لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-09-10, 09:54 PM   المشاركة رقم: 46
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

فرمقته بنظرة سريعة وهي تحاول قراءة التعبير المبطن في عينيه الداكنتين , فبدا مسترخيا تماما الا أنها أستشفت فيه بعض التوتر.
فأجابته وهي تتبنى موقفا لا مباليا قدر المستطاع:
"ظننت أنه سيكون ... أكثر بهرجة".
" وهل توقعت زوزقة رخيصة؟".
" لا أدري بالضبط , فأنا ما فكرت في الأمر كثيرا".

أظهرت أستخفافا غير أنها شعرت بفورة غضب أنتقامية لكونه يحاول زجها في موقف دفاعي , فتابعت لتغيظه:
" لو أنني فكرت فيه جيدا لتوقعت ربما وجود أريكة تتحول بكبسة زر الى سرير , وبكبسة أخرى , تخفت الأضواء وتنبعث الموسيقى الهادئة لتملأ الغرفة".

" تصميم متكامل لمشهد أغرائي , أهذا ما تقصدين؟".
" شيء مشابه لذلك".
ثم طوحت يدها في الهواء بحركة تعبيرية وأضافت تقول:
" لكن هذا التصميم أكثر تهذيبا وبراعة مع أنه بالتأكيد يحقق الغاية ذاتها".
" وأنا دائما أعتبر هذا المكان موطني الصغير , أليس ذلك غريبا؟".

تعليقه الرقيق هذا جعل تيشا تقلص أصابعها على الفنجان وهي تقربه من فمها ... لقد سمعت التأنيب المدثر بكلماته وأدركت أنه جزاء عادل على أهانتها له ...
حرق الشراب الساخن حلقها وهي تحاول شرب الفنجان حتى آخر نقطة كي تنصرف بسرعة
ثم أجفلت حين نهض رورك واقفا بخفة النمر , وأمرها قائلا:

" تعالي , أريد أن أريك سائر غرف بيتي".

فأعادت الفنجان الى صحنه ونهضت بدورها وقالت على عجل:
"لنترك ذلك الى فرصة أخرى".
فسد رورك طريقها بقامته الفارعة وتأكدت تيشا أنه لن يتوانى عن أستعمال القوة ليمنع أنصرافها
وأجابها بحزم:

" كلا , أريدك أن تأخذي عنه أنطباعا كاملا".

أنتابها غضب لكنها تنفست بعمق وقالت:
" ليكن ذلك".
" تفضلي".
ومد يده يشير اليها بالسير أمامه الى الممر المضاء بخفوت والمتفرع من غرفة الأستقبال.

أنصاعت تيشا لأمره فمشت أمامه مشدودة القامة أنما بجمود وأمتعاض , وفي منتصف الممر تقريبا وقفا بين بابين مقابلين لبعضهما بعضا
ففتح رورك الباب الأول الى يمينها وأضاء النور ليظهر حماما أزرق وأخضر , ثم فتح الباب الآخر وأضاء الغرفة وقال شارحا وهو يشير الى تيشا بالدخول:

" هذه كان من المفروض أن تكون غرفة نوم أضافية لكنني أستعملها كمكتب وغرفة لرسم الخرائط".

دخلت تيشا فرأت قرب الباب فجوة في الحائط تحوي خزائن صغيرة على الجانبين , ثم ثلاث درجات تؤدي الى غرفة مكسوة الجدران بالخشب , أحدها كان مغطى برفوف مليئة وأمامها مكتب ومقعد جلدي
وفي أحدى الزوايا طاولة عريضة للرسم وكرسي , فيما سائر الأثاث عبارة عن أريكة جلدية ذات لون برتقالي داكن ومقعد مماثل للأستلقاء
أما الستائر فمن اللون البرتقالي نفسه والموجودة أيضا في السجادة الزرقاء وبشكل مربعات جريئة أكملت جو الغرفة الرجولي المهني.

منتديات ليلاس
لم ينتظر رورك أي تعليق من تيشا بل قادها خارج الغرفة الى باب يقع في آخر الممر , وحين فتحه وكبس زر الكهرباء أمتنع عن أي شرح
وسرعان ما أدركت تيشا السبب لدى تخطيها العتبة , أذ كانت هذه غرفة النوم الكبرى , غرفة نوم رورك.


أرضها مكسوة بالسجاد الأزرق السميك ذاته أنما الدرجات القليلة هنا تهبط الى غرفة يحتلها سرير واسع مغطى بدثار دي حبكة قديمة الطراز باللون الذهبي البراق ...
جف حلق تيشا حين تسمر بصرها الى أتساع السرير الداعي الى الحميمية ومن دون أن تتنبه كثيرا الى قطع الأثاث الأخرى والمصنوعة كما السرير من خشب الجوز ...
أحست بوجود رورك قربها بشيء من الألم وقالت بأقتضاب وهي تستدير على عقبيها لتهرب:

" أنها حسنة جدا".

ولم تخفف من سرعة خطواتها الا حين ألتجأت الى أمان غرفة الأستقبال النسبي وحيث رمقت رورك من خلف كتفها وكرهته لدى رؤيتها للسخرية المتراقصة في عينيه ...
فأعلنت بحزم:

" من الأفضل أن أنصرف الآن".

فقال وهو يخفي أبتسامة ماكرة:
" لم تري المطبخ بعد... جميع النساء يبدين أهتمامهن بالمطبخ , أليس كذلك؟".
" أرني أياه أذن".

فسارا على أرضية البهو الرخامية الناصعة ومنه الى مطبخ عصري فسيح ومتكامل الأجهزة والأثاث , كانت لعبة اللون الأزرق المنثورة في أرجاء البيت موجودة هنا في ورق الجدران ذي الأرضية العاجية والمزين بباقات من الزهور الزرقاء والصفراء الصغيرة ...
وأحس تيشا على رغم منها بأنجذاب الى روحية المطبخ الأليفة وراح هذا الأحساس يتغلغل فيها لكن رفضت أن تدعه يتغلب عليها فقالت:

" أكرر القول أن لديك بيتا رائعا".
منتديات ليلاس
كان صوتها المجامل كريح فاترة وقد تقصدت هذا لتظهر عدم أكتراثها .
وأجابها رورك بعدم الحماسة ذاتها:
" يسرني جدا أعجابك به".
ثم سار أمامها عائدا الى بهو المدخل حيث أخرج سترتها من الخزانة وقال:
" أرجو أن تشكري بلانش عني فأنا كنت بحاجة فعلية الى هذه الأوراق ".

" سأفعل ذلك".
أرتدت الجاكيت وأنحنت تأخذ الشمسية القابعة في الزاوية , ثم رفعت رأسها لتواجه نظراته الفاترة المدروسة وأردفت :
" وأشكرك على هذه الجولة الشاملة".
ففتح لها الباب وكأنه يسارع الى التخلص منها , وقال ساخرا:
" لقد سرني التجوال معك".
ألتمع البرق وأضاء الظلام حين خرجت تيشا مهرولة وهي أكثر لهفة منه الى الأبتعاد عنه.

******نهاية الفصل الخامس******

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 06-09-10, 09:55 PM   المشاركة رقم: 47
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

6- درس في الضيافة
********************
كانت بركات الماء أكثر أتساعا وعمقا,والمطر ما زال ينهمر بغزارة , أما العاصفة فقد أزدادت حدة وتيشا تغوص في المياه المتدفقة في طريقها الى حيث أوقفت السيارة
وحين فتحت بابها ولاذت بداخلها , أنتبهت الى أن الضوئين الأماميين كانا ينيران السيول أمامها
تأوهت بصوت عال وألقت الشمسية على أرض السيارة ثم أدارت المفتاح في المحرك ... لم تسمع شيئا سوى طقطقة المفتاح وهي تكرر المحاولة عبثا
لقد فرغت البطارية , وهذا يعني أنها مضطرة للعودة الى رورك لتطلب منه المساعدة , وهذه الفكرة لا تحبذها على الأطلاق.

منتديات ليلاس
أحتمت بالشمسية مجددا وعادت تقطع المسافة الموحلة الى بيته وحيث راحت تطرق الباب السندياني بالمقبض النحاسي, وهذه المرة لم تنتظر في البرد طويلا حتى أجابها رورك على طرقاتها.

وأعلنت حالما فتح الباب ووقف على عتبته متسائلا:
"تركت الأضواء مشتعلة ففرغت شحنة البطارية , هل لك أن تساعدني في أدارة محركها؟".
فحدق اليها للحظة قصيرة وقال:
" سأخرج سيارتي من المرآب".

فأومأت موافقة وهمت بالعودة , لكن رورك ناداها هاتفا:
" أنتظري , من السخف أن نعرّض نفسينا للغرق من أجل محاولة قد تفشل في النهاية , سأوصلك الى البيت بسيارتي وغدا صباحا أعيد لك سيارتك بعد شحن البطارية".
فبدأت تيشا تعارضه لكنها عدلت عن ذلك وأعطته أشارة بالقبول
ثم قالت لتتحاشى سماع الأقتراح الذي رأته يرتسم على شفتيه:

" لقد تبللت فردة حذائي وسألاقيك عند باب المرآب".

وصلت بوابة المرآب المزدوجة في اللحظة التي كان رورك قد بدأ يرفع دفتيها من الداخل , وي بضع لحظات كانت تطوي شمسيتها وتصعد سيارته البيضاء ثم تجلس على المقعد الأمامي الى جواره
شعرت بالحرج من أبتلالها ومن وجودها معه فقبعت في الزاوية فيما قاد هو السيارة الى الوراء خارجا بها من المرآب وأنعطف على الدرب نزولا ...
ألتمع البرق في الفضاء وتبعه رعد قاصف تردد صداه في عدة أتجاهات.


فركزت تيشا بصرها على كم سترته الجلدية وتمتمت قائلة:
" والآن , أليست لديك أية تعليقات حول قيادة النساء للسيارات؟".
" ليس ثمة حاجة للتعليق فأنت لم تتركي الأضواء عمدا وكانت غلطة عفوية".

" لكنها غلطة غبية".
شعرت نحوه بكره لكونه أختصر الموضوع بتسامح ورحابة صدر .منتديات ليلاس
وتابع يقول:
" كلنا نقترف أخطاء كهذه وهذا ما يجعلنا بشرا وغير معصومين عن الخطأ ".
وما كاد ينهي عبارته حتى هتف بصوت مبهم:
" اللعنة!".

فأستقامت تيشا في جلستها وقد أخذت أستعدادتها لخوض معركة بسبب الشتيمة التي حسبته قد وجهها اليها
ثم أحست بفعل المكابح القوي على الأرض فنظرت عبر الزجاج الأمامي لتستطلع الدافع الى توقفهما الفجائي
ومن خلال المطر أستطاعت أن ترى سبب هتافه الحانق والمتمثل في شجرة صنوبر كبيرة , قد سقطت أرضا في عرض الطريق وجرفت معها شجرتين صغيرتين.

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 06-09-10, 09:56 PM   المشاركة رقم: 48
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

شخصت الى ذلك الحاجز المخيف الذي يسد الطريق وسألت هامسة:
" هل تقدر أن تزيح هذه الأشجار؟".
فأجابها بسؤال من عنده وبصوت مرافق شبيه بضحكة:
" هل أنت جادة في ما تقولين؟ هل أبدو لك كالرجل الخارق القوي؟".
" قد نستطيع أن نزحزحها معا".
" ذلك من رابع المستحيل!".

ثم أرجع السيارة الىفسحة أكبر على جانب الطريق وأدار مقدمتها في الأتجاه المعاكس فسألته ملهوفة:
" الى أين تتوجه؟".
فرد بنبرات حادة مشذبة لسعتها كرياح باردة:
" سأعود الى البيت ولا مناص لك من قضاء الليلة هناك".
" لن أفعل شيئا كهذا!".

" لكن الطريق مسدود وليس لدينا أي خيار آخر".
وأذ ذاك لاحت لهما أضواء البيت فأعلنت تيشا قائلة:
" أجل , لدينا خيار آخر".
فسألها متلذذا بعصبيتها:
" وما هو الأقتراح العبقري الذي سيتفتق عنه ذهنك هذه المرة؟".
منتديات ليلاس
أتجه بالسيارة الى المرآب وأطفأ المحرك ثم أستدار ينظر لها في أنتظار جوابها فصرخت وهي تفتح الباب:
" سأعود الى البيت سيرا على قدمي".
فمد ذراعه ليعتقلها ألا أنها هبطت من السيارة بسرعة وخرجت من المرآب مهرولة تلقي بنفسها في أحضان العاصفة وهي تحاول طوال الوقت أن تفتح الشمسية التي أستعصى عليها فتحها...
وحين تناهى اليها صوت أنصفاق بابه جعلها ذلك تهرول أكثر وبدون أن تأبه للمطر الذي بدأ يبلل شعرها ومحياها.


لاحقتها خطواته الغائصة في الأرض الموحلة وهتف لها ملحا:
" تيشا , تيشا , عودي الى هنا".
" سأذهب الى بيتي!".
وفجأة أنتزع رورك الشمسية من بين يديها وأمسك بكتفيها مرغما أياها على مواجهته , وهي تناضل وتحاول عبثا الأفلات من قبضته
ثم هزها من كتفيها بشراسة وهتف:

" لن أسمح لك بالعودة مشيا الى البيت ... لا تقدمي على حماقة كهذه! "
"لا ! لن أرضى بالمكوث معك في ذلك البيت!".


كان المطر ينسكب على وجهيهما معا ويسمر أهدابهما ويسيل نزولا على عنقيهما
وهتف رورك وقد ثارت أعصابه الى حد الجنون:

" اللعنة يا تيشا! أنا لم أضع تلك الشجرة في عرض الطريق! أنك تتصرفين وكأنني دبرت العملية عن سابق أصرار وتصميم!".

" المسافة ليست بعيدة الى بيت بلانش وقد مشيت في الماضي مسافات أبعد منها".
" ماذا سيحدث أن سقطت شجرة على رأسك , أو ضربتك صاعقة ؟".
" أي شيء يحدث لي سيكون أفضل من ... من ... أواه , أنا أكرهك!".

لو لم تكن مدفوعة بعصبيتها العمياء لأستطاعت تيشا أن ترى الغضب المتزايد في وجه رورك وأن تلحظ التقلص الذي أستبد بعضلات حنكه بدل أن ترى فقط أزياد سواد شعره وألتماعه المبلل تحت المطر.

وبقسوة وحشية جذبها نحوه وألصقها بسترته الجلدية , كانت ذراعاها مسمرتين الى صدره بقوة يديه الملتفتين حول ظهرها فيما ضربات قلبها تحاول مجاراة أيقاع المطر المتساقط تباعا.
" أيتها البلهاء الصغيرة المجنونة ! هل أنا في الحقيقة أكثر خطرا عليك من خطر العاصفة ؟ هل تخافينني الى هذا الحد؟".
" رورك , أرجوك , دعني أمضي في سبيلي".

كان أسترحاما واهيا كاد يضيع في تلاحق البرق والرعد ,وما أستطاعت تيشا أن تميز الفارق بين الرعد المدوي وبين خفقات قلبها المسكين.
شعرها الأحمر الداكن كان وشاحا مائيا يحتضن خديها وهي تحرك رأسها لتتنفس ثانية وتحدق الى الأحتراق الأسود في عينيه...
وأحست يدا تلمس خدها كريشة ناعمة وتزيح الخصلات المبللة التي عبث بها الهواء الصافر , قبل أن تلتف أصابع رورك حول عنقها وتجذب رأسها الى فوق .

منتديات ليلاس
وتقبلت تملكه العنيف هذا , وما أحست بالألم ,ثم أطلقت آهة عذاب , تمتمت أسمه بحرقة وهي تدير وجهها.
لكن حركة خضوعها التام هذا , رفضها رورك بوحشية فجائية أذ نفضها بعيدا عنه مما أصابها بذهول ...
فأحست بسكين فولاذية باردة تغمد في قلبها , وبدت لنفسها غبية وحقيرة فمزقت الشهقات صدرها وهي تستدير كالريح لتهرب...

لكن يده الفولاذية أوقفتها مجددا وقال بغضب مكتوم:
" لن أسمح لك بالذهاب!".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 06-09-10, 09:56 PM   المشاركة رقم: 49
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

فهتفت تيشا وصوتها يشق ظلمة الليل كصرخة حيوان جريح:
" بعد... بعد ما جرى, أتتوقع مني أن أبقى؟".
صرخت وهي تنزع أصابعه القابض على رسغها بيدها الطليقة :
" أنني أفضل الموت على وجودي معك!".

فعاد يعتقل يدها بسهولة وأجاب:
" لقد أوضحت هذه النقطة من قبل , وأيضاحك الآن لا يقل سخافة عن المرة السابقة , أنك مغمسة بالماء فهيا ندخل البيت قبل أن تصابي بألتهاب رئوي".
" كلا!".

وهذه المرة قاومته كقطة صغيرة برية أذ راحت تركله وتضرب رأسه بذراعها حتى تمكن من أعتقالها بقبضة شرسة
وفيما هي تركل ساقيه حاولت أن تنشب أسنانها في يده, وفي الأخير أطلق رسغيها وأحاط خصرها بيديه ثم حملها تحت ذراعه الى البيت كمن يحمل كيسا من البطاطا ....
وأستمرت ترشقه بأهاناتها تباعا فلم يأبه لها ولمقاومتها المتواصلة , ولم ينزلها على الأرض الا حين دخل بها الى البهو وأغلق الباب خلفهما بقدمه.

منتديات ليلاس
وحين واجهته كانت عيناها تطلقان شرارات خضراء داكنة وقبضتاها تتقلصان على جنبيها .... وقوفه بينها وبين الباب كعمود ضخم جعل هروبها مستحيلا
وما عاد قطرات الماء المتساقطة من ثيابه الى الأرض فقد بدا هادئا مهندما وكأنه دخل لتوه آتيا من المطبخ وليس من عاصفة ومعركة عنيفتين , فيما كانت هي تلهث من جراء الجهود المضنية التي بذلتها للتخلص منه.


" يا حيوان!".
" وفّري أهاناتك ... وأعطني سترتك".
فحدقت اليه تيشا بتحد مما أضطره الى التقدم منها خطوة في حركة تهديدية فترددت للحظة ثم سارعت الى نزع سترتها بغضب وكانت تلتصق بظهرها لشدة البلل وقذفتها عليه
وبدا قميصها الزيتي المحاك كجلد ثان يلتصق بجسمها , وأمرها رورك قائلا:

" هيا ,الى المطبخ!".

فأستدارت على عقبيها بحدة ومشت غاضبة الى المطبخ وهي تعلم أنه يسير على بعد خطوة وراءها , توقفت عند الطاولة وتمسكت بظهر الكرسي وراقبته وهو يسير الى الخزانة ويخرج منها زجاجة شراب وكوبين
ثم نظرت بطرف عينها للباب المؤدي الى المرآب والواقع الى يسارها وبدأت تتسلل نحوه بحذر وصمت.

وقال لها فجأة وبدون أن يدير ظهره:
" لا تحاولي ذلك!".

وحين أستدار وواجهها سألته وفي نظرتها براءة متحدية:
" أحاول ماذا؟".
أجابها بأبتسامة فاترة وساخرة:
" لن تستطيعي الوصول الى باب المرآب ولا تقولي أنك لم تكوني تخططين للهرب بهذه الطريقة فكلانا يعلم أنك كنت عازمة على ذلك".

ثم سكب شيئا من الشراب في كل من الكوبين وشرب حصته في جرعة واحدة قبل أن يحمل الكوب الآخر ويتقدم منها قائلا:
" أشربي هذا ".
قربه رورك من يدها فهوت عليه بكفها ورأت السائل يقفز منه وينسكب على البلاط
فتقلصت عضلات فكه بغضب ثائر وغمغم مهددا:

"أنت بحاجة الى من يضربك ليعلمك حسن السلوك".

" هل دائما تعامل نساءك بهذه الوحشية؟".
" وهل تودين أن تجربي؟".
لم يكن يمازحها فتهديده بدا واضحا في نبرة صوته الجدية مما جعلها تشحب ومع ذلك سمرت نظرتها الجريئة في عينيه وقالت وهي تشمخ برأسها متحدية:
" أذا أقتربت مني خطوة واحدة سأقتلع عينيك من وجهك".

أطربته محاولتها التهديدية الهزيلة فضحك متلذذا , وأكتفى بأمالة رأسه الأشقر بغرور طاووسي.
" ما بك ؟ ألا تظنني قادرة على تنفيذ كلامي؟".
فسار الى حيث الطاولة المستطيلة وقال معترفا:
" لا أحسبك عاجزة عن المحاولة , ولكن لا تقلقي , فالشيء الوحيد الذي يشغل بالي هو تبديل ثيابي المبللة ".

" لا تدع وجودي يؤخرك عن ذلك".
فقال وعيناه تحومان عليها بأسترخاء تام:
" ما نويت التأخر بسببك , تعالي , فأنت ستأتين معي".
" الى أين؟".
فرد بوجوم:
" الى غرفة نومي وحيث توجد ثيابي , أنت بحاجة أيضا الى تبديل ملابسك الرطبة".
فأجابت بنبرة لاذعة :
" أبدلها بماذا؟ بأغطية سريرك؟".
منتديات ليلاس
لاحظ بريق الخوف الذي بدا فجأة في عينيها فأجابها ملطفا شعورها هذا:
" ذلك هو المكان المناسب الذي يجب أن تلجأ اليه جميع الفتيات الصغيراات في أثناء الليل".
" وأنا أرفض الذهاب!".
" أتريدين أن أحملك اليه بالقوة؟".

فضج التوتر حولها وضغط عليها من كل جانب حتى أحست بأنها ستشطر الى نصفين من شدة الضغط
وفيما الكراهية تتسرب الى رأسها وتشل ذهنها تدريجيا أخذ قلبها يفز بن جنبيها فهتفت بلا وعي:

" أريدك أن تكف عن معاملتي بهذه الوحشية وعن أصدار الأوامر اليّ في كل لحظة ودقيقة! بأختصار , أريدك أن تتركني وشأني!".

فرد رورك وصوته يدوي كالرعد :
" كفي عن التصرف كأنثي مظلومة ثائرة وتقبلي حقيقة أضطرارك الى قضاء ليلتك هنا , سواء شئت ذلك أم أبيت!".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 06-09-10, 09:57 PM   المشاركة رقم: 50
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وفاجأها بحركة ذراعه السريعة التي أمتدت لتسحبها بعيدا عن الكرسي الذي لجأت ا الى الوقوف خلفه لتضع حاجزا ملموسا بينها وبينه
وقبل أن تستطيع التخلص من قبضته الحديدية على ذراعها وجدته يدفعها أمامه عبر باب المطبخ وعبر الردهة والى غرفة الأستبال , ولم يزح يديه عن كتفيها وهو يتابع دفعها في أتجاه الممر حتى وصلا الباب
وحين رفضت فتحه بنفسها وأضطر الى مد أحدى ذراعيه لفتحه , حاولت الهرب من تحت ذلك القوس لكنه أمسكها من خصرها وألقى بها داخل الغرفة .


هبطت الدرجات الثلاث متعثرة وأستدارت تواجهه كحيوان متربص , ثم عادت القهقرى بخطوات سريعة وهو ينزل الدرجات.
أخذ ينتزع سترته الصوفية وقميصه ثم فتح الباب الخرانة الجرار في الحائط وقال بصوت كسول:
" يمكنك الوصول الى الحمام عبر الباب الذي تقفين أمامه , أن أخذ دوش ساخن كفيل بأزالة الرطوبة من عظامك ".
منتديات ليلاس
" وماذا ستفعل أنت؟".
فنظر اليها من خلف كتفه , وأتسم وجهه بتهكم فاتر وهو يجيب:
" سأفعل الشيء نفسه , غير أنني سأستعمل الحمام الأضافي".
أستدار اليها فتماوجت العضلات القوية في صدره العريض...
وكان يحمل على أحد ذراعيه بنطلونا جافا ... تمشت في عروقها رجفة مفاجئة حين أقترب منها لكنه تجاهلها للمرة الثانية ومر بها صامتا الى خزانة عالية ذات أدراج عديدة
وقال:

" هناك مناشف نظيفة معلقة داخل الحمام , ليس لدي قبعات واقية خاصة بالسيدات لكن شعرك قد أبتل في أي حال ولا أحسبك ستحتاجين الى قبعة لحمايته من ماء الدوش".

ثم أخرج من أحد الأدراج بيجاما حريرية بلون التوت البري وقال لها وهو يلقيها بخشونة بين يديها:
" خذي هذه , أنها كبيرة بالنسبة الى حجمك لكنها جافة على الأقل ".

فقالت وهي تحاول أعادتها اليه:
" ألبسها أنت".
فأبتسم بوجوم وأجابها:
" سأقول لك شيئا وبدون أن أقصد ألقاء الرعب في قلبك يا حمراء , أنا لا أرتدي بيجاما في السرير! والآن أذهبي الى الحمام لأخذ الدوش".
تورد وجهها حتى منابت شعرها وهتفت:
" لا أريد أن أستحم... لا أريد ثيابك وليست لدي أية نية في أستعمال السرير!".

توقف رورك وأستدار نحوها وقد أنعكس نفاذ صبره في خطوط وجهه المتجهمة وقال:
" لنوضح بعض الأشياء دونما حاجة الى جدلك السخيف, سوف تستحمين ولو أضطررت الى نزع ثيابك بنفسي وجرك الى الحمام بالقوة... أما البيجاما فعليك بأرتدائها الا أذا كنت تفضلين التجول بمنشفة حمام هي أبعد ما تكون عن الأحتشام الذي ترغبين فيه , وأخيرا ستأوين الى السرير وليس الى مكان آخر , وهكذا لا أريد سماع أي أعتراض".

وبهذا المرسوم المرعد الذي تردد صداه في جنبات الغرفة
سا ر الى خزانة أصغر وأخرج منها وسادة وبعض الحرامات.

فسألته مرتجفة :
" ماذا ستفعل؟".

فرد بأختصار وهو يسبل عينيه ليخفي بريقا ماكرا شب اليهما:
" بما أنني سأنام على الأريكة , فقد خطر لي أنني قد أحتاج الى بعض الأغطية ... أم تراك كنت ستعرضين عليّ مشاركتك الفراش؟".
فهتفت بكل ما فيها من حنق:
" أنت تثير القرف!".
" أحقا؟".
" أنت مغرور وتثير الأحتقار!".
منتديات ليلاس
" أهذا كل شيء؟ لا بأس , لا تقولي شيئا آخر , أذهبي الآن وأستحمي قبل أن تصابي برشح".
وصرخت فيه وهو يصعد الدرجات بخطاه الرشيقة وفي أتجاه الممر :
" ليتك تصاب بألتهاب رئوي يقضي عليك!".
لكن الباب أنصفق بشكل نهائي مما أعطى تيشا أنطباعا بأن رورك كان مسرورا بالتخلص من رؤيتها فوقفت للحظة بلا حراك وسط صمت الغرفة الذي أطبق عليها وسد أذنيها عن جعير الرعد خارج النافذة .

أنتابتها رجفة برد وتمشت في أوصالها حين أخذت رطوبة ثيابها تتسلل الى عظامها وأضطرت الى الأعتراف , ولو بتردد , بأن رشات الدوش الساخنة ستزيل منها البرودة وتنعشها.

دخلت حمامه الخاص المصمم باللونين الأزرق والذهبي وهي ما تزال قابضة على البيجاما , وأقفلت الباب خلفها
ثم وقفت لعدة دقائق تعرض جسمها لنافورة الماء لتسيل منه كل ترسبات الغضب المرير الذي وتّر أعصابها الى حد الأنهيار
ولما خرجت أخيرا من تحت الدوش وجففت نفسها تماما سيطر عليها خجل وشفقة على النفس من جراء تجاوها العاطفي الحار مع عناق رورك والذي كان في الواقع غلافا لعقابه لها.

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
جانيت ديلي, janet dailey, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, عبير, عبير القديمة, عروس السراب, valley of the vapours
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:10 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية