لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (3) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-05-10, 06:22 PM   المشاركة رقم: 61
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" أشكرك , أنت تفكر بكل شاردة وواردة".
خرج سورين من الغرفة وحمل لها بنطلونها ورماه فوق السرير , وقال:
" أرجو أن لا تتأخري , لقد برد الطعام".
عادت لين في وقت لاحق الى المنزل وهي مرتبكة , كانت تريزا تسكب قدحا من الحليب لسكوت في المطبخ ,نظرت اليها وأبتسمت قائلة:
" لماذا يبدو عليك القلق والأنزعاج؟".
" أشعر بالذنب ,كان عليّ واجب تحضير الفطور لكم هنا , لكنني تقاعست ,وبدلا من ذلك قام سورين بتحضير الفطور لي ... قال أنه شرح لك الأمر ".

" نعم , لا تهتمي , أنت تقدمين لنا الخدمات العديدة وأكثر بكثير مما تتقاضين من أجر... أنا أشعر أنني المذنبة لكثرة ما أرهقك , لقد أعفيت هذا الصباح من العمل في المزرعة وأنا بدوري أعفيك من أعمال المنزل ,
دعينا نتكاسل ونجلس في الحديقة نستمتع بحرارة الشمس الدافئة , سنراقب سكوت وهو يلعب في الحديقة أمامنا.... فهو يحتاج شخصين لمراقبته ".

حاولت لين أن تعترض ولكن تريزا بدت مصممة في قولها والصباح ينشر أغراءاته , الشمس دافئة والسماء صافية والفراشات تطير حولهما فوق الورود والأزهار المختلفة وكذلك النحل يتطاير من زهرة الى زهرة يمتص رحيقها في عمل دؤوب وحماس لا يعرف الكلل , جلس سكوت يلعب فوق كومة من الرمال يبني الجسور والطرقات ثم قام بعد ذلك وتسلق الأرجوحة المعلقة فوق غصن شجرة الفلفل الكبيرة في وسط الحديقة وبدأ يتأرجح الى الأمام والوراء , كانت الجنادب تقفز مرحة فوق العشب الأخضر لا مبالية.

قالت تريزا متمتمة:
" يجب أن أطلب من دافي أن يقص الأعشاب في الحديقة وينسقها".
أخرجت أشغالها اليدوية من كيس صغير بالقرب من قدميها وأكملت تطريز الورود المرسومة فوق القماش بحركة رتيبة.
منتديات ليلاس
جلست لين وقد أحضرت كتابا من غرفتها لتتسلى بالقراءة ولكنها لم تفتحه بعد , كانتا تثرثران بطريقة مفككة ودون ترابط في الحديث أو في موضوع معين ,وتتشاركان في الضحك من وقت الى آخر , وهما تراقبان ما يقوم به سكوت من حركات , شردت لين تراقب الغيوم البيضاء وهي تسبح في الفضاء الواسع ثم ألتفتت الى تريزا لتراها وقد أنهمكت في التطريز وبدت بعض التعابير الحزينة على وجهها.
" هل تعرفين كيف تطرزين يا لين؟ هل تروقك الأشغال اليدوية؟".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 08-05-10, 06:26 PM   المشاركة رقم: 62
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

هزت لين رأسها نفيا:
" لا , لقد قامت عمتي بتعليمي التطريز يوم كنت أسكن عندها , ولكنني لم أجد في نفسي الرغبة الكافية , ربما عليّ أن أجرب من جديد".
" لا ينسى الأنسان ما تعلمه ... هل كانت عمتك تحب الحياكة والتطريز؟".
منتديات ليلاس
" كانت تتسلى بهذه الأشغال اليدوية عندما تكون وحيدة , لم تحب تضييع وقتها دون عمل مفيد , قالت أن الحياكة توفر المال للعائلة , فكانت تخيط الثياب أيضا ,بما مضطرة للحياكة والخياطة لحاجتها للتوفير أكثر من أنها تقوم بهذه الأعمال لأنها تروقها وتهواها".
" يعتقد سورين أنك غنية..".

قالت لين في نفسها( ربما أكون غنية في المسائل المادية ... ولكنها محرومة من العاطفة الصحيحة , محرومة من عاطفة الأمومة الحقيقية التي كانت هذه المرأة تسبغها على أفراد عائلتها).
" أنا لست غنية أبدا , أنا أفتقر لعائلة كعائلتك".

لم تفطن تريزا للمجاملة التي قصدت لين التعبير عنها بقولها , سرّت لين بأفصاحها عن حقيقة مشاعرها على الرغم من أن تريزا لم تفهم مرادها.
" نحن بخير والحمد لله ,والمال ليس في أهمية العاطفة الصادقة , شعرت أنك عشت محرومة من العاطفة الحقيقية عند عمتك دون أن تفصحي عن ذلك".

لم تجب لين على قول تريزا , فلا حاجة للتعليق ,توقفت تريزا عن الحياكة ونظرت الى لين نظرة حنان صادقة وقالت:
" ربما كان ذلك صعبا ... بعد وفاة والدتك".
" عمتي كانت تحسن معاملتي ولكنني لم أقدّر معاملتها عندما كنت طفلة صغيرة كانت تحسن تربيتي حسب مفهومها الخاص , فهي ليست واسعة الخيال ولم تفطن لحاجتي الى العاطفة الحقيقية هذا كل ما في الأمر".

هزت تريزا رأسها مؤاسية وعلقت قائلة:
" سورين أيضا خسر والدته وهو طفل صغير".
" نعم , أخبرني ذلك الليلة الماضية".
" أنت على علاقة طيبة مع سورين أليس كذلك؟".

ألتفتت لين بسرعة الى تريزا لتستطلع من تعابير وجهها أن كانت هذه العلاقة لا تحظى بموافقتها:
" أنا أحبكم جميعا , أنكم تحسنون معاملتي".

" ونحن نحبك يا لين , لقد تأقلمت بسرعة في جو العائلة , ويحزننا رحيلك عنا".
أختنقت لين وضاق نفسها . هل ترفض تريزا وجودها؟ هل تنذرها بعدم التمادي في علاقتها مع سورين؟ هل عليها أن لا تتعدى حدود وظيفتها العملية مع أفراد عائلة وينغارد؟ فهي مساعدة في أعمال المنزل ومراقبة سكوت ليس ألا ,
أن كانت تريزا تقبل بها على هذا الأساس فهذا لا يعني أنها ترحب بها كزوجة لأبنها , هل هذا قصدها؟ شبكت لين أصابعها في عصبية ظاهرة وشعرت بألم خانق وحين تمالكت توازنها نظرت الى تريزا , وكات تتلعثم بكلماتها وهي تسألها:
" ماذا تقصدين بقولك يا تريزا؟".
فوجئت تريزا ونظرت اليها صادقة وقالت:
" ربما لا نحتاج للمساعدة في أعمال المنزل من جديد , ولكننا نكره رحيلك عنا , ماذا أخبرك سورين عن والدته؟".
أخبرني كل شيء على ما أعتقد".

لقد أفصحت نظرات عينيها بحبها له دون أن تتكلم , نظرت تريزا اليها وقالت:
" أعتقد أنه أخبرك كل شيء مع أنه لا يتكلم عنها بسهولة ,عندما عاد في المساء عرفت أنه يعتبرك فتاة خاصة بالنسبة اليه , لا أرغب في التدخل بينكما يا لين , ولكنني أريد لأبني أن يسعد في حياته , أنه أبني بكل معنى الكلمة , ولقد أصيب بخيبة أمل أكثر من مرة في الماضي ... أعتقد أنك فتاة طيبة وأتمنى أن تنتهي العلاقة بينكما على أحسن ما يرام وأعتقد أن الحب يغلف علاقتكما".
لم تستطع لين أن تنكر هذه الحقيقة أنها لا تريد أن تخسر ثقة تريزا , لو حاولت النكران.

قالت تريزا من جديد:
" لا تستعجلي الأمور ".
شعرت لين براحة ألقت رأسها الى الوراء وأسندته الى المقعد وهي تستمع لما تقوله تريزا بأمعان.
" الشيء المهم هو أن سورين وكذلك والده لم يعترفا أبدا بأن الأم كانت طبيعية في تصرفاتها ... عليك أن تفهمي هذه الحقيقة كي تتوصلي الى فهم سورين أكثر".
" عندما ألتقيته أول مرة شعرت أنه يكره المرأة عامة".

" أنه لا يكرهها ,ولكنه ينتظر من المرأة أن تبرهن له دائما عن صدقها لتنال ثقته , وهو لا يثق بسهولة .... ثم أنه متطلب في حبه كثيرا ,(وتوقفت تريزا وألقت بأشغالها اليدوية فوق حضنها وأكملت) أنه يشبه والده كثيرا , أنه متفلسف وأكثر براعة من والده يوم ألتقى والدة سورين , مسكين راي , كان شابا ريفيا وقليل الخبرة بالنساء , رآها وأحبها ولم يجد أمامه ألا أن يتقدم بطلب يدها على الفور ...
لا أعتقد أنه كان ينظر اليها تلك النظرة الحقيرة وألا لما تقدم يطب يدها للزواج ,كانت هي مرحة ومتحررة وقد أعتادت مرافقة الشبان , ولكن فكرة الزواج ربما قد تكون بهرتها في البداية , وقد أغرتها فكرة الأستقرار , والأستقلال ,في حياة جديدة في المزرعة , ولكنها , ربما كانت ترغب في أشياء أخرى كثيرة لم تتوفر لها في حياة المزرعة , كانت مرحة , ومنطلقة , ولا تعرف المسؤولية ,
شابة قليلة النضوج ولا تتحمل أعباء زوج وعائلة , كنت في شبابي أعرف شابا يتصرف مثلها ,(نظرت لين بأهتمام ورأت تريزا تبتسم أبتسامة ماكرة ثم أكملت) يمكننا أن نستمتع بوقت طيب برفقتهم ثم نمضي لحالنا , شباب لا يعرفون الجدية والمسؤولية , ومن الصعب أن نأخذ الأمور بجدية ومسؤولية عندما نقع في الحب , تألم راي عندما تركته ولكن سورين تألم أضعافا ,
كان راي يعرف أنها يوما ما سترحل , ربما أرتاح نفسيا بعد رحيلها , أنه رجل طيب وقوي ولكنه يفتقر الى الخبرة في النساء , كان لا يعرف كيف يتصرف معها , أنطوى على نفسه بكبرياء وتجاهل الأمر ,ولكن سورين الطفل الصغير لم يحتمل فراقها , لقد أمضيت وقتا طويلا حتى تمكنت من الوصول الى أعماقه".
منتديات ليلاس
" أخبرني ذلك , أنه يؤمن بأنك أفضل أمرأة في الوجود".
" أعرف( كانت خائفة وهي تقول): سورين يرى النساء نوعين : الأبيض والأسود , ولا حل وسط بينهما , أنه يقيّم النساء على هذا الأساس , سينكر هذا الرأي أن جابهته به , بالنسبة اليه النساء أما مثل والدته أو مثلي , لم تكن والدته سيئة وأنا لست ملاكا طاهرا , هل تعرفين أنه قد عقد خطوبته في السابق؟".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 08-05-10, 06:32 PM   المشاركة رقم: 63
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" نعم , لقد ذكرت لي سوزان شيئا من هذا القبيل".

" لقد فزعت عندما أحضر سونيا معه الى المنزل ,وقال أنها خطيبته وأنهما سيتزوجان , كانت سونيا تشبه والدته شكلا وجمالا وخفت أن يكون جمالها هو الشيء الوحيد الذي جذبه اليها , كان يحبها كثيرا ... لا أفهم اليوم كيف نسيها ,يومها , كان يعتقد أنها الفتاة المثالية , مسكينة سونيا , حاولت أن تبرهن له أنها مثالية بتصرفاتها ,عندما رحل عبر البحار في رحلة عمل لبضعة شهور وعدته أن تنتظر عودته وتخلص له الحب , أنتظرته ولكنها لم تكن مخلصة في حبها , لو أخبرته ذلك بنفسها ربما كان سامحها ... ولكنه أكتشف , من شخص آخر أنها على علاقة برجل غيره وعلى الفور قطع علاقته بها.

" مسكينة سونيا".
" أعتقد ذلك , كان طيف والدته يطارده في ذكرياته الأليمة معها... هذا واضح جدا , ولكنها لم تحبه حبا حقيقيا وألا لما عبثت مع رجل غيره في غيابه... ولسوء الحظ زعزعت هذه الحادثة ثقته بالمرأة أكثر , أهم شيء في علاقتك معه هو الصدق , أذا كنت تحبينه فأرجو ألا تخدعيه ... أنا لا أقصد خداعك له بعلاقة أخرى مع رجل غيره , أنا واثقة بأنك لن تفعلي ذلك أبدا, ولكنني أقصد الخداع بجميع أشكاله , لو أكتشف خداعك له بأي أمر ستكون العاقبة وخيمة بالنسبة اليكما".

شعرت لين بالحزن يملأها , لن تخدعه أبدا ... كيف تستطيع خداعه ... وأن حاولت فأنه سيكتشف الأمر بسهولة.
وبعد صمت دام لحظات , عادت تريزا تتحدث في أمور أخرى مما جعل لين ترتاح في جلستها أكثر , كان من الصعب عليها أن تتحدث في موضوع يتناول سورين دون أن تتوتر أعصابها وتشعر بهستيريا غريبة , الحياة لم تكن عادلة بالنسبة اليها يوم حرمتها من حنان والدتها...

شعرت بألم حاد وهي تفكر في أحوالها , عليها أن تبعد فكرة أرتباطها الزوجي بسورين وعليها أن لا تفكر في الأمر بتاتا .... لقد أيقنت أن عليها الرحيل وبأسرع ما يمكن ... هذا يؤلمها أشد الألم , كانت قد قررت قبل حضورها الى هنا أن بقاءها مع آل وينغارد هو فترة زمنية مؤقتة ومن غير المعقول أن تجل أقامتها بينهم أبدية , لقد تذوقت أخيرا طعم السعادة العائلية و... حان موعد الفراق والفراق طعمه مر.

مرت فترة أخرى وهما يثرثران ثم دخلتا الى المطبخ للشروع في تحضير وجبة الغداء للعائلة ,نظرت لين الى تريزا وسألتها بلهفة:
" لو شعرت بأنني لا أستطيع أن أسعد سورين هل تعتقدين أن عليّ الرحيل؟".

نظرت تريزا اليها نظرة صارمة وأجابتها بهدوء:
" أعتقد أن بأمكانك أسعاده ... أنت تحبينه أليس كذلك؟ ولكن أن كنت تعتقدين أن الحب وحده ليس كافيا للأرتباط الزوجي , عندئذ...( فتحت كفيها أشارة أن ليس باليد حيلة ) لقد أحببتك يا لين منذ عرفتك , ولكنني أحببت سورين عشرين عام , انه أبني ولاأريده أن يتألم من جديد.......".

" سأحاول أن لا أسبب له أي ألم".

فكرت لين بسرها( بالتأكيد حبها لسورين أقوى ... هل هناك عدل وحق في هذه الحياة؟ شعرت كأن سكينا حادا غرزت في أحشائها ... لماذا كل هذه التعقيدات؟
لو تعرف تريزا القلق الذي تكابده ؟ الأمر في غاية الحساسيةرغبت لين في البكاء ... الحياة تمر ... وعليها على الرغم مما تشعر به من تشتت في أفكارها أن تساعد تريزا في تحضير طعام الغداء...

رحيلها بات مقررا , سترحل حالما يتماثل راي للشفاء التام , لقد أنتهت سوزان وترايسي من حومة الأمتحانات وكابوسها , لا حاجة لخدماتها بعد اليوم , في الوقت الحاضر , ستحاول أأن تجعل سورين يشعر بأن العلاقة التي تربطهما ليست جدية.

هل سيكون الأمر سهلا؟ ستبتعد عن طريقه ما أستطاعت الى ذلك سبيلا , تمكنت من التهرب في اليومين الأولين وهي تنتحل شتى الأعذار ,تركها سورين على حريتها ولم يصر على ملاحقتها , كان مسرورا بتهربها ظنا منه أنها لا تزال محرجة لأنه حملها الى السرير يوم غفت في شقته....

كان البريد والجرائد اليومية تصلهم مع السيارة التي تحضر لنقل الحليب الى السوق , وراي وسورين يجلبان البريد معهما ظهرا كل يوم ,وفي يوم الجمعة الذي تلى حديثها مع تريزا كانت لين نرتب طاولة الطعام عندما دخل سورين وراي , أعطاها راي رسالة وردتها بالبريد ,
نظرت لين الى الرسالة وقرأت أسمها مطبوعا طباعة أنيقة وعرفت أن الآنسة أكسفورد سكرتيرة والدها هي التي قامت بكتابة الرسالة لها ,
وضعت الرسالة جانبا دون أكتراث ولم تكن في عجلة من أمرها لقراءتها وأكملت ترتيب السفرة.
منتديات ليلاس
كانت تريزا في ذلك الصباح تساعد لين في أعمال المنزل وأعداد الطعام ,وبينما هي تقطع اللحم صرخت متألمة ورمت السكين من يدها بعدما جرحتها , فسال الدم وهرعت لين لمساعدتها , قالت تريزا:
" أنا بخير , سأذهب الى الحمام وأحضر ضمادات وأضمد جرحي , لا تهتمي".
قال راي:
" لنرى جرحك , هل تريدين مساعدة ؟".
" أنا بخير , لا تعقد الأمور الآن يا راي".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 08-05-10, 06:38 PM   المشاركة رقم: 64
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

تبادل راي نظرات الأستغرب مع سورين ثم جلسا صامتين , حملت لين صحن اللحم ووضعته على الطاولة وجلست على كرسيها , كان سكوت قد تناول طعامه باكرا وأخلد لقيلولته , ران صمت بين الحاضرين , بدأ راي يتصفح الجريدة ويقرأ العناوين الرئيسية فيها , نظر سورين الى الباب الذي خرجت منه تريزا قبل أن يباشر في تناول طعامه.

عادت تريزا بعد قليل وجلست حزينة مفكرة وأعتقدت لين أنها ربما كانت تعاني من بعض التعب والأرهاق , بدت تريزا على غير طبيعتها في هذا الصباح , كانت متوترة الأعصاب وعصبية المزاج وقد كسا العبوس محياها بوضوح , رمقها راي بنظرة سريعة مستوضحا ثم عاد للقراءة , سألتها لين بصوت خفيض:
" هل أنت بخير؟".
" طبعا ".
أبتسمت لها ولامست ذراعها بيدها وقالت بلطف:
" أنت لم تفتحي رسالتك بعد!".
منتديات ليلاس
كانت لين تعرف مضمون الرسالة مسبقا ولم ترغب في قراءتها وهم يتناولون طعام الغداء ولكن تريزا وجدت في الرسالة بابا للحديث , فأمسكتها وفضتها.
كان بداخل الرسالة بطاقة معايدة بمناسبة مولدها مذهبة ومزدانة بالورود والخطوط الذهبية , قرأت الرسالة المطبوعة على الآلة الكاتبة ثم ألقت نظرة الى توقيع والدها في نهايتها وأخفت الشيك في داخل المظروف دون أن تدقق في المبلغ , قال سورين بعدما وقع نظره على بطاقة المعايدة:
" لم تخبرينا بعيد ميلادك...متى؟".
" اليوم , لقد وضعت الرسالة بالبريد في الوقت المناسب لتصلني في يوم عيد ميلادي , المعايدة من والدي".

شاهدت لين حاجبي سورين يرتفعان متسائلين ... أنزل راي الجريدة من يده وأبتسم لها أبتسامة ودودة وقال:
"أتمنى لك عيد ميلاد سعيد يا لين, كان عليك أن تخبرينا , كم أصبح عمرك؟".
" أربع وعشرين سنة".
" صحيح , لقد كتبت في رسالتك تقولين أنك في الثالثة والعشرين من عمرك , نتمنى لك مئة سنة".

قال سورين:
" وأنا أيضا أتمنى لك عيدا سعيدا".
قالت تريزا :
"سنحتفل معا غدا بمناسبة عيد ميلادك , ستساعدني ترايسي وسوزان في تحضير ما يلزم لهذه الحفلة".
" شكرا , لا أريد أن أتعبك".

لم يستمع أحد الى أعتراضها , بدت تريزا كأن همومها كلها زالت وراحت ترتب بحماس وسرور تفاصيل حفلة الغد ,وافق راي مسرورا على أقتراحها , أما سورين فأبتسم أبتسامة حقيقية ونصح لين بأن تترك تدبير الأمور لخبرة تريزا وهو يقول:
" لا يمكنك مراجعة تريزا عن متابعة أمر قد صممت على تنفيذه ...ثم لا تحرميها هذه السعادة".
(نظر اليها متمتما): هل ترغبين في الأحتفال معي بهدوء هذه الليلة؟".
أستدارت لين اليه تبتسم أبتسامة رقيقة وتعتذر منه قائلة بلطف:

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 08-05-10, 06:47 PM   المشاركة رقم: 65
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" يجب أن أنام باكرا وأقتصد في جهودي ما أستطعت لأكون بحالة مرضية لحفلة الغد .... وأحتاج أن أغسل شعري هذه الليلة , أشكرك في أي حال".
منتديات ليلاس
نظر سورين اليها بتحفظ ثم قطب قليلا وهز كتفيه لا مباليا
وخرج .
أمضت تريزا بعد الظهر في الأتصالات الهاتفية لدعوة الأصحاب والجيران الى حفلة الغد ,دعت معظم شبان المنطقة الذين ألتقتهم لين منذ وصولها , رتبت كذلك لائحة بما تحتاجه من طعام وشراب ولوازم ورافقتها سوزان وترايسي الى السوق لشرائها , وفي المساء بعدما وضعت لين سكوت في الفراش وأخلد للراحة والنوم دخلت غرفتها وغسلت شعرها ولفته بمنشفة ليجف , أرتدت روب المنزل الواسع وربطته بزنار وجلست بأسترخاء على الكرسي الكبير لتشاهد برامج التلفزيون بينما سرحت بأفكارها في أمور أخرى بعيدة جدا عن الشاشة.

سمعت قرعا خفيفا على الباب , ظنت أن تريزا والفتاتان قد عدت من السوق باكرا , قالت:
"تفضل".
دخل سورين بهدوء وأغلق الباب خلفه.

أذهلتها المفاجأة وبقيت في مكانها , مشى اليها وهو ينظر الى خصلات شعرها المبللة التي تدلت من تحت المنشفة فوق كتفيها , سرت لين لأنها غسلت شعرها كما قالت حتى يتأكد من سبب رفضها لتمضية السهرة برفقته.
"ماذا تريد؟".

وقف أمامها وقد وضع يديه في جيوبه , وكان عليها أن تتطلع الى أعلى لتنظر اليه وهي جالسة على الكرسي , أحس أن وقفته غير مريحة لها , أبتعد عنها قليلا وقال:
" أريد أن أتحدث معك لأمر ما".
حاولت أن تخفي حماسها لمعرفة ما سيقول وقالت بلهجة عادية:
" ماذا؟".

" أستلمت رسالة بشأن عملي هذا اليوم وقد تبادلت الرأي حولها مع والدي , كنت قد أرسلت تقريري الى المسؤولين وطلبت أجازة وقد أستلمت الرد من المدير المسؤول يقول فيها أنهم يحتاجونني للعمل في الفليبين لبضعة أسابيع لتسوية بعض الأمور الملحة , طلبوا مني تأخير موعد أجازتي لبعد عيد الميلاد ,وهم ينتظرون عودتي الى ولنتغون يوم الأثنين المقبل أي بعد يومين".
" أنت راحل..".

" ولكننني سأعود في عيد الميلاد , والدي سيتدبر العمل في المزرعة بدوني , ولكنه يحتاج لمساعدتك هنا ".
" أنه أحسن بكثير ... تريزا لم تعد تساعده في المزرعة".
" هل تقودينني يوم الأحد الى المطار بسيارتك؟".

" طبعا".
بقي على عيد الميلاد ثلاثة أسابيع فقط , كانت تريد أن ترحل قبله ... أخّرت رحيلها رغبة في البقاء برفقته أطول وقت ممكن ولكنه قرر الرحيل قبلها.
" هل ستشتاقين أليّ؟".
" كلنا سنشتاق اليك بالطبع".
" سألتك أن كنت ستشتاقين أنت أليّ؟".

" نعم".
" جيدا ... لأنني سأشتاق اليك كثيرا جدا".
مشى سورين اليها وهي لا تزال جالسة على الكرسي وجلس القرفصاء أمامها , رفعت يديها الى وجهها عفويا علّها تخفي حمرة الخجل التي كسته وقالت بأرتباك:
" سورين , نحن لا نعرف بعضنا معرفة جيدة , دعنا ,,,,لا...".

ترددت تفتش عن كلمات توضح وجهة نظرها , ضحك قليلا لترددها وقال ساخرا:
" دعنا ...لا؟ ماذا ؟ أكملي!".
وقف فجأة وأمسك بيدها وجذبها لتقف , أمسك بكتفيها وحدّق في عينيها يستطلع حقيقة شعورها نحوه وقال:
" لا يزال هناك ما أجهله( قال جادا) سأرتب الأمور في عيد الميلاد ".
منتديات ليلاس
كانت لين تعرف أنها لن تكون هنا عند عودته من الفليبين , بلعت ريقها بصعوبة وهي تحاول الأبتسام وهزت رأسها موافقة وألقت به فوق كتفه , بقيا على وقفتهما الحانية فترة وقد أحاطها سورين بذراعيه بلطف ثم رفع ذقنها بيده وعانقها بحنان كبير ثم غادر الغرفة .

بقيت لين هامدة مسرورة وفزعة ,ماذا فعلت؟ لقد بادلته عناقه العفوي بدلا من أن ترفض , وشعر برغبتها فيه كما شعرت هي رغبته فيها ,أنها تريده كما يريدها , وكان عليها أن تقاومه ... ثم لقد شجعته وأملته بلقائها بعد عودته مع أنها كانت واثقة بأنها لا تريد أن تلقاه بعد رحيلها.

وكيف تستطيع الأختفاء من حياته؟ الفكرة لا تحتمل , أنها تبعث الأمل الشديد في نفسها , زفرت زفرة خفيفة وألقت بنفسها فوق سريرها وأغلقت عينيها بيديها كأنها تحجبهما عن المستقبل.

.........نهاية الفصل السادس.........

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
daphne clair, دافني كلير, never count tomorrow, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, سرها, عبير, عبير القديمة, قلوب عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t140491.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط³ط±ظ‡ط§ ط¯ط§ظپظ†ظٹ ظƒظ„ظٹط± ظ‚ظ„ظˆط¨ ط¹ط¨ظٹط± This thread Refback 18-08-14 03:34 AM
ط³ط±ظ‡ط§ ط¯ط§ظپظ†ظٹ ظƒظ„ظٹط± ظ‚ظ„ظˆط¨ ط¹ط¨ظٹط± This thread Refback 10-08-14 04:32 PM
ط³ط±ظ‡ط§ ط¯ط§ظپظ†ظٹ ظƒظ„ظٹط± ظ‚ظ„ظˆط¨ ط¹ط¨ظٹط± This thread Refback 02-08-14 02:26 PM


الساعة الآن 05:15 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية