لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (5) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-10-09, 06:43 AM   المشاركة رقم: 91
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
VIP




البيانات
التسجيل: Jan 2009
العضوية: 117447
المشاركات: 738
الجنس أنثى
معدل التقييم: #أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1255

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#أنفاس_قطر# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم صرنا في صباحات الانتقادات
ماشاء الله تبارك الله جمعتوا لي الأول والتالي
شكلي أصير دكتاتورة أحسن
لأن الديمقراطية ما توكل عيش في البلاد العربية
لكن بما أنه تهورنا وصرنا ديمقراطيين لازم نتحمل اللي بيجينا
اليوم وقفتنا مع الانتقادات والبنات ماشاء الله جمعوا لي انتقادات عامة من بعد الغياب إلى أسى الهجران
وللعلم هي انتقادات وملاحظات فردية يعني بنت بنت لكن أنا ما حبيتهم يظنون إني تقصدت أهمل ملاحظاتهم
وأنتو كلكم والله العظيم على رأسي وعيني


الانتقاد الأول: الجرأة
تدرون بنات أنا عن نفسي ما أشوف إنه لما أقول أنه زوج حضن زوجته أو قبلها شيء خارج عن الأدب..
مادمت لم أتجاوز الخطوط الحمراء التي أضعها أنا لنفسي قبل أن يضعها لي غيري
وهذي قناعة شخصية وأظني إنكم صرتوا تعرفون إني ولله الحمد متدينة ومصلية وعارفة ربي زين
يمكن أكون غلطانة في هالقناعة اللهم أني استغفرك وأتوب إليك
لكن الجرأة في عرفي واللي كانت تخليني فعلا أتضايق أتضايق
لما أشوف رواية تصف حفل مختلط بين بنات وشباب وتصف ملابسهم وتصرفاتهم وفي بلد خليجي بعد
أو لما أقرا عن بنت تطلع مع شباب وتبرر لها الوسيلة والغاية
الجرأة اللي فيها إفساد وانحلال وقدوة سيئة لجمهور القارئات

ويمكن من هذا الانتقاد ننتقل للانتقاد الثاني

إنه شخصيات رواياتي شخصيات مثالية؟؟
أعترف أني قصدت كذا
أولا لأنه كثير من روايات النت مليانة شخصيات شريرة لدرجة تؤلم فعلا
وأنا حبيت أعطي نموذج خيّر مازال موجود
الشيء الثاني إنه فعلا الشخصيات اللي أتكلم عنها موجودة ولله الحمد
شخصياتي وطباعها من وحي المجتمع اللي أنا عايشة فيه ولله الحمد والمنة
يعني عندنا في مجالسنا مستحيل تلاقون منفضة سجاير لأنه عندنا مهوب رجّال اللي يدخن
وحتى لو كان فيه حد منا يدخن حتى لو كان رجّال في الأربعين يستحي يدخن قدام هله وعياله أو حتى في مجلسه
من ناحية ثانية أنا في كل الشباب اللي أعرفهم أخواني خوالي أعمامي عمري ماعرفت عن واحد منهم إنه يغازل أو يكلم في تلفونات
بالعكس يستحون اكثر من البنات.. فمن وين أجيب نماذج سلبية؟؟
كفاية النماذج اللي في النت.. وخلونا في الأجاويد الله يكثر منهم

وننتقل من هالانتقاد للانتقاد الثالث

إنه شخصياتي كلها ثرية ثراء فاحش... ما أعتقد إني رسمت لشخصياتي هالثراء أبد
الوحيد يمكن اللي نصيت عليه بهالثراء هو عبدالله في بعد الغياب
ويمكن مشعل بن محمد بدرجة أقل في أسى الهجران
وبس
الباقين هو الوضع المادي المرتاح اللي هو لله الحمد والشكر ولئن شكرتم لأزيدنكم هو وضع كثير من هل قطر
وأنا أعبر عن حياة مجتمعي مثل ما قلت كثير من قبل
ولو هالشيء ضايق حد.. أرجو السماح وياليت يقبل اعتذاري


ننتقل رابعا للملاحظات والتساؤلات
فيه غوالي يقولون لقاء راكان وموضي مابرد قلوبهم
أنا عارفة إنهم متوقعين مصارحة وتفجر في المشاعر
وهالموقف جاي جاي
بس في وقته
.
ومن السؤال للي بعده
تساؤل محموم هل فيه حد مثل راكان لأنه مافيه بدوي رومانسي؟؟
حد مثل راكان ما أدري..
لكن الفكرة السائدة إن الرجّال البدوي جلف وماعنده مشاعر رقيقة غير صحيح
لأنه حتى التاريخ يثبت عكس ذلك
قبيلة عذرة اللي عُرفوا إن قلوبهم تذوب مثل الملح كانوا قبيلة بدوية سكنت بادية الحجاز
حتى في العصرالحديث أشهر العشاق هم بدو
نمر ابن عدوان.. ابن عجلان
يعني رقة المشاعر لزيمة لرجولة البدوي بقلبه اللي ماعرف التلون
.
.
.
وحيا الله كل المنظمات الجدد
وكل التعليقات
وكل الملاحظات
وكل الانتقادات
وخلاص خفوا علي.. نشف ريقي
عطوني تايم آوت بس
وعقبه نكمل
.
.

حياكم الله بعد مرور ثلاثة أسابيع على أبطال أسى الهجران
سمعتوا عن نظرية المنحنى؟؟
الحدث يرتفع ويرتفع ليصل إلى قمة التأزم والتعقد
ثم بعدها تليه مرحلة الانخفاض مرحلة الحل أو الانفجار
يمثل أحد نواحي هذه النظرية ابن خلدون في نظريته الشهيرة انهيار الممالك والدول
ونجدها في التاريخ عند أرنولد توينبي المؤرخ البريطاني الشهير
وسنجدها في أسى الهجران في هذا الجزء والجزء الجاي
.
.
استلموا
.
وموعدنا القادم بعد صلاة الجمعة في حدود الساعة الواحدة والنصف ظهرا
.
قراءة ممتعة مقدما
.
لا حول ولا قوة إلا بالله
.
.

أسى الهجران/ الجزء المئة وواحد


مرت ثلاثة أسابيع على الأحداث الأخيرة


الأوضاع المستقرة
هيا ومشعل رائعان متفاهمان.. فبعد كل مامرا به كلاهما أصبح تفاهمهما أعمق وأعمق
مناقشة مشعل وامتحانات هيا بعد حوالي أسبوعين..
اقترب موعد عودتهما النهائية للدوحة


ناصر ومشاعل.. وضعهما رائع ومستقر.. زوجان طبيعيان تماما في حياة طبيعية
مشاعل عملت في المدرسة القريبة.. بعد أن استخدمت أسلحة دلالها ورجاءاتها في إقناع ناصر الذي لم يكن عنده مانع فعليا ولكنه كان يريد الاستمتاع برجاءاتها العذبة
وهاهما كلاهما يذهبان لعمليهما.. وناصر هو من يوصل مشاعل قبل ذهابه لعمله وهو من يعيدها كذلك


الزوجان الآخران في ذات البيت
وضعهما أبعد ما يكون عن الطبيعية وأقرب مايكون لها كذلك
كلاهما عادا لعمليهما.. وهما رفيقان في طريق الذهاب والعودة
علاقتهما ببعضهما تتعمق أكثر وأكثر.. وكلاهما بات مستحيلا أن يستغني عن الآخر
وخصوصا مع زوال شبح حمد عن حياتهما
ولكن وضعهما على ذات الحال "أصحاب"
رغم أنهما كلاهما أصبحا يكرهان هذه الكلمة وكلاهما يتحرقان لانهاء الوضع الملتبس بينهما
ولكن احترام كل منهما للآخر هو ما يمنعهما
فكلاهما ينتظر أن يكون الآخر هو المبادر حتى لا يكون يفرض على شريكه شيئا قد لا يكون يريده
فراكان يخشى ألا تكون موضي متقبلة له كرجل رغم أنه بات يلاحظ تأنقها الدائم وألقها المستمر في حضرته ولكنه أيضا لا يريد رسم آمال على مجرد شيء هو يعتقده
موضي وضعها أصعب.. فشبح حبيبة راكان السابقة بات يتضخم ويتضخم حتى كاد يخنقها
فراكان بات يستولي على مشاعرها لآخر خلية في جسدها وآخر نفس في روحها
ولكنها تخشى أن حبيبته ربما مازال لها مكان في قلبه لذا يريد هو أن يبقى الوضع على ماهو عليه
الغيرة تحرقها من هذه المنافسة المجهولة التي تستولي على قلب والد طفلها

نعم!!
والد طفلها!!
موضي حـــامــــل!!

تأكدت من بعد عودة راكان بيومين.. ولكنها لم تخبر أحدا رغم أنها وفقا لحساباتها وحساب الطبيبة تكاد تدخل الشهر الثالث
(الحمل يتم احتسابه منذ اليوم الأول لآخر دورة شهرية)
وحمها ثقيل جدا.. فهي قليلة الأكل ودائمة الترجيع
وإن كان الآخرون لم يلاحظوا شيئا.. فراكان شريكها في السكن لاحظ تماما
وقلقه عليها تصاعد
ولكنها أرجعت ذلك إلى تهيج القولون رغم أنها غير مصابة بالقولون أساسا
واقنعته أنه تتناول علاجا له رغم أنها كانت تتناول حمض الفوليك وفيتامينات للحمل وأقراص للوعة فقط
لم تكن موضي تريد الكذب على راكان ولكن هذا ما خطر ببالها..
ولكن هذا لم يمنع راكان من القلق ومعركة يومية بينهما تندلع بعد كل ترجيع لأن راكان يريد أخذها للمستشفى وهي ترفض
وراكان بات يشعر بوجع متزايد ورعب متوحش أن تكون مريضة وتخفي عليه مرضها



هناك أيضا من يعاني من التعب وقلة الأكل ولكن وضعه أكثر سوءا بكثير بكثير
إنه فارس
فارس يكاد ينهار جسديا.. لا أحد يعلم ما حل به
فوزنه مستمر في النزول بشكل مرعب.. والتعب والمرض باديان تماما على وجهه
من بعد تلك الليلة المشؤومة التي صفعته فيه العنود بكراهيتها له
ففارس يمثل وبغرابة فريدة طراز عشّاق انقرض منذ قرون.. العشاق المستيمتون في الغرام.. والذين قد يقتلهم الغرام
رغم أن شخصيته القوية الحادة تناقض هذا النوع من العشق ولكن هكذا أراد له الله سبحانه.. أن يبتليه بهذا الحب
وإن كان جسده يوشك أن ينهار.. فإن كبرياءه مازال صامدا بل تزايد
فهو مازال في شخصيته وطبيعته وحياته على نفس النظام.. يذهب لعمله بشكل يومي..
رغم أن رئيسه بات يرجوه أن يأخذ إجازة ليذهب للعلاج في أي مكان
فيهمس له فارس بحزم (هل قصرت في عملي؟!!)
فيرد عليه رئيسه(بالعكس في العمل أنت الأفضل ولكن المرض باد عليك)
فيرد فارس بذات الحزم (إذن عليك من أدائي الوظيفي وليس شكلي)

وكما رئيس فارس لاحظ فأهل فارس لاحظوا قبل ذلك: والدته وخاله وأعمامه وأبناء عمه وأخواته..وهم يرجونه جميعا أن يجري فحوصات ليتأكد من وضعه الصحي
و ناصر بالذات كل يوم يلح عليه أن يذهبا لاجراء فحوصات طبية له
وهو يرفض بشكل قاطع لأنه يعلم أن علاجه ليس بيد الأطباء ويستحيل أن يخبرهم أن علاجه بيد من نحرت فؤاده

العنود هي من لا تعلم بوضع فارس فهي من بعد زواج مريم باتت أكثرانعزالا.. وتقضي أغلب وقتها في غرفتها تدرس
وليس السبب زواج مريم فقط.. ولكن جرحها بتجاهل فارس لها..
فهي تعيش على أمل أنها ستعود يوما لأحضانه ولكن هذا الأمل بات بعيدا لتفقد هي متعة الحياة ورغبتها في الحديث مع أي أحد
والكل بات يتفهم رغبتها في الانعزال وإن كانوا جميعا يستغربون هذه الرغبة
والدها حاول معها كثيرا أن تعود لفارس الذي ماعاد يذكر اسمها اطلاقا أمام أحد
ولكن العنود رفضت بشراسة ويأس وحزن أن تعود له مع كل هذه التعقيدات بينهما التي مازالت لم تحل.


باكينام ويوسف الوضع المضحك المبكي
رأته خلال الأسابيع الثلاثة الماضية عدة مرات زارها فيها ولكن كل مرة تنتهي بعراك
فيوسف بعد أن عرف مشاعرها ناحيته بات يتلاعب بهذا الوتر جيدا
وهو يقربها ويبعدها بمهارة في محاولة لكسر مقاومتها
فهي في البداية حين كان هو مستميتا في الركض خلفها ورفض الطلاق
كانت هي مصرة عليه
ولكنه الآن بات يلمح لها أنه لا مانع لديه من الطلاق لتشتعل هي بالغيرة وهي تقول له: أن أكثر ما يسعدها هو التخلص منه
رغم أنها باتت مرعوبة أنه قد يفعلها.. فهي في البداية كانت تطلب الطلاق وتراه رافضا بشدة لذا كانت مطمئنة بغرابة الأنثى أنه لن يفعلها
فهي كانت تقنع نفسها أنها تريد الطلاق ولكنها في أعماقها ترفض شيئا قد يبعدها نهائيا عن يوسف

(مابه تقبل الطلاق فجأة؟!!
هل هناك أخرى في حياته يريد أن يتخلص مني من أجلها)
شعورها بالخطر وخوفها من فقدان يوسف.. الرجل الوحيد الذي أحبته
أشعل مشاعرها للحد الأقصى



عائلة جابر بن حمد
العائلة بأكملها تعيش سعادة عميقة بعودة حمد وشخصيته المختلفة الحنونة
وأكثرهن سعادة شقيقاته الثلاث وهو يبالغ في تدليلهن وتنفيذ رغباتهن وكأنه يريد تعويضهن عن كل ما مضى
ولكن والدته ووالده مازالا يلحان عليه ليتزوج
وهو يبحث عن أعذار مختلفة في كل مرة
يحاول بجد أن يتناسى موضي..
ولكنه لا يستطيع أن يتناسى عدم قدرته على الانجاب ولا يريد أن يظلم أحدا معه



مشعل ولطيفة الوضع المبكي المبكي فعلا
طاقة مشعل للصبر تكاد تنفذ.. فالرجل بطبعه ليس صبورا فكيف حينما لا يجد له سببا للصبر؟!!
حينما غضبت لطيفة منه المرة الأولى.. رغم أنها منعته حتى من لمسها لمدة قاربت ثلاثة أشهر ومع ذلك صبر وكان مستعدا للصبر أكثر
لأنه كان يعلم أنها تذوب ما أن يقترب منها حتى لو حاولت الإنكار وادعاء البرود
ارتعاش أطرافها ورعشة صوتها واضطراب تنفسها واختلاج نظراتها
كان يستمتع بقراءة توترها الذي يهز مشاعره بعنف وعمق
كان يعلم حينها أنها لا تريده أن يلمسها حتى يطيب خاطرها وتكون بكامل مشاعرها معه
لذا صبر وصبر

ولكن الآن الوضع مختلف تماما.. فهي مطلقا لم تمنعه من حقه الشرعي عليها
ولكن مشعلا هو من بات يكره الاقتراب منها أو التحدث معها بحديث حميم
فهي تجرحه وتجرح رجولته ببرودها الثلجي
وما يجرحه أكثر حين يرى انطلاقها ودفئها مع الجميع عداه.. يفتقد لطيفة القديمة بوجع.. ويبدو له كما لو كانت لطيفة تلك ماتت ودُفنت
لطيفة ذاتها لا تعلم ماحل بها.. وترى أنها لم تخطئ بشيء فهي تنفذ كل رغباته وتقوم بكل شؤونه.. وأكثر من ذلك ماذا تستطيع أن تقدم؟!!
ذهبا للعمرة وعادا خلال يومين.. والحال هو الحال..
لطيفة مازالت تدرس بجدية وهي تستعد لأداء الامتحان النهائي



مريم وسعد وأولاده
مريم وسعد بينهما تفاهم رائع.. فكلاهما ناضجان.. تجاوزا طيش الشباب وحماسته
لذا كان تفاهمها بعمق نضجهما
وكلاهما يجد له بعد طول زمن روحا يسكن إليها وشريك روح يحمل بعض همه
تعبا في الأيام الأولى ومازالا يعانيان قليلا وكلاهما يعتاد على طباع الآخر ويراعي نظام الآخر
سعد الآن بات حريصا على إعادة كل شيء لمكانه الدقيق حتى تجده مريم فيما بعد
ومريم باتت تتفهم طباعه ورغباته ونظام معيشته وطريقة تربيته لأولاده
بينها وبين سعد لا مشاكل مطلقا وكلاهما يجد نصفه الآخر بكل معنى الكلمة.. ولكن المشاكل بينها وبين فهد
فهي مازالت عاجزة عن فهم هذا الفتى
فهو يقلل كثيرا من احترامها وهي ما اعتادت على ذلك.. فهي معلمة لديها طلاب بسنه اعتادوا على احترامها
وكذلك أبناء شقيقها مشعل وريم وسلطان ابناء عمها عبدالله.. جميع الأطفال يحترمونها ويحبونها ولكن هو نظام مختلف تماما
فيصل باتت تربطها به علاقة مودة تقوى يوما بعد الآخر.. وهو يحرص أن يكون من يساعدها حين يكون موجودا
ومريم تجلس ليليا عند رأسه وهي تحادثه حتى ينام.. حتى أنه اعتاد الآن أن يضع مقعدا عند رأس سريره من أجل مريم
وقبل أن تأتي لفيصل تتوجه لغرفة فهد لتجلس معه أيضا وتحكي له الحكايات حتى ينام هو أولا..
ولكنه يظل يتأفف أو يلقي عليها كلمات مسمومة مغلفة بالبراءة المصنوعة
ولكنها لا تبالي بما يقوله حتى ينام حينها تتوجه لفيصل..
ثم بعد ذلك تتوجه لغرفتها ويكون سعد حينها قد وصل أو على وشك الوصول من جلسته في المجلس
وهو يرتاح كثيرا من هم أولاده مع وجود مريم.. وهي تتأكد أن الاثنين لابد أن يكونا قد ناما قبل الساعة العاشرة

ولكن مالم يعلمه سعد أن فهدا بات يبالغ في أذية مريم.. ومريم تحرص ألا يعلم سعد بشيء لأنها تعلم أن هذا ما يريده فهد
يريدها أن تخبر والده حتى يعاقبه فيجد له سببا لكراهيتها..
وهي من ناحية أخرى تريد أن تتفهم سبب تصرفات فهد بدون تدخل أحد بينهما
رغم أنها وفي داخلها باتت تخاف من فهد فهو مبصر وهي ضريرة وهو طفل لا يزن الأمور وتصرفاته في الأيام الماضية كانت مؤذية
وتصرفه الأخير كان مؤذيا جدا وكادت أن تصاب لولا ستر الله وحفظه
ففهد كان يتفنن في تنفيذ المقالب لمريم

أولها أنه قال لها مرة : ( فيه شيء على خدش)
ثم مسح خدها وذهب
وحين دخلت عليها أم صبري همست لها باستغراب : (بت يامريم على وشك صبغة سوداء)
حينها تنهدت مريم وهي تنادي سونيا لتحضر لها مناديل معقمة لتمسح وجهها
دون أن تخبر أحدا عن سبب الصبغة السوداء على وجهها

المرة الثانية
كانت على وشك الجلوس فوضع لها على الأريكة مادة لزجة كالجل لا تطبع ولا توسخ
ولكنها توحي بالقرف وخصوصا لمن ستشعر بملمسها دون أن تراها

مريم حين جلست وشعرت باللزوجة تحتها قفزت وكادت تتعثر بينما هو تعالت صوت ضحكاته وهو يقول بخبث : مزحة عمتي.. لا تزعلين

فضحكت مريم برقة رغم تأثرها وخوفها: ماشي ذا المرة.. بس تكفى فهودي بلاها ذا الحركات.. أنا ما أشوف ياماما.. خطر علي كذا

ورغم تحذيرها له ولكنه تجاوز كل حد في مقلبه الثالث
كانت مريم تدخل للمطبخ الداخلي.. كانت تريدهم أن يعدوا لها قهوة
سارت لناحية طاولة الطعام ثم تحسست المقعد وهي تعده لتجلس عليه كانت على وشك الجلوس فإذا بها تسقط على الأرض بشكل موجع لأن فهد سحب المقعد من تحتها
وكان هو من شدة ذكائه أوخبثه يلهيها بالكلام لأنه يعلم أن حاسة السمع عندها حساسة وقد تنتبه لصوت انسحاب المقعد

مريم مطلقا لم تغضب من فهد فهو طفل وتصرفاته هذه لابد من مبرر لها.. ولكنها لا تنكر أنها باتت تخاف أن يؤذيها وهو لا يقصد



*************************



الدوحة
يوم جديد يمر في حياة أبطالنا
الساعة السادسة صباحا

قسم راكان

راكان يقف عند باب الحمام.. ويهمس بقلق : موضي شأخبارش؟؟

صوتها المكتوم يصله من الداخل: طيبة راكان .. روح أفطر بأجي لك

راكان بغضب وحزم: أي فطوره أنتي بعد؟؟ خلصيني أوديش المستشفى

موضي خرجت وهي تغطي فمها بفوطة صغيرة وتهمس بضعف: مافيه داعي راكان.. الوضع طبيعي وأنا أكل علاجي

راكان غاضب من عنادها: أي طبيعي موضي.. البارحة بالذات كان أكثر من كل يوم.. تقريبا ما نمتي وأنتي كل شوي قايمة ترجعين
وبطنش مافيه إلا الماي
موضي لا تجبريني أشلش بالغصب للمستشفى

موضي تجلس على طرف السرير وتهمس بتعب: تكفى راكان بس عطني يومين
لو ما تحسنت بأروح

راكان جلس جوارها وهو يحتضن كفها ويمسح أناملها بحنان
قلقه عليها بات يتصاعد.. كان يستطيع أن يحلف عليها ويعلم أنها لن تعصيه
ولكنه هو نفسه بات يخشى الذهاب للمستشفى
لأنه يرى اصرارها على الرفض.. يخشى أنها مريضة ولا تريد صدمه بمرضها
بات يعيش رعبا متواصلا عليها.. وهو يخشى من لحظة الصدمة
مشاعره تضغط عليه بعنف
رفع كفه عن كفها ليحيط كتفيها بذراعه وكأنه يريد حمايتها من أي شيء قد يؤذيها أو يأخذها منه
موضي وضعت رأسها على كتفه ليشدد احتضانه لكتفيها
كم تمنت الاستكانة بين أضلاعه.. وهاهي تستكين
سمعت تنهداته المؤلمة التي مزقتها.. همست ورأسها مختبئ في كتفه:
راكان والله العظيم ثم والله العظيم إني مافيني إلا العافية

راكان همس بعمق: حلفتي ياموضي

موضي لم تقاوم رغبتها بتقبيل كتفه حيث يستكين رأسها .. قبلت كتفه وهمست برقة: وأنا حلفت وربي شاهد علي

راكان انتفض بخفة ومشاعر عذبة شديدة الوطأة تغتال مشاعره المستنزفة مع ملامسة شفتيها لكتفه
لم تعطه موضي مجالا للرد أو التعبير وهي تنهض وتقول: يالله راكان تعال أفطر نلحق نلبس ونروح الدوام

راكان مازال عاجزا عن تجاوز مشاعره وهو يهمس بثقل: أنا بأروح للدوام لكن أنتي لا

موضي بتأفف لطيف: ليش راكان؟؟

راكان تنهد بعمق لينفض بقايا تأثره العميق ثم أجاب بحزم: الوضع الصحي اللي أنتي فيه ما يكفيش
قلت اليوم مافيه دوام يعني مافيه دوام



*************************


بيت فارس بن سعود
الصالة السفلية
الصباح الباكر

أم فارس تجلس أمام الفطور الذي تعلم أنه لن يأكل منه شيئا.. ومع ذلك تحاول
فارس ينزل وغترته في يده كعادته ليلبسها أمام المرآة المجاورة للباب

يسلم على أمه ويقبل رأسها ثم يجلس ويصب لنفسه فنجانا من القهوة
يرتشفه بعجالة ثم ينهض

أم فارس برجاء عميق: فارس بس قلاص حليب يأمك

فارس يبتسم: مالي فيه فديت عينش.. بأروح للدوام

أم فارس برجاء أعمق: تكفى يأمك عشان خاطري

فارس جلس وهو يقول بحنان: صبي يالغالية

أم فارس صبت له كوبا من الحليب الساخن وحلته بقليل من السكر وناولته إياه وهي تعلم أنه مثل كل يوم سيرتشف منه رشفة من أجلها ثم سيتركه
همست له بحنان متألم: يأمك لمتى وأنت على ذا الحال؟؟

فارس تنهد وهو يحاول الابتسام: فديتش مافيني شيء

أم فارس برجاء موجع: تكفى يأمك روح المستشفى خلهم يفحصونك عشان تدري وش اللي فيك

فارس يقف ويقبل رأسها ويهمس لها بحنان: أروح للمستشفى بدون سبب؟!!

ثم ارتدى غترته وخرج

لتتناول أم فارس هاتفها وتتصل.. وعبراتها تخنقها



**************************



بيت محمد بن مشعل
الصالة السفلية
الصباح الباكر

مشاعل وناصر مع أم مشعل يتناولان افطارهما وهما مستعدان للذهاب لعملهما
تنزل العنود بجلابية البيت

تسلم عليهم وتقبل جبين أمها وتجلس

ناصر بمرح: والأخ الكبير ماله حبة على الرأس

العنود وقفت وقبلت رأسه وهي تبتسم: يستاهل اخينا الكبير

ثم التفتت على مشاعل وهي تسألها: شأخبار المدرسة؟؟

مشاعل بعتب أخوي حنون: زين فكرتي تسألين.. ترا صار لي ثلاث أسابيع مداومة؟؟ اشتقت لش ترا

العنود بحرج: سامحيني.. خبرش امتحانات وضغط دراسة

ناصر يهمس للعنود بحنان: امشي أوصلش الجامعة على طريقي

العنود تبتسم: أولا الجامعة مهيب على طريقك.. دوامك وين والجامعة وين
ثاني شيء محاضراتي متأخرة شوي.. بتوديني سواقة مريم
ثالث شيء فيه فلاش مضيعته عليه شغل مهم لي.. أبي أدوره قبل أروح الجامعة



*****************************



بيت مشعل بن محمد
الصباح الباكر

لطيفة جهزت أولادها وذهبوا للمدارس ثم عادت لغرفتها
وجدت مشعل أنهى استحمامه ويرتدي ملابسه

توجهت لمكتبها لتدرس
مشعل حينما أنهى لباسه توجه للأريكه وجلس عليها ثم همس للطيفة بحزم:
لطيفة تعالي أبي أكلمش شوي

سابقا لو بدأ مشعل حديثه بهذه الجملة كانت ستشعر بالتحفز والقلق ولكنها الآن لا تشعر بشيء مطلقا سوى أنها لابد أن تطيعه لأنه زوجها

جاءت وجلست قريبا منه
تنهد مشعل ثم همس بهدوء حازم: لطيفة عاجبش حالنا كذا؟؟

لطيفة بهدوء: أي حال؟؟

مشعل بهدوء ثابت: برودش معي..

لطيفة بذات الهدوء المسموم: والله أنت 13 سنة وأنت بارد معي.. ما اشتكيت
وبعدين اظني إني ماقصرت في حقك..
لا منعتك من حقوقك
ولا قصرت في حق بيتك ولا عيالك

مشعل بذات الهدوء المدروس: شوفي لطيفة الـ13 سنة اللي فاتت أظني إنه احنا تجاوزناها وأنا اعتذرت لش عنها
وأنا ماقلت لش إنش قصرتي في حقي.. قلت أنا ما أقدر أتحمل برودش معي

لطيفة بثبات: والمطلوب مني؟؟

مشعل بهدوء موجوع: ولازم يكون فيه شيء مطلوب منش.. أنا تعبان وماتعودت منش على ذا البرود حتى في الـ13 سنة اللي تقولين
إذا أنتي منتي بقادرة تحسين فيني.. نكون وصلنا طريق مسدود

لطيفة بذات الهدوء البارد: أنا ماقصرت في شيء.. وأكثر من كذا ما أقدر أسوي..

مشعل يقرر أن يلعب بالورقة الأخيرة والخطيرة وهو يهمس بنبرة مدروسة:
الرجّال لو مالقى راحته في بيته.. دورها برا بيته..

لطيفة وقفت وهي تهز كتفيها وتهمس ببرود: دامه في الحلال.. سوو اللي تبيه

مشعل بغضب حقيقي: أكيد بالحلال.. ليه أنتي شايفتني راعي حرام؟!!

لطيفة توجهت لمكتبها وهي تهمس بهدوء غير مفهوم: مبروك مقدما
لو تبي اتصلت فيها وباركت لها بنفسي بعد

مشعل شعر كما لو كان ضُرب على رأسة بمطرقة ثقيلة
شعر بصداع مفاجئ قسم رأسه إلى نصفين
(إلى ذا الدرجة أرخصتيني يا لطيفة
لذا الدرجة؟!!)

يتذكر ثورتها الرائعة المفعمة بالحياة حين أخبرها أنه قد يتزوج قبل عدة أشهر
تدفقت الحياة في عروقها إلى حد الامتلاء الصارخ الفاتن
الذي أشعل مشاعره حتى النخاع
ولكنه الآن انطفئ..
انـــطـــفــــىء
انطفئ مع انطفاءها!!



****************************


بيت جابر بن حمد
الصباح الباكر

الصالة السفلية
أم حمد وأبو حمد ومعهما حمد يفطرون سويا

حمد همس بهدوء: يمه البنات وينهم..بيتاخرون على المدرسة كذا وبيأخروني على دوامي

أم حمد بحنان: يامك روح لشغلك.. البنات مريسهم واجد
إبيهم بيوديهم.. وإلا وديتهم أنا مع السواق

حمد بمودة: لا أنا بأوديهم..يستانسون لا وديتهم أنا

أبو حمد بحزم: يأبيك لا تخرب البنات بالدلع..

حمد بحنان: خلهم يتدلعون.. جا الدلع على ذا الروحة يعني

أم حمد بحزم أمومي: لا يأمك مهوب على ذا الروحة بس
بس أنت صاير تدلعهم بزيادة
وهذولاء بنات صغار.. لازم الواحد يحكمهم شوي مايخَلون على كيفهم

حمد بود: والله يمه ماشفت مثل أدبهم وذرابتهم.. ربيتي وأحسنتي التربية
ولا تخافين عليهم.. ماني بمخربهم عليش بالدلع لا تحاتين

(بلى خربنا تكفى)

كان هذا صوت معالي المرح وهو تنزل الدرج

قفزت بمرحها المعتاد لتقبل رأس والدتها ووالدتها ثم تتعلق بعنق حمد وهي تطبع قبلة كبيرة على خده

أم حمد تنهرها: بس خنقتيه

معالي تفلت حمد وهي تنظر لأمها بنصف عين وتقول (بعيارة): لا تخافين على دلوعة ماما.. هذا هو كامل ما كلت منه شيء

حمد يقرصها في ذراعها ويهمس بمودة: كم مرة قايل لش بلاها دلوعة ماما ذي.. احترميني يا بنت

معالي تدعك مكان القرصة رغم أنه لم يؤلمها حتى وتهمس بألم مصطنع:
لا حول ولاقوة إلا بالله عايلة تخصصها قبص من الجيل الأول للجيل الثالث

حمد بحزم لطيف: خلصوني.. وين خواتش؟؟

معالي ترقص حاجبيها: الكوبي والبيست تدري لازم يقيسون بالمسطرة ملابسهم وشعورهم عشان تكون نفس الشيء

(هذا احنا جينا.. لا احد يكذب علينا)

علياء وعالية تنزلان السلم وهما مستعدتان للذهاب
تتوجهان لتقبيل رأس والديهما ثم حمد بمودة كبيرة وهما تهمسان: يالله فديتك

حمد بحنان: لا أول افطروا.. ونمشي



******************************


بيت سعد بن فيصل
الصباح الباكر
الصالة السفلية

مريم تهمس بحنان: فهودي كلت ريوقك إلا لأ.. مهوب تلعب علي عشاني ما أشوف

فهد بتأفف: كلته.. والله العظيم كلته.. حتى الأكل غصيبة
وبعدين قلت لش قبل ما أحب فهودي ذا.. أنا ماني ببزر عمره سنتين

مريم تبتسم: خلاص الشيخ فهد السموحة

فهد يتأفف أكثر: تمسخرين علي؟!!

سعد وصل منتهاه منه: أنت بتصبح وتفلح وإلا وريتك الشغل

فهد بانكسار مصطنع: إيه تعصب علي عشان مرتك.. عشاني يتيم مسيكين.. ماعندي أم تدافع عني

مريم همست بجزع وهي تتحسس حتى وصلت فهد واحتضنت رأسه:
تكفى سعد ما تقول له شيء.. أصلا كل اللي هو يقوله عسل على قلبي

فهد يرقص حاجبيه وهو في حضن مريم

بينما فيصل كان الشاهد المبتسم.. الذي يفهم تصرفات شقيقه تماما

سعد همس بحزم لأولاده: قوموا أوديكم في طريقي

مريم برقة: كفاية عليك فيصل.. خل فهد باودية معي وأنا رايحة المعهد

فهد برفض: مهوب حولي.. أروح مع مرة وسواقتنا مرة

مريم ابتسمت: خلاص لا تزعل.. روح مع أبيك

كان سعد يركب سيارته حين رن هاتفه.. تناوله باحترام وهو يهمس:
هلا والله بالغالية

فجعه شهقاتها على الطرف الآخر: أفا... تبكين يا وضحى؟!!

أم فارس من بين شهقاتها: تكفى يا سعد تكفى طالبتك يأختك طالبتك

سعد بنخوة وهو يكاد يجن من بكاءها: أطلبي عزش وأنا أخيش لو على قص رقبتي

أم فارس بصوت باكٍ: تكفى.. اليوم تدخل فارس المستشفى.. تدخله
اغصبه.. احلف عليه.. المهم تدخله.. خلهم يسوون له فحص كامل
الولد بيروح مني يأختك.. ماطلعت من ذا الدنيا إلا بذا الصبي وبيروح مني

سعد بشهامة: ابشري جعل عيني ما تبكيش.. بأروح له دوامه وأسحبه منه وادخله المستشفى يسوون له فحص كامل
وإن شاء الله مافيه إلا العافية



****************************



واشنطن
مساء
بيت يوسف


باكينام تدرس في صالة الاستقبال
تقترب منها ماريا بخطوات مترددة
تهمس باكينام وعيناها في الكتاب: ماريا مضى عليكِ أكثر من نصف ساعة وأنتِ تدورين.. ماذا وراءكِ؟؟

ماريا بتردد: جو؟؟

تحفزت مشاعر باكينام بشدة: مابه جو؟؟

ماريا بنبرة قلق: منذ خروجه من المنزل وهو كان يهاتفني يوميا ليسألني عن أخبارك
ولكنه منذ ثلاثة أيام توقف عن الاتصال.. اليوم رأيت أن تأخره لا يمكن أن يكون طبيعيا.. اتصل بهاتفه ولكنه لا يرد

باكينام بدورها شعرت بالقلق يغزو روحها.. إذن كان يطمئن عن أخبارها من ماريا بينما هي لم تكلف نفسها عناء السؤال عنه
لا تنكر أنها اشتاقت له.. فهو يطل عليها كل يومين أو ثلاثة مرة
وتكون وصلت منتهاها شوقا له
ومع ذلك ينتهي اللقاء بمشاجرة طريفة لا تعلم من منهما افتعلها..


قلقها الآن يتزايد..
اتصلت بدورها في هاتفه ولكن بدون رد
تذكرت أنه كتب لها عنوان السكن للضرورة ووضعه في الجارور عند الباب

استبدلت ملابسها وارتدت حجابها ومعطفها وقررت التوجه له في السكن
رغم توترها من هذه الخطوة
فهي بهذه الخطوة ستكسر كثيرا من الحواحز بينهما
فهل هي مستعدة لذلك؟!!



*******************************



بيت محمد بن مشعل
بين المغرب والعشاء

بنات عبدالله بن مشعل يجتمعن

لطيفة تجلس بجوار موضي وتهمس لمشاعل القريبة منهما: مشاعل مافيه بيبي في الطريق؟؟

مشاعل بخجل تخفي خلفه توترها من تأخر دورتها الشهرية عدة أيام عن موعدها المعتاد:
أنتي ماعندش حد غيري تستلمينه..كل ماشفتي وجهي تبين بيبي..
يا اختي استلمي موضي جنبش شوي وفكي مني

لطيفة تبتسم وهي تخاطب مشاعل: أنتي اللي مسوية فيها مستحية.. والله العالم لو تحملين يمكن تولدين ماعلمتي حد
لكن موضي أدري بها.. لو حملت أنا أول حد بتقول له (قالتها وهي تضع كفها على فخذ موضي)

موضي شعرت بخجل عميق يخترم روحها.. كيف ثقة لطيفة بعلاقتهما بينما هي تخفي عليها فعلا خبر حملها

العنود تنزل وتهمس بمرح: يا هلا ومرحبا.. غزلان عبدالله بن مشعل مجتمعين عندنا الليلة..
وين ريمي عشان تكملون

لطيفة تبتسم: الرويم بعد موجودة.. هذي هي داخل هي ومريوم وجودي... جات معي..
إلا أنتي وينش تأخرتي علينا..

العنود بتأفف وضيق: ضايع مني فلاش مهم.. تدرون ما خليت مكان أدور له.. قلبت المكان فوق حدر بدون فايدة

موضي بخبث: يمكن الفلاش في غرفتش الثانية.. الثانية

العنود جلست بخجل جوار مشاعل وهي تتفهم مقصد موضي
(فعلا يمكن يكون هناك.. انا أصلا ما شفته من لما جيت بيت هلي)

ومشاعل هي من أكملت بابتسامة: ترا فارس الليلة مهوب في البيت.. تقول أمه مسافر
ومهوب جاي إلا بكرة
أم فارس أصلا في بيت سعد وبتجينا عقب شوي مع مريم..
لوتبين تروحين تدورين الفلاش روحي

العنود بخجل: إذا جات أم فارس تأكدت منها

بعدها انخرطت مشاعل والعنود في الحديث
ومالت موضي على أذن لطيفة وهي تهمس: لطيفة فيه شيء بينش وبين أبو محمد؟؟

لطيفة بهدوء: ليه؟؟ حد قال لش شيء

موضي بجدية: بصراحة راكان اللي قال لي..
يقول إنه ملاحظ على أبو محمد إنه متضايق مع أنه في شغله يقول الأوضاع تمام ماشاء الله ووضع شركته صاير قوي جدا
ثم أردفت بنبرة خاصة: يعني تكون الضيقة من شيء ثاني يمكن؟!!

لطيفة بهدوء أخفت خلفه ألما عجزت عن فهمه: كفاية عليه مبسوط في شغله.. يكفيه عن كل شيء

موضي باستغراب: الكلام هذا من جدش؟!!

لطيفة بذات الهدوء: إيه من جدي

موضي باستغراب: بصراحة أنا صار لي فترة ملاحظة عليش التغير من ناحية مشعل.. بس قلت يمكن أنا غلطانة
وين لطيفة اللي كانت تموت على التراب اللي يمشي عليه مشعل
أول.. يوم يطرا عندش اسم مشعل تفزين
الحين لا جا طاريه كنه طاري واحد من أقصى الجماعة

لطيفة بهدوء عميق: مشعل أبو عيالي.. وله عندي الاحترام والتقدير

موضي بعمق: وغير الاحترام والتقدير؟؟

لطيفة هزت كتفيها وهي تهمس بطبيعية: ولا شيء

موضي بدهشة: الكلام ذا مايمشي عندي يأم محمد
أنا عمري ماشفت مرة تحب رجّالها قد ما أنتي تحبين أبو محمد
قولي السالفة من أولها


لطيفة تنهدت وهي تحكي لموضي بخفوت حكاية خصامها الأول ثم الثاني من مشعل وتحاول أن تكون موضوعية قدر الإمكان
ولكن حين يكون هناك طرفان في قضية.. فكل منهما يحكي الحكاية وكأنه المظلوم في القضية وهو يحشد الدلائل ويحورها لصالحه

تنهدت موضي ثم همست بجدية: شوفي لطيفة وهذا أنا سامعة السالفة منش مهوب من أبو محمد.. وانتي اللي أختي اللي أغلى من عيوني
لكن بصراحة الخطأ راكبش من ساسس لرأسش
الحين مالقيتي حد تسوين فيه كذا إلا مشعل.. مشعل اللي طول عمره فارض هيبته واحترامه على الكل
أنا وأنا بزر كنت أخاف من مشعل أكثر ما أخاف من أبي مع أنه عمره ما لاغاني ولا صاح علي.. بس يوم أشوفه أرتبش

من الزعلة الأولى الرجّال اعتذر وكبّر قدرش ومع كذا نشفتي ريقه كم شهر
ثم جات الزعلة الثانية اللي والله مالها سنع.. زين ومد يده عليش واعتذر لش على طول.. والجنين اللي راح قسمة رب العالمين
ترا الاعتذار صعب على الرجّال... وكسرت الرجّال شينة
ليش تبين تكسرينه أكثر

لطيفة تنهدت: موضي أنا لا أبي أكسره ولا شيء.. بس الأحاسيس اللي في قلبي ناحيته ماتت.. ماتت.. وش أسوي يعني..
حقه وعلى راسي وعيني
زوجي وأبو عيالي وولد عمي.. لكن أكثر من كذا ماعندي

موضي بصدمة: تبين تقنعيني إن أبو محمد ماعاد يهمش؟؟

لطيفة بثبات: هذا اللي صاير

موضي بجدية ممزوجة بالغضب: والله لو حلفتي لي ألف سنة أنه مشعل ما يهمش إني ما أصدقش
ثم أردفت بغضب أكبر وهي تخفض صوتها: قولي لأبو محمد.. إذا بغى يتزوج أنا اللي بازوجه

لطيفة بهدوء مستفز: لا تحاتينه مسنع روحه على الآخر

قاطع حوارهما المتحفز دخول مريم ومعها أم فارس
وعودة أم مشعل من مشوار لاحضار حاجيات البيت
ليتجه الحديث في اتجاهات مختلفة ومتنوعة



بعد صلاة العشاء
جلست العنود بجوار أم فارس وهمست لها بخجل: يمه فيه شيء ضروري أبيه من غرفة فارس (لم تقل غرفتي أو غرفتنا)

أم فارس بعفوية: روحي يأمش المكان مكانش.. فارس أصلا مسافر ومهوب راجع إلا بكرة وأنا بارجع مع مريم لبيتها
الخدامات في البيت ومفتاح الغرفة في نفس المكان اللي أنتي خابره

ثم بترت أم فارس حديثها وهي تشعر بالألم على حال ابنها وزوجته
الالم الذي تفهمته العنود وهي تقف لتلتف بجلالها
ثم تميل على أذن والدتها لتخبرها

أما سر سفر فارس..
ففارس مر به خاله في عمله وأصر أن يأخذه وأن يذهبا للمستشفى الأهلي حيث حجز لفارس جناحا ليجري فحوصات شاملة الليلة وغدا ويبيت لديهم ليراقبوا تحليلاته

لذا وكي لا يقلق عليه أعمامه حين يعلموا أنه في المستشفى اتصل بهم وأخبرهم أنه مسافر.. وطلب من والدته أن تأكد على كلامه
فأخر مايريده هو حشد في المستشفى من أجل إجراء فحوصات بسيطة



**********************



بيت سعد بن فيصل
غرفة فهد
الساعة التاسعة والنصف مساء

مريم تدخل على فهد.. كان فهد يلعب بلعبة PSP وهو في سريره
همست مريم وهي تقترب منه : بس فهودي حبيبي.. خلص القيم عشان تنام وراك مدرسة

فهد وعيناه مثبتتان على شاشة اللعبة: بس دقيقة وأخلص القيم.. وثاني شيء قلنا فهودي ذي ما أحبها

مريم بحنان: خلاص آسفة حبيبي

جلست جواره وهو أزاح لها جواره بتلقائية.. ثم تذكر وعاد إلى مكانه وهو يحاول أن يضيق عليها المكان

مريم تبتسم: عادي مكان صغير يكفيني ماني بدبة

جلست جواره.. ثم احتضنته بحنو وقبلت رأسه
فهد بتأفف: ماني ببزر كل شوي تحبيني

مريم تبتسم: خلاص ياشيخ الرياجيل حرمنا... باحبك في العيد بس.. مسموح؟؟

فهد يتنحنح: ماقصدي بكذا

مريم تعيد تقبيل رأسه وهي تهمس بمرح: يعني قصدك كذا

فهد يتأفف كعادته الدائمة: أنتو يالنسوان تفهمون كل شيء على كيفكم
أول كنا مرتاحين منكم
أنا وأبي وفيصل وأبو صبري والصبيان اللي يشتغلون في البيت والمجلس وبس.. مرتاحين من حنت النسوان.. الحين البيت صار مليان نسوان.. أنتي وأم صبري والخدامات وسواقتش بعد

مريم تبتسم: زين وش اللي يرضيك؟؟ أرجع بيت هلي وأم صبري والخدامات نرجعهم لبلادهم

فهد يهز رأسه بتأفف: أنتي كل شيء تفهمينه على كيفش

مريم بحنان: زين خلك من ذا.. وخلني أقول لك قصة حلوة بتعجبك

فهد بتأفف: كل ليلة أقول لش ماني ببزر تقولين لي سوالف

مريم تبتسم: بس كل ليلة تقعد تسمع وأنت مبلق عيونك اللي ما أشوفهم بس حاسة فيهم
وبعدين من قال لك السوالف للبزران بس.. شفت خواني راكان وناصر لين تزوجوا وأنا أقول لهم قصص وسوالف

فهد بدهشة طفولية: راكان وناصر العمالقة الطوال؟!!.. كذابة

مريم تضحك: زين اسألهم بنفسك وشوف أنا كذابة إلا لأ

فهد بجدية لطيفة: ماأبي قصة.. قولي لي أخوانش وش يأكلون لين صاروا طوال كذا..

مريم تضحك: يأكلون كل شيء صحي ومفيد.. البيبسي والشيبس ما يعرفونها

فهد يتأفف: نرجع للقصة أحسن


مريم جلست مع فهد تحادثه حتى نام.. ثم توجهت لفيصل الذي كان يقرأ في كتيب للأذكار حين دخلت عليه

ابتسم: تأخرتي علي الليلة..

مريم تبتسم وهي تمشي بهدوء حتى وصلت للكرسي المجاور لسريره: فهيدان عنده هذرة واجدة الليلة

جلست وفيصل تناول كفها وربت عليه بلطف وهمس باحترام: الله لا يحرمنا منش
واستحملي فهد شوي.. ترا فهد يحبش.. بس طريقته في التعبير عن الحب غريبة شوي

مريم مسحت على شعره وهي تهمس بحنان: ولا يحرمني منك.. أنت يافيصل والله العظيم نعمة من ربي
الله يكملك بعقلك ويحفظك من كل شر

فيصل يبتسم: ادعي لي عمتي على طول

مريم بحنان: ادعي لك على طول..
ثم أردفت بمرح: وادعي ان فهد يخف علي شوي

فيصل بهدوء: تدرين عمتي.. فهد مسكين.. يحاول بطريقته إنه يبعدش عنه مع أنه يبي قربش وهو أكثر واحد محتاج لش
فهد يبي له أم تحن عليه وتدلعه مثل منتي تسوين الحين.. بس هو يتكبر شوي

فهد ماعرف أمي الله يرحمها.. أمي ماتت وعمره 3 سنين وأنا 6 سنين والله يغفر لها السنة الأخيرة من عمرها قضتها في المستشفى
وحن بين بيت عمتي وضحى وبين بيت جدتي أم أمي الله يرحمها
وعقب.. ماعرفنا لنا أم غير إبي.. إبي حنون واجد علينا.. بس حنان الأم غير
تكفين ما تزعلين عليه ولا من مقالبه
أدري هو يسوي فيش مقالب كثير وأنتي تسترين عليه.. هو قال لي وأنا لاغيته والله العظيم

مريم بحنان: فيصل حبيبي لا تهتم.. ولا تحمل نفسك فوق طاقتك
عيش سنك وحياتك.. فهد لا تهتم منه.. فهد ولدي مثل منت ولدي..
وأنا وياه نعرف نتفاهم

مريم بقيت مع فيصل حتى بدأ بالنعاس حينها أطل عليهم سعد قادما من غرفة فهد بعد أن تأكد من نومه..
ألقى التحية عليهما ثم سأل فيصل عن تفاصيل معينة في دورسه..
حينها أستأذنت مريم وخرجت
وبقي سعد مع فيصل قليلا

مريم كانت قد أنهت الاغتسال وتبديل ملابسها حين دخل سعد وكانت تقف تمشط شعرها

سعد اقترب منها واحتضن خصرها وهمس بمودة عميقة: العيال متعبينش؟؟

مريم مدت يدها تتحسس صدره للأعلى حتى وصلت خده ووضعت كفها عليه وهمست برقة: لا والله.. ماشاء الله عليهم.. أنا أشهد إنك ربيت وأحسنت التربية

سعد تنهد وهو يفلتها ويتوجه للأريكة: لا تبالغين.. قولي ذا الكلام عن فيصل
بس فهيدان لحد الحين أربي فيه.. وشكله هو اللي بيربيني

مريم تبعته وهي تتعرف مكانه من مكان صوته.. مد سعد يده لها وأمسكها وأجلسها جواره وهي همست بهدوء:
لا تحاتي فهد.. الشطانة والعناد تجي كل اللي في سنه.. بس أساسه طيب لا تحاتيه

سعد بهدوء: وضحى وينها؟؟ مالقيتها في الصالة

مريم بهدوء: ضايقة ما أدري وش فيها.. ومن عقب مارجعنا من بيت هلي عقب العشاء وهي في غرفتها وقالت تبي تنام

سعد يقف ويهمس بهدوء: بأروح أطل عليها..



****************************



قبل ذلك
بعد صلاة العشاء
في بيت فارس بن سعود
غرفة فارس


العنود وصلت للبيت بخطوات مترددة
مضى لها حوالي شهر ونصف منذ غادرت هذا البيت مضروبة ومهانة
لا تحتمل الذكرى المؤلمة
تريد أن تجد فلاشها بسرعة لتعود بسرعة

صعدت للأعلى وخطواتها تزداد توترا وثقلا
وجدت المفتاح حيث كانت تضعه دائما
يعرف مكانه ثلاثة فقط هي وفارس وأم فارس

شعرت بألم عميق وهي تدخل
رائحة عطر فارس الثمين تعبق في الاجواء
اهتزت بعنف لمجرد تعرفها على الرائحة وكأن صاحبها موجود
شعرت أنها عاجزة عن سحب أنفاسها وثقل عميق يغلف روحها

الغرفة على حالها لم يتغير فيها شيء.. حتى مكتبها في مكانه
فقط مكان صورتها هو ما تغير
فهي كانت على التسريحة
وهاهي الآن على الطاولة بقرب فارس
شعرت بألم أعمق..هل يسامر صورتها كل ليلة؟!!!
ساعته على التسريحة.. لمستها بحنان غامر وكأنها تلمس معصم فارس ذاته
لم تستطع مقاومة فتح دولاب ملابسه
وهي تنسى تماما الفلاش الذي كانت تريد أن تجده بسرعة لتعود بسرعة
تحسست الثياب المعلقة بحنان وشوق غامرين وكأنها تلمس صاحبها
فتحت ناحية ملابسه الداخلية المصفوفة
لا تعلم لـمَ شعرت بالألم.. لم تعد ملابسه على ذات ترتيبها.. كان يحب ترتيبها المنظم
لم تقاوم مطلقا إعادة ترتيبها
(ما الذي سيدريه أني أعدت ترتيبها؟!
ولا يوجد أحد في البيت.. أستطيع أخذ حريتي)

لا تعلم كم استغرقت من وقت وهي ترتب
كانت على وشك الانتهاء
حين فوجئت بصوت باب الجناح يُفتح
ثم لتُفجع بأقسى صدمة وهي تسمع الصوت العميق المشتعل غضبا:

من اللي هنا؟!!



#أنفاس_قطر#
.
.
.
.

 
 

 

عرض البوم صور #أنفاس_قطر#  
قديم 09-10-09, 12:28 PM   المشاركة رقم: 92
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
VIP




البيانات
التسجيل: Jan 2009
العضوية: 117447
المشاركات: 738
الجنس أنثى
معدل التقييم: #أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1255

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#أنفاس_قطر# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

[COLOR="Green"]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


النص بالمرفقات


#أنفاس_قطر#
.
.
.

 
 

 

الملفات المرفقة
نوع الملف: zip c.txt.zip‏ (13.3 كيلوبايت, المشاهدات 50)
عرض البوم صور #أنفاس_قطر#  
قديم 11-10-09, 07:31 AM   المشاركة رقم: 93
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
VIP




البيانات
التسجيل: Jan 2009
العضوية: 117447
المشاركات: 738
الجنس أنثى
معدل التقييم: #أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1255

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#أنفاس_قطر# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

[COLOR="Green"]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


النص بالمرفقات


#أنفاس_قطر#
.
.
.

 
 

 

الملفات المرفقة
نوع الملف: zip b.txt.zip‏ (14.7 كيلوبايت, المشاهدات 39)
عرض البوم صور #أنفاس_قطر#  
قديم 13-10-09, 07:27 AM   المشاركة رقم: 94
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
VIP




البيانات
التسجيل: Jan 2009
العضوية: 117447
المشاركات: 738
الجنس أنثى
معدل التقييم: #أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1255

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#أنفاس_قطر# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صباح متجدد منعش ومتألق كألقكم
اليوم أريد أن أرحب ترحيب خاص جدا بكل المنظمات الجدد للرواية
والمشتركات من أجل الرواية منذ بدايتها وحتى الآن
وبطلات التعليق الأول والوحيد أحيانا
بعض التعليقات طوال مسار الرواية كانت أشبه بقطع أدبية ثمينة أشعرتني بالفعل بالخجل
الكثير من الخجل
أتمنى بالفعل أنني كنت عند حسن ظنكم الغالي
.
.
نتوقف عند بعض التساؤلات التي قد بعضها تأخر ردي عليه كم يوم أرجو العذر فعلا
.
هل مريم تدرس طلاب بعمر فهد؟؟
أعتقد إذا لم أكن مخطئة.. أن معهد النور يدرس به الطلاب حتى ما يوازي الصف السادس الابتدائي
يعني عمر قريب من عمر فهد
.
هناك من تظن أن سلطان هو شقيق فارس فلماذا لا يسكن معهم
سلطان ابن عم فارس وأخوه بالرضاعة
أم مشعل زوجة عبدالله هي من أرضعت فارس
.
ساعة باتيك فيليب التي أحدثت فوضى الغنى؟؟
حين قالت موضي لراكان: هل هناك صديق سيهديك ساعة عُرفت أنها ساعة الملوك؟
في هذا معلومة طريفة قد تسليكم
ساعة باتيك ليس المقصود أنها ساعة بالملايين..إطلاقا
هي ساعة ثمينة جدا لكن في حدود المعقول
ولكن ميزتها الكبرى أنها كانت لتصميمها الرسمي طراز مفضل لعدد من الأمراء والملوك
كان أول وأشهر مستخدميها الملكة فكتوريا
ممن لبسها الملك فهد رحمة الله عليه والملك حسين رحمة الله عليه والأمير شارلز ولي عهد بريطانيا ملك وملكة الدنمارك وغيرهم
لذا عُرفت بساعة الملوك
وبس
.
.
والآن استلموا
.
قراءة ممتعة مقدما
.
لا حول ولا قوة إلا بالله
.
.



أسى الهجران/ الجزء المئة وأربعة


موضي أنهت استحمامها
خرجت ملتفة بفوطتها وروبها.. والتعب بادٍ تماما على وجهها

قفز راكان واقفا وهو يمد يده لها فور أن رآها
موضي وضعت كفها في كفه المحتوية وكأنها تستمد القوة من قوته

راكان احتضن كفها بحنو وهو يقول لها بحزم حنون: شوفي سالفة القولون الملتهب خلاص ما تدخل مخي
قولي لي وش فيش.. ولا تدسين شيء علي

موضي أنزلت عينيها للاسفل وسالت دموعها بصمت
راكان بجزع حقيقي وقلبه يتمزق شظايا متناثرة: ودموع بعد؟!! والله إن السالفة كايدة

موضي بضعف: راكان يمكن تستغرب بس أنا مبسوطة.. مبسوطة فوق ما تخيل.. سعيدة سعادة عمري ماعشتها

راكان بدهشة عميقة: مبسوطة وأنتي مريضة وتبكين؟!!

موضي بصوت مستنزف من الإرهاق: اسمعني راكان
أدري إنه يمكن كان عندك مخططات تبي تسويها في حياتك بعيد عني
وفي قلبك حبيبة يمكن باقي لها مكان فيه
وأنا ما أقدر أمنعك من أي شيء تبي تسويه
بس تكفى راكان تكفى... حتى لو ماكنت مبسوط بالخبر
بيّن إنك مبسوط عشاني.. لا تكسر فرحتي

راكان بتوجس: أي خبر؟!!

موضي بتوتر وترقب رقيقين وهي تدعك أناملها بحدة:
أنـــــا حـــــامــــــــل !!!


راكان قطب جبينه وهو يركز في تفاصيل وجهها المتعب
اعتقد إنه ربما سمع خطأ..
هل يعقل ما سمعه؟!!
هل يعقل؟!!
لم يتخيل أن كل هذا الكم المهول من السعادة كان يخبئه له الله عز وجل!!

حلم كثيرا بشيء غامض وعميق سيربطه يوما بموضي
رباط أزلي أبدي
لم يعلم ماهو هذا الشيء.. تمناه بكل الوجع.. وتمنى أن يحدث هذا الشيء وبسرعة
فما عاد به طاقة للاحتمال
ولكن لم يخطر له أن يكون هذا الشيء بهذه الروعة
طفل!!
طفل!!


راكان شعر بثقل في لسانه.. يخشى أن يكون الخبر مجرد خطأ بالسماع.. همس ببطء موجوع: عيدي موضي اللي قلتيه

موضي شعرت بالاختناق: تكفى راكان أنا مبسوطة إني بأصير أم لولدك.. لا تكسر فرحتي.. هذي نعمة من رب العالمين

حـــيـــنــــهـــا
أشرق وجه راكان.. أشرق بشكل ثوري..
جـــذري..
غير مسبوق
كان وجهه كشمس بزغت بعد طول غياب
برزت من خلف سحابات سوداء طال مقامها
همس بسعادة حقيقية ونبرة موجعة مثقلة بالرجاء: أنتي اللي لا تكسرين فرحتي
متأكدة موضي إنش حامل؟؟.. تكفين لا تمنيني وأنتي منتي بمتأكدة

ابتسمت موضي وسعادة مختلفة عميقة متجذرة تتسلل لروحها: متأكدة إن شاء الله
أصلا خلاص بأدخل الشهر الثالث

حــيــنــهـــا
احتضن راكان وجهها بين كفيه باحتواء حانٍ وهو يغمر وجهها بعشرات القبلات العميقة الدافئة
ويهمس بين كل قبلة والأخرى بسعادة وعمق متجذرين حتى أقصى مساحات الأفق:
أحبش..
والله العظيم أحبش
واللي خلقش وخلقني أحبش

موضي كانت تشهق بعنف حاد على إثر كل كلمة يقولها.. وأحرف كلمة (أحبك) تنسف روحها نسفا..
وتبعثر مشاعرها المستنزفة ضغطا وأملا
لم تصدق إنها تسمع كلمة (أحبك) من راكان
الكلمة التي حلمت بها وتمنتها وكانت تظنها بعيدة المنال كنجمة معلقة في السماء
لذا انهارت باكية في حضنه وهي تهمس بين شهقاتها: تكفى راكان ما تكون تجاملني عشان أنا حامل وتعبانة..
أنا ما تمنيت شيء في حياتي قد ما تمنيت حبك

راكان احتضنها بقوة حانية وكأنه يخشى أن يؤلمها.... أو يؤذي طفله..
"طــفــلــه!!"..
يا الله!! يالا جمال هذه الكلمة!!
"طفل ووالدته موضي!!"

أزال الفوطة عن شعرها وهو يطبع قبلاته على شعرها المبلول ويهمس بعمق رجولي موجع.. عمق بعمر قرون وقرون:
الحب كله لش يا موضي.. أول وتالي

موضي رفعت رأسها عن كتفه الذي تبلل من شعرها وهي تتتساءل بوجع:
وحبيبتك؟؟

راكان مد يده لجيبه وتناول قلما.. ثم فتح كفها وكتب فيه رقما
وهمس بعمق: شايفة الخزنة اللي في الزواية.. هذا رقمها
لها أكثر من أربع سنين ما انفتحت.. بالتحديد يوم ملكتش من حمد
سكرتها ولا عاد فتحتها
كانت في غرفتي القديمة.. ويوم كلمني ناصر يبي الغرفة كانت هي الشيء الوحيد اللي وصيت إنه ينحط في غرفتي الجديدة
افتحيها.. وشوفي اللي فيها
وأنا بأروح أصلي قيامي في الصالة.. ثم بأنتظرش لأنه يمكن تطولين شوي
بس باتناش مهما طولتي
أنا الظاهر كنت أنتظرش عمري كله
فما يضر انتظرش ذا الشوي.. ولو أني خلاص ماعاد فيني صبر


راكان خرج وأغلق الباب خلفه
وموضي توجهت بخطوات وجلة مترددة ثقيلة إلى الخزنة..
أي سر تخفي قبع داخلها لأكثر من أربع سنوات؟!!

فتحت كفها وهي تدخل الرقم لخانات الرقم السري بأنامل مرتعشة
فتحتها
كان يقبع بداخلها دفتر جلدي أسود بالغ الفخامة يشبه راكان في غموضه وفخامته..
كان مظهره وظاهره كمظهر راكان وظاهره..
فهل سيكشف داخل الدفتر عن دواخل راكان؟!!

موضي تناولته بيد مرتعشة
جلست على الأرض بقرب الخزنة.. فما بها جَلد للتحرك
فتحته بيد أكثر ارتعاشا
كان ديوان شعر بخط راكان الفخم.. بعضها له تاريخ محدد وبعضها الآخر لا..
القصائد الأولى تعود لحوالي أحد عشر عاما مضت
مازالت موضي لم تستوعب تماما مقصد راكان من طلبه منها أن تفتح الخزنة لتجد هذا الديوان

بدأت القراءة بارتعاش أكثر..
القصيدة الأولى كانت قصيدة رقيقة بمشاعر شابة وثابة يشتكي فيها حرمانه من رؤية حبيبته بعد تغطيتها لوجهها
شعرت بألم عميق.. خوف وتوجس.. هي غطت وجهها قبل أحد عشر عاما.. هل هي مجرد مفارقة عفوية؟!!..
شعرت أن ألم قلبها يتزايد ويتزايد مع انثيال القصائد بمشاعرها العميقة

اسمها الصريح لم يرد حتى وصلت للقصيدة الثامنة.. ليتكرر بعدها في كل قصيدة تقريبا
حين قرأت اسمها ظنت أنها تتخيل.. وأن هذا مجرد خداع بصري شكّلته رغباتها هي
ولكن اسمها تكرر وتكرر في تأكيد فريد لما قاله (إنها كانت كل الحب أولا وأخيرا)
حتى وصلت القصيدة الأخيرة وهي تشعر أنها تكاد تفقد وعيها لفرط الانفعال:

يا أغلى من الروح..لا والله من الدنيا!!
يا أغلى من الشوف..إلا يانظر عيني!!

تدرين يا موضي هواك الساكن بقلبي..
لكن ظروفي ماخلت شي بيديني!!

ودي أحطك في صدري يابعد حالي..
وأسكر الصدر وتلمك شراييني

لا تحسبني ماحبك يوم خليتك..
بديت قدرك على اللي باقي فيني!!

القلب بعدك قفلته وضاع مفتاحه!!
وأشوف روحي تغادرني وتخليني

يحرم علي ذكراك بعد اليوم يا موضي
روحي تهني وأنا خلي مع طعوني


كانت تشهق بعنف وهي تتذوق طعم حزنه في القصيدة
شعرت بعمق آلمه... وكأنه يبكي فيها مشاعره التي سكبها بين جنبات هذا الديوان طوال سبع سنوات
وهو يودع الديوان ومن كُتب لها الديوان!!

ماعادت تحتمل ضغط كل هذه المشاعر
(أ يعقل؟؟ أ يعقل ؟؟
كنت أنا منذ البداية؟؟ أنا؟؟ كيف لم أعلم؟؟ ولم أشعر؟؟
أ يكون يحبني كل هذا الحب ومنذ ذلك الوقت؟!!
راكان بكل روعته ورجولته يحبني أنا؟!!
أنا؟!! أنــــا؟!! أنــــــا؟!!)

موضي انهارت تماما.. فكل هذا كان كثيرا عليها.. كثيرا جدا..
انخرطت في بكاء موجع.. موجع حتى النخاع!!
بكت عذابها الذي طال لسنوات
بكت فرحا لحياتها المقبلة
بكت ألما من أجل راكان
بكت كل شيء.. وكأنها تريد توديع البكاء!!

راكان في الصالة أنهى قيامه وجلس ينتظرها
ولكنها أطالت عليه.. أطالت كثيرا
لذا توجه للداخل.. فتح الباب بخفة
فُجع وهو يراها جالسة على الأرض بقرب الخزنة ومنخرطة في بكاء خافت ولكن عميق الشهقات.. كانت تبدو منهارة تماما
توجه ناحيتها وهو يرفعها بخفة ويهمس بحنان: حبيبتي لا تجلسين على الأرض.. مهوب زين لش

قال (حـبـيـبـتـي)...
يستطيع الآن أن يقولها بكل حرية
فهي حبيبته.. وحبيبته..
وحــبــيــبــتــه
بل هي أصبحت أقرب له كل شيء
تنبض في روحه وتنتشر في كل خلاياه
إن كان أحبها في صباه وهي مجرد خيال لا يعرفه حقا
فهاهو اليوم يحبها بكل مافيها شكلا ومضمونا
ربما لو كان رسم في خياله نموذجا للزوجة الحلم التي يتمناها.. فإن موضي في عينيه تجاوزت كل أحلامه ونماذجه

موضي ارتمت في حضنه بدون أي حاجز لأول مرة
لا خوف.. ولا تردد.. ولا ترهات نقص.. ولا شبح حبيبة مجهولة
احتضنها بكل قوته.. بكل حنانه
الاحتضان الذي يمثل شخصيته تماما: القوة والحنان

كانت تهمس بعمق موجع ورأسها يسكن بين أضلاعه:
أحبك راكان..
والله العظيم أحبك
قبلك ما عرفت للحب لون ولا معنى
ليش خلتيني لحمد.. ليش؟؟ أنا كنت أعرف بزواجك وكان يشرفني أكون مرتك

راكان يمسح على شعرها ويهمس بعمق حنون: هذا اللي الله كتبه
وخلاص انسي كل اللي فات ونبدأ من جديد
أنا بس يهمني أكون الأول هنا (قالها وهو يضع كفه على الناحية اليسرى من صدرها)
يا ترى أنا الأول؟؟

موضي تشدد احتضانها لخصره وهي تطبع قبلاتها على صدره حيث يصل رأسها وتهمس بكل عمق الكون:
إيه والله الأول.. وربي إنك الأول.. ولا غيرك أول



*****************************



قبل ذلك بوقت
بيت محمد بن مشعل
غرفة مشاعل وناصر


الحوار مستمر بين مشاعل وناصر

مشاعل ابتسمت وهي تهمس بخفوت وتنغم جملتها ببطء كلمة كلمة:
يعني أنت تكون عندك فرس طيبة.. وولدك مايصير عنده مهر طيب؟!!
أبيه فارس مثل ابيه

ناصر شعر تماما مثلما لو كان سُكب على وجهه ماء مثلج بشكل مباشر ومفاجئ
شهق بعنف: تكلمين جد؟؟ وإلا تلعبين علي؟!!

مشاعل أدارت جسمها ناحيته بشكل كامل وهي تهمس بجزع: بسم الله عليك يا قلبي.. تنفس.. تنفس.. خذ نفس

ناصر مد يديه ليمسك عضديها بقوة وهو يهمس بترقب موجع غريب:
خليش مني... خليني أولي
أنتي حامل صدق؟!!

مشاعل تبتسم وهي تهمس بمرح رقيق: أشلون أخليك تولي.. ما يصير
تبي ولدي يجي ومايلاقي ابيه

حينها قفز ناصر وهو يصرخ بفرح مجنون: يعني حامل صدق.. صدق
وأنا باصير أب.. أنا أب أنا؟!!

مشاعل بخجل وهي تشده لتجلسه: بس ناصر بتقوم البيت كله
اللي يشوف صياحك يقول لنا أربع سنين متزوجين وماجبنا عيال
ترا مالنا إلا أربع شهور متزوجين

ناصر يعاود الوقوف والصراخ: خليني أعبر عن فرحتي.. لا تجيني سكتة..
قلب ناصر حامل.. وبتجيب ولد لي.. وما تبين أصيح بعد؟!
زين ما أروح أطلع برج إسباير في ذا الليل وأصيح فوق رأسه لين ينتفخ رأسي
أنا بأصير أب
أنا بأصير أب
أنا بأصير أب

مشاعل بخجل عميق: تكفى ناصر اقعد.. غرفتنا ملاصقة لغرفة عمي.. لا تقومه من نومه

ناصر يعاود الجلوس ليحتضنها بكل قوته ويهمس في أذنها: خله يقوم عشان أبشره
أصلا أنا هو راجعين من عشاء فارس سوا.. مابعد رقد

وبالفعل لم ينهِ جملته حتى كان هاتفه يرن.. كان والده من يتصل
رد ناصر بابتسامة شاسعة: حيا الله ابو مشعل

أبو مشعل بغضب: أنت يالمفلوج وش ذا الصياح اللي عندك؟!!
ماتعرف السحا أنت؟!!

ناصر بابتسامة و(عيارة): يبه يوم أمي بشرتك بحمالها بمشعل وش سويت؟؟

أبو مشعل يبتسم ابتسامة شاسعة وهو يتفهم مقصد ناصر: طلعت أصيح أدور أمي أبغي أبشرها
لبّني جدك مشعل بعصاه

ناصر يضحك: زين تعال لِبّني بالعصا

أبو مشعل بشجن وسعادة عميقين: مبروك يا أبيك.. مبروك.. الله يتمه على خير

أم مشعل التفتت لزوجها بترقب وتوجس: على ويش تبارك له؟؟

أبو مشعل بابتسامة ودودة: أبشرش مشاعل حامل..

أم مشعل قفزت: صدق.. صدق

كانت تريد الخروج.. همس لها أبو مشعل بحزم: وين رايحة؟؟

أم مشعل باستعجال وهي لا تستطيع كتم فرحتها: باروح أشوفها

أبو مشعل بذات الحزم: اقعدي يامره.. من أصبح أفلح

أم مشعل بلهفة: مافيني صبر

أبو مشعل يبتسم بحنان: مايصير يأم مشعل حن أخر الليل

أم مشعل تعاود الجلوس وتهمس بشجن: يالله ياكريم لا تحرمني شوفت عيالهم كلهم
ناصر وراكان والعنود ومريم



******************************



واشنطن
بيت يوسف
الليلة الأولى التي يقضيها يوسف في بيته


باكينام نزلت للأسفل.. كانت من أعدت العشاء بنفسها.. لأول مرة تفعلها.. تشعر بإحساس الزوجة الفعلي ومسؤولياتها الأسرية

ولكنها حين أخذت عشاءه للأعلى.. كان قد صلى ونام بالفعل

شعرت باكينام بالأسى.. فهو لم يأكل شيئا.. ولكنه كان مستغرقا تماما في النوم.. لذا لم ترد أن تكدر عليه نومه

تركت الطعام مغطى على طاولة في الزاوية.. أبدلت ملابسها وارتدت بيجامتها.. ثم صلت
أحضرت لها مقعدا.. ثم أحضرت كتابها لتدرس.. فالامتحانات أصبحت قريبة جدا
وضعت المقعد قريبا منه.. وجلست
مضى عليها وقت وهي تدرس.. ثم نامت وهي جالسة

بعد منتصف الليل بوقت
كان يوسف يفتح عينيه.. رآها تجلس أمامه
نظر لها بشجن عميق وهو يتمعن في ملامحها المسترخية برقتها
ثم همس لها بمودة: باكينام.. باكينام

باكينام فتحت عينيها بكسل وهتفت برقة: أيوه يوسف.. تتعشى؟؟

يوسف بشجن حنون: ليه نايمة كده؟؟

باكينام بصدق شفاف: كنت بادرس.. وخفت تحتاج حاجة..

يوسف يتراجع قليلا للوراء وهو مازال متمددا: تدرسي ماشي..
بس تنامي كده لأ

ثم همس برجاء عميق وهو يشير للمكان الذي انزاح عنه:
تعالي نامي جنبي

باكينام وقفت بعفوية وهي تستجيب له بدون عناد لأول مرة منذ زواجهما
تعبت من العناد.. تعبت حقا
أ ليس لها حق في السعادة؟!! ومع الرجل الوحيد الذي أحبته وتحبه وستحبه؟!

باكينام تمددت جواره وعلى ذراعه.. يوسف احتضنها بكل الوجع والقوة وهو يهمس في أذنها بكل ألم:
وحشتيني يائلبي.. وحشتيني
مش كفاية هجر ؟!!

باكينام لم ترد عليه ولكنها تناولت ذراعه التي تغفو على خصرها واحتضنتها قريبا من صدرها
وسالت دموعها بصمت!!



****************************



صباح اليوم التالي

بيت سعد بن فيصل
الصباح الباكر

مريم تجلس أمام التسريحة تبحث عن مشطها لتمشط شعرها
لم تجده.. تحسست طويلا ولم تجده

سعد كان يغتسل في الحمام.. انتظرته حتى خرج
ثم همست بهدوء: سعد شفت مشطي؟؟

سعد يجفف يديه ويهمس بهدوء: دقيقة باجيبه لش
موجود على الطاولة اللي ناحيتي

مريم بهدوء: وممكن أعرف وش اللي وداه هناك؟؟

سعد يبتسم: آسف البارحة خذته حسبته مشطي وعقبه خليته هناك

مريم بعتب: سعد أنت تعرف ذا التفاصيل الصغيرة توترتي..
إذا مالقيت أشيائي الخاصة في مكانها أتوتر..

سعد يحضر المشط ويتوجه ناحيتها.. وضع يديه على كتفيها وقبّل رأسها من الخلف وهمس بحنان:
آسف حبيبتي خلاص.. آخر مرة.. سماح ذا المرة

مريم تناولت المشط الذي وضعه في يدها وابتسمت: آخر مرة

سعد يتوجه للدولاب لتناول ملابسه ويهمس بهدوء: فهيدان ذا الأيام أشوفه عاقل.. وش اللي صاير؟!!

مريم تبتسم وهي تمشط شعرها: اللي صاير إنك كنت معطيني معلومات غلط عنه
وفهد ماشاء الله عليه عاقل ومؤدب ويسمع الكلام

سعد يرتدي ثيابه ويضحك: أنتي متأكدة إنش تكلمين عن فهد ولدي مهوب حد ثاني
لا تكونين متسلفة ولد الجيران؟!!

مريم بمودة: شوف سعد.. لازم تبين إنك مبسوط فيه.. وتشجعه على التغيير
لأنه التغيير صعب عليه ولازم له مساندة قوية

سعد يبتسم: قولي إن فيها مخططات..
حاضر عمتي.. إن شاء الله



****************************



قسم راكان
الصباح الباكر


راكان يصحو من نومه على صوت منبهه
لم ينم هو وموضي إلا بعد أن صليا الفجر
ولم ينم إلا أقل من ساعتين
ينظر إليها بشجن ووله كبيرين وهي تتمدد جواره
ابتسم بعمق وشفافية.. أصبح يعرف سبب نومها الثقيل مؤخرا..
من تأثيرات الوحم
يوم تنام بثقل.. ويوم تقضيه تتقيأ
مد يده ليلمس خدها بحنان.. يشعر ناحيتها بحنان غامر وبحب غامر وباحتواء غامر
كل مشاعره ناحيتها تتدفق بلا قياس بلا مقدار
وكأن مشاعره طوال الثلاثين عاما الماضية من عمره كانت تنتظرها لتتفجر بكل العنفوان والتدفق

مسح بظاهر أصابعه على خدها.. ثم أعاد أصابعه لشفتيه وقبلها
فتحت موضي عينيها وهمست له بابتسامة عذبة: ترا ممكن تصير بدون وسيط توصيل

ابتسم راكان وهو ينحني ليقبل خدها: أحسن بعد

سعادة محلقة يتبادلها الاثنان.. يعيشان سعادة جذرية تعوضهما عن أيام العذاب التي عاشها كل منهما

موضي ابتسمت بعمق وسعادة حقيقية: حبيبي اليوم بأروح للدوام.. تكفى ما تقول لا

راكان بابتسامة ملولة: وأنا أصلا أبي أطلب منش تأخذين إجازة لين تولدين

موضي تنفض الغطاء عنها وتنهض: لا فديت قلبك
بس تعدي أيام الوحم وأكون زينة إن شاء الله
ودامني قادرة أداوم تكفى ما تمنعني

راكان ينظر لها بوله عميق.. وكأنه لا يشبع نظرا إليها ويهمس بذات الوله:
ولا يهمش يا قلبي
بس خليني لين اشتري لي سيارة ثانية واطية.. عشان سيارتي عالية عليش
شكلي بأسوي مثل مشعل وسياراته الثنتين
ثم أردف بابتسامة: سيارة للقنص.. وسيارة لش

موضي تبتسم: يا سلام عليك وتبيني أقعد لين تشتري سيارة وتخلص أوراقها
دامني ما ثقلت أقدر أركب أي سيارة

راكان هز رأسه بابتسامة شفافة: الواحد مايقدر عليش..
والله مايقدر عليش

همس جملته بعفوية وكأنها جملة عابرة
ولكنها حملت في عمقها عشرات عشرات المعاني غير العابرة
المعاني الأعمق من اليأس والبعد والألم والجرح والعشق والوله والغرام
كل قاموس المشاعر الموغلة في قوتها وتجذرها
كــــلــــهـــا!!



****************************



ذات الصباح الباكر
بيت مشعل بن محمد

لطيفة أنهت مهمامها الصباحية وأولادها توجهوا لمدارسهم
عادت لغرفتها وهي تستبدل ملابسها لترتدي جلابية رقيقة وفخمة من الحرير والدانتيل
تمشط شعرها.. وتتعطر بخفة
ثم تمددت بجوار مشعل وهي تهز كتفه برقة وتهمس بعذوبة:
حبيبي مشعل قوم للشغل

فتح مشعل عينيه ببطء عاد لإغلاقها وكأنه غشيها نور ساطع لا طاقة لعينيه به

همست لطيفة بدلال مدروس وهي تقترب أكثر حتى شعر أن رائحة عطرها اخترقته تماما: حبيبي ماوراك دوام؟!!

أعاد فتح عينيه وهو يتنهد بعمق في داخله
ثم يهمس ببرود: أكيد وراي دوام... وخري عني خليني أقوم

لطيفة تأخرت قليلا وهي تشعر بحزن يتعمق في روحها
ربما مازال في اليوم الثاني من مخطط بروده
ولكنها جربت دفئه وتدفقه وحنانه..وطوال الأشهر الماضية لم تعرف سوى مشعل الحنون بمشاعره الجياشة
وبروده هذا بات يجرحها وبعمق
فهو خلال بروده معها طوال سنوات زواجهما كان برودا اعتياديا نابعا من شخصيته التي لم تجد شيئا يدفعها للتفجر
ولكن هذا البرود المتعمد الذي يقصد به معاقبتها بات يجرحها ويجرح أنوثتها في العمق

تنهدت بعمق وهي تشيعه بنظراته وهو يتناول فوطته ويدخل الحمام
وهمست بوجع:
"مطولين كذا يا مشعل؟!"



*************************



واشنطن
بيت يوسف
الصباح


باكينام صحت من نومها ولم تجد يوسف.. شعرت بالقلق..ثم شعرت بالرعب
أ يعقل أن يكون قد عاد للسكن؟!!
لن تسامحه إن فعلها..لن تسامحه!!

نزلت للأسفل.. وجدت ماريا تنظف أعمدة السلم..
همست باكينام بجزع: فين يوسف؟؟
ثم أردفت بالانجليزية وهي تكتشف أنها سألت بالعربية: أين جو؟؟

ابتسمت ماريا: لِمَ الجزع ياصغيرتي؟؟ جو يدرس في مكتبه

تنهدت بعمق وهي تتوجه للمكتب.. طرقت بخفة ثم دخلت
حين رآها ابتسم ابتسامة شاسعة وهو يغلق الكتاب ويضعه على المكتب
ويشير لها لتجلس في حضنه
ولكنها توجهت وجلست في المقعد الآخر المقابل للمكتب

همس يوسف بشجن: هاتعب وأنا بحاول أخطي حواجزك

باكينام بعمق: مش حواجز.. لكن الاستعجال ممكن يخرب كل حاجة

يوسف بهمس عميق يخفي ورآه ألما ما: أو يمكن عشان فيه احساسين مختلفة
الأكيد إنو حب كبير من ناحيتي
بس أنتي ....

باكينام تقاطعه بألم: يوسف ما تفسرش على كيفك..
وما يجيش في بالك إنه أنته اللي حبيت واتعزبت وتعمل نفسك ضحية.. لأنو أنته أبعد واحد عن دور الضحية

ابتسم يوسف وهو ينظر للبعيد البعيد: أنتي عارفة أنا حبيتك من أمتى؟!!
من أول يوم شفتك في الكوفي
كنتي لابسة بنطلون أبيض وبلوزة زهر
وردة.. وردة شفتها تفتحت ئدامي
حسيت إني مش ئادر أئف وئلبي اتخطف مني..
تحركت بس لما شفت إنه فيه واحد من الجرسونات كان ماشي ناحيتك
مسكتو وئلت: سيبها.. دي ليا.. سيبها

باكينام شعرت بدهشة عميقة.. حتى لباسها يتذكره!!
همست بتساؤل مستغرب: جاوبني بصراحة.. كنت عارفني وئتها؟!!

ابتسم يوسف: أول مرة لأ.. بس بعدها آه ..عرفت أنتي بنت مين

باكينام عضت طرف شفتها السفلية وهي تهمس بارتباك حاولت ألا يظهر في صوتها
لتسأله عن شيء يشغلها منذ زمن طويل وكانت تنتظر الفرصة لتسأل عنه وهاهي الفرصة أتتها: والشامة؟؟ عرفت عنها إزاي؟!!

صمت وابتسامة خبيثة تتلاعب على شفتيه: الإجابة أبسط مما تتخيلي

باكينام تسلل لها شبح ابتسامة: اللي هي؟

يوسف بخبث شفاف: مش أنا كنت واد مكسيكاني زي الئشطة وماشبهش الغفر اللي مصر وأنتي كنتي بتلسني ئدامي بالمصري براحتك....

باكينام قاطعته بحرج: ربنا يخليك يوسف ما تفكرنيش

يوسف يضحك: ماهو ده الجواب..
في يوم كنتي أنتي وصاحبتك ئاعدين بتئرو إعلان اتوزع في الكوفي
عن دكتورة بتعمل عمليات تجميل بأسعار خاصة بمناسبة الافتتاح وبتعمل ليزر وإزالة شامات..
فصاحبتك بتضحك وتئول: أنا عندي شامة صغيرة عند ودني.. هاروح عشان استغل سعر الافتتاح

وكنت أنا وئتها بأنزل لكم الكوفي وأنتي رديتي عليها بضحكتك اللي دوبت ئلبي: لا أنا عندي شامة كبيرة في آخر ظهري وهاروح أشيلها

ما انكرش إني من يومها وأنا أحلم باليوم اللي هاشوفها فعلا.. لحد ماشفتها

باكينام تقف وهي تهمس بخجل: لازم أروح أدرس شوية امتحاناتي ئربت

يوسف ابتسم وهو يقول لها: طيب تعالي ادرسي هنا.. على الأئل أشوفك ئدامي
ثم أردف: وعلى فكرة منائشتي هتكون بداية شهر 6..



****************************



مر أسبوع على الأحداث الأخيرة
أصبحنا في بداية شهر مايو


والحال كما هو عليه بالنسبة لغالبية أبطالنا
راكان وموضي وناصر ومشاعل يعيشون سعادتهم العميقة والخاصة
خبر حمل الاثنتين بدأ بالانتشار
موضي مازالت تعاني مع ثقل وحمها.. ولكن مشاعل لم يبدأ معها الوحم فعليا..


فارس والعنود
فارس تحسنت حاله كثيرا وصحته تتحسن ووجهه يعود للاشراق
وهو يتحرق لإعادة العنود ويريد استغلال أقرب فرصة ليطلب من عمه أن تعود معه لبيته
ولكن لأن لديه دورة عمل خلال هذه الأيام ولا يعرف وقتها بالتحديد
لم يرد أن يرجعها وهو سيسافر وسيتركها في رحلة عمل

ولكن العنود تشعر بحزن عميق
كانت تتوقع على الأقل أنه سياتي لأخذها.. ولكن هذا لم يحدث
رغم سعادتها العميقة بخبر حمل موضي ومشاعل.. ولكن حمل مشاعل بالذات بث في روحها حزنا ما
فهي ومشاعل تزوجتا في ليلة واحدة.. وهذا ذكرها بخيبة أملها


مشعل ولطيفة
مازال الحال كما هو عليه
مشعل يمثل البرود ببراعة ومخططه يسير في مساره المحدد..
لطيفة تأثرت نفسيتها بشدة من بروده
تحاول بشكل مستميت ومتكرر إرضاءه ولكن كل محاولاتها الكثيرة ذهبت أدراج الرياح



مشعل وهيا مستغرقان في الدراسة
فمناقشة مشعل بعد أيام وكذلك امتحانات هيا


ساكنا واشنطن الآخران
المخلوقان الأسعد بعيشهما لمشاعرهما بحرية أكبر.. بالتأكيد مازالت باكينام تتحفظ قليلا.. ولكنها سعيدة جدا بقرب يوسف
وهو أكثر سعادة بخضوعها النسبي أخيرا


مريم وسعد
رائع هو التفاهم الناضج بينهما
لا تخلو حياتهما من منغصات بسيطة.. فوضع مريم ليس بالوضع الهين وسعد مازال يعتاد عليه
فهو لم يعتد على الوجود الأنثوي منذ سنوات.. فكيف بوجود أنثى ضريرة تحتاج لمراعاة خاصة؟!!
ولكن كما مريم تحتاج لمراعاة خاصة فلها حضورها الخاص وهي تشبع حياة سعد التي كانت خالية بروحها الصافية.. بأنوثتها الرقيقة.. بنضجها العميق
كانت له أكثر من انثى.. أكثر من صديق.. أكثر من شريك
وهي تحكم سيطرتها على سعد وولديه وخصوصا فهد الذي كان بحاجة بالفعل إلى حنان أم.. وجده عند مريم...
لا يزال فهد يكابر ويفاجئها بمقلب بسيط من حين لآخر.. ولكن مقالبه خفت وتيرتها كثيرا..
فهو مازال طفلا ويحتاجها.. ولكن هذا لا يمنعه من العناد وادعاء الرجولة
أما فيصل فقد كان في عالم لوحده.. قد يستغرب البعض سرعة تفاهمه مع مريم
ولكن من يعرف في خفايا المراهقين لن يستغرب
لو أن فيصل وفي عمره بالتحديد كان فتاة.. كان سيكره مريم لأبعد حد
لأن الفتاة في تلك السن تشتد غيرتها على والدها
ولكن المراهق في سن فيصل يبدأ بالانفصال في عوالمه الخاصة وهو يلج عالم الكبار..
ومريم بطبيعتها كانت حنونة ومحتوية.. فلِـمَ العناد والمشاجرة؟!!
فهو يحب حضورها الحنون ويستمتع باهتمامها الذي يذكره باهتمام والدته رحمة الله عليها


الجيل الأصغر في الناحية الأخرى
سلطان بن عبدالله.. بقدر مافرح لحمل موضي حزن لحمل مشاعل
لأنه يرى أن هذا المولود الجديد سيستولي على مشاعل بالكامل ولن يبقى له في قلبها واهتمامها أي مكان




*******************************



واشنطن
شقة مشعل
بعد صلاة العصر


مشعل يراجع اطروحته باهتمام
فمناقشته بعد يومين

هيا تضع دلال القهوة والشاي أمامه على الطاولة ثم جلست جواره
وهي تحتضن ذراعه بقوة وتضع خدها على عضده وتهمس بعمق:
يالله يا كريم ينصرك عليهم كلهم.. ولا حد من لجنة المناقشة يفتح ثمه بكلمة

مشعل يبتسم وهو يمد يده الأخرى ويربت على خدها: آمين

هيا رفعت رأسها بحماس وهي تقول: توني سكرت من هل الدوحة

مشعل بمودة: شأخبارهم؟؟

هيا ترقص حاجبيها: أختك حامل

مشعل يرفع حاجبه وهو يبتسم: قديمة.. راكان قال لي

هيا بابتسامة أوسع: أنت اللي قديم ومغبر.. أختك العروس الثانية

التمعت عينا مشعل وهي تتسع على آخرهما وهو يلتفت لها بكامل جسمه ويبتسم من قلبه: مشاعل؟!!...
ثم أردف بغيظ: نويصر الزفت.. ماحتى كلمني يبشرني

هيا تضحك: أعصابك لا ينقطع لك عرق
الشباب في الدوحة عارفين مناقشتك قربت وعشان كذا ماحد منهم يبي يزعجك

مشعل يبتسم : ياسلام على العذر.. وشمعنى راكان ماقال كذا.. وكنت أول حد بشره
أختي أعرفها.. تستحي من خيالها.. لكن أبو لسانين نويصر دواه عندي

هيا بابتسامة: خلاص كلها من يوم ونرجع للدوحة.. وداوي نويصر على قولتك

مشعل بابتسامة: مستعدة للرجعة ياقلبي؟؟

هيا بشجن: الله يكفينا شر شفقتي على هلي في الدوحة.. مشتاقة لجدتي وسليطين أكثر شيء
وأنت وش بتسوي بانجاز معاملاتنا عقب؟؟

مشعل يعود لمراجعة أوراقه ويهمس: الشباب كلهم ما يقصرون.. قالوا لي ارجع بهلك وحن بنسوي كل شيء



***************************



بيت عبدالله بن مشعل
بعد صلاة العصر بساعة

بنات عبدالله بن مشعل يجتمعن مع والدتهن وجدتهن

الجدة هيا بشجن: على البركة يابناتي المذكور (تهنئة العجائز المعتادة بخبر الحمل)

مشاعل أنزلت عينيها بخجل..
بينما موضي هتفت لجدتها: الله يبارك فيش يمه
وترا كنها بنت والله ما يكون لها من الاسماء غير هيا إن شاء الله..
قدام تحلفين علي أنا وراكان مثل ما حلفتي على عيالش

الجدة هيا ابتسمت من تحت برقعها وابتسامتها تتضح من تجاعيد عينيها:
أنا حلفت على عيالي.. وأنتو ابانكم يحلفون عليكم
وأنتو إن سميتو علي أبشروا بالسماوة

موضي تبتسم: كفو يأم محمد.. مايأتي الطِيب إلا من هل الطِيب

ريم قفزت من ناحيتها: وكنه ولد؟؟

موضي بابتسامة شفافة: مشعل إن شاء الله.. راكان يبي مشعل

ريم تحركت خلف مشاعل وضربتها بخفة على مؤخرة رأسها: وأنتي يالمستحية.. وش بتسمين شواذيش؟؟

(الشواذي عيالش يالقردة!!
ماعاد باقي اللي تمدين يدش على مشاعل
دواش عندي.. بتشوفين شغلش ذا الحين!!)

كان هذا صراخ سلطان الذي كان ينزل من الطابق العلوي

ريم قفزت برعب خلف جدتها: يمه أنا زبيتش.. زبينتش

الجدة تضحك: ولو أنش ماتستاهلين من يزبنش.. بس تراها زبينتي وياويل اللي بيجيها

سلطان وصلها وهو يهمس بغضب لأنه يعلم أنه لن يستطيع مسها وهي في حماية جدته: يعني عاجبش تمد يدها على مشاعل؟!! وتزبنينها بعد؟!!
(الزبـين: من هو في حماية شخص آخر)

موضي تضحك: لو ريم رافستني في بطني كان عادي عنده
بس تلمس الشيخة مشاعل لا

مشاعل بمودة ورقة: جعلني ماذوق حزن روحه الغالية.. تعال جنبي فديتك

سلطان جلس جوار مشاعل.. ومشاعل احتضنته بخفة وحنان وهي تقبل رأسه
سلطان احتضن خصرها وهو يهمس بحزن طفولي: إيه عقب كم شهر بيطيح كرتي

مشاعل همست في أذنه بحنان: تذكر يوم قلت لك إنه غلاك مايلحقه حد
أعيدها عليك وأقول لو أجيب عشرين بزر.. غلاك يزيد ما ينقص
أنت ولدي الكبير.. الأم إذا جا لها ولد ثاني تعيف ولدها الأول؟!!

ابتسم سلطان: أكيد..ما تلعبين علي؟!!

مشاعل برقة: أفا عليك.. ومتى قد كذبت عليك


موضي تنظر لهما وتبتسم.. وتتسع ابتسامتها مع رؤيتها لابتسامة سلطان الشفافة
ثم تميل على لطيفة وتهمس: انحلت قضية الشرق الأوسط والشيخ سلطان رضى

لطيفة انتفضت: هاه؟؟ نعم؟؟

موضي تضحك: اللي ماخذ عقلش... لا .. أنتي كنتي في عالم ثاني يا حجية

لطيفة تهز رأسها: لا يابنت الحلال معكم معكم

موضي تغمز وتهمس بنبرة خاصة: إيه مبين معنا؟؟ شأخبار أبو محمد؟؟ عاده صابر عليش؟؟ والا فاضت به وانفجر؟!!

لطيفة حاولت أن تبتسم وهي تهمس: الحمدلله كل شيء تمام

آخر ما تحتاجه لطيفة هو لوم موضي بها.. وخصوصا أن موضي ويالا المصادفة حذرتها وفي ذات الليلة المشؤومة التي قالت فيها لمشعل ماقالته
فما بها من ألم لبرود مشعل وتجاهله يكفيها وزيادة.. ولن تحتمل المزيد


كانت أم مشعل تنهي اتصالا ثم همست للمتواجدين: فارس جاي ذا الحين

الجدة ابتسمت: فديت الطاري

موضي (بعيارة): مهوب ذا اللي كنتي زعلانة عليه قبل شهر عشان العنود..
زعلتي قبل الظهر وماجاء عقب الظهر إلا أنتي راضية

الجدة تبتسم: شأسوي.. عظامي ما تشلني على فارس..
ثم أردفت بشجن عميق: والله يوم أشوف زوله يفز قلبي كني شايفة زول سعود الله يبيح منه..

أم مشعل احتضنت كف خالتها وهمست بمودة: جعلش تشوفين عياله

الجدة بحزن: خلي العنود ترجع ذا الحين وعقبه بشروني بحمالها
ثم أردفت بحزم رقيق: والله يامن بشرني بحمال العنود إذا رجعت إن شاء الله.. إن له اللي هو يبي.. إن شاء الله يبي سيارة

سلطان قفز وهو يشرق ويكح: من جدش يمه؟؟ من جدش؟؟

الجدة تبتسم: وليه متى جدتك قالت ولا فعلت

وقتها كان فارس يطرق الباب ويدخل وسلطان يقفز ناحيته وهو يمسك بيده ثم يجلس على ركبة واحدة على الأرض ويهمس باستجداء:
تكفى يافارس تكفى طالبك يأخيك طالبك

فارس بنخوة: اطلب عزك

سلطان برجاء حماسي عميق: إذا حملت العنود تقول لي أنا عشان أنا أبشر جدتي.. تكفى جعلني فدا خشمك

فارس يبتسم: زين خلها ترجع بيتها ذا الحين.. وعقب نتفاهم على البشاير

سلطان بإصرار: لا.. لا.. اللي أوله شرط.. هذي طلبه.. ماتعرف الطلبة
أفا يا اخي ويا ولد عمي وزوج خطيبتي سابقا

فارس بغيظ مرح: عشانك خطيب زوجتي سابقا.. اقلب وجهك

سلطان يعاود مسك يده: أفا أفا.. يا أخي نمزح نمزح

فارس يزيحه بخفة: خلني أسلم على العرب الحين.. ووعد مايصير إلا اللي يرضيك




*************************



ذات الوقت
بيت جابر بن حمد


حمد ينزل من الأعلى ليشرب قهوة العصر مع والدته
بعد الأحاديث العابرة
وتبادل أكواب وفناجين القهوة والشاي همست نورة بنبرة مقصودة: تدري إن بنات خالك حوامل

حمد يرتشف قهوته ويهمس بهدوء: مبروك.. من من بنات خالي؟؟

نورة بذات النبرة المقصودة: مشاعل... وموضي

شعر حمد برعشة والتبست مشاعره.. ولكنه توزان بسرعة.. فما مضى قد مضى
وهو بدأ حياته فعليا بعيدا عن كل حياته السابقة..
لذا همس بهدوء طبيعي تماما وغير مصطنع: مبروك.. الله يتم عليهم بخير

نورة بذات هدوء: آمين الله يتم عليهم بخير ويستاهلون الخير
ثم أردفت بالنبرة المقصودة إياها: بس ذا الشيء مايخليك تستغرب

حمد بتساؤل: أستغرب ويش؟؟

نورة تتنهد: موضي قعدت عندك 4 سنين.. وكل ما سألتك عن الحمال لمحت لي إن العيب فيها.. هذي هي حملت على طول من راكان

حمد تنهد بعمق.. من حق والدته أن تعرف.. ربما حينها ترتاح من الإلحاح
همس بهدوء موجوع: خلاص أنتي قلتي الإجابة بنفسش

والدته شهقت وهي تشعر بالصدمة الكاسحة التي كانت تخاف منها تخترقها كسهم وجع مسنون:
يعني العيب منك؟؟

ألمها لا حدود له.. لا حدود له..
أ يُكتب عليها ألا ترى أولاده؟!! أحفادها؟!!
أي ألم هذا؟!!
أي ألم؟!!
لا ترى أبناء وحيدها؟!!
لا تسمع " جدتي" أو "أمي العودة" من شفاههم البريئة؟!!
حلمت لسنوات بكل خطوة سيخطونها
وبكل سن سينمو لهم
وبكل كلمة سيقولونها
حلمت بأشكالهم وأسمائهم وهيئاتهم وحتى طباعهم
فكيف لن يأتون؟!!
كيف؟!!
اللهم لا اعتراض
اللهم لا اعتراض!!

حمد همس بألم عميق وهو يحتضن والدته التي نحره تقافز الدموع الغالية من عينيها:
يمه تكفين لا تضايقين روحش.. هذا اللي الله كتبه لي..
وماحد يعترض على حكم الله سبحانه



*************************



مساء الدوحة

بيت مشعل بن محمد

لطيفة عادت هي وبناتها من بيت أهلها بعد صلاة المغرب مباشرة
فهي تريد أن تدرس

أبدلت لبناتها..ثم توجهت لغرفتها
والولدان كانا في المجلس..والبنتان تلعبان في غرفتهما

دخل عليها مشعل
ارتبكت بشدة.. فهو عاد كما كان طوال زواجهما يبعثرها كأحجار الدومينو وهو وحده القادر على جمعها
سلّم وفق مخطط بروده ودخل إلى الحمام ليتوضأ لصلاة العشاء
لطيفة تأففت بعمق: أووووف... لمتى وحن على ذا الحال؟!! مايحس هذا..

حين خرج وهو يجفف وجهه ويديه ويستعد للبس ثوبه همست له لطيفة بهدوء وهي جالسة على مكتبها: وين حمود وعبودي؟؟

مشعل يغلق أزرار كمه ويهمس ببروده العتيد: في المجلس عند جدانهم.. واعتقد إنش عارفة

تنهدت لطيفة بحزن.. بالفعل ماعاد بها جَلد لاحتمال بروده
فهي عاشت دفئه الذي غمرها به طوال الفترة الماضية
أصبحت تعرف تماما نكهة دفئه وحنانه المختلفين
تفتقدهما حتى النخاع.. حتى نخاع النخاع
تعرف أنها ما جلبت ذلك لنفسها..
ولكن أ لم يكتفِ من معاقبتها بعد؟!!


كان مشعل على وشك الخروج ويريد أن يمر ببناته ليراهن قبل الصلاة
دخلت مريم كأعصار باكٍ وهي تصرخ بهستيرية: يمه.. يمه.. الحقي على جود
بلعت تيلة (كرة زجاجية صغيرة).. بتموت يمه.. بتموت

لطيفة قفزت لتضرب بعنف في المكتب وهي تركض وتتعثر..
مشعل سبقها ركضا لغرفة البنات ليجد وجه الصغيرة مزرقا وهي عاجزة عن التنفس
حينها دخلت لطيفة ورأت وجه ابنتها
بدأت بالصراخ الهستيري: ياحيّ بنتي.. ياحيّ بنتي.. بتموت يامشعل
بتموت..بنتي بتموت

مشعل يصرخ بها وهو ينكس جود ويمسكها من قدميها: اذكري الله روعت البنيات.. مافيها إلا العافية

مشعل ذاته كان مرعوبا على صغيرته.. ولكنه مر بهذا الموقف عدة مرات.. ابنائه كلهم سبق أن قاموا بذات التصرف وإن كان لم يكن بهذه الصعوبة

قد لا يكون تصرف مشعل بالتصرف الطبي الدقيق ولكن لم يكن لديه أي خيارات فالصغيرة كانت تختنق فعلا
لذا حملها بشكل منكوس وهو يضرب على ظهرها من الأعلى.. حينها بصقت الكرة..
وشهقت بعنف لتعود بعدها للتنفس ووجهها يعود للونه

حينها احتضنها مشعل بحنان أخفى خلفه خوفه العميق عليها وهمس بحنان مصفى: كذا روعتينا يالنتفة

الصغيرة بدأت تبكي.. ولطيفة حينها انهارت وبركت على الأرض تبكي بدورها
مشعل حمل الصغيرة ووضعها في حضن لطيفة
احتضن الاثنتين وهمس بحنان: مافيها شيء يا بنت الحلال.. اذكري الله

لطيفة احتضنت جود بعنف وهي تبكي بهستيرية أكبر.. فهي رأت الموت قريبا من ابنتها وشعرت كما لو أن الروح على وشك أن تسحب منها

حينها التفت مشعل لمريم الواقفة كانت تبكي بصمت.. مشعل أشار لها بحنان أن تقترب منه..
حينها بدأت تشهق: والله العظيم كنت منتبهة لها.. بس هي خذتها وبلعتها بسرعة

مشعل احتضن مريم بحنان: ماحد قال لش شيء.. مهوب ذنبش حبيبتي.. لا تبكين

مريم تشهق ووجهها مختبئ في خصر والدها: أنا خفت عليها تموت

مشعل بحنان كبير: مافيها إلا العافية.. تبي تتدلع على أمها

حينها انحنى مشعل على لطيفة الجالسة على الأرض.. وضع يده على كتفها وهمس بخفوت: لطيفة بس.. روعتي البنيات.. شوفي وجه مريوم

حينها لطيفة رفعت رأسها ومسحت دموعها وهي تفلت جود.. وتهمس لمريم بحنان:
تعالي ياقلبي.. شوفي جودي مافيها شيء

مريم جلست على الأرض بجوار والدتها بتردد.. حينها احتضنتها لطيفة بحنان:
مافيها شيء فديتش.. لا تخافين

حينما رأى مشعل أن الوضع قد استتب تماما
انسحب بهدوء ليذهب للمجلس ويأخذ ابناءه معه للصلاة



**************************



بعد صلاة العشاء
بيت سعد بن فيصل


الجلسة الخاصة بأولاد سعد
مريم تسمع صوت التلفاز وتتجه ناحيته حتى تطلب من فهد أن يتعشى معها
لأنها تعلم أن فيصلا ذهب به والده ليعزي معه على أهل متوفٍ.. أخوه في كتيبة سعد..
وبعد ذلك سيعودان ليتعشيا في المجلس

كانت مريم تتجه بخطوات اعتيادية هادئة لأنها أصبحت تعرف الاتجاهات وأماكن قطع الأثاث تماما

كانت وصلت لداخل الغرفة حين سمعت صراخ فهد الجازع: عمتي انتبهي انتبهي

ولكن صرخته حدثت بعد أن تعثرت فعلا في أشيائه المبعثرة
لتسقط بشكل حاد ومباشر

على الطاولة الزجاجية التي تتوسط الغرفة
ليتهشم الزجاج
وتسقط مريم على أكوامه المتناثرة



#أنفاس_قطر#
.
.
.


قبل ما تقولون أي توقع
رجاء
رجاء
رجاء
ارحموني
لا حد يتوقع مثل أختي اللي لما قرت البارت صرخت:
"مريم بيرجع لها نظرها"

فأنا ضربتها بالمخدة لأن التوقع رفع ضغطي
مريم فقدت بصرها في مرض وليس في حادث.. فالعمى ناتج عن ضمور في خلايا العين وليس صدمة حتى تعيده صدمة
توقعوا لنا توقعات أخرى
.
.
أعلم أني أنهكتكم بالقفلات طيلة الأجزاء الماضية
سامحوني يا نبضات قلبي.. سأعوض عليكم في يوم الخميس بجزئين طويلين
الساعة الثامنة والنصف صباحا
.
موقف جودي حين ابتلعت الكرة الزجاجية
استمتعت بكتابته.. لأني بالفعل رأيت هذا الموقف يتكرر كثيرا
تذكرون لطيفة حين تصرفت بحكمة في موضوع ابنها محمد
بينما مشعل خانه التفكير المنطقي.. والآن العكس
وهذا بالفعل ما يحدث في كثير من البيوت
حين يُصاب الطفل أي إصابة فإن الأم تبدأ بالعويل الهستيري بينما الأب من يتولى زمام الأمور
والعكس لو حدثت مشكلة بعيدا عن الدم والأمراض والأصابات
كالتأخر الدراسي أو التدخين أو الهروب من المدرسة مثلا نجد أن الأب يكاد يفقد صوابه بينما الأم هي من تقوم بعملية التهدئة
.
.
نهار عسل للناس العسل
.
.

 
 

 

عرض البوم صور #أنفاس_قطر#  
قديم 15-10-09, 07:35 AM   المشاركة رقم: 95
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
VIP




البيانات
التسجيل: Jan 2009
العضوية: 117447
المشاركات: 738
الجنس أنثى
معدل التقييم: #أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1255

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#أنفاس_قطر# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صباحات المحبة والصداقة والأخوة والمودة والألفة والتعود وحتى الروتين اللذيذ
وكل المشاعر الجميلة التي جمعتني وتجمعني بكم
.
.
اليوم موعدنا مع جزئين يحملان الكثير من المفاجآت اللطيفة
اليوم نستطيع تسميته بارت بنات محمد بن مشعل
بعد أن كان البارت الماضي بارت بنات عبدالله بن مشعل
اليوم سنتعرف على ماحدث لمريم
وما سيحدث للعنود
.
استلموا
.
قراءة ممتعة مقدما
.
لا حول ولا قوة إلا بالله
.
.


أسى الهجران/ الجزء المئة وخمسة


بعد صلاة العشاء
بيت سعد بن فيصل


الجلسة الخاصة بأولاد سعد
مريم تسمع صوت التلفاز وتتجه ناحيته حتى تطلب من فهد أن يتعشى معها
لأنها تعلم أن فيصلا ذهب به والده ليعزي معه على أهل متوفٍ... أخوه في كتيبة سعد..
وبعد ذلك سيعودان ليتعشيا في المجلس

كانت مريم تتجه بخطوات اعتيادية هادئة لأنها أصبحت تعرف الاتجاهات وأماكن قطع الأثاث تماما

كانت وصلت لداخل الغرفة حين سمعت صراخ فهد: عمتي انتبهي انتبهي

ولكن صرخته حدثت بعد أن تعثرت فعلا في أشيائه المبعثرة
لتسقط بشكل حاد ومباشر

على الطاولة الزجاجية التي تتوسط الغرفة
ليتهشم الزجاج
وتسقط مريم على أكوامه المتناثرة


مريم حاولت ألا تتحرك وهي تشعر بالألم في كافة نواحي جسدها
وهي تهمس لفهد: لا تقرب فهد من الزجاج.. قايلة لك يأمك بلاها ذا المقالب أنا ما أشوف

صوت بكاء فهد يرتفع بهستيرية: والله العظيم مهوب ودي.. مهوب ودي
أنا كنت ألعب بس

كان يبكي بصوت عالٍ وهو يحاول الاقتراب منها..

مريم بجزع رقيق وهي تتمزق من صوت بكاءه وتشعر بجزع أكبر لأنه تعلم من صوت حركته أنه يمشي باتجاهها:
لا تبكي ياماما.. مافيني شيء.. أنت لا تقرب من الزجاج
روح اركض.. وادعي أم صبري وسونيا والخدامات


فهد نزل ركضا للأسفل وصوت نشيجه يقطع القلوب

عاد بعد لحظات وهو يسحب أم صبري بيدها.. والعجوز تلهث وأنفاسها متقطعة: فيه إيه ياواد.. ئطعت نَفسي

والخادمات وسونيا يركضن خلفهما.. حين وصلوا فجعوا من المنظر..
الزجاج المهشم ومريم تجلس بشكل مائل على وركها وهي تتسند على كفها
دون حراك خوفا من انغراز مزيد من الزجاج في جسدها

سونيا كانت من استلمت زمام التصرف وهي تصرخ بهن أن يحطن بمريم من النواحي الأربعة.. ليرفعنها
وحين أوقفن مريم وأبعدنها عن الزجاج أمسكت سونيا بمفرش صغير كان على طاولة جانبية وبدأت تنفض الزجاج بخفة عن مريم
ثم نقلوها لغرفتها..
وفي كل هذا كان صوت بكاء فهد لم يتوقف

مريم همست له: حبيبي مافيني شيء.. تعال..

كان فهد يتحرق للبكاء في حضنها.. ولكن أم صبري منعته من الاقتراب منها:
ماتجيش جنبها يا بني.. يمكن يكون فيه ئزاز في جسمها

فهد بقي واقفا في مكانه.. وصوت بكائه يتعالى

ومريم تشعر بالتمزق من صوت بكاءه.. فهي لم تسمعه يبكي مطلقا.. بل والده نفسه يقول أنه نادرا جدا ما يبكي..

تشعر أنه بكى بكاءً يكفيه لسنوات.. تود أن تحتضنه وتهدئه.. ولكنها هي نفسها تشعر بآلام في كل جسدها ولا تعلم بالتحديد مدى إصابتها

كانت إصابات مريم غير معلومة بعد.. سارعت سونيا بنفسها للاتصال بطبيبة مريم المعتادة فهي صديقة لمريم وبيتها ليس بعيدا..
وزارت مريم في بيتها الجديد لتبارك لها.. لذا فهي تعرف مكان البيت جيدا
لم تستغرق الطبيبة سوى أقل من عشر دقائق لتصل وهي تحضر معها عدتها..

أخرجوا فهد خارج الغرفة..
ليزداد بكاءه هستيرية وهو يتوجه للجلوس على الدرج
كان يبكي بطريقة هستيرية موجعة .. كان يخشى برعب طفولي أن يتيتم للمرة الثانية
فهو تيتم من أم لم يعرفها..
فكان كل رعبه الكاسح أن يتيتم من أمه التي عرفها حتى ولو كانت لفترة قصيرة
ولكنه شعر بحنان سنوات متعاظم في أعطافها الحانية
حنان سيجن إن فقده.. سيجن!!


في غرفة مريم
الطبيبة قصت ملابس مريم بحذر ووضعتها في كيس وطلبت أن يُرمى..
وبدأت تتفحص جسد مريم جزءا جزءا بعدسة مكبرة وبدقة شديدة
ستر الله على وجهها من الإصابة.. والإصابات في جسدها كانت كلها طفيفة وسطحية.. ورأت الطبيبة أنها لا تستلزم الذهاب للمستشفى
استخرجت الزجاج.. وطهرت الجروح ووضعت عليها لزقات طبية.. ثم طلبت أن يلبسوها ثوبا واسعا وخفيفا
وكتبت لها مضادا حيويا

قبل انتهاء الدكتورة بثوانٍ.. كان سعد يدخل مع باب البيت يتحدث مع ابنه فيصل...
فُجع وهو يسمع صوت بكاء فهد الواضح..
ركض للأعلى وفيصل يركض خلفه ليفجع بمنظر فهد على الدرج.. ووجهه المحتقن من كثرة البكاء

سعد شده عن الدرج واحتضنه بقوة وهو يهمس بجزع: وش فيك يأبيك؟؟

فهد بين شهقاته: أمي .. أمي.. أمي طاحت على طاولة القزاز.. والقزاز كله دخل في جسمها..

سعد شعر أنه سيجن.. لم يحتج أن يسأله من أمه..
فهو عرفها.. فهي أصبحت أمهم جميعهم
أصبحت رغم الظلمة التي تعيشها السراج الذي ينير ويدفئ حياتهم الباردة

سأله بهستيرية: وينها؟؟

فهد بين شهقاته: في غرفتها

سعد توجه للغرفة وهو في غير وعيه جزعا وقلقا..
فتح الباب فلم ينفتح فهو كان مغلقا من الداخل
لم يفكر بطرقة بل رفسه بقدمه.. لينخلع قفله من رفسته القوية

حينها كانت الطبيبة انتهت وتجمع عدتها
ومريم تتمدد ببطء بعد أن أبدلن ملابسها

فجعن جميعا من صوت كسر الباب المدوي وأعينهن تتجه ناحيته
ليدخل سعد من خلاله كأعصار أهوج وهو لا يرى أحدا في الغرفة عدا مريم
توجه ناحيتها لينحني عليها بجزع حقيقي وهو يتحسسها بحنان موجوع:
وش فيش ياقلبي؟؟

مريم برقة: والله مافيني شيء كلها إصابات سطحية حتى مستشفى ما أحتاج
هذي الدكتورة واقفة إسألها

سعد انتبه للتو للمتواجدات.. تنحنح وهو يسأل الطبيبة عن وضعها والطبيبة تطمئنه تماما

حينها همس سعد لمريم بحنان: بأروح أدعي فهيدان.. ذبح روحه من البكاء

مريم بحنان: إيه تكفى ادعه

كانت الطبيبة تستعد للمغادرة.. انحنت على مريم وهي تهمس في أذنها:
ما شاء الله.. شو هالرِجال.. يئبر ئلبي.. سوو رومانتك..

مريم بخجل: تدرين إنش متفرغة

الطبيبة تبتسم: إيه متفرغة.. تاركة جوزي وولادي بهالليل منشانك ومتفرغة
ثم أردفت: بمر بكرة تا إتأكد من كِل شي

الطبيبة خرجت.. وسعد استوقفها ليعطيها إجرها.. ولكنها رفضت تماما أخذ شيء وهي تغضب من تصرف سعد الذي كان يجهل أنها صديقة لمريم

بينما فهد دخل باستعجال يتبعه فيصل بخطوات وجلة..

فهد ارتمى في حضن مريم التي كانت تجلس بشكل مائل.. مريم أنّت بخفوت.. انتفض فهد وهو يبتعد عنها: أجعتش؟؟؟

مريم شدته وهي تحتضنه بخفة: لا حبيبي.. بس خلني أنا اللي أحضنك

فهد عاد ليبكي بخفوت وهو يشهق ويقول: تكفين لا تزعلين علي يمه.. والله مهوب ودي

مريم شهقت بسعادة
(أ قالها بصراحة؟!!
أ حقا قال: أمي.. قال: أمي؟!!
أ حقا سمعتها أخيرا؟!!)

مريم احتضنته أكثر رغم ألمها وهي تختنق بعبراتها: أزعل عليك وأنت تقول يمه؟!
اللي ما زعلت ولا قاله الله

سعد وفيصل كانا يراقبان الموقف بتأثر

فهد رفع رأسه وهو يهمس لوالده بخجل: يبه.. ماعليه أنام عندكم الليلة
بس الليلة.. يمكن أمي تحتاج شيء.. وأنت نومك ثقيل

تجمعت عبرة كبيرة في حلق مريم.. بينما هز سعد رأسه وهو يهمس بحنان: حياك الله.. تنورنا

فيصل بتأثر: زين خلو لي مجال أسلم على عمتي..

فهد تأخر عن مريم.. وفيصل قبل رأسها وهو يهمس بمودة واحترام: ما تشوفين شر..

مريم تمسك بيده وتهمس بمودة: الشر مايجيك يالغالي

فيصل بمودة: الغلا شكل فهيدان خذه وخلانا

مريم بحنان: غلاكم واحد.. وكلكم عيالي

سعد بتأثر عميق: الله لا يحرم العيال وأبيهم منش



***************************



ذات الليلة
بيت مشعل بن محمد
الساعة التاسعة والنصف

لطيفة تعود لغرفتها بعد أن نام أولادها.. تشعر أنها مرهقة وعظامها محطمة تماما.. من بعد الاستنزاف الذي حدث بعد رعبها اليوم
كانت تريد أخذ جود لتنام معها.. ولكن مريم رجتها أن تتركها لأنها لن تستطيع النوم وهي ليست معها

استحمت ولبست بيجامتها وصلت
ثم قررت أن تنام

وهي تتقلب على فراشها.. دخل مشعل..
جلست احتراما له حين رأته يدخل..
ألقى غترته على الأريكة وهمس بحنان: تو مريت غرفة البنات.. ماشاء الله جود رايحة في النوم

لطيفة بألم وهي تتذكر موقف الليلة: الحمدلله ألف حمد وشكر ..بنتي ماتت إلا شيء
لولا أنت بعد الله اللي كتب إنك تكون موجود أو كان ماتت بسم الله على روحها

مشعل توجه ناحيتها وهو يجلس جوارها ويحتضن كفها..
لطيفة استغربت.. ورعشة دافئة تجتاح أوصالها
كان حنونا في موقفهما السابق مع جود.. ولكن لأن الموقف اضطره لذلك
فما الذي يضطره الآن؟!!

همس لها بحنان: يعني نسيتي إن حمود ومريوم وعبودي كلهم بلعوا أشياء غريبة

لطيفة بألم عميق: بس ماحد منهم صار له مثلها.. كانت بتروح يا مشعل.. بتروح مني

مشعل شدد احتضانه لكفها وهو يهمس بهدوء: لا تفاولين عليها.. بسم الله عليها

لطيفة التمست بعنف مع تشديده المقصود على كفها.. بدأت دقات قلبها بالتعالي وهي تشعر أن بطنها بدأ يؤلمها
تخشى أن تبادر لإرضاءه للمرة الألف فيصدها.. أو تتجاهله فتخسر الفرصة

قررت ترك قلبها يقودها..
مدت يدها لوجهها.. لتمسح عارضه بأطراف أصابعها وهي تهمس بعمق أنثوي شفاف: قلت قبل وش أكثر أحبك؟!!

مشعل تناول أصابعها من خده ليطبع قبلة طويلة على أطرافها ويهمس بعمق:
وأنتي تدرين وش كثر أحبش
ما أسمح لش مرة ثانية تجفيني.. ولا تلاعبيني.. ولا تشكين فيني
والله اللي ما ينحلف فيه باطل.. واللي زرع عروق حبش في قلبي
إنش لا تعيدين ذا التصرفات معي.. إني لـ................

لطيفة أسكتته بوضع أناملها على شفتيه.. وهي تهمس بعذوبة:
بدون تهديدات ما أبي أعرفها.. خلاص حرمت يا قلبي.. حرمت

مشعل احتضن كفيها الاثنين وألصقهما بصدره ثم همس بعمق دافئ جذري:
لطيفة.. شايفة ذا الشيب اللي ملأ رأسي..
كله طلع وأنا معش يوم بيومه..
احشمي ذا الشيبات واحشمي عشرتنا والعيال اللي بيننا
واحشمي غلاش اللي ماله حد
أنا ما أدري أنتي وش كثر تحبيني
بس الوكاد إنه حبش مع الهوا اللي أتنفسه.. مع الدم اللي يمشي بعروقي
ما ينفع عقب ذا الغلا كله تسوين معي كذا

لطيفة بحرج رقيق: خلاص حبيبي.. قلت لك حرمت.. آسفة والله العظيم آسفة

مشعل يفلت يديها ليحتضن وجهها ويغمره بقبلاته الدافئة المشتاقة
ثم يفلتها برقة
ويهمس بخبث رقيق: آسفة كلام ما ينفع
أبي لي رضاوة فعلية..

لطيفة تهمس بوله: تدلل ياعمري..

مشعل يبتسم ويهمس بمرح: أبي لي بيبي.. تبين نويصر وراكان أحسن مني.. ويقولون إني شيبت

لطيفة تبتسم: الله كريم.. ولا يهمك.. إذا الله كتب..
أنا أصلا مشتهية بيبي صغير فوق ما تتخيل.. بس خل خواتي لين يولدون.. أمي مهيب قادرة عليهم كلهم..
وعقب إن شاء الله نوريهم انتاج الشيبان الأصلي.. علامة الجودة



************************



ليل الدوحة
قسم راكان
ذات الليلة


موضي كذلك عادت من بيت أهلها وتعمل على بعض مشاريعها الحاسوبية

دخل عليها راكان.. حين رأته ابتسمت بعمق وهي تغلق جهازها وتضعه على الطاولة
اقترب منها وجلس جوارها وهو يسلم.. ردت السلام برقة

راكان مد يده ليلمس بطنها بخفة ويهمس بحنان: مشعل عاده متعب أمه؟!!

موضي تبتسم: متعبها.. أمي تقول ما بعد شافت وحام ثقيل مثل وحامي

راكان يمسح على بطنها ويهمس بابتسامة دافئة: ولدي مهوب سهل..مايبي يجي بالساهل..

موضي بعمق: جعلني فدا الولد وابيه

راكان تناول كفها وهو يطبع قبلات عميقة على كل إصبع من أصابعها
ويهمس بعمق: والله لا يحرمه هو وإبيه واخوانه منش

موضي فتحت عينيها باتساع: أخوانه؟!!
حرام عليك عادني في وحم الأول تطري علي الباقيين

حينها أسند راكان رأسها لصدره وأنامله تتخلل خصلاتها الناعمة وهو يهمس لها بعمقه الكوني:
تدرين حبيبتي.. الأطفال هذولا نعمة من رب العالمين
اللي بيجي من الله حياه الله
أنا يكفيني أنتي جنبي.. قبلش ياموضي ما كنت عايش
والله العظيم ماكنت عايش.. ماعرفت معنى الحياة إلا بش ومعش

موضي تعلقت في جيبه بضعف: أحس أحيانا إنه ذا السعادة كثيرة علي..
أنت ياراكان نعمة من ربي.. والله العظيم نعمة

راكان يحتضنها بقوة حانية.. يطبع قبلاته على شعرها..
ويهمس بخفوت: النعمة أنتي.. كاملة والكامل وجه الله
أكيد أنتي الله أرسلش لي لأنه راضي علي..
اللهم لك ألف حمد وشكر



********************************



واشنطن
بيت يوسف
مساء


باكينام تجلس في الصالة تدرس وتنتظر عودة يوسف
تأخر قليلا وكانت باكينام على وشك الاتصال حين دخل

قفزت وهي تهمس بقلق: تأخرت حبيبي

ابتسم يوسف بسعادة: نعم؟؟ ئلتي إيه؟!!

باكينام بطبيعية: بائول تأخرت

يوسف يقترب ويحتضن وجهها بين كفيه ويهمس بعمق: لأ التانية التانية.. اللي بستناها من زمان

ابتسمت باكينام وهي تهمس ببطء: حــبـــيـــبـــي

يا الله أي ثقل يشعر به؟!!
وما أشد وطأة مشاعره عليه؟!!
يعلم أنها تحبه.. ولكنه كان ينتظر انهيار كل حاجز بينهما
ينتظر تماهيهما وتمازجهما التام

اقترب منها بخفة.. قبل عينيها ثم همس في أذنها بخفوت: وأنا بموت فيكي
ربنا ما يحرمنيش منك

تناولت باكينام كفه لتطبع قبلاتها الرقيقة عليها..
تشعر بذنب عميق لكل ما فعلته به
حينما تصفو الأرواح تصفو الرؤية
لو كانت أخبرته منذ البداية بحقيقة علاقتها بحمد كانت وفرت عليه وعلى نفسها الكثير من العذاب
كان من حقه أن تبرر له وتريحه.. ولكن كرامتها لم تسمح لها.. فماذا استفادت؟!!
أضاعت على نفسها وعليه وقتا طويلا من السعادة كان كلاهما يتمناها


يوسف كانت باكينام تشغل تفكيره ويرى أنها عانت كثيرا في الفترة الأخيرة
لذا همس لها بحنان يخفي وراءه توتره أن توافق على اقتراحه:
تحبي تروحي لندن لما تخلصي امتحانات؟!!

انتفضت باكينام بخفة: ليه؟؟

يوسف يشدها ليجلس هو وإياها على الأريكة ويحتضنها بخفة ويهمس بذات الحنان:
أنتي هتخلصي امتحانات بعد أسبوع
وأنا بائي لي شهر
لو تحبي تروحي لأهلك.. ولما أخلص أجي لك وننزل سوا مصر زي ما تحبي

باكينام بعتب: عاوز تخلص مني؟!!

يوسف يشدد احتضانه لها ويهمس بمودة مصفاة: لو عليا يا ئلبي أنا عاوز رجلي على رجلك
بس أنا عارف إنك تعبتي الأيام اللي فاتت كتير.. فئلت يمكن عاوز تشوفي ماما وبابا.. ماحبيتش أبئى أناني

باكينام احتضنت خصره وهي تهمس برقة: هاشوفهم بس معاك
ثم أردفت بخفوت عذب: أنته بتتكلم جد؟؟ عاوزني أسيبك وأنته منائشتك ئربت
أمال حبيبتك وحبيبي إزاي لو سبتك في وئت زي ده؟!!

احتضنها أكثر وأكثر وهو يهمس بعمق شاسع: ربنا ما يحرمنيش منك

ردت عليه بذات العمق: ولا منك



************************



بعد أسبوع آخر

عودة مشعل وهيا ستكون بعد يومين بعد أن تجاوز كلاهما العراقيل بنجاح
هو تجاوز المناقشة.. وهي تجاوزت الامتحانات بتفوق كبير

وضع الجميع على حاله..

مريم تحسنت كثيرا.. وتعلق فهد زاد بها كثيرا
هو وجد فيها الأم التي لم يعرفها
وهي أروت في غريزة الأمومة المتدفقة فيها


أم حمد عانت أسبوعا مريرا بعد معرفتها بخبر عجز ابنها عن الانجاب
ولكنها الآن تقبلت الفكرة رغم صعوبتها واتجه تفكيرها لناحية جديدة


مازالت مشكلة فارس والعنود معلقة.. فمخطط فارس لإعادة العنود أفسدته دورة العمل التي عاد منها البارحة فقط



*************************



بيت محمد بن مشعل
غرفة ناصر ومشاعل
الساعة السادسة والربع صباحا

يرن منبه هاتف ناصر.. يمد يده ويغلقه.. ثم يتحسس جواره ليوقظ مشاعل
ولكنه وجد مكانها خاليا
تلفت حوله لم يجدها.. استغرب فهي نامت جواره بعد صلاة الفجر.. فأين ذهبت
ربما في الحمام.. توقع أنها في حمام الغرفة.. لذا ذهب لحمام الصالة

ناصر أيام العمل لا يخلع ساقه بعد صلاة الفجر.. وبشكل عام إن كان سينام لساعة أو ساعتين لا يخلعها.. بل ينام بها

مشاعل فعلا كانت في الحمام ومنذ وقت طويل
ولكنها فكرت أنه حين يصحو سيتجه لحمام الغرفة لذا ذهبت لحمام الصالة

حين فتح الباب وجدها تجلس على طرف الحوض وتسند رأسها للحائط.. وشكلها مرهقة تماما
توجه لها بقلق وسألها بقلق عميق: وش فيش يا قلبي؟؟

كان ردها عليه أن أزاحته برقة لتقف وتتقيأ في المغسلة.. ولأن معدتها أصبحت خالية تماما.. تقيأت القليل جدا من عصارة المعدة

ناصر يمسك بعضديها من الخلف وهو يهمس بقلق حقيقي وحزم طبيعي: يالله نروح المستشفى

مشاعل غسلت وجهها جيدا وجففته ثم همست بضعف: مافيه داعي حبيبي.. أبي أنام بس.. ماني برايحة الدوام اليوم

ناصر بحنان: مايصير مشاعل.. أنتي تعبانة..

مشاعل بذات الضعف: تعب طبيعي حبيبي..

ناصر بحنان مصفى: خليني أوديش السرير زين.. ولو رجعت من الدوام وأنتي تعبانة.. ماعلي منش.. بأوديش للمستشفى

مشاعل كانت تشعر بضعف شديد لكثرة ما تقيأت إضافة إلى أن بنيتها ضعيفة أساسا.. لذا كانت تمشي ببطء وناصر يسندها
حين رأى ضعفها البالغ.. والمسافة طويلة نوعا ما بين حمام صالتهما والسرير في غرفة نومهما
قال لها بحزم: وقفي
ثم أفلتها ليقترب منها ولكن بوضعية جديدة.. وهو يحملها بين يديه بخفة

مشاعل همست بجزع: نزلني.. تعب عليك

ناصر يتوجه بها للسرير وهو يحتضنها قريبا من قلبه: أي تعب الله يهداش
أنا قايلين لي أقدر أشيل أثقال بساقي هذي
أنتي على وزنش هذا نجيب أربع منش عشان تصيرون ثقل واحد

حينها تعلقت مشاعل برقبته وطبعت قبلة على خده وهمست بابتسامة رقيقة:
يمكن يعجبني الوضع.. وأقول لك يالله كل يوم شيليني

ناصر يبتسم وهو ينزلها بحنان وخفة على السرير: حاضرين.. ندلل عبدالله وأم عبدالله

مشاعل باستغراب: عبدالله؟؟ ما تبي تسمي محمد؟؟

ناصر يبتسم: من يوم حن بزران وحن عندنا ثلاث أبان:جدي مشعل وابي محمد وعمي عبدالله
مشعل سمى الكبير محمد.. وصار هو أبو محمد.. وراكان يقول إن شاء الله بيسمي مشعل
أنا أصير أبو عبدالله إن شاء الله..وخصوصا إن أخيش مشعل يبي يسمي سلطان
ولو جيتي للحق عبدالله بن ناصر اسم رزة.. اسم شيخ صدق.. لأنه ولدي لازم يصير شيخ على بزرانهم كلهم

مشاعل تتمدد ببهدوء وهي تهمس بشجن: الله كريم.. الله يتمه بخير..
ياحلوه اسم عبدالله.. فديت عبدالله العود جعلني ماذوق حزنه



بعد حوالي نصف ساعة
كان ناصر ينزل للصالة السفلية
وجد والدته والعنود
قبل رأس والدته.. والعنود وقفت وقبلت رأسه
والدته سألت بقلق وهي تسكب له كوبا من (الكرك): وين مشاعل؟؟

ناصر بهدوء: اليوم تعبانة ومهيب رايحة المدرسة
خليتها نايمة
ثم التفت لأمه وهمس باحترام: يمه فديتش ولا عليش أمر طلي على مشاعل

أم مشعل بحنان أمومي: بدون ما توصي فديتك.. مشاعل بنتي

العنود بابتسامة: يعني ما تقدر توديني موعدي اليوم؟؟

ناصر يبعثر شعرها بحنان: ليه أنا قد وعدتش بشيء وأخلفت.. تجي على موعد يعني؟!!
أفا عليش

العنود تبتسم: قلنا حبيبة القلب تعبانة.. يمكن المخ اختبص

ناصر يبتسم: هو بصراحة من حيث إنه اختبص .. فهو اختبص.. لكن عشانش نسمكره
ثم أردف وهو ينهي كوبه: تجهزي عقب صلاة العصر على طول.. مثل موعدنا أمس..

العنود كانت ذهبت البارحة لإجراء فحص الدم الإخير بمناسبة انتهاء برنامجها العلاجي
واليوم تعطيها الطبيبة النتائج..



*************************



بعد صلاة العصر
بيت حمد بن جابر
غرفة حمد


حمد عاد من الصلاة.. ويريد تبديل ملابسه.. ليتجه للنادي حيث بدأ برنامجا رياضيا للياقة وبناء الجسد

دخلت أمه.. عرف فورا من وجهها أن لديها حديثا
همس بهدوء وهو يغلق حقيبته الرياضية: آمريني يأم حمد

ثم جلس على السرير لشد خيوط حذائه الرياضي

وجلست أمه جواره وهمست بهدوء عميق: اسمعني يأمك
كل إنسان الله يكتب له نصيب.. والواحد ما يدري وين نصيبه
يمكن الله ما كتب لك عيال.. أو يمكن يكون كاتب لك مع مرة ثانية.. ماتدري
لكن على كل الأحوال أنت توك شباب ومحتاج لك مرة تحصنك.. ترادك الصوت.. تسولف معها
مهما كان الرجّال مع مرته غير..

حمد بضيق: يمه فديتش ماخلصنا من ذا السالفة

أم حمد برجاء عميق: يأمك خلني أكمل كلامي.. وأنت فكر.. وعقب براحتك

حمد صمت ليفسح لها مجال الحديث

وأم حمد أكملت كلامها: يأمك فيه بنية من بنات الجماعة.. رجّالها متوفي وهي عندها ولد وبنت.. وتوها صغيرة عمرها حول 28 أو 29
وأنا أعرفها زين ماحدن مثلها.. مزيونة وحشيمة ونفسها خفيفة
وهي تراها مخلصة الجامعة وكانت تشتغل
بس عقب موت رجّالها خلت الشغل عشان تفرغ لعيالها
وأنا أشوفها مناسبة لك واجد..

حمد بهدوء ليتخلص من إلحاحها: ومن هي بنته؟؟

أم حمد بابتسامة انتصار: بنت سالم بن راشد الله يبيح منه..
مالها ذا الحين إلا أخيها راشد.. تعرفه؟؟

حمد بهدوء: أعرفه.. رجّال والنعم
ثم أردف بذات الهدوء وهو يقف: زين خليني أفكر جعلني ما أبكي خشمش..

حمد وضع حقيبته على كتفه وتوجه للنزول
وهو في منتصف الدرج..خطر له خاطر (خلني أسأل السؤال مهوب حرام..)

ثم عاد أدراجه لغرفة معالي

حمد بذاته ليس لديه أدنى رغبة للزواج.. ولكنه يفكر بشكل منطقي أنه قد يندم مستقبلا على تضييع شبابه في الوحدة
ومادام هناك امرأة بمواصفات كهذا... فليحاول استغلال الفرصة قبل تبخرها
ولكنه يشك في قدرة والدته على الوصف
فقد تكون والدته تبالغ لإقناعه..
لذا قرر أن يسأل معالي.. فهي شابة أعرف بذوق الشباب.. ومن ناحية أخرى لا تعرف المجاملة

طرق الباب بخفة.. جاءه صوتها من الداخل: ادخل

حين دخل كانت تطوي سجادتها.. همس بغضب: توش تصلين الحين؟!! أنا جاي من المسجد قبل نص ساعة

معالي بابتسامة: وش أسوي بأمك توها تقومني وهي رايحة لك وفي وجهها علامات الشر.. تقول شرشبيل رايح يأكل السنافر

حمد يقترب ويشد أذنها برفق: عيب يا بنت.. تراها أمش كنش نسيتي مهيب أختش الصغيرة

معالي تدعك أذنها وهي تقول (بعيارة): شكلي بأعنس وأطيح في كبودكم من كثر الإصابات اللي فيني

حمد لم يستطع إلا أن يبتسم: عيب يا بنت عيب..

معالي حين رأته ابتسم تمادت قليلا: تكفى حمودي ماتعرف واحد مزيون طايح في كبد هله.. يأخذ وحدة مزيونة بتطيح في كبد أهلها

حمد يقعد ويبتسم: أنتي تبين لش أدبن مهوب ذا.. بس ذا الحين ما أنا بمتفرغ
أبيش تزوجيني أول

معالي قفزت جواره وهي تهتف بحماس: صدق حمد صدق بتعرس

حمد بابتسامة: ياحبش لطاري العرس ياللي ما تستحين
الحين خلينا نتطمن ونسألش على العروس وعقبه يصير خير

معالي بذات الحماس: من هي؟؟ من هي؟؟

حمد بهدوء: بنت سالم بن راشد الله يرحمه

حينها انفجرت معالي بالضحك: شيوخ الدبة

حينها قطب حمد جبينه: دبة دبة.. يعني مافيها طب طبيب؟؟

معالي بابتسامة شاسعة: تدري أمك هذي خطيرة.. ما أدي من وين طلّعت شيخة

حمد بتقطيب: ليه لذا الدرجة طايح كرتها؟!!

معالي بابتسامة شفافة: بالعكس أمي جابت اللي تنفع لك تمام

حمد بدهشة باسمة: أما أنتي الواحد مايعرف لش.. توش تقولين دبة

معالي تبتسم: هي تقول على روحها دبة.. بس لو جيت للحق وبما أنك رجّال بتخطب فحق لك تعرف مواصفاتها
هي مليانة شويتين.. بس بالطريقة اللي تعجب العجايز.. والرياجيل بعد: جسمها معزل..
بس تدري احنا نحب الرشاقة ونغار اللي من متان بس أجسامهم ملفوفة.. فلازم نقول دبة

حمد يبتسم: وحلوة؟؟ وإلا بعد دبة وشينة

معالي بصراحة شفافة: مقبولة وجمالها بعد من اللي يعجب العجايز ما أدري يمكن يعجبك أنت بعد.. عيونها كبار وشعرها طويل

حمد يبتسم: عز الطلب.. ليش أحس إنها مهيب عاجبتش

معالي تبتسم: لأنها على طول تعلق على نفسها.. فصار صعب علي أجمع الصورة الفعلية والصورة اللي هي ترسمها لروحها

حمد يضربها على مؤخرة رأسها بخفة: شين الفلسفة
ثم أردف: خلينا من الشكل.. دامها مقبولة.. الجمال مايهمني أساسا
أنا يهمني أخلاقها

معالي تبتسم باتساع: عاد في هذي ماعليها كلام.. ماعليها كلام أبد.. قمة ماشاء الله تبارك الله

حمد يقف ويبتسم: يعني أتوكل على الله

معالي تقف بدورها وتبتسم: توكل والقلب داعي لك



************************



قبل المغرب بقليل

سيارة ناصر

ناصر يهمس للعنود الجالسة جواره بقلق: وش فيش يالغالية من عقب ما طلعتي من عند الدكتورة وأنتي ساكتة.. وش هي قالت لش؟؟

العنود تبتسم من تحت نقابها وتهمس بصدق: والله العظيم إنها قالت إن كل شيء عندي تمام والنقص اللي كان عندي تعوض بالكامل ورجع كل شيء لمستواه الطبيعي

ناصر بهدوء : زين وش فيش؟؟

العنود بهدوء غامض: مافيني شيء بس متوترة عشاني بأرجع لبيتي اليوم
فارس بيجي يأخذني عقب المغرب

ناصر بفرحة حقيقية: من جدش؟؟ وأخيرا؟؟ ما بغيتو؟؟

العنود بغموض: كنا نبي نصفي اللي بيننا.. وصفيناه غصب

ناصر بابتسامة شاسعة: زين ماسويتو.. المرة مالها إلا بيتها

العنود تتنهد بعمق.. بفرحة شاسعة.. بحزن مجهول
وهي تستعيد ماحدث خلال النصف ساعة الماضية

كانت تجلس بتلقائية أمام الطبيبة التي كانت تتصفح التقارير أمامها ثم ابتسمت:
وقت مناسب للحمل تماما.. كل شيء عندك صار تمام

العنود تتذكر بحزن جلوسها أمام ذات الطبيبة قبل أكثر من شهرين
حين جاءت مع أم فارس وهي تظن أنها قد تكون حامل

همست العنود بخفوت: إن شاء الله.. الله كريم.. الله يرسل الخير من عنده

الطبيبة بابتسامة أوسع: لا.. مافهمتيني..
أنا قصدي إنك حامل ووقتك للحمل كان في وقته ولله الحمد لأنه كل شيء عندك في مستواه الطبيعي

العنود شهقت بعنف وهي تقف بحدة وتميل على مكتب الدكتورة:
نعم؟؟ أنا ؟؟
أنــــــا؟؟
أنـــا حـ ـ ــ ـامـ ـل

الطبيبة بابتسامة واسعة: ليش فزعتي؟؟ أنتي ماكان عندك شيء يمنعك من الحمل أساسا
متى كانت أخر دورة عندك؟؟

العنود عاودت الجلوس وهي مازالت غير قادرة على الاستيعاب وهي تهمس بخفوت: قبل حوالي 24 يوم

الطبيبة بهدوء: يعني أنتي بديتي الأسبوع الرابع من الحمل

العنود قاطعتها: بس..
ثم صمتت ليس لديها ما تقولها سوى
ســـــوى
ســـــــــوى
أنها........ ســعــيــدة..
سعيدة فعلا
تسللت ابتسامة حقيقية لشفتيها العذبتين..
(حامل.. وأخيرا.. حامل
باجيب لك سعود يافارس
صحيح أنت ما تستاهل.. بس هذا اللي الله كتبه
يا الله مبسوطة.. مبسوطة.. مبسوطة
بس..
بس..
وش أقول لهلي.. صار لي عندهم شهرين وعقب أقول لهم حامل)

زفرت حينها بغضب: ( كله منك يا فارس.. كله منك)

كانت في غرفة الانتظار بعد أن خرجت من الطبيبة التي أعطتها مجموعة من الوصايا وفيتامينات خاصة بالحمل
العنود قررت أن تجلس تفكر قليلا قبل أن تتصل بناصر الذي ينتظرها في قاعة انتظار الرجال

هداها تفكيرها لشيء تكرهه ولكنها مضطرة له
تناولت هاتفها وأرسلت رسالة


ذات الوقت
فارس كان في بيت عمه عبدالله يريه قسم مشعل الذي تم انجازه
ولكنه تركه بدون فرش بناء على طلب مشعل الذي يريد فرشه بنفسه

فارس يبتسم لعمه: بصراحة يبه ذوقك ما يعلى عليه.. غطيت على الشباب

عبدالله يبتسم: يأبيك مهوب كله ذوقي.. شيء ذوق أمك أم مشعل.. وشي من ذوق البنات.. والباقي خلاص يكمله مشعل ومرته

فارس بمودة: أنت الخير والبركة

عبدالله بمودة: يالله يأبيك أراحك داخل البيت نتقهوى عندك جدتك..

كان فارس يخرج مع عمه حين اهتز هاتفه في جيبه معلنا وصول رسالة
تناوله دون اهتمام.. فور رؤيته اسم العنود يتصدر الرسالة انتفض قلبه بعنف..
وشعر بخليط متوحش من الترقب والقلق والفرحة
فهو وصل منتهاه شوقا لها.. وكان يريد التوجه لعمه الليلة ليطلب منه أن تعود معه فهو عاد من دورته البارحة فقط

ليتفاجأ بل يُصدم بالرسالة

" فارس لو سمحت تعال اخذني بعد صلاة المغرب
وإلا هذي بعد بتسكثرها علي؟!!"

فارس لم يسألها عن سبب ولا يهمه.. المهم أنها تريد العودة وبنفسها
أي فرحة هذه؟!! أي فرحة؟!!
همس في داخله:
( وأخيرا يا حبيبتي حنيتي علي.. وأخيرا
أدري إني زودتها
وحتى أخر يوم يوم جيتي للبيت المفروض ماخليتش تطلعين
بس أنا بغيتش ترجعين وأنتي مقتنعة
وأنا اللي أجي أخذش قدام هلش
والله العظيم بدّيت حشمتش وقدرش على قلبي اللي ذاب)

فارس طبع رسالة وأرسلتها

" أشلون أستكثرها عليش
الله يالعنود!!
يعني ما تعرفين قدرش عندي؟!!
وإلا نسيتي؟!!
جاي عقب صلاة المغرب على طول"




#أنفاس_قطر#
.
.
يتبع الجزء106
.
.

 
 

 

عرض البوم صور #أنفاس_قطر#  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
اسى الهجران, انفاس قطر, قصص من وحي الاعضاء
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t121341.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 01-06-15 01:25 AM
Untitled document This thread Refback 03-01-15 05:49 PM
ط±ظˆط§ظٹط© ط§ط³ظ‰ ط§ظ„ظ‡ط¬ط±ط§ظ† ظ…ظ†طھط¯ظ‰ ظ„ظٹظ„ط§ط³ ط¨ط¯ظˆظ† ط±ط¯ظˆط¯ This thread Refback 05-09-14 06:38 PM
ط®ظ„ظٹظ†ظ‰ ط°ظƒط±ظ‰ ظ„ظٹظ‡ ظƒط¯ظ‡ ط¨ط³ ظٹط§ ظ‡ط§ظ„ط© ط¯ظ‡ ط§ظ†ط§ ظƒظ†طھ ط¨ط­طھط±ظ…ظƒ ط´ظˆظپ Facebook This thread Refback 05-09-14 02:11 AM
ظ…ظˆط¶ظٹ طھط±ظ‰ ط§ظ„ظˆط¹ط¯ ط±ط§ط³ طھظ†ظˆط±ظ‡ This thread Refback 08-08-14 08:55 AM


الساعة الآن 03:28 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية