لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-09-10, 12:01 AM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

3_فراشة في القفص
***********************
حين صعد الى سيارته لوّح لها مودعا وقال:
" ستذهبين الى الفندق مع روبي لكنني سأرجعك الى البيت بنفسي".

عندما ألتقيا في ما بعد أستقبلها بدفء ومودة وكأنهما لم يعرفا الخصام في أية لحظة من اللحظات , أحست بسحره المتدفق وبتأثيره على النساء الأخريات المدعوات الى العشاء
حمدا لله على أنها تعرف رأيه الحقيقي فيها ولولا ذلك لتهافتت عليه مثلما يفعلن , أنها تضجره!
هذه الحقيقة التي أعترف بها , دفعتها مجددا الى الأنتقام منه , فلما دعاهاالى الرقص بعد العشاء تعمدت أن تقترب منه أكثر , كذلك أرغمت نفسها على الأبتسام له بطريقة متمهلة مغرية قلدت بها نساء أخريات
منتديات ليلاس
أنما لم تستعملها مع أي رجل من قبل, أخذت ترقب النتائج بلهفة , وداخلها أنتصار ممزوج بالرهبة حين أكفهرت عيناه وتقلصت ذراعاه حولها , سمعت أجراس تحذير ترن بوضوح في ذهنها لكنها تجاهلتها بأحتقار.

برتشيس بوعده وأرجعها بنفسه الى الشقة , أما روبي فدهبت رأسا من المطعم الى منزل صديقة لها دعتها الى شرب القهوة , لم يحضر أليكساندر حفلة العشاء وتساءلت أليكس , هل يعني هذا بداية حملة تشيس ؟
قد تكون مخطئة في تصورها , لكنها أخذت أنطباعا واضحا بأنه حرص على أفهام جميع المدعوين بأنها تدعى أليكس وأنها شريكة روبي في الشقة , شكت للمرة الثانية في أستغلاله لها وشعرت بمزيج غريب من التعاسة والغضب , أما روبي فلم يبد عليها أي أنزعاج بل أظهرت مرحا ملحوظا طوال السهرة.

أوقف تشيس السيارة وأستدار اليها فتوقعت أن يسألها عن كولابرا لكنه لم يفعل , ولو كانت هي في ظروف أخرى لأنهت القضية وصارحته , ألا أن أهانته لم تتوقف عن أيلامها وبقيت مصممة على السكوت
أذا أستمرت في أضاعة وقته الثمين فسوف يكون غضبه مضاعفا في النهاية وهذا هو هدفها الرئيس , أن يتعلم تشيس العظيم درسا ينحفر في ذاكرته
وحين سألها أذا كانت مرتبطة بعمل ما في اليوم التالي أستغربت هزة رأسها العفوية فسألها باسما:
" أذن ما رأيك أن تقضيه معي يا أليكس؟".

تناول يدها ورفعها الى فمه فكادت أن تقفز أضطرابا من ملمس فمه الدافىء والقوي لكفها , سرت فيها نار فجذبت يدها منه بصرخة مختنقة , وفجأة تذكرت بذعر دورها المزعوم فحاولت أن تبتسم وكانت لسوء الحظ أبتسامة خجولة مهتزة ومرتبكة
ألا أنها أحدثت في تشيس أرتياحا غريبا وأسترخى وجهه القاسي حين رفع رأسه ورأى عينيها تتسعان بعصبية , وهذه المرة كرر سؤاله بلطف أكبر
فهمست لعجزها عن ضبط أنفاسها اللاهثة:
"كما تشاء".
قال بأختصار:
" عظيم".

أتى في الصباح وقضيا طيلة النهار معا , أصطحبها الى شاطىء منعزل وجميل لم يشاركهما فيه أحد , قال لها موضحا:
"أنه ليس في روعة بعض الشواطىء في جزر باربير ولكنه سيلبي حاجتنا لبضع ساعات.
فأعترفت بأسى:
" لم أذهب مطلقا الى باربير ريف".
رد مداعبا وهو يتأمل قوامها الفتي الجميل:
" سأعرفك اليه أن شئت".
منتديات ليلاس
تسلطت عليها نظرات تشيس البادية الأعجاب وجعلت قلبها يخفق منزعجا
تمالكت ضعفها وأجابته منتقدة:
" أمرك عجيب يا سيد مارشال فالقانون الذي تسنه لأختك لا تسنه للفتيات الأخريات!".

أجابها ضاحكا:
" ما أسرعك الى أساءة فهمي يا آنسة لاثام , أنا لم أقترح فكرة منافية للأداب , كل ما في الأمر أنني فكرت في رحلة الى كولابرا , القريبة نسبيا ".
فقالت محاولة خنق أمله بلطافة:
" دائما تفترض وصولي الى كولابرا في النهاية!".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 14-09-10, 12:02 AM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

تنهد برقة وقد بدا واضحا أنه لا يريد أخذ كلامها على محمل الجد وقال:
" أليكس , أننا نمارس لعبة صغيرة والى حد معين , لقد أستمتعنا بها جدا لكن كلينا يدرك بأنك ستذهبين اليها".
أذن حانت لحظة المواجهة ! أحست بأسف حزين لأن بهجتها بالشاطىء وبأنعزاليته الرائعة ستنتهي الآن كالحلم , ومع ذلك حاولت أن تراوغ فقالت بضعف وليس بتأكيد:
" آسفة , لا يمكنني الذهاب".
منتديات ليلاس
ركز بصره في عينيها وقال محذرا:
" ستشعرين بأسف أكبر أن ضيّعت عليك رحلة كهذه , لا تخطئي يا أليكس فكولابرا مكان رائع".
أرهبها أتقاد الفخر في صوته فغطت عنقها لتخفي عروقه النابضة وقالت:
" لا جدال أنها مزرعة رائعة , لكنني لست أختك ولا يحق لك أن تصدر ألي أوامرك أو أرغامي على طاعتك عن طريق الأبتزاز".
" أذن هناك طرق أخرى".

دنا منها بثقة فائقة ألا أنه لم يحاول لمسها فأدركت غريزيا أن هذا ليس مقصده أنما كان يهددها ضمنا لمعرفته التامة بأن التهديد غالبا ما يوصل صاحبه الى ما يريد وخاصة حين يستخدمه مع فتاة بريئة مثلها
لكنها خشيت أن تعجز عن مقاومته أذا حاول التمادي معها , أستمر يتمعن فيها ويقرأ أفكارها أيضا, كانت عيناه تلتمعان وهما تتأملان عينيها كيف أتسعتا بعاطفة متصاعدة حتى بدت زرقتهما المتألقة وكأنها تفيض لتصبغ البياض حولها.

" أليكس , لا أحسبك مررت بتجربة حب أو بأية تجربة أخرى , أنك تملكين من الجمال النائم ما يعجزني عن مقاومتك وعن أغرائك بالطرق المعهودة , ليس الآن".
أيقظتها تأملاته من البلادة التي كانت تغزوها وقالت بغضب:
" لو كنت من نوعية نسائك لما وجهت الي هذا الكلام , ولما توانيت عن أبتزازي لتجعلني أوافق على الذهاب الى كولابرا , أليس كذلك؟".

ثار فيه السخط فقبض على كتفيها وهتف وهو يغرز أصابعه في لحمها بلا شفقة:
" يا ألهي! أنك تستحقين صفعة على هذا الكلام! كنت ألمح فقط الى القول بأنه لو كانت معي أمرأة أخرى , لما أمتنعت".
من حسن حظها أنها لم تعد مراهقة سخيفة لتنخدع بمناورات كهذه
نظرت اليه بعناد وقررت أستخدام ورقتها الرابحة الكفيلة بأسكاته , فقالت:
" لقد نسيت يا سيد مارشال أن أجازتي لم يحن وقتها بعد , وهكذا ترى أنه لا يمكنني الذهاب حتى لو شئت ذلك".
منتديات ليلاس
" بالأمكان تدبير الأجازة , فهذا الموسم مناسب لزيارة الشمال وحيث الطقس أدفأ من هنا".
" قد يكون الأمر كذلك لكنك لا تتوقع مني أن أتخلى عن عملي , من المحتمل أن لاأجد وظيفة أخرى بيد أنني أحب هذه جدا".
" هل أحببتها بهذه السرعة؟ في أي حال, يمكنني أن أرتب لك أجازة ".
" أنت؟".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 14-09-10, 12:03 AM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" أجل , كنت أفضل بالطبع لو أنك ذهبت من تلقاء نفسك الى رئيس دائرتك وتقبلت الأجازة التي كان سيمنحك أياها عن طيب خاطر , بدل أن تعرفي مني الآن بأن الشركة تخصني".
" أنك تدهشني!".

أهتزت بالفعل للخبر , حدقت الى البحر بعناد لتخفي أضطرابها الشديد , كانت أمواجه الزبدية تتكسر على الرمال البكر كما سيتكسر قلبها أن لم تحترس من هذا الرجل
سألته بوجوم:
" هل تنجح دائما في تسيير حياة الناس بهذه السهولة؟".
" أحيانا أعرف صالحهم أكثر مما يعرفونه".
أرغمت نفسها على النظر اليه وقالت:
" كروبي مثلا؟".
منتديات ليلاس
" وأنت أيضا".
" آسفة يا سيد مارشال , أنك مهما حاولت أن تفعل فلن أوافق على الذهاب , أضافة الى أن روبي ليست صديقة مقربة مني".
" بالرغم من مساعدتها لك؟".

بدا واضح الحنق , فتسالت كيف يمكنها أن تغضبه وتضجره في الوقت نفسه؟ غرزت قدمها في الرمل وأعترفت لنفسها بأنها غير متأكدة من سبب موقفها المتصلب , أليس تصرفها في مستوى عناده وأصراره؟ لكن ماذا تفعل بكرامتها التي تتحكم فيها بشكل غريب فلا تقدر أن تقاومها؟
قالت له بأستعلاء:
"كم مرة يجب أن أفهمك بأنني لن أغير رأيي؟ أنا ممتنة بالطبع لكل ما نويت فعله من أجل مصلحتي كذلك أنا ممتنة لمساعدة روبي".

وفجأة أزاح يديه عن كتفيها وقال ملوحا بهما في حركة لا مبالية :
" لننس الموضوع , فأنا أرفض أضاعة يومين في مجادلة فتاة جميلة , وقد تقررين المجيء الى كولابرا قريبا".
كان يحدجها بنظرة فاترة فشعرت بصغر سنها ولم تعرف كيف أستطاعت أن تصمد أمامه لغاية الآن , هل كانت لتقدر على ذلك لو لم تسترق السمع الى عبارته المهينة تلك؟
الآن أضاف اليها أهانة جديدة عززت تصميمها على أن لا تدعه يتغلب عليها بجاذبيته الطاغية ,لقد أعلن بثقة أن كلمة منه كفيلة بمنحها الأجازة المطلوبة , ألم يحن الوقت لأن يجد من يقول له(لا) ويتمسك برفضه؟

سبحا في البحر وراحت طوال الوقت أن تبقى بعيدة عنه بالرغم من أحساسها برغبة متزايدة في الأقتراب منه , وحين كان يقترب منها وأطرافه القوية تشق الأمواج بسهولة كان قلبها يتسارع في الخفقان فتبتعد عنه بشعور كاره للسخرية البدية في عينيه , بعد ذلك دعاها الى العشاء فأستغربت أن يزعج نفسه بدعوتها بعد الحديث الذي دار بينهما

وأشتدت حيرتها عندما عارض عودتهما الى الشقة كي تبدل ثيابها , وافقته بشيء من الأرتياب , وحاولت أقناع نفسها بأن مظهرها لا يهم أنما أحست في قرارة نفسها بأنه مهم بالنسبة اليها على الأقل , أما هو , ومهما كان نوع لباسه , فيبدو دائما ذا شخصية جذابة ومميزة !
من دواعي سرورها أنه سيغادر ملبورن هذا اليوم , أذ قد تعجز عن مقاومته الى ما لا نهاية ولا سيما أن كرامتها تهيب بها صارخة أن تبتعد عنه في أسرع وقت
عادت كبرياؤها تقوي عزيمتها حين وصلا الشقة وأنحنى عليها بغتة ليقول هامسا:
" يجب أن نودع نعضنا لكنني سررت بمعرفتك, بل بدأت أشعر بأنني سأفتقدك , ألا تظنين أنك ستشتاقين الي يا أليكس؟".

أحنى وجهه بسرعة فأغضبتها وقاحته وهتفت:
" كلا!".
لفحت أنفاسه فمها قبل أن تسقط شفتاه على خدها , كانت قبلة عفيفة كالتي يمنحها لعمته التي تعيش معهما لكنها أدركت أنه قصد أن يلفتها الى مشاعر أخرى.
منتديات ليلاس
وفيما كان وجهه يحوم على محياها كريشة لا تود الأبتعاد عنه , أحست جسمه القوي يتصلب , بدا للحظة كما لو أنه أصيب بصاعقة , ثم عانقها بحرارة مفاجئة وتولد لديها أنطباع غائم بأنه كان يقاوم مشاعر لم يعرف لها من قبل مثيلا
وأن الدرس الذي عوّل على تلقينها أياه قد أرتد اليه بطريقة ضايقته كثيرا , تراجعت عنه مبهورة الأنفاس وتشابكت عيونهما للحظات طويلة غامضة ثم همست أليكس في الأخير :
" تصبح على خير يا تشيس .... ووداعا".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 14-09-10, 12:05 AM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

كادت أن تقذف بنفسها من السيارة لفرط أنفعالها وزاد أضطرابها حين ودعها بخشونة ساخرة وهي تصفق باب السيارة , وفي غرفة نومها طرحت نفسها على السرير ورأسها يدور كالمروحة
شعرت بشيء من الغثيان وبنبضات متسارعة تغزو عروقها جميعا , حاولت أن تفسر ذلك كنتيجة لذعرها ألا أنها لم تجد مطلق عزاء من معرفتها بأن تشيس قادر على أحداث هذا التأثير العميق فيها , لا يعقل أن تكون قد أنجذبت اليه , فكيف تنجذب الى رجل مثله
يجوب البلاد من مكان الى آخر ويعامل النساء بهذه الطريقة العادية واللامبالية ؟ من الجنون أن تتمنى التعرف اليه أكثر , وبحميمية أكبر.... هكذا ألح عليها صوت ماكر في داخلها وجعلها تقفز أرتياحا حين رن جرس الهاتف.
منتديات ليلاس
لا يعقل أن يكون تشيس لأنه ما يزال في الطريق الى شقته ولذا رفعت السماعة بيد ثابتة نسبيا وذكرت رقم الشقة:
" أليكس , حبيبتي , أهذه أنت؟".
كانت أمها تحدثها ,بعد بضع دقائق أعادت السماعة الى مهدها بيد مرتجفة وقد صعقها الخبر الذي تلقته , لقد أخبرتها أمها أنها ستأتي الى ملبورن نهاية الأأسبوع مع صديقتها الأنكليزية , وأن دون فيشر سيأخذهما وسيمكث معهما لبضعة أيام , وأضافت السيدة لاثام بصوت خفيض ومنتصر بأن دون سيأتي معه بأجمل خاتم رأته في حياتها
وتابعت برضى بالغ:
" والده بات رجلا مرموقا في سيدني ,وقد أخبرني بنفسه أنه يوافق على زواجك من دون لأنه يريده أن يستقر ويؤسس عائلة , لن تجدي عريسا أحسن منه يا أليكس".

فهتفت أليكس مرتاعة:
" لكنني لن أستطيع الزواج من دون فيشر , فأنا لا أحبه , أضافة الى أسباب أخرى".
قالت أمها بنبرة أحتجاجية طالما أستخدمتها في أجتماعات اللجان:
" هذا هراء يا حبيبتي! سوف يساعدك دون على تغيير رأيك في القريب العاجل".
" لن أكون هنا".
فسألتها أمها بصوت بارد:
" لن تكوني هناك؟ لماذا بحق السماء؟".

حاولت أليكس جهدها أن ترد بهدوء:
" يجب.... يجب أن أذهب الى الشمال في مهمة للشركة".
" الى الشمال؟".
" أجل , أنهم يحتاجون الى مساعدة أضافية في المكتب ,وفي أحدى المزارع الكبرى هناك , هذه الأمور تحدث أحيانا كما تعلمين ولا يمكنني أن أرفض".

صمتت أمها فجأة فضرعت الى الله بأن يغفر لها كذبتها ثم أبتهلت اليه أن يساعدها , أذ أدركت لحظتها أنها أحرقت جسورها وعليها الآن أن تذهب الى كولابرا
أما أذا كان تشيس قد غير رأيه فقد تضطر الى التوسل اليه!
ثم سألتها أمها بحرد وأرتياب:
" أتعلمين كم ستمكثين هناك؟".

" ربما أسبوعين أو ثلاثة, لست متأكدة , يمكنك أن تخابري المكتب في ملبورن أن شئت".
فقالت أمها بأمتعاض:
" حسنا , أظن أنك لن تتغيبي طويلا لكن دون سيزعل كثيرا , سأجعله يخابر مكتبك في أواخر الشهر ليسأل عن موعد عودتك , يجب أن تفكري جيدا في تقديم أستقالتك ورجوعك الى البيت".
منتديات ليلاس
فغمغمت أليكس بطريقة جبانة:
" سأفكر في ذلك".
لم يكن من السهل عليها أن تخابر تشيس وتعلمه أنها غيرت رأيها , كانت روبي قد دونت رقم هاتفه في دفتر صغير , فجلست أليكس تحدق به لوقت طويل قبل أن تؤاتيها الشجاعة على أجراء المخابرة , سوف يعتقد بطبيعة الحال أن تلك اللحظات القليلة التي قضتها بين ذراعيه قد جعلتها تراجع أفكارها
لقد لثم خدها فقط لكن لا بد أن خبرته الفائقة قد مكنته من قياس عمق تجاوبها , وكل ما ترجوه الآن أن لا يكون توصل الى نتيجة من شأنها أن تغريه على محاولة أخرى
بدأت تدير قرص الهاتف وقلبها يقفز بين ضلوعها:
"نعم؟".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 14-09-10, 12:06 AM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أجاب بأقتضاب أجفلها فأبتلعت ريقها وقالت:
"أنا أليكس لاثام يا سيد مارشال , لقد ..... قررت .... أن أذهب الى كولابرا!".

ران صمت قصير أوحى اليها بأن المفاجئة أذهلته لكن من المستحيل أن يندهش لأي شيء!
قال يعلق بجفاف:
" هذا تغيير مفاجىء , لماذا بدلت رأيك؟".

لم تشأ أن تخبره التفاصيل كي لا تورط أمها ودون فيشر , فكيف تفسر لرجل مثل تشيس مارشال تصرفات أمها وماذا تقول له عن دون؟ أنه سيضحك ساخرا , وهي, أحتراما منها لكرامة أبيها , لن تطيق هزئه بأمها.... أنه الولاء , المتأصل فيها أتجاه أهلها والذي لا يمكنها تجاهله
ولذا حاولت يائسة أن تغطيه بقولها:
" لقد غيرت رأيي فجأة , أنا أفعل ذلك أحيانا...".

" يلذ لي أن أتعرف الى طباعك".
" أمي كلمتني بالهاتف قبل قليل فأخبرتها بأنني سأذهب الى كولابرا ".
" وهل أعتبرت الزيارة تحصيل حاصل ؟ أنسيت أنك رفضت دعوتي قبل نصف ساعة؟".
" أذن أنت لا تريدني؟".

" لم أقل ذلك".
توقف كما لو أنه يحزم أمرا ثم أدرف:
" وجودك ضروري لتسوية أمور روبي".
غصت أليكس بريقها من هول صراحته , لكن الحذر أهاب بها ألا تدع الفرصة تفوتها فأجابته:
" قلت بأنك تستطيع تدبير أمر الأجازة؟".

" أجل , سأتدبر كل شيء , شكرا يا آنسة لاثام , سأتصل بك قريبا ".
خيل اليها أنها لمست أحتقارا بسيطا في صوته فأعادت السماعة بتمهل الى مكانها , من الواضح أعتقاده بأنها كانت تعتزم الذهاب مع روبي من الأساس لكنها تظاهرت بعكس ذلك كي تحصل منه على أقصى ما تستطيع مكاسب !
تمنت لو وجدت الجرأة لتخبره أنها ما قررت الذهاب الى كولابرا ألا لتتخلص من خطوبة ستفرض عليها فرضا , وبأنها ما سمحت له بصرف المال عليها في عطلة الأسبوع ألا لأنها سمعته يقول لأخته أن رفقتها تضجره حتى العظام !
ليتها تجاهلت عبارته تلك! فلو أنها لم تخرج معه لما أحتضنها بتلك الطريقة في السيارة , ولن تلوم ألا نفسها أذا أستمر هذا الأنجذاب وأحدث لها مشاكل أثناء أقامتها في ا لمزرعة.
منتديات ليلاس
بعد ثلاثة أيام مفعمة بالأضطراب وجدت نفسها في كولابرا , لقد سافرت مع روبي جوا الى أليس سبرنغز حيث أستقبلهما مدير المزرعة وحملهما الى كولابرا في طائرة تشيس الخاصة.
كانت أليكس , كمعظم الأوستراليين , معتادة على السفر الجوي المحلي لكنها لم تسافر قط في طائرة صغيرة كهذه , وحين غادروا أليس سبرينغز , البلدة الشهيرة الواقعة في منتصف البلاد , أحست بخوف ورهبة
نظرت روبي بأستغراب الى عينيها المذعورتين وقالت لها بلطف:
" من الأفضل أن تسترخي وألا لن تتغلبي على خوفك أبدا , هذه واحدة من عدة طائرات يملكها أخي فهو لا يسافر الا بطريق الجو".

أما أندرو بليك , مدير أعمال المزرعة فقد أبتسم لها مشجعا أذ شعر بالعصبية بعينيها الزرقاوين , ويا لها من زرقة زاهية لم ير لها من قبل مثيلا!

كان الأعجاب الصريح في عينيه كفيلا ببث الثقة في مطلق فتاة عادية الجمال ألا أنه دعمه بقوله:
" قد تموج الطائرة قليلا بسبب الحبوب الهوائية , لكن الأخطار أكثر لو سلكنا الطريق البرية تحتنا ".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مارغريت بارغريت, captivity, العذاب اذا ابتسم, margaret pargeter, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:55 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية