لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-08-09, 06:23 PM   المشاركة رقم: 51
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 107705
المشاركات: 578
الجنس أنثى
معدل التقييم: جين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 436

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جين استين333 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جين استين333 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

تم الفصل السابع وإذا كنتم مهتمين بالرواية ردو على الموضوع وانا اليوم احطلكم الفصل الثامن ان شاء الله

 
 

 

عرض البوم صور جين استين333   رد مع اقتباس
قديم 26-08-09, 07:17 PM   المشاركة رقم: 52
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 107705
المشاركات: 578
الجنس أنثى
معدل التقييم: جين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 436

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جين استين333 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جين استين333 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

8-الحب والعمل

سألت الرئيسة شيدو:" ما هو الوضع؟".
فأقفل الهاتف:" أخي يبالغ بالنسبة إلى المهمة المحددة له".
-أوضح.
-إنه يفسدها, أيتها السيدة.
-عليك أن تصلح الخطأ.
-لا, ليس الآن. لي كل الثقة بأخي الأصغر. و أعلم أنه سيصلح الأمر في الوقت المناسب.
-وإذا فشل؟
إتكأ شيدو إلى الخلف ووضع قدميه على مكتبه:" شايد يفشل؟ ما هي إمكانية الفشل في هذا الأمر؟".
-إحتمال الفشل هو تسعة من عشرة.
-أحقا؟ هل أنت واثقة؟ لدي احتمالات النجاح أفضل من ذلك.
-لا. واحد على عشرة للنجاح.
فكرر بابتسامة راضية:" واحد إلى عشرة. كم هذا مشجع! كنت أخشى في الواقع أن ينجح".
***
ما إن أنهى شايد حديثه مع شيدو حتى طلب رقما آخر. وجاءه الجواب:" نعم يا عزيزي؟".
-امي. ماذا فعلت بحق جهنم؟
-ديك, حبيبي. هل لديك فكرة عن الوقت الآن؟
-لا أريدك أن تدلليني بكلام مثل ديك حبيبي. أريد تفسيرا و أريده الآن.
-إنها الثانية صباحا. والآن, وبعد أن حسمنا الأمر هل ستخبرني عما علي أن أفسره أم أن هذه لعبة أحاجي؟
-أتريدين لعبة أحاجي؟ لدي كلمتان لك, يا أمي. . . تيس لونيغان.
-ياللفتاة المسكينة, خسارتها لزوجها محزنة. لقد حاولت جهدي كي أساعدها.
وتنهدت أديليد ثم أردفت:" لكنها عنيدة جدا".
-أنت تعترفين إذن بأنك عدت إلى سمسرة الزواج؟
-طبعا. أنت تعلم أن هذا يمنحني شيئا أفعله.
فصرف شايد بأسنانه:" عليك أن تتوقفي عن ذلك. الآن".
-كما تشاء. لم تكن مضطرا أن تطلب مني ذلك. . . فقد انتهى الأمر.
-ماذا يعني هذا؟
-يعني أنني انتهيت من أمر تيس.
وعاد يسأل:" وماذا يعني هذا؟".
-ما دامت قد وجدت الزوج المناسب, فقد انتهت مهمتي. بالمناسبة, تهاني على خطبتك, يا عزيزي. ما كنت لأفعل ذلك بشكل أفضل لو أنني أنا من اخترتها لك بنفسي. انتظر, إنني اخترتها فعلا لك, أليس كذلك؟ ليلة سعيدة.
وانفجرت ضاحكة.
انقطع الاتصال فأقفل شايد الهاتف. كان ينبغي أن يعلم أن أديليد ستسبقه بخطوة. لا بأس, أديليد تعلم إذن ما فعله. . . وهذا أمر لم يكن ثمة سبيل إلى تجنبه. أما الآن, فعليه أن يقرر خطوته التالية. وتوتر فمه, إنه يعلم ما هي تلك الخطوة. عليه أن يفعل ما وعد به, وهو أن يحرص على أن تجد تيس ما يسعدها طول الحياة.
حتى ولو كان ذلك على حساب سعادته هو.
***
استيقظت تيس قبل الفجر من أغرب حلم رأته. رأت أنها في مكتبها في بيتها, متمددة على الأريكة و أمامها أحجية تحاول حل لغزها, فيما جلس شايد بجانبها يبعد عنها أي قطعة تحاول أن تأخذها, وهو يتمتم قائلا:" ليس هذه القطعة".
جربت كل القطع الأخرى في ذلك المكان بالذات, ولكن أي منها لم تبد مناسبة فيه. و أخيرا, أخذت من شايد القطعة ووضعتها في المكان الخالي, فناسبه تماما. قال بابتسامة عريضة:" أووه. . . لقد هزمتني".
تنهدت تيس وقد تبددت بقايا الحلم ثم تثاءبت وهي تنظر إلى السقف, وقالت:" نعم, لقد هزمتك. السؤال الآن هو. . . ماذا أفعل بك؟".
***
أول ما قام به شايد هو أنه امر بأن يملأ مكتب تيس بالأزهار.
وهذا التصرف لا يسهل مهمته في حضها على إقامة علاقة عاطفية مع غرايسن, لكنه لم يستطع مقاومة فكرة أن أي امرأة تخطب يفترض ان يمتلئ مكتبها بأزهار من خطيبها الهائم حبا.
منتديات ليلاس
بعدئذ, يأتي الواجب الذي يكرهه. لديه عمل عليه أن يؤديه, وسيؤيده من دون اعتبار لمشاعره الخاصة. . . بدأ يشمئز من هذا المهمة التي كلف بها. صورة تيس بين ذراعي غرايسن. . . وتجاوبها مع عناق رجل آخر بنفس الطريقة التي تجاوبت بها مع عناقه أثارت في نفسه شعورا فطريا مبهما. لم يفهم شعور التملك الذي سيطر عليه. . . أو لعله خشي التفكير فيه كيلا يكتشف شيئا عن نفسه.
على أي حال, فقد احتاج إلى كل ذرة من إرادته لكي يرفع الهاتف ويطلب غرايسن. لعل هذه المخابرة خطأ منه.

 
 

 

عرض البوم صور جين استين333   رد مع اقتباس
قديم 26-08-09, 07:18 PM   المشاركة رقم: 53
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 107705
المشاركات: 578
الجنس أنثى
معدل التقييم: جين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 436

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جين استين333 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جين استين333 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

بعد أقل من ساعة, وقفت تيس أمام باب شقته تطرقه بغضب. حتى شعرها أظهر غضبها إذ تناثرت خصله حول وجهها بشكل فوضوي. لم يجرؤ على أن يسألها كيف استطاعت أن تقنع رجل الأمن عند الباب بأن يسمح لها بالدخول, والأسوأ من ذلك, كيف عثرت على شقته فيما هي لا تعرف حتى اسمه.
ما إن فتح الباب حتى اندفعت إلى الداخل ثائرة وهي تهتف:" تكلم يا شايد. أريد أن أعرف بالضبط ما قلته لغرايسن ولماذا؟".
ثلاث خطوات ثم وقفت جامدة وهي تنظر حولها متسعة العينين:" أووه. . . ".
أغلق الباب خلفها قائلا:" تفضلي بالدخول".
بقيت دقيقة تتأمل ما أمكنها رؤيته من شقته:" هذا المكان لا يصدق. . . أعني حقا لا يصدق".
وتنهدت ثم التفتت إليه لتتكلم عن سبب حضورها وقد تغلب الغضب على الفضول:" هيا, تكلم".
-لا أظنك تريدين العودة إلى. . . ما لا يصدق.
-سنصل إلى ذلك بسرعة. ولكن, أولا, أريد أن أعلم بالضبط ما الذي قلته لغرايسن ولماذا؟
-أنا؟ ما الذي تتحدثين عنه؟
قال هذا متظاهرا البراءة وهو ما لا يحسنه, لكن قد يخدمه الحظ فلا تلاحظ ذلك.
-لقد أخبرت غرايسن عن ظروف خطبتنا.
آه. . . يا لجهنم! عندما يرى غرايسن شو في المرة القادمة سيثأر منه. و عبس. سيعلمه درسا في اللباقة, و قال:" آه. . . هذا".
-نعم, هذا. كيف تفعل ذلك؟ كيف تخبره أمرا خاصا إلى هذا الحد؟
الكرامة المجروحة في صوتها أزعجته أكثر من أي شيء آخر, فهو يرى نفسه مسؤولا عن ذلك, وحاول أن يجد عذرا. . . أي عذر, يصلح علاقتهما:"اسمعي, يا حبيبتي, لقد أخذ هذه المعلومات مني بالحيلة؟".
-أنت. . . يحتال عليك أحد؟
لابد أن تيس وجدت العذر أعرج هي أيضا. وحملقت فيه غير مصدقة وبشكل جعله يفقد كل ما يملكه من اعتداد بالنفس و عادت تقول:"يا لهذا التناقض".
فتنحنح:" ضعي اللوم على التأخر في النوم, و عدم شرب القهوة في اصباح".
-دع هذه اللعبة, يا شايد. إنها ليست عادتك. لطالما كنت صريحا معي. . . باستثناء أمر واحد.
باستثناء أمر واحد؟ ربما من الأفضل ألا يسألها عن طبيعة هذا الإستثناء إذ بإمكانه أن يتذكر مناسبتين على الأقل لم يكن فيمها صريحا تماما. لكن ما دامت الصراحة أمرا أساسيا بالنسبة إليها, و بالنسبة إليه هو أيضا, فليحاول أن يعالج الأمر بالصراحة.
-كانت خطبتنا ذنبي أنا, ولهذا أخبرت غرايسن حقيقة ما حدث. كنت أرجو بتنبيهه مقدما, ألا يلومك عندما تنهين علاقتنا. لا أريد أن يتساءل حينذاك عمن يتحمل المسؤولية.
تفسيره هذا خفف عنها كثيرا:" كان ينبغي أن أنبهك إلى أن كل ما تخبره لغرايسن يكدره. ولسبب ما, هو يهتم بسعادتي".
-هذا حسن. أنا مسرور لاهتمامه بك.
حسن؟ إذا كان هذا حسنا, فلماذا يشعر إذن برغبة جامحة في أن يحطم شيئا ما؟ يجب أن يبتهج لأن غرايسن يهتم بتيس بدلا من أن يتصرف كثور شم رائحة منافسه.
قال بشيء من العنف و التوتر:" يجب أن تكوني مسرورة لأنه اتصل بك. فهذا يجعل بينكما مودة أكبر, ويساعدك عندما تطلبين منه التبرع".
-لا. هذا لا يفيدني وأنا غير مرتاحة على الاطلاق لوجود مودة بيني وبينة. إنني أحاول أن ابقي علاقتي به عملية, هل نسيت؟
ونظرت إليه متفحصة بطريقة أيقظت حذره:" لا أدري ما الذي يعرفه عنك ليجعله يقلق بشأنك. هل لديك فكرة؟".
حان وقت تغيير الموضوع و بسرعة, فأجاب:" أبدا. اسمعي قد يريحك أن تعلمي أن مخابرتنا الهاتفية تلك كانت مفيدة. . . استعملت دهائي وبراعتي حتى استطعت أخيرا أن أضع يدي على برنامج غرايسن بالنسبة للأيام القليلة القادمة".
وسره اهتمامها بالامر وتبدد غضبها:" كيف استطعت أن تفعل ذلك؟".
فقال ضاحكا:" طلبت منه ذلك".
صمتت لحظة, ثم التوى فمها وانفجرت ضاحكة:" أنت أمهر مني بكثير, يا شايد. ما كنت لأفكر في ذلك أبدا".
خفف ضحكها من توتره وهدأ ذلك الدافع البدائي الذي يقاومه منذ عرفها ما ساعده على أن يتصرف برقة ومرح خادعين. وقال:" هذا هو السبب الذي جعلك تستخدمينني. لأنني الأفضل. أخبرني غرايسن أن بإمكانه تناول الغداء معنا يوم الجمعة, فحجزت طاولة في مطعم بيت ميلانو للساعة الواحدة ظهرا. كل ما عليك أن تفعليه هو أن تمددي فترة الدعوة".
فقالت مازحهة:" ماذا؟ لا أراك اهتممت بهذه الناحية أيضا؟".
هز كتفيه. لقد وضع القاعدة لدفعها إلى إقامة علاقة غرامية مع غرايسن. فهل عليه أن يقدمها له على طبق من فضة؟ هذا لا يمكن أبدا. قال:" إنها ترقيتك انت. . . أعلم كم يهمك أن تحصلي عليها بكد يمينك".

 
 

 

عرض البوم صور جين استين333   رد مع اقتباس
قديم 26-08-09, 07:20 PM   المشاركة رقم: 54
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 107705
المشاركات: 578
الجنس أنثى
معدل التقييم: جين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 436

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جين استين333 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جين استين333 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

-وسأفعل.
فابتسم بحنان:" لا أشك في ذلك. هل أحضر لك كوب قهوة؟".
-لا, شكرا. إنني أعوم في القهوة منذ الليلة الماضية.
وقطبت جبينها فتنهد بصمت. استطاع أن يخمن موضوع حديثها التالي. وصح ما توقعه عندما نظرت إليه وقد احمرت وجنتاها:" بالنسبة إلى الليلة الماضية. . . ".
قال بلهجة الدفاع:" نعم, حملتك إلى غرفتك. وخلعت لك حذاءك".
-شايد. . .
وتغيرت لهجة الحديث فاختفت الدعابة لتسود الحدة والشوق و مزيج من الحرارة واليأس. لم يستطع أن يفهم ما الذي منعه من أخذها بين ذراعيه. لعله ما زال يمتلك بعض بقايا الشرف والالتزام. كان متلهفا إلى أن يعانقها, إلى اكمال ما بدآه منذ دخوله إلى مكتبها ورؤيته لعينيها الحذرتين. لكن وبدلا من الخضوع للناحية الحقيرة من شخصيته, شد قبضتيه وثبت قدميه مكانهما, مقاوما المشاعر التي اكتسحته.
-أنا لم أختلس النظر اليك, لكنني أردت ذلك, فاخذتك إلى غرفتك ثم تركتك وخرجت.
-وهل تتصرف دوما بهذه الشهامة؟
أخطأت في هذا السؤال. فهو ليس شهما إلى هذا الحد. وخلق قشرة التهذيب تكمن مشاعر جردته من كل تحكم في نفسه ما جعله عبدا لدوافعه البدائية. إنه يرغب في تيس. و هذا الشعور هو من القوة بحيث لم يعد يحتمله.
كانت لهفته إليها ملحة, تدفعه إلى أن يأخذ ما تخبره غريزته أنه ملكه. هذه المرأة هي له كما أنه لها. لم يفهم كيف ادرك ذلك. إنما تملكه إدراك عميق بسيط بان حياته من دون تيس لا تعني شيئا.
قال يجيبها:" تبا, يا تيس! ألا تفهمين؟ لم أشأ أن أكون نبيلا. تمنيت أن يكون ذلك الخاتم في اصبعك رمزا حقيقيا".
بدا على وجهها تعبير غريب. لا يمكن أن يكون هذا شوقا, لاسيما إليه. فمها ليسا لبعضهما بعضا.
وقالت:ط لكنه ليس حقيقيا".
-هذا صحيح. كما أنك كنت صعيفة عاجزة الليلة الماضية, فلم أشأ أن أستغل ظروفك.
جاء دورها لتبستم بحنان:" ما كنت لتستغلني مهما كانت الظروف".
التوت شفتاه:" لا تكوني واثقة إلى هذا الحد فأنت لا تعرفينني. ثمة الكثير مما لم أخبرك به".
-هل لك أن تخبرني الآن؟
لم يجرؤ على ذلك, فهذا لن يدمر علاقتهما وحسب بل سيمتعه من إكمال مهمته. إن الاقدام على ذلك مستحيل, ما عزز قراره:" أظن أن من الحكمة أن ننهي مهماتنا الخاصة. عليك أن تركزي على مهمتك الصعبة, أما أنا. . . ".
-أنت ماذا؟ ماذا عليك أن تفعل, شايد؟
وأخذت تتامله بفضول.
-علي أن أساعدكو و التورط عاطفيا معك لن ينفع.
قال هذا لمصلحته و لمصلحتها أيضا, فربتت على ذراعه:" لا تتكدر. لا يمكنك أن تكون جيدا في كل شيء".
يا لجهنم! وقال:" حبيبتي, لا تعزيني. علي أن أثبت لك خطأك. ثقي بي. سيكون ذلك بهجة حقيقية".
بد الاغراء في نظراتها فضلا عن ذاك التعبير الغريب الذي سبق ولاحظهو وقالت:" أتمنى. . . ".
فهز رأسه:" لا تكملي".
فتنهدت برقة:" لا بأس. لن أفعل. لكنك لن تستطيع منعي من التفكير فيه".
أو منع نفسه من ذلك. وشتم بصوت خافت. يا لها من فوضى! كيف يمكن لمهمة بسيطة أن تتحول بهذا الشكل الفظيع؟ كيف يمكنه القيام بمهمته وكل خلية فيه تدفعه إلى أن يمتلك هذه المرأة قبل أن يأخذوها منه؟ ووضع ذراعه حول كتفها يدفعها إلى باب الخروج:" هيا بنا نخرج قبل أن يحدث بيننا ما نندم عليه".
فمالت عليه قائلة:"لقد أخافني قولك هذا".
-ماذا؟
فقالت بنظرة محرقة:" هذا بالضبط ما اوشكت أن أقوله".
***
قرر ألا يحضر موعد الغداء. لقد أقسم على أن يمنح غرايسن فرصة الانفراد بتيس, ونظر شايد إلى ساعته. ساعة واحدة فرصة كافية. . . و إلا. . . وتوتر فكه. لقد انتظر قدر إمكانه. على أي حال, إنه المحرض ومراقبة تطور العلاقة الغرامية ضمن عمله ما يعني أن زيارته لمطعم بيت ميلانو ليرى كيف تسير الامور بينهما هو أمر له علاقة بالعمل ليس إلا.
بقي صامتا طوال رحلته بالمصعد إلى قمة برج الملك حيث المطعم. اجتاز الردهة المبلطة بالرخام, محييا رئيس الندل بابتسامة عريضة:" كيف تسير الامور, يا جورجيو؟".
-بشكل ممتاز, يا سيد. . .
-شايد. . . شايد لهذا النهار.
-بالتأكيد يا سيدي.
الحمد لله أنه لم يصادف تيس وغرايسن عند وصولهما في البداية, لأن أمره كان سيكشف و ستقطعه مخدومته الحبيبة اربا اربا.
وقبل أن يسأل رئيس الندل عن تيس, دخل غرايسن الردهة وما إن رأى شايد حتى زمجر قائلا:" حسنا أيها الصديقو ما الذي يحدث هنا؟".

 
 

 

عرض البوم صور جين استين333   رد مع اقتباس
قديم 26-08-09, 07:21 PM   المشاركة رقم: 55
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 107705
المشاركات: 578
الجنس أنثى
معدل التقييم: جين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 436

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جين استين333 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جين استين333 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

تملك شايد غضب غير معقول. وتذكر, بشكل غامض, أنه مدين لغرايسن بشيء ما. . . بشيء يتعلق بتيس. . . آه, نعم. وارتسمت ابتسامة عريضة شرسة على وجهه. إنه مدين له بلكمة على الأنف, ومزاجه الآن مناسب تماما لذلكز فقال له ساخرا:" هل كان الغداء جيدا؟".
وسرعان ما اشتبك الرجلان متراجعين ليصطدما بأقرب جدار, فيما غرايسن يسأله:" لماذا تلقي بخطيبتك في وجهي في كل مناسبة؟".
فأمسك شايد بعنق صديقه القديم:" هل لمستها؟ أقسم, لو أن ذلك حدث. . . ".
التهبت عينا غرايسن الزرقاوان و أمسك بياقة معطف شايد:" لمستها بكل تأكيد. لقد هززنا المطعم كما لم يهتز من قبل".
وقبل أن يفعل شايد ما هو أكثر من النطق بشتيمة واحدة, كان رئيس الندل يقف بجانبهما:" أيها السيدان, لا ترغماني على أن أطرد اثنين من أفضل زبائن مطعم بيت ميلانو و كأنهما تلميذان فوضويان".
نزلت كلماته الهادئة عليهما و كأنها ماء بارد. و تشابكت نظرات الرجلين, ثم تركا بعضهما بعضا رغما عنهما فيما تمتم شايد:" معذرة, يا جورجيو. لا أدري ما الذي حدث لي".
بدا التسامح على وجه جورجيو:" لطالما كانت ذوات الشعر الاحمر نقطة ضفعي أنا أيضا. لكنك ستجد ان السيد شو لا يشاطرك الرأي".
وبنظرة تحذير أخيرة, عاد جورجيو إلى مكانه خلف مكتبه, بينما هز غرايسن راسه وقد حلت التسلية على وجهه مكان الغضب:" إنه محق! صحيح أن تيس رائعة الجمال, لكنها ليست من النوع الذي أحبه من النساء, وهذا يقودنا إلى سؤال هام وهو, لماذا كنت تدفعها نحوي أثناء الأسبوع الفائت؟ إذا كنت ترديني أن أتبرع إلى جمعية الإيثار فأطلب مني ذلك".
-هذا حسن, ماذا عن تبرعك بمبلغ؟.
-أنا جاهز.
-عظيم. هل يهمك أن أذكرك بأنها ليست خطيبتي فعلا؟.
ودس يده في شعره. لم يشعر قط من قبل بمثل هذا الارتباك إذ كان يكفيه أن يدفع الآخرين إلى علاقات عاطفية من وراء الكواليس.
-لا يهمني ذلك مثقال ذرة. . . و الآن, هات ما عندك. ما الذي يحصل حقا؟.
فتنهد شايد:" الأمر لا يهمك حقا, أليس كذلك؟".
-لو لم يكن هناك امرأة أخرى , لأغرتني الفكرة و لكنني غير مهتم. ولو أنني أشعر نحو امرأة بما تشعر به أنت نحو خطيبتك المزيفة لما تصرفت كالأحمق, بل سعيت لأحقق حلمي.
وعبس شايد. لماذا لم يفكر في ذلك فعلا؟ وقال:" أنت لست على علم بشيء إذن؟".
-لم يسبق أن كان لي أي علم بشيء. أخبر تيس بأنني سأدع سكرتيرتي تكتب لها شيكا في بداية الأسبوع القادم.
وأشار غرايسن برأيه إلى قاعة الطعام متابعا:ط إنها بالمناسبة, تنتظرك. أخبرتها أنك لن تحضر لكن يبدو أنك قلت لها العكس ما حسم الموضوع بالنسبة إليها. إنها تثق بك, و يجب أن تبذل جهدك لئلا تدمر هذه الثقة".
-أنا لم اكذب عليها.
ليس بالضبط.
-أتظنها سترى الأمور كما تراها أنت؟ انتبه يا شايد, فهي مجنونة كجهنم. . . و أنا لا ألومها. حاول أن تقول لها الحقيقة فقد ينجح ذلك من يعلم؟.
قال هذا وتوجه إلى المصعد, تاركا شايد ينظر في أثره. هذا يكفي بالنسبة إلى لجنة التزويج. ما الذي كانوا يفكرون فيه؟ الرجل لا يريدها, و هذا يعني طبعا أن غرايسن مخبول. لكن اللجنة لم تأخذ هذا بعين الاعتبار عندما اختارته.
سار شايد إلى قاعة الطعام باحثا عن تيس, فرآها عند مائدة بجانب النافذة. بدت مغتاظة للغاية ما جعل وجنتيها تتوهجان و عينيها الزرقاوين تعتمان, حتى شعرها الأحمر بدا ناريا أكثر من المعتاد. وعندما رأته, تناولت كأسها و أخذت جرعة كبيرة منه.
ما الذي أخبرها غرايسن به؟ لا يمكن أن يكون الكثير. . . و إلا لما بقيت في انتظاره هنا. وصل إلى المائدة ووقف أمامها بجانب الكرسي, متلهفا إلى أن يأخذها بين ذراعيه, و إلى جهنم باللجنة. لكن هذا لا يعني أنها سترضى بذلك. وبنظرة واحدة إليها أدرك أنها تركز اهتمامها كله على العمل.
جاهد للتحكم في نفسه وهو يقول بلهجة عملية:" هل أجلس؟".
-فقط إذا كنت مهتما بعملك.
فقال وهو يجلس:" لا بأس, حتى الآن الأمور جيدة. آسف لتأخري".
-و أنا أيضا. لقد انهيت لتوي واحدا من أكثر الغداءات , التي شاء سوء حظي حضورها, إرباكا.
سألها بادب:" إرباكا؟ وكيف ذلك؟".
-دع مظهر البراءة هذا يا شايد فهو لن ينجح.
وكورت يدها الصغيرة وضغطتها على فمها:" قل لي إلى أي حد تعرف غرايسن؟".
تلاقت أعينهما فنبذ من ذهنه فكرة معانقتها. كان يرجو ألا تكتشف حقيقة صداقته مع غرايسن إلا بعد أن تحصل على الترقية. لكنه كان مستعدا لفتح الموضوع إلى حد ما, فقال:" إنني أعرفه بما يكفي".

 
 

 

عرض البوم صور جين استين333   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أحلام, لن تسامح, داي لوكلير, دار الفراشة, روايات, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:06 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية