لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


القلب الملائكي

هالرواية التانية اللي راح انزلها بالمنتدى من بعد رواية وردة الحب و إن شاءالله تنال على إعجابكم و تكونوا من متابعينها.......راح انزللكم جزء إذا عجبتكم و شفت ردود إن شاءالله

موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-10-07, 07:37 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2007
العضوية: 23148
المشاركات: 265
الجنس أنثى
معدل التقييم: Blue Eyes عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 26

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Blue Eyes غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي القلب الملائكي

 

هالرواية التانية اللي راح انزلها بالمنتدى من بعد رواية وردة الحب و إن شاءالله تنال على إعجابكم و تكونوا من متابعينها.......راح انزللكم جزء إذا عجبتكم و شفت ردود إن شاءالله بكملها...الملائكي
رواية_The Angel heart
القلب الملائكي

المقدمة

هذه القصة مختلفة تماما عن القصة السابقة وردة الحب فيها احداث اكثر وتجمع بين الرومانسية والاجتماعية والواقعية أيضا وفيها الكثير من الاحداث الممتعة والمشوقة والتي اتمنى ان تعجبكم لاني بالفعل تعبت عليها وستكون أطول من قصة وردة الحب وبين فترة وأخرى سأحاول أن أضع جزءا ينال إرضاءكم.

الشخصيات:
Doctor Maria
الدكتورة ماريا
في السابعة والعشرون من العمر وهي طبيبة عامة باحد المستشفيات الخاصة في بلدتها الساحلية الجميلة والهادئة نوعا ما، اكتر من كونها طبيبة رائعة ومحبوبة من جميع المرضى الأطفال الذي يعالجون لديها وأيضا محبوبة من جميع الأطباء والممرضات في المشفى فهي ذات سمعة طيبة بين الجميع واكثر من ذلك فهي رقيقة وساحرة للغاية جميلة لدرجة كبيرة تملك عينان زرقاوان ساحرتان كلون البحر وواسعتان برموش كثيفة وناعمة واهداب رقيقة، وشعر ذهبي طويل وكثيف يحسدنها عليه الكثيرات، وبشرة بيضاء ناصعة كلون اللبن الصافي، ووجه ناعم جذاب جدا بخدود دائمة التورد بشكل ملفت ورقيق بالاضافة لضحكتها الجميلة والتي تظهر أسنانا ناصعة البياض وشفاه رقيقة وناعمة، تحب رياضة المشي وخاصة حينما تكون مرهقة ومتعبة بالاضافة لرياضة التنس التي غالبا ما تمارسها حينما تكون متفرغة وفي اوقات فراغها تمارسها مع شقيقتها كلارا او في النادي الترفيهي، لكن اكثر ما تحبه حقا هو السفر ليس تحبه فقط بل تعشقه ايضا لكن مضت فترة طويلة قبل ان تسافر لمكان ما، والدها هو كاتب شهير يدعى السيد ألين وهو معظم الوقت غائب عن المنزل إما منشغلا باحدى رحلاته الخاصة من اجل كتابة شيء جديد ومميز او من اجل النزهة. ووالدتها السيدة ماتيلدا فهي سيدة أعمال راقية وأنيقة تعمل في مجال الأزياء مصممة أزياء شهيرة تملك متجرا خاصا بها وأغلب وقتها تقضيه بين أعمالها الخاصة، ولها شقيقة صغرى مدللة العائلة هي كلارا ذات التاسعة عشرة من العمر وهي في الجامعة تدرس الآداب وتلقب بالجامعة بالحسناء لكونها جميلة جدا اكثر من ماريا ايضا...تملك قواما باهرا ورشيقا وهي طويلة القامة بشرتها رائعة بفضل عنايتها الفائقة لها،شعرها أسود طويل وناعم لكنه اقل كثافة من شعر ماريا ومع ذلك فهو جذاب، عيون رمادية ساحرة وجذابة وهي اكثر شبها بوالدها بينما ماريا تشبه والدتها جدا. كلارا فتاة طيبة لكنها دائما مشغولة تحب رياضة التنس وتحب الجري خاصة على الشاطئ القريب من المنزل وتحب الخروج بشكل دائم وتحب ايضا الحفلات وهي مرحة جدا....يقطنون في منزل فخم أشبه بالقصر بالناحية الجميلة والهادئة من المدينة والراقية أيضا بحيث يطل المنزل على البحر تماما ولكن بعيد قليلا عن الشاطئ والضجة ومع ذلك يمكن رؤية البحر من المنزل...
Lawyer Daniel
المحامي دانييل
في الثانية والثلاثين من العمر شاب طموح، في غاية الذكاء، مثقف، ووسيم أيضا، شخصية قوية جدا ويثق بنفسه لدرجة كبيرة لكنه في غاية الغرور..مع أنه محام معروف ومشهور ولديه مكتب فخم من اكبر المكاتب وافضلها وهو قد ورث والده في هذه المهنة العظيمة ، هو أرمل منذ أربعة أعوام، ولديه طفلة في غاية الجمال تدعى ريلينا فتاة جميلة جدا كوالدتها المرحومة الرائعة وهي في سن الرابعة تقريبا وتعيش مع والدتها وجدتها السيدة دوريس التي تحبها جدا وهما متعلقتان في بعضهما كثيرا والسيدة دوريس سيدة طيبة ولطيفة ودائما تلح على ابنها كي يتزوج من اجله نفسه اولا ومن اجل ابنته ثانيا لكنه يرفض ذلك رفضا تاما كان قد احضر العديد من المربيات لمساعدة ابنته لكنه لم يستطع تحملهن لانهن يقمن بضربها وتعذيبها لم يكن احد يشتكي له لكنه كان يدرك ذلك بالحال وبعد ذلك لم يجد بدا من ان تذهب ابنته لاحدى دور الحضانة الخاصة وكان هذا الحل الافضل فكانت تذهب وتعود مع باص المدرسة الخاص.
Teacher Lara
المعملة لارا
في السابعة والعشرين تقريبا من العمر وهي معلمة لغات باحدى المدارس الثانوية الخاصة بالفتيات، فتاة طيبة جدا ومحترمة وجميلة وهي مخطوبة لأستاذ التربية المهنية الأستاذ كارل، وهي صديقة حميمة لماريا منذ أيام المدرسة الثانوية ومع ان الاثنتين في اغلب اوقاتهما مشغولتان الا انهما تجدان دائما الوقت للقاء والتحدث معا ولا يمكنهما الا تفعلا ذلك ولارا أيضا هي عازفة بيانوا رائعة ذات أنامل ذهبية حقا والكثيرون يحبون الاستماع لعزفها الهادئ الساحر وكان يمكنها احتراف العزف وليس كهواية لكنها لم تشأ ذلك فقد احبت مهنة التدريس منذ صغرها.
Diana
ديانا
هي صديقة كلارا الحبيبة ودائما مع بعضهما سواء بالجامعة او بالنادي او اثناء التسوق وهي فتاة جميلة وجذابة ذات شعر حريري أشقر قصير يصل ما بعد كتفيها بقليل وتملك عيون خضراء واسعة وبشرة وردية ناعمة وهي ممتلئة قليلا ومتوسطة الطول، ودائمة الأناقة ،ومرحة أيضا ولديها الكثير من الامور المشتركة مع كلارا كما ان والدتيهما صديقتان حميمتان وتتشاركان في العمل وذلك ما قرب بين الاثنتين اكتر.
Oculist Ned
نيد طبيب عيون
وهو في التاسعة والعشرين من العمر شقيق ديانا الوحيد والاكبر وهو طيب جدا ووسيم ولطيف أيضا لديه عيادة خاصة به وهي معروفة ويأتيها الكثيرون.

Businessman Clark
رجل الاعمال كلارك
في سن الخامسة والثلاثين تقريبا الصديق المقرب من دانييل وهو أكثر من شقيق بالنسبة له وهو رجل اعمال قوي وذكي ايضا متزوج من دارلا ولديهما التؤام سارة وروزالين في سن الخامسة تقريبا من عمرهما ودارلا حامل في الشهر الثالث.

Nurse Mia
الممرضة ميا
فتاة شابة طيبة ولطيفة في سن الثانية والعشرون من العمر.

هذه أهم الشخصيات في الرواية ولكن من خلال الأحداث العديدة للرواية سوف ترون بقية الشخصيات الأخرى.

البداية

الفصل الأول
في منتصف شهر أيلول
كانت الغيوم ملبدة بالسحب الكثيفة المليئة بقطرات المطر التي على ما يبدوا فإنها على وشك السقوط وكان ذلك يدعو للإستغراب حقا ومع ذلك فهذا هو الجو في لندن العاصمة الضبابية....والتقلبات الجوية هنا غريبة بعض الشيء خاصة في فترات الصباح الباكر....نظر لساعة يده فوجدها تقارب التاسعة تقريبا وقفز من سريره بكل نشاط وقوة غريبان بعض الشيء في عمره ذلك الا ان ممارسته للرياضة باستمرار وتناول الطعام المفيد والابتعاد عن كل ما هو مؤذي جعله يبدوا اكثر شبابا فهو في سن التاسعة والأربعين من عمره تقريبا وهو كاتب معروف ومشهور بكتاباته الأدبية الرائعة...وكان يقضي فترة بسيطة في لندن يستجمع فيها أفكارا جديدة لروايته القادمة أو يقوم ببعض الأعمال الأدبية الأخرى الخاصة به وكان له العديد من الاصدقاء في لندن...
وقف قرب نافذة غرفة النوم المطلة على منطقة الحديقة العامة فقد كانت شقته الخاصة فخمة ورائعة حقا وموقعها جميل وجذاب وهي تناسبه وغالبا عندما يأتي مع عائلته للندن يقيمون فيها، رأى الناس اما المتجهين لاعمالهم وإما للشراء والتسوق وإما للقيام بالتمارين الرياضية كالجري والمشي وذلك ما جعله يقوم بتمارينه الرياضية بشكل سريع حينما تذكر بان لديه موعد مع صحفي شاب في الحادية عشرة،من أجل مقابلة ستنشر في تلك الصحيفة الشهيرة. قام بتمارينه الخاصة لمدة عشر دقائق أو أكثر بقليل كعادته دائما ومن ثم................
ذهب للمطبخ حيث قام باعداد كوب من القهوة بشكل سريع على الالة الكهربائية ومن ثم اخذ كوبه واخذ بتناوله في غرفة الجلوس الفخمة والفاخرة مع قطع من الخبز المحمص وكان هذا هو افطاره الخفيف في فترة الصباح وبما انه يقيم وحده حينما يسافر فانه يفضل تناول الطعام في المطاعم.
ألقى نظرة سريعة للأوراق التي تنتشر على الطاولة امامه وقام بعمل سريع على جهاز الحاسوب الخاص به وبعد ذلك تناول هاتفه الخاص وضرب رقم منزله كي يتحدث مع زوجته ويعرف اخبار العائلة في غيابه....وبالطبع فقد كان حديثه مع زوجته ماتيلدا مليئا بالبهجة والسرور فعلى الرغم من انشغالهما هو في عمله بالكتابة وهي في عملها في تصميم الازياء الا ان ذلك لا يمنع وجود الحب والتفاهم بينهما وبالطبع حدثته عن اخبارها واخبار العمل بايجاز وايضا عن الفتاتين ماريا وكلارا ابنتيهما اللتين يفخران بهما كثيرا ويفعلان كل شيء من اجلهما لانهما تستحقان ذلك....تحدثا قليلا ومن ثم اعتذر ألين من زوجته بأنه يجب ان يغلق بالحال لأنه لديه موعد خاص بالعمل وبالطبع هي أيضا كانت على عجلة من امرها للذهاب لمكان عملها وبعد ان اخبرها بان تبلغ تحياته وقبلاته للبنات اغلقا الهاتف معا....
إرتدى ثيابه على عجل واخذ بحقيبة يده التي يحملها معه بشكل دائم ومن ثم غادر بعد ان اغلق المنزل جيدا وبالمصعد الكهربائي التقى باناس يعرفهم فتحدث معهم قليلا بابتسامة لطيفة وبعدها خرج بكل هدوء وسار باتجاه سيارته الموضوعة في مرآب السيارات الخاص في تلك البناية وتحدث قليلا مع الحارس اللطيف بأمور عادية وركب سيارته وغادر.
********************
في تلك البلدة الساحلية والجميلة
وفي منزل عائلة السيد ألين

كانت السيدة ماتيلدا تبدوا في غاية الأناقة في بذلتها الرمادية وخصلات شعرها الحريرية القصيرة المنسدلة خلف اذنيها والأقراط الماسية اللامعة تبدوا جذابة عليها بالاضافة للعقد الماسي وكان مكياجها خفيفا ولامعا....
بعد أن تحدثت السيدة ماتيلدا مع زوجها قليلا ذهبت وارتدت ثيابها كي تغادر وبعد ان طلبت من السيدة روز مدبرة المنزل ان توقظ ماريا من اجل الذهاب للعمل فهي تبدأ عملها في المشفى عند الساعة العاشرة تقريبا وهكذا تناولت السيدة ماتيلدا وجبة افطار سريعة عبارة عن بيض مقلي ومربى وبعض الخبز المحمص والقهوة السريعة التحضير وكانت ستحمل حقيبتها للمغادرة حينما....رأت إبنتها ماريا نازلة الدرج الداخلي للمنزل وهي في بجامتها الوردية الحريرية وشعرها الذهبي الطويل كان منثورا حولها بفوضى ولكن بجمال وكانت تبدوا آية من الجمال فخدودها كانت موردة ولامعة وعيونها الزرقاء ما تزال مغمضة قليلا لكن مع تهدل رموشها الكثيفة كانتا تبدوان رائعتين...إقتربت ماريا من والدتها وقبلت وجنتها قائلة:صباح الخير أمي؟
إبتسمت السيدة ماتيلدا لإبنتها وقالت لها وهي ترتب شيئا ما في حقيبة يدها الصغيرة:صباح الخير عزيزتي
ماريا ألقت بنفسها متكاسلة على الأريكة الفاخرة وقالت:تبدين رائعة في هذا الصباح أمي.
السيدة ماتيلدا رفعت نظاراتها الشمسية على عيونها ذلك لان لديها حساسية من الشمس وقالت:شكرا لك حبيبتي وأنتي أيضا تبدين مشرقة مع انك بغاية الفوضى.,
إبتسمت ماريا:آه أمي أنتي تقولين لي ذلك دائما.
السيدة ماتيلدا:إذن تنتبهين لذلك؟
ماريا:أمي!!!!!!!!!!!!!
رفعت السيدة ماتيلدا يديها قائلة:حسنا حسنا لن نناقش هذا الأمر الآن يجب ان اغادر لدي الكثير من الامور التي يجب ان اقوم بها وانتي ايضا يجب ان تستعدي للذهاب لعملك حلوتي.
ماريا بتكاسل رفعت شعرها الجميل عن وجهها وسالت والدتها:هل غادرت كلارا للجامعة؟
السيدة ماتيلدا:أجل تقول بأنه لديها محاضرات قبل الظهيرة وهي وديانا متواعدتان ان تذهبا مبكرا.
هزت ماريا كتفيها قائلة:حقا؟ هذا غريب.
السيدة ماتيلدا:يجب ان اذهب الآن انتبهي لنفسك جيدا ولا تذهبي دون ان تتناولي شيئا على الاقل
ماريا:لا تقلقي امي سافعل ذلك.؟
إبتسمت السيدة ماتيلدا لابنتها فعلى الرغم من انها لم تعد طفلة صغيرة الا انها تعاملها بهذه الطريقة حتى الآن ومع ذلك ماريا لا تتضايق من اهتمام والدتها بها.
بعد ان غادرت والدتها خرجت ماريا ووقفت على الشرفة الخارجية المطلة على البحر والهواء الخفيف يعبث بشعرها ويطيره بجميع الأنحاء ويبدوا جميل جدا مع وقوع اشعة الشمس عليه كان يبدوا كالذهب تماما....
"آنستي"
إستدارت ماريا برقة بالغة للسيدة روز مدبرة المنزل اللطيفة والطيبة والتي تحبها ماريا كثيرا:أجل سيدة روز ما الأمر؟
السيدة روز:الطعام جاهز هل تريدين تناوله هنا.
ماريا بتفكير رأت بأن الجو مشمس وجميل وقالت:أجل بالطبع هنا سيكون أفضل سأصعد لأغتسل وأبدل ملابسي وأنزل بالحال.؟
السيدة روز هزت رأسها بالايجاب قائلة:كما تشائين آنستي.
صعدت ماريا الدرج بكل رقة وبساطة وذهبت لغرفتها اختارت ماذا ترتدي بشكل سريع بذلة وردية رقيقة عبارة عن قميص ذو اكمام قصيرة مع تنورة قصيرة ووشاح تلف به عنقها بشكل جذاب....اغتسلت بسرعة كي لا تتأخر لانها حينما تكون متعبة وتشعر بالتكاسل تتأخر احيانا.....اغتسلت ومن ثم ارتدت ملابسها على عجل وبدت رائعة جففت شعرها الطويل الكثيف بسرعة أيضا ولم تشأ ان تجمعه بأي شكل وفضلت ان تبقيه منسدلا على كتفيها وظهرها وإرتدت حذاءها الأسود المقتوح ذو الكعب العالي، وكالمعتاد وضعت فقط ساعة يدها الماسية الجميلة وارتدت خاتمها الناعم مع عقدها اللؤلؤي الذي يزيدها اناقة وجمال ومكياجها كان خفيفا جدا لانها لا تحب وضع المكياج الا في المناسبات فقط والمستشفى ليس بالمكان المناسب لوضع مكياج كثيف....أحمر الشفاه وضعته خفيفا بلون وردي مشرق به لمعة بسيطة وكذلك اللون الرمادي الخفيف حول عيونها اظهر جاذبيتهما وجمالهما....بالنهاية بدت اكثر من رائعة....اخذت نظاراتها الشمسية وحقيبة يدها السوداء الصغيرة ومفاتيحها الخاصة ومن ثم نزلت بعد ان وضعت القليل من عطرها المفضل لديها..
شكرت السيدة روز على اعدادها تلك الوجبة الخفيفة والتي بدت شهية وبدأت بعصيرها المفضل عصير البرتقال وتناولت بعض الفطائر اللذيذة والتي تجيد اعدادها الطباخة كاتي..انهت وجبتها بسرعة وهي تنظر لساعة يدها ومن ثم أسرعت بالخروج من المنزل وذهبت كي تركب سيارتها الحمراء اللون الجديدة والرائعة حينما أوقفها صوت قوي قبل فتحها باب السيارة" لحظة من فضلك"
إستدارت ماريا وإستدار شعرها معها فأبعدته بدون صبر وهي تنقل نظرها بين ساعتها وبين الشخص الطويل القامة الواقف أمامها وكان يبدوا في غاية الأناقة في بذلته الزرقاء وربطة عنقه المختلطة باللون الرمادي والأبيض ورفعت عيونها لتلتقي بعينان ساحرتان لونها عسلي وكانت ملامحه قوية وتنم عن ذكاء حاد وشخصية قوية وصعبة وكانت تلاحظ نظراته العميقة والممتعضة بشكل ما نحوها فأستغربت من ذلك وسألته:لكن..من انت وماذا تفعل هنا انه مكان خاص كما تعلم؟
نظر لها دانييل من رأسها حتى قدميها بالواقع كانت جميلة جدا لكن بهذا الوقت لم يكن هذا ما يهمه فقال لها بلهجة جادة:ادرك ذلك جيدا لكن اذا كان لكن تلك القطة البيضاء بالخلف فمن الافضل ان تاخذوها لانها تسبب الازعاج لي ولابنتي التي تعاني من الحساسية من القطط.
نظرت له ماريا باستغراب وسالته:هل أنت الجار الجديد؟
دانييل:وماذا ترين أنتي؟
ماريا لم يكن لديها وقت لحديث تافه وهو ادرك ذلك من خلال نظراتها لساعة يدها المتكررة وقال لها:قبل ذهابك خذي تلك القطة انها تقفر من فوق السور لمنزلنا.
ماريا بضيق فكرت"ياله من مغرور متعجرف من يظن نفسه الملك لير"
فقالت:حسنا واين هي الآن بالواقع هي قطة شقيقتي؟
دانييل هز كتيفه دون اهتمام قائلا:لا يهمني قطة من المهم ان تذهبي وتحضريها انها قطة مزعجة.
ابتلعت ماريا لسانها كي لا تريه ما هي حقا وقالت بابتسامة مهذبة وباردة تقريبا:بالتأكيد.
سارت أمامه كي تحضر القطة من ساحة منزله الرائعة بشكلها القديم والرائع اول مرة ماريا تدخل هذا المنزل وقد ادرك دانييل ذلك حينما رآها تبحث عن القطة وشعرها الجميل يتحرك مع كل حركة منها...كان هذا المنزل الجديد الذي قام دانييل بشراءه مؤخرا كي يقيم به مع والدته و إبنته الصغيرة التي احبت المكان كثيرا.
ماريا بابتسامة: واخيرا وجدتك تعالي هنا هيا يا حلوة"
نظرت القطة الصغيرة لماريا وكادت تهرب لولا ان قام دانييل بامساكها واعطاءها لماريا لكن حينما مس بيده يد ماريا تورد وجهها كثيرا وهو اكتفى بالاعتذار لها:آسف.
ماريا ابعدت شعرها بلهجة عادية:لا بأس؟
دانييل والذي كان يبدوا كأنه يجب ان يغادر لانه مشغول جدا قال لها وهو ينظر لساعتها:مع انه على ما يبدوا كلانا متعجلان للذهاب لكن ربما سيكون من الجيد ان نتعارف ولو قليلا فقد اصبحنا جارين الآن.
ماريا بلطف:انت محق...
إبتسم دانييل إبتسامته المهنية المهذبة وقال لها:أنا دانييل أليسون وأنا محام.
ماريا:سررت بمعرفتك وانا ماريا طبيبة أطفال وبالواقع اذا لم اغادر بالحال سوف اقع في مشاكل كبيرة.
دانييل بدى معجبا بها لكنه انكر ذلك في نفسه فما زال يذكر زوجته المرحومة فقال بهدوء:لا بأس دكتورة ماريا تستطيعين المغادرة لانني ايضا يجب ان اغادر لان لدي عمل.
اخذت ماريا القطة بسرعة واعطتها لاحدى الخادمات ومن ثم ركبت سيارتها وغادرت بها وهي لا تفكر بشيء بتاتا فهذه الحادثة البسيطة لم تكن لتعني لها شيئا فالرجال آخر اهتماماتها حقا.
أما دانييل فأيضا أبعد ماريا عن باله نهائيا فهو لم يكن ليهتم بوجود أي فتاة أخرى بعد وفاة زوجته وحتى لو كانت ملكة جمال ومع انها جارة جميلة ولطيفة وطبية أيضا الا انه قرر ان تكون علاقته بهؤلاء الجيران محدودة جدا بل مغلقة فهو يعلم بان والدته تحب الجيران وبالتأكيد ستسر بمعرفتهم لكنه لا يريد ذلك. ابعد تلك الافكار عن رأسه وغادر بسيارته متجها لعمله في مكتبه الخاص فقد كان لديه قضية عليه ان يعمل عليها كثيرا فهي قضية هامة جدا.
ماريا كانت تشعر بالضيق وهي في سيارتها فقد كان هناك أزمة مرورية خانقة وهي لا تريد التأخر أكثر على عملها في المستشفى لكي لا تسمع توبيخا من الدكتور راند وهو دكتور جراحة وشخصية معروفة في المشفى وهو بمنتصف الثلاثينات من العمر....وكان له هيبته في المشفى فقد كان يحب الدقة في كل شيء والنظام له اساسه ، وهو شقيق صاحب المشفى....نظرت من خلال النافذة وبنفاذ صبر أغلقتها وهي تنظر للسيارة المجاورة وتفكر بامتعاض"يا لك من شخص سخيف" وكانت تقصد شابا كان ينظر لها باعجاب وكانت تلك احدى المشاكل الكبيرة التي تعانيها دائما كونها جميلة وطيبة وايضا ابنة رجل شهير بالاضافة لعملها كطبيبة.
أوقفت سيارتها في ذلك المكان الهادئ ونزلت من سيارتها وهي تشعر بالدفء خاصة بشمس الصباح الجميلة والدافئة، أخذت صحيفتها اليومية المفضلة من البائع وأخذت تتصفح بها بينما هي تدخل باب المشفى الداخلي فكرت بهدوء وهي تتصفح بالصحيفة"لا شيء جديد...كالمعتاد نفس الأخبار ونفس الإعلانات التجارية..."
وبملل قامت بطي الصحيفة واخذتها معها وهي تصعد بالمصعد الكهربائي وقامت بتحية بعض الزملاء من الموظفين ومن الممرضات ومن بينهن الممرضة ميا وهي ممرضة حديثة العمل بالمشفى وهي فتاة طيبة ولطيفة واخذت بالحديث مع ماريا التي تعمل معها أحيانا وتساعدها حينما تحتاج المساعدة...أنهتا الحديث بتوجه كل واحدة منهما لعملها ميا ذهبت لقسم الممرضات كي ترتدي زي العمل الخاص بها اما ماريا فقد توجهت أولا لغرفة احد المرضى الأطفال الخاصة الذي يعاني من تسمم غذائي وسيقيم لفترة بالمشفى وهي تشرف على حالته الصحية فأبتسمت وهي تطرق الباب وتدخل:صباح الخير.
إبتسم الصغير يان والذي كان في حوالي العاشرة من العمر:صباح الخير دكتورة.
إقتربت منه ماريا وقامت بقياس درجة حرارته بنفسها مع ان ذلك من وظيفة الممرضة المسوؤلة فوجدت ان حرارته مرتفعة بعض الشيء فاعطته القليل من خافض الحرارة وهي تسأله بلطف:ألم تأتي والدتك بعد.
يان بتذمر:كلا لا بد انها مشغولة في ليزا.
إبتسمت ماريا وربتت على رأسه بلطف:لا داعي للقلق ثم ان والدتك تحبكما الاثنين انت وشقيقتك الصغيرة.
وحينما جاءت لتخرج قال لها يان بتردد:دكتورة ألا تستطيعين البقاء معي قليلا فأنا أشعر بالملل.
ماريا بهدوء:كنت أحب ذلك بالتأكيد لكن أنا آسفة لأنني الآن لا أستطيع ذلك فلدي عمل علي القيام به.
يان بخيبة أمل:آسف.
ماريا لم تعجبها نظرة الضيق في وجه الصبي فقالت بابتسامة:لكن بالطبع اذا توفر لدي الوقت لاحقا فسآتي للجلوس معك
يان بفرح:حقا؟.
ماريا هزت راسها بالايجاب:أجل لكن بشرط ان تعدني بان تبقى هادئا ومطيعا اخبرتني ستيلا بانك كنت مزعجا قليلا في الأمس.
يان بشقاوة:كلا ذلك ليس صحيح لقد كادت تقتلني بذلك الدواء.
اكتفت ماريا بضحكة خفيفة وهي تفكر" يا للاطفال "وخرجت بعد ان طلبت منه البقاء هادئا حتى مجئ والدته للبقاء قربه.
" صباح الخير دكتورة "
رفعت ماريا رأسها وبكل احترام ابعدت النظارات عن شعرها وقالت بابتسامة:صباح الخير.
كان الدكتور راند يرمقها أيضا بإعجاب كبير فقد كانت أناقتها ملفتة للنظر حقا وقال: تبدين مشرقة جدا هذا الصباح.
نظرت ماريا لساعة يدها وقالت بابتسامة لطيفة:شكرا لك...ورفعت رأسها وهي تقول:المعذرة يجب ان اذهب.
الدكتور راند:بالتأكيد
مرت ماريا من جانبه بينما هو وقف ينظر نحوها حتى دخلت غرفة مكتبها الخاصة بها.
وضعت حقيبتها الصغيرة مع نظاراتها الشمسية ومفاتيحها في دولابها الخاص ومن ثم إرتدت زيها كطبيبة الزي الأبيض والذي كان يبدوا جميلا عليها جلست على كرسيها الخاص بالمكتب وبدأت بتصفح بعض الملفات الخاصة بالمرضى وأيضا كان لديها عملا على جهاز الحاسوب عليها إنجازه قبل أن يأتي أي مريض.
*****************
في الجامعة
وعند الساعة العاشرة
وبالظبط في الكافتيريا الخاصة بالجامعة
كانتا تجلسان معا مثل دائما كل واحدة منهما كانت أكثر جمالا وجاذبية من الأخرى....ديانا كانت ترتدي ملابس عادية لكنها أنيقة الجينز الأزرق مع القميص الوردي الضيق والقصير وكان هواء الصباح الخفيف والمنعش قد جعل خدودها الناعمة تتورد برقة وخصلات شعرها الحريرية القصيرة تتحرك بخفة حول وجهها الرقيق الصغير وتعطيه جاذبية وجمالا وكانت عيونها الخضراء اللامعة تبدوان كالزمرد الذي يبهر الناظر له. أما حسناء الجامعة كلارا فقد كانت الأناقة كلها وبالطبع فكل ملابسها من تصاميم والدتها الرائعة جدا كانت ترتدي بذلة بلون الليلك تنورة قصيرة مع تي شيرت بنفس اللون وفوقه سترة خفيفة ورقيقة لونها أبيض وكانت تجمع شعرها بشريطة زرقاء فبدت كفتاة جامعية رقيقة وساحرة وبسيطة.
كانتا تتحدثان بصوت هامس لأن كلارا لا تحب الصوت العالي بتاتا وكذلك ديانا والسبب يعود لدراستها في مدرسة خاصة غريبة نوعا ما بحيث تعلمتا ان الهدوء والصوت الخفيف هما الافضل دائما.
لكن بهذا الوقت الذي كانتا تتحدثان به كان هناك شاب يدعى جيم وهو إبن محاضر كبير في الجامعة كان جالس بناحية ما مع صديقة ديفيد يتحدثان لكن عينا جيم كانتا فقط على كلارا التي كانت فتاة رائعة بنظر الجميع حتى بنظره هو لكنه كان بهذا الوقت يشعر بكثير من الضيق فجميع محاولاته للتقرب منها باءت بالفشل وذلك لأنه شخصية سيئة بنظر كلارا فهو سيء في دراسته وينجح بسبب نفوذ والده القوي بالجامعة بالاضافة لكونه لديه العديد من الصديقات وليس لديه هدف معين في الحياة على الرغم من انه وسيم جدا والعديد من الفتيات معجبات به فهو رياضي من الدرجة الأولى ويمكنه أن يحقق الكثير لكن هذه هي حياته....
عندما كانت كلارا وديانا تتحدثان وهما تضحكان بكل هدوء التقت عينا كلارا بعينا جيم الذي إبتسم وأشار لها بيده بالتحية فاكتفت بالقاء ابتسامة لطيفة له وعادت تنظر لديانا التي نظرت باتجاه جيم وضحكت قائلة لصديقتها:يبدوا أن صديقنا المعجب الولهان لم ييأس بعد!!!!!!!!!!!
كلارا بملل:أوه ديانا الأمر ممل جدا إنه لا يريد ان يفهم بأنني لا أحبه ولا أريده أن يكون قربي لقد أخبرته بذلك مئات المرات على ما أذكر...كلا بل آلاف المرات.
ضحكت ديانا وقالت وهي ترشف القليل من عصيرها:ربما انتي محقة.
"كيف أنتي يا جميلتي"
تنهدت كلارا بضيق ورمت برأسها على الطاولة وهي تعلق:يبدوا أن الأمر لن ينتهي أبدا.
روس شاب وسيم اشقر الشعر وازرق العينين وهو متوسط الطول ولطيف وطيب.
إكتفت ديانا بالضحك بينما جلس روس قرب كلارا وقال:ما الأمر حلوتي؟
نظرت له كلارا:من أنا؟
ضحك روس:كلارا أنتي مضحكة حقا ما بك؟ هل أنتي مريضة؟
نظرت كلارا لدينا نظرة بان تساعدها منهم لكن ديانا كانت تضحك فقط اذ ليس بامكانها فعل اي شيء أبدا.
كلارا:روس؟
روس:أجل
كلارا:أيمكن أن..................
وتوقفت كلارا عن الحديث حينما رأت الظل الطويل الذي يقف أمامها كان جيم وكان يبدوا غاضبا جدا وهو ينظر بإتجاه روس زميلهم في الجامعة وفي المحاضرات أيضا وفكرت ديانا بقلق وهي ترى الجو مشحون أمامها"يبدوا أن المشاكل قد وصلت إلينا"
جيم بصوت جاد وغاضب:هاي أنت؟
نظر له روس بتحد:أنا؟
جيم نظر له قائلا:ومن غيرك؟
وقف روس وهو ينظر بابتسامة جذابة لكلارا التي بدت خائفة في هذا الوقت ومن ثم عاد بنظره لجيم الذي قال له:ماذا تفعل هنا؟
روس بهدوء:وماذا ترى؟
جيم ألقى نظرة نارية على كلارا وقال:هذا ليس بمكانك.
روس:اهو مكانك اذن؟
جيم:ربما
روس:ولكنني لا ارى ذلك حتى الآن.
جيم:روس من الافضل لك الا تتحداني فانا.......
روس قاطعه قائلا:انتظر قليلا لا يمكن ان تقوم بتهديدي هنا وسط الجميع.
كلارا بدأت تشعر بالضيق والملل من الأثنين فوقفت قائلة بغضب:والآن مهلا.؟
نظر لها الاثنين فقالت لهما:أنتما لا اصدق بانكما تفعلان هذا لقد اعتقدت بان واحد منكما على الاقل سيكون سيدا مهذبا وينهي هذا النقاش السخيف بهدوء.
روس:كلارا انا....
كلارا بضيق:لا تقل شيئا قلت لكما من قبل واكرر ذلك الآن أنا لقد سئمت هذا الوضع حقا سئمته واذا بقي الحال على ما هو سأنتقل لجامعة أخرى..
جيم بدهشة:ماذا؟ كلا بالتأكيد انتي تمزحين؟
كلارا بجدية:كلا واعني ذلك فعلا والآن ماذا تقولان.
جيم:لكن كلارا انا
كلارا اخذت كتبها وخرجت برفقة ديانا من الكافتيريا وهي تشعر بضيق كبير بينما الفتيات اللاتي كن هناك كن تتهامسن وتقلن بانها مسكينة فعلا ولا تكاد تاخذ راحتها باي مكان في الجامعة.

في مكتب المحاماة الخاص في دانييل
كان العمل على تلك القضية معقد نوع ما فهي تخص ميراث احد العائلات الهامة........وكان عليه ان يعمل كثيرا على هذه القضية المزعجة والتي بها الكثير من الأمور المعقدة حقا....والتي لا يمكن سوى لشخص ذكي مثله حلها والتعامل معها.....وضع الاوراق الخاصة بالقضية جانبا وضرب رقم صديقه كلارك كي ياخذ نصيحته في بعض الامور بما انه رجل اعمال ويلم ببعض الامور الخاصة بالممتلكات وغيرها وكان اتصاله في مكانه لان كلارك اعطاه اكثر من معلومات مفيدة ستنفعه بالتأكيد في هذه القضية.

سأكتفي بكتابة هذا القدر من القصة واتمنى ان
ارى ردودا مشجعة للتكملة

 
 

 

عرض البوم صور Blue Eyes  

قديم 31-10-07, 02:14 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2007
العضوية: 23148
المشاركات: 265
الجنس أنثى
معدل التقييم: Blue Eyes عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 26

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Blue Eyes غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Blue Eyes المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
Newsuae

 


التكملة

رفعت ماريا رأسها بإرهاق عن مكتبها خاصة بأن العمل في المستشفى هذا اليوم كان مرهق حقا...كثير من الأطفال المرضى...حسنا هي تحب الأطفال جدا حتما لكن حينما يصل الامر بها لسماع بكاءهم طيلة الوقت من المرض فذلك مرهق ومتعب وبنفس الوقت مزعج جدا...
" أتريدين بعض الشاي دكتورة؟"
نظرت ماريا بإرهاق نحو الممرضة اللطيفة ميا وقالت لها بإبتسامة متعبة: قليلا من فضلك واذا كان مع النعناع فسيكون افضل بكل تأكيد.
إبتسمت ميا وقالت لها:كان اليوم متعب جدا بالنسبة لك دكتورة أليس كذلك؟
هزت ماريا رأسها قائلة:إنه نفس الحال دائما.
ميا وافقت ماريا بهزة رقيقة من رأسها وذهب لإحضار كوب من الشاي الحار والطازج للدكتورة ماريا فهي تبدوا متعبة حقا وبشكل واضح.
أخذ هاتفها الخاص يرن بشكل مزعج فلم تجد بدا من أن ترى من قد يكون على الهاتف رفعت الهاتف بيدها ورأت رقم صديقتها المقربة جدا منها لارا وبإبتسامة جميلة ومشرقة رغم تعبها أجابت على الهاتف قائلة:أهلا بك لارا..انا بخير....كلا كل ما هنالك انني متعبة قليلا.
لارا بجدية:ماريا انتي دائما متعبة والسبب العمل الكثيف طبعا بالاضافة الى عدم اخذ اجازة مثلما قلت لك.
ماريا بهدوء:لارا كل شيء على ما يرام صدقيني انه ضغط العمل فقط وانتي تعلمين كم احب عملي....
لارا:اوه ذلك مؤكد جدا....لكن يا عزيزتي ماذا بالنسبة لحياتك الخاصة؟ أليس لها مكان بين جميع الأشياء التي تحيط بك والأشياء المهمة بالنسبة لك؟
ماريا:بالتأكيد لها مكان لكن تعلمين ليس كثيرا.....
لارا:ماريا انتي فارغة من الداخل وانتي تعلمين ما اعني تماما.
ماريا بعناد وضيق قالت لصديقتها:اذا كنت تعنين الحب و ما يتبعه من زواج وغيره بالتأكيد ذلك اخر ما يهمني.
لارا بضجر:ماريا كم انتي سخيفة؟
ضحكت ماريا برقة وقالت:لارا ألا يبدوا لك بأنك قد القيت علي هذه المحاضرة بالسابق أيضا.
ضحكت لارا قائلة:في الحقيقة انتي تحتاجين لاكثر من محاضرة من هذا النوع لانك بالفعل عنيدة جدا.
ماريا:كلا كل ما هنالك انني سعيدة في حياتي العائلية فالهدوء هو ما يحيط في عائلتنا.
لارا:افهم ذلك جيدا لكن صدقيني قريبا وقريبا جدا ستحدث عاصفة ما في حياتك وتغير كل ذلك.....
ماريا لم تفهم مغزى كلام صديقتها جيدا وبدلت الموضوع كعادتها وقالت:دعك مني الآن واخبريني ما هي احوالك؟
ضحكت لارا:العامة ام الخاصة؟
ضحكت ماريا بهدوء:لارا تعرفين جيدا ما اقصد الاثنتين معا
لارا:حسنا حياتي بشكل عام تسير جيدا
ماريا:هذا جيد
لارا:وانا وكارل قررنا بان يكون العرس في فترة قريبة جدا..................
ماريا بسعادة حقيقية:حقا!
لارا بفرح:أجل أخبريني ما رايك بهذه المفاجأة أليست سارة؟
ماريا:بل رائعة يا عزيزتي كم انا سعيدة من اجلكما معا.
لارا بمرح:ولهذا أريد منك أن تكوني وصيفتي الخاصة بهذا الحفل؟.
ماريا بتردد:مع انني لا احبذ هذه الفكرة كثيرا ولكن من اجلك فقط سأفعل ذلك.
لارا فرحت جدا وشكرتها من كل قلبها وقالت:كنت اعرف بأنك لن تخذليني يوما ماريا انتي دوما رائعة.
ماريا اخذت كوب الشاي من يد ميا وشكرتها بابتسامة ساحرة وتابعت مكالمتها الهاتفية مع صديقتها لارا وقالت لها:كيف يمكنني ان افعل ذلك لارا انتي اكثر من صديقة بالنسبة لي اكثر بكثير,.
لارا والتي تأثرت بكلمات ماريا قالت لها:وانتي ايضا مثل شقيقة لي.
ماريا ضحكت قائلة:لارا هل ستجعلين الأمر يبدوا كمسرحية عاطفية؟
ضحكت لارا:كلا بالتأكيد فنحن على أرض الواقع
ماريا:هذا رائع. ونظرت لساعة يدها ثم سألت صديقتها:أخبريني كيف عملك؟
لارا:نوعا ما ممتاز
ماريا:إسمعي لارا سينتهي دوام عملي في المشفى بعد قليل ما رأيك اذا تناولنا الغداء معا وتحدثنا بشكل موسع اكثر اذا كنتي متفرغة الآن بالطبع؟
لارا:بالتأكيد ولم لا فأنا قد إنتهيت من الدروس هذا اليوم طالباتي رائعات حقا؟
ماريا:حسنا سنلتقي مثل المعتاد في مطعم النجوم هل هذا جيد؟
لارا:جدا لكن أخبريني لم ليس في النادي؟
ماريا:كنت أريد ذلك خاصة انني لم العب التنس منذ فترة بسبب انشغالي في عملي لكن ربما في مرة قادمة فاليوم انا مرهقة وأيضا لم احضر ثياب اللعب.
لارا:انتي محقة اذن نلتقي بعد ساعة
ماريا:بالطبع وداعا الآن
لارا:وداعا
أغلقت ماريا هاتفها بارتياح فهي تحب لارا جدا وترتاح دائما في الحديث معها لكن سعادتها واشراقها كله جاء من اجل سعادتها وفرحها لان صديقتها ستتزوج قريبا.

في متجر الأزياء الخاص بالسيدات

كانت السيدة ماتيلدا منشغلة جدا بإعداد تصاميمها الجديدة الخاصة بفصل الخريف خاصة انه على الأبواب وكانت الفتيات يساعدنها في الأمور الأخرى وكل شيء يسير بإنتظام وتفان في هذا المكان الأنيق والذي به الكثير من التصاميم والصور وأيضا مجموعة من اللوحات والتحف الجميلة والمرتبة بشكل متناسق ينم عن ذوق صاحبة المكان وسيدته.
رفعت السيدة ماتيلدا رأسهاعن احدى الرسومات لثوب غريب الشكل لكنه حينما تضع لمستها به على أرض الواقع سيكون أفضل بالتأكيد وأجمل...فدائما الرسوم تبدوا غير عن الحقيقة بقليل فقط.............
"سيدتي"
السيدة ماتيلدا وضعت القلم على المنضدة التي أمامها وقالت:أجل كاتي ما الأمر؟
كاتي:السيدة باتريسيا تسأل عنك؟
السيدة ماتيلدا بإستغراب:ماذا؟ أهي هنا حقا؟
كاتي هزت رأسها قائلة:أجل سيدتي حضرت قبل دقائق معدودة فقط؟
السيدة ماتيلدا بابتسامة عذبة:شكرا لك كاتي من الجيد ان اخبرتني بالحال أهي في المكتب الآن؟
كاتي:بالطبع سيدتي؟
ماتيلدا:حسنا اذن انتبهي لبقية الأمور هنا سأذهب لرؤيتها؟
كاتي:حسنا سيدة ماتيلدا.
ذهبت السيدة ماتيلدا لمقابلة هذه السيدة والتي تعتبر اكثر من مجرد سيدة عادية فهي زوجة رجل هام جدا يشغل منصب هام جدا في احدى الوزارات وهي لا تخرج الا برفقة حارس وذلك ما لاحظته السيدة ماتيلدا حينما رأت ذلك الشاب الضخم القوي الواقف قرب الباب الزجاجي الفاخر للمتجر.تأكدت السيدة ماتيلدا من شكلها وذهبت لرؤية السيدة باتريسيا والتي استغربت جدا حينما رأتها شابة وليست كما تصورت ان تكون كبيرة في العمر فهي على الاقل تبدوا في الثلاثين من العمر سيدة جميلة وانيقة رحبت بها كثيرا ودعتها للجلوس وطلبت من احدى الفتيات العاملات لديها احضار بعض القهوة البرازيلية الشهيرة واللذيذة فشكرتها السيدة باتريسيا على لطفها وقالت لها بابتسامة لطيفة:في الحقيقة سمعت كثيرا عن تصاميمك الرائعة والمميزة .
السيدة ماتيلدا شكرتها على كلماتها الطيبة والتي تمدحها بها وقالت لها:انا سعيدة جدا لانك زرت المتجر هذا تشريف لنا؟.
السيدة باتريسيا:شكرا لك بالحقيقة جئتك في طلب معين؟
السيدة ماتيلدا:بالتأكيد سيسرني ان اساعدك في ما تريدين؟أترغبين في شيء معين؟
السيدة باتريسيا:إبنة أختي لويزا ستتزوج قريبا ولهذا أريد منك أن تصممي لي شيئا غريبا ومميزا سواء من حيث الشكل والتصميم او من حيث اللون؟
ابتسمت السيدة ماتيلدا وقالت:بالطبع يسرني ذلك فهمت طلبك تماما لكن اخبريني ما هو اللون الذي تفضلينه؟
السيدة باتريسيا:أفضل الألوان المشرقة
السيدة ماتيلدا بذكاءها تصورت ماقد يعجب السيدة باتريسيا فقالت لها:أيناسبك الذهبي؟
السيدة باتريسيا:سيكون ذلك رائع حتما خاصة انه لوني المفضل
السيدة ماتيلدا:متى تريدين ان يكون جاهزا؟
السيدة باتريسيا:قبل حوالي الثلاثة أسابيع أيمكنك ذلك؟
السيدة ماتيلدا:بالطبع لكن أيمكننا قبل ان ناخذ مقاسك؟
السيدة باتريسيا:بالتأكيد وانا آسفة لأنني لن استطيع القدوم لقياس الثوب لكنني واثقة بانك ستنجزين العمل بشكل متقن وممتاز كما تفعلين دائما وسيكون الأجر مناسبا ولن نختلف اي أمر.
السيدة ماتيلدا بهدوء:انا واثقة من ذلك سيدتي.
شربتا القهوة ومن ثم سارت السيدة باتريسيا مع السيدة ماتيلدا من اجل القيام بالقياسات اللازمة وبكل صدق كانت السيدة ماتيلدا سعيدة بالقيام بهذا العمل من اجل السيدة باتريسيا التي اكتشفت بانها سيدة طيبة ولطيفة ايضا.....والسيدة ماتيلدا تعلم جيدا بان قيامها بهذا العمل من اجل السيدة باتريسيا سوف يجعلها مشهورة اكثر بكثير على الرغم من شهرتها في هذا المجال من قبل لكن خطوة للأمام لن تضر.....وفي الواقع هذا العمل سيفعل اكثر من ذلك بالنسبة للسيدة ماتيلدا فسوف تكون هناك مفاجآت جميلة جدا سترونها في الاجزاء القادمة كي لا احرق عليكم المفاجأة.

مكتب المحاماة الخاص

" ستيلا خذي ذلك الملف ونظمي أوراقه بشكل جيد فقد تبعثرت الأوراق أثناء بحثي عن تلك الورقة "
ستيلا السكرتيرة:بالتأكيد أستاذ دانييل هل من أمر آخر. قالت ذلك وهي تمسك جيدا بالملف الذي كان يبدوا في حال سيئة جدا بل اكثر من ذلك الاوراق في حالة كبيرة من الفوضى خاصة ان الملف كان كبير جدا وضخم ويحوي الكثير....
نظر لها دانييل ضاحكا تبدين منزعجة هل أنتي على ما يرام؟
ستيلا بابتسامة:أجل
دانييل وهو يعود لعمله:حسنا اذن خذي الملف فقط وقومي بترتيبه بشكل حسن وانا اسف لانني ساتعبك في ذلك.
ستيلا:لا بأس انه عملي.
وحينما استدارت للخروج والعودة لمكتبها قال لها:و لا تدعي احد يدخل الا اذا كان هناك موعد سابق لانني مشغول جدا وعلي العمل على هذه القضية؟
ستيلا هزت رأسها قائلة:حسنا سيدي
جلست ستيلا على مكتبها وهي تنظر للملف الضخم والقديم أمامها واخذت ترتبه هكذا هو الاستاذ دانييل دائما يحب العمل لدرجة انه يدمر كل شيء ويبعثره.
اما في مكتب دانييل الخاص فقد كان على وشك العودة لعمله حينما وقعت صورة زوجتة الراحلة فرفعها لينظر لها بالم وحزن كانت جميلة جدا رقيقة طيبة وساحرة.....لم تناقشه يوما على اي شيء فقد كانت دائما مطيعة تحبه وتريد فقط سعادته وذلك ما جعله يعشقها وليس يحبها فقط..........وابنتهما الصغيرة ريلينا هي نسخة عن والدتها الراحلة ابتسم دانييل بحزن واعاد الصورة لمكانها فهو منذ وفاتها لم يفكر باي امرأة أخرى أبدا........تراءت له صورة ماريا برقة وبسرعة كالبرق لكنه سرعان ما ابعد هذه الصورة الخيالية عن رأسه يجب الا يسمح لذلك بالحدوث...............؟

في الجامعة
قرب البوابة الضخمة
" أما تزالين منزعجة؟"
نظرت كلارا لصديقتها ديانا وقالت:ليس كثيرا.
ديانا:أشك في ذلك فطيلة اليوم كانت ملامحك يبدوا الضيق عليها واضح جدا.
كلارا:ربما قليلا انتي محقة اتعتقدين بانني اخطأت في شيء؟
ديانا هزت رأسها بالنفي قائلة:حتما لا لم تفعلي اي شيء خاطئ وكنتي في غاية الحزم مع الاثنين؟
كلارا بجدية:هذا ما يجب ان يكون عليه الحال آن الأوان كي يفهما بأنني لا اريدهما الاثنين معا في حياتي انني اشعر بالملل منهما يثيران غضبي حقا.
ضحكت ديانا:هيا كلارا اهدئي قليلا واضحكي انهما لا يستحقان ان تفكري بهما حقا
ضحكت كلارا التي اعادت التفكير بالامر وقالت:انتي على حق
ديانا:كلارا لم لا تأتي لزيارتي هذا اليوم؟
كلارا بتفكير: لم لا ربما بعد الغداء
ديانا:لم لا تأتين لتناول الغداء معنا؟
ابتسمت كلارا:كنت احب ذلك حقا لكنني لا اريد ان ابقي امي وحدها فاحيانا ماريا تتناول الغداء بالخارج اما بالمشفى او بغيره ووالدي مسافر الآن وامي حريصة دائما على تناول الطعام معنا.
ديانا:حسنا كما تشاءين اذن اراكي لاحقا
كلارا:حسنا
ذهبت كلارا في سيارتها الخاصة بينما ديانا ذهبت مع السائق الخاص لأنها لا تريد ان تدرس السواقة فهي تخاف من ان تقود سيارة وحدها.

لندن

في احدى شوارع العاصمة الراقية كان داخل سيارته يقودها باتجاه مطعمه المفضل لتناول وجبة الغداء وهو يفكر في هذا اللقاء الصحفي اللطيف الذي اجراه مع ذلك الشاب الطيب.....كان لقاءا ناجحا تحدث فيه عن بعض اعماله القديمة والحديثة ايضا..........
نزل من سيارته بعد ان اوقفها في مرآب المطعم الخاص وتوجه باتجاه صالة الطعام ذات الطراز الهندي الجميل وحينما كان على وشك الدخول تفاجأ برؤية صديق طفولته عالم الطبيعة دان الذي لم يره منذ زمن بعيد لكنه يعرف اخباره المنتشرة هنا وهناك فهو عالم طبيعة شهير ومعروف كان اللقاء جميلا بحق فالاثنان رغم اختلافهما في بعض الامر الا انهما كانا سعيدين برؤيتهما بعضهما وقررا تناول الطعام معا والحديث بنفس الوقت عن اخر اخبارهما واعمالهما بالاضافة للكثير...........

الجزء لم ينتهي بعد
لكني اتمنى ان ينال هذا الجزء على اعجابكم

 
 

 

عرض البوم صور Blue Eyes  
قديم 02-11-07, 09:47 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2007
العضوية: 23148
المشاركات: 265
الجنس أنثى
معدل التقييم: Blue Eyes عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 26

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Blue Eyes غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Blue Eyes المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
Newsuae

 


تتمة للجزء السابق

منزل المحامي دانييل

كانت طيلة الوقت تنتظر قدومه لتناول الغداء معها ومع جدتها تنتظره في حديقة المنزل الجميلة و المليئة بالأشجار الكثيفة والضخمة بنفس الوقت وأيضا العشب الأخضر الذي يملأ حول المنزل بالبهجة وهي منذ انتقالهم لهذا المنزل أحبت هذه الحديقة كثيرا جدا...كانت فتاة آية من الجمال كوالدتها الراحلة ذهبية الشعر بحيث يصل شعرها الناعم الكثيف إلى ما تحت خصرها على الرغم من عمرها الصغير ذاك، عيون بنفسجية رقيقة، بشرة بيضاء كأنها قطعة من الثلج هذه الصغيرة بمجملها كانت وردة في بداية تفتحها إنها ريلينا إبنة السيد دانييل المحامي.
كان إرتداؤها لذلك الثوب الأزرق القصيريزيدها جمالا بخدودها المتوردة ولمعان عيونها الجميلة ولون شعرها الذهبي الذي بخصلاته الناعمة كان أشبه بقطعة من حرير...أخذت تقفز بكل حرية ومرح في الحديقة وهي تنتظر قدوم والدها من أجل الغداء وهو دائما يتناول الطعام مع والدته وإبنته إلا ما ندر حينما يكون لديه عمل هام او غداء عمل عندها يخبر والدته وإبنته بعدم قدومه عن طريق الهاتف وكان ذلك متبعا دائما....
كانت بإنتظاره حينما سمعت صوت سيارته السوداء الرائعة تدخل للمرآب وحينما أوقف والدها السيارة..أسرعت ركضا نحوه وشعرها يتطاير برقة خلفها وهي تقول بصوتها الناعم: أبي أبي.......
ضحك دانييل الذي أغلق السيارة جيدا ومن ثم فتح يديه على وسعهما وإستقبل الصغيرة بكل ترحاب إنها تمثل كل شيء بالنسبة له الحياة نفسها أهم شيء في حياته ووالدته أيضا.
حملها دانييل لداخل المنزل وهو يلاعبها وهي تضحك بكل براءة وكانت تثرثر كثيرا عن الأشياء التي تعلمتها في المدرسة الخاصة ذلك اليوم وكان دانييل يستمع لها جيدا ويتحدث معها حتى لا تشعر بالإهمال او غيره كان مدركا لكل احتياجاتها وكان هذا الأمر الجيد بالتأكيد.
كانت والدته السيدة دوريس جالسة في الغرفة الزجاجية الواسعة واللطيفة والمليئة في الزهور وكانت هذه الحجرة من احب الحجر إليهم وكان يحلو لهم جميعا الجلوس بها أثناء النهار وحتى أحيانا في المساء.
" مرحبا أمي"
السيدة دوريس بإبتسامة: دانييل عزيزي أهلا بك.
قبل دانييل والدته وجلس قربها يستريح من عناء ذلك اليوم وتعبه الكثير وأجلس إبنته قربه وهي تتحدث بمرح وجدتها كانت تنظر لها بابتسامة حلوة...
ريلينا بدلال:أبي؟
نظر لها والدها ضاحكا:أجل حلوتي ما الأمر؟
ريلينا:أريد دمية جديدة مثل تلك؟
وأشارت بيدها للدمى الجميلة التي تعرض في جهاز التلفاز أثناء فترة الإعلان فقالت جدتها:ولكن حبيبتي لديك مثلها إثنتان؟
ريلينا هزت كتفيها وهي تشعر بالضيق:أريد مثل تلك ذات الشعر الأحمر.
ضحك دانييل وقال لإبنته:لكن ذهبية الشعر التي لديك أجمل ومع ذلك سأحضرها لك أرضيتي الآن.
فرحت الصغيرة كثيرا وتعلقت في والدها الذي نظر لوالدته ضاحكا بينما هزت السيدة دوريس رأسها قائلة:لكن عزيزي غرفتها مليئة في الدمى وقلما تلعب بها.
دانييل هز رأسه متفهما وقال:أدرك ذلك أمي لكنها إبنتي الوحيدة ولا أريدها أن تحتاج لأي شيء وكل شيء تريده حتى لو كان بسيطا يجب أن احضره لها لا اريدها ان تشعر بأي نقص,.
السيدة دوريس بجدية:عزيزي إنها تحتاج أكثر من ذلك تحتاج أما سيدة طيبة ولطيفة تعتني بها وليس فقط سيدة جميلة.
دانييل بضيق كبير:أمي؟
السيدة دوريس هزت رأسها قائلة:كلا دعني أكمل لن توقفني هذه المرة الصغيرة لم تعد صغيرة جدا وأنت أيضا منذ عدة سنوات بمفردك وأعتقد بأن الوقت مناسب جدا كي تجد فتاة مناسبة للزواج..عزيزي أفهم بأن الأمر صعب جدا عليك لكن يجب ان تتقبل الواقع أنت تحاول ان تقنع نفسك بأنك مرتاح هكذا لكن صدقني الأيام القادمة ستثبت لك العكس.
سادت فترة من الصمت الهادئ نسبيا...دانييل كان متفهما جدا ما قالته والدته لكنه بنفس الوقت مستصعب هذه الفكرة الزواج من أخرى ثم أين يجد فتاة طيبة ولطيفة وجميلة بنفس الوقت تناسبه وأيضا تحب إبنته ولا تؤذيها أين يمكنه أن يجد مثل هذا النوع من النساء؟ إنه يعتقد بأن الأمر في غاية الصعوبة ورغم أن الفكرة تجول في ذهنه أحيانا إلا أنه سرعان ما يخرجها من فكره تماما..الحيرة تربكه كثيرا...كلام والدته فيه الكثير من الصحة والإستقرار العاطفي ضروري أيضا من بعد وفاة زوجته وهو يشعر بفراغ عاطفي كبير في داخله بحيث لا يشعر بأي شيء تجاه أي احد الا ابنته ووالدته فقط...
"سيدتي الطعام جاهز"
السيدة دوريس: حسنا كولين سنأتي في الحال.
ذهبت الخادمة بينما قال دانييل:أنا لا أشعر بالكثير من الجوع أعتقد أنني.......
ريلينا:وأنا أيضا يا أبي لست جائعة؟
دانييل نظر لإبنته:ماذا؟
السيدة دوريس بجدية:دانييل أحضر الفتاة وهيا بنا لغرفة الطعام اذا فعلت هذا دائما فسوف لن تكبر هذه الفتاة أبدا بصحة جيدة اعتقد بأنها تتأثر بك جدا.
حمل دانييل إبنته وقال:لا تقلقي امي سنتناول الغداء جميعنا معا.
سارت والدته أمامهما وهي تقول:هذا جيد
وبالطبع الصغيرة تشجعت لتناول الطعام حينما رأت والدها يأكل...أثناء تناول الطعام كان هناك صورة واحدة تلوح في ذهن دانييل إنها صورة ماريا طبيبة الأطفال الجميلة وجارته الحسناء التي تعرف بها صباحا لكنه كان سيئا في حديثه معها كان باردا وجافا أيضا...حاول دانييل إبعاد صورتها عن خياله وهو يتسائل عن السبب الذي يجعله يفكر بها كثيرا طيلة اليوم..لا بد انه مرهق وبحاجة لنوم عميق فقرر ان يأخذ غفوة بعد تناول وجبة الغداء.
لكن أحقا سيستطيع إبعاد نفسه كليا عن التفكير في ماريا أم ستحدث أمورا أخرى؟ سنرى من خلال الأحداث القادمة للرواية.

قرب باب المشفى الخاص

كانت ماريا مرتاحة جدا بإنتهاء دوامها ذلك اليوم تأكدت من مظهرها جيدا وهي تعبث بمفاتيحها الخاصة وتفتح باب سيارتها وأسرعت في فعل ذلك حينما رأت الطبيب راند يحمل حقيبته ويبدوا انه يسير باتجاه سيرها وهي حقا لا ترغب في الحديث كما انها لا ترغب في التأخر عن موعدها مع صديقتها لارا لتناول طعام الغداء...
أسرعت بركوب السيارة والإنطلاق بها وهي تفكر" إنني أكن له الإحترام لكن ليس أكثر من ذلك أتمنى أن لا يفهم ويفسر كلامي معه بطريقة أخرى"
نظرت لساعة يدها ومن ثم عادت بنظرها للطريق أمامها وحينما توقفت قرب إشارة المرور رفعت هاتفها الخاص وهاتفت المنزل أخبرت والدتها بأنها لن تتناول الغداء معها ومع شقيقتها كلارا لأنها ستلتقي في لارا لتناول طعام الغداء والحديث أيضا..وكالمعتاد تفهمت السيدة ماتيلدا الأمر وأخبرتها بالا تقلق....
كان تفكير ماريا مشوشا قليلا ومرهقا ومن بين جميع الأفكار والصور تراءى لها الكثير في خيالها صور المرضى والأطباء والممرضات والأدوية والملفات ومن بين هؤلاء جميعا تراءت لها صورة ذلك المحامي دانييل جارهم في الواقع شعرت بقليل من الغضب حينما تذكرت كيف كان يتحدث معها...لم يتحدث معها أحد بهذه الطريقة الجافة والباردة بتاتا لكن من يظن نفسه رغم انه وسيم جدا لكنه سخيف..أبعدت ماريا هذه الصور عنها وهي توقف سيارتها قرب ذلك المطعم الجميل ونزلت بكل هدوء وسارت للداخل لتلتقي في صديقتها لارا فهناك العديد من الأمور التي عليهما ان تناقشاها معا ففي كثرة العمل ومشاكله الاثنتان لم تلتقيا منذ فترة وتكتفيان في المكالمات الهاتفية او الرسائل القصيرة...لكن ذلك ليس كاف حتما وهما تعلمان ذلك جيدا. وكان أمرا جيدا ان قامتا بتدبر امر مقابلتهما اليوم وتناولهما الغداء معا رغم ان لارا كان خطيبها يرغب في خروجهما معا لكنها اعتذرت منه وليفعلا ذلك في يوم اخر وهو لم ينزعج لانه مدرك مدى عمق صداقتها مع ماريا، حتى ماريا كان ترغب في العودة للمنزل للقيام بعدة امور كانت قد تكاسلت عن فعلها بالفترة الماضية لكنها قررت تأجيل ذلك لوقت لاحق فهناك ما هو اهم.
داخل المطعم
كان أنيقا كشكله الخارجي قديم وحديث بنفس الوقت وهناك في نهاية الصالة وقرب النافذة الزجاجية الضخمة المطلة على حديقة المطعم وخلف تلك الطاولة كانت لارا جالسة كانت انيقة كعادتها واللون الليلكي عليها كان يجعلها اكثر جاذبية بارتداءها هذه البذلة القميص والبنطال وبما انها كانت ممتلئة قليلا فقد كان ذلك يعطيها شكلا حلوا ورقيقا. ابتسمت بسعادة لرؤية ماريا وحينما اقتربت منها ماريا هي الاخرى رسمت ابتسامة فرحة لرؤيتها بدتا كأنهما لم تريا بعضهما منذ دهر وكان ذلك مضحكا خاصة من طريقة ترحيبهما في بعضهما.
لارا: وأخيرا إعتقدت في غمرة مشاغلنا بأننا لن نلتقي أبدا.
ضحكت ماريا: أجل أنتي محقة تبدين بخير.
لارا بمرح: هذا هي الحال ماذا بالنسبة لك؟
ماريا: جيدة نوعا ما
لارا رمقت صديقتها بكثير من الاعجاب قائلة:أتدرين لن اقوم بمدحك فأنتي دائما جميلة وليس في وقت معين فقط.
إبتسمت ماريا: لارا لا داعي لسخافاتك الآن
ضحكت لارا: يا إلهي أنتي حقا سليطة اللسان.
إختارتا أولا تناول الطعام وبعدها الحديث لان على ما يبدوا فإن معدة ماريا كانت فارغة وتبدوا جائعة مما جعل لارا تضحك كثيرا وتعلق اكثر....

في منزل عائلة ديانا

كانت فترة تناول الطعام مرحة جدا لأن ديانا وشقيقها نيد متفقان تماما فعلى الرغم من كونه طبيب وعمله مرهق نوعا ما الا انه ليس جامدا بل على العكس من ذلك تماما شخصية مرحة ولطيفة وبينه وبين شقيقته ديانا الكثير من الامور المشتركة والهوايات أيضا.
ديانا كانت تتحدث دائما عن صديقتها كلارا امام شقيقها نيد الذي بدأ يشعر حقا بالفضول لرؤيتها لان ديانا دائمة الحديث عنها بالاضافة للحديث معها على الهاتف وفي الجامعة كان هناك دافع يجعله يرغب في رؤيتها فقط لإشباع فضول لديه. وحينما سمع شقيقته تخبر والدته بأن كلارا ستأتي لزيارتها قبل المساء شعر بالفضول لديه يزداد كثيرا على غير عادته ومع ذلك لم يعلق بأي شيء.
ترى هذا الفضول إلى أين سيؤدي به؟ سنرى ذلك قريبا؟

في منزل عائلة السيد ألين

تناولت كلارا طعام الغداء مع والدتها بهدوء وكانت والدتها السيدة ماتيلدا متحمسة جدا لما ستقوم به وبالطبع فإن كلارا أبدت رأيها في الموضوع بالنسبة لوالدتها بأنها بالتأكيد ستفعل الأفضل والأجمل....
وأثناء تناولهما الطعام معا أخبرت كلارا والدتها بأنها ستذهب لزيارة ديانا ولم تمانع والدتها بتاتا لكونها صديقة حميمة لوالدة ديانا والعائلتين متقاربتين جدا.
وهكذا بعد إنتهاء كلارا من تناول طعامها أسرعت لغرفتها فعلت بعض الأشياء البسيطة والتي تفعلها عادة ومن ثم إختارت ملابسها في عناية فهي تحب أن تكون أنيقة حتى لو كانت في المنزل وكان هذا شيئا بسيطا من مميزاتها.
التنورة الوردية القصيرة المستديرة الأطراف بدت ملائمة جدا مع ذلك القميص الأبيض القصير والضيق بعض الشيء إرتدت ملابسها بسرعة وتاكدت من انها جميلة وجذابة كالعادة لم ترغب في جمع شعرها بأي شكل من الأشكال ففضلت تركه كما هو ينزل على ظهرها برقة وجمال ولم تضع سوى القليل جدا من المكياج فهي تحب ان تكون على طبيعتها دائما لكنها احيانا تحب وضع القليل من المكياج حينما يحلو لها ذلك...أنهت ما بدأت به بسرعة وإرتدت ذلك الحذاء الأبيض ذو الكعب المتوسط الإرتفاع فكونها طويلة القامة لا تفضل إرتداء أحذية ذات كعب عال كثير....نظرت حولها وهي تفكر" ماذا أيضا؟" نظرت ليدها وقالت لنفسها" أجل الساعة والسوار" وعلى عجل إرتدت ساعة يدها المفضلة وسوارها الذهبي المرصع والذي كان هدية غالية جدا على قلبها ليس بسبب ثمنها المرتفع ولكن أيضا لإنها كانت هدية لها من والدها يوم نجاحها في المدرسة الثانوية....وحالما تأكدت من أنها لم تنس شيئا نزلت الدرج الداخلي للمنزل بمرح وقبلت وجنتا والدتها ومن ثم أسرعت بالخروج وهي تدندن بأغنية ناعمة بصوتها الرقيق.

ركبت سيارتها الخاصة وأخذت تقودها بإتجاه منزل صديقتها ديانا والذي يقع على الجهة الأخرى من منزلهم على بعد شارعين وكان أكثر قربا من الشاطئ بقليل وموقعه جميل جدا حقا....كانت الطريق جميلة وهادئة فعلى الجهة اليسرى كان البحر الواسع بمياهه الزرقاء اللامعة يغري ايا كان بالتوجه نحوهه للسباحة. وعلى الجهة اليسرى كان هناك المنازل الفخمة والرائعة بالإضافة للفلل التي تكاد تشبه القصور. الشوارع الانيقة والتي تحيط بها الأشجار تلك المنطقة بالفعل كانت من ارقى واجمل المناطق...بالاضافة للفنادق الضخمة التي تقع على الجهة الأخرى من الشاطئ وهي خاصة بالسياح. كل شيء يبدوا مناسبا وجيدا...
وأخيرا لاح لها ذلك المنزل الكبير ذو القرميد الأحمر والبني والذي يتكون من ثلاث طوابق ونوافذه ضخمة وتبدوا لامعة لوقوع أشعة الشمس الساطعة عليه. حديقة المنزل أيضا كانت بمثل روعة المنزل مليئة بالعشب الأخضر الجميل والمشرق وكان هناك بركة خاصة بالسباحة يمكن رؤيتها وهي بالجهة الخلفية من المنزل تماما.
وبالحديقة الأمامية كان هناك عدة طاولات خشبية مستديرة ذات اللون الأبيض وحولها مجموعة من الكراسي والمقاعد..
إبتسمت كلارا بمرح ووضعت سيارتها في المرآب ومن ثم نزلت وكادت تقع على الأرض حينما قفزت ديانا من خلفها والتي ضحكت كثيرا حينما رأت بأنها أخافت كلارا والتي اخذت تضرب بها بقوة قائلة: سخيفة جدا سأريكي.
أخذت الإثنتان تلاحقان بعضهما وهما تضحكان تماما مثل الأطفال..وأخيرا وقعتا على العشب وهما تنظران كل واحدة للأخرى.
كلارا أخذت نفسا عميقا متعبا وقالت لها: أكان عليكي أن تظهري نفسك بهذه الطريقة؟.
ضحكت ديانا: مزحة صغيرة فقط.
هزت كلارا رأسها وأبعدت شعرها كله للخلف بدت رائعة,...لم تنتبه لذلك الشخص والذي كان ينظر لها منذ وصولها كان نيد شقيق ديانا جالس في شرفة غرفته بالطابق الثاني من المنزل.....وبدا كمن يرى ملاكا أمامه ساحرة رقيقة جذابة جدا كل هذا أثار إعجاب نيد في كلارا وبالحال خرج من غرفته...
ديانا أخذت بيد كلارا قائلة: لنذهب للداخل هيا بنا.
ضحكت كلارا وسارت مع صديقتها لداخل المنزل والذي كان أنيقا وحلوا...كخارجه تماما.
بهذا الوقت وأثناء دخول كلارا مع ديانا كان نيد ينزل الدرج الداخلي وكان يرتدي قميص أبيض اللون مع جينز أزرق وكان يظهره اكثر طولا وقوة وظهورا بدا انيقا ووسيما أيضا. كان ينزل الدرج وعيناه لم تفارقا كلارا الرائعة. كلارا توردت وجنتاها حالما لاحظت ذلك ولكنها لم ترفع نظرها نحوه ثانية بتاتا..
ديانا:نيد؟
نيد نظر لها ضاحكا:ماذا؟
ديانا:أليس لديك ما تقوم به غير التسكع هنا؟
نيد:لا ليس لدي ما اقوم به؟
ضحكت كلارا لأن نيد قام بتقليد ديانا في كلامها فضحك نيد أيضا اما ديانا فقد وضعت يديها على خصرها قائلة وهي تنظر للإثنين: حقا جميل جدا أنتما تسخران مني أليس كذلك؟
كلارا ونيد بنفس الوقت:كلا.
نظر نيد وكلارا لبعضهما فضحكت هذه المرة ديانا كثيرا عليهما..أما كلارا فقد شعرت بالاحراج وتورد وجهها بينما نيد اكتفى بابتسامة اعجاب واضحة جدا. فنظرت كلارا باتجاه ديانا بنظرة معينة وذهبتا معا لغرفة ديانا بعد ان قامت كلارا بالتحدث قليلا مع والدة ديانا التي تحبها جدا ونيد طيلة الوقت ينظر لها مع ان شقيقته كانت تنظر له.
نيد كان جالس في غرفة الجلوس وهو يفكر" إذن هذه هي كلارا التي لا ينفك لسان ديانا عن التحدث عنها"
إبتسم وهو يتذكر شكلها الناعم الحلو" إنها رائعة جدا "
ترى ماذا سيحدث؟ سنتابع ذلك من خلال الاحداث القادمة للرواية.

ماريا ولارا تحدثتا كثيرا بشتى المواضيع وحينما كانتا ستغادران تأكدت لارا من أن ماريا ستؤدي حقا دور الوصيفة يوم زفافها وبالطبع ماريا أكدت لها ذلك فغادرت لارا وهي تشعر بكثير من الراحة.
أما ماريا التي ركبت سيارتها مستعدة للعودة للمنزل فقد كانت تفكر في الكثير من الأمور وهي تفكر بالذهاب يوم اجازتها وقضاءه باكمله في النادي فهي منذ فترة لم تذهب لهناك كما انها بحاجة للراحة والاستجمام وللعب التنس هذه الهواية والرياضة المحببة لقلبها كثيرا.
حينما دخلت المنزل ووضعت السيارة في مكانها إستدارت لسماعها صوتا رقيقا جدا وصغيرا فألتفتت للسور الخشبي الصغير الذي يفصل منزل عائلتها عن منزل ذلك المحامي الجار الجديد. فرأت طفلة جميلة تنظر لها بعينان واسعتان بريئتان فأبتسمت ماريا وأقتربت منها قائلة لها:ماذا تريدين يا صغيرتي؟
على ما يبدوا فإن ريلينا أعجبت في ماريا فقالت لها بصوتها الطفولي البرئ:أنتي جميلة جدا أكثر من معلمتي انها قبيحة؟
نظرت لها ماريا وضحكت وقالت:شكرا لك يا حلوتي لكن لا يجب ان تقول عن الناس ذلك الكلام إنه ليس جيدا.
ريلينا:هل لديك أطفال؟.
ماريا إبتسمت على سؤال الصغيرة البرئ وقالت لها:كلا أنا لست متزوجة؟
ريلينا بمرح:هذا أفضل أنتي مثل والدي؟
ماريا باستغراب:والدك؟
ريلينا هزت رأسها الصغير قائلة:أجل انه يعمل في عمل هام انه محامي.
ماريا فهمت الأمر الآن بان هذه الصغيرة هي ابنة ذلك المحامي المتعجرف لكن الصغيرة جميلة حقا ولطيفة فسألتها ماريا:أين والدتك؟
ريلينا شعرت بالحزن وقالت:أنا ليس لي والدة؟
ماريا شعرت بالألم وإبتسمت وهي تملس شعر الصغيرة الذهبي الرقيق وقالت لها:لا بأس يا عزيزتي.
تابعت ريلينا:جدتي تعيش معنا؟
ماريا:فهمت الآن؟ لكن أخبريني ما هو اسمك؟
الصغيرة أخبرتها باسمها فابتسمت ماريا ابتسامة ساحرة وقالت لها:إنه اسم جميل جدا
ريلينا في شك: حقا؟
ماريا:أجل
ريلينا:صديقتي سارة تقول انه اسم غبي وليس جميل
ضحكت ماريا:لا تقلقي لا بد انها فكاهة منها فقط؟
ريلينا:وأنت ما هو إسمك؟
ماريا:أنا ماريا وأعمل طبيبة أطفال؟
ريلينا:هل بإمكاني ان أدعوكي ماريا؟
ماريا بلطف:بالتأكيد
ريلينا بتفكير محدود وبرئ:أيمكنك أن تكوني صديقتي؟
ماريا:لم لا سيكون هذا جميلا لكن قد يغضب والدك وأنا لا أريد المشاكل يا صغيرتي؟
ريلينا شعرت بالحزن وكأنها على وشك البكاء فقالت لها ماريا:لا داعي لهذا الحزن سنكون أفضل صديقتين بالعالم.؟
ريلينا فرحت كثيرا:حقا
ماريا:وهل سأكذب عليكي؟ بالطبع سنكون صديقتين؟
" وأنا لا أمانع بذلك حتما "
ماريا رفعت رأسها عن الصغيرة لتلتقي بتلك العينان الرماديتان الساحرتان فألتفتت ريلينا لوالدها وهي تقول بمرح:أبي إن ماريا جميلة جدا وهي ستصبح صديقة لي أليس هذا جميلا؟.
إبتسم دانييل لكلمات إبنته البريئة لكنه لم يلقي باللوم على ماريا فهي حقا جميلة كما انه كان في الحديقة وسمع كل الحديث الذي دار بين ماريا وابنته سمعها حينما قالت بانها لا تريد المشاكل.
ماريا رفعت شعرها الذهبي كله على جهة وقالت:سيد دانييل أنا.....
دانييلا بهدوء:لا بأس لا مانع لدي لكن أنا لا اريدها ان تتعلق بك كثيرا هذا كل ما في الأمر.
ابتسمت ماريا وهي تنظر للصغيرة وقالت:أخشى ان يحدث العكس وأتعلق بها أنا أكثر فهي تبدوا طفلة محبوبة جدا؟.
دانييل:شكرا لك وأريد أن اعتذر منك عما بدر مني هذا الصباح من كلام مزعج؟
رأت ماريا الاعتذار الصادق في عيناه فقالت له:لا بأس لم يحدث شيء كيف كان يومك؟
دانييل: جيد نوعا ما وأنتي؟
ماريا:يمكنني أن اقول بأنه ليس سيئا جدا.؟
ريلينا قفزت من فوق السور بخفة ووقفت عند ماريا التي قالت لها:لم فعلت ذلك؟ كنت ستؤذين نفسك؟
ريلينا:لا فأنا أستطيع القفز
دانييل بضيق:ريلينا يجب ان تسمعي الكلام انتي دائما عنيدة؟
ماريا:لا بأس لن تفعل ذلك ثانية أليس كذلك؟
نظرت لها الصغيرة لكنها لم تقل شيئا فقالت ماريا ثانية:ماذا ريلينا؟
ريلينا:حسنا لن اكرر ذلك؟
إبتسم دانييل:هذا حسن و الآن هيا تعالي سنذهب للداخل.
قبلتها ماريا وقالت لها:أراكي لاحقا حسنا.
ريلينا:لماذا لاحقا؟
ماريا:عزيزتي أريد أن أستريح وامور اخرى
نظر لها دانييل وهي احمر وجهها وتمتمت باعتذار ودخلت المنزل مسرعة بينما دانييل إبتسم وهو ينظر لها إنها جميلة للغاية وطيبة أيضا...وعلى ما يبدوا فهي تحب الاطفال جدا وذلك طبيعي كما فكر لانها تعمل طبيبة اطفال.
اخذ بيد طفلته وعادا لداخل المنزل وهو يشعر بالامل لتحسن العلاقة مع هذه الجارة الحسناء....لكنه لم يفكر بها باكثر من ذلك.....................




بتمنى تعجبكم التكملة وبالنسبة للاحداث من خلال الاجزاء اللي جاي ان شاءالله بتكون اكتر.

 
 

 

عرض البوم صور Blue Eyes  
قديم 04-11-07, 08:59 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2007
العضوية: 23148
المشاركات: 265
الجنس أنثى
معدل التقييم: Blue Eyes عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 26

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Blue Eyes غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Blue Eyes المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
Newsuae

 


الفصل الثاني

بعد مرور أسبوعين

"لا لا لا أبدا لن يحدث ذلك"
نظرت السيدة ماتيلدا لإبنتها كلارا بضيق: وماذا في ذلك يا عزيزتي؟
إكتفت ماريا بضحكة خفيفة من دون أن تعلق على الورطة التي ستقع بها شقيقتها كلارا أما هي فأمرها مفروغ منه لأنها مشغولة جدا بحيث لديها سبب لعدم الذهاب لهكذا مناسبة هامة جدا كما تقول والدتها....كحضور حفل زفاف إبنة شقيقة السيدة باتريسيا التي صممت لها السيدة ماتيلدا ثوبا مذهل للحفل ومن المؤكد أنه سيدهش الجميع حينما ترتديه السيدة باتريسيا في الحفل لأنه بالفعل كان رائعا فقد تعبت عليه السيدة ماتيلدا جدا واخذ من وقتها وجهدها الكثير وبالطبع كانت السيدة باتريسيا سعيدة جدا بهذه النتيجة المذهلة وبهذا الثوب الرائع ذو اللون الذهبي وكآفتها بما تستحق ثمن الثوب وثمن تعبها وجهدها أيضا بالإضافة لقيامها بدعوتها لحضور الحفل وأكدت عليها ذلك...وبالطبع السيدة ماتيلدا أحبت ذلك ووعدتها بالقدوم وفكرت السيدة ماتيلدا بإصطحاب البنات معها ماريا وكلارا فستكون أمامهما فرصة رائعة لكي تقدما للمجتمع المخملي الساحر والراقي وهي ترغب في ذلك على وجه الخصوص من أجل إبنتها ماريا التي ترفض التفكير مجرد التفكير في الزواج على الرغم من تقدم الكثيرين لها ومن أفضل الأشخاص لكنها تقول بأنها لم تجد من تتمناه ويتمناه قلبها حتى الآن والسيدة ماتيلدا تشعر بالقلق من أجلها وكم تود أن تراها سعيدة مع شخص يحبها ويقدرها وكم تتمنى رؤية أطفالها أيضا. ماريا رغم كل شيء ورغم سعادتها في عملها كطبيبة للأطفال إلا أن والدتها متأكدة مئة في المئة بأنها تعيش في حالة من الفراغ العاطفي والذي تحاول عبثا ان تخفيه ولا تظهره وها هي الآن غير مهتمة في الذهاب مع والدتها إلى هذا الحفل الذي سيقام بأكبر قاعة للحفلات في المدينة ليس لديها حتى الفضول لرؤية العروس أو الأشخاص المهمين في الحفل فما بقي أمام السيدة ماتيلدا إلا إبنتها كلارا الحسناء الرائعة والتي تبهر الكثيرين أينما ذهبت وأينما سارت. فأخذت تحاول معها علها تقتنع في الذهاب معها مع انها تعرف جيدا بأن كلارا تعاني كثيرا من كونها جميلة وكم من المرات التي طلب إليها الإشتراك في حفلات الجمال لكنها ترفض ذلك بأدب ووالدتها مع انها تعرف بأن ذلك سيجلب لإبنتها الشهرة إلا أنه أيضا يجلب المتاعب فلم تحاول تشجيعها على ذلك بتاتا وهي تفضل رؤيتها تتابع دراستها الجامعية مثل شقيقتها ماريا.
نظرت لها بإبتسامة لطيفة وقالت:حبيبتي أعرف جيدا أن ذهابك لأماكن كهذه توترك كثيرا لكن هذه المرة فقط من أجلي أطلب منك الذهاب ماذا تقولين؟
كانت كلارا بالفعل متضايقة جدا من الكثير مما يحدث معها خاصة بالآونة الأخيرة مما وتر أعصابها بشدة حتى أنها باتت لا تدرس بشكل جيدا بهذه الفترة أخت تلعب في خصلاتها النازلة برقة بالغة على وجنتيها الرقيقتين وفكرت بنفسها" ماذا سأخسر إن ذهبت مع والدتي وأرضيتها وعلى ما يبدوا فإنها مهتمة جدا في الذهاب لكنني حقا لا أرغب في ذلك، وأمي تعرف ذلك وتعرف بأنني لا أحب الخروج إلا لأماكن معدودة آه ماذا أفعل؟"
كانت كلارا تشعر في الحيرة فمن ناحية هي متضايقة ولا تريد الذهاب ومن ناحية أخرى هي تريد أن ترضي والدتها بما أن شقيقتها ماريا لا تحبذ فكرة حضور الحفلات إلا ما ندر منها في القليل جدا ما تفعل ذلك.
كلارا نظرت ناحية شقيقتها ماريا التي كانت تعبث في جهاز التحكم الخاص بالتلفاز وكانت منسجمة مع أغنية كلاسيكية هادئة وتدمدم بها لنفسها فهزت كلارا رأسها وهي تفكر"يبدوا أنه لا يوجد أمل ماريا في عالم آخر"
السيدة ماتيلدا وهي تحتسي كوبا من قهوتها البرازيلية المفضلة قالت:إذن حلوتي هلا ستفعلين ذلك هذه المرة من أجل والدتك التي تحبينها كثيرا؟ أنتي تعلمين بأنني أريد مصلحتك فقط؟
كلارا بهدوء:أمي أنا أعرف ذلك بشكل تام لكن الأمر فقط .... لا أعرف ماذا أقول ؟ حسنا متى الحفل؟
السيدة ماتيلدا بابتسامة مليئة بالحماس: بعد يومين؟ هل يعني ذلك بأنك ستأتين؟
كلارا:إذا كان ذلك يفرحك أمي؟
السيدة ماتيلدا بسعادة:بالطبع يا عزيزتي إنه يفرحني جدا وسأكون في غاية الإمتنان لك لمرافقتي في هذا الحفل الجميل والبهيج؟
كلارا:هل تعرفين أحد غير السيدة باتريسيا؟
السيدة ماتيلدا:بالطبع هناك الكثير من السيدات المدعوات واللواتي صممت لهن الكثير من ملابس السهرة وغيرها..وبالحديث عن ملابس السهرة ماذا سترتدين للحفل؟
كلارا من دون إهتمام هزت كتفيها قائلة:أمي ذلك لا يهم سأرتدي أي شيء.
السيدة ماتيلدا بجدية:ماذا؟ كلا لن تفعلي ذلك؟ سترتدين ثوبا يليق بهذا الإحتفال ويظهرك بشكل حسن؟
كلارا:حسن كما تشاءين أمي؟
ماريا:أمن الضروري حضورك لهذا الحفل أمي؟
السيدة ماتيلدا:بالطبع يا عزيزتي سيكون فرصة جيدة جدا لي ولكما أيضا؟.
كلارا وقفت وهي تقول بكل ملل:ربما؟ عن إذنكما؟
وصعدت لغرفتها في الحال بينما نظرت السيدة ماتيلدا لإبنتها ماريا وسألتها:أخبريني ما بالها شقيقتك؟ إنها تبدوا على غير طبيعتها المرحة؟
ماريا:أمي لا تشغلي نفسك بالتفكير في هذا الأمر فأنتي تعرفين كلارا جيدا إنها تحب ألا تختلط في الناس كثيرا تحدثت معها في هذا الأمر لكنها مقتنعة بما تقوم به وأعتقد بأنها لديها بعض الحق فيما تفعل؟
السيدة ماتيلدا نظرت لإبنتها بإستغراب: حتى أنتي تقولين ذلك؟ يا إلهي ما بالكما؟ لا تبدوان كفتاتين طبيعيتين؟
ضحكت ماريا على جملة والدتها ولم تعلق حتى لا تتابع والدتها وتعيد النقاش ذاته التي كلما التقت في ماريا ورأتها وجلست معها حدثتها بموضوع الزواج وماريا لا تريد سماع أي شيء بهذا الشأن لأنها حاليا لا يهمها ذلك.
فتعللت بأدب بأنها بحاجة لبعض الهواء النقي والمنعش وكان الجو في الحديقة منعش حقا فخرجت بكل هدوء وكانت تبدوا جميلة وأنيقة ومرتاحة في ثيابها البسيطة هذه التي كانت عبارة عن تنورة قصيرة بلون الورد مع قميص أبيض ضيق قليلا وبأكمام قصيرة نوعا ما وكان شعرها الذهبي الحريري الكثيف الطويل يتطاير حولها بخفة وإشراق مع هبوب نسمة من هواء المساء الخفيف كانت الشمس على وشك المغيب فوقفت ماريا في الحديقة تتأمل ذلك المشهد الذي يبهر الناظر له وهي تتأمل الشمس تغرب من خلف البحر الذي كانت مياهه تلمع وتبرق بشكل مبهرحقا.
عيناها الجميلتان بدتا كأنهما أخذتا لونهما من البحر الرقيق الصافي والهادئ تماما كانتا تلمعان بكل رقة وسحر وهي تتأمل ذلك الجمال الساكن أمامها.
صوتا رقيقا وعذبا وكالملائكة ناداها بإسمها فأبتسمت وإستدارت بكل رقة وإستدار معها كل شعرها الحريري مرة واحدة فدفعته برقة للخلف وإقتربت من الصغيرة ريلينا التي كانت تقف قرب ذلك السور الخشبي الأبيض وهي تبدوا مثل أميرة صغيرة في ثوبها الأحمر الجميل جلست ماريا على العشب وقالت لها:صغيرتي ماذا تفعلين الآن هنا وحدك؟ سيقلق والدك وجدتك عليك؟
ريلينا بدلال إبتسمت لماريا وقالت:كلا لن يقلقا لقد أخبرت جدتي بالكثير عنك؟
ضحكت ماريا بفضول:حقا وماذا قلت لها؟
ريلينا ببراءة الأطفال:أخبرتها بأنك جميلة جدا مثل الحورية التي أشاهدها في التلفاز.
ضحكت ماريا عند سماعها جملة ريلينا اللطيفة والتي تابعت: وأخبرتها أيضا بأنك أصبحتي صديقة لي ألست كذلك؟
ماريا هزت رأسها بابتسامة جذابة:بالطبع أنتي صديقة لي؟.
ريلينا:لم لا تقومين بزيارتنا جدتي لن تمانع وهي أخبرتني عن رغبتها بأن تتعرف إليك وتراك؟
ماريا بهدوء:ربما في وقت لاحق يا عزيزتي سأفعل ذلك بلا ريب وأنا أرغب في رؤيتها أيضا.
ريلينا:أحقا ستفعلين ذلك وتأتين لزيارتنا؟
ماريا:اجل وحينما أقول شيئا أفعله؟.
ريلينا بحماس:أيمكنني أيضا أن أقوم بزيارتك؟
ماريا:ذلك مؤكد تماما لكن بشرط؟
ريلينا بحيرة من أمرها:وما هو؟
ماريا:أن تحصلي على إذن والدك إذا أردتي القدوم لزيارتي كي لا يقلق عليك ويعرف أين أنتي ستتواجدين حسنا؟
ريلينا:حسنا سأخبره ذلك؟
ماريا:هذا رائع والآن أخبريني ماذا فعلت اليوم بالمدرسة؟
ريلينا بحماسة أخذت تخبر ماريا بكل شيء وكأن ماريا والدتها أخبرتها بكل ما يحدث معها في المدرسة وبالطبع ماريا إستمعت بإهتمام لحديث الطفلة الصغيرة وأهتمت بكل شيء قالته وهي كانت تشاركها في الحديث وتسألها والصغيرة تجيبها وإستمتعت الإثنتان كثيرا في حديثهما معا وكانت ضحكاتهما تصل لكلا المنزلين...بحيث أن كلارا التي كانت تقف على شرفة غرفتها إستغربت لرؤيتها شقيقتها ماريا تتحدث مع تلك الطفلة إبنة الجيران. وبنفس الوقت كان دانييل يعمل في غرفة المكتب الخاصة به والتي كان لها باب زجاجي ضخم وكان مفتوح على الحديقة فوصله كل تلك الضحكات الرقيقة من كلتاهما ودفعه الفضول للوقوف قرب الباب فرآى إبنته تقف قرب السور الخشبي وتتحدث بكل سعادة ومرح وهي تضحك مع ماريا الطبيبة المذهلة الجمال والرقيقة والتي تتحدث عنها إبنته طيلة الوقت وبدت رائعة في نظره بتلك اللحظة...بأول الأمر خشي من أن تتعلق إبنته بها لإنه لم يكن يثق بأي كان بعدما فعلت المربيات الكثير بإبنته لكنه خلال الفترة الماضية إستطاع تكوين فكرة رائعة عن ماريا. فهي ترى ريلينا وتتحدث معها بلطف شديد ولم يبدر منها أي شيء قد يسيء لإبنته كما لاحظ هو ولأنه محام بارع وذكي فقد إكتشف بإن شخصيتها رقيقة جدا وتلك الشخصية تختفي خلف شخصيتها الظاهرة أمام الناس الشخصية القوية التي تحاول إظهارها للغير. لكن دانييل لا يرغب في أن يتعلق هو بها شخصيا لأنه من داخله ما زال متأثرا بوفاة زوجته الحبيبة فما زال فكره بها.خاصة حينما يشعر بالوحدة؟ هو لا ينكر بأنه بحاجة لزوجة تفهمه وتلبي طلباته وتكون بمثابة الأم الحقيقية لإبنته لكن أين ذلك؟ ومتى سيحدث؟ وكيف؟ لا يعلم وماريا لا يمكن أن يفكر بها على هذا النحو اذ لا بد انها تفضل الزواج من رجل أعزب غير مطلق أو أرمل وليس لديه أطفال رغم كونها طبيبة اطفال وتحب الأطفال.
كانت إبنته في أمان طالما لم تتعد السور وطالما أن هؤلاء الجيران ليسوا مزعجين ولن يفعلوا شيئا يؤذي إبنته فتركها تتحدث مع ماريا وهو واثق تماما بأنها ستكون بخير. منذ فترة طويلة لم تضحك هكذا او تشعر بالمرح هكذا...والآن كل شيء تغير للأفضل وشعر بأن شراءه لهذا المنزل قد جلب له الحظ بالفعل فقد ربح عدة قضايا كانت عالقة وتغيرت الكثير من الأمور وصحة والدته قد تحسنت كثيرا عن قبل. شعر بالتفاؤل يملؤه وعاد ليتابع عمله رغم ان خياله كان يلح في اظهار صورة ماريا أمامه.

.................................................. ...........

"ماذا ستخسرين إن أخبرتني؟"
ديانا بملل:لن أخسر شيئا حقيقي؟
نيد جلس قرب شقيقته وهو يحاول أن يعرف منها بعض الأمور التي تخص كلارا ولكن ديانا رغم محبتها لأخيها إلا أنها تعرف كلارا جيدا وتعرف بأنها ليست من ذلك النوع من الفتيات وهي أيضا لا ترغب بأن يتحطم قلب نيد فهو شقيقها الوحيد والكثيرون أغرموا في كلارا دون أمل. ولن تكون سعيدة بحدوث ذلك لشقيقها نيد الذي تحبه كثيرا وتتمنى سعادته بالتأكيد.
ولكن على ما يبدوا فإن نيد كان مصرا فنظرت له بجدية بالغة:نيد كلمة واحدة فقط لا غير دعك من كلارا؟
نيد: ديانا أنتي شقيقتي ويفترض بك مساعدتي بدلا من كل هذا التأنيب الذي لا داع له ثم كلارا ليست وحشا انها لطيفة جدا.
ديانا:نيد عزيزي أنا أعرف ذلك اكثر من اي كان فهي صديقتي منذ الطفولة ولا اريد ان ادمر العلاقة بيننا وهي لا تفكر بشيء إسمه الحب الآن أفهمت ما أعني؟
نيد حك رأسه قائلا:قليلا؟
ديانا:بتوضيح أكثر أو بمعنى أدق لا تفكر فيها اكثر من كونها صديقة لي فقط؟
نيد:أليس هناك من أمل؟
ديانا بعطف:نيد صدقني لو كان هناك أدنى أمل لكنت أخبرتك؟
تنهد نيد وهو يحدق في سقف الغرفة وقال:لماذا؟ يا له من حظ؟ في الوقت الذي أشعر به بأنني قد وجدت من يمكنها ان تملئ قلبي يجب علي ان أحاول إخراجها منه قبل ان تتعمق به اكثر من ذلك؟
ديانا بآسف وحزن:نيد أنا أسفة لم اكن اقصد ان اؤلمك حقا؟
نيد بابتسامة حزينة:لا بأس أنتي لم تفعلي شيئا فقط أخبرتني بألا اتعلق بوهما إسمه حب من طرف واحد.
نظرت له بدهشة:أنت تحبها؟ لكن....
نيد:أجل مع أنني رايتها فقط مرة واحدة؟ لا اعرف كيف؟. او ما الذي حدث؟ لكنني أشعر بأنني حقا أحبها ومن أعماقي أيضا؟
ديانا بألم نظرت لشقيقها وهي تشعر بالإستغراب حقا..لكنها لا يمكن أن تلومه فهو لم يفعل شيئا خاطئا فالقلب الشيء الوحيد الذي لا يمكننا التحكم به؟ مهما حدث؟ ومثلما نيد شقيقها كلارا أيضا صديقتها ولو كانت تشعر بشيء ما ناحية نيد لكانت كلارا قد اخبرتها مؤكد. لكن ذلك لم يحدث ولن يحدث كما فكرت ديانا وهي ترى شقيقها يخرج من المنزل وهو يشعر بالاحباط..فقول الحقيقة احيانا قد يكون جارحا بعض الشيء لكنها تمنت ان يحدث شيء ما يساعد نيد أن يجد فتاة تبادله مشاعره النبيلة والقوية.

في احدى الشوارع الرئيسية في المدينة

أخذ نيد يقود سيارته وهو يفكر بها لقد سحرته منذ رآها حتى قبل ذلك بكثير سحر بها وأغرم بها بالواقع من كلام شقيقته ديانا عنها بشكل دائم ومستمر وأيضا من كلام والدته عن عائلتها وعنها وكل ذلك ساعده أكثر ليدرك حقيقة مشاعره حينما رآها في منزلهم بتلك الزيارة التي قامت بها لديهم مؤخرا....ومنذ ذلك الوقت وهو يفكر بها.......كان نيد مستغرقا في التفكير لدرجة أنه لم ينتبه لوجود فتاة ما تعبر الشارع وحاول ان يتفاداها لكن للأسف..................................حدث الامر السيء والغير متوقع...
لقد صدم الفتاة وبقوة....وبكل جنون وغضب من نفسه قبل كل شيء نزل من سيارته ورفعها بمساعدة بعض المارة ووضعها بالسيارة وذهب مسرعا للمشفى وهو لا يفكر بشيء بهذه اللحظة سوى بهذه الفتاة وما قد يكون قد حدث لها؟؟؟؟؟؟؟؟؟وذلك بسبب غباءه وشروده في القيادة مع أنه لم يفعلها قبل الآن. وهو لا يلوم كلارا لانه كان يفكر بها بل لام نفسه وبقوة ايضا اذ كان يتوجب عليه الانتباه اكثر وهو يقود......................
من هي هذه الفتاة؟ ما إسمها؟ ما قد يكون قد حدث لها؟ هل ستتضرر؟ هل سيكون لها دور ما في حياة نيد؟ نيد ماذا سيحدث له؟ كل هذا واكثر سنراه في خلال الجزء القادم.
كلارا وحضورها ذلك الحفل؟؟؟؟؟؟؟؟ماذا سيحدث من أمور ربما قد تغير مجرى حياتها بأكمله؟
ماريا ودخول هذه الصغيرة ريلينا في حياتها والذي قد بدأ يأخذ مجرى آخرا بدأ يتعمق في حياة ماريا؟ ما قد يحصل؟
دانييل هل يتغير من داخله ويوجه مشاعره الدفينة نحو شخص يستحقها؟ هل سيفعل ذلك أم سيبقى واضعا كل تلك المشاعر الدافئة في داخله؟
أتمنى أن ينال هذا الفصل على اعجابكم

 
 

 

عرض البوم صور Blue Eyes  
قديم 06-11-07, 09:52 AM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2007
العضوية: 23148
المشاركات: 265
الجنس أنثى
معدل التقييم: Blue Eyes عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 26

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Blue Eyes غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Blue Eyes المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
Newsuae

 


"كم أنتي رائعة يا عزيزتي كلارا بل مذهلة" كانت ماريا تقول ذلك بذهول مع أنها تعرف جيدا بأن شقيقتها كلارا جميلة جدا دائما لكن بهذه اللحظة بدت بشكل آخر بدت مميزة جدا حقا........وواقع انه قد عرض عليها كثيرا الإشتراك في مسابقات للجمال كان شيئا حقيقي ومع ذلك فكلارا رفضت ذلك بشتى الطرق لأنها ترفض أن تكون فقط مجرد حسناء وهي تعتبر نفسها اكثر من مجرد فتاة جميلة لانها تريد الدراسة والنجاح وهذا ما زاد والدتها وشقيقتها ووالدها بها فخرا حقا.اذ غيرها من الفتيات كن إغتنمن هذه الفرصة وإشتركن في مسابقات للجمال لو كن تملكن نصف جمالها وكن كسبن الكثير من وراء ذلك. لكن كلارا غير عنهن تماما.
إبتسمت كلارا بتوتر وهي تمسك بطرفي ثوبها الأزرق الرقيق والذي صممته لها والدتها خصيصا من أجل الذهاب لهذه الحفلة التي تعدها حفلة هامة جدا بالنسبة لها في الواقع رغم أن كلارا كانت معترضة في البدء على الذهاب إلى حفلة الزفاف هذه لكنها بعد رؤيتها الثوب المدهش المصمم من أنامل والدتها الرائعة أصابها الفضول حقا للذهاب به للحفلة وبما أنها جميلة بطبيعتها فمن المؤكد أن الثوب سيزيدها أناقة وجمالا وجاذبية...كان الثوب جميلا ورقيق من الحرير ذو طبقتين الأولى بيضاء شفافة والأخرى بلون السماء الصافية وكان طويلا يميل برقة بالغة على خصرها النحيل الرشيق ويظهر طولها الرائع....وبما أنه لم يكن بأكمام فقد كان له وشاح في غاية الجمال مطرز بحباب لؤلؤة بالإضافة للمعة الفضية التي تعطي الوشاح والثوب تمييزا وأناقة حقيقية.العقد اللؤلؤي حول عنقها الرقيق زادها أناقة فوق أناقتها كذلك الساعة الكريستال والخاتم والسوار كل ذلك مجرد إضافات لكن مع بهاء وصفاء وجمال كلاريتا جعلها كل ذلك تبدوا كالأميرات حقا..........شعرها رفعت القليل منه لأعلى رأسها في بضع دبابيس فضية لامعة وبقية الخصل الحريرية إنتشرت بفوضى رقيقة حول كتفيها وعلى ظهرها.......مكياجها كان ساحرا بلون الورد والسماء أظهر جمال عيناها الناعستان الغامقتان ورموشها الكثيفة وأهدابها اللطيفة جدا.......
حينما نزلت السيدة ماتيلدا وهي أيضا كانت في منتهى الأناقة بثوبها البني والعاجي أبدت إعجابها الشديد في إبنتها كلارا التي بدت مختلفة جدا.......
ماريا:أمي تبدين رائعة؟
إبتسمت السيدة ماتيلدا:شكرا لك يا عزيزتي لكن كلارا هي الأجمل والأروع.
كلارا تورد وجهها وهمست بقلق:ألا تعتقدن بأن أناقتي مبالغ بها بعض الشيء.
ضحكت ماريا وأجابت والدتها:بالطبع لا يا عزيزتي أنتي هكذا مناسبة جدا أليس كذلك ماريا؟
ماريا هزت رأسها بهدوء:أجل أمي هذا صحيح..وتابعت وهي تنظر لشقيقتها:لا داع للقلق سيكون كل شيء على ما يرام.
كلارا بتوتر:آمل ذلك.
وقفت السيدة ماتيلدا ترتب نفسها قليلا أمام تلك المرآة الدائرية الأثرية المعلقة على الجدار في تلك الصالة الواسعة والجميلة فسألتها ماريا وهي تعبث في خصلات شعرها الذهبية المنثورة حولها بفوضى:أمي ألم يخبرك أبي متى سيكون هنا لقد طالت غيبته لم نعتد ذلك منه.
إستدارت السيدة ماتيلدا تنظر لإبنتها ماريا وقالت:لا لم يخبرني بذلك.
كلارا بملل:لقد إشتقنا له أمي.
السيدة ماتيلدا:وأنا أيضا مثلكما يا عزيزتي لكن تعرفان والدكما جيدا حينما يستغرق في فعل شيء ما او في كتابة رواية جديدة.
ماريا:هو مشغول إذن؟
السيدة ماتيلدا:هكذا فهمت من حديثي معه عند الظهيرة.
دخلت الخادمة ريتا وقالت لماريا:العفو آنستي.
ماريا:ماذا هنالك ريتا.؟
ريتا:هناك فتاة صغيرة تريد رؤيتك؟
السيدة ماتيلدا وكلارا بإستغراب:فتاة صغيرة؟
ضحكت ماريا وقالت بمرح:حقا لا بد أنها ريلينا؟
نظرت كلارا لشقيقتها وقالت:ومن تكون ريلينا هذه؟
ماريا:سأخبرك فيما بعد ألن تذهبا الآن سوف تتأخران.
السيدة ماتيلدا نظرت لساعة يدها فوجدت الوقت يشير للرابعة والثلث تقريبا فقالت:أنتي محقة يجب أن نذهب الآن لا نريد التأخر.........أما تزالين عند قرارك الأخير يمكنك الذهاب معنا والإستمتاع بوقتك؟.
ماريا هزت رأسها قائلة:كلا أمي شكرا لك تستطيعان الذهاب والإستمتاع بوقتكما وسأكون بخير صدقيني لدي الكثير لأفعله.
السيدة ماتيلدا هزت رأسها نفيا وقالت:يا إلهي كم أنتي عنيدة............
ضحكت كلارا وعلقت:مثل والدي تماما.....
وقبل أن تخرج كلارا خلف والدتها همست لها ماريا:أتمنى لك حظا طيبا.
ضحكت كلارا وقد فهمت ما عنت شقيقتها وقالت لها همسا:لا تفكري كثيرا لأنني لا أريد.
ضحكت ماريا:حقا؟ سنرى يا عزيزتي.
بعد مغادرة السيدة ماتيلدا مع إبنتها كلارا لحفلة الزفاف.....خرجت ماريا لمقابلة الصغيرة ريلينا التي كانت جالسة على العشب في حديقة منزل عائلة كلارا وكانت تبدوا جميلة جدا بتنورة وردية قصيرة مع تي شيرت بلون الثلج الأبيض وشعرها الطويل الجميل كان مرفوعا على هيئة ذيل حصان وللصدفة فقد تشابه لبسها مع لبس ماريا التي كانت ترتدي تنورة بلون الورد تقريبا قصيرة مع قميص أزرق رقيق وقصير وحتى شعرها كانت قد رفعته على هيئة ذيل حصان لذلك حينما رأت ريلينا اخذت كلتاهما في الضحك وهما تنظران لبعضهما كان ذلك شيئا مضحكا حقا...والأكثر واقعية وشبها بالواقع أنهما كانتا تشبهان بعضهما كثيرا وكأنهما أم وإبنتها فماريا بشكلها اللطيف ذاك وهي جالسة مع ريلينا الطفلة البريئة الرائعة بدتا كذلك بالفعل.
ماريا إبتسمت وقبلت وجنتا ريلينا وسألتها:هل يعلم والدك بأنك ستأتين إلى هنا؟
ريلينا بمرح:أجل لقد أخبرته جدتي رغم عدم إقتناعه في البدء.
ماريا بفضول:حقا وماذا قال؟
ريلينا أخذت تقلد حديث والدتها وماذا قال فضحكت ماريا من قلبها على حركات هذه الطفلة البريئة الصغيرة ورفعت رأس ريلينا وقالت لها:حلوتي هذا ليس جيدا.
ريلينا نظرت لماريا بإستفسار وحيرة فتابعت ماريا تقول وهي تملس شعر ريلينا الحريري:أن تقلدي حديث الكبار وبالأخص والدك هذا ليس جميلا أليس كذلك؟
ضحكت ريلينا وقالت:ولكن ذلك مضحك؟
إبتسمت ماريا وكتمت ضحكتها ولكن هذه الصغيرة يجب ان تتعلم وتابعت تقول لها:حسنا مضحك وبنفس الوقت لا يجوز فلا تفعلي ذلك ثانية حسنا؟.
ريلينا: سأحاول.
ماريا هزت رأسها نفيا:لا عديني بألا تكرري ذلك هيا.
ريلينا وعدتها فشعرت ماريا بالراحة وقالت لها:أترين هذا أفضل أن تكوني طفلة لطيفة ومطيعة عندها سيحبك والدك وجدتك أكثر بكثير.
ريلينا:حقا
ماريا:أجل...
وقفت ماريا وأخذت بيد ريلينا وقالت لها:هل تحبين الحلوى؟
ريلينا بمرح:جدا
ضحكت ماريا وقالت وهي تأخذها معها لداخل المنزل:إذن هيا بنا لنتناول ألذ حلوى تذوقتها في حياتك كلها.؟

في منزل المحامي دانييل

كان جالسا برفقة والدته التي كانت كانت تشاهد التلفاز وسألها قائلا:أتعتقدين بأنها ستكون على خير ما يرام هناك؟
نظرت له والدته بإبتسامة مطمئنة:بالطبع يا عزيزي فتلك الفتاة طيبة جدا لقد تحدثت معها في الصباح ودعوتها لتناول القهوة لكنها بأدب أخبرتني بأنها ستذهب لعملها وفي مرة أخرى ستفعل ذلك بالتأكيد.؟
دانييل سأل والدته بإبتسامة:وهل أعجبتك؟
والدته قالت وهي تتابع ذلك البرنامج العائلي المفضل عندها أجابته:كثيرا إنها ليست فقط طيبة بل حسناء جميلة جدا بكل معنى للكلمة.أتدري والدها ذلك الكاتب الشهير....
دانييل بدهشة:ماذا؟ حقا أهي أخبرتك بذلك؟
والدته:لقد حدثتني قليلا عنه لكنها بدت فخورة جدا به كوالد لها.
دانييل وما يزال مندهشا:حقا إن ذلك غريب هذه العائلة غريبة حقا
نظرت له والدته بإستغراب:ماذا تعني بذلك؟
دانييل:لا أعني شيئا سيئا أمي إنني أعني فقط أنها عائلة محترمة ومثقفة ماريا طبيبة أطفال بينما شقيقتها فتاة جامعية ووالدها كاتب شهير ووالدتها مصممة أزياء قلما يجد المرء عائلة كهذه؟
والدته:أجل هذا صحيح قليل جدا من هم مثلهم لكنها عائلة مميزة وقد أعجبتني وربما تعرفت عليهم عن قرب أكثر.
إبتسم دانييل ولم يعلق على حديث والدته كان سيفعل ذلك من قبل أما الآن وبعدما عرف الكثير عن هذه العائلة اللطيفة التي تسكن قربهم لم يعد يخشى أي شيء بخصوص إبنته أو أمه التي تحب الجيران دائما وغالبا ما تقوم بتكوين صداقات بينهم.............
وعلى حين غرة نظرت له والدتها وكان هناك نظرة في عيونها لامعة قالت له:لم لا تفكر بالزواج منها إنها رائعة ولا يوجد أفضل منها؟
دانييل بحيرة:من تعنين أمي؟
والدته ضحكت قائلة:أوه دانييل عزيزي لا تكن هكذا أنت تعرف من أقصد تماما أعني ماريا هذه الطبيبة الشابة والحسناء.
دانييل بإرتباك:أتزوجها؟
والدته هزت رأسها قائلة:أجل وما المانع في ذلك فهي لن تجد شخصا أفضل منك أبدا.؟
دانييل توتر من حديث والدته وقال لها:أمي هذه الفكرة غير واردة بتاتا؟
نظرت له بجدية وقالت:ما تعني بكلماتك المقتضبة هذه؟
دانييل هز كتفيه قائلا:الكثير أعني أمي فمثلا إنها فتاة شابة وجميلة ومن المؤكد أنها تحلم بالزواج برجل لم يتزوج من قبل وليس لديه أطفال.
والدته تفهمت ما قال لكنها قالت له:وما أدراك بأنها لن توافق أين يمكنها أن تجد رجلا مثلك يا عزيزي؟
إبتسم دانييل لمديح والدته له لكنه قال:ولا تنسي الحب أمي؟
نظرت له والدته بإستفسار فقال:أعني أنها قد تكون تحب شخصا ما وهكذا........
هزت والدته رأسها نفيا وقالت:لا هذا مستحيل؟
نظر لها بدهشة كبيرة جدا:مستحيل ولكن ماذا يمنع ذلك؟؟؟؟؟فهي........
والدته قالت بهدوء:الذي فهمته من حديثها بأنها ما تزال مستمتعة في عملها كطبيبة للأطفا ل ورغم تقدم العديد للزواج منها إلا انها تجد ان معظهم ذوي عقول فارغة ولم تجد من يستحق قلبها حقا................
كلمات والدته أخذت ترن في عقله وفي قلبه أيضا ولم يعرف لم هذا الشعور الغريب الذي إنتابه لسماعه تلك الكلمات لربما الأمل..................
تابعت والدته قولها:ولا تنسى بأنها تحب ريلينا جدا وقد تعلقت الإثنتان بسرعة كبيرة في بعضهما حتى أن ريلينا أصبح معظم حديثها فقط عن ماريا وأيضا أحبتها أكثر من معلماتها في المدرسة اللاتي تذمهن طيلة الوقت.
ضحك دانييل لكلام والدته وقال:سمعت هذا الكلام منها كثيرا...........
والدته قالت:أرأيت؟.
خرج دانييل من غرفة الجلوس تاركا والدته جالسة تشاهد التلفاز بينما هو شعر بأنه بحاجة لإستنشاق بعض الهواء العذب فخرج للحديقة التي عشقها جدا كونها أمام البحر بمرتفع صغير..................أخذ يسير بكل هدوء وهو يفكر في كلام والدته وفي ماريا التي بدأت تحتل مكانة بطريقة غير مباشرة في قلب عائلته.
وهو غارق في كومة الأفكار تلك سمع أصواتا مليئة بالمرح والبهجة والسرور وحينما رفع رأسه عن ذلك العشب الأخضر الندي رآه ماريا وريلينا تتسابقان وهما تضحكان وأعجبه شكل ماريا ذلك جدا....كان شعرها الذهبي تتخلله اشعة شمس الغروب كموجة من الذهب اللامع ونفس الشيء شعر إبنته ريلينا...وتبدوان لمن يراهما من بعيد كوالدة مع إبنتها.....هذه الفكرة جعلت دانييل يشعر بالحنين والقليل من الحزن أيضا إذ لو كانت زوجته الراحلة ما تزال على قيد الحياة لكان المنزل الآن أكثر بهجة ومرحا.............جال هذا في خاطره وعيناه لم تفارقا ماريا التي حينما إستدارت فجأة إلتقت عيناها في عينا دانييل الذي إبتسم لها أما هي فقد تورد وجهها أكثر بكثير وهي تبعد خصلا حريرية عن وجهها المتورد وريلينا حينما شاهدت والدها سحبت ماريا من يدها وإقتربت من السور الخشبي الأبيض ووقفتا هناك وريلينا تقول بمرح:أبي لقد لهوت كثيرا أنا وماريا.
إبتسم دانييل وربت من خلف السور الصغير على رأس إبنته وقال:حقا هذا جيد.....ورفع رأسه لماريا المبتسمة بإرتباك وقال لها:أرجو ألا تكون قد أزعجتك؟
ماريا بإبتسامة رقيقة ومرتبكة قليلا:لا بالتأكيد لم تفعل ذلك إنها طفلة رائعة جدا.
دانييل قال لها بعيناه"بل أنتي الرائعة"
وقرأت ماريا هذه الرسالة بعيناه وفهمتها جيدا فاحمرت وجنتاها اكثر بكثير وهو اكتفى بإبتسامة أما الصغيرة ريلينا والتي كانا يعتقدان بأنها لا تفهم شيئا فقد كانت تنظر لوالدها ولماريا وهي تضحك ومن ثم قالت ببراءة الأطفال وقد أحرجت الإثنان جدا ماريا ودانييل والدها قال:هل ستتزوجان؟
كانت كلماتها صدمة لماريا وكذلك والدها حيث اخذ الإثنان ينظران لبعضهما ومن ثم ينظران للصغيرة التي ما تزال تضحك ومستمتعة بما يجري ويحدث بين والدها وبين ماريا التي تحبها كثيرا.
ريلينا بدون صبر:ماذا أبي؟
دانييل إرتبك كثيرا وقال:ريلينا عزيزتي يجب..يجب ألا تتدخلي بهكذا أمور؟
ونظر لماريا المحمرة جدا وقال بشبه إعتذار:أنا حقا آسف إنها تعلمين صغيرة ولا اعلم من أين إختلقت قصة كهذه..........
قاطعته ماريا بهدوء وما زال وجهها يحترق:لا بأس لم يحدث شيء وأنا أتفهم ذلك لا بد انها تعتقد ذلك لانها ترانا نتحدث معا أليس كذلك حلوتي؟
ريلينا بمرح وعناد:ومع ذلك ستتزوجان؟
دانييل بغضب:ريلينا؟
ريلينا خافت من غضب والدها وإختبأت خلف ماريا التي قالت لها:لا بأس...لا عليكي.
ماريا:أستاذ دانييل من فضلك لا داع للغضب منها فكما قلت هي ما تزال صغيرة وغير مدركة لهذه الأمور؟.
دانييل في حيرة:ألست غاضبة؟
ضحكت ماريا بمرح مع انها ما تزال خجلة:لا لم الغضب إن هذا كلام أطفال فقط؟
إبتسم دانييل وقال:ألا تتمنين أن يصبح حقيقة؟
إحمر وجه ماريا وبدلت الموضوع بسرعة:في الواقع انا مستمتعة جدا في حريتي.
دانييل تنهد وهو ينظر نحوها وفي الحقيقة فمن داخله كان يتمنى أن يصبح ما قالته إبنته حقا فماريا حقا ستكون عروسا مذهلة جدا ومن يأخذها سيكون محظوظا جدا.
رفع دانييل إبنته من خلال السور وقال لماريا:لا أعرف كيف أشكرك على إهتمامك بها ومحبتك لها مع انها مزعجة صغيرة. وقرص الصغيرة في وجنتها وضحكت فقالت ماريا بابتسامة:لا داع لذلك فنحن صديقتان ألسنا كذلك حبيبتي؟
ريلينا بحماس:أجل وأنا أحبك كثيرا جدا
ضحكت ماريا لحماسها وكذلك دانييل وحينما عادت ماريا لداخل المنزل أخذ دانييل طفلته للمنزل أيضا بعد أن راقب ماريا حتى لحظة دخولها المنزل الحديث معها ممتع جدا ولطيف...........
أخذت ماريا تجفف وجهها بعد أن غسلته بماء بارد منعش بعد ذلك اللهو وبعد كلمات الصغيرة ريلينا الحارقة وحينما تذكرت وجه المحامي دانييل ضحكت كثيرا لقد صدما كلاهما..
جلست ماريا على حافة سريرها وهي تعبث في خاتمها وتنهدت بضيق وهي تفكر"إلى متى سأبقى هكذا أعتقد بأن أمي على حق لكن أنا لا أريد الزواج بهذه الطريقة السخيفة المعتادة أريد شخصا أحبه ويحبني ويكون الإحترام قائم في ما بيننا"
ذهبت بفكرها لدانييل إنه وسيم جدا حتى لو كان أرمل فمن المؤكد أن أي إمرأة أو فتاة سيعجبها بالتأكيد فهو يملك المؤهلات الرائعة ليكون زوجا لأحداهن.
والمزيد قريبا ان شاءالله وانا نزلت هالجزء حتى ارضيكم مع اني كنت ناوية انزله كامل بس ان شالله يعجبكم.

 
 

 

عرض البوم صور Blue Eyes  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الدكتورة منى, القلب الملائكي, قصص من وحي الاعضاء
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:32 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية