لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-03-10, 03:24 PM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: May 2007
العضوية: 29499
المشاركات: 8,843
الجنس أنثى
معدل التقييم: المحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسي
نقاط التقييم: 5331

االدولة
البلدOman
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
المحرومه من الحنان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : المحرومه من الحنان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 




قلقت كاترين " هل أخبرك زاشارى عني ؟ "
نفت ويندى ذلك " لم أكن أعلم أنك وزاشارى ... صديقان "
- نحن ... أنا كنت في روبيهو طوال هذا الأسبوع تزحلقنا معًا وتناولنا
العشاء في تشاتو قبل الحادث .
- فهمت ثم نظرت لزاشارى " يا لك من مسكين " ثم تنهدت شعرت
كاترين بشئ من الغيرة .
لم يكن لها حق بالطبع لأن توجد هنا حتى وإن شعرت باحتياج زاشارى لها
وقفت وقالت " تفضلي الكرسي " رفضت ويندى بأدب لكن كاترين أوضحت
" الممرضة قالت لي أن أتحدث إليه ، لكنه لم يستجب لي ، وربما يستجيب لك "
أومأت المرأة الأخرى " استرحي وسأبقى معه حتى تعودي هل تنوين البقاء
هنا لفترة "
- " نعم ، إذا اقتضى الأمر مهما طال الزمن "
قالت ذلك لكالوم أيضًا وعندما سألها عما تستطيع أن تفعل أجابت بأنها لا
تدري لكنها يجب أن تكون بجانبه لم تتوقع أن يتفهم فهي ما زالت ترتدي خاتمه
ولم تعبأ بتأثير هذه الزيارة على علاقتهما ، كان كالوم غاضبًًا عندما تركها الليلة
الماضية وكانت قبلته تخلو من الحرارة ولم تستطع قراءة مشاعره فهي لا
تستطيع ذلك مثلما يستطيع هو .
كانت ويندى بالقرب من زاشارى وكانت يدها تدلك كتفه عرضت
كاترين عليها قهوتها وقالت لها أنها لم تلمسها وأنها تستطيع إحضار فنجان آخر


73




لنفسها . أخذت ويندى الفنجان وشكرتها ثم عادت لزاشارى .
ذهبت كاترين لدورة المياه وغسلت وجهها بماء بارد أحست بالجوع فذهبت
للكافتريا بالمستشفى ، لكن رائحة الطعام به كانت نفاذه اشترت ساندويشين
وفنجان قهوة ثم خرجت من المستشفى ووجدت مقعدًا تحت شجرة خالية من
الأوراق .
لم يكن مذاق الساندوتشين جيدًا لكنها أجبرت نفسها على ابتلاعهما فعل
الأقل القهوة ساخنة ، رمت بقايا لفة الساندوتشين في سلة قمامة ونظرت للشمس
الشاحبة وأغلقت عينيها ثم ذهبت لمنزلها وهي تشعر بالإرهاق فقد نامت قليلاً
في الأربعة وعشرين ساعة الماضية . نهضت من نومها وجلست قليلاً على مقعد
خشبي ثم توجهت للمستشفى فوجدت في المدخل سيدة تمسك ميكرفون
ورجل يحمل كاميرا ماذا يفعل رجال التليفزيون هنا ؟
" مس كرومويل ؟ " . أوقفت المرأة كاترين وسألتها عرفنا أنك جلست
بجانب سرير زاشارى لفترة .
- كيف عرفتم ذلك ؟
تجاهلت المذيعة السؤال " كيف حاله ؟ "
- فاقد للوعي .
بدت الشفقة في عيني المذيعة " ألم يستجب لك أبدًا ؟ " .
- " لم يستجب لأحد " لم يكن ينبغي لها أن تجيب على هذه الأسئلة ، لكنها لم
تتعود على معاملة رجال الإعلام بحفاء فحاولت إصلاح ما فعلته . فقالت


74




بصوت جامد لكنه مهذب " حقيقة ، ليس لي أن أخبرك بأي شئ "
- منذ متى وأنتما تتقابلان ؟
- نتقابل ؟ من أن أتيت بهذه المعلومات ؟ نحن لا ...
- لقد أخبرت إدارة المستشفى بأنك صديقته .
قالت بحدة " لم يكن يجب أن يصرحوا لك بذلك ! "
ماذا كان عليها أن تفعل فلو لم تقل ذلك ، هل كانوا سيسمحون لها
بالدخول .
أصرت المذيعة على سؤالها : " منذ متى وأنتما تتقابلان ؟ "
- أنا ... أنا أعرفه منذ بلغت الرابعة عشرة فأنا وهو أصدقاء قدامى .
- اقترب المصور من وجهها فصدرت يدها لتبعده " من فضلك " سألت
المذيعة " هل هذا خاتم الخطوبة ؟ "
- " نعم ، لكنه ليس ... " لو أخبرتهم أنه ليس زاشارى فمعنى ذلك أن
القصة المزعومة ستنكشف .
وهذا بالطبع لن يرضى إدارة المستشفى .
فلو اعترفت بأنه ليس لها مكان في حياة زاشارى فسيمنعها ذلك من رؤيته ،
قالت " لا " ثم أردفت " هذا أمر خاص فأنا وزاشارى لسنا مخطوبين " رسميًا "
لو قالت غير ذلك ورأى كلوم ذلك ، فسيغضب حتمًا وأدركت أنها لو تكلمت
أكثر من ذلك ، فستسوء الأمور ورأت من الحكمة أن تصمت " آسفة يجب أن
أذهب " دفعتهم ودخلت المبنى وأحست أنها متوترة . خلعت الخاتم ووضعته في


75




حقيبتها ، كان هذا الإجراء متأخرًا ، لكن كان عليها أن تفعل ذلك لا يظن
آخرون أن هذا خاتم زاشارى دخلت وحدة العناية المركزة فوجدت ممرضة
أخرى قالت لها " لا تغيير وما زالت مسز ستوري معه " .
ابتسمت لها ويندى وجلست على مقعدها بجانبها : قالت لها ويندى وهي
تمسح على جبينه أتريدين أن تجلسي مكاني ؟
هزت كاترين رأسها وقالت " يوجد أشخاص من التليفزيون بالخارج فكان
على أن أدخل "
أومأت ويندى " حسن ما فعلت فمن السهل عليهم أن يقولوا عنك كلام لم
تصرحي به أو يحولون كلامك لشئ مختلف " ثم استدارت لزاشارى " الأطفال
يبلغونك حبهم يا زاشارى لقد أخبرتك بذلك من قبل ، أليس كذلك ؟ ، لم
أستطع إحضارهم معي ، فستاس يجب أن تذهب للمدرسة وياسمين يجب أن
يكون بجانبها من يرعاها ، على كل حال ، فلم تكن إدارة المستشفى ستسمح
بدخولهم وتحسن أنت وزرنا ، فهم يريدون الاطمئنان عليك "
استدارت لكاترين وعيناها شاحبتين " تضايقوا لأني تركتهم فمنذ موت بن
لا يشعرون بالأمان . إلا بجانبي ، لكن طبعًا يجب على أن أحضر من أجل زاش ،
حاولت أم أشرح لهم لكني لم أحب أن أخبرهم بمدى سوء إصابته لأنه ... "
لأنها لم ترد إشعارهم بالرعب مرة أخرى .
أخرجت كاترين صوتا تتعاطف به معها .
" سأتصل بهم عندما تعود ستاس من المدرسة " مسحت ويندى على شعر
زاشارى ثانية " يا الهي " أدعو الله أن يجتاز هذه الأزمة فلا أستطيع تحمل فقده


76

 
 

 

عرض البوم صور المحرومه من الحنان   رد مع اقتباس
قديم 03-03-10, 03:32 PM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: May 2007
العضوية: 29499
المشاركات: 8,843
الجنس أنثى
معدل التقييم: المحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسي
نقاط التقييم: 5331

االدولة
البلدOman
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
المحرومه من الحنان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : المحرومه من الحنان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 



هو أيضًا ثم يدها إلى عينيها . وضعت كاترين يدها عليها وشاركتها في الدموع :
تشاركا في الساعات التالية ، وتناوبا الذهاب للاستراحة أو لتناول وجبة وأخذا
يتحدثان إلى زاشارى ويتحدثان مع بعضهما .
قالت كاترين لها وهي تنظر إليه " أنت تعرفينه منذ وقت طويل أليس
كذلك ؟ "
- أعرفه من قبل بن فهو الذي عرفنا ببعض ، كنا دائمًا نمزح حول خطف
بن لي من أيدي زاشارى .
- أكنت تخرجين مع زاشارى ؟
- نعم ، لكن أنا وبن منذ أن نظرنا لبعض للمرة الأولى أدركنا ما نشعر به
تجاه بعضنا .
تأثرت كاترين " ألم يعبأ زاشارى ؟ "
- على الرغم من أنني أخبرت بن أن علاقتي بزاشارى لا تتعدى الصداقة
وعلى الرغم من تصريحي لبن بأنني لا أدعى المثالية وأنني أقول له الحق فإنه أصر
على جلسة مصارحة ،،، وفيها ضحك زاشارى وتمنى لنا السعادة وكان أفضل
شخص في حفل زفافنا " ثم لمست وجهه " هيا يا زاش عد لنا "
تنهدت ثم أبعدت يدها ...
في اليوم التالي عادت ويندى بعد أن تحدثت مع والدتها تليفونيًا .
" أكره فكرة ترك زاشارى في حاله هذه ... " وقفت وهي تنظر إليه .
قالت لها كاترين وهي تراها حائرة بين زاشارى وأطفالها " ماذا كان زاشارى


77




سيطلب منك ؟ "
نظرت لها ويندى بامتنان " كان يقول اذهبي للمنزل ، لكن ... " فنصحتها
كاترين " إذن اذهبي وسأبلغك بأي تغير إذا حدث "
- على متى ستبقين ؟
- سأتواجد طالما كانوا بحاجة ألي ؟
اتصلت بعميلها وأبلغته بأنها مشغولة وأنها ستبلغه بمجرد الانتهاء مما هي
فيه . ولم تفكر في كالوم .
- اشتريت جريدة يا كاترين ، فقد تحتاجين لقراءتها .
رأت كاترين مقالة مكتوبة عن صراع زاشارى من أجل الحياة بعد أن ذهبت
ويندى لحجز مكان في الرحلة المتوجهة لجنوب أيسلندا حيث يوجد منزلها ،
وذكر المقالة أن كاترين كرومويل لم تفارق مكانها بجانب سريره وقرأت "
كاترين أكدت خطوبتها السرية له "
" أوه ، لا ! " أغلقت الجريدة وكأنها تريد إخفاء القصة عن العالم .
كالوم يجب أن تتصل بكالوم ، لم تتصل به منذ أول يوم تصل فيه
للمستشفى ، كان يجب أن تحذر المحررين ومذيعة التلفزيون ، ماذا سيظن
الآن ؟
نهضت مترددة . كيف ستشرح ما حدث ؟ لكنها ستحاول . استأذنت
الممرضة في الانصراف .
- لا بأس ، ستراقبه .


78




اتصلت بكالوم في مقر عمله من اللوبي العام ، كانت ردوده مقتضبة تحدثت
بصوت منخفض حتى لا يسمعها أحد " لم يكن من الواجب أن أتحدث إلى
المذيعة فقد أساءت فهمي "
- لقد شاهدت البرنامج التلفزيوني .
أغلقت كاترين عينيا " أنت تعرف وسائل الإعلام ، دائمًا تختلق القصص " .
- أنا أتعجب كيف تخطبين لرجل في غيبوبة خاصة مع علمي إنك مخطوبة
لي .
فردت بسرعة " أنا مخطوبة لك ، لقد أخطأوا فقد رأوا خاتمك وظنوه خاتم
زاشارى " الخاتم الذي خلعته بعد أن فات الأوان .
- عرفت أيضًا أنك لم تفارقين البطل المصاب ، هذا ما قالته التقارير
الإخبارية .
- لقد تعجلوا الاستنتاجات ...
- لا بأس ، ستناقش في الأمر عندما تعودين للمنزل يا كاتي .
- لا أعرف فزاشارى ما زال فاقدًا لوعيه .
تنهد كالوم بصوت مرتفع " وهو كذلك ، ابلغيني عندما تستعدين لتكوني
خطيبتي مرة أخرى ، على أن أذهب ، فهناك عميل ينتظرني " لم تلومه لحديثه
القصير معها فقد كان صابرًا بنسبة تسعة وتسعين بالمائة ، ولا تعتقد أن هناك
رجل يملك هذا الصبر لكنها أحسن بالإحباط والوحدة عندما وضعت سماعة
التليفون .


79




ماذا تتوقعين ؟ أخذت تحدث نفسها وهي تتجه لأخذ فنجان قهوة .
تتوقعين مساندة من رجل تركتيه لتكوني بجوار آخر ؟ كوني واقعية .
عندما عادت وجدت سرير زاشارى محاط بالستائر وكاد قلبها يتوقف ،
ووجدت أمامها إحدى الممرضات التي ابتسمت لها وهي ترفع الستائر .
شمت رائحة التعقيم ونظرت لزاشارى بإشفاق . أزالوا الأنبوبة من أنفه ،
كان شعر ذقنه طويلاً وما زالت عيناه مغلقتين ، لكن ما زال وجهه الشاحب
ينبض بالجاذبية أنهت الممرضة عملها ثم قالت " أنت امرأة محظوظة ، فأنا واثقة
أنه سيتغلب على هذه المحنة ، فهو قوي "
" مستر بالانتين ، خطيبتك هنا ، لماذا لا تصحو لتحييها "
لم يستجيب ونظرت الممرضة لجهاز المراقبة فوق رأسه
" كان هناك عندما قبلناه في الفراش ، ظننا أنه قد ... "
انحنت كاترين فوقه ووضعت يدها على الوسادة التي تحت رأسه انسدل
شعرها حول وجهها . همست " زاشارى " . تحشرج حلقها ، لم تستطع الكلام ،
بدا وسيمًا للغاية ونضرًا ، كأن لمسة ستوقظه ، لكنه كان نائمًا . أغرورقت عيناها
بالدموع سقطت دمعة على عينيه المغلقة ثم سادت على خده ، فاقتربت من خده
وقبلت الدمعة لتجففها فتذوقت الملح فيها ، وأحست بحركة خفيفة تحت شفتيها
المرتعشين .
" زاشارى ؟ " رفعت رأسها تبحث عن علامة للاستجابة .
" زاشارى ! " تريد أن تجد أي دليل على إحساسه بالحياة ، انحنت وغطت


80

 
 

 

عرض البوم صور المحرومه من الحنان   رد مع اقتباس
قديم 03-03-10, 03:42 PM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: May 2007
العضوية: 29499
المشاركات: 8,843
الجنس أنثى
معدل التقييم: المحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسي
نقاط التقييم: 5331

االدولة
البلدOman
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
المحرومه من الحنان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : المحرومه من الحنان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 





شفتيه بفمها بعاطفة مشبوبة وهي تدعو أن تكون عاملاً مساعدًا على شفائه .
كانت شفتاه جافتين وباردتين وعندما همت برفع فمها ليأسها أحست بحرارة
ورد فعل على شكرا حركة بسيطة .
رفعت رأسها مرة أخرى بمقدار بوصات قليلة لتبحث بعينها عن أي
استجابة " زاشارى " لمست شفتيه بشفتاها مرة أخرى هذه المرة عندما رفعت
فمها تأكدت من حركة رموشه .
جلست ونظرت للممرضة التي كانت تراقب الموقف بانبهار ثم حولت
الممرضة نظرها لجهاز المراقبة وبدأ أنها فوجئت بتغير ما تم خرج صوت من
الرجل الراقد على السرير أشبه بالهمس اقتربت الممرضة وضغطت على زر
الحائط ، حرك زاشارى رأسه بمقدار بوصة تقريبًا ثم سرت حركة بسيطة في
جفنيه ثم فتحهما لتبدو عيناه اللتان لهما لون البحر ثم أغلقهما ثانية . فقالت
كاترين بسرعة " زاشارى ! ، زاشارى ، استيقظ من فضلك ، انظر لي "
تحرك رأسه مرة أخرى ببطء شديد من فرط التعب وتحركت شفتاه تحاولان
أن تكونا كلمات .
فقالت كاترين " لا بأس ، ليس من الضروري أن تتكلم " قبلته ثانية بحرارة
وهي خائفة من أن يعود لعالم اللاوعي مرة أخرى " فقط أفتح عينيك "
كان هناك أناس آخرون حول السرير ، شخص ما أمسك ذراعها قالت
الممرضة التي كانت تشاهد الموقف باستمتاع " يا له من نوم جميل ، لقد أيقظته
بقبلة "
تجاهلت كاترين اليد الممسكة بذراعها وهي تنظر لوجه زاشارى تراقب


81




عينيه وهو يفتحهما ببطء مرة وتنغلق وهي تنظر لوجهها .
تركت نفسها للممرضة تصطحبها لتأخذ فنجان من القهوة . وبعد قليل بعد
أن تفحصه الأطباء سمح لها برؤيته ، ولكنهم حذروها " لا تتعبيه ، فما زال
ضعيفًًا "
لما تركوها لم تدر ما تقول ، الآن وسادتان تحت رأسه وقفت بجانبه ثم
جلست بكرس بحيث لا يحتاج للبحث عنها .
أدار رأسه بصعوبة وتفحصها بعينيه . " أنا أحلم ، أصحيح ذلك ؟ " كان
صوته كخيط رقيق من الصوت " أنت لست ... لست حقيقة هنا ، ولم تقبليني ،
أنا أغرق من الجليد الكثيب "
وفي آخر اليوم نصحوها بالذهاب إلى فندق لتنام ووعدوها بإبلاغها إذا
استيقظ زاشارى ثانية وبحث عنها ، اتصلت بويندى ثم كالوم . رد عليها كالوم
باقتضاب ولكن بأدب لكنه كان سعيد عندما سمع بتحسن زاشارى .
أخبرته " أنا بحاجة للنوم " وامتنت له لأنها لم يسألها عن موعد رجوعها
لمنزلها " أنا ... أنا سأتصل بك ثانية فيما بعد "
كانت متعبة ، وكان عليها أن تتحدث لعائلتها لأنه لو رأت أمها وميراندا
الأخبار في التليفزيون فالطبع ستتملكهما الدهشة . لم تتصل بهم منذ أن رحلت
فأمها تعيش في وانجارى على بعد ثلاث ساعات من أوكلاند إلى الشمال وميراندا
مشغولة بحياتها مع زوجها وأطفالها وتدرس علم الاتصالات للحصول على
شهادة فيها ، وكانت تعلم أمها وميراندا أن حياتها لم تخلو من السفر ، وأنها في
اللحظة التالية قد لا يجدانها . وعندما تكون هناك حالة طارئة يتصلان بالوكالة


82




التي دائما ما تكون على علم بمكانها .
فالت أمها " أعرف أن أناس التليفزيون يقلبون الحقائق ، فو كنت فسخت
خطوبتك لكالوم لكنت أخبرتينا فكالوم رجل لطيف "
- " نعم بالفعل "
- لم أكن أعلم أنك تعرفين زاشارى بالانتين .
- " لم أكن أعرفه حتى الأسبوع الماضي ، فقد تقابلنا عند منطقة التزحلق
على الجليد "
ضحكت أمها " لا عجب إذن في استنتاج وسائل الإعلام أن هناك خطوبة ،
لو سألني أحدهم ، سأبلغهم ما حدث بالفعل " .
ترددت كاترين وأحست بالإرهاق ينتاب رأسها ولم يكن بوسعها شرح
شئ الآن ، وربما كان من الأفضل ذلك "
سألتها أمها " هل اتصلت بميراندا ، كانت تحاول الاتصال بك " .
- لا ، لكني نويت الاتصال بها ، لكن ليس الآن .
- سأتصل أنا بها فمكالمات الفندق غالية جدًا .
وأنت تبدين متعبة ، هل أنت بخير ؟
- أنا بخير ، لكن زاشارى حالته سيئة ، وقد كنت معه .
- ألم يكن معه أحد من أقاربه .
- لا ، لا يوجد له في هذا البلد .
- إنه لشئ طيب أن تكوني بجواره ، فلتنامي جيدًا .


83




نامت بالفعل وعلا صوت أنفاسها وهي نائمة من فرط تعبها وفي الصباح
عادت للمستشفى ، أخذت حمامًا أولاً وارتدت فستانًا صوفيًا ناعمًا وغسلت
شعرها ووضعت قليلاً من مسحوق التجميل على وجهها طلاء الشفاه .
نقلوا زاشارى لحجرة ذات سرير واحد ... قالت لها الممرضة التي رافقتها
للحجرة إنه ما زال نائمًا ، وإنهم في البداية ظنوا أن الاصطدام أطاح به في الهواء
لكن الشرطة قالت أنه أخرج جسمه من حطام السيارة قبل غرقها .
- وما حالة يديه ؟
- كان متألما بشدة ، وكان هذا علامة جيدة .
- علامة جيدة ؟
- الأنسجة الميتة لا توجد بها إحساس ، هو الآن بحاجة لعناية فائقة وحنان
وشحنة من التفاؤل ، كوني إيجابية معه , فالحالة النفسية تساعد في مرحلة العلاج .
- هل اتصل احد بأخيه ؟
- نعم ، لكن منذ حضور مستر بالانتين لم تتلق رسالة منه تفيد أنه يخطط
للحضور من انجلترا ، وعلى هذا ، فعليك أن تحسني معنوياته لكن لا تثيري
أعصابه .
حلقوا لزاشارى ذقنه وألبسوه بيجامة المستشفى ، كانت ساقاه تحت
البطانية لكن قدميه مرفوعتان فوق سنادتين ، وكانت عيناه مغمضتين . دخلت
الحجرة بهدوء ، فتح عينيه ورآها وهي تضع الزهور التي أحضرتها على


84

 
 

 

عرض البوم صور المحرومه من الحنان   رد مع اقتباس
قديم 03-03-10, 04:12 PM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: May 2007
العضوية: 29499
المشاركات: 8,843
الجنس أنثى
معدل التقييم: المحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسي
نقاط التقييم: 5331

االدولة
البلدOman
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
المحرومه من الحنان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : المحرومه من الحنان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


( الكومودينو ) المجاور لسرير ووضعت بجانب الزهور بطاقتين جميلتين .
وكانت يده . الملفوفتان موضوعتين على وسائد صغيرة خاصة .
وعندما همت بالجلوس استطاع بالكاد أن يقول " ألن ... تقبليني ؟ "
نظرت كاترين إلى عينيه اللتان بدا فيهما الضعف والشوق وبعد تردد انحنت
ومسحت شفتيه بشفتيها ثم استقامت وجلست .
قال وهو يلتقط أنفاسه بصعوبة " شكرًا على الزهور " أدركت أنه استعاد
وعيه ولكنه ما زال يتألم قال " عضة الجليد ... " وأغمض عينيه " قالوا أنها عضة
الجليد ... "
لمست ذراعه للحظة وأحست بالشعر الناعم الذي يغطيه " ستشفى
قدماك "
- كنت جالسة معي ، اخبروني بمدى إخلاصك .
" كان لدي وقت " لم تدر كيف تتصرف في هذا الموقف نظرت بعيدًا وهي
تشبك يديها ثم تفكهما " أردت المساعدة " أخذ نفسًا وقال " أنا ممنون ... ترى
هل هي فقط عضة ... "
- نعم أنا ...
- بالتأكيد أصيب بالهيبو ثرميا ، لكن رغم ما حدث ... ورغم ما أعانيه ...
أنا أحبك يا كاترين ... لكن ... متى تمت خطوبتنا ؟


85


نهاية الفصل الخامس

 
 

 

عرض البوم صور المحرومه من الحنان   رد مع اقتباس
قديم 04-03-10, 10:37 AM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: May 2007
العضوية: 29499
المشاركات: 8,843
الجنس أنثى
معدل التقييم: المحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسيالمحرومه من الحنان عضو ماسي
نقاط التقييم: 5331

االدولة
البلدOman
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
المحرومه من الحنان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : المحرومه من الحنان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل السادس


- قال " أنا أحبك ، حقيقة أحبك .
تسارعت دقات قلب كاترين " من – من قال لك أننا خطبنا ابتسم لها
وقالت بصوت مجهد " كل من حولنا ... يتحدث ... عن خطيبتي الجميلة ...
كل من فى المستشفى ... أنت أيقظتينى بـ ... القبلات ... آخر شئ اتذكره
... عندما قبلتك لأودعك ثم ... أحلام . "
كونى إيجابية ،، هكذا قالت لها الممرضة ، ارفعى معنوياته ، قال لتوه أنه
أحبها ، كيف إذن ستقول له أنهما لم يخطبا أبدًًا ؟ همس وهو ينظر للضمادات
المنتشره حول جسمه " ليتنى ... أستطيع أن أمسك ... يدك
تتبعت كاترين نظرات عينيه .
- أرأيت ... ؟ رفع كفيه من على البطانية وأسقطهما مرة أخرى ظهرت
بعض حبات العرق على جبهته فأدركت أن الحركة ألمته .
- أنت مكتئبة ... لكن جميلة .
- لست مكتئبة يا زاشارى ، لكنى فقط حزينة .
- ربما أفتقدهما ، المشكلة اننى .. أصبت بعضة الجليد من قبل .


87


أومأت وأحست بعضة فى حلقها تمنعها من الكلام للحظة ، ثم قالت " لن
يصل الأمر لهذا الحد "
قال متألما " لو حدث ذلك ... سأعفيك من الارتباط بي ... أعدك "
- " تعدنى ؟ "
- وعدك ... بأن تتزوجينى ،، لو حدث ما أخشاه ... سأتفهم ... سبب
تغيير موقفك ...
قاطعته بغضب " أتعتقد أن هذا الأمر سيغير من موقفى ؟ لن أتغير بسبب
ذلك ! كيف تفكر بهذه الطريقة ؟
أغلق عينيه ورأت شفتيه تحاولان أن تتحركا " أنا ... كنت ... فقط
خائف ... "
أمسكت رسخه " لن أفعل ذلك بك أبدًًا يا زاشارى أبدًا "
دخلت ممرضة وقالت " أتشعر بالتحسن الآن فى وجود خطيبتك ؟ "
فتح عينيه ليجدها تفك الضمادات التى حول ذراعه لتسمع للدم بالتدفق
فيه .
حاولت كاترين أن تبدو متفائلة ، ابتسم زاشارى لها وقال للمرضة وعينيه
على كاترين " أنت لا تعرفين ما شعورى عندما لا تكون معى "
نظرت الممرضة للجهاز وأومأت " عظيم ، أنت رجل محظوظ "
- أعرف .
اتجهت الممرضة للوحة الموضوعة على قائم السرير أمام قدميه وسجلت
ملاحظة وعادت لكاترين وهمست بها " يبدو بخير ، استمرى فيما قلته لك "


88


بمجرد أن تركت المرأة الحجرة قال زاشارى ببطء " حلمت بك ... فى
الخارج " سقط جفنا عينيه " أتمنى أن تقبلينى مرة أخرى ... حتى أتأكد أنك معى
بالفعل " أجبر جفناه المتثاقلتين على أن يتفتحا ونظر لها بشوق .
أوقفت كاترين نفسها ونهضت ،، وترددت قبل أن تنحنى وقبلته برقة .
أحست برد فعله ، راغب ودافئ ، ثم تنهد ،، وعندما رفعت رأسها أدركت
أنه نام ثانية .
اتجهت للشباك ونظرت لمبانى المستشفى وساحتها الخضراء التى تتوسطها
شجرة .
يبدو أن من الواجب ألا تتواجد هنا بزعم أنها خطيبة زاشارى بالانتين ،
لكنه كان يحتاجها ، ولم يكن هناك مفر ، لكن بحق السماء ماذا كانت ستقول
لكالوم ؟
قال لها عندما اتصلت به فى تلك الليلة من الفندق " لا أصدق ذلك "
حاولت أن تشرح له سبب بقائها لكنه قال " فقط أخبرينى إلى أى مدى كنت
أنت وبالانتين متقاربان الأسبوع الماضى "
- لقد أخبرتك بذلك يا كالوم .
- انظرى ، لقد أظهرت تعاطفك ، وقد تحسن الآن ، أليس كذلك ؟ إذن
الآن ...
- أنه خائف من احتمال فقده ليديه يا كالوم .
ساد الصمت قليلاً ثم قال كالوم " أنا آسف على سماع ذلك لكن ليس
بوسعك شئ حيال ذلك ،، هل يوجد ؟


89


- تقول الممرضات أنه من الضرورى أن يبقى مبتهجًا ومتفائلاً .
- وأنت قررت أن هذه مهمتك ، لماذا يا كاتى ؟
نعم ، لقد " أخرجك من الماء عندما كنت طفلة ، أو هكذا يقول .
- هذا ليس عدلاً يا كالوم لم يقل أبدًا ذلك ، أنا الذى قلت ، ولم يرد
الاعتراف بذلك مرارًا ،، ولم يرد التحدث عنه أيضًا .
- كاتى ، أنت لم تذكرى فى ليلة حفل العشاء عندما سمعناه يتحدث .
- أخبرتك من قبل أننى لم أكن متأكدة أنه نفس الشخص . رد كالوم
بصوت يائس " لكن الآن أنت متأكدة ؟ " " أحيانًا تكونين ساذجة بصورة غريبة
يا حبيبتى ، أنت جميلة ومرغوبة وأخبرتنى هذا الرجل بأنه بطل ، وطبعًا لم يرغب
فى محو هذه الخدعة وفى نفس الوقت كان حريصًا على ألا يكذب .
- لم يكن الأمر كذلك ،، أعرف أنه هو ، تأكدت عندما ... قاطعها كالوم
" متى ؟ "
- ذهبنا للتسلق على الجبل ، وهو ... انا سقط واضطر أن ينقذنى ...
- كنت فى خطر ؟
- ليس بالضبط فقد كان الجبل ملائماً للمتسلقين المبتدئين . رد كالوم بلهفة
" لو عرضك لمغامرة خطيرة ...
- فقط فقدت توازنى ،، لكننا كنا مربوطين ،، وعلم زاشارى بما حدث لى
واستطاع أن يتدارك الموقف بنجاح وعرفتها ساعتها ، .
يا لرحمة الله يا كاتى ! كدت أن تغرقى فى صغرك ثم أتى شخص غريب
وانقذك واختفى بطريقة خرافية والآن لديك قصة أخرى ...


90

 
 

 

عرض البوم صور المحرومه من الحنان   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مكتبة مدبولي, حائرة بين رجلين, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, روايات. روايات عبير, روسليا آش, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:42 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية