لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-09-10, 09:33 PM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150592
المشاركات: 2,478
الجنس أنثى
معدل التقييم: dalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2369

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dalia cool غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dalia cool المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أسرعت ساري للبحث عن بليك بأعصاب محطمة: ( لا يمكن أن أتحمل فكرة خسارة العمة ألثيا مع أنها في التاسعة والسبعين , لأنها مع بليك , مالبارا , والعائلة بكل أفرادها جزء مني),وبدأت ساري تراجع تصرفاتها مع العائلة منذ قدومها لتعيش معهم في مالبارا: ( العمة ألثيا كانت لطيفة دائما , ذات قلب طيب رغم لسانها الحاد الذي طالما سلطته على كل أفراد العائلة , لكنها أحبتني وكانت تختلق الأعذار لتسوغ تصرفاتي أمام بليك منذ أن أتى بي الى هنا).
كانت ساري تتنفس بصعوبة والدماء تغزو وجهها بينما خصلات من شعرها تتشبث بجبينها وقد أتسعت عيناها من الخوف , وحين أندفعت ال المكتب كان بليك وجيف آلان جالسين يتكلمان بود , لكن دخولها أخافهما ةما أن رآها بليك حتى وقف بسرعة الى جانبها متسائلا:
" ماذا هناك؟".
أتكأت ساري على الباب وقد تقطعت أنفاسها , عندئذ نهض جيف على قدميه وسألها:
" ماذا هناك يا ساري!".
منتديات ليلاس
أنسابت دموع الخوف من عينيها قبل أن تقول:
" العمة ألثيا .......".
فكر جيف: ( العمة ألثيا دنيا بحد ذاتها , حتى أنها في بعض النواحي أفضل من العم هادو الرائع), ثم تساءل:
" هل ماتت؟".
" لا.....".
كانت ردة فعل بليك عنيفة على ضعف ساري الذي أخافه:
" ساري... بالله عليك.... أصابتها نوبة أذن؟".
" نعم".
كان صوت ساري المرتجف ووجهها الخائف , ونظراتها المضطربة أشياء لم يكن بليك ليتحملها لولا أنها جزء منه , جذبها الى جانبه قائلا:
" مسكينة ساري .......هذه هي نتيجة حمايتنا المتزايدة لك .... من مع العمة ألثيا؟ جيس؟".
تمالكت نفسها :
" نعم".
" حسنا ........ أنا آـ".
سأل جيف:
" هل بأمكاني المساعدة ؟".
فأجاب بليك :
" كلا........ كل شيء على ما يرام , أستمر أنت مع العجول غير الموسومة , لا يمكن لأحد التأكد من هذه النوبات لكن الحبوب تساعد حتما , سأذهب الى المنزل وأطلب أنت من أرمسترونغ مساعدتك فأن عنده ما يكفي من التعليمات".
بقيت ساري منقبضة على الرغم من كل شيء:
" لا أحد أهم من عمتي ...... أسرع أرجوك".
تباطأ في خطوه قليلا وتطلع اليها بنظرات قوية كلها أهتمام مما دفعها للأعتذار قائلة:
" آسفة.......لم أقصد ما قلت.... ما أغباني ........من حقك ألا تميل اليّ!".
" أنا لا أميل اليك أطلاقا.. لكن هذا ليس هو الوقت المناسب لمثل هذه الأحاديث ........ أسرعي".
كانت العمة ألثيا تعود الى حالتها الطبيعية شيئا فشيئا بمساعدة جيس وميرا الخادمة اللتين كانتا تحيطانها , أرتاحت جيس لمرآهما:
" أنا سعيدة بعودتك".
قال بليك:
"الى السرير يا عمة!".
أجابته بضعف:
" لن أعارضك".
أتجه بليك نحو المقعد وحمل السيدة العجوز وكأنها طفل صغير قائلا:
" أياك والمعارضة لأننا نريد الوصول الى تفاهم بيننا , أرتاحي أنت ولا تشغلي بالي وسأذهب لأحضار الطبيب بارت أيرنشو لأجراء فحص عام لك وبذلك تقرب موعده لا أكثر".
قالت العمة ألثيا رغم ثقتها بنفسها وبقيمتها:
" أنا خجلة من نفسي".
أجابها بليك:
" كفاك سخفا...... أنت رائعة عندما لا تحاولين تعقيد الأمور".
فشكرته قائلة:
" لطالما أهتممت بي يا بليك , أنت أروع رجل عرفته!".
" ما عدا هادو الذي يتميز بصفات ولا أحلى , ترى أين هو؟".
رجته العجوز:
" لا تناده ......فالقلق يؤذيه وخاصة أذا كان الأمر يتعلق بي ".
تجاهل بليك العمة ألثيا وسال ساري:
" هل رأيته في مكان ما؟".
أجابت:
"رحل مع جيمي".
غضب بليك:
" أصحيح ما تقولين؟ هذا يفسر أشياء كثيرة , تعالي معي يا ساري وساعديني في وضع السيدة في فراشها , يعجبني منظرك يا عمتي ولكن لماذا هذه الملابس كلها؟".
أكدت السيدة العجوز:
" أنها أشياء أساسية".
وحينما أستدار بليك ليخرج من الغرفة ذكرته:
" لا تنسى أن تأتيني بالطبيب".
" سأفعل".
منتديات ليلاس
أحتجت السيدة :
" يظهر أنني سأضطر للبقاء في حجرتي ".
فأكد بليك :
" لا بد من ذلك".
" لكن الراحة تتعبني".
" تحملي ذلك يوما أو يومين على الأكثر وأذا أردت حضور أحتفالات البيع والتأثير في الحاضرين فعليك أستعادة قواك أولا".
ضحكت السيدة:
" سأترك مهمة التأثير في الناس لساري فهي جميلة العائلة لكن لا تدع جيل تسمعني".
ثم قالت لساري بعد أن لاحظت شحوبها:
" لا تخافي يا صغيرتي .....كانت نوبة بسيطة".
قبلت ساري يد العجوز قائلة:
" أنت عزيزة علي يا عمتي".
أجابتها السيدة :
" كلنا سنموت في يوم من الأيام يا صغيرتي".
ضحك بليك قائلا:
"لكن أياك والرحيل أيام المبيع".
" أطمئن لن أفعل ......لكن الموت حادث لا بد منه وقد عشت حياة هنيئة , فلا تبكوني يا أولادي".
"حقا أن الحياة لها قيمتها ولكن عندما يتعب الأنسان يكون سعيدا بأستقبال الموت".
أجابها بيك بينما كانت ساري تحضر فراش العجوز:
" لكن دورك لم يأت بعد , ما حصل لم يكن ألا خروجا عن المألوف وحسب".


 
 

 

عرض البوم صور dalia cool   رد مع اقتباس
قديم 01-09-10, 09:35 PM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150592
المشاركات: 2,478
الجنس أنثى
معدل التقييم: dalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2369

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dalia cool غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dalia cool المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

كانت غرفة نوم العمة ألثيا فخمة الأثاث وعلى السرير غطاء مزين بباقات من الأزهار الرائعة مع وسائد ذات وجوه خضراء سندسية حلوة تناسب فخامة الغرفة , وعلى جانبي السرير كان هناك مقعدان جميلان في قدمهما وألوانهما , أما التحف الخاصة بالعمة العجوز فقد تناثرت في أنحاء الغرفة م**** جوا من الفوضى المحببة , هذا بالأضافة الى مجوهراتها الثمينة التي كانت في مكان لا يعرفه أحد لأنها نادرا ما تتزين بها.
دخل بليك الغرفة وجلس على طرف السرير قائلا:
" سأقف هنا بينما تساعدك ساري في تغيير ملابسك".
" لا ....لن أسمح لك بما لم أسمح به حتى لزوجي".
منتديات ليلاس
" لن أنظر اليك......بل سأنظر من النافذة".
" حسنا".
قالت ساري:
" هيا أذن يا عمتي.... دعيني أساعدك".
شكرتها العمة على مساعدتها بأبتسامة حلوة وهي تستعد للأسترخاء في سريرها .....زفي اللحظة التي ترك فيها الأثنان السيدة لتنام أنفجرت ساري باكية , أذ تذكرت فلسفة العمة ألثيا المتعلقة بالموت والحياة والتمتع بالحاضر , كانت ساري أضعف من أن تسيطر على مشاعرها في تلك اللحظة , وخاصة خوفها من الموت وما يجلبه من بؤس وحزن للأحياء , كانت تعرف أن من واجبها أن تكون شجاعة وتقبل بالأمر الواقع كالعمة العزيزة , لكنها لم تستطع ذلك فأنسابت الدموع على وجهها.
قال بليك بجفاء:
" كفى يا ساري".
" ليس الأمر بيدي.... أنا لا أملك قوتك في تقبل الأمر الواقع ولا أعتقد أنني أستطيع تحمل فكرة موت العمة ألثيا".
أجابها:
ط سيكون ذلك صعبا علي أنا أيضا يا ساري".
" لا .... أنت قوي , وتستطيع التغلب على كل الصعاب".
" لكنني لا أتحمل رؤيتك تبكين".
" لا..بأستطاعتك تحمل ذلك فقد بكيت أمامك الكثير من المرات دون أن تتأثر".
" بكاؤك هذا يختلف".
قال ذلك بصوت أقرب الى الرقة مما دفع ساري لأن ترفع اليه وجها مبللا بالدموع , وحين وصلا الى نهاية الممر وقف بليك قريبا منها , ممسكا بذراعها فأشتعلت نار التناقض فيها: ( أنا ضائعة بين شخصية بليك التي أعرف وشخصيته الأخرى التي لا أعرفها أبدا) .
فضحت تعابير وجهها أفكارها فضحك بليك مفكرا: ( لا شك أن التوتر المذهل هو الذي يقرب بيننا".
أعترفت ساري:
"يخيل الي أنني لا أعرفك في بعض الأحيان!".
قال ساخرا:
" لا أستغرب قولك خاصة وأن ماضينا مليئا بالمشاحنات يقف بيننا ويجعلك غير مطمئنة لي".
أربكها بريق عينيه ألا أنها سمعته يقول:
" أثبتي مكانك".
" لماذا؟".
" أريد أن أمسح دموعك .....هل عندك ما يساعدني على ذلك؟".
" منديل من الورق نظيف".
أعطته ما يريد وهي ما تزال تحت تأثير جاذبيته المفرطة , اجبرها على مواجهته وراح يمسح دموعها.
قالت له:
" أنك تؤلمني".
" هذا هو المقصود يا عزيزتي".
أنتابتها فجأة رغبة مجنونة في عناقه , أغضبها ذلك فحاولت الخلاص من تأثيره عليها قائلة:
" هذا يكفي".
" لا..... وأنت تعرفين ذلك".
"لا تهددني".
" بأي طريقة أهددك؟".
" بكل الطرق الممكنة".
" أعتقد يا عزيزتي أنك مشغولة بنفسك مما يمنعك من الأحساس بأشياء قريبة منك".
" تقصد تلك الأشياء التي لا يمكنني تقبلها؟".
" ما الذي لا يمكنك تقبله؟".
" فكرة كونك المسيطر دائما".
منتديات ليلاس
ضحك :
" أنا أريد ذلك فعلا........ وأعترف أنني أحبذ تصرفاتك حين لا تكون سخيفة".
سألته:
" لماذا لا تحاول فهمي؟".
" أنا أفهمك تماما يا عزيزتي على الرغم من أنك تصرين على عدم الأعتراف بذلك".
" هناك الكثير من النواحي لا تعرفها".
" لا أعتقد".
تساءلت بعنف:
" لماذا لا تجد لنفسك زوجة؟".
فضحك :
" يا لها من مصيبة. أتخذ زوجة لتتعبني!".
" لا أعتقد أن بأستطاعتها ذلك".
" هل لديك أقتراحات متعلقة بهذا الموضوع؟".
" فعلا لا تستحقك واحدة منا.... ولكن هناك كثيرات يتمنين الزواج منك".
" وهل ستكونين من أوائل المهنئين؟".
" طبعا.. وخاصة أن العمة ألثيا بخير والمبيعات ستستمر , في الحقيقة أنا في شوق للقاء بيتر".
" وأنا كذلك ..... رغم أنني أجد حماسك مبالغا به , ثم أنك رائعة عندما يربكك الخوف والغضب".


 
 

 

عرض البوم صور dalia cool   رد مع اقتباس
قديم 01-09-10, 09:38 PM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150592
المشاركات: 2,478
الجنس أنثى
معدل التقييم: dalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2369

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dalia cool غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dalia cool المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أشتعل غضب ساري وفكرت بالهرب لكنه كان حجرة عثرة في طريقها .
حاولت صفعه فمنعها قائلا:
" لا تكرري ذلك مرة أخرى".
ردتها الكلمات الى وعيها:
" بليك....... ما الذي يحدث؟".
" أطمئني........... أشياء نستطيع تدبيرها , لم يحرمك أحد من شيء يا ساري..... لكنك تخرجين الآن من عالم أحلامك".
" أتمنى أن يكون خروجي تدريجيا وليس دفعة واحدة".
" لا شيء يأتي بسهولة".
" ألا عندما أكون قريبة".
" أعتقد أنك تفضلين أن تكوني بعيدة".
منتديات ليلاس
" أتجد من الصعب تفهم ذلك؟".
" لا ....... لكنني أتصور أن هذا المكان هو الأفضل لك...... تعالي يا سيلين نفتش عن هادو".
" هل سأفتش عنه وحدي؟".
" هل سأكون معكما لأتأكد من عودتكما الى البيت ثانية؟".
سبقها بليك ببضع خطوات وتبعته وكأنها مشدودة اليه , وعد الطبيب بارت أرنشو أن يأتيهم خلال ساعات فأرتاح بليك بشكل دعا ساري الى القول:
" أشعر بشعور من يعيد تقييم حياته , لقد كنتم جميعا لطفاء معي ".
" لكنني كنت أشعر بعدائك لي في بعض الأحيان".
" هذه تخيلات".
" كلا... ليست كذلك".
" أنت عميق يا بليك".
" فعلا...... لكنني لم أتغير من جهتك أبدا".
" لقد تغيرت حتى معي".
" لا , لكنك تتصرفين وكأنك طفلة تدافع عن نفسها".
" نعم........ تصرفت بهذا الشكل في بعض الأحيان".
" أنت أنسانة طيبة ...... وأذا تزوجت بيتر شلتون فسأفتقدك!".
" لماذا؟".
" لأنني متعلق بك".
" هذه أول مرة أسمع فيها منك مثل هذا القول!".
" ذلك حتى لا أفسدك , وأعتقد أنك تعرفين ذلك".
"لكنني أريد أن أسمع المزيد".
" لن تسمعي المزيد لأنه يجب علينا أيجاد العم هادو".
" سأساعدك في البحث لأنني أعتقد أن رحلته تتعلق بعمله وهو أيجاد القبائل الأثرية ولا يستطيع أحد مساعدته ألا جيمي".
" جيمي يدفع بالعم هادو الى عالمه".
" لكن جيمي أنسان جدي".
" وعامل ممتاز أيضا , لكنه مغرق بالخيال".
" وخبول.........".
" لا تنسي أنه يتقدم في السن...... ومع أنه كان في يوم من الأيام بطلا ألا أنه هذه الأيام ليس ألا أرطالا من الشحم واللحم".
" ليس من العدل أن يتقدم السن بالأنسان , أليس كذلك؟ أتصورها خيانة كبرى, خذ مثلا العم هادو ......... أعرف أنه لا يزال رائعا ولكنه كان يوما وسيما مليئا بالنشاط , وصورته أكبر دليل على ذلك , لا عجب أن العمة ألثيا أحبته بقوة في الماضي , لكننا الآن نقلق عليه دائما".
"لهذا السبب فأن جيمي معه طوال الوقت يرتب له الأمور , وأذا وقعت للعم أية مشكلة فبأستطاعة جيمي أرسال أستغاثة عبر السهول مع أنها قد تصل الينا متأخرة , لقد أعتاد العم هادو أسلوب حياتنا هذا ولا يريد تبديله ,وأغلب الظن أنه سيموت هناك في البراري وهو يبحث عن عالمه الأسطوري".
" لو أن أحدنا يستطيع العيش تسع مرات.......".
أمسك بليك بكتفي ساري قائلا:
" الحياة ليست سهلة , ألا زلت آتية معي؟".
منتديات ليلاس
" طبعا ......... لأنها الحياة الوحيدة التي أريد أن أحياها , تماما مثل العم هادو".
" أنت حتما لا تعنين ما تقولين".
" بلى.......... ولا داع للأستغراب".
ضحك بليك فجأة :
" في الحقيقة يا ساري أنت تضعفينني أحيانا".
" أنا التي لم أعد أفهم نفسي هذه الأيام , هل نأخذ السيارة؟".
" نعم ........ توفيرا للوقت".


 
 

 

عرض البوم صور dalia cool   رد مع اقتباس
قديم 01-09-10, 09:40 PM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150592
المشاركات: 2,478
الجنس أنثى
معدل التقييم: dalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2369

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dalia cool غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dalia cool المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

تأملت ساري السماء الزرقاء وحمائم الصحراء تتراقص فيها قبل أن تصعد الى السيارة التي قادها بليك بصمت بينما كانت سابحة في عالم أفكارها : ( الهالة المحيطة به هالة القوة والسيطرة , ولا مجال للخوف بوجوده حتى لو تهنا في الصحراء لأنه سيعرف حتما كيف ينقذنا).
" أعتقد أن بأمكاننا العثور عليه عند بحيرة نلجيري الصخرية , سمعته يتكلم عنها البارحة".
" لا يمكن أن يذهب هناك في وضح النهار لأنها بحيرة مسحورة ".
منتديات ليلاس
تذكرت ساري خوفها من البحيرة:
" غريب..... أليس كذلك؟".
" ربما........ لكن القصة قديمة , أبتدأت بالعداء بين القبائل وخرق القوانين حيث هجم رجال الكاديتشا ذات يوم على مخيم صغير وسبي نساءه بعد أن قتل الرجال , لذلك صارت القبائل تخاف البحيرة الصخرية لأن أصوات الذين قتلوا وهمساتهم ما زالت تسمع فيها , تصوري أن أحد الذين شربوا منها يوما دون سبب ظاهر".
أخافت القصة ساري لكن بليك ضحك قائلا:
" مسكينة أنت ....... لا تخافي......... لن أرميك هناك أبدا".
" أعترفت لك أن ذلك سينهك أعصابي".
" أعرف ذلك رغم أنني متأكد من حبك للمأساويات التي توسع عينيك ".
" لست مسؤولة عن تلقائية عملي الجسماني".
" أنها تلقائية رائعة , أنظري ........ هناك عمود من الدخان".
" لا أستطيع رؤيته".
أجاب بليك بتركيز:
" أنه هناك".
كانت ساري تعرف أن لا مجال لمعارضة بليك فيما يقوله , لذلك أخذت قبعتها وأستعملتها كمروحة بينما تجعدت خصلات شعرها فبدت كطفلة صغيرة , كان الحر شديدا والسراب يرى في كل مكان شكل مساحات ماء أزرق , وعندما مرت السيارة قريبا من عصافير الصحراء – طعام النسور المفضل – تركت , أغصان الأشجار فزعة ,وأختفت الأفاعي والسحالي.
أخترقا المساحة المزهرة الممتدة بين البيت والبحيرة ممتعين أنظارهما بمناظرها الخلابة , كانت قطعان الماشية ترتع في السهل غارقة بين الحشائش , أما الصحراء وصخور مالبارا الحمراء القديمة الهرمية الشكل فقد ظهرت الى الغرب.
كانت الرمال الحمراء تلمع تحت أشعة الشمس ممتدة الى ما لا نهاية , أما الأشجار على أختلاف أنواعها مع العصافير المختلفة الأشكال والألوان فقد بدأت تتضاءل حتى أصبحت المساحات المشجرة أشبه بالرقع.
هبطت السيارة ببليك في أخدود رملي وخرج منه قبل أن يقول لساري التي كانت تحاول تهدئة أعصابها:
" ستهطل الأمطار الليلة".
" آمل ذلك لأنه سيكون لدينا الكثير من الأزهار البرية طوال فترة المزاد".
" أتمنى أن يساعدك شلتون في بعضها........ على الرغم من أنه لا يفقه ركوب الخيل".
" سيكون ذلك رائعا".
" لا بل قولي ستكون فرصة ذهبية!".
" أنا شخصيا أتمنى نصب خيمة في الصحراء".
" ما أحلاها من فكرة ........ أشعلي لي سيكارتي".
" كانت تحملق فيه وهو يدخن سيكارته" ( نحاسي البشرة , مستقيم الأنف , كثيف الأهداب , ورائع الذقن".
" ماذا بك؟".
" لا شيء ".
" نوبات ذهولك كثيرة هذه الأيام".
ردّت بسذاجة:
" لأنك وسيم جدا".
نظر اليها مستغربا قبل أن تسأله:
" ألا يمكننا يا بليك؟".
" عمّ تتكلمين؟".
" ننصب خيمة هنا تحت النجوم لنشاهد التلال الرملية حين تكسوها أشعة القمر برداء فضي بينما النجوم تلمع في السماء والهواء عليل".
" يبدو لي ذلك مملا , صحيح أنني ممتاز في الحفاظ عليك لكن لا تعتمدي علي في أي شيء آخر , حتى في تحقيق حلمك".
" سيكون الحال مختلفا أذا كانت ليا معنا!".
" في مثل هذه الحال أنسى كل الترتيبات لأنني سبق وأكدت لك أن صديقتك تضيع وقتها".
" أنها معجبة بك".
" لكنني لست كذلك".


 
 

 

عرض البوم صور dalia cool   رد مع اقتباس
قديم 01-09-10, 09:43 PM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150592
المشاركات: 2,478
الجنس أنثى
معدل التقييم: dalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2369

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dalia cool غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dalia cool المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" غريب....... يخيل ألي أنكما قد تشكلان ثنائيا رائعا".
" كفاك سخفا".
" حسنا , أنا لا أريدك أن تتزوج أبدا لأنك أن تزوجت فلن تحبني زوجتك".
" بل ستحبك حتما".
منتديات ليلاس
" دعنا من هذا الحديث".
" لماذا؟".
" لا أريد الخوض به".
" مع أنه في منتهى الأهمية..... لكن حسنا".
" سنفعل ذلك في يوم عيد ميلادي".
" عم تتكلمين الآن؟".
" أضواء النجوم رائعة في الصحراء".
" لكن البرد قارس , هل تريدين الرحيل قبل أنتهاء البيع؟".
" أذا كانت العمة ألثيا في حالة حسنة".
" هذا عرض جديد أذن".
" نعم وأظن أنه لا مجال لمناقشته الآن".
" هذا صحيح".
" بليك.......".
" ماذا؟".
" لا شيء....... أنا أبحث عن موضوع آخر فقط".
" لقد تغيرت حالك هذه الأيام".
" لن أعترض على رأيك المحترم ........شكرا".
" كانت هذه حالنا دائما , تصرفاتك دائما غريزية ........ وتأتي الآن عائلة شلتون لتغطية هذه التصرفات أو ربما لتقويتها ".
" هذا ليس بصحيح".
" بلى ......أنه صحيح".
نظر اليها بخشونة فقالت:
" لا تنظر اليّ هكذا , نظراتك غريبة".
" تعنين أن نظراتي تزعجك".
" نعم".
" آسف أذن".
" لا بد لي من تفسير شعوري نحوك يا بليك".
" ألم تفعلي ذلك بعد؟".
" لا....... أنا عاجزة تماما ".
" لا تخافي......... ستفعلين ذلك يوما".
" أستطيع أن أقول الأن أنني أخافك".
" تكلمي عن شعورك هذا".
" مستحيل أن أفعل ذلك الآن".
" حسنا........ ذلك لا يهم لأن عينيك تفضحان مشاعرك , وهنا أتساءل ألا يمكنك فعل أي شيء من أجلي؟".
" لكن دون أرادة".
" المهم أنك تقومين بالمطلوب".
" نعم ".
تباطأت في أتخاذ القرار".
" أنا من النوع هذا , المصيبة معك يا بليك أنك تتطلب ممن حولك الولاء الكامل ".
" هذه ملاحظة لا معنى لها".
" لكنني أعني ما أقول".
" أنك تتغافلين عن الأشياء الأساسية , لكنك أتخذت الخطوة الأولى وأعلنت حبك لمالبارا".
" أنا بلادك ......قلعتك ...........أليس كذلك؟".
" أنها ملجأك قبل كل شيء, لقد أتيت الى هنا عندما كنت في الثانية عشرة من عمرك وأعلنت أكثر من مرة كرهك لي وللمكان ".


 
 

 

عرض البوم صور dalia cool   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مارغريت واي, لعبة بين يديه, دار الفراشة, دار الكتاب العربي, خيمة بين النجوم, margeret way, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, رويات عبير القديمة, red cliffs of malpara, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:57 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية