لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (3) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-08-10, 02:12 PM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


"من الجائز انه لا يحب الفتيات الصغيرات ولكنه يحبهن عندما يكبرنا قليلا".
"انا متاكدة من انه سيحبك قريبا".
وتنهدت الين بعمق وهي تقول ذالك.هل سيعتاد سيمون جنكس في أي وقت؟ظننت انه سيبدأ في الاهتمام بعد فترة .ولكن حتى الان لم يبدا اهتمامه بها الا فيما عدا اقتراحه بان تذهب الى المدرسة.
"اظن اني سأبتسم له وارى ان ابتسم لي".
ثم همست جنكس وهي تفكر .
"هل تظنين انه سياخذني انا وانت على المركب؟اذا طلبت ذالك منه بادب؟نستطيع ان نذهب بعيد الى جزيرة اخرى أليس كذالك؟".
"نعم نستطيع يا جنكس ولكن يجب الا تطلبي منه ان ياخذك على المركب .انه مشغول جدا وليس لديه وقت كبير".
كانت الين لا تستطيع ان تحتمل ان تطلب جنكس منه شيء ويرفضه ,تنهدت جنكس وقالت.
"كنت اتمنى ان تتزوجي رجلا اخر مثل والد داريل".
ثم توقفت فجأة محاولة ان تمسك بشيء في الهواء .
"انها بعوضة هي هناك على الحائط,اقتليها".
"لا استطيع ا ن اقتلها على الحائط".
"لم لا؟"
منتدى ليلاس
لمعت عينا جنكس.
"اقتليها يا اماه".
احضرت الين منشفه من الحمام والقتها على البعوضة وامسكت بها ولكنها لم تستطع قتلها بل اخذت المنشفة ونفضتها في النافذة .وقع نظرها الى الاسفل فرات سيمون يقف هناك في الشرفة تحت النافذة مباشرة واضعا يديه في جيبيه ,كان ينظر الى الشاطئ ,حيث اليخت الرشيق يقف هناك على سطح الماء ,اليخت الذي لعب دورا هاما في حياتها وفي حياته هو ايضا ,لو لم ياخذها على ذالك اليخت لما تزوجا ابدا,لانهما كانا سيودعا بعضهما في ميناء ماندركي الملئ بالزوهور في رودس ونظرت مرة اخرى للرجل الذي يقف في الشرفة .منذ متى يقف صامتا وحيدا؟شعرت بالالم في قلبها كانت تعلم انه مكتئب وغير حزين.

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 27-08-10, 02:13 PM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


10 - يا حبيبـــــــي أحبـــــــك





عندما خرجت آلين من غرفتها كان سيمون أيضاً يخرج من غرفته
فتقابلا في الممر .
آلقى نظرة عليها ثم استقر نظرة على وجهها .
حملت نظرته كل الإزدراء ولكن لم تخلو أيضاً من مسحة حزن
كانت واضحة الآن في ضوء المصابيح .
وكذلك الشعور بالوحدة . . . يا للغرابة . . . من الجائز أن فترات تغيبة عن
المنزل لم يكن يقضيها مع النساء كما ظنت .
قالت استيل عندما علمت بفكرة الزواج أن آلين نجحت في تدبيرها أمورها جيداً
وإن كانت استيل لا تحبذ فكرة الزواج لأنها مقيدة للحرية .
إلى جانب أن أغلب الزيجات تفشل هذه الأيام .
فكرت آلين وهما ينظران كل منهما للآخر في الممر .
من الجائز أنه مشغول في مسائل خاصة بعمله فقط .
ومع ذلك فهي لا تتصوره يعيش حياة خالية من النساء .
ألم يلمح الرجل على ظهر اليخت أن له مغامرات نسائية كثيرة ؟
ثم تتكلم . . . فقطع عليها تفكيرها قائلاً بخشونة :
( لا تنسي ما قلته لي عن كونك أرمله . )
( لن أنسى . )
وبفيض من المشاعر التي كانت خليطاً من الحنان والندم كادت تبوح بالحقيقة .
فهي في الآونة الأخيرة فكرت كثيراً في ظروف حضورة إلى انكلترا ليعرض عليها الزواج .
ووصلت إلى الإعتقاد المحير وهو أن هذا التصرف يعني أكثر كثيراً عما يبدو في ظاهرة .
ولكن كان يمنعها من هذا التفكير اعترافه الصريح بأن رغبته فيها كانت السبب الوحيد وراء طلبة الزواج منها .

جاء ردة الحاد فأضاع فرصتها للإعتراف :
( يحسن إلا تفعلي . فإذا خذلتني فسوف تندمين على ذلك .
سبق وأن حذرتك . )
واحمرّ وجهها من طريقته العدائية .
فقالت بطريقة وقورة ضايقته لسبب ما :
( هل ننزل ؟ إن جنكس لم تنم بعد وقد تسمعنا . )
ولدى ذكر أسم الطفلة رق قليلاً وسأل عنها .
فأخبرته بوقوعها وإصابتها ولكنها لم تذكر السبب .
فأراد أن يعرف كيف وقعت بالضبط فلم تستطع إلا أن تخبره .
قطب جبينه ونظر إليها طويلاُ ثم أخبرها صراحة أنها لا تعرف كيف تربي الطفلة .
احّمر وجهها من هذا النقد ولكنها في الوقت نفسه شعرت بشيء من الراحة
لأنه قد لاحظ جنكس وفهم شخصيتها . . .
ومن الجائز أنه سيهتم بها ويحاول تهذيبها قليلاً .
لو فعل فستشعر آلين بأن حملاً كبيراً زال عن كاهلها .
لأنها كانت تريد لجنكس أن تنشأ نشأة سليمة حتى يحبها الناس دائماً .
إنهم بالطبع يحبونها الآن لأنها طفلة .
ولكن إذا ما كبرت بنفس الطباع فلن يتحملها أحد .
( أنا أدرك تماماً أني لست حازمة معها بما فيه الكفاية . )
واعترفت آلين بذلك متابعه :
( كانت الخالة سو تقول ذلك دائماً . ولكن جنكس تحتاج إلى الرجل في تربيتها . )
توقفت عن الكلام . لم تكن تقصد أن تقول ذلك . . .
ليس لسيمون . . . لاحظ سيمون تغير لونها ولكنه لم يعلق على كلامها . . سألها :
( ماهي إصابتها ؟ هل هي كبيرة ؟ )
( جرحت في رأسها . ونزفت من أنفها . كما أن ذراعها انسلخت من الإحتكاك . )
لدهشتها بدأ عليه الضيق وهي تصف جروح جنكس .
ومرة آخرى هز رأسه غير موافق على طريقتها في تربية الطفلة مما جعلها تحمر أكثر :
( يجب أن تكبح . )

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 27-08-10, 02:18 PM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


صدرت عنه تنهيدة صغيرة ملأتها بالدهشة .
فنظرت إلى وجهه محاولة أن تقرأ تعبيره .
من الواضح أنه كان يراقب جنكس منذ فترة ولم يكن متجاهلاً لها تماماً كما اعتقدت آلين .
( هل قلت إن إصابتها سيئة ؟ )
( أنفها ورأسها على ما يرام . . وهي لم تشك كثيراً من ذراعها .
ولكن أعتقد أنها ستؤلمها أكثر فيما بعد . )
استمرت تنظر إله شاعرة بشيء من الراحة .
لأن هذه كانت أول مره يتكلم فيها معها بطريقة مهذبة .
منذ ذلك اليوم عندما كذبت عليه وأخبرته أن جنكس أبنتها .
( ماذا وضعت على ذراعها ؟ )
( دواء وجدته في أنبوبة في خزانة الأدوية . وقد أراحها على الفور . )
( إن لدي دواء ممتاز للتسلخات . ليتك أخبرتني .
في كل حال سننتظر ونرى ما يحدث .
يجب إلا تذهب للمدرسة غداً حتى لا يرتطم بها أحد الإطفال . )
كانا قد سارا إلى أول السلم .
وكان سيمون طويلاً وأنيقاً في حلة رمادية فاتحة من الموهير .
وآلين صغيرة ورقيقة بجانبة .
تذكرت الوصف الذي كانت خالتها قد ذكرته عن الرجال الكريتيين .
رجال كالصقور أكثر كبرياء وطولاً واستقامة من كل اليونانيين .
يسيرون بخطوات . . واسعة ويتحركون كالملوك في طرق يمهدها الآخرون لهم .
منتدى ليلاس
وعلى الفور انتقلت ذاكرتها إلى مشاهد على الباخرة .
نظرات الحسد التي كانت تلاحقها . كلمات دون عندما قالت :
( إنه ذلك النوع من الرجال الذي لا تستطيعين رفع عينك عنه .
ولذلك فإن كل الفتيات على ظهر الباخرة تغرن من اهتمامه بك . . . )
أي عالم من السعادة الخادعة عاشته في تلك الفترة القصيرة ؟
وفكرت آلين والألم يعتصر قلبها . .
سيمون الحبيب الرقيق والودود . والصديق الكريم
الذي اشترى لها كل ما تشتهيه وأكثر .
كان كل هذا ملكها وهي تعتز بهذه الذكريات برغم أنه من ناحيته كان يحاول كسب ثقتها ليغريها للذهاب معه في اليخت .

وخلال الأمسية لاحظت آلين نظرات زوجها المتكررة وعندما
كانت تنظر إلي عينيه كانت في كل مره ترى فيهما التفكير والإكتئاب .
فيم كان يفكر متطلعاً إليها هكذا ؟
هل كان الكره هو العاطفة الغالبة ؟
إن الكريتيين يكرهون بشدة . وماذا عن الحب ؟
هل يحبون بنفس القوة ؟
بعد أن أنتهى العشاء وكان الأزواج الثلاثة يجلسون في النفاء يشربون القهوة .
حضرت جنكس فجأة بقميص نومها المزركش ووجهها مغمض وعيونها منتفخة من البكا ء .
وكانت تمسك بذراعها وهي تبكي ثم سارت ناحية آلين التي قامت من كرسيها لتذهب إليها :
اتجهت كل العيون إلى جنكس وابتسم الضيوف الأربعه للطفلة فيما عدا وجه سيمون
الذي كان جاداً وكذلك آلين :
( ما الخبر يا حبيبتي ؟ هل يؤلمك ذراعك ؟ )
هزت رأسها بالإيجاب :
( حاولت أن أتحمل يا أمي ولكني لم أستطع .
أنت لست غاضبة لأني نزلت ولديك ضيوف . )
وطافت نظرتها بالحاضرين .
( إنها تؤلمني بشدة . )
واعتذرت آلين للضيوف وحملت جنكس بين ذراعيها .
ولكن لدهشتها الكبيرة وقبل أن تفهم آلين ما يريد .
أخذ منها جنكس واعتذرت للضيوف وحملها داخل المنزل ثم على السلم وآلين
منتدى ليلاس
تتبعه وقد حيرها تصرف زوجها غير المتوقع ولكنه أسعدها اهتمامه بالطفلة .
( ستجدين أنبوبة بيضاء في خزانة الأدوية في حمامي . )
قال على الفور لآلين التي دخلت وراءه إلى غرفة نومها .
أجلس الطفلة على السرير وراح يفك الأربطة التي ربطتها آلين من بضع ساعات .

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 27-08-10, 02:21 PM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

( أحضريهـــا ) .
عند عودتها وقفت آلين لحظة عند الباب .
كان سيمون يفحص الجرح بينما كانت جنكس تنظر إليه بعينين واسعتين بإنبهار طفولي .
وبينما كانت آلين تراقب .
رفعت الطفلة وجهها وقربته من وجه سيمون وكادت تطبع على خده قبله مبتله .
ولكنها نظرت فرأت أمها . فقالت وهي تبتسم :
( كان الرباط ملتصقاً يا والدتي . . ولكن السيد . . . السيد . . .
ولكن والدي رفعه بدون أن يؤلمني . . . )
لم تستطع آلين أن تتكلم من شدة تأثرها من هذا المنظر .
نظرت في عيني سيمون وهي تناوله أنبوبة الدواء فلمحت النظرة الغريبة التي نظر بها إليها
والنبض في رقبته .
( الأربطة في الطابق السفلي . أذهبي وأحضريها . . .
ستخبرك كيريا عن مكانها . )
كان من الواضح أنه يريدها أن تذهب . فطبت جبينها في حيرة .
لم يضايقها أن تذهب لتحضر الأربطة بنفسها بل بالعكس .
ولكن من الغريب أن سيمون لم يطلب منها أن تدق الجرس لكيريا حتى يعطيها
تعليماته لتحضر الأربطة
المطلوبة .
منتدى ليلاس
تأخرت آلين هذه المرة أكثر وعند عودتها وجدت جنكس تجلس على ركبة سيمون وهو يجلس على السرير
وقد لفت جنكس ذراعها غير المصابة حول رقبته وأسندت رأٍسها الصغير على صدره .
( إن أبنتك هذه سريعة الحركة . )
قالها بدون تأثر ولكن آلين شعرت بالإثارة .
قالت آلين بإرتباك وبضحكة مفتعله :
( كانت دائماً تأمل أن تجلس على ركبة رجل .
لقد كان هذا طموحها من فترة . )
( وقد حققته الآن . )
قال سيمون ذلك وبدون أن ينظر إلى آلين أخذ المرهم من يدها ووضعه بمهارة على الجرح .
( ها أنت يا آنسة . . هل تشعرين بتحسن الآن ؟ )
حملها برقة بعيدا عنه لينظر إليها .
كانت عيناها الواسعتان تلمعان وطبعت على فمه قبلة صغيرة . )
( نعم أشكرك بشدة . )
نظرت إلى آلين وقالت :
( سأذهب غداً على مركب والدي لنزهة طويلة . هل ستأتين معنا ؟ )
ثم نظرت لسيمون :
( أنا لا أريد أن أذهب بدون والدتي .
لم تقل إذا كانت تستطيع أن تأتي معنا ؟ )
( سنتكلم في هذا صباحاً . أما الآن فعليك الذهاب إلى النوم . هل تفهمين ؟ )
هزت جنكس رأسها بسعادة .
كانت تحاول أن تبقى مستيقظة بصعوبة نظر سيمون
إلى آلين وطلب منها أن تذهب للضيوف .
ما كان يجب أن نتركهم نحن الأثنين . )
وخرجت آلين على الفور من الغرفة بعد أن قالت لجنكس تصبحين على خير .
ولكن جنكس لم ترد لأنها كانت مشغولة في الكلام مع سيمون وتلقائياً
وقفت آلين قليلاً خارج الباب الذي لم تغلقة . قالت جنكس :
( نعم سأذهب للنوم . يجب أن أكون عاقلة الآ ن . . آليس كذلك ؟
ولا أقول الكلمات السيئة . . يجب أن يكون المرء عاقلاً من أجل الأباء لأنهم رجال .
إن داريل عاقل من أجل والده الجديد كما أخبرتك عندما كانت أمي في الطابق السفلي . . .
وأنا أيضاً قلت لأمي سأكون عاقلة من أجل والدي إذا أحضرت لي
واحداً . . . وسأكون عاقلة كما سترى . )
( من الأحسن أن تكوني عاقلة . )
قال بصرامة مفتعله . مما أخاف آلين .
أما جنكس فضحكت بنعاس .
فشهقت ألين مندهشة لأنها لاحظت الرقة التي وراء هذه اللهجة الصارمة .
ما الذي حدث أثناء غيابها من الغرفة .
يبدو أن معجزة حدثت في هذه الدقائق .
( أبقي حيث أنت . )
كان صوته آمراً وقاسياً . وقفت آلين وعادت للغرفة وقلبها يدق .
( إن لدينا كلاماً كثيراً . )
طرفت عيناها وقطبت بحيرة .
( حقاً ؟ )
قال على الفور :
( ما الذي تقصدينه بقولك لي أن جنكس أبنتك ؟ )
قفزت بعصبية وسعلت لتسلك حلقها :
( هل عرفت ؟ )
منتدى ليلاس
لم تندهش كثيراً فقط تذكرت النظرات الغريبة التي كان يوجهها لها وهما في الغرفة العليا مع جنكس .
لقد اكتشف شيئاً ما أثناء غيابها وكان يريد أن يستكملة لذلك
أرسلها مرة أخرى لتحضر الأربطة بدلاً من أن يطلب منها أن تدق الجرس للخادمة .
لمعت عينا سيمون :
( هل تدركين ما أنقذت منه ؟ )
للحظة عابرة رأت الكريتي المتوحش بوقفته القاسية وعينيه السوداوين
المعدنيتين المهددتين :
( لو كنا بمفردتا لخنقتك . )
سكت لحظة لتعلق على كلامه ولكنها لم تقل شيئاً :
( لقد سألتك ماذا كنت تريدين بتلك الكذبة الشنيعة ؟ )
بللت شفتيها :
( كانت . . كانت للإنتقام . )
( من أي شيء ؟ )
( لأنك أهنتني وأخفتني . . كنت أريد أن أنتقم من أي رجل لما فعله بي والد جنكس . )

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 27-08-10, 02:23 PM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أمر غير منطقي . لم تكن آلين محتاجة لأن ترى تعبيره لتفهم ذلك .
( إذن كان علي أن أدفع ثمن هذا أيضاً . )
هز رأسه كما لو كان تصرفها يحيرة بشدة :
( أخبريني عن والد جنكس ، وكيف حصلت على الطفلة ؟ )
كان صوته رقيقاً مما شجع آلين على أن تسأله كيف أكتشف أن جنكس ليس أبنتها .
فأخبرها بأنه كان يراقب جنكس من مدة وبالتدريج شعر بالحيرة لأنعدام الشبة بتاتاً بينها وبين آلين .
قاطعته آلين بدهشة :
( هل كنت تراقبها ؟ لقد شعرت أنك تتجاهلها تماماً . )
ابتسم قليلاً :
( إن المرء لا يستطيع أن يتجاهل طفلة مثل جنكس يا آلين .
لقد لاحظت كم هي جذابة .
وستكون أشد سحراً عندما أتولى تربيتها . )
( هل ستفعل ؟ أعلم أني لم كن حازمة بما فيه الكفاية .
ولكن الخالة سو كانت تقول دائماً إنها تحتاج لرجل . )
نظرت آلين بإمتنان ، وقال سيمون ضاحكاً :
( تعتقد إنها يجب أن تكون عاقلة من أجل رجل .
إنها شيطانة ولكنها طفلة ممتعه في كل حال . )
ثم أخذ يشرح لها كيف أنه بالأمس رأى جنكس تكتب أسمها وكانت تكلم نفسها
وتقول إنها يجب إلا تنسى أسم مارسلاند .
( بالطبع لم يكن هذا يثبت شيئاً ولكنه أثار شكوكي .
وهذا المساء عندما كنت في غرفتي تبحثين عن المرهم لاحظت كتاب صور على الطاولة بجانب السرير .
وعندما فتحته لاحظت أن أسم مارسلاند أضيف بحبر مختلف فسألت جنكس
منتدى ليلاس
وعندما عدت بأنبوبة المرهم لم أكن قد أنتهيت من سؤالها .
( لذلك أرسلتني مرة خرى للطابق الأرضي لأحضر الأربطة . )
( نعم .وأخذت جنكس تتكلم فشعرت أننا سنصبح أصدقاء .
لذلك لم يكن عسيراً أن أعرف منها ما أريد .
لقد أخبرتني أنك أخيراً . . . أخيراً . . جداً . )
وأضاف وهو يصر على أسنانة وعيناه مثبتتان على وجهها .
( . . . طلب منها أن تضيف أسم مارسلاند إلى أسمها . )
كان ينظر إليها بصرامة فحولت وجهها .
وبدأت بسرعة تحكي له كيف أخذت جنكس في البداية .
عندما نظرت إليه بعد أن فرغت من قصتها كانت تنتظر
منه نظرة إزدراء لسذاجتها التي جعلتها تنخدع .
ولكن لدهشتها وجدت تعبيراً مختلفاً تماماً . وكان صوته رقيقاً وعطوفاً .
( سبعة عشر عاماً . . . كنت لا تزيدين كثيراً عن طفلة . .
هل فكرت عندما تركك والدها وهرب . أن تسلمي جنكس للمسؤولين . )
هزت رأسها بقوة :
( لم أكن أستطيع ذلك . كنت أحبها بشدة .
وبرغم أنك قد تعتبرني مغرورة إلا أنني أعتقد أن جنكس
ما كانت لتعيش سعيدة بنفس الدرجة لو تبناها أي شخص غيري والخالة سو بالطبع . )
وأخذت آلين تحكي لسيمون مشكلتها الحقيقة عندما رفض الجيران أخذ جنكس .
كان ذلك لحد ما لتبرير تصرفها بطلب النقود من سيمون .
ولكنه لو كان قد فهم ما تقصدة ،
فإنه لم يعلق عليه ولكنه قال بجفاف :
( بالطبع كانت سعيدة معك لأنك تركتها تفعل ما تشاء . )
( ليس دائماً . . إنها ليست سيئة جداً حقيقة . )
وابتسم سيمون بمرح فحبست آلين أنفاسها .
إنه يكاد يكون لطيفاً كما كان على الباخرة .
ولكن ليس تماماً لأن عينيه كانتا ما زالتا تعبران عن بعض النقد والعتاب .
( إلى متى كنت تظنين أنك ستستطيعين خداعي ؟ )
( بالنسبة إلى جنكس ؟ ليس طويلاً . )
واعترف ببساطة ، ولكن لفزعها رأت فمه ينقبض .
( يجب أن أشد أذنيك لكل هذا الغباء .
وكذبت علي أيضاً عندما قلت أنك لم تحبيني على الباخرة .
كنت أعلم جيداً أنك وقعت في حبي لذلك دهشت عندما أنكرت ذلك . )
وسكت ثم خطأ إلى وسط الغرفة وقال أمراً ولكن برقة جعلت الدموع تملأ عينيها :
( تعالي إلى هنا . )
فذهبت إليه فأمسك يديها :
( لماذا تظنين إني ذهبت لانكلترا أيتها البلهاء ؟
لقد أكتشفت بمجرد أن رحلت من كريت أني أحبــك .
ولكني ظننت أنني سأتغلب على ذلك .
إن الزواج لم يكن محبباً إلي .
ولكني بعد قليل شعرت أني لا أستطيع أن أستغني عنك . . .
نعم . . . أعلم ما ستقولينه ، إنها الرغبة . نعم .
ولكن ليس ذلك النوع الذي تفكرين فيه . )
( لا . . . إني أدرك ذلك الآن . )
وأخبرته بما سمعته ثم همست بتردد وخجل :
( اغابـــي مـــو ســاغــابـــو )
على الفور ضمها إليه بحنان . . . وهمس بعد قليل :
( يا حبيبتــي . . إنــــي . . أحبــــك . )
وأبتعدت آلين عنه وقالت :
( لماذا لم تقولها بالإنكليزية يا سيمون . ؟
وإذا كنت حضرت لأنك تحبني وتريد أن تتزوجني .
لماذا لم تقل لي ذلك على الفـــور ؟ ) .
ورفع حاجبيه وقال :
( لإني قبل أن أستطيع أن أقول لك أي شيء .
منتدى ليلاس
قدمت لي مطالبك الإجرامية . هل تذكرين ؟ )
احمرت من الخجل ونظرت إلى أسفل .
وأستطرد هو قائلاً :
( في كل حال لقد رتبت الأمور كما أريد . . .
بعد أن استنتجت أن هذه الفكرة كانت فكرة استيل .
وفي الواقع أنك اعترفت أنكما تناقشتما في الأمر وكنت
أريد أن أخبرك ولكنك أنكرت حبك لي . . .
شعرت أنك تكذبين وأن كل شيء سيكون على ما يرام
عندما تعودين معي إلى كريت .
كنت سأعلم على الفور أنك تحبينني . أليس كذلك يا آلين ؟ )
ازداد احمرارها ولكنها وافقت على كلامه وقالت :
( كنت أفكر في أن أقول لك الحقيقة منذ فترة ) .
ثم أضافت أنها لم تفعل لأنها كانت تعتقد أن أهتمامه الوحيد بها كان لرغبته فيها
وهي لا تستطيع أن تكون ذلك النوع من الزوجات .
وتجاهل كلامها هذا لأنه لم يكن كلامها هاماً إذ لن تكون أبداً ذلك النوع من الزوجات .
وكن مازال هناك الكثير الذي يجب توضيحه من الجانبين .
ولكنهما يريدان في الوقت الحالي أن يكونا فقط قريبين من بعضهما .
وقفا متعانقين للحظة . ثم قال سيمون :
( لماذا لم تجدي غرفة أخرى لابنتنا قبل الآن ؟ )
وبدون أن ينتظر جوابها استطرد :
( إلا تظنين أنها ستكون أفضل في سريري ؟
إنه أصغر . . ولكنها قد تستيقظ إذا حركتها ) .
( لن تفعل جنكس . لا تستيقظ أبداً بعد أن تنام . تستطيع أن تحملها . )
ثم لاذت بالصمت وقد دفنت وجهها في سترته لأنه ضحك منها من كل قلبه

تمت

كل سنه و انتم بخير

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne hampson, السعادة في قفص, ان هامبسون, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روؤايات عبير القديمة, the fair island, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t147748.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
49 - ط§ظ„ط³ط¹ط§ط¯ط© ظپظٹ ظ‚ظپطµ - ط¢ظ† ظ‡ط§ظ…ط¨ط³ظˆظ† - ط±ظˆط§ظٹط§طھ ط¹ط¨ظٹط± … - ظ‚طµط© ط§ظ„ط·ظپظ„ظ‡ ط³ط¹ظٹط¯ظ‡ This thread Refback 19-03-16 01:36 AM
ط±ظˆط§ظٹط§طھ ط¹ط¨ظٹط± ط§ظ„ظ…ظƒطھظˆط¨ط© ظ‚ط¯ظٹظ…ط© This thread Refback 25-08-14 02:24 PM
ط±ظˆط§ظٹط§طھ ط¹ط¨ظٹط± ط§ظ„ظ…ظƒطھظˆط¨ط© ظ‚ط¯ظٹظ…ط© This thread Refback 23-08-14 08:23 PM


الساعة الآن 03:58 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية