لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (3) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-08-10, 01:46 PM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


الفصل الثامن :أنت صفقة رابحة..

بمجرد ان ارسلة الين رسالتها بدا ينتابها الخوف .ان سيمون ليس الرجل الذي يمكن ارهابه .لا هي ولا أي شخص اخر يستطيع ذالك .انها لم تفصح عما يدور في خلدها في الرسالة بل العكس,طلبت منه ان يحضر ليراها مذكرة اياه بوعده لها,ولا شك ان لهجة الرسالة كانت حازمة سيستطيع ان يرى بين السطور انها لن ترضا ان تقبل أي ترضيه تافهه,وانه من المحتمل انه سيثور من هذا التهديد المهذب وسيتجاهل هذه الرسالة تماما.اذا فعل ذالك فلا يظل لالين أي حيلة اخرى لانها ليست لها نيه لن تلجاء الى اساليب اكثر عنفا للحصول على نقود منه ,ولكن اذا حضر فتتصرف بأي طريقة مهددة اياه بمقاضاته لخطفه لها بالطريقة التي تمت.
كانت الين قد عادت لتوها من عملها وكانت في المطبخ تعد لنفسها شطيرة عندما دق جرس الباب ,قطب جبينها لانها ظنته احد الجيران وليس لديها وقت لثرثرة .ان عليها ان تنظف غرفة النوم ثم تستمر في فرز متعلقات خالتها التي قررت باسف انه لبد التخلص من بعضها,عندما رات سيمون يقف عند عتبة الباب سحقتها المفاجاءة ,اذا ان الين توقعت انه اذا ينوى الحضور فسيكتب لها جواب يبلغها بذالك وبمعياد وصوله من حسن الحظ ان اليوم الاربعاء.
ابتسم سيمون لنظرت الدهشة التي اعترتها وقال بلهجه تختلف تماما عما كانت توقعته..
"ليس غريبا ان تندهشي يا الين .,الا تدعوني الى الدخول ؟".
"بالطبع".
اجابت وهي ما زالت مذهوله من حضوره السريع غير المفهوم.وفتحت الباب اكثر ووقفت جانبا ليستطيع الدخول .لفزعها وجدت نفسها ترتعش بسبب عدم الاستعداد لهذه الزيارة وليس لديها أي فكرة الان كيف تبدأ.
"تفضل".
اشارت اليه ليجلس على الاريكة فسار اليها وبنظرة واحدة الم بكل ما في الغرفة .السجاد القديم والستائر الباهته والاثاث الفكتوري الثقيل البشع,جلس وهو ينظر الى صورة معلقة فوق راس الين لوالدي الخالة سوء وابتيهما الصغرى التي ماتت قبل ان تصل الى العشرين.
"هل تحب فنجانا من الشاي!".
فجأة شعرت الين بعدم مناسبة الظروف لما تريد وتحيرت كيف ستأخذ اول خطوة لتطلب النقود بالتهديد لان هذا ما كانت تسعى اليه بتحديد قالت:
"لا اظن انك تناولت طعام الغداء".
فكرت في شطائر البولو بيف في المطبخ التي لن تعجبه كثيرا قال وهو يبتسم:
"تناولت شيء في الطريق في المطار".
ثم استراح في جلسته ووضع ساقا على ساق جلست الين على حافت الكرسي ووضعت يديها في حجرها ,قطب سيمون ونظر اليها جيدا ثم قال:
"الن تسأليني لماذا انا هنا؟".
جفلت ثم اجابت بعد ان تمالكت نفسها.
"اني اعلم لماذا انت هنا".
ماذا يعني بسؤاله هذا؟قال بستغراب.
"تعلمين؟هل كنت تتوقعين حضوري؟".
"لم اكن متأكدة تماما ولكني فكرة انك سوف تحضر .اما ما يحيرني فهو كيف استطعت ان تحضر في هذه السرعة".
"بسرعة؟".
منتدى ليلاس
تنبه وضاقت عيناه وظهرت التجاعيد على جبهته كما لو كان هو ايضا متحيرا .
"لقد ارسلت الرسالة بعد ظهر يوم الاحد لذالك من الطبيعي ان..اندهش انك استطعت ان تصل اليوم .وعلى كل كنت اظن انك سترد لي وتخبرني بموعد وصولك".
سكتت قليلا وهي تتسأل اذا كان الوقت مناسبا لان تواصل كلامها وتقول ماذا تريد وتنتهي .كان سيمون قد اقترب منها واخذ ينظر اليها بتعبير غريب جدا وبشيء من الادراك.
اضافت محاولت كسب الوقت لتعطى نفسها لحظات اكثر للتفكير كيفية بدء كلامها .
"اني اعرف ان البريد الجوي سريع هذه الايام ولكن بتاكيد لن تصلك الرسالة قبل هذا الصباح".
تردد قليلا ثم قال بنبره غريبة .
"كنت محظوظا بالحصول على مكان بالطائرة لان الطائرات ايضا سريعة هذه الايام .بالنسبة لرسالتك يا الين,ماذا تقصدين بضبط؟".
ابتلعت ريقه بصعوبة يبدو انه لم يقراء بين السطور والا لما تصرف بهذه الطريقة الودية.بدا الامر اصعب الان وتمنت في لحظة لو ان لهجتها في الرسالة كانت اشد مما يعفيها من هذا الاحراج.
"لقد.قلت لي لو احتجت الى معونة في أي وقت اتصل بك .هل تذكر؟".
هز رأسه بتفكير .
"ولكن هذه الرسالة اخبرتني انك تقصدين ماذا تريدين ".
"حسنا..".
سكتت وسعلت بعصبية.
"كما ذكرت لقد ماتت خالتي وعلي ان اترك هذا المنزل .وقد لا تعرف هذا الوضع هنا ولكن لا توجد مساكن للايجار .يجب ان تشترى .لقد وصلني انذار من المالك لاترك المكان خلال شهر .وكانت خالتي قد استاجرت هذا المنزل من سنوات عديدة مضت عندما كانت الاجارات ممكنها".
اضافت شارحه عندما رات الاستغراب في عينيه.
"يجب ان اشتري منزلا و..".
مرة اخرى توقفت وهي تتمنا من كل قلبها لو مانت قد اخطرت بهذه الزيارة .لم تتوقع ان تتفاجأ بها.
اخيرا استطاعت ان تكمل .
"يجب ان احصل على منزل اخر.."
تمتم وقد اتسعت عيناه..
"منزل اخر..هل تقترحين ان اقدم النقود لمنزل اخر".
كانت لهجته غريبى جدا .هل كانت تتخيل ام كانت هنا خيبة امل في طريقته .
مرة اخر سعلت بعصبية .ولكنها عندما تذكرة كيف سوف تكون حياتهما لو اخفقت في استغلل هذه الفرصة.جمعت الين شجاعتها بما فيه الكفاية لتقول ان هذها هو بضبط ما كانت تقصده.
"اني اشعر انى استحق تعويضا مجزيا لما قاسيته على يديك".
مال سيمون الى الخلف ووضع يده الى جيبه ونظر الى الين بتمعن.فكرت كم هو مرعب الان وطلبت من الله ان يعطيها القوة لتستمر في مهمتها .
سألها بصوت خفيض.
"هل تهددينني بشكل ما؟".
فجأة شعرت بالغضب انه يتخذ موقفا متعاليا وهي ترفضه,ماذا يمثل منزل بنسبة الى رجل غني مثله.قررت انه يدفع ليس فقط لما فعله معها ولكن ايضا لما فعله كيت,يجب ان تفكر في مستقبلها ومستقبل جنكسي ايضا مصممة على محاولة الحصول على هذه النقود التي ستريحها من القلق على المستقبل .فلو حصلت على منزل لن تدفع الايجار وستستطيع ان تدبر امورها بعمل نصف الوقت حتى تكبر جنكسي وتستغني عن وجودها عند عودتها من المدرسة .ردت على سؤاله.
"نعم انه تهديد .اني اخبرك بما احتاجه وهو نقود لشراء منزل".
كانت ستذكر جنسكي ولكنها توقفت قبل ان تفعل .لم يكن هنا سبب واضح لهذا التردد ولكنها شعرت بعدم رغبة في ان تخبره بوجود الطفلة.
"لابد انك تريد ان تعوضني .والا ما كنت حضرت الى هنا".
تلا هذه الكلمات صمت غريب جدا ,ومرة اخرى شعرت انه اصيب بخيبة امل بشكل ما,ولكنها لم تستطع ان تفهم لماذا ولم يكن لديها رغبة بان تعرف,كل ما تريده هو تسوية ثم يرحل .برغم ان رغبتها في الانتقام كانت تملئ تفكيرها الا انها لم تطرد كل شيء اخر لقد كان حبها عميقا جدا لم يسهل التخلص منه بسرعة انها ستتغلب عليه مع الزمن .او هذا ما كانت تامله ولكن الان كان هذا الحب يؤلمها ويشق قلبها.

"هذا صحيح لقد قصدت ان اصحح خطأي ".
كان يتكلم بصوت منخفض وكانه يتكلم مع نفسه,ثم سمعته يتنهد مما ازعجها لانه لم يكن هذا من طبيعته استمر بعد صمت طويل .
"نعم يمكن تسميته تعويضا ومع ذالك ..".
نظرت اليه فرات في عينيه نظره قاسية.
"..من الواضح انك تريدين بضع الاف من الجنيهات .هذا ما تسألين؟".
كان صوتها حادا ولأن الين اعتقدت انه يفكر في مبلغ اقل كثيرا لذالك .
قالت بحدة:
"اني لا اسال..اني اطلب تعويضا لما قاسيته".
"انا لا ارى كيف تطلقين هذا الوصف على ما حدث"
"لقد ذعرت واهنت وافسدت اجازتي".
كرر ذالك وهو يراقبها بدقة ,فتنهدت تنهيد بسيطه اشبه بالبكاء وغاصت عينيها للذكر المؤثر من فترة قصيرة من السعادة السعادة التي لن تجربها ثانية مع أي رجل لانها شعرت انها لن تتاثر باي رجل كما تاثرت بسيمون في تلك الايام الجميلة على ظهر باخرة كاسيليا .قالت كاذبة.
"نعم كل اجازتي.".
منتدى ليلاس
"اه.لقد فهمت".
شعرت الين بشكل ما ,ان كلماتها جعلته يتردد بطريقة لم تكن موجودة من قبل ,وضاقت عيناه الغامضتان وهو ينظر في عينيها والتوى فكه فجأة .سألها:
"بماذا بضبط تهددينني".
كان يريد ان يعرف كان صوته هاديا وبلا أي قلق ولكن طريقته كانت تتم عن الخطورة .وتذكرت انه كريتي ولالذلك فهو بلا خوف ولا رحمة .
"المحكمة".
استطاعت ان تقول هذا ولهجتها كانت حازمة وثابته,كانت تبدو تماما مثا استيل في هذه الظروف .واثقة من نفسها وقت حسبت كل شيء .
"اظن انك تتمتع بالاحترام بين اصدقائك وزملائك بالعمل.وانك لا تريد ان تفقد هذا الاحترام أليس كذالك؟".
"بالطبع لا..".
واتسعت عيناه قليل وبدا انه استنتج امر ما ,لم يتركها طويلا في شك حول هذا الموضوع اذا قال :
"هل هي شقيقتك التي اوعزت لك ذالك؟".
نظرت اليه بنزعاج ,ابتسم ابتسامة قصيرة وهو يهز راسه كما لو كان يعرف كل شيء ,وان سؤاله لم يكن ضروري.
"انني اعترف اننا تناقشنا في الموضوع ولكن القرار بان احصل على تعويض منك كان قراري انا".
"هل كان كذالك هل انت متأكدة ؟".
"بالطبع لقد عانيت بسببك وانا مصممة على التعويض".
"اذن فانت لست احسن كثيرا من استيل".

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 27-08-10, 01:48 PM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


كان صوته غريبا وكان يراقبها بانتباه . وزادات ابتسامته عندما هزت رأسها . كانت حركة لا إرادية تعني احتجاجا واضحا بلا تفكير ، تضايقت ألين وقد أدهشتها الطريقة التي تصرف بها سيمون كما لو كان الموضوع كله نكتة كبيرة مسلية . توقعت الغضب والازدراء والتعالي ولكن هذه الحالة من الاتزان الساخر كانت محبطة أكثر كثيرا من أي ثورة غضب . وبالتأكيد فإن هذه المقابلة لم تسر في الطريق الذي كانت قد رسمته لها . لاحظت تعبير الاصرار على وجهه فأعدت نفسها لرفضه الصريح أخذ تهديداتها في الاعتبار وكان عليها أن تعترف ، بعد بعض التفكير . أن وضعها ضعيف . فهي تعرف كيف تقاضيه ، إنها ستحتاج لمحامي وهي لا تملك نقود لذلك . سألها بهدوء .
(( أخبريني يا ألين . ما المبلغ الذي تفكرين فيه ؟))
نظرت إليه بشك وهي ترى إذا كان يتسلى على حسابها بلعبة القط والفأر رفعت رأسها ولمعت عيناها ومرة أخرى استعملت لهجة الابتزاز على طريقة شقيقتها فقالت :
(( إن الأمر متروك لك لتقدم العرض إنك تعرف أكثر مني كم تساوي سمعتك )).
فارتعشت شفتاها وانتظرت ما سيقوله بشيء من الدهشة لم تكن تعلم أن دهشتها ستتحول إلى ذهول صاعق في اللحظة التالية :
(( عرض آه ...؟ إن عرضي هو الزواج )).
(( الزوا......))
حملقت فيه وقد فغرت فاها . ثم قالت بخشونة بعد أن تمالكت نفسها :
(( هل هذا مزاح ؟))
الزواج ... بسيمون . كم كانت ستسعد بذلك من فترة قصيرة مضت .
(( مزاحك ثقيل يا سيد سيمون . لقد طلبت منك أن تقدم لي عرضا . فإذا كان يناسبني سنتفق وننهي مهمتنا بدون إضاعة أكثر لوقتك .....))
سكتت عن الكلام لأن ابتسامته ازدادت عمقا . علق على طريقتها الرسمية في الكلام قبل أن يكرر قوله وقد خفت لهجته الباردة مع نظرته .
(( إني لا أمزح بخصوص أمر جاد مثل الزواج . إن هذا عرضي ... أما الابتزاز فأنا لا أقبله بأي شكل ولا اعتقد أنك كنت تنوين تنفيذ هذا التهديد على كل حال .
حتى شقيقتك الماهرة كانت ستجد صعوبات في تنفيذ ذلك لأن رفع الدعوى ليست أمرا سهلا إذا كان الأشخاص يعيشون في بلدان مختلفة كما أن أي محاولة للانتقام مكلفة جدا وأنت لست في وضع يسمح لك بذلك )).
ابتسم ثم استطرد :
(( إن هذه الصعوبات التي تمرين بها ستنتهي بمجرد أن توافقي على الزواج بي ....))
كان يتكلم بهدوء شديد وبدون إظهار أي عواطف فيما عدا التسلية في عينيه من ارتباكها .
هزت رأسها وهي مذهولة تماما ومع ذلك عندما فحصت وجهه وتأكدت بلا أدنى شك أنه جاد فيما يقوله وأنه فعلا يريد الزواج بها . قالت متلعثمة وقد نسيت دورها الذي كانت تمثله تماما .
(( إني لا أعرف ماذا أقول ... لا يبدو أنه يوجد شيء بيننا .. أقصد حب )).
بعد أن نطقت هذه الكلمات أدركت أنها كانت تستجديه ليكذب ذلك . كم هي بلهاء إنها تأمل في معجزة أيا كان سبب رغبته في الزواج بها فهو ليس حبا . إن اهتمامه با على الباخرة وغزله الرقيق وكرمه الزائد كل هذا كان مقصودا به إغراء استيل الفتاة التي اهانت ابن أخيه وجلبت العار لعائلته أما الين مارسلاند فلم تكن تعني شيئا بالنسبة إليه .... ومع ذلك كان يريد أن يتزوجها .
(( لا يوجد حب ؟))
منتدى ليلاس
نظر إليها نظرة غريبة . ثم قال بصراحة :
(( ألم تقعي في حبي على الباخرة ؟))
تجمدت ألين . كم هو مغرور . افترضت أن ثقته في نفسه تنبع من حقيقة أن معظم النساء يقعن في حبه ولقد تبعت هي ببلاهة نفس الطريق ولكنها لا تنوي أن تخبره بذلك .
نظرت إليه بازدراء مفتعل وسرها أن تراه يحمر قليلا من الغيظ ثم قالت :
(( أقع في حبك ؟ إني لا أقع في الحب في هذه السهولة )).
برقت عيناه كنقطتي نار من الواضح أنه استفز وبدا أنه سيرد عليها بتعليق آخر لاذع . ولكنه نفض عنه هذا الإغراء ..... وأخذ يحملق فيها متفحصا ومحاولا أن يقرأ في عينيها ما يكذب ما قالته . قابلت نظرته بثبات وقد طغت عليها رغبتها بالانتقام فغطت على أيه عاطفة أخرى . وبدا على سيمون بعض التردد ولم تستطع الين الا أن تنتظر أن يتكلم لأنها لم تستطع أن تخمن سبب هذا التردد . تكلم متجاهلا تعليقاتها عن الحب ... وأخبر الين أنه جاد تماما فيما يتعلق بالزواج منها . وأنه يريد أن يتم الزواج على الفور لأن لديه عملا في أثينا لا يستطيع تركه . كان رقيقا ومقنعا وكان يبدو واثقا من موافقتها .
(( لماذا تريد أن تتزوجني ؟))
ثم تذكرت اقتراحه على الباخرة فقالت بصوت بارد وحاد :
(( أظن أنها الرغبة ؟))
طرفت عيناه ثم قال :
(( أنها سبب كاف كغيرها من الأسباب للزواج )).
(( هل هي كذلك ؟))
ثم بشيء من الازدراء :
(( إنك غير محتاج أن تذهب إلى هذا الحد )) .
(( لا ! هل أنت مستعدة أن تصبحي خليلتي ؟))
وثارت :
(( بالتأكيد لا .... إن ما قصدته هو أنك تستطيع الحصول على أي عدد من النساء بدون زواج )).
فكرت أنه لا بد قد خالط عددا كبيرا من النساء فعلا ، وتذكرت ما قالته استيل عنه أنه رجل يحب النساء .
(( هل اعتبر هذا مدحا ؟ إذا كنت استطيع الحصول على أي عدد من النساء إذن فمن الواضح أنه لا توجد واحدة بينهن تستحق الحصول عليها . اتفقنا ؟))
(( إذن يجب أن تحصل على واحدة ......محترمة .... هل هو كذلك ؟))
(( عندما اتزوج ... نعم )).
(( ورغبتك في تدفعك للزواج ؟))
كانت تتكلم هامسة لأن فكرة مذهلة خطرت لها فكرة سترضيها . أي فرصة للانتقام ... ولكنه عليه أن يقتلها بسببها ... بحركة لا إرادية وضعت يها على رقبتها كما لو كانت تشعر فعلا بأصابعه الطويلة تضغط عليها وتخنقها . نظر سيمون إليها متسائلا ولكنها لم تستطع أن تمنع نفسها عن التفكير في رد فعله لو كان يقرأ أفكارها . بالتأكيد لن يبدو راضيا وواثقا من نفسه إلى هذه الدرجة . قالت محاولة إبعاد الأفكار الملحة التي تدعوها لانتهاز هذه الفرصة للثأر التي يقدمها لها سيمون ببراءة :
(( الزواج خطوة خطيرة . ولا استطيع ان اتصور أي شخص يقدم عليه فقط لهذا السبب )).
(( لهذا السبب .....))
كان يتكلم وهو غارق في أفكاره الخاصة .
(( لقد قلت إنك لن تصبحي خليلتي لذلك فليس أمامي خيار . إني لم ارغب اي امرأة يا الين كما رغبتك وقد أدركت ذلك على المركب . ولأني كنت أظن أنك استيل فقد تفاءلت وتصورت إنك ستكونين لي على الفور ولا تستطيعين أن تتصوري دهشتي عندما رفضت ولكن لأني كنت اعتقد أنك استيل فقد ظننت أنك تلعبين لعبة ماكرة ولذلك لم ألح ولكني الآن أعرف كم أنت مختلفة عن استيل وقد حضرت الى هنا لأسألك أن تتزوجينني )).
قاطعته وقد فهمت فجأة :
(( لتسألني أن أتزوجك ؟ إذن فأنت لم تستلم رسالتي ؟))

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 27-08-10, 01:50 PM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


(( لا . لقد طرت إلى أثينا بلأمس ومن هناك طرت إلى انكلترا . ولم تكن رسالتك قد وصلتني بعد عندما غادرت المنزل ))
حاولت أن تفهم الوضع . كان رغبته تتزايد منذ رحلت من كريت كما هو واضح . ولذلك قرر أن يأتي ويطلب منها الزواج . كما قالت منذ قليل فإن الزواج خطوة أخطر من تتخذ لهذا السبب فقط ماذا يحدث عندما تخبو رغبته ؟ أحنت ألين رأسها لتخفي ابتسامتها إن الرغبة ستخبو بالتأكيد بسرعة شديدة إذا ما نفذت الخطة التي تنمو في رأسها لدرجة أنها لا تترك مكانا لأي شيء آخر . الرغبة ... للحظة كانت هذه الكلمةكالسيف الذي يخترق قلبها ، لقد كانت غبية أن تحبه . ولكن كيف يمنع المرء نفسه من الحب ؟ هل يقدر سيمون عمق هذه الإهانة ؟ أو من الجائز أنه يشعر أنها ستكون سعيدة ، دب الكره فيها كالنار المشتعلة التي لا يمكن التحكم بها . واختلط بالحب كما حدث في مناسبة سابقة . ولكن هذه المرة انتشر الكره لدرجة أن ضاع الحب وكان الرماد المتبقي هو الرغبة في الانتقام . إنها لا تريد شيئا أكثر من أن تجرح سيمون كما جرحها يجب أن يدفع الثمن غاليا لهذه الإهانة التي أضيفت على حسابه وعلى حساب كيت هيلاري الذي خدعها بقسوة عندما وعدها بالزواج ثم هرب مع أخرى وتركها تعتني بطفلته بلا معونة من أحد الرجال ... نظرت ألين إلى سيمون فلحظت نظرته المثبة عليها وابتسامته التي تدل على الثقة والطريقة التي كان يسترخي بها على الأريكة . إذن فهو يريد فتاة عفيفة عندما يتزوج ؟ إنها شيء نادر هذه الأيام . وهو بالذات الذي كانت له كثيرات ومن الجائز أن بعضهن كن عفيفات حتى عرفنه . اختلط اشمئزازها مع كراهيتها ولكنها حرصت على أن تخفيها عنه إنها فرصة لا تعوض للانتقام وأي صدمة ستكون .... إنه يتوقع فتاة عذراء .
فكرت للحظة في رغبته فيها ولكنها ستموت بسرعة شديدة عندما يخيب أمله فيها بطريقة آلية شردت نظرتها إلى الصورة المثبتة في ركن به مجموعة من الصور ، ذهبت ناحية الطاولة التي عليها الصورة والتي كانت وراء سيمون . وسحبت الصورة الصغيرة وخبأتها تحت المفرش قد يسأل عن الطفلة صاحبة الصورة .
منتدى ليلاس
يجب أن تعلم جنكس أن تضيف اسم مارسلاند إلى اسمها . نعم إن هذا لا بد منه ذهبت ناحية النافذة ونظرت منها سمعت صوته اللطيف والواثق من نفسه واستدارت ناحيته وقد شحب لونها وتمالكت نفسها برغم أنها كانت داخليا ترتجف لفكرة ما سيحدث حتما سيثور ثورة عارمة عندما يعلم أنها خدعته وبدلا من يتزوج فتاة عذراء فقد ربط نفسه بواحدة لها ابنة من زوج سابق . أي عار على يوناني وبالأكثر كريتي لن يستطيع سيمون ديوريوس أن يتحمل الصدمة كان المنظر يتجسم في خيال ألين رأت غضبه المخيف وعلمت أن هذه اللحظة ستكون اللحظة المرعبة في حياتها والتي لن تنساها طوال العمر ولكن بعد ذلك لن يضايقها زوجها برغبته لأنها ستنطفئ على الفور وسيذهب كل منهما في طريقه . هو يعود لنسائه وهي ستعيش حياة هادئة في أحضان البذخ والترف . لقد نجحت الآن ، نعم إنها مستعدة أن تكافح من أجل جنكس ولكنها غير محتاجة لذلك الأن كانت تأسف لشيء واحد وهو أن سيمون لن يهتم بالطفلة كانت تشعر أنه لو أراد يستطيع أن يربيها بالطريقة التي تريدها .
(( حسنا يا ألين ... ماهو ردك ؟))
منتدى ليلاس
وقف واقترب منها وأمسك يدها برقة . كما يفعل العاشق الحقيقي حاولت أن تبعد الألم الذي في حلقها . وألا تفكر فيما عليه الحال لو أنه وقع في حبها في الباخرة كما أحبته .
(( هل ستتزوجينني وتعيشين معي في كريت ؟))
كانت نبرات صوته رقيقة وحانية لدرجة أنها شعرت رغما عنها بشك يتعدى فهمها . من المؤكد أن الموقف كله كان غريبا للغاية وخاصة عرضه للزواج . تنهدت وفكرت أنها تشغل نفسها بالتوافه وأن الشيء المهم هو أن تستغل هذا الحظ الذي هبط عليها بدون توقع .
نظرت إلى الساعة إن جنكس ستصل بعد أقل من نصف ساعة . وإذا رأى الطفلة قبل الأوان فإن خطتها للانتقام ستفسد تماما . عليها أن تجعله يغادر المكان خلال الربع ساعة القادمة .
(( نعم ، سأتزوجك )).
قالت ذلك محاولة أن تبدو ساخرة في هدوء وتسليم . ولكنها كانت لتعجب لاستعداد سيمون أن ينسى أن موقفها من الزواج مادي بحت وأنها وافقت عليه فقط لتحصل على الراحة والكماليات التي يستطيع أن يوفرها لها بلا شك . إنه في الواقع يشتريها نعم إنه ينظر إلى الأمر بهذا المفهوم . وهو يعتقد أنه وجد صفقة رابحة .

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 27-08-10, 01:54 PM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


9- ايتها الكلبة الصغيرة
نظرت جنكس الى اسفل حيث تشير آلين فبدت جزيرة كريت كجوهرة جميلة وسط بحر ايجه الهادئ .
سألت جينكس للمرة الـ20 :
- هل تظنين ان والدي الجديد سيحبني ؟
وبدون ان تسمع الاجابة استمرت :
- لماذا لم تجعليني اشبينتك ؟ لم احب البقاء مع تلك السيدة خالتي استيل , ولو علمت انك تتزوجين ما كنت مكثت معها , لماذا لم تجعليني اشبينتك ؟
- اسكتي ياحبيبتي .
همست آلين وهي تشعر بنظرات الركاب المجاورين لهما .
- لقد اخبرتك انه لم يكن معي اية اشبينات ... اجلسي واهدأي قليلا سنصل بعد دقائق وستكون هناك سيارة جميلة في انتظارنا .
- سيارة ... هل سيقودها والدي الجديد ؟
- لا ... يا عزيزتي . انه ليس في المنزل حاليا .. كان عليه ان يرحل بسرعه بعد ان تزوجنا فقد كان لديه عمل هام ولهذا السبب لم تقابلينه للآن .
وتنهدت آلين وشعرت بالارتياح في ذلك الوقت عندما اخبرها سيمون انه يجب ان يكون في اثنا صباح اليوم التالي لزواجهما . وارادها ان تترك عملها على الفور وتصاحبه لليونان
ولكنها رفضت ترك عملها فجاة فتسبب في ارباك العمل لنقص الايدي العاملة . في كل حال لديها الكثير مما يجب عمله في المنزل قبل ان تتركه .
لذلك سافر سيمون على مضض وترك عروسه بعد ساعات من الزواج على ان يتقابلا في كريت بعد بضعة ايام .
كانت هذه المهلة القصيرة هدية من السماء لآلين لأن اعصابها كانت مشدودة لسرعة اتمام الزواج ولعلمها بالخطة التي وضعتها والتي بدأت تثقل عليها .
لذلك شعرت انها لن تستطيع مواجهة المشهد الذي يجب ان تمر به قبل بدء حياتها في المسار الهادئ الذي تخيلته .
اما الآن وقد اقتربت المواجهة كانت اعصابها شديدة التوتر وخاصة ان جنكس ستكون موجودة في اللقاء بينها وبين سيمون عندما يعود من اثينا بعد ساعات من الآن متوقعا ان يجد عروسه تنتظره ... بمفردها .
- هل تظنين ان والدي الجديد سيجلسني على ركبتيه ؟
جلست جينكس بجانب آلين وهي تضم يديها ثم تفصلهما . لم تر آلين الطفلة منفعلة بهذه الدرجة من قبل . ولكن في الواقع لم يحدث اي شيء مثير لها سابقا .
- لا اعرف يا حبيبتي ...قد يفعل .
منتدى ليلاس
كانت آلين بشكل ما تتخيل ان سيمون لن يهمل الطفلة تمام . ان لديه شيئا من الرقة قد يحنو عليها لأن جنكس بلا شك طفلة محببة وقد كسبت حب كل المسافرين في الطائرة .
- ان الانتظار مزعج ... متى سيعود الينا ؟
الينا ... فجأة صعدت الدموع الى عيني آلين . وبلا سبب تذكرت الكلمات التي همسها سيمون لها عندما وضع خاتم الزواج في اصبعها :
- اغابي مو ساغابو ...
وعندما سألته ماذا تعني ابتسم فقط . فقالت لنفسها فيما بعد انها لابد شيء يتعلق برغبته لأنها لا يمكن الا ان تكون كذلك .
- حالا ياعزيزتي سيصل بعدما نصل بساعات , لأنه سيأتي على مركب مع بعض اصدقائه . وسيكون معنا في موعد الشاي .
- يجب ان اصبر آليس كذلك ؟
لم تكن جنكس تستطيع البقاء هادئة . بل تريد القفز هنا وهناك كما تفعل عندما تريد التعبير عن مشاعرها .
- نعم يا عزيزتي ... لفترة قصيرة فقط .
هبطت الطائرة وبعد قليل لمست ارض المطار . وكان السائق في انتظارها وقد نظر مرتين الى الطفلة الصغيرة وهي تسير قفزا بجانب آلين .. ولكن صوته كان خاليا من التعبير عندما قال :
- مرحبا بك ثانية مدام ديوريس .
واخذ متاعها في حقيبة السيارة .
وجلست جنكس في هدوء شديد في مقعدها وهي تنظر من النافذه وقد اصفر وجهها واطبقت شفتيها :
- هل انت بخير ياعزيزتي ؟
- نعم ... ولكن الانتظار كريه .. اني اشعر بألم كبير في معدتي ولكنه ليس ألما سيئا . انه فقط لأني اريد ان ارى والدي الجديد .
عضت آلين على شفتها . عندما فكرت في خطتها للانتقام . لم تفكر كثيرا في عواطف جنكس . كان مستقبل الطفلة وراحتها من العوامل الهامة لآلين ولكنها اهملت الناحية النفسية للطفلة .
ومع ذلك حتى لو اهمل سيمون الطفلة تمام فإنها سرعان ما ستتغلب على ذلك . ان الاطفال يتغلبون على هذه الاشياء . وجدت نفسها تقول :كل المميزات المادية ستعوضها عن خيبة الامل التي تشعر بها في البداية .
ان ما يهم آلين هو مستقبلها وليس الاسبوع او الاسبوعين القادمين . وصل سيمون قبل موعد الشاي مباشرة . كانت آلين قد افرغت حقائبها ورتبت حاجياتها وحاجيات جنكس .
وبالطبع لم تكن هناك غرفة مخصصة لجنكس . وفكرت ان تنام الطفلة معها في البداية في السرير الكبير الذي في الغرفة والذي كان سيمون يتوقع ان يشاركها فيه .
اما فيما بعد عندما تتعرف على المنزل الكبير فإنها ستختار غرفة جميلة لجنكس وتؤثثها بالاثاث المناسب . لم تعلم آلين بوصول زوجها الا عندما طرق باب غرفتها ودخل واستدارت بسرعه وبرغم انها كانت قد اعدت نفسها لهذه المحنة .
الا انها شعرت بالدماء تهرب من وجهها . وفي لحظة رعب فكرت ان تخبر سيمون بالحقيقة بالنسبة لجنكس . ولكنها استجمعت قواها وتذكرت رغبتها بالانتقام
وعلى الاخص فكرت ان سيمون عندما طلب ان يتزوجها . لم يكن ذلك الا بسبب رغبته فيها . وهي لا تريد ان تكون ذلك النوع من الزوجات . انها ليست استيل التي تقبل ان تبيع جسدها لكسب مادي .
- اذن فقد وصلت بالسلامة ...
توقف عن الكلام وحملق غير مصدق عندما خرجت الصغيرة من غرفة الملابس وذهبت نحوه :
- هل انت والدي الجديد ؟
نظرت الى اعلى الى العملاق الذي يقف بجانبها واضافت بسرعه :
- امي لم تخبرني انك وسيم اكثر من والد داريل الجديد ... اوه ... اظن انك لطيف جدا .
صفقت يديها بسعادة وهي لا تعي الصدمة التي سببتها للرجل الذي اخذ يحملق طويلا قبل ان ينقل نظره الى آلين ... .
- لماذا لم تقل لأمي ان تجعلني اشبينتها ؟لم يكن من العدل ان اذهب الى خالتي استيل بدلا من الذهاب للعرس .
كان وجهها المليء بالنمش يبتسم بالسعادة . وبعد ان رددت شكواها بدات تقفز على السجادة بينما وقف سيمون فنظر اليها من جديد وقد اذهلته المفاجأة وبدأ وجهه يسود
بينما شحبت آلين حتى اصبح لون وجهها كلون البلوزة البيضاء التي تلبسها , وانقبض حلقها من شدة الخوف .
- ماذا يحدث هنا ؟
لم يستطع من هول المفاجاة ان يظهر غضبه على الفور لأنه لم يستطع ان يصدق عينيه .
- هذه الطفلة . هل هي طفلتك ؟
فنطقت بصعوبة :
- نعم .. انها ابنتي .
تدخلت الطفلة بذكاء وهي مازالت تقفز الى اعلى واسفل برغن ان آلين اشارت لها ان تهدأ :
- اسمي جنكس , جنكس هيلاري .
- هيلاري ؟
قال سيمون بحدة فأشارت آلين للطفلة اشارة غير ظاهرة فأكملت بنفس اللهجة :
- .... مارسلاند .. جنكس هيلاري مارسلاند .
ثم نظرت اليه وابتسمت بسعادة :
- امي قالت لي ان اضيف ...
- اسكتي يا حبيبتي وقفي هادئة .
نفذت جنكس الأمر وضغطت بيديها معا على صدرها كما كانت تفعل عندما تتأثر من الواضح انها اعجبت بوالدها بينما ظهر عليه تعبير شيطاني لدرجة ان آلين لم تحتمل مجرد النظر اليه...
انها لم تكن تريد ان تحضر جنكس المواجهة ولكنها الآن تشعر بالامتنان الشديد لوجودها . ان زوجها لن يقتلها ابدا امام الطفلة .
حدث صمت مخيف في الغرفة وكشف لو خدي سيمون الغامق عن الغضب الذي يعتمل فيه وحتى جنكس بدت متأثرة بهذا الجو لأنها عبست بشدة ونظرت من سيمون الى آلين ثم العكس .
- اني لا اصدق ذلك ... لا يمكن ان تكون ابنتك ...
ولكن فمه انحسر عن اسنانه وكان الغضب يغلي في عينيه .
- ابنتك ؟
اتسعت فتحتا انفه واقترب خطوة من آلين التي تراجعت ناحية النافذة :
- قوليلها مرة اخرى , قوليها ...
- جنكس ابنتي ...
كم بدت هادئة لابد ان الخوف قد جمدها .
- كنت في الـ 17 من عمري عندما ولدت ...
- ابوها ؟
- مات ....
استمرت تحكي قصتها التي كانت هذه المرة قد استعدت لها جيدا . لقد خدع سيمون وبدلا من الفتاة البكر التي اشتراها , ابتلى الآن بواحدة لها طفلة .
قالت آلين انها لم تتزوج والد جنكس , ثم اوضحت له لماذا ابقت وجود الطفلة سرا .
- قلت لك اني سأرد لك ما فعلته بي واتتني الفصرة . وهذه هي طريقتي في الانتقام . ولكنك تدفع ايضا ثمن ما فعله بي والد جنكس . لقد وعد ان يتزوجني ثم هرب مع امرأة اخرى وترك لي جنكس ... لقد خدعت يا سيمون رغم مهارتك ...
في لحظة امسك ذراعيها بطريقة وحشية.. صاحت :
- لا تفعل ... اني ...
ثم سكتت وهي تجفل من الألم كادت من شدة خوفها ان تخبره الحقيقة . ولكنها استطاعت ان توقف نفسها في الوت المناسب .
لو اخبرته فلن تحظى بالرضى الذي كانت تريده , واهم من ذلك بالنسبة الى فتاة في مثالية آلين , فإنها لن تستطيع ان تحول بين سيمون وبينها .
وبذلك ستصبح رفيقة فراشه , لا , كررت لنفسها , انها ليست استيل ولذلك تحملت هذا المشهد العنيف بشجاعو وهي تعلم انه لابد سينتهي حالا .
- خدعت أليس كذلك ؟
شدد قبضته عليها بلا رحمه :
- نعم اني اعترف بذلك , ولكن بحق السماء , انك ستندمين !
منتدى ليلاس
كان كالمتوحش واخذ يهزها بعنف , ولكنه لم يحسب حساب جنكس التي ارتبكت ثم قفزت والدموع في عينيها الى حيث وقف واخذت تضربه بقدمها بشراسه على كاحليه . ثم اطبقت بيديها على سرواله وحاولت ان تعضه بأسنانها وعندما لم تفلح صاحت :
- اترك والدتي ... سأكسر رأسك اذا لم تفعل , اتركها انك خنزير وانا اكرهك .... .
- جنكس ... اسكتي ...
كان صوت آلين يرتعش وهي تقف هناك . بعد ان تركها , وحملقت في جنكس التي استمرت تضرب كاحلي سيمون الذي امسك بها وجذبها بعيدا عنه , ولكنها استمرت تتعلق بسرواله .
- ايتها الكلبة الصغيرة ...
صاحفيها بعد ان ابعدها اخيرا عنه ولكنها استمرت تكافح بشجاعه وترفس بعنف ولكن في الهواء :
- انها والدتي وسأدافع عنها , سأكسر ...
- هذا يكفي ياجنكس ...
كان صوت آلين لا يزيد عن الهمس وقد شعرت بخوف شديد وبقلبها يدق بعنف بين ضلوعها , ولكن الامر سينتهي سريعا .
هذا المشهد متوقعا وقد اعدت نفسها له .. بعد 5 دقائق من الآن سيتركها سيمون هي وجنكس وسيذهب في طريقه .
- يجب الا تقولي هذه الكلمات ...
سكتت وطفرت الدموع من عينيها عندما رأت ابنتها تبكي بطريقة يرثى لها وتنظر للرجل الذي كان يمسك بها بحزم ولكن ليس بالقسوة التي امسك بها آلين .
- قالت امي ... ان لدي والدا جديدا ... وانه قد يجلسني على ركبته مثل والد داريل الجديد ...
توقفت جنكس وقد خنقتها العبرات وسالت الدموع على خديها وكذلك امها فأخذت تمسحها بيدها الصغيرة :
- كنت اظن انك ستكون والدا لطيفا لي .
ارتعش فمها وهزت رأسها في حيرة ونظرت لألين غير مصدقة :
- كنت انتظر هذه اللحظة منذ اخبرتني والدتي عنك ... كان مريعا ... الانتظار ... وكنت تبدو لطيفا في البداية , ولكن لماذا كنت تهز والدتي ؟ لقد آلمتها ...
بدأت مرة اخرى تضرب بقدميها ولكنه لم يسمح لها بالاقتراب منه فقالت :
-سأقتلك على الفور لو لمستها مرة اخرى ... سأعض يديك ...
- جنكس ...
ولكن شيئا آخر غير صوت آلين فقد ضربها سيمون بقوة على رجلها ثم تركها , فجلست على الارض واخذت تنظر الى مكان الضربة الذي احمر على الفور .
اذهلتها هذه المعاملة التي لم تعتدها من قبل فرفعت رأسها ونظرت لسيمون . وقالت وهي تغلي :
- هذا فقط لآنك اكبر مني . ولكن فقط انتظر عندما اكبر سأقتلك لأنك تؤلم والدتي .
مسحت عينيها بظهر يديها ثم لعقت الدموع التي سالت على فمها :
- امي ... امي .. انا لا اريد ان ابقى هنا ...
وقفت جنكس وذهبت الى والدتها وتعلقت بثوبها :
- لنعد الى بيتنا ارجوك يا امي , اني اريد ان ارجع الى بيتي .
- لا نستطيع ان نفعل ذلك يا حبيبتي ....

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 27-08-10, 02:07 PM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


احتضنتها الين بدون ان تجرؤ على النظر في عيني زوجها .
"ان هذا منزلنا الوحيد الان ويجب ان نبقا هنا".
"هل يجب ان نبقى؟".
رد سيمون بخشونه وقد اصفر وجهه واخذ يفك يديه ويقبضهما كما لو كان يخرج الالم الذي لا يطاق بداخله.
"قد يكون هذا رايك ولكنه ليس رأيي .لن تبقى انت ولا ابنتك المتوحشة في منزلي..ستذهبان بمجرد ان ارتب ذالك".
ولكن بالطبع جاء هذا التهديد في حرارة الموقف ولم يحاول سيمون ان ينفذه لقد تزوج واصبح واضح في مرور الايام انه ينوى ان يتحمل غلطته وكما توقعت الين فقد ذهب في طريقة وتركها لحالها ,.وكان كثيرا ما يغيب عن المنزل اسبوعا او اكثر ,كانت الين تشعر بالهدوء في هذه الاوقات وتستمد سعادتها من جنكس التي سرعان ما نسيت المشهد الذي لم يكن يفضل تدخلها ,مرعبا بالدرجة لم تتوقعها الين.
لم تكن الين تحب ان تفكر فيما كان سيفعله سيمون لو كانا بمفرديهما ,قد يمكن ان يقتلها فقد خرجت في احدى الامسيات الى الشرفة بعد ان وضعت جنكس في فراشها .ففزعت حين رات زوجها يقف هناك ينظر الى القلعة المعتمة التي كان سيحبس استيل فيها وكان شكله الجانبي يبدو كا الشيطان .وعندما شعر بها استدار فوجدت وجهه كقناع من الكراهية مما جعل الدماء تتجمع في وجه الين ,وعندما استدارت لتذهب استوقفها فقتربت منه على مضض واخذ قلبها يدق بقوة بخوف.
عندما استطاع اخيرا ان يتكلم سألها سؤالا لم تتوقعه.
"ما وضعك بالنسبة الى النقود؟".
"ما زال عندي القليل مما تبقى من بيع الاثاث".
ردت متلعثمة وهي تسأل نفسها كيف ارتكبت هذا الخطا في خروجها الى هنا..
كانت عاده تعرف اين يكون وقد اعتقدت انه يعمل في مكتبة لأن النور كان مضاء هناك..
"سأعطيك بعض النقود ,سيحضر بعض الاصدقاء للعشاء الى هنا بعد اسبوع من اليوم وستحتاجين الى ثوب ,اذهبي الى هرقليون واشتريه من هناك ,ياخذك دندروس في السيارة".
منتدى ليلاس
صمت قليلا ثم استمر في نفس لهجته الخشنة .
"لقد اخبرت الجميع انك ارملة فتذكري ذالك ,اما اذا خذلتيني فستجدين نفسك تتضرعين من اجل الرحمة,انك لم ترى اسوا ما عندى بعد".
"ستأذكر يا سيمون".
كانت تريد ان تتركه ولكنها خافت ان تفعل قبل ان يطلب منها ذالك .
"بالنسبة لابنتك هل رتبتي دخولها للمدرسة؟".
طرفت عينيها مندهشة من اهتمامه المفاجئ بالطفلة التي كان قد اهملها حتى الان كما اهملا الفتاة التي اعتقد انها امها.
"لم افعل حتى الان ..اقوم بتعليمها بنفسي ".
"هناك مدرسة في سفاكيا ,يستحسن ان تاخذيها هناك لتبدا الدراسة ,سيأخذها دندروس ويعيدها".
"هل هي مدرسة يونانية؟".
"بالطبع ولكنهم يعلمون الانجليزية".
"وكيف ستستمر وهي لا تعرف اللغة اليونانية".
"لا اتوقع انها تفعل".
ثم قال بشيء من السخرية.
"ولكنها ستتعلم سريعا".
نظر سيمون اليها مباشرة.
"اذا كنت ستبقين انت وهي هنا يجب عليها ان تتعلم اليونانية ,عندما تكبر ستخالط يونانيين وسيكون اصدقائها من اليونانيين.".
"نعم اظن ذالك".

فكرت وهي تقف مترددة في تركه.ان..سيمون يبدو اقل عداء,كان ينظر مرة اخرى ناحية القلعة المظلمة والهواء يتخلل شعرة الاسود وضوء القمر يسقط على وجه مما اضاف خشونه في ملامحة,ومع ذالك فان انطباعه الغريب الذي شعرت به الين هو ان هناك حزن في ملامحة حزنا وشعور غريبا بالوحدة,استمرت تنظر اليه وهي تحس بالاسف عليه ولاول مرة لانها اصرت على الانتقام ورد الكيل له ,ليس فقط لخطته ولكن ايضا خطا كيت,ما نتيجة ما فعلته وما الذي حققته بتصرفها هذا,صحيح انها تاخذ كل شيء ولا تعطي أي شيئا,وانها حصلت على الرجل الذي كانت كل مرة تمزح مع خالتها عنه,ولكن بشكل ما قد اصبحت القصة ذات طعم مرير بالنسبة لها,وهي لا تجرؤ أن تسأل نفسها عن السبب.
في يوم حفلة العشاء كانت جنكس مزعجة بشكل خاص ,وكثيرة الحركة كالمعتاد,وعندما كانت تقفز على السلم انزلقت على الارض في الصالة وارتطمت في الباب الامامي ,سمعت الين صراخها فجرت نحوها من غرفة الاستقبال كانت تتصفح احد المجلات فوجدتها تنزف من راسها ومن يديها وكانت تمسك مرفقيها بيدها.
"جنكس يا حبيبتي ما فعلتي ؟".
انحنت آلين اليها ورفعتها بين ذراعيها الى غرفة النوم ووضعتها على السرير.
"ايتها الطفلة البلهاء كيف فعلتي ذالك بنفسك؟".
"كنت اتزحلق على الحصيرة".
واستطردت جنكس وهي تبكي.
"اوه ان ذراعي تلومني,انها تحرقني".
وصرخت من الالم.
"لماذا تحرقني؟".
"لانك جعلتيها تحتك في الارض".
وتنهدت الين ودخلت الى الحمام حيث يوجد صندوق للاسعافات في الخزانة,وبعد ان غسلتها وضمدتها اعطتها دواء خفيف لتستريح بعض الوقت,استيقظت جنكس في وقت الشاي.وقالت وهي تبتسم انها جائعة,كانت الين بجانبها وهي تقراء .وسرها ان تجد جنكس لا تعاني كثير من ارتطامها في الباب.
"ماذا سا فعل بك؟".
سألت وهي تهز رأسها بحزن .
"هل تعلمين يا عزيزتي انه يجب ان تحسنين من تصرفاتك,بالنسبة الى الطريقة التي تتكلمين بها ..انك لا تفعلين ما اقوله لك,..كل هذه اللغة السوقية التي تعلمتيها في المدرسة الانجليزية تنسينها.تماما هل تفهمين؟".
"اني احاول يا اماه الا اقولها,..ولكنها تخرج رغما عني".
كانت عينيها تبرقان بالشقاوة ,والضحك ولكنها عندما لاحظت ملامح الين الحزينة تحركت الى طرف السرير,ووضعت ذراعيها وحول رقبة الين..
"هل أقبلك يا امي ان فمي نظيف انظري.".
قبلت الين خدها واحتضنتها بقوة ..كان من الغريب ان تحب لهذه الدرجة طفلة لشخص آخر,ولكن عندما الين عنيها عليها شعرت انها تحبها.
"تعالي ..قلتي انك جائعة وقد حل موعد الشاي,وسنتاوله معا في الفناء في الشمس".
"حسنا".
منتدى ليلاس
قامت جنكس من السرير وهي تنظر الى ذراعها الملفوفة ثم نظرت لنفسها في المرأة لترى جبتها وعليها الشريط الصق.
"ابدو كجندي جريح اليس كذالك".
"نعم..من الافضل ان البسك ملابسك".
"من اجل ذراعي المضمدة ؟لا انها على ما يرام ذي برزن".
ذهبت الى الكرسي حيث كانت ملابسها موضوعة واخذتها ووضعتها على السرير وحملقت الين فيها ثم قالت.
"ماذا يعني ذالك؟".
"ذي برازي,انها تعني باليونانية على ما يرام انه لا يهم".
"هل تعلمت ذالك في المدرسة؟".
" اظن ذالك.قالها لي كارو سلوكيا.انه صديقي في المدرسة انا لم نتشاجر بعد .لانه لا يحب الشجار ..ولكن اندوز يحب الشجار .لكمته بالامس بشدة لانه ضحك مني,في الفصل لاني لم افهم المدرسة,اراهن انه لن يضحك مني مرة اخرى لانه بكى بشدة لما لكمته".
وقالت الين بحزم.
"يا جنكس.اذا حضر هنا احد يشتكي منك فساغضب منك جدا.ووالدك لن يحب ذالك,انك تعرفين ذالك جيدا لذالك امنتعي عن الشجار مع الاولاد الصغار".
"انه ليس والدي,انا لا احبه وهو لا يحبني".
فجاة بلا توقع بكت جنكس تبكي ولم تعرف الين السبب الا بعد ان تكلمت الطفلة عن قلقة بشأن علاقتها بسيمون.

"لماذا لا يحبني يا اماه ؟انا لم اكن مزعجة الا عندما ضربته لانه المك.عندما حضرنا الى هنا ظننت انه سيكون لي والد,لكنه ليس لي والد,انه لا يجلسني ابدا على ركبته ولا ياخذني الى النزهة مثل والد داريل ,انه ليس كما كنت اظن قلت لك اني ساكون عاقلة من اجل والدي,..اليس كذالك؟".
"نعم حبيبتي لقد قلت ذالك.".
ابتلعت الين ريقها بصعوبة هل تخبر سيمون بالحقيقة وتضع حد لذالك الوضع الذي اصبح غير محتمل للجميع؟.اذا اخبرته بالحقيقة فيجب ان تكون مستعدة لان تعاشرة كزوجة لانه هذا سيحدث حتما.انها لا تستطيع ان تكون ذالك الزوجات وهي لا تحبه,انها ستضطر الى ان تعطيه كل شيء لانها لن تستطيع ان تقاوم ,ومن الناحية الاخرى سيأخذ هو كل شيء ولن يستطيع ان يعطيها شيء لان كل ما يشعر به نحوها هو رغبته في جسدها ,انه لا يشعر نحوها باي حب اوعاطفة,وهي العناصر التي لا يمكن ان تكتمل هذه العلاقة .لا.فقررت الين انها لا تستطيع ان تخبر سيمون بالحقيقة وتدخل في هذه العلاقة,اما ان تكون علاقة مكتملة او لا تكون هناك أي علاقة على الاطلاق.
"لقد اخبرني درندروس ان ..ان السيد سيمون يملك مركبة جميلة ولكنه لا ياخذني انا وانت على هذه المركبة .وانا احب ان اركب مركبا ,لاني لم اركب مركبا ولا مرة واحدة في حياتي".
ومسحت جنكس بيديها خديها المبللتين.
"اهاا.اني احتاج الى منديل".
احضرت لها الين منديلا فمخطت انفها بصوت عالي.
"لا تسمية السيد سيمون يا حبيبتي ,حاولي ان تفكري فيه كوالدك .."
هزت جنكس راسها..
"انه لا يريد ان يكون والدي ,اتمنى لو انك لم تتزوجيه,كان يمكنك ان تتزوجي شخصا اخر يحبني ويقذف بي في الهواء واشياء اخرى".
وبدات تبكي مرة اخرى .
"الا يمكنك تتركيه وتتزوجي شخصا اخر".
هزت الين راسها بالنفي .ولم تستطع الكلام لمدة طويلة .
"لا يا حبيبتي هذا مستحيل,ان هذا منزلنا ويجب ان نبقى فيه.ليس لدينا مكان اخر نذهب اليه".
منتدى ليلاس
شعرت الين انها افسدت حياتها تماما بتباع تلك الرغبة الجنونية في الانتقام ,ومع ذالك هل في استطاعتها ان ترفض عرض سيمون حتى لو لم تكن تريد الانتقام ,لم يكن امامها الا ان تقبل عرضه ,كان نجدت من السماء في ذالك الوقت ,والين لا تجرؤ على التفكير فيما كان سيؤول اليها مصيرها هي وجنكس لو رفضت عرض سيمون كانت ستضطر لتقديم طلب للحصول على ايه معونة وكان سيعرف انج نكس ليست ابنتها وكانت ستؤخذ منها ..
"هل تظنين انه يحبني بعد ان اكبر قليلا؟".
سألت جنكس بامل..

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne hampson, السعادة في قفص, ان هامبسون, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روؤايات عبير القديمة, the fair island, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t147748.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
49 - ط§ظ„ط³ط¹ط§ط¯ط© ظپظٹ ظ‚ظپطµ - ط¢ظ† ظ‡ط§ظ…ط¨ط³ظˆظ† - ط±ظˆط§ظٹط§طھ ط¹ط¨ظٹط± … - ظ‚طµط© ط§ظ„ط·ظپظ„ظ‡ ط³ط¹ظٹط¯ظ‡ This thread Refback 19-03-16 01:36 AM
ط±ظˆط§ظٹط§طھ ط¹ط¨ظٹط± ط§ظ„ظ…ظƒطھظˆط¨ط© ظ‚ط¯ظٹظ…ط© This thread Refback 25-08-14 02:24 PM
ط±ظˆط§ظٹط§طھ ط¹ط¨ظٹط± ط§ظ„ظ…ظƒطھظˆط¨ط© ظ‚ط¯ظٹظ…ط© This thread Refback 23-08-14 08:23 PM


الساعة الآن 12:24 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية