لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (3) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-04-11, 04:53 PM   المشاركة رقم: 76
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 188469
المشاركات: 160
الجنس أنثى
معدل التقييم: ام الجوجو عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 22

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ام الجوجو غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضحكتك في عيوني المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

تسلمين قلبي شارمي ...مبدعة كماعهدتك...
من جد تحلقين بي الي عوالم اخرى ...معك اتذوق كل شعور شعور العاشق ...ومااجمله ..شعور الخذلان ...وما اتعسه ...شعور الخوة ...ومااحلاه ..الخ
اماالتوقع القادم معك عزيزتي مستحيل ....
من المبدايه حبيت شملان ونا مع وضوح راح اقول للبنات الى اعذلو على ....ها شفتو هذا هو السبب
عذبي متعاطفه معه لنه بكل بساطه مااحس بالحب بحياته ...
وصايف ..شخصيه صعبه مركبه ...هي ماتحب عذبي لهاالدرجه ومتئكده لو ترجع بهاليام ماخذة عذبي ...هي تحب التملك ..لااكثر
هند مثال البنات الغبيات في هاليام الوحده تعطي شورها للكل تبي الحل منهم ...احسها غبيه
انفال ...حبيتها من البدايه ...واتوقع لها دوركبير
اصيل وعلي ...حبيتهم انتضر جديدهم

 
 

 

عرض البوم صور ام الجوجو   رد مع اقتباس
قديم 25-04-11, 05:16 AM   المشاركة رقم: 77
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 186363
المشاركات: 5,088
الجنس ذكر
معدل التقييم: منصور السديري عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 24

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
منصور السديري غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضحكتك في عيوني المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

ضحكتك في عيوني

علي مسحور الحمد لله أشوى من مجنون

بدون مبالغه أتوقع علي أهو اللي بيسيطر على الاحداث

القادمه بالعربي عطيه البطولة المطلقه تكفين


أبو عذبي هذا اللي قدرت عليه تعرف أنها ساحره الرجال وماتسوي

شئ

عذبي معقول الكلام اللي قلته عن وصايف من ورا قلبك

أنتـــــــــــــــظر

بفارغ الصبر

 
 

 

عرض البوم صور منصور السديري   رد مع اقتباس
قديم 25-04-11, 07:06 PM   المشاركة رقم: 78
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
كاتب مميز
إمْبرَاطوّرة الحَرْف


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 164346
المشاركات: 1,383
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضمني بين الاهداب عضو متالقضمني بين الاهداب عضو متالقضمني بين الاهداب عضو متالقضمني بين الاهداب عضو متالقضمني بين الاهداب عضو متالقضمني بين الاهداب عضو متالقضمني بين الاهداب عضو متالقضمني بين الاهداب عضو متالقضمني بين الاهداب عضو متالقضمني بين الاهداب عضو متالقضمني بين الاهداب عضو متالق
نقاط التقييم: 2774

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضمني بين الاهداب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضحكتك في عيوني المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

الـسلآم عليكمـ..,
.
.
.
مسائك ماطر.. يآ ... آرتواء لـجميع من بحث عن حرف منتقى ب عنايه..,
.
.
.
ضـحكتك في عيوني..,
بـصدق..,
فـلسـفتك جميله قـريبه من القلب ..
تحمل بعد ثقافي لـ صآحبة تلك الحروف المتراقصـه على وتـر الـابداع..,
مآشاء الله تبارك الله..,
.
.
.
آلـروايه تحمل غموض لكن الغموض المركب على فكرة سـرد ذكريات حتى نتعرف على احداث ومشاهد عاصـرها الابطال..,
جميله آنتي جداً ب الحوارات..,
.
.
.
شـملآن ...شخصيه مركبه ممزوجه بين الخيـر والـشر..ممكن ظروفه حكمت على القـشور الخارجيه ..و..تركة الـاعماق كـ العرايا..,
.
.
.
آصـيل...ب مآضيكـ شـيء قد يرفضـه حآضـرك...لمـا ترمي الذاكره ب رصـيف الاكاذيب..
آذا كـآنت آنثـى آحتلت تلك الذاكره حـتى آقـنعت الجميع ب هروب تلك الذاكره لـ آزقة النسيان..
فـ هي آنثى جآمحه ..!
.
.
.
عذبـي ووصآيف
بينكمـ ضحايا اعينهمـ دامعه...,
و
تتقاذفون الحب بـملعب جمهوركمـ فيه الـغرور و الكرامه..,
آلآ
يقذف في قلوبكمـ رحمه لــ القلوب الـصغيره المتعلقه ب اطراف ثياب الليل القادمـ..,
.
.
.

اقتباس :-  
هل يعقل أن يصل بها العشق إلى الكفر ؟!!

للقـلوب المريـضه فقطـ...
.
.
.

اقتباس :-  
و همسة .. اللي يبي يقرأ مع متعه راقية أنصحه في " بعض العيون حقدها في نظرها " ... لو تنزل الكاتبة بارتكل يوم جان قفلت روايتي و تابعتها يوميا من دون مبالغة

آلـرقـي يقف دائمـآ بمكان تلمسه خطوات اناملك..,
لا
حرمنا الـله..من متـصفحك البآذخ..
و
لآ
من كاتبه نرتقي بها جميعاً
.
.
.
قآبعه ب القرب من عبقكـ..,
.
.
.

 
 

 

عرض البوم صور ضمني بين الاهداب   رد مع اقتباس
قديم 28-04-11, 02:01 PM   المشاركة رقم: 79
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي



البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 41908
المشاركات: 1,602
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداعضحكتك في عيوني عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 333

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضحكتك في عيوني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضحكتك في عيوني المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 



السلام عليكم ....

ما تحتاجون ترديد الأعذار ...

بس أوثقها لنفسي ... كانت حياتي ها الأسبوع دراما ...

*
*

الجزء الثاني عشر :

*
*

في البؤس يتحالف الضد مع الضد
ليكون العوز ناتج احتواء المتسولين من عدم ...

*
*
*

منبوذة كا ثكلى أرقت كل من حولها بسوداوية تقاسيمها من معطفها البالي حتى وشاحها المنهك الذي مزقته الريح العاتية رغما عنها ...

هكذا أشعر ..

فا الكل يتجنبني .. منهم من أعتدت على تجاهله و منهم من بدء لتو و لم أعتده منه ! ..

و السبب .. آرائي و صوتي العالي ... هكذا فهمت !

فا هند التي تردد أني لم أعد أفهمها اختصرت كل أسبابها بأنها أصبحت زوجة و في طريقها إلى أن تكون أم و أنا ما زلت آنسة و من الهموم خالية !

أما ديمة الصديقة ابنة العمة الحبيبة لا تشاطرها الرأي كليا و إن اتفقت معها بأهم جزئية .. فأنا أيضا على حسب ما ترى لا أفهمها لأن با الظاهر يبدوا أننا نتشاطر الكثير من الهموم و في الباطن تحمل هي همها من دون أن تفسر ! .. و ها هي تتجاهل اتصالاتي بعد انقطاع زياراتها الدورية لمنزلنا ..

أما فينوس صرحت من دون أن تجامل أنها تمقت فلسفتي الفارغة فما أعتقد يُنسب لتنظير فقط لأنه لا يستند على تجربة بكل تأكيد .. و " على رأس قائمة التجاهل " وضعت أسمي أنا !

أما ذاك الأخ فا هو دوما كان بعيد .. ليس كا أصيل و لا عذبي لفينوس و ديمة و لا شملان لوضوح أخته الوحيده ..
ساري في سجل العائلة أخ و في حياتنا الحقيقية مغترب نسينا ملامحه .. حتى عندما أراد أن يقترب و يمارس دور الأخ الأكبر بدا جدا هزيل و لا يمكن له ملأ الدور ..
و ما صرحت به هذه المره هو ناتج تجربة و ليس تنظير و فلسفة .. و ساري لا يليق به أن يغير الصورة بعد أن بروزت و في وسط الذهن علقت ..

لكن النتيجة من الكل هوجمت !

و أول المهاجمين هو والدي الذي رأى الفرصة له سانحة بتخلي عن مسؤولياته ..

أما والدتي التي ترى أبنها الوحيد شيخ القبيلة و اكبر حكمائها كانت من أقسى المهاجمين لي حتى أنها لقبتني با المعقدة سليطة اللسان !...

أما عمتي التي عرفتها دوما مستسلمة حاولت توجيهي بما تعتقد هي فقد أخبرتني بان من المؤذي لي أن أصرح بما أعتقد دائما لان طبيعة البشر تفرض التناقض و في خيالاتها ترى العدو في كل من يحاول أن يفسر الحلم بمعناه الحقيقي !

و ها أنا غريبة في عالمي الذي ولدت به و روحي تتوق لوطن فعلي لا مسكن وهمي في الفضاء الخارجي !

*
*
*


هي أكثر الغرباء مواطنة ..

و أنا أكثر العابثين قبحا ...

قبل عامين و نصف راهنت أصدقائي باني سوف أملك أكثر صفحات الأنترنت زيارة في عالمنا العربي .. و الفكرة جدا بسيطة

وطن لكل الغرباء ..

لا .. لم أكن ثوريا و لا مهتم في مداواة آلم شباب الأمة .. أنا فقط مهرج يريد أن يجد ما يضحكه حتى لا يضحك على نفسه !..
تسليتي كانت مشاكلهم المركبة و عواطفهم المهزومة .. كنت أقرأ و أتسلى و أحيانا أتندر و في قليل من الأحيان أتعلم !..

و لخيبتي أن كل المغتربين في محطتي يعتقدون أنها مصيف يقضون به شهور قصيرة و يعودون بعدها للوطن !..

لذا لم يكن من بينهم من يستحق أن يأسر انتباهي أو حتى كان له سهم مرتفع يطير للأعلى بعداد الزوار الذي أزمني .. فقط هي .. نجمة الغرباء ومواطنتي التي وهبتها رتبة من الدرجة الأولى .. فقط هي من أتشوق لقراءة همومها و سبر أعماقها لتكون قضيتي و أنا قائد ثوارها .. و من خلال هذه الأزرار أوجهها أنا المثالي ...

" صرير الخوف دوما هامس ..
عيشي بأكثر من وجه و أنطقي بأكثر من لسان و أهوي بقلب واحد لعلك تسعدي أو في أسوء الحالات يسعد الكل إلا انتِ ! "

*
*
*

خالد الغاضب يقتحم غرفة سند : أنت شقايل لأمي ..

سند يغلق متصفحه قبل أن يلمح خالد ما أرسل : قلت لها اللي خايف تقوله ..

خالد يزجر بغضب متنامي : و من قالك أني بطلع و أخلي أمي وراي ..

سند مهاجم : عيونك و حركاتك و نفسيتك و كل شي فيك يقول أعتقوني و خلوني أروح لها ..

خالد يطبق بقبضتيه على عنق أخيه : راحت روحك يا الغبي ... هذا اللي فهمته .. ما فهمت أني بصير أب و قاعد أفكر با اللي جاي ؟!

سند يتخلص من قبضة أخيه : و تفكيرك و قرارك طغى على تصرفاتك وبان أنك ضايق و كلنا ضقنا معاك .. و بعدين يا أخي أمي أرخصت لك خلاص فكها و روح راضي المدام و اسكن وين ما تبي ..

خالد بعتب : واضح أنك كبرت قلب أمي علي لأن نبرتها و نظرة عينها لي ما عرفتها .. ما توقعتها منك أنت با الذات .. على العموم أنا ما راح اطلع من ها البيت إلا و أمي معاي .

سند بفزع : وين بتاخذها .. ليش هي أمك بروحك ..

خالد بتصميم : أم خالد أمنا كلنا .. بس هي كبرت و تبي اللي يراعيها مو اللي يحملها هموم فوق تعبها .. أنا قلت لها أقتراحي و بأذن الله راح ترضى و بحطها أنا و زوجتي فوق روسنا و ندللها .. و أنتم عاد كبرتوا و تقدرون تعتنون بنفسكم ..

سند يلحق با خالد الذي غادر من دون ان يرى ما ترك وراءه : وقف و كلمني .. أنت اللحين بتعاقبني ؟!! .. أمي لو تروح معاك بينشغل قلبها علينا .. و حنا أربع من روحها و أنت طيرها اللي كبر
ولقى له عش ثاني .. لو تقيسها با التعب معانا بتكون أمي مرتاحة ..

خالد و على ملامحه بان الألم : أنت شلون تفكر .. با فهم .. اللحين أنا صرت واحد و أنتم أربع .. صرت غريب .. مو مهم .. مو أنا أخوكم الكبير اللي طول ها السنين سند لأمي و لكم .. شفيك فهمني .. شنو اللي تغير ؟!

سند بضيق : أنت اللي مو راضي تفهم و ما تفكر إلا بنفسك .. حنا أربع شباب غيرك عزابيه في البيت و جبت مرتك و حكرتنا لا هي ماخذه راحتها و لا حنا ماخذين راحتنا .. و أمي حطيتها بينا ..
و كل اللي أنا سويته اقنعت أمي أن هذا الحل بيريح الكل ..

*
*

إلا أنا من لن يجد الراحة .. كل الحلول لي تعاسة ..

لا أتخيل أن أعيش بعيدا عن أمي و لا يمكن لي أن أتجاهل شوقي لهند و ليس بمقدوري أن أمنع نفسي من الحلم بممارسة الأبوة لذاك القادم .. أنا في معضلة ... أولها يبدأ بأم أنا طفلها البكر الذي كلما شعر با الوجع سارع لأحضانها يشم رائحتها حتى يسكن كل ألم .. و ينتهي بحب ينمو لتلك الأنثى البسيطة التي عقدت حياتي ..

و شرط أخيها فاجأني لكن استوعبته مرغما حتى لا أتمادى بأخطائي !

............................................................ .....

*
*

بعض الوجوه تذكرك با البكاء فا هي تنطق با الحزن .. فا فيها تتشوه كل بهجة بلمحة من مهرج يتذاكى با رسم التغابي ليسعد الكل و يبكي سرا على وجع مترامي ..

من وجهها عيناي دوما كانت تهرب حتى لا ترصد ملامحها المعجونة من عبرات و آهات .. كانت كابوس حي لضميري المعذب فقد كنت أحمل وزر أمي و أرى العاشقة أمامي تتعذب لأكتشف أني كنت بلهاء ساذجة تحاول أن تحوز على عفو من غير ذنب !

و ما أسرت به أمي فسر بعض ما كنت أجهله على الرغم من أنه شوش علي بوصلة إحساسي ..

نعم كانت تبدوا مؤمنة خاشعة و دوما مبتهلة لكن أنا متأكده أن امي لا يمكن أن تتهمها با هذا الفعل العظيم من غير أدلة .. لا يمكن أن تكذب أمي . و لا يمكن أن يكذب هو ...

*
*

أبو عذبي بنبرة مفزوع : و من قالج ؟!

فينوس تتملص من الإجابة : عرفت ..

أبو عذبي بتهكم واضح : يعني نمتي و قمتي و عرفتي !

فينوس بخجل : أكيد لا .. عرفت من أحد ما أقدر أجذبه ..

أبو عذبي بنبرة محقق : امج قالت لج ؟

فينوس التي تستصعب الكذب : أمي قالت يمكن السبب اللي جنن علي هو نفس السبب اللي جنن شملان و طلقني و حنا ما كان بينا شي ..

أبو عذبي بانت على ملامحه الغضب : و فرضنا . .و شخلى شملان يصحى من جنونه .. عالج مثلا ؟

فينوس عن جهل : ما عندي إجابة ..

أبو عذبي يؤشر لفينوس : تعالي أقعدي قدامي و خليني أفهمج ..

فينوس اقتربت و أصغت لوالدها باهتمام ...

أبو عذبي بهدوء يبدأ من غير ترتيب : كانت توها والده ديمة و سمعتني أتكلم مع أختي و أقول لها لمصلحة الكل راح أطلقها .. ردت علي أم ساري و قالت أنت صاحي و إلا مسحور .. و هذا آخر ما سمعته و هيأ لها الشيطان أني مسحور و أكيد راح أطلقها .. و الحقيقة يا فينوس أنا كنت أفكر أطلق أمج و كنت ابي عمتج تشجعني .. بس هذا اللي ما حصل و الكل وقف ضدي من أخوي العود و أختي و ولد عمي ..
الكل قال لي لا تبيع أم عيالك اللي ساندتك و تضيعنا كلنا ! ..

و بعد فترة لاحظت تغير أم ديمة .. إلا الكل لاحظ تغيرها .. تبجي من غير سبب و تنام لساعات طويلة و أهملت ديمة اللي كانت فرحانه فيها .. لين جتني في يوم و قالت ساعدني ضميري يعذبني ..

فينوس بعد أن صمت والدها و أنحنى برأسه متعبا من حديث الذكريات : اعترفت أنها سوت سحر لأمي ؟

أبو عذبي : و أكل السحر علي ... ومن ولد مشاغب و مشاكس تحول لمسعور يفقد عقله الصغير في لحظة و يصير خطير ..
و أنجنيت أنا .. ما عرفت شا سوي .. و شاركتها با الجريمة و ما اعترفت و كل الي سويته أخذت ديمه منها و قربت أصيل من علي عشان ألقى في يوم الحل ..

فينوس يعتصرها الحزن : و مات علي ..

أبو عذبي زفر الوجع : ومر العمر فيني و فيها و الندم و القهر ما فارق قلوبنا .. كرهتها كثر ما في يوم حبيتها ..

*
*

تصلبت يدي و أنا أهم باحتضانه لعلي اخفف بعض حزنه ..
فا قائمة المذنبين تكبر و أسئلتي أصبحت خطره ..
ما الذي سوف أكتشفه مستقبلا من أسباب حقيقية تبرر بمنطقية سر
طلاقي ..

لا ..

شملان لم يكن مسحورا .. لم تكن نظرته تتوه و لم يكن صوته يحمل أكثر من شخص في آن واحد كا أخيه علي ..

من أخدع ؟ .. شملان كان في منتهى الوعي !

و عليه أن يجيب على تساؤلاتي التي أرقتني لسنين قبل أن يعتذر
و نعود من جديد ..

فا أنا أرفض أن أعود تحت ظل الخوف ألتفت حولي متسائلة إن كان ما أفعله خطأ و قد يقود لانفصالنا مره أخرى !

و تحت وطأة أفكاري أختل التفكير و انبثقت روح الشجاعة بسلوك غير اعتيادي لجبانة .. و سارعت أناملي في بعث سؤالي عبر رسالة .. و مرت دقائق حتى كونت ساعة ..

و بدأت في تأنيب نفسي و جلد ذاتي ..

مرت سنوات يا غبية و ما زلتِ تحفظين رقم هاتفه غيبا .. مرت سنين يا ساذجة و قد يكون غير كل شيء في حياته من رقم هاتفه حتى قفل الباب .. و أنتِ ها هنا بعد كل تلك الأعوام ما زلتِ تحتفظين بكل شيء في ذاكرتك من رقم هاتفه إلى تفاصيله الشخصية !

و كيف لا أفعل ؟! ..

و أنا بكل حماقة من جعلته عالمي و سخرت نفسي له حتى لم أعد أرى نفسي من دونه شيئا يستحق أن يوجد ! .. و عندما تخلى عني بكل قسوة رأيت انهيار كل ما أعرف من العالم لتتشرد مشاعري و تعلق ذاكرتي بزمن كان هو رزنامته بكل تواريخها ...

*
*

ضميري على جمر يتقلب يصارع أشباح تحاصرني كأدخنة تلوث مجرى التنفس ..

بماذا أجاوبها ... أأخبرها أني عقيم و لن يمكنها مني أن تنجب طفل كما تريد ..

أم أخبرها إلى أي حد أنا مغرم .. إلى أي حد أتنفسها حتى بات طيفها شبح يسكن مجرى الدم في شراييني ..
أم أستعطفها و اسر لها با عمري الذي تضاعف منذ الفراق ليرسم الشيب طريقه في شعري الذي ما زال يؤرخ ذكرى أناملها تسرحه ..

*
*

وصلني رده ليخترق صمام الأمان في قلبي ...

" أصبحت أشلاء فلا تدوسيني إن كنتِ لا تنوي لملمتي "

............................................................ ....

*
*
*

تأخر ...

عادة لم أعرفها عنه يوما .. فا هو دائما يحترم مواعيده و لا يخلف أبدا وعده .. و أنا بسبب تأخيره سوف أتأخر و أجد ذاك حاضرا ليعنفني !

فا هو بات يحاصرني .. أم أنا من أتوهم حصاره ؟!

أصيل بات مهتما جدا لمعرفة سير حياتي .. فقد أخبرني بكل صراحه بما بفكر ...

*
*

............... من ذاكرة وداد التي ترجع للأمس القريب ...............

*
*

أصيل بخبث يتخفى بنبرة متبسطة : ما عدت أقدر أنام و السبب أنتِ

وداد زاحمها الارتباك حتى وقفت على أطراف أصابعها هلعا : شنو ؟!!

أصيل يطلق ضحكه ساخره : شنو اللي شنو ؟!

وداد التي شكت بانها كانت تتخيل ما صرح به : أنت قلت ما تقدر تنام ؟!!

أصيل ينتهك بعينيه عينيها : و السبب أنتِ ..

وداد التي أنهارت دفاعاتها : أنا . .أنا ؟!!

أصيل يعود بوجه جديد : ردونه من تقوم الصبح و هي على موال صياح واحد و ما تسكت إلا لما تجين العصر و بما أن جناحي قريب فأنا مضطر أسمع السميفونية الصباحيه لين تشرفين حضرتج ..

وداد و البرد يلفحها من غير مصدر : أنا .. أنا أحاول أجي مبجر بس وراي اخوي ما اقدر أجي إلا لما يرد من المدرسة و يتغدى ..

أصيل باهتمام : و أخوج كم عمره ؟

وداد : عمره 12

أصيل : الله يخليه لج .. يعني رجال و يقدر يعتمد على نفسه ..

وداد بقلق بان على نبرتها : إلا مراهق و يبي اللي يوجهه ...

أصيل : أقدر أقوم بها الدور إذا فكيتيني من صياح ردونه .. و جيتي من الصبح تقابلينها و أخوج يقدر يرد من المدرسة لبيتنا و يتغدى معاج ...

وداد باضطراب بان على ملامحها : لا ما في داعي الترتيب الحالي يناسبني و يناسبه ..

أصيل بنبرة جادة تتسم با الغضب : بس ما يناسبنا .. و الشغل شغل .. أخذي وقت و فكري لان مثل ما تعرفين ردينه تحتاج وجودج معاها طول اليوم و إذا ما تقدرين الأحسن نلقى لج بديل قبل ما تتعلق فيج أكثر ..

*
*
*

علي من خلف الباب : وداد ... وداد بسج بعاد ..

وداد التي أنتبهت على صوت علي اقتربت و من خلف الباب نطقت : شا تبي يا علي ؟

علي بفكاهة : أنا جربان يوم أنج تكلميني من ورى الباب ..

وداد : لا ما أنت بجربان بس شوي مجنون ..

علي يطلق ضحكه عميقة : هذا أنتِ قلتيها شوي مجنون يعني للحين فيني رجا .. يله أفتحي الباب و تعالي سولفي علي تراني متملل ..

وداد : أذكر أن من طبعك لتمللت تكتب و إلا تقرأ و ما تحتاج حولك بشر ..

علي بشاعرية : كنت اكتب لج و اقرأ عشان أستوعبج ...

وداد التي كانت تصغي باهتمام : أنت منو ؟ .. أي واحد فيهم ..

علي بنبرة هامسه لا تكاد تجتاز الباب : معاج أنا كلهم ..

*
*

هكذا هو في صومعة جنونه ... و هكذا أنا أتخيله بكل الشخوص
و لأنه زوجي بورقة لا اذكر حتى تاريخ تصديقها تمنيته في خيالاتي فارسي و منقذي من هزلية واقعي ..

............................................................ .......

*
*

كنا لتو نهم في تناول وجبة الغداء عندما أتى عبد الله مسرعا يطلب العون ... تبعناه على عجل و كلما أقتربنا أتضح الأمر .. فقد وصلنا صراخ ردينه الصغيره .. و لم يكن صراخها المعتاد بل صرخة ألم لا يطاق !

لنهرول كلنا على عجل لنستطلع الأمر و في المقدمة كان عذبي الذي وصل إليها بأنفاس مقطوعة ... و في المكان كان هناك مربيتان كل واحدة منهن تحاول أن تتبين مصدر الألم الذي ألم با ردينه حتى ينطلق منها كل هذا الصراخ و البكاء المفزع ...
تجمهرنا حولهم و عذبي المفجوع حاول أن يهدأ من روع الصغيره التي زادت في نحيبها كأن كل من أمسكها زاد في ألمها ...

*
*

أم عذبي : خلوها لا تحركونها من أيد لأيد يمكن متعوره وإلا طايحه من أحد ..

عذبي القلق يلتفت على المربيات ليستفهم : شنو اللي صار ؟ .. طاحت من وحده منكم ...

لترد المربية با عربية ركيكة : أنا بابا كنت اسوي حليبة مال هي و فطومه يلعب معاها ..

*
*

ألتفتت كل الأعين لفاطمة التي كانت جدا ساكنه في الزاوية و في عينيها يحتقن الدمع ! ... بدت كمن أجرم و ندم !

*
*

أصيل أقترب من فاطمة : فطوم حبيبتي .. شفيها ردينه .. تعورت لما كنتي تلاعبينها ؟

فاطمة التي كانت ترصد العيون المسلطة عليها جاوبت بأمنية : أبي ماما ..

عذبي يهب من خلف أصيل ليمسك بذراع فاطمة بقسوه : شا سويتي في أختج ؟

*
*

خطف والدي فاطمة من بين يدي عذبي و أنبهُ بصمت من خلال نظراته و أمي تذمرت جهرا من طريقته في التعامل مع أطفاله ..
بينما أنا و ديمة قررنا أن نأخذ ردينه لطبيب بدل تضييع الوقت
و أصيل لأول مره منذ زمن مضى بدا جدا متعاون و مهتم !

*
*

لا اذكر أنني شعرت بهذا الألم النفسي من قبل .. أشعر بان جسدي يؤلمني من غير سبب و أحشائي تتقطع بإيهام من عقلي .. و أطرافي تأبى الثبات و عيوني لا تجد بؤرة لتركيز فيها ..
وجع طفلتي صب الوجع في قلبي أنا .. فا هذه المخلوقة الضعيفة التي لا تعرف الشكوى تأن أمامي بضعف و أجد نفسي أشد منها ضعفا !...

*
*

أبو عذبي : و شقال الطبيب ؟

عذبي : في كدمة على بطنها و الدكتور بيسوي لها أشعة اللحين ..

أبو عذبي : لا حول و لا قوة إلا با الله .. معقول فطوم طاقتها .. تأكد أخاف وحده من الخدمات هي اللي معروتها و فطوم خايفه تقول ..

عذبي الحائر : مدري ..

ديمة الواقفه بجانب والدها : أتصلتوا في وصايف ..

عذبي يلتفت عليها ليزجرها : أنتِ شا اللي جايبج هني .. تقلعي روحي البيت ..

أبو عذبي يزجر عذبي : تهاوش بنتي قدامي ؟!!

عذبي يراجع نفسه : آسف .. بس أنا معصب و مالي خلق أسمع أسم ال...

ديمة تتمادى : ال شنو ؟ .. تراها بنت عمتك و أم عيالك ..

أبو عذبي لديمة : وقص اللسان .. يله روحي مع فينوس البيت ..

ديمة تقرر بصوت عالي ما تريده : بروح لأمي و با مر البيت آخذ فطوم لأمها ...

*
*

لم أخرج من المشفى إلا بعد أن أقنعت والدي بأن وصايف يجب أن تعرف و أن فاطمة في أمس الحاجة لأحضان والدتها .. اما عذبي و أمه التي ظهرت من حيث لا أدري فا وقفوا في صف واحد مهاجمين لي ... يريدون مني أن أقدم مواثيق الولاء لعائلتهم المتهالكة .. أن أتحالف معهم و أخفي تحركاتهم و خططهم ..
لا .. أرفض أن أقوم بهذا الدور و أن أمارسه على طفولة ضائعة هي ظل لطفولتي التعيسة ...

*
*
*

أصبح الهاتف رفيق ثرثرتي و مرآتي حليفتي با التسلية ...
و عمدا تعاطيت اللامبالاة حتى أدمنت تشريح العاطفة و إخفاء آثار ذاك المتناسي ..

حتى فلذات كبدي أخفيتهم خلفي حتى لا تنتبه عين الأم فيني لهم و أنسى أنني أنثى جرحت في كبريائها ...

حتى دموعي التي كنت أستنزفها أبيتُ إهدارها أكثر و في عقلي الباطن أوفرها ليوم زفافه !

*
*

وصايف التي وجدت أبنتها بين أحضانها تبكي بحرقة : شفيها .. شا اللي صار ؟!!

ديمة بتعاطف : ردونه با المستشفى ...

*
*

لم اسأل أكثر فا لا حاجة لي لصيغ الاستفهام و ترتيب الأجوبة .. كنت فقط أريد أن أكون بقربها الآن و بسرعة ...

*
*

اتجهت للمشفى و ضميري يأن معذبا .. لو أنني كنت موجودة لكنت أنقذتها من كل أذى .. و قلبي المؤمن يعاتبني ويردد " الله الحافظ "
و توالت الصور في مخيلتي كل منها يحاول أن يرى ما حدث ..
و يبحث في كل الصور المطبوعة با الذاكرة عن متهم ...
ووصلت .. و تلقفتني أعين الموجودين لينطلق هو نحوي قاذفا بوجهي ما أخرجه من جيبه على عجل ...

*
*

أصيل : أستغنينا عن خدامتج و هذا باقي حسابج ..

وداد و دموعها تشارك نبرته المنكسرة : أنا تأخرت غصبا عني .. و ..

أصيل الغاضب : ما أبي أعذار ويله توكلي على الله و فارقي ...

أبو عذبي يلحق بوداد التي أنطلقت بمسيرة أنهزام لخارج المشفى :

وقفي وانا أبوج تراني تعبت ..

وداد تقف لتلتفت له و دموعها أول من جاوبه : آمرني ..

أبو عذبي بحنية أب: ما يامر عليج عدو .. يا بوج أصيل بس معصب لا تاخذين على كلامه .. وأنتِ بنت حلال ما شفنا منج إلا كل خير ..

وداد بأمل تخلل صوتها : يعني ما أستغنيتوا عن خدماتي ..

أبو عذبي يبتسم لها بعطف : و حنا وين بنلقى وحده مثلج بأمانتج و اخلاقج .. تعالي معاي شوفي ردينه من هدت و هي ما على لسانه إلا ماما دي !

وداد تبتسم بعمق حبها لصغيرة ردينة : حاولت أحفظها اسمي بس هي ملزمة تناديني ماما عاد قلت أحفظها أسمي وراه ..

ابو عذبي بأسى في باطن نبرته الهادئة : قالوها الأولين .. الأم هي اللي تربي مو اللي تولد ..

*
*
*


لحماقتي لم أستعلم من ديمة عن المشفى التي تتواجد به أبنتي و حتى هاتفي النقال الذي لم اذكر أنني في يوم خرجت من المنزل من دونه اليوم فقط نسيته ! ...

ولكن لأن عزم الأم لا يُكسر واصلت بحثي و في المشفى الثاني وجدت أسم أبنتي لأنطلق بلهفة للجناح الخاص الذي با الطبع وفرته الجده بسهولة و في وقت قياسي ! ...

و تداعت قوتي كا جبل من ورق ما أن توقفت و استوعبت من أنا با النسبة لهم ... و كيف لي أن أواجههم و أطرق الباب و أنا غير متيقنه من الرد .. فأنا اعرف أنهم لا يحترموني .. و لا يرغبون بتواجدي حتى و إن عرضوا علي من قبل أن أكون في حياتهم مربية لأبنائي ...

و الحل ؟

نعم رفضت عرضهم و لكن لم أتنازل عن حقي في أمومة أبنائي ...
و لي كل الحق بان أكون هنا ..

و الكلام جدا سهل و الحقيقة أن الفعل في منتهى الصعوبة .. كم تمنيت لو اني تريثت و اخذت معي ديمة أو طلبت من ساري أن يرافقني .. فا أنا في أمس الحاجة لدعم معنوي و فوري ...

*
*

فينوس التي أتت من المصلى لمحت وصايف واقفه با تردد أمام باب الجناح : ما في أحد داخل إلا المربية وداد و بنتج ..

وصايف تلتفت لمصدر الصوت : شفيها ؟ .. شنو اللي صار ؟

فينوس : ما فيها أن شاء الله إلا العافية .. شكل فطوم تبي تلفت الأنتباه راحت طقت أختها و عورتها .. بس ما في شي خطير ..

*
*

وجود فينوس سهل الأمر فقد قادتني لحيث أبنتي بكل سهولة و في نفسي كنت أرجوها بصمت أن لا تتركني و أن تبقى أطول مدة ..
أما تلك الوداد التي تردد أسمها كثيرا أمامي و يبدوا أنها حازت على ثقة الكل حتى تتواجد على هذا القدر من القرب بدت لي جدا بسيطة و لم ترقى أبدا لخيالاتي .. فقد تخيلت أمرأة مفعمة الأنوثة لأصطدم بخيال أمراة تجسد في شكل طفولي باهت غير ملفت و لا آسر لنظر و رأيت سؤالي يتلبسها أمامي .. من هذه كنت أغار ؟!! ..

*
*

قبل أن أدلف الباب و صل صوتها ليحيط بكل حواسي ...
صوت وصايف و هي تغني برقة لطفلتها ..
ابتسمت بتلقائية لسؤال أنبثق من غير وعي مني .. لو كنت فاقد لذاكرة هل كان صوتها سيعيدها لي ؟!!

*
*

لمحت ابتسامته التي أخفاها بلمح البصر عني ..
لابد أن صوتها دغدغ مشاعره و أستحث الذاكرة المغيبة ..
أم أن ذاكرته لم تحتفظ إلا بها ..هي .. ؟!!

*
*

عذبي بنبرة أمر: وقف ..

أصيل جفل و رفع كفه عن مقبض الباب : خير ؟

عذبي في محاولة لتماسك : الظاهر أم عبد الله موجوده .. خلنا نروح الاستراحة على ما تروح ..

أصيل بتلقائية مصطنعة : و إذا أم عبد الله هني ؟ .. مو بنت عمتنا .. ما أظن فيها شي إذا دخلنا و سلمنا .. لا تخلي سالفة الطلاق تسبب حساسيات بين افراد العايلة ..

عذبي يتأمل أصيل : و أنت تذكر بنت عمتك عشان تدخل و تسلم ؟

أصيل ينفي بتذاكي : لا .. بس مو معقول بترد ذاكرتي و أنا أتجنب اللي ما أتذكرهم ..

*
*
*

أبصم با العشر .. يذكرها و جدا متلهف للقياها ..
و قبلي سارع للرؤياها.. تبعته و دخلت خلفه و النار تشتعل في أطرافي و كأني بها تقترب رويدا رويدا من منبع النبض .. و هي .. مدعية الأمومة و متفجرة الأنوثة تجاهلتني لتصب كل اهتمامها لأصيل و هي تستفهم منه عن حاله و كيف يشعر و إلى أين وصل من مرحلة في علاجه .. و أنا أصرخ من أعماقي ألتفتي لي لأبصق مشاعري في وجهك أيتها الخائنة ... أتريدين أن تتأكدي من أنه يذكر ما يحمل في قلبه لكِ حتى تمارسي غرورك المعتاد ...


*
*
*

كان يتحدث بنبرة لم اسمعها منه من قبل ..
حتى ملامحه التي اعتقدت بأني حفظتها بدت جدا جديدة ..
بدى لي متناسيا كل من حوله و هو كا التلميذ المتميز يجاوب معلمته
عن كل أسألتها بتفاني .. و بينما كنت غارقة في تأمل المشهد الذي أمامي هزمني بنظرة سريعة ألقاها علي من طرف عينيه الحادتين ..
لأرتد لنفسي و اذكرها .. أنا مجرد مربية و زوجة با السر لمجنون لا تنسي يا غبية ...
*
*

أنهلت بأسئلتي على أصيل و أنا أحاول أن أرمم شيئا لم يكن موجودا .. ليس عن اهتمام و لا رغبة مني للاطمئنان على أبن الخال
فا كل ما أردته أن أبتعد بتفكيري و قلبي عن ذاك المراقب با صمت من خلفه .. و أصيل ساعدني با المهمة فقد خفف توتري و بث في قلبي السلام .. و لا اصدق أني أصيغ هذه الكلمات في حق أصيل الذي دوما كنت أعتقد بأنه لشر و إلحاق الضرر بي في منتهى التفاني .. أليس هو من أوقع بي و فضح مخططاتي بتتبعه كل خطواتي .. أليس هو من تفانى في تملق والدته ليحوز على ترقية تؤهله لمراقبتي في المؤسسة و هكذا كان منذ اليوم الأول الذي تم تعييني فيها .. دوما كان مصدر تهديد لحياتي مع أخيه .. دوما كنت أراه يحمل جثمان علي و يتوعدني بعينيه الحاده با الانتقام مني ..

*
*

لم استطع الوقوف متفرجا أكثر .. وفي نفس الوقت عقلي يخبرني أن لا يمكن لي أن أحقق خيالاتي با قتل أصيل و إلحاقها به .. على الرغم من أنهما في نظري تبوأا مرتبة الخونة ..
*
*

عذبي ينطق أخيرا : مبروك ..

وصايف التي لم تكن متأكده من أنه كان يحدثها ألتفت بأستفهام لفينوس ...

وداد التي شعرت بانها متطفلة : عن أذنكم ..

فينوس ألتفتت لوداد : تقدرين تروحين البيت و باجر تعالي في نفس الوقت ..

أصيل يلتفت على عذبي : أنت منو تبارك له ؟

عذبي ينتقل با نظره بين أصيل و وصايف : لبنت عمتنا .. ما دريت أنخطبت و عرسها قريب ..

أصيل الذي بدى مبهوتا با المعلومة ألتفت بشكل غير إرادي على وصايف : بتزوجين ؟!!

*
*

و ثبتت الرؤية .. و نطقت المرآة المسحورة با ليس أنتم أجمل بل القبح متمكن في بؤرة عواطفكم ... و بت متيقنا أن أصيل يحفظ كل ما يتعلق بها في ذاكرته التي تناسها عمدا ...

*
*
*

عندما نسقط من التعب نعذر من تعمد إسقاطنا
أليس في كلتا الحالتين وجدنا الراحة !

*
*

نهاية الجزء ...

 
 

 

عرض البوم صور ضحكتك في عيوني   رد مع اقتباس
قديم 28-04-11, 09:05 PM   المشاركة رقم: 80
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 53753
المشاركات: 10,517
الجنس أنثى
معدل التقييم: ارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 740

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ارادة الحياة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضحكتك في عيوني المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

السلام عليكم
يارب يكريم اجعل ايام ضحكة فرح وبهجة وامل وتسامح
اللهم امين يارب العالمين

المهم انتي بخير وبأذن الله كل شي يتحسن

هسة نجي على الجزء

بصراحة اصبت نقطة مهمة في موضوع هند واختها
وان رجعنا للواقع كلاهما على حق تفكير المتزوجة يختلف عن تفكير الغير متزوجة والطريف بالموضوع
ان المتزوجة تشعر ان غير المتزوجة تعيش بنعيم وبدون هم ولاغم
ولكن ان خيروها بين ان تبقى متزوج او تعود فتاة دون مسؤولية الزواج
صدقيني لن تقبل ان تعود فتاة
فهل الزواج هم وغم فعلا اذن لما لا نتخلى عنه ولما ونعتبره نقطة توقف وتحول في حياتنا
هل على المرأة ان تنظر للزواج بمنظار مختلف ؟؟؟؟؟؟؟؟

وصايف وعذبي

هل الطلاق بهذه السهولة هل انهاء حياتك مع شريكك قضيت معه اجمل ايام عمرك بهذه السهولة اين الذكريات اين ائتلاف الروح بالعشرة
مهما انكروا تبقى هناك بالقلب دقة تتمرد على بقية الدقات وتعترف بالحب وتحتفظ بكل الذكريات وتصون العشرة

فبماذا يفسر عذبي المراقبة وماذا تفسر وصايف التجاهل والمقارنة بينها وبين وداد
وهل هناك تفسير للغيرة غير الحب
حب وغيرة وابتعاد
واطفال صغار هم الضحية
هل تعرفين ضحكة وصايف وعذبي قمة بالانانية ولديهم رغبة في دواخلهم لعيش لحظات مراهقة وحب وعذاب وهيام لم يعيشوها يردون العذاب وامامهم الحب وحياة سعيدة فليهنؤا بما يسعوا له
ولكن لينظروا الى اولائك الابراياء ويتقوا بهم الله
فهل سوف يلتفتون لهم في عز مشاعر المراهقة التي احتلت شبابهم الواعي
ننتظر

وداد وعلي
يالهي ياضحكة مقطع صغير ولكن عميق ذلك المقطع بين وداد وعلي
هل علي عاشق ويمتلك كلمات تذيب القلوب
والمشكلة انها كلمات واعية مثقفة
ويبدوا ان وداد اعتادت على علي بهذه الشخصية وشخصية اخرى غيرها
فأي سم زعاف ذلك الذي سقته اياه ام دايمة
وبصراحة ضحكة ابو عذبي يتحمل ثلاثة ارباع المسؤولية لحد الان ان لم نكتشف مع الاحداث تدخل له اكثر من ان يكون قرب اصيل من علي

ضحكة هناك سؤال يروادني
وداد الا تلتقط ملامح التشابه بين علي وشملان وأبناء عمه او عمه شخصيا
لان الغرباء عادة يلتقطون اوجه التشابهة اكثر من الاقرباء
لاخبرك امر واقعي
عائلتي كبير ولدي بنات عم واولاد عم مشاء الله عليهم
هل تعرفين احيانا يسئلوني من يعرفوني
شاهدنا امراة صفاتها كذا وكذا
هل تعرفينها لانها تشبهك لاكتشف بعد حين انها احدى بنات عمي اخو والدي
او احدى بنات عم والدي او من العشيرة نرتبط بأحد الاجداد
ونفس الشئ بالنسبة لاخوتي وأولاد عمي
احيانا كثير لايوجد تشابه بالملامح الداخلية ولكنهم يقولون نحن نتشابه بالدم

المهم الم تلتقط وداد هذا التشابهة ؟؟؟؟؟؟؟

ضحكتي وفقتي
ومن الاعماق اتمنى لك حياة كلها امل
لانك ضحكتي في عيونك القوية وتستطيعين ان تتخطي الظروف
وفقك الله غاليتي

 
 

 

عرض البوم صور ارادة الحياة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
من وحي الاعضاء, شارمي, وشايات المؤرقين, ضحكتك في عيوني
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t155907.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ظ…ظ†ط¸ظˆظ…ط© ط£ط­ط§ط³ظٹط³ ظˆ ط¹ِط¨ط± ...: *ظˆط´ط§ظٹط§طھ ط§ظ„ظ…ط¤ط±ظ‚ظٹظ†* This thread Refback 05-09-17 09:09 PM
Untitled document This thread Refback 12-02-11 12:17 PM
Untitled document This thread Refback 09-02-11 02:23 AM


الساعة الآن 11:57 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية