لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-02-11, 09:48 PM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتاة 86 مشاهدة المشاركة
  
معلش نحنا شوي طماعين بس ما منطمع إلا على الكرمة
شكراً حبيبتي لأنك بتهتمي برغبات كل الأعضاء
يا رب يخليكي منورة


اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتاة 86 مشاهدة المشاركة
  
متحمسن كثير لا تطولي علينا الله يخليكي



اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتاة 86 مشاهدة المشاركة
  



ياهلا وغلا بالحلوة واسفة على التاخير
وشاكرة لك مرورك وانتظارك وتواجدك فيها ياحلوة وثانكس على الكلام الحلو والوردات الحلوين منورة ياغاليتي ودي لك


اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد سلامه مشاهدة المشاركة
   ايه اماريج ايه يا حلوة نفسنا تكمل بسرعه
هيه كام فصل ومتى هتكمليها


الاحلى ياعسل هو انتي بطلتك الحلوة وكلامك الرائع ربي مااتحرم من تواجدك ومرورك العطر ابدااااااا
هي من 10 فصول وان شاءالله بكرى بتكون مكتملة باذن الله
منورة ياغاليتي وماتحرمنا هالطلة الحلوة واسفة لاني تاخرت عليك بالرد


اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجبل الاخضر مشاهدة المشاركة
   حماسسسسسسسسسسسسسسسسسس وروعه واختيار ممتاز لاتتأخرين نتتظر على احر من الجمر




شاكرة لك مرورك ياغالية منورة الرواية فيك وماتحرمنا هالطلة الحلوة ابدااااا ياامورة وثانكس على الوردات الحلوين ياحلوة

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 19-02-11, 09:49 PM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


4- كلام رسمي

في صباح اليوم التالي نامت ماريا أكثر من عادتها , ولما فتحت عينيها كانت الشمس ساطعة في السماء , فتذكرت بفرح عشاء الأمس مع آدم وقفزت بسرعة من سريرها.
أغتسلت ولبست وهبطت السلالم , وفي المطبخ وجدت السيدة لاسي التي كانت تترنم بأغنية يبثها المذياع , فأندهشت وسألتها :
" لقد أستيقظت أخيرا؟ نبهني الطبيب ألا أوقظك".
" صحيح؟".
ظهر العبوس على وجهها وتساءلت في أعماقها ما الذي دفع آدم أن يقول شيئا كهذا , لكن بما أنها في مزاج مرح ومتألق , قالت بلطف:
" با لهذا النهار الرائع!".
وافقت السيدة لاسي وأخفضت صوت المذياعوقالت:
" أنه نهار رائع حقا , سأقدم لك فطور الصباح في الشرفة , ما رأيك؟".
منتديات ليلاس
أبتسمت ماريا وقالت:
" في الشرفة؟ بكل سرور , لكنني لن آخذ ألا فنجتن قهوة".
" كما تريدين".
وضعت المربية الماء ليغلي , ففتحت ماريا باب المطبخ المطل على الحديقة وخرجت , كان الهدوء مدهشا , وهذا لا يصدقه العقل أن تكون في قلب العاصمة اللندنية ومحاطة بالخضار الكثيف والجو الهادىء.
وبعدما أحتست الفتاة القهوة عادت الى المطبخ
وسألت المربية :
" ماذا بأمكاني أن أفعل اليوم؟ هل ترك لي آدم تعليمات معك؟ أخيرا.... لقد مضى على وجودي هنا يومان ,ولست معتادة أن أعيش حياة هكذا وأكون عاطلة عن العمل , في أيرلندا كان هناك دائما ما أفعله!".
نظرت اليها السيدة لاسي بنظرة عابسة وقالت:
" في الحقيقة , لم يقل لي الطبيب شيئا ,لكنه حذرني ألا أدعك تخرجين وحدك".
" آه ! صحيح؟".
" نعم , يا آنسة , أمس أمضى ساعات في حالة قلق رهيب ,ومن الطبيعي أن...".
ظهر مزاج ماريا الأيرلندي وراحت تغلي غضبا ثم قالت:
" ما حصل أمس بأمكانه أن يحصل مع أي كان , ماذا كان بأمكانك فعله , يا سيدة لاسي , أذا حدثك أحد في الهايد بارك ؟".
" هل هذا ما حدث معك, يا آنسة؟".
" ألست على علم بالأمر؟".
" لست على علم بأي شيء , يا آنسة , قال لي الطبيب أنك تعرضت الى أتفه الناس في لندن من يؤساء المجتمع , وأنه ليس من عادتك التجول في المدن الكبرى".

قالت ماريا بأستغراب وهي تهز رأسها:
" دابلن, ليست قرية , كما تعرفين!".
أحنت السيدة لاسي رأسها فلم تكن بحاجة الى العراك مع ماريا فأجابت بتهذيب:
" كلا , يا آنسة ".
" ماذا سأفعل اليوم؟ ماذا ينتظر مني؟ سيأتي الى الغداء اليوم؟".
" لم يقل لي شيئا , يا آنسة".
" في هذه الحال , قررت أن آخذ حمام شمس , ما دام الطقس جميلا".
ساخطة كانت ماريا عندما صعدت الى غرفتها , كانت فعلا في أوج غضبها ونقمتها , وشعرت بنفسها أنها عديمة المسؤولية , طفلة لا جدوى منها , هي التي كانت سعيدة في الصباح عندما أستيقظت من نومها! أذن , العشاء بالأم , ما كانت غايته بالضبط؟ محاولة لتهدئة أعصابها لا أكثر ولا أقل ! هل أحب رفقتها حقيقة ؟ لم تكن متأكدة من هذا الأمر , ربما شعر بالذنب لأنه لم يهتم بها ... ربما شعر بالقلق لغيابها وتأخرها ... في نهاية الأمر ,فهو المسؤول عنها لدى والديها ! كما أن آدم يعتقد بأنها فتاة شقية , لكنه مخطىء كليا ! فلم تأت الى لندن لتعامل بقسوة أكثر مما كانت عليه في كيلكارني ! عليها أذن أن تتسجل بأسرع ما يمكن في مدرسة السكريتريا وبالتالي تأخذ أستقلاليتها , وقررت أن تفتح هذا الموضوع مع آدم وقت الغداء.
منتديات ليلاس
فتحت الفتاة دولاب خزانتها وأخرجت منه بزة السباحة المؤلفة من قطعتين وراحت تتأملها بعين ناقدة , أشترتها جيرالدين من أكبر محل هناك وأهدتها أياها , وضحكتا معا لأن ماريا كانت تعرف تماما أن والدها لن يسمح لها بأرتدائها في كيلكارني ! فوضعتها ماريا في حقيبتها بينما كانت تغادر المنزل , وبما أنها كانت تشعر اليوم بمزاج عدواني , قررت أن ترتديها كي تؤكد حريتها وأستقلاليتها.


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 19-02-11, 09:50 PM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ولما أجتازت ماريا المطبخ لتخرج منه الى الحديقة , شاهدتها السيدة لاسي وفتحت عينيها تعجبا وصدمت أمام منظرها وقالت:
" آنسة ماريا ! ماذا تفعلين؟".
تظاهرت ماريا بالبراءة وقالت:
" ماذا تعنين , يا سيدة لاسي ؟ ألا تحبين بزة السباحة هذه؟".
تنهدت السيدة لاسي وقالت :
" أنها جميلة جدا , يا آنسة ,لكن هذا ليس جائزا أو معقولا داخل الشرفة".
" هل تعتقدين أن هذا سيزعج الجيران؟".
منتديات ليلاس
مسحت المربية يديها بمريولها وقالت:
ط ليس هذا ما كنت أريد قوله , يا آنسة , أنت تفهمينني جيدا , بعد الذي حدث أمس , أعتقدت....".
" آه صحيح ؟ وماذا أعتقدت , بالضبط؟ أنني فتاة بريئة؟".
" آنسة ماريا , هذا منزل طبيب , ماذا سيقول السيد آدم؟".
هزت ماريا حاجبيها وقالت:
" هل تعتقدين أنه لن يحب بزة السباحة هذه؟".
" أنت تعرفين جيدا أنه لن يحبها".
أجابت ماريا منتصرة وهي تتجه بأناقة الى الشرفة:
" أذن , تبا له ولأفكاره!".
رأتها السيدة لاسي تبتعد وراحت تضطرب قلقا , فهي مقتنعة الآن أن السيد آد قد تورط في مهمة مستحيلة.
رن الجرس فأستعدت السيدة لاسي لتفتح الباب عندما دخلت ماريا المطبخ وعيناها تلمعان سخرية , ثم قالت بلهجة وقحة:
ط أنني أراهن أن الطارق هو لورين غريفيتس!".
لم تجرؤ على الجواب وتوجهت نحو الباب , أنتظرت ماريا لحظة وسمعت صوت رجل , فخرجت في الحال الى الشرفة , يا للأسف, لم يكن القادم لورين غريفيتس !

تمددت الفتاة بكسل على الكرسي الطويل معرضة جسمها لأشعة الشمس القوية ,ثم أغمضت عينيها ووضعت نظارتين سوداوي على أنفها.
أقتربت الأصوات , ففتحت عينيها بفضول , ثم ألقت نظرة الى الجهة الأخرى من الأعشاب المتسلقة التي تحميها من نظرات الناس الوقحة فشاهدت وصول السيدة لاسي ويرافقها رجل شاب , أزاحت ماريا نظارتيها لترى جيدا.
الرجل الشاب كان شديد الجاذبية , كان شعره أسود اللون , مجعدا ,وعضلات جسمه بارزة , كان يرتدي قميصا مقلمةوربطة عنق متناسقة مع سرواله الضيق ,كان يبدو هادئا مسترخيا وأخذ ينظر الى ماريا بأمعان وأهتمام.
ألقت المربية نظرة لوم الى ماريا وقالت:
" أقدم لك السيد لاري هادلي , يا آنسة , أنه أبن أحد شركاء السيد آدم".
نظرت ماريا الى الشاب مبتسمة وأنتصبت قليلا وقالت بلطف:
" صباح الخير , هل تريد رؤية آدم؟".
أجابها لاري هادلي وهو يهز رأسه:
" كلا , أنني .... أوه .... ذهبت لرؤية والدي في المستوصف صباح اليوم حيث ألتقيت بآدم وأخبرني عنك , وفهمت منه أنك تشعرين بالوحدة , لذلك قررت المجيء لزيارتك و.... لأقدم لك خدماتي".
رمقت الفتاة السيدة لاسي بنظرة سريعة وقالت:
" هذا لطف منك ... أرجوك أجلس هنا".
ثم وجهت حديثها الى اسيدة لاسي قائلة:
" سيدة لاسي , من فضلك أحضري لنا القهوة".
قالت المربية مغتنمة فرصة وجود الشاب:
"ألا تريدين أرتداء ملابسك, يا آنسة؟".
منتديات ليلاس
هزت ماريا كتفيها وقالت:
" بعد قليل , يا سيدة لاسي ".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 19-02-11, 09:51 PM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ترددت المربية قبل التوجه الى المطبخ , ونصحت ماريا الرجل قائلة:
" ما رأيك لو تدخل الى المرآب وتأتي بكرسي طويل , لا تقلق , فالسيدة لاسي لا تلومك على مجيئك , أنها هي غير راضية على أرتدائي بزة السباحة هذه , فهي لا تستحسن النظر الي بهذا المنظار".
أبتسم لاري هادلي بدوره , تناول كرسيا وجلس قبالة الفتاة وقال:
" الظاهر أنك تنوين الدخول الى مدرسة السكريتيريا ".
"لم آخذ القرار النهائي حتى الآن".
" لم أكن على علم أن آدم لديه شقيقة , ليس قبل صباح اليوم".
" أنا أبنة زوج والدته ,والدته تزوجت من والدي".
منتديات ليلاس

" أذكر الآن .... هذا حصل قبل أن يشترك آدم مع والدي في المستوصف , لقد نسيت كليا".
كانت ماريا تنظر الى الشاب بفضول , ثم سألته:
" وأنت , ماذا تفعل في حياتك؟ هل تريد أن تصبح طبيبا؟".
" لا , أبدا , مهنة الطب أستعباد وهلاك! أنهيت لتوي دراستي في كامبردج , لكنني لم أعثر بعد على ما أريد فعله في حياتي".
فكرت ماريا لحظة ثم سألته:
" أذن , أنت لا تعمل شيئا في الوقت الحاضر".
" صحيح , لست من نوع الرجال الذين يحبون العمل بأجتهاد , غير أنني سأجد عملا يوما ما , لكنني أفضل الحياة التي أعيشها في الوقت الحاضر , أنني أستفيد من الحياة بهدوء وهذا يكفيني".
" مظريا , ربما , لكن بالفعل , هذا ممل , ألا تعتقد ذلك؟ أنا أريد العمل , لا أحب أن أبقى من دون عمل".
تثاءب لاري بلامبالاة وقال مستغربا:
" آمل ألا تكوني واحدة من اللواتي يحبذن تحرير المرأة ؟".

" ليس تماما , غير أن النساء لبين لمدة طويلة متطلبات الرجال , بينما هن ذكيات وقادرات مثلهم".
" أذا كن جميلات , فلا أجد هناك أي مانع أو أعتراض".
أبتسمت ماريا ,وصلت السيدة لاسي حاملة صينية القهوة , وسألتهما أذا كانا يريدان شيئا آخر من دون أن تقوم بأي تعليق , ومن جهتها كانت ماريا لا تريد أزعاج المربية أو مضايقتها .
أمضيا صباحا رائعا , يحتسيان القهوة , ويتحدثا ن أمور كثيرة , الى أن أعلن هدير المحرك وصول آدم الى الغداء , مما وضع نهاية لمحادثتهما.
نهض لاري وقال وهو يسرح شعره بيده فقالت له :
" لا أعتقد أن آدم قد خطط شيئا لي للسهرة".
" برافو! هذا أفضل! والآن سأتركك...".
كان الشاب ما يزال يتكلم عندما دخل آدم الى الشرفة , كان يبدو غاضبا فحيا لاريبأختصار ثم رمق ماريا بنظرة عدائية .
لكن ماريا ظلت جامدة مكانها , في كل حال , أذا لم يكن يريد أن يرى لاري معها , فما كان يجب أن يرسله الى هنا.
سألته:
" هل الأمور على ما يرام ؟ كان لاري على وشك الذهاب".
أوصلت الشاب الى الممر الخارجي فقال آدم :
" الى اللقاء , يا لاري".
أبتسم لاري ,ثم قال للفتاة :
" سأجيء في الساعة السابعة , هل أتفقنا؟".
" نعم , أتفقنا".
توجه الرجل الى سيارته , ولما عادت ماريا الى الحديقة كان ما زال آدم واقفا هناك واضعا يديه في جيبي سرواله , رمقها بنظرة أشمئزاز , فقالت ماريا في الحال:
"سأبدل ثيابي أستعدادا للغداء".
أقترب آدم منها وقال:
" لحظة من فضلك , يا ماريا , أريد أن أكلمك الآن !".
كان صوته مليئا بنبرة تهديد , ترددت ماريا ثم قالت:
" ألا يمكنني أن أغير ملابس قبل أن تكلمني , يا آدم؟".
" كلا!".
منتديات ليلاس

أخرج سيكارا صغيرا من علبته وأشعله ثم سحب نفسا عميقا وتابع يقول وهو بشير الى بزتها:
"هل يعرف والدك أنك ترتدين هذا النوع من .... من الملابس؟".
شعرت ماريا بالأحمرار يصعد الى وجهها فوضعت النظارتين على عينيها قصدا ,حتى لا يتمكن من معرفة تعبير وجهها ثم أجابت في تحد:
" نعم , أنه على علم بذلك".
يا لشرودها
, لماذا لم تفكر في أحضار مئزر الحمام معها ؟ قال آدم"
"" الأمر يدهشني , في كل حال , لن يسمح لك والدك أبدا أن ترتديه خارج شاطىء البحر!".
" هذا كل ما عندك لتقوله لي؟".
" كلا , أنزعي عنك هاتين النظارتين الكريهتين!".
أحتدت المعركة , خلعت ماريا نظارتيها وحاولت المحافظة على هدوء أعصابها , لن تكون له الكلمة الأخيرة! وأذا أراد أن يتصرف معه بتسلط ستعرف أن تدافع عن نفسها .
راح آدم يتفحص سيكاره بأمعان ثم سألها بقسوة :
" ماذا كان يفعل هذا الغرّ هنا؟".
" الغر! ؟ تقصد لاري؟".
" كم من رجل أستقبلت وأنت بهذه البزة؟".
لم تعد قادرة أن تحافظ على برودة أعصابها , فضغطت على معصميها وقالت بسخرية:
" ألست أنت من أرسلته الى هنا؟ ما كان يجب عليك أن تطرح هذا السؤال".
أجاب بغضب:
" أنا؟ لم أرسله! هل هذا ما قاله لك؟".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 19-02-11, 09:52 PM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وضعت ماريا يدها على صدغها محاولة التفكير ثم أجابت:
"لم.... ربما لم يقل مثل هذا الكلام , لكن.... لكنه كان يعني ذلك".
" صحيح!".
" نعم , صحيح! ليس من عادتي أن أكذب!".
" ماذا تقصدين؟".
أحمرت وجنتا الفتاة وقالت بصراحة:
" لا شيء! غير أن اللعبة موجودة ويبدو أنك مضطلع بالأمر؟".
" آه , صحيح ! ومن هو الأنسان الذي أخدعه , من فضلك؟".
" حسنا ... أولا .... والدتك".
هز آدم رأسه وقطب حاجبيه وقال:
" وكيف خدعت أمي بالضبط؟".
" لا علم لها بخصوص خطوبتك , أنت قلت لي هذا الكلام ".
أطلق آدم شتيمة غيظ وقال:
" يا ألهي! أنها على علم بأرتباطي مع لورين! لكنها تفضل عدم الأكتراث بالأمر!".
منتديات ليلاس

قالت الفتاة وهي تضغط على معصمها :
" أنني أفهم تصرفها الكتوم!".
أمسك آدم معصميها وسألها:
" ماذا تعنين؟".
" لا شيء".
" سبق وقلت لك , يا ماريا , لم أسألك رأيك , لا تحاولي تبرير تصرفك بأتهامي".
أطلقت ماريا زفرة وقالت:
" لا أتهم أحد, لكن سئمت أن يعاملني الآخرون بهذه الطريقة! صحيح أن والدي لا يعطيني الحرية بكاملها ,لكنه يعاملني على الأقل كأنني ناضجة , أعتقدت أمس أنك رجل تتحلى بروح الأنسانية ... لكنني أنخدعت مرة أخرى".
" الحرية! الحرية!".
ما أن تعطى لك الحرية , حتى نجدك مع أشخاص أشقياء ,كأمس , مثلا".
رفع خصلة شعره التي تنسدل على جبينه كالعادة ثم تابع يقول:
" فتاة في الثانية من عمرها تتصرف بطريقة أذكى بكثير منك ".
" كيف ... كيف تتجرأ وتكلمني بهذه اللهجة؟ لو تعرف والدتك ...".
قاطعها آدم وأكمل بخبث:
" لو تعرف والدتي , كنت الآن في الطائرة عائدة الى حقول البطاطا!".

" يا لك من أنسان .... فظ وبذيء!".
ومن دون وعي , وفي حالة غضب شديد , مدت ماريا يدها وصفعته.
أبتعد آدم مندهشا , فأغتنمت ماريا هذه الفرصة وركضت بسرعة ال غرفتها, ثم أرتمت على السرير وراحت تجهش بالبكاء البائس.
بعد ساعة , كان ما زال رأسها غارقا في الوسادة , عندما دق الباب , فصرخت الفتاة بصوت مخنوق :
" أذهب من هنا , لا أريد رؤية أحد!".
أنفتح الباب ودخلت السيدة لاسي حاملة بيدها صينية وقالت:
"ماذا هناك؟ ستمرضين أذا أستمريت في البكاء على هذا المنوال! جئت ببعض الطعام , هيا , ستشعرين بتحسن أذا أكلت".
أجابت ماريا غاضبة ومستاءة:
"لست بحاجة الى شيء".
وضعت المربية يدها على كتف الفتاة وقالت بلطف:
" هيا , يا أبنتي , ستتورم عيناك , لا تنسي أنك مدعوة الى العشاء , في المساء!".
شهقت ماريا وجلست مكرهة وقالت:
" آه , يا سيدة لاسي ! لقد صفعته! لقد صفعت آدم !".
تقولين هذا كأن الأمر لا يمكن ملاحظته ,يجب أن تري خده ! أما بالنسبة الى مزاجه , فأسوأ بكثير !".
" لن يسامحني أبدا! لا أفهم لماذا فعلت ذلك! كنت أتفق معه دائما في الماضي , عندما كان يأتي لزيرتنا في أيرلندا , صحيح أنني كنت عديمة الصبر , لكن ما كان يجب أن...".
تنهدت الفتاة بعمق وأضافت:
" لا أعرف ماذا جرى؟ كنت دائما أعتبر آدم مثل أخي الكبير , لذلك أعتقدت أنه سيسر لمجيئي .... لكن بالعكس , ليس مسرورا أبدا!".
منتديات ليلاس

" لا تحكمي عليه يا ماريا بهذه اليهولة , معرفتك به خاطئة , أنه الرجل الأكثر تفهما في العالم ,مرضاه يؤكدون لك ذلك!".
قالت ماريا بحزن:
" ربما يجب أن أكون أحدى مرضاه".
ثم ألقت نظرة خائفة الى الباب وسألت:
" أين هو الآن ؟".
"يدرس في المستشفى , بعد الظهر".
" ووجهه... كيف هو وجهه؟".
" لا تقلقي على وجهه , سيجد عذرا مقنعا ! لكن قولي لي , ما الذي دفعك الى أرتداء بزة السباحة هذه؟".
" أردت أن أبرهن أنني حرة مستقلة , في كل حال ليست بزة السباحة هي التي أغضبته , أنما مجيء لاري هادلي".

وافقت السيدة لاسي وقالت:
" نعم , أنني أتساءل أذا كان آدم هو الذي طلب من الشاب أن يزورك".
" لكن لماذا؟ لا أفهم, أنه لطيف هذا الشاب!".
رفعت المربية حاجبيها وقالت:
" هذا موضوع آخر , وليس من واجبي أن أتدخل بالأمر , يبدو أنه لطيف كما قلت , هل ما زلت تنوين الخروج معه , في المساء؟".
" نعم , لقد أتفقنا على هذا معا , هل يعرف آدم بهذه الدعوة؟".
" لا أعرف ,في كل حال , سترينه قبل خروجك".



 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne mather, اتيت من بعيد, ان مثير, living with adam, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, عبير
facebook



جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t155973.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 10-02-11 03:07 PM


الساعة الآن 11:55 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية