لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-02-10, 08:43 AM   المشاركة رقم: 51
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,239
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


- لا ولكنى ببساطة رجل مفتون بامرأة ذات عينين زرقاوين وشعر أشقر لدرجة فوق الوصف .
- انا لا أصدق كلمة واحدة مما تقوله . وأنا واثقة بأنه بعد خمس دقائق من رحيلى ستسارع بأن تذهب إلى إيرما.
- هل تصدقين هذا الذى تقولينه ؟
- كف عن هذا اللغو ودعنى فى حالى وهذا إنذار أخير . هل سمعتنى جيداً ؟
- لقد سمعتك .
ولكن ذهن تروى كان شارد فى مكان آخر . كان جسد ناتالى قد استولى على كل تفكيره .
قالت له بلهجة جادة :
- لقد سبق أن أخبرتك كم أن حياتينا تختلف كل منهما عن الأخرى . لقد عملت جاهدة حتى أصنع لنفسى اسماً فضلا ًعن سبع سنوات من الممارسة أمام المحاكم ، وعملائى لديهم الكثير من النقود ويدفعون لى أجراً مرتفعاً للخدمات التى أقدمها لهم . وأسكن فى شقة فاخرة وأذهب إلى أفخر المطاعم و ....
قاطعها فى حزن :
- لقد قلت ما فيه الكفاية يا ناتالى ومن غير المجدى أن تقدمى لى صورة ... أنت امرأة شديدة الطموح .
- لا تحنق على من أجل ذلك يا تروى . إنها طريقة بالنسبة لى لبناء وجود ثابت مأمون ، وعندما تفقد أشخاصاً تحبهم تحس بالحاجة إلى إحلالهم بشئ آخر.
- أنا لست حانقاً عليك . أنا ببساطة آسف عليك .
- إن الشفقة هى آخر شئ أنتظره . لقد كانت وراءك حرب ولا أشك فى أنك نلت نصيبك من العذاب . ولكنك لا تحاول حتى نسيان ذلك ، ولهذا السبب تناسبك إيرما تماماً. إنها ليست بالنسبة لك سوى امرأة تفرغ فيها إحباطات .
- هذا يكفى يا ناتالى
- قالت وهى تقف أمامه فى عناد ويداها فى وسطها :
- أنا لم أنته بعد ! ألا تعتقد أن الوقت حان لأن تمسك بمشاكلك بين يديك ؟ لقد حاولت أنا التغلب على وحدتى وهذا على الأقل يعطينى الشعور بالرضا .
دارت ناتالى على عقبيها وخرجت من غرفة النوم وصفقت الباب وراءها بعنف .
ربما أنقذ تروى حياتها ولكن ليس هو الذى يعرفها كيف تتعلم الحياة . غدا عند أول ضوء سترحل . إن خمس ليال تحت سقف واحد مع ذلك الرجل هو أقصى ما يمكن أن تتحمله .

************************

يتبــــع...

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 15-02-10, 08:50 AM   المشاركة رقم: 52
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,239
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي



الفصل السابع

أعلنت ناتالى بصوت حازم :
- سيدى القاضى ! إن عميلى لم يحصل على تصريح لرؤية أطفاله خلال ستة أشهر وهو مستمر فى دفع نفقة شهرية لهم ولزوجته السابقة .
بدا وكأن القاضى ليس فى حالته المزاجية الرائعة ولا ناتالى أيضاً . إنها تبدو فى هيئة ممتازة منذ ... أن وضع تروى جوردان حقيبة ملابسها فى حقيبة السيارة الخلفية وراقبها وهى ترحل .
قال لها جاى :
- هل تأتين لتحتسى شراباً منعشاً ؟
كان القاضى قد رفع الجلسة للاستراحة ثم عاد وأجلها إلى يوم الاثنين التالى .
كان المحامى الذى يدافع عن زوجة عميل ناتالى السابقة قد اكتشف هو الآخر أن مزاج القاضى ليس على ما يرام وقد بدا يميل إلى أن يكون سفاحاً..منتديات ليلاس



*********************

يتبــــــــع...

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 15-02-10, 08:54 AM   المشاركة رقم: 53
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,239
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


ردت علي ناتالى :
- لا ليس هذا المساء وشكراً . سأعود إلى البيت وأسخن طبقاً مجمداً ثم أنام .. ثم لدى نصيحة أنصحك ألا تعارضنى أمام القاضى حاول أن تبدى تمكنك المهنى يا برسمان .
همهم المحامى وهو يبتسم :
- أيتها الشابة المنزوعة منها الرحمة . فى يوم من الأيام سأكف عن أن أعرض عليك الخروج معى .
قالت وهى تخلع نظارتها الطبية وتضعها فى حقيبة الأوراق :
- سيكون هذا أفضل ... إلى اللقاء يوم الاثنين .
أصبحت ناتالى بمفردها وسط القاعة الفسيحة الخالية وشردت بذهنها . لماذا هذا الشعور بالإحباط منذ فترة ؟ إنها لم تتلق أية أخبار عن تروى وهى تحس بالضعف يوماً بعد يوم . حتى والدها ظن أنها مصابة بالانيميا .
أطلقت زفرة طويلة ثم نهضت وحملت حقيبة أوراقها التى وضعت بداخلها الملفات وهبطت الدرجات القلائل التى تفصلها عن قاعة المحاكمة إلى الردهة الرئيسية التى قطعتها وهى لا تزال شاردة تفكر . لاحظت حركة فى الصف الأخير من قاعة الانتظار فالتفتت بعنف .
كان على المقعد الخشبى الطويل تروى جوردان جالساً فى هدوء وهو يلتهم حبات الفشار وقد بدا على راحته .
بهتت ناتالى ووقفت فى مكانها جامدة ... لا إنها لا تخدعها عيناها . إن ما تراه هما نفس العينين اللتين لا تقاومان بسوادهما الجميل وملامحه المليحة التى لا يمكن إلا أن تكون لوجه واحد . ذلك الوجه الذى طارد أحلامها بلا هوادة ونقش داخل ذهنها :
- تروى !
لم تستطع أن تقل أكثر من ذلك . ابتسم لها ابتسامة كشفت عن سعادته وهو يراها مذهولة لهذه الدرجة . سألته :
- ماذا تفعل هنا ؟
- أنا فى حاجة إلى محام .
ردت عليه وهى تضحك فى عصبية :
- أخشى أنك أخطأت العنوان . إن كوبنز فى كارولينا الشمالية بعيدة جداً عن مجال ممارستى .
ضحك لها وهو يفرد طوله الفارع :
- ربما وجب على أن أعبر بطريقة أخرى . أنا لم أحضر إلى هنا لاستخدم خدماتك ومواهبك المهنية . هل تريدين بعض الفشار ؟
شكرته ناتالى . إنها لم تنس طوله الفارع وكتفيه العريضتين والطريقة الفريدة التى يبرز بها بنطلونه الجينز الضيق عضلات ساقيه .
قالت لتغير الموضوع :
- كيف حال خوخك ؟
- لن تصدقى ولكنى أظن أننى سأنجو بالمحصول . طبعا هذه ليست أحسن سنواتى .. فيما يتعلق بالخوخ .
نطق تروى الجزء الأخير من عبارته همساً . لقد كان محصوله منذ زمن طويل قد ترك مكانه فى ذهنه لتحتل محله ذكريات أحتفظ بها عن الشابة .
لقد أحس بالمرض عندما رأها ترحل بل إنه حتى لم يغير أغطية الفراش التى نامت عليها ليتمدد عليها من حين لأخر ويدس رأسه تحت الوسائد متخيلا عطرها .
حاولت ناتالى بطريقة أو أخرى الاحتفاظ بمسلك يليق بها كمحامية مشهورة فى حين أنها كانت تتحرق شوقاً أن تلقى بنفسها بين ذراعيه .

********************

يتبــــــــع...

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 15-02-10, 08:57 AM   المشاركة رقم: 54
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,239
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


سألته بلهجة مرحة تحاول أن تشير الى أن حضوره ليس له أهمية :
- إذن ما الذى جاء بك إلى أتلانتا ؟
إنها تريد بوجه خاص ألا يظن أنها تكاد تطير فرحاً من لقائه وأنها اشتاقت إليه كثيراً .
فى رأيها أن تروى وإيرما قد استأنفا قصة حبهما العادية التى كانا قد بدآها قبل العاصفة الثلجية . لقد كانت ناتالى تفكر فيها باستمرار عندما ترقد لتنام , مما كان يسبب لها أرقاً رهيباً تمنت فقط ألا تظهرالهالات الداكنة حول عينيها نتيجة ليالى السهر التى لانهاية لها ...
رد عليها :
- هناك مسألة لابد أن أسويها مع أخى .
سألته وقد أحست بالإحباط والخيبة :
- المستثمر ؟
هكذا إذن لم يحضر ليقابلها , أحست ناتالى بقلبها ينقبض وتشيع فيه القتامة واليأس ومع ذلك فهومليح الوجه .. وشعره الذى أحسن قصه وتمشيطه أعطاه مظهراً مختلفاً تماماً عن ذلك المظهر المتوحش الذى عرفته به وكأنه خارج لتوه من النوم المتقلب .
قال :
- نعم . فى كل مرة أربح فيها قرشاً واحداً يريد منى أن يستثمره لى . أخر مرة استثمر أموالى فى أسماك التونة .
أخذا يضحكان معاً ولكن تروى أحس بالتوتر الذى سرى فيما بينهما . سألها محاولاً أن يغير الموضوع ويخفف من حدة التوتر :
- هل تذكرين عندما قلت لك إننى أحب أن أشاهدك وأنت فى وسط عملك المهنى أمام المحكمة ؟
- نعم , وإن كنت لا أفهم السبب .
- لقد أردت أن أرى كيف تبدين . لقد اتصلت بمكتبك حيث أعلنوا لى أنك
تقومين بالدفاع بعد ظهر اليوم . وهكذا تجديننى أتيت . لقد كان من الصعب جداً متابعتك من قاعة لأخرى دون أن أجعلك تلاحظيننى .
- إننى لا أكاد أصدق أنك ظللت طوال مابعد الظهر لا لشئ سوى سماع أزواج يتشاجرون .
- لقد كنت أشاهدك أنت .
- آه ها .. ؟
-لأرى كيف تتصرفين . ولقد كنت على حق فى نقطة .
- ما هى ؟
- أنت تبدين نمرة فى المحكمة تماماً مثلما تتصرفين فى الحياة .
قالت وهى تنظرفيما حولها نظرة قلق :
- تروى !
- أنت محامية ممتازة يا ناتالى كورتلاند . ولسبب غريب لا استطيع أن أتصورك فى المحطمة وأنت ترتدين روبى المنزلى . والآن وأنت ترتدين هذا الطقم الفاخر من الملابس الذى يساوي ثلاثمائة دولار ونظارتك الفاخرة فإن منظرك يصرعنى .
سألته وهى تبتسم أمام فكرته :
- هل يمكننى أن أدعوك على قدح قهوة أو ما شابهه ؟
- لقد كنت أحبس انفاسى انتظار لأن تدعينى إليه .
وابتسم مرة ثانية ابتسامته تلك التى تجعل قلبها ينبض بسرعة مائة نبضة فى الدقيقة , إن وجودها بالقرب من تروى يجعلها تحس بأعراض تجعلها تفكر فى الذهاب إلى الطبيب . ولكن لماذا لم يتصل بها تليفونياً ؟

***********************

يتبـــــــع...

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 15-02-10, 09:00 AM   المشاركة رقم: 55
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,239
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


كانت ناتالى فى كل ليلة تعيد الاستماع إلى المكالمات التى سجلها جهاز تلقى المكالمات الآلي وهى تأمل أن تسمع صوته . قالت :
- أعرف ركناً لطيفاً على الجانب الآخر من الطريق . كل ما فيه بسيط .
- رائع .. أحب كل ما هو بسيط .
بعد عشر دقائق كانا جالسين أمام مائدة صغيرة فى نهاية قاعة المقهى الذى كان مزدحماً بالناس . كانت ناتالى لاتزال منفعلة ووضعت كفيها على ركبتيها لتمنع ارتجافهما وفجأة عاد كل شئ إلى ذاكرتها . خاصة تلك الليالى الشهيرة أمام المدفأة بعد أن تعطلت غلابة بخار التدفئة . سألها :
- فيم تفكرين ؟
أجابته بقوة :
- لا شئ . ببساطة .. إنها مفاجأة لقائك .
- وهل ارتكبت خطأ بحضورى ؟
- لا . طبعاً لا ..
عندما حضرت الساقية لتلقى طلباتهما حرصت ناتالى على اختيار عصير العنب كما كانت تفعل .
سألها تروى بعد رحيل الساقية :
- إذن هنا يهبط كل المحامين بعد دفاعاتهم أمام المحكمة ؟
كان من الواضح أنه بجوار هؤلاء الرجال الذين يرتدون حللاً من ثلاث قطع كان تروى ببنطلونه الجينز وسويتره الفضفاض من القطيفة حالكة اللون يبدو شاذاً .
نعم لقد ارتكب تروى فعلاً غلطة لحضوره بحثاً عنها هنا ووضعها فى حالة من الإحراج الشديد . ولكن الله وحده يعلم مدى حاجته لرؤيتها .
أجابته وهى تدرك مدى ضيقه وحرجه :
- إنه ليس غالياً وهو قريب من المحكمة ثم إن الطعام هنا ليس سيئاً . من يرعى ديزى وصغارها ؟
- صديق .. يجب أن تشاهدى منظر الجراء .
-صديق ؟ ماذا لو كانت صديقة ؟ ضايقتها الفكرة ..
وصلت الساقية ومعها المشروبات وأوشكت ناتالى أن تقبلها لأنها أخرجتها بحضورها من الحرج الذى كانت تشعر به . قال لها :
- وما رأيك فيما لو انضممت إلينا على العشاء .
قالت وهى ترفع رأسها :
- أرجو المعذرة . أنا لم أفهم ما تقوله .
- لا بأس يا ناتالى .. ماذا هناك ؟ من يرك يظن أنك تسيرين على جمر .
لام نفسه على سؤاله الأحمق . إنها تستطيع الخروج مع نصف الشباب الأنيق الموجود فى هذا المقهى وهاهى تصاحب رجلاً ريفياً مثله .
تساءلت . هل اضطرابها ظاهر إلى هذه الدرجة ؟
لقد استخدمت كل ما لديها من عزيمة حتى لا تمد يدها وتربت على خده . قال لها بابتسامة شيطانية :
- أعرف العلاج لما تعانيه .
- لقد مر على أسبوع صعب ومؤلم وأحتاج إلى ساعات حتى استرخى . هل كنت تقترح على أن نتناول العشاء معاً ؟
- نعم . وسيحضر أخى أرثر وأتعشم ألا يضايقك حضوره .
ردت عليه :
- طبعا لا .. لا يمكن أن يضايقنى .

******************

يتبـــــع...

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
celia young, تائهة وسط العاصفة, دار ميوزيك, روايات مكتوبة, روايات رومنسية, روايات عبير, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:37 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية