لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-02-11, 09:53 PM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

غير أن ماريا لم يتسن لها رؤية آدم , لأنه أتصل هاتفيا بالسيدة لاسي في الرابعة والنصف ليعلمها بأنه متوجه لتوه الى المستوصف , ولم يسألها عن ماريا ولم يطلب منها أن يكلمها , ولم تكن ماريا تعرف أذا كان يجب عليها أن تتصل بلاري لتؤجل الموعد الى نهار آخر , أم لا.
وبرغم ترددها , قررت أخيرا الخروج , فلم تكن ترغب أن تمضي السهرة وحيدة.
أستحمت ثم أرتدت فستانا طويلا من المخمل العنبري اللون مظهرا شعرها الكستنائي , فلم تكن بحاجة الى أرتدار معطف لأن الطقس كان دافئا , لكنها وضعت على كتفيها شالا من الصوف البني.
وصل لاري في الساعة المحددة وأوقف سيارته أمام مدخل البيت , أوصلت السيدة لاسي الفتاة حتى االباب وتمنت لها سهرة جميلة , ولم تكن قلقة عليها أبدا.
كان لاري متحمسا لرؤيتها , فمدحها على أناقتها , وتوجها معا الى المطعم الذي حدثها عنه في الصباح وأكلا شرائح اللحم الطرية والسلطة والبطاطا المقلية والخضار المسلوقة , ثم رقصا على ألحان الأوركسترا الصغيرة , وأظهلا لاري عن رفقة رائعة ومسلية , ومرحت ماريا الى درجة أن توصلت الى أبعاد أفكارها القائمة ونسيت مشاجرتها مع آدم.
طلبت الفتاة من لاري أن يوصلها الى المنزل باكرا رغم أنه كان يحب أطالة السهرة , لكن ماريا لا تريد أن تجعل لآدم حجة كي يشكو منها أو يتذمر.
منتديات ليلاس
كانت الساعة الحادية عشرة والنصف عندما وصلت ماريا الى المنزل , دخلته بأضطراب وقلق , لكن لم يسمعها أحد , ووجدت كلمة مكتوبة على ورقة وموضوعة على المدفأة في الصالون الصغير , ولما قرأت ماريا محتواها , عرفت أنها موجهة الى آدم ,وأدركت أن آدم لم يعد بعد, وربما لم يعرف بخروجها.
وبخيبة امل , صعدت الفتاة الى الغرفة وأرتمت على السرير .
أفاقت ماريا باكرا في صباح اليوم التالي كي تتمكن من التحدث الى آدم قبل ذهابه الى المستوصف ,وتعهدت بأختيار ملابس محتشمة حتى تتحاشى أزعاجه.
وقبل الثامنة بقليل , كانت ماريا مرتدية تنورة بيضاء متموجة وقميصا حمراء , وجالسة في غرفة الطعام تقرأ جريدة الصباح , عندما دخل آدم.
رفعت الفتاة عيناها بتأن ولاحظت أن آدم جذاب بصورة خاصة هذا الصباح , كان يرتدي بزة غامقة وربطة عنق قمحية اللون وقميصا نبيذية , فوجىء الطبيب الشاب برؤية ماريا , لكنه جلس أمام الطاولة مواجهة لها من دون أن يتلفظ بكلمة واحدة , حتى لم يتنازل برد تحية الصباح التي أطلقتها بصوت مخنوق.
تنهدت ماريا ووضعت الصحيفة على الطاولة وقالت في صوت حاد ومتوتر:
" يجب أن أحدثك يا آدم".
كان آدم يستعد لأخذ الصحيفة , فقطب حاجبيه وقال:
"آه صحيح".
منتديات ليلاس
كانت ماريا تفتل يديها بعصبية تحت الطاولة , لم يعد هناك أثر على خد آدم للصفعة العنيفة الت تلقاها أمس , لكنه لا شك ما زال يتذكرها! كانت ملامحه باردة كأنها أمام رجل غريب ,وهذا لا يسهل عليها مهمتها! راحت تبحث عن الكلمات اللازمة ولم تكن تعرف من أين تبدأ , رمقها آدم بنظرة ثاقبة وتناول الجريدة وراح يقرأ العناوين.
دخلت السيدة لاسي حاملة الفطور , شكرها الطبيب وبدأ يأكل ,ولم تتناول ماريا ألا الخبز المحمص ,كالعادة , وضعت المربية ركوة القهوة على الطاولة قرب الفتاة , فقالت عندما خرجب السيدة لاسي متوجهة الى المطبخ:
" هل تأخذ الحليب والسكر؟".
أجابها آدم ببرود:
" السكر فقط , من فضلك".
وضعت ماريا قطعتي سكر في فنجانه وقدمته له فأخذه بسرعة وأكمل القراءة , فقالت مارياغاضبة:
" من أجل السماء! أليس عندك شيء تقوله؟".
" أنت من أراد التحدث الي".
تنهدت الفتاة وقالت :
" نعم.... في ما يخص حادثة الأمس....".
" من الأفضل أن ننساها".
" أنت لم تنس بعد؟ آه آدم , لا يمكننا الأستمرار في العراك على هذا النحو! ".
" أنا على أتفاق تام معك".
" هل هذا يعني , أنه يجب .... أن أرحل من هنا؟".
هز آدم كتفيه وقال ساخرا :
"لست متفائلا حول هذه النقطة".
كانت على وشك النطق بتعليقفظ , لكنها تمالكت وقالت:
" أذن, هل تسمح لي أن أبقى وأتابع هذه الدروس؟".
" ليس لدي أي أختيار".
هزت الفتاة رأسها بغضب وقالت:
" أرجوك, لا تكلمني بهذه اللهجة , يا آدم ! أنت صاحب الكلمة الأخيرة ,وأنت تعرف ذلك , يكفي أن تكتب الى والدي وتخبره كل شيء , فسيعرض علي أن أعود في الحال الى أيرلندا , خاصة أذا كنت ستخبره بالحوادث حسب طريقتك الخاصة!".
وضع الصحيفة جانبا وقال:
" تفعلين كل ما في وسعد لتضايقيني يا ماريا".
صرخت بغيظ :
" أبدا , هذا غير صحيح".
" أذن, لماذا أرتديت بزة السباحة أمس؟".
أحنت ماريا رأسها وقالت:
" لا أعرف , لم يسبق لي أن ارتديتها من قبل وأعتقدت بما أن الفرصة سانحة ستكون فكرة جيدة في هذا النهار المشمس والدافىء".
أطلق آدم شتيمة ورمقته الفتاة بنظرة متحفظة وحذرة , فقال:
" أنت فتاة ساذجة!".
قالت ماريا بنبرة ثائرة:
" أنني أكيدة أنك لن تتصرف على هذا النحو , لو كانت لورين غريفيتس هي التي كانت ترتدي هذه البزة!".
أجابها بقسوة:
" لن أتوقف أمام هذه الملاحظة , يا ماريا".
" هل ستعيدني الى كليكارني؟".
هز آدم كتفيه وقال:
" وماذا يزعجك في كليكارني؟".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 19-02-11, 09:54 PM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" لو تعرف كم الجو ريفي هناك! يعجز وصفه! الجو خانق! الناس تتزوج وتلد أطفالا , فقط لا غير".
رمقها آدم بنظرة ساخرة وقال:
" مثل أي بلد في العالم!".
" لكن, هذا قليل جدا بالنسبة الي ,شكرا!".
" لنكن جديين يا ماريا , قولي الحقيقة , لماذا لا تريدين العودة الى كيلكارني؟".
" قرر والدي أن يزوجني".
قطب آدم حاجبيه وقال:
" أذا فهمت جيدا , فهو قد تدبر لك عريسا , على ما أعتقد".
" نعم ,ويدعى ماثيو هورلي".
" هذا الأسم يذكرني بأحد ما ,أليس هو المزارع الذي يملك أرضا تقع مباشرة قرب أرض والدك؟ أنني أتذكره بغموض , أذ قدمه والدك لي مرة".
منتديات ليلاس
أحنت ماريا رأسها وقالت:
" ما تقوله صحيح , أنه والد ماثيو , الوالد توفي منذ سنتين وأورث المزرعة لأبنه".
" آه , لقد فهمت ! أذا تزوجت من ماثيو هورلي , يصبح بأمكان والدك مراقبة العقارين".
" شيء من هذا".
" كيف توصلت الى أقناعه بالمجيء الى أنكلترا؟".
" ليس أنا من أقنعه , بل والدتك جيرالدين , بالنسبة اليها ,من السوء أن تتزوج فتاة شابة من رجل بالكاد تعرفه , تقول أنني بحاجة الى بعض الوقت من التفكير قبل أن آخذ القرار بهذا الصدد ,كما أضافت أنه أذا حصلت على شهادة معينة , سأستفيد من الوضع ولن أمضي معظم حياتي في الأعتناء بالأطفال".
" هذه آراء أمي تماما , فهي لم تتغير , وفي الوقت نفسه فهي تسهر على مصالحها!".
" لا أعرف شيئا , او بالأحرى أعرف شيئا واحدا : لا أريد العودة كي لا أضطر علىالزواج من ماثيو".
" ألا تحبينه؟".

" كلا! أنه شاب لطيف , لكنني لا أحبه!".
هز أدم رأسه وقال بجفاف:
" لقد أدخلت والدتي في رأسك أفكارا رومنطيقية حول الحياة , الزواج والأهتمام بالأولاد , لا قبح في ذلك!".
" لا أفهم! أريد أن أتزوج ! وأريد أن أنجب أولادا , لكن مع الرجل الذي أحب , وليس مع من يتقدم أولا!".
هز آدم كتفيه , عادت السيدة لاسي حاملة البيض المقلي لآدم , وبينما كان آدم يأكل البيض , كانت ماريا تدهن الزبدة على الخبز المحمص وتضع مربى البرتقال , ولما أنتهى آدم , قالت الفتاة بفارغ الصبر:
" آدم , هل تنوي الكتابة الى والدي؟".
مد آدم فنجانه ,فسكبت فيه القهوة وراحت تنتظر رده , فقال :
" هل تنوين التوقف عن التصرف مثل فتاة صغيرة شيطانة؟".
" لن أرتدي هذه البزة بعد الآن".
" ليس الأمر متعلقا بهذه البزة فحسب , أنت تتصرفين مثل فتاة صغيرة كلما حاولت أن أفرض عليك الطاعة , ربما كان والدك قاسيا معك في الماضي , تريدين أستقلالك وحريتك , أتفقنا , لكن لا أقبل تصرفاتك غير المسؤولة , هل هذا واضح تماما؟".
نظرت ماريا الى صحنها وقالت لنفسها: هل هذا تهديد , لكن ليس لديها الأختيار , فهمست تقول:
" حسنا ,سأفعل كل ما بوسعي".
منتديات ليلاس
مسح آدم فمه بالفوطة ونهض قائلا:
" حسنا , علي أن أذهب الآن , بأمكاني أن أسأل جانيت , سكرتيرتي أن تستعلم لك عن مدارس السكرتيريا , هل تريدين ذلك؟".
" طبعا ما دمت موافقا على بقائي".
" ماريا ,قول , هل تريدين متابعة هذه الدروس أم لا؟".
" نعم ... من دون شك".
خرج آدم ليخفي غيظه , ونظرت اليه ماريا وهو يخرج وشعرت بالخوف , ربما ربحت معركة ,لكنها لم تربح الحرب ! غير أنها ما أن تبدأ بالدراسة حتى تأخذ الأمور شكلا آخر.

نهاية الفصل الرابع


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 19-02-11, 09:55 PM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


5- الرحلة الى الريف

اليوم سبت ,مضى على وجود ماريا في أنكلترا أسبوعا كاملا , وخلال فترة الصباح جاءتها مكالمة هاتفية من جانيت , سكرتيرة آدم تحدثت معها حول المعلومات التي جمعتها فيما يختص بمدرسة السكريتريا , وكان أمام ماريا حلين , أما أن تتسجل الآن في صف بدأت فيه الدراسة منذ أربعة أسابيع ,أو أن تبدأ في بداية السنة المدرسية مع بقية الطلاب وذلك بعد العطلة الصيفية.
شكرت ماريا السكرتيرة للجهد الذي بذلته في البحث عن هذه المعلومات , ثم راحت تفكر : الأقتراح الثاني يعجبها أكثر , لكن آدم لن يكون موافقا , سيقنعها بأنه في أمكانها البدء بالدراسة الآن , وبعد جهد أضافي من قبلها يمكنها التعويض عن الدروس الماضية.
تنهدت الفتاة وتوجهت الى المطبخ لتأخذ بنصيحة السيدة لاسي , أحتستا القهوة معا وراحتا ببحدثان في الموضوع , فقد أعتادت ماريا أن تمضي من كل صباح ساعة أو ساعتين برفقة المربية , بالكاد شاهدت آدم خلال اليومين الأخيرين , ما عدا في وقت تناول وجبات الطعام , كما أنها لم تجرؤ على الذهاب أبعد من الشارع العام منذ جديثهما الأخير , والآن فهي عصبية المزاج وتمل بصورة مزعجة , فلا تسمح لها السيدة لاسي أن تنصرف الى تنظيف المنزل بينما يعتقد آدم أنه لا يبدو أن الفتاة تهتم بشيء , هي التي كانت تحلم بزيارة المستوصف والتعرف الى بعض مرضاه , لكن آدم مصر على منعها عن ذلك وعن مشاركة حياته المهنية.
منتديات ليلاس
أخذت الفتاة تستعير كتبا من المكتبة الموجودة في الصالون الصغير ,كما كانت تصغي أحيانا الى الأسطوانات التي لم تكن تعجبها لكنها أنتهت الى أستحسانها من كثرة الترداد.
هذا كله كاف لسد حاجيات الفتاة ولملء الوقت الطويل , ولم تكن ترغب في العودة الى أيرلندا بل كانت تنظر الى المستقبل بتفاؤل , فسيأتي يوم ويتحسن وضعها , خاصة عندما تنصرف الى الدراسة .
لم تكن السيدة لاسي تعرف كيف تساعدها على حل مشكلتها , فأقترحت عليها قائلة:
" يجب عليك أن تستشيري السيد آدم في موضوع الدروس , يا آنسة".
أحتجت ماريا وقالت:
" لكن , ليس عنده وقت لذلك , ما أن نبدأ حديثا , ما ألا ويرن الهاتف ويستدعة الى حالة طارئة!".
أجابت السيدة لاسي بحكمة وهي تحرك قهوتها:
" ليس عند الطبيب حياة خاصة , أنه دائما على أستعداد لتلبية دعوات المرضى وخاصة في الحالات الطارئة".
وضعت الفتاة يدها على ذقنها وقالت:
"أعرف ذلك ".
" وعليك أن تطمأني , فبعد الغداء , يكون آدم حرا طيلة عطلة نهاية الأسبوع , وسيأخذ مكانه طبيب آخر".
فوجئت ماريا بهذا الخبر وقالت:
" صحيح؟".

" نعم , صحيح! هل تعتقدين أن بأمكانه العمل 24 ساعة يوميا , 7 أيام في الأسبوع من دون أن يستريح؟".
تلألأت عينا ماريا فرحا وقالت:
" لم أفكر في الأمر , هذا شيء رائع! بأمكاننا أذن أن...".
قاطعتها السيدة لاسي قائلة:
" لحظة.... ربما السيد آدم مرتبط بأشياء أخرى خارج العمل, لا تنسي ذلك يا آنسة".
أجابت الفتاة بجفاف وخيبة أمل:
" لورين غريفيتس , مثلا".
رفعت السيدة لاسي كتفيها وأجابت:
" هذه أحدى نشاطاته ".
" هل.... يعرفها من وقت طويل؟".
" الآنسة غريفيتس ؟ من سنة ونصف أو سنتين , لم أعد أعرف تماما . لماذا؟".
تظاهرا الفتاة باللامبالاة وأجابت:
" من أجل الحشرية , فقط لا غير , هل .... يحبها؟".
" طبعا , ما دام خطبها !".
منتديات ليلاس
" متى .... متى سيتزوجان؟".
نهضت المربية لتضع فنجانها الفارغ في المجلى ووأجابت:
" الله وحده عليم بهذه الأمور ! قبل أن يتم زواجهما ترغب لورين أن يترك عمله في المستوصف والمستشفى ليفتح عيادة خاصة في هارلي ستريت ,حيث يذهب الأغنياء للمعالجة".
" وهل سيفعل ما تريده؟".
رفعت السيدة لاسي كتفيها وقالت:
" من يدري , ليس هذا أسلوبه , لكنه أذا كان يحبها كفاية , سيفعل ما تريده , على ما أظن".
وراحت ماريا تفكر بأدم , بالرغم من قساوته وبالرغم رأيها فيه , فهي تكن له أعجابا كبيرا , لكنها كانت تشعر بأضطراب وتشويش أمام أمكانية تركه عمله الحالي ليتمكن من أعجاب ممثلة صغيرة وسطحية , فهي تعرف جيدا لماذا لورين غريفتيس تراه جذابا , لكنها تحاول أن تدمر فيه المزايا الحلوة التي تجعله كذلك ,وتخيلت ماريا فجأة صورة للورين تضم آدم بين ذراعيها بأمتلاكوتشده بحب وشغف , وأمام هذه التخيلات , غادت ماريا بسرعة كرسيها وخرجت من المطبخ.


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 19-02-11, 10:00 PM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أتصل آدم هاتفيا في الساعة الحادية شرة ليقول للسيدة لاسي ألا تنتظره على الغداء , كانت ماريا خارجة من غرفتها وتهبط السلالم بعجلة عندما أقفلت المربية الخط , فقالت ماريا :
" ماذا, ألن يأتي الى الغداء؟".
" لا".
" الى أين قال أنه ذاهب؟ قلت لي أنه سيكون حرا بعد الغداء !".
" نعم , أنه حر لا يعمل! لا شك أنه يتناول الغداء برفقة لورين غريفيتي".
" آه! أوف....!".
جلست ماريا على الدرجة الأخيرة من السلالم , فكانت قد حضّرت في ذهنها كل ما يجب قوله عندما يأتي الى الغداء , والآن وقد أخطر المربية أنه غير آت....
أطلقت السيدة لاسي زفرة ونبهتها قائلة:
"هيا , يا آنسة , ما بك؟ أن تصرفك يدل عن حماقة حقيقية , لا يتمتع السيد آدم الا بوقت قصير ومن الطبيعي أن يبحث عن رفقة .... أمرأة".
نظرت اليها الفتاة بقنوط وقالت:
" وأنا , ألست بأمرأة ؟".
" أنت تفهمينني جيدا , يا آنسة".
منتديات ليلاس
ظهر على ماريا تعبير كئيب وقالت:
" نعم , طبعا , آه يا سيدة لاسي , ماذا سأفعل بنهاري؟".
" أنا سأخرج مع أختي بعد الظهر , أنني لا أعمل بعد ظهر السبت ولا حتى في المساء , سأذهب في البدء لزيارة ألسي شقيقتي , ثم نذهب معا الى النادي ونلعب البينغو , ما رأيك لو تأخذين كتابا من المكتبة وتجلسين لمطالعته في الحديقة ,في فترة بعد الظهر؟ يعود السيد آدم دائما في الخامسة ليبل ثيابه , مهما كانت مشاريعه للسهرة , وسيمكنك رؤيته حينئذ".
فكرت ماريا لفترة, كانت تشعر باليأس وبعض الأحباط فتنهدت وقالت:
" حسنا! وحدي مرة أخرى! يجب أن أتدبر أمري , كالعادة ! لم يتصل بي لاري هادلي , هذا أمر يدهشني , مع أنه وعدني بذلك , هل أتصل بي , يا سيدة لاسي ,عندما خرجت الى السوق؟".
بدت المربية فجأة منزعجة وقالت وهي تدير وجهها:
" سأذههب الى المطبخ لأحضر الغداء , يجب أن نأكل حتى ولو كان السيد آدم غائبا".
نهضت ماريا مقطبة الحاجبين وقالت:
" لم تردي على سؤالي , يا سيدة لاسي , هل أتصل بي أحد , نعم أم لا؟ هل نسيتي أن تخبريني بالأمر؟".
هزت المربية رأسها وقالت باذلة جهدها:
" كأنني على وشك فقدان الذاكرة , يا آنسة... والآن, هل تعذريني , فعلي أن أحضر الغداء...".

حدقت ماريا في عينيها وقالت بينما كانت السيدة لاسي تستعد للذهاب الى المطبخ:
" لا! أنتظري! لا تذهبي يا سيدة لاسي , هل تقولين لي الحقيقة؟".
أطلقت السيدة زفرة وهي تضغط مريولها يعصبية.
ثم قالت:
" أذن , يا آنسة , ما دمت تصرين على معرفة الحقيقة ,طلب مني الطبيب أن أرد على المكالمات الهاتفية وأقول بأنك غير موجودة أذا كان السيد هادلي هو المتكلم".
وقفت ماريا منذهلة وقالت:
" كيف يجرؤ على فعل شيء كهذا؟ لماذا؟ لأنني خرجت معه ذلك المساء؟".
هزت المربية رأسها وقالت:
" كلا , يا آنسة , لم يعرف أدم ذلك".
صرخت ماريا:
" كيف؟ لكن بلى! أنه يعرف ذلك بكل تأكيد".
" كلا , يا آنسة , تذكري , لم يكن في المنزل عندما خرجت , وعدت قبله في المساء ,وفي اليوم التالي , أمرني ألا أخبرك بأتصالات السيد هادلي الهاتفية , فلم أجرؤ أن أصرح له أنك خرجت مع هذا الشاب الليلة الفائتة".
كانت ماريا مندهشة حتى الجمود , قالت:
" آه , يا ألهي ! لماذا؟ لماذا يريد أن يمنعني من رؤية لاري ؟".

" أفضل ألا أقول لك السبب , يا آنسة ".
" ما بالك يا سيدة لاسي ! الأمر شديد التفاهة !".
" ربما نعم , ربما لا! في كل حال أنا من بأمكانه أن يقول لك ذلك ,لن أنطق بشيء بعد الآن".
نظرت اليها ماريا بغيظ وقالت:
" سيدة لاسي ! هل أتصل لاري , نعم أم لا؟".
ترددت المربية ثم قالت متنهدة:
" لا أعرف أذا كان يجب أن أتكلم , آه نعم ... أتصل بك .... مرتين...".
أنتفضت الفتاة وقالت:
" مرتين؟ الوضع أسوأ مما كنت عليه عند والدي , سأكلم آدم في الأمر عندما يعود".
"لو كنت مكانك , لن أفعل يا آنسة , لن يردي ذلك ألا الى حدوث مشاكل...".
صرخت ماريا:
" لم أقل بعد كلمتي الأخيرة".
خرجت السيدة لاسي بعد الساعة الثانية بقليل , وراقبتها ماريا وهي تسير على الرصيف وتتجه الى محطة الباصات ,ولماتأكدت من صعودها في أحد الباصات , أطمأنت وعادت الى البهو وتناولت سماعة الهاتف , وبعد نصف ساعة , رن الجرس , فذهبت ماريا لتفتح الباب للاري هادلي الذي قال مبتسما:
" صباح الخير , أعتقدت أنني أهنتك حسب نبرة الخادمة الباردة على الهاتف".
منتديات ليلاس
أبتسمت له ماريا بدورها وقالت بلطف:
" لا , أبدا , حدث سوء تفاهم , وهذا كل ما في الأمر , حظي كبير لأنني وجدتك في المنزل الآن".
" بالفعل".
كانت ماريا ترتدي سروالا قمحيا ضيقا وقميصا حمراء.
فأضاف قائلا:
" كنت ذاهبا الى نادي كرة المضرب , وأنا أتساءل أذا كنت ترغبين مرافقتي , هل تلعبين كرة المضرب؟".
تلألأت عينا الفتاة حماسا وقالت:
"أحب لعبة كرة المضرب كثيرا , لكن للأسف لم أجلب معي .... المضرب".
" لا بأس , ستستعيرين واحدة هناك , هل تأتين أذن؟".
" بكل سرور ! أنتظرني كي أغير ملابسي , لن أطيل الغياب".
جلس لاري في الصالون الصغير بأنتظار ماريا التي صعدت السلالم بعجلة , وبسرعة البرق خلعت ملابسها وأرتدت بزة بيضاء ,ثم هبطت من جديد وتوجهت الى لاري الذي قال بأعجاب:
" أنت رائعة! ستلفتين الأنظار داخل النادي , من النادر أن نرى وجوها جديدة , وخاصة أذا كانت فتاة جميلة مثلك!".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 19-02-11, 10:01 PM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

كان نادي كرة المضرب بناء جميلا , يؤمه الشباب والشابات الذين يعملون في مهن حرة في الجوار , لم يسبق لماريا أن زارت مبنى كهذا , فأستقبلت بترحاب كونها قريبة آدم وكونها أيضا متحمسة وفي ريعان شبابها , أستأجرت مضربا لفترة بعد الظهر ولعبت المباراة الأولى مع لاري ضد أثنين آخرين , فربحا الشوط الأول , دعاها لاري الى المقهى ليقدم لها كأسا أحتفالا بهذا النصر.
قدّمها الى عشرات الأشخاص الذين نسيت أسماءهم , ما عدا أفلين جيمس وديفيد هالام , أيفلين أبنة مدير مصرف وديفيد ابن محام , أعجبت ماريا بديفيد في الحال , لأنه لطيف ,ولما دعاها الى الخروج في المساء , كادت أن تقبل دعوته من دون شرط لولا نظرات أفلين الغيورة ووجود لاري , ففضلت الأمتناع عن تلبية دعوته , لكن ديفيد وعدها أن يتصل بها في بداية الأسبوع المقبل.
منتديات ليلاس
وفي المساء , أقترح لاري على ماريا العودة , ولما كانا في السيارة , سألها:
" كنت تتحدثين معظم الوقت مع ديفيد! ماذا كنت تقولين له؟".
رفعت ماريا كتفيها وأجابت:
" كنت نتحدث عن أمور كثيرة".
أجابها بنبرة عدائية:
"غازلك , أليس كذلك؟ أنه يبالغ!".
" أذن, ما دمت تريد أن تعرف كل شيء , سأقول لك أن ديفيد دعاني الى تناول العشاء معه , في المساء , لكنني رفضت دعوته".
" آه!".
صمت مدة طويلة قبل أن يتابع قائلا:
" أنني آسف , يا ماريا , لكنني غيور , على ما أظن ,ما رأيك لو نذهب الى السينما , في المساء؟ بأمكاننا أن نأكل سندويشا قبل موعد الحفلة ثم نأخذ عشاء كبيرا في مطعم ما بعدها؟".
ترددت ماريا وقالت:
" لا أعرف , يا لاري , لا شك أن آدم أعد شيئا للسهرة ...".
تنهد الرجل وقال:
" لكن, لا أعتقد أنه يبالي بذهابك أو أيابك".
" أنني أتساءل ... ما رأيك لو ترجل السهرة الى يوم آخر ؟ أتصل بي هانفيا في الغد!".
لم يكن لاري راضيا , لكنه أوصل ماريا الى المنزل ثم أقلع بسيارته مسرعا.
كانت سيارة آدم متوقفة , فلم تشعر الفتاة برغبة في مواجهته , دخلت بخطوات هادئة وأغلقت الباب وراءها بلطف من دون أحداث أي صوت.
أنتظرت دون أن تقوم بأدنى حركة , أين آدم؟ ماذا يفعل؟ لم تسمع أي صوت من أي مكان , توجهت الى الصالون الصغير لتلقي نظرة داخله , لكنها وجدت الغرفة فارغة , ثم توجهت الى المطبخ والى غرفة الطعام ,لا أثر لأي أنسان ,لا شك أنه في غرفته يغير ملابسه , هذا ما فكرت به ماريا وهي تقطب حاجبيها ,حسب أقوال السيدة لاسي , فهو يعود دائما في أواخر بعد الظهر , عادت ماريا متنهدة الى الصالون الصغير وأرتمت على المقعد وخلعت حذاء كرة المضرب لتريح قدميها , فجأة أنتفضت لدى سماعها ضجة ما , فألتفتت نحو الباب وأذا بها ترى آدم واقفا على العتبة , وسيما , وأنيقا في بزته الكحلية وقميصه الزرقاء الفاتحة وربطة عنقه المخططة.
قال ببرود:
" ها, أنك عدت أذن , أين كنت؟".
تمددت ماريا على طول الأريكة , متخذة قرارا ألا تدعه يخجلها , فقالت:
" كنت في نادي كرة المضرب , مع لاري".
" لاري هادلي؟".
" نعم".
قطب آدم حاجبيه وسألها:
" هل جاء الى هنا؟".
" أتصلت به هاتفيا وطلبت منه أن يأتي لأصطحابي".
سألها بأندهاش:
" أتصلت به؟".
حاولت ماريا المحافظة على برود أعصابها فرددت :
" أتصلت به هاتفيا , الظاهر أنك أعطيت أوامرك للسيدة لاسي , حسب رأيها , لا يحق له أن يكلمني , لذلك قررت أن أتصل به أنا بالذات".
لم يرد آدم في الحال ,وراح يذرع الغرفة ذهابا وأيابا ,وفجأة توقف قرب الفتاة ونظر اليها من فوق وقال أخيرا:
" أفهم الآن".
جلست ماريا , كانت منزعجة من نظراته الحادة والثاقبة ثم قالت :
" لا سبب للقلق يا آدم , السيدة لاسي لم تحك بأرادتها , لقد أرغمتها على البوح بذلك".
قال آدم بجفاف:
" لم أشك أبدا بنزاهة السيدة لاسي وأستقامتها".
أطلقت ماريا زفرة وقالت:
"لقد سئمت البقاء وحيدة ,كنت بحاجة الى شخص أكلمه , وبما أن السيدة لاسي كانت خارجة....".
منتديات ليلاس
" معم , تذهب لزيارة شقيقتها كل أسبوع".
أجابت الفتاة وهي تتفحص أظافر أصابعها عن قرب:
" قلت لي هذا الكلام , وبما أنك لم تكن هنا , أيضا...".
" تناولت طعام الغداء مع لورين".
" وبعد ذلك , ماذا فعلت؟".
رفع كتفيه وأجاب:
" لا شيء يذكر".
شعرت ماريا بالدمع يعلو وجهها فقالت بوقاحة:
" شيء جميل!".
أمسكها بذقنها وأرغمها على رفع نظرها اليه ثم قال بقسوة:
" هذا لا يعنيك , كنت أعتقد أننا على أتفاق.... في ما يختص الآداب العامة".
أزاحت نظرها عنه وقد شعرت بأضطراب لبرودة لمسته وحدتها , فتابع يقول:
" لدي سبب وجيه في معارضتك لمعاشرة لاري هادلي".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne mather, اتيت من بعيد, ان مثير, living with adam, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t155973.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 10-02-11 03:07 PM


الساعة الآن 06:39 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية