لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-01-11, 05:37 AM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

تساءلت جنيفر عما أذا كان مهتما حقيقة بأولاد صديقه المفضل ,أم بأختها التي فضلت مرة صديقه عليه
سألته بهدوء:
" هل تراهم كثيرا؟".
"نعم , لدى أختك شعور بالأستقلالية والأعتماد على الذات يثير الأعجاب ,ولكنها تجد من المناسب بين الحين والآخر أن يكون قربها رجل تعتمد عليه وتستعين به, يميل بول وكاتي , والدا أريك , الى تدليل الأولاد أكثر من الضروري ... أنه أمر طبيعي بالنسبة الى الجدين ,ولذلك أجد نفسي أحيانا مضطرا للتدخل ,والتصرف معهم كأب , أقوم بهذه المهمة لأخفف قليلا من مطالبة أمهم بأكثر مما يجب".
علقت على كلامه بشيء من السخرية , قائلة:
" أنك... الأخ الأكبر!".
منتديات ليلاس
سألها بهدوء وحذر:
" ماذا يعني كلامك هذا؟".
" هكذا تتصرف معهم , أليس كذلك؟ أعني... أعني أن هذه هي نظرتك نحو شيلا وأولادها".
"منذ متى لم تلتقي أختك؟".
" ألتقيتها عندما أتت الى المزرعة في الربيع الماضي , أما أذا كنت تعني ملاقاتها في جاكسون , فهذه هي المرة الأولى".
"لم تشاهديها وهي تمضي فترة ما بعد الظهر مع الأولاد , ثم تعمل معظم ساعات الليل لأنهاء أعمالها المنزلية , لا تعرفين كيف يصر أريك وسيندي كل مساء , بعد أن ينام أخوهما , على أن تخصص لكل منهما أهتمامها كاملا غير مجزأ... أو كيف يتصرفان أحيانا كشخصين راشدين لتخفيف بعض الأعباء عن كاهلها , كنت سأهتم بها ,وسأساعدها قدر أمكاني ,حتى لو لم يكن زوجها أعز صديق لدي , يمكنك أنتصفيني بأستهزاء كالأخ الأكبر , ولكن ذلك لن يمنعني عن متابعة ما أقوم به أتجاهها وأتجاه أولادها".

أرادت أن تستفزه لتظهر له أعتراضها على أهتمامه بأختها وأشمئزازها من ذلك ,ولكنها أثارت حفيظته وجعلته يتخلى عن هدوئه وسكينته... ويكشف لها عن طبيعته القوية المتسلطة وسمعته يضيف متمتما:
" كان علي أن أعرف أنه يستحيل وجود شخص آخر مثل شيلا , من حيث الأخلاص والتضحية ... والبعد عن الأنانية".
أدركت جنيفر أنها عرضت نفسها بنفسها لمثل تلك الكلمات القاسية ,ولكنها على الأقل أصبحت تعرف مدى حاجة أختها لها , أحست بعد هذه الملاحظة الكريهة بأنه ستساعد شيلا , عوضا أن تكون عبئا جديدا على كتفيها المتعبتين , فتحت فمها لتعتذر منه ,ولكنها شعرت بأن السيارة أخذت تموج كذيل سمكة , كانت الطريق مغطاة بطبقة رقيقة من الجليد
وأحست من ملامح وجهه المتوترة بوجود خطر حقيقي:
"تمسكي جيدا , يا جيني , فقد نخرج عن الطريق بين لحظة وأخرى".
منتديات ليلاس
حبست أنفاسها وهي تراقب محاولاته اليائسة للسيطرة على السيارة , بدا للحظة أنه يكاد ينجح بذلك ,ولكن... أنزلقت السيارة مسافة ليست قصيرة , ثم أرتطمت بأحد الأعمدة...وتوقفت , أبعد خصلات شعرها عن وجهها وقال لها بتلهف
فيما كان يتفحصها بعناية:
" جيني ؟ هل أنت بخير؟".
"نعم .... أنا... أنا بخير".
ثم ضحكت بشيء من العصبية والتوتر , وأضافت قائلة:
" أنا بخير والحمد لله, مع أنني أصبت بخوف وهلع شديدين.
أبتسم وقال:
" وأنا أيضا, هل أرتطم رأسك بزجاج السيارة أو بأي شيء آخر؟".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 07-01-11, 05:38 AM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

فتح الباب لهما على مصراعيه ليدخلا , فأنزل لوغان أخت صديقته وشكر الرجل من صميم قلبه , قال لهما بصوت قاس
ينم عن الأنزعاج:
" ليس لدي قصر ,وليست لدي أشياء كثيرة يمكنني تقديمها لكما , ومع ذلك , فأنكما على الرحب والسعة".
أخذت جنيفر تتأمل الكوخ الصغير بأعجاب واضح , قبل أن يسألها لوغان:
" هل أساعدك لتخلعي حذاءك المبلل؟".
شكرته على أهتمامه بها , فتطلع بمضيفه قائلا:
" أسمي لوغان تايلور , وهذه هي الآنسة جيني غلين , أننا نقدر لك كثيرا أستضافتك لنا وأهتمامك بنا".
منتديات ليلاس
"هل قلت تايلور؟ يبدو أنني أعرف والدك , أيها الشاب , كان صيادا عظيما ,أليس كذلك؟ أنا لا أعترف أبدا بالصيد لأجل المتعة فقط , يجب أن يفرض على كل صياد أن يأكل لحوم الطيور والحيوانات التي يصطادها".
"صحيح ,ولكن والدي كان يصطاد كثيرا ويحب اللحم المشوي ,ولكنه توفي قبل سنوات عدة".
" أوه! هل يمكنني أن أدعوكما الى العشاء؟ أقتربا من النار, وسوف أحضر لكما بعض قطع اللحم , أسمي كارمايكل".
ثم أشار الى جنيفر وسأله عما أذا كانت تعرف كيف تطهو , أبتسم لوغان بمرح ظاهر
فقال الرجل:
" هناك شيئان لا يمكنني تحملهما ... الطاهية الجيدة , والأمرأة التي لا تعرف الطهي , ضحك لوغان وأقترب من الموقد , أنضمت اليه جنيفر , فقال لها:
" أنه عجوز يحب الخصام والمشاكسة , أليس كذلك؟".

أبتسمت جنيفر وهزت رأسها دليل الموافقة , نظر الى النار ثانية , وقال:
" يجب أن تستبدلي ثيابك هذه بأخرى جافة , سأحضر لك الحقيبتين من صندوق السيارة".
"ليس ذلك ضروريا على الأطلاق , سوف أتدبر أمري هذه الليلة ".
"هراء! أنتظري هنا! سأعود خلال دقائق".
أمسك بيدها وأجلسها على كرسي قرب النار , وهم بالذهاب , قالت له:
" أنتظر على الأقل حتى تجف ثيابك".
"لا, فالوقت لا يسمح لي بذلك, أذا أنتظرت قليلا رحل الظلام , فلن أجد طريقي بسهولة الى السيارة".

راقبته جنيفر بتردد , فيما كان يزرر سترته ويضع يديه في قفازيه ,لوح لها بيده... وغادر الكوخ على عجل , أنه طيب جدا , ويحب مساعدة الآخرين , ربما كان هذا التصرف أحدى وسائله لأيقاع النساء في شركه وحبائله, ولكن... ما هو رأي شيلا به؟ أنها الآن على الأرجح في وضع يجعلها فريسة سهلة المنال بالنسبة لرجال مثل لوغان , فهو من النوع الذي يستطيع التظاهر بأنه الرجل المطلوب , والتصرف كأنه شخص لا يمكن الأستغناء عنه ,أبتسمت جنيفر بشيء من الأعتزاز , لأن برادلي ستيفنسن علمها هذه الأمثولة , أصبح بأمكانها الآن أن تنظر الى أشخاص مثل لوغان بروية وحذر فائقين , شعرت فجأة بالهواء البارد يلسع وجهها , فعلمت أن الرجل المسن عاد الى الكوخ , أبتسمت مرحبة به
فتجاهلها ورمى كمية اللحم التي أحضرها على طاولة صغيرة لا تبعد عنها كثيرا:
"هل يمكنني أن أساعدك بشيء؟".

"لا! لا أطيق وجود نساء في مطبخي".
دخل لوغان في تلك اللحظة ,ووضع الحقيبتين على الأرض قائلا:
" أوه ,أعتقد أن الوضع يزداد سوءا في الخارج".
أبتسم الفلاح العجوز وقال:
" أنت على حق, على الأنسان هنا أن يتوقع أحد أمور ثلاثة من طقس وايومينغ ... فأما أن تثلج السماء وتغطي الجبال بطبقة رقيقة من المساحيق البيضاء , أو أن يصبح الجو أبرد من قدمي زوجتك في الشتاء , أو أن تهب الرياح الباردة جدا بحيث تصطك أسنانك وتشعر بأنها ستقع خارج فمك , أما عندما تجتمع هذه الأحتمالات معا , فذاك هو الجحيم الحقيقي!".
ضحك لوغان من أعماق لبه , فنظرت اليه جنيفر بعينين باسمتين
هز رأسه وقال لها مبتسما بود وحرارة:
" السيد كارمايكل على حق, فلا يمكنك حقا أن تعرفي معنى الشتاء والبرد , ما لم تمضي هذا الفصل هنا في تينونز".
منتديات ليلاس
ثم نظر الى رب البيت وسأله بهدوء:
" أين يمكنها أن تستبدل ثيابها؟".
أشار الرجل برأسه الى مكان قريب , قائلا:
" الحمام هناك ,الى اليسار".
ثم تنهد قليلا وقال:
" وعدت ماري قبل أربعين عاما بأنني سأمد لها أنابيب المياه الضروري , ولكنها توفيت قبل أن أتمكن من الوفاء بوعدي , اللعنة على هذا البرد! أنه يجمد الماء في الأنانيب!".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 07-01-11, 05:40 AM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

لاحظت جنيفر أن ذلك الحمام كان غرفة صغيرة للغاية , وأن الحوض الحديدي يملأ معظمها , لم تجد سوى نصف متر فقط تتحرك فيه ,ولكنها نجحت أخيرا في أستبدال ثيابها وعادت الى الغرفة الرئيسية , وفيما كان السيد كارمايكل يعد المائدة , راحت جنيفر تتأمل المجموعة الكبيرة من الكتب الموضوعة على ثلاثة رفوف في أحدى الزوايا
وسمعت لوغان يسأله:
" ألم تفكر أبدا بأيصال الكهرباء اليك ؟ الخط الرئيسي موجود علىبعد أمتار قليلة فقط".
رد الرجل المسن بشيء من العصبية:
" النفقات باهظة , ثم هل أنا فعلا بحاجة اليها؟".
تدخلت جنيفر , وهي تنظر الى قصة توم سوربار لمارك توين ,وقصة أوليفر ستون لتشارلز ديكنز ورواية روميو وجولييت لوليم شكسبير ,وقالت:
" من امؤكد أن لديك مجموعة رائعة من الكتب , يا سيد كامايكل".
أخرج البطاطا المشوية من الموقد, وقال لها بحدة:
" وهل كنت تظنين أنني لا أقرأ أبدا؟".
أعتذرت جنيفر قائلة:
" أوه, لم أكن أقصد ذلك على الأطلاق, تصورت فقط أن.......".
منتديات ليلاس
" أعرف , تصورت أن هذا الغراب العجوز لا يقرأ مثل هذه الكتب الراقية , لا, يا عزيزتي , فأنا أقرأ كل شيء ... بما في ذلك الملصقات الخاصة بالمأكولات المعلبة , هيا الآن , فالطعام جاهز ".
كان العشاء بسيطا للغاية , ولكنه كان شهيا ولذيذا , ثم قدم لهما القهوة المرة , شربتها بتمهل وتردد , فيما كان الرجلان يشربانها بتلذذ وبساطة , تذمر الرجل العجوز قائلا:
" أنها ليست قويو كما يجب , لا تكون القهوة جيدة ألا عندما تكون قوية للغاية".
ثم أبتسم عندما شاهد دهشتها وأستغرابها ,وقال:
" أننا نسميها قهوة الرجال ... قهوة الأقوياء الأشداء , وهي ليست خفيفة كالشاي , مثل تلك التي تشربها النساء".
نظر الفلاح نحو لوغان بعينين براقتين ثم أشار الى جنيفر
وأضاف قائلا بلهجة جادة:
" أنها من النوع الجيد من النساء , سيظل شكلها دائما هكذا... كفتاة مراهقة , وستظل بشرتها على الدوام ناعمة وقوية لا تعرف التجعيد".

لم يعلق أي منهما على كلامه , فتابع حديثه عنها قائلا:
" تعرفت في بداية عمري على عدد كبير من النساء , ولذلك لاحظت فور وصولكما أنها أحدى الأناث اللواتي سينجبن أولادا أصحاء وأقوياء".
فتحت جنيفر فمها دهشة وأستغرابا ,ولكنها أقفلته بسرعة عندما لاحظت النظرات الساخرة في عيني لوغان , قررت أن تضع حدا لهذا التحول المزعج في مجرى الحديث
فقالت وهي تحاول أخفاء أحمرار وجهها :
" سأهتم أنا بغسل الصحون والأطباق , يت سيد كارمايكل".
"لا, سأتولى ذلك بنفسي , أما أذا كنت تصرين على القيام ببعض الأعمال المفيدة , فما عليك ألا أن تفتحي هذا الصندوق القديم وتخرجي منه الأغطية القديمة لتضعيها كفراش قرب النار".

كانت على أستعداد للقيام بأي شيء للأبتعاد عن نظرات لوغان وعينيه الساحرتين ,ما هو الوقت الآن يا ترى؟ ليس أكثر من الثامنة بالتأكيد , ولكنها تشعر بالتعب الشديد والنعاس , فتحت الغطاء الخشبي الثقيل ,وسندته على السرير الوحيد في تلك الغرفة , رأت غطاء سميكا , فقررت على الفور أستخدامه كفراش فوق الأرض الخشبية , فيما تستعمل الأغطية الخفيفة الأخرى كلحاف , علت ثغرها أبتسامة عندما تصورت لوغان يدخل تحت هذه الأغطية المتعددة مع السيد كارمايكل , فيما تستأثر هي بالسرير , نظرت نحو الرجل المسن , الذي كان ينهي غسل الصحون وتجفيفها
وقالت له:
" لم أجد أي وسادة يا سيد كارمايكل ".
تمتم بتأفف وأنزعاج ثم فتح درجا وأخرج منه وسادتين , أقترب من جنيفر وأعطاها أياهما بعصبية
قائلا:
" أستخدمي هاتين الوسادتين".

شاهدت على أحدى الوسادتين تطريزا لكوخ خشبي يتصاعد من مدخنته دخان أزرق الون , وكتبت تحته كلمتان ... بيتي الجميل ,ولكن التطريز الموجود على الوسادة الثانية هو الذي لفت نظرها , أذ كان مؤلفا من قلب أحمر كبير وفي داخله كلمة ... حبيبي, كادت تختنق ضحكا وهي تتخيلهما يستخدمان هاتين الوسادتين العاطفيتين ,وضعتهما جنبا الى جنب بدون أي تعليق , ثم جلست على الكرسي الهزاز أمام النار تتأمل لألسنتها الجذابة الساحرة.
أقترب كارمايكل من السرير قائلا:
" ها قد أنتهيت من جميع الصحون والأطباق , أن لم لديكما أي مانع, فسوف أذهب الى النوم منذ الآن".
ثم وجه أليهما أبتسامة خفيفة, وأضاف قائلا:
" يمكنكما الذهاب الى النوم في أي وقت تريدان".
أحست جنيفر برعب شديد وذهول فائق , وكادت ألا تسمع لوغان وهو يقول:
" هل من المحتمل أن تستخدم جنيفر سريرك لهذه الليلة؟".

أمسك الرجل بوسادته ,وسأل بأستغراب بالغ:
" سريري أنا؟ ما هي مشكلة الفراش الذي أعدته علىالأرض ؟".
حدقت جنيفر بالرجلين وهي لا تصدق أذنيها , شعرت بأنها ستصاب بنوبة جنون ,أنه حلم ... أنه كابوس!".
أحست فجأة بأن الغطاء السميك الموجود على الأرض تحول الى سجادة من الفرو الثمين , وأنها كانت مستلقية عليها .... بين ذراعي برادلي ستيفنسن , كانت تعانقه ...لا , كانت تقاتله وتضرب يديه اللتين تحاولان التسلل الى جسمها , كانت تتململ وتتحرك بعنف بالغ , وتكافحه بقوة رهيبة , أفلتت منه , فصرخ بها:
" لا تلعبي معي دور الفتاة البريئة".
وسمعته يحطم زجاج النافذة ,ويتابع صراخه.
" كنت تعرفين تماما ماذا سيحدث , عندما دعوتك الى هنا , لن ينفعك وجه الطفولة هذا بعد الآن , قبلت تصرفاتك الهادئة والجادة طوال أسابيع عديدة , أما الآن فقد حان دورك أنت لتقبلي تصرفاتي كما هي!".
منتديات ليلاس
وتذكرت أنها وقفت تنظر اليه بأحتقار وأزدراء , خاصة لأنها أرادت أن تحبه ... أن تحب هذا الرجل....الذئب!
وركضت , ركضت بعيدا عنه , ولكنها لاحظت أنها تركض ضمن دائرة ضيقة وفي حلقة مفرغة , وأستفاقت فجأة من هذا الكابوس المرهق
عندما سمعت الرجل المسن يقول:
" هذا سريري! أنتما في مقتبل العمر , وعظامكما ليست ضعيفة كعظامي لن يؤذيها النوم لليلة واحدة على الأرض".
قالت له جنيفر بصوت متوتر هامس :
"ولكنك لا تفهم الحقيقي , يا سيد كارمايكل , نحن لسنا متزوجين".
قال لها بجدية:
" ولكنكما سوف تتزوجان, أشعر بذلك من النظرات المتبادلة بينكما".
ثم تطلع نحو لوغان , وهو يبتسم بدهاء , وأضاف قائلا:
" هذا بيتي ,وأنا أقرر أين أنام , سأنام في سريري! تصبحان على خير!".

نهاية الفصل الثاني


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 07-01-11, 05:40 AM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


3- الثلج شاهد صامت!

قام لوغان من كرسيه قرب الطاولة , وأقترب من النار , نظرت اليه جنيفر بعينين دامعتين وكأنها تناشده أن ينقذها من ورطتها , لم يتطلع نحوها وظل يحدق بألسنة اللهب المتراقصة , فقامت من مكانها ووقفت قربه , وضعت يدها على ذراعه
وهمست قائلة:
"أرجوك , يجب أن تفعل شيئا ".
منتديات ليلاس
تأمل وجهها وملامح القلق القريبة من الخوف في عينيها , ثم هز رأسه محتارا , نظر بسرعة الى الرجل المسن في سريره ,وقال:
" لا أعرف ماذا أفعل".
"لا يمكنني أبدا أن أنام معك في فراش واحد!".
لم تتمكن من أخفاء هلعها الممزوج بالخجل والحياء , فقال لها بهدوء ونعومة:
" لا تهلعي أو تفقدي أعصابك , يجب أن نظر الى هذه المسألة بصورة منطقية , يرتدي كل منا ثيابه كاملة ,وما من شيء يمنعنا من النوم بثيابنا , أضافة الى ذلك , يمكنني أن أنام في هذا الجانب وأستعمل غطاء واحدا , فيما تنامين أنت في الجانب الثاني وتستخدمين الغطاءين الآخرين".
كلام منطقي وأقتراح لا بأس به, خاصة لأنه لم يكن لديها أي خيار آخر.


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 07-01-11, 05:41 AM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

نظر اليها معاتبا , ثم مضى الى القول:
" أنه رجل مسن وعنيد , يا جيني , ولا يمكننا أرغامه على التخلي عن سريره, ثم , يمكنك التأكد من أنني لن أغازلك أو أحاول القيام بأي شيء غريب معك, أنه موجود كشاهد... وكحارس أمين".
درست ملامح وجهه بدقة وعناية , بدا لها مخلصا في كلامه ولهجته , السؤال الكبير الوحيد هو... هل يمكنها أن تثق به؟ ولكنها مضطرة لقبول الواقع
قالت له بأسى:
" حسنا,ولكن , توقف عن مناداتي جيني , ثم, أقسم بأنني سوف........".
قاطعها وهو يبتسم ويرفع يده بسخرية كأنه يعدها بشرفه, وقال:
" لا تقلقي أبدا! أقسم لك بأنني لن أضع يدي عليك".
أجابته بلهجة صارمة حازمة:
" الأفضل لك ألا تفعل ذلك , وألا لصرخت بصوت عال يحدث أنهيارات في هذه المنطقة".
دفعها برقة نحو الفراش , قائلا:
" هيا, أنت متعبة ومرهقة , تمددي تحت الغطاء وأرتاحي ".
منتديات ليلاس
ثم أخرج علبه سكائره من جيبه, وأضاف:
" سوف أدخن سيكارة , وأرتاح قليلا".
لم تجادله في هذا الأمر , بل سارعت الى الفراش وغطت نفسها حتى العنق , نظرت اليه بشكل لا يزال يوحي بعدم الأطمئنان اليه , ثم وضعت خدها على الوسادة , لاحظت فجأة أنها تنام على الوسادة التي تحمل قلبا وكلمة حبيبي , فأستبدلتها بسرعة مع الأخرى , ضحك لوغان عندما شاهد التحدي الصارخ في عملها هذا
وقال لها:
" تصبحين على خير , يا جيني غلين".
"تصبح على خير".
أطلقت كلماتها الثلاث هذه بنبرة قوية وصارمة , وكأنها تحذره للمرة الأخيرة من أي تصرفات سيئة محتملة , أدارت وجهها بعيداعن النار , نحو المنطقة المظلمة من الكوخ, أرتاحت لجو السسكينة والهدوء الذي يخيم على تلك الغرفة الصغيرة , ولكن ذلك لم يدم طويلا ,فالرجل العجوز يتحرك في سريره بين الحين والآخر , والمقعد القديم الهزاز الذي يجلس عليه لوغان يئن ويتوجع تحت حمله الثقيل , والخشب المحترق يطلق أصواتا معينة بين فترة وأخرى , ألا أن الرياح القوية التي كانت تعصف وتصفر في الخارج , كانت أكثر الأمور أزعاجا لها , أحست بأن الباب سيقتلع من مكانه في أي لحظة , وأن الكوخ بكامله سينتقل من موقعه.

تلاشت قواها وأرتخى جسمها , ولكنها لم تتمكن من النوم , لم يكن الغطاء السميك كافيا للتخفيف من قسوة الأرض , فتألمت وتوجعت , وكانت الوسادة أيضا صلبة كالحجر , فتململت وتعذبت ,شعرت وكأنها تتوقع حدوث شيء ما ... كتسلل لوغان الى الفراش وأقترابه منها , أزداد توتر أعصابها عندما سمعته يقوم من الكرسي الهزاز , أصغت بأنزعاج بالغ وهو يخلع الحذاء الكبير ويسير نحوها , أغمضت عينيها بسرعة , رفع الغطاء الخفيفو...! أنتهى كل شيء! نام تحت الغطاء وحده , كما وعد!
أستمعت بعناية بالغة الى طريقة تنفسه , كانت عادية جدا ,وكان الرجل مستلقيا على ظهره
حبست أنفاسها عندما بدأ يتحدث اليها قائلا:
"نامي , يا جيني , سيكون كل شيء على ما يرام".
أحست فجأة بأنها آمنة , ولم تعد خائفة أو مذعورة , أرتاحت أعصابها...وغطت في نوم عميق كانت تحتاجه الى درجة كبيرة .
" تبدين مرتاحة ونشيطة جدا هذا الصباح".
لاحظت أنه يتأمل وجهها بأهتمام شديد , مع أنه كان يبتسم , تطلعت حولها نحو الأشجار والأرض المكسوة بالثلوج
وتمتمت قائلة:
" لا يمكنني أن أصدق جمال هذه المنطقة وروعتها , لا أشعر بالبرد , وكأن هذه الطبقة السميكة من الثلج ليست ألا كمية من المساحيق البيضاء الجافة".

حمل الأخشاب التي كان يجمعها , وقال:
" السبب الرئيسي هو توقف الريح الذي يلسع الأجسام".
أبتسمت وقالت:
" ثمة أغنية جميلة عن الثلوج في مثل هذه الحالة , أنظر الى الأشجار ,أنها تبدو وكأن كمية كبيرة من السكر نثرت على أغصانها وأوراقها! أنظر الى أشجار الصنوبر هناك على قمة تلك التلة! يا لروعتها!".
كان السرور واضحا على وجهها وعينيها , شعرت بسعادة بالغة , وبأنها لم تعد مضطرة للتصرف بتحفظ وحذر كما في الليلة الفائتة ,ثم شاهدت كومة جميلة من الثلج على الكوخ المنعزل
فشهقت وقالت بأرتياح ظاهر:
" أنظر, يا لوغان, الى كوخ السيد كامايكل!".
أقترب منها وقال لها بأستفزاز لطيف:
" كنت بدأت أعتقد أنك نسيت أسمي".
منتديات ليلاس
وجهت اليه نظرة سريعة , وهي مسرورة لأن وجنتيها كانتا محمرتين قبل سماعها تلك الكلمات ... وقبل مشاهدتها تلك النظرات التي تبعث الدفء في جسمها وقلبها
قالت له بسرعة:
"ما أجمل الطبيعة! أنظر كيف تجمع الثلج في تلك الزاوية وكأنه قالب كبير من الحلوى".
أبتسم لها لوغان بحنان , فيما كان يتأمل وجهها الناعم الصغير , وقال:
"أما أنك لم تتناولي فطورك هذا الصباح , وأما أنك تحبين الحلوى الى درجة كبيرة!".
ضحكت وقالت:
" من لا يريد قطعة كبيرة من الحلوى الآن ؟قطعة مغطاة بكمية لا بأس بها من هذا الثلج النقي الناصع البياض؟".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
darling jenny, جانيت ديلي, حقيبة الجراح, janet dailey, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, عبير, عبير القديمة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:56 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية