لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-03-11, 06:47 PM   المشاركة رقم: 106
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 53753
المشاركات: 10,517
الجنس أنثى
معدل التقييم: ارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 740

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ارادة الحياة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لا اريد مجاملة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

سبحان الله والحمد لله ولا أله ألا الله والله آكبر
انظر لهن وهن يتلاعبن أمامي وأتخيلهن بعمر الشباب وملأن وجوههن بالإصباغ التي تخفي براءة الطفولة وتظهر أقبح مراحل الشباب
أتوجه لهن لكي اقبرهن قبل ان يصبحن نسخة عن مَن أودعتها الثرى ونسخ عن من كبلتها بقيود شكي
وما ان اصل لهن حتى تختفي الصورة التي تخيلتها وتعود صورة براءتهن
من ظلمت ياترى نفسي ام خلود ام دانية ام والدتهن
انتظروني

رؤى
قيل زمان الحب أعمى مقولة نسمعها صغر وترسخ في أدمغتنا ونعشق هذا العمى
دون أن نعلم ماهو فمجرد أن ترتبط كلمة حب بأي كلمة تجعل تلك الكلمة جميلة حتى و وأن كان معناه فقد البصر و يا ليته يفقد البصر فقط بل يفقد البصر والبصيرة معا
نعم الحب أعمى يجعلنا نركض خلف سراب نحسبه ماء او ربما هو ما ولكنه ليس من نصيبنا وعندما نصل له لا يروينا
نعم رؤى التي تتكلم رؤى التي فقدت البصر تماما واحبت ماجد بكل جوارحها
وسعت له بكل الطرق لم تبالي بسمعة عائلة ولا بنظرة الناس لاخوتها ولوالدها ولوالدتها
وجعلت تلك الام البائسة شريكة لي في ما خططت يداي وهي كانت أداة تنفيذ أدركت بعد حين انها عملت ما عملت من اجل نفسها وليس من اجلي
رحمها الله لم توفر لي الراحة ولم اوفرها لها
وها أنا اجني ثمار ما زرعت
شك ونظرات تجعلني أغوص بأعماق الأرض وزوج أوفر له حب بلا حدود يوفر لي حب في وقت محدود
ينظر نحو بناته نظرة حقد وبعدها تتحول الى نظرة شفقة ومن ثم يغرقهن بحنانه بعد ان يغرقهن بقسوته
نقائض نقائض هذه هي حياتي
عندما يكون عاشق يرفعني نحو السماء وعندما يكون حاقد ينزليني الى اسفل الارض
ويال طول فترات حقده وشحة فترات عشقه
ولكن مع كل هذا أسألوني ماذا يعني ماجد بالنسبة لي اقول لكم
انه العشق الذي ملأ قلبي ولا ينوي مغادرته مهما حصل
اعيشه ألم واتجرعه غصة غصة وبيني وبين نفسي أأومن بأني استحق
فتاة سعت نحو شاب عبر الشباب ما تركت باب الا وطرقتها من اجله
حصلت على حبه وفقدت احترامي لنفسي
هل تعرفون مالذي يجمعنا
بناتنا هن نقطة لقاء بيننا نتشارك الحقد عليهن مثلما نتشارك محبتهن
لا تستغربوا حقدي على بناتي رؤى الفتاة التي أضمرت حقدا دفينا ً على والدتها اصبحت نسخة ثانية منها
لم ارغب ان اكون نسخة عن والدتي ولكن رغم عني
اجد نفسي نسخة عنها
فما أن تختفي احدى البنات عن أنظاري حتى أهرول باحثة عنها وأنا أتخيلها في وضع مخل مع ابن الجيران او مع ابن العم سيف او مع أي كان صورة تتراءى إمامي
ابنتي الصغيرة وهناك من سلب براءتها وانتهك طفولتها
وبعد أن أجدها انقض عليها بوحشييه وينتهي المشهد الذي يتكرر دائما بظهور الجدة مريم التي تنقذها من قسوتي وتوبخني على ما فعلت بها
وكأننا نمثل مشهد من فلم كارتوني أقوم أنا بدور الام الشريرة فيه وتقوم الجدة مريم بتمثل دور الجدة الطيبة
ونتبادل فيه الكلمات التي اكون مخطئة بها ولا تكفي الأعذار لكي اصحهها
ولكن رب العباد منَ علي بأم زوج كانت سلوى لي فيما أنا فيه
فهي متفهمة وناصحة
وتعاملني مثل ابنتها رحمها الله التي لا اعرف سبب كره ماجد لها
فما أن يشار عن احدى بناتنا انه تشبه عمتها
حتى ينفجر ماجد بغضب غير مبرر له تماما وينفي هذا الشبه جملاً وتفصيلا ً

حاولت الاستفسار ولم اجد سوى وجوه واجمة وكلمات غير مفهومة وغضب شديد من قبل ماجد
فضلت السكوت فأنا اخر امرأة تريد ان تتكلم بالماضي

ماجد
وجهتم لي اصابع الاتهام وقلتم عني مستهتر واستحق ما حصل لي
لأخبركم ما حصل
سعت لي ولم تدع طريق لم تسلكه نحوي وكان اخر الطرق احقرها
جاءني احد أصدقائي متوسلا بي قائلا :اذهب لمنزلها بعد الساعة الـ12
ماجد أتوسل بك انت اليوم؛ ووعدتني أن اكون أنا غدا ان اقنعتك بأن تذهب لها

مانعت وبشدة فلست من يفعلها وأنا اعرف معنى أن ينتهك عرض صاحب البيت
والقهر الذي يكون وراءه ولكني ذلك الصديق كان له اسلوب يقنع الصخر بالتحرك من مكانه ,توغل داخلي واستخرج روح ماجد المغامر وذهبت الى حتفي بقدمي وبملأ ارادتي
وكانت النتيجة لوثت حياتي وتركت البراءة خلفي ورضيت بالقذارة مستقر لي
وها أنا اب لثلاثة بنات اجد في كل واحدة منهن صورة لخائنة فبين خلود ورؤى أضعت براءة بناتي وحبي لهن
أعاملهن بقسوة بالغة وبعدها أغرقهن بحاني لانهن بناتي قطعة مني
أصحو في منتصف الليل أتفقدهن ورفضت رفضا قاطعا ان يكون لهن غرفة مستقلة عن غرفتي حتى وأن أصبح عمر الواحدة منهن 20 سنة
شك شك شك
حياة ظاهرها لمن يراقب يجدها حياة طبيعية ولكن لمن يعيش فصولها
حياة شائكة نرتجي فيها الرحمة والمغفرة من رب العباد
من ينظر لماجد يقول انه ماجد الشرس الذي ما أن تقال كلمة إمامه حتى يقفز غاضبا ليسكت الطرف الأخر سواء كان على حق او على بطال
نعم زرعت هذه الصورة الشرسة لكي لا اسمح لأي شخص بالوجود ان يلقي كلمة علي او على اهل بيتي

نعم ارهبهم بصوتي العالي لكي امنع ثرثرتهم الواطئة من الوصول ألى اذني
هذا هو ماجد الجديد صاحب الصوت العالي واليد التي تطول كل من يتطاول عليه او يلمح بالتطاول عليه
ماجد الذي حرموه دانية وطهرها اراد أن ينقي روحه بامتزاجه بروحها الطاهرة
ولكنهم منعوا هذا الارتباط اراد ان ان يرى في إحدى بناته طهرها ويبقى اسمها يتردد على لسانه فوقفوا بوجهي رماح وسيوف غرزت بعيني
كم كنت اشعر بسعادة غامرة عندما يتردد على مسامعي أن دانية رفضت من تقدم لها
اقول في نفسي لا زالت تنتظرني وأهيئ نفسي لكي اسكنها منزلي وتغمرني بطهرها
وأبعدها عن منزل اهلي الذي تشرب بالخيانة
فأعددت لها منزلا لها خارج حدود المنزل الكبير دون أن أشعر احد بهذا المنزل وخططت وخططت ولكن ذلك الإمعة نسف كل مخططاتي
مثلما نسفت الخيانة كل احلامي
ورضيت رغم عني وهل هذا غريب عن من قبل بكل شيء رغم عنه
يعربد كثيرا ويفعل قليلا هذا أنا
وتزوجت دانية وبزواجها اصبحت حياتي لا هدف لها
ورضيت برؤى زوجة لي طوال عمري فأن لم تكن دانية زوجتي لايهم من تكون زوجتي
اتصلت بها قبل زواجها فقط لكي امني نفسي بأنها من الممكن ان تعود لي لأفاجئ بها تقول :ماجد ان مثل اخي حارث
وتسم بعدها بالله العظيم بأنها لاتشعر نحوي بغير مشاعر الاخوة
اخبرتها بذلك المنزل الذي خصصته لها
فقالت لي :هنيئا لك ولزوجتك ولبناتك
قلت لها :احرقه ولايسكنه غيرها
قالت :ماجد أنا لن أكون لك حتى وأن لم أكن لسعد طريقنا ليس واحد ولم يكن في يوم من الايام واحد
ذكرتها بأيام المراهقة وجميل ذكريات الصبا
لتذكريني بكل لحظات الخيانة وألم لحظات الشك والخوف
وعدتها بحياة مختلفة أن منحتني فرصة
قالت :قلبي تعلق بمن منحه فرصة ووهبه استقرار واحترام
وقالت بعدها :ماجد أنا ابدأ حياة جديد أتمنى ألا يكون لك مكان فيها فأنا وسعد نستحق أن تكون لنا حياة جديدة وأنت تفهم جيدا ما أعني
ألجمتني كلماتها
واغلقت الهاتف دون أن أودعها وبالتأكيد هي لا رغبة لها بوداعي
ورحلت البراءة ومعها امنيات الحصول عليها
رؤى
من تتزوج برجل تعرف جيدا انه أسير عشق أخرى عليها أن تتحمل كل ما ترى وتسمع
اصابه الجنون عندما علم بخطبتها وتفوه بكلمات تمنيت أن اكون صماء على أن اسمعها
قال بالحرف الواحد أنا اتزوج ***** وسعد يتزوج دانية الشريفة أي عدل هذا
قالها امام والده واما اخوته وامام بناته اللواتي ارتمين بحضن جدتهن خوفا من سطوة غضبه
وفي لجة غضبه قال
لمن بنيت المنزل من اجل من كنت اعمل في الليل والنهار لكي اوفر المال وانتهي من بنائه واتزوج بها بعد تخرجها
وصرخ بأعلى صوته واشار بيده نحوي وقال احرقه ولا تدخله هذه الـ*****
لم اتفوه بكلمة ماذا اقول وأنا من حرمته من هام بها عشقا ولم يوفي لها عهدا
ماذا اقول وأنا التي رضيت بكل شيء من اجل ان يكون ماجد زوجا لي
فضلت الصمت الذي اصبح صديقي الذي اعتز بصداقته
ماجد
اصبحت اقصى امنية اتمناها ان يكون خط بناتي في الحياة مختلف عن خط العمة والام
حياتي وألمي وفقدي لدانية بجهة ومستقبل الصغيرات اذي يتراءى لي مظلم حالك
الظالم بجهة
رؤى
غلفت قلبي بغلاف يمكنه من تحمل كل الصدمات ووفرت لحب ماجد اجواء لن تشيخ
ولكن ما لم استطع ان أتجاوزه خوفي على مستقبل الصغيرات
ذلك المسقبل الذي اجده نسخة من مستقبلي
احاول أن ابعد شبح مستقبلي عن مستقبلهن
طلبت من ماجد ذات يوم أن ننتقل الي بيت مستقل بشرط أن لا يحتوي على حديقة كبيرة
حديقة صغيرة امامية ومنور خلفي صغير يكفي
لم أبالي بنظراته التي تشتعل غضبا وتوجه سهام اللوم نحوي
فما أسعى أليه يجعلني أتغاضي عن كل تلميح يوجهه لي بهذه النظرات
ألمي من تعامل ماجد وندمي على ما فعلت معه ومع والدتي بجهة
خوفي الذي يزداد يوم بعد يوم على صغيراتي بجهة

هذه هي الحياة التي بدأت بخدعة واستمرت بخوف


يتأنق ويغرقه نفسه برشات العطر الثمين عندما تسمع رشات العطر تظن أن هناك شخص يستعمل مبيد حشري لقتل الذباب
ولكنها هذه عادته عندما يخرج للعمل يغرق نفسه عطراً
وان اغرق بغيرتي فهو يتوجه لعمله وعمله فيه جولات في أماكن الازدحام في الأسواق والمنتزهات
كم شعرت بحقد على من وقع على أوراق نقله لهذه الإمكان

خرجت من صمتي وتوجهت له
وأنا ادعي الهدوء وداخلي يحترق من الغيرة
أمسكت كتفه وأدرته باتجاهي مدعية ترتيب ربطة عنقه وأنا اخنقه بها
وهي يبعد يدي ويقول بضحكة مكبوتة :اختنقت
اقتربت منه وقلت :اسفة حبيبي نظرت لها من بعيد وبدت لي غير مرتبة
وعدت لنفس الحركة
ولكنه ابعد يدي
وقال بغرور: مرتية جدا لا يوجد بالعائلة كلها من يربط ربطة العنق أفضل مني
ولكنها الغيرة التي حركتك
اقتربت منه وقلت :ولما اغار, الغيرة تركتها لمن لاتثق بزوجها
اما أنا فثقتي بزوجي لا حدود لها
وجه لي نظرة تعالي وغرور وقال :الله اعلم بمحتوى القلوب والعقول
قلت بنظرة غاضبة :هل أنا المقصودة بهذا الكلام أم أنت
كعادته عندما يتهرب من الكلام قال :انتبهي على ألأولاد وتأكدي من إغلاق الأبواب
ولا تنتظريني احتمال كبير اني سوف أتأخر

لم أبالي بكلامه و وجهت يدي الى ربطة عنقه وسحبتها بغفلة منه ونسفت ترتيبها تماما
وهربت بسرعة من امامه ولكني لم افلح بالهروب فأنا امام ضابط شرطة محترف امسكني
وطوقني وفك ربطة شعري واخذ يعقده انتقاما مما فعلت
استسلمت له ورفعت رأسي له وقلت :أريد أن اعرف لما هذه الاناقة كلها من اجل من لما تبالغ بالتعطر بهذا الشكل
قال :وهذا اللف والدوران كله من اجل هذا السؤال الروتيني
قلت بغضب :لقد اعجبك المكان الجديد
ليقول ببرود :هو مكان عمل لا يهم أين يكون
قلت :ولكنه يدفع الانسان للاهتمام بمنظره
قال بثقة :كل من يعرفني يعرف جيدا بأني شخص مرتب المظهر
وقال بعدها بنظرة مركزة لي :وأنا زادت أناقتي فهذا يدل على مدى اهتمام زوجتي بي وحرصها على منظري
قلت بمسكنة :دعك من هذا الكلام فأن احترق بغيريتي الا يهمك هذا الامر
قال بمرح :وأنا اعشق احتراقك واتمنى أن يزداد
ضربته على كتفه وقلت :هل تتمنى لي الاحتراق
توجه نحو الباب وقال :من الغيرة علي نعم ونعم ونعم وقبل كفه ورمى القبلة باتجاهي
فهل عرفتم من أنا
اجلس بعيدا عن جلستهم الثلاثية التي توسطها جهاز التلفاز الذي تعلقت به عيونهم متابعين بلهفة ما يحدث في مصر الكنانة تارة يثنون عليهم وتارة يضحكون على روحهم المرحة التي لاتتركهم رغم الصعاب
كان محسد اقربهم لجاهز التلفاز بينما الخالة ام لبيد وولدها لبيد جلسا بقرب بعضهم
لذا كان محسد دائما يلعق موجها الكلام لهما
محسد :ما شاء الله عليهم تمسكوا بمطالبهم حتى النهاية دون يأس
ليجيبه لبيد :هم ادرى بما يدور في بلدهم ولو أن أوضاعهم جيدة لما لجئوا لمثل ما لجئوا أليه من اجل ان يحصلوا على حكم يرضيهم
لينهي كلامه بقوله ثورة رائعة
ليجيبه محسد :اعجبني موقف الجيش
لتتدخل الخالة ام لبيد قائلة :جيشهم كان حلم والدكم كان يتمنى أن يكون الجيش سندا للشعب ومدافع عنه وان لا يسيس بحزب حاكم او بشخص الحاكم الجيش هو الشعب
ليجيب محسد باعتراض :والدتي وما بال الشرطة
أجابت الخالة ام لبيد بكلامها الذي دائما يدهشني :الشرطة دائما متهمة بولائها للحكومة وهذا امر لايمكن إنكاره بينما الجيش وضعه يجب ان يكون مختلف
لينتهي الحوار بالدعاء لبلد الكنانة بوحدة الصف وهدوء الأنفس
وفي غمرة أحاديثهم صدرت من محسد التفاتة الى حيث اجلس ونظر تحديدا الى قدمي التي تخلو من جورب يصر علي ان ارتديه بحضور لبيد
وانا دائما في حالة تمرد على هذا الامر وهو دائما في حالة تشديد عليه
وما أن لمح قدمي تخلو منه حتى بدأ يوجه لي نظرات الغضب كلما وجد لبيد مشغول بوالدته وأنا كنت لا أبالي بها
ألى أن فاض الكيل به وتوجه خارج الصالة و وصل الى مكان لا يُمكن الخالة ام لبيد ولبيد من رؤيته بدأ يشير لي بأن أتي أليه وأنا كنت مستمتعة بغضبه وبإشاراته الغاضبة ألا أن رفع صوته مناديا ً لي عندها لم استطع تجاوز ندائه ولبيت ندائه على مضض خاصة وعينا الخالة وابنها اتجهت نحوي
وما أن وصلت الى حيث هو حتى امسك بيدي وتوجه بي الى غرفتنا واغلق الباب
وبدأ بكلامه الغاضب هل تعرفون عندما اراه بهذه الحالة من الغضب وأكون أنا سببها ومتعمدة في احداثها تكون مهمتي عندها كتم ضحكتي واحاول بجهد أن امنع انفلاتها
قال محسد :الى أين تريدين الوصول بهذه الحركة
اجبته ببرود :الي أين طبعا الى حيث راحة زوجي حبيبي
ثم قلت :محسد حبيبي لبيد لاينظر الى اية امرأة حتى أني اشك انه ينظر لزوجته هو دائما مطرق الرأس ونادرا ما يرفعه
ليخرج نفسا ً قويا ويقول "ندى حاولي أن تفهمي أنا لا اعني لبيد تحديداً هي مسألة تعود على اللبس المحتشم لا أكثر ولا اقل ارتداء جورب بسيط لا يأخذ من وقتك غير ثواني ما الذي يضرك فيه
اجبته :لم اعتد عليه يضجرني داخل المنزلا اما خارجه فالمسألة جدا عادية
ليجيب بتهكم :لماذا لم تعتادي عليه يا عروس يبدو اننا في اول ايام زواجنا
اقتربت منه ووضعت يدي على اعلا ثوبه المنزلي وقلت :وهل هناك ضرر في اعادتها
لينظر لي تلك النظر التي تمزج الحب بالغضب بالمرح هل تعرفونها لأني هكذا ارها
ويقول :ذهبت ايامك ولا تكون طماعة ودعي غيرك يستمتع بأيامه
اجبته بحدة :ما تقصد
اجاب ببرود يشبه برودي في أول حديثنا :لا اقصد شيء عقلك من يبرع بتحوير مقصد الكلمات
اجبته بحدة :محسد
ليجيب :اذهبي والبسي جوربك
حاولت الاعتراض والرجوع الى اخر الحديث لكي افهم ما ورائه
لكنه لم يسمح لي بالكلام وقال :ندى عزيزتي الرجل عندما ينظر الى الارض هذا لا يعني انه لا ينظر ابدا ً صدقيني نظرة واحدة تكفي لكي يعرف تفاصيل المرأة التي امامه وماذا ترتدي
اجبته بضربة على كتفه وقلت بغضب :هؤلاء من هم على شاكلتك الذين يأخذون صورة بأشعة اكس للمرأة التي ينظرون لها
ثم قلت بغضب لان الكلمات لم تعد تسعفني :محسسسسسد اجبني ما يدور برأسك
اجاب ببرود قاتل :لا يوجد ما يدور برأسي غير جواربك في الوقت الحاضر
كدت أن انفجر لو لا دخول ابنتنا شهد وهي تبكي وترتمي بحضن والدها
لا ادري ما بال هذه الفتاة تختاره دائما ملجأ لها
هل تعرفون عندما اغضب من محسد اشعر بحبه لابنائه وحبهم له وأنا اجد نفسي خارج الأقواس
أقترب منهما وأخذتها من حضن والدها وقلت :شهد حبيبتي ما بك لما هذا البكاء
أجابت بكلمات متقطعة بسبب بكائها :الفتاة التي تجلس بقربي في الصف تدعوا علي وتقول أتمنى من الله ألا تنجحي بالامتحان وتقول أن دعوتها مستجابة لانها تؤدي الصلاة مع والدتها وأنا لا أؤديها مثلها
أجبتها بتساؤل :ولما تتمنى لك ِ مثل هذه الأمنية
اجابت :لأني لم أعطها ناتج ضرب 4في 6 في امتحان جدول ضرب الـ4
أصابتني الحيرة ماذا اقول وكيف أوصل لها اللبس الذي أصاب أفكارها
نظرت لها بحيرية وشاركني محسد هذه النظرة وهي تتوسطنا بدموع منهمرة وشهقات متواصلة
وانقذت الموقف سيدة الانقاذ عندما دخلت الى حيث نقف حائرين وقالت بتساؤل :ما يجري هنا ولما تبكي شهد
لم نتكلم انا و والدها لأن شهد وجدت في اخبار جدتها سبق صحفي فهي لجأت لغرفتنا مضطرة لأن لبيد كان متواجد مع والدته وهي تخجل كثيرا من عمها لبيد
قالت شهد بعد أن عادت في نوبة بكائها الى نقطة الصفر :ماما سؤدد تقول انها تتمنى من الله أن تكون درجتي بالامتحان سيئة جدا لأني لم اعطها ناتج ضرب 4في 6 في الامتحان
ماما هي تصلي الله سوف يقبل دعائها
اخذت العمة ام لبيد بيد شهد واجلستها بقربها على الأريكة وسط نظراتنا المدهوشة من ابتسامتها
قالت بتروي :شهد الم اخبرك أن الغش حرام
اجابت شهد وهي تكفكف دموعها: نعم قلتي ولكنك قلتي أن من يصلي الله يعطيه ما يريد ويذهب الى الجنة
اجابت الخالة بهدوء :الم اخبرك بأن الله لا يضيع تعب التلميذ الذي يدرس باجتهاد ويكافئه بدرجات عالية
اجابت :نعم ولكن
قاطعتها الخالة :شهد انتي لم تبلغي سن الصلاة لذا لا تأنبي نفسك لأنك لا تؤديها الآن وكوني تلميذة شاطرة وتعلميها وعندما تبلغي السن المناسب لاداء الصلاة يكوني ادائك لها ممتاز
أخبري زميلتك :ان الله هو الحق ولا يقف مع الباطل والغش باطل الله سوف يوفقك لأنك لم تسمعي كلامها وتمنحيها فرصة للغش
اخبريها ان من يؤدي الصلاة يجب أن يبتعد عن الغش
اخبريها بحديث الرسول الذي يقول (من غشنا ليس منا )
اخبريها بقصة النبي شعيب الذي ارسله الله لكي يهدي قومه الذين كانوا يغشون الميزان ويغشون في الطعام الذي يبيعوه
ثم احتضنتها وقالت :عزيزتي كوني واثقة من نفسك ومن تعبك في دراستك واثقة بالله سبحانه وتعالى الذي سوف يجزيك خير جزاء
وتمني لزميلتك أن يهدها الله ولا تنسي أن تخبريها بما اخبرتك
هزت رأسها كدلالة على الاقتناع والأنصياع لكلام جدتها التي تسميها ماما لأنها فعلا امها التي ربتها
كل هذه الأحاديث أن اجهلها العمة ام لبيد هي من تربي أطفالي التربية الموجهة الصحيحة اما انا فأم معتنية فقط اعترف بهذا واحمد الله الذي وهبني هذه العمة الرائعة
انصرفت شهد لغرفتها وتسابقنا أنا ومحسد الى حيث تجلس العمة ام لبيد لكي نقبل رأسها ويدها لأن الكلمات لا تفيها حقها ولافعال ايضا قليلة بحقها


غادرنا محسد متوجها الى حيث يعمل لأن مناوبته اليوم مسائية
وتركني اغلي من الداخل بغيرة اعرف سببها وااكره أن افصح به لمحسد ولكني فاض الكيل بي واليوم سوف افجر قنبلتي
قطع افكاري صوت هاتفي الذي اعلن عن اتصال من والدتي الحبيبة
اجبت بلهفة :امي كيف حالك
قالت بعتب :تسألين عن حالي لما لا تأتين لمنزلنا
اجبتها بحب :امي تعرفين دراستي التي طالت وشااخت وشخت معها ولأولاد ومدارسهم وعمل محسد في مكانه الجديد
اجابت والدتي دون قصد منها لأثارة مشاكل :مابه عمل محسد يبدوا سعيدا ً به
كنت في السوق ومررت بالمكان الذي يتواجد فيه وجدته مع احد زملائه في العمل يضحكون من اعماق قلوبهم
مررنا بقربه ولم ينبه لنا لشدة انسجامه
أعلنت الإشارات الحمراء ازدحامها في رأسي ولم ابين لوالدتي هذا الأمر وقلت لها :مزحة عابرة بين زميلين
صدقيني امي عمله في هذا المكان جدا ً متعب
اجابت والدتي بكلام متعمد :بالنسبة له ام بالنسبة لكي
ثم غيرت الموضوع قائلة :ننتظركم يوم الخميس أعددت لكي الحلوى التي تحبيها
وأغلقت الهاتف بعد تبادل أحاديث عن اخبار الأهل والأقارب
وبدأت هواجسي تأخذني الى ضحكات محسد ابتسامة منه تكفي لـ لفت انتباه من يقتنصن الابتسامات فما بالكم بضحكة رنانة
كدت أن امزق ملابسي لشدة الغيرة والغضب
توجهت للحمام من اجل الوضوء لكي اطفئ نوبة الغضب التي اشعلها الشيطان
هذه كانت نصيحة الجدة لي قبل زواجي بمحسد بأيام
جدتي الغالية ها أنا زوجة لحبيبي رزقنا الله بفتاة جميلة وصبين رائعين
ومحسد يريد المزيد احياناً أظنه يريد المزيد من اجل إبعادي عن الدراسة واحياناً أراه يحب الأطفال فعلا
آه جدتي كنتي موجهي لطريق الصواب عندما تأخذني الافكار بماذا كان من الممكن ان يحصل لو لم تكشف الجدة علاقتي بمحسد لكنت اليوم أعض اصابعي ندما ًولما كانت علاقتي بمحسد مثل علاقتي اليوم به
احمد الله على وضعه الجدة في طريقنا لكي توجهنا نحو طريق الحلال
انهيت وضوئي وقرأت عشر صفحات من القرأن الكريم
هدأت نفسي وبدأت بالتفكير ولا أدري كيف وصلت للماضي بأفكاري
هل تعرفون الى أين وصلت
أنا اخبركم وصلت لأول يوم لي مع محسد الى اول يوم اقفل فيه الباب علي وعليه
انا وهو وحدنا وفي مكان مغلق علينا ولكن شعورنا بالامان وصل الى اقصى درجاته شعور رائع جدا جدا لايمكن ان يوصف كيف اصف الامان والاستقرار والهدوء
شعرت حينها أن هذا الامان الذي نشعر به هو رضا من الله علينا
وتذكرت حينها كيف كنا خائفين متوجسين ونحن بين الزهور في حديقة جدتي ولاتوجد حدود لجلستنا
لأن الامان كان مفقود حينها وغضب الله كان واقع علينا و يجعلنا خائفين مقيدين رغم الفضاء الواسع حولنا
سبحان الله والحمد لله الذي توج حبنا بحلاله
سلطان النوم اخذني من افكاري ولم استيقظ الا بعد ان شعرت بحركة بقربي


محسد
كانت الساعة تشير الى الحادية عشر والنصف
سكان المنزل يخلدون للنوم في مثل هذه الساعة الا نداي فهي تبقى مستيقظة تنتظر محسدها
نعم هي نداي وأنا محسدها
تلك الصغيرة التي استطاعت أن تجعل صورتها كبيرة بيعني بعد أن ضاقت وصغرت
كنت اظن حياتي معها سلسلة من المشاكل والاعتراضات والعند ورغم هذا الاعتقاد تزوجتها لأنها و وببساطة نداي أنا وقلبي ملكها وقلبها يجب أن يكون ملكي
فكانت حياتي عكس ما توقعت تماما ندى كبيرة بعمر صغير تتقبل النصيحة وتناقش أن لم تصلها الفكرة وتقنع ان لم تقتنع
كم اتعبتها لكي تتخلى عن دراستها دون أن اصرح بشكل مباشر عن عدم رغبتي بدراستها
ولكنها تحملت ولم تفتح معي مطلقا موضوع دراستها فهي كانت تؤجل سنة وتستمر بالدراسة لسنة وتخلت عن رغبتها في اكمال الدراسة الجامعية واختارت دراسة تتخرج منها تدريسية في التعليم الابتدائي, الدراسة فيها تستمر لمدة خمسة سنوات بعد الدراسة المتوسطة تمنح المتخرج شهادة دبلوم
كم شعرت بأمتنان لهذه التضحية ولكني لم افصح به امامها

هكذا نحن الرجال نشعر بأمتنان لهن دون ان نعلنه لهن
تقولون لماذا
اقول لكم ببساطة هذه هي طبيعتنا فلا تناقشن بها
توجهت الى حيث نداي ووجدتها مستغرقة في نوم عميق
شعرت بخذلان فهذه اول مرة تخذلني نداي
اقتربت منها بهدوء ولكنها نهضت فزعة ووضعت يدها بقرب قلبها واخذت نفس عميق وقالت :محسد افزغتني
قلت :جلست بهدوء ولكنك تشعرين بتأنيب ضمير لأنك لم تنتظريني لذا نهضتي مفزوعة
لم تجبني بل نظرت لي نظرة غير مبالية وأستلقت من جديد واغلقت عينيها
اقتربت منها قائلا :ندى مابك
اجابت بعينين مغمضتين :انت تعرف
قلت :ندى دعي كلام الالغاز واخبريني مابك دون لف ودوران فنحن لسنا زوجين تزوجا حديثا ً ونجهل بعضنا
نهضت من جديد وقالت :محسد اكاد أن اجن منذ أن تزوج خالي مثنى
وزاد الوضع سوءا عندما تصادف زواجه مع انتقالك لعملك الجديد
انت لاتشعر بي تماما ولا تحبني مطلقا جاف المشاعر منذ أن رزقنا بأول طفل لنا
قلت لها :ندى أنا احبك .... ومن ثم وضعت يدي على فمي في محاولة لإضافة جو فكاهي لهذا الجو المتوتر
قلت لها :انتزعتي الاعتراف مني دون أن اشعر
اجابت :ربما حتى الكلمة لا تشعر بها
اجبتها :ندى لا ادري لما هذا التركيز على الكلمات والنطق بها انتي اول زواجنا لم تطلبي تصريح واضح بمشاعري اتجاهك
اجابت بسرعة :لأني كنت واثقة
نظرت لها نظرة مؤنبة وقلت :ندى ما الذي بدر مني لكي يدفعك بالشك بمشاعري اتجاهك
اجابت بهدوء تحاول قدر الامكان السيطرة عليه :محسد ارح قلبي واخبرني بما يحصل في عملك هل تريد اقناعي انك لم تتعرض لمحاولة لـ لفت نظرك من قبل بعض عديمات الحياء
اجبت :ولنفرض تعرضت لمثل هذا الموضوع ما الذي يفيد الكلام فيه ان كان لاصدى له داخلي
ندى تعوذي من الشيطان غيرتك تزيد يوم بعد يوم لو كان هذا الموضوع في اول زواجنا لكان جدا عادي اما بعد مرور 7 سنوات فهذا امر غير معقول تماما
ندى خالك مثنى تزوج ثانية لانه خالك مثنى وليس كل الرجال خالك مثنى الذي يرى بالزواج مغامرة تجدد له حياته صدقيني هو لو يجد في نفسه القوة على الزواج بثالثة لما تردد خالك مثنى انسان مللول ووجد في الزواج تغير وتحمل كل تبعات
هذا الموضوع
اما انا لست مثنى اولا
واقولها صادقا لا رغبة لي بالزواج بثانية لما اتزوج بثانية وزوجتي لا ينقصها شيء ولدي اطفال رائعون وحياتي مستقرة
لما ادخل عاصفة الى منزلي تدمره من الداخل وتجعل منه منظرا خارجيا متكامل ومنظر داخلي متهالك
اقتربت منها وتلقفتها احضاني وقلت :ندى لكي تطمأني أعدك بأني أن فكرت بالزواج سوف تكوني اول من يعلم
نهضت بفزع وقالت :اقتلك واضعك في اكياس وأوزعك على افرع المنطقة
توجهت لها مدعيا الغضب وقلت تقتلين من
قالت بتحدي :انت وتستحق حينها القتل
اجبت وأنا اضحك :مثنى فتح لنا باب للمشاكل لا داعي له هداه الله هو تزوج ونحن ابتلينا من وراء زواجه
ندى عزيزتي اقسم بالله لك بأني لن اتزوج ثانية
اجابت :ومكان عملك
اجبت بضجر :مابه مكان عملي هل أنا وزير الداخلية لكي احدد وأختار مكان عملي
ندى أنا موظف في مكان عملي وعندما تصدر اوامر النقل يجب تنفيذها دون نقاش
ومن كان يريد خيانة زوجته يستطيع خيانتها في منزلها دون أن تشعر به
كوني عاقلة كما عهدتكِ
اخذت نفس عميق وقالت :محسد لاتضجر مني هناك معركة تدور في افكاري وفقدت السيطرة تماما عليها
قلت :ندى أن كان كل ما قلت لا يرضيك
اذن لا يوجد ما يرضيك
اجابت :ما يرضيني وجودك بقربي
اقتربت منها وقلت :وأنا بقربك حتى يأخذ الله امانته
اجابت :انا قبلك أن شاء الله
قلت :بل أنا قبلك
لتضع يدها على فمي في نفس الوقت الذي وضعت يدي على فمها

ندى هذا هو محسدي الذي عشت معه خوفا في الفضاء الواسع
وامانا ً بين اربعة جدران
محسد هذه هي نداي التي علمتني معنى الحب الحلال وجمال لحظاته



أستغفر الله وأتوب أليه

 
 

 

عرض البوم صور ارادة الحياة   رد مع اقتباس
قديم 04-03-11, 08:01 PM   المشاركة رقم: 107
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ملكة الالماسية


البيانات
التسجيل: Jul 2006
العضوية: 8455
المشاركات: 10,839
الجنس أنثى
معدل التقييم: زارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالقزارا عضو متالق
نقاط التقييم: 2892

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زارا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لا اريد مجاملة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
Congrats مبــــــــــــــدعـــــــــــه جدااااااااا

 

لاااااااااااااااا موو معقوووووول ابلاا اراده = لا اريد مجامله>>فيس مسووي نفسه متفاجئ ومايدري..هخهخهخه
الف الف الف مبرووووووووووووووووك ووصوول القصه لبر الامان.. ومبسووطه اني اوول وحده ترد على طوول عقب النهايه..

باذن الله بكمل قراايه كل الاجزاااااااء اللي فاتتني وباول فرصه بحط الرد عليهاااا..

واتمنى من كل قلبي تتحفينا بجديدتس ابلااا وباذن الله ان صار جديد وربي احيانا اووعدتس بكوون متاابعه اووول باووول اذ ماصار ظروف تمنعني.... ومستحيييييييييييل نقبل منتس كلام مثل هذي اخر قصه.. عندتس اسلووووب رووعه وخط روووعه بالافكار بعيد عن القصص اللي متعودين عليها..
بنتي الكبرى ارااده كنت ومازولت فخوووره جدااا فيتس وخصووصااا لما حصلتي التميز واللون الموف عند الجيران..

ارجع اقول الف الف مبروووك نهاايه القصه وبانتظااااااااار جديدتس باذن الله..
امك الرؤوم : زارا..

* ابلاا.. تدرين من شفت اخر رد بموقع القصص على هالقصه باسم اراده الحياة..قلت الله يستر لايكون بتوقف قصتها.. ماتووقعت ابدااا اني بلقى اعترااااف ان لا اريد مجامله هي ارادة الحياة.. رااائعه انتِ ياا ابلا وبمنتهى الشجاعه.. ربي يوفقتس..

 
 

 

عرض البوم صور زارا   رد مع اقتباس
قديم 04-03-11, 09:14 PM   المشاركة رقم: 108
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 53753
المشاركات: 10,517
الجنس أنثى
معدل التقييم: ارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عاليارادة الحياة عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 740

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ارادة الحياة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لا اريد مجاملة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

الجزء الاخير

سبحان الله والحمد لله ولا أله ألا الله والله آكبر
دهشت من تواجدها امامي بردائها الواسع وغطاء رأسها الذ يصل الى وسط جسمها الملابس التي ترتديها كانت نفسها ملابسها التي كانت ترتديها عندما توجهت لاداء العمرة ثياب ناصعة البياض تشبه بياض قلب صاحبتها

كانت تجلس بمقعد قريب من سرير ابنتي
توجهت لها وقلت خالتي :كيف حالك حاولت الاقتراب منها وتقبليها ولكنها
قالت :لاتقتربي قبل أن تعديني بأن تقفي مع ابنتك
قلت :خالتي أنا دائما بقرب ابنائي
اجابت بعد أن نظرت اتجاه سرير ابنتي بحنان :هي بحاجة لكي فلا تخذليها كوني بقربها سانديها ثقي بها ابنتك فتاة رائعة كوني شاكرة لربك دائما لأنه وهبك مثل هذه الفتاة الرائعة
قلت بخوف :خالتي ما الذي سوف يحدث لابنتي
اجابت بعد أن قبلتني وقبلتها :كل خير أن شاء الله

استيقظت من غفوتي وهناك راحة تسللت الى قلبي لم ارى خالتي في منامي ابدا ابدا وها هي اليوم تزورني لكي تحثني على ان اقف مع ابنتي
هبة الفتاة التي افتخر بأنها ابنتي واشعر بتقصير كبير اتجاهها ,انشغالي بأحاديث الناس وتقصي الأخبار عن ذاك وتلك اشغلني عن متابعة زهرتي الرائعة هبة
واحمد الله بأني صحوت من غفوتي كان هناك ظن شيطاني داخلي يقول لي سوف تمرضين قبل ان توافيك المنية عندها يمكنك التوبة وترك أعمال الغيبة والنميمة
ولكن وفاة الخالة ام سيف وهي لا تشكوا من شيء غير حياتي وقناعاتي نحو الأفضل
رأيتها تصعد السيارة وهي بصحة وعافية وتتواعد مع زوجة أخيها على زيارة إحدى معارفهما وبعدها تتبادل الضحكات مع والد ماجد
وعندما وصلنا لم انتظر احد كعادتي دخلت الى منزلي مباشرة وتناولت هاتف المنزل لأتصل بابنة خالتي لكي أعطيها موجز ما حصل لكي نحلل ما تعني هذه الكلمة ولما زوجة فلان قصدت قولها وما يعني تصرف ام فلان ولما تصرفت به
وكل كلامنا مبني على الظن هل احتقرتموني
لكم ذلك لأن ساهرة أيام زمان كانت هكذا وتستحق الاحتقار
كنت في قمة انشغالي بالنميمة عندما دخلت هبة مسرعة وهي ترتجف وتقول:جدتي لا ادري ما بها لا تستطيع مغادرة سيارة عمي ابراهيم
لم أبالي بحديثها وقلت في نفسي ما بها يعني ربما هناك حديث خاص بينهم وأرادوا ان يبعدوا هبة لكي لاتسمعهم وتنقل الحديث لي لأنهم لا يجهلون كوني أحقق مع أطفالي واسألهم ما سمعوا ومن تحدث وما مناسبة الحديث
وهبة بالذات كانت تقف لي بالمرصاد فهي دائما تقول لم اسمع شيئا
لذا لم أبالي بما تقول فهي بكل الأحوال لن تأتني بالإخبار
الى ان وصل لمسمعي صوت صراخ وكلمة لا أله ألا الله بصوت مرتفع وبنبرة رجولية
ارتديت عباءتي على عجل وخرجت مسرعة لأفاجئ بهم يلتفون حول سيارة ابراهيم وقد علا صوت بكائهم توجهت الى حيث النسوة وسألت دون أن أوجه الكلام لشخص محدد :ماذا حصل
لتجيب مريم :رحلت من كانت بلسم لجروحنا
عندها أيقنت أنها غادرت الحياة وعندها بدت لي نفسي صغيرة جدا وتافهة جدا والحياة لا معنى لها وأنا قضيتها بالنميمة حتى الجدة رحمها لم تسلم من نميمتي
هل تعرفون احمد الله ان يوسف لا يبالي بأخباري ودائما يوقفني ان تجاوزت بأحاديثي معه لذا لم يكن يوسف ملجئي كانت ابنة الخالة هي من استمتع بالحديث معها لأن اهتماماتنا متشابهة

وسبحان الله بعد ان غيرت اهتماماتي وأصبحت مواظبة على صلاتي التي كنت أؤخرها لاستمتع بنميمتي وخصصت لنفسي وقت لقراءة القرأن وزيارة أقاربي ووجهت اهتمام خاصة لمنزلي وأطفالي بدأت بتربيتهم من جديد لكي لايكونوا نسخة مكرر مني
انقطعت علاقتي بأبنة الخالة وأصبحت اسمع كلام صادر عنها تنعتني بالمملة التي أصبحت تفكر بالموت أكثر من الحياة
وأنا لست كذلك أعيش حياتي بكل تفاصيلها اخرج استمتع بكل نعم الرحمن منزلي انتشرت في أجوائه روح الفكاهة التي كانت تندر فيها لاني وببساطة كنت افقد أعصابي واغضب لأتفه الأسباب ولايوجد ما يذهب غضبي غير الاتصال بابنة خالتي واخذ جرعة من النميمة
احمد الله على إصلاحه لي لا ادري كيف كنت سوف أقابل وجهه الكريم وأنا احمل معي ذنوب عباده معي كانت تسليتي هي من تفسد آخرتي وتقلص حسناتي
الحمد لله على الهداية ورحم الله الخالة ام سيف فعلا بلسم للجرح هذا ما اكتشفته عندما رحلت وياله من اكتشاف متأخر
هبة
ثقة بالنفس عالية هذه انا من الخارج اما من الداخل خائفة مرتبكة متوترة اراقب العيون وينكشف لي ما تقول في كل سنة تمر وتبرز ملامح أنوثتي اشعر بنظرات والدي تتغير ينظر لي نظرات قلق واحياناً بريبة
ويتعمد الجلوس بقرب الهاتف ان تكلمت فيه الى ان قطع الهاتف عن المنزل تماما والحجة ان قائمة الهاتف التراكمية لاتستحق ان يسددها لذا تم قطع الهاتف الأرضي من قبل دائرة الاتصالات
هل تصدقون والدي الميسور الحال لا يستطيع تسديد قائمة الهاتف وتركها تتراكم
لايهم فهذه بركات الموتى رحمهم الله
كبرت وأصبحت بالجامعة وأصبحت بحاجة لهاتف نقال استطيع ان أطمأن أهلي عني عندما يطرأ طارئ واستطيع ان أتواصل مع رفيقاتي اللواتي أضجرنني بتعليقاتهن عن عدم امتلاكي لهاتف نقال وأنا بهذا العمر
كنت اصمت عن تعليقاتهم ولا اطلب من والدي شراء هاتف لي لكي لا اثير شكوكه وادعه مطمأن علي
اشعر بالحزن على حال عائلتي وحال البنات فيها تحديدا

مرت السنون وغادرت الجدة ولازالت عيونهم تحتفظ بالشك ولكن افواههم ابت النطق به خشيت تقليب صفحات الماضي الأليم وفضلت الصمت
ألى أن أهداني العم سيف هاتف نقال عندما نجحت الى صف الثاني في الجامعة
ولكي أعيش براحة وسلام كنت أضع الهاتف في صالة المنزل بمتناول يد الجميع حتى أوفر لوالدي فرصة لتقليب محتوياته دون أن أحرجه او يحرجني
يظنون أننا لا نفهم تصرفاتهم كل ما في الأمر نحن نصمت لكي لانحرجهم ولا نحرج أنفسنا معهم
اليوم هناك حدث في حياة العائلة انه ..

حارث أبن العم الذي امسك خلود لكي تتجرع السم من يد أخيها
صغيرة كنت حينها سمعت أصوات خطوات مسرعة وأحاديث هامسة التقطتها إذني في سكون الليل
كيف التقطتها وغرفتي في الطابق الثاني لا ادري ربما قرب السرير من ألشبابك هو الذي ساعد أذني على التقاط جريمة منتصف الليل
او ربما هي ارادة ربانية لكي تشهد براءة الصغار على جريمة الكبار
أول الأمر تشبثت بسريري وأعلن قلبي سباق لا يتوقف بين دقاتها كاد ان يقفز قلبي خارج ضلوعي لسرعة دقاته ,خوف شديد أصابني جعلني لا أقوى على الحركة
رويدا رويدا تمالكت نفسي ودفعني الفضول فأزحت الستارة
لأراهم
أعمامي واقفين صفا وحارث وماجد يتصارعون مع خلود صراعا ً شرسا
مزقت به خلود ملابسهم وهم أشبعوها ضربا الى أن تمكنوا منها واجبروها على تناول ماكنت أظنه دواء ً فالكل يعرف خلود لا تتناول الدواء مطلقا ً وأن تناولته
تتناوله قسرا ً هكذا صورت لي طفولتي الأمر
حتى اكتشفت الحقيقية التي خبئوها جيدا فالتقطتها من همساتهم وهمهمتهم
لم أشارك سوى رانية فيما اكتشفت وهي من ساعدتني في تخطي أزمتي
ولكن هناك خوفا سكن اضلعي من كل الرجال وأولهم والدي
سوف تسألوني لما تعودين لهذه الذكرى الأليمة اقول لكم
حارث يريدني زوجة هذا ما قيل لي
نعم هم يقولون يردني زوجة
اما عيون حارث حين التقيه لا تقول شيئا
فتاة في الجامعة هل تعتقدون لاتميز نظرات الرجل ان كانت راغبة ام غير راغبة
ونظرات حارث وتصرفاته اخوية بحته لايوجد فيها ميزة ,عندما أزورهم يتصرف معي مثلما يتصرف مع رانية ودانية دون زيادة او نقصان
وما أكد لي نظرته الأخوية انه أصبح يتجنبني منذ أن تكلموا بموضوع الخطبة
عن نفسي لاأرى فيه غير حارث الذي امسك بخلود
وهذه النظرة بدأت تخف تدريجيا ولكنها لم تختفي لكي أتقبله زوجا ممكن أتقبله أخا ً بذكرى سيئة أما زوجا فهذا مستحيل

والدتي في الفترة التي أعقبت وفاة الجدة قوت علاقتها مع الخالة سهيلة حتى أصبحت علاقتهن أخوية
وأصبح من يتعرف عليما حديثا يظن إنهما أختان
أحيانا ً تقارب القلوب يوحي بأن هناك تقارب بالدم أيضا لما لا والقلب هو مضخة الدم
والدتي تغيرت كليا بعد وفاة الجدة وكفت عن تحقيقاتها التي كانت تضجرنا فيها في كل مرة نزور الجدة او نذهب الى منزل احد أعمامنا
بصراحة تغير احمد الله عليه فوالدتي كانت إنسانة حاقدة على كل أعمامي ودائما ترى نفسها اقل منهن
اليوم اصبحت مختلفة ولكن هناك مشكلة جديدة برزت تريد القرب أكثر منهم وهذا القرب لا يتم الا اذا تم زواجي بحارث حتى وأن كان على حساب قناعتنا أنا وحارث
الخالة سهيلة و والدتي اتفقتا
فهل سوف انجوا مما اتفقتا عليه
حارث
نعم انا من أمسكت بها حتى منعت حركتها قاومت بشراسة وبفوران دمي الثائر على عرضي كبلت يديها
وتجرعت السم من يد اخيها
هل أنا نادم بصراحة قليلا ً وليس كثيرا
احقدوا علي ولا تقصروا في حقدكم انا لست نادم ولن ابرر أفعالي لبشر وحده خالقي هو من ابث له ندمي لعله يتقبل توبتي لمشاركتي في إزهاق روح ملوثة
هو الكريم وأنا ارتجي كرمه

لنعود الى هبة الجميلة الصغيرة الرقيقة لا يوجد ما يعيبها من ناحية الشكل والأخلاق عيبها الوحيد انها اختي مشاعري نحوها لاتتعدى مشاعر الاخوة
حاولت تقبل الوضع الذي وضعت به من قبل والدي أمام عمي يوسف ولكني لم استطع تقبل هبة الأخت الرابعة لي زوجة
احترت في أمري وكيف استطيع التخلص من الإحراج الذي وضعني فيه والدي
في جلسة عائلية بسيطة ,وجه والدي كلامه للعم يوسف قائلا :أريد زهرتك هبة في منزلي
لم يصل المعنى للعم يوسف ولا حتى لي أول الأمر
إلى أن قال والدي :نريد هبة لحارث ونحن إخوة لا نحتاج الرسمية مثلما يحتاجها غيرنا
ضعوا أنفسكم مكاني ماذا أقول وأنا لم اعلم بهذا الأمر الا الآن كان الصمت حليفي خاصة مع نظرات عمي يوسف الذي بدى ينظر لي بتفحص وكأنه لم يلتقي بي من قبل
ولكنه بعد فترة تفحص قال :هي أبنتك فقط أمهلني بعض الوقت لأشاورها وأشاور والدتها
وجدت أن الوضع منتهي وموعد الزفاف سوف يتم تحديده
وأنا في صمت مطبق أتفرج فقط وما أن غادر العم يوسف حتى ثارت ثورتي وانتفضت رجولتي و واجهت والداي بثورة غضب لم يشهداها مني
هل تعرفون ماذا كانت ردة فعلهما على غضبي
ردة فعل جدا عادية أنا احترق بغضبي وهما يتناولان الشاي مع الفطائر ويتكلمان معي ببرود تام
قال والدي ببروده الذي زاد لهيبي :هل هناك أفضل من ابنة عمك شريكة لحياتك وسيدة لللمنزل بعد عمر طويل لي ولوالدتك
أجبته بصوت حاولت أن يكون متزن :أنا أراها ا أختا ً رابعة لي
لتجيب والدتي ببرود شديد :ولكن أخواتك ثالثة من أين جاءت الرابعة
حسنا لأدفع بحمم غضبي اتجاههما لعلي أزيح هذا البرود الذي غلفهما :زواج لن أتزوج جدوا لهبة زوجا ً غيري وتحملا الوضع الذي وضعتم أنفسكم فيه
وأن استثقلتم الأمر دعوا العم يوسف علي وأنا سوف افهمه الوضع وأخرجكما منه
حاول والدي مقاطعتي
فألقيت بقنبلتي دون مبالاة بعودة شبح الماضي لعائلتي مرحبا بشبح الماضي أن كان منقذي
قلت :الا أن كنتما تريدان عودة قصة خلود وسعد الى الساحة من جديد
وانصرفت وتركتهما بصمت ٍ مطبق

تركتهم ورحلت بحيرتي ماذا افعل ماذا اقول لذلك الذي أبرحناه ضربا أنا وماجد عندما علمنا بأنه ينوي إغواء ابنة عمنا الطفلة
ماذا أقول له وهو اليوم رجلا من اعز أصدقائي وصارحني بصدق نووياه بالارتباط بها
وطلب مني تمهيد الوضع له
كان يتكلم معي بروح مرحة ويذكرني بالضرب الذي تلقاه منا ويقول بشيء من الخجل أريد تعويض عن ذلك الضرب بأن تكون من ضُربت من اجلها حلالي
كنت أقول له هل تريد الانتقام من ابنة عمي
ليقول هو بثقة :كلا فهذه أفعال من لا أخلاق له وأتمنى ألا يؤثر طيش المراهقة السابق على قراركم
وأنا إمامكم اسألوا عني وأن لم أعجبكم لا تتردوا في رفضي

كيف لا يعجبنا وهو جارنا الذي لم يرتكب سوى تلك الهفوة بحقنا وما أن ردعناه حتى ارتدع وأصبح رجل نتشرف بأن يكون من معارفنا ونفتخر بكونه تقدم لإحدى بناتنا

ما الحل اخبروني
ساهرة
اول خطوة لي هي التحدث مع هبة توجهت الى حيث تفضل الجلوس بصالة المنزل
وقلت :هبة ما رأيك بكلام صريح بيننا
تركت جهاز الكومبيوتر والتفت لي قائلة :أن تكلمنا بصراحة سوف تغضبين لذا دعي الصراحة جانباً وافعلي ما تجديه لا يغضبك
تنهدت بصبر وقلت :بنيتي انتي أبنتي الغالية وأريد أن أطمأن عليكِ وحارث أبن عمك ربيته مثلما ربيتك
لتجيب بحماس :وهذا هو مربط الفرس أرى فيه أخي ولا أجد فيه شريك لحياتي
هو شعور داخلي لا أستطيع تجاوزه
قلت :ولكنه ليس أخيك وما أن يعقد قرانكما حتى تتغير نظرتك له لاتحكمي على مشاعرك الحالية مشاعر ما بعد عقد القران تختلف تماما
رأيتها تأخذ نفس عميق وتقول :والدتي افعلي ما يريحك لن نصل الى نقطة نلتقي بها
أجبتها :هل هناك عيب في حارث غير كونك تشعرين بمشاعر إخوة نحوه
أجابت بسرعة :نعم
ومن ثم صمتت وكأنها ندمت على ما قالت
قلت :لما الصمت اخبريني ماذا تعرفين عن حارث ونحن لا نعرفه
أجابت :لا اعرف شيئا انتم لاتعرفوه ولكني شاهدت منظرا انتم تقبلتموه وأن لم أتقبله
قلت :ماهو
كان الصمت مرة أخرى هو جوابها
قلت :هبة تكلمي
ولكنها أعادت جملتها :افعلي ما يريحك
قلت بغضب :هبة لا تتهربي من الجواب هل تعتقدين راحتي في حزنك
قالت :أن كان حزني معناه تقاربك أنتي والخالة سهيلة اكثر من بعضكما
اعتقد حزني عندها لا معنى له امام هذا الهدف السامي
نهرتها بشدة وقلت :هبة ماهذا الكلام المسألة ليست تقارب بين عائلتين المسألة ابن عمك شخص جيد لما نرفضه دون سبب مقنع
أجابت بغضب :وهل كونه من امسك بخلود لتتجرع السم سبباً مقنع للرفض وهل كوني أخشى أن يكون ذنب خلود معلقا برقبته وأخشى على أبنائي مستقبلا مما فعل والدهم وهل رعبي مما شاهدت طيلة تلك السنين كافي لرفضه
أمي أرجوك ارحمني ألا حارث لا تعيدوا تلك الصورة المقيتة الى خيالي فلقد جاهدت بصمت بيني وبين نفسي وهواجسي من اجل أن أتقبل حارث اخا ً وها أنتم تعيدون تلك الهواجس بقوة داخل رأسي وأفكاري كلها ترفض تقبله زوجا
وبدأت بالبكاء ولسانها يقول :اخبريني كيف استطيع تقبله زوجا أرحموني ارجوكم

ساهرة تركتها تفرغ شحنات حزنها وغضبها وشعور الاختناق داخلها الذي انتقل كله لي
هذه ابنتي الغالية وهذا زواج العمر والمتقدم شخص لا يعيبه شيء سوى ذكرى سيئة سوف تنغص حياة ابنتي
الحل هو الصراحة
في مثل هذه الامور لابد من الصراحة المجاملات وكلام اللف والدوران واختلاق الأعذار لا تأتي بنتائج
بل على العكس تزيد الوضع سوءا ً

ذهبت الى شقيقتي التي لم تلدها أمي لأضعها بالصورة الجديدة لموقف هبة
فكلانا يعرف مشاعر فلذة كبده وكنا نرتجي أن يكون الموضوع مجرد نظرة أخوية الزواج سوف يتكفل بإنهائها
وقررنا تجاهلها ومع ما جد لا بد من وقفة صراحة
جلست كعادتي بكل أريحية لان بيت سيف في مثل هذا الوقت يخلو من الرجال
هل أحسستم بتقارب بينكم وبين شخص عزيز عليكم الى درجة تمكنه معرفة ما بكم بنظرة واحدة
هذا هو حالي مع سهيلة
بدأت بالكلام قائلة :ما بك لما وجهك مرهق
اجبت :الله وحده هو المعين يبدوا أننا خططنا جيدا وظننا أن كل شيء تمام ونسينا أرادة الله استغفر الله
أجابت بخوف :ساهرة بلا الغاز ما الذي حصل
أجبتها بصراحة :هبة رأت جريمة مقتل خلود كاملة ومنظر حارث وهو يكبلها بقى عالق في ذاكرتها واليوم بخطوبة حارث لها رجع الموقف بأكمله الى ذاكرتها
ومن ثم قلت بتساؤل :
اخبريني هل ارتباطهم فيه صالح لهم
كان الصمت وملامح حزن ارتسمت على وجهها هو جوابها وبعد فترة قالت :لاحول ولا قوة الا بالله
وبعدها قالت :
كنت أظنه ماضي دفناه في ذاكرة السنين ولكن خلود ماضي ترك اثره على حاضرنا ومستقبلنا رحمها الله ورحمنا معها
ردتت معها في عادة اكتسبتها من شخصية ساهرة الجديدة :رحمها الله
ثم قلت دعي الموتى بسلام واخبريني ما هو التصرف الصح
قالت بثقة :الموضوع لازال بيننا وحارث رفض الارتباط بهبة والحجة يراها أختا رابعة له يمكننا إنهاء الموضوع قبل أن ينتشر ولن نخلص من القيل والقال
انت ِ عليك بـ يوسف وأنا أتكفل بـ سيف حتى لايكون هناك حرج بين الأخوين وننهي الموضوع كأن شيئا لم يكن
اجبتها :حارث ماذا تقولون له
قالت بقلق :نقول له رضخنا لطلبه وتم إلغاء الخطبة
وإنا واثقة بأنه لن يسأل عن تفاصيل ما يهمه إلغاء الخطبة فقط كيف لايهم
ثم قالت بحزن :كم كانت خيالتي سعيدة في هذه الفترة كم تخيلت منظرهم في منزلي هبة بهدوئها وحارث بطيبته كنت أظنهما ثنائي مكتمل قدر الله وما شاء فعل
أجبتها وأن لست بأفضل حال منها :أردت لهذه العلاقة أن تكون أقوى تخيلت نفسي جدة لأطفال أنتي جدتهم وكم كنت سعيدة بهذه الصورة
ولكن أرادة الله فوق الجميع الحمد لله على كل شي المهم كلاهما بخير
قالت سهيلة بتأيد :الحمد لله

وأخذت أحاديثنا مسارات أخرى حاولنا فيها تجنب خيبة أملنا فيما خططنا له
يوسف
صراحتها أعادت لي ما كنت أظنه دفن في مقبرة ذاكرتي وأصبح رفات لا ملامح له ولكنها ذكرى أبت الرحيل واتخذت ألف شكل من اجل أن تعود للحياة
انه عقاب رباني وصفحة أبت أن تطوى
كان الصمت جوابي وإغلاق الموضوع هو قراي
وحزن تعمق في داخلي
لان هبة وحارث اسمان لن تضمهما ورقة عقد القران
كم شعرت بسعادة في أعماقي عندما اخبرني أخي برغبة حارث بالارتباط بصغيرتي
ولو كان طلبها قبل 5 سنوات لما ترددت في إعطاءها له ان كانت ذاكرة هبة عن حارث تعني انه امسك بخلود
ذاكرتي عنه تخبرني انه رجل منذ صغره
تمنيته زوجا لها والأمنية شبه تحققت ولكن قدر الله وما شاء فعل
لا استطيع ان اصف لكم مدى راحتي عندما خطبت هبة شعرت بأن هناك هم انزاح عن كاهلي ليس كرها لها
بل من اجل حمايتها من أفكار الشيطان و وسوسته
فما شهده أخي ابراهيم لا يرغب أي منا في مشاهدته
و وجود فتاة تكبر بالمنزل معناه هناك خطر في هذا المنزل
نعم هذه أفكاري حتى وأن بقت حبيسة جمجمتي واختفت لمدة قصيرة
ولكنها موجودة واعترف بها
وها هي اليوم تعود بقوة مع ذكرى تلك الليلية المشئومة

حارث
لايهم كيف انتهى الموضوع ولا يهم أن كنت رفضت من قبلها المهم انه انتهى
وها أنا أعود الى حياتي وأعود الى صديقي الذي تهربت منه لفترة
الذي استقبلني بحرارة عندما رآني وعيناها متلهفة مترقبة لما أقول
لم ارغب بتعذيبه وهذه ليست عادة لي
قلت له :بلال الموضوع الذي تكلمنا عنه لا زلت اذكره فقط أمهلني بعض الوقت لان العائلة تمر بظروف خاصة هذه الفترة
رأيت الخيبة تسكن عينه بعد كل ذلك الحماس
قلت له بمواساة :سوف تأتيك إخبار تسرك فقط أمهلني
أجاب بثقة :حارث ان كان الجواب هو الرفض لا عليك يا أخي قل رفضوك وأنا أتقبلها برحابة صدر أتمنى ألا تضغطوا على الفتاة
أجبته براحة تامة :اقسم لك لم افتح الموضوع مع أي شخص في العائلة
واقسم لك كانت هناك ظروف لا أستطيع أن أخبرك بها هي من منعت إبلاغي لهم برغبتك
بعدها قلت بمرح: نحن لانغصب بناتنا أن قالت لا فهذا يعني لااااا
لن أقدم مصلحتك على مصلحة أختي
نظرة لي نظرة أمتنان وقال :الله يقدم الخير بأذنه

وخرجنا معا ً في جولة اشتقت لها وغبت عنها لمدة أسبوع ظننت خلاله أن هذه العلاقة انتهت

هبة
رجعت لي ضحكتي وعادت معها نظرات والدي المبهمة القلقة لايهم اعتدت عليها منذ ان تفتحت زهوري
ولكني افتقدت السلام الذي عشته أسبوع بأكمله افتقدت تلك النظرات الفرحة بعيني والدي
افتقدت ثقته بي التي ترجمتها تصرفاته بالابتعاد عن خصوصية هاتفي ونهر إخوتي أن اقتربوا منه وطلبه المباشر لي بأن احتفظ بهاتفي في غرفتي الخاصة و ألا ادعه بمتناول يد الجميع
وهاهو اليوم يعود هاتفي في صالة المنزل وفي متناول يد الجميع ووالدي ينظر دون تعليق كسابق عهده
لا تأخذكم الأفكار وتظنون أن والدي قاسي وأنا إنسانة مغلوبة على أمري ومظلومة بالعكس والدي إنسان رائع علاقتي معه رائعة جدا لديه روح مرح عالية
ولكنه وضع خطوط حمراء اعتدت عليها منذ الصغر
زيارة الصديقات ممنوع
صديقات غير معروفات ممنوع
الخروج من الجامعة لقضاء بعض الوقت مع الصديقات ممنوع
هاتف بعد الساعة العاشر ممنوع
قبلت بالوضع دون نقاش لاني وجدت فيه مصلحتي وبنفس الوقت اراعي به مشاعر والدي
ولكن الوضع اليوم بعد خطوبة حارث أصبح محرج بالنسبة لي وفي نفس الوقت متعب بالنسبة لوالدي
انا واثقة من كون والدتي استخدمت أسلوب الصراحة لإنهاء الوضع
هذا يعني ان الأمور أصبحت مكشوفة و والدي أصبح يعرف بأني كنت اعلم بحقيقة ما جرى لخلود رغم التعتيم عليه
لذا هو أيضا ً أصبحت تصرفاته مكشوفة
فلقد طلب مني أن أتخلى عن الخط الذي يوصلني للجامعة وهو من يقوم بإيصالي
وافقت لعدم وجود مجال للرفض
واسمعوا ما حصل بعدها
أصبح والدي ينهض منذ الساعة الخامسة وخمسة دقائق لصلاة الفجر ولا يعود للنوم لأنه يجب ان ينطلق بي نحو الجامعة الساعة 6.30 نصل الى الجامعة الساعة 7 والنصف ومن ثم يذهب الى عمله ويعود بي الى المنزل في الساعة الثالثة ويعود مرة اخرى ليكمل عمله
أصبح الإرهاق واضح عليه ولم يتحمل هذا الضغط العصبي والجسدي فكانت النتيجة انهياره الجسدي في وعكة صحية نتيجة مغص كلوي سببه الإرهاق والتعب الجسدي
وقبل بالأمر الواقع على مضض وعدت الى خط الجامعة ونظرات ابي العاجزة في كل يوم تودعني
ألا أن جاء دوري بالانهيار
كان يجلس وحيدا بعد أن غادرنا الأعمام الذين لم يكفوا عن زيارة والدي
اقتربت منه وقبلت يده وقررت أن أكون صريحة كوالدتي
قلت :ابي أنا اعرف سبب هذه الوعكة وأنا آسفة
نظر لي والدي نظرة حنان لم تمحها يوماً نظرة الشك
وقال :بنيتي المرض امتحان منه سبحانه وتعالى مرض بعده شفاء نحمد الله عليه
قلت :ابي انت ضغطت على نفسك كثيرا ً من اجل أن توصلني للجامعة
حاول مقاطعتي ولكني قلت :ابي انا اعرف جيدا لما تفعل هذا ومعرفتي ليست ابنة اليوم بل منذ الصغر ابي أرجوك أنا ابنتك التي ترفع رأسك بها ابي خلود لن تعود بي ولا بأي فتاة بالعائلة رحمها الله لا اريد أن اذكرها بسوء انا كبيرة كفاية لاعرف ان مافعلته خلود في الماضي هو حرام لا يرضي الله قبل أن يكون عيب بعيون الناس
ابي أنت من زرعت داخلي محبة الله والخوف منه فهل من يحب الله ويخافه
ممكن ان يرتكب اثم بحجم الذي ارتكب بالماضي
أبي أرجوك أرح أفكارك و وكل أمرك لله هو من سوف يحمينا
كنت أتكلم باسترسال وهو ينظر لي بتمعن
حاولت ان امنع الدموع من الانهمار حتى لا تعيق استرسالي ونجحت في ذلك ولكنها أعلنت انهمار عندما احتضنني والدي
وزاد انهمارها عندما قال :تحملي والدك فلن أتغير في يوم وليلة وربما لن أتغير مطلقا ً ما حصل ليس بالامر السهل
ثم قال بنبرة حزينة :سوف تشعرين بـ مخاوفي عندما تصبحين ام مسؤولية عن أبنائك
قلت له :وأنا اقبل بوالدي بكافة أحواله فأنت تاج رأسي
كل ما أريد راحتك وراحتك فقط
أبعدني عن أحضانه وقال اذهبي وحضري لي قهوتك المميز لكي تعدل مزاجي الذي عكرته
قبلته على رأسه وقلت :آسفة وسوف أكافأك غدا بقطعة حلوى مميزة مع كوب قهوتي المميز
وانصرفت تاركتا ً والدي يعيد ترتيب أفكاره او هكذا تمنيت

ساهرة

عندما انتهى موضوع حارث وأعقبه مرض يوسف هناك حالة يأس زرعها الشيطان داخلي وشعرت ان الفرح لن يزور منزلي
ولكن رحمة الله واسعة فأصبح للفرح مكان لمنزلي
تقدم الى هبة ابن جار لنا
والده رجل صالح وابنه رغم شقاوة الصغار التي كانت يشتهر بها في المنطقة ألا انه اليوم رجل بكل معنى الكلمة
كان الوسيط بيننا وبينهم مثنى فهو من اخبر زوجي برغبة هذه العائلة في أن ترتبط مع عائلتنا كانت فرحة يوسف كبير حتى حالتها الصحية تأثرت بهذه الفرحة وأصبح وضعه الصحي أكثر استقرار وبدأ يميل إلى الشفاء
اما موقف هبة فكان صامت غير معارض كل ما تفوهت به
أن كنتم ترون فيه زوج مناسب رأي من رأيكم
فكان رأينا هو رأيها

هبة
نعم كان الصمت هو جوابي لهذه الخطبة وبعد الصمت كان جوابي جملة من مسلسل تلفزيوني
وبعد أن اختليت الى نفسي بدأت بالضحك بطريقة هسترية
عندما تذكرت ذلك المراهق الذي سبب الرعب لي برسائله
وازدادت نوبة الضحك عندما تذكرت انه كان يكتب اسمه الرباعي في كل رسالة يرسلها
لقد وافقت على هذا الشخص زوجا
وافقت عن من كنت أظنه سوف يكون سببا في مقتلي على يد والدي
لن أنسى موقف رانية معي ولن أنسى تدخل الجدة رحمها فيما بعد وكم اشعر بامتنان لماجد في كونه تدخل وأبعده عني
لا اعرف ماذا فعل حينها كل ما اعرف ان بلال لم يعد ينتظرني بقرب باب منزلهم عندما أعود من المدرسة ا و أجده بقرب باب المدرسة عندما يكون دوامنا بعد الظهر
بعد أن تدخل ماجد لم اره مطلقا هو جارنا ولكن هل تعرفون لم اره منذ سنين
كل ما اعرفه انه اصبح اليوم مهندس في احدى دوائر الدولة
الا تجدون الامر مضحك


حارث
لم استطع أن اخبرهم برغبة بلال بـ خطبة هبة لأني اشعر بحرج حقيقي من والدي ولأني لا ارغب بفتح مواضيع إنا في غنى عنها
فكان ملجئ ابو عيون زايغة كما تسميه رباب
نعم انه العم مثنى الذي اخبرته بالحقيقة وتدخل وكانت النتيجة مرضية
لبلال الذي اشرق وجهه فرحا عندما اخبرته أن بيت العم يوسف يرحب بهم في أي وقت

بلال
لقد تم عقد قراني وها أنا انتظر أية ايحاءة من والد زوجتي او احد أعمامها او ذلك الخائن صديقي لكي ارى بها تلك الطفلة التي تعلقت بها بمراهقتي
كم اشعر احيانا ً بالخجل من تصرف الماضي ولكن لا تقلقوا فنحن الرجال ننسى المواقف المخجلة في حياتنا سريعا ً
واخيرا رحموا حالي وهاهو مثنى يتقدم مني ويقول لي تفضل الى الداخل اهلك بانتظارك
شعرت بنشوى لانه قال اهلي نعم هي اليوم اهلي وأنا استحقها
دخلت الى الداخل حيث اشار مثنى ووجدت والدتي تنتظرني في مدخل صغير يؤدي الى غرفة الضيوف
وما أن دخلت حتى تلقفتني أحضان اختي الكبيرة وخالتي التي بعمري
نظري لم يقع عليهن بل وقعَ على تلك التي تراقب يديها وهي ساكنة في أحضانها مشتتا ً نظرها بعيدا عني توعدتها في سري
وما أن انتهت مراسيم السلام والتعارف بيني وبين والدة زوجتي
جاء دوري لأختلي بملاكي
تقدمت منها وقبلتها على رأسها
هبة
قبلني على رأسي وأنا في عالم لا علاقة له بعالمي
جلس وسحبني من يدي واجلسني بقربه وأنا حتى هذه اللحظة لم انظر إلى وجهه
ألا أن سمعت صوت ضحك يصدر منه رفعت رأسي له وفي عيني نظرة استغراب

ولكنه لم يبالي بي ولم يكف عن الضحك
عندها بدأ الضيق يرسم ملامحه على وجهي لما يضحك هذا مالذي يرى امامه حتى يثير ضحكه بهذه الطريقة
حاول امساك يدي ولكني سحبتها كتعبير عن غضبي ولكنه سحبها مني وطبع قبلة رقيقة عليها وقال احب أن أعرفك بنفسي أنا ..
ليقول بعدها اسمه الرباعي ويطلق ضحكة رنانة بعدها
لا ادري لما أصابتني عدوى الضحك وذهب خجلي حينها واندفعت كلمة مراهق من فمي دون أن أعي لما قلتها
ولكن الكلمة اطربت الجالس بقربي
وقال :أحلى أيام كانت
نظرته نظرة غاضبة وقلت :مرعبة بالنسبة لي
ليقول بصدق :اسفة لما سببته لك
كان الصمت جوابي اما هو فأسترسل بالكلام عن نفسه ودراسته وعمله
وكنت أصغي له باستمتاع وشعور الأمان الذي سكن أعماقي منذ أن اخبروني بخطبته لي يزداد في كل كلمة يقولها
لا تأخذكم أفكاركم بعيدا وتقولون أحببته
كلا أنا ارتحت له
ويقال أول الحب راحة

حارث
انتظرت العريس طويلا ولكنه أعجبه الوضع مع العروس ولم يخرج اتصلت به فأعطاني مشغول فقررت إزعاجه الى أن رضخ لي
أتاني صوته هادئا وهو يقول :نعم
أردت استفزازه وقلت : عمي يقول اخرج هل الصقت نفسك بصمغ في منزله
أجاب بهدوء شديد :انا مدعوا للعشاء اليوم
أجبته بضحكة طويلة :هل زوجتك بقربك بارك لها وقل لها ابن عمك يقول أعانك الله على من بقربك
فكان جوابه إغلاق الهاتف بوجهي لأنه أدرك أن غايتي استفزازه
هذه حالنا مع كل من يعقد قرانه نستغل تواجده مع زوجته لأول مرة من اجل أحراجه
هل سوف يأتي يوم ويحرجوني
كنت أفكر بمن تكون شريكة حياتي عندما وقعت عيني عليها وهي تعبر الشارع لكي تأتي بأخيها الذي عبر الشارع انه صغير شقي ما أن يرى باب مفتوح حتى ينطلق بأقصى سرعة
فتاة في العاشرة تمتلك براءة الصغار ولكن جسمها يضج بأنوثة الشباب مع ملابسها التي تناسب عمرها الطفو لي ولكنها لاتناسب جسمها الشبابي المثير
ما أن دخلت المنزل حتى سحبتها من إذنها وقلت مالذي أخرجك بهذه الملابس
كان تأن من الألم وهي تقول :خالي ما بها ملابسي انا لم اخرج هو من خرج
وذهبت لإحضاره بإشارة لأخيها الصغير
قلت لها :مهما حصل لاتخرجي مطلقا بهذه الملابس
ثم قلت :لما لا ترتدين حجاب وملابس محتشمة
كانت تحدق بي بعيون تدمع ونظرات مستفهمة
أطلقتها بعد أن قلت لها :اكسر قدمك ويدك أن شاهدتك في الشارع بمثل هذه الملابس
انطلقت نحو الداخل وهي تجر اخيها بغضب واضح و تركل الأرض بقدميها و تتفوه بكلمات لم استطع تميزها
بقيت انتظر أي شخص يخرج لكي اصطحبه معي في جولة اعتدنا القيام بها انا وبلال عصر كل يوم خميس وبلال اليوم وجد رفيقا أفضل مني
خرج سعد وهو يحمل هاتفه ويتكلم كلام حنون ويقول لاتبكي... سوف اكلمه.. ماذا فعلتي
حسنا كفي عن البكاء وأعطني والدتك
ليقول للمتكلم سوف اقتل اخاك ِ

رفعت صوتي وقلت من هذا الذي سوف تقتله
أجاب وهو يكلم من كانت معه على الهاتف :حسنا ها هو المجرم إمامي مع السلام
تقدمت نحوه وقلت من جديد :من هو الذي تقتله
ليجب بمرح :ما بك مع رفل لما سحبتها من إذنها
قلت بغضب :ابنتك ترتدي ملابس لاتناسب جسمها
حاول مقاطعتي ولكني قلت :لاعليك بعمرها انظر الى جسدها
سعد انها امرأة من ينظر لها وهو لايعرفها ينظر لها على اساس انها امرأة فتاة فوق ال سابعة عشر
ومن ثم تأفأفت بضجر وقلت لما لا تأتي معي في جولة
قال ضاحكا :لقد تركك رفيقك
وبعدها قال حسننا لأكن رفيقا مؤقتا أشفقت عليك هيا معي كل هذا غيرة على بلال
نظرت له نظرة غضب صامته
وانطلقنا نحو السيارة في جولة أرادها قصير لانه وعد عائلته بعشاء خارج المنزل
جلسنا في مكان جميل على شاطئ نهر دجلة يكون مكشوف في ايام الصيف ويقدم العصائر والمرطبات ويغطى أيام الشتاء ويقدم القهوة والشاي مع الحلويات
طلب كل منا قهوة من قطعة حلوة
كان المكان شبه فارغ فالناس تتوافد عليه ليلا لذا أخذنا راحتنا بالكلام
بدأ الكلام سعد بقوله :احترت أنا ودانية في كيفية التعامل مع نضوج جسد رفل
ولانريد أن نعاملها معاملة الفتاة الكبير لكي لانخدش طفولتها
حتى الملابس كل الفتيات اللواتي بعمرها يرتدين نفس الملابس ولكن مع أبنتي ووضعها تصبح للملابس معنى اخر على جسدها
ومن ثم قال لا توبخها بهذا الشكل أنا ودانية نحاول ايصال المعلومة تدريجيا لها
ثم قال ضاحكا :هل تصدق خطبها احد الذين يتعاملون معي لأخيه الصغير
عندما اخبرته بعمرها صدم الرجل و وبخ اخيه الذي طلب منه أن يخطب أبنتي الذي قدر عمرها 17 سنة عندما رآها معي في عيادة طب الأسنان

كنت أظن الموضوع انتهى عندما أخبرته بعمرها ولكنه فاجئني بعد يومين بأن طلب أخيه مستمر وسوف يطلبها بشكل رسمي بعد 5 سنوات
طبعا أن وافقت
قاطعته :كم عمره
قال :حاليا 22 سنة ولا زل في اخر سنة في الجامعة
قلت :الا اصلح أن اكون بدل عنه بعد 5 سنوات
اجاب بسرعة :لا تصلح لانك اخ والدتها
اجبت :انا ابن عم والدتها
اخذ سعد نفس عميق وقال :ابنتي لن ترتبط بشخص من العائلة او قريب منها
ابنتي سوف ترتبط بشخص يأتي لخطبتها لانها ابنتي اولا و والدتها متوفية ثانيا والتي ربتها هي الام الرائعة دانية ثالثا
قلت :وأنا أتقدم لها وأنا اعرف كل هذا
أجاب بهدوء :حارث ما رأيك بعلاقتي مع دانية هل زارك هاجس يوما أن دانية غير سعيدة معي أو أني أسمعتها كلمة تضايقها ذات يوم
أجبت بصدق: دانية تبدوا سعيدة معك اما مسألة أن تضايقها بالكلام فهذه مسألة تحصل بين أي زوجين حسب علمي
أجاب :نعم ولكن أحيانا ً من شدة الغضب والسيطرة الشيطانية في تلك اللحظات يصبح الرجل لا يرى في زوجته شريكة لحياته بل يراها شخص يريد تجريحه لكي يريح أعصابه الثائرة
وهذا حصل معي مرتين أسمعت دانية كلام لم أتخيل يوما بأني سوف اسمعه لها
قلت :أنا لا أشبهك
أجاب :عند الغضب الكل يتشابه
قلت :ماذا أسمعتها
أجاب :على الرغم من كونه موضوع خاص وانتهى ولكني سوف اخبرك به لكي تلغي موضوع رفل تماما من قاموس حياتك ليسترسل بالكلام ويقول
دخلت المنزل ووجدتها تعد حلوى كان ماجد يعشقها ويتباهى بأن دانية تعلمتها لأجله وتعدها دائما وترسل صحن خاص لمنزلهم لانها تعرف جيدا انه يحبها
لم أتمالك أعصابي وأثرت القديم والجديد ورميت صحون الحلوى واحدا تلو الأخر وحطمتها
واتهمتها بالخيانة وأن قلبها لا زال متعلق حبه
رغم معرفتي بأن ماجد أصبح لايعني لها شيء حتى قبل أن أخطبها ورغم وعدي لها بأن لا اتكلم عن ماجد وخلود مطلقا
اما المرة الثانية فحصلت مشادة بيننا عن الاطفال وتربيتهم وانتهى الامر بقولي لها :كم هو محظوظ ماجد الذي تخلص منك لأبتلي أنا بك

لا ادري بما اجيبه هل من المعقول أن تكون دانية تحملت هذا الكلام دون أن تشكي لاحد
قال :لما هذه الدهشة هل تظن أن دانية سوف تخبركم بكل ما يحصل لها
قلت :بالتأكيد لا ولكن هذا الموضوع كان يجب أن تتكلم به لان كلامك استفزازي
اجاب :هذا وما اردت أن اصل اليه عندما يغضب الرجل يبحث عن شيء يستفز به المراة وياحبذا لو كان موضوع محزن ومحرج لها
وكان موضوع ماجد هو ما كان يطفئ غضبي منها
ولكني عندما أعود الى رشدي ابحث عن أية وسيلة أرضيها بها
في أول مرة عادت المياه الى مجاريها بسرعة
اما المرة الثانية تطلب الامر شهر كامل لعودة المياه
قاطعته :لن أضايق ابنتك مثلما قمت بمضايقة أختي
أجاب: عدنا الى نقطة الصفر
انت لن تتعمد مضايقتها الزواج يلغي الكثير من الحواجز بينكم وعند الغضب تلغى حواجز أكثر تجعلك تتفوه بسر كتمانه وحرصنا على كتمانه
اجبت بصدق :أعدك بأني لن ....
قال بثقة :لاتعد في شيء سوف يكون خارج سيطرتك
أن ضمنتك لن اضمن من حولك ولن اضمن نظرتهم لها حتى وأن عاملوها بطيبة اليوم لا ادري مالذي يحصل غدا
لا اريد أن اعرض ابنتي لمثل هذا الموقف
وجودها بعيدا عن العائلة امان لها
ثم قال بمرح :تزوج وسوف اخطب ابنتك لأبني
قلت له :دع ابنك لك هذا ما ينقصني
أطلق ضحكة مريحة وقال :أختك تكاد تفقد عقلها لحركته الكثيرة
قلت بعفوية :والدتي تقول يشبه ماجد عندما كان صغيرا
تداركت الموضوع وقلت :اسفة لم اقصد
قال براحة :لا عليك الصفحة انطوت وقلبي اليوم ابيض ملأته زوجتي تسامح مثلما ملأته بحبها

تمت بحمد الله


أستغفر الله وأتوب أليه

 
 

 

عرض البوم صور ارادة الحياة   رد مع اقتباس
قديم 04-03-11, 10:05 PM   المشاركة رقم: 109
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
كاتب مميز
إمْبرَاطوّرة الحَرْف


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 164346
المشاركات: 1,383
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضمني بين الاهداب عضو متالقضمني بين الاهداب عضو متالقضمني بين الاهداب عضو متالقضمني بين الاهداب عضو متالقضمني بين الاهداب عضو متالقضمني بين الاهداب عضو متالقضمني بين الاهداب عضو متالقضمني بين الاهداب عضو متالقضمني بين الاهداب عضو متالقضمني بين الاهداب عضو متالقضمني بين الاهداب عضو متالق
نقاط التقييم: 2774

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضمني بين الاهداب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لا اريد مجاملة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

اقتباس :-  
السلام عليكم

هل تسمحون لي بكشف اوراق ارهقت وأنا احاول اخفاءها
والتحول من معرف الى معرف لاخفاءه

تفضلوا الجزء الاخيررررررر

.
.
.
الله على كشف الاوراق..
بيطيح سوقنا =)
.
.
.
تدرين آبلآ ان لـقبك[ لآ آريد مجامله] هو ب الفعل آجابة السؤال الي كنا بنطرحه عليك..؟
الي هو ..
لـيش ماكتبتي بـ معرفك المعروف بينا..,
.
.
آحيانا آلآلوان ب جانب المعرف و خـلفية معرفة صآحب الـقصه مآيتركك تحسين بلذة الـمتابعات لكِ هل هم ب الفعل يكتبون رايهمـ الحقيقي لـ موهبتي ام مجامله تحت بند محبتهمـ ..
فـ يدفع البعض لـ فرض مواهبهمـ ب معرف جديد مال آحد فيه آي معرفه لـ صاحبه..
لـ آستنباط الخلاصه من هذه الموهبه.هل تكـمل ام تتوقف..,
.
.
مبارك لك آتمامها على خير..
و
مبارك لنا مفاجئه جميله وزميله لنا من النوع الباذخ جداً ب قيادة الحرف..
.
.
.
>>>>آبلا آنتظريني ب معرف جديد بعد بعض العيون ..>>>الفيس الاخضر بس ماحصلته هنا^^..,
.
.
.

 
 

 

عرض البوم صور ضمني بين الاهداب   رد مع اقتباس
قديم 04-03-11, 11:31 PM   المشاركة رقم: 110
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق



البيانات
التسجيل: Nov 2009
العضوية: 152163
المشاركات: 6,718
الجنس أنثى
معدل التقييم: طيف الأحباب عضو ماسيطيف الأحباب عضو ماسيطيف الأحباب عضو ماسيطيف الأحباب عضو ماسيطيف الأحباب عضو ماسيطيف الأحباب عضو ماسيطيف الأحباب عضو ماسيطيف الأحباب عضو ماسيطيف الأحباب عضو ماسيطيف الأحباب عضو ماسيطيف الأحباب عضو ماسي
نقاط التقييم: 3748

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
طيف الأحباب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لا اريد مجاملة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

ر ائعة ارداة الحياه

وبلا مجامله كانت الروايه تستحق المتابعه

وروايه مثل استقيضت تقرأ ولا يمل من تكرار قرأتها عكس بعض الروايات

روعتها في لحظتها وبعدها خلاص فلاش وينطفي


ننتظر القادم منك ابلا اراده لا شك بأن ارادة الحياه لا ترضى لنا الا با المميز

وننتظر ضمضم معرفك الجديد رائعه بكل معرفاتك ام اليزيد فيس يحب تؤمه ^ــــ^

 
 

 

عرض البوم صور طيف الأحباب   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لا اريد مجاملة, واستيقظت من سباتي لاجلهم
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:03 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية