لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-05-10, 10:23 PM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وانحنى يانيس ، لكنه لم يستطع أن يحتفظ بجديته المعتاده عندما وقع بصره على دومني بين ذراعي سيده ، وقد احتقنت وجنتاه بشدة .
واستطرد يانيس يقول :
( أمر آخر يا سيدي ، لم أستطع تنظيف الأريكة ، فمياة البحر والرمال أتلفت حريرها الرقيق ).

وابتسم بول وهو ينهض واقفاً وقال :
(لا تقلق يا نيس ، ربما تستطيع لينا تدبير غطاء مؤقت للأريكة .وسأعوض أصحاب الفيلا تعويضاً مناسباً ، ثم أننا لن نبقى هنا أسبوعاً .لقد أتصلت تليفونيا بالمسؤولين لتغيير موعد الحجز في الطائرة,
سنطير إلى أثينا صباح غد ).

وكان لنظرة الدهشة في عيني يانيس صداها في عيني دومني عندما حدقت
في وجه بول وسألت :
( لماذا التغيير )؟
( لنقل أنه الحنين إلى وطني وبيتي لا أستطيع الأنتظار طويلاً يازوجتي الصغيرة
قبل أن أريك جزيرة أنديلوس).
وربما كان صادقاً ، لكن دومني بدأت تعرف أنه عندما يكون شارد التعابير ، فأما أنه قلق ، أو أنه يضيق بشيء ما .
وأحست هذه المرة بأنه قلق ولهذا الأمر صلة بها .
وبعد نصف ساعة بدأت مسيرتها إلى لوو,
كان يوماً شاقاً من أيام الربيع ، وأحست دومني وهي الشغوفه دائماًبالحياة في الهواء الطلق ، بالتجاوب مع الجو ، ومع المنظر الطبيعية ،وأيضاً مع الرجل الذي كان يسير بجانبها .

شعرت أنها عروس في ذلك اليوم ، وغمرتهما نظرات أعجاب كثيرة وهما يدخلان المدينة ، ويتجهان إلى المصرف ،
كانا في طريقهما إلى استرداد الشيكات المزورة ،وفكرت في الليلة السابقة ، محاولة العثور على هذه الشيكات وإتلافها ، حتى تكون حرة في الهرب من ذلك الزواج .

وأختلست نحوه نظرة, كانت أشعة الشمس تنعكس فوق شعره الأسود المجعد.
وكان يضع نظارة شمس قاتمة على عينيه ، إذ كانت عيناه كما أخبرهالا ترتاحان
إلا في الضوء الخافت ، وكان يعاني صداعاً إذا لم يحجبهما عن الشمس من وراء النظارة ظهر ذلك الغريب الغامض الذي اقتحم حياتها ،وأرغمها على الزواج .

ذلك الرباط الذي لن ينفصم إلا بموت أحدهما,
وبينما ذهب هو إلى المصرف ، تفرجت دومني على واجهةمحل لبيع التحف ، وبدافع خفي دخلت ، وسألت عن نقالة ورق صغيرة من النحاس على شكل حيوان أشبه بحصان له قرن ..
أرادت أن تقدمه لبول ، لسبب أنثوي غريب !
وأقبل بول من المصرف ، في الوقت الذي خرجت هي من المحل .

وهرعت إليه ، وشعرها العسلي الكثيف يتطاير,ومدت يدها إليه بالهدية قائلة :
( أنظر ، هل تروق لك ؟)
وابتسم قائلاً :
( هل كنت تبحثين لنفسك عن لعبة ؟ كم ثمنها ؟ سأدفعه ).
( لا يمكن ، هذه هدية مني ، سيبدو النحاس لامعاً جميلاً كعملة جديدة بعد أن أفركه ).

( أحقاً تقدمينها لي ؟) .
سكتت,ثم استطردت قائلة :
( أعتبرها هدية الزواج ، لا يمكنني أن أقدم شيئاً أغلى منها ).
همس بول :
( أنها هدية غالية لأنها منك).

وأعاد النظارة فوق عينيه ، فلم تستطع أن تقرأ فيها الأثر ،ولكنها أحست من نبرات صوته أنه أحب هديتها الصغيرة .
وتراقصت ابتسامة على شفتيه وقال وهو يمد يده إليها :
( ها هي الشيكات يا دومني ، لكن أخشى ألا أستطيع أحراقها وسط الطريق ).
( إذن ننتظر حتى نعود للفيلا ).
منتديات ليلاس
وخفق قلبها بعنف ، كانت تريد أتلاف الشيكات بعيداً عن حياتها إلى الأبد,لكنها أحست أن من واجبها أن تظهر لبول أنها نثق به.
وصاح هو :
( كلا ... يجب أن ننتهي من أمرها ).
وتلفت حوله ، ورأى سلة المهملات قريبة ، وبسرعة مزق الشيكات قطعاً صغيرة ،
وتطاير بعضها ، ولمحت خط دوغلاس عليها ، ولمحت أيضاً أسم بول .

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 13-05-10, 10:24 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وتناولا طعام الغداء في مطعم قديم ، ثم وجدا مكاناً منعزلاعلى الشاطى الرملي ، تمددت دومني ، وتوسدت ذراع بول ،وهي تنصت إلى هدير الموج ، ونبضات قلب زوجها الغامضة .

وأحست بالدفء يسري في كيانها, وأيضاً بالراحة ،وهي في رفقة الرجل ، الذي تساءلت إذا كانت ستحقد عليه,لأنه انتزعها من فردان ... ومن حياتها الوديعه .

وداعب شعرها وقال :
( دومني ، سأطلب منك أن تعطيني وعداً ، وسأتوقع منك الألتزام به ).
وحدقت في وجهه الذي بدا عابساً ، وأحست أنه ما زال غريباُ عنها,وسألت :
( ما نوع الوعد الذي تريده مني ؟)

( أن تبقي معي ، مهما يحدث بين اليوم والغد, عندما نترك انكلترا لنذهب إلى اليونان ).
وانتفضت جالسة .. وازاحت شعرها إلى الوراء بعيداً عن عينيها وتنهدت وسألته في قلق :
( ما الذي يمكن أن يحدث يا بول ؟)
( ربما عدت إلى كراهيتي ثانية ).
وأمسكت بذراعة ثانية :
( أنك تخيفني يا بول ، لقد كنا سعيدين اليوم .. هذه السعادة يمكن أن تستمر ).
منتديات ليلاس
( من يمكن أن يتنبأ بالمستقبل ؟)
والتقط نقالة الورق الصغيرة وأخذ ينظفها من الرمال التي علقت بها ، ثم عاد إلى القول :
( هل تعرفين إلى أي شيء يرمز هذا الحيوان الذي يشبة الحصان؟.)
وهزت رأسها بالنفي ، ولمحته عابساً شارداً فشعرت بأصابع باردةتعتصر قلبها بمزاجه المفاجئ من دقائق كان يعانقها فوق الرمال ، والآن تعكر مزاجه وبدا مكتئباً ، وأعاد النظارة القاتمة إلى عينيه ، وقال :
( هذا الحيوان يرمز إلى أكثر الأمور مراوغه في العالم ،السعادة الحقيقية ، أنه مخلوق وهمي ، خيالي ، وكذلك شأن السعادة ،
مجرد وهم بالنسبة إلى البعض قد يمزقها الألم والكوارث ،ولكن ذلك في الحقيقة لا يقضي عليها تماماً ،وبالنسبة إلى البعض الأخر يوجد شق في الأساس منذ البداية ،
ولذا قد تتداعى أمام أول عقبة, وأساس علاقتنا به شق يا دومني وكلانا يعرف ذلك.)
وارتجفت لسماع كلماته ، بينما استطرد هو يقول واضعاً يده فوق يدها :
( يجب أن أخذ منك وعداً بأنك ستستمرين معي مهما حدث ).

وبدا كلامة غامضاً ، وشعرت أنه يئن تحت وطأة الشعور بالذنب ،وذاب قلبها ونظراتها تستقر على الندبة التي لم يشأ أن يحدثها عنها وقالت:
( أنت زوجي في السراء والضراء, أننا لا نستطيع أن نحطم رابطة الزواج.
وأن كنا نستطيع أن نحطم أشياء أخرى)
( إذن فهذا وعد ؟)
( أنه وعد يا بول )

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 13-05-10, 10:26 PM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وتنفس الصعداء - ثم أشعل سيكارة وكان لا يزال شارد ،إذ ظل عود الثقاب بيده حتى أحرق أصابعه .
وأستمرت دومني تراقبة ، وسرت عندما بدت عليه علامات الأرتياح بعد قليل ، فجأة سألته :
( أنت لست يونانياُ تماماً ، أليس كذلك يا بول ؟)
واستدار في دهشة !
( كيف عرفت)؟

( من عينيك عندما أستطيع رؤيتها ، وأيضاً من تكوينك).
( جدتي أنكليزية ، ولكن ما دخل تكويني في كوني لست يونانيا مائة في المائة ؟
ألم يكن قدماء الأغريق طوال القامة ؟)
وابتسمت .. واقتربت منه بوجهها قائلة :
( وهل اخترت أن تتزوج انكليزية من أجل جدتك؟)

( ليس تماماً لكن في أية حال ، للانكليزيات سحر غامض ).
( تعني أننا لا نعرض بضاعتنا كلها في واجهة المحل )؟

وضحكت ووجدت أصابعها وأصابعة وسط الرمال ، وقال هو يلتهمها بعينيه :
( تماما، الرجل دائماً يتوقع منهن غير المتوقع ).
( هل عرفت كثيرات من بنات وطني يا بول )؟
( تراني أثرت بعض غيرتك )؟
( كلا )

وأطلقت ضحكة عصبية ، بينما كان هو يعتصر أصابعها بين أصابعة .
واقتربت من صدره ، وخبأت فيه وجهها خجلاً من الأحاسيس التي أستبدت بها
انبهار برجولته وتمتمت :
( يالك من متوحش )!
وضمها في قوه وقال :
( أن من يوصفون بالمدنية ليسوا كذلك تماماً يا أسيرتي ،لكن أمازلت أخيفك ؟ أما زلت في نظرك الرجل الجامد القاسي ؟لم تكوني بالأمس خائفة عندما ضممتك ، وامتزجت نبضات قلبينا ).
منتديات ليلاس
همست في حياء :
( لا أستطيع لا أستطيع أن أتكلم عن ذلك ).
وألقى سيكارته فاستبدت بها أحاسيس عنيفه ، وفي الوقت نفسه مخيفه وأحست أنها لا تستطيع أن تفهمه أبداً ،أو أن تعرف القوى الخفيه التي تحركة ، وتجعله يتقلب بين الرقه والعنف .

ما الذي كان يريده منها ؟ الحب ؟ ولكن كيف كان لها أن تخبره بأنها تحبه ،وهي نفسها لا تعرف حقيقة مشاعرها نحوه ؟وعادا إلى الفيلا مع غروب الشمس ، وعند دخولهما الصالة ،وقع بصرهما على مظروف أصفر بجانب الهاتف ،كانت برقية يأسم دومني ، وفتحت المظروف بأصابع مرتجفه ،
وراقبها بول وهي تقرأها ، وعلى وجهه قناع غامض ، وعندما رفعت عينيها
أخيراً ، نظرت إليه من رأسه إلى قدميه ، وأحست كما لو كانت قد أمضت
الثماني عشر ساعة الأخيرة نائمة تحلم والآن استيقظت من جديد واستيقظت على الكراهية التي لم تقاومها إلا لفترة
محدودة .

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 13-05-10, 10:27 PM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وكان بول هو الذي بدأ الكلام ، قال :
( هذه البرقية من عمك طبعاً ).
وناولته أياها بدون أن تنطق, وقرأ :
( عرفت بأمر الشيكات من دوغلاس - اتصلت ببول هاتفياً ليلة أمس .
عودي يا عزيزتي ) .

وبصوت بارد قالت دومني :
( إذن اتصل بك عمي ليلة أمس ) ؟
( رغم علمك بأن دوغلاس أخبر والده بالأمر كله ، ورغم ذلك جئت إلي و .. و ..
منتديات ليلاس
( لم أتعمد ذلك يا دومني ، وأعتقد أنه لا يجوز أن يصيح أحدنافي وجه الأخر في الصالة .. أمام يا نيس وزوجته .
وأمسك بذراعها ورافقها نحو غرفة الجلوس وأغلق الباب ثم
أسنده بظهره وقال بهدوء :
( جئت إليك ليلة الأمس لأنك صرخت أثناء نومك ،وكنت قلقاً عليك .. ولكن .. لو أنك رفضت وجودي لعدت إلى غرفتي .
أنك لم تصديني ولذلك . ولا يمكنك أن تنكري أنك نسيت كراهيتك لي ليلة الأمس ،
وأنك كنت لطيفة معي طوال هذا اليوم).
وأطلقت دومني ضحكة متوترة ، وتأملته أذ فقد سحره في عينيها وقالت :
( أردت أن تتمتع بلعبتك الجديدة ، بملكيتك ، وكان لك ما أردت . أنت قلت ذلك في هذه الغرفة ليلة أمس وكان علي أن أفي بالتزاماتي الزوجيه سواء رغبت في ذلك
أم لم أرغب ولا بد أنك مسرور لأنك نلت ما تريد بدون مقاومة).

( كلا يا دومني ، كلا ).
( لا تلمسني ، لا تلمسني و وإلا أصابني الغثيان من مشاعري الحمقاء ، ومن أعتقادي لفترة أنني يمكن أن أتعلق بك ،
لا بد أنك طوال اليوم كنت تسخر مني !
عندما مزقت الشيكات ، عندما تركتك تقبلني فوق الرمال حسناً ،إذا كان جسمي هو ما أردت ، أذن فلك ما أشتريت ، ولكنك بكل مال
الدنيا لا يمكن أن تشتري ثقتي أو حبي وزوجة بدونهما لا تعني شيئاً
يا بول ).

وتجمدت تعابير وجهه ، وبدا كما لو كان تمثالاً من حجروقال :
( أحتفظي بحبك لنفسك هل طالبتك به مره؟)
( كلا ، ليس بالكلمات ، ولكن لا أعتقد أنك لست أنساناً حتى تستمتع طويلاً بصحبة زوجة تكرهك, كيف تجرؤ يا بول على
حرماني من حرية الأختيار بين فردان وانديلوس )؟

( اليوناني وحده يستطيع أن يتحدى الأقدار ، ولو أني تركتك ليلة أمس تتحدثين مع عمك ، لهربت إلى فردان ، إلى عمك ،هل هذا كل ما تطمعين به في الحياة ؟ أن تظلي فتاة تقوم بكل الأعمال في بيت ليس بيتها ، بيت مرهون حتى أخر جزء فيه )!.

( فردان بيتي ، ووطني ، أحب كل حجر فيه ، لا أستطيع أن أشعر بذلك بالنسبة إلى بيتك ).
( ولكنك ستعيشين هناك معي ).
( لأنني أعطيتك وعداً ، ولن أنكث بوعدي ).
( شكراً ، يا دومني ) .
وتجمدت نظراتها وهي تقول :
( لا تشكرني يا بول ، لأنك ستندم فيما بعد على أنك جئت إلى فردان والتقيت بي ).
منتديات ليلاس
وفتحت الباب ، واتجهت إلى السلم . كانت تنتفض انفعالاوشعرت بالضعف وهي تصعد الدرجات ، واضطرت أن تستند على سياجها ، وتنفست الصعداء ، عندما وصلت إلى حجرتها ، واستلقت فوق سريرها
ودفنت وجهها في الوساده ولم تستطع البكاء تجمدت الدموع في عينيها .

وشعرت بثقل خاتم الزواج في إصبعها أشبة بالقيد الذي يربطها برجل بلا قلب .
رجل أرغمها على زواج لا حب فيه تحدث عن الشق الموجود في نسيج علاقتهما وقال أن أول عقبة يمكن أن تحطم هذه العلاقة ...
كان يعرف أنها لن تغفر له خداعه وسخريته من ثقتها به ليلة الأمس .

وسرت رجفة في أعماقها وهي تتذكر الكلمات التي همس له بها :
( أترك ذراعيك حولي يا بول .. ودعني أنام هكذا ).

...........نهاية الفصل الثالث...........

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 13-05-10, 10:29 PM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

4-مرارة الرواسب
........................

حان موعد العشاء , وأرتدت دومني ملابسها , برغم رغبتها القوية في أن تغلق عليها غرفتها , ولا ترى بول أبدا , كانت أنكليزية حقيقية , وما كانت لتلوذ بركن مظلم تخفي فيه نفسها لمجرد أنها جرحت, كان عليها أن تظهر بوجه شجاع لتواجه عدوها ببقايا ما ترك لها من كبرياء .
وأحس بول وهو يتأملها عبر مائدة الطعام , أن الفجوة بينهما لم تكن أبدا على مثل هذا الأتساع , كانت مهذبة , وكانت تنصت اليه , وترد عليه, وهو يخبرها عن أنواع السفن المختلفة التي تملكها شركته , بل أنها تكلفت أبتسامة صغيرة عندما سرد عليها بعض نوادره عن الركاب , لكن ألما قاتما كان يومض في عينيها الزرقاوين بين الحين والآخر.

وذهبا بعد العشاء الى غرفة الجلوس حيث أعد بول آلة العرض وشاشة عرض عليها مجموعة الأفلام التي صورها لرحلاته, أذ كانت هذه هوايته, كانت الأفلام مليئة بالمناظر الخلابة , ولكن لم تكن توجد لقطة واحدة يظهر فيها وسط مجموعة أصدقاء , أو حتى رفيقة واحدة ,وعندما أنتهى العرض ,وأضاء النور سألته دومني :
" هل تسافر دائما عندما تكون في أجازة؟".

وسكب شرابا , وأبتسم قليلا وهو يناولها كأسا وقال:
" أحب أن أنطلق وحدي , أنه شذوذ غير مؤذ أليس كذلك؟ في أية حال فأنني أصحب يانيس معي كمرافق , لأنني كسول للغاية لا أعرف كيف أرتب ملابسي".
وأخذت تتأمله بفتور ولا مبالاة , وقالت لنفسها :
" أن رجلا بمثل وساومته لا يمكن أن يقضي أمسياته دائما وحيدا , حتى لو كان ذلك شأنه نهارا , لا بد أن نساء أخريات كن في حياته , نساء أحسسن بجاذبيته , وحاولن ترويضه , ولكن لا ترويض لرجل مثله!".
منتديات ليلاس
ولما كانت تنسى أفكارها الحزينة أثناء كلامه, قالت متعمدة:
" حدثني عن اليونان".
ورفع كأسه لتحيتها , ثم أستلقى في مقعده , بينما ألقت الأضواء ظلالها على وجهه , وقال:
" اليونان أرض المتناقضات , أرض الشمس المشرقة والظلال , أرض التسامح والأنتقام , بعض الأجزاء قاحلة , والأخرى غنية بمحاصيلها من العنب والتين والزيتون والصنوبر , آه الصنوبر أنه يملأ المكان برائحته الحلوة ".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير القديمة, رويات عبير المكتوبة, شهر عسل مر, the honey is bitter, عبير, violet winspear, فيوليت وينسبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:17 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية