنا الذي أفخر بكوني عادلا".
" ألا ترى كيف أنها حاولت أغراءك وهي لا تستحق حتى أن تكون لك خادمة؟".
" هذا يكفي......".
كان دورين في حالة غضب شديد , وأدركت تانيا أنه فعلا تأثر لهذه القصة ,أذ تابع قوله :
" لن نتحدث عن هذه الطفلة بعد الآن ".
" طفلة؟ لم تكن طفلة بل فتاة ماكرة كالثعلب , لكنها تلقّت الدرس الذي تستحقه .......".
" ماذا تعنين بذلك ؟".
تلت عليه تانيا القصة التي جرت بعد رحيله , وكيف أن الجميع عرفوا بما حصل ولم يعد يحترمها أحد من سكان القرية , أرتفع حاجبا دورين لسماعه ذلك وسألها قائلا:
" وما كانت نتيجة هذا الأضطهاد الذي تدعينه عقوبة؟".
ترددت تانيا قليلا ثم أجابت :
" النتيجة أنها هربت".
" بمفردها؟".
" أعتقد.......".
" ألم تذكري سابقا أنها هربت برفقة رجل ؟ أكنت تكذبين؟".
تجهم وجه تانيا لوهلة وبدا عليها التفكير , كانت تحاول أختيار كلماتها , فأجابت:
" لا أفهم معنى هذه المناقشة , لماذا هذا الأهتمام المفاجىء بأميلي؟".
" لأنني أدركت الآن أنني أخطأت فهمها , قلت من قبل أنكم أعتنيتم بها على أحسن وجه , قدمتم لها الحب والعطف والعناية المادية , فلم أرى أي دليل على ذلك خلال وجودي معكم".
" ما زلت لا أفهم".
" أن كان هذا الكتاب يخص أميلي , فمن المعقول جدا أنها فارقت هذه الحياة".
" وما الذي يجعلك تفكر ذلك؟".
" لأن الكتب تصل الى حانوت السلع المستعملة , متى توفي صاحبها".
وقفت جولييت تراقب زوجها وتانيا بصمت , محاولة أن تتابع ما يجري , أخذت تنظر الى دورين بعينين جديدتين , وكأنها تراه لأول مرة , كانت تشهد في زوجها حقيقة لم تكن تدرك وجودها من قبل , أتضح لها فجأة من خلال حديثه أنه لم يقصد أيذاءها أبدا , وضاعت من قلبها رغبة الفرار , فهمت الآن أن الشعور الذي كانت تقاومه بشدة , محاولة أحباطه , هو شعورها بالحب أتجاه دورين , أحبته منذ سنوات , ولم يختف هذا الحب أبدا , بل ظلّ دفينا في أعماقها ينتظر ساعة الفرج , وها هي ينبثق الآن لكن جولييت فقدت آخر فرصة لها بأسترجاع سعادتها , فدورين لن ينسى الأسى الذي سببته ل , وقطعت تانيا حبل أفكارها حين قالت:
" لا أعتقد أن أميلي توفيت".
وأجاب دورين بلؤم :
" أذن لماذا لم تسمعوا عنها شيئا منذ رحيلها؟".
" وهي لم تهتم لما حلّ بنا أيضا".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 26-05-11, 08:59 PM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

كان الأضطراب باديا على وجه دورين , وكأنه يؤنّب نفسه لما حل بأميلي , فهو يدرك الآن أنه أساء فهمها وأخطأ في حكمه على تصرفاتها , بات واضحا لديه أن أميلي لم تكن سوى خادمة لأسرة لوزار الذين كانوا يدّعون دائما أنهم يغرقون عليها العطف والحب والحنان , وقالت جولييت لدورين بصوت رقيق:
" دورين , لا تقلق فأميلي بخير".
نظر اليها دورين بفضول وقال :
" أتحاولين التخفيف من قلقي".
" نعم".
كانت تانيا تنظر الى جولييت نظرة ساخرة وقالت:
" لا أدري لماذا الأهتمام بهذه الفتاة الحقيرة , فهي لم تسبّب لنا سوى المتاعب , ولا شك أنها الآن متزوجة بفلاح يلائم مقامها وأنجبت له أولادا كثيرين , لا بد أنها الآن منهمكة بأعمالها المنزلية".
عند سماعها هذه الكلمات لم تعد جولييت تقوى على تحمل المزيد من الشتائم والأهانات , ولم تعد تأبه للأحتفاظ بسرها , فقالت مخاطبة تانيا:
" أميلي لم تتزوج بفلاح , وليست منهمكة في العناية بأمور سخيفة , كم تكرهين أبنة خالتك وتحتقرينها ! وكم أنت واثقة من أنها تعيش حياة قذرة , فهذه الفتاة التي وصفتها بالقبح والدناءة , هذه اليتيمة التي لم يكن لها أي أعتبار لدى الأسرة التي تظاهرت بالأعتناء بها , حققت لنفسها حياة محترمة وجديرة بالتقدير , نعم , وجدت أميلي أسرة تؤمن بالأنسانية وفعل الخير , فأحتضنتها وأعادت أليها الأمل بهذه الحياة وبالعالم من حولها".
ساد الصمت بينهم لحظات بدا كأنها لن تنتهي , بالنسبة الى جولييت , كان الستار أنسدل على مسرحية بلغت نهايتها , ولم يعد في الأفق سوى شعاع ضئيل يبشرها بأبتداء نهار آخر في الغد القريب , لم يعد أمامها سوى الرحيل , ستعترف لدورين أنها تزوجته رغبة بالأنتقام ,وأنها ليست حاملا بل أستعانت بهذه الكذبة لتتحرر من سجنها , لن يحاول منعها عن الرحيل , بل سيدعها تغادر الجزيرة بسلام , ولا تعتقد أنه بعدما حدث سيسمح لتانيا بالبقاء أيضا , ولتضع حدا لتساؤلاتهما قالت:
"أليس واضحا لديكما الآن أني أميلي؟".
ثم أضافت :
" عندما تركت القرية تعرضت الى حادث".
وهتفت تانيا وهي ما تزال تتساءل عما يجري:
" حادث؟".
" حادث أرتطام بباص , كنت في حالة قلق شديد , كنت خائفة على مستقبلي وكيفية أعالة نفسي , فأجتزت الطريق من دون النظر الى ما حولي ......".
وأخذت جولييت تسرد عليهما القصة كما حصلت ثم ختمتها قائلة:
" هذه قصتي بكاملها , دورين , أما بالنسبة اليها......".
ورمقت جولييت تانيا بنظرة أحتقار ثم أضافت:
" لم تعد بيننا أية صلة على الأطلاق , وأتمنى ألا أراها أو أهلها من جديد أبدا ولبقية حياتي".
ولم تستطع السيطرة على نفسها بعد هذا , وقد أعماها شعورها فتركت الحجرة وأغلقت الباب وراءها بهدوء.
منتديات ليلاس
ولم يمض على وجودها في غرفتها سوى دقائق معدودة حتى دخل دورين , أقترب منها وقال :
" تانيا تستعد للرحيل".
شحب لون جولييت وتساءلت عما يدفعه لأخبارها بذلك فقالت:
" هذا ليس من شأني".
" بل أنه من شأنك".
كان صوته ناعما , حنونا , كما أعتادت أن تسمعه في بداية زواجهما , فقالت:
" أتعني أنك تريدني أن أبقى معك؟".
" أحببتني مرة..... أتضحت لي الآن طبيعة تصرفاتك الماضية وسببها فأنت تزوجتني رغبة بالأنتقام أليس كذلك؟".
" نعم".
" لا أقوى على لومك , فلو كنت أنا في مكانك لتصرفت بالمثل , يسعدني أن زواجك لي كان بدافع الأنتقام ولم كن طمعا بالثروة".
أومأت جولييت برأسها وأجابت:
" ليس للمال أي أهمية لدي ".
" وهذه الرغبة بالأنتقام , هل رافقتك منذ رحيلك عن القرية؟".
" شعرت نحوك بالضغينة طوال السنين الماضية , لكنني لم أتوقع أن تسنح لي الفرصة حقا للأخذ بثأري".
" جولييت ..... أحبببتني في الماضي...".
" وما زلت أحبك ".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 26-05-11, 09:00 PM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أقتربت منه بقلب جديد , كان التوتر بينهما قد أنقشع كالسحابة , والعاطفة التي تجمعهما أخذت تشعرهما بنفسها فجأة وتركا لقلبهما حرية الشعور بالحب , تحطمت الحواجز أمامهما , هبط الجدار.....
همس دورين في أذن زوجته :
" جولييت , حبيبتي , كم ظلمتك وأسأت فهمك , لم أدرك أن تصرفك ذلك الحين , منذ تسع سنوات , كان ناتجا عن حبك لي ".
" ربما ما حصل لي , كان في النهاية لفائدتي , أذ أضطررت الى مغادرة لقرية وشق طريقي بنفسي , وألا لما كسبت ثقتي بنفسي وبالعالم".
" أعلم أنك تحاولين التخفيف عن شعوري بالذنب , لكنني لا أستحق ذلك".
لم تجب جولييت , بل تطلعت في عينيه بشوق , مدركة أن الوقت حان لتخبره أنها ليست حاملا لكنه فاجأها بقوله:
" لست حاملا , أليس كذلك؟".
" ولكن كيف عرفت الحقيقة؟".
"فكرت أنك ربما لجأت الى هذه الحيلة لكونها السبيل الوحيد لكسب حريتك , أعلم أنني عاملتك بطريقة رهيبة ....... أرجو أن تسامحيني.....".
" لكن معاملتي لك كانت أسوأ بكثير , أردت تحطيمك , تجريدك من عزة نفسك وكبريائك , أردت أيذاءك وحاولت جهدي أن أنجح في محاولتي".
" لا يا عزيزتي......".
" لا بل نعم".
" حبيبتي لا أسمح لك بمشاجرتي منذ الآن , فما أقول أنا هو الحقيقة , وعليك القبول بها دون أعترض".
وظهرت على وجهه أبتسامة الرضى , وبرقت عينا جولييت من الفرح والسعادة .
" سأتذكّر ذلك , لن أتشاجر معك أبدا ".
" تانيا....... لم تعن لي شيئا على الأطلاق , كيف يمكنني أقناعك بذلك؟".
" هل كان أهتمامك بها لأجل أيذائي؟".
أومأ برأسه وأجاب:
" نعم , كما أنني دعوتها للمكوث معنا للسبب نفسه , أردت أحراجك وأحتقارك".
" دورين , لننس الماضي وأحزانه , ولنركّز على المستقبل الذي ينتظرنا".
فتح دورين لها ذراعيه وهو يحدق في عينيها الساحرتين , وأجاب :
" كل ما أريد أن أفعله الآن هو أن أردد على مسمعك ليل نهار , ومرة بعد مرة كم أحبك!".
لم يكن لجولييت أي أعتراض على ذلك , فدفنت رأسها في صدره وأغمضت عينيها بأمان , غمرها دفء الطمأنينة فهي وجدت أخيرا جسر العودة الى ذلك الشعور الذي ولد في أعماقها منذ سنين طويلة , بعيدة , لكنها فقدته وضلت طريقها اليه , وها هو يعود كالحلم المستعاد , كم يحلو العيش في ظله! وأغمضت عينيها............



تمت

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne hampson, أعدني الى أحلامي, آن هامبسون, man to be feared, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات القديمة, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, رويات رومانسية, عبير, قصص
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t161815.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 30-01-16 10:39 AM


الساعة الآن 08:03 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية