لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-07-10, 01:33 AM   المشاركة رقم: 61
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

هناك قالت له بهدوء ساخر:
" أعتقد أن العادة القديمة قد نفذت وعليك بأنزالي الآن".
كان وجهه قريبا جدا من وجهها ونظره ثابتا وغامضا بحيث تمكنت من ملاحظة أدق تفاصيله ... الخطوط التي لوحتها الشمس على أطراف عينيه والأخاديد القاسية حول فمه.
لم يرد على طلبها بل بقي يحملها بين ذراعيه , فأهتزت أعصابها وأحست بالأضطراب .

لحظات ثم أرخى ببطء اليد التي وضعتها تحت ركبتيها وتركها تقف على الأرض , لكن يده الثانية بقيت تضمها بشدة وتضغط بشكل مؤلم , أما العروس فقد بقيت جامدة في مكانها دون مقاومة.
رفع ذقنها وقال:
"أهلا بك في البيت مدام ماثويز".
ودنا منها بهدوء مليء بالخطر , تحرقه الرغبة فشدت آلانا على ذراعيه وركزت تفكيرها على كورت , الرجل الذي أرادته زوجا لها .

رفع رأسه والقسوة تظهر في ملامحه وسألها:
" ألن تسهلي الأمر؟".
ورغم برودة وجفاء صوته , كانت عيناه تلتمعان , فأجابت:
" أنني لا أرغب أبدا في جعل أي شيء سهلا لك!".
منتدى ليلاس
شد ذراعه عليها مؤنبا للحظة ثم تركها , فأبتعدت عنه وركبتاها ترتجفان لكنها نجحت في رفض عناقه وقررت أن لا تكون المرة الأخيرة , ثم راحت تتأمل الغرفة , متجاهلة وجود رولت.

كان خشب الأرز الناعم غير المدهون يغطي الجدران وقد صممت في الوسط شبابيك واسعة ومدفأة جميلة من الحجر الرملي , وقد غطت الأرض سجادة كثيفة خشنة بلون المدخنة تتلاءم مع لون الغرفة حيث وسطها مقاعد صغيرة ذات لون بني , وكانت الأضواء مخيفة في السقف الخشبي اللامع.
ومن خلال ردهة واسعة , أستطاعت أن تلمح غرفة الطعام , كانت الشبابيك تمتد عل أتساع حيطانها وقد لاح من خلال زجاج الشبابيك سقف المنزل الخشبي الذي لمعت عليه أشعة الشمس .

كان رولت لا يزال واقفا على مقربة فتحرك نحوها , فأستدارت وكأنها نسيت وجوده.
وكانت عيناه تسألانها عن رأيها في البيت فأجابت غير مبالية :
" أنه جميل جدا".

" سأريك الباقي".
ودون أن ينتظر جوابها , سار أمامها في الردهة الواسعة , لحقت به بلا أهتمام ظاهر , فأشار الى باب مفتوح يقود خارج الردهة , لم تلاحظه آلانا عندما دخلت , وقال:
" أنها غرفة المكتبة , هنا أعمل أحيانا في المساء".

ثم تابع سيره الى غرفة الطعام.
حدقت آلانا الى الغرفة وشعرت بالدفء بين صفوف الكتب ولاحظت أثاث الجلد الغامق المتناسق مع لون السجادة , وتابع رولت قائلا:
" أنها غرفة الطعام , وراءها تمتد الشرفة".
كان لون العرفة البرونزي يلمع تحت الشمس وقد بدا المنظر مطلا على البحيرة في قعر الوادي , فقال رولت:
" أن المطبخ من هنا".

وأشار بيده الى قنطرة واسعة ملأتها الخزائن الخشبية ونظرت آلانا من خلال القنطرة الى المطبخ المجهز بالآلآت الحديثة , بينما تابع رولت سيره فعاد الى الردهة ومنها صعد الدرج المستدير الذي يقود الى الطابق العلوي , وفي أعلى الدرج المستدير الذي يقود الى الطابق العلوي , وفي أعلى الدرج , أمتدت ردهة ثانية واسعة جدا محاطة بسور من خشب الأرز.

في تلك الردهة , كانت ثلاثة أبواب , أثنان يقودان الى الجهة الأمامية من المنزل والثالث الى جهة البحيرة.
وأشار رولت :
" أنها غرف النوم".
فأجابت ببرودة:
" هذا ظاهر".

" الأثنتان في الجهة الأخرى هما غرفتان للضيوف وهذه هي الغرفة الرئيسية , أشار رولت اليها وهو يفتح الباب , فبان أمام آلانا السرير المزدوج الذي ملأ الغرفة الكبيرة وقد غطاه وشاح من المخمل البني اللامع , كان الحائط كله من الزجاج الذي يمتد من الأرض حتى السقف على طول الحائط , فيبدو منظر البحيرة من السرير وكأنها مرآة كبيرة تلمع في البعيد....
وعلقت آلانا من دون أنتباه:
"جميل جدا".

فأشار رولت الى الناحيةالشمالية وهو يقول:
"هنالك ممر وراء الباب , وعلى اليمين يوجد حمام خاص بالغرفة , يمكنك أن تلقي نظرة بينما أجلب حقائبك".

فتطلعت آلانا الى الأبواب التي أشار اليها لكنها لم تفتش عما وراءها , ولم تعط ملاحظة بشأن الحقائب , لم تتحرك ألا بعد أن سمعت خطى رولت تغيب في نهاية الدرج , عندها مشت الى الردهة وتفحصت الغرفتين الباقيتين , كانت صغيرتين ومفروشتين بذوق , عندما سمعت خطى رولت قادما من جديد , أسرعت وعادت الى الغرفة الرئيسية.

وضع حقيبتها قرب السرير , ثم وقف ونظر اليها طويلا وكأنه يحاول تفحص مزاجها , فأدارت وجهها بكبرياء نحو النافذة كي لا تترك له مجالا لقراءة أفكارها.

فسألها بسخرية وأستهزاء:
" أذا سمحت , سأغير ثيابي".
أستفسرت بوقاحة ولؤم :
" هل سترتدي ثيابا مريحة أكثر؟".
فأهتزت شفتاه وأجاب:
" تماما, فأنا عادة لا أجلس في البيت ببذلة وربطة عنق".
منتدى ليلاس
لم تتحرك آلانا من الغرفة بينما دخل الى الحجرة السرية وراء الباب ليخرج بعد دقائق, فأرتجف قلبها منذرا , لكنه ضحك بببرودة لموقفها المتجمد وقال:
"لا تقلقي , لا خوف من التجول في البيت".

وبلفتة متحدية من رأسها نظرت آلانا بطرف عينها وكأنها ترد على التحدي , كان رولت يرتدي قميصا قطنيا أزرق وقد لمع بريق المرح في عينيه منذ أن لاحظ الأرتياح على وجهها.... قال لها:
" بينما تفرغين حقائبك, سأنزع معالم الزينة عن السيارة".

ثم هز رأسه بسخرية وترك الغرفة وقد ظهرت ضحكة خفيفة على شفتيه ,و للمرة الثانية أنتظرت آلانا حتى يصل الى أسفل الدرج ثم أخذت حقيبتها عبر الردهة الى أحدى الغرف الصغيرة وفتحت الحقائب وبدأت توضب ثيابها.

كانت قد أفرغت الحقيبة الأولى ومعظم ما في الثانية عندما سمعت الباب يفتح ثم يغلق , فتجمدت لبضع ثوان وحاولت أن تسمع خطوات رولت على السجادة الكثيفة , ثم أنتصبت لوقع أقدامه على الدرج , فجمدت وعضت على شفتها السفلى مرتبكة , عندما وصل الى أعلى الدرج , كان باب الغرفة مفتوحا قليلا فعرفت أنه سيعرف مكانها فورا عندما لا يجدها في الغرفة الكبيرة , وبعد لحظة , وعندما أصبح في الردهة , أسرعت بأشغال نفسها في تبكيل أزرار قميص ما , وبالرغم من أنها أدارت ظهرها للباب , وبالرغم من كون السجادة الكثيفة قد أخفت صوت خطاه , فقد أحست باللحظة التي دخل فيها الغرفة وشعرت بالوخز في عنقها.


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 19-07-10, 01:34 AM   المشاركة رقم: 62
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وسألها كما لو أنه لم يعرف بعد:
" ماذا تفعلين هنا؟".
بقيت آلانا تعلق القميص وأجابت:
" أنني أرتب ثيابي".

فأجاب رولت بهدوء مبينا لها خطأها بوضوح :
" أن الغرفة الرئيسية في الجهة الثانية من الردهة".
فأجابت دون مبالاة :
" لكنني أفضل هذه".
ثم مشت نحو الخزانة فوضعت القميص الى جانب الثياب الأخرى التي علقتها وسألته:
" هل هذا حسن؟".

ثم عادت الى الحقيبة لكنها لم تستطع تجاهله.
كانت ملامحه متوترة وعابسة تنم عن قساوة جعلتها تظن أنه سينتزع الملابس من مكانها لأخذها الى الغرفة الرئيسية , لكنها قررت أن ترفض الرجوع الى الغرفة الكبيرة مهما كان الثمن , وتابعت بصوت هادىء غير مبال:
" هل لديك أي أعتراض؟".
وأخذت قميصا آخر من الحقيبة وبدأت تعلقه , فأشتد التوتر في الجو.
أجاب :
" بل الكثير من الأعتراضات".
منتدى ليلاس
ثم هدأ صوته قليلا وهو يتابع:
" لكننا سوف نناقشها فيما بعد!".
وأستدار مسرعا وخرج من الغرفة تاركا أنذاره الهادىء يلفها بالخجل الذي أصابها لحظة شعرت بدخوله الى الغرفة , فجلست متعبة على السرير وقد تغضن القميص في حضنها.
لم يكن ما دار بينهما جدالا , بل مناوشة بسيطة لم تتضرر منها كثيرا وكانت تتمنى لو تستمر على هذه الحال.

بعد نصف ساعة من الوقت , كانت قد وضبت ثيابها وبدلت بذلة عرسها البيضاء ببنطلون أحمر فضفاض مريح , ثم وقفت أمام المرآة تمشط شعرها بكسل , لم يكن بأستطاعتها أن تمضي طيلة فترة بعد الظهر وفترة المساء في الغرفة , ولم يكن ثمة سبب يمنعها من الخروج , تنهدت , ووضعت فرشاة شعرها على طاولة الزينة وتوجهت نحو الردهة.

لم تسمع أي صوت من الطبقة السفلى ولم تعرف ما أذا كان رولت في البيت أو خارجه , ومن أسفل الدرج رأته على الشرفة , كان يضع قدمه على السور السفلي الذي يحيط بالشرفة ويتكىء على ركبته متأملا البحيرة في الوادي , ترددت آلانا بين أن توافيه الى الخارج أو تنتظره في غرفة الجلوس كي يأتي باحثا عنها...
كادت تقرر الذهاب الى غرفة الجلوس متلافية البدء بمشاجرة ثانية عندما وقف رولت وأدار وجهه ونظر اليها من خلال النافذة , قال:
" أن منظر البحيرة رائع من هنا".

دهشت لهدوئه ووضوحه بينما كان يقف في الخارج لكنها تنبهت بعد لحظة الى أن باب الشرفة كان مفتوحا.
ترددت لحظة قبل أن تتوجه نحو الباب , فأتكأ رولت على السور منتظرا قدومها ونظراته اثاقبة تكاد تجعلها تعود من حيث أتت , لكنها صممت على أن تتحاشى الخوف وسارت بأتزان حتى وصلت الى السور فتوقفت على بعد قدمين عن يساره.

لقد دعاها لمشاهدة البحيرة وهذا ما فعلته فعلا.
كانت الشرفة على أرتفاع شاهق فوق التلة , وقد قطعت الأشجار من الوادي لتحسين الرؤية , سألها بصوت هادىء بهيج:
" هل أستقررت جيدا في المنزل؟".
" أنه مريح , نعم".
لكنها أضافت ببرودة:
" أنه لمنظر جميل للبحيرة".
فأجابها :
" أنني أحبه".

فقالت:
" أليس مزعجا أن تعيش في المدينة خاصة في الشتاء عندما تسوء حالة الطرقات وتغمرها الثلوج؟".
أرادت آلانا أن تواصل الحديث معه , فهي لم تكن تحتمل الصمت بينهما .
رد رولت:
"أحيانا , لكن بعد ضجيج المصنع وتعبه , أحب الهدوء والأسترخاء هنا , فلا جيران يزعجونني , لا أحد سوى الذئب والسنجاب والوز البري....".
منتدى ليلاس
وللمرة الأولى , أدركت آلانا أن لا جيران من حولها للألتجاء اليهم أذا دعت الحاجة , فشعرت بالخوف وأدركت أنها هنا وحيدة مع رولت , وأخذت تتساءل كم من الوقت سيبقى عملاق ميسابي النائم , نائما....
" آلانا....".
أنتفضت عند سماع أسمها لكنها حاولت أخفاء ذلك بأن أدارت وجهها , ألا أن عقدة حاجبيه جعلتها تدرك أنه أنتبه لذعرها ....
فقال لها:
"أردت أن أسألك عن أمر ما".
" ما هو؟".

ورفعت خصلة من شعرها عن خدها متسائلة عن الموضوع الذي يريد طرحه عليها .
" هل تنوين تحضير العشاء هذه الليلة , أو أفعل أنا؟".
كادت تجيبه بسرع أنها ليست جائعة , لكن كلمة عشاء جعلتها تحس فجأة أن معدتها فارغة.
" سأفعل".

وشعرت بالفرح لأن ثمة أنشغالا يبعدها عنه.

****نهاية الفصل السادس*****

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 19-07-10, 11:51 PM   المشاركة رقم: 63
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

7- عندما صعدت الى غرفتها فكرت أنه لو أقترب منها ستغرز مخالبها في جلده , وعندما آوى الى فراشه دون أن يكلمها أصابتها الخيبة!


رحلت الشمس وتوارت أشعتها الذهبية وراء الأفق معلنة أنتهاء ذاك النهار الصيفي الطويل , وعلى زجاج الغرفة الواسعة , بقي نور الغسق يتحدى الظلام المداهم لدقائق قصيرة ثم أنحنى هاربا ولحق الشمس....

ومع أختفاء أشعة النور , شعرت آلانا بالضجر فأغلقت المجلة المملة التي كانت تقرأها ورمتها بأهمال على المقعد , ومع حركتها تلك أستدارت عينا رولت نحوها للمرة الأولى , أذ أنهما لم يتبادلا الكلام طوال تلك الأمسية.

كانت تتجنب الجدل العنيف بشأن الترتيبات التي أجرتها لتنام وحيدة في الغرفة المجاورة , فكرت بأنه لن يبدأ المناقشة في غرفة الجلوس وأنه يؤخر الأمر لمكان آخر , فنهضت عن الصوفا ورمقته بنظرة قائلة:
" طابت ليلتك يا رولت".

ومشت نحو الدرج في الردهة بعد أن أومأت له بأشارة متراخية من يدها .
أجابها بجفاء وسخرية:
"هل تنامين في هذا الوقت الباكر؟".
منتدى ليلاس
فتوقفت عند الدرجة الأولى وأسندت يدها الى الحائط وأجابت بخجل:
" لقد كان يوما طويلا".
بقي رولت صامتا حتى أنه لم يتمن لها ليلة سعيدة , فتنبهت للأمر وهي تصعد الدرج مما جعلها تتشدد أكثر في قرارها بالنوم باكرا , دخلت الغرفة وأقفلت الباب من الداخل , ولأنها شكت في صلابة القفل , أسرعت الى الخزانة وجرتها حتى أصبحت أمام الباب.

عندها أحست بالأرتياح ثم تطلعت حولها وتوقفت نظراتها عند باب الحمام , كان لغرفتي الضيوف حمام واحد لذا أسرعت لأقفال هذا الباب أيضا بأن أسندت اليه كرسيا ,وهكذا أقتنعت أخيرا بأن جميع المداخل أصبحت مقفلة , فليعترض رولت الآن قدر ما يشاء .
خلعت ثيابها وأرتدت قميص نوم وعباءة فوقها من الحرير البراق بلون العاج مشبكة على الصدر , تلك القطعة كانت من جهاز عرسها الذي أصرت أمها على شرائه.

كانت تفضل أن ترتدي قميصها القطني العادي الواسع لكن الوقت لا يسمح لها الآن لتبحث عنه.
حاولت أن تخلد للرقاد لكن النوم كان بعيدا عن عينيها حتى أنها لم تقترب من السرير , كانت تدرك تماما أن الدفاع الذي أحكمته حول الغرفة ليس بالضرورة حصينا جدا , فأذا تمكن رولت من أختراقه فهي لا تريد أن تكون في السرير لأستقباله....

بهدوء وتعب , جلست تنتظر , فسرح خيالها الى البعيد وحاولت أن تحفظ الأشياء المقرفة القاسية التي سوف تقولها له, سوف تذكره بكل شيء قام به... بالطريقة الجارحة التي عامل بها أخاه وكيف أحتال عليها هي....
أذا تجرأ على الأقتراب منها , سوف تغرز أسنانها وأظافرها في وجهه وجسمه كهرة مفترسة , أنتابتها نوبة من الفرح وكبرت ثقتها بنفسها , فشعرت أنها مستعدة للقتال وقد أستحضرت كل أسلحتها لهذا الغرض , وجلست تنتظر الفرصة المناسبة وعيناها تتأججان بالغضب.


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 19-07-10, 11:53 PM   المشاركة رقم: 64
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

.... وطال أنتظارها.... العاشرة والنصف, الحادية عشرة, الحادية عشرة والنصف ولا حركة وراء الباب ولا صوت...
ومن خلال نافذتها , كانت ترى النور مشعا في غرفة الجلوس في الطابق السفلي , وحين أكتسح الضجر مفاصلها بدا لها السرير مشوقا أكثر فأكثر لكنها صممت على البقاء ساهرة رغم أن التوتر بدأ يتعب أعصابها المشدودة.

أقتربت من النافذة للمرة الألف وأتكأت على أطارها , ما الذي كان يفعله زوجها في الأسفل؟ لم ينتظر؟ هل يحاول أن يتعبها ويرهق أعصابها وحسب؟

حدقت في الظلام ثم أنتفضت غير مصدقة , لقد أنطفأ النور , يبدو أن رولت سوف يصعد الدرج الآن , وأخذت تحدق بالباب مرتجفة ثم ضغطت أصابعها على أطراف عباءتها وشدتها الى جسمها , وتخيلت فجأة أن رولت يقتحم الباب وهو يضحك من سوء معاملتها له, وأنه سوف ينتزع العباءة عنها ويرميها على السرير , حتى أبعدت تلك الصورة عن مخيلتها , فالأمر لن يحدث أبدا ولن يضمها رولت اليه , لن يأخذها الى أحضانه دون أن تشعره أولا بغضبها أتجاهه , أطفأت النور بسرعة فغرقت الغرفة في ظلام حالك , ثم حبست أنفاسها وجلست تنتظر بصمت وترقب.
منتدى ليلاس
وصل رولت الى أعلى الدرج وتحرك نحو الردهة , وفتح باب ثم أغلق ففكرت آلانا أنه باب الغرفة الرئيسية , وحين تابعت أصوات الحركات في الغرفة خيل اليها أنه يستعد للنوم , وسمعت خرير ماء ثم عم المكان صمت شامل.

مرت دقائق وآلانا تراقب الباب , كان الصمت مخيفا في الغرفة الكبيرة وعرفت أن رولت أوى الى فراشه فأشتعلت فيها نار الخيبة!
كيف يجرؤ على ذلك؟ أنها ليلة عرسهما والمفروض أن يأتي الى غرفتها , كيف أمكنه الذهاب الى الفراش؟
رمت نفسها على السرير وراحت تعض الوسادة من شدة الغضب.

بعد أن أنقضت ساعة كاملة , أقتنعت آلانا تماما أن رولت قد أوى الى الفراش وأستسلم للنوم , لكنها كانت قلقة تتقلب كثيرا في فراشها وتفتح عينيها عند سماع أي ضجة , وأخيرا عند الفجر غرقت في سبات عميق.
في اليوم التالي , أستيقظت على نور شمس الظهيرة .

أفاقت ببطء وبأرتباك وهي مستغربة من الغرفة التي لم تعتد بعد عليها , ثم تذكرت أين هي , فتجمدت عن الحركة وأسترقت السمع , لم يكن هناك غير الصمت.
أين رولت؟ سمعت ضجيجا خارج نافذتها , فأنزلقت من فراشها وراحت تفتش عن مصدره .

تحتها في الحديقة , رأت رولت يتجه نحو زاوية البيت وهو يحمل قصبة وبكرة وعلبة لعدة الصيد ثم لمحته يختفي وراء المنزل بأتجاه البحيرة.

أغتنمت فرصة وجودها وحدها فأزاحت الكرسي عن باب الحمام , رأت مغطس البورسلين وهي تدخل ففكرت بأن أفضل ما تقوم به هو أن ترخي نفسها في الماء الساخن لتزيل آلام عضلاتها المتشنجة.

غرقت في الماء حتى عنقها , وأحست بعد فترة وجيزة بالنعومة والأسترخاء , كانت فقاعات الصابون تتصاعد وتتلاشى حولها والمياه الدافئة تهدىء أعصابها , فأسندت رأسها على ظهر المغطس وأغمضت عينيها متلذذة بهذه الأحاسيس اللطيفة.
وفجأة فتح باب الغرفة الثانية ! لقد نسيت أن تغلقه, فأنتصبت في المغطس ثم وقفت وأرتدت ثوب الحمام المحتشم مرتعدة , لكن الباب أنفتح فأنغرزت صورته في خيالها الى الأبد.
صرخت غاضبة:
" أخرج من هنا".
" لماذا؟".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 19-07-10, 11:54 PM   المشاركة رقم: 65
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

كانت عيناه تلتمعان مرحا بينما هي ترتجف من الخوف.
أجابت:
" لأنني أستحم".
فألتوى فمه باسما وقال:
" لقد لاحظت ذلك".

" أفضل أن أبقى وحدي".
وعضت على شفتيها وهي تفكر أنه يحسن بها ألا تفقد أعصابها في هذه اللحظة.
" وهل يزعجك أن أراقبك؟".
فأجابت بجفاء:
" تعرف أنك تزعجني!".

لكنه بدل أن يخرج , كتف ذراعيه وقال:
" هذا مزعج حقا!".
كان يتحداها بوضوح ليحثها على دفعه خارجا , ثم قال:
" هل ستبقين هنا وقتا طويلا ؟ لقد بدأت أشعر بالجوع".
أجابته بكراهية :
" أذهب وتناول فطورك وحدك".
فرد ساخرا:
" لا أستطيع حرمانك من هذا الأمتياز".
" هكذا أذن.... أمتياز؟!".

وأنفجرت :
" لقد جعلت الرجل الذي يحبني يعتقد بأنني بخسة وأنني أطمع بالمال , ثم أبتززتني للزواج بأستعمال أهلي كوسيلة , وتجرؤ الأن على القول بأن تحضير الفطور أمتياز لي؟ أنت الأنسان الأكثر حقارة على الأرض .... أنت لست حتى أنسانا بل أنت لاشيء!".
وتجمدت نظراته فأصبحت قاسية وهو يقول:
" هل كنت تستعدين لهذا الحديث في عقلك من قبل؟ هل لديك المزيد من الكلمات التي تمرنت عليها؟".
" الملايين منها!".

" لا تتوقفي أذن , أسمعيني كل ما تعرفين , فلدي متسع من الوقت".
لم تعرف آلانا ما أذا كانت مياه المغطس قد بردت أم أن حرارة جسمها هي التي أرتفعت الى درجة الغليان , لكنها شعرت فجأة بقشعريرة وتمنت لو تخرج وتلف نفسها بقماش سميك.
منتدى ليلاس
فسألته بغضب:
" هل ستخرج من هنا؟".
فعاد للكلام ثانية:
" تعالي الآن يا حوريتي الصغيرة , فأنت لم تستعملي بعد كلمة (مقرف) و(كريه) ماذا عن(ثقيل) ربما وجدتني ثقيلا , أليس كذلك؟".

صوته الخشن ونظراته الملعونة ذكرتها بتلك اللحظة التي أرتخت فيها يديه , كان ثوب الحمام الآخر غارقا في الماء على مقربة من يدها , فضغطت بيدها على القماش المبلل ثم رفعته بغضب شديد ورمته في وجهه , فأنتشر الماء على الأرض وعلقت بعض نقاط الصابون بوجهه البرونزي , وصرخت بصوت مرتجف:
" أخرج من هنا!".
رد بلا مبالاة:
" بالأضافة الى أنك لم تصيبي الهدف , كان من الأفضل لك أن ترمي شيئا قاسيا ومؤذيا أكثر من ثوب الحمام".

وترك الباب وتوجه نحوها منذرا بشؤم هدفه , فتناولت وبسرعة البرق قوالب الصابون ورجمته بأثنين منها , لكنها لم تتمكن من ألقاء الثالث لأن أصابعه كانت قد أمسكت ذراعها بقسوة.
" أتركيها الآن".
منتدى ليلاس
ثم أدار يدها الى الوراء حتى أنزلقت الصابونة من يدها المتألمة , فغرزت أصابعها في اليد التي تمسك ذراعها لكنه أطبق يده على يدها الثانية وجرها الى خارج المغطس.


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الفخ, giant of mesabi, جانيت ديلي, janet dailey, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات.روايات رومانسية, قلوب عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:53 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية