لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


متاهات مظلمة

السلام عليكم ورحمة الله : سعيدة بانضمامي لهالمنتدى مااحب المقدمات ... روايتي وحابه احطها بين ايديكم واتمنى تعجبكم والله الله بالردود .. .. ..

 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-11-11, 09:08 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2011
العضوية: 232354
المشاركات: 6
الجنس أنثى
معدل التقييم: اواخر شتاء عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اواخر شتاء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : الارشيف
افتراضي متاهات مظلمة

 

السلام عليكم ورحمة الله :
سعيدة بانضمامي لهالمنتدى
مااحب المقدمات ...
روايتي وحابه احطها بين ايديكم واتمنى تعجبكم

والله الله بالردود

..
..
..

البارت الثالث+ الرابع ..

متاهات مظلمة

..
..
..




 
 

 


التعديل الأخير تم بواسطة بياض الصبح ; 21-11-11 الساعة 03:18 AM سبب آخر: وضع الرابط ,,
عرض البوم صور اواخر شتاء  

قديم 18-11-11, 11:33 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 62912
المشاركات: 168
الجنس أنثى
معدل التقييم: الاميره روزي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 24

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الاميره روزي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اواخر شتاء المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

عليكم السلام والرحمه


ياهلا فيك وغلا


ننتظرك حبوبه

و يارب تكون الروايه منافسه للي نقرأه الحين


بالتوفيق

 
 

 

عرض البوم صور الاميره روزي  
قديم 18-11-11, 11:36 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اواخر شتاء المنتدى : الارشيف
افتراضي

 




حياااك الله بين كتاب ليلاس ..
..

اطرحي الجزء الأول بأسرع وقت ..
ولا راح يحذف الموضوع ..
لآن هذا اعلان .. وهو مخالف لسياسة القسم يالغلا ..


 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫  
قديم 19-11-11, 10:35 AM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2011
العضوية: 232354
المشاركات: 6
الجنس أنثى
معدل التقييم: اواخر شتاء عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اواخر شتاء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اواخر شتاء المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

وضعت قدمها بأقرب ارض من سلم الطائرة ثم نظرت الى تلك الطائرة الكبيرة بأسى ولوعه وكأنها تودع
جثمان امها بعد ان لاح لها ذلك الطيف الحنون ارق واحن صدر عرفته ، تذكرت متاعب سفرها ومعاناتها
بالغربه وقد لاحت امامها تلك اللحظات المريرة عند غرغرة امها الحنون و بان على وجهها الحزن العميق
وهي مازالت واقفة امام الطائرة والناس تضج بأصواتها من حولها لكن شئ منها لم يصل الى قلبها او يقاطع
تفكيرها الى ان تلاْلاْ على خدها المزهر خيط الدموع المنسردة دون توقف ، ايقنت ان تلك هي اللحظة الحقيقة
لبؤسها وشرودها ويتمها الحقيقي
سحبت خطاها بجهد ضئيل وكأنها لاتحمل انفاسها من شدة الالم والحزن ... وهاهي حالها الى ان وصلت الى
صالة المطارالممتلئة بالناس ،فهناك من يتوادعان وبالمقابل من يلتقيان واخرون يستقبلون اهليهم واحبتهم
بفرح غامر .... لااحد يبحث عنها او ينتظرها او يشعر بما بها ويشاركها احزانها
انزلت عيناها الى ارض صالة المطارتتأمل لمعة رخامها الفاخر وقد دخلت به خطوط رفيعة من اللون البني
القاتم
حاولت الحسناء الامعان بما يحدث حولها علها تسلي نفسها الى ان تقدمت بجواز سفرها وانتظرت اكمال
ماتبقى وحملت حقيبتها .. ثم اطلقت سراح ارجلها المتعبه لتسير بها الى القدر المحتوم


(حبيبي ماجد ............................... بحثت عنك في كل مكان فلم اجدك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مازلت انتظر موعد عقد قراننا في الخميس المقبل 1 / 8
خطيبتك / لمــــــى ،،،،)





دخلت الحسناء جامعتها الكبيرة ونظرت الى ساحتها الواسعه الممتلاْة بالطلبة والطالبات تذكرت ماجد
ولحظاتها السعيدة معه ، لكنها سرعان مامسحت ذلك من مخيلتها وعادت بعزم تكمل مشيها وعندما
دخلت رأت لافتة كتب عليها (مدير شؤون الطلبة) تسألت في نفسها
ـ لماذا لااطلب العودة للدراسة واشرح له اسباب انقطاعي؟؟؟
دخلت الى مكتبه وهي تنظر الى رجل بالاربعين يرتدي نظارته الطبية وينزل رأسه بين الاوراق
يبحث عن ضالته ... ظلت تنتظر فراغه عله يسمعها .. اخذت تنظر الى اللوحات الزيتية
وبعض الاوراق للتعاميم هامة زين بها جدار مكتبه ، انتبهت على الصوت
ــ تفضلي ياانسة
سلمت ثم قدمت نفسها ــ لمى موسى احمد طالبة في قسم الحاسب الالي ، وقد واجهت ظروفا
ارغمتني على الانقطاع عن الدراسة
ــ منذ متى تركتي الدراسة ؟؟؟
ــ منذ سنتين ...
تعجب من حالها ثم بادرها بسؤاله ــ وهل قدمتي اعتذار عن هذه المدة؟؟؟؟
اجابته بحزن ــ لا .
ابعد نظارته عن عينيه وهو يحركهما بيده ــ لمــاذا ؟؟؟
ــ كنت برفقة والدتي رحمها الله تتلقى العلاج بالخارج وليس لها الا انا فنسيت نفسي معها بالغربة
اعاد نظارته الى عينيه وهو يقول ــ لااعرف يا ... ؟؟؟؟
اجابته بسرعه ــ لمى ... لمــــى موسى
اخذ يردد وهو يضع اصابعه على فمه ويقطب حاجبيه مستغربا ـــ لمى موسى ؟؟ لمى موسى ؟؟؟
نظرت لمى اليه والى حركات يديه مندهشة تكاد ان تضحك ــ مالامر ياسيدي ؟؟؟
مازال يحرك اصابع يدة باستغراب وهو يجيبها ــ لااعرف لكني اعتقد ان هذا الاسم مر علي كثيرا
اسمك لمى موسى وجدك اسمه احمد اليس كذلك ؟؟
اندهشت وهي تجيبه بسرعه ــ نعم
ــ اعرف هذا الاسم جيدا لكني لم استطع التذكر .. ( مازال يردد اسمها ) لمى موسى لمى موسى ؟
اخذ يفكر طويلا ولمى تنتظر اجابته ثم قال :
ــ لقد سألني احدا عنك .. لكني لم اتذكر من هو ..؟؟؟
ارتجف قلب لمى ثم قالت ـ قد يكن تشابه اسماء ؟؟
نظر بتعجب ــ لااعرف ؟؟...ربما .. قد يكون كذلك ؟؟
سألته بصوت حاد وهي تريد اجابة سريعه : ــ هل استطيع اكمال دراستي ؟؟؟؟؟؟؟
اجابها بيأس : ــ لا ..
ــ شكرا لك
خرجت منه لكنه ناداها ـ انتظري يالمى ..
عادت لتسمع مايريد ــ نعم ؟؟
ــ لقد تذكرت.. ثم وقف من امام مكتبه واقترب اليها ليكمل حديثه:
ــ لقد سألني عنك خالد راشد .. نعم سأل عنك كثيرا ..
ارتبكت وهي تحاول تمالك نفسها حتى لايبان ارتباكها ــ لكني لااعرف احدا بهذا الاسم ؟؟
قطب حاجبيه مستغربا ـ لكنه يسألني دائما بصفتي مدير شؤون الطلبه
ترددت ثم قالت بغضب : ــ قلت لك لااعرفه .. قد يكون احد اخر من سألك عني ؟؟
ــ لا انه خالد راشد الوريث الوحيد لمجموعة شركات راشد يوسف القابضه
ــ لم اسمع به من قبل ( مدت يدها له لتنهي حديثه ) شكرا لك ..
مضت لمى في طريقها وهي تنظر الى الساعة في يدها .. اوقفت سيارة اجرة وركبت
وقلبها في حيرة من امره ...
مر ذلك اليوم .. وجاء ليل لمى الطويل وهي تنام وحيدة بمنزلها الصغير الذي يسكنه شبح
الظلام والهدوء الموحش .. كعادتها نامت بعد وقت متأخر عانت فيه من الخوف والفزع تنتظر بزوغ
نور الشمس ليطرد عنها الوحشة والخوف المرعب
،،،،،،
ذهبت بالغد الى جامعتها من جديد ورمت اوراقها بقسم مختلف لتوهم نفسها ان تغير حياتها من جديد
مشت بطريقها الى الى البوابة الرئيسية الكبيرة ناداها احد الاساتذه ــ لحظة ياانسة ...
التفتت فوجدت الدكتور العجوز محمد ـ سألها ــ الستي لمى موسى ؟؟
فرحت ان هناك احدا مازال يتذكر تلك الفتاة الفقيرة ــ اهلا بك كيف حالك يااستاذي الفاضل ؟؟
... جلس بجوارها على احد الممرات مقابل بوابة الخروج وشرحت له ماجرى لها وهو يسألها :
ــ ولماذا لاتعودي للسكن هنا بالعاصمة ؟؟ سيكون اقرب لدراستك وافضل بكثير من الجنوب ؟؟
ـــ لكنني اعمل بمؤسسة صغيرة لااعيش نفسي .. ثم تنهدت بحزن : انت تعرف اموري جيدا
لااستطيع البقاء دون عمل ؟؟
تعاطف معها وهو يفكر بأمرها ثم قال : ــ لاتقلقي يالمى فأنا اعرف صاحبا لي له نجموعة شركات
وسأطلب منه ان تعملي في احدها فهو يحب الخير ويبذل الكثير بدعم الموؤسسات الخيرية
فزعت وهي تجيب : ــ لا . لالالالا لن اعمل هنا ..
سألها بسرعه : ــ لماذا يالمــى ؟؟
تلعثمت وحارت الكلمات في شفاهها لاتعرف ماذا تقول : ــ قد تحرج معه ولا يجد لي عمل ؟؟
ابتسم بثقه : ــ لاتقلقي لن يخذلني ابدا .. واعدك انه سيجد لك عمل افضل بكثير من عملك الان
وبمرتب افضل ؟؟
ترددت ثم سألت : ــ ومااسم صاحبك ؟؟
ــ ايمــن ألا تعرفين مجموعة شركات ..... المتحدة ؟؟ انها له ..
اطمئنت لمى وقد بدأت تختفي رعشتها وفزعها .. ابتسمت ثم قالت : ــ حسنا وسأكون شاكرة لك
هذا الجميل .
ضحك وهو يمسك يدها بحنية وعطف : ــ لاتقلقي فأنا سأبذل قصارى جهدي واعرف انه سيوافق بسرعه
ــــ
ذهبت لمى والامل بوجهها يرتسم من جديد مستبشرة ومضى النهار وهي تجوب شوارع العاصمة بحثا
عن جناح صغير او غرفة لتسكنها وتترك ذلك المنزل المخيف البعيد المليء بشبح الاحزان واليأس
تارة توقف سيارة اجرة وتارة تمشي فوق الرصيف لللابنية المتقاربةوانتهى النهار واشرف الليل بسواده
وهي مازالت تبحث وقفت عند اخر محطات بحثها بيأس لكن الله رحم حالها ووجدت منزلا صغيرا جدا
انتقلت اليه من الغد وهي ترتب اغراضها وصورة امها امام عينيها سالت دموعها حزنا يتمها وتشردها
ارتجفت وهي ترى نفسها وحيدة بهذا السكن الجديد والتي ظنت انها ستفقد فيه الوحشة والخوف لكنها ؟؟
لم تبت تلك الليلة
جاء بعد الغد واستبشرت لمى وهي ذاهبه مع الدكتور محمد الى مكان عملها الجديد والذي دخل قبلها
استقبله ايمن بسرور ثم عرفه على لمى .. رحب بها
نظرت لمى الى اثاث مكتبه وهي تردد بنفسها ( هؤلاء هم الاغنياء ذائما يعيشون برخاء ورفاهية
تماما مثل مكتب حاتم راشد ) انتبهت على صوت ايمن ابن الثلاثين يناديها : ــ انسة لمى ؟؟
ــ نعم ؟؟
ــ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

 
 

 

عرض البوم صور اواخر شتاء  
قديم 19-11-11, 10:46 AM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2011
العضوية: 232354
المشاركات: 6
الجنس أنثى
معدل التقييم: اواخر شتاء عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اواخر شتاء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اواخر شتاء المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

بارت ثاني لعيونــــــــكمــــ



ــ انسة لمى ..
ــ نعم ؟؟
ــ الم تعملي قبل ذلك ؟؟
ــ بلى لقد عملت في قسم شؤون الموظفين وبعدها مديرة لمكتب المدير في احدى الشركات
وعملت ايضا في قسم الحسابات المالية ..
ــ جميل ..
صمت قليلا ..... (مازال ينظر اليها وكأنه يقرأ بملامحها العمل المناسب لها ) ثم سألها :
ــ اي عمل تحبين ؟؟
اندهشت من لطفه ــ بل ماتراه مناسبا ياسيدي ؟؟
فكر قليلا ثم قال : ــ اذن ستعملين مع جميلة في شؤون الموظفين ...
ــ كما تريد ياسيدي .. لكني طالبة في جامعة ..
قاطعها : ــ اعرف ذلك ستعملين بالتناوب مع جميلة او احدى الزميلات هناك .
ابتسم الدكتور محمد وهو ينظر اليها برضا وهي تكاد تطير فرحا ، لم تستطع اخفاء
مشاعرها وهي تبتسم بشدة وتتمتم له عبارات الشكر ــ شكرا لك ..
التفت الدكتور محمد الى ايمن ــ المعذرة ان تأخرت عن وقت العمل بعض المرات
(اكمل حديثه وهو ينظر اليها بعطف )ــ قد لاتجد سيارات الاجرة بسهولة ......
هز رأسه السيد ايمن وهو يردد ــ لابأس .. لابأس ..
ـــــــــــــــــــــــــ
بدأت لمى ترتب جدولا لعملها وتستعد لحياة جديدة قادمة .. وبدأت اول ايام دراستها رأت الحياة
من جديد .. رأت طلبة كثر وطالبات واساتذة ومعيدين في هيئة التدريس .. تعرفت على سميرة
ابنة الدكتور محمد وبدأت تبادلها الزيارات كل يوم ...
مر الاسبوع الاول من عمل لمى ثم دخلت اول يوم من اسبوعها الثاني تمضي في طريقها لتدخل
بين طرقات المبنى الفخم الجميل ، سمعت صوت ضجيج توقفت خطاها وقلبها ينبض سريعا من
الخوف وبينما تعثرت خطاها ابعدت شعرها عن خدها الجميل الذي ملؤه جمال الصبا لكن الباب
فتح بسرعه وخرج منه رجل بدين قد امتلآ صدره ضحكا ثم القى التحية وذهب .. وسرعان ماادركت
لمى ان الصوت كان لمجرد ضحك بصوت عالي ، اسرعت لتمشي الى مكتبها وهي ترتدي زيها
الانيق لكن صوتا اوقفها ــ انتظري ..
التفتت لمى لتنظر الى ذلك الرجل . كانت عيناه على جسدها فهو يتأمل وسطها النحيل وجمال قوامها
ابتسم لها وهو يشير بأحد اصابعه ليتذكر اسمها ثم نطق ببطـْ ــ لمى .. اليس كذلك ؟؟
هزت رأسها ايجابا ــ نعم .
ثم اقترب منها ومد يده للسلام عليها وعيناه مازالتا تدوران حولها فتارة ينظر بجسدها الفاتن
وتارة اخرى يدقق في جمال وجهها الساحر ( انه ايمن مدير الشركة ) استأذنت للذهاب وعيناه
عليها والذهول بملامحه
دخل مكتبه ثم اتصل بالدكتور محمد وسرعان ماجاء اليه ودار بينهما حديث طووووويل ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،
كانت تمسك بيدها احدى مذكراتها الجامعيه علها تجد بعضا من الوقت للاطلاع عليها ومعرفة
مابها وقد شرد ذهنها وهي تفكر بحالها وكيف ستجد وقتا للمذاكرة والعمل يأخذ اغلب وقتها
والفراغ من الاحباب والاقارب يقتلها اسرعت بخطاها شاردة لكنها اصطدمت بقوة بشخص اوقعها
ـــ ااااااااااااه
امسك يدها بسرعه وهو يساعدها بالوقوف ــ انا اسسسف
رفعت عيناها وسرعان مااحمرت وجنتيها وتبدل لونها الابيض الفاتح الى احمر مورد :
ــ انا اسسسفه استاذ ايمن ..
ابتسم وهو يتحسس يدها الفاتنة ــ هل اصابك اذى ؟؟
ابتسمت ــ لا .
لكنه مازال ممسكا بيدها بقوة وهو ينظر اليها رفعت رأسها وقد انتبه لما فعل عندما رأى عيناها
يرتجيانه ان يطلق سراح يدها الصغيرة .. ترك يدها ونظر اليها وهي ترفع المذكرة التي سقطت
منها .. سألها :
ــ هل تجدين وقتا للمذاكرة .. ام ان العمل ليس مناسبا لك ؟؟
ارتبكت وهي تقول: ــ صدقني لم اقصد التقصير بعملي لأذاكر ..
قاطعها وهو يبتسم : ــ لا يالمى لم اقصد صدقيني .. انا سأغير لك وقت العمل ان اردتي او اقلل
ساعات عملك حتى تجدي وقتا للمذاكرة ..
ــ شكرا للطفك ياسيدي لكني اجد الراحة ولاداعي للتغيير
ابتسم لها : ــ اذن انتبهي لدراستك جيدا .. الى اللقاء ..
دخلت بسرعه الى مكتبها ووضعت رأسها على طاولته الصغيرة وهي ترتجف عندما تتذكر يداه
يتحسسان اصابع كفها .. ضربت جميلة الطاولة محاولة ازعاجها ــ مااااابك ياعزيزتي ؟؟
ابتسمت لمى وهي صامته
،،،،،،،،،
جلست على الكنبة العتيقة التي احضرتها معها من بيتها القديم وهي تفتش بأغراضها الجديدة
ــ بالتأكيد جميلة هذه الملابس
ثم ضحكت بهدوء عندما تذكرت ريهام وجميلة زميلتاها بالعمل وتمتمت ــ ستجن جميلة
من الغيرة عندما ترى هذه الملابس علي
تنهدت بضيق بالغ ــ ااااااااااااااه .. انا متعبه
اسرعت لتأخذ حمام سريع وهي ترتخي تحت الماء عله ينسيها قسوة ألامها ومرارة عيشها
انتهت وهي تجفف شعرها البني وترتدي احد بجاماتها الجديدة
ابتسمت واخرجت هاتفها النقال وضغطت على الرقم الذي افتقدته منذ زمن ــ مرحبا ..
ردت حياة بهدؤ ــ اهلا .. من يتحدث؟؟؟
حاولت لمى تغليظ صوتها ــ هل انت حياة بدون حياة .. لكنها سرعان ماضحكت وهي
تسمع تمتمت حياة بهمس وهي لاتعرف ماتقول
ارتفع صوت ضحكات حياة وهي تصيح ــ هاااا .. لمى ؟؟
ضحكت لمى بقوة ــ كيف حالك ياحبيبتي
ــ اوووووه لااصدق اين انت يالمى لقد افتقدتك ؟؟
طال الوقت والحديث بينهما ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
كانت جالسة على كرسيها امام طاولتها وجميلة تقف بالمقابل لها
ــ لم يحضر الاستاذ ايمن طيلة هذا الاسبوع ؟؟
ابتسمت لمى وهي ترد عليها ــ ولماذا يحضر ؟؟ هم هكذا دائما يجدون من ينوب عنهم
لكن جميلة ابتسمت بخبث وهي تحدثها ــ حبيبتي لمى اريد الخروج مع ابنة خالتي هلا قمتي بعملي
حتى اعود ؟؟
ابتسمت لمى ــ حسنا اذهبي اليوم وغدا سأذهب انا ..
خرجت جميلة كعادتها مسرعه وظلت لمى امام شاشة الحاسوب وقد ارهقت عيناها الحسنوات بشاشته
القوية و تبعثرت الملفات امامها لكن صوتا قريبا على الطاولة ضربات صغيرة بأصابع يده جعلها
تلتفت اليه نظرت وهي متفاجئة وقد بان عليها الارتباك وقفت بسرعة ــ المعذرة ياسيدي انا لم اراك؟
ــ لابأس .. .. جال بنظره الى الغرفة الفارغة ثم سألها ـ واين جميلة وريهام ؟؟
تلعثمت وهي تقول : ــ ريهام لم تأتي بعد وجميلة أ أ أ .. نعم لقد
قاطعها وهو يبتسم : ــ وانت محام شؤون الموظفين ؟؟
ابتسمت له ثم ناداها :ــ تعالي معي الى مكتبي اردت محادثتك بشأن عملك
مشت لمى معه وقد جال بذهنها الف سؤال لاتعرف لشيْ منها اي اجابة
جلس على كرسية الفخم وهو يفتح احد ادراج مكتبه واخرج منه مفتاحا ..
مازالت لمى تنظر اليه بأستغراب وهو يتكلم ــ لقد عرفت احوالك جيدا يالمى وصدقيني انا
لم اعرفها الا اليوم .. ناولها ذلك المفتاح من يده ــ تفضلي
كانت لحظة قصيرة لكنها تذكرت فقرهاوضعفها بهذه اللحظة وهي تتأمل ماهذه المفاتيح؟؟
ولماذا ؟؟ وكيف عرف اني لاأملك سيارة وان مرتبي يذهب لسيارات الاجرة ؟؟
قطع تفكيرها وهو ينادي : ــ لمى تفضلي
ــ ماهذا ؟؟
ــ انها مفاتيح سيارتك الجديدة ..
تفاجأت ولم تعرف ماذا تقول لكن دمعة يتيمة انحدرت على خدها المورد. فقد اصبحت فتاة حساسة
جدا يبكيها ابسط شي بعد يتمها وضعفها .. اشفق ايمن عليها وهو يحاول ابعاد ضعفها وانكسارها
ــ هذه عربون عمل اعتدنا منحها لموظفينا المميزين وانت تنبلين جيدا بعملك
زادت دموع لمى وذهبت دون ان تقول كلمة شكر واحدة ...تعاطف ايمن معها كثيرا وهو يرى دموعها
بعينيها ويردد اعانها الله .. استنشق رائحة عطرة التي تحيطه بعد خروجها وهو يقول بنفسه :
ــ مسكينة هذه الفتاة يالها من حسناء . احس بأن في عينيها براكين وفي جسدها فتنة ..اااااه مالها
اجتاحتني بتلك الاحاسيس .. هي ريح تعصف بقوة لكن قوتها بصوت هادئ مريح ناعم جريح
ليست كباقي الاعاصير الخشنة المخيفة .. انها حقا المرأة المتجسدة بحواء اد م .. انها اجمل
واتعس حواء .. يبدو ان وحدتها تقتل مشاعرها وتزعزع طمأنينتها وتشتت هدؤها .. وتبعثر
ساكنها .. هكذا حياة اغلب الجميلات الحسنوات مثلها)
،،،،،،،،،،،،،،
سارت قلقة ترتعش اطرافها حياء من ذلك النبيل الذي حضها بطيب المعاملة دون سائر الموظفين ..
حملت حقيبتها الصغيرة التي بلون البحر الهادئ.. وقد بان عليها الاناقة وهي ترتدي تلك السدرة
الزرقاء القاتمة التي كتب عليها بعض الاحرف الاتينية بلون سماوي هادئ وقد زاد جسدها ذلك البنطال
المصنوع من الجنز جمالا وشفافية .. وسرعان مااوقفت اول مايكروباص ثم ركبت احد مقاعدها
جلست سارحة تفكر الى ان نزل من جوارها ذلك الصبي الى احد احياء العاصمة .. ثم التفت اليها
السائق ــ الى اين تريدين الذهاب ياانسة ؟؟
ـــ الى البنك العربي خلف جامع .... الكبير .
اكمل السائق مسيرته وقد شردت من جديد الى ان احست بأحد يلامس يدها اليسرى انتبهت لتلك العجوز
البائسة التي تتمتم بالدعاء منذ قليل ولم تنتبه لها لمى ثم اضطرت تلك العجوز الى الضغط على يدها علها
تضع بيدها الممدودة بضع دراهم ،ثم قامت تشكي حال عائلتها اليتيمة . وضعت لمى بيدها ماكتب الله
ثم توقف الميكروباص والتفت السائق اليها وهو ينظر اليها بغزل شديد عله يطول الوقت دون ان يخبرها
ويتأمل جمالها الاخذ ، احمرت وجنتيها ودفعت له حقه وهو مازال يحدق النظر اليها الى ان نزلت وسارت
في طريقها الى ذلك المطعم الجميل ..

 
 

 

عرض البوم صور اواخر شتاء  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
متاهات, معلمة
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:54 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية