لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-06-09, 12:23 AM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2008
العضوية: 72984
المشاركات: 79
الجنس أنثى
معدل التقييم: anysh عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 19

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
anysh غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زونار المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسعد ايامك قصة حلوة ...ومتابعين معاك

 
 

 

عرض البوم صور anysh   رد مع اقتباس
قديم 16-06-09, 03:54 AM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jan 2007
العضوية: 22045
المشاركات: 165
الجنس أنثى
معدل التقييم: عيون عسلية عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 82

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عيون عسلية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زونار المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

يسلموا علي الرواية الرائعة
بانتظار الباقي

 
 

 

عرض البوم صور عيون عسلية   رد مع اقتباس
قديم 16-06-09, 10:59 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 103835
المشاركات: 336
الجنس ذكر
معدل التقييم: زونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 502

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زونار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زونار المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


الفصل الرابع




تراجعت الشابه فزعة إلي الخلف و في عينيها تعبير الرعب , لقد أوشكت أن تستسلم لعواطفها و الأسوء من ذلك أنها تعرف ذلك وتستمتع به . كيف يمكن أن تكون بهذة الدرجة من الضعف و السذاجة ؟ إنها تعرف من هو "سليد رامزي " ولكن عندما ينظر إليها أو يلمسها ......


تضرع إليها قائلا: - دعيني أرد على التلفون . إنه أبي و يجب أن أرد عليه أنا .


خرجت الشابه عن شعورها . كل ما حدث من قبل تجمع ليمنعها من قبول عرض "رامزي الأب " لقد انهزمت بسذاجتها .


بصوت مرتعش من الغضب :


سأجيب بنفسي و أقرر بنفسي ما يجب أن أفعله بأرضي , و لا تحاول أن تورطني في مشكلة مع أبيك . حاولت "شارون " أن تدفعه حتى لا يصل إلى التلفون و لكنه كان قد وضع يده عليه . لا جدوى من المحاولة . فهي ليست من القوة بحيث تستطيع أن تحرك أصبعا من أصابع ذلك الرياضي الجبار . توقف الجرس عن الرنين .


-هل ترى ماذا فعلت ؟


حاولت الشابة أن تمنع دموعها من السقوط . كانت دموع الغضب و اليأس. لقد أثبت لها "سليد " مرة ثانية أنها تحت رحمته عاطفيا و لكنها أقسمت أن تكون هذة المرة الأخيرة .



قال مؤكدا :


-لقد أنقذت ثروتك .


- لقد كنت أثق بك فيما مضى ... ولكن ذلك انتهى . أنا أفهم ماذا يجري . أنت ووالدك تريدان تلك الأرض التي ورثتها عن "أوجيستا " ولكن كل منكما لا يريد الأخر أن يحصل عليها . لقد اعتقدت أنك ستحصل عليها
لأنك تعرفني . ولهذا عدت و عرضت علي ثمنا أقل من الثمن الذي عرضه أبوك .همهم "سليد ":
- إنك لم تفهمي الأمر على الإطلاق يا ملاكي .



- أرجوك ألا تستخدم – بنوع خاص – كلمات حلوة أيها الخائن " رامزي " لقد كانت العمة " أوجيستا " على حق عندما حدثتني عن زيف تلك الأسرة فضلا عن أنني مررت بما يثبت لي صدق قولها .



- لقد كانت " أوجيستا " هي نفسها من آل " رامزي " .



- بالضبط , ولذلك كانت تعرف عمن تتحدث .



- إن " أوجيستا رامزي " ليست أحسن مرجع يا " شارون " إنها من أجل معركة بلا معنى لم تشاهد شقيقها أبدا و قاطعتة للأبد هو وأسرته .



- أعرف ذلك . ثم في مثل تلك الأسرة لا غرابة في أن يتصارع الأب و الابن من أجل المال وكل منهما مستعد لارتكاب أي شئ للوصول لأهدافه – إنك تشوهين الحقائق لتبرري نظريتك . كل هذا غير صحيح على الإطلاق .



ألقت عليه الشابة نظرة انتصار ثم أعلنت :



- لا على الإطلاق . هل هذا يدهشك ؟ لقد انتهى بي الأمر إلى اكتشاف لعبتك الصغيرة . لقد ظننت أنه يكفي أن تعرض علي مبلغا يبدو لي ضخما حتى أقفز فرحا و أنتهز الفرصة !



قال لها مذكرا :



- وهذا هو ما فعلته . لقد أردت توقيع عقد البيع في الحال معي , ولو كنت النذل الذي تظنينه لحضرت بالأمس و معي العقد معدا ولم يكن أمامك سوى التوقيع و أصبح مالكا للأرض .


نظرت إليه و هي تفكر . هل هذا صحيح ؟ إن "سليد " لم يفعل شيئا بالأمس للتعجيل بالشراء . لقد كان في هذة النقطة على حق . فجأة خطر على بالها تفسير معقول . قالت :





- لقد خرجت "كورتني " و شقيقاتي من البيت الأمر الذي منعك من إتمام عمليتك .


- قبل وصول أي شخص من أسرتك إلى خارج المنزل كنت قد قررت ألا أشتري أملاكك بهذا الثمن .



وجد " سليد " نفسه عاجزا عن إقناعها . إن الشابة على حق ألا تثق به رغم كل ما يبذله لاستعادتها .



استدارت بعيدا عنه و أخذت في ترتيب مشترياتها في الدولاب . كانت المناقسة بالنسبة لها قد انتهت ولكن ليس بالنسبه له .



- أرجوك يا " شارون " . لماذا أكون قد حدثتك عن المركز التجاري وعن القيمة الحقيقية لأرضك في حين أنه كان باستطاعتي أن أنتزعها منك مقابل خمسة و عشرين ألف دولار ؟



- أنا واثقة من أن هناك سببا خفيا لا أعرفه الآن .



همهم :



- لا شك أنك ستجدين سببا .



استمرت في عملها . أخرج من أحد الأكياس الزبد و البيض ووضعها في الثلاجة الكهربائية . سألته :



- ولكن ماذا تفعل ؟



- أساعدك في الترتيب .... أين تضعين الخبز ؟



نزعت سلة الخبز من يده بعنف و صاحت :



- اذهب ....ساقوم انا بذلك . لا أريدك هنا .



-هل يمكنني اصطحاب الأطفال إلى الغداء ؟



أمام هذا السؤال البرئ تجمدت الدماء في عروق " شارون " . إن " سليد " مصمم على انتزاع الأرض منها بالثمن الذي يريده. و افهمها أنه لن يتردد في استغلال أسرتها ضدها. ايا كان الثمن فإنها لن تسمح له أن يتصرف على مزاجه مع أسرتها .

واجهته و قالت بصوت هادئ :





- موافقة , ساترك لك الأرض مقابل خمسة و عشرين ألف دولار و عندما سيتصل والدك سأخبره أن العقد لم يعد يهمني و أنك ربحت .


- كيف



لم يعد " سليد " يفهم شيئا . كل ما هناك أنه طلب منها أن يصحب الأطفال إلى الغداء في المدينة و هذا كل ما وجدته لترويه عليه .



- " شارون " ..........



- أعرف .......... أعرف أنك تظن أنني فقدت عقلي بل إتك تعتقد أنني بلا عقل أصلا . إنني أخسر خمسين ألف دولار . هل تعلم ؟ خمسة و عشرون أو خمسون أو خمسة وسبعون ألف ... كل هذة الأرقام لا تهمني و لا تعني عندي شيئا . كل ما أريده هو أن أتخلص منك بأسرع ما يمكن !



مرر " سليد " أصابعه في شعره . إنه لم يسبق له أن وجد نفسه في مثل هذا الموقف السخيف .



سألها :



- لابد أنك يا " شارون " قرات رواية " أليس في بلاد العجائب " عندما كنت صغيرة . و تذكرين عندما مرت المرأة و اكتشفت أن كل ما كانت تعتبره طبيعيا لم يكن كذلك على الإطلاق . هذا بالضبط ما أحسه في هذة اللحظة معك . لقد سمعت ما قلته في لغة مألوفة عندي و لكني لا أفهم شيئا .



همهمت الشابة :



- هذا ما يحدث لي مع الرجال . يقول لي رجل شيئا و أفهم شيئا آخر .هل يريد الجميع خداعي أم أنني غبية بشكل خاص ؟



أحس " سليد " بالغيرة تكسو خديه بالاحمرار .



- كم عدد الرجال في حياتك ؟

كان سؤاله مباغتا , وكان يعلم أنه ليس من حقه أن يسأله ولكن الأمر كان أقوى منه .





فكرت " شارون " و هي تتظاهر بعدهم في ذهنها ثم قالت بصوت هامس :



- لقد كان هناك أنت و أبي و " شارلي راي " زوج إيلين .... وهو ما يكفيني من متاعب .

 
 

 

عرض البوم صور زونار   رد مع اقتباس
قديم 16-06-09, 11:01 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 103835
المشاركات: 336
الجنس ذكر
معدل التقييم: زونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 502

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زونار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زونار المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

لو كانت امرأة مجربة لأحست بما يعتل في داخله من غيرة وراء سؤاله ولاستغلت ذلك سلاحا ضده . ولو كانت امرأة واعية لما حسبت أباها و زوج أختها ضمن الرجال في حياتها . وهي بذلك تعترف أنه لم يكن هناك سوى حبيب واحد لها .



أثرت فيه تلك الصراحة .



قال لها :



- لقد أخبرتني " نانسي " بكل شئ عن " شارلي " و أنا مدرك لمسلكي النذل و لكن بالنسبة لأبيك يا " شارون " ....أنت لم تحدثيني عنه ؟



- ليس هناك ما يقال عنه . إنه رجل آخر يقول شيئا و يفكر في شئ آخر . لقد كان ينادينا بالأميرات . ثم فجأة رحل . كانت " نانسي " في سن ثلاثة أشهر و أنا كنت في الثامنة من عمري و أتذكر في إحدى الأمسيات عندما لم يعد في المساء . لقد أصيبت أمي بالهستيريا ووجدت التلغراف الذي أرسله و قرأته . لقد قال إنه ترك البلاد لأنه لا يريد أن يعطينا نقودا . أخبرنا أنه راحل إلى " أيرلندا " و أنه لا يريد أن يصبح أبا أو زوجا . وفيما بعد بوقت طويل أخبرتني أمي أنه ترك البلاد لأنه لا يريد أن يتحمل أي أعباء مالية . و لم نره بعدها .



زفر " سليد " في حسرة . لقد هجرها والدها ثم حبيبها . لقد أحس أنه يشبه أباها .



ابتسمت ابتسلمة خفيفة و حاولت أن تمزح :

- إن نساء " برادي " ليس لهن حظ كبير مع الرجال . لابد أن ذلك موجود في دمائنا .





- عندما رحلت من سنتين يا " شارون " لم يكن ذلك بسببك . ولا أريد منك أن تعتقدي أنك مذنبة في أي شئ . لقد كنت رائعة و ممتازة و محبوبة وكل الخطأ يرجع إلي .


- إذن لم يكن الخطأ مني لأنك لم تحبني يا " سليد " ؟ أنا لست على أية حال ساذجة تماما فلا تجعلني أعتقد في أمور كانت مزيفة تماما و غير حقيقة .



نظرت في عينية مباشرة ثم تابعت :



- من سنتين أخبرتني ما كنت تعلم أنني أريد سماعه و قلت لي : إنك تحبني و انت تعلم جيدا أنني بغير حبك لن أقيم علاقة معك , و الآن لنتمسك بالحقيقة .



خفض " سليد " رأسه ثم قال :



- هذا صحيح . إنه لم يكن لديك حظ . لقد عرفتني في أسوا لحظات حياتي . لقد كنت في سن الحادية و الثلاثين و قد هجرتني خطيبتي قبل ثلاثة أسابيع من الموعد المحدد للزواج . لم أكن بالنسبة لها الرجل القاسي و الجذاب الذي تحلم به وأقسمت وقتها أن أتغير و أن أصبح وقحا ومستغلا حتى و إن لم يناسب ذلك طبيعتي , وهكذا حضرت هنا – حيث قابلتني ......و استغللتني كفأر تجارب لشخصيتك الجديدة .



أحست " شارون " بأنها عاجزة عن الاستمرار . لقد أفهمها " سليد " أنه حتى لم يرغب فيها عندما تركها . و الآن ؟ قفز قلبها في صدرها . أن هذة الرؤية الجديدة لعلاقتهما نزعت عنها آخر أوهامها .




وهي أنها لم تكن أبدا جذابة في عيني الرجل . لقد كانت لسؤء الحظ أول فتاة اعترضت طريقه عندما قرر أن يعدل طريقة معاملته للنساء . استطرد :

- لقد قضيت عامين و شهرين يا " شارون " و أنا نادم على ما سببته لك من سوء معاملة .





أحس " سليد " بأنه أفضل بعد هذا الاعتراف و إذا كان لا يستطيع أن يغير الماضي فهو يستطيع أن يعوض المستقبل .



حدق في الشابة بعمق ... لقد كانت شديدة الجمال و لقد أحبته بعمق شديد لقد كان حبيبها الأول و الوحيد ... إذن كل شئ ممكن أن يعود بينهما .


.


لقد ساده شعور بأن كل شئ سيصبح رائعا بينهما و سيمنح حياته معنى .



قال لها :



- كل شئ تغير يا " شارون " هذة المرة .....



قاطعته بلهجة متعالية :



- هذة المرة ؟ إنك تمزح . لقد حدث لي ذلك مرة و هي كافية !



- أعلم أن ذلك يبدو غباء . لقد كنت أنانيا و قاسيا يا حبيبتي " شارون " أرجوك اسمعيني .... هل تسامحيني ؟



استشفت الشابة نبرة الأمل في صوته ولم تكن غير مدركة ولا غير حساسة للتضرع الظاهر في نظراته . فكرت أنه ينتظر علامة إيجاب منها ولكن ماذا بعد ؟ أن يستغلها فقط لإرضاء رغباته .



ردت في غضب :



- لا أعتقد أن لدي رغبة في العفو عنك . لقد أخبرتني في التو أنني لم أكن بالنسبة لك سوى بديل للخطيبة التي حكمت عليك بأنك غير جدير بها . لا يهمني الأمر فقد دفعت ثمن الخسائر . لقد كنت الرجل الذي أحببته . أول حب لي و مع ذلك لم تعتبرني مخلوقا بشريا .



احتج :



- هذا ليس صحيحا يا " شارون "



قالت وقد بلغ بها الشعور بالمهانة مبلغه :

- لقد قلت لي بنفسك . ماذا تدعي ؟ تغيير التاريخ و الشخصية ؟ ماذا تريد أن تفعل هذة المرة ؟
كان ينتظر أي شئ غير هذا النقد اللاذع من الشابة ولا ألا تسامحه . ليس من عادة آل " رامزي " الاعتذار , ولا واحد منهم – بما فيهم " سليد " الساحر – على استعداد لتقبل الفشل . لقد تنازل لدرجة أن طلب منها العفو .... وقرر أنها ضرورية بالنسبة لحياته لا يستطيع الاستغناء عنها وها هي تعاملة باحتقار . إن رد فعله لابد أن يكون جديرا بآل " رامزي " .



- إنني متفهم , أنا هنا أمامك لأثبت لك أنني قمت في التمثيلية بدور الفتى الشريرو أنا نادم على ذلك ... إنني رجل طيب ... إنني أتساءل هل عجزت النساء عن التفرقة بين الرجل الطيب و الشرير ؟



ردت عليه بحدة :



- لا أعتقد أنك رجل طيب ,أنت أناني و فاسد و تعتقد أن كل شئ يمكن تسويته بمجرد أن تقول آسف . أنت مخطئي يا "| سليد " إنها مجرد كلمات .



- ولكن لا......اللعنة !



أحس أنه على وشك الانفجار . كان الأسف يختلط مع الشعور بالعار و الغضب داخل نفسه . إنه عاجز عن إقناعها بالمنطق و لابد أن يتصرف كرجل . قبل أن تستطيع التراجع للخلف هجم عليها و أمسك بيدها بقوة لم تستطع معها المقاومة وظل ينظر إليها بإمعان . بدأت " شارون " تستسلم لنظراته شيئا فشيئا . لقد اشتاقت إليه كثيرا و هي الآن في حاجة ماسة إليه و إلى حبه .



انقطعت لحظة الاستسلام أمام شهقة تقول :



- ماذا تفعلان ؟



ابتعد كل منهما عن الآخر في ذهول ,كانت الصغيرة " كورتني " تنظر إليهما باهتمام .



كان " سليد " هو أول من استرد جأشه و أجاب :

- لقد تشاجرنا قليلا و الآن نحن نتصالح .



احمر وجه " شارون " بشدة و دفعت رفيقها بقوة ثم عاد إليها مرة ثانية و طبع قبلة صلح على شعرها ثم أعلن و " شارون " غير مقتنعة :


.
- و الآن سنذهب جميعا لتناول الغداء . أليس كذلك يا " شارون " ؟ أمسك بيدها مرة ثانية و حاولت هي أن تخلص نفسها و هي تغمغم من بين أسنانها :



- أنت تذهب لتتغدى . و نحن سنبقى هنا . دعني !



- ليس قبل أن تقولي إنك ستتناولين الغداء معي !



- هذا لن يحدث يا " سليد " إنك لن تنجح في التغلب على إرادتي ...



- ماذا لو طلبت منك ذلك ببساطة ؟ أرجوك يا " شارون " تعالي معي .



كان من المستحيل أن ترفض هذا الطلب بالعنف و إنما قالت بكل هدوء :



- إننا لا تستطيع الخروج , إن أمامي أشياء كثيرة لابد من أدائها وفي الساعة الرابعة أنا أنتظر الأصدقاء الصغار " لكورتني " و لابد أن أعد أنا و " إيلين " الحلويات و الالعاب . ليس من المعقول أن نضيع الوقت في الغداء بالمدينة .



قال لها في ثقة :



- أمامنا الوقت الكافي على أية حال لابد أن نأكل . أعدك أن كل شئ سيكون معدا بعد ساعه . قولي إنك ستأتين معي يا " شارون "



كان يعلم أنه رغم غضب الشابة إلا أن هناك شيئا ما بينهما . لمس خدها بطرف أصبعه و بدأت " شارون " ترتجف رغم إرادتها . لابد أن تبتعد عنه .




- حسنا ... هيا بنا و الآن دعني

- كما تريدين يا حياتي .



هل سنذهي ؟ هل ستأتي " شارون " معنا ؟ و أمي ؟




أكد لها " سليد "



- كل الناس سيأتون . أمك و" شارون " و " كاري " و " نانسي " و " تارا " و " كولين " .



ردت " شارون " باستسلام :




- إنهما تعملان . إن لديهما وظيفة نصف الوقت في محل , ولكن أخبرني منذ متى تعرف أسماء شقيقاتي ؟



- حالا . لقد تعلمت من ألبوم الصور أمورا كثيرة عنك و عن أسرتك . أريد أن أعرف كل شئ عنك .



- هيا بنا .... لابد أن نرحل و ننتهي من كل شئ في أسرع وقت ممكن .

 
 

 

عرض البوم صور زونار   رد مع اقتباس
قديم 16-06-09, 11:04 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 103835
المشاركات: 336
الجنس ذكر
معدل التقييم: زونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 502

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زونار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زونار المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


الفصل الخامس


صاحت شارون :
" يا له من نهار!"
كانت تحاول هي و " إيلين" توزيع تورته ضخمة بين المدعوين لعيد ميلاد " كوتني " و الجميع نهمون و منفعلون بشكل ملحوظ و كانت الضجة في حدود التحمل .
ردت عليها "إيلين " :
" نعم ياله من نهار لدي إحساس أنني واحدة من أغنى نساء العالم استطاع صوت "سليد" أن يغطى على الضوضاء :
-انظري إلي كورتي! و ابتسمي لي ايتسامتك الحلوة و الآن سيغني الباقون مرة أخرى " عيد ميلاد هل يمكن أن تعطيهم إشارة البدء يا " نانسي؟".
اشعل الشاب المشهد حيوية بكاميرا الفيديو التي كان اشتراها قبل ذلك بقليل و اشترى أيضاً تلفزيوناً له شاشة ضخمة بالألوان ، لقد ذهل عندما عرف أن عائلة برادي ليس عندهم سوى جهاز أبيض و أسود قديم و سارع لعلاج الوضع .
نادى "سليد":
-شارون ... يا عزيزتي ابتسمي لي لانني أصورك .
ظهرت الشابة فيما بهد و هما يعيدان عرض الفيلم على الشاشة و قد بدت ممتعضة لقد كانت ممتعضة طوال الوقت منذ ان تركت البيت ساعة الغداء .
كانت تظن أن سرعان ما سيمل من صحبتها من الطغلين و لكن لم يفعل لقد استمتع " رامزي " الأبن بكل شيء بوجهين الطفلين الصغيرتين و قد غطتهما صلصة الطعام ومن سقوط فتات البطاطس المحمرة على مفرش المائدة و ضحكاتهما المجنونة .


اقترحت بعد الغداء الذهاب إلى المركز التجاري الذي تعمل فيه "كولين " و "تارا" بائعين لم تستطع "شارون " و اخوتها أن يتابعن ما حدث لقد سحب " سيلد " الطفلين إلى محل لعب و ملأ حقائب بالعرائس و الحيوانات القطيفة المحشوة بالإسفنج ثم أحضر لهما ملابس فاخرة من الرأس إلى القدمين من محل راق لملابس الأطفال لم يهتم إطلاقاً بالثمن و كان يدفع بلا تردد .


ألقت "شارون" نظرة على ابنتي اختها و قد ارتدتا ملابس لذيذة و هما تشعران بالفخر أحست بأن حلقها يختنق إن " سليد" يقدم لهن كل الأشياء التي حرمن منها و حلمن بها . و رغم عدم ثقتها في العائد من جديد إلا أنها لم تستطع أن تمنع نفسها من الإعجاب و التأثر بفرح الصغيرتين تركت إذاً ذهنها يشرد بين الذكريات الماضية .


بعد أن اهتم "سليد" بالطفلتين اشترى الكاميرا و التليفزيون الملون و جهاز الفيديو مع التأكد على ضرورة تسليمهم في الحال ثم وقف أمام محل عرض أزياء و دعا الشابات إلى اختيار ما يلائمهن .


رفضت "شارون " العرض بجفاء و حذت " إيلين" حذوها على مضض أما" نانسي" فقد انتهزت الفرصة لتحصل على كل ما كانت تحلم به .
حاولت" شارون" ان تعارض الهوس كما كانت تحاول أن تعارض كل ما عرضه من اقتراحات طوال بعد الظهر و مرة أخرى لم يلتفت لاحتجاجاتها و عندما اتجهوا جميعاً إلى السيارة انتحت به جانباً و سألته "
-لماذا تفعل كل هذا؟
ابتسم قائلاً:
-لأن هذا يسعدني ...هل تتصورين أن لدي جنون المحلات و لكني أذكر انني تمتعت من قبل مثلما تمتعت اليوم في هذا المركز التجاري و الذي لا يشبه من قريب أو بعيد سلسلة المراكز التجارية "رامزي و أولادة"


-رامزي و أولادة؟

-لقد أنشأنا مجمعات تجارية إدارية في كل البلاد و منتزه " رامزي" الذي أن واحدة من أملاكه . لم تتأثر شارون بلقب مالكة الذي بدا لها غريباً على اسماعها كانت تصدق حكاية أن الناس الميسورين يختلفون عن غيرهم .


تابعت كلامها :
-أنت إذاً غني!.


لم يسب للشابة أن اقتربت من شخص غني تابعت :
-لم أكن أعرف ذلك على الأقل حتى اليوم و لكني...


نظر إليه بجدية و أجاب :
-هذا صحيح أنا لم أمطرك بالهدايا عندما تعارفنا.
لقد كان يكتفي وقتها بمصاحبتها إلى السينما و أن يجعلها تتناول عشاء مكوناً من ساندوتش قبل أن يعود إلى حجرته المتواضعه في الفندق .




قاطعته :
-الآن لا أريد منك شيئاً .
- لقد لاحظت ذلك بعد الظهر اليوم و مع ذلك أود أن أقدم لك أشياء كثيرة جداً ..كل ما ..


لم تدعه يكمل و صاحت منفجرة و تعال :
-هناك و صف للنساء اللاتي يسمحن للأغنياء أن يقدمون لهن أشياء نظر إليها سيلد في تسامح و استمتاع
و قال :
- لن تصبحي مثلهن أبداً يا عزيزتي و لتعلمي أنني لم أكن في حياتي سعيداً مثلما أحس الآن و انا أقدم بعض البهجة لأسرتك .


ابتعدت شارون و هي ترتجف من الصعب أن تتجهم أمام رجل لا يفكر إلا في سعادة أسرتها و الأصعب أن تقاوم الرجل الذي أحبته من كل قلبها و الذي احتفظ بقدرته على إعادة خلق الحب . عند و صولهم إلى البيت دهشت النساء عندما و جدنه مزيناً و معداً للعيد الطفولي بذوق رائع و ألعاب و بالونات و مصابيح مزخرفة .




أعلنت نانسي و هي مذهولة تماماً :
-أنت يا سيلد سانتا كلوز و أمير الأساطير معاً .
تبادلت شارون و إيلين نظرات ضيق و غيظ أمام تعليق أختهما غير المناسب .


همست إيلين :
-لقد أنفق ثروة حقيقية كي يسعدنا و إنني أتساءل إذا كان قد فعل ذلك للحصول على عقد البيع ؟ على أية حال هذه الأرض ربما تساوي أكثر من خمس و سبعين ألف دولار .


ردت عليها شارون بسخرية :
-طبعاً هل نسيت أنها تساوي خمس و عشرين مليوناً ؟ كم كنت أود أن أعرف رأي العمة اوجيستا!.


-من المؤكد أنها كانت ستحذرنا ألا نثق بحفيدها و كأنه الطاعون .


-إنني أتساءل دائماً ما الذي حدث ليوقع بين الأخ و أخته إنها لم تحدثنا عن ذلك أبداً .
هزت إيلين رأسها و كأنها تطرد ذكرى سيئة :
-يالها من عائلة شاذة! اتعلمين يا شارون انه حسب تجربتي الشخصية التي لا تسمح لي بالحكم على الرجال فإنني أطلب منك أن تصدقيني خذي حذرك من سيلد رامزي و تذكري كيف كنت تعسة بسببه .


كانت حائرة هل تصدق نفسها و تجربتها السابقة معه أم حديثة النادم الذي حاول أن يبدو مخلصاً و هما في المطبخ ؟ لقد كانت نبرته مقنعه و نظراته تعكس الصدق و الندم و لكنه كان أيضاً مقنعاً أثناء علاقتهما الأولى إنه الآن يحاول أن يقنعها أنه ولد أمين و صادق و أنه أرد فقط رغماً عنه أن يلعب دور محطم القلوب ثم يريد أن يقنعها أنها وريثة لثروة مهولة.


كانت الأخوات برادي على و شك الاستئذان من آخر موعد عندما لمست نانسي كتب شارون و قالت:
-إن كوينتين رامزي على التليفون.


على سيلد يقوم بتصوير الطفلتين في الحديقة ابتعدت شارون خفية لتذهب لترد على المكالمة .


حياها رامزي الأب بمرح :
-إيه..حسناً آنستي العزيزة كيف يتصرف إبني ؟


ودت الشابة أن تخبرة بأنه لن يصدقها لو قالت الحقيقة اكتفت بجملة مقضبة في عدم اكتراث :
-لقد تحدثنا في شراء الأرض .


-آه..آه طبعاً الأرض افترض أنك اخبرت سيلد بعرضي ليلة أمس .


أحست شارون بغضة في حلقها و العرق يغطي راحتي كفيها لم تكن معتادة على التعامل في الأعمال التجارية و المالية فضلاً عن المسائل العاطفية .


أخذت نفساً عميقاً و قالت :
-نعم لابد أن أقول لك يا سيد رامزي إن ابنك قال لي إن الأرض التي منحتها لي العمة أوجيستا تساوي خمسة و عشرين مليون دولار .


ساد صمت قصير ثم صاح كوينتين غير مصدق:
-هل قال لك هذا ؟


ترددت شارون أحست أنها غريبة و من الواضح أنها تتصرف سيئاً في المسائل المالية و ردت :
- طبعاً لم أصدق منه كلمة .


قال محدثها :
-ولا كلمة ؟


-لا .. كيف يمكن أن تظن أنني صدقت مثل هذا الكلام؟


لابد أنه اعتبرها معتوهة و هي لا تعرف ماذا قال له سيلد
عندها قال :
-لقد فهمت و أعتقد أنه من الآن يجب علينا مواجهة الأمور بطريقة مختلفة .


اعتقدت الشابة أنها استشفت نبرة احترام في كلام الملياردير الأمر الذي أعاد ثقتها في نفسها :
-أعتقد يا سيد رامزي أنك لن تفهمني و لكن قلت لـ سيلد إنني لن أترك الأرض مقابل الثمن الذي سيعرضة علي وهو خمس و عشرون ألأف دولار.


هذه المرة امتد الصمت على الطرف الآخر فترة أطول و أخيراً قال كوينتين بلهجة باردة :
-أنت تمزحين يا آنسة برادي .


-طبعاً لا يا سيد رامزي و لكني على استعداد لان أبيع الارض لــ سيلد شريطة أن يتفق معك .


-يتفق معي؟


-طبعاً.. من الواضح أن سيلد لم يقل لي شيئاً ولكني فهمت كل شيء و أنا أشاهدكما تتنازعان الأرض الخاصة بالعمة أوجيستا و أعلم أنكم آل رامزي تميلون بشكل رهيب إلى الشجار بين الأقارب و قد اعتبرت الأمر محزناً أن السيدة "رامزي " ابتعدت عن أسرتها طوال سنوات طويلة و أنها ماتت دون أن تشاهد أياً من عائلة رامزي .


-إذن تجنبينا ذلك - أنا و إبني – قررت أن تتركي له ميراثك ..


قاطعته شارون بندفاع :
-ببساطة لأنه أول من حضر و بشرط ...


-أن يضع نهاية لشجارنا حسناً جداً أنا مضطر أن أبوح لكِ يا آنسة برادي أنك نجحت في إدهاشي و هو أمر ليس بالسهل و أقل ما يمكنني أن أقوله إنكِ شابة غريبة الأطوار .


-إن هذا ما أؤمن به بالنسبة للأسرة و ليس العدل ألا يستخدم ميراث العمة أوجيستا فس إعادة السلام بينك و بين ابنك و بمرور الوقت تنتهي المعركة التي كانت بين والدك و أختك .


قال كوينتين :
-يا آنسة برادي! سأعرض عليك عرضاً ممتازا لأنك تستحقينه سأرسل إليك شيكاً بمبلغ خمسة و سبيعين ألف دولار مادمت القيمة التي تتنازلين عنها في سبيل إعادة السلام بين أسرة رامزي هل ستقبلين الشيك ؟


-أنا محتارة يا سيد رامزي ..لم أكن أتعشم كل هذا .


-أرجوك أن تقبلي ..إنني مصر .


أحست الشابة بالدموع تطفر من عينيها و هي تقول
-أنت رجل طيب و كريم يا سيد رامزي و كم أنا آسفة على أن العمة أوجيستا لم تعرفك .


صاح كوينتين محاولا أن يخفي جفاءه :
-لا شك أنها تنظر إلينا الآن من السماء و أتصور بالضبط ماذا تظن لقد أسعدني التعامل معك يا آنسة برادي ستتسلمين حالاً الشيك فور توقيعك العقد الذي سيحرره المحامي فوراً .


فكرة شارون و هي متأثرة ياله من رجل ساحر! إنها و شقيقاتها سيمتلكن غداً خمسة و سبعين ألف دولار.


أجابته بحرارة :
-حسناً جداً يا سيد رامزي ...إلى اللقاء يا سيد رامزي لقد أسعدني التعامل معك .


وضعت سماعة التليفون و هي تكاد تجن فرحاً وجرت لتلحق بشقيقاتها ثرثرت كولين التي عادت من العمل أمام باب البيت مع إيلين و نانسي و سيلد .


سألت و هي منفعلة :
-ولكن أين إذن تارا ؟ أريد أن يكون الجميع حاضرين عندما أعلن عن الأخبار السارة .


شرحت كولين :
تارا ستعمل ساعات إضافية اليوم و لن تكون هنا قبل الساعة التاسعة و لكن ما هي الأخبر السعيدة يا شارون؟. أخبريني بسرعة! لانني لا أستطيع الإنتظار .


تأمل سيلد شارون في إعجاب كان خداها ملونين من الأنفعال و عيناها تلمعان تماماً كما كانت عندما يلتقينان وقت الحب و لكن الفرق أنه ليس هو السبب بهذه الحيوية .


قال :
-هذا صحيح يا عزيزتي ..أخبرينا ما الأخبار السارة ؟


استدارت نحوه ووجهها بارد كالثلج و قالت :
- لقد تحدثت مع والدك و قلت له إنني مستعدة للبيع على أساس العرض الأول و هو خمسة و عشرون ألف دولار بشرط ..
-هل قلت هذا . ولكنك لا تعرفين ما ذا فعلت ؟ إن أحد المحامين سيكون هنا مساء اليوم .


صححت له :
-بل غداً سيصل المحامي بالطائرة و معه كل المستندات الجاهزة للتوقيع .


استدارت نحو شقيقاتها المتحمسات و أعلنت :
-لقد أصر كوينتين رامزي على أن أقبل شيكاً بمبلغ خمسة و سبعين ألف دولار رغم أنني أخبرته أنني سأبيع الأرض لـ سيلد بخمسة و عشرين ألف.


ألقت كل من نانسي و كولين بنفسيها بين ذراعي أختها و قبلتاها بإنفعال و بدأت إيلين و كاري تتراقصان فرحاً .


أحس سيلد بالغضب لدرجة المرض لعن والده و جدته في آن واحد إنه طبعاً لن يعقد ذارعية على صدره و يدع شارون تقع ضحية النصب انه يعرف جيداً أن والده و إخوته لن يسامحوه إطلاقاً على تدخله الذي سيحرم مؤسسة رامزي و أبناءة من أجمل أعمالها و هي شراء أرض بمبلغ خمسة و سبعين ألف دولار و تساوي فب الحقيقة خمسة و عشرين مليون .


تدخل بصوت حازم :
-لا يمكن أن توقعي يا شارون على أي شيء ما دمت لم تعايني الملكية موضوع البيع الطبيعية .


حدجته شزرا و صاحت :
-نحن لا نلعب يا سيلد سأوقع غداً صباحاً .


-سأحضر مغ محامي غداّ لامنعك من ارتكاب هذه الحماقة .
إنك لن تتجرأ .


-سترين


كان سيلد يتمنى في قرارة نفسه ألا تصل الأمور إلى هذا الحد إن فكرة أن يضطر لأن يشرح لرجل قانون أن عائلته تحاول النصب على الشابة تجعله يرتجف .


-إن لي الحق في بيع ارضي لأي شخص أحب و لن يستطيع أحد أن يمنعني من ذلك .


-بل أستطيع أن أفعل مادمت ستبيعين لي سأرفض إذاً أن أشتري أملاكك إلأ بعد أن تشاهدي بعينك و لا تحاولي خداعي و تبيعين من وراء ظهري لأبي و إلا هاجمتك بتهمة الإخلال بالأتفاق .


كان يعرف أن هذا التهديد غير صالح لتنتفيذ جعل الشابة تفقد ثقتها في نفسها استدارت نحو شقيقاتها في ذهول حتى إنه ود لو استطاع أن يسري عنها و لكنه كان يعلم عدم جدوى ذلك لأنها ترى فيه لآن العقبة ضد تحقيق حلم الحصول على بعض المال لتحقيق السعادة لأسرتها .


وجهت له نانسي الكلام بلهجة شاكية :
-لماذا لا تشتري الأرض سيلد ؟ إننا فعلاً بحاجة إلى المال و يمكننا أن نسوي ديوننا و لا نخشى بعد ذلك قطع الغاز و الكهرباء .


-أعدك يا نانسي أنكن لن تخفن بعد الآن من الفواتير أياً كان مبالغها .


كان على والده أن يكون هنا ليسمع ما قالته الفتاة المراهقة في سنها لا يجب ألا تفكر نانسي في سنها إلا في دراستها و نزهاتها مع أصدقائها و ملابسها و ليس بأن تشتغل بالفواتير و الديون .


قالت شارون :
-انني أمنعك يا نانسي من التوسل لهذا السيد!.


تابع سيلد حديثه دون تأثر :
-سأرحل إلأى هيوستون هذا المساء و أنت معي و من غير المجدي أن تعارضي سأصطحبك إلى تكساس حتى لو اضطررت لاستئجار طائرة خاصة و أن ألقي بك داخلها موثقة اليديد و القدمين .


- أنت لن تتجرأ


-إن آل رامزي لهم سمعه بأنهم يجرءون
أمسكت كولين بذراع أختها و أخذت تتأوه .
-أوه يا شارون ماذا سنصنع ؟


صدم سيلد من تعبير الرعب على وجه الفتاة ومع ذلك كانت نانسي حليفته لجأت لآن خلف أختها التي فتحت عينيها على آخرها تذكر الاتصال الوحيد ما بين آل برادي و الرجال كان مع امارلي راي الذي كان من بين آخرين قد كسر ذراع زوجته و هدد أطفاله أخزنه تماما أن يقارن بذلك المتوحش كانت شارون واقفه باستخفاف أمام شقيقاتها ووجهها مكفهر و قبضتاها مضمومتان .و لكنه كان يعلم أنها الأخرى مرعوبة .


قال يطمئنهن :
-ليست لدي نية أن أخيفكن .
أخذ يزن في نفسه غرابة الموقف إنهن يرين فيه طاغية كريهاً بينما هو يحاول أن يحافظ على ثروة يؤمن بها إنه على استعداد لأن يقول و يفعل أي شيء في تلك اللحظة ليطرد الرعب من عيونهن.


-سنذهب جميعا إلى تكساس و يجب أن نرحل هذا المساء و سنرى الأرض و سنبحث عن محام ممتاز لابد أن يدافع أحد عن حقوقكن قانونيا.


زفرت نانسي في ارتياح و كانت أول من تحدث :
-يبدو عليك الغضب سيلد لقد اعتقدت أنك ستضر شارون .
رد عليها :
-ليس كل الرجال بالضرورة قساة أو جبناء أرجوك يا شارون تعالي معي أعرف أنني لا أستحق ثقتك أرجوك أن تثقي بي في هذا الموضوع .


أشاحت بعينيها كل ما فيها يدفعها لأن تضع ثقتها به و لكنها عندما آمنت به أشاح عنها و خانها.


قالت في نفسها : إنها هذه المرة ليست عاشقة له و لا يستطيع إذاً أن يسبب لها ضرراً حتى على المستوى المالي مادام لديها إمكانية اللجوء إلى عرض وأبية .


قالت كولين و عيناها تلمعان من الأنفعال:
-هل تريد حقاً أن تصحبنا إلى هيوستون يا سيلد ؟ إننا لم نركب أبداً الطائرة في الحقيقة لم نتحرك من هنا .
تدخلت نانسي بدورها :
-دعينا نذهب إلى تكساس يا شارون من فضلك .


-و ماذا عن المدرسة . و عن محاضرات الجامعه لـ تارا؟
ردت كوين بقوة :
-هناك العديد من الطلبه يذهبون مع والديهم في رحلات و سنرحل نحن أيضاً بدورنا .


أما إيلين فقد كان ينقصها الحماس مثل شارون و قد احتجت قائله:
-ماذا عن حضانة الأطفال؟ إن أمهاتهم يعتمدن علينا في رعاية أطفالهن أثناء عملهن ثم إننا في حاجة أيضاً إلى نقود .
قاطعها سيلد بحزم :
-اتصلي بهن و اخبريهن أن يتصرفن لبضعة أيام! لأن لكن الحق في بضعة أيام إجازة و الآن هيا أسرعن و أعددن حقائيكن .


صاحت كولين :
-حقائب ؟ و لكن ليس عندنا حقائب لابد أن نضع ملابسنا في أكياس بلاستيك .


قالت نانسي بغيظ :
-هل أنت مجنونه ؟ إنهم لن يقبلونا في الطائرة .


سأل :
-أليس عندكن حقيبة سفر واحدة؟


كان سيلد مذهولاً كانت حقائب السفر بالنسبة له جزء من حياته الجارية مثل الأطباق و المناشف و كل تلك الأشياء التي لابد أن تكون باستمرار تحت يده .


أجابت شارون بكل هدوء :
-لن نذهب إلى أي مكان لماذا نهدر أمولنا؟ و نحن ...
صاح سيلد :
-هيا أذهبن و اشترين حقائب سفر في الحال سنعود إلى المركز التجاري و نصحب تارا و ليس من الواجب أن تعود بمفردها بالأتوبيس مادمت معنا السيارة .


كان يحس أنه يتحدث بسرعة كبيرة إنه يسيطر على شارون التي أصبحت بدون دفاع إن ما يهمه الآن أن ينتهي من موضوع الأرض و بعدها سيجد الوقت ليعوضها عاطفياً و ينال ثقتها يجب أولاً أن يمنع والده أن يسرق حقها و حتى يحميها عليه أن يستخدم كل ما يعرفه من طرق قاسية في عالم الأعمال .


قالت الصغيرة كورتني:
-أريد أن أذهب في السيارة مع هذا الأب .


قال سيلد مازحاً :
-انني فخور جداً ... إنها في هذا الصباح لم تكن تسمح لي بالإقتراب منها .


نظرت شارون إلى الفتاة الصغيرة و هي ممسكة بيد رامزي الأبن في إصرار فقالت مازحة"


-لا غرابة في أنها تريد أن تذهب معك فأنت حققت لها كل نزواتها .
-لقد نادتني بابا.


-لقد قالت هذا الــ بابا و هو ما تقوله لكل الرجال.
بعد ذلك انتزعت الطفلة بكل سلطة من حاميها و أمرتها بالدخول .


نفذت كورتني في غيظ و همهمت :
-أنت قاسية يا شارون .
قال سيلد بحزن :
إنها لا تريدين أن تصدقي أنني رجل يمكن للطفل أن يحبه ..رجل يحب الأطفال بعمق .


عادت إلى ذاكرة الشابة حكاية الطفل الذي تاه في السبوبر ماركت من سنتين و كيف استطاع سيلد أن يسري عنه و يهدئ من روعه و الآن كورتني و كاري هل هو طبيعي أم يلعب دوراً شريراً ؟ كيف لها أن تعرف يجب أن يطمئن قلبها لأنها في هطر داهم لو بدأت تحب سيلد هذا مرة ثانية .

اتجهت نحو السيارة تقدمها وفتح لها الباب كررت على نفسها أن عليها أن تأخذ بحذرها حتى لا تقع في الخطأ قررت أن تثير غضبة حتى تحمي نفسها .
سألته بخبث :
-إنني أتساءل أيه شخصية تحاول أن تمثلها في هذه اللحظة سانتا كلوز أم مخرج تلفويوني يحاول أن يغطي بالهديا هؤلاء الذين أجابوا على أسئلة مسابقة غبية ؟ أم كلاهما ؟
توترت أصابع سيلد على عجلة القيادة لم يرد على أسئلتها و إنما قال :
- أعرف إنك مجروحة يا شارون و أفهم رغبتك في مهاجمتي .


صممت على إثارته فقالت بسخرية :
-هانت أصبحت متفاهما أن تشرح لنفسك سبب عداوة النساء و أنت تقبلها .
صرح دون أن يثور و إنما قال في هدوء :
-أريد فقط أن تعرفي أنكِ في أمان معي و أنني لا أريد أن ألحق بك ضرراً و لا أستغلك .


-هانت أصبحت حامي الضعفاء و المظلومين ياله من أمر مؤثر للغاية إنني أتحدى من يستطيع أن يعرف سيلد رامزي على حقيقته .


حدجها بنظرة سريعة ثم قال ببرود :
-لا اعتقد أنني مخطئ ألا يضم هذا التهكم الساخر عنصراً مت الإثارة العاطفية ؟


احمر وجهها بشدة و قالت تدافع عن نفسها :
-هذا غير صحيح تماماً ...يا صديقي المسكين أنت مخطئ تمام الخطأ.


-أوافقك ..أنا مخطئ و لا داعي لأن تجعليها مشكلة .


-أتقول الإثارة العاطفية ؟ أنا؟ هل تتصور أن لدي الرغبة أن ألعب هذا الدور الرخيص معك ؟ ياللادعاء الذي لا يطاق يا سيلد رامزي !


هز كتفية بلا اهتمام و قال:
-لقد كان سؤالاً بسيطاً و لا داعي لأن تحكمي على أخلاقي .


-أنا لا أحكم على شيء لا أخلاقك و لا عدم أخلاقك .


-لا تأسفي ..إن باستطاعتك أن تطلقي علي الرصاص .


-أنت تهزء بي .
لأول مرة في حياة شارون تشتعل غضباً لهذه الدرجة ...

لدرجة أن تشعر بالرغبة في مواصلة الصراع صاحت في ثورة عارمة :
-أنت مثل جدك ألان رامزي الوضيع و الدعي .


-من يسمعك يظنك العزيزة أوجيستا.


أعماها الغضب و لم تدرك أن سيلد صف سيارته على جانب الطريق و أبطل المحرك لقد أصبحا بمفردهما و سط الظلام و السكون .




استدرا نحوها ليسألها :
-ربما كان الأفضل أن تلقي في وجهي بتلك القصة القديمة التي حدثت بين جدي و العمة اوجيستا ربما أضفت إليها ملحزظة شخصية .


كانت السخرية في هذا الكلام قد زادت مت اضطراب الشابة قاومت حتى لا تسبه أو تصفعه تذكرت زوج إيلين و عدم سيطرته على أعصابه فور أن يضايقه شيء أحست الشابة فجأة بالخجل من نفسها .


أسندت ظهرها على المقعد و أراحت رأسها على المسند ثم أغمضت عينها حتى يتاح لها الوقت لتهدأ و هي تتنفس بعمق قالت له :
-هل ستعتبرني قاسية و أنانية و انني أستغلك ؟




رد عليها :
-طبعاً أنت لست مستعدة للأعتراف بالحقيقة أنت لست مستعدة للأعتراف أنه رغم حالتك النفسية السيئة فأنت مدركة تماماً لما تفعلينه إن الرغبه العارمة في أن نعود إلى ما كنا عليه تحرق أعصابك .


مال عليها و رأت شارون عينيه تلمعان وسط العتمة لم يكن غاضباً لا لقد كان سيلد مضطرباً هو الآخر مثلها عندما ذكر لقائها العاطفي فكرت أنه على حق في أنها تعرف تماماً ما تفعله و هي تدع العكس .


قالت بصوت مضغوط محتجة :
-أنت تحاول أن تدفعني للحافة !


-الإثارة العاطفية هذا ما فعلته معي من لحظات


-لا!


-أنت لا تريدين –حقا- الصراع ضدي يا شارون ؟ أنت لا تريدين حقاً أن نصل إلى هذا الحد؟

نظر كل منهما إلى الآخر و ذاب كل ما بينهما من عداء .

 
 

 

عرض البوم صور زونار   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
محطم قلوب العذاري, دار ميوزيك, روايات, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:51 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية