لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-07-10, 11:11 PM   المشاركة رقم: 51
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أجاب رولت :
" لا أعتقد أنك تملكين خيارا آخر خاصة أذا كنت متعلقة بأهلك بقدر ما تزعمين".
أشاحت آلانا بنظرها بعيدا عنه , بدت منزعجة , مضطربة ثم قالت:
" أن كورت سوف يساعدني , يمكننا أن نتدبر خطة لمساعدة أبي دون أن يعرف من أين يأتيه المال".

" أن كورت لا يملك تحت تصرفه المال الكافي لذلك, أنه يعمل هنا ويقبض أجرا لا يكاد يكفي لأعالة بيتين , ففي عائلتنا ,كل فرد يعمل بطريقته الخاصة ليصل الى القمة أو لا يعمل ! فالمال لا يأتينا على طبق من فضة عند الولادة".

ثم وضع كأسه على الطاولة وتابع:
" لا يا آلانا , كورت لا يستطيع مساعدتك , أنا الذي أستطيع ".
فصرخت به :
" لن أتزوجك أبدا , أن مجرد التفكير بذلك يجعلني أشعر برغبة في التقيؤ".
" لقد قدمت لك الحل الوحيد الباقي".

" لن أقبله".
فأقترب منها وقال :
" ماذا ستفعلين أذن؟ لا شيء؟".
" لا أدري".
وتنهدت بيأس ثم أدارت وجهها ونظرت اليه بغضب وأستياء :
" يمكنك مساعدته دون فرض شروطك المستحيلة!".

وتمتم لها :
" بسبب طيبة قلبي؟ لا فأنا أريدك أنت يا آلانا بالوسائل الحسنة أو بالقوة".
كانت عباراته جازمة فعرفت أن محاولتها ضاعت منذ أن تلفظت بها لكنها قالت:
" وهل يخطر ببالك مثلا أنك أذا ساعدت والدي بلا شروط , قد أغيّر رأيي فيك؟".

" طبعا , خطر لي ذلك , لكن تغيير رأيك فيّ لا يعني أنك سوف تصبحين زوجتي ,وهذا ما أريده بالذات , لذلك يجب أن أعرف ولأية درجة سوف تشعرين بالجميل قبل أن أقدم على أية مساعدة".
هنا رأت آلانا منفذا صغيرا لمشكلتها وأبعدت نظرها عن رولت كي لا يعلم بماذا تفكر وسألت:
" لكن , أذا وافقت على الزواج منك , فهل تساعد والدي؟".

لكن رولت أغلق المنفذ سريعا وقال ساخرا:
" سوف أساعده عندما تصبحين زوجتي".
فعاد الغضب الى وجهها وقالت:
" أذا أفلس أبي يا رولت ماثويز , فذلك بسببك أنت لأن بأمكانك أن تنقذه!".

أجابها بهدوء:
" لا!أن الغلطة غلطتك أنت , أنا قدمت المساعدة وأنت رفضت , لذلك لن يقع اللوم علي بل عليك أنت , أكاد لا أعرف والدك , ماذا يهمني أذا كان لا يستطيع أن يبقي على مركزه الأجتماعي وعلى علاقاته بأصدقائه , لو كان والد زوجتي , لهمني الأمر طبعا , أما أن يكون أحد المعارف , فالأمر يختلف!".

شعرت بالغضب يعصف بداخلها أمام كلامه الساخر المتعجرف , فرفعت يدها لتصفع وجهه الجميل لكنه أمسك بها قبل أن تلامسه وشد عليها بأصابعه الحديدية وبدت شفتاه صارمتين تنذران بالشؤم , وقال بصوت هادىء خافت:
" سوف تتزوجينني يا آلانا , لا خيار آخر لديك!".
منتدى ليلاس
"أتركني "
وشدت يدها التي أمسكها بقوة محاولة أن تفلت من قبضته لكنه راح يشد على يدها أكثر فأكثر ويجذبها نحوه حتى باتت ملاصقة له لا تستطيع التحرر من شدة الألم ,كان يملك قوة كبيرة وعرفت أنه يستطيع أن يكسر ذراعها بسهولة , فهدأت حين أدركت أن ثورة غضبه لا حدود لها , لذلك توقفت عن المقاومة , كانت أنفاسها عميقة ومضطربة من شدة الغضب والأشمئزاز , ورفعت أمامه رأسها بكبرياء معربة عن كرهها الشديد له , لكن وجهه ذا الملامح القاسية كان قريبا جدا منها ونظراته الحاذقة تحدق بها وكأنه يكتشف أسرار نفسها , أبتسم بقسوة وهو يقول:
" لن أتركك تذهبين وأعتقد أنك لا تريدينني أن أذهب في هذه اللحظة "

, أقترب منها لكنها أدارت رأسها وحاولت الضغط على صدره لتبعده عنها , لكن ذراعها التي يمسكها بها كانت تؤلمها كثيرا فلم تستطع الأبتعاد وأحست بأنفاسه الساخنة على خديها , أستطاعت أن تفلت منه وهي تحرك رأسها بأستمرار , وأخيرا تمكنت أظافره القاسية من الأمساك بذقنها , وأشتد الصراع بينهما عندما شدها اليه بقوة وعانقها بقسوة غريبة بينما حاولت الأفلات وأبعاده عنها دون جدوى...

وفي النهاي أحست بالتعب وتلاشت , كانت ذراعها تؤلمها أكثر لأن قوته تكبلها بوحشية فقررت أن تتوقف عن القتال لئلا تتلاشى.
أحست بحنان قاتل قضى على خفقان قلبها السريع , مشاعرها المتناقضة رهن يديه والضعف الشامل الذي يحتلها جعله أقوى وأكثر سيطرة على الموقف , وهي أيضا أحست رجحان كفة قلبها من دون أرادتها , فلم تعد تعرف حقيقة الأحساس الذي يملأها , تيقظت فجأة وأنتصبت بسرعة مبتعدة عنه , لكنه رفض هذا التصرف , فحدقت في عينيه الملتهبتين مندهشة للتجاوب الذي دفعها الى هذا الرجل الذي تكرهه.


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 18-07-10, 11:14 PM   المشاركة رقم: 52
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وفي نفس الوقت أحست بالغضب لما حدث , فسألها رولت بهدوء:
" هل أنت مرتبكة ؟ألم تتوقعي أن يحدث لك ذلك؟ ألا تعلمين أن نار الكراهية يمكن أن تتحول الى نار حب وغرام؟".
عارضته قائلة:
" لا!".

فضحك بهدوء وقبل أن تفكر بالأجابة على أسئلته المثيرة , ضمها الى صدره من جديد ورفعها بين ذراعيه , خنقت الدهشة أنفاسها فصرخت:
" أنزلني!".

أبتسم ببرودة وقال :
" ألست مقتنعة تماما بعد؟".
ثم حملها الى الصوفا , غير مبال بأعتراضاتها ولا مقاومتها العنيفة , أجلسها على ركبتيه وعادت يداها تقاومان بشدة , لكن دون جدوى.

أنزلقت مبتعدة عنه أنقاذا لما تبقى في صدرها من عزة ورفض لأساليبه الخشنة , وأحست مع ذلك بقوة أنجذابها نحوه كأنما كل شيء يحدث بالرغم منها وعادتها ذكرى الرجل الذي تحب والرجل الذي قررت أن تتزوج , فسألت أية أمرأة حقيرة هي لتسمح لأخيه بمثل هذا ,أنها بعملها هذا لا تخون كرامتها وعزة نفسها فحسب , بل تخون كورت أيضا!

وفجأة وبينما كان رولت يتابع عناقه , عاودها الأحساس بالكرامة وبالتعقل, فأستجمعت كل قواها وأنتزعت نفسها من بين أحضانه ووقفت الى جانب الصوفا , وأحست أن قدميها ترتجفان وراحت تنظر اليه وكأنه جمدها مغناطيسيا بينما بقي جالسا مكانه وقد مد قدميه على الوسادات وأتكأ , وقفت آلانا فوق رأسه بالرغم من أنه كان هو الذي يعطي الأوامر , فمد يده اليها من جديد , فأرتجفت من حركته وقالت بكل وعيها:
" أرجوك , لا تفعل هذا يا رولت".
منتدى ليلاس
وكانت متوترة جدا بسبب أنجذابها الشديد.
فأنزل قدميه أرضا وجلس ثم وقف وأحاط خصرها بيده , فأرتجفت أعصابها حين أقترب منها من جديد , أهتزت قليلا وأدركت أن عليها الفرار من بين يديه.

لكن ذراعيه تمسكتا بخصرها , ودفعها الى صدره ثم أغرق رأسه بخصلات شعرها الأشقر المتدلية على عنقها , فأغمضت عينيها في وجه العواطف المجنونة التي تهز كيانها , وقالت بخشونة:
"لا! هذا جنون! أنه ليس غير أنجذاب مؤقت , أنجذاب حيواني ".
لكنه تمتم وراء عنقها الحساس قائلا:
" أليس هذا أفضل؟ هكذا أعرف الآن أنه في حال زواجنا لن تشمئزي من ملامستي لك".
فأجابت:
" هذا ليس كافيا".

لكنها أحست من جديد أنه سيثير فيها الرغبة وعرفت أن الزواج لا يمكن أن يبنى على الأحاسيس والعاطفة فقط.
همس رولت في أذنها وهي تدير عنقها بعيدا عنه لتتلافى عناقه:
" هذا جيد كبداية , سوف نرزق أطفالا يجعلون الأعجاب يكبر بيننا".
أجابت بأرتباك:
" لا أدري".
لم تكن قادرة أن تفكر بطريقة منطقية , خصوصا وهو يطوقها بهذه الطريقة الناعمة.
فرد جازما:
" صدقيني!".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 18-07-10, 11:18 PM   المشاركة رقم: 53
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ثم جذبها اليه كريشة يلاعبها الهواء وأحست أن لا قوة لديها لتغيير أتجاه الريح , وتركت نفسها وأستسلمت للأعصار لكنها تمسكت بكتفيه لكي تحافظ على التوازن الذي فقدته.

رفع رأسه , فلاحظت آلانا أنها ترى بريق النصر في نظراته , فقد أعطته ودون أرادتها الجواب الذي أراده دون أن تستعمل الكلما , لكنه لم يكن الجواب الذي تريد, كانت ترفض الزواج منه لكنه وضعها أمام الخيار بين والدها وبين كورت , كم تمنت أن تستعيد ما أعطته وأن ترفض هذا الأختيار , كم تمنت لو تحتفظ بالأثنين معا ... والدها وكورت... ولم يكن قد فات الأوان بعد , كان بأمكانها أن تغير رأيها!
منتدى ليلاس
أبعدت نظراتها عنه وتحررت من قبضته وأبتعدت وهي تهيء في مخيلتها الكلمات التي تمكنها من أقناعه بأنها لن تتزوجه.
ولكن ما أن رفعت رأسها حتى تفاجأت بوجه كورت ينتصب باردامحتقرا , فتجمدت لرؤيته يقف أمام الباب المفتوح حتى أنها لم تشعر برولت وهو يقترب منها ويلف يده حول خصرها.

تأملها كورت بنظرات حاقدة من أعلى رأسها الى أخمص قدميها محدقا بدقة في قميصها المفتوح , وبطريقة عفوية , رفعت يدها وأقفلت الفتحة بينما وجنتاها تحترقان من شدة الخجل , كان كل شيء في منظرها المشعث يكشف الحقيقة , فتمنت لو تبتلعها الأرض وتموت في تلك اللحظة , علق رولت قائلا بهدوء:
" أعتذر لأنك أكتشفت القصة بهذه الطريقة, لم تكن آلانا تعرف كيف تخبرك".

ولم تتزحزح عينا كورت العاتبتان عن وجهها:
" قضية عائلية قلت! أليس كذلك".
أراد بحرارة أن يذكرها بالسبب الذي أعطته لعدم مقدرتها على السهر معه تلك الليلة , وأضاف:
" ولكنني لم أتوقع أبدا أنك عنيت عائلتي!".
كادت تختنق بالبكاء ولكن الغصة تجمدت في حلقها وقالت:
" أرجوك يا كورت, فأنا...".

لكنه قاطعها:
" كنت سأفهم الأمر لو أخبرتني بأنك تخرجين مع رولت , طبعا كنت قد مت من شدة الغيرة , لكنني كنت سأفهم الوضع".
ردت معارضة:
"كنت أريد أن أخبرك!".

خاطبها مستهزئا:
" لكنك أردت التأكد أولا من أن رولت سوف يعلق , أليس كذلك؟ فلماذا الموافقة على الأخ الصغير الفقير أذا تمكنت من نيل الأخ الأكبر الغني ؟ هل وافقت على الزواج مني لأجبار رولت على طلب يدك أذا كان يريدك فعلا كما يدّعي !".
وصرخت :
" توقف!".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 18-07-10, 11:19 PM   المشاركة رقم: 54
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

لم تكن سمومه اللاذعة في مكانها , لكن ذلك لم يخفف من قساوة صوته , ثم صرخ بغضب وبقرف في وجه أخيه:
" أخبرني يا أخ الأكبر , هل يجب أن أهنئك أم أقدم لك التعازي الحارة؟".
فأعترف رولت:
" لقد طلبت يد آلانا للزواج".

وتنفست آلانا بصعوبة وقالت:
" ألا ترى أنه يلعب بنا ثانية يا كورت؟".
" لم ترفضي هذا يا آلانا , على الأقل هذا ما لاحظته عندما فتحت الباب , وأشك أنك سوف تفعلين بعد الآن , سوف أصدقك أذا قلت لي يوما بأنك ستطردين رولت أذا حاول مرة ثانية , لكنني سأعلم أنك تطردينه نحو باب غرفتك!".
" هذا غير صحيح".
منتدى ليلاس
لكن صوتها لم يكن مقنعا فعرفت أن كورت كان شاهدا على لحظاتها الأخيرةمع رولت أن لم يكن أكثر.
وتابع كورت بسخرية موجها كلامه لشقيقه:
" أن كنت لم تشتر خاتم الخطوبة للآنسة بعد , فلدي واحد وسأبيعه بسعر رخيص! لقد صنع خصيصا لها وسيلائمها جيدا , ليس من المنطق أن نبذر أموالنا نحن الأثنين على الهدف نفسه!".

فأرتجفت آلانا من مرارة صوته , وأحرقت دموعها الساخنة عينيها , لكنها لم تستطع البكاء , كانت تستحق جزءا من أشمئزاز كورت وتمتمت بصوت خافت:
" لا تفعل يا كورت, أرجوك".

أهتزت شفتاه من الأشمئزاز وتحولت تعابير وجهه الجميل الى قساوة وغموض فبات يشبه وجه رولت وقال:
" أنني ذاهب , أستطيع أن أقدر كم أنت متوترة بسبب وجودي وتنتظرين خروجي بفارغ الصبر لكي تعودي الى أحضان حبيبك".
وأنزلق نظره بلؤم الى يد رولت التي تمتلك خصرها لكن آلانا لم تنتبه لهذا الأمر ألا في تلك اللحظة , فتحركت الى الأمام لتجنب هذه اليد , لكن كورت كان قد هم بالخروج.
ركضت وراءه صارخة:
"لا يا كورت , دعني أفسر لك , أرجوك!".

فتوقف وأستدار قليلا ونظرات الأحتقار في عينيه الزرقاوين منصبة على يدها التي أمسكت به وسألها بجفاء:
"ماذا هنالك لتفسريه؟ أنت كاذبة ومخادعة , أعرف هذا وأتمنى فقط أن ينتبه أخي مع أية ساحرة ومخادعة يتعامل".
فتراجعت آلانا وكأنه صفعها وأختنقت الكلمات في حلقها , وحدقت ال الأرض وهي تسمع خطى كورت تبتعد , وبقيت واقفة حتى أختفى الصدى , فعادت الى داخل الغرفة وأحست بالبرد والتعب من هول الصدمة.
منتدى ليلاس
كان رولت ما يزال واقفا قرب الصوفا , ونظراته الخبيثة تتأملها دون أن تكشف ما يدور في باله , فرفعت ذقنها قليلا وألتقت عيناها الواسعتان المتألمتان بنظراته.
وأرتجفت من شدة الأنفعال وقالت:
" لقد دبرت كل شيء وطلبت من كورت أن يحضر الى هنا , أليس كذلك؟".
" أجل".
" لماذا؟".

" فكرت أنها أفضل طريقة لنعلمه بأنك ستتزوجينني , أعترف أنها طريقة قاسية لكنها الأفضل في النهاية".
وكان صوته غير آبه بما جرى.

قالت:
" سوف أتزوجك, لقد ربحت الجولة".
وتقدمت نحوه ووقفت دون أحساس ولا حراك أمامه بينما راح ينظر اليها :
" سأنفذ وعدي بمساعدة والدك".
أجابته ببرودة:
" من الأفضل أن تتلذذ بهذه اللحظة , لقد حصلت على ما أردت , لكنني لا أعتقد أنك ستبقى بحاجة الى ما حصلت عليه بعد أن تمتلكه!".
قطب حاجبيه وسألها بسرعة:
" ماذا تعنين؟".

" أعني أنني سوف أفسد حياتك بقدر ما أفسدت حياتي , سأتزوجك يا رولت ولكنني سأجعلك تدفع طوال حياتك ثمن ما فعله اليوم وستندم على زواجك مني".
ونظر اليها طويلا ثم أبتعد غير آبه لأنذارها وقال:
" خذي حقيبتك , أعتقد أن الوقت حان لأعلام والديك بالنبأ السار".

*****نهاية الفصل الخامس******


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 19-07-10, 01:23 AM   المشاركة رقم: 55
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

6-العروس المشمئزة ليست بالضرورة أجمل عروس في لباسها الأبيض فكيف أذا كانت تحمل في صدرها مرارة آلانا؟

لحق رولت بسيارته السوداء سيارة آلانا كظل أسود مشؤوم , لم تحاول أن تفكر بما فعلت تاركة الوقت الكافي في المستقبل لتندم وتؤنب نفسها.
كانت شاردة الذهن , تقوم بحركات ميكانيكية وهي تقود السيارة بأتجاه منزل أهلها ورولت لا يبعد عنها سوى بضعة أمتار.

أمام مدخل المنزل , وقفت آلانا بجانب سيارتها تنتظر وصوله ليدخلا معا , أقترب منها بلا أي جهد وبخطى واسعة وقد تحولت الرصانة في ملامح وجهه الى ليونة وأشراق فرجع الى الصبية أحساس جسمه القاسي الملتصق بها وتذكرت أنفعالاتها وأحاسيسها الخائنة , فهزت رأسها محاولة أن تطرد تلك الأحاسيس المزعجة , وأدركت أن عليها محاربة الأنجراف الحسي الى رولت مهما كان الثمن!
وسألته:
" هل ندخل؟".
ودون أنتظار جواب سبقته متوجهة الى الداخل.

قال :
" أنتظري لحظة".
وأمسك بكتفيها لكنها أفلتت منه فذكرها ساخرا:
" هنالك أمر عاجل , لا يمكن أن تفعليه بعد أن ندخل يا آلانا! فنحن حبيبان أحمقان , أليس هذا ما يجب أن نقوله لأهلك؟".
فأجابت بقسوة:
" لسنا في الداخل بعد!".
منتدى ليلاس
وسارت فلم يحاول أيقافها هذه المرة بل سار وراءها على بعد خطوات معدودة.
وعندما وصلا أمام الباب توقفت آلانا وأنتظرته لكي يفتح , وبدل أن يفعل ذلك , ضمها اليه , فوجدت نفسها محبوسة بينه وبين الباب , فرفعت رأسها لتذكره بأنهما لم يدخلا بعد , لكن الكلمات لم تخرج من شفتيها .
فقد أنقض عليها كالنسر برشاقة وشوق فتجمدت من الدهشة , عندما أرادت أن تتخلص منه كان قد تركها وشأنها , فعاتبت نفسها لأنها لا تنتبه لغدره , وحنقت عليه لأنه يتغلب عليها دائما ولا يفسح لها مجالا للأعتراض.

بعد أن أنتهى من عناقه , فتح الباب وقال:
" يمكننا أن ندخل الآن".
وأبتسم بكبرياء وأضاف:
" الآن وقد برقت نظراتك وأحمرت وجنتاك يمكنا مقابلة والديك , فمنظر وجهك يدل بوضوح أنك قد وافقت على الزواج من صياد ماهر ".
فأجابت:
" أسوأ ما في الأمر هو أنني سأتزوج منك أنت!".

ضحك بنعومة فثارت أعصابها وأزدادت وجنتاها أحمرار , كانت تعلم أن الحق الى جانبه لكنها بقيت غاضبة , كان عليها أن تتقن تمثيل الدور أمام أهلها لكي تبدد الشك الذي قد يساورهم بشأن حبها له .

حين دخلا غرفة الجلوس , طوى والدها الجريدة ونهض لأستقبالها بعد أن وضع نظاراته في جيبه وقال بأبتسامة عريضة ترحب برولت:
" أهلا يا رولت , لقد ظنت أليونور أنها سيارتك التي تلحق سيارة آلانا ... هل تزورنا بشأن عمل أو أنك هنا من أجل الزيارة فقط؟".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الفخ, giant of mesabi, جانيت ديلي, janet dailey, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات.روايات رومانسية, قلوب عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:11 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية