- 18 -

وعلى الفور عرفت جوانا صاحبة الصوت فاستدارت ورأت دنيز بين ذراعي هال فانكمشت على نفسها وجلست على مقعدها كحيوان جريح كان يبدو جذاباً جداً وعلى وجهه امارات الضجر ولكنه لم يحاول منع دنيز حين اقتربت منه وقبلته على شفتيه امام الحاضرين ثم وضعت يدها على ذراعه وقادته حيث جلست جوانا فظهرت امارات الغضب على وجه غيلز وافلتت منه جملة: " الوغد عرفت الآن ماذا يخطط ،لقد اصبحت عقود ديز كلها تحت تصرفه وهكذا سيعود الى القمة مجدداً، هذا ما ينوي عليه زوجك السابق ،عليك ان تشكري الظروف التى خلصتك منه "
نظرت اليه جوانا فسألها: " اليس هذا واضحاً؟ "
" حقاً" اجابت ببرود

يت***بع

" اسمعي يا جوانا اعرف انه ما زال زوجك ولكن انتهي الامر اليس كذلك؟ لقد قلت لي هذا بنفسك اى نوع من الرجال هذا الرجل و ...و..."
تلعثم ولم يستطيع اكمال حديثه ، لكن جوانا لم تكن تسمع كانت تلاحق بعينيها دنيز وهال اللذان يقتربان منهما كانت دنيز ممسكة بيد هال وبدا واضحاً انها تبحث عن طاولة منعزلة لهما .
وعندما وصلا الى جانبهما قال هال بصوت عميق ارسل الرعب في جسم جوانا: " حسناً، انزلوا من هنا، كيف حالك يا جو ؟كيف اصبحت صحتك ؟ قالت لي روزا انك بخير بعد ان اجريت الفحوصات في المستشفي وانا سعيد بهذه النتيجة ".
ثم نظر الى الفتاة التى ترافقه وقال: " جو هذه دنيز ويز، دنيز هذه جوانا، زوجتي "
"مرحبا دنيز، هذه الحفلة رائعة "
" اهلاً ".
ردت دنيز ببرود وبقيت ذراعها معلقة بذراع هال ثم نظرت الى غيلز وقالت: " اهلاً يا غيلز امازلت مشغولاً بصفقة ابي ؟ عليك ان تري مكتب غليز يا هال انه رجل مدمن على العمل" .
ضحك غيلز ورد عليها: " هذا أفضل من النوع الباقي في هذه الايام يا آنسة "
" آه ،انظر يا هال ابي يريدنا "
شدت دنيز هال كي يمشي الى حيث يقف والدها لكنه نظر من وراء كتفه باتجاه جوانا والتقت عيناه بعيناها وبعدها تحدث مع والد دنيز خرج الثلاثة من الصالة الى جهة مجهولة .
بعد خروجهم ،قال غيلز: " كان على ان ارمي دنيز بشباكي قبل ان يقوم زوجك بهذه المهمة ،الآن اصبح هو السيد في كل شيء "
شعرت جوانا بالغثيان لكنها سألته: " ولماذا لم تفعل؟ " .
ثم اتجهت نحو الحديقة وقالت: " اريد الخروج من هذا الجو الخانق هنا لا ،لا تأتي معي اريد ان ابقي وحدي لبعض الوقت "
صعدت الى سطح اليخت وجلست على المقعد الخشبي وهى تفكر بهال ودنيز التي سيطرت عليه كلياً وفجأة سمعت صوتاً انثوياً رواءها يقول: " مرحباً "
منتديات ليلاس
فانتفضت جوانا واستدرات لتري دنيز واقفة تتاملها وتابعت الاخيرة: " رأيتك تخرجين الى هنا واردت التحدث معك هل تمانعين ؟"
" ولماذا امانع "
" حسناً، ظننت انك سترفضين التحدث الي، الموضوع يتعلق بهال ،لم اكن اعلم انك آتية برفقة غيلز فقد صدمني مجيئك "
" نعم وماذا تريدين مني؟ "
" اريد ان أشكرك لانك وافقت على الطلاق، فقد ظننت انك لا تريدينه، هال رجل رائع واظن ان اي فتاة لن تتركه وحيداً ".

يت***بع

وتابعت دنيز: " هناك امر آخر، انا استطيع مساعدة هال في عمله بواسطة والدي كما تعرفين وعندما يصبح هال في عائلتنا فلن نبخل عليه بشيء، انه يتحدث مع ابي في موضوع الصفقة التى ينوى والدي اعطاءها لهال وهي مرتبطة بالفندق الملكي "
" نعم "
منتديات ليلاس
ردت جوانا بهدوء لم تكن تتوقعه ،فقد اصبح كل شيء واضحاً بالنسبة لها بعد ان امضت هذه السنوات وهى تفكر به .
اقتربت منها دنيز وقالت: " انت عزيزة عليّ يا جوانا واتمني ان نصبح اصدقاء فيما بعد وشكراً لك ".
ثم انحنت دنيز وطبعت قبلة على خد جوانا وتابعت: "اتمني لك السعادة "
" شكراً، ارجو ان تعذريني، فأنا لست على ما يرام واشعر بالتعب الشديد ".
استندت جوانا على الحاجز الخشبي بصعوبة وهى تشعر بدوار شدد فقالت دنيز: " يا الهي، انا آسفة فلم انتبه لا لنفسي كم انا غبية "
وبسرعة دخلت الفتاة الى القاعة وبعد مرور الوقت على دخولها خرجت برفقة هال والسيد هايس وغيلز واقترب منها هال وبيده الكأس وقال وهو يقربه الى شفتيها: " لماذا حضرت وانت لست على ما يرام؟ "
" لم اكن اعرف "
" ما الذي لم تعرفيه ؟"
" آه، لا شيء ".
وضع يديه على ذراعها فقالت بصوت منخفض: " لا تلمسني ".
ومشت باتجاه غليز وقالت: " اريد العودة الى الفندق، ارجوك "
وفجأة وقعت على الأرض مغمياً عليها ولم تعي ما حصل الا بعد وقت طويل فوجدت نفسها بين ذراعي رجل يحملها داخل جناح فخم وتذكرت ان هذا المكان يخص غيلز بعد ان وضعها على السرير فتحت عينيها وقالت: " ماذا حصل لي ؟"
" اغمي عليك من التعب سأذهب لاحضر مدام بليسون فهي تعرف كيف تتصرف؟ "
" لا يا غيلز اشعر بتحسن كبير ،لا اريد ان ازعج احداً، اخطأت في الذهاب الى الحفلة لأني مريضة وتزعجني رائحة الدخان والحرراة " .
ثم نظرت اليه وتابعت: " آسفة لافساد سهرتك "
" لم تفعلي ،فقد افسدت منذ البداية وانا سعيد بالخروج من الحفلة وكما قلت لك حصل زوجك على العقد الذي يمنحه تركيب الاجهزة الالكترونية للفندق والعجوز نفذ كل ما طلبته ابنته، آه من هذه الامور تزعجني "
اتجه نحو الخزانة وسكب لنفسه كأساً وسألها: " هل تريدين يا جوانا ؟ "
" لا شكراً سأعود الى غرفتي لأنام "
" هل ستكونين على ما يرام "
" طبعاً، تصبح على خير "
" وانت بخير "
نامت جوانا من التعب حتى الصباح وفي اليوم التالي استفاقت على صوت غيلز يقول: " قومي ايتها الكسولة، لقد اصبحت الساعة التاسعة "
" حقاً ".
رمت الأغطية على الأرض وبدأت تحضر نفسها للفطور فقالت لغيلز من وراء الباب: " سأكون جاهزة بعد خمس دقائق "

يت***بع

الله يسلمك حبيبتي والأرووع مرورك العطر

الى منور الرواية