لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


183 - بحر العتاب - مارغريت بارغيتر - روايات عبير القديمة ( كاملة )

183 - بحر العتاب - مارغريت بارغيتر - روايات عبير القديمة الملخص ألد أعداء الحب

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-09-10, 06:06 PM   1 links from elsewhere to this Post. Click to view. المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : روايات عبير المكتوبة
Jded 183 - بحر العتاب - مارغريت بارغيتر - روايات عبير القديمة ( كاملة )

 

183 - بحر العتاب - مارغريت بارغيتر - روايات عبير القديمة

الملخص



ألد أعداء الحب , سوء التفاهم حين يقع بين العاشقين , زوي صبية حالمة أجبرها جدها على الزواج من ريس بعد أن أحتجزتهما العاصفة معا في مركبه ليلة كاملة .
لم تستطع زوي مقاومة رغبة جدها أنقاذا لسمعتها , وريس قبل الزواج بها وهو يعرف أن وجودها معه في مركبه أنقذ حياته من موت محقق .
لم تقتنع زوي بأن قضاءها ليلة في عرض البحر سبب كاف للأقتران برجل لا يحمل لها أية عاطفة صادقة , وما أحزنها وأوجع قلبها أنها أرغمت على ذلك دفاعا عن شرفها .
منتدى ليلاس
عاشت قلقة ممزقة مع رجل لا تكرهه ولا تحبه وهو بالمقابل لم يعلن ضيقه ولا باح بأسرار قلبه , لذلك صدقت أورسولا عندما أخبرتها بأن ريس تزوجها نتيجة لظروف قاهرة وسيطلقها قريبا ليكون معها هي ...
كان أمام زوي حلان : الهرب أو البحث عن الحقيقة......فأيهما تختار؟



 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس

قديم 30-09-10, 09:57 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

1- الأيام الأولى

أستسلمت زوي ألى حلم جميل و رأت فيه نفسها في زورق تحت سماء زرقاء صافية , وفوق بحر رائق هادىء , وكان مكادم ألى جانبها يطوقها بذراعه وهو يبتسم , ولمحت زوي أن في عينيه شيئا ما , فبذلت جهدها لمعرفته , ولذلك مالت عنه بعيدا ألى حافة الزورق , بحيث بدأ يعلو ويهبط ويشرف على الغرق , فأخذت تصرخ من الخوف , وهنا شدها مكادم أليه بفارغ صبر وصاح بها :
" هيا يا زوي أستفيقي !".
فأنتفضت زوي من حلمها ولم تستطع أن تدرك , لأول وهلة , أين هي , ولكن مكادم كان معها , يحدق أليها دون أن يبتسم , بل كان متجهم الوجه من الغضب لا من الهناء , وأدركت أنهما في مكتبه لا في الزورق , وأنه يهزها هزا عنيفا , فتمتمت , وهي تنظر أليه بعينيها الخضراوين , قائلة :
" مكادم ".
فأبدى مكادم أمتعاضه وأنتهرها قائلا :
" ماذا تفعلين هنا في هذه الساعة المتأخرة من الليل . أما قلت لك مرارا ألا تعودي ألى مكتبي بعد الأنتهاء من عملك ؟".

فعاد ألى زوي وعيها كاملا , فنهضت واقفة على قدميها والأحمرار يعلو وجنتيها , فهي , على ما يبدو , وقعت في نوم عميق , بعد أن أنهت عملها في مراجعة دفاتر الحسابات , وحلمت ذلك الحلم .
فقالت له متمتمة :
" ساعدت دونالد بعد ظهر اليوم , وأنت غائب , أما قلت أنه يجب الأنتهاء من مراجعة حسابات رينفرو في أسرع ما يمكن ؟".
منتدى ليلاس
فأجابها وهو يمد يده ليساندها حتى لا تتعثر :
" لم يكن من واجبك أن تساعدي دونالد... فأنت تستجيبين لكل ما يطلبه منك !".
قال ذلك وجذبها أليه واضعا أحدى يديه على رأسها الملقى على كتفه .
ولم تكن هذه المرة الأولى التي كانت زوي بين ذراعي مكادم , فمنذ صغرهما وهو ينقذها من المآزق التي تقع فيها , فتجد الراحة والعزاء في قربها الحميم أليه , وحين أخذت أصابعه تداعب صفحة عنقها , شعرت برغبة في العودة ثانية ألى النوم , كيف لا , فهو طويل القامة , عريض الكتفين , يمنحها شعورا عميقا بالأمان والأطمئنان , على الرغم من أنها لم تكن مغرمة به .ولكن ما كادت تنعم بهذا الشعور حتى سمعت سعالا خفيفا خلفهما , فتلفتت دون أن تعلم أن مكادم كان يصطحب حبيبته معه , فرمقته هذه , وتدعى أورسولا فندلي , بنظرة جافة بادلتها بنظرة أجف , فهي لم تكن تطيقها على الأطلاق .
وهنا أفلتت من ذراع مكادم وهي تقول له :
" يمكنك أن تتركني , لست بحاجة ألى معونتك , فأنا تعبة , لا بل دائخة!".
زم مكادم شفتيه , فيما قالت أورسولا :
" كيف تسمح لموظفيك أن يخاطبوك هكذا , يا حبيبي؟".
ولكن مكادم أجابها بما طربت له زوي , أذ قال :
" زوي تعبة.. وتشكو من العياء !".
فتجهم وجه أورسولا وقالت :
" ليتك تتوق ألى أيجاد سكرتيرة ماهرة يا حبيبي ريس , أعرف واحدة تلبي حاجتك تماما , فعملك في صناعة السفن لم يعد صناعة على نطاق ضيق كما كان من قبل ".
غضبت زوي لهذا الكلام , وحارت كيف تنتقم منها على أتهامها بأنها لم تكن السكرتيرة المؤهلة للعمل الذي يقوم به مكادم , وأخيرا قالت لمكادم بغنج ودلال لتسمع أورسولا وتثير غيرتها :
" تلفنت لك الآنسة فينتس اليوم , بعدما غادرت المكتب , لتعتذر لك عن أضطرارها ألى ألغاء موعدها معك الليلة , وقالت أنها تكون سعيدة أذا تناولت معها طعام الغداء غدا؟".
وعبثا حاول مكادم تحذيرها بعينيه من الأسترسال في مثل هذا الكلام , فأضافت قائلة :
" وهي تأمل أن تكون قد تمكنت من أيجاد فتاة أخرى لمرافقتك الليلة!".
وصح ما توقعته زوي, أذ أستولى الغضب على أورسولا , أيكون أن مكادم أنما دعاها لمرافقته تلك الليلة كبديل عن الآنسة فيتنس ؟ وقبل أن تتيح لمكادم أن يشرح لها الموقف , فقدت السيطرة على أعصابها تماما وأخذت تخاطب مكادم بكلام لا يليق بفتاة مهذبة أن تخاطب به الرجل , خصوصا أذا كانت تطمح ألى الزواج به , وهي لو أتاحت له الفرصة لأخبرها بأن لقاءاته مع الآنسة فيتنس لم تكن ألا بقصد العمل التجاري , أما الآن فلم يسمح له كبرياؤه أن يخبرها بشيء من هذا , وهكذا بدا لزوي أن أيام علاقة مكادم بأورسولا أصبحت معدودة .
ولم تندم زوي على فعلتها هذه , فأذا كان مكادم لا يستطيع أن يرى بأن معظم صديقاته لم يكنّ صالحات له , فيجب أن يساعده أحد على ذلك وأن لم يكن الأمر سهلا , فتفضيله الواضح للنساء الجميلات , لكن الغبيات منهن , كان من اليسير فهمه لو لم يكن رصينا متعقلا في الأمور الأخرى , وأستغربت زوي أن يكون مكادم , وهو الرجل الوسيم البالغ من العمر ست وثلاثين سنة فقط , مصابا بعمى القلب فيما يتعلق بالمرأة , لا شك في أنه كان يتمتع بحاسة كامنة في طبيعته تمكنه من الأفلات من شراكهن في آخر لحظة , ولكن ذلك لم يكن يبعث في زوي العزاء والأطمئنان .
ففي أحدى المرات خشيت أن يخضع لأغراء فتاة سيئة الخلق لا يمكن لها أن تتحمل أبتعاده عنها ساعات طويلة في العمل في ميناء بناء السفن الذي يملكه , وهي لأجل هذا الميناء الذي يتوقف عليه مستقبل مكادم شعرت بضرورة أحاطته بالعناية ومراقبة تصرفاته .

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 30-09-10, 11:18 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وداخل زوي الأرتياح للعمل الذي أنجزته تلك الليلة , ألا أنها ما أن وقعت عينها على مكادم حتى أحست بأنقباض مفاجىء ,فهو لم يكن يدري ماذا كانت تفعل , وكيف له أن يدري؟ لا شك في أنه سيستاء من تصرفها الأرعن في أفشاء خبر المكالمة التلفونية التي جاءته من الآنسة فيتنس , ولكنها حين تشرح له عذرها وكيف أنها كانت متعبة ألى درجة لم تكن عندها تعي تماما ما تقول , سيكتفي بألقاء موعظة وجيزة عليها ..... ثم ينتهي الأمر عند هذا الحد .
وهل بأمكانه أن يفعل غير ذلك؟
وهكذا عادت زوي ألى الشعور بالأرتياح , صحيح أنها لم تكن سكرتيرة ماهرة بلمعنى المألوف , على الرغم من أنها تتقن تهجئة الألفاظ والضرب على الآلة الكاتبة , ولكنها كانت تلم ألماما واسعا بكل ما يتعلق ببناء السفن , وهذا ما جعل من الصعب على مكادم الأستغناء عنها .
وألتفت مكادم ألى أورسولا وقال لها :
" هيا نخرج من هنا!".
وبعد أن فتح باب السيارة وأغلقه عليها وعلى زوي التي جلست في المقعد الخلفي , سألها ألى أين يمكنه أن يوصلها , فأجابت متذمرة:
" أما أخبرتني أننا سنذهب ألى ملهى فيسلنتي للرقص".
وكان فيسانتي الملهى الوحيد في تلك البلدة الصغيرة الواقعة على ساحل أسكوتلندا الغربي.
ومالت زوي ألى الأمام وأخذت تتسمع ألى الحوار بينهما .
وقال مكادم لأورسولا :
" آسف لأنني غيرت رأيي .... فأنا لا أشعر بميل ألى الرقص ".
فأجابته غاضبة :
" لا تغضب علي يا حبيبي .... لمجرد أنني كنت مضطربة!".
" لم يكن هنالك سبب لأضطرابك ".
قال ذلك فيما أخذت تحدق أليه وجفونها ترف من الحيرة , وأخيرا سألته قائلة:
" ماذا تعني؟".
منتدى ليلاس
" أعني.... متى تتعلم النساء التفكير أولا ثم النطق ثانيا , بدل العكس؟".
وساد صمت ويل ,وبدأت أورسولا تفقد السيطرة على أعصابها مرة ثانية , فقالت :
" أذا كنت تسرعت في الوصول ألى آراء خاطئة , فالذنب يقع على تلك الفتاة الحمقاء التي أتخذتها سكرتيرة لك!".
" لها أسم... فلماذا لا تدعينها بأسمها؟".
" أعرف كل شيء عنها وعن عائلتها السيئة السمعة....".
" صحيح؟".
" نعم لها أسم , ولكن ليس الأسم الذي أريد أن أدعوها به.... فهي فتاة فاجرة حقيرة..... أرادت من كلامها على الآنسة فينتس أن تثير غيرتي وغضبي ...... وفي ذلك نجحت , فما من فتاة ترضى أن تستعمل كبديل فتاة أخرى .....".
فقال مكادم بغير مبالاة:
" قد يكون كلامك مصيبا!".
فصرخت أورسولا قائلة:
" عليها هي ,يا ريس , يجب أن تصب جام غضبك وأستيائك لا علي".
فتجهم وجهه وأجابها قائلا:
" أذا كنت تتكلمين عن زوي , فأمرها سأعالجه فيما بعد".
فصاحت بغيظ:
" يجب أن تصرفها من العمل!".
فرفع حاجبيه بأزدراء قائلا :
" أهكذا ترتأين؟".
فختمت أورسولا هذا الحوار بقولها :
" كل الناس يعلمون أنك تتساهل معها وتغض الطرف ألى أقصى حد عن تصرفاتها المشينة !".
وهنا توقف مكادم أمام بناية حديثة شامخة وقال لأورسولا :
" ألى اللقاء يا أورسولا!".
وراقبتها زوي بنظراتها وهي تخرج من السيارة وتسير نحو منزلها , وفكرت زوي أن أورسولا ألقت سلاحها وأستسلمت بسهولة , فقالت لمكادم:
" لم أكن أتوقع منها ذلك......".
فقاطعها مكادم صائحا :
" أسكتي!".
" كنت أبدي ملاحظة , لا أكثر ولا أقل !".
" لا حق لك أن تبدي أي شيء .... كفى!".
فأجابت زوي بحماقة :
" لي الحق , كل الحق , أن أكون مجنونة , ألم تسمع ما قالته لك عني؟".
وفيما كانت زوي ترتجف من شدة التأثر , كان مكادم خرج من البلدة لأنه أراد أن يوصلها ألى بيتها عن طريق الشاطىء , وكان هنالك ريح شديدة الهبوب وأمواج البحر تزيد وتتلاطم , فسألته زوي قائلة:
" ألى أين أنت ذاهب ؟ أنت تعلم أنني أذا كنت لا أصل ألى البيت في وقت باكر من الليل , فسيغضب علي جدي".
" هذا شيء يجب أن لا يقلقك كثيرا , فهناك ما يجب أن يقلقك أكثر بكثير ........ أريد الليلة أن أتحدث أليك في بعض الأمور".
أظهرت زوي أمتعاضها , خصوصا لأن مكادم لا يزال شديد التوتر , ولكنها عزمت أن تكون باردة الأعصاب , فقالت له :
" أعتقد أن ذلك غير ضروري , ألا أذا قلت الآن ما تريد قوله ونحن في طريقنا ألى البيت".
ولما لم يتفوه بكلمة , أزداد قلقها وأضطرابها , وكان معتادا على أيصالها ألى بيتها أذا عملت أحيانا ألى ساعة متأخرة من الليل , ولكنه لم يكن يأخذ طريق الشاطىء من قبل , وحين أوقف السيارة ألى جانب الطريق فوق مرتفع مهجور , أمسكت بذراعه وقالت:
" لماذا جئت بي ألى هنا؟".
فأجابها ببرود :
" أجيبي بنفسك على هذا السؤال ".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 30-09-10, 11:42 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


فأفلتت ذراعه وهي تقول :
" بأمكانك أن تقول غدا نهارا ما تريد أن تقوله الآن !".
" لا , هذه المرة أريد أن أقول لك شيئا من دون أن يهجم نصف العاملين لأنقاذك مني".
فقالت وعيناها تحملقان خوفا :
" ولكن , لماذا ؟".
فقاطعها قائلا :
" لا تدّعي البراءة , كل مرة أرفع صوتي عليك يكون رجالي حاضرين لتقديم الأعذار عنك وأنقاذك مني .... أما الآن فلا أحد هنا ليلعب دور المنقذ !".
فصاحت والخوف يملأ قلبها :
" يبدو أنك لم تعد تهتم بي ..... ولم أعد أعني لك شيئا ...... أما هذا صحيح يا مكادم؟".
" الأمر لا يعنيك في شيء".
" أنا سكرتيرتك!".
" لكن هذا لا يعطيك حق التدخل في شؤوني وحياتي الخاصة ".
وتساءلت زوي كيف يقول هذا الكلام وهي التي ترافقه أربعا وعشرين ساعة في اليوم تقريبا ؟ فثارت في وجهه قائلة:
" ولكن لماذا تريدني أن أشرح لصديقاتك اللواتي هجرتهن كيف أنك منهمك في العمل ولا تستطيع أن تجاوبهن على التلفون ؟ أما هذا جزء من حياتك الخاصة ؟".
فتجاهل مكادم هذه الملاحظة وحدق أليها بعينيه الزرقاوين وقال :
" جدول أسماء صديقاتي اللواتي هجرتهن , كما يحلو أن تشيري أليهن , يزداد يوما بعد يوم , على نحو غريب عجيب , ولكن لا علاقة لهذا الأمر بما حدث الليلة , فأنت تعلمين أن الآنسة فينتس هي التي تقترح تناول العشاء معي , لا أنا , وأذا كنت قبلت أن أتعشلى معها هذه المرة , فلأنني أريد أن أنهي صفقتي التجارية مع والدها بخصوص بناء سفينتين جديدتين , وكان عليك أن تذكري هذه الحقيقة , فلا تثيري غيرة أورسولا كذبا وبهتانا.......".
فسارعت زوي ألى الدفاع عن نفسها بالقول :
" أما رأيت كيف كانت تنظر ألي؟".
" ولماذا لا يحق لها أن تنظر أليك كيفما تشا ؟ كانت ضيفتي".
" وماذا يعني ذلك؟".
" يعني أنني رئيسك .........".
فثارت أعصاب زوي لبرودة النبرة في كلامه , فقالت :
" لك أن تشدد على هذا الواقع يا مكادم , ولكنك لا تستطيع أن تستغني عن خدماتي ........ وأنت تدرك ذلك".
منتدى ليلاس
" نعم أستطيع ..... ففي وسعي أن أستبدلك بأورسولا ....... فقد يكون لدي سكرتيرة جديدة بأمكانيات أخرى ".
فصاحت به زوي :
" أياك , يا مكادم ,أياك!".
فأجابها بنبرة جافة :
" وأنت , أياك أن تخبريني ماذا يجب أو لا يجب أن أفعل !".
وحدق كل منهما ألى الآخر بعنف , كما كانت حالها دائما منذ كانت زوي طفلة , يوم جاء مكادم للعمل مع عمه في ميناء بناء السفن , أما الآن فهي في التاسعة عشرة , ولكن ذلك لم يغير من تلك الحال شيئا .
وقالت له زوي :
" أذن , أنت تعتقد أنني مدينة لك بأعتذار !".
" الأعتذار , وألا......".
وعلا وجهها الأصفرار خوفا من أن يصرفها من العمل , فقالت له :
" أرجوك يا مكادم أن لا تصرفني من العمل , فأنا أحب أن أبقى ألى جانبك !".
فنظر أليها بصمت , ثم أجابها قائلا :
" قد أسدي أليك خدمة أذا فعلت ذلك , فكل ما تفكرين فيه هو بناء السفن وما يجري هناك , ولا أظن أن هذا تصرف صحي سليم من فتاة في عمرك ...... كم عمرك اليوم يا زوي ؟".
" أنا في التاسعة عشرة".
" صرت في هذه السن ولم تري شيئا من الدنيا بعد , هل وقعت في الغرام يوما ؟".
" لو فعلت , أما كنت تعلم ؟".
" قد لا أعلم .... فأنا أسافر كثيرا , وفي غيابي بأستاعتك أن تفعلي أي شيء".
" من عادتي أن أخبرك بكل حركاتي وسكناتي في غيابك عندما تعود , وأنت تعلم أنني أصرف نهاري في المكتب وأمسياتي في الميناء ,فلا وقت لي للوقوع في غرام أحد!".
فقال لها بهدوء وحنان :
" في وسعك أن تصرفي بعض الوقت في أمور أخرى , بما في ذلك معاشرة الفتيان".
" وهل تعتقد أن أحدا من الفتيان يبالي بي؟".
" ولماذا لا؟ أنت نحيلة القوام قليلا , ولكنك جميلة المنظر على وجه العموم , بشرتك ناعمة , وعيناك ساحرتان , وشعرك كث وطويل ومصقول , ثم أن........".
وتوقف مترددا عند ذكر شفتيها المليئتين الشهيتين , ثم تجاوزهما ألى أنفها , فقالت :
" أما تراه كبيرا بعض الشيء؟".
" كلا , أنه رائع جدا ".
" لا أوافقك على ذلك".
" ولماذا لا؟".
قال ذلك وأخذ يلامسه بأصبعه , ثم قال :
"لعله مرتفع قليلا , ولكن ذلك لا يضيره على الأطلاق!".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 01-10-10, 08:18 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

فأخذ قلبها يخفق خفقانا لم تعهده من قبل , فمالت ألى الوراء وهي ترتعش وتقول:
"أنت تضحك علي .........".
" لا.........زلا!".
وفي أرتعاشها وحيرتها أعترفت له قائلة:
" أيان دعاني ألى السينما مساء السبت المقبل!".
أيان غراهام ؟".
" نعم".
" وهل ستقبلين الدعوة؟".
" لم أقرر بعد".
وصمت مكادم , فيما الأمواج تنكسر على صخور الشاطىء , ثم سألها قائلا:
" هل أنت معجبة بغراهام ؟".
" نعم كجميع الذين هنا".
ولكن كوني حذرة يا زوي , فهو شاب متمرس في أجتذاب النساء ".
منتدى ليلاس
" جميع الرجال كذلك , كما قال لي جدي , ولكن لا تخف , فأنا أعرف كيف أدافع عن نفسي".
" وما رأي جدك تاغرت ؟ هل يسمح لك بمعاشرته؟".
" سأهتم بذلك في حينه........ جدي كما تعلم , رجل متعقل , فأذا أصررت على أمر ما , فهو لا يقف في طريقي".
" وهل تصرين على معاشرة غراهام؟".
" الآن ؟ كلا".
" وهل هذا ممكن فيما بعد؟".
" ربما , ولكن هل لديك أنت أي أعتراض ؟".
" غراهام كلفني كثيرا , ولذلك أفضل أن يحضر جهده في مشاريعنا الجديدة التي رصدت لها كثيرا من المال ".
" وهل تعتقد أنني سآخذ من جهده ؟".
" ربما".
فقالت زوي بعد صمت قليل :
" ولكنني أشعر أنه يشكو من الوحدة ".
" لا تسمحي للعاطفة بأن تؤثر على عقلك يا زوي".
" لعلي أنا أيضا أشكو من الوحدة!".
فقطب مكادم جبينه وقال :
" أية وحدة؟".
" أنا غير متأكدة ....... أنه مجرد شعور !".
" أنت يافعة بعد , وشعورك لا بد أن يشوش عليك تفكيرك ".
فحدقت أليه متسائلة حائرة وقالت:
" لا أتوقع منك يا مكادم أن تدرك ما أعانيه تماما , ولكنني كنت أرجو أن تكون أكثر تفهما لحالي وللتغيير الذي أشعر أنه طرأ علي , نعم , من الصعب شرح هذا التغيير لأنني , في الحقيقة , لا أفهم نفسي ".
أجابها بنبرة حازمة :
" ستفهمينها عما قريب , وأنا لا أريدك أن تعاشري غراهام قبل أن تكتشفي أين أنت من هذا كله !".
وأمتعضت زوي من كلامه التسلطي الذي طالما مارسه في علاقته معها , فأجابته قائلة :
" أنا واثقة أن غراهام لن يؤذيني!".
" هذا يتوقف على ما تعنيه بالأذى , ألا تظنين أنه أكبر منك سنا بكثير ؟".
" لم يتجاوز الثلاثين بعد , فهو أصغر منك سنا".
" لا تقارني بيني وبينه ....... أنا لا أنوي أقامة أية علاقة من هذا النوع معك".
" لم أفكر يوما أن لك مثل هذه النية..........".
قالت ذلك ومالت متسائلة لماذا تشعر بالضيق والغم , ونظرت ألى وجهه المتصلب وجسمه الفارع القاسي الذي برهن عن شجاعة وجرأة في مقارعة أمواج البحر , وفجأة شعرت بأعجاب عميق كان كامنا وراء خصومتهما المزمنة , وأدركت أن معظم ما حصلت عليه من معرفة للحياة كان بفضله هو دون سواه , وأنه كان تقريبا على الدوام مصيبا في الرأي الذي يسديه أليها.
وما أن وعت كم كانت صلتها به حميمة , حتى صعد الأحمرار ألى وجنتيها ومالت بنظراتها عنه , وبدأ شيء من التوتر على نحو ما , يتصاعد سريعا ليقف بينهما ويدفعها ألى القول :
" من الأفضل أن توصلني ألى البيت , فالوقت متأخر , وجدي.........".
منتدى ليلاس
فقاطعها بحزم قائلا:
" جدك ظاهرة أخرى في حياتك يجب أن تتغير ".
وفيما هما في الطريق ألى بيتها , ساد الصمت بينهما , وما أن وصلا ألى البيت حتى وجدا الجد العجوز هناك في الأنتظار , فقال :
" ماذا جرى حتى تأخرت كل هذا التأخر الليلة ؟ أين كنت يا زوي؟".
وكان تاغرت كير , جدها , رجلا ضخم الجثة ,طويل الشعر , أشيب , مسترسل اللحية , ذا عينين سوداوين , وكان طبعه الغاضب , مشهورا في البلدة وجوارها , مما كان يثير الرعب في القلوب , ألا أن مكادم وحده كان يقف في وجهه , فقال له :
" أنا سبب تأخرها يا تاغرت ....... كنت أتحدث ألى زوي ".
بماذا كنت تحدثها؟".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مارغريت باغيتر, بحر العتاب, margaret pargeter, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, storm cycle, عبير
facebook



جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t149217.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Ask.com This thread Refback 31-08-15 11:51 PM


الساعة الآن 02:15 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية