لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-08-09, 05:00 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2007
العضوية: 26350
المشاركات: 235
الجنس أنثى
معدل التقييم: saleee عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 77

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
saleee غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : saleee المنتدى : روايات احلام المكتوبة
Wavey

 

جلست سابينا صامتة إلي جانب باتريك وهو يقود السيارة إلي المستشفى لإخراج فيليب منها ... اضطرابها جعلها تحس بخدل في قبضتي يديها . ولكن من السخف أن تتوتر كل هذا التوتر لرؤية طفل ...ومع ذالك لم تستطع السيطرة على نفسها إذ لا خبرة لها مع الأطفال من قبل .... خاصة مع الأطفال الرضع فهي لا تعرف حتى كيف تحمله ...وهذا ما آلمها عندما قالته لها ليزا كيندل .
لا بد أن باتريك كان قد تحدث مع أمه عندما نزلت سابينا إلي العشاء ليلة أمس فهي كانت في ذروة تكبرها وتعاليها عندما أخذت تسرد الأسباب التي تمنع سابينا من الاعتناء بفيليب حسب نظرها وعندما بقيت سابينا ثابتة على رأيها لجأت العجوز إلي الإهانات فلم تردعها حتى كلمات ابنها القاسية
الآن أصبحا على مقربة من المستشفى .... سترى أخيرا ابن كيم !
وجدته جميلا ! لا طريقة أخرى لوصفه .. امتلأت عيناها بالدموع عندما شاهدت الممرضة ترفع عربة نومه الصغيرة إليهما كان ينام بهدوء بعد وجبة منتصف الصباح .
تنفست ببطء وعيناها متسعتان من الذهول :
- إنه جميل ... باتريك ...!
- التفتت إليه فإذا تعابير وجهه رقيقة :
- لماذا لا تلبسينه ثيابه بينما أتحدث إلي الطبيب ؟
- دلتها الممرضة على غرفة خاصة ..حيث تمكنت فيها بمساعدة الممرضة من الباس فيليب بذلة مقفلة زرقاء ناسبته تماما رغم صغر سنه فبدا يشبه كيم بطريقة لا تصدق بل إن سابينا أحست بأن الدموع تتجمع في عينيها فشجعتها الممرضة بلطف :
- هيا هكذا هو الحال دائما مع الأمهات اللواتي يأخذن أطفالهن الناقص نموهم إلي المنزل .
- اوه لكن ...
- إنه يشبهك كثيرا ... كما أن له فكي والده ... سيكون طفلا ذكيا .
- فابتسمت ستبينا لسوء فهم الفتاة ....فهي بطريقة ما اعتقدت أنا وباتريك والدا فيليب ....كم سيغضب باتريك عندما يعلم !
- تابعت الفتاة كأنها تشرح سبب التباسها هذا .
- كنت في إجازة ... ولم أحضر ولادته ...ولكنني أرى أن صحته جيدة جدا بالنسبة لطفل ولد في الشهر السابع . أتعلمين أن له لون بشرتك تحركت الفتاة نحو الباب مبتسمة في خجل :
- لقد وصل زوجك الآن .
- نظرت سابينا إليه .... تمسك فيليب بثبات بين ذراعيها ...
- تتساءل عما ستكون ردة فعله عندما يعلم أن الجميع يظنوه زوجها فبعد رأيه الوضيع فيها هو على الأرجح سينكر بجرأة أي علاقة بينهما . لنكنه فاجأها بقوله :
- هل أنت جاهزة حبيبتي ؟
- فهزت رأسها ببطء وذهولها منعها من الرد عليه فتبعته إلي الممر ... حيث لاقتهما ممرضة بابتسامة ودود :
- حظا سعيدا !
- فهز رأسه باختصار ليشمل امرأة فضية الشعر :
- شكرا ... على كل شيء .
- أصعدها باتريك إلي المقعد الخلفي وهي تحتضن فيليب بحزم بين ذراعيها فرفعت عينيها إليه وهو يحاول أن يريحها في المقعد أكثر :
- لماذا ؟
- فرد بصوت منخفض :
- انتظري إلي أن ننطلق ...
- أقفل الباب بهدوء تام كي لا يزعج الصغير .
- تكلم فجأة قاطعا عليها أفكارها :
- بما ان الصحافة لم تعلم شيئا بعد عن وجود فيليب الذي أريد أن يبقى سرا بعض الوقت . قمت بهذه الخدعة في المستشفى .
- خدعة ؟
- لقد سجلت فيليب على أنه ابننا .
- ابننا ؟
- هذا صحيح .
- يا لجرأتك .
- هس ! ستوقظين الطفل وأنا أكيد أن ليس لديك فكرة عما ستفعلينه عندما يستيقظ ...هل لديك أي رد لاذع.
- أبدا ... لكنني أراهن أنك أنت أيضا لا تعرف .
- فرد بمكر :
- مخطئة .
- مخطئة ؟
- أجل ... فلدي كل التفاصيل مكتوبة ... مع تحيات رئيسة القسم .
- هذا غش !
- بل تفكير سليم ....
- يا لذكائك .
- صاح والسيارة تجتاز الطريق الخاصة الطويلة باتجاه المنزل :
- اللعنة .... اللعنة !
- فانحنت سابينا إلي الأمام بقلق :
- ما الأمر ؟
- لعلك ما زلت غير مستعدة لمواجهة الصحافة مرة أخرى . لماذا لم تتصل أمي بالشرطة لرميهم خارج ممتلكاتي ؟ لن نتمكن الآن من اخفاء وجود فيليب ... لازميني سابينا ولا تتفوهي بكلمة !
- نزلا من السيارة فأحاطهما الصحافيون ... ماذا يظن بها ... ! إنه يعاملها كأنها حمقاء لا دماغ لها , لا كامرأة في السادسة والعشرين من عمرها ... من يظن ....
- لاحظ بسرعة وميض الغضب في عينيها فهمس :
- اهدئي .... لا أريدهم أن يلاحظوا أنك تكرهينني .
- وبدأت الأسئلة تنهال :
- هل هذا ابن أخيك سيد كيندل ؟
- هل هو ابن كيم بيرنت وشقيقك تشارلز ؟
- استمر باتريك في قيادتها نحو المنزل . وحاول مراسل أن يكون مؤدبا ..
- هل هذه سابينا بيرنت سيدي ؟
- فقال آخر :
- بالطبع أنها سابينا بيرنت . ألا تشاهدها في مسلسلها الشهير ؟
- وتبعهما رجل :
- يقال أنكما الوصيان على الولد سيد كيندل ؟
- تجاهل باتريك الأسئلة وسار وسابينا بثبات إلي المنزل .
- لكن الرجل ازداد اصرارا :
- أيعني هذا ... أنكما ستتزوجان لتكملا رومانسية القصة ؟
- أجفلت سابينا ... وأحست بباتريك يتصلب .. هي وباتريك .....يتزوجان ؟.... أبدا .

*****************************************************

 
 

 

عرض البوم صور saleee   رد مع اقتباس
قديم 13-08-09, 05:02 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2007
العضوية: 26350
المشاركات: 235
الجنس أنثى
معدل التقييم: saleee عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 77

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
saleee غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : saleee المنتدى : روايات احلام المكتوبة
Top

 

3 زواج ؟ مستحيل !


أحست سابينا برضة في ذراعها من الطريقة التي دفعها فيها باتريك إلي داخل المنزل ليقفل الباب في وجه المراسل اللجوج الذي ما زال يطلق أسئلته ..منتديات ليلاس

لم تصدق سابينا قط صدمتها هذه فمن أين يأتي الناس بمثل هذه الأفكار ؟ هي
وباتريك لا يكادان بعرفان بعضهما بعضا وما يعرفانه لا يعجبهما .
كان باتريك شديد العبوس عندما خرجت أمه من غرفة الجلوس :
هل استدعيت الشرطة أمي ؟
شرطة أتعني الصحافة ؟
بالطبع لا . أعني .....
فقاطعته وعيناها الباردتان تنفثان السم الحاقد على سابينا :
- باتريك .... لم يكن يحق لك اصطحاب هذا المراة لتأتي بحفيدي ....!
- فقطب :
- أتعنين أنك انت من استدعيت الصحافة ؟
- فصاحت العجوز بحدة :
- لا ... بالطبع لا .
- وتقدمت نحو سابينا مادة ذراعيها وقالت آمرة بلؤم :
- أعطني إياه .
- اشتدت ذراعا سابينا حول الجسد الصغير المدثر بالأغطية إذ لم تعجبها النظرة الهستيرية المطلة من عيني ليزا كيندل .
- أخطأت عندما اعتقدت المرأة خالية من العاطفة والمشاعر تجاه ابنها وزوجته لأنها بدأت تتصدع ببطء ولم تعد مشاعرها متماسكة .
- نظرت سابينا متوسلة إلي باتريك وأحست بالراحة عندما تحرك ليسيطر على الموقف :
- حان وقت تناولك الدواء أمي .
- ردت الأم عليه بغطرسة دافعة يده عن ذراعها :
- لا أريد الدواء ...إنه يجعلني أنام . ولو لم أنم هذا الصباح لخرجت معك لإحضار فيليب .... فلا حق لها فيه !
- أمي ...
- إنها امرأة فاسقة باتريك ... كشقيقتها تماما ... لن أسمح لها أبدا بالتدخل في حياة حفيدي !
- بدأ صوت ليزا كيندل في الارتفاع بحدة وهي تردف :
- يجب أن تعرف أن ما من أحد من عائلتها قادر على تربية ولد تربية شريفة !
- لمعت عيناها بحقد ....فشحب وجه سابينا :
- سيدة كيندل ....
- اندفت المرأة المتعجرفة نحو فيليب بسرعة صائحة :
- أعطني إياه !
- فارتدت سابينا إلي الوراء ...وقد رأت أن لا مفر من هذه المرأة المجنونة !
- بدأت ليزا بشد ذراع سابينا فاستيقظ الطفل وأطلق صرخة جوع ترجف القلب.
- أعطني اياه !
- التفتت إلي ابنها تنظر إليه نظرة انتصار :
- أرأيت ؟ فيليب لا يحبها ... إنه خائف منها ... باتريك إنني أمنع هذه المرأة من الإقتراب من حفيدي .
- سيطر عليها باتريك
-

المرأة المجنونة !
أمي ...
بدأت ليزا بشد ذراع سابينا ، فاستيقظ الطفل وأطلق صرخة جوع ترجف القلب .
أعطنى إياه !
التفتت إلي ابنها تنظر إليه بنظرة انتصار :
أرأيت ؟ فيليب لا يحبها ..إنه خائف منها ..باتريك إننى أمنع هذه المرأة من الاقتراب من حفيدي
سيطر عليها باتريك ثم راح بحزم يوجهها خارج الغرفة دون أن ينظر الي سابينا المصدومة الشاحبة :
فلنذهب إلي غرفتك أمي .
ماذا تعني ليزا كيندل بدعوة كيم بالمرأة الفاسقة ؟ كيف تجرؤ علي اهانتها والتلميح إلي أنها مثلها ! قد تكون المرأة علي وشك الانهيار ولكن اهانتها لكيم لا تغتفر !
هلي لي أن أطعم الطفل أنسة بيرنت؟
التفتت سابينا لدي سماعها الكلمات الرقيقة فاتسعت عيناها وهى ترى ممرضة ترتدي ردائها الرسمى الأبيض الخالي من العيوب كانت امرأة متوسطة العمر علي وجهها ابتسامة دافئة تمد ذراعيها لاستلام فيليب .
أضافت الممرضة والطفل يبكى :
أعتقد انه جائع أنسة بيرنت .
تصارع الغضب والتعقل فانتصر الأخير ..فيليب جائع جدا كما يدل وصوته ولا تدرى ماذا أفعل باتريك بزجاجة الحليب التي أحضرها معه فلم يكن لديها أي خيار سوى أن تسلم إلي المرأة التي تظهر المقدرة عليها :
سألتها بعفوية والمرأة تضم فيليب بين ذاعيها :
هل تعاقد معك السيد كيندل ؟
طبها ...ولقد حضرت غرفة الطفل أثناء غيابك ...ولو سمحت لي الأن .
هزت سابينا رأسها باقتضاب ...فقد بدا أن رئنا فيليب ستنفجران اذا لم يطعمه أحد في الحال !لكن أن يستخدم باتريك ممرضة دون استشارتها أمر لا يغتفر ...خاصة وانها أبدت رأيها بمثل هذه الفكرة .
مضت عشر دقائق ولم يعد منغرفة أمه ...فتهدت سابينا بغضب وصعدت إلي غرفتها لتستحم وتغير ملابسها للغداء فما يجب أن تقوله له لا يؤجل أبدا فكيم دون ريب عولمت كالمنبوذة في هذه العائلة ..وكلمات ليزا تظهر أكثر من هذا ولكن سابينا بيرنت لا تحب أحدا من أفراد هذه العائلة ...ولن تسمح لأي منهم بالتطاول عليها .
تناولت الغداء وحدها .ثم سألت بشكل عرضى الخادم عن مكان وجود باتريك فأخبرها أنه في مكتبته وهذا كل ما تود معرفته !
بعد طرقة ثابتة علي الباب باتريك يطلب منها الدخول فدخلت ووقفت بعدائية امام طاولة المكتبة رافضة عرضه بالجلوس فهي لا تريد ان تشعر بالحرج وهي تجلس أمامه كأنها تلمذة مذنبة !
لقد تعاقدت مع مربية ...
فصحح لها بهدوء :
ممرضة أفيليب معها الأن ؟
لقد أطعمته وهو في مهده نائما الان تفقدته قبل الغداء
أعلم ان السيدة بريد كفؤة قديرة
اعتقد انني قلت لك إنني لا أريد له مربية ..
السيدة بريد ممرضة
مربية ،ممرضة سواء !
ضاقت عيناه الرماديتين وكأنه يستعد لمعركة
فيليب ولد قبل أوانه وفي ظروف غير طبيعية ...والأطباء لم يوافقوا علي أن نأخذه ايوم الا بعد ان وافقت علي استخدام ممرضة محترفة تراقب صحته بضعة أسابيع .
أوه
حقا
فاجتاح الاحمرار وجنتها :
كان يمكنك قول هذا لى ...! انت لم تفه بكلمة لعينة واحدة أثناء الطريق من المستشفى إلي البيت.
كان هناك أشياء أخرى تشغل فكرى ..
هستيرية أمك علي ما أرجو !
فلندع امي خارج الموضوع
فصاحت به متورتة :
لن أفعل ! لقد تفوهت باهانات تحتاج لشرح
وضع باتريك القلم من يده ووقف ...ثم قال بحدة وعيناه تضيقان غضباً :
لماذا تصرين علي مواضيع من الأفضل ان تترك في الوقت الحاضر ؟
ولماذا تصر علي تجنب هذه المواضيع ؟ فأنت حتي الان ترفض التباحث بشأن مستقبل فيليب وها انت تضيف إليه رفضك ذكر سبب كراهية أمك لكيم .
ألم تفكرى قط أن هذه الخسارة المزدوجة أثرت في أكثر مما أثرت فيكما أنت وأمى . ألم تفكرى قط أنني أحزن أيضاً
ربما لا أظهر مشاعري كما تفعلين انت ولكن هذا لا يعنى أنني أفقدها تشارلز كان أخي الأصغر وكيم كانت فرداً من أفراد هذه العائلة مدة سنتين ربما لم أظهر أمام أحد مشاعرى قبل الآن ..لكنك وأمى تظهران ما يكفى من هستيريا لنا جميعا ً!
ابتلعت ريقها بصعوبة تحس بوقع التأنيب كما هو تماماً فإن لم يظهر مشارعره فهذا لا يعنى أنه متحجر القلب دون مشاعره فقالت :
انا آسفة ....سنؤجل هذا البحث في الوثت الحاضر إذن .
فالتوي فمه مزاحاً :
نؤجله فقط؟
كلمات أمك ضد كيم مهينة جداً
إنها علي وشك الانهيار وهذا ما لاحظته طبعاً؟
لكننا عادة لا نظهر حقيقة ما نحس به إلا في دروة الانفعال
صدقينى ...أمى دائماً تقول ما تحس .
مثلك .
ومثلك.
أراح المرح العفوى أساريرها .فقالت ساخرة :
إذن نحن مجموعة من الصادقي الانفعالات ؟
نعم هذا ما أراه ...والآن أتسمحين لى بأن أتم عملي ؟
فمصانع كيندل لم تتوقف بعد وعلي إدارتها .
بقي مشغولا ثلاثة أيام فما كادت تراه إلا قليلاً لكنها لم تشاهد ليزا كيندل كذلك فقد ولدها بالاقامة عند ابنتها لفترة فأمضت بذلك سابينا أوقاتها كلها مع فيليب وسرعان ما تلاشى توترها معه فتمكنت من إرضاعه وإلباسه وتغيير حفاضاته كما ان الطفل بدأ يتعرف إليها فغالبا ما كان يتوقف عن البكاء عندما تحمله وتهدهده بعد أن تعجز السيدة بريد
في الليلة الثالثة تسمرت سابينا في مكانها عندما شاهدت باتريك في غرفة الطفل يجلس في الكرسي الهزاز يطعم فيليب الحليب ....فهى لم تعرف انه قام بمثل هذا العمل من قبل .
رفع بصره إليها وكأنه أحس بنظراتها المحدقة فيه فابتسم عندما رأي دهشتها ...فردت الابتسام متقدمة نحوه :
انت رائع هكذا .
هذا ما كنت أظنه إلي أن حاولت ان اجشه فتقيأ علي ظهرى
كبحت سابينا ضحكتها بصعوبة :
حدث ذلك في البداية لكنني الآن أضع منشفة صغيرة علي كتفي .
سأفعل هذا في المستقبل .
وضع الزجاجة من يده بعد فراغها
انتظر ...دعنى أضع هذه
سارعت إلي وضع منشفة علي كتفه فقال ساخراً :
أليس الوقت متأخراً علي هذا ؟
التأخر أفضل من لا شىء
مسحت فم فيليب بعد تفيثه قليلا ثم قالت برضى :
انظر ...يكاد ينام .
وقف باتريك ليضع الطفل الناعس في مهده
أرسلت السيدة بريد للعشاء ففكرت في أن أختبر سبب اشراقتك خلال الأيام الأخيرة
لم تكن كلها كذلك فقد تقيأ عدة مرات علي ظهرى
مسح بقايا الحليب عن كتفه :
ياالهي ...رائحة القميص مقرفة !
وكذلك رائحتك سأغسل لك هذا القميص أثناء اغتسالك
وانا الذي ظننت ان رائحة الأطفال دائما عطرة
فضحكت بصوت منخفض :
مسكين باتريك
همم ....هلي حرمتك من متعتك الليلية ؟ ذكرت السيدة بريد انك تطعمين فيليب وتعتنين به الآن
اتمتع بهذا كثيرا
هز رأسه وخرج إلي الممر فتبعته حتي لا تزعح محادثتها الصغير النائم قال لها بهدوء:
ستجرى الجنازة في الغد ظهرا سابينا ..
شحب وجهها إنها تعرف أن جثث ضحايا الكارثة قد سلمت إلي الأهلين للدفن لكن الجنازة لم تذكرأمامها من قبل ..

أردف بصوت خال من المشاعر تكرهه :
لقد تحدثت مع اهلك ....والدك مازال في حالة لا تسمح له بالسفر ووالدتك لا تريد تركه في مثل هذه الظروف .
أحست بتقاربهما الذي كان خلال وجودهما مع فيليب يتلاشى ليحل محله الامتعاض :
كان يجب أن تتركنى أخبرهما.
لم يكن ضروريا...
إنهما أهلي ....تباً !
لماذا تلجأين إلي اشتم دائماً عندما تفقدين أعصابك؟
ولماذا تفقدنى أعصابي؟
فرد عليها متجهماً:
ليس لدى فكرة.
فحملقت به بعينين تلمعان باخضرارعميق:
لكنني أعلم !فعليك ان تكون أقل تعجرفا فأنت أكبر متسلط رأيته في حياتى وهذا ما دفعنى إليه سوء طالعى فليس من حقك مكالمة أهلى عن الجنازة ...لأن ذلك من واجبي انا!
لم أشأ أن أزيدك ألماً ...
أنت تعنى أنك كنت مشغولا بتنظيم كل شىء فلم تفكر في مشاعر أى انسان أخر إلاك ...لقد تمكنت من تنظيم حياتى منذ تركت بيت العائلة في الثامنة عشرة لالتحق بالجامعة ...ثم أخري
كرهت سابينا وجودها في هذه الكنيسة الباردة الخالية من المشاعر وكرهت نظرات الفضول الموجهة إليها من قبل عائلة باتريك ...وتساءلت لماذا لم تستطلع البكاء وشقيقتها مسجاة في النعش أمامها .
كانت ترفض البكاء ...ترفض تصديق أن هذه الأشلاء هى لكيم تلك المرأة المحبوبة المرحة الضاحكة .ما من احد من الموجودين هنا أحبها ...ما من أحد حاول أن يفهمها...لذا لن تترك لهم شقيقتها الرضى بمعرفتهم مدى حزنها عليها .

 
 

 

عرض البوم صور saleee   رد مع اقتباس
قديم 13-08-09, 05:03 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2007
العضوية: 26350
المشاركات: 235
الجنس أنثى
معدل التقييم: saleee عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 77

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
saleee غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : saleee المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

حين رجعوا إلي المنزل بدا أن ليزا كيندل قد استعادت رباطة جأشها . فعادت تمثل دور المضيفة اللبقة أمام أفراد العائلة القادمين من الكنيسة . كان ما يجري بالنسبة لسابينا جزءا مكملا للمسرحية ... كيف لهؤلاء الناس أن يحسوا حقيقة بفقدان سابين جميلين بينما هم يتجمعون حلصات حلصات يشربون ويأكلون والحدم يدورون بصواني المآكل بينهم ؟ بكل صراحة ...كل ما يجري حولها أصابها بالسقم.
أرادت الهرب ... والابتعاد عن القوم ... لكن الكبرياء منعتها فبقيت تقف هي في الغرفة .. فشقيقتها لم تكن ممن يهرب من معركة وهي لن تفعل .
- لقد ناتل أخيرا ما تريد !
أجفلت سابينا والتفتت لتواجه روزي فريستون فتوترت لأن هذه المرأة أشد برودة وأكثر تعاليا من والدتها .فعلمت سابينا أن أي محاولة للحديث معها لن تمت إلي الأدب بصلة . فردت عليها متسائلة ببرود :
- أستميحك عذرا ؟
- أقصد أن كيم أرادت دوما الابتعاد عن العائلة ... وهذا ما نالته وإن كان بطريقة لم تتوقعها .
- شهقت سابينا أنفاس ألم :
- لا أظنها أخفت يوما عدم رضاها عن حياتها هنا .
- لقد أرادت العودة إلي عملها ..ما كان على تشارلز أن يتزوج من ممثلة . كان واضحا أن امرأة مثلها لم اكن تهتم سوى بماله.
- شهقت سابينا ... روزي تشبه أمها أكثر مما توقعت كلاهما تشعران بالسعادة لإهانة كيم الميتة .
- هل يجب أن أذكرك بأن كيم ... شقيقتي ؟
- اهتز صوتها قليلا ولاحظت فم المرأة يلتوي سخرية بهذا الضعف ... وصدر عن روزي استهزاء :
- لا تذكريني ... فأنت تشبهينها بطرق عديدة.
- هذه المرة الإهانة كانت هجوما شخصيا ... فلم تتردد سابينا بالرد ... فقالت لها ببرود :
- وهل كانت تظنك أيضا ***** رديئة ؟
- لون الغضب الأحمر طغى على وجنتي المرأة .
- كيم كانت أعقل من إظهار العدائية .
- فرفعت سابينا حاجبيها وقالت ببرود :
- أما أنا فلا ! آسفة سيدة فرستون .. لقد ظننت أن هذا وقت الصدق .
- صحيح ..لذالك أقول لك إنني لم أحبك بقدر ما كرهت كيم .. ونحن بكل تأكيد لن نخطئ ثانية بإدخال أحد من عائلة بيرنت إلي عائلتنا !
- لكن فيليب أيضا ينتمي إلي عائلة بيرنت .
- نظرت إليها روزي بازدراء :
- عنيتك أنت سابينا . أقول ذلك لئلا تسول لك الصحف أفكارا خاطئة .
- فشهقت :
- كأن أتزوج باتريك ؟
- تماما .
- ألن يكون له رأي فيمن يريد الزواج منها ؟
- طبعا ... وأستطيع أن أقول لك منذ الآن ... انه لا ينوي الزواج .
- فابتسمت سابينا بلؤم :
- أنت آمنة إذا ؟
- فتفرست بها المرأة بعنين ضيقتين شرستين :
- إلا إذا حاولت فرض المسألة ... فهو لن يسمح بأن يصيب فيليب ضررا .
- وانا لن أضره أبدا
- أحست بالتعب من جدالها العقيم مع هذه المرأة:
- هل أذكرك سيدة فريستون أننا في جنازة ؟ وليش هذا هو الوقت المناسب لمثل هذه الأقوال ؟
- لا وقت أفضل منه .. لقد خلفت كيم لنا المتاعب كعادتها ...وكانت تعرف إلي ماذا ستؤدي هذه الوصاية المزدوجة .
- لم تكن في حالة تسمح لها بالتفكير في الانتقام منكم .
شقيقتك كانت وصمة احراج لعائلتنا منذ اليوم الذي دخلت فيه إليها
لماذا ألم ترتفع إلي مستوى عائلتكم ؟
أبدا بل ما كانت لتصل إلي هذه المرتبة ! ولولا حملها لما دام زواجها هذه المدة .
أتعنين أنها حملت قصدا لمأرب ما ؟
طبعا ... فإنجاب وريث للعائلة كان سيضمن بقاءها زوجة رجل ثري . ما أنني اعمل أن تشاءلز لم يكن يريد أولادا بعد .
ولكن الحمل قد يقع أحيانا وإن احتطنا لمنعه .
الخطأ ما كان ليقع مع تشارلز
- فشحب وجه سابينا :
- هل تقولين ... تلمحين إلي ..
- إلي أن هناك رجل آخر متورطا في تكوين فيليب ؟ رجلا غير تشارلز ؟ أستطيع القول إن هذا ممكن !
- لا أصدقك ....أنت تختلقين هذه الأشياء ... كيم ما كانت لتقيم علاقة أخرى مع رجل لأنها كانت تحب تشارلز .
- كانت تعلم أن زواجها فاشل .... وهي ليت المرأة الأولى التي تحمل عن سابق تصميم لتحافظ على زواجها .... وإن كان الحمل من رجل آخر .
- ردت عليها سابينا ببرود:
- لا أصدقك . كيم لم تكن قادرة على فعل ما تتهمينها به .
- فلتوى فم روزي بسخرية :
- صدقيني كانت قادرة .
- فقطبت ونظرت إليها مفكرة :
- هل أنت جادة حقا في ادعاء أن فيليب ليس ابن تشارلز ؟
- جادة كل الجد ... لكن والدتي مؤمنة بأنه ابنه وهذا هو المهم .
- فحص الدم إذا ...
- قد يبرهن صدقي , وربما لا يبرهنه . هل ستقومين بذالك وأختك الآن ميتة ؟
- علمت سابينا أنها لن تستطيع ... فوالدها لن يغفر لها هذا أبدا .. وهي لن تصدق كلمة واحدة فاهت بها هذه المرأة ...
- وأكملت المرأة :
- لا أظن هذا ... عودي إلي بلادك سابينا .. أنت غير مرغوب فيك هنا .
- ثم تركتها مبتعدة وكأنها لم تفعل شيئا .
- رفعت سابينا عينيها بعد إحساسها بأن شخصا يراقبها فاصطدمت بعينين رماديتين متسائلتين . كان باتريك يتحدث إلي رجل عجوز .. لكن اهتمامه انصب عليها . فالتفتت مبتعدة ترغب في الهرب وفي أن تكون وحدها لتفكر فيما تمتعت روزي فريستون بقوله لها .
- السيدة بريد كانت في الغرفة مع فيليب ... تهدهده وهو يصيح بشكل غريب فابتسمت عند رؤية سابينا :
- أظنه تناول كمية كبيرة م الحليب .
- فابتسمت وهي العارفة بمدى قابلية ابن أختها .
- ربما ... اذهبي إلي المطبخ واحضري لنفسك كوب شاي سأبقى مع فيليب .
- حسنا ... إذا كنت واثفة ....!
- أجل .
- اعتقدت أنني سأجدك هنا !
- أجفلها صوت باتريك الخشن .... هل يظن هذا الرجل أن كيم كانت على علاقة برجل ؟ أو يشك في نسبة فيليب إلي أخيه ؟ لو أن هذا صحيح ... فلن تحتاج لفهم سبب كراهية أمه لكيم .
- ردت عليه ببرود :
- لم أستطع تحمل السيرك الدائر تحت .
- أتعتقدين أنه كان عليهم إظهار الاحترام أكثر ؟
- الاحترام يمكن ان أفهمه .... لكنهم كانوا يتصرفون وكأنهم في حفلة !
- أتفضلين أن يقفوا باكين ؟
- سيكون ذالك على الأقل طبيعيا أكثر !
- فتنهد :
- وهل اختفاؤك هنا طبيعي ؟ ضعي فيليب ف فراشه فقد نام منذ عدة دقائق .
- فوضعته في مهده ثم عقدت ذراعيها إذ لا شيء يشغلها الآن .
- لماذا لا نجتمع إلا في هذه الغرفة ؟
- فبللت شفتيها بلسانها :
- لأنني أقضي أكثر أوقاتي فيها .
- قال بلطف :
- لم أكن أنتقد ... بل أقرر أمرا واقعا .
- لكن الوقائع قالت لي سيد كيندل ان الجنازة لم تكن سوى مناسبة سانحة لتمثل أمك دور المضيفة الأنيقة ولأتلقى الاهانات من شقيقتك المتعجرفة .
- روزي ؟
- هل لديك أخرى ؟
- ماذا قالت لك ؟
- ليس المهم معرفة كلماتها بالضبط , فبعضها كان شبيها بما قلته لي عندما جئت إلي لوس أنجلس .
- أظنني قلت أنني ندمت على ما تفوهت به .
- وأنت قبلت اعتذاري الخفي دون كلمات .
- أفهم أن تصرفاتك نابعة من ألمك ... لكن لا تدفعيني أكثر مما يجب .
- لا أدفعك أكثر مما يجب وهل يفترض بي القبول بإهانات هذه العائلة كلها ؟ رغم ذالك تقول لي لا تدفعيني أكثر مما يجب ؟ حسنا ... لدي بعض الأخبار لك .. أوه....
- شهقت بعد أن شدها إليه فاتسعت عيناها مرتبكة من قساوة قبضته .
- باتريك
- أجل ... باتريك ....سابينا , يا إلهي ما أجملك !
- وسرعان ما أصبحت بين ذراعيه يعانقها بقوة وشغف حتى أحست بجسدها يلتحم بجسده . وكان هذا آخر ما تتوقعه .....
- فقد ذابت عن أول لمسة منه ... وأحست بالسعادة لاعتمادها على قوته في الوقوف ... وكان من الممكن أن يستمر هذا العناق إلي الأبد , فلمشاعرهما معا الحرارة والقوة ذاتها . لكن شهقة من الباب المفتوح أبعدتهما عن بعضهما فإذا بهما يريان ليزا كيندل تنظر إليهما بذعر .


********************************************1

 
 

 

عرض البوم صور saleee   رد مع اقتباس
قديم 13-08-09, 05:04 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2007
العضوية: 26350
المشاركات: 235
الجنس أنثى
معدل التقييم: saleee عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 77

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
saleee غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : saleee المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

4- إتهامات عينيه

إبتعدت سابينا أولا عن ذراعي باتريك، لكنه شدهما للحظات حولها، ثم تركها، ملتفتا إلى المرأة الواقعة بالباب بعينين فولاذيتين يسأل ببرود:
-أتريدين شيئا أمي؟
شمخت الأم بقامتها اقصى شموخ :
-جئت لأقول لك إن عمك سيمون سيغادر...و لم احسب انني سأقطع عليكما...شيئا.
نظرت إلى سابينا بإزدراء متكبر. و كأن الأمر غلطتها هي وحدها، و تقدم باتريك من الباب، و قال لأمه بقساوة، دون الرد على إشارتها الواضحة لما رأته:
-هل لنا ان ننزل إلى القاعة أمي؟
-اود الحديث مع سابينا...
-فلينتظر الحديث إلى ما بعد.
-لكن...
فإلتفت إلى سابينا و كأنه لم يسمع إحتجاج أمه:
-سأتحدث إليك لاحقا سابينا... لا بأس في هذا؟
-أجل...لا بأس.
أخذ باتريك أمه معه، تمسك يده مرفقها بحزم...فشكرت سابينا الله على حسن تصرفه، لأن اخر ما كانت تتمناه هو جدال عقيم مع ليزا كيندل.
كان الضيوف قد بدأوا بالمغادرة عندما نزلت سابينا إلى القاعة، فلاحظت أن روزي و زوجها غادرا. و لاحظت أن ليزا كيندل رمقتها بإزدراء، لم تستطع الرد عليه لأنها تحس بالذنب، و هذا السخف بحد ذاته. فباتريك هو من بدأ العناق، و كل ما فعلته أنها إستجابت و قد تعيد الكرة ثانية إن عاد لمعانقتها.
خلال العشاء أخدت ليزا تراقبهما عن كثب، و كأنها تتوقع منهما العجز عن إبعاد أيديهما عن بعضهما البعض...فكبحت سابينا إنبساطها بجهد، مع ان باتريك بدا غاضبا من تصرفات أمه.
بعد العشاء طلب من سابينا بكل هدوء:
-هل لك أن تأتي إلى مكتبتي قليلا؟ أود أن أحدثك قبل سفرك ف الغد.
بدأت نبضاتها تتسارع و هي تفكر في إهما سيكونان وحدهما ثانية، متسائلة ما إذا كان سيكرر عناقه. فقاطعتهما أمه بعجرفة:
- إن ما ترغب في قوله تستطيع البوح به أمامي باتريك.
-لا...لا أظن هذا!
قال ذلك ثم جذب كرسي سابينا لتقف...فاحمر وجه المرأة المسنة:
-لماذا ؟
نظر إليها بتكبر:
-لو أخبرتك لماذا، لما إضطررت للحديث إلى سابينا على إنفراد.
-إذن...
فقاطعها ببرود و إقتضاب:
-عن إذنك أمي...
-لكن باتريك...
-فيما بعد أمي...
و اخرج سابينا من الغرفة و يده على مرفقها بقوة. ما أشرس هذا الرجل! فعندما يقول شيئا يعجز الأخرون عن مجادلته.نار صغيرة اشعلت في مدفئة المكتبة، فالامسات كانت باردة في الخريف.
جلست سابينا في المقعد المقابل له أمام الطاولة. فقال لها مشيرا إلى اريكة جلدية أمام النار:
-تعالي و إجلسي هنا. إنه مريح أكثر.
تحركت لتجلس معه و هي تقول:
-هل انا بحاجة لاكون أكثر راحة؟
فضحك:
-لما سأقول...اجل اظن هذا.
-يبدو الامر منذرا بالشر.
-لعله ليس كذلك، فحديثي يتعلق بفيليب.
-طبعا.
لماذا أحست بخيبة امل؟ أليس فيليب هو السبب الوحيد لوجودها هنا؟
-مع أن مشاكلي في حل المشكلة ليست عادية.
-فيليب اصغر من ان تفكر في وضعه في مدرسة داخلية.
و لم تسره دعبتها بل زادت فمه توثرا:
-لن أرسله إلى مدرسة داخلية...أبدا.
إتسعت عيناها:
-ظننتكم جميعا أل كيندل تذهبون إلى مدرسة داخلية؟
-هذا صحيح لذا لن ارسل إبنا من ابنائي إلى مدرسة داخلية. فيليب ليس ولدك. ليس بعد...لكن أخطط ليصبح ولدي. و اظنك يجب ان تكوني أمه.
فابتلعت ريقها:
-ماذا تعني؟
-من الواضح انك تحبين الطفل كثيرا، و اظن ان الصحافة قد اوحت لنا بالحل... لذا علينا الزواج.
حدقت سابينا فيه بعينين واسعتين مصدومتين...اتتزوج باتريك كيندل؟ هذا ليس بالامر العادي بل إنه مناف للعقل!
- ارى ان الفكرة ادهشتك. لكنني لا ارى حلا اخر. انا ارفض التخلي عن فيليب، و كذلك انت... و إذا كنا لا نرغب في ان ينشأ في الطريق عبر طرفي الاطلنطي كل ستة اشهر، فلا اعرف ما قد نفعل غير هذا؟
- لكن عملي هناك؟
-اتحبين عملك؟
-اجل.
-إذن علينا إيجاد طريقة لحل هذه المعضلة...قد انقل المقر لمؤسسة كيندل إلى اميركا حتى اكون قريبا منك و من فيليب.
-لا اعني...هل ستقوم بذلك حقا؟.منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور saleee   رد مع اقتباس
قديم 13-08-09, 05:06 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2007
العضوية: 26350
المشاركات: 235
الجنس أنثى
معدل التقييم: saleee عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 77

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
saleee غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : saleee المنتدى : روايات احلام المكتوبة
Hello

 

فهز راسه: نعم إن لم يكن امامي خيار اخر، فلفيليب الاولوية.
-و انت...؟ الا ترغب في الزواج من إمراة تحبها؟
إلتوى فمه و إزدادت برودة عينيه:
-الحب هو إحساس مدمر، يشل من يحب و يجعله دون إرادة، عرضة لكل انواع المخاطر...لا... لا اريد ان اتدمر بهذه الطريقة... زواجنا سيكون زواج مصلحة...
-لكن هذا ذهب مع العهد الفيكتوري إلى غير رجعة.
-لكنني لم اقل إنه يجب ان يكون زواجا عذريا. فلن ابقى عمري كله اعزب. و انم لم تجدي عناقي لك مقرفا اليوم. و هذا يعني انك لن تجديني زوجا كريها كذلك.
لم تتوقع منه ان يتحدث بهذه الطريقة... فقالت له على إستحياء:
-انا واثقة انني لن اجدك مقرفا... لكنني لن استطيع الزواج منك.
-لم لا؟ قلت إنك لن تتزوجي ذلك الرجل...طوني. فكري في على اساس ان علاقتنا ستكون دائما مؤقتة. و اؤكد لك انني لن افرض نفسي عليك اكثر مما يجب. فانا عادة قادرة على ضبط متطلباتي مع النساء.
لم تستطع تقبل ما يقال لها بهدوء...فسألته:
-هل اتزوجك فقط لينال فيليب ابوين؟... و في بعض الاحيان تقوم برحلة من غرفتك إلى غرفتي... اليس كذلك؟
-الامر الاخير يحدث من جهتك او من جهتي...فللنساء حاجتهن ايضا.
لمعت عيناها بغضب عميق: إذن إذا احتجت إلى رجل، أتي بكل بساطة إلا غرفتك؟
-و ما الخطأ فيه؟
فصاحت به بشراسة:
-لا شئ إذا كنت آلة لعينة. فما تعرضه علي امر غير إنساني!
بدت تقطيبة حيرته حقيقية:
-لا اراها كذلك.
-هذا واضح!
-انظري... إذا كنت قلقة من عدم قدرتي على القيام بواجبات زوجية مرضية... فأنا اطمئنك إلى انك مخطئة.
إرتدت سابينا خائفة و هي ترى التصميم البارد في وجهه، قالت:
-هذه ليست الطريقة المثلى للحب بين الزوجين...
-ربما انت على حق...لكن اردت إظهار مقدرتي لك.
فدفعته في صدره بقوة:
- انت عملي...!
-و قد اصبح عاطفيا...انت جميلة سابينا... فدعيني اظهر لك ما سيكون عليه الامر بيننا.
ثم إنحنى يعانقها برقة لم تلبت ان تحولت إلى نار مشتعلة افقدتها الاحساس بأي شيء في العالم إلاه، فقد غرقت في مشاعرها و راحت تستجيب له و تبادله عناقه بحرارة و شغف.
بعد لحظات طويلة من العناق و المداعبة جذب نفسه عنها قائلا:
-لا...! اتظنين انني لا اريدك...؟ لكن ليس هنا، كما انني لا اريد تعقيد الامر بعلاقة بيننا، موافقة؟
فردت لاهثة:
-موافقة. فانا كذلك لا اريد تعقيد الامور اكثر. و مع ذلك فلن استطيع الزواج منك، باتريك.
- الن تفكري فيه؟
-لن افكر... إذ لن ينجح هذا باتريك. فكل المشاكل التي جعلت كيم غير سعيدة ستقع علي كذلك إن اصبحت زوجتك.
- اية مشاكل؟
- امك..و العيش معها...جنسيتي...اضف إلى ذلك إنعدام الحب بيننا، الحب قد يساعد على إنجاح زواج.
حسنا...لكن هذا بالضبط سبب يكفي لانجاحه...و امي مشكلتي لا مشكلتك. كما انك لم تظهري الكره لانكلترا اثناء وجودك فيها. ثم انني ساسمح لك بمزاولة مهنتك.
نظرت إليه بحيرة:
-هل استطيع مزاولتها؟
-بالطبع. إذا كان دورك في المسلسل الاخير قياسا لتمثيلك فحرام ان تتوقفي.
لكن هل فكرت انني إن اكملت تمثيل المسلسل فسأبقى ستة اشهر في امريكا...آه...فهمت الان. إذا تزوجتك سيبقى هنا دائما، و علي ان اسافر انا ستة اشهر كل سنة...لا مجال لهذا باتريك!
فنظر إليها متعاليا متعجرفا:
-اما قلت لك إنني سأنتقل إلى امريكا إذا كان هذا ما تريدين. كل ما اريده ان اؤمن لفيليب حياة مستقرة مهما كان الثمن.
تحول غضبها إلى إرتباك فهو يعني ما يقول، و قد عرفت ذلك من النظرة في عينيه. و ما عليها سوى ان تقول الكلمة...لكنها لن تستطيع طلب هذا منه...مهما كانت تكره ليزا كيندل، فلن تستطيع فعل هذا بها.فقد خسرت ولدا! و خسارة الاخر... و حفيدها كذلك...سيحولها إلى حطام...
- إسمعي...لا تفكري في الامر الآن. عودي إلى بلادك...ما من داعي للعجلة...فبضعة اسابيع لن تغير شيئا. و اظنك بحاجة لفترة من التفكير.
- انت...الم تفكر؟
-بلى و لكن ليس طويلا...لكن الامر مختلف بالنسبة لي...فلن اخسر شيئا بزواجي منك.
-و حريتك؟
-هذا ليس كثيرا. ثم انني ساكسب اكثر...زوجة جميلة...و إبننا صحيح الجسم.
إحمر وجه سابينا للاطراء:
-الامر حقا بحاجة إلى التفكير يا باتريك.
-تريثي في التفكير فلن استعجلك.
بدأ التفكير منذ تلك الليلة، حتى تعجز عن النوم، فكانت تقلب الفكرة من كل الزوايا و الوجوه، و في كل مرة كانت تخرج بالجواب ذاته. لكنه جواب لم تقبل به. امريكا موطنها، و طوني صديقها...و ابواها لا يبعدان كثيرا عنها...و ليست بحاجة إلى رجل معقد مثل باتريك كيندل في حياتها...ان له عمقى لم تعرفه في رجل من قبل!
كادت تستدير و تهرب عندما دخلت غرفة الطعام في اليوم التالي حيث وجدت ليزا كيندل وحدها. تبتسم في خبث و تخبرها بان باتريك تناول طعامه ثم قصد مكتبه ليتم بعض الاعمال المكتبية المستعجلة قبل ان يوصلهى إلى المطار...اضافت ليزا كيندل ببرود:
-...و هذا يعطينا فرصة لنتحدث وحدنا.

 
 

 

عرض البوم صور saleee   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أحلام, carole mortimer, بوابة الدموع, دار الفراشة, lifelong affair, روايات, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, كارول مورتيمر
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:42 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية