لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-02-11, 10:01 PM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وبينما كانت الطائرة تحلق بأتجاه مطار نيويورك , ألقت سارة نظرة من النافذة وأسترجعت بذاكرتها ملامح بيري القلقة , وماذا لو كان على حق؟ هل يحيك لوك مخططا ما؟ ماذا يمكنه أن يفعل بي؟
لقد أرسلت برقية للوك معلمة أياه عن موعد هبوط الطائرة , ولذلك فهي توقع أن يرسل شخصا للقائها , كما أكد لها المحامي بأن زوجها يرغب في رؤيتها لدى وصولها الى أميركا.
لا شك أنه يريد أن يدبّر لك مكانا في الولاية التي يكون فيها الطلاق عملية سريعة , وأذا أردت الحصول على الطلاق بسرعة , من الأفضل أن يكون لك أقامة في أبكر وقت ممكن.
ولدى خروجها من الجمارك, كان بأنتظارها هنري شقيق لوك , فما أن رآها حتى حياها بيده وأبتسم لها فرحا وقال:
" آه! كيف حالك؟".
منتديات ليلاس
شق طريقه وسط المسافرين وأمسك بكتفيها مبتسما وقال:
" سارة , أنا سعيد لرؤيتك ! تبدين في حال جيدة , شاحبة قليلا , لكن......".
رمقته بنظرة ثاقبة , لأنه توقف عن الكلام , فتابعت مكانه:
" لكنني أفضل مما كنت تتوقعه؟ لا شك أن لوك قال لك أنني شاحبة ونحيلة".
" من أجل السماء , لا تتفوهي بالحماقات! هذا أمر طبيعي أن تكوني شاحبة , بعد موت والدك".
ران صمت قصير ثم سألته سارة:
" كيف حال أندريا؟ والأولاد؟".
" جيد جدا , أندريا حامل من جديد , وآمل أن ننجب صبيا هذه المرة , أنا أحب البنتين , بيتسي وسوزان , لكن أمي تحلم بحفيد ".
" أذن , آمل ذلك أنا أيضا".
ضحكت ثم أضافت :
" الأبنتان كانت صغيرتين في آخر مرة رأيتهما , ولا شك أنهما كبرتا الآن ,وفي سن الذهاب الى المدرسة , أليس كذلك؟".

" بيتسي عمرها أربع سنوات وسوزان في الثالثة , أنهما شقيتان وتجننان أندريا , بالفعل , أندريا عصبية لأي شيء في هذه الأيام الأخيرة , أنت تعرفين كم هو صعب للمرأة أن تكون حاملا ومعها أولاد أشقياء , فهي بحاجة الى الهدوء".
" مسكينة أندريا , لكن أليس لديها من يساعدها على الأهتمام بالبنتين؟ كنت أتصور أن هناك مربية تعتني بهما".
" لا ينقصنا أي مساعدة , لكن بنظر والدتي ولوك , على أندريا أن تقضي جزءا من نهارها برفقة الفتاتين , وهذا أمر متعب في حالتها الحالية , أنت تعرفين آراء لوك الغريبة".
" آه , نعم!".
منتديات ليلاس
أنها تتخيل الوضع تماما , بالنسبة الى لوك الأولاد بحاجة دائما أن يكونوا برفقة والدتهم , وهي تتخيله كيف يرغم أندريا على قضاء ساعات طويلة مع بنتيها , ولا شك أن زوجة أخيه غاضبة لهذا التصرف من قبل لوك ,وحزنت لمصير هنري الذي يشعر بحيرة من أمره بين زوجته وأخيه , أنه ضعيف الشخصية بينما أندريا أمرأة رائعة ومتطلبة , مسكين هنري! فهو غير قادر أن يفعل ما يريده.....
"هل نذهب الآن؟".
سيارة واسعة كانت بأنتظارهما في المرآب , جلست سارة في المقعد الأمامي قرب هنري ونظرت داخل السيارة الأنيقة والمريحة , نظر اليها هنري فقالت له:
" لقد حجزت مكانا في فندق الكونكورد , هل تعرف أين يقع؟".
أنتفض وقال بأنزعاج:
" لكنني أطحبك الى المنزل ".
أجابت بهدوء:
" أريد أن أرى لوك في مكان محايد , أرجوك يا هنري , خذني الى الفندق".
نظر اليها مفصلا ثم أقلع فراحت هي تتأمل حركة السير المزدحمة ,مد هنري يده وأشعل المذياع وأنبعثت موسيقى(البوب) الصاخبة , وأمام أنزعاج سارة أقفل المذياع لتذكّره أن المرأة لا تحب سماع المذياع في السيارة , سألته:
" كيف حال والدتك؟".
" دائما منهمكة بشيء ما.... أنت تعرفين نمط الحياة التي تعيشها والدتي : بين البريدج وأشتراكها في الحلقات الأدبية والموسيقية .... حياتها مليئة للغاية , أتساءل كيف تجد وقتا لأي شيئ".
" لوك يشبهها كثيرا".
" من دون شك, وأعتقد أن طاقته أقوى".
" أنه أعصار حقيقي!".
ضحك هنري وقال:
" وجدت الكلمة المناسبة".



 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 26-02-11, 10:02 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

صحيح أنه يحترم أخاه لكنه يخاف منه , نظرت سارة من النافذة وتقلصت في مقعدها وقالت:
" هنري , أنت لا تقودني الى الفندق".
" أنا آسف , يا سارة , يصر لوك أن أصطحبك الى المنزل مباشرة , ولا يمكنني أن أقنع بأي حجة تقدمينها لي".
أمرته بصوت غاضب:
" قف في الحال , سأستقل سيارة تاكسي".
همس بأنزعاج:
" أنا آسف لكنني لا أستطيع عدم أطاعة لوك , وأنت تعرفين ذلك تماما , بأمكانك أن تأخذي سيارة تاكسي من قرب المنزل , أذا كنت تصرين على ذلك . لكن , أذا تركتك تذهبين الآن , سأتلقى قصاصا كبرا.... ويكفي ما أعانيه من مشاكل.....".
" مشاكل؟".
منتديات ليلاس
نظرت اليه بحيرة وأضافت:
" أي نوع من المشاكل , يا هنري؟".
" آه , ليس الأمر ذا أهمية كبيرة , لوك غاضب علي وأذا أشتد روعه , فسأخسر أيرادي".
قالت بجفاف:
" آه , بدأت أفهم".
نظر اليها مدافعا وقال:
" أعرف بأنني جبان , لكن أن فقدت أيرادي فستعرف أندريا بالأمر وستحقد عليّ الى ما لا نهاية".
" الظاهر أنك تعاشر أمرأة أخرى؟".
أحمر وقال:
" لا يمكن أن يخفى عنك شيء , أسمعي , كانت مغامرة عابرة من دون أهمية بالنسبة اليّ , لكن لوك عرف بالأمر ... كالعادة ".
هز كتفيه وأضاف:
" كانت سافلة كما يحدث غالبا وراحت تطلب منه المال , وكاد لوك أن يختنق غضبا , فهو ليس بحاجة الى النساء , أما أنا, فمنذ أن حملت أندريا , أصبحت باردة أتجاهي وحسب رأيها أنا المسؤول عن ذلك ,كنت أشعر بالوحدة والتعاسة , لوك لا يفهم هذه الأمور".
ضحكت سارة أمام تعبيره المروع وقالت:
" ما بالك يا هنري , هل أنت أحمق الى هذه الدرجة؟".
" وكما ترين , الوقت غير مناسب لأثير غضب لوك من جديد".
" بالفعل".
منتديات ليلاس
مرت االسيارة أمام منزل واسع عالي النوافذ يحيطه العشب الأخضر والأشجار المورقة , أطلق هنري منبه السيارة فأنفتح االباب الخارجي ببطء , دخلت السيارة تحت قنطرة من شجر الزيزفون , رائحة الحطب تفوح في الهواء ولمحت سارة الدخان يتصاعد من وراء المنزل , ووسط العشب المالس والأزهار النابتة , تبرز بعض التماثيل الرخامية , ونافورة الماء تتصاعد من قعر يد حورية ممشوقة مصنوعة من البرونز.
قالت ببطء:
" لم يتغير شيء , منذ سنتين".
" ما دام لوك هو الحاكم هنا , فلا أحد يستطيع أن يغيّر شيئا ".
نظرت الى الباب المفتوح , كان لوك واقفا بفخر وأعتزاز , أحتلها شعور جنوني , ألم ترتكب خطأ بالمجيء الى هنا؟ وماذا لو كان بيري على حق في عدم الثقة بلوك؟ ولما رأته أجتازتها قشعريرة باردة وراح قلبها ينبض بسرعة جنونية.

نهاية الفصل الرابع

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 26-02-11, 10:03 PM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


5_ دخول سارة في عناكب عائلة لوك وأكتشافها المشاكل الزوجية التي يعاني منها شقيقه هنري وزوجته أندريا , ثم مواجهتها الأولى العنيفة مع لوك وأقناعها الزوجين بمغادرة المنزل.


" أهلا وسهلا بك".
قالها لوك بصوت ناعم وهو يستقبل سارة على الباب , فأجابت بعصبية:
" صباح الخير يا لوك".
لماذا كلما ألتقت بلوك يجتاحها شعور بالتوتر والأنتظار المرتجف؟ وبالرغم من جهودها المتوالية للتحرر من تأثيره وسلطته , ما زال يحتل الآن مركزا رئيسيا في بالها.
كان هنري يتصارع مع الحقائب ويعبق وجهه أحمرارا بتأثير نظرات شقيقه الباردة , فأعلنت سارة بسرعة:
" لن أمكث هنا , ضع الحقائب في الصندوق من جديد , يا هنري من فضلك".
منتديات ليلاس
ألقى هنري نظرة منزعجة نحو أخيه وتمتم بعض الكلمات الغامضة , فأمسك لوك بذراع سارة ودفعها الى الداخل وقال:
" هذا تصرف تافه , يا سارة , ستبقين هنا هذا المساء , غرفتك جاهزة , والدتي ستحزن أذا لم تبقي هنا".
ظهرت السيدة أيليوت في الحال بثوبها الأخضر وشعرها الأبيض المرفوع كعكة وراء رأسها , الماس يلمع في أصابعها , وقالت وهي تمد يديها نحو المرأة :
" سارة!".
تقدمت سارة مطيعة , فضمتها والدة لوك الى قلبها وقبلّتها على خديها , وبعدما تفحصتها من قدميها حتى رأسها , بعينيها الزرقاوين الثاقبتين , أعلنت:
" لا يبدو أنك بصحة جيدة يا سارة , أليس كذلك يا لوك؟ أذن, يا أبنتي , سنهتم بك ونحاول أعادة الألوان الجميلة الى هذين الخدين الجميلين! تعالي الى غرفتك , ولنتحدث قليلا ".
أعلن لوك قائلا:
" سارة لا تريد البقاء هنا".
نظرت الوالدة الى أبنها وقالت:
" هذا مستحيل! وألى أين تذهبين , يا سارة؟ أنت هنا في منزلك ".
قالت سارة موجهة الحديث الى زوجها:
" ألم تشرح لوالدتك سبب زيارتي؟".
قالت السيدة أيليوت وهي تهز كتفيها:
" هل تلمحين الى هذا الطلاق السخيف ؟ بلى , أنا على علم بالأمر , لكن هذا لا يغيّر شيئا يا أبنتي , بعد وفاة والدك, أنت بحاجة الى رفع معنوياتك ,والحياة في الفندق مملة ويائسة , ومهما حصل هذا هو بيتك".
ثم وجهت الحديث الى هنري قائلة:
" هيا , يا هنري , تعال وأدخل هذه الحقائب , ثم أذهب لرؤية أندريا , تبدو حزينة ولا أعرف السبب".
منتديات ليلاس
هذا الخبر أثّر بهنري كثيرا , لكنه تبع المرأتين في السلم جارا وراءه الحقائب , كانت سارة تسمعه يشتم بصوت منخفض , خاصة عندما يرتطم بشيء.
ولما وصلت الى أعلى السلالم , ألتفتت الى الوراء , ورأت لوك مقبلا واقفا في أسفل السلم يحدق بها بأستمرار بعينيه الرماديتين , كان باب المدخل مشرعا وبرز شبحه في الأمطار براقا ومضيئا والشمس تحيطه بهالة من الأنوار , وبصمت أشتبكت نظراتهما , ثم أكملت سارة سيرها بعدما أطلقت زفرة أرتياح , ماذا ستفعل لتتحمل هذا البعد الشاسع بينها وبين لوك؟
أعلنت السيدة أيليوت وهي تفتح بابا أخضر:
" ها قد وصلنا".
وتذكرت سارة أن هذه الغرفة كانت فيما مضى معدّة خصيصا للضيوف , سقفها مرتفع وأثاثها حديث وأنيق ,الجدران مغلفة بورق أصفر فاقع ,وعلى السرير غطاء من الحرير الأبيض.
قالت السيدة أيليوت بعدما أجالت نظرها في باقات الزهور المنثورة داخل الغرفة:
" آمل أن تشعري بتحسن هنا , لقد تذكرت أنك تعشقين الزهور".
منتديات ليلاس
تأثرت سارة لهذا الكلام وهذا الأهتمام وقالت:
" هذا لطف منك! شكرا , شكرا جزيلا".
سألتها السيدة أيليوت بلهجة كسيرة:
" ألا تناديني أذن ( أمي)؟".
تعثر هنري وهو يدخل الغرفة وسقط فوق الحقائب , نظرت اليه والدته بعينين باردتين وقالت:
" شكرا , أذهب وهدىء من روع أندريا بسرة , فستكون صحتها وصحة الجنين في خطر".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 26-02-11, 10:05 PM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


خرج هنري وأقفل الباب وراءه , أقتربت سارة من النافذة لتتأمل الحديقة , فرأت أمرأة ترتدي الملابس الكحلية وتمشي ببطء مع أبنتين بين أشجار الفاكهة وتلال الورد
فقالت السيدة أيليوت التي أقتربت منها:
" هذه سوزان وبيتسي مع المربية , أنها فتاة حمقاء , على ما أظن , لكن ليس من السهل هذه الأيام العثور على مربية بسهولة , وأندريا لا تعرف الأهتمام بالأولاد".
" فهمت من هنري أنها حامل من جديد".
" آه , نعم! وتتدلل علينا كثيرا , هنري وحده قادر أن يتحمل أمرأة من هذا النوع! أنها تسبب لنا المشاكل العديدة".
أجابت سارة بجفاف:
" أخشى أن يكون حظك مع كنتيك أمرا يصعب تحمله!".
نظرت السيدة أيليوت الى سارة في حذر وقالت:
" طلب مني لوك ألا أتدخل بشؤونك ولذلك لن أرد على كلامك".
فقالت بلهجة ساخرة:
" طبعا , لا أحد بأمكانه ألا يطيع لوك!".
منتديات ليلاس
أجابت السيدة أيليوت بفخر وأعتزاز:
" كان لوك يبلغ الثانية عشرة من العمر عندما توفي والده , ثم أصبح هو رب العائلة".
وبنظرة آمرة من عينيها الزرقاوين , سمّرت سارة مكانها , تتحداها أذا تكلمت أو تحركت , ثم أضافت تقول:
" هذا الصبي عمل ساعات عديدة ليتمكن من أعلة عائلته ,وفي المساء عندما يسقط في سريره , يكون متعبا الى درجة أنه لا يقدر على خلع ملابسه أو تذوق أي طعام , وهذا النمط من الحياة كاد أن يقتله لو لم يكن يتمتع بقوة الأسد ,ولوك لا يرضى أبدا الخسارة! لقد جاهد وعمل وأقتصد حتى نتمكن من تدبير أحوالنا , ثم بدأ يبني ثروته , لقد قضى حياة قاسية يا سارة , والأحترام الذي نكنه له يستحقه تماما".
شعرت سارة بالخجل وقالت:
" أنا آسفة , أعرف كم بذل جهده من أجل أسعاد عائلته".
أسترخت السيدة أيليوت قليلا ثم قالت:
" ما أطلبه منك , يا سارة , هو ألا تثبطي عزيمته وسلطته , لوك يشبه جميع الرجال ولا يحب المرأة التي تحتقره , خاصة أذا كانت زوجته".
أحمّرت سارة بقوة وقالت:
" هل نسيت أنني عشت معه سنة بكاملها , وتعلمت أن أتعرف اليه؟".
منتديات ليلاس
هزّت سارة رأسها وقالت:
" ورحلت لأن لوك كان بحاجة الى مضيفة وليس لزوجة , أنا لم أكن أراه ألا في المناسبات , وأحتفالات العشاء , كان يبدو لطيفا أمام الناس , لكن زواجنا كان جحيما , بلا أي معنى".
كادت السيدة أيليوت أن تقول شيئا , لكنها تماسكت وتنهدت وقالت:
" لقد وعدت لوك ألا أتكلم بالموضوع ولذلك أرجو تغيير الحديث , سأتركك لتتدبري أمورك , العشاء يكون جاهزا في السابعة والنصف , لماذا لا تأخذين دوشا وترتاحين قليلا ؟ لا شك أن الرحلة في الطائرة متعبة ".
همست سارة وهي تنظر اليها متوجهة الى الباب:
" شكرا".
أخذت سارة حماما وأرتدت ثوبا خفيفا ثم تمددت على السرير وبيدها كتاب أخذته عن الرف فوق سريرها , راحت الكلمات تتأرجح أمام عينيها , وضعت الكتاب جانبا وأخذت تحدق في السقف , أنفتح الباب , فأنتفضت وقالت:
" لوك! ماذا تريد ؟ ألا يمكنك أن تطرق الباب قبل الدخول ؟".
أغلق الباب وراءه ثم أتكأ عليه وهو يرمقها بنظرة باردة , ثم سألها :
" هل ينقصك شيء؟".
" كلا , شكرا , كنت على وشك أن أنتزع ملابسي من الحقائب ".
" لا تهتمي بالأمر فالخادمة ستقوم بذلك".
" أفضل أن أفعل ذلك بنفسي , أريد أن أجلب فستانا أرتديه".
شعرت بتوتر , فنهضت ووضعت المئزر حولها وتوجهت نحو الحقائب المكدسة كيفما وضعها هنري , أقترب لوك لمساعدتها ولشدة توترها أوقعت حقيبة بكاملها على كاحلها , فأطلقت صرخة ألم وذعر , سألها لوك بسرعة مقتربا منها:
" ماذا فعلت بنفسك؟".
أنحنى قربها وراح يتفحص قدمها , ثم بدأ يمسّدها بلطف , فأحتجت وقالت مرتجفة:
" لا شيء يستحق هذا الأهتمام ".
منتديات ليلاس
سيزرق كاحلك غدا , لماذا لم تسأليني أن أساعدك في حمل هذه الحقائب؟ هنري لا يعرف أن يفعل شيئا تأن , يخطر في بالي أحيانا أن أخلع رقبته".
وبينما كان يتحدث معها , كان يواصل التدليك
فأمرته بصوت ثاقب:
" توقف , أرجوك , هذا يكفي".
فقال بصوت قاس:
" المعذرة , نسيت كم تكرهين أن ألمسك".
وقف ووضع الحقائب الواحدة قرب الأخرى على السرير وأشار برأسه قائلا بأقتضاب:
" سأراك وقت العشاء , ألا أذا كانت رؤيتي تزعجك".
ثم خرج من الغرفة مسرعا وصفق الباب وراءه , راحت سارة ترتجف وأرتمت قرب الحقائب , ستكون أقامتها قاسية أكثر مما تتصور , يجب عليها أن تحدثه في المساء عن رغبتها الملحة في الطلاق.فهي غير قادرة أن تواجه وجوده مطولا في هذا المنزل.



 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 26-02-11, 10:07 PM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


خرج هنري وأقفل الباب وراءه , أقتربت سارة من النافذة لتتأمل الحديقة , فرأت أمرأة ترتدي الملابس الكحلية وتمشي ببطء مع أبنتين بين أشجار الفاكهة وتلال الورد , فقالت السيدة أيليوت التي أقتربت منها:
" هذه سوزان وبيتسي مع المربية , أنها فتاة حمقاء , على ما أظن , لكن ليس من السهل هذه الأيام العثور على مربية بسهولة , وأندريا لا تعرف الأهتمام بالأولاد".
" فهمت من هنري أنها حامل من جديد".
" آه , نعم! وتتدلل علينا كثيرا , هنري وحده قادر أن يتحمل أمرأة من هذا النوع! أنها تسبب لنا المشاكل العديدة".
أجابت سارة بجفاف:
" أخشى أن يكون حظك مع كنتيك أمرا يصعب تحمله!".
نظرت السيدة أيليوت الى سارة في حذر وقالت:
" طلب مني لوك ألا أتدخل بشؤونك ولذلك لن أرد على كلامك".
فقالت بلهجة ساخرة:
" طبعا , لا أحد بأمكانه ألا يطيع لوك!".
منتديات ليلاس
أجابت السيدة أيليوت بفخر وأعتزاز:
" كان لوك يبلغ الثانية عشرة من العمر عندما توفي والده , ثم أصبح هو رب العائلة".
وبنظرة آمرة من عينيها الزرقاوين , سمّرت سارة مكانها , تتحداها أذا تكلمت أو تحركت , ثم أضافت تقول:
" هذا الصبي عمل ساعات عديدة ليتمكن من أعلة عائلته ,وفي المساء عندما يسقط في سريره , يكون متعبا الى درجة أنه لا يقدر على خلع ملابسه أو تذوق أي طعام , وهذا النمط من الحياة كاد أن يقتله لو لم يكن يتمتع بقوة الأسد ,ولوك لا يرضى أبدا الخسارة! لقد جاهد وعمل وأقتصد حتى نتمكن من تدبير أحوالنا , ثم بدأ يبني ثروته , لقد قضى حياة قاسية يا سارة , والأحترام الذي نكنه له يستحقه تماما".
شعرت سارة بالخجل وقالت:
" أنا آسفة , أعرف كم بذل جهده من أجل أسعاد عائلته".
أسترخت السيدة أيليوت قليلا ثم قالت:
" ما أطلبه منك , يا سارة , هو ألا تثبطي عزيمته وسلطته , لوك يشبه جميع الرجال ولا يحب المرأة التي تحتقره , خاصة أذا كانت زوجته".
أحمّرت سارة بقوة وقالت:
" هل نسيت أنني عشت معه سنة بكاملها , وتعلمت أن أتعرف اليه؟".
منتديات ليلاس
هزّت سارة رأسها وقالت:
" ورحلت لأن لوك كان بحاجة الى مضيفة وليس لزوجة , أنا لم أكن أراه ألا في المناسبات , وأحتفالات العشاء , كان يبدو لطيفا أمام الناس , لكن زواجنا كان جحيما , بلا أي معنى".
كادت السيدة أيليوت أن تقول شيئا , لكنها تماسكت وتنهدت وقالت:
" لقد وعدت لوك ألا أتكلم بالموضوع ولذلك أرجو تغيير الحديث , سأتركك لتتدبري أمورك , العشاء يكون جاهزا في السابعة والنصف , لماذا لا تأخذين دوشا وترتاحين قليلا ؟ لا شك أن الرحلة في الطائرة متعبة ".
همست سارة وهي تنظر اليها متوجهة الى الباب:
" شكرا".
أخذت سارة حماما وأرتدت ثوبا خفيفا ثم تمددت على السرير وبيدها كتاب أخذته عن الرف فوق سريرها , راحت الكلمات تتأرجح أمام عينيها , وضعت الكتاب جانبا وأخذت تحدق في السقف , أنفتح الباب , فأنتفضت وقالت:
" لوك! ماذا تريد ؟ ألا يمكنك أن تطرق الباب قبل الدخول ؟".
أغلق الباب وراءه ثم أتكأ عليه وهو يرمقها بنظرة باردة , ثم سألها :
" هل ينقصك شيء؟".
" كلا , شكرا , كنت على وشك أن أنتزع ملابسي من الحقائب ".
" لا تهتمي بالأمر فالخادمة ستقوم بذلك".
" أفضل أن أفعل ذلك بنفسي , أريد أن أجلب فستانا أرتديه".
شعرت بتوتر , فنهضت ووضعت المئزر حولها وتوجهت نحو الحقائب المكدسة كيفما وضعها هنري , أقترب لوك لمساعدتها ولشدة توترها أوقعت حقيبة بكاملها على كاحلها , فأطلقت صرخة ألم وذعر , سألها لوك بسرعة مقتربا منها:
" ماذا فعلت بنفسك؟".
أنحنى قربها وراح يتفحص قدمها , ثم بدأ يمسّدها بلطف , فأحتجت وقالت مرتجفة:
" لا شيء يستحق هذا الأهتمام ".
سيزرق كاحلك غدا , لماذا لم تسأليني أن أساعدك في حمل هذه الحقائب؟ هنري لا يعرف أن يفعل شيئا تأن , يخطر في بالي أحيانا أن أخلع رقبته".
وبينما كان يتحدث معها , كان يواصل التدليك , فأمرته بصوت ثاقب:
" توقف , أرجوك , هذا يكفي".
فقال بصوت قاس:
" المعذرة , نسيت كم تكرهين أن ألمسك".
وقف ووضع الحقائب الواحدة قرب الأخرى على السرير وأشار برأسه قائلا بأقتضاب:
" سأراك وقت العشاء , ألا أذا كانت رؤيتي تزعجك".
ثم خرج من الغرفة مسرعا وصفق الباب وراءه , راحت سارة ترتجف وأرتمت قرب الحقائب , ستكون أقامتها قاسية أكثر مما تتصور , يجب عليها أن تحدثه في المساء عن رغبتها الملحة في الطلاق.فهي غير قادرة أن تواجه وجوده مطولا في هذا المنزل.



 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
autumn conquest, التجربة, charlotte lamb, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, شارلوت لامب, عبير, قلوب عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:33 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية