لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-04-11, 05:06 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 166685
المشاركات: 80
الجنس أنثى
معدل التقييم: هدى 2008 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
هدى 2008 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هدى 2008 المنتدى : الارشيف
افتراضي

 


_6_


بغرفتها وقد اعتراها الملل
جلست ياسمين ، تفكر بالخطوة التاليه
نظرت إلى الساعه المعلقه على الجدار المواجه للفراش
كانت تشير إلى الثامنه مساء

ثلاث ساعات مرت منذ وصولها هنا
أحست بالعطش
قامت إلى الثلاجه الصغيره الموجوده بغرفتها وفتحتها واخرجت زجاجه ماء
نظرت حولها فرأت على الطاوله القريبه كأسين فارغين
تناولت احدهما
وصبت بعض الماء لتروي عطشها

دقائق حتى سمعت نداء عبر جهاز الاتصال الداخلي
يبلغ الجميع بانه حان وقت العشاء
ويطلب منهم التوجه إلى قاعه الطعام

القت نظره على شكلها بالمرآه
ثم نزلت إلى الطابق الارضي

على الدرج ، التقت بفاتنه
فاتنه كانت ترتدي بنطلونا اسود جيد التفصيل
وقميصا بنفسجي اللون

ابتسمت ياسمين لها
لكن فاتن ادارت وجهها إلى الجهه الاخرى
واستمرت بطريقها

استغربت ياسمين تصرفها ولكنها لم تعرها اهتماما فلم يكن ينقصها اضافه هم جديد إلى همومها
بقاعه الطعام
قامت إسراء بتوجيه الجميع إلى مقاعدهم

كان الجو العام وياللغرابه يسوده المرح
فبعد ان زالت رهبه المواجهه الاولى ، بدأ الجميع بتقبل بعضهم البعض
خاصه ان بينهم معرفه مسبقه عبر النت

وساهمت نكات الدكتور يوسف وروحه المرحه
بتخفيف الكثير من التوتر عن البقيه

استمتع الجميع بعشاءه
انتهى العشاء بسلام
واقترحت إسراء على الجميع ان يتناولوا القهوة بالحديقه
وافق البعض بحماس وفي مقدمتهم الدكتور يوسف طبعا

بينما اعتذر البعض

خرجت ياسمين مع إسراء إلى الحديقه
ياسمين: إسراء المكان جميل جدا هنا
اجابتها إسراء: نعم رائع جدا ، وكذلك الجو جميل جدا
ياسمين بشرود : صحيح
تنبهت اسراء لشرودها ولم تعلق

جلست ياسمن بالقرب من إسراء
غريزيا كانت لا ترغب بالابتعاد عنها ، تحس بالامان لوجودها

وغير بعيد عنها
جلس الدكتور أمجد مع أحمد والدكتور يوسف
وجلس عمر مع صديقه الجديد محمد

وبجانب إسراء من الناحيه الاخرى جلست الام سما
وبجانبها ليلى
ليلى تلك الفتاة البريئه
كانت تتبادل الحديث مع الام سما
وقد احست بالراحه لها
كانت ليلى تبحث عن الام بكل شخص حولها
افتقادها لامها وللحنان
الذين احستهم لدى سما

وعلى الجهه الاخرى من الطاوله جلس الاطباء

يتناقشون بالمواضيع المختلفه
بينما فضل البقيه ومنهم فاتنه البقاء بالداخل
مضت نصف ساعه والجميع منشغل بالاحاديث المختلفه

فجأة أحست ياسمين بدقات قلبها ترتفع
وبدأت يديها ترتجف بشكل ملحوظ
انتهت لها اسراء

ياسمن ، ما بك؟ هل تشعرين بالبرد؟
لم ترد عليها ياسمين
فقد كانت بوادي اخر
احدى نوبات الهلع التي تهاجمها بين فترة واخرى

انتبه الجميع وساد الصمت وتبادلوا النظرات

 
 

 

عرض البوم صور هدى 2008  
قديم 21-04-11, 06:29 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 166685
المشاركات: 80
الجنس أنثى
معدل التقييم: هدى 2008 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
هدى 2008 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هدى 2008 المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

قامت إسراء عن كرسيها ووقفت امام ياسمين
امسكت بيديها لتوقف ارتجافتها
أسرعت الام سما إلى الداخل لتحضر غطاء لها
اسراء وهي تهز كتفيها
ياسمين انظري إلى عيني

اسرعت الدكتورة ميرفت إلى ياسمين
خذي نفسا عميقا
حاولي ان لا تفكري بشئ اخر
فقط خذي شهيقا عميقا وازفري بهدوء

اتت الام سما مسرعه من داخل الفيلا وهي تحمل وشاحا ثقيلا
وضعته اسراء على كتفي الياسمين

لكن رغم ذلك استمرت بالارتجاف ولم تنطق بكلمه
كانت عيناها تنظر لهم ولا تحمل غير الخواء وكانها لا تراهم

استمرت الدكتورة ميرفت بالحديث لها طالبه منها ان تتنفس بعمق
بينما كان الجميع ينظرون لها وقد بدا لهم واضحا انها احدى نوبات الخوف التي تنتاب من هم بحالتها

لكن هناك عينان كانتا تنظران لها بطريقه اخرى
كان الجميع يشعر بالخوف عليها والحزن لاجلها

لكن هناك شخص ما كان بينهم
خالطه شعور غريب غير الخوف
كان شعور الحنان
كان يتمنى ان يضمها لصدره
كان يتمنى ان يوقف ارتجافتها بيديه
عينان كانتا تنظران لياسمين كأنثى

أخيرا مع محاولات إسراء والدكتورة ميرفت
توقفت النوبه
استعادت ياسمين أنفاسها
واحست بالدموع تغرق عينيها
ولم تستطع ان تنطق بكلمه
سارعت اسراء إلى احتضانها
ثم ساعدتها على الوقوف
وتوجهت معها إلى داخل الفيلا
وتبعتها ليلى والام سما

بينما بقي الاخرون بالخارج

الدكتورة ميرفت : نوبه خوف واضحه
الدكتور عبد الرحيم: تحتاج جلسات مكثفه لتعليمها كيفيه مواجهه مخاوفها والسيطره عليها

الدكتور امجد:
برأيك دكتورة ميرفت هل هي بحاجه إلى ادويه مهدئه؟
اذا كانت كل النوبات التي تنتابها مثل هذه فلا اعتقد انما ان واجهتها نوبات اقوى
اعتقد انها بحاجه إلى مهدئات

ومن خلال قرأتي لملفها ارجح هذا الامر

استمر النقاش بينهم

بينما في الداخل

بغرفه ياسمين تحديدا
انخرطت ببكاء حار
تعبت اسراء احس بالم بكل جسمي ، ولم اكن احب ان اظهر بهذا المظهر والضعف امامكم
إسراء: حبيبتي جميعنا هنا نتفهم وضعك وسنساعدك
ما رأيك ان ترتاحي الان ولا تفكري باي شئ اخر


أومأت ياسمين برأسها موافقه
انتظرت اسراء معها بعض الوقت حتى هدأت تماما
ثم وقفت استعدادا للخروج وقالت لها غرفتي بجانب غرفتك اذا احتجتي إلى أي شئ فلا تترددي
تصبحين على خير
بعد خروج اسراء قامت ياسمين واغلقت باب الغرفه بالمفتاح
وتوجهت إلى الحمام غسلت وجهها المرهق ثم ابدلت ملابسها

ارتدت بيجامه حريريه بيضاء مكونه من قطعتين

ثم وبتردد اخرجت من حقيبه يدها علبه من الحبوب المنومه
ابتعلت حبتين منها
احست بالذنب لانها لم تعترف انها تتناول أي نوع من المنومات او المهدئات
لكنها بالفترة الاخيره لا تستطيع النوم بدونها

اطفأت نور الغرفه ، واشعلت الاباجورة التي بجانب فراشها فقد كانت لا تسطيع النوم بالظلام التام
واستلقت بسريرها بانتظار ان تبدأ الحبوب عملها

 
 

 

عرض البوم صور هدى 2008  
قديم 21-04-11, 07:37 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 166685
المشاركات: 80
الجنس أنثى
معدل التقييم: هدى 2008 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
هدى 2008 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هدى 2008 المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

بغرفه الام سما
كانت ليلى تجلس معها
كانت تتحدث عن حياتها
ليلى
عانت الامرين من انفصال والديها
والدها رجل معروف من اسرة غنيه
كان متزوجا من ابنه عمه قبل والدتها ولديه منها الاولاد والبنات
اخوة ليلى الذين لم تشعر يوما بقربهم منها
التقى بوالدتها على متن احدى الرحلات الجويه
كان مسافرا بالدرجه الاولى
وكانت هي مضيفه الطيران المسؤوله عن تلك الرحله

ومنذ اللحظه الاولى التي التقت فيها عيناهما
أحس كلاهما بأن القدر يرتب لهما امرا
وقد كان
فبعد شهرين من لقاءهما الاول
تزوجا بأحدى الدول الاوربيه

وقد أشترى شقه جميله لها ، ولم يكن يبخل عليها بأي شئ
ما عدا وجوده قربها
فقد كانت تراه يوما او يومين كل ثلاثه اشهر
كانت روحه تتوق للقائها ، فقد كانت سيده احلامه وسيده قلبه
لكن ظروفه ، العمل ، واسرته الاخرى لم تكن تعطيه الوقت الكافي للقائها
ولم يكن يستطيع ان يصارح عائلته بزواجه منها
فقد كانت تقاليدهم صارمه بهذا الخصوص
خاصه ان جل مشاريعه كانت شراكه مع اولاد عمه اخوة زوجته

وقد شرح لها وضعه منذ البدايه
ووافقت ، وتفهمت او هكذا ترأى له ولها
وكان هناك شرطا وحيدا له
أن تترك عملها كمضيفه طيران
وفتح لها حسابا بنكيا باسمها كان يودع به مبلغا ضخما كل شهر

كانت أم ليلى واسمها (ليليان)
تقضي وقتها ما بين التنزه ، وممارسه هوايتها ولقاء صديقاتها

الا ان كل هذا لم يغنيها عن وجوده
كانت تحس بمراره ابتعاده عنها
وكانت تحس بفراغ عاطفي كبير
رغم انه لم يكن يبخل عليها بشئ ويغرقها بفيض من مشاعر الشوق والحب والحنان عندما يجتمعان
الا ان كل هذا
لم يحميها من الانزلاق إلى مستنقع الخيانه
بعد عامين من زواجهما

وصل ارض المطار وكله لهفه وشوق لمقابله حبيبه قلبه
وطوال الطريق كان يتخيل كيف سيكون وقع المفاجأة عليها
لقد قام بحجز تذاكر إلى جزر المالديف
سيقضي معها اسبوعين كاملين
هو وهي فقط

كم اشتاق اليها ، حادثها ليله البارحه ولم يخبرها بقدومه
وصل إلى الشقه
فتح الباب بمفتاحه الخاص
ودخل

كان الهدوء يغلف المكان
الا انه سمع صوتها ، يبدو انها تجري محادثه تليفونيه
اقترب من الغرفه والابتسامه تملأ وجهه
الا ان الحديث الدائر قد شد انتباهه
توقف وكتم انفاسه
ليليان بكل دلال على الهاتف : نعم حبيبي ، طبعا ساوافيك إلى هناك
ثم وبضحكه ناعمه : اشتقت لي ، يا لك من كاذب لقد كنت برفقك ليله الامس

الا هنا ولم يستطيع الزوج المغدور بكرامته الصمت
اقتحم الغرفه
كانت عيناه تقدحان بشرر مخيف ، وملامح الصدمه والالم جليه واضحه على وجهه
سقط الهاتف من يدها

وهتفت بصدمه
سامي

 
 

 

عرض البوم صور هدى 2008  
قديم 22-04-11, 08:01 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 166685
المشاركات: 80
الجنس أنثى
معدل التقييم: هدى 2008 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
هدى 2008 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هدى 2008 المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

تقدم منها والغضب يملأ نفسه ، امسك بها
صرخت من الالم ، للحظات احست بأن الشخص الواقف غريب عنها
كل هذه القسوة والعنف

بصوت ضعيف : دعني اشرح لك ليس الامر كما تظن ، اقسم لك
اخرستها صفعه قويه على وجهها اسالت دمائها
والقى بها على السرير
لا تشرحي شيئا يكفيني ما سمعته ، طوال تلك الفترة تخونني
لكن لا ، ليس من مثلي يعامل هكذا سأقتلك الان
وضغط على رقبتها يحاول خنقها
كان الغضب والالم يعميه
بقدر الحب الذي احبها
بقدر ما احس بالكراهيه والاشمئزاز منها
ولم يفكر حتى بالاستماع لتوسلاتها
ليليان وقد بدأت قواها ، كانت تحاول ابعاده عنها بكل قوتها
وقعت يدها على منفضه السجائر بالقرب منها
بكل قوتها امسكتها وهوت بها على رأسه

تراجع من قوة الضربه وافلتها
اسرعت ليليان بالنهوض والابتعاد عنه ، اسرعت بالهروب إلى الصاله
لكنه تبعها وحاول الامساك بها مجداا
كانت تصرخ من الرعب، ركضت مسرعه نحو طاوله موضوعه بالخارج وفتحت ادراجها
قبضت على المسدس
ووجهته نحوه
لكنه لم يتوقف استمر بالاقتراب منها
اغمضت عينيها واطلقت النار

اصابته الرصاصه بقدمه
صرخ من الالم ووقع ارضا على بعد خطوة واحده منها
فتحت عينيها وهي ما زالت لا تصدق ما فعلته

سامي هتفت باسمه واقتربت منه
امسكها من شعرها : ابتعدي ايتها الحقيرة
صرخت الما وابتعدت بسرعه وقد شل تفكيرها تماما ، سامي ملقى على الارض امامها وجراحه تنزف
كانت الضربه التي اصابته على راسه قد خلفت جرحا قويا
كذلك الرصاصه بقدمه ودمائه اغرقت الارضيه امام المدخل

لحظات وسمعت طرقات حاده على باب الشقه وكان هناك من يصرخ باسمها

ليليان افتحي الباب ماذا حدث؟
ليليان اجيبي هل انتي بخير؟
فتحت الباب مسرعه ، رأته امامها احتضنته وانهارت بين ذراعيه
من هو يا ترى؟
هل هو نفس الشخص الذي حادثته هاتفيا؟
ومالذي حدث لوالد ليلى
؟؟؟

 
 

 

عرض البوم صور هدى 2008  
قديم 22-04-11, 10:17 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 166685
المشاركات: 80
الجنس أنثى
معدل التقييم: هدى 2008 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
هدى 2008 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هدى 2008 المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

الساعه الرابعه فجرا
السكون يعم المكان
ياسمين تتقلب بفراشها ، وتتمتم بكلمات غير مفهومه
صرخه قصيرة ثم استيقظت فزعه
لثواني نظرت حولها برعب فلم تتعرف المكان ، ثم رجعت إلى وعيها
نهضت من فراشها أضاءت نور الغرفه
وشربت بعض الماء
كان نفس الكابوس يتكرر معها
نظرت إلى الساعه ، ما زال الوقت مبكرا جدا
أحست بالضيق الشديد بمكانها ، ذهبت إلى النافذه وفتحتها
أعجبها منظر البحر ، واستشعرت السكون يغمرها ، وبفكرة مجنونه قررت ان تذهب إلى الخارج
استبدلت ملابسها
ارتدت بنطلون جينز اسود اللون
وبلوزة بيضاء بدون اكمام
ولفت وشاحا اسود حول كتفيها لتتقي برد الصباح
انتعلت حذاء خفيفا ، وغادرت غرفتها بهدوء
توقفت امام غرفه إسراء
لدقيقه
ترددت هل تطرق الباب ، هل تخبرها؟
بخروجها
لكنها قررت انها ستخرج وترجع مسرعه فلا داعي لإقلاقها الان
نزلت بسرعه وفتحت باب الفيلا
ثم قطعت الحديقه بخطوات مسرعه
وخرجت
ذهبت إلى الشاطئ
نظرت حولها ، كان الظلام ما زال مخيما ، وبالجو لذعات برد خفيفه
جلست على الرمال

ضمت ركبتيها إلى صدرها ، واسندت ذقنها عليها


بالفيلا ، بغرفه أمجد
استيقظ على صوت فتح الباب الخارجي
نهض مسرعا ونظر من النافذة فراها
عقد حاجبيه ، مالذي تفعله بالخارج وبهذا الوقت
الساعه الرابعه والنصف فجرا
غسل وجهه بسرعه
واستبدل ملابسه
وقرر اللحاق بها
صحيح أنه لا يوجد أي خطر بالخارج
لكن وجود فتاة وحدها وبمثل هذا الوقت بدا امرا غير منطقي له

أسرع اليها
وعندما اقترب منها
سمع صوت بكاء مكتوم ، توقف بالقرب منها
أحست ياسمين بشخص يقف ورأها
مسحت دموعها بسرعه
واستدارت ، توقعتها إسراء
فوجئت بوجوده ، وأحست بالضيق

أمجد: صباح الخير
ياسمين : صباح النور دكتور
جلس على الرمال بجانبها ، وهو يفكر كيف يبدأ حديثه معها
كان يريد لها أن تتحدث عما بداخلها
صحيح انه يعلم كل تفاصيل حياتها
لكنه اراد ان يسمع منها هي
ارادها ان تتكلم
وأراد ان يكسب ثقتها
وبنفس الوقت كانت ياسمين تفكر لكن بطريقه اخرى
كانت خائف أن يلومها على خروجها ، او يمنعها منه

أمجد التفت لها وبابتسامه مطمئنه
مالذي ايقظك بهذا الوقت المبكر؟
ياسمين : كابوس
أمجد: هل يضايقك أن تحكيه لي؟

نظرت له : حلمت به ، كان معي بنفس الغرفه
كنت أشعر بانفاسه تلفح وجهي
وكأنه ، كأنه ...
ثم توقفت عن الحديث
ونظرت له بألم وعيون تغرقها الدموع
قالت له : متى سيتوقف كل هذا ؟
متى؟

ولماذا أنا ؟
نظر أمجد إلى البحر أمامه وقد بدأت الشمس بالشروق
وبدأ الكون يتلون بالضياء
أمجد : أرايتي هذا الشروق ياسمين ، الشروق الذي يعقب الظلمات
حياتنا مثله
فإن غربت شمسنا يوما ، فثقي تماما ، أنه سيأتي يوم وتشرق من جديد
لكن إن نحن أوقفنا تفكيرنا وأغمضنا اعيننا
وتوقفنا عند عتبات ماضي مظلم
فكيف نستطيع رؤيه الشمس من جديد

أعلم تماما مدى حزنك ، والمك
لكن يجب أن تمنحي نفسك فرصه
وصديقيني وجودك هنا هو شجاعه حقيقيه منك ورغبه صادقه بالبدء من جديد

ياسمين الحياه ليست ورديه دائما
قابلت أناسا كثر كانت مشاكلهم أكبر من مشكلتك
واستطاعوا بقوة ارادتهم تجاوزها
وانا واثق ان تستطيعين
فقط أعطي نفسك الوقت، وامنحينا ثقتك الكامله

لم ترد عليه بل اخذت تعبث بالرمال حولها بعصبيه
وقف أمجد ، لم تنظر له
خاطبها قائلا : ما رأيك أن نمشي قليلا على الشاطئ
أحب منظر الشروق

أجابته ياسمين بحده : لا أحب الشروق
وقفت ونفضت الرمال عن ملابسها
وقالت : اريد الرجوع إلى الداخل ، احس بالبرد
كانت تعلم أنها تتصرف بعدم لباقه معه لكن التوتر والخوف كان يغمرها

أجابها بحركه من يده : تفضلي
تحركت إلى الداخل تتابعها نظراته ، كانت تحس بها لكنها لم تلتفت خلفها
حتى دخلت

بقي امجد وحده على الشاطئ
كان يحدث نفسه
ما بك ، لماذا هذا الاهتمام بها ؟ ليست سوى حاله مثل غيرها
نعم مجرد حاله وما تشعر به هو فقط شفقه وعطف على حالها
أمجد تمالك نفسك ، ما تشعر به غير صحيح
أحس بالضيق ، وقرر أن يبقى بالخارج لبعض الوقت

 
 

 

عرض البوم صور هدى 2008  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ليلاس, الياسمين, هدى 2008, طوق, قصص من وحي قلم الأعضاء
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:51 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية