لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-03-10, 10:44 AM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: May 2007
العضوية: 29499
المشاركات: 8,843
الجنس أنثى
معدل التقييم: المحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسي
نقاط التقييم: 5331

االدولة
البلدOman
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
المحرومه من الحنان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : المحرومه من الحنان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


- كنت فى أمان تام مع زاشارى ...
- أنقذك من السقوط ، لكنك أخبرتنى أنك كنت مرعوبة انت ربطت
الحادثين فى ذهنك وأقنعت نفسك انه نفس الرجل الذى أنقذك منذ تلك
السنوات .
- أنت تشعرنى أننى مخبولة ، أنت لا تفهم .
- حقاً ، أنا خائف أن أضطر إلى المجئ إليك وأجذبك من شعورك
وأعيدك إلى منزلك .
- كالوم !
- أنت تعرفين أنني لن أفعل ذلك ،، فأنا أحبك يا كاتى ، لا تنسى
ذلك ، أرجوك .
- " لن أنس " تجاملت على نفسها حتى تقول الكلمات التى ينتظرها " أحبك
أيضًا " لكنها لم تستطع " تصبح على خير "
( لم يكن بخير هذا الصباح ) أخبروها بذلك فى اليوم التالى وتوقف قلب
كاترين من الرعب فقد أصابته حمى وقالوا أيضًا " أعطيناه مضادات حيوية "
كان زاشارى نائمًا عندما دخلت كاترين الغرفة وأحست حركة عينيه تحت
الجفنين ، قبلته هذه المرة دون أن يطلب منها ، وأحست بالحرارة فى شفتيه وفتح
جفنيه حتى منتصف عينيه فقد كان متأثرًا بالحمى لكنه قال " افتربى من
فضلك "
أزاحت الكرس بالقرب من السرير فرفع ذراعا ووضعه برفق على كتفيها .
حذرته " احترس ، فيدك ... "


91

لكن عينيه أغلقت مرة أخرى ليغط فى النوم ثانية فأخذت ترقب وجهه
وحركة رموشه المضطربة ، وضعت يدها بحذر على مقدمة رأسه ومسحت
بكفها على شعره ثم اسندت رأسها على مقدمة كتفه لتستمع إليه وهو يتنفس .
بدأت ذراعه تتحرك فحاولت أن تعدلها دون أن تلمس كفه ثم لاحظت
حركة جفنيه فوضعت يدها تتحسس شعرة ثانية وبعد لحظات لاحظت تألمه من
خلال حركة حاجبيه ،، ثم لاحظت استرخاء شفتيه ،، وسرحت فيما يمكن أن
تحلم به الآن .
حلمت بك بهذا أخبرها ، فى الخارج عندما كان فاقدًا للوعى فى الجليد .
لمدة يومين جلست بجانبه تراقب صراع المضادات الحوية مع الحمى وتحدثه
عندما يستيقظ ، اشترت كتبًا .
عندما كانوا يأخذونه بعيدًا عن السرير كانوا يضعونه على كرس متحرك
ويدفعونه لأن يديه كانت عاجرتين عن الحركة .
وفى نهاية الأسبوع جاءت فوجدته جالسا على كرس بجانب السرير ينظر
من الشباك وقد أزيلت الضمادات من يديه على الرغم من انهما مازلا متورمتين
لكنه قال " الطبيب أخبرنى أنه لن يحدث بتر "
دخلت الحجرة وعندما سمعت الخبر قالت " زاشارى ، هذه أخبار رائعة "
نهض ووقف على قدميه بإتزان وأحاطها بذراعيه . كانت عيناه صافية
ومتوهجة ، نظر إليها ثم انحنى وقبلها . كانت قبلة مرضية ،، طبيعية ولذيذة
وعاجلة واستجابت له دون تفكير ، سعادتهما ظهرت دون تردد وعاطفتهما
تأججت دون حذر .


92



عندما رفع رأسه ثانية ،، كانت تهتز بفعل شعاع الرغبة البادى فى عينيه ،،
قال وهو يبتسم لها " إذا كنت لم تلاحظى ، أنا أشعر بتحسن كبير .
" بالطبع واضح " تذكرت كالوم وحاولت أن تبعد جسمها ولكن بحذر
حتى لا تؤلم يدى زاشارى "
لم يدعها " لا تتركينى " ولامس خدها بخده " كنت أحلم بذلك منذ أن
تركتك فى الفندق فى تلك الليلة ، أحضنك وأقبلك وأحبك . ادار رأسه وقبلها
ثانية ، وبالرغم من أنها حاولت أن تبتعد إلا أن فمه كان مثيرًا ، ورقيقًا حتى أنها
استسلمت واستجابت له .
وأخيرًا عندما ابعد فمه عنها ليأخذ نفسه ، ثم قال " هذا عذاب يجب أن
أخرج من هذا المكان الكئيب فورًا ، فأنا أحتاجك " دقت اجراس التنبيه فى
أذهنها . وضعت يديها على ذراعه بحرص دعنا نذهب يا زاشارى ، نحن ...
نحن نحن بحاجة لأن نتحدث "
تركها لكنه أبقى ذراعه حول خصرها " أعرف ،، ساعدينى على الوصول
للسرير "
وبمجرد أن وصل إليه جذبها لأسفل معه ،، وذراعه ما زال على كتفيها .
- الممرضات لن توافق ، هذا صحيح ؟
- " يا لسوء الحظ " أسند جسمه على الوسادات ولم يرفع ذراعه " إنهم
يتحدثون عن إبقائى لمدة يوم أو اثنين "
- أين ستذهب ؟ يحتمل ألا يستطع التصرف بنفسه صمت للحظة " ويندى
قالت إننى أستطيع أن أقيم معها ومع البنات حتى أشفى تمامًا واستطيع التحرك
بكفاءة .


93



- نعم ، نعم فلديها بنتان ، إنهما رائعتان لكن شقيقان .
بقاؤه مع مربية وطفلتان شقيقتان قد لا يكون الحل الأمثل فهو يحتاج
لمساعدة كبيرة . فقد كان يأكل بصعوبة بيديه المدفونين فى القطن والبلاستيك
وكان يجب أن يقطع طعامه أولاً ، وهناك الكثير من الأشياء اليومية التى عليه أن
يفعلها وسيجد صعوبة فى فعلها " أليس من المبكر عليك أن تعتنى بنفسك ؟
يداك وكعك ...
- قبل أن يخرجونى سأكون قادراً على استخدام العكاز .
ترددت كاترين ، ماذا تستطيع أن تفعل أيضًا ؟ فقالت " لدى غرفة خالية فى
شقتى "
" لا أستطيع ان أطلب منك تمريضى " نظر ليده وحاول ان يجعل كفه قبضة
فقالت " لا تفعل ذلك " ووضعت يدها برفق أصابعه المريضة وجلده
الشاحب " سيؤلم نفسك "
" أخبرونى أن أدربهم ،،، اللعنة ، يجب على أن أعتمد على الآخرين لعمل
الأشياء البسيطة ، على أن اشترى قمصان بدون أزرار و ... "
- كيف ستتسوق ؟ انت لا تستطيع قيادة السيارة ولا تستطيع ركوب باص
او حتى تاكسى ، فسيكون ذلك صعباً ، ثم ...
- وهو كذلك ،، وهو كذلك ، أسف لم اقصد مقاطعتك .
- لا باس ،، إذن ماذا ستفعل ؟
فكر لثوانى " لا يجب عليك ذلك "
" لكنى أريد ذلك " لكن كيف ستشرح الأمر لكالوم ؟ دفعت السؤال عن


94

 
 

 

عرض البوم صور المحرومه من الحنان   رد مع اقتباس
قديم 04-03-10, 10:47 AM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: May 2007
العضوية: 29499
المشاركات: 8,843
الجنس أنثى
معدل التقييم: المحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسي
نقاط التقييم: 5331

االدولة
البلدOman
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
المحرومه من الحنان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : المحرومه من الحنان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


ذهنها فلم ترد التفكير فيه الآن .
- " أشكرك " واستدار ليقبلها " انا موافق "
توقعت بنسبة خمسين بالمائة أن ينفذ كالوم تهديده وأن يأتى إليها فعلى الأقل
إذا لم يجذبها من شعرها فسيواجهها . لكنه لم يتصل بها وتوقفت هى عن الاتصال
به .
لاشك أن خطوبتهما ستتأثر إذا ذهبت بزاشارى لبيتها فقد يرتكب كالوم
حماقة ، فلا شك إنها عاملته بصورة سيئة نظرت للهاتف ، لكن بالتأكيد هذا
تصرف متخاذل فعلى الأقل يجب عليه أن تحدثه وجهًا لوجه .
لمست أصبعها الثالث الخالى من خاتم كالوم ، يجب عليها أن تلبسه أمامه
طبعًا أخفق قلبها بحزن ، لقد أحبته فعلاً ، لكن ما تشعر به تجاه زاشارى أقوى
من مجرد الراحة النفسية ، مشاعر مثيرة ودافئة ممتزجة باستجابة جنسية وهو ما
يفقده كالوم .
لقد كان لطيفًا جدًا وما فعلته معه ظلم له وكان عليها أن تخبر زاشارى أنها
خدعته دون أن تقصد .
عليها أن تخبره اليوم ، قد يصدم ،، ويغصب لكنها لا تستطيع أن تستمر فى
تركه معتقداً . إنه ما زال رجلها وإنها مستعدة لأن تتزوجه . فهل تستطيع
إخباره ؟
لو علم زاشارى أنهما لم يكونا مخطوبين بعد كل ذلك فقد يرفض مساعدتها لم
يسأل ثانية كيف تمت خطوبتهما ، تركها تفسر الأمر بطريقتها يبدو أنه تقبل
الأمر كهبة منها فقد فعل معه الآخرون ذلك أو ربما فسرت له أحلامه هذا الأمر .


95



" حلمت بك ... "
استدارت مبتعدة عن الهاتف لتعد السرير وهمست " وأنا أيضًا
حلمت بك "
منذ تلك الليلة التى راته فيها لم تعد تحلم به ، قد تكون رؤيته بلحمه ودمه
هى السبب فى ذلك .
استأجرت كاترين سيارة لتأخذهما لأوكلاند ووضعت فيها متعلقاتها قبل
الذهاب للمستشفى للمرة الأخيرة ،، أعطاها زاشارى مفتاح الكوخ الذى كان
يقيم به ، ذهبت إليه وجمعت ملابسه أخبرها أن تترك أدوات التزلج فيمكنه
أخذها فى وقت أخر .
أعطتها الممرضة قائمة بالتعليمات ،، فيها نظام غذائى معين ، وبعض
التمرينات وتوصيات بأن يتناول بروتينات وأغذية بها الكثير من السعرات
الحرارية والفيتامينات التى كان يتناولها بالمستشفى كان زاشارى ينظر للممرضة
بحنق عندما تركت الحجرة فسألته كاترين " ما الأمر ؟ "
- لم يفسد سمعى فى الحادث .
ابتسمت كاترين " قد تكون غير واثقة من اتباعك للتعليمات " وهو يحاول
المشى بكعبه المصاب قبل أن يأمر الطبيب بذلك .
فأعطوه العكازين ليساعده لأنه أصر على الرغم من تحذيره من أن التثاقل
عليهما قد يؤلمه .
استخدمها فى الذهاب للحمام ، لكنهم وضحوه بأن استعمال العكازين لفترة
طويلة قد يضره .


96



أسرت الممرضة المناوبة لكاترين " إنه عنيد وبالطبع كان يستخدم جسمه فى
أداء حركات لم تكن لنسمح له ، فحاولى أن تمنعيه عن ذلك ،، كان زاشارى
صامتًا أغلب الوقت ، أثناء الرحلة لأوكلاند وكانت عيناه متجهتين للريف
الأخضر الملئ بالماشية والخراف والذى تحيطه الجبال التى تتحللها . الشجيرات .
وعندما مرا ببلدة صغيرة ظهر طفلان يركبان حصانًا لوحا لهما فرفع زاشارى لهما
يده بدون ابتسامة واعتدل فى جلسته ليعدل ساقه سألته كاترين " هل أنت
بخير ؟ "
- وجع بسيط .
ابطأت كاترين " يمكننا أن نتوقف "
فرد بغضب بسيط " قلت أنى بخير "
زادت السرعة ثانيةً " لم ارد مضايقتك "
" لا لم تضايقينى أنا عصبى ، وناكر للمعروف " وابتسم لها توقفت فى البلدة
التالية واشترت طعامًا ومشروبات ثم اتجهت به على منطقة نزهات بجانب نهر (
وايكاتو ) كان هناك حشائش ، وضعت كاترين الطعام على منضدة رحلات بينما
زاشارى يناور ليجلس على مقعد صغير رأته يلتقط ساندوتشًا بعد محاولتين
فاشلتين ورفعه لفمه فحولت نظرها لساندوتشها .
فقال " تصرفت بحكمة يا كاترين أنا سعيد لأنك لن تقترحى مطمعًا .
- هذا ألطف .
- لا أرغب في السباحة لكن النظر إليه لا يرعبنى "


97



- هل حاولت السباحة منذ ... هل حاولت ؟
- لا أستطيع ،، أعلم أنه ينبغى أن أواجه خوفى وأتغلب عليه تذكر حالة
يديه ثم قال " لن أكرر الكلام فى هذا الموضوع ، أعدك أعلم أن الأمر ليس بهذه
البساطة .
نظرت غليه كاترين بامتنان " لم أتوقع أن تتفهم الأمر "
تفحصها بعينيه " ولم لا ؟ "
- أنت تحتقر الخوف بالتأكيد فأنت تراه شيئًا إيجابيًا لأنه يرفع نسبة
الأدرينالين .
- هدا النوع من الخوف يجعلك حذرة لكن هناك نوع آخر ، نوع يستجمع
كل مشاعر الخوف المتنوعة ويتركك لا حول لك ولا قوة .
- هل شعرت بذلك – فى جبالك ؟ صعب عليها تصديق ذلك .
صمت لحظات " ليس فى الجبال " " لا "
خمنت هى ، بعد الحادث ، عندما كان راقدًا بلا حول ولا قوة فى الجليد
مصابًا بعضة الجليد الذى جعله يخاف من عدم استطاعه التسلق ثانية . وضعت
يدها على يده برفق حتى لا تسبب اى ضغط عليها . " لقد كنت محظوظًا " على
الرغم من أمنيتها الأنانية بأن يبتعد عن أي خطر آخر قالت " لا يوجد سبب
يمنعك من الرجوع للجبال ثانية ... ولكن عندما تشفى تمامًا "
نظر لاصابعه وضحك ضحكة بسيطة غريبة " معك معك ، طبعًا لا شئ
يمنعنى ، إنه ... تفكير مريح " حرك يده بحذر محاولاً أن يثنيها ليطبق على
يدها ، رفع يدها وقبلها " أحبك "


98

 
 

 

عرض البوم صور المحرومه من الحنان   رد مع اقتباس
قديم 04-03-10, 10:50 AM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: May 2007
العضوية: 29499
المشاركات: 8,843
الجنس أنثى
معدل التقييم: المحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسي
نقاط التقييم: 5331

االدولة
البلدOman
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
المحرومه من الحنان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : المحرومه من الحنان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


" يا ملاكى الحارس "
حاولت أن تبتسم لتخفى الدفء الذى ملأها ، ضحك ثانية وترك يدها .
عندما انتهيا من تناول الطعام جمعت الفضلات ورمتها فى سلة المهملات
وجاهد زاشارى ومشى خطوات لحافة النهر ووقف تحت فرع شجرة على وشك
إخراج ورقات خضراء .
قال بهدوء " اقدمى هنا "
لحقت به ووقفت بجانبه لترى ما يراه ، طائر رمادى جميل يقف على الضفة
الأخرى من النهر .
بمجرد أن ركزا عليه طار ، بأرجله الطويلة التى التصقت ببعضها واختفى
بين الشجر .
استدار زاشارى لكن عكازه تسبب فى حفرة فى الأرض الطرية الذى يتكئ
عليها ، مدت كاترين يديها لتساعده ، استند عليها مما جعل جسمها يتحنى
للخلف لثقله حتى وصلا للشجرة فاستند عليها بذراعه ، " هل كنت ثقيلا ؟ "
" لا " وضعت إحدى يديها علي قلبه القابض ووضعت الأخرى حول
خصره " هل انت بخير ؟ "
- " بالطبع ، أنا بخير جدًا " ابتسم لها وعدل جسمه فى مواجهتها استجاب
جسمها للرسالة الصامتة التى بعثها بجسمه أحست بالضعف فى ركبتيها ،
وبدقات قلبها الشديد .
همست " نحن ... نحن يجب أن نذهب "


99



" طبعًا " انحنى وقبلها .
فليساعدها الله ،، استسلمت له . بدأ أن ذلك هو الصواب الوقوف فى هذا
المكان تحت الشجرة بينما النهر بهدوء احاطته بذراعيها لتتحسس جسمه
،، دافئ وصلب ، يضغط على مشاعرها الأنثوية الرقيقة .
عندما ترك فمها أخيرًا قال " هذا عذاب ، أريد أن ألمسك وجد فمه طريقه
لرقبتها ، لم تجد حرجاً فقد كانت فروع الشجرة تغطيهما .
تلاحقت أنفاسها وانفاسه حتى عاد بفمه إلى فمها .
وأخيراً عندما ابتعد قال بصوت أجش " أنت جميلة جدًا ، لا أحتمل وجودك
معى هنا ، دون أن امارس معك الحب ،،، لكن يداى العاجزتان "
ردت كاترين وجسمها يهتز " سيقبض علينا هذا مكان عام "
- نستطيع أن نجد مكانا مختفيًا هنا بين أحضان الطبيعة "
اعترفت كاترين بلهفة " بالفعل سيكون ذلك ساحرًا لكنه مستحيل .
- يوم ما سنعود إلى هنا وسنجد هذا المكان ، موافقة ؟ ابتسم لها وعيناه مليئة
بالوعود .
يوما ما ، لو فقط ، لو فقط ما زال يريدها بعد أن تشرح له أنها خدعته بشأن
خطوبتهما ، فى أوكلاند ، أكدت على نفسها أنها ستوضح له المر ولكن فى
اللحظة المناسبة .
ركنت كاترين السيارة أمام شقتها وفتحت الباب لتعود لمساعدة زاشارى
الذى خرج من السيارة على العكازين . قالت " من الأفضل أن تستند على "
عرضت المستشفى كرسيًا متحركًا ، لكن زاشارى رفض ففى شقتها يحتاج


100



للعاطفة أكثر المساعدة .
وبعد خطوات متثاقلة قال " أريد الحمام " أعطته العكازين وأوصلته لباب
الحمام فدخل وأوصد الباب ، وذهبت هى لإخراج الحقائب من السيارة . عندما
خرج من الحمام أوصلته لغرفة النوم الإضافية ، كان الفراش معدًا " الفوط فى
الولاب ، اخدم نفسك وسأوارب الباب "
نصحوها بأن تدعه يفعل ما يستطيع عمله ،، وقد أدركت من ردود فعله
على من يعرضون عليه المساعدة أنه يتضجر من الاعتياد على ذلك .
جلس على السرير ممسكًا بعكازية .
وضعت كاترين حقيبته على كرس بجوار السرير " يمكننى أن أضع
حاجتك فى الدرج حتى لا تحتاج لفتح حقيبتك كل فترة . عندما تحتاج شيئًا ما .
- شكرًا ، لا داعى لذلك الآن .
" زاشارى " تكلمت برقه " الأمر لا يختلف كثيرًا عن تقبل المساعدة من
زميلك فى التسلق ، وأنت قلت لى أنه أمر عادى أن تتلقى المساعدة من شخص
آخر عندما تقع فى مشكلة ، وأنت تفعل المثل لأى شخص آخر ، أليس كذلك ؟
نظر إليه ، وبدت تقاسيم وجهه مسترخية " لا أستحق امرأة مثلك ،
سأحاول تقبل المزيد من المساعدة ، شاكرًا .
ابتسمت له ، ووضعت كفها على خده " لن يستمر ذلك طويلاً "
- سأظل أقول لنفسى اننى محظوظ جدًا فلا زلت محتفظًا بساقاى ويداى
وبك انت .
فتحت الثلاجة ودولاب المطبخ ووضعت قائمة باحتياجاتهما وعادت للسيارة


101



وذهبت لمتجر قريب واشترت ما تريد بسرعة بروتينات وأطعمة تحتوى على
سعرات حرارية مثل التفاح عندما عادت للشقة نوت أن تتصل بكالوم لترتب
لقاءً معه فى أقرب فرصة بعد أن تتأكد من نوم زاشارى .
بمجرد أن دخلت سمعت صوت الرجلين ، وعندما أغلقت الباب توقفا
عن الحديث .
وبعد لحظة ظهر كالوم فى الطريقة المواجهة لغرفة المعيشة .
- عدت للبيت .
- سأعود لك حالاً ، سأضع الآيس كريم قبل أن يسيل واستدرات لتتجنب
عينيه ودخلت المطبخ .
فتحت الثلاجة وتأكدت من الموجود بها وأدخلت الآيس كريم أرادت أن
تهرب ، فقد تكون هذه أصعب مناقشة تواجهها فى حياتها الشخصية .
ببطء توجهت للغرفة الأخرى برأس مرتفعة وكتفين للخلف لتقابل زوجين
من العيون الذكرية .
كان كالوم قريبًا من الباب ويداه فى جيبى بنطلونه وحاجباه الأشقران
مقطبان .
وكان زاشارى بجوار الشباك ينظر للشجر المصطف فى الشارع واتكأ على
عكازان ، وكان وجهه شاحبًا ، نظرت إليه بقلق ، فلا يجب أن تقف فقد يتألم .
أرادت أن تسأله ما إذا كان بحاجة لمسكن لكن الغضب البارد فى عينيه أسكتها .
قال كالوم " ما هذا كله يا كاتى ؟ "
صرقت نظرها عن زاشارى بصعوبة وقالت " كنت سأتصل بك " بمجرد


102

 
 

 

عرض البوم صور المحرومه من الحنان   رد مع اقتباس
قديم 04-03-10, 10:51 AM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: May 2007
العضوية: 29499
المشاركات: 8,843
الجنس أنثى
معدل التقييم: المحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسي
نقاط التقييم: 5331

االدولة
البلدOman
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
المحرومه من الحنان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : المحرومه من الحنان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 



أن أتمكن من ذلك ؛ ، كيف عرفت أننا ... أننى بالمنزل ؟
- لم أعرف – حتى أنك لم تكلفى نفسك أخبارى بموعد عودتك فقط
جئت لأتاكد من عدم وجودك وعندما رأيت الضوء أردت التأكد من وجودك .
طرفت عينا كاترين " لم تفعل ذلك من قبل ، أصحيح ذلك ؟ "
" لم أعتقد أن هذا مكانى قبل أن " قبل أن تتم خطوبتهما أقصد ذلك .
- لا بأس ، جميل منك ذلك ، وأنا آسفة لأنى لم أكن موجودة . لقد وصلنا
منذ قليل وكان على أن أشترى بعض الطعام قبل أن تنغلق المحلات ، ولم أتوقع
حضورك . ونظرت للرجل الآخر فقال .
- " واضح " نبرته جعلت قلبها يغرق فى أعماق سحيقة وكان صوت
زاشارى خاليًا من العاصفة " كالوم وانا تحادثنا فى مناقشة مثيرة ، لذلك ، هل
يمكن أن توضحى لنا الأمر ، أى منا خطيبك ؟ "


103




نهاية الفصل السادس

 
 

 

عرض البوم صور المحرومه من الحنان   رد مع اقتباس
قديم 04-03-10, 03:53 PM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: May 2007
العضوية: 29499
المشاركات: 8,843
الجنس أنثى
معدل التقييم: المحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسي
نقاط التقييم: 5331

االدولة
البلدOman
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
المحرومه من الحنان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : المحرومه من الحنان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل السابع


في لحظة مجنونة أرادت كاترين أن تقول كلاكما ، لكنها وقفت صامته
فأنقذها كالوم بقوله لزشارى " أخبرتك أنها مخطوبة لى ، حرر ما أخطأ بغباء ،
وأدركت كاترين أن الإنكار سيؤثر على شفائك .
بدا زاشارى متجاهلاً كلامه " كاترين ؟ "
ابتلعت ريقها وقالت " هناك شئ حقيقى ... "
قاطعها كالوم ثانية " يا إلهى ، يا سيدى ، لقد كنت على حافة الموت ،
وكانت آسفة بشأنك ، هذا خاتمى الذي ترتديه ! كان على بعد خطوتين من
كاترين فخطا نحوها وأمسك يدها اليسرى أبعدت كاترين نظرها عن وجه
زاشارى الذى فوجئ بكلام كالوم وقال " طننت أنك سترجعينه له بعد ... ما
فعلت لك أسقط كالوم يدها ونظر لها " لن أقول أن هذا الخاطر طرأ لى ، لكنى
استدركت أن قلبك الرقيق هو الذى اوقعك في هذه الورطة " . ونظر ليدها فلم
يجد الخاتم .
- كالوم أنا آسفة ...


105


قاطعها زاشارى " هذا موقف مؤثر لكنى اعتقد أنك مدينة لى بإجابة على
سؤالى بنفسك كاترين ، .
بدا زاشارى شاحبًا أكثر من ذى قبل ، اتجهت ناحية " زاشارى ، من فضلك
أجلس "
فرد بعناد " لا أريد الجلوس ، فقط أريد إجابة على السؤال اللعين هل وافقت
على الزواج لى ؟
توترت شفتاها ، فتحت فمها تريد أن تقول الحقيقة بطريقة لطيفة " لا "
تكلمت أخيرًا " أنت لم تطلب منى ذلك أبدًا " لطيفة " لا " تكلمت أخيرًا " أنت
لم تطلب منى ذلك أبدًا "
اخترقت الجملة جسده كالسهم " فهمت "
أحست كأنها ضربته " آسفة لأنى خدعتك ، لكنه ... " الموقف كان صعبًا ،
حاولت أن أشرحه فيما بعد " ثم نظرت لكالوم .
تحرك زاشارى ناحية الباب " الأمر ليس بحاجة لتوضيح ، أنتما الإثنان
بحاجة للحديث ، سأترككما فترة ثم أعود "
تبعته كاترين " تعود ؟ أنت لا تقدر ! "
أدار رأسه فرأت أثر الصدمة على وجهه ،، قال " أنا لست عاجزًا تمامًا .
- أتمنى أنك تستطيع الرحيل الآن ! أين ستذهب ؟
" سأجد مكانا ما " حاولت أن تلمس ذراعه فقال " لا تلمسينى يا كاترين !
فلن أكون مسؤلاً عما يمكن أن أفعله "


106



- زاشارى ، نحن بحاجة لأن نتحدث .
- بصراحة ، لا أعتقد أننى أريد الحديث معك ثانية اذهبى وحادثى
خطيبك .
وقفت كاترين تعض على شفتيها وهى تراه يخرج وبعد ثانيتين توجهت
لحجرتها وأخرجت خاتم كالوم من حقيبتها ثم عادت لغرفة المعيشة " كالوم "
تكلمت مترددة ، وهى ممسكة بالخاتم " كالوم ، لقد تصرفت بحماقة ، أنا
آسفة حقا ، لكنك لا تستحق هذه المعاملة ، لكن ... لا أستطيع أن أتزوجك
الآن .
فاقترح بتأثر وهو ينظر للخاتم دون أن يحاول أن يمسه " ربما نحن بحاجة
للتفكير فيما حدث فيما بعد .
- لا أعتقد أن ذلك سينجح .
- أنا أحبك يا كاتى ، وأنت قلت أنك تحبيننى .
- أعتقدت ذلك ، بالفعل ، لكن ... لكن ليس الطريقة التى تستحقها ، أنا
لا أشعر ...
نظر لغرفة النوم الإضافية " لا تشعرين تجاهى نفس شعورك تجاهه ، أنت
تعتقدين أنك تحبينه ، ألست كذلك ؟ خجلت أن تعترف بذلك حتى لنفسها ،
عواطفها وحياتها أمامها لتقرر مصيرهما " أنا ... أنا لا أعرف ، كل ما أردته أن
أساعده كان على آن أكون بجواره ، ولم يكن هناك شئ أهم من ذلك .
هز كالوم رأسه مشفقمًا " لقد انجذبت لرجل ، لقد ضخمنى قى تصويره


107



كبطل في عقلك بناء على حادثه تتذكرينها بالكاد أنا أشعر بالأسف له إذا
أسقطته من البرج الذى رفعتيه فوقه ، فستنقلب حياته جحيمًا بعد ذلك .
- خذ خاتمك يا كالوم من فضلك ، فقط أستطيع الاعتذار لك ثانية وأتمنى
لك أن تجد من هى أفضل منى .
بدا عنيدًا وأخذ الخاتم على مضض من يدها وأسقطه في جيبه "
لن أحب أحدًا كحبى لك " جعلتها الجملة تدمع دموع الشعور بالذنب
والبؤس .
أمسك كتفيها وجذبها ناحيته ونزل بفمه على فمها وقبلها قبلة يائسة وقال "
عندما تعودين لرشدك ، سأكون في انتظارك "
خرج كالوم ، وكانت الدموع قد انسابت من عينى كاترين على خديها
ونظرت لباب غرفة النوم الإضافية تكاد ترى خيال زاشارى يتحرك فيها . رجع
زاشارى ممسكًا بنوته تليفونا مما جعله يتعثر فى تحركة بالعكازين وقال " هل
يمكن أن أستخدم تليفونك ؟ تكلم بنبرة رسمية .
- يالطب ... لا أعنى ، لماذا ؟
- لكى اتصل بصديق أتوسل إليه أن أنام عنده لليلة . وغدًا أسافر
لكريستشرس وأقيم مع ويندى لفترة .
- لقد قات أن أطفالها يشغلونها .
- لم يعد لى اختيار بحث عن التليفون وترك العكازين ونظر للنوته وحاول
أن يفتححا ويثبتها باليد الأخرى .


108

 
 

 

عرض البوم صور المحرومه من الحنان   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مكتبة مدبولي, حائرة بين رجلين, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, روايات. روايات عبير, روسليا آش, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:54 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية