لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-09-10, 01:46 PM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 173081
المشاركات: 242
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهورحسين عضو له عدد لاباس به من النقاطزهورحسين عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 130

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهورحسين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهورحسين المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

4 –اشعر بحزن كبير
اختار جيلبير الطريق التي تمتد على طول ا لساحل,فالبحر يطل على اليمين وسفوح جبال كيرينيا المليئة باشجار الزيتون والخروب,على اليسار0
هناوهناك فلاحة بثوبها الاسود تحرس قطيع من الغنم اوالماعز0الربيع على اخر الابواب لكن ازهار البنفسج مازالت تتفتح على اطراف الطريق وكذلك ازهار الرمان الجميلة التي تضيف سحرآ ناعما على السياجات0
قال جيلبير مقاطعا احلام سارة :
"انت صامتة على غير عادتك"
التفتت نحوه وابتسمت له واجابت:
"افكر بكالوس وريان"
بعد تردد قصير سألها الكاتب:
"هل تشعرين برغبة في التحدث الي,ياسارة؟"
حدقت من جديد في الطريق امامها:فانعطفت السيارة نحو اليسار نحو خليج مورفو واصبح البحر وراءهما0
"انت مثل ابي"
ليس هذا الرد سوى جواب جزئي لسؤاله فاضاف يقول:
"افتحي لي قلبك يا ابنتي 0ربما هذا يساعدك"
"انا قلقة فيما يخص ريان0لقد شاهدتها,ولاشك انك لاحظت انهاتشكو من نقص في الامور الطبيعية الفطرية"
هز جيلبير رأسه وقال:
"ان الاسم واضح للغاية ومن السهل ملاحظته,هذه الابنة تشبه الة صغيرة0واتسأل احيانا فيما اذا كانت تشعر باي عاطفة"
قالت بعد صمت قصير:
"هل تسألت ماسبب ذلك؟"
تذكرت سارة حادثة حصلت منذ اسبوعين عندما جاء كارلوس وريان ليتناولا الطعام في الفيللا0وراحت سارة تلهو في تشعيث شعر ريان,فكانت رد فعل كارلوس الطبيعية ان قطب حاجبيه0
منتديات ليلاس
وبعدها عندما راحوا يلهون في بركة السباحة كانت سارة اول من غطس رأسه في الماء بينما كانت ريان مجبرة على ان ترتدي قبعة السباحة بامر من والدها0
اجاب جيلبير بعدما اوقف السيارة على جانب الطريق كي يفتح الطريق امام فلاحة كي تمر مع حمارها المحمل:
"بعد كل الذي اخبرتني اياه عن طفولة كارلوس,اعتقد ان تربيته لابنته ليست سوى مجرد رعاية فوق اللزوم"
"انا اوافقك الرأي كليا"
"يخاف كارلوس ان تشعر ابنته بنقص في الحب0لا,الامر اسوء من هذا0يريد ان تكون ريان متأكدة في كل لحظة من حياتها انها فتاة مرغوبة0وهنا مشكلة نفسية دقيقة0الحل الوحيد هوشفاء كارلوس,النفسي طبعا"
قالت سارة مندهشة:
"لاافهم"
"كان من المفروض ان يكون زواجه ساعده على الخروج من الانكماش على نفسه,لكن الظاهر الواضح,ان ذلك لم يحدث"
توقف جيلبير كأنه ينتظر سارة ان تتدخل في الموضوع,لكن الفتاة دعته يتابع كلامه0فاضاف قائلا:
"اذا كان الزواج لم يشفه من امراضه النفسية,هذا يعني ان ذلك الاتحاد لم ينفعه"
ظلت سارة تفكر فترة قصيرة ثم قطبت حاجبيها وقالت:
"مازلت لاافهم"
"الامر سهل للغاية,فلا احد اراده فعلا"
صرخت سارة بجنون:
"اه!لاتقل هذا الكلام!زوجته00000لاشك انها كانت واقعة في حبه"
"لاشك في ذلك0لكنني متأكد انه,اذا حصلنا على كل عناصر المشكلة سيتوضح لنا ان الحب الذي كان موجودا في البداية بينهما لم يدم طويلا"
"دام زواجهما اربع سنوات وثمرة حبها ريان"
كان الحزن يملأ صوت الفتاة:
"لايمكنها ان تتحمل التفكير بأن كارلوس كان تعسا مع زوجته,اضاف لما عاناه طيلة حياته من طفولته الى سن المراهقة,الى النضج الذي ادى به لتكوين عائلة0
"بالعكس,هذا يدل على انهما لم يكونا متحدين بكل مافي الكلمة من معنى"
"تقصد ان00"
توقفت عن الكلام بعد ان احمرت وجنتاها,ثم اضافت بصوت مخنوق:
"انا اكيدة انك مخطىء"
غير انها راحت تتسأل ما اذا كان جيلبير على حق في استيعابه للرجل بوضوح0فاذا لم يكن كارلوس بالفعل سعيدا مع اليسون000
ابتلعت ريقها بصعوبة:
"يحزنني كليا تصور كارلوس كون لم يعرف معنى السعادة بعده"
رمقها جيلبير بنظرة متسألة قبل ان يركز من جديد انتباهه على القيادة0ودخلت السيارة في منطقة مليئة بالمروج الخضراء0لكن سارة كانت تنظر الى هذا المنظر الخلاب تائهة في احلامها,وتفكيرها منصب كليا على كارلوس0
قال جيلبير بلهجة غير مقتنعة:
"ربماانا على خطأ"
وفهمت انه يحاول تهدئة مخاوفها0لكن فات الاوان0فكرت بما قاله جيلبير وشعرت بألم لانها فشلت عندما حاولت الاقتراب منه0
لونجحت ,لما تزوج كارلوس من اليسون0
ادارت نظرها نحو النافذة,تخاف ان يقرأ جيلبير افكارها من خلال تعابير وجهها0اخيرا قالت:
"لاشك ان كارلوس وزوجته كانا يحبان بعضهما جدا عندما قررا ان ينجبا ولدا0لااعتقد ان زواجهما كان غير موفق"

 
 

 

عرض البوم صور زهورحسين   رد مع اقتباس
قديم 20-09-10, 03:50 PM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 173081
المشاركات: 242
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهورحسين عضو له عدد لاباس به من النقاطزهورحسين عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 130

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهورحسين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهورحسين المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

"لقد قلت لك انهمالاشك كانا سعيدين في البداية0عندماوهبت اليسون حبها قبله كارلوس بالحاح وسرعة0كان شابا وينقصه النضج0اعتقد انهمالم يحبا بعضهما بعمق0لواحاطته زوجته بالحب الحقيقي والعاطفة الصادقة,لتوصلت الى مساعدته في الخروج من هذا الانكماش الذاتي القوي لكنه لم يشف والدليل هو كيفية تصرفه مع ريان"

رفع كتفه ثم اضاف:
"عدنا من جديد الى نقطة الانطلاق"
"وريان؟ولدت خلال اربع سنوات زواج"
"ربما احدهما وحده رغب في الانجاب"
"تعني انها جاءت من دون حب؟"
"ليس هذا غريبا,خاصة في الشرق0لاتنسي ان كارلوس رجل شرقي حتى لو كان والداه قد حصلا على الجنسية البريطانية,وهونشأ وترعرع في انكلترا"
تخيلت وجه كارلوس القاسي كأنه مصقول بالطين,وكذلك ملامحه الكلاسيكية وبشرته الجافة وجبينه العريض0نعم,انه قبرصي يوناني ويملك كل مميزات اسلافه0

فانغمس كل منهما في افكاره0مازالت الشمس منخفضة في السماء لانهما غادرا الفيللا في ساعة مبكرة0وكانا ينويان ا لتوقف في اماكن عديدة قبل الوصول الى بافوس,وبالاخص زيارة قصر فوني0
لكن في الوقت الحاضر مازالا في منطقة المروج والبساتين التي يخصبها نهر غرين سيراخيس0بينما الجزيرة ككل البلاد جافة خلال جزء كبير من السنة0ومعظم القبارصة الاغنياء,ومن بينهم كارلوس,يملكون هذه الاراضي,كما يملك ايضا بساتين اخرى في منطقة فاموغوستا0
وفكرت سارة ان كارلوس عمل بقسوة ليتمكن من تملك كل هذه الاراضي,هو الذي كان بغنى عن هذا التعب والارهاق مادام حاصلا على ثروة نائمة في الوقت الحاضر في المصرف!وحبها لكارلوس هذا الرجل الذي مازال حتى الان,وهو في سن الثلاثين ,متأثرا بطفولته التعيسة ,تأثيرا كبيرا حتى المرارة0
وجدت سارة انه ليس بامكانها ان تفعل شيئا لابنته وبأسف شديد فهمت سارة انه من المستحيل عليها ان تصحح الاخطاء التي يرتكبها كارلوس باللاوعي0
اطلقت زفرة,فرمقها جيلبير بنظرة سريعة خفية وقال:
منتديات ليلاس
"ماذا هناك,ياابنتي العزيزة؟"
ابتسم ليخفف من حزنها وقال:
"دعك من انشغال البال,فليس بوسعك ان تفعلي شيئا"
"ادركت ذلك الان,ان مشكلة ريان لاتجد الحل الابشفاء كارلوس لكن كيف باستطاعته ان يتحرر من نفسه؟"
"يجب عليه ان يتزوج من امرأة تقدم له كل حب وحنان,لتعوض عليه ماخسره منذ طفولته حتى الان0وخاصة000000ان تعرف كيف تقنعه من البداية انهاتريده وبحاجة ماسة اليه"
نوقف جيلبير لحظة وابتسم بانفعال هذه المرة0وشعرت سارة غريزيا انه يفكر بزوجته التي توفيت سنتين قبل ان تبدأ سارة العمل لديه0
وكانت تعرف انهما سعيدين للغاية0
"الرجل يجب ان يعرف ان الشخص الاخر بحاجة ماسة اليه0لاتنسي ذلك,ياسارة,عندما تتزوجين ,وسيأتي هذا اليوم عما قريب,مهما كانت وجهة نظرك في الموضوع0من الضروري ان يشعر الرجل ان زوجته لا يمكنها ان تتخلى عنه0وامل ان يلتقي كارلوس يوما بامرأة كهذه,لاني احببته كثيرا"

 
 

 

عرض البوم صور زهورحسين   رد مع اقتباس
قديم 20-09-10, 06:35 PM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 173081
المشاركات: 242
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهورحسين عضو له عدد لاباس به من النقاطزهورحسين عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 130

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهورحسين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهورحسين المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

سكت جيلبير ونظر حوله وكأنه نسي الموضوع الذي شغلهما خلال هذه الرحلة وسارة التي تعرف الكاتب جيدا اخرجت دفترا صغيرا من حقيبة يدها فراح يملي عليها حتى وصلا الى فوني0اوقف جيلبير السيارة امام منزل الحارس الذي اقترح عليهما ان يكون دليلهما0
وقام الثلاثة بدورة حول المدينة0ثم طلب جيلبير من الحارس ان يتركهما بعدما شرح له انه يؤلف كتابا وانه يرغب الان ان يبقى وحده مع سكرتيرته0
هتفت سارة الواقفة على قمة هضبة تكتشف البحر الازرق الغامق:
"ياله من مشهد رائع"
البحر يمتد حتى جبال اسيا الوسطى0وقممها تبدو براقة تحت الشمس0والى جنوب الهضبة ترتفع جبال ترودس وقممها البركانية0
فسفوح الجبال ومنحدراتها كانت مكسوة باشجار الصنوبر0من هنا وهناك سيل ينبثق في داخل المضيق0
قالت الفتاة باندهاشة فرح:
"هذا جمال يقطع الانفاس!"
لم يقل جيلبير شيئا بل راح يلتقط صورا0جلست سارة على قطعة بناء عائد الى هيكل اثينا القديم وراحت تدون انطباعاتها الشخصية التي كان جيلبير يستعملها داخل كتابه0
كان يقول ان ماتكتبه يدخل تنويعا جميلا الى الكتاب0في البداية كانت خجولة ومتواضعة الاتريها لجيلبير,لكن جاء يوم واصر عليها الكاتب ان يراها0
ومنذ ذلك الوقت وهويتكل على مساعدتها بشكل كامل0
وضع الة التصوير في علبتها وابتسم ثم قال وهويجلس قربها:
"انت لؤلؤة0قلت لك منذ قليل انك ستتزوجين في احد الايام 000طبعا سأكون فرحا ان اراك سعيدة,لكن اعرف تماما انني لن اجد سكرتيرة مثلك0انت تفهمينني جيدا ياسارة0انت لا تعملين عندي بل تعملين معي"
منتديات ليلاس
ابتسمت بفرح وقالت:
"هذا لاني احب ماافعله,من دون شك0وانا ايضا اعتقد انني اعمل معك"
توقف قليلا ثم اضافت بلهجة اعتذار:
"اخشى الااكون قادرة على اعتبارك مديري بل صديقي الحميم0سأحزن كثيرا اذا قررت يوما ما ان تأمرني ,حتى ولوكان ذلك من اجل ان تذكرني بواجبي"
ابتسم وهز رأسه وقال:
"لاتقلقي من هذه الناحية0انا حريص عليك وحدك0وتذكري دائما انني هنا عندما تكونين بحاجة الي0لانحملي وحدك الحمل الثقيل لكن امل الا يحصل لك ان تحملي حملا ثقيلا طيلة حياتك"
نظرت الى البحر البعيد وجبال تركيا وراحت تحلم0حبها لكارلوس ليس حملا تحمله منذ زمان بعيد0لم يكن يرهقها اويضنيها0
لكن الان بالعكس,انها تشعر بكل ثقله,لاتريد ان تفكر باليوم الذي ستغادر فيه الجزيرة وتبتعد عن كارلوس الذي شعرت بقربها منه لاول مرة في حياتها0
تعرف انها ستكون على السعة والترحاب متى شاءت ان تأتي الى منزل كارلوس0
وكذلك هو فبامكانه ان يأتي الى الفيللا متى اراد0وعدة مرات جاء مع ريان ليأخذ الشاي مع جيلبير وسارة0واكتشف الرجلان ان لديهما اشياء كثيرة يتفقان عليها وخاصة حبهما للاسفار0
واينما دعي كارلوس,يبتظر وجود اخته معه0فكانا يلتقيان في الاحتفالات0يرقصان مع بعضهما ويتبادلان الاحاديث الشيقة0ومرة او مرتين رفض جيلبير الدعوة ,فكان كارلوس يوصل سارة بسيارته الى الفيللا0وبعد وقت قصير اختفى التوتر بينهما0كانا يحبان بعضهما مثل اخ واخته,وقررا الايبتعدا ابدا0هذه العلاقة الاخوية اعجبت كارلوس وبالتالي كانت سارة مسرورة بذلك0تفكر بهذه الصداقة الحميمة,وتتذكر كلمات جيلبير الذي قال مرة"لا احد اراد كارلوس حقا"

 
 

 

عرض البوم صور زهورحسين   رد مع اقتباس
قديم 21-09-10, 12:01 AM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 173081
المشاركات: 242
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهورحسين عضو له عدد لاباس به من النقاطزهورحسين عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 130

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهورحسين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهورحسين المنتدى : روايات عبير المكتوبة
Flowers

 

وتذكرت بمرارة انها حاولت يائسة ان تقنعه بصدقها وكانت دائما تريده ان يعرف انها كانت تحبه محبة اخت لاخيها0
نهض جيلبير وراح يتمشى حالما بين الاثار داخل القصر0حملت سارة دفترها الصغير الذي وضعته على حجر من الرخام وتوجهت نحو الكاتب0وخلال نصف ساعة كان جيلبير يملي عليها وهي تكتب,لكن ذهنها كان بعيدا ومشغولا بالحديث الذي جرى حتى الان عن كارلوس وابنته0
واخيرا اقتنعت بأن كارلوس لن يشفى من ميله للانكماش على الذات الايوم يلتقي امرأة بحاجة ماسة اليه0
هل تنجح باقناعه بصورة تدربجية وباستمرار,انها تحبه بشغف وانها غير قادرة ان تعيش من دونه؟
رأته بعد اسبوعين لدى عودتهما من بافوس0مر كارلوس على الفيللا بعد ظهر يوم حاروكان عائدا لتوه من نيقوسيا حيث قام ببعض الاعمال0
واخبر سارة بأن ريان بقيت هناك عند عائلة صديقة له0سألت سارة خائبة الامل عندما علمت بذهاب ابنة اخيها:
"هل ستبقى متغيبة مدة طويلة؟"
لم تنجح بعد في الاقتراب من الفتاة بشكل كاف,لكنها كانت تفرح لرفقتها0
من جهة اخرى,كلما ازدادت رؤيتها للفتاة وجدت حظا كبيرا لاستمالة محبتها0وبعد ذلك يصبح بامكانها ان تفتح موضوع الارث مع كارلوس وتقترح عليه ان تحول هذه الثروة الموروثة اليه0
اجاب كارلوس بعد جلس على مقعد قربها:
"ستبقى حوالي اسبوع هناك"
قدم له جيلبيرعلبة السكائر,لكنه رفض قائلا:
"اقفلت مدرستها في الوقت الحاضر,بسبب تحسين المبنى وتزيينه0لا اعرف لماذا اختاروا هذه الفترة من السنة لهذه الاعمال مادامت العطلة الصيفية ستبدأ خلال شهرين0كان بامكانهم تأجيل اعمال البناء للصيف"
منتديات ليلاس
رفع عينه عندما اقترب منه جيلبير ليسأله ماذا يشرب0وكانت سارة تتامله بينما كان جيلبير يسكب له كأسا منعشة0وراحت تتسأل مع من بقيت ريان؟؟
مع امرأة من دون شك!كانت على وشك ان تطرح عليه الاسئلة لكنها حبست كلماتها بين شفتيها0
فليست قريبة من كارلوس لدرجة ان تطرح عليه اسئلة شخصية0
سأل كارلوس الكاتب كيف امضى اقامته في بافوس0فاجابه:
"اقامة رائعة,لكننا عملنا كثيرا0سنبقى هنا ثلاث اسابيع لكتابة مادوناه من معلومات 0لقد زرنا قصر فوني 0انه رائع جدا"

"القصر ليس قديما كما كنا نعتقد0يعود الى القرن السادس عشر وبني في العهد الذي كانت فيه الجزيرة منقسمة بين الذين يدعمون اليونانين والذين يدعمون الفرس0لكنك تعرف كل هذه الاشياء,ياجيلبير"
"نعم قرأت كتب التأريخ,لكنني اهتم كثيرا بسماع رجل قبرصي يكلمني"
ابتسم كارلوس وقال:
"لم امارس كوني قبرصيا الافي المرحلة الاخيرة من حياتي ولذلك لايمكنني ان اقول انني اعرف اشياء كثيرة عن قبرص"
"لكنك تعرف العادات والتقاليد والفولكلور والاعياد التقليدية في القرى00"
هز كارلوس رأسه وجرع جرعة من كأسه0وفجأة بدا كأنه بعيد جدا,كأن الحديث لايهمه0قطبت سارة حاجبيها0كارلوس ينكمش احيانا على نفسه دون سبب واضح0بماذا يفكر؟شعرت بضرورة اعادته الى الواقع فقالت بسرعة:
"جيلبير مستعد دائما ان يطلب مساعدتك0انه يستعمل المعلومات المباشرة عندما يكون ذلك ممكننا"
تلألأت عينا كارلوس,فأجاب:
"حسنا,ياسارة"
ابتسمت له ونظرت اليه بعينين ناعمتين,فكارلوس لا يبتسم عادة,لكنه هذه المرة التفت اليها بابتسامة صادقة0
فقال جيلبير:
"شكرا,ياكارلوس0كنت امل ان انال عونك0هل تبقى معنا للعشاء؟"
بعد لحظة تردد وافق على قبول الدعوة0ونظرت سارة اليه وتأكدت من انه فرح بصدق0
ولما نهض كارلوس ليودع سارة وجيلبير ,دعاهما الى العشاء في مساء اليوم التالي,فقبلا دعوته شاكرين,لكن في صباح اليوم التالي اصيب جيلبير بألم حاد في رأسه في اخر النهار,فلم يكن فادرا على الخروج فقال:
"ستذهبين وحدك,ياسارة وتعتذرين عني لدى كارلوس,اليس كذلك؟"
"نعم طبعا000لكني لااحب ان اتركك وحدك"
ابتسم لها وقال:
"يا ابنتي لست مضطرة الى العمل طيلة الوقت0اذا كنت تعملين في مكتب ما,فلن تعملي ساعات عديدة كهذه"
"عندما يحب الانسان مايفعله ,فلا يعتبره عملا"
توقفت عن الكلام ولمحت بريق الحنان في عيني جيلبير فقالت:
"بامكاني ان اتصل هاتفيا بكارلوس000"
قاطعها قائلا:
"يجب ان تذهبي سأدخل الى فراشي بعد قليل ولاسبب في بقائك هنا0ستفرحان في ان تكونا وحيدين هذه لمرة واني اكيد ان لديكما امورا كثيرة بحاجة للتوضيح فيما بينكما"
اقترح عليها ان تأخذ السيارة لكنها فضلت الذهاب مشيا على الاقدام فمنزل كارلوس لايبعد الا مسافة كيلو متر واحد عن الفيللا0
كان كارلوس في بزة مريحة وانيقة من الكتان الابيض,تؤكد نحافته وقميصه الابيض يظهر بشرته الجافة0
قطب حاجبيه بقلق عندما شرحت له سارة سبب تغيب جيلبير0
"يقول ان الحر يزعجه احيانا"
"عادة,الحر ليس قويا في ايار(مايو)0هل تعتقدين ان جيلبير بحاجة الى طبيب؟"
"لااعتقد 0انه يعاني احيانا من الام الرأس0لاشك ان ذلك عائد لتعب النظر,لكن هذه الالام سرعان ماتختفي بعد راحة ونوم هادىء"
اما سارة فكانت ترتدي فستانا واسعا رقيقا0وراح كارلوس ينظر اليها كأنه يلاحظ جمالها لاول مرة0
كانت عيناه تحدقان بشعرها القصير المجعد,وكتفيها السمراويين,وارتعش كأنه شعر بندم من اعماقه0 ازاحت سارة وجهها,مضطربة,يختلجها شعور عنيف0
لكن سرعان مااختفى انزعاجها وابتسمت له بعفوية رائعة0ردعليها بابتسامة لطفت ملامح وجهه0فانتفض قلب سارة وادركت بخوف انها سلكت طريقا خطرة,لكنها لم تعد قادرة ولاتريد ان ترجع الى الوراء ولمدة لحظة قصيرة تذكرت ان كارلوس يعتبرها شقيقته,لكنها بدأت شيئا فشيئا تتخيل مستقبلا رائعا يتجاوز امالها المجنونة0
دعاها الى الجلوس وسكب لها كأسا,وشعرت بارتياح وهي ترد عن الاسئلة التي كان يطرحها كارلوس عن حياتها وعملها0وتجرأت ان تسأله بدورها 0فعرفت انه غادر اليونان منذ سنوات قليلة وجاء الى قبرص ووجد عملا في مكتب0
"مديري كان راضيا عن عملي0ومات فجأة تاركا لي ارثا ساعدني على الانطلاق0فاشتريت بستانا للحمضيات قرب فاموغوستا0وبعد مرور زمن قصير شهدت المدينة امتدادا سريعا بسبب السياحة واصبح سعر الارض مرتفعا0كذلك عاودني الحظ فعقدت صفقة مع رجل يملك بساتين في مورفو0وقمنا بعقد تبادل0اراضيه كانت اوسع من اراضي,لكنها اقل قيمة"
"قال لي جيلبير ان احدهم اقترح عليه شراء قطعة ارض على سفح التلة القريبة من الفيللا0وهويفكر بشرائها وبناء منزل اذ بامكانه ان يتقاعد هنا ويقضي اخر سنوات عمره"
"انها فكرة رائعة0انصحه ان يشتري في الحال0وسيكون له اجمل منظر في الجزيرة"
واكمل كارلوس قصصه الكثيرة وعلمت سارة انه اشترى بساتين اخرى في فاموغوستا ومورفو0
وبعدها قرر ان يعلب عصير الفاكهة التي تنبت في بساتينه0 والان يفكر في توسيع مصنعه الذي يقع في ضواحي نيقوسيا0
"يجب ان تكون فخورا بنجاحك,اليس كذلك؟"
هز رأسه بصورة الية وتناول كأسه0شعرت انه بدأ يبتعد عنها0وتسألت ما اذا كان يفكر بزوجته الراحلة0فسألته:
"منذ متى تسكن هذه الفيللا؟"
"منذ سنتين0احتجت الى سنة لترميمها"
"اذن,اليسون00لم يتسن لها00"
لم تكن تنوي التحدث عن اليسون0انخفض صوته حتى انطفأت الكلمات في حنجرتها0راحت تنظر في وجهه عن ردة فعل,لكنه اكتفى بهز رأسه والاجابة بصوت حزين:
"لم تعرف اليسون الراحة التي يجلبها المال0عرفت كل الصعوبات من دون ان تنال أي مكافأة"
كان ينظر الى الشمس التي تغيب وراء الافق0وراحت الوان السماء تميل من الاحمر,الى الاصفر العنبري,الى الذهبي0
اطلقت سارة تنهيدة صغيرة0
فرفع حاجبه متسائلا:
"اني 000اني اشعر بحزن كبير"
تحاشت نظراته وحدقت بمحتوى كأسها0انحنى كارلوس الى الوراء على مقعده وبعد صمت طويل رفع عينيه وقال:
"كل هذا يعود الى الماضي"
جاء خادمه معلنا ان العشاء جاهز ولم يتكلما بهذا الموضوع خلال السهرة كلها0
انتهى الفصل الرابع
قرأة ممتعة

 
 

 

عرض البوم صور زهورحسين   رد مع اقتباس
قديم 21-09-10, 10:09 PM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 173081
المشاركات: 242
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهورحسين عضو له عدد لاباس به من النقاطزهورحسين عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 130

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهورحسين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهورحسين المنتدى : روايات عبير المكتوبة
Creep

 

5-يوم بطالة
************
ودخلا من الشرفة الى غرفة الطعام ذات السقف المرتفع والمضاء بنور الشموع الناعمة0الشمعدانات الفضية تزين وسط الطاولة والزهور العطرة تزيد سحرا غريبا على الديكور0ومن زواية الغرفة تنبثق موسيقى البوزوكي الناعمة من الة الاسطوانات0
الارض مفروشة بالسجاد العجمي والابسطة الجميلة تملاء الجدران0انه منزل رجل ذو ذوق رفيع0وغياب اللوحات والايقونات تؤكد انتماءه الى الشرق0
بدت لها حرارة الغرفة منعشة عندما دخلا اليها0فالتفتت اليها كارلوس ليسألها اذا كانت تشعر بالبرد لكنه اصطدم بها بعنف الى درجة انه مد يده غريزيا ليتمسك بها كأنه يخشى ان يراها تقع امامه0
"انا متأسف00"
انطفأ صوته عندما رفعت عينيها البراقتين نحوه لتلفت انتباهه0000وتكشف له عن سرها0
همس باسمها في صوت ناعم كأنه نسيم يلاعب ورق الشجر الاخضر في ليلة عطرة0اخفض رأسه ولاحظت خيوطا ذهبية على صدغيه واحست بلهاثه على خدها0اغمضت عينيها0كانت تعرف انه يرغب في عناقها0
وقال في لهجة مفاجأة كأنه يرميها بماء بارد:
"سارة000انا متأسف فعلا,كدت ان تقعي بسببي"
انتفضت عندما فتحت عينيها ورأت على وجهه ملامح الذنب والندم0ماذا يعني هذا؟ابتعد عنها لكنها ماتزال تشعر بيديه الدافئتين وصلابة جسمه الذي اقترب منها لحظة قصيرة0 ظل ينظر اليها مندهشا مذعورا كأنه لم يفهم تصرفه0
"كنت على وشك ان اسألك اذا كنت تشعرين بالبرد0بامكاننا ان نشعل النار في المدفأة"
هزت رأسها بحزن ازاء شعورها بخيبة امل مرة:
"كلا,ياكارلوس0لااشعر بالبرد ابدا"
حاولت الابتسام كأن شيئا لم يكن لكنها لم تكن قادرة ان تطرد هذه الحادثة من رأسها0وانتهت بالتفكير والاقتناع الداخلي بأن كارلوس لم يكن ينوي عناقها كما ان تعبير وجهه الغريب,أي تعبير الشعور بالذنب,ثم اندهاشه وذعره,لم يكن سوى خيال وهمي0
ولماتمكنت من ابعاد هذه الافكار عن رأسها,شعرت باسترخاء مع كارلوس0
بعد العشاء,تناولا القهوة على الشرفة0وكان حديثهما خفيفا بل مثيرا0
الجو كان دافئا ووديا0واذ لاحظ كارلوس توترها خلال العشاء ,تصرف بشكل طبيعي جدا0
سألها قاطعا الصمت:
"هل حضرت عرسا قرويا؟"
منتديات ليلاس
"وجدنا دعوتين عندما عدنا الى الفيللا0ولانعرف من يكون اصحابهما؟"
"اهل العروس والعريس يدعون الجميع0القبارصة شعب مضياف ولايفكرون لحظة واحدة في ترك احد على حدة وخاصة انت وجيلبير"
"اخبرنا كوري عن الامر0وقال احيانا هناك الف مدعو الى العرس"
"هذا صحيح0الجميع هنا اصدقاء مقربون"
"عندما يكون للمرء عائلة كبيرة لايشعر ابدا بالوحدة"
"فعلا"
عاش كارلوس طفولة وحيدة,مرفوضا من والديه,يغار من شقيقته الى درجة انه رفض ان تكون له صديقة0عرف هدنة لمدة اربع سنوات هي فترة زواجه وبعد وفاة زوجته عاد الى وحدته يعيشها مع طفلته الصغيرة0
اربع سنوات خلال عمر يتجاوز الثلاثين لاتعني الشيء الكثير0
راحت سارة تفكر بوضعها000صحيح ان والديها بالتبني افعماها بالهدايا لكنهما لم يعيشا الالبعضهما وذلك حتى الموت0
وبعد وفاتهما,عاشت سارة متوحدة00كانت تعيش وحدها في شقة صغيرة وتعمل في مكتب صغير0ولم يتغير نمط حياتها الاعندما بدأت تعمل لجيلبير0
ومنذ اليوم الاول بدأ الكاتب يهتم بها0وبسبب هذ الوضع لم تشعر سارة بالوحدة ابدا0
وبعد قضاء ثلاثة اشهر في العمل لديه بدأت ترافقه في اسفاره الى الخارج 0لم تكن تقاسمه فقط عمله,بل حياته العصرية ايضا0
نصحها ان تترك شقتها,فلماذا تدفع ايجار وهي دائما متغيبة عن لندن؟واقترح عليها السكن عنده عندما يعودان من اسفارهما0
هكذا كان يعاملها معاملة الاب لابنته0وفكرت بأن حظها كان اقوى من كارلوس 0فكانت محاطة بانسان طيب تستشيره في الوقات الصعبة0
ومن جهة ثانية كان لكارلوس ابنة من دمه ولحمه0ومع ذلك فهو دائما وحيد وبالتالي لديه الوقت الكافي ليفكر بما ضيه وبقدره الذي كان مختلفا كليا عن قدر اصدقائه0
وحيال هذه الافكار سيطرت عليها الرأفة,وارتسم على وجهها بريق حنون 0ووجدت بنظر كارلوس التعبير نفسه الذي لاحظته من قبل,انه ندم مرتبط بالحاضر وليس بالماضي كما كانت تتوقع0
غير انه فجأة غير تعبير وجهه وابتسم لها0ولاحظت الى أي درجة يجذبها0عليها اذن ان تكون متبصرة ,لكنها لم تكن قادرة ان تمتنع عن الابتسام له0
قالت بأسف بعد ان القت نظرة الى ساعة يدها:
"اعتقد ان الوقت قد حان كي اعود الى المنزل"
اجابها كارلوس وهويقف في الحال:
"نعم0الوقت متأخر وسأوصلك"
"لاحاجة لذلك0هنا بامكان المرأة ان تتنزه وحدها بامان في الليل0هذه حسنات الجزيرة,حيث الجرائم تعد على الاصابع!"
"الجرائم تقريبا غير موجودة0اننا من دون شك الشعب الاكثر احتراما للقانون"
ثم نظر اليها قائلا:
"هل احضرت سترة تضعيها على كتفك؟فالليل بارد نسبيا"
"لا0لااشعر بالبرد"
"الحرارة منخفضة0سأجلب لك سترة من عندي وبامكانك ان تضعيها على كتفك"
ارادت الاحتجاج لكنه كان قد دخل الى المنزل وعاد بعد قليل حاملا بيده السترة وقال امرا:
"استديري"
اطاعت فوضع السترة على كتفيها,فارتعشت عندما التصقت يداه بها وذقنه بشعرها0ثم ادارها نحوه بهدوء وراح ينظر اليها مفصلا قبل ان يقول بصوت حنون:
"اني سعيد اننا التقينا مؤخرا,ياسارة0ولايجب ابدا ان نبتعد عن بعضنا كليا"
"لا,يا كارلوس,ابدا"
كان يجب ان تفرح لكلماته,لكنها شعرت بالانهيار من جديد لان صوته وعينيه لاتعبر الاعن محبة اخوية عميقة0
تأبط ذراعها وخرجا من المنزل0الممر كان محاطا باشجار الخروب والاغصان تتلاقى ببعضها فوق رأسيهما0
اجتازا الجسر الحجري حتى وصلا الى الساحة حيث المقاهي,والانوار تلمع وراء الزجاج وعلى الشرفات والرجال يلعبون الورق0



ياله يا ليلاسيات وين التشجيع؟

 
 

 

عرض البوم صور زهورحسين   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne hampson, آن هامبسون, الشمس والظلال, dear stranger, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, عبير, عبير القديمة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t148262.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
(ظ…ظˆط¶ظˆط¹ ط­طµط±ظٹ) 93 -ط§ظ„ط´ظ…ط³ ظˆط§ظ„ط¸ظ„ط§ظ„ - ط¢ظ† ظ‡ط§ظ…ط¨ط³ظˆظ† - … - ط³ط§ط±ط© (ط¨ط¹ط¯ط§ظ†) This thread Refback 25-02-16 02:40 PM


الساعة الآن 01:32 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية