لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-11-11, 02:28 AM   المشاركة رقم: 146
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 158697
المشاركات: 510
الجنس أنثى
معدل التقييم: جرحها كايد عضو على طريق الابداعجرحها كايد عضو على طريق الابداعجرحها كايد عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 210

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جرحها كايد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جرحها كايد المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

كلمة الكاتبة

أخواتي الغاليات...
لكـل من اعجبته النهايه..و تقبلها..
لكم..كل الود..و المحبه و الإحترام..
شكـرا من القلب..لكم..
لكل من اعترض عليها..أيضا شكرا..
ما انصدمت من إعتراضاتكـم لأني كنت متوقعه هالشي..
من يوم كتبت الروايه..بهالشخصيات المعقده..و قررت هالنهايه..



اسمحوا لي أرد على إعتراضاتكم بصوره عــامه:



1/ بأقولكم وجهة نظري بشخصية رحيل..و نهايتها::
الكل شاف إنها شخصيه سوداويه جدا..و ما صار لها شي يفرح من البدايه حتى النهايه...و هذا الشي مقصود..
أنا قلت قبل..إني بأتعامل مع الشخصيات كحالات مرت علي..مو شخصيه بروايه أكتب لها الأحداث اللي أبيها..و اللي تنهيها بشكل جميل..
رحيل..هي الفكره الأولى اللي بديت فيها الروايه
و هي رساله..لشخصيات اكرهها..من قهري عليها...و من عجزي أمامها..
الشخصيه اللي تضطهد نفسها..
الشخصيه الضعيفه..المتشائمه..
اللي تلوم الكل على اللي يصير فيها..اللي ما تشوف غير إنها مظلومه من الناس..
تشوف عيوبها..و تحط السبب على غيرها..و لا تحاول أبدا تغيرها..
تنتظر من الغير يساعدها..و لاتساعد نفسها..
تفكر بأخطاء الناس عليها..و تحاسبهم على الصغيره قبل الكبيره..و لا تسامح و لاتنسى..
و تنسى تشوف أخطائها هي..
شخصيه مثل رحيل..ما ينفع لها إلا أحد صبره كبير و حنانه أكبر..
أحد ينكر ذاته و مشاعره..و يهتم لمشاعرها بس..يهمش نفسه و يراعيها هي..
يعني رحيل مثلا/ لو تزوجت سعود..و حن عليها و اهتم فيها..و صبر عليها..و حاول يكلمها و يقنعها بحب أهله..
كان بينجح معها بس أكيد بعد ما يتحمل عناد و صد قوي منها..
حتى بنات عمها لو حاولوا معها أكثر من مره..و تحملوا صدها و جرحها..كانوا بيقنعونها في الأخير..
وليد بعد..لو نسى نفسه..و غروره و كبريائه و حاول يقرب منها رغم صدها له..ترجى حبها..كان يمكن غيرها..
بس كل هذا ما صار..
و الناس مو مجبوره تتحمل فوق طاقتها عشان أحد..خاصه لو كان ما بان عليه التقدير..و الحب أبدا..
و رغم محاولاتهم ما ستجابت لهم..و لا يذكرون لها شي حلو..
هاذي النهايه المتوقعه لهالشخصيه بالنسبه لي..يمكن أنا اخترت لها في النهايه الموت..
لكن هالموت كان رمز..لأن حياتها اللي قبل و موتها بنظري واحد..
دائما وحيده..حاقده..
بعيده عن الناس..ما تعطي و لا ترضى تآخذ..
ماتسمع إلا صوت نفسها وهو كله غلط..
و مالها ذكر بين الناس..
وجودها و العدم واحـد..ما حبت أحد و شككت بحب الناس لها..
الشخصيه اللي تنتظر من الناس تعدلها..بدون لاتعدل اللي داخلها..ما أحد بيقدر يساعدها..
اللي تنتظر تآخذ من الناس بدون لا تعطي قبل..ماراح تلقى أحد جنبها..
اللي تحقد..و ما تسامح و تنسى..بتبقى دائما وحيده...
اللي رسمت لنفسها صوره بائسه حزينه وحيده..تتمنى الموت كل لحظه..الكل بيشوفها مثل ما تشوف نفسها...
اللي ما تحمد ربها على النعم اللي هي فيها...و تشوف حياتها ما تسوى..و الكل احسن منها..ما تستاهل الحياة..

الكل تعاطف مع رحيل لأنها بطله بروايه..
عرفتم من بعض المواقف..أفكارها الداخليه..و أحزانها..و عقدها..
بس لو كانت شخصيه تتعاملين معها في الحياة..
مو واضح لك إلا جحودها..و كرهها..و قساها..ما اعتقد أحد بيتحملها..


2/وفاة وليد و رحيل بوقت واحد:: بدون لا يعرفون مشاعر بعض..حبيت اخليه كذا..
عشان الكل يعرف إن اللي بيدك اليوم..مو أكيد بيكون معك بكره..
العناد..و الكبر..و الغرور..و الحقد..و الانتقام..ماراح يفيد بشي..
اثنينهم كابروا و لا سامحوا على شي ما يسوى..لين فقدوا الفرصه..
و لأني ما حبيت يبقى وليد بعدها..يندم على خسارتها..و يلوم نفسه..و هي السبب الأكبر بالخطأ..
و حبيته يكون عقاب لندى..و أروى..على الخطأ اللي سووه..بنيه كانوا يشوفونها سليمه..
خطأ صغير..لكنه كبر و بيتذكرونه العمر كله..


3/حياة و رجوى:: ماراح اتكلم عنهم اللحين..اللي صار لهم مجرد وقفه..و المتبقي لهم..و لم نصل للنهايه اللي يستحقونها..


4/ اللي تشوف إن الأفكار كانت متسارعه..و مأساويه جدا:: ارجع و اقول.....
هالنهايه كانت لرحيل و بس..رجوى ما اشوف إنها صارت لها أي مأساه..و حياة...بنكمل حياتهم في البارت الجاي..


5/ الشخصيات المهمله مثل ما قلتم:: أنا قلت من البدايه إن الروايه مركزه على الشخصيات الثلاث..و بالأخص عقدهم اللي بنيت على أساسها الروايه..
فوجود الشخصيات بيكون عشان يخدمون أحداث معينه..ماراح أجيبهم بدون داعي..و فيه منهم اللي له داعي..بينوجد في البارت الخاص..


6/ تسارع الأحداث..و اهمال مواقف بعض الشخصيات::
يعني البارت الكل وصفه إنه حزين و مأساوي..و تلوموني على الكآبه اللي فيه..
تخيلوا لو ذكرت ردة فعل أهل وليد على وفاته..ردة فعل أسيف..ردة فعل وافي..
ردة فعل عمان رحيل على وفاتها..ردة فعل رجوى..
البارت بيكون كله صدمه..و دموع..و أحزان مالها هدف<<و أنا اشوف ردات الفعل بهالمواقف معروفه..ما شفت فائده من كتابتها و تفصيلها
لو ذكرت ردات الفعل للكل..بيصير البارت كله عزاء..و تكرار لبارت وفاة الجده..
هناك فصلت..لأن وفاتها بتأثر على شخصيات البنات الثلاث..و كان ضروري تشوفون ردات الفعل..لكن هنا ما كان فيه أي هدف من التفصيل..
ذكرت الشخصيتين اللي كان لهم أكبر أثر في سبب هالحادث..و شفت إنه يكفي..

حتى ردات الفعل على غيبوبة حياة..من أهلها..و أهل وافي..
و ردة فعل طلاق رجوى..على أهلها و أهله..
اشوفها مجرد تمطيط للبارت..و ردة فعل معروفه و ذكرها ماراح يقدم أو يأخر بشي..

الأسبوع اللي كان بين وافي..و حياة..اختصرته..لأني ما شفت له داعي اكتب بارت كله اهتمام و رومانسيات بدون معنى..فاكتفيت بمجرد تلميح..و لأن المهم اللي كان مفروض اتكلم فيه..وهو حالة حياة و عقدتها..ما كان ذاك الأسبوع هو وقته..و اللي بيكشفه لكم..
حتى وليد ورحيل..اللي بينهم كان حب مع وقف التنفيذ..بسبب شخصياتهم المتكبره..المتباعده..ولو كنا شفنا بينهم موده أو حب..كان أكيد ما انتهوا بهالحال..


7/ الروايه كانت على عنوانها::فوق خضوع الحب..
و من المقدمه اللي حطيتها..المفروض توقعتم صعوبة الشخصيات..و عقدها..
الكل يقدر يحب..و الكل يقول إنه يحب..
بس اللي اشوفه مهم و اللي ماصار بهالروايه..
كيف يحب..
كيف يبين هالحب..
كيف يحترم هالحب..
كيف يضحي عشانه..
كيف يعطي قد ما يآخذ..
و هنا كان الحب موجود..بس بدون طعم و لا لون..
هالروايه مع شخصياتها..ما كانت إنتصار للحب..كانت جوله خاسره له..
أنا ما أقول إن الروايات اللي تنتهي بإنتصار الحب..غير واقعيه..و غير منطقيه.....أكيد لا
حتى النهايات السعيده..أكيد واقعيه..لأن الدنيا للحين بخير..و مثل ما فيه شر..الخير كثير و يغلبه..
بس هنا الخطأ كان من الشخصيات..و عقدها..و أطباعها..و أولوياتها..


8/ النهايه..ما كانت أبدا بإستعجال..أو للإلتزام بالموعد::هاذي النهايه كانت في بالي من زمان..(مفاجئه/سريعه/مختصره)
كنت أبي انهي قصة رحيل بشكل مفاجيء عشان يأثر فيكم..انتهاء حياة هالشخصيه بدون فرح هي نفسها ما سعت له..
أما حياة و رجوى..ارجع و أقول..هاذي كانت لهم مجرد وقفه..ما حبيت أفصل فيها..و أبين مشاعر..بتبين لنا بعدين....



- أي أحـد في خـاطره أي شي..يقولـه هنا..أو برسـاله خـاصه....كلـي أذان صـــاغيه..




الكاتبة اغاني الشتاء



 
 

 

عرض البوم صور جرحها كايد   رد مع اقتباس
قديم 21-11-11, 02:29 AM   المشاركة رقم: 147
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 158697
المشاركات: 510
الجنس أنثى
معدل التقييم: جرحها كايد عضو على طريق الابداعجرحها كايد عضو على طريق الابداعجرحها كايد عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 210

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جرحها كايد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جرحها كايد المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

.•.°.•?•n|[?البـارت الـخـــاص ?]|n•?.•.°.•

•?• الـفصــل الأول•?•

•• بـعــد سـت شـهــور ••

دخلت لغرفتها الورديه...و بخطوات هاديه قربت لسريرها الصغير...
تراقبها و الدموع تملأ عيونها...
ملامحها الصغيره...الحلوه...سواد شعرها الحريري اللي يشبه شعر أمها...
قبل أسبوع تزوجت بشرى...و من ذاك اليوم ما صار فيه غيرها تهتم فيها...
كانت تحبها من أول يوم شافتها فيه...حستها بنتها...و تبي تعطيها كل شي...كل عمرها...
لأنها هي اللي جانيه عليها...هي اللي حرمتها من أمها و أبوها...و حرمتهم الفرحه...
مدت يدها تمسك يدها الصغيره...(لا تخافين أنا بأكون لك الأم و الأبو..بأكون كل اللي تبين و اللي تحتاجين..ماراح اتركك أبدا...ليت هالشي يعوضك..ليته يرد اللي سويته)
باستها...و طلعت من الغرفه بهدؤ...
و تفاجأت بخالد توه راجع من الشغل...طالعته بنظرات الإحراج و الاعتذار اللي يملن عيونها من وفاة وليد...
نزلت عيونها...و راحت بسرعه لغرفتها...
جلست على سريرها تصيح...
من وفاة وليد و علاقتها بخالد تغيرت...ما تغيرت وبس...هي انقطعت...
ما صار يكلمها...ما يطيق يجلس في المكان اللي هي فيه...ما يطلب منها أي شي...و لا يعبرها بأي إهتمام...أو سؤال...أو نظره حتى...
و أصلا الوقت اللي كان يجلسه في البيت ما يذكر...كان مغرق نفسه في الشغل اللي استلمه مع أبوه...و ترك التدريس...اختلفت شخصيته كثير و صار يشبه وليد بحزمه...و جديته...(ما كان لي في هالبيت غيرك يعبرني يا خالد..و خسرتك)
عضت على شفايفها بقهر...و هي تتذكر ملكته اللي كانت اليوم...
و على كبر فرحتها له...ما تجرأت توقف قدامه...و تبارك له...
جاء اليوم اللي نسى فيه حبه الكبير لندى...و نسى كل السنين اللي كان ينتظرها فيها بصمت...
نسى ندى...و نساها هي بعد...و لا تقدر تلومه...
تذكرت بحسره و ندم اللي سوته...و عذرته لو كرهها أكثر من كرهه لها اللحين...
هي نفسها العلاقه صارت بينها و بين ندى بارده...فيه بينهم ذنب اشتركوا فيه...مو مخليهم يرجعون مثل أول...
ندى اشغلت نفسها بدراستها...لين ما صار لها وقت كثير تقدر تشوفها فيه...أو حتى تطلب تشوفها...لأنها ما صارت تتجرأ تجيها للبيت...و لا تفتح معها سالفة أي أحد فيه...
حتى بنت رحيل...ما كانت تسأل عنها...و كأنها تبي تنسى كل اللي صار...بسببهم...
سمعت طق على الباب...و طالعته بإستغراب...
أروى تمسح دموعها= ادخل
انصدمت و هي تشوف خالد يدخل عندها...و هالشي خلى دموعها اللي تحبسهن ينفجرن...و بدت تصيح...
قرب منها و جلس جنبها...
خالد بعد صمت= يكفي يا أروى
أروى تصيح= آسفــه..و الله آسفه يا خالد..و اللي يذبحني إن هالأسف ما يفيد بشي..كرهت نفسي كرهتها و لا ألومك بكرهي..أنا..أنا...
سكتت ما قدرت تكمل و شهقاتها تقطع عليها حتى أنفاسها...
ضمها خالد له يهديها...
خالد بحزن= خلاص يا أروى اللي راح راح..و اللي تسوينه ماراح يرده..أدري لمتك كثير و كرهتك..حملتك أكثر من اللي أدري إنك تشيلينه...خلينا نحاول ننسى اللي نعرفه..مابي بنته تعيش بين هالكره و اللوم
أروى بلهفه= أنا بأهتم فيها..ماراح ينقصها شي..كل عمري لها
خالد= عشان كذا رفضتي اللي تقدم لك؟
أروى= مااابي اتزوج عندي بنت بأربيها..بأكون لها أم و أبو..كل اللي اخذته منها
خالد= بنت وليد بنتي و أنا بأهتم فيها و....
أروى تقاطعه= تكفى يا خالد هالشي هو الوحيد اللي بيريحني لو كنت بأعرف الراحه بيوم..الله يخليك لا تفتح هالموضوع مره ثانيه

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

في الطياره/ بقى ساعه على موعد وصولهم...و هي جنبه نايمه بهدؤ...طالع يدها اللي ماسكه يده...و غمض حتى هو عيونه...
رجع في باله الشهر اللي مر عليهم...شهر عسلهم...و فعلا كان عسل...
أيامهم مع بعض رايقه...مشاعرهم هاديه...
كل شي ساكن...و مريح...
حبها...مو صعب إنه يحبها...
هو طول عمره كان يحبها...بشكل أو بثاني...و مو صعب يغير شكل هالحب...للحب اللي تبيه...
و هي كانت مثل النسمه البارده لقلبه...بعد النيران اللي ياما استعرت فيه...
راضيه...حنونه...مهتمه...بكل كلمه...و فعل تبين له حبها اللي كتمته سنين بقلبها...
و اهم شي صابره...على شروده...مشاعره اللي دائما تتركها و تروح بعيد...
تنهد بحسره...كل هالشهور اللي مرت ما خففت منها...وهو يتذكرها...
نايمه على السرير الأبيض...بين ذيك الأنابيب اللي تقيدها...
جسد...و روحها بمكان بعيد...أخذتها عنه و راحت...أصرت إنها تحرمه منها بأي شكل...
و اللحين رجع...لنفس الأرض اللي هي فيها...قريب منها...
كل ما تخطر في باله بيزورها...أو بيقدر يمنع نفسه...
بس كيف بيمنع نفسه تشوفها...تتأمل الملامح اللي انحفرت بقلبه...يترجاها ترحمه من هالعذاب اللي تركته فيه...
ماراح يقدر ما يشوفها...هو كل لحظه يراقب جواله...يتخيل إنهم يدقون عليه...يقولون إنها صحت...
و أكيد أول مايوصل بيروح لها على طول...
بس اللحين يسأل نفسه...كل كم بيشوفها...
كل أسبوع...أو كل يومين...أو ماراح يقدر يمنع نفسه يروح لها كل يوم...
شد على يد دلال...وهو يحس بضيق عليها...(سامحيني يا دلال..بأحاول اسعدك بس الجزء اللي فيني تعلق فيها لا يمكن يتركها أبدا..بأحاول أعطيك كل اللي بقى بعدها فيني من مشاعر..بس اعذريني لو كان ما بقالك إلا بقايا قليله..و تحمليني)
ما كان يبي يحس إنه مقصر معها...ما يبي يندم إنه اختارها هي...
مع إنه كان يحس إنه تصرف بأنانيه...إنه بعد كل هالوقت يفكر فيها هي...
بس من فيه غيرها بيتحمله...بيشاركه عذابه بصمت...بتحاول قد ما تقدر تنسيه اللي هي قبله عارفه إنه ما نساها...
بعد الحال اللي صار فيه...من غيبوبة حياة...
حلفت أمه يتزوج و يعيش حياته...رفض...حاول يقنعها...
لكن اصرارها كان أكبر...زعلت عليه...رفضت تشوفه أو حتى تكلمه...رفضت حتى تآكل...
لين غصب عليه...رضخ لطلبها...و أهون شي عليه...
كان إنه يآخذ دلال...و لا وحده بتطالبه بأشياء فوق طاقته...
فتح عيونه و التفت يطالعها جنبه...كل اللي يعيشه معها حلو...بس حسره داخله تكبر وهو دائما يسأل نفسه...و يتمنى لو كانت حياة هي اللي مكانها...
و يرجع يملاه الذنب على دلال...لأنه يحبها...مو مثل اللي بقلبه لحياة...بس بعد يحبها...و يعطف عليها...و تعز عليه كثير...
و عشان كذا بيحاول...كل عمره بيحاول يعوضها عن اللي اخذته حياة منه...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

كانت نايمه على البساط في السطح...تفكر...
من شهور رجعت لحياتها...رجعت لحالتها الأولى...
رجوى الخبله...بدون إحساس...بدون مشاعر...بدون كرامه...
اللي تضحك على نفسها قبل الناس تضحك عليها...اللي تذل نفسها قبل غيرها يذلها...اللي تسوي كل ما يخطر في بالها بدون تفكير...
حتى شكلها رجع لحاله الأول...الشعر طاير حول وجهها بفوضى...و ملابسها بحاله مبهدله...و ألوان رايحه...
أحيانا تشك إنها هي نفسها اللي كانت هناك قبل شهور...
تشك إن ألايام...و المشاعر اللي عاشتها معه حقيقيه...
تبي تنساه...عشان كذا رجعت لحالها...رجعت كل شي لحاله...إلا قلبها اللي معاندها و مو راضي يرجع لحاله...و ينساه و ترتاح...
غمضت عيونها...ترسم ملامحه...
ملامح جدتها...
ملامح رحيل...
ملامح حياة...
كل اللي تحبهم...و راحوا و تركوها بهالدنيا لحالها...
تخاف تنسى ملامحهم...تخاف تنسى حبها لهم...
نزلن الدموع من عيونها...و عصر قلبها الضيق...
مرت بكثير...و الزمن ما رحم ضعفها...وحدتها...عمرها الصغير...
لكن اللحين الهم صار أثقل...و الخوف صار أكبر...
بعد ما باعت بيت جدتها...و عطت الفلوس لأبوها يدخل شريك مع أصدقائه و يفتحون لهم محل...كانت تظن إن حياتهم بتستقر و يرتاحون...
لكن الراحه شي ما كان يدوم لها أبدا...و خسر ذاك المحل...و أصدقاء أبوها طلعوا من السالفه...و أبوها بغباء تورط بكل الديون اللي اخذوها...
و من أسبوعين دخل السجن...و تركهم لحالهم...بهالخوف...و الضياع...
يترجون رحمة الناس...و عطاهم...(وش أسوي؟ كيف بأهتم فيهم؟ كيف بأصرف عليهم؟ و أنا حتى الثانويه مجموعي فيها ما فيه أمل ينفعني بأي شي؟)
أول مره تحس بهالعجز...بهالخوف...و الحزن...
إلى متى الناس بتعطف عليهم...إلى متى بتساعدهم...
إلى متى اخوانها بيطيعون كلامها...و بتقدر تلمهم حواليها و تمنعهم من الغلط...و ترد اللي يبيهم بشر...
بتقدر على مشعل اللي كل يوم هي وهو بهواش شكل...و بكره إذا كبر فيصل و بدر...و خواتها كيف تضمن إن ما أحد يغلط عليهم...يغريهم للخطأ...
كيف بتحميهم من طمع الناس فيهم...و هم شايفينهم كيف مرميين بهالدنيا...بدون سند...
••
••
••
وقفت شهد عند الباب تطالعها بضيق...
من يوم طلاقها من أسيف...و من يوم عرفت اللي صار ببنات خالتها...تجمعت عليها الهموم مره وحده...
و تركتها بهالشكل...دائما مهمومه على قد ما تحاول تخبي...دائما فكرها مشغول...(لو عرفت وش بتقول؟ الله يعيننا..يارب ارحمنا)
لكنها هي نفسها من يوم عرفت...ملاها الخوف...و شافت الضياع بعيونها...و كلها أمل تلقى عند رجوى حل يريحها...
تدري إنهم يحملونها فوق طاقتها...و تخاف يجي يوم تنهار هالقوه...و تستسلم...
على كثر اللي مروا فيه...إلا إن وجود رجوى دائما يطمنها...لو كانت عندهم مآسي الدنيا و رجوى قالت إنهم بخير...بتصدقها...
لكن لو في يوم رجوى انهارت...رجوى خافت...رجوى قالت إن ما فيه حل...
كيف بيعيشون...كيف بيكملون حياتهم...
تقدمت منها...و هي تحاول تمنع الدموع اللي تجمعت بعيونها لا تطيح...
و شافتها كيف راميه نفسها على هالبساط و تطالع السماء...و فكرها رايح لبعيد...و آثار الدموع على خدها...
شهد تجلس= رجوى وش فيك؟
رجوى تمسح دموعها= أنتي وش فيك؟ ليه الدموع بعيونك؟
شهد ما قدرت تمسك نفسها أكثر...و صاحت...و الخوف رجع يملأ قلبها...
رجوى تجلس بقلق= وش فيك؟ شي يوجعك؟
شهد تصيح= لا..بس أبوسعد..أبوسعد جته جلطه و دخلوه المستشفى.....و يقولون يمكن يموت
طالعتها رجوى بصدمه...
أكيد زعلت على أبوسعد لأنها تحبه كثير...
هو كان لهم أبو أكثر من أبوهم...كان الأمان...و الرحمه لهم بهالناس...هي حتى كان عندها استعداد تتزوجه...و لا كانت بتزعل من هالشي...لأنها تعودت على وجوده بحياتهم بأي شكل كان...
بس مع كذا لمحت خوف بعيون شهد...خوف انعكس بقلبها,,,و هي تعرف اللي تفكر فيه شهد...
لو أبوسعد صار له شي...هم وش مصيرهم...
البيت اللي لامهم بيضيع منهم...
رجوى تصيح= لاااا...لاااا..خلاص يكفي..والله ما اتحمل أكثر..وش بيصير فينا أكثر؟؟ وش بأسوي فيكم؟؟ ماااا أعرف..و الله ما أعرررررف!!

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

طلع من الشركه متأخر...مثل عادته...
وصل للبيت و الكل نايم...و طلع فوق...
دخل للغرفه اللي بدل كل شي فيها...أي شي ممكن يذكره فيها...و بالأيام اللي عاشتها هنا...
لكنه مع كذا ما نسى...ما قدر ينساها لو لحظه...
حياته بعدها خاويه...هاديه...كلها ضيق...و ملل...
كل نهاره...و أغلب مساه يقضيه في الشركه...اللي باعها و اختار ادارتها...
و إذا رجع للبيت ما يلقى أحد يكلمه...أحد ينتظره...أحد يعانده...يضحك معه...
أمه مشغوله كعادتها بحياتها الا جتماعيه...و مناسباتها...و سفراتها...
و مشاعل كانت مشغوله بوظيفتها الجديده بعد ما قررت ترجع للشغل عشان يقضي عليها الوقت...
رمى نفسه على الكنب...و قابله الضيق اللي يملأ صدره كل ما يرجع لحاله بهالغرفه...
و ملامحها المبتسمه ما تفارق عيونه...و ضحكها صداه يتردد بمسامعه...(فاااقدها..فااااقدها بالحيل..و كل ما يمر الوقت شوقي يكبر)
كيف بيتحمل...مين يقدر يعوضه مكاناها...غلاها اللي ملا قلبه...و المشاعر...اللي هو بنفسه خانها...
رجع يفكر فيها...يتخيل حالها اللحين...بعد فراقه...
بعد اللي خسرتهم...
انهارت...أو للحين على صبرها...و قوتها...
يبي يتطمن عليها...لكنه متأكد إنه لو تقدم خطوه وحده ناحيتها...بيكمل الطريق كله...و لا بيقدر يرد نفسه عنها...
عشان كذا بيحاول يقسي قلبه...و ينسى...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

•• مـن بـكــره ••

كان الوقت بدري...و استغربت و هي تشوفه صحى...و لابس و شكله بيطلع...
دلال تبتسم= صباح الخير
ابتسم لها...و قرب منها ضمها...و باسها على خدها...
وافي= صباح الورد..ليه صحيتي بدري؟
دلال= و أنت بعد صحيت بدري..وين بتطلع؟
وافي= آآ بأسلم على أسيف..يوم عرف إني رجعت أصر نفطر مع بعض..ماراح اتأخر
دلال بحب= زين يا عمري الله معك..بس لا تنسى ترى بنتغدى عند أهلك اليوم..خالتي مأكده علي نزورهم اليوم
وافي= إن شاء الله
تركها و طلع وهي تراقبه بإبتسامه...و نظره كلها حب...
لكنه أول ما اختفى...كسى نظراتها الحزن...
من يوم رجعوا و هي حاسه بتوتره...بحزنه...و ضيقه...
و طول أمس تحس فيه يتقلب ما قدر ينام...و هذا هو أول ما طلع الصبح...صحى بسرعه و طلع...
متأكده إن أسيف مجرد حجه...عشان يروح يزورها...(لهالدرجه تحبها يا وافي؟ المشكله إني أعرف إنك تحبها كثير..بس معقول ما قدرت انسيك لو شوي..معقوله ما عوض عليك وجودي جنبك بشي..بتحبني بيوم؟ مو مثلها..مو مثل ما أحبك...أنا راضيه بربع محبتي لك)
تنهدت بقوه...و حاولت تبعد هالأفكار عنها...
ما تبي تخرب حياتها معه...الحياة اللي ياما تمنتها و حلمت فيها...
بتصبر...بتحتويه بحنانها...و حبها...بتعوضه عن كل شي بحياته...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

دخلت رجوى للصاله...و شافت مرة أبوها و خواتها ينتظرونها...
أم مشعل= وش أخباره أبوسعد؟
رجوى تجلس= الحمدلله..أم هيثم تقول إنه عدى مرحلة الخطر..بس ماراح يرجع مثل أول....تقول إنه بينتقل هو و أم سعد عند ولده الكبير عشان يهتمون فيه
أم مشعل بخوف= و البيت وش بيسوون فيه؟
رجوى بضيق= أم هيثم تقول إنه بيأجره..ماراح يطلعوننا..أبوسعد وصاهم بهالشي..(تطالع راحتهم) لا تفرحون ما ندري إلى متى بيسمعون لهالوصيه..بكره ولده اللي يجي يدور الايجارات ماراح يمر من عندنا و حنا في بيته و يمشي ساكت
شهد بضيق= وش نقدر نسوي؟
رجوى تقوم= هالسؤال مابي اسمعه في هالبيت أبدا؟
رمت عبايتها عندهم...و طلعت للسطح...اللي تجلس فيه أغلب وقتها لحالها تفكر...و تفكر...
جلست و تسندت على الجدار...تسأل نفسها السؤال اللي توها منعت أحد يسأله...
بس مالقت أي جواب...
غير جواب واحد ارسل الرجفه بعروقها...و خلى نبضات قلبها تزيد...و الدنيا تضيق عليها...
لو في يوم طلعوهم من البيت...
وش بيدها تسوي...
وين يروحون...
ما فيه غيره ممكن تلجأ له يساعدها...مستحيل تخلي أهلها في الشارع...
بس كيف بتشوفه...
بعد ما كانت زوجته...حبيبته...تجي له شحاده...
بعد ما رماها برا حياته...ترجع تذل نفسها له...
صابها ضيق كتم أنفاسها...و هي متأكده إنهم لو طلعوا من هالبيت...
بتشوفه...بتذل نفسها...و بتطلب منه فلوس...عشان خواتها...
لكن الخوف...لو كان نساها...لو كانت اللحين ما تهمه بأي شي...لو رفض يقابلها...أو يكلمها...
لو اعتبرها جايه تهدده...باللي بينهم...(معقول تسوي فيني كذا يا أسيف؟ معقول ما بقى لي عندك أي شي؟؟.....طبعا مو أنت رميتني بعد الحب اللي بيننا..ابعدتني عنك..و لا اهتميت..و لا سألت)
لكنها مسحت دمعه حزن نزلت من عيونها...و ملاها القهر...(لو كان للحين يحبني أو يهتم فيني حتى..بأروح له اشحد عشان هالحب..ولو نساني ماراح اتركه بعد..ايه دامه نسى ماراح يفيد إلا التهديد باللي كان بيننا)
حست نفسها صغيره قبل تسوي هالشي...
بس وش الجديد...هي طول عمرها صغيره بنظر نفسها...و الكل...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

من ساعه بس وصلوا عند أهله...في البيت اللي جمعه فيها أيام...كلها تعب...و كره...و ضيق...
و قليل من حب...ملأ قلبه لها و عيت تنسى أساها و ماضيها و تقبله...
ما قدر يصبر أكثر من كذا...استأذن من أهله و طلع لغرفته...و عيون دلال تراقبه بحزن...و هي متأكده وين بيروح...
للي تشغله أغلب الوقت حتى و هي بعيده عنه...
اللي بكل حبها و حنانها ما قدرت تطلعها من قلبه...
تنهدت أم فيصل بقهر...و فرح تبتسم لدلال و تحط يدها على يدها...
دلال= لا تتضايقين يا دلال..مع الأيام بينسى..أنا متأكده إنه يحبك و بيحبك أكثر مع الأيام الجايه بس تحمليه شوي
أم فيصل= حسبي الله و نعم الوكيل فيها كانها نكدت على...
فرح تقاطعها= يمه حرام عليك..لا تتحسبين عليها..ما تشوفين حالها لا هي ميته و لا حيه!
••
••
••
دخل للجناح اللي كان مقفله...و سكر الباب و تسند عليه...يطالع كل مكان فيه...
بكل مكان ذلها...قهرها...كرهها...و عشقها و هام فيها...
غمض عيونه يتذكرها...ملامحها اللي تأسره و تملك كل احساس داخله...ما تشبه أبدا الملامح اللي شافها الصبح وهو يزورها في المستشفى...
متمدده على هالسرير الأبيض...بدون شعور...أو احساس...و لا يدري إلى متى بتظل بهالحال...
و لا يدري أهون عليه يشوفها بهالحال...أو لو يخسرها للأبد...
فتح عيونه...و الضيق يملأ قلبه لين ينسى كل الدنيا باللي فيها...و لا بقى غيره و شعوره اللي يتحسر عليها...
راح لغرفتها...فتح الباب وهو يآخذ نفس طويل يشم ريحة الألوان اللي تعبي المكان و تحسسه بوجودها...
واقفه تطالعه بذيك النظرات اللي تلهب احساسه...بيدها فرشاتها...و لطخ الألوان تعبيها...
فتح النور...و سكر الباب...
و بحسره يدور على لوحاتها يتلمس بيدينه احساسها اللي نثرته ألوان على الورق...
جلس على الأرض...و صار يفتش بإستكشاتها...يراجع حتى شخبطاتها السريعه...(آه يا حياة يا حسرة القلب بدونك)

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


 
 

 

عرض البوم صور جرحها كايد   رد مع اقتباس
قديم 21-11-11, 02:39 AM   المشاركة رقم: 148
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 158697
المشاركات: 510
الجنس أنثى
معدل التقييم: جرحها كايد عضو على طريق الابداعجرحها كايد عضو على طريق الابداعجرحها كايد عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 210

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جرحها كايد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جرحها كايد المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 


•• بـعــد أسبــوع ••

كانت في البقاله...هي و بسمه...تشتري الأغراض اللي محتاجينها...
بسمه برجاء= رجوى أبي آيس كريم
رجوى= لا
بسمه تبرطم= رجوووى تكفيين
رجوى طالعتها بغضب تسكتها...بتعودهم من اللحين على التقشف...
أكثر من اللي قد جربوه...لأن اللحين حتى اللقمه اللي يآكلونها...ماراح تجيهم بالساهل...
لو كانت لحالها...كان سرقت لها...بس ما تبي تسرق قدامها...
تخاف يتعودون على هالشي...و يصيرون يسوونه مثلها...
رجوى= خلاااص بعدين..مو اليوم
كانت بتطلع من البقاله...و قابلها فيصل وهو يلهث...
فيصل= رجوووى
رجوى بقلق= وش صار بعد؟ وش جايبك تركض؟؟
فيصل= فيه واحد يسأل عنك؟
رجوى بفزع= ولد ابوسعد؟؟
فيصل= لاااا أنا اعرف ولده..هذا غير..هذا واحد كشخه و سيارته سوداء و كبيره و تلمع شكله غني كثييييير
حست إن قلبها بيوقف من الصدمه...
من أيام فكرت فيه...معقوله حتى هو كان يفكر فيها...
معقوله حس فيها...أو كان يتتبع أخبارها و عرف...عرف بحاجتها له...
رجوى بأنفاس مقطوعه= أسيف! أسيــف!!
ركضت بسرعه...و هي ناسيه إنها بالشارع...بس ما اهتمت أبدا...
دخلت الحاره و هي تشوف السياره الفخمه اللي آخذه نص الطريق...و سادته...
ما كانت سيارة أسيف...و هالشي خلى خطواتها تتباطى للحظه...قبل تتذكر...(يعني ما يقدر يشتري غيرها)
و كملت مشيها بسرعه...و وقفت عند السياره و هي تشوف بابها ينفتح...أول ما وصلت...
نزل من السياره...طالعت الثوب الأبيض قدامها و دقات قلبها تتسارع...و يدينها ترتجف بقوه...و رفعت راسها...
لكن الوجه اللي قابلها...ماكان وجه أسيف...
و هالشي خلى نبضات قلبها تهبط بقوه...و هي للحين مصدومه...
رجوى بصدمه= عزيــز!!!
استغرب إنها للحين تعرفه...بس هالشي خلاه يفرح...
عزيز= رجوى..أنا سمعت عن أبوسعد..كنت أبي اتكلم معه عن شي يخصك بس مالقيته..مين أقدر اكلم غيره
رجوى كانت تطالعه للحين بصدمه...و عقلها ما يستوعب سبب لوجوده...
لكنها فاقت من صدمتها...
رجوى بضيق= دام هالشي يخصني قوله لي أنا..ليه تدور أحد تقوله لي؟؟
عزيز بتردد= بس المفروض أكلم....
رجوى تقاطعه= قول اللي عندك يا عزيز
عزيز بإحراج= هنا؟؟
رجوى طالعت نظرات عيال الجيران الفضوليه...و ما ارتاحت هي بعد توقف تكلمه هنا...
بس ما تدري كيف تدخله البيت...و وين توديه...
و الصدمه مو مخليتها تستوعب...أو تتخيل وش يبي فيها...
رجوى= ما أقدر اخليك تدخل..مشعل مو فيه
و مسكت فيصل...و بدر بين يديها و كأنها تبي تستقوي بوجودهم رغم صغر سنها...
رجوى بهمس= بسمه دخلي الأغراض..(التفتت عليه) تكلم يا عزيز ما عندي مكان غير هذا..قول..وش تبي؟
عزيز= آآ أنا سألت من فتره عن وضعك..و سمعت إن أبوك..أبوك..(طالع بدر و فيصل)
رجوى تضحك بإستهزاء= لا تخاف يعرفون إن أبوهم في السجن..حتى لو خبيت عنهم..الناس اللي تحب تتشمت ماراح تخبي عنهم
عزيز بضيق= أنا آسف يا رجوى على اللي صار..و آسف على جيتي بهالشكل و احراجك....بس أنا مالقيت أحد اروح له..حتى جاركم اللي سمعت انه مسئول عنكم ما لقيته في البيت
رجوى كانت للحين تطالعه و مبلمه...مو قادره تفكر...أو حتى تسأل..
هو ليه مهتم...ليه يدورها...ليه يسأل عنها...
و أسيف وش دوره بجيته هنا...لكنها عرفت إنه ما كان له أي دور...
عزيز= أنا أبي اتزوجك يا رجوى
شهقت و هي تطالعه بصدمه...
مع إن جيته كانت غريبه...و ما لقت لها...و لا اهتمامه سبب...
لكنها ما تخيلت أبدا اللي يقوله...
عزيز بتفهم= أدري إني فآجأتك...بأعطيك فرصه تفكرين و إذا....
رجوى بسرعه= أنا موافقه
طالعها بإستغراب...يتأكد من اللي سمعه...
عزيز= رجوى فكري و...
رجوى بإصرار= ما يحتاج أفكر..أقول لك أنا موافقه
عزيز يبتسم بحنان= خلاص بكره أجي مع الملاك و نملك..يناسبك
رجوى= خلاص انتظرك
عزيز= مع السلامه
رجوى= مع السلامه
تركها و راح...و هي دخلت للبيت و شالت غطاها...و طاحت على الأرض و صارت تصيح...ما تدري ليه...
التفت فيصل على بدر يطالعه بإستغراب...
بدر= رجوى وش فيك؟
فيصل يركض= بأروح أنادي شهد
راح يركض...و فيصل واقف يطالعها بصمت...و هي ما كانت يمهم...
ما تدري كيف تعزي نفسها بالخيبه القويه اللي حستها...و تلوم نفسها على غبائها...كيف ظنت إنه ممكن يتذكرها بعد كل هالوقت...
هو قالها صريحه...هي ما تناسب مستواه...و يخجل فيها و بأهلها قدام الناس...
هو رماها...و ماراح يسأل عنها أبدا...
شافت شهد و قمر يركضون لها...
شهد تجلس جنبها= رجوى وش فيك؟ مين اللي كان عندك؟؟
رجوى بصدمه= وافقت..وافقت عليه
شهد ما فهمت= وش وافقتي عليه؟
رجوى تكلم نفسها= بأتزوج بكره
شهقت قمر و شهد و هم يطالعون بعض بصدمه...ولو مو الحاله اللي فيها رجوى...و دموعها...كان ظنوا إنها تمزح...
شهد= مين اللي بتتزوجينه؟
رجوى= عزيز
شهد بإستغراب= مين عزيز؟
رجوى= أخو اسيف
شهد تشهق= ليه؟
رجوى توها تنتبه للسؤال اللي ما فكرت تسأله له...
فعلا هو ليه بيتزوجها هي...و خطيبته وش صار عليها...
تركها...أو متزوجها...
و ليه هي...و ليه سأل عنها...
رجوى= مادري؟ ما سألته!!
شهد= أجل كيف بتتزوجينه؟ و ليه؟ وش تعرفين عنه؟ بعدين ما فكرتي إنك كذا بترجعين قريب من اسيف..بعدين أمه..أمه كيف.....
رجوى تقاطعها= أوووف خلاص يا شهد..فجرتي راسي
قمر تتدخل= وهو غني مثل أسيف؟
رجوى تضحك بتوتر= هههه شر البليه ما يضحك...بس تدرين هذا أول شي جاء في بالي أول ما سمعته..فكرت بفلوسه و فكرت بحالنا و وافقت على طول
الكل سكت...ما أحد قدر يعارض الفكره...لأنه فعلا هالزواج جاهم رحمه من الله...
شهد= و أنتي عادي تتزوجين أخو أسيف؟
رجوى= ايه..أنا وافقت عناد فيه بعد
ما كان عندها شك بهالقرار المجنون اللي أخذته بلحظه...و هي للحين مو عارفه شي من أسبابه اللي خلته يختارها هي بالذات...
لأنهم كانوا محتاجين لسند...محتاجين فلوس...و محتاجين مكان مضمون يعيشون فيه...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

راقبت ملامحه اللي جمدت...و نظرة عيونه المصدومه...
حتى شفايفه كانت ترتجف...و وجهه راح الدم منه...
يده تضغط على الجوال بقوه...لين بانت عروقه...
دق قلبها بخوف...مع خوفه...
لكنها شهقت بصدمه...و هي تسمعه...
وافي يستوعب= صحت! حياااة صحــت!!
قفل الخط بسرعه...و أخذ مفاتيحه اللي على الطاوله...و ركض بسرعه...
تداركت نفسها من الصدمه...و لحقته بسرعه...
دلال=واافي..وااااافي
كانت تلحقه...و تناديه بصوت عالي...
لكنه مالتفت عليها أبدا...و طلع و سكر الباب وراه...
و هي وقفت تطالعه مصدومه...
دلال بهمس= وافي!!
نزلن دموعها...و ضاق فيها الكون...و هي تسحب رجلينها ترجع للصاله...
رمت نفسها على الكنب...و هي تفكر بضيق...و خوف ملأ قلبها...(حياة صحت! و أنا يا وافي؟ أنا وش بيكون مكاني؟؟)
••
••
••
وصل للمستشفى بسرعه جنونيه...
دخل لغرفتها...تسابقه دقات قلبه...اللي يحسه بيكسر ضلوعه و يطلع منها...
تقدم بخطوات متردده وهو يشوفها جالسه...
ما صدق عيونه...و انفاسه اللاهثه مو قادر يتحكم فيها...
ابتسم بفرح...وهو يشوف الحياة ردت لها مره ثانيه...
وقف عندها...و هي تطالعه بنظرات غريبه...
لكنه ما اهتم يفسرها...
كان كل تفكيره...و فرحته بشوفتها رجعت له مره ثانيه...
قرب منها بيضمها...يبي يتأكد إنه مو حلم يخاف يصحى منه...
لكنه انصدم بيدها اللي حطتها على صدره...و هي تبعده عنها...
طالع نظرات الخوف...و الغضب اللي ملت عيونها...و الكون يضيق فيه...
للحين على عنادها...للحين تبي تبعده عنها...رغم كل اللي مروا فيه...
لكن صدمته كانت أكبر...وهو يسمع كلامها...
حياة بإستنكار= ميـن أنت؟؟
طالعها بإستغراب...وهو يحاول يستوعب اللي تقوله...
و شاف نظرات الضياع...و الخوف اللي بعيونها...
وافي بصدمه= أنا وافي..حياة أنا وافي
حياة بتفكير= حياة؟ اسمي حياة؟؟ بس أنا..
حطت يدها على راسها بألم...وهو طلع ينادي الدكتور...
••
••
••
مرت ساعه...وهو يروح و يجي في الممر...ينتظر الدكتور يشوف نتايج الفحوصات اللي سووها لها...
حس بجواله اللي يهتز بجيبه بعد ما حطته صامت من كثر ما دق...
طلعه من جيبه بضيق و قفله...بدون لا يشوف مين اللي كان يدق عليه...
كل تفكيره...و عقله...و قلبه...كان يفكر بشي واحد بس...
حالة حياة...وش ممكن يكون فيها...
شاف الدكتور...و ركض له...
وافي= خير يا دكتور طمني؟؟
الدكتور= ما تخافش يا بني..هيا بخير..دا بس فقدان ذاكره مؤقت بسبب طول الغيبوبه اللي كانت فيها..حتبدأ تتزكر هي مين و اللي تعرفهم حبه حبه..بس أنتا ما تضغطش عليها
وافي يتنهد براحه= الحمدلله..الحمدلله
بعد ما سمع توصيات الدكتور..و تطمن عليها أكثر...
رجع لها...
دخل للغرفه...و التفتت تطالعه بشك...و تساؤل...
حياة= أنت مين؟
قرب وافي منها يتأملها...اشتاق لصوتها العذب...لملامحها...لنظراتها اللي تحمل كثير من اللي تخفيه بروحها...
و مو مصدق إنها قدامه اللحين...ابتسم بحب وهو يوقف قريب منها...
وافي= أنا زوجك
طالعته بتمعن تحاول تتذكره...و نظراتها خلت قلبه يدق بسرعه...
حياة بضيق= مااا اتذكر..ما اتذكر!!
وافي يمسك يدها= لا تخافين..الدكتور يقول مع الوقت بتتذكرين كل شي..(يطالعها بحب) الحمدلله إنك رجعتي لي..تعبت انتظرك..تعبت
حس بتوترها...و هي تطالع يدها اللي ماسكها...
حياة تسحب يدها= طولت في الغيبوبه؟
وافي يبتسم بحزن= كثيــر..احس إنه دهر لين رجعتي لي..رجعتي لي يا حياة و ماراح اسمح لك تتركيني مره ثانيه..العمر بعدك مو عمر..و الحياة بكل ما فيها مالها طعم
طالعته حياة بإستغراب...لهالدرجه يحبها...زوجها...
حياة= ليه دخلت بغيبوبه؟ كيف...
وافي يقاطعها= لا تتعبين نفسك..لا تفكرين كثير..بتتذكرين مع الوقت..لا تجهدين نفسك
حياة بقلق= بأطلع من هنا؟
وافي= ايه..الدكتور قال تقدرين تطلعين بكره
حست بخوف...ما تدري كيف بتطلع مع هاللي يقول إنه زوجها...و هي مو متذكرته...و لا متذكره أي شي عن نفسها...و حياتها...
و لا تدري متى بتتذكر...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

ناموا خواتها و هي للحين تتقلب بسريرها...مو قادره تنام...
قدام خواتها وقفت بثبات...و قالت إنها مقتنعه بهالزواج...
لكن كل ما يمر الوقت...تكثر الأسئله...تكثر الاعتراضات...تكبر حيرتها...و قلقها...(أسيف يعرف؟ ولو عرف وش بيقول؟ عادي عنده؟....أو يمكن هو متزوج اللحين!)
قالت لخواتها إنها وافقت عشان فلوسه...لكن بينها و بين نفسها كان فيه سبب ثاني...كانت تبي تقهر أسيف...وهو يشوفها رجعت لحياته مره ثانيه...حتى لو من بعيد...لأنها تعرف إن عزيز بعيد عنهم...
لكنها صارت تحس بضيق...على قد ما هي مرتاحه إنها لقت سند هي محتاجته...على قد ما هي خايفه...ما تدري ليه...
لكنها رجعت تتذكر عزيز و تطمن نفسها...(لا شكله طيب..أنا حاسه إنه غير عن أسيف و أمه..بس ليه أنا؟ يبي قهر أمه هو بعد؟ والله شكلي عقاب لك يا ام عزيز ادور على عيالك كلهم)
و رجع لها الموضوع اللي كل الوقت تتجاهله...و تحاول ما تفكر فيه...
فكرت بكل شي عشان تبعده عنها...لكنه يرجع لأفكارها...
بتصير زوجته...ملكه...
بتقدر تصير زوجه له من بعد أسيف...
تقدر تعيش معه بعد أسيف...
تقدر تحبه بعد أسيف...
حتى لو ما قدرت...هي مستحيل ترفض...
هي اللحين خايفه هو يتراجع...خايفه ما يجي بكره...
تخاف اللحين تصحى و يطلع كل هذا حلم...
مو من حقها تتشرط...مو من حقها ترفض...برقبتها اخوان لازم تحط مصلحتهم قبل كل شي...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

تأخر الوقت وهو من الصبح ما رجع...و هي تدور في الصاله...و كل دقيقه تفتح الباب تشوف لو رجع...
دقت للمره الألف عليه...لكن مثل كل مره...ما فيه أي رد...
حاولت تمسح دموعها اللي ما وقفن...لكنهن نزلن من جديد...(رد يا وافي..حرام عليك يا وافي رد و طمني)
حست بالضيق يزيد عليها...و مخاوفها تكبر...
أول ما صحت حياة نسى الدنيا و راح لها...و لا هو قادر يتركها للحظه عشان بس يرد عليها...و يطمنها...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


 
 

 

عرض البوم صور جرحها كايد   رد مع اقتباس
قديم 21-11-11, 02:48 AM   المشاركة رقم: 149
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 158697
المشاركات: 510
الجنس أنثى
معدل التقييم: جرحها كايد عضو على طريق الابداعجرحها كايد عضو على طريق الابداعجرحها كايد عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 210

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جرحها كايد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جرحها كايد المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

•• مــن بـكـــره ••

بعد ما تم الزواج/ طلع عزيز من بيت أبوهيثم اللي استقبله هو و الملاك...و شهد على زواجهم...و معه مشعل...
طالع بيت رجوى...و تنهد بعمق...
عزيز= مشعل..أبي اشوف رجوى..ممكن تقول لها إني أبي اقابلها اللحين
مشعل= زين..تفضل
دخله مشعل في الحوش...و طلع فوق...و شاف رجوى و خواته في الصاله...
رجوى تتصنع المرح= هآآ أخوي زوجتني؟
مشعل= ايه..مبروك
رجوى تبتسم ببلاهه= الله يبارك فيك
الكل= مبروك رجوى
رجوى= الله يبارك فيكم
مشعل= عزيز تحت يبي يشوفك
رجوى تشهق= هاه! ليه؟
مشعل= مادري..تبيني اصرفه؟
رجوى بغيض= وش تصرفه..واحد يشحد هو! هذا اللي بيصرف علينا أنت و وجهك....لا لا أنا بأنزل له
شهد بإستنكار= كذا؟؟
رجوى طالعت نفسها...و حالها المبهدل...
تخاف يندم على زواجه منها...لا شافها بهالشكل...
و بسرعه دخلت الغرفه و بدلت ملابسها بسرعه...لبست بنطلون أسود...و تيشرت سماوي...كانت احسن الموجود من ملابس شهد...و لمت شعرها المموج و رفعته ذيل حصان...و لبست نظارتها و نزلت...
لكنها وقفت بتردد عند باب المدخل...ما تدري ليه متوتره من شوفته...
لكنها ابعدت أي تفكير عن بالها...و قوت نفسها و طلعت...
التفت أول ما سمع صوت خطواتها...و ابتسم ابتسامته الحنونه...
للحظه كانت بتنفجر من الضحك و هي تتذكر أول مره ابتسم لها...كيف حبته على طول...و تمنت تقدر تحبه اللحين بعد...
عزيز يطالعها بتمعن...و يقرب من عندها و يمد يده يصافحها...و هي حطت يد مرتجفه بيده...
عزيز= مبروك
رجوى= الله يبارك فيك
فكرت بنفسها...(مبروك عليك بعد أنت..و إلا يعني مو فرحان فيني)...
كانت تتمنى تقوله كذا...تتصرف بعفويتها...و خبالها اللي كانت تتصرف فيه دائما...حتى قدام أسيف...
لكنها تغيرت...الدنيا أخذت منها كثير...حتى فرحها...و ضحكها...
سحبت يدها من يده اللي ما تركها...
رجوى= ممكن اسألك سؤال؟
عزيز= اسألي اللي تبين
رجوى= ليه كنت تسأل عني؟ ليه تزوجتني أنا؟
عزيز= أنتي ليه وافقتي؟
رجوى= أنا سألت أول
عزيز يبتسم= أنا أبيك تجاوبين أول
رجوى بصراحه= أنت سألت عن وضعنا..أكيد تعرف إنك فرصه لا يمكن ارفضها
ابتسم على صراحتها...لكنه حس بضيق...
عزيز= يعني لو كان عندك خيار ثاني..كنتي بتقولين لا؟
رجوى بحزن= مادري؟ بس أنا ما قلت إنك فرصه عشان الفلوس بس..أنا أبي أحد يساعدني..أحد اعتمد عليه..أبي سند...خايفه..خايفه و أنا اشوف نفسي مسئوله عن هالبيت باللي فيه و أنا مو عارفه كيف اتصرف..أنا مو عارفه أنت ليه تزوجتني؟ بس أنا عندي أمل إنك على الأقل تساعدني..أدري ماراح تكون مسئول عن ناس ما يهمونك بس على الأقل..اعتمد عليك بشي..أنا..أناا..(سكتت خانقتها العبره)
ماتدري كيف قالت له هالكلام...خافت تزهقه من أولها و يتركها...لكنها كل ماتشوف ملامحه الحنونه تتعشم فيه خير...
طالعها عزيز بحنان...و مسك أكتافها...و هي رفعت راسها تطالعه بترقب...و إستغراب...
عزيز= رجوى..لا تخافين أنا من اليوم مسئول عنك..و عن اخوانك..أي شي تحتاجينه أنتي أو هم اطلبيه مني
رجوى بهمس= ليــه؟!
عزيز يتأملها للحظه= أنتي محتاجه لسند..و أنا محتاج لعائله..و زوجه
رجوى= و ليه أنا؟
عزيز= مادري..أنا نفسي اسأل هالسؤال..بس يمكن لأني احس إنك غير..من اللي سمعته من أمي ذيك الأيام..من اللي سمعته من عيال مشاعل
رجوى= ما ظنيت أمك بتقول عني شي يخليك تفكر فيني كزوجه
عزيز يتركها و يصد عنها= قالت إنك قويه..ما تتأثرين..و لا تحسين..و تعيشين يومك و لا تهتمين بأي شي
رجوى بإستغراب= و هاذي مواصفات تخليك تفكر فيني؟
عزيز يتنهد بضيق= ايه..إذا تعبت قدامك كثير..لو دخلت للمستشفى أيام..(و كمل بحزن) ولو مت في يوم..مابيك تزعلين علي..مابي وحده حساسه اعذبها معي..مابي تتأثرين من أي تعب تشوفينه علي و تتضايقين
رجوى تطالعه بصدمه= ............
انعقد لسانها...و ما عرفت وش تقول...بس حست إن قلبها عورها عليه...
من أمس و هي تحس إن بموافقتها هاذي استغلال له...بس ما اهتمت...عشان اخوانها...و عشانها متأكده إنه عنده سبب عشان يختارها هي بالذات...و أكثر شي توقعته إنه يبي يقهر أمه و أسيف...
بس ما جاء في بالها أبدا إنه جاي يدور فيها على القوه...
محتاجها مثل ما هي محتاجته...
عزيز يلتفت لها= رجوى لا تتضايقين من الكلام اللي قلته..بس أنتي كنتي صريحه معي و بغيت أكون معك بنفس الصراحه
رجوى= أنت تعبت أكثر؟
عزيز يبتسم بألم= هاذي حالتي من زمان
رجوى= و خطيبتك وش صار عليها؟
عزيز= فسخت الخطبه..كانت مغصوبه علي و ما قدرت تصبر اكثر....انتظري شوي
طلع عنها...و هي واقفه تطالع الباب بإستغراب...
ما تدري وش احساسها اتجاهه...وش تحس بهالزواج...فيها ضيق ما تدري منه...أو عليه...
رجع لها و معه كيس صغير...و عطاه لها...
عزيز= هاذي هديه لك
رجوى بفرح= هديه!
عزيز يطالع فرحتها اللي ما خبتها...و بدلت ملامح العبوس اللي كانت على وجهها من ثواني...
عزيز= بأروح اللحين..مو محتاجه شي؟
رجوى= لا
عزيز= أكيد؟
رجوى تضحك بإستهزاء= لا تخاف لو بأحتاج شي..ما عندي أحد غيرك اطلبه منه
عزيز= و هذا اللي أبيه..أي شي تحتاجونه قوليه لي..مع السلامه
رجوى تبتسم بفرح= مع السلامه
طلع و هي معلقه عيونها فيه لين سكر الباب...(مادري ليه يجيني هالاحساس كل ما أكلمه..ودي اضمه من الفرحه..كلامه..و صوته يطمني)
فزت و هي تشوف كل اخوانها قدامها...يطالعونها بترقب...
و هي تطالعهم بغيض...
رجوى= انتم واقفين تتسمعون؟
شهد بفرح= ياااي رجوى حبيته والله..والله شكله طيب
قمر بفضول= وش جايب لك؟
حنين= أنا أبي بعد
مشعل= والله لك حظ يا رجيو ما تتزوجين إلا أثرياء..أبي اعرف على شكله و فلوسه وش يبي فيك؟ بس الحمدلله إنه أعمى
رجوى= عساكم فرحانين بس؟ اللحين طلع لسانكم و قبل كم يوم كل واحد ماد البوز شبرين و دموعه متعلقه بعيونه
شهد تضمها= الله يخليك لنا يا رجوى
رجوى تبعدها= مو أقولك بلاها هالدراما اللي تسوينها اللحين يصيحون اخوانك علينا
قمر بحماس= افتحــي الكيس بأشوف وش جايب لك؟
رجوى= و أنتي معلقه على هالكيس..خلاص بأفتحه لا يجيك شي
فتحت الكيس اللي كان فيه جوال...و طقم ألماس راقي...و ناعم..يناسبها...
شهد= وااااو..رجوى روعه
مشعل= رجوى بأشوف الجوال
بدر بحماس= رجوى فيه كاميرا صوريني..صوريني
رجوى تضحك= من زينك يعني؟
جلسوا على الأرض...و الجوال يتنقل من يد ليد و يتهاوشون عليه...و الطقم توزع على يدين البنات و نحورهم كل واحده اخذت قطعه تجربها...
اخذت منهم الجوال...
رجوى= يله هاذي لحظه اسطوريه بتغير حياتنا..خلونا نصورها ذكريات
و جلسوا يصورون...و يستهبلون...
و هي نست احساسها الغريب...و ارتاحت و هي تشوف الراحه بعيونهم...و الفرحه تملا وجيههم...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

في السياره...كانت تطالع الطريق بصمت...و شرود...
تحس بخوف داخلها من يوم صحت...
تحس بفراغ...و ضياع...
كيف ما تعرف عن نفسها أي شي...ما تتذكر أي أحد...حتى زوجها اللي جالس جنبها...
أما وافي...فكان كل لحظه يلتفت عليها...يتأكد إنها جنبه...للحين مو مصدق إنها صحت...إنها رجعت له...
مشاعره ثايره مو قادر يهديها...أفكار كثيره تدور في راسه كلها عنها...و عنه...و حياتهم...
حياة= وين بنروح؟
وافي= آآ الدكتور يقول لازم ترتاحين..عشان كذا...بنروح الشرقيه..وصيت صديق لي يحجز شاليه هناك نجلس فيه لين ترتاحين و...
حياة تقاطعه= و أهلي؟ ماراح اشوف أحد؟
وافي بضيق= مالك غير عم و عياله..و بنت خاله
حياة بحزن= ما عندي أم أبو؟؟
سكت وافي ما يدري وش يقول لها...يدري إن أبوها ما توفى...و لا يبي يموته قدامها وهو حي...بس بعد ما يبي يقول لها إنه حي...و تسأل هو وين...و ليه...
ما يبيها تتذكر الأشياء السيئه بحياتها...
و ارتاح و هي تغير الموضوع...
حياة= أقاربي قلت لهم إني صحيت؟ ليه ما أحد جاء يشوفني؟
وافي= لا ما يعرفون..الدكتور قال لا تضغطين على نفسك عشان تتذكرين كل شي بتتذكرينه مع الوقت و الاجهاد بيتعبك..عشان كذا قلت نسافر ترتاحين لين تتذكرين كل شي
سكت وهو مرتاح إنها اقتنعت...و لا أصرت على مقابلتهم...
مع إن الدكتور ما قال له الكلام اللي قاله لها...
بس هو كان فرحان برجعتها له...و لا يبي أي أحد يخرب هالفرحه...لا من أهله...و لا أهلها...
خاصه أهله...مايبي أحد منهم يشوفها...ما يبي تعرف عن دلال...و للحين مايدري كيف بيتصرف بهالشي...
حياة تتذكر= عندي عيال؟
وافي ابتسم وهو يسمع سؤالها...و إحساس غريب بداخله وهو يتخيل بنت صغيره تشبه لها...بنته...حس إنه عشقها حتى قبل يشوفها...
حياة= ليه ما جاوبت؟ ازعجتك؟ أنا اسأل كثير؟
وافي يلتفت لها بإبتسامه= لا ما عندنا عيال..و اسألي عن اللي تبين
حياة= لو علي أبي اعرف كل شي عن حياتي..أنا مو قادره اتذكر أي شي..أي شي
وافي يمسك يدها= ارتاحي يا حياة لا تفكرين كثير..حاولي تنامين شوي الطريق طويل
غمضت عيونها على طول...وهو يطالعها و يبتسم...(لو كنتي بهاللين و الهدؤ قبل يا حياة..كان ما وصلنا لهالحال)

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

كانت جالسه في الصاله مع اخوانها يطالعون التلفزيون...و هي تتفرج على الصور اللي صوروها بالجوال...و تتريق على أشكالهم...
شافت مشعل يطلع من غرفته...و لابس ملابسه...
رجوى= ويييين؟
مشعل= في الحاره..بأجلس مع أصدقائي والله هنا ماراح اروح معهم
رجوى تطالع ساعتها= ساعه بس و ألقاك هنا
مشعل من غير نفس= زين
تركهم و طلع...وهي تطالعه بغيض...(اللحين صار مؤدب! طبعا عشان الفلوس اللي يدري إنها بتكون عندي اللحين)
رجوى= وين أمك؟
شهد= نامت
اهتز الجوال بيدها...و طلع صوت النغمه اللي حطتها و كل خواتها التفتوا عليها...
شهد= مين؟
رجوى= يعني مين بيعرف رقمي غيره؟ أكيد عزيز يله ارجعوا لفلمكم
ردت عليه...
عزيز= مرحبا
رجوى= هلا
عزيز= وش أخبارك؟
رجوى= الحمدلله..و أنت؟
عزيز= تمام
شهد تلف عليها بإبتسامه خبيثه...و تسبل عيونها...
و رجوى اخذت الكاس اللي جنبها و ضربتها فيه...و صرخت...
عزيز= وش فيه؟
رجوى= لا ما عليك لا تهتم هاذي حركات تعديل السلوك
عزيز يبتسم= جالسه عند خواتك؟
رجوى= ايه
عزيز= ترددت ادق قلت يمكن نايمه
رجوى= لا ما أنام إلا بعد ما يروحون لمدارسهم
عزيز= صح أنتي ليه ما كملتي دراستك؟
رجوى= ما جبت مجموع يساعد..بعدين انا مابي اكمل عساي تحملت الثانويه و فلحت فيها
شهد تطالعها بقهر...و تأشر لها بيدينها ما تبيها تطلع نفسها غبيه قدامه...و رجوى مدت لها لسانها و طنشتها...
رجوى= أنت ليه ما نمت؟ ما عندك شغل؟
عزيز= عندي..بس قلت اسولف معك شوي..نعرف بعض
رجوى تتذكر= صح..تدري إني ما أعرف عنك شي كثير
عزيز يبتسم= وش تبين تعرفين؟
رجوى تفكر= اممم مادري هههه
عزيز يضحك= بتعرفين كل شي مع الوقت بيننا..باسألك متى تبين الزواج؟
رجوى= أي زواج؟
عزيز يضحك= زواجنا..يعني أي زواج؟
رجوى تشهق= بنسوي زواج!!
التفتوا عليها اخوانها يتسمعون بإستغراب...
عزيز= ايه..ليه ما نسوي؟
رجوى= لا..بس..مادري كنت اظن اننا تزوجنا كذا و بس
عزيز= يعني ما تبين زواج تعزمين صديقاتك..جيرانك..و يشوفونك خواتك بفستان أبيض
رجوى تستوعب= أنا البس فستان..بس...ما يحتاج؟
نطوا عليها خواتها بحماس...
شهد= لااا رجوى تكفين أبي اشوفك بفستان
قمر= ايه نبي زواج و وناسه..باعزم كل الفصل
ضحك وهو يسمع أصواتهم...و يحس بفرحتهم...
عزيز= شفتي كلنا نبي نسوي حفله
رجوى بفرح= خلاص..ماراح أقول لا
عزيز= بعد أسبوعين يمديك؟
رجوى= هاه..مادري؟ يمكن
عزيز= أنا بكره بأمر عليك و اعطيك المهر و أنتي حاولي تخلصين كل اللي تحتاجونه بسرعه
رجوى= زين
عزيز= اشوفك بكره..مع السلامه
رجوى= مع السلامه
أول ما سكرت صرخوا البنات و هم يصفقون بفرح...
قمر= ونااااسه بيصير عندنا زواج
شهد بفرح= لازم نشوفك عروس..و بنعزم اللي يسوى و اللي ما يسوى
بسمه= رجوى بتشرين لنا فساتين؟
رجوى= ايه
حنين تنط بحضنها= و انا؟؟
رجوى= طبعا كله و لا دودتي الحلوه
صارت شهد و قمر يتناقشون بحماس باللي بيسوونه...و بيشرونه...و مين بيعزمون من صديقاتهم...
و هي سرحت بأفكارها...تحس براحه كبيره كل ما عرفت عزيز أكثر...هي من زمان ترتاح له...بس اللحين صار شي خاص فيها...
فرحت و هي تحس إنها مو صعبه تحبه...هي اللحين تحسها تحبه...
لكن اذا طرى عليها أسيف تحس بضيق كبير...و تتبدد فرحتها بلحظه...(ليه للحين أفكر فيه..الحمدلله اللي ارسل لي عزيز و أنا بعز حاجتي لأحد يوقف معي)

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

وصلوا للشاليه...و وقف السياره و التفت لها...
وافي= حياة اصحي
حياة تفتح عيونها= صاحيه
نزلت غطاها...و هي تتلفت تطالع المكان حولها...
التفتت و شافته يطالعها بفرح كبير تشيله عيونه...
انحرجت و صدت...
حياة= ماراح ننزل؟
وافي يبتسم= طبعا..يله
نزلوا...و مسك يدها و هم يدخلون الشاليه و كأنه خايف تضيع منه...
دخلوا...و جلست في الصاله...
وافي= دامك ما رضيتي أجيب عشاء..أجل روحي نامي أكيد تعبتي من الطريق
حياة= إلى متى بنجلس هنا؟
وافي= كم يوم لين ترتاحين..و تتذكرين كل شي
حياة تتنهد= زين
وقف قريب منها...و مد يده لها...
وافي= يله عشان ترتاحين
حطت يدها بيده...و قامت معه...و هي تطالعه بتفكير...
مو قادره تحدد شعورها اتجاهه...لكنه اللحين كل اللي لها...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

•• مــن بـكـــره ••

دخلت لبيت أهله...تحاول تتمالك نفسها...توقف دموعها...لكن هالشي كان صعب...
و أول ما شافوها خافوا...و ركضت لها فرح...
فرح تضمها= دلاال وش فيك؟
أم فيصل توقف بخوف= واااافي فيه شي؟؟
دلال تصيح= صحت..حياااة صحت و راح لها
الكل طالعها بصدمه...يستوعبون اللي سمعوه...
أم فيصل بضيق= لا حول و لا قوة إلا بالله
ارتاحت فرح لهالشي...مع إن دلال كاسره خاطرها لكنها تعرف إن اللحين قلب وافي مرتاح و بيطير من الفرح...
لكن دلال وش بيكون مصيرها...و حياة بتصر على طلاقها اللي طلبته...
ضمت دلال تهديها...و هي تطالع أبوها الوحيد اللي صرح بفرحته...
أبوفيصل= الحمدلله اللي شافها..و قومها بالسلامه
طالعته أم فيصل بعتب...و هي تلتفت على دلال...
أبوفيصل= وش تطالعين؟ تبينا نتمنى الشر للبنت؟ دلال عاقله و طيبه و أكيد ما تبي لها الشر
دلال تصيح= والله مو زعلانه يا عمي لأنها صحت..بس هو..بس هو من قبل أمس من يوم طلع ما كلمني..مت ادق عليه مو راضي يرد..و لا حتى بمسج!!

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

دخل للغرفه بعد ما جهز لهم الفطور...قرب من السرير و جلس بهدؤ...يتأمل ملامحها الساكنه بحب...
من يوم بس...كان يراقبها و هي بعالم ثاني بعيد عنه...لكنها اللحين بين يديه...
دائما كان يتمنى هالأمنيه...يتمنى إنها تصحى...لكنه حتى خاف يصرح بهالشي بينه و بين نفسه...و ينصدم بالواقع...
لكن الواقع كان أرحم عليه من أحلامه المقيده...و هاذي هي معه اللحين...
مد يده...يبعد خصل شعرها...و يلمس خدها بخفه...
وافي= حبيبتي..يله اصحي
فتحت عيونها...طالتعه للحظه...و رجعت تسكرهن...
لحظات...و جلست و هي شارده و لا حاسه فيه...
طالعها بإبتسامه...(ما تركتي هالعاده للحين)
ظل يطالعها...يبي يشبع من شوفتها...قريب منه كذا و بين يديه...
بعد دقايق حست بنفسها...و التفتت تطالعه قريب منها بنظرات منحرجه...و متفاجأه...
و شهقت وهو يضمها له...
حياة بإحراج= وش فيك؟
وافي بهمس= أحبك يا حيــاة..أحبك
ابتسمت حياة...و شعور حلو يملأ قلبها...
أكيد إنها حتى هي كانت حبه...بس كيف..و لأي درجه...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

دخل للبيت...و شاف فيصل و بدر اللي فتح له الباب...و معهم حنين و بسمه...
الكل كان يطالعه بحب و فرح...وهو ارتاح لهالشي...
جلس معهم في الحوش...و صار يسولف معهم...و هم بكل حماس يتسابقون على السواليف معه...
طلعت رجوى و شافته معهم...و هي تبتسم براحه...(يارب تتمم علي هالفرحه و الراحه..الحمدلله)
تقدمت منهم وهو يوم شافها...عطاهم فلوس و قال لهم يرحون للبقاله...
رجوى= ترى ما ينعطون وجه
عزيز يطالعها و يبتسم= وش أخبارك؟
رجوى تبتسم بامتنان= الحمدلله..شكرا يا عزيز
ابتسم وهو يسمعها تنطق اسمه...و شعور غريب و مريح يسري داخله...
عزيز= على ايش؟
رجوى= لو ما كنت جيتني بهالوقت مادري وش كنت بأسوي..(تدمع عيونها) كنت خايفه..ميته خوف
عزيز يمسك يدينها= لا تخافين يا رجوى بتكونون بخير..أنا بأحرص على هالشي
ضحكت بفرح...ما تدري ليه...وهو ضحك معها...
تصرفاتها تربكه...مره تفرح...و فجأه تضيق...و أحيانا تقول له فجاه شي يستغرب منه...
عزيز= هاذي بطاقة الصراف حطيت لك مهرك فيها
رجوى تاخذها و هي مبتسمه= تعيش و تجيب
ضحك عليها...و ارتاح وهو يشوفها تتصرف و تتكلم بعفويتها...و أخذت عليه بسرعه...
باين إنها كانت فعلا محتاجه لأحد تعتمد عليه...و ما صدقت تلقاه...
عزيز= بكره بأمرك نروح نشوف الفيلا اللي بنسكن فيها..تبين تأثثونها بنفسكم أو أنا اخلصها
رجوى ما استوعبت= هاه..حنا؟ حنا مين؟
عزيز= أنتي و خواتك..أنا أبي نعيش كلنا في بيت واحد..عشان تهتمين فيهم و يكونون قريبين منك
ما قدرت تصدق اللي تسمعه...تحس إنه حلم...و لازم تصحى منه...أكيد حلم...
كانت تتمنى ربع هالاهتمام من أحد...أي أحد و بأي ثمن تدفعه...
عمرها...و لا شعورها...و لا كرامتها حتى...
كيف يجيها كل شي بهالشكل...مره وحده...بدون مقابل...
نزلن دموعها على خدها و صارت تصيح...فرحه...و حزن...و صدمه ما هي مستوعبتها...
طالعها بقلق...و ضمها بين يديه...و هي تمسكت فيه بقوه...و صاحت أكثر...
عزيز بهدؤ= خلاص يا رجوى لا تصيحين..مابي اشوفك إلا فرحانه
••
••
••
من بعد ما طلع من عندها عزيز...طارت على خواتها تقول لهم اللي سمعته...و الكل كان له نفس ردة فعلها...دموع فرح...و راحه...
و بعد نقاش طويل مع خواتها عن اللي يحتاجونه...و كيف بيخلصون بدري...تذكرت شذى...الوحيده من صديقاتها اللي للحين على اتصال فيها...و أحيانا تروح تزورها...و راحت تدق عليها...
شذى= مرحبا
رجوى= أهلييين شذووو
شذى بفرح= رجوى! هلا عاش من سمع صوتك..وين اختفيتي؟
رجوى= أنتي وينك؟
شذى= والله انشغلت في الكليه اخذت كل وقتي
رجوى= امم عندي لك خبر بيصدمك
شذى بقلق= زين أو شين؟
رجوى= فوق الزين بكثييير..(تصرخ)شذى تزوجت
شذى تشهق= هاه! مين؟
رجوى= ماراح تصدقين
شذى= رجووى لا تلعبين بأعصابي مين؟
رجوى= عزيز..تذكرينه؟
شذى بصدمه= أخو أسيف
حست رجوى بالضيق من ذكر اسمه...و ملامحه اللي تنرسم قدامها...و لا تدري ليه للحين ما نستها...
لكنها تناسته و هي تتذكر فرحتها...و فرحة اهلها...و راحتها الكبيره مع عزيز...
رجوى= ايه
شذى= بس..كيف..و..
قالت لها رجوى كل شي...من سجن أبوها...و تعب أبوسعد...لين زواجها...
شذى= الحمدلله اللي ربي عوضك فيه
رجوى بإمتنان= الحمدلله
شذى= و أنتي مرتاحه لهالزواج؟
رجوى= أكيد..انا احس اني بيصير فيني شي من الفرح
شذى تبتسم= و متى زواجك؟
رجوى= صح هذا اللي كنت باقوله لك..تدرين فيني مادري وين ربي حاطني..ووو أبي تروحين معي السوق اشري فستان و البنات يشرون بعد..مادري و أجيب كل اللي احتاجه؟ تقدرين؟ ياويلك تقولين لا
شذى تضحك= و أنا اقدر..طبعا بأروح...بكره أمرك و نروح مع بعض
رجوى= اتفقنا

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

طالع وافي الجوال بضيق...وهو يشوف اتصالاتها الكثير...و اتصالات أهله...و أكثر شي ضايقه...و حسسه بالذنب...مسجاتها و الرجاء و الخوف اللي يشيله كل حرف فيهن...
اللحين ندم على زواجه منها...ندم على الحزن اللي سببه لها...و بيسببه...
لكنه ما كان يدري وش الحل...وش يسوي...وش يقول لها...
عشان كذا ما رد...ما قدر يرد و يحسسها بإهتمامه بحياة و لا مبالاته فيها....
تنهد بضيق...و قفل الجوال...عشان ما يقرأ أكثر...و لا تتصل أكثر...
بس إلى متى ما يدري...
كيف بيكمل حياته مع حياة...و معها...ما يدري...
شافها طالعه من الغرفه...واقفه عند الباب تطالعه بشك...و ابتسم لها...
وافي= ليه واقفه؟ تعالي
حياة تجلس جنبه= صاير شي؟ ليه كنت تطالع الجوال و متضايق؟؟
وافي= لا تهتمين ما فيه شي
حياة= وافي لو عندك شي..أحد محتاجك خلنا نرجع..أنا بخير
وافي= قلت لك ما فيه شي لا تهتمين..و ريحي بالك
طالعها بقلق...من أول ما صحت الفرحه برجعتها له...خلته ينسى كل شي...حياته و ما فيها...
لكن اللحين الخوف ملأ قلبه...لو رجعت تتذكر...بتصر على الطلاق مره ثانيه...بترجع تسكنها العقد...و الكره...
و إذا عرفت بوجود دلال...أكيد هالشي بيزيدها قناعه تتركه...
أما حياة فكانت تطالعه بإبتسامه حلوه...تدل على روح صافيه للحين ما تذكرت اللي يعكرها...
من اليوم بدت تحس بمشاعرها اتجاهه...تحبه...تحس إنها تحبه حتى و هي مو متذكره عنه أي شي...
بس هو الوحيد اللي شافته من أهلها...هو كل شي لها...
نسى ضيقته...و كل شي غيرها...وهو يشوف نظرة الحب بعيونها...(غلط لو اتمنى إنك ما تتذكرين شي أبدا يا حياة؟ لو ما تعرفين في هالدنيا إلا الحب..و الفرحه)

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••





 
 

 

عرض البوم صور جرحها كايد   رد مع اقتباس
قديم 21-11-11, 03:02 AM   المشاركة رقم: 150
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 158697
المشاركات: 510
الجنس أنثى
معدل التقييم: جرحها كايد عضو على طريق الابداعجرحها كايد عضو على طريق الابداعجرحها كايد عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 210

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جرحها كايد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جرحها كايد المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

.•.°.•?•n|[?البـارت الخــــاص ?]|n•?.•.°.•

•?• الـفصــل الثـانـي•?•

•• بـعــد أسبـوعيــن ••

نزل أسيف من غرفته لكن قبل يطلع سمع صوت أمه تتهاوش مع أحد...
شافها تطلع من الصاله و ترقى على الدرج و هي تتحلطم بغيض...لدرجة إنها ما انتبهت لوجوده...
دخل للصاله و شاف مشاعل...اللي أول ما شافته تبدلت ملامحها...و بان الضيق عليها...
أسيف= وش فيكم؟ ليش أمي معصبه؟
طالعته مشاعل بحيره...ما تدري كيف تقول له عن زواج رجوى بكره...ما تدري لو كان للحين يهمه أمرها بشي...
من يوم تطلقوا وهو دافن نفسه في الشغل...
هو رجع مثل أول...كلامه قليل...و جلسته معهم أقل...
لكنها كانت تحس إن هالضيق اللي فيه...لأنه فاقدها...
أسيف= مشاعل تكلمي وش صار؟
مشاعل بتردد= آآ عزيز زواجه بكره
أسيف بلامبالاه= عشان كذا!
صد عنها بيتركها و يروح...لكنها تكلمت...
لازم بيعرف...و تقول له هي أحسن ما يسمع هالشي من أمه...
مشاعل= ما سألت مين بيتزوج؟
أسيف يلتفت عليها= و أنا وش دخلني فيه؟ يتزوج اللي يتزوجها
مشاعل= بس انت تعرفها
أسيف بضيق= مشاعل وش تبين تقولين؟ ليه كل هالاهتمام بزواج عزيز؟
مشاعل بحذر= هو..هو..تزوج...رجوى
طالعها بفزع...و صدمه...وهو يحاول يستوعب اللي تقوله...
مستحيل تكون رجوى...و ليه..و كيف وصل لها...
بدون لا يقول أي كلمه...طلع من عندها بسرعه...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

كانت جالسه مع خواتها...و ترتب أغراضهم في الشنط...
عشان بعد الزواج بينتقلون...
من أسبوعين و هي مشغوله كثير...كل يوم رايحه مع شذى للسوق تشتري أغراضها...و شذى ما بقت شي ما خلتها تآخذه...اللي تحتاجه و اللي تشوف هي إنها ما تحتاجه...
لكن الاهم عندها...و اللي فرحها...الأغراض و الملابس اللي جابتها لإخوانها...و فرحتهم الكبيره بكل شي...و بأي شي اخذوه...
كل يوم كانت تآخذ وحده من خواتها للسوق و تشتري لها...لين ما صار ناقصهم أي شي...
حتى مشعل...كانت تطالعه و للحين مو مصدقه إنه أخوها اللي تعرفه...كلمت عزيز عن مشاكله...و عن طبعه اللي بدأ يتغير...و هواشهم...وهو صار يجلس معه كثير...و ياخذه معه يجهزون الفيلا اللي بيسكنونها...و من يومها و هي تحسه كبر بعقله سنين...و هالشي ريحها كثير....لأنه أكثر واحد كانت شايله همه كثير...
دخل عندها فيصل...
فيصل= رجوى فيه واحد يبيك؟
رجوى= مين؟
فيصل= مادري؟ ما أعرفه..بس شكله كشخه
رجوى بإستغراب= مين هذا؟ مشعل وين؟
فيصل= مو فيه
تنهدت رجوى...و تركت الشغل اللي بيدها...و لبست عبايتها و نزلت...
طلعت للحوش...و هي تشوف باب الشارع المفتوح...و تلمح السياره الفخمه...
دق قلبها بإرتباك و هي تحاول تستوعب مين هذا...و ليه هالخوف بقلبها...
لكنها عرفت سبب هالشعور...و هي توقف عند الباب و تشوفه قدامها...واقف عند سيارته...
حست بشي يهوي بأعماقها...و كل خليه بجسمها ترتجف...و هي تشوف ملامحه...
تتذكر نظراته لها...تتذكر صوته...أسلوبه معها...ذكرياتهم المره...قبل الحلوه...
كل شي حبته و رضت فيه معه...لكن هو على كثر ما حبها ما رضى فيها...
نزلن دموعها...و هي تحس بحبه بقلبها و كأنه للحين مثل ما كان...ما تغير...و لا نقص....
و لا كأنه مر وقت...و لا كأنه باعها...
أسيف كان يطالعها و هي مبهته فيه...ما يشوف من الملامح اللي حبها...غير عيون دامعه...تلومه...و تعتب عليه بقوه...
من أول ما سمع خبر زواجها...حس بنار تقيد داخله...و بدون تفكير شاف نفسه عندها...
لكن شوفتها كانت صعبه...أصعب من اللي سمعه...كيف يرجع يشوفها و هي اللحين ما تعني له أي شي...و لا يربطهم أي شي...
أسيف بهمس= رجـوى!!
رجوى تصرخ بقهر= لييييه جااااي؟؟
ما عرف وش يقول...هو نفسه ما يدري ليه جاء...بس كل اللي يتمناه هاللحظه...ترجع عن هالزواج...
هو مو قادر للحين يتحمل بعدها...مو قادر ينساها...كيف بتعذبه بقربها و بعدها عنه بنفس الوقت...
و تكلم من قهره...
أسيف= رجوى لا تتزوجين..تكفين..إلا عزيز..أنتي تحبيني أنا كيف تآخذينه؟ كيف تآخذينه؟؟
طالعته بحزن...تشوف القهر بعيونه...قهر و عجز بدل ملامحه...
حز في خاطرها إنكساره...بعد ما كانت فرحته اللي عرفها معها...
مع كل اللي سواه فيها ما هان عليها هالحال اللي تشوفه فيه...
رجوى تكتم دموعها= أنت بعت هالحب يا أسيف..أنت رميتني و شريت اللي يهمك..أنت اللي بعدتني و لا سألت عني..أنا صرت بهالدنيا لحالي مسئوله عن سبعة اخوان يشوفوني نجاتهم..وش تبيني اسوي؟؟
أسيف= مو عزيز يا رجوى عاد! لا تعاقبيني بهالشكل؟ اختاري أي أحد..أو أنا بأعطيك كل اللي تحتاجونه..كل اللي ينقصكم..أي مكان بتروحون له بأحط لكم سواق بأمشي لك فلوس و....
كمل كلامه...و هي تطالعه بصدمه مو قادره تستوعب اللي يقوله...
و قلبها تحسه يخنقه بكل كلمه يزيدها...
ظنت اللي جابه الحب...الندم على فقدها...غيرته...
لكن اللي قاله هدم آخر مشاعرها...
رجوى تصرخ= أنـت جاااي تتصدق علي!! تبيني ارررفض أخوك اللي عزنا و لمنا و اهتم فينا عشان اجلس تحت رحمتك؟؟
كانت تتكلم بقهر بيذبحها...طول عمرها تسمع اهانات كثير...من غيره...و حتى منه...
لكن هالشي اللي طلبه فاق كل تحملها...و صبر السنين كلها...
رجوى تصرخ بقهر= اذذلف عن وجهي
نزلت تآخذ حصى شافته في الشارع و ضربته فيه بقوه
أسيف بصدمه= رجوى!!
لكنه ما قدر يكمل...و لا يتكلم بأي شي...وهو يشوفها فقدت أعصابها...و صارت ترميه بكل قوتها...و ركب سيارته بسرعه...لأنه حتى اخوانها صاروا يلمون معها بهالحصى و يرمون سيارته بقوه...
حرك سيارته و مشى...و توه يستوعب اللي قاله لها...
من قهره و ضيقه ما كان يدري وش يقول...
توه يراجع كلامه...و يحس بجرحها...و قهرها...لكنه كان عاجز و ما عرف وش يقول...و لا كيف يتصرف...
حس بالفراغ من حوله...فراغ و سكون من اي صوت...أو شعور...
عرف إنه خسرها...و توه خسر آخر شعور له في قلبها...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

من يوم تركها و راح...طلعت للسطح...و حذرت خواتها إن ولا أحد فيهم يفكر يطلع لها...
جلست على الأرض تصيح لين هدها التعب...و ما صارت تقدر تآخذ أنفاسها...
ما تدري وش احساسها بعد اللي سمعته منه...لكنها تحس بوجع كبير بقلبها مو قادره تتحمله...و لا هو راضي يخف...
تحس إنها بتموت من كثر الوجع...كان وجع كبير...و اللي يقهرها إنه جاء يهدم الفرحه اللي جتها مثل الحلم...و جاء لها من أغلى إنسان حاولت ما تكرهه على قد ما سوى...
ما كانت تبي تكرهه...ما تبي تخرب هالشعور الحلو اللي عرفته لأول مره معه...
هي من أسباب موافقتها على عزيز و هي أسباب كثيره...لكنها كانت تبي تصير قريبه منه...لو من بعيد...لو مو لها...بس على الأقل تتطمن عليه...تسمع عنه...يمكن تشوفه...
ما طمعت و تبيه شي خاص لها...كانت بس تبي تشوفه بخير...
لكن هو..هو جاء لها بعد كل هذا...مو شوق...و لا حب...و لا اهتمام...
جاء يهينها...جاء يفكر بس يبعدها عنه و لا يعذب نفسه...و مو مهم هي تبقى بأي حال...
مسحت دموعها بقهر...و هي تحاول تنسى اللي سمعته...لكنه كان محفور بقلبها بكل الألم اللي سببه...
شافت شهد...و طالعتها بقهر...
شهد= رجوى عزيز من ساعه وهو يدق
مدت يدها رجوى و أخذت جوالها...و شهد تركتها و نزلت...
طالعت رجوى الجوال بين يديها...و هي تتذكر عزيز...و نظرته...و حنانه...و ما تدري ليه رجعت تصيح مره ثانيه...
حست بالجوال يدق بين يديها...و شافت رقمه على الشاشه...و ردت لكن ما قدرت تتكلم...
عزيز= ألو؟؟ رجوى؟؟
سمع شهقاتها...و حس بخوف و قلق...
عزيز= رجوى وش فيك؟؟
رجوى تصيح= .....
عزيز= أنا جاي
رجوى= لاااا
عزيز= أجل قولي وش فيك؟
رجوى تصيح= أسيف جاء
سكت وهو يحس بالضيق بقلبه...وهو يعرف إن كل هالدموع بسبب أسيف...
جهز نفسه يسمع الأسوأ...معقول تبي تتركه...تبي ترجع لأسيف...للحين تحبه و ما صدقت يرجع لها...
يعني بتبيعه...و بتنهي هالزواج قبل يبدأ...
خطبها هي من بين هالبنات..عشان قوتها...عشان ما يعذبها معه...عشان تلهى بإخوانها و لا يكون هو كل همها...و تضيق من تعبه...
و لأنه شاف إنها بحاجته...يبي يقدم لها خير بدون لا يجرح كرامتها...يدري إنها محتاجه لأحد...و عطف عليها و كان هو هالشخص...
كان يظن إن كل واحد فيهم محتاج الثاني بشي...
لكن بعد ما شافها...عرفها...شاف الداخل اللي تخفيه عن كل الناس...
حبها...حب ضحكتها...مزحها...و تصرفاتها الغريبه...
و اللحين ما يبي يصدق إنه بيخسر هالحياة اللي تخيلها معها...
رجوى تكمل بعد لحظه= ما يبيني اتزوجك..ما يبي يسمع عني شي من جديد..يبيني اتركك..اتركك و يعطيني صدقه كل شهر تعيشنا الذل أكثر ما عشناه!!
انصدم من اللي سمعه...و طلع من أحزانه و ملاه القهر على أسيف...
عزيز= رجوى لا تفكرين بكلامه..لا تتضايقين..أنتي تستاهلين الأحسن..و مو ذنبك لو هو ما عرف قيمتك....أنا بأكلمه
حست بالقهر بصوته...و خافت عليه...
رجوى= لاااا..تكفى يا عزيز..أدري المفروض ما قلتلك..أنا بس أضايقك هذا اللي أنا فالحه فيه..بس أنا مابي اخبي عنك شي..و ارتاح لا كلمتك و لا اعرف أخبي عنك شي....بس الله يخليك لا تتضايق..لا تزعل..و لا تروح له..لا تقول له شي..ما صار يسوى..ما صار يسوى
عزيز= .......
رجوى= عزيز تكفى اوعدني
عزيز يتنهد= إن شاء الله..بس أي شي يصير تقولينه لي؟
رجوى= زين
عزيز= و إذا تضايقتي تكلميني على طول
رجوى تبتسم= مالي غيرك يا عزيز..الله يخليك لي
ابتسم براحه...لكن تفكير يرجع له...
سبب ضيقتها و دموعها...اهانته لها...أو شعورها للحين اتجاهه...
عزيز= خلاص مابي دموع خليك بكره تصيرين احلى عروس
رجوى= صح عشان ما يقولون عريسها أحلى منها..لازم أكون احلى منك..تتحدى
عزيز يضحك= ما يحتاج اتحدى أنتي أحلى
رجوى بإستهبال= لاااا عزيز عيب..خربت أخلاقك صرت تغازل
ضحك...وهو يستغرب مزاجها اللي يتغير بلحظه...لكنه ما كان يبي تخبي في قلبها و تبين فرحتها...
من اليوم يبي يشاركها الحزن قبل الفرح...
يبي يكون لها كل شي...طول ما ربه ماد في عمره...و إذا مات...بيعلمها كيف تكمل بعده...و تكون مثل ما هي قويه ما يهزها شي...
بعد ساعه...سكرت منه...و صارت تتمشى في السطح...
تحس براحه بعد ما كلمته...تحسه مثل البلسم اللي يداوي جروحها...
تذكرت أسيف و عتب الدنيا و حزنها....تحسه مالي قلبها عليه...
مشاعرها ثايره...و حايره...
للحين ما تدري لو كانت تكره أسيف...أو تقدر تكرهه...
و لا تدري لو كانت تحب عزيز...أو بتحبه و تنسى أسيف...
طلعت على الكرسي اللي جنب الجدار...و صارت تشوف الحاره...
بكره بتروح عنها بدون رجعه...
بكره بتبدأ حياة غير...
بكره بتكون زوجه حقيقيه...قدام الكل...
بتكون لها حفله هي فيها الأساس...تذكرت جدتها...رحيل...حياة...كلهم بعيد عنها...ما يشاركونها فرحتها...
حست بالضيق يرجع لها أقوى...(لا ماراح اصيح)
حاولت تتمالك نفسها...و تدفن الحزن بروحها...و نزلت تسهر مع خواتها...تشاركهم فرحتها اللي خربتها...
ضحكت بينها و بين نفسها...(والله بيجيهم اختلال من هالأحداث مره نفرح لين بنطير و بلحظه نتنكد)

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

•• مــن بـكـــره ••

في احدى القاعات...كان زواجها...سحبت قمر شذى من بين صديقاتها...
قمر= شهد اقرصيني
شهد= والله إنك فاضيه
قمر= والله والله مو قادره اصدق؟ هذا زواج رجوى؟ شوفي القاعه الفخمه؟ شوفي لبسنا؟ أشكالنا..الكل يحسدنا بسم الله علينا..لا و ماراح نرجع لحارتنا و جيران النكد..و بنغير مدارسنا و نصير أثرياء..واااو وناسه
شهد بتريقه= يعني توك تستوعبين؟؟
قمر= ايه..مابي الزواج يخلص لأنه وناسه..بس أبي يخلص عشان اشوف بيتنا...يوو متى تطلع رجوى متحمسه بأشوف زفتها
طالعتها شهد و ضحكت...من الفرحه...صارت تخرف...و تطلع من سالفه و تدخل بغيرها...
لكن حتى هي كانت تعيش نفس هالمشاعر...بس ما تصرح فيها...
تحس اليوم بالإنتصار على كل قهر مرت فيه و هي تشوف نظرات الجيران لهم...اللي كانوا يشوفونهم و لا شي...و ما يستحقون إلا الفضله و بعد يمنون عليهم فيها...و دعت من كل قلبها...(الله يخليك لنا يا عزيز و يطول بعمرك)
بعد ساعه...انزفت رجوى على كلمات تتغنى و تمدح فيها...حاولت تكتم الضحكه اللي بغت تنفلت منها...و هي تسمع الكلمات اللي و لا وحده منها توصفها...
كلمة الحق الوحيده اللي سمعتها...إنها الليله ليلة هناها و بتبتدي أيام سعدها...
طالعت بوجيه كل الحضور و هي تبتسم بهدؤ...مع إنها كان هاين عليها تنط من فرحتها...
لكنها كانت تتذكر توصيات مشاعل و شذى لها...و تحاول تمشي بهدؤ..
شافت ناس ما تعرفهم...أكيد من أصدقاء عزيز...و لمحت وجيه ناس حاسده...و ناس تشوفها ما تستاهل اللي هي فيه...
لكن الوجيه اللي كانت تهمها...كانت تطالعها بحب...و حنان...و فخر...
أم علي...أم مشعل...أم هيثم...مشاعل و عيالها...و صديقاتها اللي جمعتهم شذى بهاليوم مفاجأه لها...و خواتها و الفرحه اللي تنط من عيونهم...
وصلت أخيرا...و جلست براحه...و هي تشوف اللي تحبهم يلتمون حولها...يباركون لها...و يشاركونها الفرح الكبير اللي تحسه...
حتى لو كان وجه مشاعل...بين لحظه و الثانيه يرجع لها طيف أسيف...لكنها تناسته بسرعه...و غرقت بفرحتها...
••
••
••
في الشارع المقابل للقاعه كان واقف بسيارته...
الضيق بداخله يخنقه...و ضاقت فيه الأماكن ما لقى غير هالمكان يوقف فيه...
ما يدري ليه و المنظره يزيد عذابه...يتخيلها...بكامل زينتها...ملك لغيره...
بيملك ضحكها...و فرحها...و بتملأ حياته سعاده...و حب...
ما يدري ليه خسرها...و كيف خسرها...
بس طول عمرها ربته أمه على هالغرور...و الكبر...
تعود يشوف نفسه دائما بأفضل الحالات...مع أفضل الناس...
و ما تعود يتنازل عن أي شي...حتى لو عشان راحته...
ظن إنه بينساها و عجز ينساها...عاش معها فرح عمره ما عاشه...صحت فيه مشاعر ما عرفها مع غيرها...
لكنها اخذت كل هذا و راحت...بعد ما ابعدها عن حياته...
حتى الذكريات اللي كان يظن إنها بتساعده...و تصبره على بعدها...صارت اقسى عليه من طعن السكين كل ما تطري عليه...
ظن إن اللي يحسه أقسى عذاب بيعيشه...لكن كله كان و لا شي...وهو يشوف سيارة عزيز تطلع من القاعه...و أكيد هي جنبه...
طالعها بألم...و حسره و خسارتها تتأكد له بصوره اقسى زياده...و زياده...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

وصلوا للفيلا...دخلوا أهلها في القسم الخاص لهم...و هي راحت مع عزيز...اللي كان محتضن يدها بين يديه لين وصلوا غرفة النوم..
جلست على الكنب...وهو وقف يطالعها بنظره احرجتها...
من يوم شافته و هي تفكر بألف فكره...و فكره...
راحتها بوجوده...همها اللي يشاركها فيه...حاجتها له...
لكنها أول مره تشوفه كزوج لها...بعيد عن كل أسبابها...و أسبابه...
اليوم...و اللحين بس...استوعبت هالزواج و حست بقلبها يدق بقوه...
حست فيه يجلس جنبها...و يمسك يدها و يبوسها و يحطها بين يديه...
عزيز= ليه ساكته؟
رجوى= أول مره مادري وش أقول!
عزيز= اليوم طالعه قمر يا رجوى
رجوى تبتسم بحياء= ترى قربت اصدق إني حلوه من كثر ما سمعت مدح اليوم
عزيز يضحك= و أنتي حلوه كل شي فيك حلو
رجوى تتذكر= صح..شفت مرة أبوك و تقول بيزورونا قريب
عزيز بحزن= و أمي ما جت؟
رجوى بضيق= لا
عزيز تضايق= .......
رجوى= لا تتضايق هي ما جت عشان أنا زوجتك..لو كنت متزوج أي وحده لو قطوه من الشارع غيري كان جت
ابتسم على كلامها...و هي ضحكت بقوه...
رجوى= تتخيل شكلك متزوج قطوه!!
كملت ضحكها اللي ما قدرت تمسكه...وهو صار يضحك معها...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

رجع أسيف للبيت بوقت متأخر...و وجهه الضايق يدل على الحسره اللي يعيشها...
شاف ديمه في الصاله و تجاهلها بيطلع...لكنها لحقته...
ديمه= خااالي شفت رجوى اليوم
حس بوجع في قلبه من سمع اسمها...و التفت على ديمه يطالعها بحزن...و ضيق...
أسيف= طالعه حلوه اليوم؟
ديمه بحماس= ايه ما كأنها رجوى..لابسه فستان أبيض طويييل و حلو..و شعرها حلو و عليه طرحه بيضاء طويله..طالعه قمر قمر..(تضحك) و رقصت معنا
تخيلها بالفستان الأبيض...اللي منعها من الفرحه فيه بزواجهم...
تخيل ملامحها...تخيل فرحتها...
كل هذا تحسه و هي بعيده عنه...
ديمه بزعل= خالي ليه مو أنت زوجها؟ مو هي كانت زوجتك؟
سؤالها ضرب على الجروح اللي للحين تنزف...
لكن قطع أوجاعه...صوت مشاعل...
مشاعل بعصبيه= ديمه يله اطلعي فوق
خافت من أمها و طلعت فوق بسرعه...و مشاعل تطالع أسيف و ملامحه الضايقه بحزن...
ما تدري وش تقول له...هو بنفسه تركها...و ابعدها عنه...
كانت عارفه إنه ما نساها و هي تشوف حالته بعدها...لكن ما ظنت إنه يحبها لهالدرجه...لدرجة تشوفه بهالحال اللي ما يسر...
طالع نظرتها الشفقانه بقهر...و تركها و طلع لغرفته...يشكي أوجاعه و حزنه بعيد عن نظرات الغير...
يشكيه لوحدته...و ذكرياته معها في هالمكان...
اللي كل شبر فيها فقد تواجدها...و ضحكها...و مزحها...
عمره ما حب عزيز...طول عمره ما اعتبره أخو له...و هالشي بسبب أمه...اللي زرعت فيه كرهه له...و علمته يطنشه و لا يحتك فيه...
لكن بحياته ما تمنى له الموت إلا اليوم...و حس بضيق وهو يفكر بهالشي...(استغفر الله..استغفر الله)

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••




 
 

 

عرض البوم صور جرحها كايد   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة اغاني الشتاء, ليلاس, الحب, القسم العام للقصص و الروايات, بنات خاله و جدتهم, حياة, خضوع, jتحميل الروايه صفحه 34, رجيم, ردود, روايه مميزة, روايه فوق خضوع الحب كاملة, فوق
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:57 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية