لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-11-10, 06:51 PM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

لم ينبس روك بكلمة , بل نظر اليها وقد أرتسم على وجهه تعبير غريب ليس فيه شيء من السخرية أو التكبر , لم تواجه مثل هذا الشعور الجديد المتغّير الذي ترك آثرا غريبة عليها , فشعرت أنها لم تعد قادرة على التخلص من طيفه بسهولة كالسابق , ودفعها هذا الأعتراف الى العبوس والسعي لتحليل مشاعرها , والأستنتاج الذي طلعت به من بحثها هو حقيقة أنزعاجها – وهذا أقل ما يقال – من روك الجالس قبالتها والذي يركز بصره عليها , وللمرة الأولى فقدت الثقة بنفسها أثناء حضوره , فهي حتى الآن تتعامل معه معاملة الند للند مع أنها لم تشعر لحظة بنشوة الأنتصار الفعلي.. ولطالما تمكنت من الرد على عباراته فور التفوه بها , لكنها الآن... وأسفت وهي تحس أن هدنتهما خير
فجأة قال روك:
" أنك غارقة في التفكير , هل تفكرين بكتاب بارت؟".
منتدى ليلاس
بدا كمن يحاول أستجوابها , فتعجبت كيم للأمر.
" كلا , الحقيقة أنني طرحت على نفسي سؤالا وحاولت الأجابة عنه , وقد حضرني الجواب الآن".
فرمقها روك بنظرة متفحصة:
" هذا لغز, أليس كذلك؟".
ضحكت ضحكة خفيفة, وأجابت من دون تردد:
" لا يمكنني أن أخبرك بكل ما فكرت فيه , غير أنني أستطيع أن أقول بعضا منه".
" أذن , سأرضى باليسير من كرمك".
وعلى رغم سخريته , لم تحس كيم بالفزع أو اليأس:
" الحقيقة أنني تساءلت عن السبب الكامن وراء تغير شعورك ومزاجك يا سيد .... رو ... روك".

رفع حاجبيه:
" تغير في شعوري ؟ عليك بمزيد من التوضيح".
" لقد تخليت عن شعورك بالتفوق مما جعلني لا أشعر بأنني أنثى ضعيفة محتقرة , ومستعبدة".
عرفت كيم لماذا نطقت بمثل هذه الكلمات , لم يكن ذلك لرغبة في مجادلته , وهو الذي أبتسم قليلا:
" ها؟ أذن أنت من ذوات المخالب , أليس كذلك؟ تذكري يا كيم أن السخرية لا تناسبك".

لم تجب بشيء , بل تناولت قطعة أخرى من الكعك بينما أستطرد هو متهكما:
" أرى أنك عدت الى التلفظ بالعبارات القاسية والجارحة مستعبدة؟ في الحقيقة أرى أن الرجل الذي يحاول أستعبادك هو بطل شجاع".
فأفلتت منها ضحكة أخرى ,ولاحظت بشيء من الغموض أن ذلك أعجبه أذ أضاءت مقلتاه المتحجرتان بعد أن أنتقلتا من فمها الى عينيها اللامعتين بالمرح
وأعلنت بثقة وهي تلتقط بالشوكة قطعة الكعك الأخيرة:
" أنه لم يخلق بعد".

أجابها متهكما وكأنه ينذرها بقسوة وعناد:
" هذا قول خطير , حاذري أن تقاومي القدر , لأنك قد تجدين نفسك ذات يوم وقد ألتقيت بمن هو أقوى منك".
وبسرعة ألتقت عيناها بعينيه بينما تسارع نبضها كما حدث قبل قليل
وتساءلت بكبرياء:
"من يتكلم بالألغاز الآن؟".
" أنها لجسارة , بل وقاحة , أن تقولي أن الرجل الذي سيدجّنك لم يخلق بعد".
" يدجنني؟ لم أستعمل هذه الكلمة قط ... والأرجح أنني لن أستعملها".
كم فرحت لأن فمها كان فارغا , وألا لكانت قد غصت بالطعام أو بالماء.
منتدى ليلاس
" يدجّن ... يستعبد ... قولي لي ما الفرق".
" أظننا سنخترق الهدنة التي تحدثنا عنها".
" هل تتراجعين كما تفعل كل أمرأة تشعر بخطر الهزيمة ؟ في أي حال, أود أن أكرر على مسمعك أنك مغرورة خصوصا عندما تفكرين أن الرجل الذي سيخلصك من أستبدادك وآرائك الأعتباطية لم يخلق بعد".
ربما كات كيم ستنفجر عند سماعها هذه الملاحظة , لكنها تنفست بعمق وعدت الى عشرة على مهل
ثم قالت بلطف ودلال أذ قصدت جعله يندم على وقاحته:
" أنه لكرم منك يا روك أن تعير الكتاب لبارت , وهو لا شك سيفرح به كثيرا ,ولكن, هل أنت واثق من أنني لن أزعجك بزيارتي في طريق العودة؟ فبأمكاني أن أزورك باكرا في صباح الغد – أذا كان هذا يناسبك أكثر".

هكذا سيرى كيف يمكن أن تكون لطيفة وجذابة أذا شاءت , لكنها صدمت لأنه لم يفهم قصدها الخفي وأذا فعل
فأنه أختار تجاهله بالقول :
" لو كنت ستزعجينني , لما أقترحت عليك زيارتي اليوم".
ثم حدق اليها ... فعرفت أن تفسيرها الثاني هو الصحيح لأن روك تجاهل مسعاهاالمقصود معتبرا أياه تصرفا طائشا , وثار ثائرها , فما الذي يعطي هذا الرجل مناعة مثيرة للسخط ضد محاولاتها المتكررة للرد عليه؟
وقالت بأقتضاب:
"أني مستعدة للذهاب , وأرى أنك قد أنتهيت من شرب الشاي".
" هل يمكنني أن أسأل عما أصابك الآن؟".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 03-11-10, 06:52 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


" لا أفهم قصدك".
" لا شيء سوى أن حالك تغيرت كليا".
" ما زلت لا أفهم قصدك".
تشنج فم روك وأيقنت كيم أنه تمنى مخلصا لو يهزها هزا عنيفا , وقال:
" أنك تبدين لطيفة وجذابة للغاية , ثم لا تلبثين أن تنقلبي قاسية وعنيفة , وأرى أنك تتوددين الي! , ألا أن طبيعتك الجموحة تطغى عليك فلا تستطيعين كبحها تماما كما لا تقدرين على كبت ثورتك".

أزدادت حدقتا كيم أتساعا , وعجزت عن النطق لفرط دهشتها , وأخيرا تمكنت من القول أن تصرفاته محيرة للغاية , وأن وقاحته الظاهرة أشد أرباكا لأن لا مبرر لها , ومن ثم أنتظرت رده وهي تلاحظ الدهشة في عينيه والتوتر في فمه , هل تمكنت آخر الأمر من أثارته؟ أنتظرت أشارة تدل على فقدانه السيطرة على أعصابه , ألا أن آمالها خابت ,أذ أسترخت عضلات وجهه وأستعاد قسماته المتهكمة المرحة المألوفة.
وثارت حفيظتها لأنه تحدث بهدوء وبصوت رخيم لطيف:
" قلت أنك مستعدة للذهاب , سأحمل حزمتك هذه".

أعطته الحزمة بينما نهضا عن كرسيهما
ودفع روك الحساب ثم أشار الى سيارته :
" سيارتي هناك , بأمكانك أن تتبعيني".
وأنتظر حتى فتحت الباب فوضع الحزمة على المقعد المجاور لها وهو يقول مؤكدا:
" لن أسرع".
منتدى ليلاس
ولحقته كيم بسيارتها وهي تجيل في المروج السمراء الداكنة والمناظر الريفية البدائية , ورأت في البعيد التلال الصغيرة المنحدرة وقد ألتحفت الجبال الضخمة , وبينما أتسمت فترة بعد الظهر بأشتداد الحرارة , أرتفع الآن ضباب أفريقي أشبه بالدخان أما عن يمينها , فأنبسطت غابات روك الشاسعة حيث نمت أشجار الأبنوس والماهوغاني وأشجار خشب الحديد ذات الجذوع الصفراء الطويلة التي يبلغ أرتفاعها خمسة وأربعين مترا أضافة الى الأشجار ذات الأخشاب الثمينة.

وأنحسر المشهد عندما أنحرفا عن الشارع العام الى طريق خاص محاط بأشجار المانغا يؤدي الى منزل ناصع البياض أطلق عليه أسم لوساكا جد روك الذي أنشأ تلك المزرعة الواسعة قبل أكثر من خمسين سنة , وظلت كيم تتبع السيارة التي تتقدمها بعد أن خففت سرعتها كثيرا , ورأت داخل بوابة المنزل شجرة زاهية الألوان ذات أزهار حمراء بلون البرتقال , وتأملت روعة أئتلاف لونها مع لون السماء اللازوردي ,وأمتلأ أنفها برائحة أشجار البلسم قبل أن تخرج من السيارة , فوقفت هنيهة طويلة وهي تمسك بالباب المفتوح وتنظر الى الحديقة الأستوائية الخصبة وقد ماجت بالألوان وعبقت بالعطر , وتمكنت من التعرف الى بعض الأشجار والأزهار.

تنهدت كيم وقد أخذ الأعجاب منها كل مأخذ حتى نسيت ما حولها:
" أن حديقتك رائعة يا روك... وأنا لم أر حديقة تضاهيها جمالا ".
طغا رضاه على برودته :
" تفضلي بالدخول حتى أحضر لك الكتاب".
وتقدمها متسلقا خمس درجات من الرخام الأبيض قبل أن يدخل رواقا ذا أعمدة تدلت فوق قنطرة عريشة زرعت في مكان غير منظور

ثم دخلت كيم الى بهو أنيق له نوافذ واسعة تطل من جهة على الحدائق الغناء , بينما تشرف من الجهة الأخرى على بركة للسباحة تمايلت فوق مياهها الزرقاء أشجار النخيل , وأنعكست أوراقها الدقيقة على صفحة الماء الهادئة , كما أحيطت جوانب البركة بالأزهار الأستوائية التي زينت أيضا غرفة تبديل الملابس , وبعيدا الى الشرق من هناك علت الجبال كأنها درع تقي الغابات الكثيفة التي شكلت معظم أراضي روك , ورأت كيم الرجال يعملون بين الأشجار , فيشذبون غصونها الميتة , ويرشون أوراقها بالأدوية.
ثم عادت تنظر الى الغرفة تتأمل الفخامة والفن اللذين أشار اليهما بارت واللذين تمثلا في البسط التركية المفروشة فوق أرض مصقولة للغاية ,وفي قطع البورسلين الصغيرة النفيسة , الموضوعة فوق موقد حجري كبير , والأثاث المغطى بقتاش غالي الثمن , والأزهار المرتبة بعناية في مزهريات قديمة من الفضلة والزجاج المقطع , وأحتلت خزانة كتب كبيرة أحد الجدران بطوله , ألا أنها لم تضم الكتاب الذي وعد روك بأعارته لبارت ,وسمعت دقات الساعة في الزاوية , فنظرت الى ساعتها , أنها الرابعة والنصف, لقد بدأت الشمس رحيلها نحو المغيب ,وتلبدت الغيوم ذات الأطراف الذهبية فوق التلال , ثم عاد روك ممسكا الكتاب بيده
, فأخذته منه كيم, وأستعدت للخروج قائلة:
" شكرا جزيلا".


وسألها روك:
" هل يأخذ بارت قسطا من الراحة كل يوم؟".
أطرقت:
" أنه يطبق التعليمات بدقة , والحقيقة أنه أدهشني بذلك".
خلا وجه روك من أي أثر للأنفعال وهو يقول:
" حاذري في طريق عودتك من بعض الشقوق الجديدة في الطريق قرب مسكن كاتانيا , أنها نتيجة الأمطار الغزيرة التي هطلت مؤخرا".
منتدى ليلاس
" سأفعل, فألى اللقاء يا روك, أشكرك مرة أخرى على الكتاب ".
تحركت السيارة الكبيرة من أمام المنزل على مهل , ثم زادت سرعتها وهي تقترب من البوابة ,ولما نظرت كيم عبر المرآة , رأت روك ما زال واقفا هناك ينتظر أن تغيب السيارة عن نظره.

نهاية الفصل الثالث

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 03-11-10, 06:56 PM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


4_ الدروس الأولى
****************************
نظرت كيم في المرآة للمرة الأخيرة وهي تعبر القاعة , وأطرى بارت , الذي أنتظرها عند الباب , حسن مظهرها , فقد أرتدت ثوبا حريريا سميكا أبيض ضاربا الى الصفرة أنخفض أعلاه قليلا الى عنقها , وتنورة أتسع أسفلها , وألقت على كتفيها دثارا ذا لون مناسب , كما حملت على ذراعها عباءتها المخملية.
" هل أعجبك عطري؟".

طرحت كيم هذا السؤال على بارت بعدما قال كل ما عنده عن ثوبها وشعرها وعقدها الذهبي الأنيق وسوارها الرائع ,وكانت تحمل حقيبة مسائية ثمينة ذات قفل ذهبي , زينت بمخرمات ذهبية ,وعلقت بحمالات مجردة , لم يقل بارت عن الحقيبة شيئا , لأنه هو الذي أهداها الى كيم في عيد الميلاد قبل ثلاث سنوات , ونالت أعجاب كل من رأى كيم تحملها ,ولما أدركت كيم مدى السعادة التي غمرت بارت نتيجة عثوره على هذه الهدية الجميلة وأخبرته بأنها تعتبرها كنزا تنوي الأحتفاط به الى الأبد.
منتدى ليلاس
" كم أتمنى لو أنقص أربعين سنة من عمري وأعود شابا".
ضحكت كيم وهي تلاحظ الوميض في عينيه, وقالت:
" أنه العطر الذي أهديتني أياه الأسبوع الماضي , أنني أحبه كثيرا".
" أتمنى أن أعرف أذا كان روك...........".
وصمت , فنظرت كيم اليه حائرة:
" ماذا كنت تنوي أن تقول يا بارت؟".
أجاب وقد أكتنفته الكآبة:
" لا شيء.......لا.......".

وفتح الباب الأمامي:
" أستعدي يا كيم لأننا سننطلق".
وصعدت الى السيارة ,وراقبته وهو يديرها ثم يضغط على الدافع ,ولما وصلا الى نهاية الممر , وأنعطفا نحو الشارع , سألت:
" ماذا كنت تنوي أن تقول عن روك الآن؟".
" عن روك؟".
قالت بلطف:
" بارت, لماذا تراوغ؟".

حرف بارت السيارة قبل أن يبدل السرعة , ثم قال :
" كيم , يا عزيزتي , أنك تصنعين من الحبة قبة , فأنا لا أستطيع أن أتذكر ما نويت قوله عن روك, ربما كنت أتساءل عن أمكان ألتقائنا به في النادي".
" أنه يحضر دوما الى النادي يوم السبت".
" أجل ,ولكن ربما لديه بعض الأعمال الأخرى , فالأنسان لا يمكن أن يثق من لقاء أصدقائه في النادي أو في مكان آخر دائما , أليس كذلك؟".

" هل يهمك وجوده في النادي الى هذا الحد؟".
لم تعرف كيم لماذا طرحت كل هذه الأسئلة , وكل ما عرفته هو أن حال بارت أربكتها أذ بدا أنه يخفي شيئا عنها يفكر به.

" يهمني حضوره الليلة الى النادي بعض الشيء فأنا أريد طرح سؤال أو سؤالين عليه حول كتاب أعارني أياه".
ومال بارت بالسيارة الى جانب الطريق ليسمح لأسرة أفريقية بالمرور , وعادت كيم تتحدث عن موضوعهما السابق, فقالت:
" فهمت؟".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 03-11-10, 06:57 PM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ألا أن كيم لم تفهم شيئا بالطبع , وظل تصرف رب عملها يحيرها , لكنها في نهاية المطاف نسيت كل ما يتعلق به وهما يقتربان من النادي , وكان عدد من السيارات قد توقفت فيه , نظرت كيم حولها آليا , ووجدت أن روك لم يكن قد وصل.

وسرعان ما أنفصل بارت , الذي أكتسب شعبية بين أعضاء النادي , عن كيم التي جذبتها سوزان نحوها , وقدمتها الى (قنبلة الموسم الشقراء),التي كانت قد أخبرتها عن زيارتها , أتسعت حدقتا كيم لشدة ما شابهت الفتاة صاحبات الصور الجذابة على أغلفة المجلات , واللواتي تحسدهن القارئات على حسنهن الفائق والفاتن , ويتمنين لو يشبههن ,ولكن , يقسمن في نهاية المطاف أن هذه خدعة تصويرية أذ يستحيل أن يبلغ أحد مستوى الكمال.
منتدى ليلاس
وصافحتها رافيلا وقد تلألأت عيناها كنجمتين براقتين , وأدهشت كيم أهداب الفتاة الطويلة ,وعنقها الشبيه بعنق البجع يزينه عقد نفيس من الماس والياقوت الأزرق , أما ثوبها الضيق, فكان بالخيوط الذهبية التي تخللته والشق الجانبي الممتد من أسفله الى الركبة نموذج يحتذى وأعتبرته كيم مغريا , ثم أنتقلت عينا كيم الى يدي الفتاة الكاملتي الجمال بأصابعهما النحيلة الطويلة المزينة بخاتم ماسي نفيس , وفي اليد اليسرى خاتم من الياقوت الأزرق طعم ببعض الماسات الصغيرة , في حين صبغت أصابعها بمهارة بطلاء الأظافر , وطابق صوتها شكلها بأنخفاضة نبرته والبحة الضئيلة التي تشوبه , فكان مثيرا ومغريا كالفتاة نفسها , لكن كيم لم تحسدها , ولم تعجب من قول سوزان أن عددا كبيرا من الشبان الممتازين تقدموا لطلب يدها , ولما أحاط الشبان والشابات برافيلا , وأختلت سوزان بكيم هنيهة
همست:
" أنني أستمتع كثيرا بمراقبة الأثر الذي تتركه رافيلا على من يدخلون النادي الليلة".

ولاحظت كيم وهي تنظر الى حيث وقفت رافيلا:
" لا بد أنكما حضرتما باكرا , ويخيل لي أنها تعرفت بالجميع".
" صحيح أننا حضرنا باكرا , لكن رافيلا لم تتعرف الا على بعض أعضاء النادي".
تلفتت رافيلا حولها قبل أن تتجه نحو أبنة عمتها لتوبخها قائلة:
" أذكر أنك قلت أنه يوجد هنا بعض الشبان الوسيمين فأين هم؟".
فضحكت سوزان :
" ما رأيك بديكي فارمهاوس؟ فهو طويل , أسمر وأنيق , ماذا تريدين أكثر من ذلك؟".
" لا يرجى منه أي خير , لماذا يقلد الرجال النساء هذه الأيام؟".

" وماذا عن فال؟ فأنه لطيف- آه, لكنني نسيت أنه مولع بكيم الى حد ما".
فكرت كيم بفال , الذي أحبته , في الوقت الذي فكرت فيه ببارت , الذي لن تتخلى عنه ألا حين يبلغها أن حاجته اليها والى خدماتها أنتهت.
عبست رافيلا وهي تتأمل كيم ثم أضافت كمن يرثي لحال كيم:
" لا بأس به".
وسألت سوزان :
" ما قولك بجون باترسون؟ فطلعته البهية ترضي كل الفتيات".
لكنها أستطردت تقول بصوت خفيض ينم عن الخجل:
" آه , لقد فهمت, أنك تريدين شابا أسمر قويا طويلا يمتاز برجولته الأصيلة , وصوت عميق, أليس كذلك؟".

فما كان من رافيلا ألا أن ضحكت:
" أنك مرحة وممتعة يا سو, وهذه طبيعتك منذ الطفولة".
أجابت سوزان بشيء من الجفاء:
" أشكرك".
ثم أضافت:
"حسنا يا آنسة الذوق الصعب , هاهو ذا أقرب شيء الى الكمال الذي تطلبينه ... فهو... الرجل ذو الصوت الرخيم الحاد أحيانا كالسوط".
ونادت سوزان روك بهدوء بعد أن دخل الردهة ووقف ينظر حوله:
" روك, أرجو أن تقترب منا أقدم لك رافيلا سبالدنغ ... أعرفك بروك لنتون".
راقبت كيم روك بأهتمام , فلم تلاحظ تغيرا في عينيه اللتين تفحصتا الفتاة من أعلى رأسها الى أخمص قدميها , ثم عادت تحدقان الى وجهها في ثوان قليلة , مد يده ليصافح يدا بيضاء صغيرة
وقال ببرودة بينما أرتسمت الصلابة في عينيه:
" يسعدني لقاؤك يا آنسة سبالدنغ".
منتدى ليلاس
ورأت كيم الحزن يرتسم في عيني رافيلا الجميلتين أذ وقف أمامها رجل لم يتأثر بفتنتها على الفور , وطرفت أهدابها وهي ترفع رأسها لتنظر الى وجه روك, وتلفت روك
فرأى كيم تقف بجانبه فخاطبها ببرودة:
" مساء الخير يا كيم, هل حضر بارت برفقتك؟".
" أجل ,ها هو ذا يقف هناك يتحدث مع السيد والسيدة هولت".
" هل هو بخير أذن؟".
خيّل الى كيم أن روك يظهر قلقا زائدا لا مبرر له في ما خص صحة رب عملها , فعلى رغم قول الطبيب بأن الأمر ليس خطيرا , فأن روك لم يرها مرة ألا وسألها عن بارت ,وشدد كثيرا عليها بأن لا تسمح له بأرهاق نفسه في العمل.
" أجل , أنه على ما يرام".
" حسنا".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 03-11-10, 06:58 PM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

تلفت روك حوله ليجد هذه المرة شخصا يرغب في التحدث اليه , فخفض رأسه قليلا وأنصرف قائلا:
" أرجو المعذرة".
عبست رافيلا فيما سألت أبنة عمتها:
" ليس الرجل لطيفا يا سو, أهو كذلك دائما؟".
" أتقصدين روك؟ أجل , أنه كذلك مع النساء , فهو عازب مكرس , وأنا آسفة لذلك يا عزيزتي , أعدك بمحاولة العثور على شخص آخر ترضين عنه".
همست رافيلا بصوت حالم:
" أنه... أنه مثير, أهو عازب مكرس؟ لا يمكنني أن أصدق ذلك يا سوزان".
" أنه يناهز الثلاثين , وحتى الآن لم ينشىء علاقة جدية مع أي فتاة".
" كيف يتسنى لك معرفة ذلك؟".

" أعرف ذلك لأنني أمضيت عمري كله هنا".
" تقولين علاقة جدية ؟ أتقصدين أنه يكتفي بالمغازلة؟".
" لا أعني شيئا من ذلك أبدا؟ ربما توجب عليّ القول أنه لم ينشىء علاقة جدية أو غير جدية".
هزت رافيلا رأسها , وحولت رأسها الى حيث وقف روك رائعا في بزته الكتان البيضاء يتحدث الى رالف أستبوري , الذي يملك ثلاثة متاجر في تنغافيل , وعادت فأدارت رأسها , فتحرك شعرها الذهبي حول عنقها الى الأمام ثم الى الوراء في حركة تشبه أنفتاح مروحة السيدات .
" أنك تقولين أنه لم يختبر النساء مطلقا , لكنني أرى أنه يستند الى خبرة واسعة".
منتدى ليلاس
ضحكت سوزان وهي تداعبها:
" أنه يتحدث بلغة الخبرة والتجربة , وتعالي الآن لأشتري لك ولكيم شيئا تشربانه فيما نستمع الى قصصك عن مآثرك في دنيا الحب والغرام".
وضحكت الفتيات الثلاث , فجذبن أنتباه روك ورفيقه بعد أن أنضم اليهما جون باترسون , الذي نطق بشيء جعلهما يطرقان في حين رأت كيم يعبس في الوقت نفسه , ولما سارت الفتيات الثلاث بأتجاه البار , أنضم الرجال الثلاثة أليهن.

وألتقت عينا كيم بعيني روك , فلاحظت أن عبوسه زال
فيما أشار بيده بغرور:
" حاولي أن تبحثي لنا عن طاولة هناك بعيدا عن هذا الزحام".
أتضح لكيم أنه توقع منها أن تفعل ما أمرها به , والحقيقة أن النادي أزدحم ,ولم يسبق لكيم أن رأت في النادي هذا العدد الكبير من الناس في وقت واحد مما جعلها تتساءل:
" هل يمكن أن تكون رافيلا السبب؟".
طردت هذه الفكرة من رأسها لسخافتها , لتعود وتكتشف أن تخمينها أصاب ,أذ سرعان ما أنتقلت الأخبار وحضر الجميع لألقاء نظرة على هذا (الجمال) كما سمعت كيم أكثر من شخص يقول حين أشار الى رافيلا.

عثرت كيم على طاولة , ولوحت بيدها الى سوزان بينما كانت رافيلا تتحدث مع السيد واينرايت العجوز, وهو عازب لا يتعب من سرد ذكريات شبابه لحين عجز عن جذب أي فتاة اليه بدون بذل الكثير من الجهد , وأستمتعت رافيلا بحديث هذا الرجل الغريب , فطرقت أهدابها وعبثت يداها بالهواء من حولها فيما حركت رأسها فتطاير شعرها بأنتظام ظنت كيم أنه يلفت أنتباه أي رجل , وتبعت نظرات سوزان أتجاه نظرات كيم , فضحكت:
" أنها نادرة بين النساء , أليس كذلك؟ لقد قلت لك أنها رائعة".

أجابت كيم:
" أنها جميلة جدا".
" هل تعلمين أنها أجمل مما تذكرت؟ فأنا بالطبع لم أرها لسنوات بعد زيارتنا أنكلترا معا حين كانت الحسناء رافيلا في الثامنة عشرة فقط , ورأى أنها أزدادت حسنا في السنوات الأربع الماضية".
" ألم تصادق شابا... بمعنى أنها تخرج معه وتصطحبه بصورة دائمة؟".
" لم أسمع عن شاب مثل هذا, وكما قلت لك , فأن ذوقها صعب ,وقد سمعتها الليلة بنفسك أذ أعلنت أن أحدا من هؤلاء الشبان الوسيمي الطلعة لم يرق لها ".
منتدى ليلاس
أجابت كيم وهي تتفحص روك الواقف عند البار يطلب شرابا:
" لا شك أن روك راق لها".
ألا أنها توقفت وهي ترى كؤوس الشراب تعطى الى روك الذي قدمها بدوره الى رفيقيه الشابين:
" لقد وجدته مثيرا ومغريا على حد تعبيرها".
مثيرا ومغريا ... هل يمكن أن يكون روك مثيرا ومغريا؟ أن الشيء الوحيد الذي أكتشفته كيم فيه هو أنه يبعث اليأس في النفس بغروره وكبريائه وشعوره بالتفوق ورأيه السخيف بالنساء.
ركز روك بصره على كيم وهو يدنو منها حاملا كأسها وكأسه ,وأجبرها عبوسه أن تتنهد بغضب فسمعها وألتمعت عيناه بالسخرية , وما لبثت رافيلا أن انضمت اليهما , فجلست وهي تنقل نظرها من روك الى كيم ثم الى روك ثانية , وبدأ أنها شاردة الذهن , لكنها سرعان ما أبتسمت أبتسامة ساحرة عندما تحدث جون اليها:
" كم ستقيم الآنسة سبالدنغ بيننا , وتؤنسنا بوجودها؟".



 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne hampson, آن هامبسون, الحمقاء الصغيرة, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, sweet is the web, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:13 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية