لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-12-07, 09:27 AM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2007
العضوية: 23148
المشاركات: 265
الجنس أنثى
معدل التقييم: Blue Eyes عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 26

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Blue Eyes غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Blue Eyes المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
Newsuae

 



الفصل التاسع

لم تأخذ ماريا وقتا طويلا وهي تفكر بموضوع زواجها من راند الذي تجتمع به كل الصفات التي تريدها اي فتاة فهو طبيب ناجح وشخصية إجتماعية مرموقة ولطيفة بالاضافة لوسامته وجاذبيته فلم التردد بهذا الشأن هذا ما قالته لنفسها كما قالته لها شقيقتها كلارا التي تعيش اجمل ايام حياتها مع خطيبها كارلوس الذي بات يعشقها اكثر من ذي قبل والاثنين في غاية الروعة معا وهذا ما زاد من تألق كلارا وجمالها بسبب السعادة التي أضافت لها الكثير مؤخرا من نجاحها في امتحاناتها الجامعية وهي تتابع دروسها بشكل ممتاز بتشجيع كارلوس لها.
كان عليها أن تدوس على مشاعرها او تتجاهلها حل واحد من الاثنين وكانت تدرك جيدا بأنه ليس سهلا عليها اختيار احدهما فرغم كل شيء ما تزال تشعر بالحب تجاه دانييل الذي تجاهل مشاعره الحقيقية بزواجه من إريكا كما قد وصل لماريا حديث سمعته بأنه ليس مرتاحا جدا في زواجه من إريكا ومع ذلك فهي تتمنى له السعادة وهكذا كان قرارها بالزواج من راند الذي حينما سمع الإجابة منها طار فرحا وسرورا لأنه لم يكن يتوقع أن توافق ماريا أبدا فقد كانت تمر أوقاتا تبدوا بها جافة معه لكنها بالفترة الأخيرة تعاملها معه كان لطيفا جدا وفي غاية الرقة وكان هذا ما يعطيه القليل من الأمل على الأقل بأن تكون له وهذا ما حدث بالفعل.لم يعرف راند كيف يعبر عن شعوره بالسعادة الحقيقية بموافقة ماريا على الزواج منه فما كان منه الا ان حملها ودار بها وهي تضحك بخجل لانه ليس بالمكان المناسب لهذا فابتسم ووضعها أرضا وهو يخبرها بأنها ستكون أسعد زوجة في العالم لأنه يحبها جدا وهي برقة اخبرته بانها ستحاول اسعاده قدر استطاعتها..
وكان هذا ما حدث قبل اسبوع من خطوبتهما التي حضرها الكثير والكثير من الشخصيات الراقية من المجتمع المخملي وبدت ماريا ساحرة رقيقة جذابة في ثوبها الأزرق السماوي الطويل البراق وكان من تصميم والدتها حيث نال على اعجاب الجميع اما راند فقد كان متألق ووسيم وسعيد أيضا وكانت كلارا سعيدة جدا لأجل الإثنين فهي مدركة جدا بأن ماريا ستتخطى ما تعانيه خلال فترة بسيطة مع شخص رائع مثل راند الذي سيسعدها بالتأكيد كما ان والديها يحبانه وقد نال على اعجابهما وتقديرهما كثيرا وكانت فرحتهما لأجل ماريا لا توصف خاصة بانهما أرادا حدوث هذا الأمر منذ زمن واخيرا تحقق لهما ما ارادا وشعرا بالراحة والهدوء.
حينما وصل خبر خطوبة ماريا لدانييل لم يعرف بم يشعر بالسعادة لأجلها أم بالغضب من نفسه فقد شعر كمن أضاع شيئا ثمينا منه شيئا لا يمكنه إسترداده أبدا ولا إيجاده لأنه لم يعد له بل أصبح لشخص آخر أصبح ممتلكا من قبل شخص غيره.لقد إعترف لنفسه بأنه كان غبيا لأنه لم يسمح لنفسه بأن يجري خلف عاطفته فها هو قد تزوج من إريكا ورغم ذلك ليس سعيد أبدا ليس لأجل شيء لكن إريكا ليست بالزوجة ذات المعنى الحقيقي فهي سيدة أعمال فقط!إنها تهمل الصغيرة ريلينا ورغم ان والدته وابنته لا تشكيان الا انه يدرك ذلك جيدا وليس بحاجة لأن يعرف من احدهما ومع ذلك فهو لديه الأمل بأن تتغير يوما ما إذا ما انجبا طفلا................لكن هل سيحدث ذلك حقا؟هو لم يحدثها بشأن الأطفال لكنه يشعر بالإستغراب منها فهي لا تتحدث بهذا الموضوع أبدا ولذلك فالشكوك بدأت تراوده بهذا الشأن لأنها إن كان لديها أي خطط لعدم إنجاب الأطفال فلن يكون سعيد بهذ1 بل سيكون الأمر كارثة لأنه لن يسمح لها بذلك أبدا لأنه يريد أطفالا يريد شقيق أو شقيقة لإبنته فهو يحب الأطفال وعمله لا يمنعه من أي يحبهم إن الأمر حقا غريب لذلك قرر ان يحادثها بالأمر حتى يعرف بم تفكر وعليه أن يكون جاد وحازم في ذلك الأمر لأنه مهم لديه وليحدث ما يحدث!!!!
ديانا التي إنتقلت لإيرلندا بعد زواجها من إبن خالتها وإنتقلت عائلتها بأكملها والدتها وشقيقها نيد وكذلك خطيبته شارلوت وبدا الأمر في البداية ليس سهلا عليهم الإقامة هناك لأن ديانا كانت تفتقد بلدها كثيرا وتفتقد على وجه الخصوص كلارا ورغم انه قد مر شهر تقريبا إلا انها ما تزال تشعر بالحنين لكل شيء ومع ذلك فهي تتراسل مع كلارا حيث تعرفان بأخبار بعضهما أولا بأول وبشكل مفصل.وقام نيد بإيجاد مكان مناسب لعمله بمساعدة زوج شقيقته وإبن خالته أما شارلوت التي إرتاحت من العمل فقد بدأت تعد لزواجها هناك على الطريقة الإيرلندية وكان ذلك الأمر ممتع بعض الشيء وتجربة مثيرة وغريبة خاصة انها احبت جو إيرلندا كثيرا كما ان والدة نيد تحبها وتعاملها كابنتها ديانا تماما.
كان شهر شباط في منتصفه وقد إقترب فصل الربيع بعد شتاء قاس قد بدأ يمضي كان هذا الشتاء جد غريب في حياة الجميع وقد تغيرت العديد من الأمور في حياتهم جميعا(أبطال قصتنا).وها قد بدأ يقترب فصل الربيع معلنا عن ذلك بدء نمو العشب الأخضر وظهور العصافير والطيور بشكل خفيف وبسيط ولكن كان ذلك بداية فقط بداية جديدة لأحداث جديدة......
"كلارا عزيزتي يجب ان تهتمي لطريقة تناولك الطعام اكثر فانتي لم تعودي كالسابق لقد اصبحت نحيفة بشكل ملحوظ"قال السيد آلين جملته تلك بشيء من الجدية التي غالبا ما يتحدث بها حينما يتعلق الأمر بشيء هام.
ضحكت كلارا على كلمات والدتها المبطنة بالأهتمام وقالت:لا تقلق يا أبي فأنا بخير ثم إن لياقتي هذه تعجب كارلوس جدا.
إكتفت ماريا بالضحك على كلارا وهي تتناول طعامها بهدوء لقد تبدلت كليا مؤخرا وبالطبع الفضل يعود لراند الذي لا يوفر سبيلا كي يفرحها ويشعرها بالطمأنينة والحب أيضا.
طابع الحديث على المائدة كان ممتع بعض الشيء وتناولوا موضوع حفل زفاف ماريا القريب بما أن راند يبدوا متعجل على حفل الزفاف وكانت كلارا مستمتعة جدا كونها الوصيفة لشقيقتها كما ان حفل زفافها هي وكارلوس سيكون في منتصف الصيف لذلك لم تكن قلقة من أي شيء وكانت سعيدة لماريا كثيرا.
كلارا بفضول:ماريا حقا ستسافران إلى فرنسا لقضاء شهر العسل؟
إبتسمت ماريا التي تورد وجهها بشكل ملحوظ وقالت وهي تهز كتفيها برقة:هذا ما يرغب به راند انا لا فرق عندي!
ضحكت كلارا:ماريا!!!! لا تكوني سخيفة إنها رحلة لا تقاوم
ضحكت ماريا وهي تتناول الحساء وقالت:ربما؟.
كلارا:أخبريني أمي هل ستنهين الثوب بالوقت المناسب؟
السيدة ماتيلدا:بالطبع حبيبتي لكنني كنت أفضل لو انها طلبته من الخارج؟
ماريا هزت رأسها نفيا:كلا بالطبع لن افعل ذلك فانتي افضل من يقوم بتصميم الأثواب ولن ارتدي غير الثوب الذي ستقومين بصنعه لي لأنني واثقة بأنه سيكون مذهل مثل ثوب حفل الخطوبة.
إبتسمت ماتيلدا لإطراء أبنتها وقالت لها:شكرا لك يا عزيزتي سيكون كما ترغبين وأكثر
ماريا بإبتسامة ساحرة:أنا واثقة من هذا أمي
آلين:هلا أنهيتن حديثكن وتناولتن الطعام؟إنه ليس وقت الحديث في امور الخياطة؟
ضحك الجميع وعادوا لتناول الطعام بهدوء بينما سألت كلارا ماريا هامسة:وما أخبار لارا منذ فترة لم أسمع منك عنها شيئا؟
ضحكت ماريا التي تذكرت كيف أصبح شكل صديقتها العزيزة بعد الحمل خاصة أنها في الشهر السادس من الحمل وقالت لها:إنها بخير وتبدوا رائعة وهي حامل لكنها تتذمر من أنها قد سمنت قليلا؟
ضحكت كلارا:وماذا تتوقع غير ذلك إنها حقا مضحكة
ماريا:اجل
كلارا:إذن وماذا ستنجب؟
ماريا بابتسامة:طفل وكارل في غاية السعادة
كلارا:اتصور ذلك.؟
الأطفال كانوا دائما اكثر شيء مفضل لدى ماريا وفكرت مستقبلا كيف سيكون أطفالها تلك الفكرة جعلت وجهها يتورد وإبتسامة جميلة تلوح على شفتيها الرقيقتين.
كلارا أنهت تناول طعامها وهي تقول:بالمناسبة أمي سأذهب عند الخامسة مع كارلوس وقد نتأخر قليلا لذلك لا تقلقي.
السيدة ماتيلدا:لا بأس من الجيد انك اخبرتنا ايضا انا ووالدك ذاهبان في المساء؟
ماريا بإستفسار:لكن إلى أين؟
السيدة ماتيلدا:زيارة إجتماعية لأحد أصدقاء والدك!
ماريا:فهمت الأمر.
كلارا:وانتي ماريا ماذا ستفعلين في غياب الجميع؟
ماريا:ماذا سأفعل لا ادري لكنني ربما أقرأ إحدى كتبي المفضلة لأنني لم أتناول أي كتاب في الفترة الأخيرة.؟
إبتسمت كلارا وعلقت:بالطبع فراند أخذ معظم وقتك بالفترة الأخيرة.
إكتفت ماريا بضحكة خفيفة دون ان تعلق لأن كلام كلارا كان صحيح تماما وهي لم تشعر بأنها إفتقدت هوايتها المحببة لقلبها كثيرا القراءة إلا حينما تذكرت بأن راند شغل عقلها وذهنها مؤخرا كثيرا.
بعد تناول وجبة الغداء العائلية أسرعت كلارا لغرفتها حيث تأنقت في بذلة رمادية من ثلاث قطع قميص وردي وسترة وتنورة قصيرة وبدت في غاية الأناقة والجاذبية مع الحذاء ذو الكعبين العاليين ورفعت شعرها الطويل في عدة دبابيس وكالعادة كان مكياجها خفيف جدا وناعم ويناسب وجهها الجميل وأسرعت مغادرة مع كارلوس الذي أيضا كان أنيقا في قميص أبيض وبنطال رمادي وكان قد وقف يتحدث مع والديها حينما نزلت وأبدا إعجابه الشديد في أناقتها التي تبهره بها دائما ومن ثم خرجا بالحال.
أما ماريا فقد شعرت بحاجتها لإستنشاق بعض الهواء المنعش فخرجت للحديقة رغم انه الجو بارد بعض الشيء ورغم ان المطر متوقف منذ يومين كان الجو جميل والأرض قد بدأت تعود للحياة شدت ماريا السترة الصوفية الزرقاء حولها جيدا ورتبت بنطلون الجينز الذي كان يظهر تناسق قوامها ورشاقتها بينما أخذ الهواء البارد الخفيف يعبث بخصلات شعرها المبعثرة ويطيره في بعض الإتجاهات.أخذت تنظر حولها وهي تستنشق هذا الهواء العليل وكل شيء جميل حولها يبشر بقدوم مبكر لفصل الربيع ذهبت نظراتها بإتجاه البحر الهادئ حاليا رغم انه بالأيام الماضية كان هائجا لدرجة كبيرة أعجبها منظر المياه المتلألأة من بعيد والغيوم السابحة فوقه بشكل جميل.
أشاحت بوجهها قليلا حينما لسعت وجنتيها رياح باردة ووقعت عيناها الزرقاوان على ذلك المنزل الذي كانت تعتبره أجمل منزل قربهم ولكن الأمر لم يعد أكثر من مجرد ذكرى بسيطة بينما هي تتأمله بكل سكون سمعت صوتا أو بالأحرى أصواتا وبدت منها إلتفاتة لمصدر الصوت حيث رأتهما معا دانييل والصغيرة ريلينا التي كانت تبدوا مشرقة في ثوب صوفي وردي وضفائرها الذهبية تميل على كتفيها الصغيرين وخدودها موردة بينما كان دانييل ينظر نحوها فقط والصغيرة تحدثه دون ان تدرك بانه لا ينظر باتجاهها وهكذا إلتفتت ريلينا أيضا وشاهدت ماريا التي الناظرة باتجاههما وشعرت بسعادة غامرة رغم حزنها من خطوبة ماريا ومعرفتها بأنها ستتزوج قريبا. وهكذا تركت والدتها وأسرعت بإتجاه السور الخشبي كي تقفز من فوقه لكن تحذير والدها جعلها مترددة فأقتربت منها ماريا لأن الصغيرة لا ذنب لها بشيء أبدا وإن كان هناك شيء تندم عليه فهو ندمها على فقدان الصغيرة وعدم رؤيتها منذ فترة مع انهما قد اتفقتا على ان تبقيا صديقتين دائمتين ولكن الظروف التي حدثت غيرت الكثير من الامور وهكذا إقتربت ماريا من ريلينا التي كانت تنظر نحوها بإبتسامة واسعة مشرقة وقالت لها:مرحبا حلوتي؟
ريلينا بسعادة:ماريا لقد إشتقت لك جدا جدا.
ضحكت ماريا وقالت وهي تقبل وجنتها:وأنا أيضا يا عزيزتي إشتقت لك كثيرا.
ريلينا بضيق:ولكن كان بإمكانك زيارتنا؟
صمتت ماريا ولم تعرف بم تجيب وكان دانييل قد سمع كلام إبنته وايضا بقي صامت ينظر نحو ماريا فقط والتي إرتبكت من نظراته لها كانت نظراته تبدوا غريبة نوعا ما عتاب لوم او شيء من هذا القبيل ولكن ليس لديه الحق في النظر لها هكذا فهي لم تفعل شيئا وإذ لاحظت نظراته ليدها ولخاتمها المرصع بماسة جميلة فهمت الأمر تماما ولكن من المخطأ في هذا أليس هو نفسه؟ألم يبعد نفسه عنها؟ألم يخفي شعوره الحقيقي نحوها؟
تنهدت ماريا بضيق وعادت للصغيرة ريلينا وسألتها بفضول:وكيف هي زوجة والدك معك حبيبتي إن إنها جميلة؟
ريلينا بملل:أوه أجل إنها جميلة جدا لكن ليست بجمالك وأنا لا احبها أبدا.
ماريا:ريلينا
ريلينا:هذه هي الحقيقة وأبي أيضا لا يحبها؟
ماريا إستغربت كلام الصغيرة اما دانييل الذي سمع كلام إبنته لم يقل شيئا وإستدار عائدا نحو المنزل وهو يفكر فقط أما ماريا فلم تفهم لم قالت ريلينا ذلك ولم تشأ أن تسألها لأن ذلك لا يعنيها حتما وهي لا تريد العودة لحياتهم مجددا فقد إنتهى كل شيء وهي ستبقى تحب ريلينا رغم كل شيء آخر..................وبعد ان تبادلتا القليل من الكلمات طلبت ماريا من ريلينا العودة للمنزل لأن الجو بارد ولا تريدها ان تمرض وإضطرت ريلينا للإستماع لماريا وعادت للمنزل.
حتى ماريا ذات نفسها إستدارت عائدة للمنزل والتفكير يشغلها رغم انها تعرف بانه لا يحق لها ايضا ان تفكر في دانييل ثانية فهي مخطوبة لراند ولن يكون من العدل ان تفكر في دانييل بينما راند يحبها ويتمنى ان تبادله نفس الشعور كما انه يفعل كل ما في وسعه.وهكذا بتصميم أبعدت هذه الأفكار من رأسها وعادت لداخل المنزل وبنفس اللحظة كان والديها يستعدان للخروج وتحدثت معهما قليلا قبل صعودها لغرفتها...وما أن ألقت بنفسها على سريرها حتى رن هاتفها الخاص تكاسلت في البدء ان ترفعه كي تجيب لكنها فكرت بانه قد يكون راند وهي لا تريد ان تخذله لذلك رفعت الهاتف كي تجيب دون ان تلقي نظرة على الرقم الغريب وأجابت في الحال:أهلا راند؟
:راند خطيبك أليس كذلك؟
ماريا إستغربت كثيرا إن هذا الصوت ليس بغريب عليها أبدا لكن من يكون؟
:ماريا لا يمكن أن تنسيني بهذه السهولة؟
كانت دهشة ماريا كبيرة حينما عرفت بأن المتحدث هو دانييل؟فهي لم تتحدث معه على الهاتف في السابق ابدا كما انه لا يعرف رقم هاتفها الخاص فمن أي جاء به؟كل هذه الأسئلة جعلتها تصمت من الدهشة ولم تعرف ماذا تقول؟
دانييل:ماريا؟
ماريا التي اخذتها الدهشة بدأت تتمالك نفسها وقالت:لكن ماالذي تريده؟
دانييل:أهذه طريقة للحديث؟
ماريا بهدوء:وكيف تريدني ان اتحدث معك فأنت فقط مجرد جار لي ؟
ضحك دانييل وهو يقول:فقط؟
ماريا بارتباك:أجل فقط؟ولا داعي لتخيلاتك الأخرى؟
دانييل:حبيبتي انتي فقط مرتبكة قليلا
ماريا بصدمة:ماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
دانييل:أجل أنا أحبك ماريا وأحببتك منذ أول مرة رأيتك بها رغم انني الآن اعترف بانني وقتها كرهتك لأنني لم أشأ ان تدخلي حياتي لأنني شعرت بداخلي أن تأثيرك سيكون كبيرا بالنسبة لي رفضت ذلك .
كتمت ماريا شعورها وقالت له:دانييل هذا الحديث لم يعد منه أي فائدة حتى لو كان ما قلته الآن صحيح.
دانييل:ألأنني متزوج؟
ماريا بضيق:وليس هذا فقط فأنا مخطوبة لشخص آخر ومن الأفضل ألا تعود لمهاتفتي ثانية؟
دانييل بجدية:إنتظري ماريا يجب ان تسمعي ما سأقوله بالنسبة لإريكا فأنا سأنفصل عنها؟
ماريا باستغراب:ماذا؟
دانيل:اجل لقد اكتشفت بأنني أغبى الأغبياء في إختيارها زوجة لي بدلا عنك بينما أنتي كنتي الوحيدة التي تناسبني وتصلح كزوجة لي وأم لأطفالي؟
ماريا:؟
دانييل:ليس السبب أنتي صدقيني إنما الحياة بيننا معقدة وإريكا كل ما يهمها هو عملها فقط لا اعرف كيف اشرح لك ذلك لكن هل تفهمين ما قلت لك الآن؟
ماريا بانفعال:دانييل اخبرتك انا مخطوبة الآن وبشكل رسمي؟
دانيل:أعرف هذا لكن يمكننا حل هذه المشكلة الصغيرة؟
شهقت ماريا:مشكلة صغيرة؟ماذا تعني؟
دانييل بتأكيد:بالطبع مشكلة صغيرة
ماريا:وماذا تعني بهذا؟
دانييل بجدية:حبيبتي الأمر في غاية البساطة أنتي لا يمكن أن تحبي راند لأنك تحبينني انا ولا اظن بانك تريدين خداع المسكين راند او خداع نفسك أليس كذلك؟
ماريا:؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
دانييل تابع يقول:وبما أن هذه هي الحقيقة وكلانا نحتاج لبعضنا فالأمر بيدك الآن؟
ماريا بارتباك ودهشة:أتطلب مني ترك راند؟
دانييل:أجل أطلب منك ذلك فالأمر لم يصل للزواج وسيكون الأمر بسيطا الآن؟
ماريا بغضب:لست من تستطيع بكل سهولة تحطيم الآخرين دانييل؟
دانييل:أنا أعرف بأنك لا تستطيعين فعل ذلك او لا تريدين ان تفعلي ذلك كي لا تؤذين شعوره لكن مع ذلك يجب ان تفعلي هذا لمصلحتنا معا نحن الإثنين.
ماريا تمالكت نفسها للحظة وهي تفكر في ما قاله لها منذ قليل بأنه يحبها لكن بعد ماذا؟إذا كان يعتقد بأن الأمر في غاية البساطة فهو حقا مخطأ ومخطأ جدا أيضا وستكون حازمة معه ولن تنساب خلف مشاعرها لن تستطيع ان تفعل ذلك في راند ابدا لن تفعل ذلك حتى ان كانت ما تزال تحب دانييل حتى هذه اللحظة لكن ما يطلبه منها مستحيل تماما لقد كانت تشعر منذ البداية بأنه يبادلها الشعور نفسه لكنه كان يكابر فقط وحدث ما حدث وجاء في النهاية يطلب أن تترك خطيبها من أجله كي يعود ويتزوجها كم الأمر سخيف حقا!!!!!!!!!!!
دانييل الذي لاحظ صمت ماريا لبضع دقائق إعتقد بأنها تفكر في الأمر و كان متأكد من أنها ستفعل ما يطلبه منها لأنها تحبه لكنه مخطأ رغم انها ما تزال تحبه حتى هذه اللحظة إلا انه كل ما قالته له كان:آسفة دانييل لا يمكنني أن افعل ذلك أبدا؟؟؟؟؟
دانييل بضيق:ماريا ألا يمكنك التفكير في الأمر للمرة الأخيرة وبجميع الأحوال سوف أترك إريكا لأنني لا أريدها في حياتي أبدا فقد كانت مجرد غلطة سخيفة.
ماريا بجدية:هذا الأمر يعنيك وحدك ولا شأن لي في ذلك وأتمنى ان تجد الراحة والهدوء في حياتك وداعا دانييل.
أغلقت ماريا الهاتف بعد ان قالت كلمتها الأخيرة في موضوع طالما أرقها وآلمها وأبكاها وكان شعورها هذه المرة مزيجا من الراحة لمعرفتها بأنها لم تكن مخطأة وبأن دانييل كان يحبها فعلا لكنه كان المخطئ وسيبقى كذلك لأنها لن تفكر ثانية بهذا الأمر لقد إنتهى كل شيء وخرج دانييل من حياتها للأبد وستتعلم كيف تحب راند مع الأيام فهو لا يوفر فرصة إلا ويحببها بنفسه وهي بالفعل تكن له احتراما واعجابا كبيرين وربما بدأت تحبه دون أن تشعر.
بهذه اللحظة رن هاتفها ثانية لكن تأكدت بأنه راند المتصل وليس دانييل فشعرت بالراحة وإستجمعت حبل أفكارها كي تستطيع الحديث مع راند الذي له الحق كل الحق في ان تحادثه بلطف وبكلمات جميلة. إستغربت لهجته كان يبدوا متضايق وحينما سألته عن السبب؟أخبرها بأنه منذ نحو النصف ساعة يتصل بها وهاتفها مشغول وسألها مع من تتحدث طيلة هذا الوقت؟ولم تتردد ماريا وأخبرته مع لارا صديقتها كانت مضطرة لذلك رغم انها تضايقت لكذبها عليه بتلك السهولة لكن لم يكن أمامها خيار آخر ولما كان راند يعرف بقوة صداقتها وعمقها للارا فقد تنهد بإرتياح وإعتذر منها.تورد وجهها بإشراق حينما أخبرها بأنهما يجب أن يتحدثا في ترتيبات حفل الزفاف ووافقته بمعظم مقترحاته التي ناسبتها أيضا كما أن فكرته في ذهابهما بشهر العسل إلى إسبانيا راقت لها كثيرا وهكذا قررت ماريا ان تبدآ صفحة جديدة من حياتها دون ان يكون للحب دور فيه تقريبا لكن هل ستدوم سعادتها هذه طويلا؟ربما؟سنرى من خلال احداث الأجزاء الأخيرة القادمة.

 
 

 

عرض البوم صور Blue Eyes  
قديم 04-12-07, 01:32 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2007
العضوية: 23148
المشاركات: 265
الجنس أنثى
معدل التقييم: Blue Eyes عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 26

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Blue Eyes غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Blue Eyes المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
Newsuae

 


الفصل العاشر

"ماذا لكن إنه قريب جدا أليس كذلك ماريا؟"
إبتسمت ماريا وهزت رأسها قائلة:أجل معك حق في هذا لكن هذا ما يريده راند
كلارا:وماذا عنك وعن الذي تريدين؟
ماريا:لا يهم كل ما يريده بالتأكيد أنا أريده أيضا.
كلارا:وهل أنتي مقتنعة بهذا
ماريا:بالطبع
هزت كلارا رأسها في حيرة قائلة:ماريا أنا لا أفهمك حقا
ماريا:عزيزتي كلارا كل شيء يتغير مع الأيام
كلارا:في هذا انتي محقة
أخذت ماريا ترتب بقية أشياءها وهي تحاول ان تتخيل ما قد تكون عليه حياتها القادمة مستقبلا مع راند!ورغم ذلك كانت تشعر بقليل من تأنيب الضمير فهي ما تزال أحيانا تفكر في دانييل الذي تأخر كثيرا في إظهارمشاعره نحوها لقد إنتهى كل شيء يربطها به للأبد وها هو زفافها خلال الأسبوعين القادمين ورغم مرور عشرة أيام على حديثها مع دانييل لآخر مرة إلا أنها ما تزال تستعيد كلماته الأخيرة لتظهر كم كانت محقة وسمعت أحاديثا بأنه قريب جدا سينفصل عن إريكا لكنها لم تهتم أبدا فذلك لن يغير أي شيء من الأمور التي ستحدث ومهما حدث ستعتبر كل شيء مجرد ماض وإنتهى.
لاحظت كلارا شرود شقيقتها ففضلت تركها توضب أغراضها وخرجت والأفكار تأخذها تارة نحو اليمين وتارة أخرى نحو الشمال لقد كانت الأشهر الأخيرة غريبة بالنسبة لماريا فمع انها شهور قليلة إلا انها قد عرفت معنى الحب الحقيقي بعد أن رفضت الكثيرين وها هي ستتزوج من شخص تحترمه فقط وليس للحب دور في إختيارها مع أن راند يحبها أكثر من نفسه وسوف يسعدها بالتأكيد.لكن كلارا قد أخذت دروسا مما حدث مع شقيقتها وتعلمت كيف تحافظ على حبها لكارلوس الذي يحبها كثيرا ولدرجة الجنون أحيانا ورغم ذلك فهي تحترمه اكثر مما تحبه ايضا لانه كان صريحا معها منذ البداية حتى تمت كل أمورهما بسهولة وبساطة رغم انها اعتقدت بانه ستكون هناك الكثير من التعقيدات ولكن حمدالله ان كل الأفكار التي ملأت رأسها في ذلك الوقت العصيب من الشكوك والغيرة قد كانت فقط كسحابة صيف ومضت.إبتسمت بإرتياح وهي تلقي نظرة على خاتم خطوبتها المرصع بالألماس وتفكر بكارلوس الذي كان يخاف عليها من نسمة الهواء العابرة وتذكرت بسوء ذلك اليوم الذي كاد فيه ذلك الغبي ان يعتدي عليها بسبب غباءها وطيبتها بنفس الوقت ولكن كارلوس كان له يد في مساعدتها وإنتهى ذلك الأمر على خير.أحيانا من الافضل للشخص ان يفكر في ما حدث معه سواء أكان شيئا جيدا أم لا وذلك لكي يأخذ دروسا ويتعلم من أجل الأيام القادمة وهذا ما تعلمته كلارا تماما وتعلمت أيضا ان تفكر قبل إتخاذها أي خطوة غير مدروسة .... أخذتها الأفكار بعيدا لدرجة أنها لم تنتبه لنفسها إلا وهي قد إصطدمت في باب غرفتها آلمها رأسها قليلا وضحكت على نفسها وشرودها.
"لارا...أنا كم مرة أخبرتك ألا تتحركي كثيرا؟"
إبتسم لارا وهي تجلس قربه على تلك الأريكة المريحة وقالت:عزيزي كل ما هنالك أنني أشعر بالملل من البقاء جالسة وهذا ليس بالأمر الجيد فأنا بحاجة للحركة وأنت تعرف ذلك جيدا.
كارل هز رأسه قائلا:بالتأكيد أعرف ذلك ولكن أيضا يجب ان ترتاحي.
لارا:انا مرتاحة صدقني ولكنني لا أستطيع البقاء جالسة طيلة الوقت.
كارل:حسنا لا بأس
لارا ذهب فكرها لماريا وحفل زفافها لقد كانت سعيدة من أجلها وتشعر بالراحة لأنها طالما فكرت بأن ماريا ستكون عروسا جميلة وهي سعيدة لأنها سترى هذا اليوم على الرغم من ان ماريا عنيدة جدا ولم تتوقع بأن توافق بسهولة على راند ولكن على ما يبدوا أنها قد إقتنعت بأنه مناسب لها وإقتنعت من كلام لارا معها مؤخرا بحيث كانت حازمة معها.ولكن أيضا ماريا ليست بالطفلة كي لا تعرف مصلحتها وما قامت به هذه المرة هو الأفضل لأن زواجها من راند هو أفضل ما ستقوم به فقد حان الوقت كي تستقر في حياتها الخاصة ويكون لديها أطفال وعائلة.
لاحظ كارل شرود لارا فابتسم واقترب منها وهو يقول:إذن جميلتي بم تفكر؟أبغيري؟
إبتسمت لارا التي تورد وجهها وضربته على كتفه قائلة:لا تكن هكذا ثم إنني لا يمكن ان افكر باحد غيرك.
علق كارل:إذن لا احد غيرها؟
ضحكت لارا:ومن هي أيها المتحذلق؟
ضحك كارل وقال:ماريا ومن غيرها يمكن ان تشغل ذهنك بعدي حبيبتي.أم أنا مخطأ؟
لارا بإبتسامة:لا لست مخطأ حقا إنني أفكر بها؟
كارل:أهناك شيء ما يلوح في الأفق؟
لارا:لا شيء محدد لكنك تعرف أن حفل زفافها قريب
كارل:هذا جيد إذن ما الذي يقلقك حلوتي.
لارا:لا ادري لكنني اشعر بان ماريا ستفعل هذا ليس من قلبها؟
كارل:عزيزتي الحب ياتي بعد الزواج أيضا ويوجد الكثير من الامثلة على ذلك
لارا:انا أفهم ذلك واتمنى ان تدرك ماريا ذلك ايضا
كارل:لا تقلقي ستكون بخير ثم إن الدكتور راند له سمعة طيبة وهو شخصية شهيرة ومعروفة بالمجتمع.
لارا:ربما كنت محق.
إنتبهت لارا لحديث كارل المضحك بشأن الطفل القادم لقد كان عنيدا ويريد أن يسميه على إسم أبيه لكن لارا لم تكن موافقة فالإسم غير جميل وهي تريد إختيار إسم الطفل بنفسها وهكذا بدآ في نقاش لن ينتهيا منه أبدا على ما يبدوا مثل دائما.................
في اليوم التالي
كانت كلارا عائدة من الجامعة كالمعتاد حينما سلمتها والدتها رسالة من ديانا وبكل لهفة وعجلة أسرعت صاعدة الدرج الداخلي للمنزل إلى غرفتها كي تقرأ الرسالة فألقت في كتبها وحقيبة يدها الصغيرة جانبا وأخذت تفتح الظرف الأبيض وإبتسامة جميلة مرسومة على وجهها فلقد كانت متلفهة جدا لسماع أخبار ديانا التي لم تراسلها منذ فترة وتفهمت كلارا الأمر بما أن ديانا قد تزوجت فلا ريب انها إنشغلت ولذلك هي تعذرها إذا ما تأخرت في إرسال أي رسالة لها وهكذا قامت بفتح الخطاب وبدأت تقرأ به بلهفة.
كالمعتاد كانت أخبار ديانا جيدة وأنها سعيدة مع زوجها وإبن خالتها كما أنها تخبرها بأن حفل زفاف نيد وشارلوت كان رائعا وبدت شارلوت كأميرة جميلة..إبتسمت كلارا لهذا الخبر الجميل وتابعت قراءة الرسالة حيث كالمعتاد أيضا ديانا تبثها شوقها الشديد لرؤيتها وبأنها ما تزال تشعر بالحنين للوطن والمكان الذي عاشت به وتربت منذ طفولتها حتى كبرت بالاضافة لتحذرها بأن تقوم بدعوتها حينما تتزوج وإلا لن تسامحها..تلك الجملة أضحكت كلارا قليلا وعادت للقراءة بأن ديانا ما يؤرقها فعلا بهذه الأيام هو مرض والدتها المفاجئ والغريب هي بخير حاليا لكنها تشكوا من شيء ما يقلق ديانا كثيرا وان كانت تتمنى ان تكون مخطأة في ما تفكر فيه. وتمنت كلارا ان يكون ما تفكر فيه ديانا ايضا صحيح فهي تحب والدتها وتعتبرها كخالة لها.
أنهت كلارا قراءة الرسالة وهي سعيدة بهذه الاخبار اللطيفة من ديانا وتمنت ان تكون والدتها في صحة جيدة لذلك قررت ان تكتب لها رسالة في المساء بعد وجبة العشاء مع العائلة..طرق باب غرفتها حينما دخلت ماريا لتسألها إذا كانت تستطيع ان تفعل لها شيئا في شعرها لأنها ستذهب مع راند لتناول الغداء في مطعم بحري وهي محتارة ماذا تفعل بشعرها فابتسمت كلارا وبكل ود ذهبت معها إلى غرفتها كي تساعدها في تسريحة جميلة وبسيطة تلائم شعرها الجميل وبعد عدة تسريحات لم تعجبها بالنهاية رفعت لها كلارا شعرها كله بعدة دبابيس وأخبرتها بأن ذلك جميل وملائم لها ورغم ان ماريا لم تقتنع تماما إلا أنها قبلت بذلك بالنهاية فهي لا ترغب في إضاعة المزيد من الوقت لأن راند سيصل بين لحظة وأخرى ومن الأفضل ان تكون جاهزة لدى وصوله بدل أن تدعه ينتظرها كالعادة وضحكت كلارا لأن ذلك صحيح تماما.وهكذا سار الأمر على مايرام إرتدت ماريا بذلة من قطعتين بلون البحر جميلة وبدت أشبه بسيدات الأعمال بعد ان وضعت مكياجا خفيفا مما جعلها تتبرم وتتذمر من كل شيء.
هزت كلارا رأسها ضاحكة:اوه ماريا لم انت متضايقة هكذا؟ إنه مجرد غداء فقط وليس أكثر أتدرين تبدين متوترة جدا ولا يبدوا أن لموعد الغداء علاقة بالأمر أبسبب إقتراب موعد الزفاف؟
تنهدت ماريا بتوتر وقالت:لا أدري
كلارا:لكن هذا لن ينفع ماريا عزيزتي من الأفضل ان تفكري بشكل إيجابي وراند يحبك كثيرا ويريد ان يرضيك فقط أليس كذلك؟
ماريا:أدرك ذلك جيدا لكنني فقط متوترة قليلا لا اعرف لم؟
كلارا دفعتها بهدوء نحو باب الغرفة وهي تناولها حقيبتها البيضاء الصغيرة الناعمة وتقول لها:لا داعي لكل ذلك سيصل راند قريبا يجب أن لا تدعيه ينتظر هذه المرة.
ضحكت ماريا ووجدت بأن كلام شقيقتها صحيح عليها فعل ذلك حقا فنزلت لتنتظر وصول راند خرجت للشرفة الأمامية حيث سحبت نفسا عميقا من الهواء المنعش القادم من جهة البحر ولفت إنتباهها شخصا ينظر نحوها وبلمحة بسيطة أدركت بأنه دانييل لا أحد غيره لم تستطع ان تخفي فضولها بالنظر نحوه وتأمله لقد كان يبدوا يائس بشكل كبير كما ان ذقنه قد نمت بشكل واضح وهي مع انها شعرت بقليل من الضيق لأجله إلا أنها سرعان ما ابعدت هذه الأفكار من رأسها حينما وصل راند بسيارته ليأخذها فأبتسمت وسارت نحوه بكل رقة وجاذبية وبدا سعيدا برؤيتها جلست قربه وإنطلق بالسيارة وماريا لاحظت نظرات دانييل نحوها ونحو راند وهما ذاهبان كان يبدوا أنه قد فقد الأمل كليا وهذا ما يجب عليه كما فكرت ماريا فهي لم تعد هشة كالسابق وبالنسبة لها هو جزء من ماض قد إنتهى ولن يتكرر وما عليها إلا التفكير في مستقبلها فقط والتفكير بنفسها وبراند أيضا الذي سيكون زوجها ووالد أطفالها مستقبلا ومؤكد أنه سيكون زوج ممتاز ووالد رائع.

 
 

 

عرض البوم صور Blue Eyes  
قديم 04-12-07, 02:15 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2007
العضوية: 23148
المشاركات: 265
الجنس أنثى
معدل التقييم: Blue Eyes عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 26

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Blue Eyes غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Blue Eyes المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 


كان المطعم الذي ذهبا إليه جميل حقا ويقع قرب البحر وإختار راند لوجبتهما السمك المشوي فراقت لماريا الفكرة فهي ايضا تحب السمك المشوي كثيرا ومن الجيد كما فكرت أنه يوجد بينهما العديد من الأمور المشتركة ولذلك مؤكد أنهما سيتفقان.
بالنسبة لراند كان مرتاحا جدا وسعيدا بأن ماريا قريبا جدا ستصبح زوجته فهو يحبها ولم يفكر يوما بفتاة غيرها منذ أن رآها..أخذا بتناول الطعام وهما يتحدثان بأمور لطيفة بشأن زفافهما القريب وأكد راند لماريا بأن كل شيء سيكون على خير ما يرام.فشعرت بالإطمئنان من كلماته الرقيقة وإبتسمت له.
مرت الأيام التالية بشكل هادئ نسبيا دون ان يعرف احد ما قد تحمله له الأيام القادمة او حتى المستقبل وإقترب يوم زفاف ماريا وراند الذي كان قد حدد من قبل أسبوعين وإستطاعت السيدة ماتيلدا إنهاء ثوب الزفاف الذي صممته خصيصا بطلب من ماريا لأجلها وقد كان من أجمل ما يكون سواء في تصميمه الأنيق والجذاب او في طريقة صنعه كان مدهش بحق أعجب ماريا جدا وأيضا كلارا التي صممت بأنها سترتديه يوم زفافها وذلك ما اضحك والدها......
في الليلة السابقة لزفاف ماريا وراند
كانت ماريا واقفة في غرفتها التي ستقضي فيها ليلتها الأخيرة وأخذت تتمعن النظر في ثوبها الجميل الذي كان أكثر م رائع بالفعل وإبتسمت بإعجاب هي لم تتصور نفسها يوما عروسا ترتدي مثل هذا الثوب الجميل ولكن على ما يبدوا فإنها ستجرب هذا الحلم الجميل الذي تحبه كل الفتيات.
كانت قد سهرت مطولا مع كلارا التي كانت متحمسة جدا لكنها نائمة الآن بعد أن تعبت من السهر ومع ان ماريا العروس والمفروض ان تنام مبكرا إلا أنها لم تكن تستطيع ذلك كانت الأفكار تملأ رأسها رغم ان كل شيء على خير ما يرام.وبعد ساعات من الأرق إستطاعت أخيرا ماريا النوم بهدوء لتكسب عدة ساعات من الراحة قبل هذا اليوم الذي إنتظرته عائلتها طويلا وهي أيضا رغم ترددها.
وفي اليوم التالي
كان يوما مشحونا بالكثير الجميع متحمس وسعيد ويشعر بالمرح والبهجة وبالطبع العائلة والأصدقاء كذلك كانت لارا أيضا قد قدمت لمساعدة صديقتها الحبيبة والغالية على قلبها وكانت تبدوا أنيقة في ثوب يميل بين اللونين الأحمر والبني جميل لم تكن ترغب في اخذ صور لها لكن بما أن ماريا كانت جد راغبة في الاحتفاظ في صور لها لديها ففعلت كما طلبت منها كلارا وجلست كما أخبرتها وبدت رائعة في جلستها تلك بدت بهذه الصورة...

إبتسمت كلارا قائلة لها:أتدرين لا تبدين لمن يراك بأنك حامل.
ضحكت لارا وقالت لها:هذا صحيح لقد أخفى الثوب كل شيء وهذا افضل تعالي نساعد ماريا لا بد انها مشوشة.
كلارا:أجل انتي محقة تماما ولا اظنها نامت جيدا.
في الواقع كلارا أيضا كانت مذهلة كونها وصيفة العروس كانت ترتدي ثوبا أزرق فاتح وبدت جميلة للغاية بعد ان قامت بتغيير لون شعرها وقص اجزاء منه بشكل جذاب مع ان كارلوس وصفها بالغباء حينما عاندته وقامت بفعل ذلك لكنها حينما بالتأكيد سيبدل رأيه حينما يراها..كانت تبدوا هكذا......

كانت ماريا بالفعل متوترة جدا مع انها جميلة بشكل لا يمكن وصفه وكان الثوب يبديها كأميرة من العصور الوسطى كانت سعيدة لوجود شقيقتها قربها وكذلك وجود لارا الذي خفف عنها كثيرا فابتسمت لارا وقالت لها بتشجيع:حسنا حسنا الآن سألتقط صورة لك قبل ان يأتي راند لإصطحابك عزيزتي هيا.....
ماريا بتردد:ولكنني...........
ضحكت كلارا وهزت رأسها قائلة:هيا وإسمعي الكلام لا تكوني جبانة؟
ضحكت ماريا ووافقت على إلتقاط صورة لها....

لارا بعذوبة:سيجن راند حينما يراكي انتي رائعة
إبتسمت ماريا بخجل وشكرتها فضحكت كلارا وتسائلت:أكل العرائس تخجلن هكذا يا ترى؟
ضحكت لارا وقالت لها:سوف أراك انتي وقت زفافك حسنا
ضحكت كلارا التي تورد وجهها ولم تعلق......
فيما بعد كان الإحتفال سيقام في فندق ضخم ورائع وكان المدعوين كثر سواء من الاقارب او الاصدقاء او المعارف وبالنسبة لكلارا التي ضحكت كثيرا على كارلوس خطيبها حينما رآها ولم يعرفها وبعد ذلك كان كالأبله ينظر نحوها بذهول كأنها أول مرة يراها فيها ولكنه بالفعل كان معجب جدا جدا بها وبطريقة تصفيف شعرها.......
أما راند فقد بدا كالمسحور بماريا التي أدهشت الجميع بها بدت أصغر سنا بكثير وارق ايضا جذابة جميلة وساحرة والديها والجميع كانا سعيدون من أجلها ويتمنون لها السعادة البالغة.
الشخص الوحيد الذي كان في غاية التعاسة هذا اليوم هو دانييل الذي كان غارق في كومة أحزانه يلوم نفسه على ما حدث لأنه الملام الوحيد لقد كان غبيا كبيرا نعم هذا ما قاله لنفسه غبيا كبيرا وجدا أيضا لقد إنفصل هو وإريكا لأن الحياة معا كانت أشبه بالمستحيل فهي كانت كلوحة لا تظهر غالبا وكان افضل ما قاما به لبعضهما هو الانفصال.
كان حفل الزفاف رائع وهذا اقل ما يمكن وصفه به وبعدها غادرت ماريا مع راند بطريقهما برحلة شهر العسل إلى إسبانيا.........
ترى ما الذي تحمله الأيام القادمة لماريا؟
هذا ما سنراه في بقية الأجزاء..........

 
 

 

عرض البوم صور Blue Eyes  
قديم 08-12-07, 03:56 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2007
العضوية: 23148
المشاركات: 265
الجنس أنثى
معدل التقييم: Blue Eyes عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 26

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Blue Eyes غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Blue Eyes المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
Newsuae

 


الفصل الحادي عشر

حينما أقلعت الطائرة بالإثنين شعرت ماريا بالحنين لوالديها وشقيقتها ورغم ان ذلك حدث سريعا إلا أن راند تفهم الأمر بشكل كامل كونها المرة الأولى التي تفارق بها عائلتها فأكتفى بإبتسامة وقدم لها منديلا ورديا جففت به دموعها التي كانت تنساب على وجنتيها منذ أقلعت بهما الطائرة وإكتفت بإعتذار بسيط لراند الذي أخذ يخفف عنها بكل لطف حتى أنه أضحكها رغم انها كانت تبكي وعاد اللون الأحمر لوجنتيها الجميلتين.جلست بشكل مريح وهي ترتب في بذلتها الوردية القصيرة بينما عينا راند لم تبتعد عنها بتاتا لقد كان سعيدا جدا بها فأخيرا هاي هي له لقد أصبحت زوجته وهي جميلة للغاية طيلة اليوم وهو يسمع مديحا بإختياره لها فهي مثقفة وجميلة أيضا.
أقتربت منهما المضيفة السمراء الجميلة وسألتهما إن كانا يريدان شيئا وبما أن ماريا لم تسمع ما قالته المضيفة لأنها كانت تنظر نحو الغيوم الشاهقة وهي مستغرقة في تفكير عميق لذلك طلب راند كوبين من العصير لهما شاكرا المضيفة وبعد إبتعادها سأل راند ماريا:هل أنتي بخير حبيبتي؟
تورد وجه ماريا التي أعادت نظرها نحوه وقالت هامسة:أجل بالتأكيد إنني بخير.
إبتسم و أبعد خصلة ذهبية من شعرها كانت قد نزلت من تسريحتها الجميلة عن وجهها وقال:هذا أفضل وأريدك مبتسمة حسنا.
إبتسمت ماريا برقة وقالت:بالتأكيد..وتابعت بتردد:أنا رفيقة مملة أليس كذلك؟
ضحك راند وقال لها:لا أبدا لماذا تقولين هذا؟
ماريا هزت كتفيها قائلة:لا أدري لكن ربما لأنني صامتة فقط.
راند:حلوتي لا داعي للحديث إن كنتي لا ترغبين في ذلك وأنا لست متضايق بتاتا.
ماريا:حقا
راند:أجل
أحضرت المضيفة العصير فشكرها راند وبعد إبتعادها ناول ماريا كوب عصير أخذت تتناوله بعد أن شكرته وحينما لاحظت نظراته نحوها ضحكت وتورد وجهها أكثر بينما هو قال لها:تبدين أجمل بكثير حينما تتورد وجنتاك حلوتي.
كانت كلماته رقيقة جدا كما كان وسيما وأنيقا في بذلته التي لم يبدلها بينما ماريا قبل أن يأتيا إلى المطار بدلت ثوب الزفاف في هذه البدلة الوردية الجميلة جدا وأبقت على شعرها في التسريحة الجميلة على أن تفكها وتتخلص منها حينما يصلان.
سألته ماريا فجأة:هل سنصل متأخرين؟
إبتسم راند وأجابها:ربما هل أنتي متعبة؟
ماريا:قليلا
راند:تستطيعين النوم إذا كنت ترغبين في ذلك فما زال أمامنا وقتا لنصل؟
ماريا بارتباك:كنت احب ذلك لكن لن يكون ذوقا مني أن ادعك وحدك؟
ضحك راند وقال لها:لا تكوني سخيفة ودعينا من هذه المجاملات وهيا إستريحي انا بخير سأقرأ كتابا أثناء نومك؟
ضحكت ماريا وبلطف أمالت رأسها قليلا على كتف راند وبما أنها كانت متعبة فقد بدأت تغفو سريعا فأبتسم راند وألقى بسترة بذلته عليها وبدأ في قراءة كتاب كان قد معه.
واثناء هذا وفي لندن
كانت كلارا تشعر بكآبة غريبة بعد ذهاب ماريا شعرت بأن المنزل فارغ من دونها وإذ لاحظت والدتها ذلك إبتسمت وأقتربت منها قائلة لها:حبيبتي ألا تريدين الصعود وتبديل ثوبك أنتي مرهقة وسيكون من الأفضل أن ترتاحي.
كلارا بضيق:اوه أمي المنزل غير جميل من دونها أبدا.
إبتسمت السيدة ماتيلدا وقالت لإبنتها:أنا اعرف ذلك جيدا حلوتي لكن لنتمنى لها بأن تكون سعيدة لقد كانت عروسا رائعة.
كلارا:أجل هذا صحيح الجميع تحدث كم كانت جميلة اليوم.
السيدة ماتيلدا بلطف:إذن هيا عزيزتي إصعدي كي ترتاحي وربما غدا نتحدث معها هاتفيا.
كلارا بلهفة:حقا أمي
ضحكت السيدة ماتيلدا على لهفة إبنتها ولكن مع ذلك فهي مقدرة موقفها لطالما كانت هي وماريا أكثر من شقيقتين لقد كانتا صديقتين بالأحرى.
وبعد حديث صغير دار بين كلارا ووالدتها نهضت وهي تتثائب صاعدة لغرفتها وهي ما تزال تفكر في احداث هذا اليوم الجميل والمتعب بنفس اليوم.
كانت على وشك ان تبدل ثوبها حينما رن هاتفها الخاص ومع انها لم تكن ترغب في الحديث خاصة الآن مع أي أحد إلا أنها كانت مضطرة للإجابة لأنه كارلوس وبالتأكيد لم يكن ليسامحها إذا عرف بأنها كانت مستيقظة ولم تجب على مكالمته ولهذا رفعت الهاتف وأجابت......
كارلوس كان يبدوا سعيدا من حديثه خاصة بأنها كانت رائعة الجمال هذا اليوم فكان يتحدث معها وهو مستيقظ تماما بينما هي كاد الهاتف ان يقع من يدها اكثر من مرة ومعظم الوقت صامتة فقد كانت تكتفي في كلمة او كلمتين فشعر كارلوس بذلك وقال لها بالنهاية:من الأفضل ان تنامي حبيبتي تبدين مرهقة ولا يبدوا انك معي في كل ما قلت.
تورد وجه كلارا التي ضحكت واعترفت قائلة:أنا آسفة حبيبي أنا حقا مرهقة وبحاجة لنوم عميق.
ضحك كارلوس وقال:أرأيت كان يجب ان تقولي هذا منذ البداية بدلا من ان تغالبي نعاسك وانتي تتحدثين معي تصبحين على خير سنتحدث غدا حسنا.
كلارا بنعاس:بالتأكيد.
وأغلق الإثنين معا وهما يضحكان.....................
الأيام التي تلت ذلك كانت اكثر من رائعة بالنسبة لماريا التي وجدت بأنها حقا أحسنت الأختيار حينما تزوجت من راند الذي يحبها كثيرا ويوما عن يوم تزيد محبتها نحوها ويظهر ذلك في كل كلامه الرقيق معها وتصرفاته ايضا حتى انه لا يقول اي شيء عن الهفوات الصغيرة التي تقوم بها،إسبانيا فعلا ساحرة كما وجدتها ماريا وراند لكن الأجمل بالنسبة لهما أنهما كانا بها معا وعلى ما يبدوا فإن ماريا قد بدأت تعتاد على وجود راند في حياتها كجزء لا يتجزأ منها.......لكنها تمنت من كل قلبها أن تنسى دانييل وتخرجه من قلبها للأبد لأن الأمر لم يعد ذا أهمية فها هي قد تزوجت وسيكون من الأفضل ان توجه كل محبتها لراند الذي يستحق بالفعل اكثر من ذلك.
مر الشهر بسرعة ومع أن راند أراد البقاء اكثر إلا ان ماريا كانت مشتاقة لعائلتها كثيرا كما ان إجازتهم من العمل قد إنتهت ولهذا كان عليهما الإثنان الإستعداد للعودة ولكن ماريا لم تنس أن تأخذ الهدايا الجميلة والمميزة لمن تحب من العائلة ومن صديقاتها وكان راند كريما جدا معها بحيث ساعدها أيضا في إختيار الهدايا التي راقت لها كثيرا كان ذوقه رفيع ويماثل ذوقها أيضا.
وكانت عودتهما بهجة للجميع العائلة والأصدقاء...............
ترى هل ستستمر السعادة التي تعيشها ماريا لفترة طويلة أم سيحدث ما يعكر سعادتها التي وجدتها أخيرا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

 
 

 

عرض البوم صور Blue Eyes  
قديم 13-12-07, 07:00 AM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2007
العضوية: 23148
المشاركات: 265
الجنس أنثى
معدل التقييم: Blue Eyes عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 26

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Blue Eyes غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Blue Eyes المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
Sheep

 


مرت الأيام بعد ذلك هادئة وجميلة للجميع كلارا وكارلوس سيقام حفل زفافهما قريبا جدا وقد بدأت الإستعدادات لحفل الزفاف وكانت ماريا تساعدها بشكل دائم رغم أنها حامل في الشهر الثالث تقريبا وقد كان راند أكثر زوج سعيد في العالم حينما عرف بالأمر.
أما لارا التي وضعت صبيا وقد بلغ من العمر شهرا ونصف فكان طفلا رائعا وكارل شديد السعادة في طفله الصغير الرقيق والذي لم يكن يريد الإبتعاد عنه لحظة واحدة وكان ذلك يضحك لارا كثيرا ولكنها لم تكن لتتضايق من ذلك أبدا فهي تتفهم شعوره كونه أصبح أب للمرة الأولى.
أما ديانا فقد قررت المجئ وحضور حفل زفاف كلارا بعد ان وعدتها بذلك في احدى رسائلهما لبعضهما وكانت ديانا وزوجها قد قررا أن يؤجلا موضوع الأطفال لبعدما تنهي ديانا دراستها الجامعية وهي وافقت على ذلك لأنها ليست مستعدة بالوقت الحالي للعناية بالاطفال كان قرارا مشتركا لكليهما ومريحا بالنسبة لهما معا رغم أن والدة ديانا قد عارضت هذه الفكرة في بدايتها كثيرا خاصة بأنها تتمنى رؤية أحفادها لكنها عادت وإقتنعت بعد مناقشة طويلة مع ديانا وزوجها.
بيوم حفل زفاف كلارا وكارلوس
كانت كلارا متوترة جدا رغم شدة جمالها لكن وجود ديانا وماريا والصديقات من حولها كان أكثر من كاف لها كي تحاول الهدوء ورسم الإبتسامة على وجهها والإبتعاد عن القلق الذي تشعر به جميع العرائس بيوم زفافهن.ديانا كانت تعلق على صديقتها في كل دقيقة بشيء مضحك كي تنسيها ما تشعر به وكانت ماريا شاكرة لديانا حضورها لأنها قد تعبت في الفترة الأخيرة كثيرا مع شقيقتها وها هي تجلس قرب لارا التي أتت أيضا لحضور حفل الزفاف وهي تحمل طفلها الصغير جدا وكانت ماريا تنظر له بإبتسامة وهي تلامس وجنتيه الورديتين الصغيرتين وبنفس الوقت تتحدث مع لارا التي كانت سعيدة لأجلها كونها حامل وقالت لها:أتدرين الحمل يناسبك جدا.
ضحكت ماريا وهي تضع يدها برقة على بطنها أسفل ثوبها الأزرق وقالت:لا أصدق ذلك إنه لشعور جميل.
إبتسمت لارا وقالت:اجل أنا سعيدة لأجلك كثيرا.
ماريا:راند في غاية السعادة.
لارا:شعور طبيعي لكن أخبريني ما بال كلارا تبدوا متضايقة أكثر منها سعيدة بكونها عروس وبكونه يوم زفافها.
ماريا هزت رأسها نفيا قائلة:أتصدقين هذا إنها ترفض إخباري ما بها؟
لارا:هذا غريب بالفعل
ماريا:أجل إنني لا افهم ما بها لكنني أظن أنه توتر فقط.
لارا:ربما أنتي محقة
أثناء هذا كانت ديانا قرب كلارا التي بدت محبطة وغير سعيدة بشكل واضح فسألتها مستفسرة:أخبريني فقط ما بالك؟لم كل هذه الملامح التعسة؟
نظرت نحوها كلارا قائلة:لا أدري حقا لا أدري
ضحكت ديانا وقالت لها:عزيزتي لا داعي للقلق صدقيني.
كلارا:كلا أنتي لا تفهمين ما أعني إنني قلقة خائفة من حدوث شيء ما.
ديانا بإستغراب:شيء ما؟ ماذا تعنين بهذا؟
هزت كلارا كتفيها قائلة:لا أدري أشعر بأن كارثة على وشك الوقوع
إبتسمت ديانا التي هزتها كلمات كلارا في الأعماق وحاولت إفتعال جو من المرح قائلة لها:هيا لا تكوني متشائمة هكذا إنه يوم زفافك ومن المفترض أن تكوني سعيدة لأنك وكارلوس تحبان بعضكما كثيرا كما أن فترة الخطوبة دامت طويلا أليس كذلك؟
توردت وجنتا كلارا التي رسمت إبتسامة خفيفة على شفتيها وقالت:هذا صحيح.
ضحكت ديانا وأخذت توضب ثوب كلارا الأبيض الجميل والذي يتكون من عدة طبقات حريرية وقالت لها:أرأيت هكذا أفضل والآن قفي بشكل حسن حتى أثبت لك التاج بشكل حسن.
كلارا:بالتأكيد.
أخذت ديانا تثبت تاج كلارا فوق تسريحة شعرها الرائعة وهي تقول:إعتقدت بأن ماريا هي أجمل عروس في العالم يوم زفافها لكن على ما يبدوا أنك قد تغلبتي عليها اليوم.
ضحكت كلارا وقالت لها وهي ترفع أطراف ثوبها الرقيق قائلة:ديانا لا تبالغي من فضلك.
ديانا:كلا إنني لا أبالغ أبدا وأنا أقول ما أراه حقيقي فقط.
كلارا:آمل ذلك حقا.
"هل كل شيء على ما يرام"
إبتسمت ديانا وقالت لماريا:مئة بالمئة؟
ماريا بمرح:هذا جيد أرى بأن عروسنا الجميلة قد إرتفعت معنوياتها الهابطة منذ إستيقظت من النوم.
ضحكت لارا وهي تقف قربها:لا تقلقي كلارا تعرف ماذا تفعل تماما.
السيدة ماتيلدا دخلت الغرفة لتقول:ألا زلتن هنا وأنتي عزيزتي ماريا من الأفضل أن تستريحي.
تنهدت ماريا وهي تقول:أمي أنا بخير صدقيني.
ضحكت لارا و ديانا وكلارا لأن السيدة ماتيلدا تتصرف كالجدات تماما رغم انه لا يبدوا عليها مظهر الكبر في السن وكلارا أيضا سعيدة لأنه سيصبح لشقيقتها طفل صغير أو طفلة صغيرة وكم ذلك رائع.
إبتسمت لارا حينما أبدت السيدة ماتيلدا رأيها الجميل في صغيرها الذي تحمله بين ذراعيها إذ كان طفل هادئ نسبيا وليس مزعجا رغم عمره الصغير.
نظرت ماريا نحو شقيقتها قائلة:لا ريب بأن كارلوس يكاد يجن لرؤيتك؟
ضحكن جميعهن اما كلارا فقد صمتت واللون الوردي يكتسي وجنتيها ووجهها كله ناولتها ماريا باقة الورود البيضاء الجميلة وطلبت منها أن تحملها جيدا كي لا تقع منها خاصة حينما رأت بإنها ترتجف قليلا وكلمتها ديانا بكلمات تشجيعية قليلة حتى تبقى هادئة.
كارلوس كان وسيما لدرجة كبيرة كما كان متحمس جدا فأخيرا سيتزوج من محبوبته كلارا والتي عانى من أجلها كثيرا خوفا وقلقا وفي بعض الأحيان غيرة أدت لغضبها منه بعض الأحيان ولكنه لم يكن يفعل ذلك إلا لإنه يحبها ويخاف عليها وأخيرا سينتهي كل ذلك لأنه لن يعود له مبرر أبدا.
كان السيد آلين فخورا جدا بأن إبنته المدللة كلارا ستتزوج لقد كان سعيدا ويشعر بالبهجة لكنه كان حزينا قليلا لأن المنزل سيصبح فارغ من دون إبنتيه او طفلتيه المدللتين واللتين كان المنزل بهيجا جدا بهما لا شعوريا نزلت دمعة بسيطة من عيناه سرعان ما مسحها كي لا يلاحظ احد ذلك انه شعور الأب.وإبتسم حينما رأى إبنته أخيرا لقد كانت ملاكا حقيقيا كانت مشرقة كخيوط الشمس الذهبية أما كارلوس فقد تسمرت عيناه على ملاكه الساحر والذي إنتظر طويلا كي يكون له.....كان الجو في غاية الرومانسية والجميع منسجم بحفل الزفاف الجميل هذا.........نثرت ديانا عليهما الورود البيضاء الصغيرة بشكل جذاب وساعدتها ماريا في ذلك وهي بغاية السعادة للإثنين اللذين كانا أجمل عروسين رآهما الجميع ومن بين الحضور كانت ناتالي تلك الفتاة الطيبة التي ساعدت كارلوس على التقرب من كلارا بعد ابتعادها بشكل مهذب عن طريقهما وبدت سعيدة جدا للاثنين.كان منظر رائع العروسين معا وخلفهما مجموعة من الفتيات الصغيرات اللاتي كن تلبسن اثوابا بيضاء وتحملن الشموع في ايديهن وكل واحدة اجمل من الاخرى بدون كحوريات صغيرات.السيدة ماتيلدا بدت متأثرة جدا لدرجة البكاء حتى باتريسيا شقيقة كارلوس وبقية الأقارب والعائلة السعادة كانت تغمرهم لدرجة التأثر بهذا الجو الجميل والمميز.
لم يكن من ضمن مخططات كارلوس وكلارا السفر لكنهما كانا سيقضيان شهر العسل في منطقة خاصة بعائلة كارلوس بعيدة عن المدينة ولكنها قريبة من البحر وقد أعجبت كلارا في الفكرة ووجدتها جميلة وهكذا كان الترتيب.
وغادرا في المساء بعد إنتهاء الحفل الضخم الرائع وغادرت ماريا مع زوجها راند لمنزلهما وقد كانت عيناها مليئتان بالدموع وراند يضحك ويقول لها:يا للنساء أنتن تبكين على أي سبب.
فنظرت له ماريا من طرف عيونها وهي تبكي وضحكت معه رغم ذلك وهي تقول:ربما كنت محقا ولكن قليلا فقط.
راند تمعن بها قائلا:تبدين متعبة جدا.
كانت ماريا تجلس قربه في السيارة وهو يقود عائدا نحو منزلهما وهي كانت تتكئ على كتفه ومع انه طلب منها ان تجلس في الخلف حينما صعدا لكنها ارادت الجلوس قربه فتقبل ذلك مكرها همست قائلة وهي مغمضة عيونها:قليلا فقط لقد كان يوما شاقا ومرهقا حقا ومع ذلك فإن كلارا تستحق العناء.
إبتسم راند وهو يحاول التركيز على القيادة:أجل انتي محقة حبيبتي إنهما يستحقان لقد شكلا ثنائيا رائعا لكن من الأفضل ان تجلسي جيدا لأنني أريد التركيز على القيادة حلوتي.
حاولت ماريا ان تفعل كما قال لها راند وهي ترفع وشاحهها الرقيق على كتفيها وإعتدلت جالسة وهي ترجع رأسها للخلف وتفكر به إنه طيب جدا كما انه وسيم وهي تحبه حقا مؤكد سيكون أب لطيف جدا ومحب.
إبتسمت ماريا وهي تفكر في طفلها القادم وذهب فكرها بعيدا تتخيل كم طفلا سينجبان وكم ستكون حياتهم سعيدة معا كأسرة رائعة مثلما كانت تتمنى دوما وراند يريد الكثير من الاطفال كما قال لها لحبه الشديد للاطفال.
وهو يقطع إحدى شارات المرور ألقى نظرة محبة وحنونة بإتجاه ماريا الشبه راقدة وفجأة...........رأى تلك الشاحنة التي تقطع الشاحنة من أمامه لقد كانت غلطته لم ينتبه لم يكن يفترض به أن ينظر باتجاه ماريا في هذا الوقت أساسا وهكذا حدث الإصطدام الذي كان عنيفا للغاية وشديدا ايضا...............................ترى ماذا سيحدث للإثنين؟راند وماريا الحامل؟
ما التغيرات التي ستطرأ على أبطال قصتنا؟
هل سيعود كل شيء كما كان من قبل أم ماذا؟
توقعات غريبة ومفاجأة ستجدوها بالجزء الأخير إن شاءالله

 
 

 

عرض البوم صور Blue Eyes  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الدكتورة منى, القلب الملائكي, قصص من وحي الاعضاء
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:06 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية