لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-12-09, 10:39 AM   المشاركة رقم: 76
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,218
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

-هل محاضرتك موجهة الي ياسيدي؟ أتكون تحذيراً لي كي أترك غريزة الأمومة

تتفجر اذا أخذني غاري ألسنغ بين ذراعيه؟ هل أبدو بمظهر المحروم من الحب

المتعطش لأول قطرة؟ لم أكن أظن ذلك!
- الكثيرون متعطشون للحب، لكن معظم النساء يخلطن ما وهبهن الله من الحكمة

ببعض الطيش الذي يسمونه تحرراً، وأنت يا آنسة وفي هذا الظرف بالذات حيث

يغمرك شعور بالوحدة و الخوف قد تندفعين باتجاه هذا الشاب ظناً منك انك

وجدت الحب.
- أنت تنسى أني أحب جاك كونروي ياسيدي، اما اخبرك عمي اني كنت اكتب

لجاك باستمرار وأراه كلمت زار اورداز؟ انت بفسك رأيت ذلك ألا تذكر؟
تراكضت الكلمات من فم فانيسا دون ارادة منها أو تفكير تكلم اليها الدون

طويلاً، وببرودة قاسية لا تحلو من بعض الاحتقار أجابها:
- رأيت فتاة صغيرة مع صبي فاشل ضعيف، لكن ان كنت تظنين ذلك حباً

فليكن..قد يحميك ذلك من التهور مع غاري ألسنغ هذا.
طار صواب فانيسا وانتفضت واقفة بغضب لا يثيره فيها غير هذا الرجل:
-كيف تجرؤ؟ لا تتصور ايها السيد انه لمجرد كونك زعيم لويندا تستطيع ان تتكلم

وان تتصرف كما يحلو لك، يالك من مغرور متعجرف شاء سوء حظي أن ألتقي

به.منتديات ليلاس الثقافية
كان الدون قد انتصب واقفاً هو الآخر و بخطوات واسعة أضحى بجانبها ممسكاً

ذراعيها المكشوفتين بكل مافي يديه من قوة، كانت عيناه تلمعان بغضب شديد

كغضب عاصفة سوداء.
- وأنت ياآنسة فانيسا كارول، الفتاة التي لا تستطيع ضبط اعصابها والتي شاء

سوء طالعي ان التقي بها، من الأفضل لك السيطرة على هذه الانفعالات الملتهبة،

فهي لا تناسبك و تفضح قلة نضجك.
كانت اصابعه الآن تشد على كتفيها بقوة مؤلمة، ازدادت ضربات قلبها ونفر الدم

من وجهها.
- يؤسفني ان لا استطيع ارضاء غرورك و غريزة التفوق التي تسيطر عليك،

ويؤسفني اني لا استطيع ان اركع امام رجولتك الطاغية وقصرك و ثروتك، انا لا

املك ان اكون الآنسة التي تخضع و اعرف تماماً ان لا املك اياً من الصفات التي

تعجبك ولا يهمني ذلك في شيء.
- الجملة الأخيرة تصدر عن عدم نضج وعناد وتعني عادة العكس تماماً، اتريدين

أن أقول اني معجب بشعرك و عينيك.. وبنعومة جلدك؟ هل أزعجك انني لم أتمش

معك في ضوء القمر و أعانقك؟
قال هذا وهو يسرح عينيه على عنقها العاجي، كانت فانيسا تحدق به غير مصدقة

تلك الصورة، هذا الرجل يعانقها؟ رفاييل دوميريك يعانقها! همس صوت ساخر في

داخلها، يكفي ليجعل أية امرأة تعيسة مع أي رجل يأتي بعده!
- هيا آنسة كارول! عهدي بك ألا تقدمي شيئاً تقولينه في الدفاع عن استقلالية

تفكيرك، لم تنظرين اليّ هكذا؟ وكأن العناق أمر لا أعرفه و لا استمتع به، أتظنني

من صخر؟ لا املك اشواقاً كغيري من الرجال؟شات ,توبيكات ,شبكة ليلاس
كانت يداه الدافئتان قد خففتا قليلاً من الضغط على ذراعيها، وكان وجهه قريباً

من وجهها، لكن ماجعل قلبها يغوص في داخلها هو رجفة شفتيه التي قالت لها

الكثير عن الرجل و أكثر مما كانت كلماته تقول.

* * * * *

يتبعـ...

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 26-12-09, 10:43 AM   المشاركة رقم: 77
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,218
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

في تلك اللحظة أحست فانيسا ان قناع الرجل المتسلط، الرجل السيد قد بدأ

يسقط ويظهر خلفه الرجل العاطفي الذي تمتع يوماً بعناق امرأة في ضوء القمر

هامساً في اذنيها كلمات الحب الناعمة...
وأحست فانيسا بأن عينيها قد شدتا الى عينيه وتعلقتا بهما.
- لا.. لا اطنك من حجر، لقد أنقذت حياتي في أورداز، وهذا مالا يفعله رجل

بلا أحاسيس، وأيضاً ليس سراً انك والـ...
سكتت فانيسا والتقطت أنفاسها، يجب أن لا تتدخل في أمور الدون الشخصية.
- كنت تقولين...أكملي.
حاول الدون تشجيعها على الكلام و بسمة خبيثة تلمع في عينيه.
- كنت تريدين أن تقولي انني مقدم على الزواج؟
أومأت فانيسا برأسها بالايجاب.
- وكيف ترين الأمر ، رومانسياً؟
وبنعومة لا تصدق لمس شعرها كما فعل على القارب في ذلك اليوم، ورد خصلة

كانت تغطي عينها وقال:
- على الرغم من كل الكلام الفارغ عن حبك للشاب كونروي فالحب الحقيقي

يجب أن يحمل سحراً اكبر وجمالاً اكثر لفتاة مثلك.
- لفتاة مثلي ، لكن ليس لرجل مثلك.
خرجت الكلمات من فمها دون ارادة منها، تلك اللمسة الرقيقة جعلت الرعشة

تسري في عظامها، جعلها تحس بمرارة تخالطها حلاوة، تماماً كما شعرت يوم لمسها

للمرة الأولى بعد ان انقذها من اروداز.
- الحب الحقيقي الذي نتحدث عنه ياسيدي يتعارض مع ايمانك بالزواج المرتب و

المدروس.
- مااؤمن به ياآنسة وماقد أفعله أمران تتحكم بهما الصدفة، تماماً كالحشرة التي

لابد لها من الدوران حول اللهب، قد تحترق وقد تنجو، تنظرين الي ولا ترين سوى

سيد القلعة وسيد الجزيرة وما انا سوى رجل كباقي الرجال ، وكباقي الرجال لا

مهرب لي من الاقتراب من نيران الحب، ان احرقني شعرت بالوجع كأي رجل

آخر.
- لا أظنك ستحترق.
قالتها فانيسا وهي تتذكر نظرات الوله و الاعجاب تملأ عيني السيدة لوسيا

مونتيز، هذه المرأة الأنيقة أرملة وكما قالت باربرا لفانيسا، ليس الدون بالرجل

الذي يختار عن وعي زوجة كانت لغيره ذات يوم، لكن الحب لم يكن يوماً يحترم

تقاليد و معتقدات الناس، الحب يغزو ولا يطلب أذناً بالدخول، يغزو اكثر القلاع

منعة ويصدر أوامره التي لا يستطيع أحد تجاوزها.
كانت اعصاب فانيسا تضج برغبة التحرر من أصابع الدون الحديدية التي مازالت

تضغط على ذراعيها وكأن الدون أحس برغبتها الصامتة فأرخى اصابعه عن

جسمها الندي وبدأ يطوي جريدته الصباحية ثم قرع الجرس كي يأتي الخادم ويأخذ

ما تبقى من طعام الفطور.
- تأخرت باربرا عن موعد الفطور.
قالت فانيسا لتكسر الصمت الذي خيم بينهما وكأن الطيور على أغصانها صمتت

أيضاً، رفعت فانيسا نظرها الى اعلى، تغير لون السماء الى رمادي المعتم وقد تمطر.

* * * * *

يتبعـ...

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 26-12-09, 10:44 AM   المشاركة رقم: 78
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,218
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

- آه، نسيت أن أخبرك ان باربرا كانت متوعكة بعض الشيء ليلة امس، ربما

كان السبب شيئاً أكلته، اهتمت بها كونسيبسيون طوال الليل وهي الآن نائمة،

هذه الطفلة تبالغ في كل شيء وترهق نفسها ، لا داع للقلق ياآنسة كارول،

ستكون باربرا على احسن ما يرام بعد بضع ساعات من النوم.
اظهرت فانيسا أسفها للخبر وتذكرت انها لاحظت تغير وجه باربرا الليلة الماضية،

لكنها في حينها ظنت الأمر عائد للعب الورق مع راي الفاداس الذي حاول

استفزازها في حضور الدون.
- آنسة كارول...
أعادها صوت الدون من أفكارها.
- نعم سيدي.
- لست بأعمى كما تعرفين.
- لا أفهم قصدك.
- يظهر ان حمى الحب تضرب الجزيرة هذه الأيام، وباربرا تتصور انها وجدت

فارس احلامها في قريبي راي، أليس كذلك ؟.
اندفع اللون الى وجنتي فانيسا..انه يعرف اذن؟
- كنت اظنها تعرفت على شاب من الجزيرة ووقعت في هواه، لكن حرصك ان

تكوني بصحبتها أثناء وجود راي دفع بي الى الشك في أمرهما.
- لا أعرف ما سأقول ياسيدي، فقط استطيع ان اؤكد لك الأمر في غاية البراءة.
- لن يغير هذا في الأمر شيئاً، سأقوم بترتيب عودته الى اسبانيا ، لا تخبري باربرا

بذلك.
هزت فاننيسا رأسها بالموافقة ثم سارا باتجاه الداخل، عندما وصلا وضع الدون يده

على كتف فانيسا وقال:
- باربرا الآن نائمة وأنت حرة، مارأيك لو قضيت ساعة في زيارة جدتي؟ ستسر

بك كثيراً، طالما عاتبتني وقال انه لم تتح لها الفرصة للتعرف اليك اكثر.
كانت فانيسا تشعر بالرهبة في حضور الدونا مانويلا جدة الدون الذي قال لها

مبتسماً ابتسامته الجذابة:
- لا تخشي شيئاً فمظهر جدتي الخارجي قد يوحي بالتكبر لكنك ستكتشفين فيها

الأنسانة التي كغيرها من النساء تسر بجلسة ثرثرة، اخبريها عن الثياب الجديدة

التي ابتعتها.منتديات ليلاس
عند ذكر الدون للثياب الجديدة تذكرت فانيسا بانزعاج ثوب السهرة الأخضر

الذي وجدته في خزانة ثيابها بأمر مباشر من هذا الرجل، لم تحاول اخفاء تعبير

الانزعاج الذي ارتسم على وجهها ، ولاحظته عينا الدون المنتبهتان دائماً، ولم

تشعر الا و أصابع الدون الدافئة تمسك معصمها وصوته العميق يقول:
- ألا يمكنني فعل شيء يرضيك؟ وهل تريدينني أن اصدق انك تفضلين ارتداء

الثياب التي لا تناسبك بدل ثوب كهذا الذي ترتدينه الآن؟ الأخضر الفاتح لون

جذاب و يناسب لونك ولون شعرك ، ام هل ترى لون شعرك الناري هو المسؤول

عن مزاجك الحاد؟ واطلق ضحكة عالية و عميقة.
هذا الرجل، هذا الرجل يسلب كل سلاح عندما يريد، وعندما التقت عينا فانيسا

بعينيه الضاحكتين لم تتمالك نفسها عن الابتسام.
- أمي كانت ايرلندية ياسيدي، ربما أخذت الشعر الأحمر و المزاج الحاد عنها.

* * * * *

يتبعـ...

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 26-12-09, 10:46 AM   المشاركة رقم: 79
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,218
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

- ونبرة صوتك ايضاً ربما؟ امك توفيت وأنت مازلت في المدرسة كما فهمت؟
اومأت فانيسا برأسها والألم في عينيها.
- كان والدي في طريقهما الى حفلة عيد الميلاد في المدرسة التي كنت اعيش فيها،

انزلقت بهما السيارة فوق الثلج الذي كان يغطي الطرقات وقتها عندما كانا

يحاولان عبور احد الجسور وقتل كلاهما في لحظة.
- ياصغيرتي المسكينة، لابد ان الحادث كان صدمة أليمة.
ومرت سحابة عطف لطيفة في عيني الدون الذي أكمل قائلاً:
- ومنذ موت عمك، وكأن الصدمة الثانية، وجدت حاجزاً يحول بينك وبين

الحب من جديد..طبعاً لا أقصد بكلامي الشاب كوتروي، دعيني الآن اوصلك الى

الجناح الذي تعيش فيه جدتي.
في طريقهما الى هناك كانت فانيسا تفكر باصرار الرجل الاسباني على التحدث عن

الحب، هل تراه يعتقد ان المرأة خلقت فقط من اجل الحب... من اجل ان تشعر به

وان تعطيه؟ ان تكرس كل حياتها وكل وجودها وطاقتها له ؟ كانت تود لو تناقشه

في الموضوع لكن نظرة سريعة الى وجهه جعلتها تمتنع عن ذلك، كان الدون قد

ذهب بعيداً في احدى تلك اللحظات الصامتة التي ينزل فيها الى أعماق نفسه و

يغلق الباب على حوله.منتديات ليلاس.
صعدا السلم العريض جنباً الى جنب يلفهما صمت مطبق، وكالعادة ذهبت فانيسا

بعيداً بتصوراتها، هذا الدرج الفخك بحافيته المرصعتين وخشبه الجميل، كم يصلح

لأن تنزل عليه امرأة ذات جمال اخاذ مرتدية ثوباً من الحرير اللامع تحمل بيدها

مروحة أنيقة تحركها بكل أنوثة ودلع، وتضع في شعرها مشطاً اسبانياً مرصعاً

بالجواهر.
جناح الدونا مانويلا يقع في الطابق الأول وهذه هي المرة الأولى التي تدخل بها

فانيسا جناح السيدة العجوز هذا، بحركة رشيقة فتح الدون رفاييل باباً على

مصراعيه ودخلا.منتديات ليلاس.
شهقت فانيسا للمنظر الرائع الذي وقعت عليه عيناها.. حدقة زهور وفي وسطها

بركة صغيرة مليئة بالأسماك تتجدد مياها من نافورة جميلة على شكل صبي يركب

سمكة دولفين.
اقتربت فانيسا لتمتع نفسها بمنظر الأسماك الصغيرة اللطيفة، وظهرت امرأة ترتدي

ثوباً اسود.
المرأة هي لويزا وصيفة السيدة العجوز و مرافقتها جاءت تدعو الزائرة الى الدخول

حيث تنتظرها الجدة، ازداد اضطراب فانيسا لكل هذه الترتيبات الرسمية و

تسارعت ضربات قلبها وهي تدخل الصالة الكبيرة، كل مافي هذه الصالة كان

ينطق بالاسبانية، الديكور و الأثاث و الصور الكبيرة المعلقة على الجدران الخشبية

و التي تمثل تسلسل رجال و نساء عائلة الدوميريك لا جيال خلت.
تطلعت فانيسا ملياً الى تلك الملامح الارستقراطية التي تنم عن الطبع الاسباني بكل

مافيه من اعتداد وحدة.
أجالت بصرها في انحاء الغرفة الكبيرة، الشمعدانات المنحوتة باليد، الطاولات

المرصعة، المساند الياقوتية اللون، كل مافي المكان يذكر بالعهود القديمة و تضفي

عليه رائحة البخور و المحترق نكهة ساحرة و غريبة.
أحست فانيسا بكل هذا وكأنه مقدمة معبرة قبل الوصول الى السيدة الصغيرة

الحجم التي كانت تجلس بكل راحة و كبرياء في مقعد وثير، مادة قدميها النحيلتين

بكل اناقة على مقعد صغير امامها.

* * * * *

يتبعـ...

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 26-12-09, 10:48 AM   المشاركة رقم: 80
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,218
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


جلد وجهها بلون العاج يغطي عظامها الصغيرة، عيناها سوداوان كالليل تحدقان

في فانيسا بلا تردد، شعرها بلون الفظة يغطيه منديل من الدانتيل النتط، من اذنيها

يتدلى قرطان من العاج، وعلى اصابعها تلمع خواتم الماس و العقيق.
حيا الدون جدته طابعاً على اصابعها النحيلة قبلة دافئة، ردن الدونا التحية بأن

رفعت اصابعها المثقلة بالخواتم وربتت على خده الداكن بكل حنو ومحبة.
نظرة واحدة باتجاه الاثنين كانت تكفي لتجعل فانيسا تفهم انه بالنسبة الى هذه

المرأة العجوز، الشمس لا تشرق إلا في وجود حفيدها، تعرف فانيسا ان من

التقاليد الأصلية عند الاسبان اليهم يتعلق بالشرف كما يتعلق بالمحبة.
طوال الوقت لم ترفع الدونا مانويلا نظرها الفاحص عن فانيسا، والآن وجهت اليها

تحية الصباح باللغة الاسبانية وطلبت منها ان تجلس قبالتها، وعند ملاحظتها

اضطراب فانيسا ابتسمت للدون ببعض الخبث ثم قالت:
- ماذا يارفاييل، أتظنني أخيف الآنسة الانكليزية؟
ثم وجهت كلامها الى فانيسا :
- هل أخيفك ياعزيزتي؟ ضعف نظري هو المسؤول عن تحديقي بك بهذه الطريقة

الوقحة، كم أنت جميلة يا آنسة، اليس الأمر كذلك يارفاييل؟
ازداد اضطراب فانيسا واندفع اللون حاراً الى وجهها بينما نظر الدون باتجاهها

بكل تعمد و بطء ثم قال:
- نعم ياجدتي، الانكليزيات عادة جميلات، ألم يكن الأمر يشغل بالك عندما

ذهبت الى انكلترا، الا تذكرين كيف حذرتني و طلبت مني ألا انسي ان ولائي

يبقى دائماً لا سبانيا في كل الأمور؟
- اذكر ذلك جيداً يا رفاييل، لكنك الآن اكثر نضجاً ، كنت مخطئة ما يقلقني

الآن هو انك اصبحت في الخامسة و الثلاثين من عمرك ولم تجعل مني جدة كبرى

لأولادك.شات ,توبيكات ,شبكة ليلاس
ضحك الدون بمرح وقال:
- أنت ككل النساء ياجدتي تريدين ان تجري الأمور على هواك.
- ليس الأمر كذلك، مايشغل بالي اني لن اتمكن من ملاعبة طفلك وانا على حافة

قبري.
معها حق! قالت فانيسا لنفسها مرتاحة لأن الحديث انعطف عنها الى مجال آخر،

لكن الأمر مضحك فهي لا تستطيع ان تتخيل لوسيا، السيدة الأنيقة تؤرجح طفلاً

على ركبتيها.
قالت الدونا باصرار:
- انت تفكر بالأمر رفاييل؟
- بالطبع ياجدتي الملحاحة، اعدك اني لن اترك اسم الدوميريك يختفي من الوجود

لكن لا تنسي ايتها العزيزة اني قد اصبح اباً لعشر بنات وقد لا ارزق بصبي.
وانفجر ضاحكاً بشقاوة.
رفعت الجدة اصابعها النحيلة الى صدرها بحركة عصبية وقالت:
- انت صعب مزعج ، وفر على جدتك العجوز مثل هذا الهم، لا...سترزق صبياً قوياً جميلاً ، كل رجال الدوميريك كان لهم هذا ، لكن أسرع ياحبيبي..منتديات ليلاس



* * * * *

يتبعـ...

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
دليلي, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير الرومانسية, روايات عبير القديمة, the tower of the captive, عبير, عبير القديمة, violet winspear, فيوليت وينسبير, قلوب عبير, قلوب عبير القديمة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t129662.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
sosoroman's Bookmarks on Delicious This thread Refback 03-02-10 02:46 PM


الساعة الآن 10:38 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية