لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-08-10, 06:52 PM   المشاركة رقم: 46
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150592
المشاركات: 2,478
الجنس أنثى
معدل التقييم: dalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2369

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dalia cool غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dalia cool المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

شكرا لمرورك سوسو

 
 

 

عرض البوم صور dalia cool   رد مع اقتباس
قديم 14-08-10, 07:05 PM   المشاركة رقم: 47
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150592
المشاركات: 2,478
الجنس أنثى
معدل التقييم: dalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2369

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dalia cool غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dalia cool المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

7-زهور برية

في اليوم التالي لم تر سوزان مارشيللو طيلة النهار , في فترة قبل الظهر ذهبت الى كنيسة القرية الصغيرة برفقة السيدة فيتاليه وبيترو وأيلينا , وهناك كانت تفكر فيه , نادمة لرفضها عرضه زيارة القصر .
وبعد الغداء أقترح بيترو أخذها الى شاطىء البحر , لكن الحر كان قويا ولم ترغب في ركوب السيارة لقطع مسافة طويلة , ففضلت أن تأخذ حمام شمس على شرفتها بينما كان الآخرون يأخذون القيلولة.
وقبل المساء بقليل نزلت الى الساحة ثم الى الحديقة للتنزه وألتقت صدفة بأيلينا التي لم تتهرب منها للمرة الأولى.
سألتها سوزان:
"أين الأزهار والأعشاب التي قطفتها البارحة؟ هل وجدت لها الأسماء المناسبة؟".
قالت الفتاة وهي تهز رأسها :
" كلا , وضعتها في خزانة غرفتي لأنني أخاف أن تغضب عمتي أذا رأتها".
" لكن والدك سمح لك بأحضارها الى المنزل , ولن تقول لويزا شيئا".
" هل تصدقين ذلك يا آنسة , ربما غيّر والدي رأيه".
" ولماذا؟".
" لا أعرف , اليوم لم يكن سعيدا ولم يكلمني أبدا".
شعرت سوزان بالحزن وحاولت أن تطمئن الفتاة .
" أذا أردت , في أمكاني مساعدتك".
" أنت , يا آنسة؟".
" نعم , أنا , يا حبيبتي , هل لديك كتبا مصورة نستعين بها لأيجاد أسم لكل من الأزهار والأعشاب ؟ أعني هل لدى والدك موسوعة؟".
" نعم في مكتبه , أتريدين مني أحضارها".
صرخت سوزان وهي تتمسك بالفتاة :
" لا , لا , لا تزعجيه".
" لكنه ليس في مكتبه".
" آه؟".
منتدى ليلاس
" كلا , أنه يعمل في الصالون الكبير".
" الصالون الكبير؟".
" نعم , أما سبق لك أن رأيته؟".
" كلا".
" يجب أن تطلبي من والدي أن يريك أياه , وسيسر لذلك , أنه يحبك , أتعرفين ذلك , وأنا سعيدة لأنك تحبينه أنت أيضا".
أظطربت سوزان لهذا الكلام وقالت:
" أذن , يا أيلينا , أين الموسوعة..........؟".
لكن الفتاة أضافت:
" قبل الحادث , لم يكن والدي يجلس وحده ساعات طويلة كما يفعل الآن , ولم يكن يبدو عليه الحزن أو الغضب ,وكنا نلهو معا ونفرح كثيرا".
" وكل هذا لم يعد واردا الآن؟".
" ليس دائما , فضلا عن أنه مشغول جدا في الوقت الحاضر.......".
" وما رأيك لو نركز أفكارنا الآن على الأزهار والأعشاب ؟ قولي أين أجد الموسوعة فأذهب لأحضارها بينما تجلبين الأزهار , أمامنا متسع من الوقت قبل موعد العشاء".
" حسنا , يا آنسة , لكن ماذا لو أن العمة لويزا ..........".
" لا تخافي , سأهتم بالأمر وأرجوك , لا تناديني آنسة ..... ناديني بأسمي , سوزان".
أبتسمت الفتاة وقالت:
" نعم , كما تريدين........ يا سوزان".
شعرت بأرتباك وحيرة قبل أن تدخل مكتب مارشيللو , لكن الباب لم يكن مقفلا ولهذا لا يمكن أتهامها بالتطفل , أكتشفت سوزان نسخة قديمة لموسوعة صغيرة عنوانها( الحديقة الصغيرة الكاملة ) وفي داخلها صور عديدة تساعد على تحديد قسم كبير من الأزهار والأعشاب التي أحضرتها أيلينا , وبعدما ألقت نظرة أخيرة على هذه الغرفة الرائعة , عادت لتلحق بالفتاة في الرواق.
وهناك أمضتا معا حوالي الساعة , كان عليهما بادىء الأمر فرز الأزهار الحقيقية عن العشب السيء , وبينما كانتا تعملان بفرح تحدثتا عن كل شيء , ولم تكن الفتاة تكف عن طرح الأسئلة على سوزان حول مهنتها وحياتها , كانت متعطشة لأن تعرف ما يدور في العالم الذي يحيط بها.
وفي الحديث أخبرت سوزان أيلينا عن طلاق والديها.
فسألتها أيلينا مقطبة الحاجبين:
" ألم تحزني عندما تزوجت والدتك مرة ثانية؟".
" كلا , والداي لم يتفقا , لذا ألا يحق لهما البحث عن السعادة في مكان آخر؟".
" لكن...... العمة لويزا تقول أن الطلاق لا وجود له , عندما يتزوج شخصان فهذا يعني أن الزواج يدوم مدى الحياة".
قالت سوزان وهي تنظر الى الفتاة بحزن :
" ليس الأمر سهلا دائما:
" وتقول العمة لويزا أنه أذا شعر الأنسان بالتعاسة , فيجب أن يطلب مساعدة ".

 
 

 

عرض البوم صور dalia cool   رد مع اقتباس
قديم 14-08-10, 07:11 PM   المشاركة رقم: 48
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150592
المشاركات: 2,478
الجنس أنثى
معدل التقييم: dalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2369

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dalia cool غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dalia cool المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ولم ترد سوزان , بل تناولت عن الطاولة وردة صغيرة وراحت تقارنها بأحدى الصور في الموسوعة , أما أيلينا فقالت بدون أن تنظر الى الكتاب:
"هل تعتقدين , أنت , أن الله يريد تعاسة الناس؟".
" طبعا لا , لماذا تقولين هذا الكلام؟".
" لأنني كنت أفكر ....... أبي وأمي ليسا سعيدين , أذن , ربما في أمكانهما الطلاق".
قالت سوزان في صوت عال بعد أن أحمرت وجنتاها:
" آه , يا أيلينا , ما لك وهذا".
" لكن أنت التي قلت أذا كان الزوجان غير متفقين.....".
" أنا لا أعرف مشكلة والديك ولا أريد أن أتدخل في الأمر".
خافت أن يسمع أحد هذا الحديث وللحال أردت تغييره وقالت:
" أنظري الى هذه الصورة , أليست هذه عشبة الخنشار؟".
تلعثمت الفتاة المرتجفة الشفتين وقالت:
" أريدهما أن يفترقا , وأريد أن ترحل أمي من هنا".
" أيلينا , ما بك؟".
" صحيح , أنها لا تحبني , أنا أعرف ذلك , وهي سبب كارثة والدي , مساء أمس كانا يتشاجران وسمعتهما , أن غرفة أمي تقع قرب غرفتي , وأبي ....... أبي كان هناك........".
أغلقت سوزان الكتاب وقالت:
" هيا , يا أيلينا , لقد تأخرنا , سننهي هذا العمل في ما بعد".
منتدى ليلاس
" متى ؟ غدا؟".
" يجب ذلك , لأنني سأسافر يوم الثلاثاء".
" آه , لكن...... بيترو سيبقى هنا العطلة كلها!".
" أنه ما زال طالبا يا أيلينا , أما أنا , فأنني أعمل ولا أستحق عطلة أطول".
" هل ستأتين مرة ثانية؟".
" لا أعرف , ربما".
أستيقظت سوزان صباح الأثنين على صوت المطر الذي يطرق على الزجاج بصورة غير منتظمة , فأسرعت الى النافذة ولاحظت أن السماء رمادية ومليئة بالغيوم.
كانت قد أرتدت ملابسها عندما دخلت لوسيا جالبة لها فطور الصباح.
" آه ما دمت مستعدة , ربما تفضلين تناول الفطور برفقة السيد دي فالكونيه".
أجابت سوزان :
" كلا , شكرا يا لوسيا , ما دمت قد أحضرته .......سآخذه هنا".
" لكن هذا لا يزعجني , يا آنسة.......".
" لا أشعر أنني في حاجة الى أن أكون مع أحد صباح اليوم".
وضعت لوسيا الصينية على الطاولة ونظرت اليها في أعجاب وقالت:
"وأنا كذلك , يحدث لي أحيانا الشيء نفسه , هذا الطقس يوتر الأعصاب! وللأسف أنه يومك الأخير!".
حاولت سوزان ألا تعارض هذه الخادمة أو تخيب آمالها.
وما أن خرجت حتى أنكبت سوزان على الصينية وجرعت عدة فناجين قهوة من دون حليب , وأكلت سندويشا صغيرا , ثم أقتربت من النافذة تتكىء عليها , المنظر غائص في ضباب رمادي والأفق غائم في عينيها اللتين تخافان أن تريا الحقيقة , بعد أقل من 24 ساعة ستغادر القصر , ومن دون شك بلا عودة......
لكن لماذا تبقى هنا سجينة داخل غرفتها , بينما الرجل الذي ترغب في رؤيته يتناول فطوره وحيدا في الطابق الأسفل.
ونسيت قرارها الحازم وخرجت من غرفتها مسرعة وهبطت السلالم وبقيت دقيقة مترددة وراء باب غرفة الطعام , وماذا لو كان مارشيللو لا يزال يلومها على تصرفها ذلك المساء؟
طرقت الباب , لا جواب , كادت تعود , لكن لوسيا قالت لها أنه هنا , تشجعت وأدارت م*** الباب وفتحته , كان مارشيللو وحيدا يقرأ جريدته , دخلت بهدوء الى الغرفة وأغلقت الباب وراءها وظلت جامدة متكئة على الباب , رفع عينيه وقطّب وجهه بعدما رآها , لكنه مع ذلك , أزاح جريدته جانبا ونهض ليحييها في تهذيب ,خال من الحرارة.
" صباح الخير , هل جئت لتناول الفطور معي".
أقتربت سوزان في خجل وقالت متلعثمة:
" أوه .....لا ...... أنني .......لقد تناولت الفطور , لكن من فضلك , أجلس ...لم ......لم آت لأزعاجك".
" أذن , لماذا جئت؟".
" أرى جيدا أنني أزعجك ! لكنني أردت الأعتذار".
" الأعتذار ؟".
" نعم , أريد الأعتذار عن نهار ما قبل أمس , عندما أقرحت علي مرافقتي في جولة حول القصر , أعتقد أنني رفضت أقتراحك في جفاف......"

 
 

 

عرض البوم صور dalia cool   رد مع اقتباس
قديم 14-08-10, 07:16 PM   المشاركة رقم: 49
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150592
المشاركات: 2,478
الجنس أنثى
معدل التقييم: dalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2369

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dalia cool غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dalia cool المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" كنت مضطرة الى الذهاب الى مكان آخر , أذا كانت ذاكرتي لم تخنني.....".
" نعم , أعرف .....لكنني , بما أنني راحلة في الغد , فأنني أتساءل أذا كان في ......".
" ..... في أمكاني أن أريك المجموعة الفنية الكاملة اليوم , أليس كذلك؟".
" نعم".
" آسف , عندي موعد في مونافو بعد قليل".
" آه, أنني .......... أذن ...... أريد فقط الأعتذار لرفضي أقتراحك".
قال مارشيللو وهو يجلس في مقعده:
" لا تفكري بالأمر , يا آنسة , أهذا كل شيء؟".
كانت مضطرة للرد عليه , فأكتفت بهز رأسها , فقال وهو يفتت قطعة خبز بين يديه في طريقة آلية:
" أشكرك لأهتمامك بأيلينا خلال أقامتك هنا , قالت لي أنك أمضيت وقتا طويلا معها".
" نعم....... قمت بذلك في فرح كبير".
صمتت لحظة ثم تابعت:
" وأرجو ألا تلومني لدخولي الى غرفة المكتبة وأستعارة موسوعة تتحدث عن النباتات".
نظر اليها مارشيللو في قوة وقال في صوت خفيض:
" وماذا لو قلت لك أن كل ما أملكه هو تحت تصرفك؟".
" ماذا تعني؟".
منتدى ليلاس
نهض وأستدار حول الطاولة من دون عكاز , كان يرتدي سروالا من الجلد وقميصا حمراء حريرية , كان يبدو مخيفا تماما كسلفائه آل ميدتشي , حدق فيها وهو يقترب منها في بطء , حتى وصل اليها وكاد يلمسها:
" لا أعرف ماذا تنتظرين مني , يا سوزان , لكنك لاحظت أن بيننا ألفة وتجاوبا ....... أليس كذلك؟".
" العكازتان.....".
أطلق شتيمة وقال:
" يا ألهي , يا سوزان , هل ستواصلين أعتباري معاقا ؟ أذن , لست بالنسبة اليك ألا هكذا ؟ مخلوقا محطما , مقطبا , مسنا , ولا يشبه الرجال؟".
خرجت تقول في حدة:
" كلا , آه , مارشيللو.......".
مدت له يدها وهي ترتجف , تناولها وأغلق أصابعه في داخلها , وأرتعشت عندما رفع يدها الى شفتيه وقبّل قبضة يدها من دون أن تكف عيناه عن النظر اليها , وهمس في صوت مبحوح:
" سوزان".
وأفهمها بذلك أنهما يشعران بالأنفعال نفسه , جذبها نحوه وضمها في قوة كادت أن تخنقها.
أستعملت سوزان قوة أرادتها للتخلص من قبضته قبل أن يعانقها, فأبتعدت الى الوراء تقول أي شيء في صوت يرتجف وغير مسموع:
" يجب......... يجب أن أذهب ,عليّ أن أ‘د حقائبي".
قال مارشيللو :
" سألغي موعدي في مونافو , يا سوزان".
" لماذا؟".
" كي أبقى معك".
ثم عرج نحو عكازيه وقال:
" بقيت مدة طويلة من دون عكاز , أمس وقبل أمس واليوم أنني أدفع الثمن".
قالت في صوت متردد:
" مارشيللو.......".
" لا تخافي ,يا سوزان , لا أنوي أستغلال أهتمامك بمجموعتي , لكن بما أنك تغادرين في الغد فأنا مستعد لألغاء زيارتي لمتحف مونافو الى يوم آخر , ألا أذا غيرت رأيك".
" آه , لا , أبدا , لكن , هل تعتقد أن ذلك مفيد؟".
لكنه كان قد أصبح قرب الباب وقال:
" سأتصل بزميلي , باولو تيريني وأبلغه ألغاء الموعد , سألتقي بك في البهو بعد ربع ساعة".
صعدت سوزان الى غرفتها حالمة , تتساءل ما أذا كانت تعقّد الأمور أكثر من اللزوم , نظرت مطولا الى المرآة , الى وجهها الساخن وفمها الكبير.

 
 

 

عرض البوم صور dalia cool   رد مع اقتباس
قديم 14-08-10, 07:18 PM   المشاركة رقم: 50
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150592
المشاركات: 2,478
الجنس أنثى
معدل التقييم: dalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2369

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dalia cool غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dalia cool المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

في الجناح الشرقي الذي يزوره السياح مجموعة من اللوحات الفنية الرائعة ذات قيمة من الصعب تقديرها , أعدها كبار الرسامين المشهورين مثل جيرجيونيه وفيروتيزيه ويليني ...... مارشيللو المعتاد على هذه الروائع يقوم بدور الدليل السياحي في رشاقة ومرح.
وفي أحدى الزوايا المضاءة بأنوار خاصة , لوحة تمثل بواقعية أحتفالا دينيا , وهي من رسم كارافاج.
قال مارشيللو في ثقة:
" هذا الرسام خلق ثورة في الرسم الأيطالي في القرن السادس عشر , ومعه ولدت نظرية جديدة للنور الذي يظهر الشخصيات في طريقة رائعة ومدهشة".
" هو الذي أشتهر بالغامق- الفاتح , أليس كذلك؟".
" نعم ,لكن هذه الصنعة لم تكن هي التي أعطته حق الشهرة , كما سبب فضيحة عندما أنفصل عن ميزات المثاليين كانت تظهر الجانب المتواضع ولا يتردد في رسمها , أيا كان مظهرها".
" لماذا؟".
هز مارشيللو كتفيه وأجاب:
"ربما لأنه كان يرى الأشياء هكذا".
" ربما لأنه يعتقد أن الأشخاص الذين عاشوا معه , في القرن السادس عشر , يطابقون بسهولة شخصيات من هذا النوع...........".
" أكيد , ومن هنا يبدو متقدما على زمنه".
توقفت عن الكلام ثم سألته:
" هل نتابع جولتنا؟".
منتدى ليلاس
كانت تتوقع أن ترى غرفا ضخمة وشاسعة , لكنها لم تكن تتوقع رؤية هذا الديكور المليء بالتحف الفنية على أختلاف أنواعها , أضافة الى الأضاءة الرائعة المنبثقة من السقوف والجدران من ثريات براقة , وعلى الأرض البلاط الرخامي المتعدد الألوان.
في بعض الغرف , لا سوجد سوى واجهات زجاجية تحتوي على أجمل وأرقى التحف التابعة للمجموعة الفنية التي تملكها عائلة فالكونيه.
القطع المالية , الحجارة الثمينة , المجوهرات البرونزية والفضية والذهبية المعلقة بسلاسل والتي تمثل عددا كبيرا من الشخصيات الشهيرة.
والذي لفت أنتباه سوزان هو الغرف المليئة بالأثاث , وأعجبتها الكراسي والطاولات اللماعة , من خشب الجوز أو الأرز , المنحوتة أو الملبسة والمرصعة بالحجارة الثقيلة , ورفع مارشيللو الحبال المخملية التي تحدد الممر الذي يسلكه الجمهور والسياح وكان في أمكان سوزان أن تلمس أي شيء تريده.
قال مارشيللو وهو يرى سوزان تبدي أعجابها بلوحات منحوتة لصندق العرس:
" حسب رأيي , بين القرن الرابع عشر والسابع عشر , كان المصممون يهتمون بجمال الأشكال أكثر من الراحة , أنظري الى هذا الكرسي مثلا , هل تتصورين أن أرجل هذه الكراسي تحمل وزني؟".
" لكنك يا مارشيللو لست توحي بأنك أنسان أيطالي!".
" صحيح؟".
" أن الأيطاليين هم أجمالا قصيرو القامة , ألست من رأيي؟".
" هل ترغبين في الصعود الى الطابق الأول؟".
" كنت أعتقد أن الطابق الأرضي وحده مفتوح للجمهور؟".
" نعم , لكنني قادر أن أريك الغرف أذا كان ذلك يهمك ....... أحذرك , أنها مليئة بالغبار برغم أهتمام لوسيا".
" سأتبعك".
" عظيم , لنصعد".
في طرف الجناح الشرقي تسلقا سلما ضيقا ومن دون تعب وصل مارشيللو الى الطابق الأعلى , حيث العتمة تسيطر داخل النوافذ الخشبية المغلقة , فتح مارشيللو أحدى النوافذ حتى يتسنى لسوزان ألقاء نظرة على القرية التي تهبط في الوادي , كان قربها وشعره يلامس كتفها , ولما أبتعد تنفست في أرتياح.
في غرفة النوم الأولى , شراشف بيضاء تغطي الكراسي والطاولة , ولم يكن ممكنا سوى رؤية الأقدام المصنوعة من البرونز , ورفع مارشيللو في سخرية الشرشف الذي يغطي أحد الكراسي , المنقوشة بالعصافير الغريبة , وفرح لرؤية سوزان تشتد أحمرارا , كما رفع زاوية الشرشف الذي يغطي أحد الأسرة ليريها التطريز الرائع على الغطاء ومن السقف المنحوت تتدلى الستائر التي تحيط بالسرير لتحمي من فيه من تيار الهواء.
لكن الغرف كانت مليئة بالغبار الخانق , وخيوط العنكبوت تملأ جميع الزوايا , وأرتجفت سوزان عندما فكرت بهذه الحشرات الصغيرة التي لا شك تملأ المكان ,وتأسفت لأن هذه الغرف على هذه الحال .
وزارا الغرف كلها , وفي كل غرفة كانت الأشياء النادرة والثمينة. ولكن وفي معظم الغرف رائحة العفن تدخل الى الحنجرة , كأن الهواء لم يدخلها منذ وقت طويل.

 
 

 

عرض البوم صور dalia cool   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne mather, آن ميثر, ايام معها, روايات, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, the medici lover, عبير, عبير القديمة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:47 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية