لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-01-11, 12:30 AM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" هل أفهم منك أنه لا يزال يتبعك ,يا للهول! هل تعنين أنه هنا الآن؟".
وأومأت سامنتا وقررت ألا تخفي عنه شيئا من الحقيقة فقالت:
" وصل ليلة أمس – لقد تبعنا أو بالأحرى تبعني من برايتون ".
وهز رأسه غير مصدق وقال:
" يا ألهي, ينبغي مكافأته على مثابرته ".
" أنه رجل عنيد جدا لا يستسلم أبدا".
أغاظتها نبرة الأعجاب التي لمستها عند بيل , ونظر اليها بيل وأبتسم قائلا:
" لا أستطيع لومه , فلو كنت أمرأتي لما تخليت عنك بسهولة".
" لكنني لست أمرأته , لقد سبق أن قلت لك أنني لن أعود اليه حتى ولو لحق بي الى نهاية الكون".

وشعرت في هذه اللحظة أنها واثقة كل الثقة بكلامها ,وسطعت عيناها وفاضتا غضبا محقا , ثم تابعت:
" لن أوافق على هذا الزواج مهما حاولوا أرغامي على ذلك".
ونظر اليها لوهلة مندهشا للحماس الذي أبدته ثم قال:
" وهل من أحد يفكر في أرغامك على الزواج؟".
" آه أنك لا تعرف بارني".
" ما سمعت عنه حتى الآن يجعلني غير متشوق أبدا للتعرف اليه لكن هل قلت أنه كان هنا ليلة أمس؟".
" نعم , لقد رأيته بعد قليل من أفتراقنا".
وضاقت فتحة عينيه حين تكلم قائلا:
" آه فهمت الآن فتلك الأصوات التي سمعتها لم تأت من جوار غرفتك بل من داخلها .... صحيح أم لا؟".
" ليس فعلا- أتى بارني وطرق بابي لكن لم أسمح له بدخول غرفتي".
" آمل أن تكوني قد فعلت ذلك , يا لجسارته على ملاحقته لك كل هذا الطريق".
ألقى بنظرة سريعة ومتكبرة على المطعم المزدحم حوله وسألها :
" وهل هو في المطعم أيضا؟".
منتديات ليلاس
" نعم وللأسف".
وأتجهت بنظرها الى حيث جلس بارني وحاول بيل متابعتها ثم سألها:
" وهل هو ذاك الرجل الذي يشبه عاشقا أسبانيا".
كادت سامنتا أن تنفجر ضحكا للتشبيه الذي أستعمله لكنها سيطرت على نفسها وقالت:
" أظن ذلك- فهو داكن الملامح".
" وهو يغازل بالنظرات تلك الفتاة الجالسة الى الطاولة المجاورة له".
" هذا هو حتما بارني".
نظر ليها معجبا وقال:
" لكن أن كان متلهفا الى أستعادتك فلماذا يتصرف على هذا النحو؟".
" هذا خارج عن أرادته , ولكن اللوم لا يقع عليه بكامله فالنساء يلاحظنه دائما وهو يظهر لهن أنه لاحظهن أيضا".
بدا بيل مستاء جدا وتساءلت سامنتا أذا كانت قد أعطته أنطباعا خاطئا عن بارني أذ سمعته يقول:
" أرغب في ضربه ضربا مبرحا".

" أظن أنه تعوّد على وجودي بالقرب منه وعلى أعتباري جزءا من الشركة".
" من الشركة؟".
" نعم , فالوصي عليّ ,عمي نيكولاس , ووالد بارني أسسا شركة تجارية للتصدير منذ سنوات وهما شريكان وصديقان ,وقد أصبح بارني الآن شريكا ثالثا لها والجميع يؤلفون عائلة كبيرة سعيدة وهنا تكمن المشكلة فالكل كان يعتبر أنني سوف أتزوج من بارني حالما أبلغ السن المؤهلة لذلك.
" ولقد بلغت السن الآن".
" لسوء الحظ , بلغت الواحدة والعشرين ولكنني لست حرة رغم ذلك".
" لا , مستحيل , في عصرنا وأيامنا هذه ألم يترك لك المجال للتعبير عن أرادتك الحقيقية؟".

" أظن أنني كنت أستطعت ذلك لو فكرت فيه لو لمرة لكنني لم أفعل , فكان الجميع يقولون أن سامنتا وبارني سيتزوجان يوما ما وأظن أنني كنت منجرفة مع التيار".
" الى أن ترددت وساورك الشك".
" نعم , منذ يومين وأثناء تجربتي لفستان الزفاف نظرت الى نفسي في المرآة وصحت: لا , أنهم يعبثون بي كقطعة من العجين , ولا أقوم بأي جهد للتفكير بذاتي وسوف أعيش حياة رتيبة مملة فأنتابني الذعر ولذت بالفرار".
" ولكن هذا الرجل لحق بك".
منتديات ليلاس
" نعم- وقبل أن يتسنى لي الأأبتعاد كثيرا فالمشكلة هي أنه يعرفني معرفة تامة وهو يستبق أفكري منذ ثماني عشرة سنة وتعود على تصرفاتي".
مد بيل بيده من جديد يحاول أن يؤاسيها وعصر أصابعها وقال:
" لا يحق لأحد أن يتعوّد عليك , فأذا كنت غير راغبة في الزواج منه فأنني سأضمن لك ذلك".
" أنت.........".
توقفت عن متابعة الكلام حين رأته يعبس في وجهها وهدها قائلا:
" أن قلت لي مرة أخرى أنني لطيف أضطررت الى أن أثبت لك العكس".
" أنني آسفة".
ضحك وهز رأسه ببطء ثم قال:
" بدأت أشعر وكأنني عنترة بن شداد , أحاول أنقاذك من الموت".
ونظرت سامنتا مجددا الى بارني الذي راح يتأملها بأبتسامة لطيفة وسرية على ثغره وكأنه يقول( كنت أجهل أن الأمر سيسوء الى هذا الحد)".

نهاية الفصل الثالث


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 20-01-11, 12:32 AM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


4_سارق الزوجات

راح بيل ينظر الى سامنتا كما أعتاد بارني أن يفعل لكن عينا بيل كانتا أكثر تسامحا وتراءى لسامنتا أنها لمست فيهما محاولة جادة لتفهم دوافعها في هذه اللحظة أذ كانت تقول له:
" لا لأنني أرفض مرافقتك الى بيتك لكن ....... أظن أنه لا يحق لي أن أشركك في مشاكلي الخاصة".
كان بيل يقود السيارة على طريق ريفي مقفر مما أتاح له فرصة الألتفات نحو سامنتا بين الحين والآخر أثناء الكلام وقال يذكرها:
" لا تنسي أنني مزجوج كوني أساعدك على الهرب".
" وأنا شاكرة لك يا بيل".
منتديات ليلاس
كانت صورة بارني لاحقا بهما في سيارته السريعة تمنعها من التمتع بالطبيعة الخلابة من حولها وسمعت بيل يقول لها:
" لا ضرورة لشكري فأنا مسرور جدا بدور الفارس الذي أقوم به ما دام بارني لم يلحق بنا".
ورمق المرآة ثم أضاف:
" خيل لي رؤية سيارة وراءنا على مسافة قريبة".
" أنه حتما بارني".
قطب حاجبيه ثم قال:
" لقد سوي الأمر أذن , أن كان بارني أقترب منك الى هذا الحد فأنني لن أتركك بمفردك في النزل , عليك مرافقتي الى البيت".
" لا يا بيل أرجوك لا , أفضّل ألا آتي الى بيتك فأنت لا تعرف بارني , لا أريد أن يأتي ويقوم بعمل غير لائق في بيتك وفي حضور عائلتك".
" أتظنين أنه قد يقدم على عمل كهذا؟".
وهزت برأسها ثم أعترفت قائلة:
" لست أدري لكن أفضل عدم المجازفة يا بيل أرجوك".
" أنا أفضّل أن تأتي الى البيت حيث يمكنني مراقبتك عن كثب".
" كلا يا بيل , أنك تغمرني بلطفك لكنني لن أزج عائلتك في مشاكلي , أنا المسؤولة عن رعونة تصرفات بارني الحالية وأعرف كيف أواجهها بمفردي".

تمنت لو كان ما قالته صحيحا لكنها شعرت أنه لا حق لها في أشراك بيل وعائلته بخلافاتها مع بارني , فأبتسمت لبيل ووضعت يدها على ذراعه ثم قالت بصوت ناعم:
" سأكون على ما يرام في الفندق المحلي وبأمكاني اللجوء اليك عند الضرورة".
" أرجو أن تلجأي اليّ فقد غدوت شخصا مهما جدا في حياتي يا سامنتا".
أبتسمت مرتبكة بعض الشيء فهي تدرك أن بيل يتوقع شيئا واحدا منها مما يعني أحتمال أنتقالها من ورطة الى ورطة وهذا ما لم تكن مستعدة له أذ يكفيها ما تعانيه مع بارني.
" أنت فارس نبيل جدا يا بيل وأقدّر لك هذا كثيرا".
رمقها ثم أبتسم بمكر وقال:
" أرجو ألا تحسبي أن هوايتي هي القيام بهذا الدور , لا أدري ما أنتابني لكنني أدركت في اللحظة التي رأيتك فيها في فندق برايتون أنك أمرأة فريدة من نوعك".
منتديات ليلاس
" بيل".
وقاطعها بسرعة قائلا:
" حسنا , حسنا , يكفيك ما تعانين من مطاردةبارني لك فلن أستعجلك أكثر من ذلك لكنني لا أريدك أن تفكري أنني أساعدك الآن لدوافع أنسانية فقط".
تنهدت سامنتا وقالت:
" سأتذكر كلامك ".
كان نزل قرية بارشيل الصغير جميلا جدا أعجبت به سامنتا كما أعجبت بالقرية بكاملها , وقفت الى نافذة غرفتها تتأمل البيوت المتناثرة على الجبال الشاهقة ومن بينها منزل كبير من الحجر الرمادي وسط أشجار خضراء ظليلة
وهو المنزل الذي أشار اليه بيل أثناء دخولها القرية قائلا:
" لن أكون بعيدا أن أحتجت اليّ , وسوف أعطيك رقم هاتفي".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 20-01-11, 12:33 AM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

تساءلت سامنتا عن عدد النزلاء الذين يتسع لهم النزل وتمنت لو أمتلأت الغرف قبل وصول بارني.
سمعت دويّ محرك سيارة تتوقف أمام الفندق فألقت نظرة عليها وأكدت لها تشريف الأستاذ بارني ولم تمر دقائق قليلة حتى سمعت وقع خطى ثقيلة تصعد الدرج الخشبي وتمر أمام غرفتها فتنهدت.
أغتسلت وبدّلت ملابسها مستسلمة لقدرها وأدركت أن بارني مصمم على اللحاق بها أينما ذهبت وهي عاجزة تماما عن منعه وما كادت تنتهي من تصفيف شعرها حتى سمعت قرعا طفيفا على الباب فوقفت لا تحرّك ساكنا بل راحت تحدق في صورتها في المرآة ثم أستدارت ونظرت الى الباب حائرة.

" سامنتا".
أرتاحت لكونه يتكلم بصوت خافت لكنه عاود قرع الباب بقوة أكبر من قبل فسارعت الى فتحه قبل أن ينتبه الآخرون.
رأته واقفا أمامها بقامته الطويلة وبشرته الداكنة وقد أنارت أبتسامته ظلمة الممر وباردها بقوله:
" مرحبا يا حبيبتي".
شعرت برغبة عارمة في الضحك لكنها تماسكت وأتشح وجهها بتعبير من القساوة وقالت:
" أرحل من هنا , أرحل من هنا يا بارني وألا ناديت........".
منتديات ليلاس
عرضت أبتسامته ووضع قدمه على العتبة ثم قال ضاحكا:
" بيل سميث؟".
" سأنادي صاحب النزل وأقول له أنك دخلت غرفتي عنوة وأعتديت عليّ".
هز رأسه معاتبا وضحك ثم قال:
" هذه لعبة قديمة يا حبيبتي وهو لن يصدقك أبدا".
" طبعا سيصدقني".
لكنه أستمر يهز برأسه وقال:
" أنه على علم بكل شيء فلقد أخبرته".

" وبم أخبرته؟"
تراجعت مدهوشة حتى أنها لم تفكر في الأحتجاج حين دخل غرفتها وأغلق الباب:
"ماذا قلت له يا بارني؟".
أبتسم مجددا وراح ينظر اليها بتهكم مراقبا ردة فعلها:
" قلت له أن زوجتي فرّت مع رجل وأنا أحاول أقناعها بالعودة".
وأتسعت عينا سامنتا غير مصدقتين:
" زوجتك؟ زوجتك؟".

أومأ أيجابا من دون أن يتوقف عن الأبتسامة :
" أنت.... يا لك من كاذب".
" كلامي قريب الى الحقيقة , فبعد أيام معدودة ستصبحين زوجتي!".
" لست زوجتك ولن أصبح أبدا".
" أنا متأكد من العكس يا حبيبتي , بعد.... آه في أي يوم نحن؟".
" لا يهمني في أي يوم نحن – لن أتزوجك يا بارني لن أتزوجك".
وقال لها بصوت ناعم وهو يتقدم خطوة نحوها:
" لقد قطعت عهدا بذلك".
وقبضت على يديها حين رأته يتقدم وقد سطعت عيناه وفاضتا عزما , زاد من قلقها وتمنت لو كان بيل بجانبها يساعدها.
" لم أقطع أي عهد , بل..... بل....".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 20-01-11, 12:35 AM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" أن قلت أنك أرغمت على ذلك فسوف أتصرف معك بعنف كما نصحني صديقنا صاحب الفندق".
" ماذا.... ماذا قال؟".
" نصحني بالتصرف بقساوة , يبدو أن ضرب الزوجات الفارّات من ضمن التقاليد المحلية ومن الأفضل لك أن تتذكري هذا الشيء حين تقررين أستبدالي ببيل سميث".
" لا أصدق ذلك".
منتديات ليلاس
" لا تصدقين ماذا؟ أنهم يضربون زوجاتهم؟ .... آه لا أدري يا حبيبتي فالأسكتلنديون رجال أشداء".
" لا أصدق شيئا مما تقوله".
" كما أنني لا أصدق أنك أرغمت على الزواج مني , لقد وافقت بملء أرادتك وأكره أن أترك في الكنيسة بمفردي في اللحظة الأخيرة".
" آه , فهمت , لقد جرح كبرياؤك , أنت لا تشعر بأي شيء نحوي , لكنك لا تحب أن تتخلى عنك أمرأة وهذا هو سبب ملاحقتك لي عبر البلاد , كان يجب عليّ أن أدرك هذا الشيء من قبل".
وسألها بصوت هادىء:
" وهل أنتهيت من التجوّل؟".

" أنتهيت , بأمكانك الآن العودة بمفردك الى المنزل".
" وأتركك مع البطل الأسكتلندي هذا, كلا يا حبيبتي ,لن أرحل ألا وأنت معي".
" عليك الأنتظار طويلا أذن ,وتوقف عن منادتي حبيبتي".
" لماذا؟ لا تنسي أنه يفترض بي أن أغازلك , وأن أحاصر قلعة قلبك القاسي وتعلمين أنني لا أستسلم بسهولة".
" آه , بارني أرجوك , لا , لا أريدك قربي".
بدا وجهه الداكن جديا كل الجد ودنا منها الى مسافة قريبة جدا مما جعلها تضطرب , كان تسارع ضربات قلبها شيئا جديدا لم تعرفه من قبل , وقد أربكها حدوثه مع بارني , فهي لم تشعر مع بارني من قبل بأي من العوارض التي تمر بها الفتاة العاشقة عادة .

هزت برأسها فمد يديه نحوها ولم تتمكن من تفاديهما وشعرت بذراعيه تلتفان حولها وتضمانها الى صدره:
" لا يا بارني لا.....".
لم يأبه لصيحة التوسل هذه بل عانقها لبعض الوقت ثم أرخى قبضته , ففتحت عينيها لترى وجهه وقد فاض منه تعبير لا تعرفه, كانت قد رأته جديا مرات عديدة وغاضبا أحيانا لكن التعبير هذا كان جديدا عليها وجعلها ترتعش.
" لن يأخذك مني, تبا لي أن سمحت له أن يأخذك مني".
" بارني!".
" حضّري أمتعتك , أنني عائد بك الى حيث تنتمين".
" كلا!".
منتديات ليلاس
ومضت عيناه سخطا كما لم ترهما من قبل وأرتعشت خوفا حين نظرت اليه
ثم تنهد بعمق وهز رأسه ببطء وقال:
" حسنا.... لك ما شئت !".
" تعني أنك ستعود الى المنزل وتتوقف عن ملاحقتي".
فوجئت بنفسها تشعر بمرارة لأستسلامه في هذه اللحظة وبهذه السهولة.
لكنه هز برأسه وأفتر ثغره بأبتسامة عريضة حين قال:
" لا يا حبيبتي , لن أعود الى المنزل , أذا كنت مصرة على متابعة الهرب فسألحق بك , أن كنت تودين تصعيب الأمور فلك ما شئت".
" لن يدعك بيل....".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 20-01-11, 12:36 AM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

لكنه أستمر في هز رأسه وبدا واثقا من نفسه الى حد كبير وقال:
" بيل سميث لديه شركة يديرها , وهو عاجز عن ملازمتك طيلة الوقت".
" هذا أستبداد!".
شعرت بالدموع تكاد تنهمر من عينيها وأنزعجت لأحتمال أكتشافه حالتها النفسية فهو سيعتبر الدموع علامة ضعف وهي لا تريد الظهور بمظهر الضعف أمامه بعد أن قطعت شوطا طويلا على طريق التحرر.
" لا أبدا".
" وأنت كيف تترك عملك في الشركة؟ فبأستطاعة بيل أن يتركه أيضا".
وحدق بها لثوان عدة ثم قال بصوت هادىء:
" لأسباب عدة أولها أنني حظيت بموافقة شريكي الكاملة , ثانيها أنني أشك في أن يهمل بيل شميث عمله من أجل قضية خاسرة".
منتديات ليلاس
وصاحت به:
" لست قضية خاسرة , ولن أقبل التصرف وكأنني ملكك ولن أعود معك أبدا , أنني باقية هنا".
" الى الأبد؟".
بدا كأنه عاد الى مزاجه الساخر كعادته وباتت تدرك أنها لن تستطيع كبت دموعها مدة طويلة , لكنها قالت:
" ما دمت راغبة في ذلك , حتى تعود أنت الى البيت".
رأته وقد شرع في الضحك بصوت ناعم وهو يهز رأسه ثم قال:
" لن أعود ألا برفقتك, أذهب متى تذهبين وليس قبل".
حين أتى بيل في الصباح التالي لزيارتها بادرته قائلة بصوت يائس:
" أنه مصمم على ملاحقتي أينما ذهبت".

شعرت ببعض الأستياء لعدم قدومه ليلة البارحة لكنها كانت تدرك أنه أضطر الى مجالسة عائلته بعد غياب طويل , وشرح أسباب عدم مرافقتها له الى البيت كما كان مقررا.
وكررت بأصرار:
" أنه مصمم يا بيل , فهو عنيد أنني أعرفه جيدا".
" أصدق ذلك".
" وهل تعتقدين فعلا أنه سيبقى هنا؟".
وأومأت سامنتا أيجابا:
" نعم سيبقى فهو ينفذ دائما ما يعلن عنه , آه بيل ما عساني أن أفعل؟".
لاحظت سامنتا في هذه المرة الأضطراب على وجه بيل وتساءلت عن أسباب التحول الذي طرأ عليه ثم تكلم بعد صمت طويل:
" سامنتا....".
كان واضحا أنه يجد صعوبة في التعبير عما يخاله وأرتعشت خوفا حين ألتمست ما يدور في ذهنه:
" كنت أتكلم لتوي مع السيد مالك وفوجئت بفتور أستقباله لي.......".

أخفض عينيه وراح يحدق في يديه وأيقنت سامنتا ما سيقوله.
" سامنتا .... بارني هذا يدّعي أنه زوجك!".
ولم تتمكن من أخفاء المرارة التي شعرت بها حين قالت:
" وأنت صدقته؟".
أدركت أن بيل مستاء حتما من أتهام الناس بأنه سارق زوجات الآخرين ,لكنه كان بأمكانه أن يصدقها هي عوضا عنهم وسمعته يحتج قائلا:
" لم أقل أنني صدقته...".
لكن كان واضحا لسامنتا أنه صدقه.
" لكن تصديق السيد ماك في للخبر يضعني في موقف حرج يا سامنتا".
" أظن أنك على حق".
منتديات ليلاس
" وهو لن يتأخر عن نشر الخبر ولن يطول الأمر حتى يعلم أهل القرية برمتها أنني جئت مع زوجة فارّة".
" لكنني لست زوجة فارّة وأنت تعلم ذلك يا بيل".
" أنا أعرف ذلك ولكن من غيري يصدق ؟ أنني أعرف أولئك القوم منذ زمن بعيد وأنا متأكد أنهم سيتخذون موقفا صارما حيال الأم هذا".
" ماذا تعني بالضبط يا بيل؟ هل تحاول أفهامي أنني بت مصدر أزعاج لك".
" لا ألومك يا سامنتا لكن ملاحقته لك من مكان الى آخر تشكل دليلا أضافيا على صحة أدعاءاته ,ألا توافقين على ذلك؟".
" لا أوافق على شيء".
شعرت بدموع الغضب والقهر تحرق عينيها فجلست مكموشة اليدين على وشك الأستسلام لأبتزاز بارني والعودة الى المنزل برفقته , لكنها سمعته يقول لها:
" هل أنت باقية هنا؟".
" لست أدري".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لوسي جيلين, اين المفر, lucy gillen, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, the runaway bride, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:52 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية