لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-09-10, 12:09 PM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150592
المشاركات: 2,478
الجنس أنثى
معدل التقييم: dalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2369

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dalia cool غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dalia cool المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

4- العتاب المر يتبعه ظهور أنيتا أورمان


جلست لورنا على سرير المخيم وعقدت يديها على الوسادة , فستانها وسترتها , غسلتهما السيدة بلايمر , كانت العتمة تعم داخل الخيمة نسبة الى النور القوي في الخارج ,وجهها كان شديد الشحوب , وقميصها المبلل عرقا ملتصقا بكتفيها النحيلتين وبصدرها.
رفعت عينيها نحو مايك عندما دخل الى الخيمة , وللحال تذكرت الأهانة التي تعرضت اليها , وبحركة سريعة أرادت أن تخلع باروكتها , لكنها لم تنجح في ذلك , أسرع مايك يقول:
" دعيني أساعدك".
جلس قربها ولمست أصابعه عنقها فصرخت:
" لا!".
أدارت وجهها بعنف , أرتعاشة جميلة أجتازت خيالها , لم تعد تريد هذه الأحاسيس المدوّخة .
"لكن يا لورنا , ستؤذين نفسك أذا واصلت الشد عليها بهذه الطريقة , من الأفضل أن تدعيني أساعدك على خلعها".
لم تحتج , وبنعومة كبيرة أنتزع مايك الباروكة ورما أرضا , ثم مرر أصابعه في خصلات شعرها المنسدل من جديد على كتفيها , ألتفتت اليه ورأت في عينيه بريقا موحشا وقالت:
" والآن , ماذا تريد ؟هل جئت الى هنا لتنهي المشهد الذي بدأته وقت التصوير؟".
أجاب بهدوء قائلا:
"يا أبنتي العزيزة , هذا آخر شيء أرغبه".
منتديات ليلاس
أمام هذا الرد أشتد الجرح لكرامتها , هذا الرجل لا يعتبرها أمرأة بل دمية متحركة عرف كيف يستغل وضعها الأنفعالي للحصول على النتيجة المطلوبة!
" لقد حذّرتك ,كان يجب علي أن أكون عنيفا , لكن آمل ألا أكون قد سببت لك الألآم ".منتديات ليلاس
" آه , لا! أبدا , الرضوض الزرقاء منتشرة في كل مكان من جسمي و.... وهذا البطل برازيني الكريه , وطريقته في النظر اليّ! كأنه يعرّيني بعينيه!".
قطّب مايك حاجبيه وقال:
" كان من المفروض أن لا يحضر تصوير المشهد , آسف أن أسأت اليك, لكنني لم أكن أستطيع أن أطلب منه أن يبتعد عن مكان التصوير!".
"لا تكن غامضا! ليس هذا فقط ....أنا أكره أن يعانقني أحد أمام الجمهور! لكن حماسك كان قويا ... هل كنت مضطرا الى أهانتي لهذه الدرجة؟".
" هدئي من روعك , يا لورنا , ما فعلته كان أمرا ضروريا , كي لا نضيّع الوقت والمال , طريقتي ربما كانت مباشرة , لكنني على الأقل حصلت على ردة فعل أيجابية ".
أبتسم ثم قال:
" أرجوك أن تصدقي كلامي , لم أكن أنوي جرح شعورك ".
صرخت قائلة :
" لكنك نجحت في ذلك".
أنزعجت لورنا وكادت تفقد رباطة جأشها وطبعها الهادىء , كانت تفضل أن تراه يعبّر بحرية عن توتره وغضبه, فالتعبير عن الأنفعال أفضل من الأستمرار في التفكير ببرود, والمحزن في الأمر هو أنه كان يبرهن لها بوضوح عن لامبالاته بالرغم من معرفته بأنها متوترة لأنها تعيش تجربة جديدة من نوعها , هل لأنه يذكر تمارين مشاهد الحب مع روزيتا في هذه الخيمة؟ فصرخت تقول:منتديات ليلاس
" بمن تشبّهني؟ هل تعتبرني مجنونة , الى درجة أنني لا أستحق الأحترام؟".
أبتسم بحزن وقال:
" الأحترام أحساس نادر في هذه المهنة".
" شكرا يا ألهي, لأنني لا أمارس هذه المهنة الوقحة!".
دخل مصطفى وقاطع الحديث , كان يحمل كأسين مليئين فوق صينية البلاستيك , تناولت لورنا كأسا وأبتسمت للخادم قائلة:
" شكرا , هذا لطف منك".
ولما خرج مصطفى قال مايك :
" يقبض مصطفى معاشا على الأعمال التي يقوم بها".
" آه ,ولهذا السبب لا تشعر بحاجة للتصرف بتهذيب ولباقة ؟ وأنا , كم سيكون معاشي لهذا المشهد الذي قمت به الآن؟ هل يكفي الشكر الذي قدمته الشركة لي؟".
بدا منزعجا وقال:
" الأنتاج سيهبك مكافأة مهمة".
" شكرا , لكنني لن أقبلها , وآمل ألا أرى أحدا منكم بعد الآن! ".
" لا يمكنك تحديد ذلك مسبقا ,في كل حال , أنت متعبة حتى الأرهاق , يا لورنا تمددي وأرتاحي , غدا ستعودين الى الهيلتون وبأمكانك أن تنسي كل شيء".



 
 

 

عرض البوم صور dalia cool   رد مع اقتباس
قديم 16-09-10, 12:20 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150592
المشاركات: 2,478
الجنس أنثى
معدل التقييم: dalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2369

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dalia cool غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dalia cool المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

في الواقع , لا ترغب لورنا أن يتحقق ما قاله مايك أخيرا .... لا يمكنها أن تنساه , نظرت الى قطع الثلج داخل الكأس فنصحها قائلا:
" أشربي , جسمك بحاجة ماسة الى الماء في هذا المناخ الحار والجاف , ستشعرين بتحسن كبير بعد ذلك......".
جرع مايك كأسه دفعة واحدة , وكبتت لورنا رغبتها في أفراغ الشراب على رأس مايك , وأخذت جرعة , ثم شربت الباقي دفعة واحدة .... وشعرت بالأنتعاش.....
كان مايك يراقب قدمي الفتاة وقال:
" دعيني أساعدك على خلع هذه الأحذية غير المريحة".
أنتفضت , مساء أمس , بينما كان يساعدها على خلع صندلها , أغتنم هذه الفرصة وتصرف بنعومة فائقة... أما الآن فالأمر يختلف كليا , في البداية كانت تشعر بأنفعال مضطرب , دليل أول تفتح لأنوثتها , وهذا الشعور كان ينذر بأحساس أغنى وأشد عمقا....
ومن دون أن ينتظر دها , ركع مايك وساعد الفتاة على خلع الأحذية , وهي راحت تتأمل رأسه الأسمر المنحني فوق قدميها , ثم وقع نظرها على معصم مايك المحاط بالرباط , فأحمرت خجلا وقالت:
"أنا.... لا أعرف ما الذي دفعني الى فعل ذلك".
" ماذا؟ .... آه نعم ... لا شيء يذكر , أنها لا تؤلمني".
" لكنني أتألم عنك ! ما كان يجب أن أعضك...........".
" لقد تصرفت أبنة أخت الليدي أوغوستا مثل هر مفترس!".
أرتاح لأنه نجح في تهدئة روعها , فأبتسم لها وقال:
" لا خطر عليّ حتى ولو بقيت آثار العضة بعض الوقت!".
" هذه الكدمات , ألن تبقى الى الأبد؟".
" لن تبقى في معصمي !".
تجهّم وجهه وبات صوته قاسيا , تقلصت لورنا خوفا من أن يبدأ بمغازلتها الآن لأنها غير مستعدة لتقبل ذلك, فجأة شعرت بالقميص الرطب يلتصق بظهرها وقالت:منتديات ليلاس
" آه ,لو بأمكاني أن آخذ حماما!".
" يا أبنتي المسكينة ! لقد حجزتك هنا....أسمعي , أرتدي ملابسك وسأوصلك الى القاهرة في الحال , ستصلين الى فندقك مع حلول الليل , وهناك بأمكانك أن تستحمي وتنامي في سرير مريح ".
لكن هذا الأقتراح لم يعجب الفتاة فقالت:
" هذا مستحيل......أنت مضطر أن تبقى هنا لتدفع الى الموظفين , في كل حال...........".
توقفت عن الكلام , وأصابتها الحيرة , أي عذر ستقدمه؟ لم تكن على أستعداد لأن تواجه خالتها هذا المساء , خالتها هذا المساء , خاصة أنها لا ترغب في الذهاب قبل الوقت المحدد لا تريد الأبتعاد عن مايك ألا أذا أضطرت لذلك , ما هذا التفاوت في الرأي بين ما تشعر به الآن وما شعرت به بعد التمثيل مباشرة ! لكنها لن تراه أبدا وهذه الفكرة بحد ذاتها تخيفها وتدمرها , فهي غير قادرة أن تصرّح له بالأمر! ولحسن الحظ أعتراضها الأول فعل فعله المطلوب فقال:
" آه , لقد نسيت , لا يمكنني أن أدع بوب يقوم بذلك وحده , لكن ربما هناك غيري ذاهب الى القاهرة , على ما أظن".
منتديات ليلاس
قالت بعنف وحزم:
" لا, لا أشعر بأمكانية السفر اليوم , أليس هذا ما شرحته لخالتي؟ سأبقى حتى صباح الد.... أذا لم أكن أمنعك من النوم في خيمتك".
" سيكون هناك أمكنة فارغة, ماريو برازيني سيغادر في المساء , ربما بأمكاني أن أنام في خيمته , أذا كنت ترغبين حقا في قضاء الليل هنا , سأذهب لأجلب لك أناء كبيرا ,وبأمكانك أن تغتسلي في أرتياح".
" أنت لطيف جدا ".
بدا مرتبكا وقال :
" تصورت أنني أهنتك!".
رفعت كتفيها وقالت:
" أرجوك , لننسى ذلك , في كل حال , هذا لا يعني شيئا , لي ولك".
تغيّر وجه مايك فجأة , فتقدم خطوة وقال :
" لورنا..........".
لم تسمع التتمة , أذ في اللحظة نفسها سمعت صوتا من الخارج يقول:
" هل أنت في وضع لائق يا مايك, هل تغيّر ملابسك ؟ وهل بأمكاني الدخول؟".
أرتعد مايك كأنه أصيب بتيار كهربائي , نظر الى لورنا بعينين مذنبتين وتوجه الى فتحة الخيمة هاتفا:منتديات ليلاس
" آنيتا ! كم أنا سعيد لرؤيتك! أدخلي".
بدا على مايك أنه مسرور جدا لأستقبال أنيتا... ولم تصدق لورنا ما تراه.
دخلت أنيتا بسرعة لكنها تسمرت مكانها عندما رأت لورنا وقالت:
" تصورتك وحدك".
" كما ترين , أنا لست وحدي , أقدم لك لورنا ترافيرس , لورنا هذه أنيتا أورمان".
أنيتا أمرأة قصيرة القامة , سمراء في حوالي الثلاثين من عمرها , ربما تكون بعمر مايك , لم تكن جميلة رغم عينيها السوداوين البرّاقتين , غير أن فمها ضيّق وبشرتها شاحبة ,كانت ترتدي لباس الأدغال , نظرت الى لورنا نظرة شك وقالت:
" وماذا تفعل هنا , الآنسة ترافيرس؟".
كانت تتكلم الأنكليزية بطلاقة , أجابها مايك قائلا:
" في الوقت الحاضر هذه الخيمة خيمتها, وأنا جئت لأجلب لها الشراب المنعش , أما أنت , فماذا تفعلين هنا؟".
" أقوم بدليل لمجموعة من السياح الأجانب , كنا في طريقنا الى سيدي دارا وحين لمحنا الفرقة في الصحراء , أردنا أن نعرف أي فيلم تقوم بتصويره".
" أذن جئت الى هنا للأستعلام ".
" هذه وظيفتي , يجب أن أستعلم عن كل شيء , وكذلك أنها فرصة لأراك".
ضحك مايك وقال:
" أنيتا , الجاسوسة!".
ثم وضع ذراعه على كتفي المرأة وأضاف:
" أنيتا هي صديقة عزيزة على قلبي .......".
" آه منك! هذا الرجل يقضي معظم أوقاته في مغازلة النساء , يا آنسة ترافيرس".
" بأمكاني أن أصدق كلامك".
" هل أستعرض لك كل مواهبه؟".
صرفت لورنا النظر عن الرد على هذا السؤال , لكن الفتاة أضافت تقول:
" هل كنت عاقلة؟ لا شك أنك تتصرفين بلباقة أكثر منه".



 
 

 

عرض البوم صور dalia cool   رد مع اقتباس
قديم 16-09-10, 12:31 PM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150592
المشاركات: 2,478
الجنس أنثى
معدل التقييم: dalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2369

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dalia cool غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dalia cool المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ثم نظرت الى مايك بقسوة ,فتساءلت لورنا كيف بأمكان هذا الرجل أن يتحمل هذه النظرة .... فقال:
" أحاول أن أتأدب , يا أنيتا , لكن هل أستقبل مخرجنا جماعة السياح حسب الأصول؟ فهو عادة لا يحب المتسكعين".
" في الحقيقة لم يظهر أي أهتمام بالجماعة , لكن البطل , ماريو برازيني , يعتقد أن هذه الزيارة تشكل دعاية حسنة للفيلم , فقد ألتف السياح حوله كما يلتف الذباب حول وعاء الحلوى , كان فرحا للغاية!".
قال مايك بأستغراب:
" الطاووس ينشر ريش ذنبه!".
" أذن , أنت الفتاة التي وجدت في الصحراء , أليس كذلك ؟ هل تحسنت أمورك الآن؟".
شكرتها لورنا , غير أن أنيتا بدت وكأن أمرا ما يشغل بالها , قطّبت حاجبيها وألتفتت نحو مايك:
" لقد أستهدفت الأنظار , أليس كذلك؟".
" كيف؟".
" هذا الأنقاذ .... وماذا لو نشر ذلك في الصحف؟".
صرخت لورنا قائلة:
" آه لا! هذا أمر مستحيل!".منتديات ليلاس
نعم , لأن ذلك لن يعجب الليدي أوغوستا.
قال مايك في الحال:
" لا, لا , أنا أقل من لا شيء ولا أحد يهتم بأكتشافاتي , لو كان المنقذ ماريو برازيني , لكان الخبر قد أنتشر في الصحف المصرية والأجنبية وفي كل حال سأغادر الفرقة غدا , فدوري في هذه الملحمة الرائعة أنتهى, والجميع منهمكون الآن في توضيب الحقائب ولن يفكروا بشيء آخر".
منتديات ليلاس
" أذن أنت راحل من هنا ؟ أين بأمكاني الأتصال بك؟ على العنوان نفسه؟".
" نعم , في الوقت الحاضر".
" حسنا ..... أرجوك يا مايك , أخلع هذه الملابس الغريبة ! أذا رآك أحد من السياح فسيطرح عليم الأسئلة المحرجة".
أحنت راسها جانبا وقالت:
" .......في الواقع ,أنت أوسم من برازيني".
" وأنحف منه , فماريو يحب أظهار سحره , أما أنا فلا ... لا تخافي , يا لورنا , أرتديت ملابس تحت الجلابية".
سألته منزعجة:
" هل يجب عليّ الخروج من هنا؟".
" ليس الأمر ضروريا ".
خلع جلابيته ورماها على السرير , فقالت أنيتا مستعلمة بصوت بارد:
"هل تتقاسم هذه الخيمة مع الآنسة ترافيرس؟".
" لا أبدا , أنها الآن خيمتها حتى صباح الغد , كنت أنظم رحيلها عندما وصلت".
كان وجه أنيتا مليئا بالعدائية .منتديات ليلاس
قال مايك وهو يلمّ البزّات المبعثرة هنا وهناك:
"سآخذ كل هذا الى السيدة بلامر....بأمكانك أن تحدثيني عن سيدي دارا في طريقنا".
ثم ألتفت الى لورنا وقال
" سنتركك لتستريحي".
أبتسمت أنيتا مرغمة وقالت:
" الى اللقاء يا آنسة ترافيرس.... تعال يا مايك".
أمسكت بذراعه بعنف وخرجا , وشعرت لورنا أنها مهجورة .
الظاهر أن أنيتا تعتبر مايك ملكها الخاص ,غير أنهما يشكلان ثنائيا غريبا , يا ترى , ما هو شعوره أتجاه هذه المرأة ؟ لقد قدمها اليها بأنها صديقته العزيزة , ولماذا هي قلقة ؟ هذا الرجل بدأ يعذبها ويرهق أعصابها.
وبينما كانت تحتسي شرابها راحت تفكر وتتساءل : لن يجد مايك بعد الآن لحظة واحدة ليكرسها لها , ما دامت أنيتا هنا , الظاهر أنهما يلتقيان في مكان معين في القاهرة وربما هما مخطوبان؟
يا للأسف.... لن يعود هناك أي أحتمال للقاء آخر بين الفتاة ومايك , في كل حال لا يمكن لأبنة أخت الليدي أوغوستا أن تسمح لنفسها بالظهور أمام الناس مع ممثل عاطل عن العمل , كما أن مايك لم يعبّر عن رغبته في رؤيتها....



 
 

 

عرض البوم صور dalia cool   رد مع اقتباس
قديم 16-09-10, 12:41 PM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150592
المشاركات: 2,478
الجنس أنثى
معدل التقييم: dalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2369

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dalia cool غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dalia cool المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

لم تعد تشعر بحاجة للأستراحة , فأرتدت فستانها الأبيض وخرجت للتنزه , أخفت الأحصنة , والتحضير للرحيل يتم على ما يرام , غير أن سيّا أنيتا ما زالوا هنا , أذ شاهدت باصهم واقفا من بعيد , كأنه وحش حديث زرع في الصحراء , كان السياح يحيطون برازيني , فأعتراها أحساس بالأشمئزاز .... هل هذا أيضا حلم مايك؟ أنيدلله الجمهور .... لكن ذلك لا يطابق طبعه أبدا.
تنزهت لورنا وقتا طويلا , متمتعة بوحدتها وهدوئها ,ثم لمحت أنيتا ومايك ,كانا يتحدثان مع مجموعة من الفلاحين , ومن بينهم عرفت الفلاح الذي دلها على الطريق الخاطىء , الى سيدي دار , الظاهر أن الأوروبيين يتكلمان بطلاقة اللغة العربية.
عادت الى خيمتها آملة ألا يكون رأها مايك وأنيتا وخوفا من أن تجعلهما يعتقدان أنها تتجسس عليهما.
جاء ألبرتو ليحضّر العشاء ويشعل المصباح , راحت تأكل من دون شهية وتفكر أذا كان مايك سيأتي لزيارتها , ظلّت مستيقظة حتى ساعة متأخرة , لكنه لم يعد , حتى بعد ذهاب الباص الذي يقل السياح ودليلتهم أنيتا , فجأة شعرت بالأرهاق بعد هذا النهار الطويل , فنامت بعمق حتى الصباح.
قررت أن تذهب الى القاهرة قبل الظهر وقبل أن يشتد الحر ,ولشدة دهشتها أصر مايك أن يرافقها أذ قال لها:منتديات ليلاس
"هكذا أطمئن على راحتك وأمانتك".
تأثرت لورنا بهذا الكلام , وبعد هذه الليلة ااكنة أستعادت هدوءها وصار بأمكانها أن تفكر بحوادث الأمس ببعد وسعة , فأدركت أنها تصرفت حقا كالحمقاء ! أما مايك فبرهن عن روحه المتسامحة وأتهم تصرفها بأنه عائد الى طبيعة الصحراء .... نعم لا بد أن ذلك صيح .... عندما تعود الى بيئتها الطبيعية ستستعيد أستقرارها وراحتها.
أقترحت عليه أن يقود السيارة بنفسه فلم يمانع أبدا , وعلى الطريق شاهدا سيدي دارا وأدركت لورنا كم كانت بعيدة عن القرية عندما تعطلت سيارتها.
فقالت:
" على الحكومة أو البلدية أن تضع أشارات الأتجاه".
" تقتلعها الريح أو يسرقها أحدهم , في هذه المنطقة من الصحراء الخشب نادر جدا , والفلاحون فقراء , عندما أفكر بهم , يبدو لي أن سرير المخيم ترف كبير ".
نعم , لورنا تعي جيدا مشاكل الفقراء , لكن ليس بأستطاعتها أن تفعل لهم شيئا ,وتذكرت ما تفعله خالتها أوغوستا لمساعدة البؤساء .... والآن ماذا ستكون ردة فعلها , عندما تراها عائدة ؟
فسألت مايك:منتديات ليلاس
" ماذا قالت لك خالتي عندما أخبرتها ما حدث لي؟".
" لا أعرف , تمكنا فقط من أعلام موظف الأستقبال ".
وصلا الى القاهرة , فقامت لورنا بالمحاولة الأخيرة أذ سألته:
"ألا تريد أن تغيّر رأيك وتأتي لرؤية خالتي ؟ ستكون سعيدة جدا لتشكرك , لقد سبق وألتقيت بها من قبل , أليس هذا ما قلته لي؟".
" لن تتذكرني , وأعذريني لأنني أفضل ألا أتأخر عن عملي في القيام بزيارات المجاملة ".
منتديات ليلاس
خاب أمل لورنا , وما هي الأعمال التي تشغله؟ قبل الرحيل نصحه بوب هايلي أن يذهب لزيارة روزيتا روزيني للأطمئنان عن حالتها , ونصحه بأن يأخذ لها باقة ورد , لا شك أن لورنا قد أزعجته خلال هذين اليومين أذ أجبرته فيها أن ينام في الهواء الطلق وأصرت أن تقوم بدور البديلة في الفيلم بالرغم من جهلها هذه الأمور كليا , كما أضطرت أن تتخبط بعنف وتؤلمه ليبدو تمثيلها مقنعا , لقد سئم منها أذن.....


 
 

 

عرض البوم صور dalia cool   رد مع اقتباس
قديم 16-09-10, 12:47 PM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150592
المشاركات: 2,478
الجنس أنثى
معدل التقييم: dalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2369

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dalia cool غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dalia cool المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

راحت تنظر اليه بينما كان يقود السيارة في الأزدحام الرهيب داخل العاصمة المصرية ,كان يبدو حزينا ولم تجرؤ أن تسأله سبب ذلك .
أوصلها الى مدخل الفندق وودعها ببرود ,وفكرت لورنا بمرارة أنه يفكر بأرتياح للتخلص منها!
كانت الليدي أوغوستا في جناحها الخاص الذي يطل على نهر النيل ,وبينما هي تكتب دخلت لورنا عليها , فصرخت قائلة:
" آه , هذه أنت! لقد أظهرت حقا عن عدم ذكاء في الضياع !".
تفحصت الليدي وجه الفتاة وقالت:
" تبدين في أحسن حال , غير أنه من الأفضل لك أن تغيّري ملابسك وتغسلي شعرك , تبدين وكأنك نمت فوق تلة من الشعير!".
" لم آخذ شيئا معي ,لم أكن أتصور أنني سأضل الطريق".
" ولا أن تستقبلك فرقة سينمائية !".
هزت خالتها رأسها وأضافت:منتديات ليلاس
" لقد أستعلمت عن سبب وجود هذه الفرقة في هذه المنطقة من الصحراء ,كما أستعلمت عن حالتك الصحية , خفت أن يخطفك أحد! لكنك من عائلة عريقة ولا شك أن الجميع أدركوا ذلك وعاملوك بأحترام".
بذلت لورنا جهدا لئلا تضحك من كلام خالتها وتمنت لو كان مايك معها ليضحكا معا.... فجأة أختفت رغبتها في الضحك وتذكرت أنها لن ترى مايك بعد الآن.
أمرتها خالتها قائلة:
" أذهبي وخذي حماما , ومتى تصبحين حاضرة بأمكانك أن تعملي في فرز هذه الرسائل".
" كما تريدين يا خالتي أوغوستا".
بعد يومين , تلقت لورنا مكالمة هاتفية خاصة , ولحسن حظها كانت الليدي أوغوستا غائبة , أنتفض قلبها عندما عرفت صوت مايك وهو يقول:
"كيف حالك يا لورنا؟ هل تحسنت كليا؟".
" نعم . أنا في تمام الصحة والعافية , وأنت؟".
" أسأم حتى الموت , يا لورنا , وأشعر بالوحدة الرهيبة".
منتديات ليلاس
" أنت من دون عمل , على ما أظن؟".منتديات ليلاس
" سأبدأ بعمل جديد , عما قريب , لكن بأنتظار ذلك , لدي فراغ كبير , أسمعي أنا أقوم حاليا بأبحاث ثقافية لصديق لي , وذلك في المتحف المصري طيلة بعد ظهر الغد , سأكون موجودا قرب تمثال توت عنخ آمون , هل بأمكانك أن تلتقي بي هناك؟".
لم ترد.... لقد أعتادت على فكرة عدم رؤيته أبدا برغم أملها أن تلتقي به يوما بطريق الصدفة, لم تفكر أنه سيتصل بها..
" أذن.... ما هو ردك؟ هل بأمكانك المجيء نعم أم لا ؟ أو ربما يجب عليّ أن أسألك أذا كنت ترغبين بذلك".
" لست حرة تماما , ربما كانت خالتي بحاجة أليّ , أريد أن أتأكد من ذلك قبل أن أرد عليك".
لم يكن كلامها صحيحا , عادة في مثل هذا الوقت من النهار تخلد الليدي أوغوستا الى النوم وقت القيلولة , تاركة لللفتاة حرية التصرف خلال فترة بعد الظهر , لكن هل من المستحسن أن تراه من جديد؟ لقد أضرم شعورها وهي لا تفهم جيدا نواياه أتجاهها , لو دعاها الى العشاء لرفضت في الحال , لكن المتحف المصري , يبدو المكان المناسب للقاء عابر , ربما بدا لها مايك فافرشام , هناك , أنسانا عاديا , بعيدا عن الصحراء , ومن دون حصان وبزّة براقة , ربما حينذاك ستتخلص نهائيا من وسواسها....
" سأبقى في المتحف طيلة فترة بعد الظهر , آمل أن أراك , ولو لفترة قصيرة , تعالي أذا سمحت لك الظروف ".
" لكن مايك , لا أريد أن.........".
كان قد أقفل السماعة.









نهاية الفصل الرابع.................

 
 

 

عرض البوم صور dalia cool   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
اليزابيث اشتون, elizabeth ashton, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, sigh no more, عبير, في ظل العملاق
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t148182.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹط§طھ ط¹ط¨ظٹط± ط§ظ„ظ…ظƒطھظˆط¨ط© ظ‚ط¯ظٹظ…ط© This thread Refback 25-08-14 09:03 PM


الساعة الآن 02:04 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية