لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-02-10, 02:18 PM   المشاركة رقم: 61
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,218
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


الفصل الثامن

راجعت ناتالى مظهرها فى المرآة وأحست وكأنها تسبح فوق سحابة . كانت ترتدى ثوبها من الكريب الأسود تضمه فى الوسط بحزام عريض يبرز رقة جسدها ولم تكن تحمل من الحلى سوى عقد بسيط من اللؤلؤ .
ألقت نظرة سريعة على الصالون وتأكدت من أن كل شئ منتظم . كان صالونها يمثل حلم مهندس الديكور . كانت قطع الأثاث مكسوة بقماش تنجيد فاخر منقوش بالورد والمائدة المنخفضة مدهونة باللاكيه اللامع مما يكون طاقماً جديراً بأن يكون غلاف مجلة ديكور .
وكانت مجموعة العلب الموسيقية القديمة مبعثرة فى كل مكان فى الحجرة حيث شكلت النباتات الضخمة نوعاً من التضاد والتباين المرح مع لون الجدران المحببة الطلاء ..منتديات ليلاس



**********************

يتبـــــــع...

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 16-02-10, 02:21 PM   المشاركة رقم: 62
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,218
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


وضعت فى دلو من الفضة زجاجة عصير عنب محاطة بمكعبات الثلج تعطى إحساساً منعشاً . ربما كان تروى يفضل الجعة أو عصير الشعير ؟ كان من الواجب أن تفكر فى ذلك .
عندما سمعت صوت جرس الباب فزعت الشابة ووضعت راحة يدها على قلبها لتمنعه من أن يقفز خارج صدرها . ثم أطلقت زفرة طويلة وراجعت شعرها القصيرثم نظرت من العين السحرية ورأت وجه تروى المليح .
فتحت له الباب وهى غير متوقعة ذلك المشهد الذى أمامها . لقد اختقى البنطلون الجينز والملابس المصنوعة من صوف الفانيلا والسترة القطيفة . وبدلاً منها كان تروى يرتدى بذلة رمادية وقميصاً رقيقاً بأقلام رفيعة ومعطفاً أنيقاً لونه بيج .
تبادل الاثنان النظرات فترة طويلة قبل أن تسترد ناتالى جأشها وتدعوه للدخول . قالت بكلمات واضحة :
- انت ممتاز جداً .
رد عليها :
- وأنت كعادتك رائعة ؟
عندما مر من عتبة الباب ناولها صندوقاً أخذت تتأمله فى دهشة وقالت :
- حلوى البون بون ؟ هذا لطيف منك .
ثم قالت فى نفسها : رومانسى أيضاً . واستطردت :
- هل تحاول أن تزيد من وزنى ؟
- أوه ....لا ... لقد أكلت نصفه وأنا قادم . إنها أول وجبة لى فى النهار ما عدا الفشار
- فى هذه الحالة لا يجب أن أقدم لك عصير العنب .
- هيا قدميه فأنا فتى ناضج.
همهمت وهى تذهب لتحضر فتاحة الزجاجات :
- لقد لاحظت ذلك .
مما لا شك فيه أن آرثر جوردان هو أكثر الرجال إثارة للملل والضجر اللذين قابلتهم ناتالى فى حياتها وأكثرهم ادعاء وحذلقة وكان ذقنه المشقوق وبطنه لمرتخى يدلان على ميل واضح للطعام والشراب بإسراف .
ولكن ناتالى فكرت لو أنها اضطرت لأن تمضى بقية حياتها معه لاضطرت لأن تصاب بنفس النقيصة حتى تنسى عذابها معه . ولم تدهش طبعاً عندما علمت أنه مطلق .إنه لم يكن فى حاجة إلى امرأة وإنما إلى جمهور يصفق له . سألها الرجل بعد أن تغيب تروى بعض الوقت :
- إذن أنت يا ناتالى محامية طلاق.
- بالضبط .
- إننى أتذكر أننى قرأت مقالة عنك فى تحقيق صحفى عن أكثر النساء المرموقات فى أتلانتا . ولاأعتقد أننى فهمت أنه من الصعب التعامل معك فى المحكمة .
- إذا تطلب الأمر ذلك فنعم أنا صعبة المراس ولكن على أية حال فإن معظم قضايا الطلاق تنتهى نهاية سيئة .
- كم كنت أتمنى أن تمثلينى عندما احتجت إلى محام . لقد استولت زوجتى على كل شئ عدا البذلة التى أرتديها . بعض النساء لسن سوى حيات مصاصات للدماء . فهمت ماذا أعنى ؟
أجابته وهى تبتسم ابتسامة معسولة :
- لحسن الحظ إننى لم ألتق بواحدة منهن يا آرثر هل تعرف ما هو المايس ؟
- إنه منتج كيماوى يحترق بدرجة رهيبة عندما ينثر على وجه شخص ما ... يسمى بودرة العفريت ،لكن لماذا هذا السؤال ؟

***************************

يتبــــــــــع...

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 16-02-10, 02:23 PM   المشاركة رقم: 63
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,218
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


- لأنك إذا لم تبعد ركبتك عن ساقى فسأنثره فى الحال فى عينيك .
قال معتذراً وهو يبتعد :
- أوه ! آسف يا ناتالى ... لقد أردت أن أظهر لك الود ... لقد لاحظت أن فتيان الريف مثل تروى يثيرون انتباهك واهتمامك .. إنه يلعب بمهارة . ولا يمكن نزعها منه .
- عن أى شئ تتكلم ؟
لو استطاع آرثر أن يشرح كلامه بوضوح لتلقى كوباً من العصير فى أنفه مباشرة . قال :
- إن تروى لديه المال . لقد حققت له استثمارات ممتازة . إنه يمتلك دون شك نصف أراضى كاوبنز فضلاً عن مصنع المعلبات.
سألته بلهجة يشوبها الضجر الشديد وهى تأمل أن يعود تروى سريعاً :
-أى مصنع معلبات ؟
- مصنع المعلبات . أنه أكبر مصنع فى الحنوب الشرقى وهو يستخدم نصف سكان كاوبنز ويعبئ فى العلب أفخم أنواع الخوخ فى الجنوب .
قال تروى شارحاً وقد عاد ليجلس بجوارهما :
- آسف لقد كان الطابور طويلا أمام التليفون .
طلب آرثر من الساقية كأساً أخرى من الشراب القوى عندما جاءت لتلقى طلباتهم .تدخل شقيقه بلهجة قلقة :
- ألا ترى أنك احتسيت ما فيه الكفاية ؟
تجاهل آرثر كلام شقيقه وطلب كأساً أخرى شارحاً لـ ناتالى :
- إن تروى لم يكن أبداً هكذا ... لقد كنا لا نكف عن الشغب عندما كنا صغاراً ...أليس كذلك ؟
حاول تروى تهدئة شقيقه وابتسم قائلاً :
- بلى ... هذا صحيح .
- ثم رحل العجوز تروى إلى فيتنام . عندما بدأت دراستى وهكذا ... لم تمض سوى ستة أشهر إلا ووقع فى غرام فيتنامية ضئيلة ... إيه إننى حتى لا أذكر اسمها .
قال تروى بحدة وهو يزداد توتراً شيئاً فشيئاً :
- أنا واثق بأن ذلك لا يهم ناتالى .
قال آرثر فى إلحاح سمج وهو يربت على ظهره :
- إنك حتى جعلتها تلد لك طفلاً.
ظلت ناتالى جامدة على مقعدها لا تعرف ماذا تقول . أصبح وجه تروى جامداً وبارداً مثل الرخام . لقد أصبح العشاء كارثة . عانت الشابة .. صداعاً حاداً ومؤلماً ولم تعد فى ذهنها سوى فكرة واحدة :أن تعود إلى بيتها .
فجأة سألها آرثر :
- ألا تحبين أحداً يا ناتالى ؟
أجابته بابتسامة مقتضبة متجاهله سؤاله :
- فى الحقيقة لا أشعر بالجوع .
قال الأخ السمج موجهاً حديثة إلى تروى :
- وأنا الذى أحاول أن أؤثر على صديقتك بأن دعوتها إلى أحسن مطاعم أتلانتا . لو كنت أعرف ذلك لفضلت الذهاب لتناول الهامبورجر .
انفجر فى ضحكة ممجوجة تماما جذبت انتباه العديد من الزبائن المذهولين . نصحه تروى بحزم :
- كف عن طلب الشراب يا آرثر.

**********************

يتبــــــــع...

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 16-02-10, 02:25 PM   المشاركة رقم: 64
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,218
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


جرى العشاء وسط جو متوتر مشدود . لم يسبق لـ ناتالى أن أحست بمثل عدم الارتياح كما أحست أثناء الطعام .
أولاً : هناك ذلك الرجل الفظ والذى يتباهى بأن يصبح موضع السخرية والاستهزاء . ثم هناك ذلك الطفل الذى رزق به تروى من الفيتنامية . ثم تلك الثروة التى أدعاها شقيقه والتى أخفى عنها خبرها .لماذا لم يحدثها عنها أبداً ؟ مئات الأسئلة كانت تتصارع فى ذهنها . قال آرثر مقترحاً :
- ألن تتناولى الحلوى ؟
أجابته ناتالى وهى تختلس نظرة إلى تروى :
- لا شكراً . لا بد من عودتى حتماً . لقد كان نهارى طويلاً ومؤلماً .
طبعا هناك ذلك العشاء الكارثة الذى ختمت به يومها الرهيب . عندما وصلت فاتورة الحساب أخذها تروى من بين يدى آرثر ونظر فيها ولم يبد أى دهشة وإنما قال لأخية بخشونة :
- احتفظ بنقودك من أجل دفع أجر عودتك .
أشار تروى بعد ذلك إلى الخادم ليحضر سيارة أجرة لأخيه ذلك الخادم الذى أعلن وهو يتقبل العطاء الكبير الذى دسه توى فى يده :
- تحت أمرك يا سيدى . حالاً .
فى اللحظة التى ساعد فيها تروى ناتالى فى الصعود إلى الشاحنة .أحس بالارتياح وهو يشاهد سيارة الأجرة تصل وتحمل شقيقه من أمام المطعم .
قال أخيراً معترفاً للشابة :
- أنا آسف أن تحول العشاء إلى كارثة . لقد كنت أجهل أن آرثر وصل إلى هذه الحالة المزرية . لقد كان دائماً يحب الشراب ولكن ليس لهذه الدرجة .
قالت له ناتالى مؤكدة ببساطة :
- لقد كنت سعيدة لقضاء السهرة معك يا تروى .
نظر إليها نظرة دهشة وهو واثق بعد مشهد شقيقه أنها لا تريد أن تراه بعد ذلك أبداً . وصلا أمام الشقة الخاصة بالشابة فدعت رفيقها إلى تناول قدح قهوة بمنزلها .
حياها البواب بطريقة ذات مغزى وهما ينتظران المصعد .
ترك تروى الشابة تعد القهوة وفتح الجدار الزجاجى الخاص بالصالون وخرج إلى الشرفة حيث شهد فيها أضواء المدينة المتلآلئة. فكر مرة ثانية كيف أن كلا منهما يعيش فى عالم مختلف عن الآخر .
إن رؤيته لها وهى تتحرك داخل عالمها الخاص زادت من تأكيد فكره السابق ومع ذلك لم يمنعه ذلك من أن يرغبها ويحبها من كل قلبه .
قالت له عندما انضمت إليه على الشرفة :
-أوه ... هأنت ذا ! أليس رائعاً ؟ أحياناً عندما أجد نفسى وقد جفانى النوم أو أن قضية ما ترهقنى ذهنياً أجلس هنا .
- وماذا تفضلين الإعجاب بالنجوم وهى بصحبتك هنا أم أضواء المدينة ؟
- وما رأيك أنت ؟
قال وهو يبتسم ابتسامة بسيطة رغم الظلام :
- أعتقد أنك تعرفين الرد .
لم تستطع ناتالى إلا أن تحس بوخز فى قلبها .من الواضح أن تروى ليس رجل المدينة
ظلا فترة طويلة يتأملان بإعجاب المنظر الطبيعى الوضاء المقدم أمام عيونهما . ثم ذهبت الشابة لتحضر القهوة ثم ناولت تروى قدحاً .
ظلا فوق الشرفة يحتسيان القهوة وهما مستندان على الدرابزين .

************************

يتبـــــــع...

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 16-02-10, 02:27 PM   المشاركة رقم: 65
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,218
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي



قال برقة معلناً وهو يفكر أنه ربما مس قناعاتها وجرحها :
- على أية حال هذا تغيير مقبول بعد الوحدة فى الريف
ولكن ناتالى لم تصدقه ، قالت له فجأة بعد أن راجعت السؤال فى ذهنها عشرات المرات :
- ما الذى حدث فى فيتنام يا تروى ؟
أجابها وهو شبه مندهش :
- حرب ما بين الشمال والجنوب . لقد حاولنا منع سيطرة الشيوعيين على البلاد ...
قاطعته ناتالى :
- أنا أعرف أسباب الحرب . ولكنى أريد أن أعرف أسباب حرب تروى جوردان ؟ لقد حدث لك شئ ما هناك ... أليس كذلك ؟
- أتقصدين ما عدا قتل الناس والتمثيل بهم ؟
لم تجبه ناتالى ولكن تروى كان يعرف أنها تنتظر الحقيقة .ونظراً للمهنة التى تزاولها فهى من النوع الذى لا يستسلم بسهولة هكذا .
قال معترفاً وقد نكس عينيه نحو يديه الطويلتين :
- لم أكن وقتها سوى صبى . هل تساءلت مرة لماذا يرسلون الناس لتقاتل مع شباب فى سن الثامنة عشرة ؟
عندما ظلت ناتالى صامتة استطرد قائلاً :
- فى سن الثامنة عشر يكون الانسان غبياً لدرجة أنه لا يعرف إلى أى مدى يغامر بأن تطيح الحرب برأسه أو تفجر جسده . حاولى تجنيد رجال فى سن الثلاثين ووقتها سيرسلون بك إلى الشياطين ولن يطيعوا أبداً أمر التجنيد . لن تكون لديهم دون شك نية أن يظلوا جالسين ساعات فى حفرة أو اختراق طريق وسط الأعشاب العملاقة بحثاً عن العدو. والأفضل ترك هذه العمليات للصبية ...
وضع قدحه على المائدة المنخفضة خلفه ، وأمسك بكلتا يديه بالدرابزين . وضعت ناتالى يدها برقة على كتفه فى حركة تريد بها التهدئة والتى استجاب إليها فى الحال ثم استدار ليواجهها .
قال لها وهو يأخذ منها قدحها ويضعه بالقرب من قدحه :
- أنت فاتنة جداً. فاتنة ورقيقة ولا تحسين بأى مرارة .
- أنا أيضاً لدى أفكارى السوداء يا تروى ، ولكن لماذا تشعر بكل هذه المرارة ؟ لماذا آثرت أن تنعزل عن العالم ؟
- لقد كان ذلك من وقت طويل جداً يا ناتالى .
- ولكنك لا زلت تعانى . لماذا ؟
قال وهو يبتعد عنها ليمسك بالدرابزين ثانية :
- إن حكايتى لا تختلف عن حكايات الآخرين فلقد وقعت فى حب فيتنامية جنوبية .
همهمت :
- مى لين ؟
- نعم . لقد كان لنا ولد ... صبى وقوى يجعل أى أب فخوراً به . إذا عرفت معنى أن يكون الإنسان أباً ... ولكنى لم أكن سوى صبى . وفى اليوم الذى عرفت فيه أن القوات الأمريكية ستعود إلى البلاد لم تسعنى الفرحة وكان أجمل يوم فى حياتى كنت أنا ومى لين قد بدأنا الاستعداد للعودة مع الطفل إلى الولايات المتحدة الأمريكية . لقد رحلت وأنا ممتلئ بالأمل وكان علينا أن نتزوج فى كنيسة صغيرة فى كاوبنز .
- ما الذى حدث ؟
- هوجمت قرية مى لين بعد سقوط سايجون وقتلت هى وطفلنا .

************************

يتبـــــــــع...

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
celia young, تائهة وسط العاصفة, دار ميوزيك, روايات مكتوبة, روايات رومنسية, روايات عبير, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:54 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية