لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-02-11, 10:07 PM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


كانت عيناه الرماديتان تشرئبان غضبا وأحتقارا , لم تعجبه أنتقاداتها أمام فيكتوريا , وأدركت سارة أنه ما كان يجب عليها أن تفعل ذلك , ولكن غريزتها البدائية جعلتها تنطق بهذه الكلمات بتحد أليم , فاللمسة الحميمة التي شعرت بها بين لوك وفيكتوريا عندما رجعت الى الصالون ذكّرتها بالمناسبات العديدة خلال زواجها عندما كانت تنظر اليهما بغيرة لا مثيل لها.
سمعت صوتا في البهو , ثم أنفتح الباب ودخلت أندريا وهنري , كانت المرأة ترتدي ثوبا واسعا أخضر اللون , معرقا بالزهور المذهبة , خدّاها كانا حمراوين وعيناها تلمعان كالبرق , لم تلاحظ وجود سارة لشدة عراكها مع زوجها.
نظرت أندريا بعدائية الى لوك وقالت:
" أصبت بألم في رأسي طيلة النهار , ولا أعرف لماذا تصر عليّ أن أراقب البنتين خلال ساعات عديدة وأنا في هذه الحال , بينما هناك مربية تعتني بهما , هل تحاول أن تجعلني مجنونة؟ هل تريد أن أنجب ولدا بصحة جيدة , نعم أم لا؟".
منتديات ليلاس
أجابها لوك بصوت هادىء:
" أنت بحاجة الى بعض التمارين , كل يوم , يا أندريا , وهذا ما أمر به الطبيب , أذن , لماذا لا تأخذين الأولاد في نزهة؟ أي ضرر على الجنين أن تنزهت قليلا برفقة سوزان وبتسي؟".
" لاحظت أنك لم تأخذهما بنزهة حتى الآن , الصعب في الأمر هو أن الفتاتين لا تطيعانني أبدا , تركضان بسرعة ولا تفعلان ما أطلبه منهما , اليوم , في غضون خمس دقائق كانتا قد أختفتا , فأنبح صوتي لشدة صراخي , من دون أي نتيجة , كنت على وشك السقوط في الهستيريا , عندما قررتا العودة".
قالت السيدة أيليوت بصوت قلق:
" كوني حازمة معهما , ولا تظهري لهما عن توترك , أنت عصبية جدا , في هذه الفترة ,يا أندريا وهذا أمر سيء للجنين".
رمقتها أندريا بنظرة غاضبة وقالت:
" لو كان الأمر ضروريا .... لفهمت ما تقولينه , ولكن الشيء يتكرر بأستمرار في هذا المنزل , ويجب أطاعة أوامر لوك حرفيا , أذا قرر أن أهتم بالأولاد , فليس بوسعي ألا أطاعته مهما كانت حالتي الصحية ".
أقتربت سارة وأمسكت بمعصم أندريا , فةجئت المرأة وقالت بأستغراب:
" آه , مرحبا يا سارة , هل عدت بنية البقاء ؟ لقد تصورت أنك حكيمة وعاقلة ! ما الذي طرأ عليك وقررت العودة الى هذا السجن؟ كان أفضل لك لو بقيت في أنكلترا!".
ألقت سارة بنظرة خاطفة نحو لوك وقالت:
" نبضها سريع وأعتقد من الأفضل أن تتمدد في سريرها ".
ضحكت أندريا وقالت:
" هل نسيت أنه لا يحق لأحد هنا أن يمرض؟ أطلبي من لوك أن يعطيك رأيه بالحمل , ودعيه يشرح لك ويقول بأن لا حجة لأمرأة تتمتع بصحة جيدة ألا تمرح وتتسلى عندما تكون بأنتظار مولود سعيد! يتكلم كأنه خبير بذلك".
تجهّم وجه لوك ولمعت عيناه غضبا , أمسكت سارة بذراع أندريا وقالت بسرعة:
" سأعيدها الى الغرفة".
توتر هنري بعصبية , لا يعرف ماذا يفعل للمساعدة , فتح الباب ونظر الى المرأتين وهما تجتازان البهو , كانت سارة تشعر بنبضات قلب أندريا المسرعة وبالدموع تسيل على خديها .
ولما وصلتا الى الغرفة الواسعة التي تتقاسمها أندريا مع هنري , ساعدتها سارة في التمدد في السرير وغطتها بالشرشف الحريري , كانت أندريا ترتعش من البرد وتصطك أسنانها على بعضها
همست سارة قائلة:
" سأطلب من الطبيب الحضور مباشرة".
منتديات ليلاس
تمسكت أندريا بيد سارة وقالت:
" أرجوك , لا تتركيني وحدي!".
جلست سارة على حافة السرير وقالت:
" عليك رؤية الطبيب يا أندريا".
تنهدت أندريا وقالت:
" لا يمكنه أن يفعل شيئا , كنت مثيرة للشفقة الآن , لكن أحيانا أصبح مجنونة حقا , لا تعرفي كم عانيت خلال السنتين الأخيرتين , بعد رحيلك , باع لوك الشقة التي كنتما تسكنانها في المدينة وجاء لعيش هنا , ومن ثم بدأت علاقتي بهنري تزيد سوءا , كنت أراه خاضعا لسلطة أخيه وكنت لا أكف عن تحريضه , أردت أن يكون لنا بيتنا الخاص , لكن هنري لم يكن موافقا , فهو يحب أن يعيش هنا وليس بأستطاعتنا أن نؤسس منزلا".
تنهدت من جديد , فربتت سارة على يدها لتهدىء من روعها وقالت:
" متى تنجبين , تتغير الأمور".



 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 26-02-11, 10:09 PM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" هذا ما كنت أفكر به , كنت آمل أن يغير مجيء الولد الوضع ويقتنع هنري بضرورة الذهاب من هنا وتأسيس منزل آخر , لكن الأمر يزداد سوءا كل يوم".
أغرورقت عيناها مجددا وقالت:
" سارة , أنا أكيدة أن هنري يعاشر أمرأة غيري! لقد وجدت مرارا بطاقات كتبت بأيد ناعمة داخل ملابسه , أعرف أنه ليس لائقا التفتيش في جيوبه , لكنني كنت أشعر بشك غريب , كنت أعرف أنه يعاشر أمرأة غيري وهذه الرسائل زادتني شكا!".
" هل حدّثته بالأمر؟".
" حاولت .....لكنني كنت خائفة .... ماذا لو كان الأمر جديا .... هذه المرة ؟ أعرف أنه سبق أن أرتكب خيانات .....لكنني أغمضت عيني .... لكن الآن , أشعر بالضعف .... أشعر بالبشاعة في شكلي.....".
أحتجت سارة قائلة:
" أندريا , أنت رائعة , أنظري الى نفسك في المرآة , أذا كنت لا تصدّقين كلامي! طبعا أنت ثقيلة الآن....".
منتديات ليلاس
" ثقيلة؟ لكنني غريبة , كالطابة!".
" أنت فتاة حمقاء , هنري يحبك وأنا أكيدة من ذلك ,ولا تخافي , فلا تستطيع أمرأة غيرك أن تأخذ هنري منك , حين جاء ليأخذني من المطار صرّح لي أنه يحبك أكثر من أي وقت آخر....".
نظرت اليها أندريا مفصلا وسألتها:
" هل تقولين الحقيقة؟".
" نعم , الحقيقة بكاملها , أما أذا كنت تشكين بوجود أمرأة أخرى فعليك ألا تصرحي له بالأمر , تكلمي بأنشراح ولا تخافي , أما أن تكبتي ذلك وتبكي بالسر فيزداد الأمر تعقيدا وتسوء حالتك الصحية".
" آه , أنا مسرورة لأنك هنا! والدة هنري ذات نوايا حسنة , لكنها متأثرة بلوك كثيرا , لا أشعر بالراحة معها , أنها قوية .... جدا , تنتظر مثل لوك أن تراني أتمتع بصفات الزوجة الوفية والأم الصالحة , حاولت ذلك , لكنني لست قادرة أن أكون ما تتوقعه مني , الأولاد يخيفونني والمربية تخيفني وهذا المنزل أكرهه , أريد منزلا صغيرا ومريحا , بأمكاني أن أتصرف فيه بحرية وأكون نفسي بصورة كلية".
" والآولاد؟ هل أنت قادرة على الأعتناء بهم وحدك , في منزل صغير؟".
" أطرد المربية وأطلب من العمة غريس أن تعيش معنا , فهي تحب ذلك لأننا نتفق كليا مع بعضنا , وهكذا نتدبر الأمور معا".
أطلقت تنهيدة طويلة وأضافت:
" ليس هذا سوى حلم لأن هنري لا يريد الذهاب من هنا".
" هل سبق أن حدّثته عن العمة غريس؟".
" كلا.... ولماذا؟".
" أذن , أستريحي , الآن , سأطلب من الدكتور ماثيو أن يحضر في الحال لنوضح الأمر".
خرجت سارة الى البهو , فلحق بها لوك وهنري , كان هنري قلقا , ولوك غير مهتم , فسألها هذا الأخير :
" أذن؟ هل نجحت في تهدئة أعصابها؟".
قالت بصوت هادىء وهي تنظر الى هنري:
"هنري , أطلب من الدكتور ماثيو الحضور في الحال , وقل له أن الضغط الدموي عند أندريا مرتفع للغاية , كما أن حرارتها ونبضها مرتفعان".
أسرع هنري الى الهاتف , فأمسك لوك سارة وقال:
" لا تتجاهلي وجودي يا سارة ! لقد حذرتك , لن أدعك تسيطرين على الموقف ".
أمرته ببرود:
" أبعد عني , أرجوك".
لمعت عينا لوك غضبا وقال:
"لا تستعملي هذه اللهجة معي!".
" لا تكن قاسيا معي , أذن!".
" تبا لك يا سارة , تحاولين جهدك حتى أغضب وأفقد هدوئي ".
" هه , هه, يكفي لذلك شيء بسيط , أما بالنسبة الى أندريا فسأكلم هنري بالأمر , أعتقد أنني وجدت حلا لمشكلتهما لكن الأمر يتعلق بهنري ولا علاقة لك أنت به".
قال غاضبا:
" كل ما يتعلق بأي فرد من هذه العائلة , وداخل هذا المنزل يتعلق بي أيضا".
" ما يجري بين رجل وأمرأة لا يخص ألا هما , طلبت مني أندريا أن أساعدها وأرجوك أن تدعنا وشأننا , يبدو لي أنك تفرض سلطتك فيما يتعلق بحياتهما , أليس كذلك؟ وأنت لم تتمكن من أنجاح زواجك".
بغضب أمسك بها وجذبها اليه , فراحت تتخبط من دون جدوى , أمسك بمعصميها وكانت تسمع نبضات قلبه وكلماته عندما قال :
"لقد ذهبت بعيدا يا سارة , هناك دائما أثنان كي ينجح الزواج , وأذا فشل زواجنا فذلك بسببك أنت".
خارت قدماها وبدأت تتنفس بصعوبة لشدة ما كانت متوترة من قربها اليه , حاول عناقها , لكنها رفسته بقدمها للتخلص منه , فأطلق شتيمة ألم وأبعدها عنه وراح يمسد كاحله ويقول:
" لقد سببت لي ألما حادا".
" هذا ما كنت أنويه".
أدارت له ظهرها وراحت تبحث عن هنري في مكتب لوك ,كان يقفل السماعة عندما دخلت , رفع رأسه وقال:
" سيصل الطبيب في الحال , ماذا يجب فعله الآن , يا سارة؟".
أجابت في الحال:
" مغادرة هذا المنزل وأصطحاب أندريا معك".
" لا يمكنني أن أقدم لها الترف الذي أعتادت عليه ".
" أنها تعرف ذلك تماما , لكنها لم تعد تطيق البقاء هنا مع لوك ,تريد منزلا خاصا وتريد عمتها غريس لتساعدها في تربية الأولاد".
" العمة غريس؟ لكنها تسكن في شيكاغو".
منتديات ليلاس
" حسبما قالت أندريا , أنها تكره العيش هناك وستتحمس لفكرة المجيء الى هنا والعيش معها".
" آه , هذا حلم , فقط لا غير , أنت تعرفين أندريا ! فهي ربة منزل سيئة ولا تعرف أي شيء عن هذا الأمر , أنها أعتادت الى وجود الخدم والمال المتوفر بكثرة , أذا عشنا في منزل وحدنا ,, ستضطر للأقتصاد في المصروف وأنا أكيد أننا سنعود الى هنا قبل مرور عام واحد".
" ولماذا لا تحاول؟ ... أنا أفهمها جيدا , يا هنري, عاشت في بادىء الأمر مع والدتك ولم يتسن لها التصرف بحرية منذ البداية , أنها تجربة جديدة ولن تعود تحت رحمة لوك".
لمعت عينا هنري وقال:
" معك حق , هل تعتقدين أن الأمور ستجري كما يجب؟".
" لا أعرف , لكن لماذا لا تحاول؟".
أبتسمت له وقالت:
" هيا , يا هنري وتشجع في تحمّل العقبات ! حتى ولو كان ذلك لسنة واحدة".
" ولوك؟ ماذا سيقول؟".
" أهذا أمر مهم؟".
" أنت صادقة على ما أظن ولا تخافين منه".
" أنه عجوز! لسنا دائما كفوئين أمامه , لكن لا أحد يمنعنا من أن نحييه ونذهب".
" هذا ما فعلت, لكنك عائدة!".
" حتى أنال الطلاق , فقط لا غير".
أبتسم هنري وقال:
" لا أصدق قبل أن أرى....".

نهاية الفصل الخامس

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 26-02-11, 10:10 PM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


6_لوك يكشف أوراقه طالبا من سارة البقاء مدة أطول كزوجة من أجل الحصول على ما يريده في المجال التجاري..... يريدها لمدة وجيزة فقط وهي أكتسفت أخيرا أنها لا تحب بيري كما كانت تعتقد.

تم العشاء في جو مضطرب , هنري كان مع الطبيب قرب أندريا , وبدت السيدة أيليوت عصبية ومتوترة , وظل لوك عابسا طيلة السهرة , وحدها فيكتوريا تمكنت من فتح الحديث , كانت تسأل سارة عن أنكلترا وعن الطقس هناك والموضة والوضع السياسي , وكانت سارة ترد على أسئلتها بأنفتاح وأسترخاء محاولة تهدئة الجو.
ومن حين الى آخر كان لوك يحدق بسارة , لكن سارة كانت غير قادرة أن تستشف تعبير وجهه , فجأة أبعد فنجان القهوة بحركة عنيفة وقال:
" لماذا لا نذهب الى المنزل الريفي لقضاء عطلة الأسبوع هناك يا أمي؟".
فرحت السيدة أيليوت وقالت:
" يا لهذه الفكرة الرائعة! من زمان لم نذهب الى الريف , , لكن يجب أن يكون المنزل حاضرا , سأتصل بالسيدة جاكيس وأطلب منها أن تفتح النوافذ كلها , ثم بعد أغلاقها أن تشعل التدفئة المركزية".
منتديات ليلاس
أشار برأسه موافقا وألقى بنظرة خاطفة الى سارة وقال:
" لماذا لا تأتين معنا يا سارة؟ ( مجنون) هناك , هل تتذكرينه؟ كعادته ما زال يفضل الجبل , ويعيش الآن مع السيدة جاكيس".
آه ( مجنون) الذي كان هدية لوك لمناسبة عيد زواجهما الأول ,وتذكرت عندما جاء به لوك الى المنزل ووضعه على ركبتيها ببساطة وقال :
" خذي , هذا الكلب لك".
كانت تطلق أصواتا فرحة بينما كان الكلب يتمرغ في ذراعيها :
" آه , لوك , أنه كلب جميل!".
" أنه أنكليزي مثلك ".
ينتمي الى فصيلة السينلي صغير , قصير القوائم طويل الوبر كبير الأذنين ويستعمل للصيد.
ولعبت يومها على البساط مع الكلب الصغير وكاد لوك أن يدوسه وهو يدخل الغرفة , فقال حينذاك :
" مجنون! سأدعوه ( مجنون) لأنه كلب مختل لم يسبق أن رأيت مثله من قبل ,أنظري كيف يأكل البساط ! كفى , يا ( مجنون) ! يا أيها الأحمق , ستمرض!".
بعدئذ لم تكف سارة عن اللحاق بالكلب لتمنعه من أكل الزبدة والجيلي والرسائل .... كان كالماعز , يأكل كل شيء , ومحاولاتها في أن تعلمه المشي كانت تفرح لوك الذي لم يكف عن الضحك , لكن سرعان ما كانت تحمله عندما يبدأ بأصدار نواح مؤلم معلنا عن تعبه .
وأصبح ( مجنون ) رفيقها الحميم لا تفترق عنه لحظة , خاصة أن لوك بدأ يغيب عن المنزل ويعمل حتى في عطلة الأسبوع , لولاه لكانت على شفير الجنون , وعندما قررت الرحيل أرادت أن تصطحب ( مجنون ) معها الى أنكلترا , لكنها أدركت أنه سيضطر للبقاء في الكرنيتا الطبية مدة ستة أشهر , ولم تكن قادرة على تحمل فكرة أن ترى كلبها المرح والحيوي , محجوزا طيلة النهار في قفص , ينبح محاولا الخروج ولا يستطيع , أخيرا قررت أن تتركه في أميركا ليتمتع بحريته.
كانت تحب أن تراه من جديد , هزت رأسها وقالت بعد أن رمقت فيكتوريا بنظرة خاطفة:
" سنتكلم بالأمر فيما بعد".
منتديات ليلاس
قالت فيكتوريا بصوت هادىء وهي تقف:
"في كل حال , أنا ذاهبة الآن , مساء الخير يا لوك, مساء الخير يا سيدة أيليوت , مساء الخير يا سارة".
نهض لوك وقال:
" سأوصلك الى المنزل ".
" شكرا , لقد جئت بسيارتي ".
تبعها فقالت:
" شكرا".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 26-02-11, 10:11 PM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

نظرت سارة الى الباب يتغلق وراءهما , وكلما أبتعدا في البهو , كلما خفتت أصواتهما , ثم صفق الباب الخارجي وعمّ الصمت , ومرت الدقائق ببطء , ماذا يفعلان؟ هل يقبلها لوك قبلة الوداع ؟ وبعد وقت تهيأ لها أنه أبدي , سمعت الباب من جديد ودخل لوك
نهضت السيدة أيليوت في الحال وقالت:
" أذن , سأصعد الى غرفة أندريا وأطمئن عليها يا لوك , ثم سأتوجه الى غرفتي لأنام ".
" حسنا ".
عاد ليأخذ مكانه أمام الطاولة , فأافت والدته ببساطة :
" تصبحين على خير يا سارة ".
أرادت سارة أن تذهب هي أيضا بدورها , لكنها خافت أن يعتبر ذلك لوك سلوكا تهربيا , فظلت مكانها تحدق فيه.
منتديات ليلاس
دخلت الخادمة الفيليبنية الى غرفة الطعام وسألت صاحب المكان أذا كان بأمكانها أن توضب الطاولة
فنهض لوك من مكانه وأجابها :
" طبعا.... سارة ؟".
مد اليها يده ومثل سائرة في نومها , فوجئت بأعطائه يدها وخرجا من الغرفة بمظهر وفاق , يدها بيده , قادها لوك الى الصالون وأجلسها على مقعد طويل أبيض وسألها أذا كانت تحب أحتساء شيء ما , فأجابته:
" كلا , شكرا , سأذهب بعد قليل الى فراشي , أشعر بالنعاس والتعب".
جلس قربها ووضع ذراعه على ظهر المقعد وراء رأسها , فتقلصت وبدأت تقول:
" لنتحدث عن موضوع الطلاق, ما رأيك؟".
أجابها لوك بصوت كسول:
" نعم؟ وماذا؟".

" علينا أن ننظم الأمور , أليس كذلك؟ حسب السيد كلايت , من الحلول أن أصبح مقيمة في أحدى الولايات التي تتم فيها معاملات الطلاق بسرعة".
" هذه أمكانية جيدة".
وبيده الحرة لمس يد المرأة الموضوعة على ركبتيها وقال:
" كم جلدك ناعم!".
" كفى يا لوك!".
" صحيح؟ لا تقولي هذا لي من فضلك , سنتان من دون أمرأة , أمر صعب وطويل , يا سارة".
أجابت بصوت ساخر:
" هل تريد أقناعي بأنك عشت من دون أمرأة ؟".
" معك حق , يا سارة , لقد تعشيت وتحدثت مع النساء , لكني لم أغازل ولا واحدة منهن".
نظرت اليه غير مصدقة وقالت:
" كنت أتصور..... فيكتوريا؟".
منتديات ليلاس
ردد وهو ينظر اليها غير مصدق :
" فيكتوريا ؟ صحيح أنها جميلة وجذابة , لكنك مخطئة أذا ظننت أن فيكتوريا تكتفي بهذا النوع من العلاقة التي تلمحين اليها".
" لماذا ؟ ستطلب الزواج, أليس كذلك؟".
لقد وضع يده حول كتفيها وأنحنى نحوها وأصبح قريبا الى درجة أنها بدأت تسمع صوت تنفسه فقالت بسرعة:
" كفى , يا لوك , أرجوك".
" كفى ماذا؟".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 26-02-11, 10:14 PM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

رفع يدها ووضعها على فمه ثم قبلها , فشعرت بقشعريرة حادة , فسحبت يدها بسرعة ونهضت واقفة أمامه , دفعها الى المقعد من جديد
فنبهته قائلة:
" لا أعرف ماذا تخطط ؟ لكن لا جدوى لكل هذا ,أريد الطلاق , أريد أن أصبح حرة ".
تنحنح قائلا بعد أن أسترخى في جلسته:
" هذه هي المشكلة ....".
" ماذا تعني؟ أنت تعرف سبب وجودي هنا , لقد وعدتني بالموافقة على الطلاق أذا جئت الى هنا".
منتديات ليلاس
" وما تزال هذه نيتي يا سارة , لكن , منذ أقامتي الأخيرة في أنكلترا , تغيرت الأمور بعض الشيء".
" أنها حيلة جديدة , أليس كذلك يا لوك؟".
حدقت به من دون أن تعرف حقيقة تعبير وجهه المغلف , فهو يعرف دائما أن يضللها , أذا ما رغب بذلك.
" أنا الآن بصدد البدء بتجارة هامة , ذات أهمية كبيرة في حياتي , أريد التضامن مع شركة مهمة لأشكل أتحادا علميا , كل شيء كان يسير على ما يرام الى أن واجهتني مشكلة جديدة أريدك أن تساعديني على تخطيها ".
" ماذا تعني , لم أفهم".
"رئيس الشركة هو أستاذ كبير , لكن نظرته الى الحياة بالية وأفكاره حول الزواج صارمة وغريبة , أذا عرف أننا في صدد المباشرة بمراسم الطلاق , فسيضع نهاية للمباحثات الجارية بيني وبينه".
وبينما كان يتكلم كان يراقبها بنظرات غريبة كلها ألغاز , ثم أضاف:
" وهذا أمر شديد الأهمية بالنسبة الي , أن أحقق هذا الحلم القديم سيكون تتويجا لعملي الطويل , لا أريد لمؤسستي أن تنمو في مكانها , أريدها أن تتطور حتى تعم العالم".
" لكن لا شك أن صاحبك يعرف أننا منفلان ولا أحد يجهل أن كل واحد منا يعيش على حدة منذ سنتين , الصحف توكلت بنشر الخبر على ما أظن".
منتديات ليلاس
" نعم , اعرف ذلك , لكنني قلت له أنك عدت الى أنكلترا للأهتمام بوالدك المريض وصدّق كلامي , في الواقع أنه يعتبرك أمرأة رائعة".
" يا لك من أنسان خبيث! لقد تجرأت وأستعملت والدي كحجة للوصول الى هدفك .... هذا أمر لا أسمح به!".
قطب حاجبيه ونظر اليها بأنزعاج ثم قال:
ط هذه هي الحقيقة , ألم تهتمي بسام كل هذه المدة؟ حتى ولو لم تهجريني , كنت أحترمت رغبتك للعودة عندما علمت بخطورة حالته الصحية , في البدء , ودائما , كنت قريبة اليه أكثر من أي أنسان آخر في حياتك, لم يكف سام عن تدليلك وكنت تكنين له الوفاء والمحبة بشكل لا يرقى اليه الشك".
هتفت بمرارة:
" بأي حق تنتقد والدي ؟ كان أعظم أنسان على هذه الأرض".
قال بقسوة ومرارة:
" كنا صديقين , سام وأنا , وأنا كنت أشعر أتجاهه بالمحبة وكنت صريحا معه , وسبق أن قلت له هذا الكلام عدة مرات ,كان متسامحا الى درجة أنه عاملك بدلال ولبى جميع رغباتك , وكذلك كنت تنتظرين أن يعاملك الرجل كأميرة , لأن سام كان يتصرف معك على هذا النحو , كنت تبحثين عن والد آخر متسامح وليس عن زوج".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
autumn conquest, التجربة, charlotte lamb, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, شارلوت لامب, عبير, قلوب عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:24 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية