لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-09-09, 08:18 PM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 131874
المشاركات: 3,755
الجنس أنثى
معدل التقييم: dede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4768

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dede77 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dede77 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

إلا انها ما لبثت أن قالت : سأقتلك...
قاطعها وهو ينظر اليها من خلال أهداب تكاد تنسدل ، ويبتسم تلك الابتسامه المعذبة :
حقا ؟ عادة ، لا أصدق تهديدا كهذا ، إن صدر عن معظم النساء ، لكنك امرأة غير عادية . وأظنني عرفت ذلك منذ التقيتك للمرة الاولى . قد انتابني إحساس غريب حين نظرت اليك . أنت متقدة العاطفة يا كلير ، ولطالما ظننت أن الجليد وحده يملأ شرايينك . لكن يا إلهي ، كنت مخطئا ، اليس كذلك ؟
ودنا منها ، فراح قلبها يخفق بعنف ، حتى عجزت عن التنفس . القرب منه عذاب حقيقي . أنها تحبه بشدة وتشعر بأنها تكاد تجن . لكنها لم ترد أي علاقة به ، وهي تدرك تماما أنه لا يحبها ، بل أثارته ذكرى الليلة الماضية ليس الا . ومع انه عانقها بشغف أوهنها ، ظلت هذه الافكار تساورها . وهي تعرف قدرة دنزل على الاغواء ، فقد راقبته ، وهو يمارس ألاعيبه مع غيرها من النساء ... مع هيلين ... ومع أختها . لكنه لن يمارس أي لعبة معها . فتذمرت ، وحاولت أن تناضل أو أن تضربه ليبتعد عنها ويطلق سراحها .
-لن أفعل ذلك . والان ، دعني ارحل ... فأنا لا أريدك...
لم يتحرك من مكانه ، بل أخفض بصره الى وجهها المتورد وعينيها القلقتين ، وفمها المرتجف ، قبل أن يهمس: كاذبة . هل تظنين أنني عاجز عن اكتشاف ما يجري في داخلك ؟ هل تظنين أنني نسيت كيف عذبتني الليلة الماضية ؟
ثم أمسك بيدها وجذبها نحوه ، وسجنها بين ذراعيه ، وراح يستمع الى وقع تنفسها العنيف ، ويراقب التوهج القرمزي على وجهها .
- لاتفعل!
وسألها بصوت أجش أجفلها :
هل تعتقدين فعلا أن بإمكانك دفعي الى حد الجنون ، ثم الاكتفاء بالرحيل ، وتركي طيلة الليل أسير الاحباط ؟
- لم ... لم أقصد ... أن أثيرك ... بل لم اقصد أن ألمسك على الاطلاق ...
-لكنك فعلت يا كلير ، سواء إدعيت بأنك تقصدين ذلك أم لا ! -توقف عن الحديث عن الامس ! لقد فقدت عقلي ، وقد أصبت بقليل من الجنون لكني لم أقصد شيئا ... ولن يتكرر ذلك أبدا ، لذا دعني وشأني فعلي أن أمضي الى عملي ، وعلي أن أدير وكالتي . وإن لم أفتح بابها ، فستقلق عائلتي وتبدأ بالبحث عني . ولا شك في أنهم سيأتون الى هنا !
تحرك دنزل وكأنه سينهض . فما كان منها إلا أن أنتظرت بترقب ، وهي ترجو أن يكون متعقلا ، أملت أن تسنح لها الفرصة للهرب . لكنه اكتفى بمد يده الى الوسادة ، وهو يتمتم:
ليس بعد . ولعلهم لن يبدؤوا بالبحث قبل هذا المساء . ومازالت أمامنا ساعات قبل أن نتوقع تدخلا ما .
فاذا به يمسك بذراعها الاخرى ، ويلويها الى ما فوق رأسها .
وبعد ثانية ، تناهى اليها صوت معدني ، ثم طقطقة عالية ، وما لبثت أن أحست ببرودة حول ذراعها . فحملقت فيه وكأنها غير مصدقة . ولم تنجل أمامها الحقيقة الا بعد دقيقة .
لقد قيدها بمعصمه .
انتهت المواجهة الصعبة ويليها من الاقوى

 
 

 

عرض البوم صور dede77   رد مع اقتباس
قديم 22-09-09, 08:30 PM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 131874
المشاركات: 3,755
الجنس أنثى
معدل التقييم: dede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4768

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dede77 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dede77 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

8- من اللأقوى ؟

لبرهة نزل الرعب في قلب كلير ، ومالبثت أن استبدت بها ردة فعلٍ تماثل الصاروخ اندفاعا . فصرخت في وجهه :
انزع هذه عني !
قهقة وسألها : ترى ، أين سمعت هذه الجملة قبلا ؟
حدقت فيه ، وقد استحال وجهها قرمزيا :
هذه الحالة مختلفة ، فقد شرحت لك لماذا اضطررت الى .. آه لا تتصرف بهذه الحماقة ، فرد الضربة بضربة عمل سخيف . أعطني المفتاح قبل أن أفقد أعصابي .
وعوضا من أن ينفذ طلبها ، رفع المفتاح أمام عينيها ، وهو يبتسم ، فيما فاضت عيناه الرماديتان بوميض من السخرية . ولما مدت يدها لتتسلمه ، رمى به الى اقصى الغرفة . فارتطم بالباب ، ثم ارتد عنه ، وانزلق تحت الأدراج قرب الحائط .
فانتفضت كلير من الغيظ ، ثم أطلقت صرخة عكست غضبها الشديد :
آه ، أنت رجل غبي .
حاولت أن تقفز عن السرير ، عساها تبلغ المفتاح ، لكن دنزل كان أشبه بجبل لا يتحرك فلا هي تستطيع أن تنهض من دونه ، ولا بمقدورها أن تحركه . أما هو ، فبقي مستلقيا ، يحدق فيها برقة ، وهي تشد بيدها بعيدا عنه بلا جدوى .
وأخيرا نصحها : ستؤذين نفسك ، ان استمريت في ذلك .
-آه ، أصمت!
-كما أنك لن تصلي الى أي مكان ، من دوني على أي حال . وبما إنه لا نية لي في التحرك ، وبما إنني سألازم مكاني هذا ، فستبقين هنا أيضا .
وما كان من كلير إلا أن جلست على حافة السرير ، بمزيج من الغيظ واللهاث ، وأدارت له ظهرها ، وهي تحاول أن تفكر في ما يمكنها أن تفعله . كان عليها أن تتوقع تصرفا كهذا . فكيف بلغ بها حد ترك القيود في متناول يده ، هذا عدا عن ذكر المفاتيح ؟
كانت تتوق فعلا الى الهروب ليلة أمس ، لدرجة أنها اندفعت في تصرفاتها من دون تفكير . ومن الخطر ألا يقوم المرء بدراسة أي خطة من جوانبها كافة ، لاسيما مع رجل كدنزل . فمن المؤكد أنه سيستغل كل خطأ ترتكبه ، أو كل ثغرة تنساها . وبدأت يد دنزل تدنيها منه ، وتبعث الارتعاش فيها .
منتديات ليلاس
-لا تفعل ذلك!
وما كان منه إلا أن جذب القيد فجأة ، ففقدت توازنها . ولما انطرحت الى الخلف بعجز ، سجن دنزل خصرها في ذراعه الطليقة .
فأطلقت كلير صرخة احتجاج ماتت فيها الكلمات ، ثم رفعت رأسها وقد اتسعت عيناها بتأثير الصدمة ، ونظرت الى الوجه المنحني فوقها .
وما لبث أن تمتم بنعومة :
لا تقولي إنك خائفة . فأنت لا تخافين يا كلير ! المرأة التي تلاعبت بي كما فعلت الليلة الماضية لا تخاف . صحيح أنني قلت أن اختك لا تستطيع التمثيل أما أنت فتجيدينه . بحق السماء ! بل أنا عاجز عن تعدد الادوار التي مثلتها أمامي ! من المعبودة الباردة ، الى امرأة الاعمال القوية ، فالإبنة والأخت المحبة ، ومدبرة المنزل الماهرة ... أما ، ليلة الأمس ...
ثم توقف عن الكلام ليرمقها بنظرة جليدية ساخرة :
ماهو الدور الذي كنت تمثلينه ليلة أمس على وجه التحديد يا كلير ؟
فابتلعت ريقها . وهنا ابتسم مجددا بطريقة جمدت الدم في أوصالها .
-أم أنك لم تكوني تمثلين ؟
وكادت عيناه الرماديتان تختفيان وراء رموشه في وميض زرع فيها الرعب .
ولما خيل إليها أنها ترى طريقا للخلاص ، قالت بوحي فجائي :
بالطبع كنت أمثل ! هذا ما كنت أفعله بالضبط ، كنت ..
وجاهدت لتفكر في تفسير مقبول ، ثم أردفت أخيرا ، من غير أن تكذب تماما :
كنت ألقنك درسا .
حينها ، أقنعت نفسها بأنها تظهر له شعور المرء بالحجز .
وتابعت وهي ترمقه بنظرة مباشرة باردة :
لم تسنح هذه الفرصة لضحاياك . لكن آن الأوان ليعلمك أحدا ما كيف يشعر المرء حين يتعرض للاستغلال والهجر!

 
 

 

عرض البوم صور dede77   رد مع اقتباس
قديم 22-09-09, 08:42 PM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 131874
المشاركات: 3,755
الجنس أنثى
معدل التقييم: dede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4768

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dede77 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dede77 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

كان قد توقف عن الابتسام ، واجتاح الغضب وجهه على نحو أفقدها رباطة جأشها ، اذ ينذر دنزل بالخطر في غمرة غضبه ، وما لبث أن رد بحدة :
سبق وأخبرتك أنني لم أستغل أحدا ! وتوقفي عن التحدث عن ضحاياي ، والا بدوت كقاتل محترف!
فبادرت الى القول : هيلين ..
-لقد شرحت لك قبلا عن هيلين . فلم تفتحين الموضوع نفسه مجددا ؟ حين التقيت بها ، كانت تعاني من اليأس بعد طلاقها ، فتعلقت بي ، لأنني كنت غريبا لا أعرف زوجها . بل كنت مستمعا جديدا ، اذا شئت القول . وكان بامكانها أن تلقي بحملها كله علي ، وهي تدرك تماما أنني لم أثير الاشاعات ، نظرا الى أنني بالكاد أعرف مخلوقا في غرينهاوي.
فأجابت بنبرة فاترة :
أصدق كلامك ، لكن ، اياك أن تخبرني أنك لم تلمسها قط!
عندئذ، رمقها بنظرة جفاء وقال :
إنها جميلة ، وأعجبت فيها في البداية . لعلي عانقتها مرات عدة ، لكن من الصعب أن ترتبطي بأمرأة لا تكف الحديث عن زوجها ، ولم أتخطى حدودي مرة إن كان هذا ماتسألين عنه فعلا .
لكن كلير لم تصدقه ، وسرعان ما سألته بغضب :
هل تعني أنها كذبت علي حين أخبرتني أنها مهووسة بك ؟
فهز كتفيه بنزق :
لا أدري ماذا أخبرتك . ولا أملك أدنى فكرة عن حقيقة مشاعرها حينها يا كلير . ولذا لا أستطيع الكلام إلا عن نفسي . فأنا لم أغرم بهيلين ، ولم ألمسها قط .
ولم تملك إلا أن تصدقه ، فالسخط المصقول على وجهه بدا غاية في الاقناع ، لاسيما حين أغلق عينيه بتنهد وأضاف : هل تريدين مني لائحة مفصلة بكل النساء اللواتي مررن بحياتي ، وبما فعلته بهن ؟
فردت بحدة :
كلا طبعا لكن ما من داع لتتفاجأ ، اذا ظننت أنك من النوع المتلاعب ، فالامر لا يقتصر على هيلين وحسب . وماذا عن لوسي ، وتلك الممثلة التي لا أعرف اسمها ...
-عاشت بيلا حياة مأساوية ، لكن لا شأن لي بهذا . بل على العكس ، منحتها الفرصة ، غير مرة لتنتشل نفسها من الهاوية . كما عرضت عليها دورا في فيلم ، أحالها الى نجمة كبيرة منذ الاطلالة الأولى . وجاهدت لأبعادها عن المخدرات ، لكن ، كيف للمرء أن يساعد أناسا لا يرغبون في تلقي المساعدة ؟ كانت بيلا تكره نفسها ، وتبغض الحياة ، ولطالما تمنت الموت . وبدت لي حياتها محطمة قبل أن ألتقي بها بوقت طويل.
والتفت إلى كلير بغضب ، وأكمل : أخبرتك بكل هذا من قبل...
فأومأت برأسها : أذكر ذلك ، لكن ..
-لكنك لم تصدقيني ؟
كان صوته عميقا ، قاسيا ، لا سيما حين تابع :
لا يمكنني أن أجبرك على تصديقي ، فعلي أن أتقبل هذا الواقع .
ولما صعقها وجهه الغاضب ، وضعت يدها على كتفه ، بدافع غريزي وقالت :
أنا آسفة .. . وأصدقك فعلا .
لكن الغضب لم يتلاش عن وجهه : اذا ، لم سألتني مجددا ؟
فعضت شفتها ، وقالت بنبرة تقارب النحيب :
لست أدري ... فقد توقفت عن التفكير بمنطقٍ .
عندها لوى فمه بعبوس وقال:
أتعنين أنك تملكين فكرة ثابتة عني ، وأنني مهما شرحت لك خطأك ، ستنظرين إلي دائما كأنني نوع من ... ماذا دعوتني في المرة الماضية ؟ مصاص دماء عاشق ؟
فأجفلت كلير :
نعم ، أنا آسفة . وأظنني أفكر في ذلك منذ التقيتك للمرة الاولى ، حين اصطحبتك وهيلين لرؤية البحيرة السوداء . في الواقع ، ظننتها في البداية تتعاطى المخدرات ، فعيناها بدتا ناعستين ، ورغم ذلك ما انفكتا تلمعان . ومن ثم أدركت أنها متعلقة بك لا بالمخدرات ، واستنتجت أنكما عاشقان . لكن هيلين لم تكن سعيدة . وعلى مر الأشهر المقبلة ، ازدادت حالتها سوءا . وبدا لي أنها تعلق عليك آمالا كبيرة ، وتزداد نحولا ووهنا يوما بعد يوم ، إلى أن أغمي عليها في الشارع ذات مرة.

 
 

 

عرض البوم صور dede77   رد مع اقتباس
قديم 22-09-09, 08:53 PM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 131874
المشاركات: 3,755
الجنس أنثى
معدل التقييم: dede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4768

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dede77 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dede77 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

- وألقيت اللوم علي مباشرة!
فأجابت وقد احمر وجهها :
في الحقيقة ، في من عساي أفكر اذا ، وقد أعطتني هيلين نفسها انطباعا أنها تعيسة بسببك ؟
عندئذ رد دنزل بمرارة :
كمعظم النساء ، وجدت صعوبة في الاعتراف بالحقيقة ، وهي أنها تريد استرجاع زوجها . لكنها ظنت أنه لم يعد يحبها ، ومنعتها الكبرياء من الافصاح عن حبها . وقد تذرعت بي ، واتخذتني عذرا عاطفيا . فان سألها أحدا لم تبدو كالاموات ، المحت الى انها مغرمة بي .
كان فمه قويا ، وكانه يمسك بزمام انفعاله .
- ان كان من تعرض للاستغلال ، فهو أنا ! وقبل أن تخوضي في موضوع أختك ، أذكرك أنني لم ألمسها بإصبع قط!
ردت : ليس حتى الآن ، على الاقل .
فأجابها بحدة :
هل تتهمينني فعلا بملاحقة هذه الدمية الصغيرة الجميلة ؟ لاشك في أنك مجنونة ، فالمرأة التي ألاحقها منذ جئت الى غرينهاوي هي أنت!
وأوشك نفسها على الانقطاع ، فحدقت فيه ، وهي تهز وجهها الشاحب ، وتقول :
لم تكن تلاحقني!
-حاولت ذلك ، لكن كلما ظهرت ، صفقت الباب في وجهي . ولمدة ، ظللت أرفض الإستسلام ، فاتصلت بك ، وحضرت الى مكتبك ، وحاولت أن أواعدك . ومن ثم أخبرتني أنك على علاقة جدية برجل آخر.
أجفلت ، ثم تذكرت ما أخبرته به ، فتورد وجهها مجددا وقالت :
آه ، أنت تقصد جوني ...
فنظر في عينيها بحدة يقظة :
نعم ، جوني بريتشارد . لم أعرف من تعنين في البداية . وصادف أن سألت لوسي عن هوية صديقك جوني ، فأخبرتني مباشرة أنك تخرجين مع محامي ، ثم ضحكت وقالت إنك تبدين مجنونة به ، رغم أنه ممل جدا . وبالطبع ، وافقتها الرأي ، بما أنني كنت أعرف بريتشارد . ولكن ما من معيار محدد للذوق ، ومن النساء من يحب أغرب الرجال.
دافعت كلير عنه بحدة :
لجوني مميزات كثيرة ، فهو ساحر ، وعاطفي ووسيم ..
ثم أضافت : كما أنه محب للحيوانات ولطيف مع أمة .
-نعم ، أعرف ، فقد قلت أنني التقيت به ، وبأمة أيضاً . وهي بالمناسبة قبيحة ، وأشك في أنها قد تقبل بك.
فما كان من كلير إلا أن رفعت ذقنها بانتصار :
في الواقع ، إنها تحبني . وقد عرفتني طيلة حياتي ، لكنها لم تحب زوجة جوني السابقة ، وأظن انها ساعدت على فسخ علاقتهما . أما أنا ، فلطالما أحبتني دائما . كما إنني أحب جوني أيضا .
لكنه علق ببرودة : لكنك كذبت حين أخبرتني أن العلاقة جادة فاتخذت موقفا عدوانيا .
- ومن قال ذلك ؟
-أنا!
وما أن أتم كلامه ، حتى أمسكت يده الطليقة بذقنها ، وأرجعها الى الوراء ، فحاولت كلير أن تتحرر من قبضته ، لكنه أمسك بها باحكام ، وهو ينظر إلى عينيها الزرقاوين اللتين اتسعتا إنذارا بالخطر .
وأضاف بنعومة ، فيما الدم الحار يجري في جسدها كله :
ما كنت لتعانقيني كما فعلت الليلة الماضية ، لو أنك تحبين رجلا آخر يا كلير .
-لا يمكنك التأكد من ذلك ! فقد قلت بنفسك إنني أجيد التمثيل.
ضحك وعلق : لكن ماحصل أمس لم يكن تمثيلا يا كلير .
فهتفت وفي صوتها شيء من اليأس : أنت لا تعرفني .
-بل أعرفك أكثر مما تظنين . فخلال كل تلك الاسابيع ، كنت أعمل مع أختك ، وأتعلم عنك ما استطعت . بالطبع ، غالبا ما تتكلم لوسي عن نفسها ، لكن لا يسعها أن تذكر نفسها من دون أن تتطرق الى عائلتها بمن فيها أنت . وهكذا ، عرفت عنك الكثير ، من الكتب التي تقرأينها ، الى فطورك المفضل.
ولمعت عيناه وهو يضيف : وأخبرتني أيضا أنك شاهدت أفلامي مرارا تكرارا .

 
 

 

عرض البوم صور dede77   رد مع اقتباس
قديم 22-09-09, 09:07 PM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 131874
المشاركات: 3,755
الجنس أنثى
معدل التقييم: dede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4768

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dede77 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dede77 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

فتوردت بشرتها ، وهي ترد :
في الواقع ، كنت أشعر بالفضول نحوك ، لأنني خفت على ... على لوسي ، ففكرت في أن أفلامك ستنبئني عن نوعية الرجل الذي فيك ، والى أي مدى أستطيع الوثوق فيك .
فتشدق في كلامه : وهل صدق ظنك ؟
ردت بلهجة بعيدة : تعلمت الكثير.
وراح يضايقها بنعومة خطفت النبض من قلبها لبرهة :
وماذا تعلمت ؟ وبالحديث عن ذلك ، مارأيك بأفلامي ؟ هل استمتعت بها ، حينما أعدت مشاهدتها ؟
فتلعثمت : إنها جيدة جدا .
ثم سألها دنزل وأصابعه تتلاعب بخصلات شعرها : هل كانت حياتك العاطفية مذهلة في الماضي ؟
فردت وهي لا تستطيع أن تخفي غيرتها : أتعني كحياتك ؟
وتابعت يده مسيرتها على وجهها برقة ، وهو يتمتم :
لطالما أحتلت حياتي العاطفية المرتبة الثانية بعد عملي ، يا كلير . لم أكن أملك الوقت الكافي لألتقي أحدا خارج نطاق عملي . وحين أقوم باخراج فيلم ، ألتقي عادة بامراة أعجب بها كثيرا ، وأظن أنني سأقع في غرامها . لكن ما إن ينتهي الفيلم ، حتى أنتقل إلى غيرها ، وهي كذلك ، فتقل لقاءاتنا تدريجيا ، وتنتهي العلاقة عاجلا أم آجلا . وهكذا هي الحال في مهنتنا .
ثم تابع : لم تجيبي عن سؤالي يا كلير . أخبريني عن حياتك العاطفية.
- لابد انك تعرف كل شيء عني من لوسي.
ومافائدة الكذب الآن ؟ فلا شك أن لوسي كانت صريحة في ما يتعلق بحياة أختها العاطفية المملة .
وما لبثت أن أقرت وهي تلاحظ ابتسامته : لم تكن مثيرية الى حد تخطف فيه العقول .
- وهذه هي حالي أيضا ، فبعد طفولتي ، منعني حذري من المجازفة.
فتنهدت كلير :
ان الحب مجازفة ، أليس كذلك ؟ أعرف ماذا تقصد فلقد وقعت في الحب مرة ، ثم جرحت جرحا بليغا .
فاحتدت عيناه : أكان الشاب الذي حاول التودد إليك ليلة الميلاد ؟
فأومأت برأسها ، مما دفعه الى المتابعة بهدوء : اذا ، أغرمت به مرة .
-ظننت ذلك لمدة ، لكني أدركت أنني لم أبدو نحو هال التزاما حقيقيا . ففي ذلك الوقت ، كان علي أن أهتم بأولويات أخرى هي عائلتي ، اي أخوتي ووالدي . كانوا يحتاجون الي ، أكثر من هال . وما كان علي أن أتفاجا حين رحل مع امرأة أخرى ، فلا شك أنها منحته ما لم أفعله . وكل علاقة ترتكز على شخصين ويتوقع الناس أن يستردوا ما يمنحونة . وبما أنني لم أعط هال ما أراده ، فقد رحل بحثا عن مبتغاة في مكان آخر .
بدا ثغر دنزل ملتويا ، واستحالت نظراته عنيفة ومتفهمة ، وهو يقول :
تبدين كانسانة باردة يا كلير، وقد خدعتني لفترة . لكن ، في الليلة الماضية ، أدركت أنك لست بالبرودة التي تدعينها.
فتجنبت نظراته وهي متوردة الوجة : في الواقع ، أظن أن كلانا بارد.
-انتظرت كل حياتي انسانا أستطيع الوثوق به . لكن ، بما أنني لم أكن أثق بأحد ، خاف الناس مني ، مما ضاعف شكي فيهم . ولم تبن علاقاتي على اسس متساوية قط . فاما أن الفتاه تخضع لي ، فأحتقرها ، واما أنني استحيل صديق المرأة المفضل . ومع أنها تستغلني لتلقي علي بحمل مشاكلها ، الا أنها تعود وتحتقرني من جراء ذلك .
أجابت كلير بنبرة جافة :
يبدو لي انك تعرف هيلين ولوسي جيدا . كما أنك تدعي معرفتي أيضا .
وما كان منه الا ان ضحك على نحو فظ ، وقال :
أعتبر علاقتي بهيلين ولوسي نموذجا واضحا عن كل علاقاتي مع النساء حتى الان . ولطالما دفعني الفضول الى الرغبة في اكتشاف أفكار النساء ... أحب أن أصغي إليهن فيما يتكلمن ، وأحب أن أدفعهن الى الحديث عن أنفسهن ، وعن مشاعرهن ، وعن طموحهن في الحياة . وبقيت أتمنى لو أستطيع التوغل في أذهانهن ، عساي أفهم الواحدة منهن جيدا ، لكن أمالي ذهبت أدراج الرياح . فلم أفهمهن قط كما فهمت الرجال . وأظن أن الرجال لا يفهمون النساء أبدا ، فعقولنا غاية في الاختلاف .
فعلقت كلير بحدة ، وهي تدفع يده بعيدا عنها :يالهذا الهراء !وهلا توقفت عن العبث بشعري ؟

 
 

 

عرض البوم صور dede77   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
البحيرة السوداء, charlotte lamb, ايمان, دار الفراشة, روايات أحلام, روايات مكتوبة, روايات احلام المكتوبة, روايات رومنسية, روايات روايات رومانسية, شارلوت لامب, vampire lover
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:22 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية