لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-10-10, 02:36 PM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وهنا تساءلت أذا كان يدرك ما يجري في ذهنها , فقالت :
" ريس....... ألا ترى أن المسألة تثير الهزء ؟ ما جرى هناك يصلح أن يكون فصلا من حسرحية شكسبير ..... لا أحد يمكن له أن يأخذها بجد".
" أتعتقدين ذلك؟ أما لاحظت وجوه الرجال , خصوصا عندما ناديتني ( ريس) أمامهم لأول مرة ؟".
فأحمر خداها خجلا , ولكنها أصرت على القول :
" لو لم يكن جدي معهم هنالك لما أستوقفهم قضاؤنا الليلة معا في الجزيرة ولا أعاروها أي أهتمام ".
" وكيف تعرفين ذلك ؟".
منتدى ليلاس
قال هذا الكلام بقليل من الرفق ووضع يده على ظهر الكرسي التي تجلس عليها , ثم أنحنى وتابع كلامه قائلا:
"أنظري أليّ يا زوي , هل تغيبنا مرة من قبل , مثلما تغيبنا هذه المرة؟ أنت تدركين أنني لا أدير شركة ضخمة يضيع فيها الحابل بالنابل , بل أدير شركة صغيرة , أفرادها أشبه بعائلة واحدة , فهؤلاء الذين يعملون معنا في الشركة هم رجال أعتنوا بك منذ صغرك وحموك من كل مكروه".
" ولكنهم يلومونك على شيء لم يحدث على الأطلاق!".
" أما كاد أن يحدث ؟ وسواء حدث أم لا , فالضرر وقع , وعلي أن أعالجه".
" وهل تعتقد أنك تعالجه بالزواج بي , ألا ترى أن زواجا مفتعلا أسوأ من أنتشار شائعة كهذه ؟ فهي ستنسى يوما , ولكننا أذا تزوجنا فلن تنسى أبدا".
فبادرها بالقول :
" هذا كلام هراء , فشائعة كهذه تصبح مرور الأيام شيئا لا يحتمل , ولكن أذا رآنا الناس سعيدين في زواجنا , فلا بد أن ينسوا كل شيء آخر بسرعة , ثم أن القليلين من الناس هنا يعتقدون حقا أنني لم أعرف ماذا كنت أفعل!".
فأجابته وعيناها الخضراوان تشيعان ما كان يعتمر في أحشائها من ألم:
" ولكنك لم تعرف ما تفعل ..... لماذا لا تدعني أخبرهم بأنني دخلت الزورق خلسة وأختبأت به دون أن تدري ؟".
" لأن ذلك لا يؤثر في الأمر أطلاقا , والأفضل أن أتلقى اللوم كله وحدي , وبذلك يشعر رفاقك في العمل بالشفقة عليك , لا أكثر ولا أقل".
فقالت بصراحة :
" أنت لا تحبني ..... أنت مغرم بأورسولا فندلي , وقد تكون أسعد حالا مع فتاة مثلها !".
وحين وافقها على كلامها , قالت متوجعة :
" أنت مغرم بها منذ زمن طويل .........".
" نعم , ولكنني متأكد أنها تتفهم موقفي!".
أي جواب هو هذا ؟ وآلمها أنها لم تكن على علم بذلك , وتساءلت لماذا لا تذهب في تمثيل هذه المهزلة ألى النهاية , فيظهر حبه لها؟ ألا يكون ذلك أفضل من أن يزرع الشك في خاطرها عن حقيقة علاقته بأورسولا ؟
وقالت له:
" أنت قلت أنك لا تريد أن تقع في الفخ...... أتذكر؟".
فأجابها قائلا:
" قلنا كلاما كثيرا تلك الليلة يا زوي , ومن الخير أن ننساه , وأنا أقترح أن ننزع ما جرى لنا من ذاكرتنا ونبدأ بداية جديدة".
" أنت تطلب المستحيل ".
" لا شيء مستحيل , وألا تألمت على غير طائل , فمن الناس من يتلذذ بتعذيب نفسه".
ورفع يده على ظهر الكرسي وتناول وجهها في راحته وأنعم النظر أليه , فرآه متعبا شاحبا , ثم تابع كلامه قائلا:
" عليك الآن , قبل كل شيء , أن تذهبي ألى البيت وتأخذي قسطا من الراحة".
فنهضت عن كرسيها وهي تقول :
" وماذا سيحدث في صباح اليوم التالي؟".
فتح لها باب المكتب قائلا لها:
" أخرجي وتصرفي كأن شيئا ما لم يحدث , ومن الآن ألى الصباح ستستعيدين السيطرة على أعصابك , كما على كل شيء آخر........".
وأوصلها ألى البيت وودعها على عجل , وكم كانت دهشتها شديدة حين وجدت جدتها تنتظرها وحدها والشورباء بعد ساخنة , وكذلك أبريق الشاي , ولم تكن زوي تشعر بالشهية ولكنها رأت من اللياقة أن تساير جدتها , فأخذت تتناول بعض الشورباء , فيما سكبت جدتها فنجانين من الشاي .
" جدك ذهب ألى فراشه , فهو يشعر بالتعب وبالخجل من نفسه ".
منتدى ليلاس
" نعم , هكذا يجب أن يشعر ".
فتأوهت جانيت وقالت :
" ولكن عندما لم تعودا البارحة أستولى علينا القلق الشديد , وفي هذا الصباح تضايق جدك كثيرا , على الرغم من البرقية التي أرسلها السيد مكادم , بالطبع سررنا أنكما سلمتما من الخطر , ولكن مكادم كتب برقية بأسلوب يوحي بأنه كان بأمكانكما أن تعودا ذلك المساء لو أنكما بذلتما الجهد الكافي!".
فقالت زوي محتجة :
" كلا , لم يكن بأمكاننا أن نفعل ذلك...... فالعاصفة كانت شديدة جدا ".
" وعلى كل حال , فجدك كان بالغ التأثر , حتى أنه وصل ألى حال يرثى لها هذا المساء ".
" أواه يا جدتي , ليتك رأيته كيف وقف بين الرجال العاملين في الميناء وأجبر ريس على أن يتزوجني !".
" هكذا قال لي , ولكن الرجال طيبون ومخلصون , ولم يخبروا أحدا بما جرى , وجدك أذعن ورجع عن موقفه , ولن يجبر أحدا على أن يفعل أي شيء , وسيجتمع بالسيد مكادم غدا ليعتذر له ويخبره بألغاء فكرة الزواج!".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 06-10-10, 03:01 PM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ونهضت زوي في الصباح باكرا لتذهب ألى المكتب , فوجدت رسالة على الأرض أمام البيت , كانت من ريس , وهو يطلب منها أن تبقى في البيت ذلك النهار لأنه سيغيب عن المكتب طيلة الصباح .
وفكرت زوي أنه ترك الرسالة منذ مدة طويلة لأنها أستفاقت من نومها منذ مدة طويلة , وتساءلت : أين يمكن أن يذهب ذلك النهار؟ وقرأت الرسالة مرة أخرى وهي تشرب فنجانا من الشاي وتقضم قطعة من الكعك بدون شهية.
وكان جدها دخل ألى غرفتها في الليلة الفائتة وهو يشعر بالندم وتبكيت الضمير , وأقسم لها أنه لم ينو على الأطلاق أن يتحدى ريس كما فعل , وأخبرها أنه سيجتمع مع ريس في الصباح ويسوي الأمر معه ,وأكد لها ما أخبرتها به جدتها جانيت من أن لا حاجة بعد الآن للزواج بريس , ثم طلب منها أن تنقل هذا التبدل في موقفه ألى ريس, أذا هي ألتقته قبل أن يلتقيه هو.
ولكن كيف ستفعل ذلك وهي تجهل مكان وجوده ؟ وهل يا ترى عاد أليه الزكام ؟ فلزم فراشه؟
وتركت رسالة ريس في البيت ليقرأها جدها ويوفر على نفسه مشقة الذهاب ألى الميناء لمقابلة ريس , وفي آخر الرسالة أضافت بخط يدها أنها ذاهبة ألى المكتب على أية حال , لتعمل ما يمكن لها عمله وتعود بأسرع ما يمكن من الوقت.
وحين دخلت المكتب لم يكن ريس هناك كما راودها الأمل , ثم جلست والدموع تترقرق في عينيها , أما زملاؤها في المكتب , فتصرفول نحوها تماما كما أخبرها ريس أنهم سيتصرفون , ذلك أنهم تحدثوا أليها كأن شيئا لم يحدث.
منتدى ليلاس
وعاد أيان من عطلة نهاية الأسبوع , وأستولت عليه الدهشة حين وجد ريس غائبا , فأكتفت زوي بأعلامه أن ريس لن يحضر ألى المكتب ذلك النهار , وأنا لا تعلم أين هو .
وبعد أنقامت بفرز الرسائل التي حملها البريد ,سارعت ألى الخروج من المكتب وراحت تسير في الشارع على غير هدى , وبعد الظهر تلفنت ألى ريس في بيته على أمل أن تجده هنا , ولكنها لم تحصل على جواب.
ثم أوت ألى فراشها تلك الليلة , فلم يستقر لها قرارا أيضا , وما أن طلع الصباح حتى هرعت ألى الميناء فوجدت ريس هناك , فخفق قلبها خفقانا شديدا , وشعرت بالألم يسري في مفاصلها .
ونادته بنبرة لاهثة :
" ريس!".
فنظر أليها نظرة تأنيب على مجيئها باكرا وقال :
"زوي! هل كان من الضروري أن تبكري هكذا كتلميذة المدرسة؟ على زوجتي العتيدة أن تتصرف دائما برصانة".
" زوجتك العتيدة ؟".
فتجاهل كلامها وقال لأيان الواقف ألى جانبه :
" حدث ذلك أثناء عطلة الأسبوع ..... والآن أسمح لي أن أقبل خطيبتي قبلة الصباح وأتحدث أليها قليلا على أنفراد".
وقالت له زوي بغضب :
" ألا تخجل من نفسك؟ كيف تخبره بأمر لا صحة له؟ بذلت جهدي البارحة في العثور عليك لأخبرك أن جدي بدل موقفه حيال زواجنا , فأنت الآن غير ملزم بالزواج بي!".
فمد ريس يده وجذبها أليه بعنف , فأحست بالذعر والحيرة , وسرعان ما وجدت نفسها بين ذراعيه وهو يعانقها برفق , ثم لم يلبث أن أشتد عناقه حتى كادت تذوب , وشعرت بدوار في رأسها , ولكنها كانت تعي أية رغبة جامحة هي رغبته وأية عاطفة هوجاء هي عاطفته في تلك اللحة.
وفجأة أستجمعت قواها وأفلتت منه صوب النافذة , ثم أستدارت نحوه وجها ألى وجه وقالت له :
" ألم تسمع ما قلت لك؟".
فأجابها متجاهلا:
" وماذا قلت لي؟".
" قلت لك أنك حر ولم تعد ملزما بالزواج بي..... جدي لم يعد يصر على ذلك!".
" أما أنا فأصر عليه , أنت مخطوبة لي , وأذا ظننت أنني سأقلب حياتي رأسا على عقب مرة أخرى , فأنت واهمة ".
" كفاك ...... لا تكن أحمقا ! فالأمر يخصني بقدر ما يخصك , وهو رهن مشيئتي كما هو رهن مشيئتك .... ثم أنك لا تحبني".
فقال مازحا :
" أرانا عدنا ألى الحكاية ذاتها ....... الحب يا صغيرتي جهد ضائع , وهو يجعلني أتوجع على غير طائل ".
" ولكنك وقعت في الحب ...... ولا تزال !".
" نعم , ألى حين , فالمرأة التي أحبها لا تحبني , رغم الجهود التي بذلتها , ولذلك عزمت أن أتزوج من دون حب".
وفاجأها التغيير الذي طرأ على مزاجه , فزال أحمرار الغضب عن وجنتيها , وفكرت أن ريس لا يعلم أنها تحبه , وهو لا يظن أنه يؤذيها بالزواج بها , ولكن كيف لها أن تتزوجه , خصوصا الآن بعدما علمت أنه يحب أمرأة خرى؟ فيا لها من مسألة معقدة!

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 06-10-10, 06:35 PM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2009
العضوية: 144242
المشاركات: 8
الجنس أنثى
معدل التقييم: Silver Moon عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Silver Moon غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

نيو فراولة

وين بقية القصة؟؟؟\

اتشتت انا في التأخير :)

 
 

 

عرض البوم صور Silver Moon   رد مع اقتباس
قديم 06-10-10, 06:49 PM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


وتقدم ريس نحوها وأخذ يديها بيديه قائلا :
" لن يكون زواجنا فاشلا يا زوي ..... فأنت فتاة جميلة وأنا رجل وسيم".
فأبتعدت عنه مرة ثانية , لا لأنها تريد الأبتعاد وأنما لأنها خافت أن ترتمي في أحضانه تحت تأثير نبرة الحنان التي طرأت على صوته . وفكرت أنه لا يمكن أن يكون واقعا في غرام أمرأة أخرى , أذا كان يداعبها مثل هذه المداعبة.
وقالت له :
" ريس أرجوك ... لم أعد مخطوبة لك".
" بلى , يا حبيبتي وسيظهر هذا الخبر في جميع الصحف هذا الصباح , وأنا غبت نهار البارحة لأنني ذهبت ألى أدنبرة لهذا الغرض ".
" أذن , كنت في أدنبرة نهار البارحة!".
" نعم , بعد أن أجتمعت بالقس وحددنا موعدا بعد شهر من يوم الأثنين الفائت".
ونظرت أليه زوي غير مصدقة وقالت :
" وهل جننت ؟ ولماذا هذا التمسك بمدة شهر؟ لماذا لا يكون غدا أو بعد سنة؟".
وحافظ ريس على مزاحه الهادىء وأكتفى بالقول :
" دعينا ننتظر لنرى!".
وشعرت زوي أن الفخ يطبق عليها , وأنها لا تستطيع أن تفهم موقفه , فهو يتجاهل كل أحتجاج تقدمه .
وقالت له :
" ليتني وجدتك البارحة قبل أن تذهب ألى أدنبرة , أذن لمنعتك عن الذهاب , كان بأمكانك أن تتلفن للصحف بخبر خطوبتنا , فلا تتكبد مشقة السفر ألى هناك".
" ذهبت لأزور أبي وأمي!".
" أبوك وأمك؟".
" لي أب وأم كما تعلمين ....... تماما مثلما سيكون لأولادنا أب وأم !".
أغتاظت لأصراره على مسألة الزواج فقالت :
" ولماذا قمت بزيارة أبيك وأمك؟ هل لأنك كنت في المدينة ؟".
فأجابها بهدوء :
" لا بل قصدتهما لأخبرهما بنفسي عن خطوبتنا قبل أن يقرأها في الصحف , وهذا على الأقل ما تقتضيه اللياقة".
فحدقت أليه بشيء من الريبة والشك وقالت :
" وماذا بعد؟".
" سيحضران ألى هنا غدا , وهما في شوق للقائك".
" ظننت أنك لم تكن على علاقة ودية معهما!".
" هذا صحيح , ولكن في مناسبات كهذه يجب العمل بما تقتضيه اللياقة , كما قلت لك ".
" يا لك من منافق !".
فأجابها محتفظا بهدوء أعصابه:
"أنا معجب بآرائك الصريحة , ولكن أرجو أن لا تكوني دائما بمثل هذه الصراحة ".
هل كان ينذرها ويحذرها؟ غير أنها لم تبال , فقالت له:
"جدي سيأتي ألى هنا في أية لحظة".
" لن يأتي , لأنني أرسلت أليه أن لا يفعل , فأنا أفضل أن أتحدث أليه وألى جدتك في البيت , وسأذهب ألى هناك في الحال , ويمكنك في غيابي أن تقومي بعملك كالمعتاد".
وأستولى عليها الرعب فقالت :
" لا أستطيع أن أبقى هنا وحدي , وأفضل أن أرافقك , لئلا تعرض عليهما المسألة من وجهة نظرك أنت........".
فأحتد وصاح بها :
" أذا حاولت مرافقتي , فسأربطك ألى تلك الكرسي وأقفل الباب , وسأضع على فمك كمامة وأسد ثقب الباب حتى لا يفتحه أحد".
وشعرت أنه يعني ما يقول , فتضرعت أليه قائلة :
" أخرج يا ريس أن تلزم جانب التعقل ..... نحن لا يمكن أن نتزوج!".
وأثاره هذا الكلام , فأمسك كتفيها بكلتا يديه وهزها هزا عنيفا وهو يقول :
" أسمعي يا زوي ! أنت أوصلتني ألى هذا المأزق , وأذا كنت تظنين أنك تتجنبين الدخول فيه , فأنت مخطئة ..... فأنا غير مستعد أن أبدو غبيا مرتين .. ويمكنني , كما ذكرت لك , أن أكتفي بزوجة تلبي أحتياجاتي !".
وغرز أصابعه في كتفيها لشدة الغضب , فخفق قلبها خفقانا شديدا من الرعب وشعرت أن القيود التي تربطها به تزداد وثوقا .
وصاحت به :
" أرى أنني أنا التي وقعت في الفخ".
فأكتفى برفع يديه عنها , فلم يتفوه بكلمة , وفيما هو يستعد للخروج من المكتب , قالت له :
" هل سيقيم والداك طويلا هنا؟".
" ربما لمدة أسبوع , ثم يعودان لحضور حفلة الزواج ".
" لمدة أسبوع؟ وأين سيقيمان ؟ .... في بيتك ".
" كلا , في الفندق , وسنتناول كلنا طعام العشاء غدا ".
" كلنا ؟ من تعني ب ( كلنا )؟".
" أنت وأنا , وجدك وجدتك , وأبي وأمي".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 06-10-10, 08:47 PM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


وصعب على زوي أن تصدق ما سمعته وما رأته , وكيف أنه في أقل من يومين قام بتجميع تلك المساعي والتدابير تنفيذا لأرادته , فأقنع تاغرت بأنه سيتزوجها نزولا عند طلبه , كما أقنعه وأقنع زوجته جانيت بأن هذا ما تريده هي , وفضلا عن ذلك جعلهما يقبلان دعوته ألى العشاء مع والديه وهكذا لم يكن أمامها الآن ألا أن ترضخ للأمر الواقع بلياقة وتهذيب , غير أنها في المستقبل ستبذل جهدها في سبيل منع حصول ذلك الزواج.
وتلفن والدا ريس أنهما وصلا ألى الفندق , وفي المساء أخذ ريس زوي وجدتها وجدها بسيارته ألى الفندق , ولبست زوي ثوبا أخضر طويلا لهذه المناسبة , فلائم لونه عينيها الخضراوين الناعستين وشعرها الذهبي الفاتح , وكان الجد والجدة تعرفا ألى والدة ريس من قبل , ولكنهما لم يلتقياها بعد زواجها , وحين سألت زوي جدتها أن تصفها لها , أجابتها أنها , على ما تتذكر , أمرأة طيبة المعشر.
وفيما هم يدخلون الفندق , خامر زوي شعور الأعتزاز بجدها وجدتها , وكانت جدتها تلبس فستانا أزرق اللون يتناسب مع شعرها الفضي , وعلى الرغم من شيخوختها , فأن السنين لم تستطع أن تطمس جمالها , وأما تاغرت , فكان يرتدي بزة رمادية اللون أضفت على قامته الفارعة الجليلة مهابة صقلتها الأيام , وأذا كان هنالك جفاء بينه وبين ريس , فأنه لم يكن ظاهرا على الأطلاق , وهذا ما شرح صدر زوي , ووفر عليها عناء التحيز لهذا الجانب أو ذاك".
وكان والدا ريس ينتظرانهم في بهو الفندق , ووضع ريس ذراعه حول خصر زوي وهما يسيران مع الجد والجدة نحو البهو , وحبست زوي أنفاسها حين أخذت تصافح والدي ريس , وكان الوالد لا يشبه أبنه ألا قليلا , بأستثناء عينيه , وخالجها شعور غريب بأن يكون للرجلين حدة النظر ذاتها , وكانت الوالدة أنيقة المنظر , واثقة من نفسها , وهي صفة ورثها عنها أبنها.
وبعد أن تصافح الجميع وأخذوا يتجاذبون أطراف الحديث , لزمت زوي الصمت وآثرت أن تكتفي الآن بتكوين فكرة عن والدي ريس , فهي لم تتهيبهما , ولكنها رحظت أنهما كانا من عالم آخر , وأستغربت كيف أن جدها وجدتها كانا أكثر منها أنتماء ألى ذلك العالم , خصوصا جدتها التي كانت واسعة الأطلاع وبمقدورها أن تشارك في المواضيع التي يجري عليها الحديث حول مائدة الطعام .
وشعرت زوي أن ريس يرمقها بنظراته الساخرة بين الحين والآخر , فساءها ذلك , لم يكن أحد يسألها عن أي شيء , فهل تلام أذا هي لم تشارك في الأحاديث ؟ كانت تجلس على يمين ريس , فكان يسمح لنفسه بأن يمسك يدها اليسرى أكثر الأحيان ويداعب الخاتم الجديد الذي كان يطوق خنصرها .
وظنت أنه يفعل ذلك بشرود ذهن , ألى أن همس في أذنها قائلا :
"آمل أن يذكرك هذا الخاتم بأنك لي!".
وأرتعشت لهذا الكلام , لأنها لاحظت أبتسامته التي دلت على رضاه وقناعته بما أنتهت أليه علاقتهما .
وسألت جانيت والدي ريس:
" هل ستطول أقامتكما بيننا؟".
منتدى ليلاس
فأجابتها الوالدة قائلة:
" بضعة أيام لا أكثر , وفي هذه المدة أود أن أزور بعض الأصدقاء هنا كعائلة فندلي ...... فأبنتها أورسولا , كما ربما تعلمين , تقيم أحيانا عندي في أدنبرة , وهي فتاة عزيزة جدا على قلبي".
قالت هذا الكلام ورمقت ريس بنظرة حسبتها زوي تحمل بعض التأنيب .
وفجأة سرت قشعريرة في مفاصلها , فحدقت أمامها بصمت وتساءلت : ماذا بي؟ وكانت تعرف ما بها , ذلك أنها كانت تجهل أن أورسولا فندلي على علاقة حميمة بوالديه , أو أنها كانت على الأقل تعرفهما.
وقالت الجدة موجهة كلامها ألى والدي ريس :
" ليتكما تأتيان لزيارتنا قبل أن تغادرا البلدة , فهذا يسعدنا جدا ".
فأجابت الوالدة بلياقة :
" ويسعدنا نحن أيضا , ولكن علينا أن نهتم قبل كل شيء بحفلة الزواج التي آمل أن تجري في جو من الهدوء".
فسارع ريس ألى القول :
" هذا يتوقف على ما تريده زوي".
فقالت الوادة:
" حين تزوج أبني الأصغر , أقام أهل العروس – السيد ملكولم واللايدي لودر حفلة زواج لأبنتهما منقطعة النظير ".
وهنا بارد ريس ألى مخاطبتها بالقول :
" نعم يا أماه , ولكن لا أنا ولا زوي نريد حفلة زواج كتلك , فنحن لا تغرينا المظاهر ونريد شيئا ينم عن مضمون له بقاء دائم وجوهر ثابت".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مارغريت باغيتر, بحر العتاب, margaret pargeter, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, storm cycle, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t149217.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Ask.com This thread Refback 31-08-15 11:51 PM


الساعة الآن 11:22 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية