لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


175 - نور العمر - فيوليت وينسبير - روايات عبير القديمة ( كاملة )

175- نور العمر - فيوليت وينسبير - روايات عبير القديمة

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-10-10, 05:47 PM   1 links from elsewhere to this Post. Click to view. المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : روايات عبير المكتوبة
Newsuae 175 - نور العمر - فيوليت وينسبير - روايات عبير القديمة ( كاملة )

 

175- نور العمر - فيوليت وينسبير - روايات عبير القديمة

الملخص



صاح قلبها (لا) للعاصفه التي ضربت حبها الأول, تركت عملهآ وسافرت الي جزيره أسبانية لتبقى قرب حبيب طفولتها بعد أصابته بالعمى, كرست أيامها للعنايه به وكانت له العين واليد والنور الذي شق الظلمة للبحث عن بعض الامل .منتدى ليلاس
ألا ان رايك الذي كره الحياه بعد أصابته , زرع طريق أنجى بالأشواك فكانت مهمتها شبه مستحيلة ... وحربها مدمرة, حرب الضوء والعتمة , وسلاحها الوحيد حبهاالذي مدها بالشجاعه وأفعم قلبها بالصبر , ولكن ألى متى؟وهناك أيزابيل فراندوس الجميلة التي أختارها والد رايك كعروس لأبنه البكر.
هل يسكت قلبها ولا يحتج حين يقرر رايك بأن أنجي صالحة كعروس لاخيه؟ ( لا ) لن تكون لسواه .
وتقرر أنجي الرحيل ولكن ألى أين ؟ قلبها المتعلق برايك رفض أن يخطو خطوة واحده بعيدا عنه.


 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس

قديم 30-10-10, 06:21 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

1 - توأم الظلام


مع أقتراب اليخت من جزيرة بايلتار بدأت قمة جبلها تظهر في الأفق وترتفع وسط زرقة البحر المتوسط شامخة كمئذنة جامع عربي في الأندلس .
على سطح هذه الجزيرة أناس من جنسيات مختلفة أكثريتهم من الأسبانيين ذوي التأثير , الذين بنوامنازل لهم هناك فسكنوا الجزيرة وتحكموا بخبرتها وتجارتها.
أحست أنجي بمشاعر التأثر تنتابها وهي واقفة تراقب الجزيرة من اليخت , لقد غادرتها منذ ست سنوات طالبة في السادسة عشرة من عمرها , وها هي تعود أليها ممرضة قانونية متخرجة من أرقى الجامعات , لقد دعيت لتؤدي خدمة أنسانية رائعة في منزل كارلوس دي زالدو حاكم الجزيرة .
أنحرف اليخت بالركاب بأتجاه مرفأ الجزيرة الصغير وأثناء أنحرافه أنعكست أشعة الشمس على صفحة الماء , فألتمعت ببريق يأخذ الأنظار , أزاء شاعرية المشهد شعرت أنجي بحنين يشدها بقوة ألى هذا المكان , أن حنينها ألى هذه الجزيرة لم تخف وطأته بمرور السنوات الست التي قضتها بعيدة أناء دراستها , وتذكرت عندما كانت تأتي لتقضي قسما من عطلتي فصل الصيف وفصل الشتاء عند عائلة الحاكم.
كانت ماريا دي زالدو تدرس في أنكلترا في المدرسة نفسها التي تدرس فيها أنجي , ومنذ ذلك الوقت توطدت عرى الصداقة بينهما , وعندما أصبحت أنجي وحيدة بعد وفاة عمتها كيت , كان للدعوة التي وجهتها عائلة مايا لها للبقاء معها أطيب الأثر في نفسها , فقد أحست فورا برابط قوي يربطها بهم وشعرت بأن المنزل الأسباني الكبير الذي يقيمون فيه هو أجمل مكان في العالم على الأطلاق , لقد كانوا من أكثر أرستقراطيي الجزيرة تأثيرا ونفوذا ,وكان دون كارلوس نسخة عن نبلاء أسبانيا , يعيش مع أولاده بترف.
الأسبوع الماضي أختلطت ذكرياتها عن بايلتار بمشاعر مؤثرة عندما أتصلت بها مايا بالهاتف وأخبرتها بأن رايك دي زالدو أصيب بجراح بالغة في مهمة عسكرية في بلاد الباسك ( مقاطعة أسبانية مضطربة تقع في شمال أسبانيا قرب الحدود مع فرنسا ) ونقل ألى منزله وهو بحاجة لرعاية ممرضة.
منتدى ليلاس
قالت لها أنجي بعصبية وهي تضغط على سماعة الهاتف:
"أخبريني كل شيء ".
فأجابتها مايا بصوت مخنوق يلفه اليأس :
" أنه حادث مروع , أصابته شظايا القنبلة في وجهه ورأسه , لقد فقد بصره يا أنجي ".
كانت أنجي تسترجع شريط الذكريات وتحدق في اليم فيما يقترب اليخت بها من اليابسة , أنها تتذكر رايك جيدا , وكيف يمكنها أن تنساه ! لقد أقتنعت خلال تمضيتها آخر عطلة في منزل والده , أنها لن تلتقي أبدا مرة أخرى برجل يحتل قلبها مثله.
أنها تشعر بكل دقة مضطربة من دقات قلبها , فيما تسير بها سيارة التاكسي ألى المنزل عبر طريق مستقيم من ساحة الجزيرة الكبرى وحيث تنتشر المقاهي التي يجلس فيها الناس يشربون القهوة ويتبادلون الأحاديث.
على جانبي الطريق تنتشر المحلات والأسواق حيث كانت تتنزه مع مايا تحت أشعة الشمس , حينها لم يكن في الأفق ما يشير ألى أنها ستعود ثانية ألى بايلتار في ظروف محزنة , فيما سيارة التاكسي تقترب من منزل دي زالدو عبر مناظر طبيعية تخطف الأبصار , تساءلت أنجي في قرارة نفسها عما أذا كانت ستشعر بتبدل في مشاعرها عندما ترى رايك ثانية , لقد كانت غالبا ما تفكر به خلال عملها في المستشفى في أنكلترا .
أنعطفت سيارة التاكسي وسلكت طريقا تؤدي صعودا ألى كازيرا دي نوسترا حيث كانت أشجار النخيل تغطي مساحات واسعة من الأراضي بكثافة , حاجبة عنها أشعة الشمس الحارقة , ثم دخلت في طريق متعرج يمر عبر حديقة المدافن وهي حديقة واسعة جدا , كان من الواضح أن حب الجزيرة قد تأصل في نفس أنجي تماما , كحبها للأبن الأكبر لحاكم الجزيرة , هذا الحب بقي في طي الكتمان منذ نشأته فلم يعلم به أحد وعلى الأخص رايك .
بعد مرور ساعة من الزمن على مخابرة مايا دي زالدو لها , تدبرت أنجي أمرها مع مسؤولي التمريض حيث تعمل , وأستطاعت أن تستحصل على أذن بالذهاب ألى جزيرة بايلتار لتعتني بالرجل الحاضر أبدا في ذاكرتها , لقد كانت متأكدة تماما من جهل رايك لحقيقة مشاعرها نحوه , فأثناء فترة مراهقتها كانت تخجل منه وترتبك في حضوره , وخلال تلك الفترة بدا لها ناضجا ومنطويا يحب الأنفراد والتأمل .وعى أولاد كارلوس دي زالدو منذ البداية أهمية دور والدهم في جزيرة بايلتار , ومع ذلك وجدتهم أنجي بعيدين عن الغرور والتكبر , وكان طبيعيا في هذه الناحية , أن يميل طبع رايك قليلا نحو التعالي , فهو أبن حاكم الجزيرة , بالأضافة ألى نزعته نحو الأنفراد والسوداوية الرومنطيقية.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 30-10-10, 09:09 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

كان رايك بهي الطلعة , فاحم الشعر ثاقب النظرات , يمشي بطريقة هادئة ومتزنة كفارس نبيل , لم تكن أنجي تتصور بأن شخصا يتمتع بكل هذه الصفات يمكن أن يصاب بالعمى ويفقد أتزانه ..... أنها ترفض في أعماقها أن تراه على هذه الصورة , ترفض أن ترى رايك الفائض حيوية وثقة بالنفس والمشحون بالقوة والشجاعة يتحول ألى شخص عاجز وبحاجة ألى مساعدة مستمرة.
توترت أعصابها عندما لاحت فيللا دي زالدو في الأفق بجدرانها البيضاء وبرج المراقبة العالي الذي لا يتواجد فيه الحرس بأستمرار .
منتدى ليلاس
وفيما كانت تحدق بالمنزل ولجت السيارة المدخل الرئيسي , فقفز أحد الحراس فورا من غرفة الحراسة وأمرها بالوقوف سائلا عن سبب الزيارة.
خفضت أنجي زجاج السيارة وأطلت برأسها معلنة عن أسمها له فتغيرت تصرفاته فجأة وسمح لهما بمتابعة طريقهما ألى الداخل عبر طريق معبد وسط مرج أخضر.
كانت الساحة أمام الفيللا مسيجة والنوافذ مقفلة والسكون يلف المكان , لم يتغير شيء بالنسبة ألى أنجي , ولم ينتقص مرور الزمن من سحر الماضي , ما أن خرجت من السيارة ووقفت في الساحة حتى أستعادت صور الماضي الجميل وتذكرت أوقات اللهو التي قضوها في برج المراقبة العالي وعلى درجات سلمه , وهو أحد أمكنتها المفضلة للهو في هذا المنزل , كانت الحديقة الغنّاء التي تتوسطها بركة من الرخام مبنية بشكل دائرة ومليئة بالسمك المتنوع الأشكال والأحجام والألوان , وقرب البركة تنتشر مقاعد من الخيزران ومنضدة من الزجاج الأخضر اللون , أن شاعرية هذا المكان وهدوءه كانا يستهويانها على الدوام .
تركت سيارة التاكسي المكان , وفجأة زالت رغبتها بالتأمل وبأستعادة بعض الذكريات , فهي بحاجة لبعض الدقائق تقضيها وحيدة , تستجمع خلالها قواها وتتحضر لمواجهة رايك وجها لوجه , لن تواجهه فقط كممرضة بل أيضا كأمرأة تهتم لأمره , وهذا الأمر ليس سهلا بالطبع لأنها لن تواجه الضابط العسكري الواثق من نفسه بل رجلا شارفت مهنته العسكرية على نهايتها بعد أن أصيبت عيناه وفقد بصره.
وأخذت تسترجع في ذاكرتها الحديث الذي دار بينها وبين مايا على الهاتف , لقد قالت لها أنجي :
" هل تأكد الأطباء نهائيا من فقدانه البصر؟ ربما لم تصب أعصاب العين بأذى , أذ ذاك يكون العلاج ممكنا وتصبح المسألة مسألة وقت , مع قليل من العناية والصبر قد.......".
" لقد قال الأطباء لأبي بألا يتوقع المعجزات...".
ثم أنفجرت بالبكاء على الهاتف مما دفع بأنجي للبكاء هي أيضا لشدة تأثرها , ثم تابعت مايا قائلة :
" .... آه يا أنجي , أكاد لا أحتمل النظر أليه!".
" لا , لا تقولي هذا يا مايا , أرجوك".
" لقد تضرر قسم كبير من وجهه , وقال الأطباء أنهم سيضطرون لأجراء جراحة تجميلية له , وأكدوا أن الجروح ستبقى ظاهرة للعيان رغم هذه الجراحة , أن قلبي يكاد ينفطر أسى وحزنا عندما أراه عل هذه الصورة! يا ألهي, ما الذي فعله رايك ليستحق كل هذا؟
وأنقطع حبل أفكارها فجأة عندما سمعت صوتا يناديها , فألتفتت وأبصرت مايا تركض نحوها معانقة وقائلة :
" شكرا لله على حضورك".
فسألتها :
" كيف حاله؟".
" لقد... تغير كثيرا , أصبح شاردا وساخرا لا يترك لأحد مجال الأقتراب منه , في أغلب الأحيان يجلس في الحديقة محدقا في البركة كمن يرى الأسماك فيها , يخيل لمن يراه على هذا الحال أن الأفكار تدور وتدور في رأسه ولا تترك مجالا للراحة , في الليل أسمعه عندما يتعثر أثناء سيره ,لم يتعود على هذا الوضع بعد , وقد وقع أرضا مرات عدة , أذا حاولنا مساعدته يثور ويتفوه بكلام مؤذ ولاذع , الله فقط يعلم كم كان واثقا من نفسه ومتأكدا من كل ما يقوم به , أنجي , أنت لا شك تتذكرين كيف كيف كان , أليس كذلك؟".
نعم , كانت أنجي لا تزال تتذكر رايك تماما فقالت وهي تغالب دموعها :
" هل عرف بأنني سأكون ممرضته؟".
فأومأت مايا بالأيجاب وبدا لأنجي أنها تعض شفتها حزنا وألما فقالت لها:
" يبدو لي أنه ليس موافقا على هذا الموضوع , أليس كذلك ؟".
أن رايك ذو أنفة وضرورة وجود شخص ما ألى جانبه ليراقب خطواته ويساعده على التغلب على فقدانه لحاسة النظر , سيثير غضبه دون شك , ولكن لا بد من وجود هذا الشخص لكي يراقب أصابته وليتأكد بصورة دقيقة وبأستمرار بأن الجروح لم تتسبب بمضاعفات خطيرة.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 30-10-10, 10:37 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

سوف يزودها الأطباء الذين أشرفوا على علاجه بتفاصيل وضعه الصحي , ولكن خبرتها كممرضة ذكّرتها بأن مضاعفات جروح الرأس غير مأمونة العواقب ولا يمكن التنبؤ بها خاصة عندما تكون الضحية قد أصيبت بشظايا قنبلة.
حملت أنجي حقيبتها وسارت مع مايا ألى داخل الفيللا وما أن أصبحت في الداخل حتى أشتمت رائحة سيكار سيغاريللو من النوع الذي يفضله الأسبانيون , قالت لمايا:
" أشعر كما لو أنني كنت هنا بالأمس".
" لماذا بقيت بعيدة عنا؟ لم تكوني دائما مشغولة لدرجة تمنعك من زيارتنا".
فضحكت أنجي وأجابتها :
" أنت لا تعرفين مدى صعوبة عمل الممرضة ".
ولم تجرؤ عل القول أكثر من هذا , ثم لو أرادت , ماذا يمكنها أن تقول لمايا . أتقول لها بأنها أبتعدت عنهم بسبب رايك , وأنها بسببه أيضا عادت أليهم , وقفت الفتاتان في بهو المنزل تتحدثان , وجال نظر أنجي على أثاث المنزل , كانت الأرض مفروشة بسجاج شرقي غني الألوان يتزاوج بروعة مع أثاث المنزل الداكن اللون.
ثم أخذت أنجي تتأمل مايا بشعرها الداكن المعقود ألى الخلف في تسريحة رياضية تبرز جمال عينيها.
فجأة قالت مايا:
" يبدو أنك كبرت , وأصبحت تليق بك مهنة التمريض , أنا لا أستطيع أن أعبر لك عن فرحتي بقدومك ألينا , قد يسمح لك رايك بمساعدته".
منتدى ليلاس
وأبتسمت أنجي بتصنع للتخفيف من الأضطراب الذي بدا على صديقتها وقالت :
" سوف أصر على هذا الأمر , لقد تعلمت أن أكون صارمة مع المرضى الذين يظهرون عنادا".
" غريب أن تصبحي ممرضة".
" وتابعت مطرقة:
" كان أبي يحبك على الدوام , على الأرجح لأنك تشبهين أمي ألى حد بعيد بسبب لونك ".
" أنا أتذكر تماما كيف كانت تبدو أمك من خلال الصور , كانت أجمل مني بكثير".
ثم نظرت من أحدى النوافذ تتأمل شمس المغيب وأستطردت قائلة :
" أنا سعيدة لأن المنزل لا يزال على حاله , لا يبدو أن شيئا تغير هنا".
" لا , و..... طبعا بأستثناء رايك".
وجالت مايا بنظرها على نوافذ الحديقة الداكنة اللون فأيقنت أنجي أنه موجود في الداخل فسألت مايا بلهفة:
" متى سأراه ؟ هل تم أبلاغه بأنني سأصل اليوم ؟".
أومأت مايا برأسها أيجابا وتابعت قائلة :
" أنه لا يجتمع بنا عند الغداء , فهو لا يزال حساسا أتجاه واقعه لذلك يفضل أن يتناول طعامه وحيدا في غرفة الجلوس , وأحيانا في الحديقة , أنه هناك الآن".
" أستطيع أن أشتم رائحة السيغاريللو , هل أذهب أليه الآن ؟ علينا أن نواجهه عاجلا أم آجلا".
نظرت مايا أليها بعينين حزينتين وقالت :
" لم تتصوري أبدا أنه من الممكن أن تعودي ألى الجزيرة في ظروف محزنة ألى هذه الدرجة , أليس كذلك ؟".
"كنت أتمنى كل شيء ألا هذا".
كانت تعرف سلفا بأن رؤيتها لرايك على هذه الحال ستؤلمها وتحزنها فطلبت من الله أن يساعدها على تخطي مصاعب النصف ساعة المقبلة , لقد كان بالنسبة أليها رجلا بكل معنى الكلمة : طويل القامة نحيلها , وخطرا ألى درجة أصبحت تقدرها الآن بعد أن تخطت مرحلة المراهقة .
جذبتها مايا من يدها وسارت بها نحو الحديقة المقفلة وقالت لها :
"هيا , تعالي وألقي عليه التحية".
ما أن تقدمت عبر الباب حتى أنبعثت رائحة السيغار بشدة ممتزجة برائحة الورود التي تزين الحديقة على مدار السنة .
ومن الحديقة شع ضوء خفيف, وما أن أصبحت في الداخل حتى أدار الرجل الجالس على الكرسي في وسط الحديقة رأسه , تراءى لها فجأة أن العينين تحاولان البحث عن شيء ما دونما جدوى وشاهدت مدى الضرر الذي أحدثته الشظايا في الوجه وحدقت وهي مشدوهة برأسه عند الصدغ حيث أجريت له الجراحة لأستئصال الشظايا , لقد سبق وشاهدت حالات أشد خطورة , لكن المصاب هنا هو رايك , شعرت فجأة برغبة في الركض أليه وأحتضانه بذراعيها .
" من هنا؟".
" هذه أنا , مايا".
" من معك؟".
أتجهت مايا صوب شقيقها رايك وأنحنت عليه وقبلته ثم قالت له ضاحكة :
" حاول أن تتكهن يا صديقي ".
أشاح بوجهه عن شفتيها بحدة وبحركته هذه أستطاعت أنجي أن ترى عينيه , لم يلحقهما أي ضرر خارجي وما زالتا على بريقهما المعتاد وحدّتهما , لقد أحست فجأة بأن القنبلة لم تستطع , وأن زالت حاسة النظر , أن تزيل الجاذب المغناطيسي فيهما .

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 31-10-10, 03:21 AM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2010
العضوية: 197674
المشاركات: 11
الجنس أنثى
معدل التقييم: silisti عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 14

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
silisti غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

jamila jdan arjoki anzili albaki bisor3a raw3a ya farawla wchokran lilmajhod

 
 

 

عرض البوم صور silisti   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
love's agony, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, عبير, violet winspear, فيوليت وينسبير, نور العمر
facebook



جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t150581.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹط© ط¹ط¨ظٹط± ط§ظ„ط¬ظ…ظٹظ„ط© ط§ظ„ظ…ط¹ظ‚ط¯ط© - Rocket Tab This thread Refback 06-09-16 11:10 PM
Ask.com This thread Refback 25-08-15 12:13 AM


الساعة الآن 11:14 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية