لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > سلاسل روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روايات احلام المكتوبة سلاسل روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-07-10, 05:43 AM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 168873
المشاركات: 767
الجنس أنثى
معدل التقييم: شاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 718

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شاذن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شاذن المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

- ريك دوناتو .
بدا هذا التعارف خالياً من أي شعور . وصافح ريك اليد الممدودة شاعراً بالقوة فيها ، وقد بدا أنه يختبر ما قد يعنيه هذا له .
سألهم الرجل الكبير السن :" أجاهزون للذهاب ؟".
فقال ريك :" نعم ، أنا جاهز".
وفهم ميتش من كلامه أنه مستعد لتحمّل مسؤولية العام كله لو اضطر لذلك . ربما لم يكن ريك دوناتو مميزاً ، لكنه مستعد حتماً لواجهة من يرى أنهم يتحاملون عليه . . . وتساءل ميتش إن كان بإمكان باتريك ماغاير أن يحرره من هذه الفكرة أثناء وجودهم هنا ، وأن ينّقب أيضاً خلف مظهر جوني إليس الأنيس المرح ويكشف ما جعله ينحرف . وعادت العينان الفطنتان إلى ميتش فاستنفرت أعصابه للدفاع عن نفسه . هل لدى هذا الرجل العجوز ما يعلّمه إياه ، عدا عن المواشي ؟ هذا ما فكر فيه ميتش ساخراً . أن الأشهر الستة وقت طويل ، لكنه قد يشعر في النهاية بأن اليوم الذي وضع فيه قدمه في " غاندامورا"لأول مرة كان " يوماً جيداً".


* * * * * * * *

 
 

 

عرض البوم صور شاذن   رد مع اقتباس
قديم 28-07-10, 05:45 AM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 168873
المشاركات: 767
الجنس أنثى
معدل التقييم: شاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 718

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شاذن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شاذن المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

1 – رجل من فولاذ

بعد ثمانية عشر عاماً . . .
وأخيراً ، انهار تحكّم الشاهدة بأعصابها . كان ميتش يعلم أن استجوابه الدقيق عديم الرحمة حتى أقصى الحدود ، وهذا مبرر في ذهنه تماماً . فهذه المرأة لم تظهر أي رحمة تجاه ابنها حين التمس منها العون فرفضت بإصرار ، حتى انتحر . أخذ ينظر إليها وهي تنهار باكية من دون أن يشعر بذرة عطف نحوها .
فهي لم تكن تبكي ولدها المفقود ، ولا العذاب الذي عاناه ، إنما كبريائها السخيفة التي وصمت ابنها بالفشل لأنه لم يعش في المستوى الذي أرادته له منذ البداية .
والآن ، سيكلفها هذا ليس فقط إظهار شخصيتها الحقيقية أمام الناس ، بل تخصيص هبة مساعدة لكنّتها الأرمل وطفلها أيضاً .
هاربيت لونيل ، محامية الدفاع ،الموكلة من الشاهدة والتي كانت إلى عهد قريب صديقته الحميمة ، التمست فترة استراحة ، لكن القاضي رأي أن استراحة الغذاء أصبحت قريبة بحيث لا داعي للتوقّف الآن ، وأنّ المحكمة ستعود إلى الانعقاد في الساعة الثانية .
ألقت هاربيت نظرة فولاذية على ميتش وهي تغادر منصّة الشهود ، فبادلها النظرة بمثلها ، نظرة تعد بالمزيد بعد الغذاء ، إذا لم يتم الاتفاق على المساعدة التي طلبها لموكلته .
منتديات ليلاس

كادت هابيت تنفجر غضباً للطريقة التي عالج بها القضية ، التي سيربحها بسهولة . العدالة ستتحقق ، وهو مسرور لهذه النتيجة ، لأنه أراد أن تدفع هذه المرأة ما هو أكثر من الدولارات .
الأشخاص الذي يسببون الألم للآخرين ، يجب أن يشعروا به هم أيضاً . . لكن المشكلة في اكتشاف ما يؤلمهم حقاً ، ويجعلهم يعيدون التفكير في مواقفهم ، مع إبقاء الأمور تحت سقف القانون . كن نظامياً ، تحصل على العدالة ! هذا ما علمه إياه باتريك ماغاير . إنه نظام جيد إذا استعمل كما يُفترض به أن يُستعمل . وكان باتريك محقاً في ذلك . درس ميتش الحقوق منذ ثمانية عشر عاماً ، بعد أن ترك عمله في " غانداموروا".وكان هذا ضرورياً لكي يتخلص من الحكم القضائي الذي صدر بحقه في قضية العنف الصبياني ، ما يمكّنه من دخول المهنة ، ومن الوصول إلى مرتبة محام في المحاكم العليا مع سمعة جيدة لأنه يكسب أيّ قضية يستلمها .
كان يؤمن بقضاياه ، وهذا ما أحدث الفرق . فهو لا يستلم أيّ فضية ألا إذا آمن بأنه يكافح في سبيل الحق ، عندئذ يبذل في القضية قصارى جهده . أما هاربيت فترى القانون كلعبة شطرنج تقوم على تحرك والتحرك المضاد . . .ولكن لوحة الشطرنج بالنسبة إلى ميتش هي دوماً باللونين الأسود والأبيض ، وهو لا يرغب في اللون الأسود .
قابله مساعده خارج المحكمة وسلّمه رسالة قصيرة من ريك دوناتو تفيد بأنه لن يستطيع تناول الغذاء معه اليوم، فتملكت ميتش خيبة أمل .
لطالما استمتع بلقاء ريك وجوني رغم أن حياة كل منهم سارت في طريق مختلف جداً منذ غادروا " غاندامورا"إلا أنهم بقوا هم الثلاثة

 
 

 

عرض البوم صور شاذن   رد مع اقتباس
قديم 28-07-10, 05:47 AM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 168873
المشاركات: 767
الجنس أنثى
معدل التقييم: شاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 718

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شاذن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شاذن المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

أصدقاء حميمين شاركوا جميعاً في تعهد باتريك ماغاير بأن ينطلق كلاً منهم في طريق الذي اختاره لنفسه ، وعرفوا ماضي كل واحد منهم ولماذا وصل إلى ما وصل إليه ، وهذا التفاهم لا يصل إليه الكثيرون . توصلوا إلى هذا بفضل حياتهم معاً مدة ستة أشهر . لم يجدوا في البراري ما يلهيهم ، وهي مكان مناسب للكلام والتأمل والتفكير حيث شاركوا بعضهم بعضاً رؤيتهم للعالم وأحلامهم . أصبح ريك مصوراً صحافياً وحاز جوائز على ما صوّره ، لكنه استقال من وظيفته الآن وأنشأ وكالة دولية للتصوير ، وهي وكالة ناجحة جداً . كما أصبح جوني نجماً في عالم الموسيقي ، وهو لا ينفك عن الطواف في الولايات المتحدة حيث كسب الملايين من بيع اسطواناته . وحده ميتش اختار عملاً أبقاه في أستراليا . فقاعات المحاكم تستهويه ، وسيدني مدينته . ومع ذلك ، من الرائع أن يلتقي صديقيه عندما يكونان في المدينة . منتديات ليلاس

وتساءل عما جعل ريك يعتذر عن غذائهما معاً اليوم . لا بد أنها مشكلة في العمل .
قال لمساعده :" الغي الحجز في المطعم . سأشتري بعض الشطائر وآكلها في الحديقة العامة لأحصل على شيء من الهواء النقي".
بما أنه لم يظفر بصحبة ريك لتخفف من قذارة هذه القضية فهو يفضّل أن يبقي خارج الجدران حيث يتعرض لأشعة الشمس .
ذكره الجلوس في الحديقة بأمه . فطالما دفع كرسيها المتحرك إلى الحديقة العامة الصغيرة قرب مسكنهم في " ساري هيلز". اعتاد أن يجلس معها في الخارج كل سبت وأحد إذا كان الطقس جيداً والشمس ساطعة ، فيمنح بذلك جيني فترة استراحة لتقضي شؤونها . . . وهذا ما كانت أمه تشجعها عليه دوماً ، فهي تكره أن يعيقهما عجزها عن تحقيق أهدافهما الخاصة .
لم تحاول التحكم في حياة ولديها ، كتلك المرأة التي مثلت أمام المحكمة لتأخذ نصيبها من العقاب بعد أن تخلّت عن ابنها الذي لم يستطع أن يتشكّل بحسب القالب الذي حددته له مسبقاً . كانت أمه متوارية قانعة بحياتها حتى إنها لم تطلب ما هو حق لها قانوناً . وسرّه أنها عاشت لتراه وقد أصبح محامياً . كانت بالغة الزهو بما أنجزه ، وبزواج جيني من رجل جيد كان ولداها ناجحين في الحياة ، لكنها لطالما تمنّت ان يصبح لديه أولاد . . إنما لن يحدث هذا قريباً .
ساورته ذات يوم فكرة الزواج من هاربيت ، فهما يعملان في مهنة واحدة وهي امرأة ذكية سريعة البديهة . كان يستمتع بصحبتها عموماً ، إلى أن عرف أنها على علاقة بأحد القضاة أيضاً ، فوضع حدّ لأفكاره بضحكة ساخرة مدركاً أنها خططت لتوقعه في شباكها . لعلها ظنت ان الظفر به مجرد امتياز تزهو به . وقد سعت حتماً على الزواج به لكن مساعيها لن تنجح بالنسبة إلى ميتش . لأنّه إذا تزوج ، فسينشد الصدق في العلاقة والوفاء أيضاً .
اما بالنسبة إلى الحب . . حسناً ، لقد شغلت هاربيت باله ، لكن هل شغلت قلبه حقاً ؟ لم يكن ميتش يعرف تماماً ما هو الحب بين رجل وامرأة ، فهو يعرف بمشاعره جعله من البرودة بحيث لم يعد يتملكه ذلك الشعور المحموم نحو امرأة واحدة !

 
 

 

عرض البوم صور شاذن   رد مع اقتباس
قديم 28-07-10, 05:51 AM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 168873
المشاركات: 767
الجنس أنثى
معدل التقييم: شاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 718

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شاذن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شاذن المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

عاد إلى قاعة المحكمة وقد أعدّ نفسه لجولة أخرى مع هاربيت التي ستعترض من دون شك على كل قرار يتخذّ ضد مصلحة موكلتها . وقابله مساعده عند الدرج حاملاً رسالة أخرى من مساعدة ريك في سيدني وهي امرأة تدعى كاثرين ليدجر وتطلب منه الرد على اتصالها بسرعة . هل ريك في ورطة ؟ إلغاء موعد غذاء من دون تبرير والآن هذا الاتصال السريع الملحّ من مكتبه .
نظر إلى ساعته ، ما زال أمامه عشر دقائق قبل أن يحين موعد انعقاد الجلسة . انتحي جانباً وأخرج هاتفه الخلوي واتصل بالرقم المدوّن على الرسالة ، وجاءه الجواب :" كاثرين ليدجر".
- ميتش تايلر . ليس لدي كثير من الوقت . فما هي المشكلة ؟ .
- باختصار . . . تلقي ريك صوراً هذا الصباح تثبت أن امرأة يعرفها ، تتعرّض للضرب بعنف من قبل زوجها . فذهب إليها مباشرة وأخرجها من ذلك الوضع ، وأرسلها إلى مكان ما بطائرة جوني إليس .
فتمتم ميتش غير مصدق :" يا إلهي".
- كان زوجها قد وضعها تحت مراقبة مخبر خاص لكنه فقد أثرهما في موقف سياراتنا عندما استبدل ريك سيارته بأخرى . حينذاك ، جاء زوجها إلى مكتبنا وأزعج موظفينا طالباً معلومات . أعطيته اسم المطعم الذي من المفترض أن تتناولان فيه ، أنت وريك ن الغذاء . افترض أنه سيعود إلى هنا إذا لم يجد ريك هناك . وتعليمات ريك تقضي بأن نتصل بك إذا حدثت أيّ مشكلة .
- امرأة يعرفها ؟
- أنه يدعوها لارا سيمور ويقول إنه يعرفها منذ فترة طويلة .
لارا، فتاة ريك عندما كان في السادسة عشرة؟ وأجفل ميتش مذعوراً . هل من الممكن أن تدوم مشاعر الفتي المحمومة هذه الفترة ؟
أن يسرق سيارة " بورش" ليؤثر في فتاة هو شيء ، وسرقة امرأة من زوجها بعد ثمانية عشر عاماً ، هي شيء آخر ، وخطوة جهنمية .
وتابع الصوت يقول :" لكن الاسم لم يعد الآن لارا سيمور بل لارا تشابل . . إنها متزوجة من غاري تشابل ابن ڤيكتور تشابل . هل تعرف من أعني؟".
غاري تشابل ، وتملكته صدمة قوية .
- إنهم أصحاب إمبراطورية العيادات الطبية ومراكز الرعاية الصحّية يا سيد تايلر . إننا نتحدث هنا عن مال وفير ونفوذ عظيم ، ونحن في ضيق بالغ .
عاد ميتش يتنفس مع عودة ذهنه إلى العمل :" أعلم تماماً من تعنين ، يا آنسة ليدجر . هل ما زال ريك ذلك الدليل ؟" .
- نعم خمس نسخ في الخزنة الحديدية .
- سأرسل إليك رجلي امن ليصحباك إلى مكتبي في مبني المحامين. لا تتركي مكتبك قبل أن يصلا . أحضري نسخة من الصور معك . وعندما تصبحين بأمان في مكتبي الخاص ،انتظريني فيه ، وسأوافيك حالما أفرغ من عملي . اتبعي هذه الإرشادات حرفياً ، وأؤكد لك يا آنسة ليدجر أنك في وضع مزعج للغاية .
- شكراً يا سيد تايلر . كن واثقاً من أنني سأتبع نصيحتك .
- هذا حسن .

 
 

 

عرض البوم صور شاذن   رد مع اقتباس
قديم 28-07-10, 05:57 AM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 168873
المشاركات: 767
الجنس أنثى
معدل التقييم: شاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عاليشاذن عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 718

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شاذن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شاذن المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

وعاد إلى مساعده بسرعة وهو يفكر في أنها واعية بقدر ما هي كفؤ كما يفترض بها أن تكون وهي تحتل ذلك المنصب التنفيذي الكبير لدى ريك . على أيّ حال ، أعجبه تلخيصها السريع للوضع وامتثالها لما خططه من دون نقاش .
اخبر مساعده بما يريده أن يفعل ، مضيفاً :" هذا عمل مستعجل . أرسل رجال الأمن وأخبرهم أن الآنسة ليدجر تحمل سلعة لا تُثمّن".
إنها لا تُثمّن حتماً ، كما أخذ ميتش يفكر شامتاً . الدليل القانوني ضد غاري تشابل ! ولا سبيل لأن يتخلص ذاك الحقير منه ، أو لأن يدفع ثمن خلاصه لا سيّما وانّ ميتش تايلر استلم القضية .
كان على وشك الدخول إلى قاعة المحكمة عندما أشارت إليه هاربيت في الممر .
منتديات ليلاس

ما زالت تبدو رائعة الجمال حتى بالشعر المستعار الذي يغطي شعرها الأشقر الحريري ، فبشرتها لا عيب فيها ، وفمها شهواني ، ممتلئ الشفتين ، مصبوغ بلون أحمر لامع . كان انفها الاستقراطي ليلاس الرائع ينفث ناراً ، بينما عيناها الرماديتان الكبيرتان تنضحان إحباطاً غاضباً .
سألته :" أين كنت ؟".
لكنه لم يعد رهن إشارتها وندائها ، فرفع حاجبه ساخراً وردّ:" في الخارج . هل اتخذت موكلتك قراراً؟".
- إنها مستعدة لعقد اتفاق .
- الاتفاق الوحيد هو ما طلبته منذ البداية .
- لن تقبل بذلك .
- أراكما في المحكمة إذن .
مدت هاربيت يدها تمسك بكمه لتوقفه :" هذا ابتزاز يا ميتش".
- بل هو إظهار للحقيقة .
قالت هاربيت بعنف :" أنت لا تعرف سوى الأبيض".
- أثبتي ذلك لهيئة المحلّفين إذن .
- أنت تعلم إلى أيّ حد يتعاطفون معك .
- إنني أتساءل عن السبب .
وعند هذا الجواب الساخر جذب كّمه من قبضتها ودخل إلى القاعة مستعداً للكفاح لكنه أدرك أنه غير مضطر إلى ذلك ، فذلك الحديث القصير مع هاربيت كان آخر جهد منها لجعله يتراجع قليلاً لتربح شيئاً لموكلتها وبالتالي تحفظ ماء وجهها كمحامية . فالهزيمة الكاملة لا تناسبها ولم تناسبها قط . اللون الرمادي يناسبها أكثر .
ما إن استقر كل من في القاعة مكانه حتى التمست هاربيت إذناً للاقتراب من منصة القاضي ، وسرعان ما أبلغ ميتش أن موكلة هاربيت تنازلت ووافقت على دفع المساعدة كاملة شاذن. لقد انتهت القضية ، باستثناء الإجراءات . هذه النهاية تشعر ميتش عادة بالرضي البالغ لكنه شعر بفروغ الصبر إذ سيضطر إلى إنهاء الإجراءات ومواجهة الصحافة وتوديع موكلته باحترام . لقد ربح هذه المعركة . والخصم الآن غاري تشابل وقد شغلت بال ميتش المعركة التي تنتظره .
كانت كاثرين ليدجر اسم وصوت بالنسبة إليه ، وهو لم يفكر فيها إلا على أنها ناقلة للدليل الذي ينتظره ، حتى دخل مكتبه وواجهها .

* * * * * * * *
انتهى الفصل الأول

 
 

 

عرض البوم صور شاذن   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ايما دارسى, احلام, emma darcy, دار الفراشة, حارس المساء, روايات مترجمة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, سلاسل احلام, سلاسل روايات احلام, سلاسل روايات احلام المكتوبة, the outback wedding takeover, فرسان المناطق النائية
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t145895.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ظ…ط³ط§ط،ً ، ط§ظ„ط³ط§ط¹ط©، ط§ظ„طھظˆظ‚ظٹطھ: طھظ†ط¨ظٹظ‡ Google - ط§ظ„ظ…ط³ط§ط، This thread Refback 03-01-15 04:21 AM


الساعة الآن 10:51 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية