لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-03-11, 04:34 PM   المشاركة رقم: 116
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" أعتقد بأن ذلك الشاب قد جرح كبرياءها , أن أبي يفهم جيدا أطباع الناس , وأعتقد أنه كان سيقبل برودي زوجا لمايا بالرغم من موضوع الطلاق , لو تأكد له أن هذا الشاب صادق في حبه لها , أن مايا خجولة نوعا ما , ونحن عائلة معروفة ومؤثرة , فلا نستطيع المخاطرة بأي شكل من الأشكال , وأؤكد لك بأن أبي قد أحسن التصرف , ربما , في المرة المقبلة , تكون مايا أكثر حظا في الحب".
أبتسمت أنجي أبتسامة ضعيفة وقالت:
" فنأمل ذلك".
ثم تأبطت ذراع رايك وخرجت وأياه الى سيارة المرسيدس التي كان يملكها دون كارلوس وما أن جلسا داخلها حتى قالت له:
"أعتقد بأنك تقليدي محافظ في مواقفك الشخصية أتجاه النساء , أليس كذلك ؟ وألاحظ بأنك في بعض الأحيان تثور عليّ لأن عليك أن تقبل مساعدتي".
قام من مقعده وأطلق نفير السيارة محثا مايا على الأسراع وقال:
" هذا طبيعي! هل تعلمين ما هو شعوري عندما يكون علي الأعتماد على أمرأة لتهتم بشؤوني؟".
" أنا أعلم أن هذا ليس سهلا , لكنك تتحسن , لقد لاحظت , بدون شك , أنك تتمتع بحاسة سادسة هي حاسة ( الرؤية بالوجه ) وهذا شيء مهم جدا بالنسبة اليك".
" وهل من المفروض أن أفرح وأصبح في السماء السابعة لأنني أملك هذه الحساسية المفرطة في الوجه؟ أنا أريد أن أرى الأشياء لا أن أتحسسها".
" أهذا ما تشعر به حقا يا رايك؟".
" شيء من هذا القبيل".
" لكن هذا يجب أن يسرك , أنه شيء رائع أن تشعر بذبذبات تصدر عن الأشياء عندما تمر قربها".
" هناك أشياء معينة عندما أقترب منها أشعر بأثارة , وهذه الأشياء ليست الأبواب المقفلة ولا جدران القرميد , أنها أشياء ناعمة ودافئة ومتحركة , ولكن ليس علي أن أسرح بفكري نحو البعيد , أليس كذلك؟ فهذا ليس مفيدا لمريض".
" رايك , أنا لا أتدخل في أفكارك مهما تكن".
فزمجر قائلا:
" لا تتدخلين! هناك أوقات أتمنى فيها أن تذهبي عني وتعالجي أحدا غيري".
نظرت اليه أنجي كمن لم يفهم شيئا وسألته:
" ما الحكاية الآن ؟ ما الذي حدث؟ لماذا تحاول أن تخلق شجارا بيننا؟ ما الذي قلته أو فعلته وأغاظك؟".
جلس صامتا لدقيقة أو دقيقتين ثم تنهد بقوة وقال لها:
" أنها طريقتك في المعالجة , أنت دوما متفائلة ولا أعرف السبب , ما هذه الحياة التي أحياها , هل هذه حياة رجل ؟ أنا ألعن اليوم الذي ولدت فيه ألف مرة في النهار , وأنت.... أنت تتكلمين عن حساسية مفرطة في وجهي تسمينها حاسة سادسة ( والرؤية بالوجه) ولا أدري ماذا أيضا , وتتكلمين بتفاؤل كأنني أسترجعت بصري! ما هذا الهراء , يا أنجي , ما هذا الهراء؟ أسمعي , وليكن كلامي واضحا وللمرة الأخيرة أذا كنت سأبقى طول عمري فاقدا بصري , فعلى الدنيا السلام! أنا لا أريد سنوات زائدة من عمري أحيا فيها نصف حياة !".
فقاطعته صارخة وهي بحالة صدمة :
" رايك.....".
فتابع دون أن يأبه لها :
"سوف أقضي عليك بيدي هاتين لو قلت لي مرة واحدة بعد , أن بأمكاني أن أشعر بدفء الشمس على بشرتي , ولو لم يكن بأمكاني رؤيتها هناك في السماء الزرقاء , لأن هذا الكلام يشابه كلام من يقول لي أنه بأمكاني أن أشعر بالقبلة دون أن أراها, نعم ولكنني أريد أن أرى وجه المرأة وهي ترحب بقبلتي! أنجيلا لا تواسيني بحق الله! هل كل ما قلته لك واضح؟".
" واضح تماما عندما تصرخ كما تعودت في الثكنة العسكرية , ويبدو واضحا أيضا أنك تندب نفسك , وكل هذا لماذا؟ لأن مايا طلبت منك أن تتناول طعام الغداء اليوم في مطعم , أن الناس هناك سيكونون مشغولين بأنفسهم الى درجة تمنعهم من التفرج على أحد وهو يأكل!".
" يبدو أن كلماتي قد صدمت ممرضتي فأنتفضت لأن الحقيقة جرحت مشاعرها , أليس كذلك؟".
" أن هذه المشاعر هي مشاعري وأنا أدرى من الجميع أذا كانت قد جرحت أم لا , لكن ما كنت أريد قوله هو أنني لا أحب الكلام الضعيف والجبان عن أن الحياة لا تساوي شيئا , أن صديقك توركال لديه ما يشكو منه أكثر منك بكثير , أنت على الأقل يمكنك أن تتزوج وتنجب أطفالا".
" رائع , وتكون لي زوجة وأطفال لا أراهم؟ ".
وتابع ضاحكا بسخرية:
" في يوم من الأيام سوف يجد الدكتور رومالدو الشجاعة الكافية ليقول لي ما أعرفه بنفسي حول وضعي الصحي , سوف يقول لي بأن الشظايا التي لا تزال موجودة في دماغي سوف تجعلني أصاب بالجنون , وتقولين بأنه يمكنني أن أتزوج , أتزوج وخطر الموت والجنون يلاحقني ؟ لا بد أنك أصبت بمس في عقلك!".
وضعت أنجي يدها على شفتيه في محاولة لأسكاته وقالت :
" لا , رايك , أرجوك , أنت تؤذي نفسك وتؤذيني عندما تتفوه بهذه الكلمات".
" أنت تقصدين بأنني أخيب ظنك بي , أيتها الطفلة! وهل ظننت بأنك حولتني الى مريض منصاع ومتجاوب مع ما تريدينه؟".
" لقد بدا لي أنك تتجاوب ".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 12-03-11, 05:09 PM   المشاركة رقم: 117
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وتابعت وهي تمسح جبينه بأصبعها :
" لا تنسحب رايك ما زلت قادرا على الصمود والمقاومة , أنت تواجه معركة في حياتك , ألا تريد أن تربحها؟".
فأجابها بمزيج من الحزن والنقمة:
" أن العدو موجود داخل رأسي , وأنا لا أستطيع أن أقتل عدوا لا أراه".
" لا تكن قاسيا ".
" أما كنت تشعرين بالمرارة لو كنت مكاني؟".
" ربما".
" في هذا الموضوع ليس هناك ربما , أن الورود في الحديقة حيث أمشي ما زالت سوداء اللون والنساء ما زلن بدون وجوه ".
لم ير رايك الألم الذي كان ظاهرا بوضوح على وجهها :
" رايك , هل تحاول دفعي الى البكاء؟".
فهز رأسه مجيبا :
" لا , أنما أحاول أفهامك مرة أخيرة ".
" أنا أفهمك , صدقني".
" أذن قولي لي ما الذي يجب أن أفعله في حياتي , هذا لو أفترضنا أنها لا تزال طويلة أمامي؟".
" لقد قلت لك , بأستطاعتك أن تتدرب على المحاماة , لأن لديك ذهنا حادا وسرعة بديهة".
" حتى متى؟ يمكن لهذه الشظايا الملعونة أن تتحرك الآن فتصيبني بالجنون , فيما نحن جالسان هنا".
" حتى ولو كان هذا الأمر صحيحا , أنت لا تستطيع أن تقضي أيامك جالسا في الحديقة ومنتظرا حدوثه , لقد كنت جنديا وتعلمت الأقدام, كنت تعلم دائما أنه من المحتمل أن تصاب برصاصة أو بقنبلة تنفجر في وجهك".
" أن الكلام سهل جدا يا أنجي , لكن القلق يدمر أعصابي رويدا رويدا , في الليل أحلم , وأنت تعلمين ما هو حلمي الوحيد في هذه الليالي , وعندما أستلقي على سريري صاحيا , أجد نفسي لا شعوريا أحاول أن أفتح عيني قدر الأمكان , وأن أدع نور الشمس يتسرب أليهما دون جدوى , أنت لا تعرفين بأنني أعيش في فراغ ووحدة محاطا بغمامة سوداء كثيفة لا تزول , أنا...... أنا لم أعرف معنى الخوف ألى أن حلت علي هذه اللعنة!".
لم تتحمل ما كان يقوله فوجدت نفسها تقول له وهي تعانقه :
" يا عزيزي........".
منتدى ليلاس
فدفعها بعيدا:
" لا تفعلي هذا ...... لا تشفقي علي!".
" أنا لا أشفق عليك أنما أريد أن أشاركك أحزانك".
" أنت لا تعلمين ماذا تقولين , أنت لا تستطيعين مشاركتي في سمائي السوداء , تماما كما أنا لا أستطيع مشاركتك في سمائك الزرقاء , لا تتصرفي بطريقة عاطفية أيتها الممرضة!".
ثم غرق في مقعده وأشاح بوجهه عنها , فراحت تحدق به وتتأمل عضلات فكه وهي تتراقص من الغضب , فأحست بألم في أعماقها وساد الصمت , وصلت مايا ودخلت الى السيارة , جالسة في المقعد الخلفي , كانت قد سرحت شعرها وغيرت رداءها ووضعت أحمر شفاه مناسب.
بادرها رايك بالقول:
" هل رتبت هندامك جيدا؟".
" وهل صديقك جذاب وساحر الى هذا الحد؟".
أحست أنجي بأضطراب مفاجىء بسبب هذا السؤال , أن ما قاله لها رايك عن توركال كان سريا ولم يكن من الممكن أبلاغه لمايا , أن هذه الأخيرة قد عاشت حياة هادئة هانئة وآمنة أكثر من أنجي , وهي بالتالي لم تتعود على المشاكل وما زالت طرية العود , أن أخبارها بقصة توركال سوف يصدمها بشكل لن يسمح لها بالتصرف معه بصورة طبيعية , عندما يصل الى بايلتار لقضاء عطلته.
قادت أنجي سيارة المرسيدس بهدوء وأنعطفت نحو الطريق المحاذي لشاطىء البحر والذي يقود الى وسط الجزيرة , كان البحر هادئا كالزيت يلتمع كاللؤلؤ , تجاهل رايك السؤال الذي طرحته مايا حول توركال وسألها بدوره:
" كيف يبدو البحر اليوم؟".
" يبدو كما رسمه رسامك المفضل على الكانفا , أما زلت تعتبر ترنر أفضل رسام للطبيعة؟".
" عندما أقتنع بشيء , لا أغير رأيي بسهولة".
" يا ألهي كم أنت متغطرس يا رايك!".
ثم أنحنت وضربته بتحبب على عنقه وسألته:
" هل أطباع صديقك مثل أطباعك؟".
" لا , أن أصابتنا البليغة هي الشيء الوحيد المشترك بينننا على ما أعتقد".
" أنا أفضل جراحك على طباعك ".
وتابعت وهي تحيطه بذراعيها بغنج :
" أنت تبدو قويا وقاسيا , يا أخي الكبير , أتذكر , أنت الوحيد الذي كان يهتم بنا دائما في الأيام الخوالي , كم كانت جميلة تلك الأيام , وكم كنا نضحك ونلعب غير عابئين بشيء , أتذكر؟".
" نعم , عندما عدت من المستشفى كنت أشعر بفراغ في رأسي , ولم أكن أتذكر كل التفاصيل , أما الآن , فأن الوضع تحسن عن ذي قبل وأستطيع أن أتذكر الأشياء بوضوح أكثر , لا يبدو أنني أتذكر الأشياء بوضوح أكثر , لا يبدو أنني أتذكر أذا كانت أنجي جميلة أم عادية".
ضحكت أنجي وسألته:
" وهل هذا يهم؟".
كانت تقود السيارة على الطريق العريض الذي يمر بمحاذاة المدفن الذي دفنت فيه روزادي زالدو , فأحست أنجي بأنقباض لم يختف ألا بعد أن تجاوزت السيارة المكان في حين لم تنتبه مايا للأمر لأنها كانت تطرح على شقيقها سؤالا:
" كيف تتصور شكل أنجي الخارجي؟".
" ذكرياتي عنها لا تزال عالقة بعنبر الأيام الغابرة , كل ما أذكره أنها كانت خجولة وكانت جدائلها تصل الى خصرها".
" ما رأيك بهذا الوصف يا أنجي؟".
" علينا جميعا أن نقبل بالحياة كما فرضت علينا".
أوقفت السيارة على رصيف الميناء وخرج منها الجميع , فقال لها رايك:
" أنا أتذكرك عندما كنت طفلة , أما الآن فأنا بالكاد أعرفك ".
فسمعتهما مايا يتهامسان فتدخلت قائلة:
" ما هو الداعي لهذه الثرثرة على أنفراد ؟".
" كنت أسأل أنجي عما أذا كانت ملابسي تبدو مرتبة , أن هذه هي أحدى سيئات فقدان البصر".
فقالت له مايا:
" أرجوك يا رايك لا تتكلم بهذا الشكل , فأنا لا أستطيع الأحتمال ".
" كفكفي دموعك يا صغيرتي ولتخبرك أنجي عن حاستي السادسة ( الرؤية بالوجه ) فهذا سيخفف الوطأة عليك".
فوقفت مندهشة وسألته:
" أحقا رايك؟".
" من المحتمل أن يكون الأمر كذلك , أعتقد أنها طريقة الطبيعة في التعويض على فقداني البصر , فلنذهب للقاء توركال".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 13-03-11, 07:11 AM   المشاركة رقم: 118
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183581
المشاركات: 298
الجنس أنثى
معدل التقييم: ربي اسالك الجنة عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 81

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ربي اسالك الجنة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

حبيبتي يسلمو ويعطيكي الف عافية على الرواية واتمنى من كل قلبي انك تنزلين كم فصل خلال هذا الاسبوع ودمتي0

 
 

 

عرض البوم صور ربي اسالك الجنة   رد مع اقتباس
قديم 14-03-11, 07:44 PM   المشاركة رقم: 119
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

6- لا أريد سواك

جزيرة بايلتار جزيرة تاريخية ذات معالم أثرية جميلة أنطلاقا من المرفأ الصغير ووصولا الى مئذنة الجامع الكبير في وسط المدينة.
بسبب موقع الجزيرة في البحر الأبيض المتوسط , تعرضت لغزوات وحروب تركت بصمات ومعالم تاريخية على عماراتها وأسواقها الأثرية ومعالمها الدينية.
لم يكن مشهد النساء المحجبات والسائرات في الشوارع ليدهش أنجي لأنها سبق وكانت هنا منذ سنوات.
سار الثلاثة قليلا حتى وصلوا الى المرفأ القديم الذي يعتبر المتنفس الوحيد لهذه الجزيرة , ووقفوا على الشاطىء يراقبون اليخت الحامل اليهم توركال على متنه , وفيما كان هذا اليخت يقترب من الشاطىء ألتفتت مايا نحو شقيقها سائلة:
" هل يمكنك أن تصف صديقك لي؟".
منتدى ليلاس
" وكيف تريدينني أن أفعل؟ لقد ألتقينا في المستشفى ". وتابع ضاحكا :
" ووجدت وقتها أنه ليس من اللائق أن أسأل الممرضات عما أذا كان وسيما".
فجأة قاطعتهما أنجي قائلة:
" لقد وصل اليخت الآن".
أبتدأ الركاب بالخروج واحدا تلو الآخر , وبعد دقائق لاحظت أنجي أن شخصا يحمل حقيبته ويقف مترددا فقالت لرايك:
" أعتقد أنه يقف بالقرب منا ولكنه يتردد في الأقتراب , ربما لم يكن يتوقع أن نرافقك الى هنا".
" توركال يعلم بأنني كفيف أذهبي أنت أليه".
لكن هذا لم يكن ضروريا لأن توركال سمعه على ما يبدو فأقترب بنفسه , كان طويل القامة يرتدي جاكيتا بيج وبنطلونا بنيا , كان يشبه رايك كثيرا بأستثناء لون عينيه الأزرق مما دفع بالفتاتين الى حبس أنفاسهما , مد رايك يده مصافحا بعد أن سمع وقع أقدام:
"توركال ؟ كيف حالك يا صديقي؟".
" أنا بخير , وأنت تبدو أفضل حالا يا رايك , ولولا العصا التي تحملها لأعتقدت بأنك شفيت تماما".
" كنت أتمنى أن يكون الأمر كذلك , والآن أسمح لي أن أقدم شقيقتي مايا التي سمعتني مرارا أتحدث عنها وهي السمراء الى يميني وممرضتي الشقراء الآنسة أنجيلا هارت".
فرد قائلا وهو يجول بنظره بينهما مبتسما:
"أنا سعيد بمعرفتكما , أنت محظوظ يا صديقي وأنا أحسدك على هذه الرفقة الناعمة".
لاحظت أنجي حزنا عميقا في عينيه وما أن أدارت وجهها حتى شاهدت مايا تحدق به بأعجاب ظاهر فأنزعجت لعلمها بأن مايا ستشعر بصدمة أذا عرفت الحقيقة المرة.
فجأة سألته مايا :
" لقد أخبرنا رايك بأنه ألتقاك في المستشفى , هل كانت أصابتك بالغة , توركال؟".
" بالغة جدا".
" وهل شفيت تماما؟".
" نعم , لقد حجزت غرفة في الكاستيللو دي مادريفال , هل هو فندق جيد؟".
" أنه ممتاز فعلا".
وتابع رايك قائلا:
" ما رأيك لو ذهبنا الآن لتناول طعام الغداء في الكازا دي لاس بالماس , أنا متأكد بأن المكان سيعجبك , أنه أختيار مايا".
" أود لو تسمح لي بدعوتكم الى الغداء".
" لا أرجوك , عندما يزور صديق لي بايلتار للمرة الأولى فأنا أفضل أن يكون ضيفي , هيا بنا نهرب من هذه الشمس الحارقة , أنجيلا , هاتي يدك".
كانت أنجيلا لا تزال خائفة من أن تعجب مايا بتوركال , لأن هذا الأمر سيكون مصيبة جديدة تحل عليهم , وكان خوفها يزداد كلما شاهدت مايا تقترب من توركال وتمازحه , تأبطت ذراع رايك وقالت:
" بأستطاعتنا أن نترك السيارة في الموقف ونسير على الأقدام فالمطعم ليس بعيدا عن هنا".
فعلق رايك قائلا:
" سوف يكون المطعم حاشدا في مثل هذه الساعة من النهار وكذلك الطريق المؤدي اليه".
" لا بأس فعليك أن تعاد السير بين الناس , كف عن هذه الهلوسة".
" وأنت كفي عن المزاح , أرجوك , فلا الوقت ولا المكان مناسبان , وبحق الله , لا تدعيني أصطدم بأحد أثناء السير , كان يجب أن نحمل جرسا معنا , فيسمعنا الناس ويبتعدون عن طريقنا".
" كفى , لا تكن مضحكا , ولا تتمادى في هذا الكلام".
وراحت تنظر اليه بعطف ومحبة تناقض ما قالته له لتوها , وراحت تقوده وسط جموع الناس المهرولة في الشارع.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 15-03-11, 05:05 AM   المشاركة رقم: 120
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2009
العضوية: 151913
المشاركات: 146
الجنس أنثى
معدل التقييم: جنون العشق عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 18

االدولة
البلدItaly
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جنون العشق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

رواية تجنن مووووووووووووت
بليز كمليها في أسرع وقت
تسلم الأيادي يارب سلمها

 
 

 

عرض البوم صور جنون العشق   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
love's agony, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, عبير, violet winspear, فيوليت وينسبير, نور العمر
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t150581.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹط© ط¹ط¨ظٹط± ط§ظ„ط¬ظ…ظٹظ„ط© ط§ظ„ظ…ط¹ظ‚ط¯ط© - Rocket Tab This thread Refback 06-09-16 11:10 PM
Ask.com This thread Refback 25-08-15 12:13 AM


الساعة الآن 11:15 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية