لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (3) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-06-10, 09:55 AM   المشاركة رقم: 46
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,239
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

لم تكن تراه بوضوح عن قرب من دون نظاراتها ومع ذلك كانت هناك هالة حوله جعلتها تفكر بأنه رجل بكل معنى الكلمة ولديه خبرة في الحياة اكثر منها ، رفت رموشها حتى لا تكشف عيناها البيتان المعبرتان عن الاتجاه الذي أخذته أفكارها.
نقل براندت يده اليسرى عن كتفها وازاح براندت خصلات شعرها الطويلة التي انسدلت على وجهها وقال لها متاملاً :
- يعجبني العطر الذي تضعينه , انه يناسبك .
اجابته جوان بهمس وهي تشعر بالاحراج , لنها احتارت كيف ستتعامل مع ملاحظاته الحميمه والعابرة :
- انا .. انا لا اضع أي عطر .
- احقا ما تقولين ؟
احنى وجهه جانب رقبتها :
- اذا انها رائحة شعرك النظيف .
ثم هز كتفيه وافلتها , وافقته الرأي وهي تشيح بنظرها بعيداً كي لا يرى الحيرة المؤلمة التي لمعت في عينيها , ثم ارجعت شعرها الطويل الى ما وراء رأسها .
- انا ... اعتقد ذلك .. لقد غسلته بالشامبو ليلة الخميس الفائت .
لو تفوه ايد او أي رجل اخر تعرفه بهكذا ملاحظة لكانت ضحكت منها ولكنها استاءت من براندت عندما تلفظ بها .تمنت لو كانت قد وضعت عطراً مثيراً، فقد كان يذكرها تعبير الرائحة المنظافة! دائماً بطفل انتهى لتوه من الاستحمام، ولم تعجبها فكرة أنه اعتبرها طفلة.
عاد براندت بخطوات قوية الى حيث طاولتها والكرسي المقلوب :
- من الآن وصاعداً , من الافضل لك ان تفتحي جاروراً واحداً من هذا الوحش المعدني في كل مرة .
ارسل الغضب الذي شعرت به موجة من الحرارة الى وجهها :
- لم اتعمد فعل ذلك قبلاً !
فاستدار نحوها ببطء وتفحصها بتمعن مربك :
- لم اقل ذلك ابداً ياجوان .
اضاف استعماله لأسمها الاول بصورة هادئة . وهو الذي كان يلفظه بسرعة في لحظة اهتمام , جنوناً على اعصابها الثائرة , وملأتها تبرئته الموبخة قليلاً بعصبية اعيتها .تلعثمت بسبب حرجها :
- انا .. كنت اعني .
رد براندت عليها وكانه يتسلى بها :
- اني اعرف تماماً ماذا تعنين , واعرف متى تختلق المرأة حيلة لتجعلني اضمها بين ذراعي .
لم يكن هنالك الا القليل لترد به على هذا الكلام من دون ان تورط نفسها اكثر , وشعرت وهي تستدير لتستأنف عملها انها اصغر من عود ثقاب واقل فائدة منه.
*******
منتديات ليلاس
عثر براندت في زاوية صغيرة في خزانة الفناجين على علبة شمع واضاء اربعة منها فوقتهما هذه الشعلات من الظلام الدامس المحيط بهما في الغرفة .
لم يكن النور المنبعث منها يكفي للقيام بأي عمل ولكنها ساعدتهما على تمييز وجبتهما المكونة من السندويشات والرقائق التي اصبحت طعاما بلا نكهة .
جلس براندت خلف مكتبها ومال الى الوراء الكرسي الدوار الذي لم يعد يحدث صريراً , فيما كانت جوان تدخن السيجارة التي اعطاها اياها وتظهر عدم خبرة في التدخين .

*************************

يتبع..

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 15-06-10, 09:57 AM   المشاركة رقم: 47
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,239
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

كانت اعصابها ماتزال مشدودة بسبب المواجهة التي حدثت بينهما بعد الظهر وقد قبلت منه السيجارة كي تشغل يديها المرتجفتين بشيء ما .
جالت نظراته على وجهها , ولم تفته الطريقة التي تجنبت بها التقاء نظراتهما . منتديات ليلاس
- اخبريني عن عائلتك يا جوان , هل تقيم هنا في شيكاغو ؟
كان يتكلم ليقطع الصمت الذي دل على عدم شعورها بالراحة . كان تبادل الحديث ضرورياً , على الاقل لإبعادها عن الشرود بأفكارها فربما تجعلها الاجابة عن اسئلته تصمد في مواجهة التاثير الذي يحدثه عليها .
- كلا، فوالدي يقيمان في قرية صغيرة تبعد 140 كم من هنا . لدي اخ اكبر مني يخدم في الجيش في المانيا ولديّ اخ أصغر مني في السنة الاخيرة من المرحلة الثانوية . اما شقيقتي الصغرى فهي في سنتها الدراسية الاولى وكلاهما يقيم مع اهلي في البيت .
- ماذا يعمل والدك ؟
فابتسمت له بتردد :
- يملك هو وامي دكان بقالة صغيرة , وجين وبوب اخي واختي يساعدانهما بعد المدرسة وفي العطل الاسبوعية .
انحنى جوان الى الامام ليطفئ سيجارته وكانت نظراته مركزة على وجهها :
- يبدو لي ان حياتكم العائلية مستقرة ودافئة . انت لا تبدين من النوع الذي يتوق الى حياة الاثارة في المدن الكبرى . ما الذي اتى بك الى شيكاغو ؟
- كي ادخل معهد السكرتيريا , وبما انني لم اجد عملاً في بلدتي بعد ان تخرجت من المعهد بقيت هنا .
فعلق على اجابتها:
- هنا ستشعرين بالوحده دون العائلة والاصدقاء .
قالت بصورة دفاعية وهي التي طالما ذاقت طعم الوحدة :
- لقد عقدت عدداً لا بأس به من الصداقات وازور عائلتي مرة في الشهر .
مال براندت في جلسته الى الوراء وعلت وجهه ابتسامة صفراء :
- اعتقد اني تعودت ان اكون بالقرب من والديّ , لقد قابلت امي أليس كذلك ؟
أجابته:
- نعم قابلتها .
وتذكرت تلك المرأة الطويلة الممتلئة التي دخلت عليها المكتب في ذات يوم , كانت نسخة ثانية عن ابنها . لم تكن جذابة لكنها مهيبة وقد تصرفت معها بود وحرارة .
اكمل براندت كلامه وكأنه يتحدث الى نفسه :
- والدي طبيب نصف متقاعد , ويعمل في الغالب كمستشار ولكنه لن يترك ابداً ممارسة الطب بصورة كاملة , انه يحب عمله كثيراً .
- كنت اعتقد ان والدك هو الذي انشأ شركة ليون للمقاولات .
- لقد انشأها عمي الذي توفي منذ بضع سنوات , اشتغلت معه خلال العطل الصيفية عندما كنت يافعاً ثم دخلت الجامعة ودرست الهندسة والبناء وانضممت الى الشركة بعد التخرج .
اثار براندت فضولها بصورة واضحة لمعرفة المزيد عن حياته الخاصة .
- هل عندك اخوة او اخوات ؟
- شقيقتي فنيتيا التي اختارت مهنة ابي واصبحت طبيبة وعندها عيادتها في ولاية اريزونا .
- الم تتزوج ؟
شعرت ببريق حزن دفين ينبعث من اعماق عينيه فيما كان يرمقها :
- كلا انها مستوحدة مثلي . ألن تعلقي على الوحده التي تجلبها حياة العزوبية ؟

***************************

يتبع..

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 15-06-10, 09:58 AM   المشاركة رقم: 48
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,239
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

تمتمت جوان : منتديات ليلاس
- لا أستطبع أن أرمي الحجارة وأنا أقيم في بيت من زجاج .
- ألا تريدين الزواج والإستقرار وإنشاء عائلة ؟
تململت في جلستها وهي تشعر بعدم الأرتياح :
- بلى ، ولكن قراري ينتظر مجيء الرجل المناسب .
- ألم تلتقي به بعد ؟ ماذا عن أيد الذي ذكرته سابقاً ؟
أشارت حركة رأسها الجانبية إلى ترددها في الإجابة عن مثل هذه الأسئلة مما جعل
براندت يبتسم وكأنه يرثي لحالها .
- لقد تدخلت في خصوصياتك أكثر من اللازم ، أليس كذلك ؟فأنا نفسي لا أرغب بالإجابة على مثل هذا السؤال الخاص ، أنت .. أنت لا تبدين تماماً مثل امرأة واقعة في الحب ، ولاتملكين ذلك الإشعاع الناعم الذي يرافق عادة عوارض الحب .
حاولت أن تضحك لملاحظاته الماكرة :
- أنت تتكلم عن الحب وكأنه مرض.
- إنه كذلك في بعض الأوجة ، كفقدان الشهية للأكل والتململ المتواصل
ووجع الرأس السخيف وألم الشكوك .
قفزت إلى مخيلتها صورة الشقراء التي تدعى إنجيلا فوراً وأحست بالصداع السخيف الذي ذكره براندت .
- يبدو أنك تعرف ما هو الحب .
ابتسم إبتسامة باهتة ونهض ثم سار نحو النافذة الجانبية ونظر إلى الزجاج المغطى بالصقيع .
- معرفة سطحية فقط ، يبدو أن الرياح قد خفت ، ربما تنهي العاصفة غضبها هذه الليلة.
حدقت جوان بكتفيه العريضتين وخصره النحيل .وتساءلت كيف سيكون الحال
عندما تنتهي العاصفة ؟ هل سيعود ويناديها بالآنسة سومرز؟أم ستكون معرفتهما ببعضهما قد تطورت ووصلت إلى نقطة تجعل من المستحيل العودة إلى مستوى التعامل الرسمي المتحفظ ؟
كانت تخشى أن يحدث ذلك ، وفي الواقع كانت تخاف من عواطفها التي وصلت إلى درجة لن تستطيع من بعدها التحكم بها .
قالت وهي تتصنع السرور وتنظر إلى السخان الرابض في منتصف الغرفة :
- على الأقل سنمضي ليلة دافئة .
- كلا ، ليس من هذا السخان .
أتت إجابته بالنفي هادئة ولم تكن متأكدة من أنها فهمت ما قاله ، فسألت بصوت مرتعش : ماذا ؟
مال إلى جانبه مما جعل ضوء الشموع ينير وجهه جزئياً ورفع حاجبيه فبدا لون عينيه أكثر زرقة من المعتاد وأخذ يتفحص تعابير القلق على وجهها .
- لا نستطيع ترك السخان يعمل طوال الليل يا جوان .
اتسعت عيناها وقد أصابتها الحيرة :
- ولِمَ لا ؟ أعني أن بإستطاعتنا ترك النافذة مفتوحة للتهوئة .
استدار براندت ومشى نحو الضوء وتوقف إلى جانب الكرسي الذي تجلس عليه ورمق وجهها المنقبض :
- ليس هناك خطر من الإختناق ولكن ليس عندنا من الوقود ما يكفي لتشغيل السخان الليل بطولة ونحن لا نعرف متى يعود التيار الكهربائي .
نظرت جوان إلى يديها وقاومت كي لا تنقبض أصابعها في قبضة شديدة مثلما فعلت معدتها .
بللت شفتيها الجافتين وقالت بعصبية :
- لم أكن أعرف .
جعلت تعابير وجهه الجوفاء من الصعب قراءة أفكاره :
- لأني لم أخبرك ، لم يكن هناك من داع كي أجعلك تقلقين من دون ضرورة.

***********************

يتبع..

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 15-06-10, 10:00 AM   المشاركة رقم: 49
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,239
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

فتمتمت جوان : منتديات ليلاس
- لم أكن لأقلق تماماً.
تابع برادنت التحديق بها . كانت يداه المندستان في جيوب سرواله وسترة بدلته المفتوحة تعززان وسامته ، ثم أخذ نفساً عميقاً واستدار مبتعداً وقال لها وهو يفتح باب المكتب الداخلي :
- سأجلب معاطفنا كي ندفئنا أمام السخان قبل أن نخلد إلى النوم .
جعل تيار الهواء البارد المفاجئ جوان ترتعش قليلاً ، لم يكن هناك ما يمكنها أن تعترض عليه وها هي الآن تشعر بعدم الأمان والضياع .
كان قلبها يدق بشدة مثل مطرقة بين ضلوعها عندما رجع براندت إلى الغرفة حاملاً معه المعطفين . تمنت بيأس لو كان بإستطاعتها استعارة القليل من رباطة جأشه .
شعرت جوان بالحاجة إلى التكلم ولكن هذه الرغبة اختفت عندما نظر إليها براندت وابتسم ابتسامة كسولة دلت على أنه يتفهم مخاوفها التي تشبة مخاوف تلميذة مدرسة .
نهضت من مكانها وساعدته في بسط المعطفين على الكرسي بصورة تعرض داخلهما المبطن إلى الحرارة ،ثم فركت يديها ووضعتهما فوق السخان وكأنهما يحتاجان إلى التدفئة .
قالت وعلى وجهها ابتسامة ضعيفة :
- لو أخترنا الجلوس داخل مكتبك في النهار لأصبح المكان أكثر دفئاً الآن .
ركز برادنت نظره على كتفيها من الخلف ، فشعرت جوان بذلك وكأن لها عينين خلف رأسها ،ثم قال بصوت هادئ مطمئن :
- لو لم تكن الكنبة ثقيلة الوزن ومزعجة لكنت نقلتها إلى هذه الغرفة .
سوف آخذ السخان إلى غرفة مكتبي كي يخفف من صقيعها قبل أن ندخلها .
ازدادت دقات قلبها حتى ظنت أن صداها يتردد في أرجاء الغرفة ،لم تتسن لها فرصة حقيقية الليلة الماضية كي تتمعن في مسألة النوم إلى جانب براندت فذلك لم يحدث عمداً ،أما الآن فقد خافت أن تكشف عن شعورها العميق نحوه .
جفلت بصورة ظاهرة عندما تقدم براندت وأخذ المعطفين عن الكرسي ولم يطلق أي ملاحظة عدا نظرة سريعة إليها وهو يطوي المعطفين راقبته بعينين شبه مغمضتين وهو يحمل السخان ويأخذه إلى غرفة مكتبه.
أدركت جوان عندما لم يرجع بعد دقائق قليلة أنها لا تستطيع الإنتظار أكثر ،أطفأت كل الشموع ماعدا واحدة ثم حملت المعطفين على ذراعها والتقطت الشمعة الباقية المشتعلة .
قال لها براندت من دون أن ينظر إلى من دخل الغرفة :
- أتركي الباب مفتوحاً .
كان منحنياً فوق السخان وتكهنت جوان أنه يطفئه وضعت الشمعة على طاولة إلى جانب الكنبة دون أن تسمح بانجذاب نظراتها إلى الجاذبية المغناطيسية لحضوره .
كان البرد في الغرفة ما يزال قارساً على الرغم من الحرارة التي بثها السخان في إرجائها .
جاءها صوته من ناحية الباب المفتوح :
- سأذهب إلى مكتبك وأغلق النافذة هناك فيما أنت تتحضرين للنوم .
لم تجد جوان ما تعبر به غير كلمة ( حسناً ) لأنه بدا أن لا حاجة للإجابة على صرامة أقواله .
أخذت موقعها في مؤخرة الكنبة ومدت المعطف فوق رجليها ، وحاولت أن تترك فسحة كافية لبراندت تحت المعطف وعندما رجع إلى المكتب ،أصبح الجو في الغرفة وكأنه مليء بشحنة كهربائية .

***********************

يتبع..

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 15-06-10, 10:01 AM   المشاركة رقم: 50
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,239
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

اطفأت الشمعة وغرقت الغرفة في الظلام ، فشعرت جوان للحظة أنها عمياء تماماً .
ثم شعرت بحركة مدروسة فيما كان براندت يضع ثقلة فوق الصوفا ، وانكمشت على نفسها لتفسح له متسعاً عندما رجع لها تنفسها كان لاهثاً متقطعاً من فوق الألم الذي شعرت به بسبب قربها منه .
سألها بصوت أجش عميق وبقوة :
- هل أنت مرتاحة ؟
أجابت جوان وهي تتنفس بصعوبة : أجل !
فقال لها بنبرة خفيفة مطمئنة :
- إن الليلة أكثر دفئاً من ليلة أمس .
أجابته : نعم أنها أكثر دفئاً .
ولكن الحرارة التي دبت في عنقها ووجنتها كانت هي التي تجعلها غير مرتاحة .
وأخيراً قال براندت :
- تصبحين على خير يا جوان .
- تصبح على خير ..يا براندت .
تردد قبل أن تلفظ أسمه الأول ..ومع ذلك سيكون من السخف في هذه الظروف أن تناديه بالسيد ليون .
أغمضت عينيها وشعرت بالإرتفاع والإنخفاض الثابت لصدره ، فأسكر أنفيها مزيج من رائحة السجائر ولوسيون ما بعد الحلاقة ورائحته النفاذة .
صلت كي تستطيع النوم ولتهرب من أحاسيسها .. آلمتها عضلاتها من كثرة ما حاولت أن تبقى نفسها بعيداً عنه أو على الأقل أن لا تستند إليه .
كانت ذراعه اليمنى مستقرة بخفة فوق خصرها . فراودتها أفكار وتساؤلات من دون استئذان وشعرت برجفة من أخمص قدميها حتى رأسها .
استعلم براندت منها بلطف :
- هل تشعرين بالبرد ؟
تحرك رأسها بصورة آلية بإتجاه الصوت ، وقالت كاذبة لأنها لم تقدر على تفسير ارتعاشها بطريقة أخرى : اجل!
فقرب نفسه منها ليدفئها فكاد قلبها يتوقف ثم أخذ يدق بعنف شديد .
- هل تشعرين بتحسن ؟
لن تستطع أن تتلفظ بكلمة ( نعم ) لأنها أحست بإلاختناق وزادتها حيرة نبرته الهادئة المتحفظة : ما الأمر ؟
فتحت عينيها وهي تحاول من دون جدوى أن تركز نظرها على الوجه القريب منها وأنكرت بصوت ضعيف مضطرب : لا شيء !
أرجعت رأسها إلى الوراء لتلصقه بزاوية الكنبة في محاولة منها للتحرر من قرب وجهه المزعج من وجهها ، رفع يده اليسرى عن خصرها وأزاح خصلة الشعر العنبري المنسدلة على خدها وقال لها برقة :
- أنت ترتجفين .
همست فيما دموع الذل تحرق عينيها :
- لا ، أبداً ، إني بخير .
رد عليها بصرامة :
- أنا لا أصدق ذلك يا جوان .
أصرت بصوت مرتعش متقطع :
- أرجوك ! دعنا ننام يا براندت .
- ليس قيل أن تخبريني ما الخطب .
سبب صوته الخفيض الثابت تقلصات الهستيريا في حلقها .كيف يمكنها أن تخبره أنها ترغب بعناقه ؟
تنهدت بألم ولفظت أسمه بطريقة كشفت عن مكنونات نفسها :
- براندت . منتديات ليلاس

**************************

يتبع..

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
a lyon's share, الثلج الأسود, احلام, دار الفراشة, جانيت ديلي, janet dailey, روايات, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t142374.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Access Denied This thread Refback 22-08-10 10:38 PM
Access Denied This thread Refback 22-08-10 10:35 PM
Access Denied This thread Refback 22-08-10 10:29 PM


الساعة الآن 04:54 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية