لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-07-11, 02:05 AM   المشاركة رقم: 61
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 166685
المشاركات: 80
الجنس أنثى
معدل التقييم: هدى 2008 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
هدى 2008 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هدى 2008 المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

_18_

وقف احمد يراقب السيارة حتى اختفت عن ناظريه

ثم اتصل بأمجد الذي لم يرد على اتصاله
صر على اسنانه بغيظ وهو يقول : اين انت ؟
لم يكد يكمل عبارته حتى رن هاتفه وكان المتصل هو امجد

رد عليه احمد بصوت متوتر: امجد اين انت؟
اجابه امجد والارهاق يبدو بصوته: ما زلت بالمدينه
احمد: لقد حدث امر ما

امجد وقد بدا الاهتمام على صوته
مالذي حدث ، تكلم
اخذ احمد نفسا عميقا وهو يقول: لا اعلم كيف اشرح لك ، ولكني اعتقد ان فاتنه قد رأت ما حدث بينك وبين ياسمين الليله الماضيه

لم يجاوبه غير الصمت

احمد : امجد هل انت معي ؟
رد امجد بتوتر: نعم
اردف احمد : لا ادري مالذي قالته فاتنه لياسمين ، والذي ادى إلى اصابتها بصدمه عصبيه

احس امجد بسهام تغرز بقلبه : صدمه عصبيه
اكمل احمد : نعم وهي بالطريق إلى المستشفى
نقلها عمار

احمد : امجد
قاطعه امجد: ساذهب إلى هناك
احمد : ساوافيكم إلى المستشفى

ثم انهى الاتصال

.......
اتصل امجد بعمار الذي كان يقود السيارة
عندما رن هاتفه ، نظر إلى يوسف قائلا : انه امجد
ثم رد على الاتصال
عمار: اهلا امجد

ثم وبكلمات موجزة اخبره بما حدث وحدد له لاي مستشفى سينقل ياسمين


ثم انهى الاتصال
سأله يوسف: هل سيحضر
اجابه عمار : نعم

ثم سأل سما : كيف هي الان؟
اجابته سما : على حالها ، لا يبدو انها تشعر بنا


رد متوترا: لا بأس سنصل قريبا

.......

انطلق امجد إلى المستشفى مسرعا

لم يكن يحس بالطريق ولا السيارات حوله
كل تفكيره كان منصبا عليها

رأى عيناها تنظران له بالم
وسمع صوتها يهمس له بضعف ان يرحمها
كان يلوم نفسه على ما حدث

احس بحزن عميق ، وبذنب كبير
ضرب مقود السيارة بيده بقوة
وهو يقول
ليس انتي يا ياسمين

لماذا تكوني انتي من سببت لها الالم
لماذا؟

كيف بيدي انا زدت جراحك
أي جرح يطالك
سيقتلني قبلك


لن اسامح نفسي ان حدث لك مكروه

.......


بالفيلا
كان النقاش محتدما بشده بين الاخرين

الجميع كان يشعر بالغضب من تصرف احمد بهذه الطريقه مع فاتنه

كانت اسراء تحاول تهدئه الاجواء


إسراء: ارجوكم لا تحل الامور بهذه الطريقه اكيد ان لديه سببا مقنعا وسيوضحه لنا

اجابها د. عبد الرحيم: مهما كانت اسبابه لا يجوز ان يرفع يده عليها او يحدثها بهذه الطريقه

فهي ايضا مضطربه نفسيا وتعاني
مثلها مثل ياسمين

لديها مشكلاتها وعلاتها
تكلم عمر وهو يحس بالغضب بسبب ما حل بفاتنه: نحن لا نقبل ان نعامل بهذه الطريقه
لم نأتي هنا لزياده اوجاعنا

رفعت اسراء يدها وهي تقول : ارجوكم ، توقفوا عن هذا الجدال العقيم

ستحل جميع الامور

نهض عمر من مكانه : ساخرج اشعر بالضيق من هذا المكان ، والتفت إلى إسراء وهو يردف
اتمنى ان تطمئني على فاتنه ، فهي تحتاجنا بكل تاكيد بعد ان تم جرح مشاعرها بهذا الشكل

ثم خرج
تكلمت د. ميرفت : اعتقد ان عمر معه حق
يجب ان نطمئن على فاتنه

ثم توجهت إلى الاعلى نحو غرفه فاتنه

بقيت اسراء بالصاله

سالتها ليلى : اسراء لماذا هاجمها احمد بهذه الطريقه ، انتي كنت موجوده معه

اجابتها بحيرة : صدقا لا ادري

قالت ليلى بتردد : ساطمئن على فاتنه هل ترافقيني؟

وقفت اسراء : بالطبع

......
بغرفه فاتنه

كانت د. شيرين ما زالت تتحدث معها وتحاول تهدئتها

فاتنه : لمذا اتعرض للهجوم والكراهيه من الجميع
اولا امجد عند الشاطئ
والان احمد

وبسبب من
بسببها هي

اجابتها شيرين وهي تنظر لها بتمعن : الا تعتقدين بان لك يدا بما حدث
التفت لها فاتنه وهي تصطنع عدم الفهم
: كيف لا افهمك

اجابتها شيرين : انتي تعمدين احيانا إلى استفزاز الاخرين
قاطعتها فاتنه وهي تبكي مجددا : حتى انتي تظلمينني ، انتي رايتي بنفسك ما حدث
اردت فقط الاطمئنان عليها واثبات حسن نيتي تجاهها اصلاحا لما حدث على الشاطئ
وعندما دخلت إلى الغرفه وجدتها بهذا الوضع

اقتربت منها شيرين وربتت على اكتفاها بحنان : إهدائ الان ، وتوقفي عن البكاء

امسكت فاتنه بيديها وهي مستمرة ببكائها
وقد كان بكائها هذه المرة حقيقيا ، نابعا من احزان لا يدرك عمقها الا من ذاقها
كانت تقول : هل تحبينني ؟
هل يوجد احد يحبني
؟؟؟

نظرت لها شيرين بعطف وهي تدرك ما يعتمل بنفسها هذه اللحظه
تدرك تماما بان حاجتها للحب والاهتمام والذين افتقدتهما طوال حياتها
قد خلق منها هذه القسوة

ولكن مالا تدركه
بأن هذه النفس
اصلاحها يتطلب وقتا طويلا
طويلا جدااااا

احاطتها شيرين : نعم احبك واعتبرك اختي الصغرى ، ايرضيك ذلك؟

اجابتها فاتنه من بين دموعها : وهل ترضين لاختك ما حدث لي؟

وقبل ان ترد شيرين

طرقت د. ميرفت الباب مستأذنه بالدخول
دخلت ميرفت : اردت الاطمئنان عليكي

اتمنى ان تكوني افضل الان؟
اجابتها فاتنه بسخريه مريرة: افضل، كيف اكون افضل وقد تعرضت للاهانه امام الجميع
وبسبب ذنب لم اقترفه

اهكذا اكافئ على شعوري الطيب تجاهها

بانتقاص كرامتي

وكل هذا بسبب ماذا
الاني بشعه ؟
وهي جميله؟
بهذه اللحظه دخلت اسراء وليلى إلى الغرفه وقد سمعوا اخر عباره لفاتنه

اسرعت اليها ليلى واحتضنتها بقوة : لا تقولي ذلك ابدا عن نفسك
انتي جميله

وانا احبك

بكت فاتنه مجددا باحضانها وقد سرها انها اصبحت محط الانظار وان الجميع يهدف إلى ارضاءها ومواساتها

أرايتي يا ليلى مالذي حدث لي
كاد ان يضربني؟
كيف نبقى بمكان لا تحفظ فيه كرامتنا

ردت اسراء وقد تذكرت عباره نطقتها فاتنه قبل قليل

تذكرت قولها بانها دخلت غرفه ياسمين فوجدتها بذلك الوضع لا تتكلم
وعندما هاجمها احمد
غيرت قولها بان ياسمين كانت تتفوه بعبارات غريبه عن شخص سوف يؤذيها

احست اسراء بان فاتنه غير صادقه وبانها وراء ما حدث لياسمين
لكنها لم تصرح بافكاراها الخاصه

: فاتنه ، لا احد انتقص كرامتك
ردت فاتنه بحده وقد اغضبها كلام اسراء: وما حدث امامكم جميعا اليس اهانه لي

اجابتها اسراء بحياديه: احيانا الموقف والانفعال يخرجان الشخص عن اطواره
ثم انا متاكده ان احمد سيعتذر لك عما وجهه لك من كلمات

اجابت فاتنه بكبرياء : ولن اقبل اعتذاره مهما حاول
ثم اردفت وقد قررت توجيه ضربه اخيره لهذا اليوم : اسراء
انا احس بانهم ينظرون لياسمين كامراءة جميله
ولذلك يقفون معها

ردت اسراء وقد بدأ كلام فاتنه يستفزها : كيف تفكرين؟
انها عضوة تخضع للعلاج النفسي كالبقيه
هل انتي تشككين بنزاهتهم؟

فاتنه ما تقولينه خطير جدا ، ويجب ان تعيه تماما

ثم احاطت رأسها بكفيها وهي تنظر لفاتنه بصدمه: ارجوكي ، لا تعيدي هذا الكلام مرة اخرى

نظرت لها فاتنه باستعطاف : لم اقصد
كل ما اردت قوله
انها ربما لانها جميله تشعرهم بال ....
قاطعتها اسراء هذه المرة بغضب حقيقي: توقفي
توقفي الان ولا اسمح لك بها الحديث مطلقا

تكلمت د. ميرفت : اسراء ارجوكي اهداءي
انهوا هذا النقاش لانه لا يزيد الامور الا سوءا

اسراء تعالي معي
رافقتها اسراء إلى الخارج وهي تغلي غضبا
بينما بقيت ليلى وشيرين معها


ولم يلمح احد شبح الابتسامه التي لاحت على شفتي فاتنه
فها هي قد حققت اول اهدافها
وزرعت الفرقه
واصبح الغضب هو سيد الموقف
وعندما يسود الغضب
يغمض الحلم عيونه
وتختلط الحقائق
وتقلب الموازيين
.......

 
 

 

عرض البوم صور هدى 2008  
قديم 30-07-11, 07:09 PM   المشاركة رقم: 62
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2011
العضوية: 224598
المشاركات: 2
الجنس ذكر
معدل التقييم: خليل2011 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
خليل2011 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هدى 2008 المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

هذا الجزء بالذات فيه توتر زياده ( بس ابي اعرف موقف امجد من فاتنه وكيف سوف تأول اليه الامور منتظرين هدى ................

 
 

 

عرض البوم صور خليل2011  
قديم 06-08-11, 03:27 AM   المشاركة رقم: 63
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 166685
المشاركات: 80
الجنس أنثى
معدل التقييم: هدى 2008 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
هدى 2008 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هدى 2008 المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

_19_

تحوطني الظلمات
بحر لا نهايه له من دماء أحزاني
الموجه فوق الموجه
تغرقني
وتكتم انفاسي
أصرخ مناديه
لكن لا مجيب لنداءتي
وفجأة

أقبلت انت
تحمل بين يديك
إطمئناني
تنتشلني بقوة
أسمع همساتك
لا تخافي
كيف لا اخاف
والعاصفه تغمرني
نحو القاع تجذبني

انا معك
فلا تخافي

كيف لا اخاف
وعيناي عميت؟؟
فلا ارى الا ظلاما


سأكون عينااكي


كيف لا اخاف
وانا لا اسمع الا صدى صرخاتي؟؟

معي
سترين شروق الشمس
وستسمعين
الحان الطبيعه
معا سنبحر نحو الشمس
معا سننعم بقبسات دفئها
وتتفتح الدنيا حولنا

أترين الحياة تلوح لنا من بعيد

تمسكي بي
ودعيني انتشلك من قيعان احزانك

يكفي ما جرعتيه من مرارة
فابدلي طعما غير العلقم بنكهاتك
ابكي على صدري
وافرغي كل انفعالاتك
وساصبر
حتى تنتهي
سمفونيه مأساتك

.....


بالمستشفى
وصل امجد والقلق يفتك به
اتصل على عمار الذي اخبره باي غرفه تم نقل ياسمين
توجه إلى غرفتها مسرعا


بخارج الغرفه ، وقف عمار مع يوسف

بينما كانت سما بالداخل مع ياسمين

بادرهم امجد بالسؤال عنها
عمار: الطبيب معها بالداخل والتشخيص المبدئ انها صدمه عصبيه كما ذكرت سابقا
أمجد : مالذي حدث بغيابي؟
قص عليه يوسف بكلمات قليله الموقف الذي حدث امامهم
وبالنهايه قال: لا ادري مالذي حدث بالغرفه بين فاتنه وياسمين ، ولا ادري حقا هل ما حدث بسبب فاتن هام ان هناك شيئا خفيا لا نعلمه

قاطعهم خروج الطبيب
التفتوا اليه جميعا وساله امجد بقلق : كيف هي حالتها الان؟

رد الطبيب مطمئنا: هي بخير، لا شئ عضوي تشتكي منه
ولكن يبدو انها تعرضت لموقف او حدث اثر على اعصابها فاصابها بصدمه
على كل حال ، تم اعطائها مهدئا ، ستستيقظ بعد فترة
ولكني ارجو عدم تعريضها لاي شئ يوترها ، ذلك مهم جدا لتعافيها
وافضل بقائها بالمستشفى عدة ايام حتى نطمئن عليها تماما

اجابه امجد: كما ترى ، افعل كل ما هو ضروري لتعافيها

رد الطبيب: كما اخبرتك يجب تجنيبها الانفعالات هذه الفترة
ساله امجد: هل نستطيع رؤيتها الان
اجاب: طبعا بامكانكم ذلك
استاذنكم بالانصراف

شكره امجد

وبعد ذهابه
قال عمار: اعتقد انه لا داعي لبقائي سارجع إلى الفيلا

قال يوسف : سارافقك، ثم وجه الحديث لامجد : ارجوان تطمئننا عليها حال استيقاظها

اجاب امجد : بالطبع ، وبالنسبه إلى فاتنه ارجوان لا يتعرض لها احد بالحديث حتى ارجع وافهم منها كل ما حدث

بعد انصرافهم
دخل امجد إلى غرفه ياسمين

احس بالحزن يعتصر قلبه لمنظرها
ممدده على فراشها الابيض
مغمضمه عينيها مستسلمه لنوم عميق
بدت كطفله صغيرة
الاميرة النائمه
هكذا فكر امجد بداخل نفسه
بجانبها جلست سما التي ما ان انتبهت لدخول امجد حتى حيته
جلس بجانبها وهو ينظر لياسمين : الطبيب اخبرني انها ستكون بخير

اجابته سما : اتمنى ذلك ، مسكينه لا تحتمل المزيد
سالها امجد: الم تتكلم ، الم تخبرك باي شئ
هزت سما راسها نافيه: لم تنطق بكلمه
زفر امجد : اتت الينا لنساعدها ، لا لتصاب بالمزيد من الصدمات
اجابته سما : لا تلم نفسك ، لا احد كان يتوقع ما حدث

سكت امجد وهو ينظر لها بحزن

بعد فترة دخل احمد الغرفه

القى التحيه وسالهم عن حالها
اخبره امجد بما قاله الطبيب

احمد : امجد اود الحديث معك هلا رافقتني إلى الخارج
نهض امجد متوجها معه إلى الخارج
ما ان اصبحا بمفردهما حتى قص احمد على امجد كل ما حدث واخبره بما قالته فاتنه
امجد: لا يهمني الان الا حاله ياسمين
اجابه احمد : لكن ارجوك ان تحذر من فاتنه

امجد: فاتنه لا تستطيع فعل أي شئ
احمد: لكن يجب ان تحمي ياسمين منها
امجد : هل تعتقد انها تضمر لها الشر؟
احمد: اعتقد انها تتمنى السوء للجميع ، لم اصادف بحياتي مثل هذه المخلوقه ، بداخلها حقد لو وزع على العالم لكفاه
رد امجد: لكنها تستحق الشفقه يا احمد ، هي مريضه ايضا
ما مرت به من ظروف اسريه واجتماعيه قد خلق منها هذه الانسانه ، هي بحاجه للعلاج وبحاجه إلى ان نفهمها ونكون بجانبها
اجابه احمد بعدم اقتناع: ربما من وجهه نظرك كطبيب نفسي ، لكني لا ارتاح لها ابدا
ولا اجد حجه اضطرابها مبررا لايذاء غيرها
اجابه امجد: لن اسمح لها بايذاء الاخرين
وسيكون لي معها حديث مطول بعد رجوعي
ما يهمني الان فعلا هو ياسمين
ثم اردف وقد تذكر امرا: احمد ، هناك عضوان اخران سينضمان إلى المجموعه ، وموعد وصولهما اليوم
اريدك ان تستقبلهم بالنيابه عني

اجابه احمد : اعرف ، اخبرتني عنهم سما اليوم صباحا
سارجع إلى الفيلا بعد قليل لاكون باستقبالهم

قاطعهم خروج سما من الغرفه
التفت اليها امجد باهتمام وقد ظن ان هناك ما حدث لياسمين ، لكنه راها تتحدث بهاتفها المحمول

دقائق وانهت سما مكالمتها
قالت بتوتر : انها اسراء تطمئن على ياسمين
سكتت ثم اكملت بتردد : يبدو انها اشتبكت مع فاتنه
سأل احمد وقد اعتراه الغضب : فاتنه مرة اخرى ، مالذي فعلته هذه المرة ؟
اجابته سما : ليس هذا وقته المهم ان تستيقظ ياسمين ونطمئن عليها ثم سارجع معك إلى الفيلا


ثم رجعت ودخلت إلى الغرفه
وتبعها امجد واحمد
........



بمكان ما غير واضح المعالم

جلست وحيده
لا شئ حولها غير الفراغ
احست بالخوف

اخذت تمشي على غير هدى
تتلفت حولها
بحثا عن أي شئ يرشدها
ظهر امامها طريق يمتد امام ناظريها
سارت طويلا
حافيه القدمين
احست بالعطش يلهب جوفها
لكن من اين لها بالماء في هذا الخلاء
اما من نهايه لهذا الطريق؟

احست بالتعب
فجلست على قارعه الطريق
تبكي

فجأة تبدلت الصورة امامها

رأت انها تقف امام باب منزلها القديم
دفعت باب الحديقه
ودخلت
رات الانوار تزين الحديقه

اقتربت اكثر

وجدت مائده كبيره بمنتصف الحديقه ، تتوسطها كعكه كبيره مضاءة بالشموع
احست بيدين تلمس كتفيها وصوت امها الحنون
ياسمين ، انه عيد ميلادك ، كل عام وانتي بخير يا حبيبتي

التفت ياسمين اليها غير مصدقه : امي
اغرقت الدموع عينيها
انتي على قيد الحياه
تسمكت بها غير مصدقه وهي تقول:
ارجوكي لا تتركيني مرة اخرى

اطفئي شموع ميلادك يا ابنتي
فاجأها صوت ابيها

اقترب منها

ارتمت باحضانه وهي غير مصدقه
كيف؟
كيف؟
قالت وهي تشهق بدموعها : اخبروني انكم قد قضيتم بحادث
لقد كذبوا علي
اين ذهبتم؟
لماذا تخليتم عني؟
ربتت والدتها على رأسها : كنا معك دوما
اجابتها بعذاب : اين؟
تكلم والدها : ياسمين ، الا تريدين رؤية هدية ميلادك

انها بالداخل يا حبيبتي
ثم رات نفسها تصعد درجات منزلهم
انها غرفتها القديمه

دخلت
رأت مهدا صغيرا
نظرت لوالديها بحيرة ، فوجدتهما يبتسمان

اقتربت من المهد اكثر

نظرت
وجدته نائما بسلام
ابنها
حيا يرزق
مدت يديها تتلمس وجهه غير مصدقه
حملته فاستيقظ
اخيرا ارتوت عينيها من نظرة عينيه

التفت إلى والديها فلم تجد احدا
استغربت ونادت عليهما ولكن لم يجبها غير السكون

احتضنت ابنها ونزلت
خرجت إلى الحديقه ، تبحث عنهما
احست بالخوف يغمرها
الظلام حل بالمكان
لا وجود للاضواء
المكان يبدو مهجورا
احتضنت ابنها وضمته إلى صدرها اكثر وكانها تحميه من المجهول
نادت على والديها مجددا
ثم رات شخصا واقفا غير بعيد عنها وقد اولاها ظهره
اسرعت اليه بلهفه وقد ظنته والدها

ابي
التفت اليها ، وهو يضحك
كان زوج خالتها ، يحمل زجاجه بيده وهو يقهقه : الا تريدين ان تشربي؟
ارادت الصراخ فزعا ، لكن صرخاتها لم تتجاوز حلقها

ارادت الهرب
لكن قدميها لا تطيعانها

احست بشخص يمسكها من الخلف محتضنا اياها وصوته باذنيها : اعطيني الطفل فهو ليس لك

تمتمت بصوت مرعوب: راشد ، الست مسجونا

اجابتها ضحكاته

قاومته ، لكنه انتزع صغيرها من بين يديها بقسوة

اخذه امام عينيها
لم تستطع الصراخ ولا الحركه وكان هناك ما يقيدها إلى الارض

غاب عن بصرها
وابنها معه
كانت تصرخ تريد اللحاق به

ثم سقطت على الارض ،منهاره
تنادي اباها وامها
ان يرجعوه لها

ثم سمعت صوت فاتنه من لا مكان
وهو يقول لها شامتا

انتي تسليه للرجال
وعندها فقدت وعيها


......

انها تستيقظ ، همست سما بذلك لامجد بعد عده ساعات من انتظارهم بجانبها

كانت ياسمين تتمم بكلمات غير مفهومه
وهي تبكي

اسرعت سما إلى الخارج وهي تقول سانادي الطبيب

اقترب منها امجد فاستطاع سماعها تنطق: امي ، ابي
ارجعوه
اريده

ربت على خدها بحنان ، وهو يهمس لها : ياسمين استيقظي
ياسمين انا امجد

اجابته وهي ما زالت مغمضه عينيها : ارجوك ارجعه لي
اجابها : من هو؟
فتحت عينيها وهي ما زالت غير واعيه
مدت يدها وامسكت بيده برجاء
ارجوك ساعدني

جلس بجانبها ويده تحتضن يدها
لن اتركك ابدا

كانت تبكي وهي تقول بكلمات غير واضحه: راشد اخذ ابني

ارجعه لي

احس امجد بالم حاد يعصف بروحه وقال بنفسه: ليتني استطيع ذلك ، ليتني استطيع
ما تطلبينه مستحيل يا صغيرتي

ثم بدأت ترتجف وهي تقول : اشعر بالبرد

بهذه اللحظه ، دخل الطبيب مع سما ، اقترب من ياسمين وامسك بمعصمها وهي ما زالت تهلوس

نظر لها ، وربت على خدها عده مرات بلطف وهو يتحدث معها : ياسمين هل تسمعينني؟

ياسمين انظري الي
كرر ذلك عده مرات حتى كفت عن الاتجاف والكلام مرة واحده
بدا انها استعادت وعيها تماما
اخذت تنظر إلى ما حولها بعدم فهم

اين انا ؟
انتي بالمستشفى
كان صوت الطبيب الذي رد على تسأولاتها

مالذي حدث لي؟
تكلم الطبيب معها : اهدأي الان فانتي بخير
حاولي عدم التفكير باي شئ يضايقك

نظرت لهم بتعب وارجعت راسها إلى الوراء وهي تتذكر حلمها

احست بالدموع تحتشد بعينيها مجددا

وهي تتذكر الطفل الصغير الذي كان باحضانها
تمتمت لنفسها
هو ميت فماذا ترتجين؟

اخذت دموعها تنساب بصمت على خديها
اقتربت منها سما فنظرت لها وقالت من بين دموعها : انا بخير لا تقلقي
نظر لهم الطبيب وهو يقول : هي بخير ، فقط هي بحاجه للراحه
استدعوني اذا جد جديد
بعد خروج الطبيب
نظرت لهم ياسمين وبصوت متعب : ارجوكم اريد البقاء وحدي
..........

 
 

 

عرض البوم صور هدى 2008  
قديم 07-09-11, 05:40 AM   المشاركة رقم: 64
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 166685
المشاركات: 80
الجنس أنثى
معدل التقييم: هدى 2008 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
هدى 2008 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هدى 2008 المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

_20_


في المستشفى

خارج غرفه ياسمين ، جلس امجد وسما يتحدثان

سما : ما زلت اشعر بالقلق عليها ، ولا أؤيد فكرة تركها وحدها على الاقل هذا اليوم
امجد : لكننا لا نستطيع اجبارها على بقائنا قربها ، ستكون بخير ، صدقيني

قاطعهما مجئ احمد وهو يحمل اكواب قهوة فاحت رائحتها بالممر

ابتسم وهو يقول لهما : اعتقد اننا جميعا بحاجه إلى القهوة

تناول كل منهما كوبه
سأل احمد : كيف هي الان؟
امجد: استيقظت وهي بخير
احمد : الم تخبركم شيئا ؟
ردت سما هذه المرة : لا ، كل ما طلبته ان تبقى وحدها

تسأل احمد : وهل ستتركوها وحدها؟
رد امجد : يجب ان نحترم رغبتها ولا نشعرها باي نوع من الضغط عليها ، لكن هذا لا يمنع من بقائنا هنا والاطمئنان عليها بين الفينه والاخرى

صمتوا مجددا ، إلى ان انهى احمد قهوته
نظر إلى سما قائلا : سارجع إلى الفيلا لاستقبال الاعضاء الجدد ، هل تريدين مرافقتي؟
اجابته سما : نعم ولكن امهلني دقائق لاسلم على ياسيمن

ثم توجهت نحو غرفتها طرقت الباب ثم دخلت

بداخل الغرفه ، كانت ياسمين مستلقيه على فراشها بهدوء ، اقتربت منها سما
التفت اليها ياسمين ولم تتكلم
سما : ياسمين ، كيف تشعرين الان ؟
اجابتها ياسمين : بخير
صدقيني انا بخير
اجابتها سما : حسنا يا ابنتي ، ساغادر مع احمد الان ونرجع إلى الفيلا ، لكن امجد سيبقى هنا بحال اذا احتجتي إلى أي شئ
التفت اليها ياسمين وببرود قالت : لا احتاج شيئا واخبريه انه يمكنه الرحيل ايضا اذا شاء فلا يتعب نفسه بالبقاء فانا بخير
استطيع الاعتناء بنفسي

نظرت لها سما ببعض القلق : ساحضر غدا لزيارتك
لم تعلق ياسمين
بدا وكأنها مخدرة الاحاسيس
خرجت سما من الغرفه وهي متضايقه لاجلها

بالخارج ابلغت امجد بان ياسمين تطلب منه الرحيل اذا اراد لانها بخير
قال امجد : سابقى قليلا ، فلدي ايضا بعض الاشغال بالمدينه

ثم غادر احمد وسما المستشفى

دخل امجد مجددا إلى غرفه ياسمين

فوجئت ياسمين بدخوله إلى الغرفه ، وشعرت ببعض الغضب
بادرته بالكلام : طلبت منك الرحيل ، فلما لا ترحل؟

اجابها امجد وهو يجلس على الكرسي بجانب فراشها : لا انوي الرحيل ، سابقى هنا معك
التفت له : لكني لا ارغب ببقائك
اجابها : الامر ليس له علاقه بما ترغبين ، بل هو متعلق بما فيه مصلحتك
ردت : انا اعرف اين مصلحتي تماما

اجابها وهو ينظر لعينيها : انتي متعبه الان وقراراتك ربما تكون غير صائبه

لم ترد عليه فقد اتعبها الحوار معه

ففضلت الصمت

مضت حوالي نصف ساعه والصمت يغمرهما الا ان قطعه دخول الممرضه وهي تحمل وجبه الغداء لياسمين

بعد خروجها ، قام امجد بوضع وجبه الغداء على الطاوله المخصصه لها وقربها من ياسمين

اشاحت بوجهها بعيدا وهي تقول : لا اريد ان اكل
اجابها : يجب ان تاكلي ولو قليلا

ردت عليه بغضب : اخبرتك لا اريد
نظر لها بعمق وازاح طاوله الطعام وهو يقول : اذن يجب ان نتكلم

ردت عليه بسخريه : نتكلم ، وبماذا تريدنا ان نتكلم
رد عليها بجديه وهدوء : انتي تعرفين
ثم تراجع على مقعده وعقد كتفيه امامه وهو يقول : انا اسمعك
نظرت له بحزن وقد تذكرت كلمات فاتنه : لا اريد الكلام ، احس بالتعب
امجد ولم تفته نظرة الحزن بعينيها : ربما ان بحتي بما يتعبك ترتاحين

تنهدت وهي تقول : لا اعتقد اني سارتاح يوما
ولا اعتقد ان هناك فائده من أي كلمات

فهناك كلمات تجرح وتصيب الانسان بمقتل

رد امجد وهو يستمع باهتمام : وماهي الكلمات التي اصابتك بمقتل؟
نظرت له ياسمين بحيره ، وقد احست باضطراب وانقسام بمشاعرها وافكارها بين الثقه التي بدأت تكبر بداخلها تجاه امجد ممزوجه بشعور الراحه والامان لوجوده
وبين خوفها من مشاعر الحب التي تأكدت لديها ليله البارحه بالاضافه إلى ان كلمات فاتنه ما زالت ترن بمسمعها وتصيبها بالم وحيرة لا متناهيه
ادرك امجد حيرتها واستطاع ان يخمن بنفسه سببها ، قال لها : ياسمين ، ما هو اول شئ اتفقت معك عليه ؟
اجابته بتردد : الثقه

رد عليها : واين انتي من اتفاقنا ؟

اخذت نفسا عميق وهي تقول : انا ملتزمه باتفاقنا
ابتسم امجد : اول شئ تفعليه هو ان تاكلي

ردت عليه : سأكل ولن قبلها اريد منك شيئا

اجابها بابتسامه واسعه : وقبل ان اعرف ما هو لكي ذلك
اجابته : اريد الخروج من المستشفى ، فانا بخير فعلا ولا اريد البقاء
نظر لها امجد: لكن الطبيب قال ان بقائك لعده ايام سيكون لفائدتك
اجابته : لكن انت طبيبي وليس هو ، كما اني لا اعاني من أي مرض
هل ترى انت انه يوجد داعي لبقائي
؟
اجابها امجد : اعدك باني ساخرجك من هنا غدا
اجابته برجاء: لا ، اريد الخروج اليوم والان
ضحك امجد : الان
حسنا ساتحدث إلى الطبيب ، لكن ليس قبل ان تتناولي غداءك
نظرت ياسمين إلى الطعام الموجود على الطاوله وقالت : لا احب طعام المستشفى ، كما انني ساخرج اليوم

ارجوك لا تجبرني على اكل ما لا ارغب

رفع امجد يديه امامها باستسلام مرح وهو يقول : انتصرتي علي
ثم قام من مقعده وتوجه إلى الباب قائلا : ساتحدث إلى الطبيب

بعد خروجه ، بقيت ياسمين تنظر إلى الباب وهي تحس بشعور غريب
بالبدايه احست بانها تريد ان تنفجر غضبا بمجرد رؤيته ، تريد ان تسأله وتعاقبه على كلمات فاتنه
لكن بمجرد دخوله ورؤيه القلق بوجهه
احست بان حقدها عليه يتلاشى
ارادت عقابه واظهار اللامبالاة بوجوده
لكنها لم تستطع


بعد مضي نصف ساعه ، رجع امجد إلى الغرفه يرافقه الطبيب الذي وجه بعض الاسئله لياسمين
ثم قرر اخيرا السماح لها بالخروج بعد ان اعطاه امجد خلفيه عن وضعها والبرنامج العلاجي المشتركه به.




بعد خروجهم من المستشفى

اصحب امجد ياسمين إلى احد المطاعم لتناول الغداء
واثناء ذلك ، لم يحاول حتى الاشاره إلى الموضوع ، وقد اقتصر حديثهم على امور عامه ولم تتطرق إلى أي شئ شخصي

بعد انتهائهم ، جلس الاثنان يحتسيان القهوة

وقد قرر امجد ان يترك الامر وحريه الحديث لها

وقد كان متاكدا انها ستتكلم وتخبره

بينما ياسمين كانت غارقه بافكارها الخاصه ، كانت متردده اتخبره وتسأله ام تحتفظ بالامر سرا
بالنهايه قررت اخباره ، فلم ترد ان تشوب أي شائبه علاقتهما ، التي بنيت على الصراحه منذ البدايه

ياسمين : دكتور امجد

نظر لها امجد وشبح ابتسامه يلوح على وجهه: دكتور ؟؟؟؟

اجابته : افضل مناداتك بهذا اللقب
رد عليها : كما تشائين ، المهم ان تكوني مرتاحه
ياسمين وقد بدا الارتياح على محياها الجميل : اشكرك
ثم اكملت : اعتقد انه يجب ان تحدث عما حدث
اجابها امجد : وكلي اذان صاغيه

توقفت للحظات وقد فركت يديها بعصبيه
الليله الماضيه عندما كنا بالحديقه
احسست ، .......
احسست بالخوف ، وباني انقض عهدا اخذته على نفسي ، وسائني ذلك الشعور
احسست بضغط هائل على اعصابي
احسست وكاني ارتكب جرما بحق نفسي وبحق ابني
ثم اشاحت بيدها بعصبيه وقد بدأ صوتها يتهدج من الانفعال
واكملت : ربما ، ... ربما انت لن تفهمني لكن ما اريد قوله حقا هو
انني اثق بك
منذ وفاة والدي لم اجد انسانا واحدا اثق به ، واطمأن اليه
لم اجد شخصا يشعرني بهذا القدر من الامان

لم اجد من يعاملني كانسان قبل ان يعاملني كانثى
ثم نظرت له برجاء وهي تقول له : هل تستطيع فهمي؟

اجابها امجد وهو ينظر لها بهدوء : نعم افهمك وافهم تماما ما تريدين قوله وايصاله لي
وانا بدوري اقول لك اطمئني ياسمين ، فلن تجدي مني الا ما يريحك ويسرك

نظرت له بامتنان وهي تقول : اراحني هذا الحديث معك ، كنت بحاجه اليه ، تلك اللحظه
احسست بالضياع
احسست كانني اهوي بقعر بئر لا قرار له
وبان هناك دوامه تقترب مني تريد ابتلاعي
احسست لحظتها باني خارج حدود الزمان والمكان
كان هناك الم حاد يخترق صدري

لم اعي ما حولي فقد كانت الافكار والاحاسيس تعصف بي
ثم تنبهت لوجود فاتنه التي اقتحمت غرفتي فجأة
لم تمهلني حتى فرصه الفهم
هاجمتني واسمعتني من الكلام ما لايسر
سألها امجد : مالذي قالته لك؟
ترددت ياسمين ثم اخبرته بكل ما قالته
اما امجد فقد احس بالصدمه وان استطاع اخفائها ، صدمه جدا ما قالته فاتنه
كان يعلم بانها مريضه نفسيا ، لكنه لم يتوقع ان تبلغ بها الجرأة حد الكذب الصريح وعلى لسانه هو
اتضحت له الصورة كامله
لكنه لم يعلق إلى ان تنهي كلامها
اكملت ياسمين بالم : كلماتها طعنتني بالصميم
احسست بالدنيا تغيم امام عيني وباني انفصل عن جسدي
اصبحت الصور غيرر واضحه امام عيني ، وتداخلت الاصوات بمسمعي
ثم لم احس الا بوجودي بالمشفى ، وانت تعلم البقيه

بعد انتهائها ساد الصمت لفترة وكلاهما ينظر إلى الاخر

ثم قال امجد: ساعتبر اخبارك لي بما قالته هو اثبات واضح على عدم تصديقك لها
لم تعلق ياسمين وان كان صمتها هو دليل على موافقتها له

اكمل امجد حديثه : ياسمين ، لنقل اننا سنبدأ اليوم من جديد ، ستعزز الثقه بيننا اكثر
وانتي تعرفين بانه مهما كان ما يزعجك ، تستطيعين اخباري به ، اتفقنا

اجابته ياسمين : اتفقنا

.......

 
 

 

عرض البوم صور هدى 2008  
قديم 16-09-11, 08:53 PM   المشاركة رقم: 65
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 166685
المشاركات: 80
الجنس أنثى
معدل التقييم: هدى 2008 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
هدى 2008 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هدى 2008 المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

_21_



عندما وصلت سما إلى الفيلا مع احمد

كانت فاتنه ما تزال بغرفتها ترفض الخروج


اما البقيه فقد كانوا بالصاله مجتمعين

كانت إسراء ما تزال تشعر بالغضب من كلمات فاتنه وان لم تتحدث بذلك ، كانت تنتظر عوده سما و امجد والذي ابلغ رغبته للجميع بان لا يتعرض أي شخص لها بالكلام

وفي الحقيقة كان الجميع يشعر بالترقب لما ستسفر عنه الامور بعد هذا الموقف خاصها ن اغلبهم يشعر بالغضب للطريقه التي عامل بها احمد فاتنه

وبالحيرة ايضا لما اصاب ياسمين

ما ان دخلت سما واحمد والقوا التحيه
حتى التفتت لهم جميع الاعين بلهفه

بادرتهم اسراء بقولها : كيف هي ياسمين؟

جلست سما وهي تقول : بخير لقد استيقظت ، وقد بقي امجد معها

ثم تسألت : اين فاتنه ؟
اجابتها ليلى هذه المرة : بغرفتها
ثم اكملت ببعض التردد وهي تنظر لاحمد : ما تزال حزينه ومصدومه لما حدث

اشاح احمد بوجهه ولم يعلق

اخذت سما نفسا عميقا وهي تقول: لا بأس ، سيحضر امجد قريبا وهو سيتصرف بما يرضي الجميع

اجابها عمر ببعض الحدة: اتمنى ذلك

نظرت له سما بحزن لما الت له الامور بين الاعضاء : عمر ، امجد لم ولن يظلم احدا بيوم من الايام وعندما يحضر ستتضح الامور

ثم اكملت : لدي الان ما اخبركم به ، سيصل بعد قليل عضوان اخران سينضمان إلى المجموعه

بد الاهتمام على وجوه الجميع

بينما اكملت سما : اتمنى من الجميع ان يستقبلهم بشكل جيد وان نتناسى جميعا ما حدث ولو مؤقتا
اتفقنا

اجابتها همهمه خافته ثم تكلم الدكتور عمار وهو ينظر للبقية : طبعا سما ، فنحن هنا جميعا اسرة واحده
وان حدثت خلافات بيننا فهي مجرد فقاعه وسيستمر الجميع على العمل لما فيه الخير للجميع


قامت سما من مجلسها وهي تقول : سارتاح بغرفتي الان إلى حين وصولهما

ثم استأذنت وصعدت إلى غرفتها

بقي احمد لدقائق ثم استأذن وتوجه إلى المكتب

ساد الصمت البقيه إلى ان قطعته إسراء موجهة حديثها للجميع : ما بكم لماذا هذا الوجوم ؟

اجابها عمر : ما زلنا نشعر بالضيق ..... ثم سكت ولم يكمل

هنا تكلم الدكتور يحي موجها حديثه لعمر : ما رأيك ان نذهب إلى الشاطئ قليلا؟

تردد عمر للحظات ثم قال : افضل ان نجلس بالحديقه
وافقه الدكتور يحيى ثم خرجا


.......
بالحديقه ، جلس الاثنان على كراسي الخيزران
بادر الدكتور بالحديث : عمر ، لما كل هذا الضيق ؟
نحن معرضون جميعا في هذه الحياة إلى المشاكل والصدامات واختلاف وجهات النظر
فلما تعطي الموضوع هذا الحجم الكبير مع اني اراه في غايه البساطه ، مشكله وسيتم حلها

اجابه عمر وهو يعجز عن تفسير الشعور الذي بداخله تجاه فاتنه: احس بالغضب لاجل فاتنه
فهي مجرد انسانه ضعيفه ومتعبه تحتاج تفهما ، لا ان يقوم احدهم بالصراخ بوجهها كما حدث

وافقه الدكتور يحيى على كلامه وهو ما زال يتكلم بنفس الهدوء : انا اوافقك الرأي لكن الا ترى معي ان للموضوع جوانب اخرى ربما نحن لا نعلمها

نظر له عمر بحده وهو يقول : ماذا تقصد ؟ ام انك تحاول ايجاد المبررات لمعاملتها بهذا الشكل

رد يحيى : لا ، الامر ليس كذلك لكني احاول لفت نظرك إلى الجانب الاخر من المشكله ، ياسمين
الا ترى معي انه ربما فاتنه قد تصرفت معها بطريقه ادت إلى ايذائها حتى لو كانت غير قاصده

اجابه عمر بمزيد من الحده : انت ايضا تقول ذلك
اجابه يحي : عمر ما اقصده انك لا يجب ان تحكم على الامور بظاهرها فقط وهناك امر اخر ، امجد قد طلب منا عدم التعرض لها ، هذا معناه انه هو ايضا قلق بشانها وانه لا يريد لها ان تتعرض إلى أي مضايقه او تلميح ،فهو يقلق ويخاف على الجميع هنا ، اليس كذلك

سكت عمر على مضض

انتظر الدكتور للحظات ثم غير الموضوع فجأة وهو يقول لعمر : لماذا رفضت الذهاب إلى شاطئ البحر

فوجئ عمر بسؤاله الغير متوقع وبقي للحظات عاجزا عن الرد ، بينما استمر الدكتور ينظر له بتمعن

ثم تكلم عمر بصوت مخنوق : لا احب البحر

ساله يحيى : لماذا ؟

اجابه عمر بانفعال : لانه اخذ مني اعز صديق

رفع الدكتور كفيه امام عمر مهدئا : اهدأ ، حاول استجماع انفاسك

بقي عمر لدقائق عاجزا عن الكلام والانفعال يملأ كيانه كله

راقبه الدكتور باهتمام ثم تكلم : عمر يجب عليك مواجهة مخاوفك
رد عمر بشئ من اليأس : كيف ؟ وانا ....... انا ما زلت غير مصدق لكل ما حدث

ذلك اليوم ما زال يعيش بوجداني
ما زلت اسمع صوته وهو يصرخ مناديا علي حتى ابتلعته الامواج امام عيني
ثم اكمل بالم : اتدرك ذلك
رايته يغرق امامي وانا مكتوف اليدين لا املك نجدته

غاب صديق العمر عن نظري وخسرته للابد
ما زلت غير مصدق لموته

اهكذا يباغته الموت فجأة ؟؟

كان الدكتور يستمع باهتمام إلى ان توقف عمر عن الكلام
ثم اكمل بألم : انا السبب

هنا قاطعه الدكتور : لا تلم نفسك فما حدث له هو قضاءه وقدره
ساسألك سؤال ، هل تعتقد انه لو لم تذهبوا بهذه الرحله سيكون صديقك على قيد الحياة الان؟؟

لم يجب عمر ، فاكمل الدكتور : عمر الانسان متى ما حان قدره واتت ساعته فلا راد لقضاء الله
ولو كان باحضان والدته ذلك اليوم فالموت مدركه لا محالة

هنا ردد عمر بصوت خافت : الموت ، لم افكر به بهذه الطريقه قبل تلك الحادثه

سأله الدكتور : باي طريقه؟

اجاب عمر : اصبحت اخافه بشده ، احسب انه بانه يخيم علي مثل الشبح ويلاحقني بكل مكان

اتعرف تمنيت ان لا احب احدا بهذه الدنيا ، اردت الابتعاد عن الجميع ، لا اريد ان اتألم مجددا
واصبحت احس بخوف شديد

سأله الدكتور : من البحر ؟
اجاب عمر : من البحر ومن الموت

تسيطر علي فكرة انني ان اقتربت منه ساغرق

بهذه اللحظه ، سمع الاثنان صوت توقف سيارة خارجا


نهض الدكتور يحيى اولا ووضع يده على كتف عمر مطمئنا وهو يقول : لا تقلق ، وكن متفائلا سنجد حلا وستتوقف كل هذه الافكار والمشاعر التي تؤلم روحك ، فقط امهل نفسك الوقت ، وتمسك بايمانك بالله

نهض عمر وهو ينظر للدكتور بامتنان : اشكرك على انك استمعت لي ولم تسخر من مخاوفي

رد الكتور : ولماذا اسخر ؟ جميعنا لدينا مخاوفنا التي تنتابنا بين الفينه والاخرى ، المهم هو ان لا نسمح لها بان تسيطر علينا وتدمر حياتنا

وما ان اكمل الدكتور جملته فتح باب الفيلا الداخلي وخرج منه احمد الذي حياهما وقال : القادمان الجدد وصلوا

ثم توجه نحو الباب الخارجي وفتحه


رحب احمد بالقادمين ، وادخلهم

جلس الجميع بالصاله وتم التعارف بينهم

ثم قامت إسراء بارشادهم إلى غرفهم لاخذ قسط من الراحه على ان يلتحقوا بالبقيه فيما بعد


........


شارفت الشمس على المغيب وارتدت السماء ثوب الغروب المجلل بالحمرة

ذلك الغروب الجميل


حينما تنسل خيوط الشمس هاربه من بين ثنايا السماء

تاركه وراءها اثارها الداميه

ظلال شفق احمر

ما يلبث هو الاخر ان يتلاشى وكأنه لم يكن

ليت اوجاعنا تتلاشى كشفق احمر

ويغمر السكون ارواحنا
.....
بالطريق إلى الفيلا

ساد الصمت السيارة إلى ان قطعه امجد وهو يلاحظ شرود ياسمين وهي تنظر من نافذه السيارة

_ بماذا تفكرين ؟

_ التفت له ياسمين وهي تبتسم بخجل : لا شئ ، كنت اراقب الغروب

الغروب الحزين

سألها امجد: لماذا دعوته بالحزين ؟

نظرت له بحزن وارجعت ظهرها إلى مقعد السيارة ثم اغمضت عينيها وكانها تحلم

_ لانه يذكرني باوقات حزني ، كنت اودع الشمس كل يوم من نافذتي وانا اتمنى ان تاخذ معها احزاني وتهبني فجرا جديدا عندما تشرق

ودعتها دوما وانا طفله متألمه بمنزل خالتي
ودعتها وانا مراهقه خائفه بمدرستي الداخليه
ودعتها وانا شابه وحيده بمقتبل العمر
ودعتها وانا زوجة مكسورة حبيسه قفصي الذهبي
واخيرا

ودعتها وانا أم ثكلى منتحبه على قبر ابني


ثم فتحت عينيها ونظرت له وهي تكمل : أترى بعد هذا بان الغروب عندي يحمل اسما غير الحزين؟

تالم امجد وهو يستمع لكلماتها والتي لامست شغاف قلبه وتمنى لحظتها بان يمسك يدها ويضمها إلى صدره
_ ياسمين ، سيأتي اليوم الذي ستنتهي فيه تلك الوداعات الحزينه ، وتستقبلين فيه فجرك الجديد

تنهدت ياسمين : اتمنى ذلك

ثم سألته : هل بقي الكثير حتى نصل؟

اجابها امجد : لا ، قاربنا على الوصول
اجابته : خائفه

_ من الطبيعي ان تحسي ببعض الخوف ، لكنك ستتغلبين عليه ، انا واثق من ذلك

قاطعته : كيف ساقابل فاتنه ؟ كيف ساتعامل معها ؟
كيف سانظر باعين الجميع؟

اجابها امجد بحزم : بقوة وثقه
ثم اكمل : ياسمين انتي لم تخطئي فلا تعاملي نفسك على انك مذنبه ، وبالنسبه لموضوع فاتنه فلا تقلقي سيكون لي معها حديث لن تضايق بعده احدا

وبالمناسبه نسيت ان اخبرك بان هناك عضوان اخران قد انضما لنا
فتاة وخطيبها
وهما الان بالفيلا

لم تتكلم ياسمين ، نظر لها امجد وجدها تفرك يدها بحركه عصبيه دلت على زياده توترها

قال لها : ياسمين ، ما اجمل شئ او حدث مر عليك بحياتك؟

توقفت عن فرك يديها ، فكرت قليلا ثم سألته : وانا طفله ؟

اجابها وهو يحاول صرف تفكيرها عن أي شئ يقلقها بالوقت الحالي: حسنا وانتي طفله

اجابته وهي تبتسم ابتسامه حالمه: قبل ان يتوفى والداي كانت حياتي كلها حدثا مفرحا
ثم التفت له بحماس وهي تقول له : هل اخبرتك عن مشمش قبلا؟

رد بتسأل: مشمش ؟؟

ضحكت وهي تقول : قطتي
ضحك وهو يقول : قطتك كان اسمها مشمش؟
لكنه لم يرد ان يقول لها انها ذكرتها قبلا اثناء حديثها عن زوج خالتها حتى لا ينغص عليها

بينما اكملت ياسمين وهي تقول بمرح : كانت تكره الاستحمام
اتذكر انها كانت تهرب من بين يدي والصابون يغطيها ، كان منظرها مضحكا وهي تركض بأرجاء المنزل

ثم سكتت فجأة وتلاشى مرحها وهي تتذكر كيف اجبرت على تركها عندما ابعدتها خالتها إلى مدرسه داخليه تمنع وجود الحيوانات الاليفه

لاحظ أمجد سكوتها المفأجئ ، التفت لها بقلق

نظرت له وهي تقول بإحباط : لماذ ترتبط كل الاحداث السعيده بحياتي بنهايات حزينه؟؟ يجعل من تذكرها امرا عسيراوقاسيا على نفسي
لماذا ؟

ما ان اكملت كلماتها حتى لاحظت انهما اصبحا امام باب الفيلا الخارجي

اوقف امجد السيارة ثم نظر لها بحنان : سأجيب على سؤالك ولكن ليس الان ، هل انتي جاهزة للدخول

ارتجفت بمقعدها وقد عاودها توترها

خرج امجد من السيارة ودار حولها ثم فتح لها الباب وهو يساعدها على النزول ، وقبل ان يدخلا همس لها : انا بجانبك فلا تخشي شيئا

كانت لكلمته مفعول السحر بنفسها ، احست بانها تستمد قوتها من وجوده

هزت رأسها له بنعم ، ثم فتح امجد الباب الخارجي ودخلا

........

 
 

 

عرض البوم صور هدى 2008  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ليلاس, الياسمين, هدى 2008, طوق, قصص من وحي قلم الأعضاء
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:19 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية