منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   131_حقيبة الجراح_جانيت ديلي_روايات عبير القديمة ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t153820.html)

اماريج 03-01-11 11:43 PM

131_حقيبة الجراح_جانيت ديلي_روايات عبير القديمة ( كاملة )
 
http://www.liilas.com/up/uploads/liilas_12940901631.gif

مسائكم معطر بااريج الورد ياغوالي:flowers2:
اليوم راح انزل رواية حلوة كتيررررر هي من روايات القديمة
وكلي امل انو تنال رضاكم ياحلوين:flowers2:
للامانة الرواية منقولة وكل الشكر والتقدير لكاتبة الرواية

اسم الرواية :
حقيبة الجراح
الكاتبة:
جانيت ديلي

:liilas::liilase:
قراءة ممتعة للجميع



اماريج 03-01-11 11:46 PM

حقيبة الجراح
الملخص
http://www.liilas.com/up/uploads/liilas_12940911401.gif

الجراح درجات ...وجرح القلب أخطرها.... البعض يداوى حروق قلبه بالسفر والنسيان
والبعض الآخر يعض على جرحه وينام مكسورا من الألم.
جنيفر خدعها مديرها ستيفنسن , وزرع فى كفيها أحلاما جرفها نهر الحقيقة , فأقفلت باب قلبها وهربت حاملة جراحها فى حقيبة , إلى حيث تعيش شقيقتها الأرملة شيلا.
منتديات ليلاس

وهناك التقت بمدير شقيقتها لوغان تايلور , الذى اعتبرته صورة طبق الأصل عن ستيفنسن
فكرهته من أول لحظة , وشكت بعلاقته مع أختها.
ولكن لوغان المجرب والخبير فى شؤون وشجون الحب , عرف كيف يدخل من شباك القلب الذى نسيته جنيفر مفتوحا. وبعد حين عرف الجميع أن الحب غسل جنيفر بمياهه الذهبية من رأسها حتى أخمص قدميها
http://www.liilas.com/up/uploads/liilas_12940911401.gif


اماريج 03-01-11 11:50 PM


1- صدمة بسبب رجل

سمعت جنيفر غلين المضيفة تطلب من الركاب ربط أحزمة النجاة , فأطاعت التعليمات بصمت , أبعدت عن عينيها خصلة من شعرها الأحمر الذهبي الطويل , الذي يصل الى أسفل كتفيها , ورفعت رأسها نحو جهاز التهوية في سقف الطائرة
وما أن بدأ الهواء البارد يداعب وجهها , حتى أغمضت عينيها البنيتين الحزينتين وغرقت في تفكير عميق ,كان عليها أن تربط شعرها الى أعلى فهكذا يحبه برادلي ويفضله , تنهدت بألم وهزت رأسها , مع أنها تريده منسدلا مما يجعلها تبدو أصغر سنا , بينما بشكله الحالي يشعرها بأنها متقدمة في السن , وكأنها ليست في الثانية والعشرين فقط , ومع ذلك, شعرت بأنها ضعيفة جدا لا تقوى على مواجهة الصعاب ومشاكل الحياة .

تخرجت قبل عامين فقط من معهد السكرتارية , وكانت الأولى في صفها , قبلت والديها وودعتهما بحزن.... وحماسة , لأنها كانت ذاهبة الى المدينة الكبيرة! أمضت ثلاثة أسابيع في مينابوليس وهي تدخل مكتبا وتخرج من آخر , حاملة بفخر وأعتزاز شهادتها وكتب التوصية التي حصلت عليها من أدارة المعهد , ولكن النتائج كانت دائما هي أياها , تدخل مكتب المدير لأجراء المقابلة المطلوبة , ثم ترى ملامح الأهتمام والأعجاب تتحول بسرعة الى شك وتردد...وأعتذار , أنقضى الأسبوع الثاني على هذا النحو , فأصبحت جنيفر قادرة على التكهن مسبقا بردود الفعل المحتملة , فكل مدير يدرس أوراقها بتمعن , ثم يتأمل وجهها الناعم وأبتسامتها المتوترة , ويهز برأسه كأنه يسألها أن هي حقا في العشرين من عمرها... لأنها تبدو في السادسة عشرة أو أقل , وتنتهي المقابلة السريعة بالرفض المهذب, بحجة أنه ليست لديها أي خبرة على الأطلاق.
منتديات ليلاس

ذهبت في منتصف الأسبوع الثالث لأجراء مقابلة جديدة , وهي تشعر بأن أعصابها سوف تتحطم , خافت من العودة مرة أخرى الى فندق الطلبة , وهي لا تزال بدون وظيفة , كادت ترجو مدير تلك الشركة أن يمنحها فرصة لأثبات قدرتها وجدارتها , كما تفيد بذلك جميع شهاداتها وأوراقها , وجه اليها الرجل نظرة أبوية , ثم قال لها بتردد وتحفظ أنه موافق على توظيفها كضاربة على الآلة الكاتبة في مؤسسته القانونية , أحست جنيفر بأنه ندم على قراره لحظة أتخاذه ,ولكنها فرحت كثيرا لأنها ستتمكن أخيرا من أبلاغ والديها المتلهفين النبأ السار

بذلت جهودا مضنية على مدى سنة ونصف السنة , لتبدو موظفة نشيطة وقادرة , كانت تتنقل بأستمرار بين مكاتب المسؤولين في تلك الشركة , التي تشغل طبقتين كاملتين في بناية كبيرة , وأخيرا ,وبعد أشهر من الجلوس وراء الآلات الكاتبة وطبع مئات الأوراق القانونية المملة , سنحت لها فرصة ذهبية , تركت سكرتيرة السيد برادلي ستيفنسن وظيفتها بصورة مفاجئة , فأضطرت الشركة لملء المركز الشاغر بصورة فورية.

أقتربت منها المضيفة وسألتها أذا كانت تريد مجلة أو صحيفة , فشكرتها بتهذيب وعادت تتأمل الغيوم الملبدة , التي تغلف الطائرة من كل جانب... وتفكر بالشركة , شعرت بأنها تتذكر أشياء حدثت أمس ,وليس قبل ستة أشهر كما هو الواقع , تذكرت بوضوح تام أنها أحست لحظة دخولها مكتبه , بأن الأمور ستتغير , كانت أعتمدت لنفسها تلك التسريحة الجادة , بسبب الأتهامات المتواصلة لها بأنها تخفي حقيقة عمرها , أرادت أن تبدو أكبر سنا وأكثر جدية ... وخبرة , وتعرف تماما ماذا تتوقع من برادلي ستيفنسن , الذي يوصف بأنه أحد ألمع المحامين الشبان في تلك الولاية ... وأحد أكثر العازبين وسامة وجاذبية في الشركة , شاهدته مرات عدة في المبنى ولكنها لم تجتمع به مرة واحدة.



اماريج 03-01-11 11:51 PM

رفع نظره عن الأوراق المبعثرة على طاولته , وتطلع نحوها بهدوء تام, كانت تعلو ثغره أبتسامة عريضة ,وساحرة للغاية , شعرت بقوة عينيه السوداوين
وهو يقول لها:
" أهلا , يا آنسة غلين , من الواضح جدا أن لديك سجلا جيدا للغاية , أبلغتني المسؤولة عنك , السيدة جونستون , بأنك شابة ذكية ونشيطة ومخلصة".
منتديات ليلاس

وجه اليها بعض الأسئلة المتعلقة بالعمل , وأسمعها كلمات أطراء حلوة عن قدرتها وتفانيها في العمل , كانت تعلم طوال الوقت أنها ستحصل على هذه الوظيفة ,وستصبح السكرتيرة الخاصة لهذا المحامي الجذاب , صاحب الشخصية القوية , وحصلت الفتاة الريفية من مينيسوتا على الوظيفة , التي حسدتها عليها جميع الموظفات في تلك الشركة.

عملت بعناد وتصميم بالغين على أن تجعل من نفسها شخصا لا يمكن للسيد ستيفنسن الأستغناء عنه , ضحت طوال أشهر بساعات الغداء وبفترات طويلة من أوقات فراغ , لتطبع الأوراق الهامة وتنهي المعاملات الضرورية المستعجلة , بذلت الجهد الأضافي في البداية كي تثبت قدرتها وجدارتها , ولكنها تحولت لاحقا الى هدف آخر , أصبحت تبذل تلك الجهود المضنية , طمعا في الحصول على أبتسامته الرائعة وكلمات التقدير المقتضبة التي كان يوجهها لها بين الحين والآخر.
وفي وقت متأخر من أحدى الأمسيات , أصر على دعوتها لتناول العشاء معه... على الرغم من أحتجاجها وممانعتها
قال لها:
" أطالبك بصفتي مديرك بأن ترافقيني الى العشاء".
منتديات ليلاس

ثم ضحك وأضاف قائلا:
" أذا كان تناول العشاء مع مديرك يتعارض مع قواعد السلوك الصارمة التي تطبقينها , فما عليك ألا التظاهر بأنني أعطيك بعض التعليمات الأدارية أثناء الأكل".
خجلت جنيفر من الأحمرار المتزايد في وجنتيها , ومن خفقان قلبها المتعاظم لأحتمال وجودها معه في جو غير رسمي".
قالت له:
" لست مضطرا أبدا لتوجيه مثل هذه الدعوة".
تأملها بجدية وهي تجيبه على كلامه , ثم قال لها:
" أذا كان لديك موعد آخر , فأخبريني الآن , لست راغبا أبدا بالدفاع عن نفسي أمام عاشق غيور".
" أوه , ليس لدي أي رفيق أو ما شابه ذلك, أنا لا أخرج كثيرا من شقتي".



اماريج 03-01-11 11:53 PM

ندمت فورا على تلك الكلمات التي قالتها له , أحست وكأنها توجه اليه دعوة من نوع ما , أبتسمت ونظرت اليه بشيء من المعاتبة ,وأضافت:
" في أي حال, لم يترك لي العمل الكثير , مجالا كبيرا للتسلية والترفيه عن النفس".
أمضت أمسية رائعة في ذلك المطعم الرومنطيقي الجميل مع ... برادلي , أصر عليها أن تستخدم أسم برادلي أثناء مناداته , كدليل على الصداقة ورفع الشكليات , وجه اليها أسئلة كثيرة تكشف عن أهتمام حقيقي بحياتها العائلية , وشخصيتها وتاريخها , أوصلها تلك الليلة الى شقتها , فشكرته بكلمات مهذبة مختارة على الطعام الجيد والسهرة الشيقة ,وضع يده على ذراعها
وقال لها:
" أذا تمتعت حقا بهذه الأمسية , فأنني أريد منك خدمة صغيرة ,أسدلي شعرك غدا على كتفيك وتناولي معي طعام الغداء ... هذا أن لم يكن لديك موعد آخر".
ثم ضحك وسألها:
" أنت تعرفين أكثر مني , هل لدي أي موعد ظهر غد؟".
منتديات ليلاس

ضحكت جنيفر بمرح ظاهر وقالت له, قبل أن تخرج من سيارته وتركض بسعادة نحو بوابة المبنى:
" لا, ليس لديك أي موعد على الأطلاق".
وهكذا بدأت العلاقة ... تحولت تدريجيا من دعوات بين الحين والآخر الى غداء, أو عشاء , الى سهرة راقصة أو حضور مسرحية, وظلت على هذا المنوال... الى أن أنتهت قبل يومين فقط!
" هذه أسوأ رحلة طيران أقوم بها في حياتي , وخزت نفسي بالأبرة ثلاث مرات على الأقل".
ألتفتت جنيفر الى جارتها التي قالت لها تلك الكلمات , ولاحظت فجأة أن الطائرة تهتز بقوة , نتيجة أختراقها جيوبا هوائية , تمتمت ببضع كلمات مؤيدة جملة جارتها , فأعتبرت تلك السيدة تعليقها المهذب دعوة للحديث , قالت لها:
" كنت في سولت سيتي مع أبنتي ومولودتها الجديدة , قلت لريتشارد , أي زوجي , أنه ليس من اللائق أن نترك أبنتنا وحدها خلال الأسابيع الأولى على الأقل , الطفلة بالطبع هي أول حفيد لنا ,ونحن متشوقان كثيرا لرؤيتها ,أسمها أيمي أسم قديم وجميل , ألا تعتقدين ذلك؟".
هزت جنيفر رأسها وأبتسمت لها بتهذيب , متمنية لو أنها تتوقف عند هذا الحد .. مع أنها ممتنة لها لتحويل أفكارها عن تلك الليلةالمؤلمة الحزينة .
" هل أنت ذاهبة الآن الى وايومينغ في عطلة للتزلج؟ من المؤكد أن الطقس حاليا يناسب ذلك الى حد كبير".
أجابتها جنيفر بهدوء:
" لا , أنا ذاهبة الى هناك للأقامة مع أختي بعض الوقت".
منتديات ليلاس

" أوه , هل تعيش في جاكسون؟ أنا من منطقة مجاورة جدا تقع خارج البين مباشرة , ماذا يفعل زوجها؟ ألن تكون صداقة جميلة أذا أكتشفت أنني أعرفهما ؟ أنا أعرف عددا كبيرا من الأشخاص هناك".
" تدير أختي شيلا فندقا على الطريق الرئيسي في جاكسون , ولكنها لم تسكن هناك ألا قبل عامين فقط, أما زوجها فقد قتل في أحدى المعارك قبل بضع سنوات".
" أوه , أنه أمر محزن".
ثم أستدارت فجأة نحو جنيفر وسألتها بلهفة:
" هل كان زوجها أبن عائلة جفريز؟".
هزت جنيفر رأسها مؤكدة ذلك, فمضت جارتها الى القول:
" أعرف والديه جيدا , أمضيا فترة عذاب طويلة عندما تم أبلاغهما بأنه مفقود ,ظلا يأملان في أنه حي يرزق الى أن أخبرتهما قيادة الجيش نبأ مقتله بصورة رسمية".





الساعة الآن 03:53 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية