لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (4) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-10-09, 02:12 AM   المشاركة رقم: 2411
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jul 2008
العضوية: 85297
المشاركات: 246
الجنس أنثى
معدل التقييم: ripe lady عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 15

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ripe lady غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

صبـــــــــــــاح الأوركــــــــيد

مشكوره على البارت ,,,,ممم بارت اليوم هو بارت غريب يذكرني بالحظات

اللي عقب الامطار والعواصف يعني فيه غيم بس العواصف هدئت والمطر وقف

والارض مبلوله واوراق الشجر منثورة على الارض والشجر كل فترة والثانيه تنزل منها قطرات

هذا بالضبط بارت اليوم ,,,,ماندري هو انتهاء العاصفه ولا هدوء بين عاصفتين.

==========================

نبدء بالكبار

مشعل بن محمد ولطيفه

انا معك بدور الزوج والزوجه بالمواقف بس انتي قلتي انك استمتعتي وانتي تكتبين هالموقف.

بس تتوقعين استمتاعك كان بسبب الموقف ولا عشان هالموقف بيكون مثل اداة اللحام اللي تلحم

الكسر اللي صار بينهم ؟؟


اذا كانت لطيفه تتعذب ببرود مشعل 100% فأكيد ان مشعل يتعذب نتيجة بروده 1000%

لان اكبر عذاب انك تحرم نفسك بنفسك من الشي اللي تحبه وتبي قربه .

===========================================


مريم وسعد


كل موقف يصير بالروايه دايم تكوني قاصده فيه خطوه تقربين فيها حدث مختلف او يكون الموقف

سبب عشان يكشف مشاعر

حادث مريم ماخطر في بالي ولا واحد بالميه يكون سبب بعودة نظرها ,,,,,,,لكن


ممم المقصود هنا فهد, يمكن عشان يظهر مشاعره الخفيه تجاه مريم.


====================================

فارس والعنود

عنده دورة بالعمل!!!!!

مممم لاتعليق


=============================

راكان وموضي

أستانست حيل ان راكان عطى الدفتر بنفسه لموضي ولو كانت لقته بالصدفه كان بيجيني احباط .

موضي مايعالج عدم ثقتها بنفسها كون انها زوجة راكان الا انها تقراء الدفتر .

وتعرف مقدارها ومكانتها الصحيحه بحياة وقلب راكان.

حمل موضي كنت متوقعته بشده بس كنت اقول يارب تتضح مشاعرهم لبعض قبل

معرفة راكان عشان لايصير ستاره يخبو وراها السبب الحقيقي لحياتهم كزوجين ولا ليس صاحبين.

بالفعل موضي ماحبت الا راكان لان موضي ماكانت تعرف الحب ,,,,,حياتها مع حمد تعلمت

الخوف والشفقه ومع حمد وراكان قلبها دق بقـــــــــــــــــوه بس الفرق هو ,,,,,,,

ان مع حمد دق من الخوف والرعب ومع راكان دق من الحب والخجل والسعاده.

لان راكان علمها الحب رغم انه ماكان قاصد هذي الحياة لكن اليوم قالها لموضي,,

راكان هز رأسه بابتسامة شفافة: الواحد مايقدر عليش..
والله مايقدر عليش

قالها موعشان وظيفتها ولا عشان السياره ,,,لالا ,,,قالها لان ماقدر يكون الزوج بالاسم

ولاقدر يدفن حبها ويهرب منه ولا قدر يمنع اقتحامها لحياته والاهم معرفتها بدواخل عقله

واكبر دليل عرفت انه يحب وانحرم من حبيبته بنبرة صوته وهو يقول القصيده

وهي مالها ساعه راكبه معه بالسياره

ممممم بس عندي ملاحظه ياانفاس تعودت عليك ان كل معلومه عن شخصية تقولينها لازم

لها هدف بالروايه ولها دور بالاحداث مممم كم مره ذكرتي عصبية راكان

لكن اذا ذاكرتي ماخانتني قمة العصبيه عند راكان ماشفناها الا يوم ضرب حمد.

وكم مره حذر راكان موضي من عصبيته مممم انتي مخططه ان راكان بيعصب ولا تبي تفهميننا

ان موضي أثرت عليه لدرجة انها قدرت تخليه يتحكم بغضبه بعدة مواقف مثل يوم تنظيفها للرخام

وعرضها عليه بالزواج مره ثانيه؟؟؟

=================================


انتظرك بأذن الله

اشكرك على انضباطك بالمواعيد وتعاملك الراقي وبالك الطويل


همسة في أذن أنفاس,,,,, سبق وقلت لك ان حياة الابطال مثل الكره الارضيه ,ناس نور وشمس
وناس ظلمة وليل ,,دايم عكس بعض,,,بس ليش ابتدو يتساوون والشمس بدت تشرق على الكل؟

هل هو شمس ماقبل الكسوف او هي شمس الأصيل والغروب والوداع قريب؟

 
 

 

عرض البوم صور ripe lady   رد مع اقتباس
قديم 15-10-09, 03:43 AM   المشاركة رقم: 2412
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2008
العضوية: 72292
المشاركات: 155
الجنس أنثى
معدل التقييم: ألما عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 14

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ألما غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

 
 

 

عرض البوم صور ألما   رد مع اقتباس
قديم 15-10-09, 06:02 AM   المشاركة رقم: 2413
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2009
العضوية: 123476
المشاركات: 81
الجنس أنثى
معدل التقييم: moogah عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 22

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
moogah غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
Hello

 

ابداع متجددولازلنا معك ومع ابطالك فى اثاره وتحفزلمعرفت ماحدث وسيحدث فى انتظارك انفاس دائما ودمتم بخير

 
 

 

عرض البوم صور moogah   رد مع اقتباس
قديم 15-10-09, 07:34 AM   المشاركة رقم: 2414
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 49926
المشاركات: 127
الجنس أنثى
معدل التقييم: ملهمة شاعر عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 23

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ملهمة شاعر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

 
 

 

عرض البوم صور ملهمة شاعر   رد مع اقتباس
قديم 15-10-09, 07:35 AM   المشاركة رقم: 2415
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
VIP




البيانات
التسجيل: Jan 2009
العضوية: 117447
المشاركات: 738
الجنس أنثى
معدل التقييم: #أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1255

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#أنفاس_قطر# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صباحات المحبة والصداقة والأخوة والمودة والألفة والتعود وحتى الروتين اللذيذ
وكل المشاعر الجميلة التي جمعتني وتجمعني بكم
.
.
اليوم موعدنا مع جزئين يحملان الكثير من المفاجآت اللطيفة
اليوم نستطيع تسميته بارت بنات محمد بن مشعل
بعد أن كان البارت الماضي بارت بنات عبدالله بن مشعل
اليوم سنتعرف على ماحدث لمريم
وما سيحدث للعنود
.
استلموا
.
قراءة ممتعة مقدما
.
لا حول ولا قوة إلا بالله
.
.


أسى الهجران/ الجزء المئة وخمسة


بعد صلاة العشاء
بيت سعد بن فيصل


الجلسة الخاصة بأولاد سعد
مريم تسمع صوت التلفاز وتتجه ناحيته حتى تطلب من فهد أن يتعشى معها
لأنها تعلم أن فيصلا ذهب به والده ليعزي معه على أهل متوفٍ... أخوه في كتيبة سعد..
وبعد ذلك سيعودان ليتعشيا في المجلس

كانت مريم تتجه بخطوات اعتيادية هادئة لأنها أصبحت تعرف الاتجاهات وأماكن قطع الأثاث تماما

كانت وصلت لداخل الغرفة حين سمعت صراخ فهد: عمتي انتبهي انتبهي

ولكن صرخته حدثت بعد أن تعثرت فعلا في أشيائه المبعثرة
لتسقط بشكل حاد ومباشر

على الطاولة الزجاجية التي تتوسط الغرفة
ليتهشم الزجاج
وتسقط مريم على أكوامه المتناثرة


مريم حاولت ألا تتحرك وهي تشعر بالألم في كافة نواحي جسدها
وهي تهمس لفهد: لا تقرب فهد من الزجاج.. قايلة لك يأمك بلاها ذا المقالب أنا ما أشوف

صوت بكاء فهد يرتفع بهستيرية: والله العظيم مهوب ودي.. مهوب ودي
أنا كنت ألعب بس

كان يبكي بصوت عالٍ وهو يحاول الاقتراب منها..

مريم بجزع رقيق وهي تتمزق من صوت بكاءه وتشعر بجزع أكبر لأنه تعلم من صوت حركته أنه يمشي باتجاهها:
لا تبكي ياماما.. مافيني شيء.. أنت لا تقرب من الزجاج
روح اركض.. وادعي أم صبري وسونيا والخدامات


فهد نزل ركضا للأسفل وصوت نشيجه يقطع القلوب

عاد بعد لحظات وهو يسحب أم صبري بيدها.. والعجوز تلهث وأنفاسها متقطعة: فيه إيه ياواد.. ئطعت نَفسي

والخادمات وسونيا يركضن خلفهما.. حين وصلوا فجعوا من المنظر..
الزجاج المهشم ومريم تجلس بشكل مائل على وركها وهي تتسند على كفها
دون حراك خوفا من انغراز مزيد من الزجاج في جسدها

سونيا كانت من استلمت زمام التصرف وهي تصرخ بهن أن يحطن بمريم من النواحي الأربعة.. ليرفعنها
وحين أوقفن مريم وأبعدنها عن الزجاج أمسكت سونيا بمفرش صغير كان على طاولة جانبية وبدأت تنفض الزجاج بخفة عن مريم
ثم نقلوها لغرفتها..
وفي كل هذا كان صوت بكاء فهد لم يتوقف

مريم همست له: حبيبي مافيني شيء.. تعال..

كان فهد يتحرق للبكاء في حضنها.. ولكن أم صبري منعته من الاقتراب منها:
ماتجيش جنبها يا بني.. يمكن يكون فيه ئزاز في جسمها

فهد بقي واقفا في مكانه.. وصوت بكائه يتعالى

ومريم تشعر بالتمزق من صوت بكاءه.. فهي لم تسمعه يبكي مطلقا.. بل والده نفسه يقول أنه نادرا جدا ما يبكي..

تشعر أنه بكى بكاءً يكفيه لسنوات.. تود أن تحتضنه وتهدئه.. ولكنها هي نفسها تشعر بآلام في كل جسدها ولا تعلم بالتحديد مدى إصابتها

كانت إصابات مريم غير معلومة بعد.. سارعت سونيا بنفسها للاتصال بطبيبة مريم المعتادة فهي صديقة لمريم وبيتها ليس بعيدا..
وزارت مريم في بيتها الجديد لتبارك لها.. لذا فهي تعرف مكان البيت جيدا
لم تستغرق الطبيبة سوى أقل من عشر دقائق لتصل وهي تحضر معها عدتها..

أخرجوا فهد خارج الغرفة..
ليزداد بكاءه هستيرية وهو يتوجه للجلوس على الدرج
كان يبكي بطريقة هستيرية موجعة .. كان يخشى برعب طفولي أن يتيتم للمرة الثانية
فهو تيتم من أم لم يعرفها..
فكان كل رعبه الكاسح أن يتيتم من أمه التي عرفها حتى ولو كانت لفترة قصيرة
ولكنه شعر بحنان سنوات متعاظم في أعطافها الحانية
حنان سيجن إن فقده.. سيجن!!


في غرفة مريم
الطبيبة قصت ملابس مريم بحذر ووضعتها في كيس وطلبت أن يُرمى..
وبدأت تتفحص جسد مريم جزءا جزءا بعدسة مكبرة وبدقة شديدة
ستر الله على وجهها من الإصابة.. والإصابات في جسدها كانت كلها طفيفة وسطحية.. ورأت الطبيبة أنها لا تستلزم الذهاب للمستشفى
استخرجت الزجاج.. وطهرت الجروح ووضعت عليها لزقات طبية.. ثم طلبت أن يلبسوها ثوبا واسعا وخفيفا
وكتبت لها مضادا حيويا

قبل انتهاء الدكتورة بثوانٍ.. كان سعد يدخل مع باب البيت يتحدث مع ابنه فيصل...
فُجع وهو يسمع صوت بكاء فهد الواضح..
ركض للأعلى وفيصل يركض خلفه ليفجع بمنظر فهد على الدرج.. ووجهه المحتقن من كثرة البكاء

سعد شده عن الدرج واحتضنه بقوة وهو يهمس بجزع: وش فيك يأبيك؟؟

فهد بين شهقاته: أمي .. أمي.. أمي طاحت على طاولة القزاز.. والقزاز كله دخل في جسمها..

سعد شعر أنه سيجن.. لم يحتج أن يسأله من أمه..
فهو عرفها.. فهي أصبحت أمهم جميعهم
أصبحت رغم الظلمة التي تعيشها السراج الذي ينير ويدفئ حياتهم الباردة

سأله بهستيرية: وينها؟؟

فهد بين شهقاته: في غرفتها

سعد توجه للغرفة وهو في غير وعيه جزعا وقلقا..
فتح الباب فلم ينفتح فهو كان مغلقا من الداخل
لم يفكر بطرقة بل رفسه بقدمه.. لينخلع قفله من رفسته القوية

حينها كانت الطبيبة انتهت وتجمع عدتها
ومريم تتمدد ببطء بعد أن أبدلن ملابسها

فجعن جميعا من صوت كسر الباب المدوي وأعينهن تتجه ناحيته
ليدخل سعد من خلاله كأعصار أهوج وهو لا يرى أحدا في الغرفة عدا مريم
توجه ناحيتها لينحني عليها بجزع حقيقي وهو يتحسسها بحنان موجوع:
وش فيش ياقلبي؟؟

مريم برقة: والله مافيني شيء كلها إصابات سطحية حتى مستشفى ما أحتاج
هذي الدكتورة واقفة إسألها

سعد انتبه للتو للمتواجدات.. تنحنح وهو يسأل الطبيبة عن وضعها والطبيبة تطمئنه تماما

حينها همس سعد لمريم بحنان: بأروح أدعي فهيدان.. ذبح روحه من البكاء

مريم بحنان: إيه تكفى ادعه

كانت الطبيبة تستعد للمغادرة.. انحنت على مريم وهي تهمس في أذنها:
ما شاء الله.. شو هالرِجال.. يئبر ئلبي.. سوو رومانتك..

مريم بخجل: تدرين إنش متفرغة

الطبيبة تبتسم: إيه متفرغة.. تاركة جوزي وولادي بهالليل منشانك ومتفرغة
ثم أردفت: بمر بكرة تا إتأكد من كِل شي

الطبيبة خرجت.. وسعد استوقفها ليعطيها إجرها.. ولكنها رفضت تماما أخذ شيء وهي تغضب من تصرف سعد الذي كان يجهل أنها صديقة لمريم

بينما فهد دخل باستعجال يتبعه فيصل بخطوات وجلة..

فهد ارتمى في حضن مريم التي كانت تجلس بشكل مائل.. مريم أنّت بخفوت.. انتفض فهد وهو يبتعد عنها: أجعتش؟؟؟

مريم شدته وهي تحتضنه بخفة: لا حبيبي.. بس خلني أنا اللي أحضنك

فهد عاد ليبكي بخفوت وهو يشهق ويقول: تكفين لا تزعلين علي يمه.. والله مهوب ودي

مريم شهقت بسعادة
(أ قالها بصراحة؟!!
أ حقا قال: أمي.. قال: أمي؟!!
أ حقا سمعتها أخيرا؟!!)

مريم احتضنته أكثر رغم ألمها وهي تختنق بعبراتها: أزعل عليك وأنت تقول يمه؟!
اللي ما زعلت ولا قاله الله

سعد وفيصل كانا يراقبان الموقف بتأثر

فهد رفع رأسه وهو يهمس لوالده بخجل: يبه.. ماعليه أنام عندكم الليلة
بس الليلة.. يمكن أمي تحتاج شيء.. وأنت نومك ثقيل

تجمعت عبرة كبيرة في حلق مريم.. بينما هز سعد رأسه وهو يهمس بحنان: حياك الله.. تنورنا

فيصل بتأثر: زين خلو لي مجال أسلم على عمتي..

فهد تأخر عن مريم.. وفيصل قبل رأسها وهو يهمس بمودة واحترام: ما تشوفين شر..

مريم تمسك بيده وتهمس بمودة: الشر مايجيك يالغالي

فيصل بمودة: الغلا شكل فهيدان خذه وخلانا

مريم بحنان: غلاكم واحد.. وكلكم عيالي

سعد بتأثر عميق: الله لا يحرم العيال وأبيهم منش



***************************



ذات الليلة
بيت مشعل بن محمد
الساعة التاسعة والنصف

لطيفة تعود لغرفتها بعد أن نام أولادها.. تشعر أنها مرهقة وعظامها محطمة تماما.. من بعد الاستنزاف الذي حدث بعد رعبها اليوم
كانت تريد أخذ جود لتنام معها.. ولكن مريم رجتها أن تتركها لأنها لن تستطيع النوم وهي ليست معها

استحمت ولبست بيجامتها وصلت
ثم قررت أن تنام

وهي تتقلب على فراشها.. دخل مشعل..
جلست احتراما له حين رأته يدخل..
ألقى غترته على الأريكة وهمس بحنان: تو مريت غرفة البنات.. ماشاء الله جود رايحة في النوم

لطيفة بألم وهي تتذكر موقف الليلة: الحمدلله ألف حمد وشكر ..بنتي ماتت إلا شيء
لولا أنت بعد الله اللي كتب إنك تكون موجود أو كان ماتت بسم الله على روحها

مشعل توجه ناحيتها وهو يجلس جوارها ويحتضن كفها..
لطيفة استغربت.. ورعشة دافئة تجتاح أوصالها
كان حنونا في موقفهما السابق مع جود.. ولكن لأن الموقف اضطره لذلك
فما الذي يضطره الآن؟!!

همس لها بحنان: يعني نسيتي إن حمود ومريوم وعبودي كلهم بلعوا أشياء غريبة

لطيفة بألم عميق: بس ماحد منهم صار له مثلها.. كانت بتروح يا مشعل.. بتروح مني

مشعل شدد احتضانه لكفها وهو يهمس بهدوء: لا تفاولين عليها.. بسم الله عليها

لطيفة التمست بعنف مع تشديده المقصود على كفها.. بدأت دقات قلبها بالتعالي وهي تشعر أن بطنها بدأ يؤلمها
تخشى أن تبادر لإرضاءه للمرة الألف فيصدها.. أو تتجاهله فتخسر الفرصة

قررت ترك قلبها يقودها..
مدت يدها لوجهها.. لتمسح عارضه بأطراف أصابعها وهي تهمس بعمق أنثوي شفاف: قلت قبل وش أكثر أحبك؟!!

مشعل تناول أصابعها من خده ليطبع قبلة طويلة على أطرافها ويهمس بعمق:
وأنتي تدرين وش كثر أحبش
ما أسمح لش مرة ثانية تجفيني.. ولا تلاعبيني.. ولا تشكين فيني
والله اللي ما ينحلف فيه باطل.. واللي زرع عروق حبش في قلبي
إنش لا تعيدين ذا التصرفات معي.. إني لـ................

لطيفة أسكتته بوضع أناملها على شفتيه.. وهي تهمس بعذوبة:
بدون تهديدات ما أبي أعرفها.. خلاص حرمت يا قلبي.. حرمت

مشعل احتضن كفيها الاثنين وألصقهما بصدره ثم همس بعمق دافئ جذري:
لطيفة.. شايفة ذا الشيب اللي ملأ رأسي..
كله طلع وأنا معش يوم بيومه..
احشمي ذا الشيبات واحشمي عشرتنا والعيال اللي بيننا
واحشمي غلاش اللي ماله حد
أنا ما أدري أنتي وش كثر تحبيني
بس الوكاد إنه حبش مع الهوا اللي أتنفسه.. مع الدم اللي يمشي بعروقي
ما ينفع عقب ذا الغلا كله تسوين معي كذا

لطيفة بحرج رقيق: خلاص حبيبي.. قلت لك حرمت.. آسفة والله العظيم آسفة

مشعل يفلت يديها ليحتضن وجهها ويغمره بقبلاته الدافئة المشتاقة
ثم يفلتها برقة
ويهمس بخبث رقيق: آسفة كلام ما ينفع
أبي لي رضاوة فعلية..

لطيفة تهمس بوله: تدلل ياعمري..

مشعل يبتسم ويهمس بمرح: أبي لي بيبي.. تبين نويصر وراكان أحسن مني.. ويقولون إني شيبت

لطيفة تبتسم: الله كريم.. ولا يهمك.. إذا الله كتب..
أنا أصلا مشتهية بيبي صغير فوق ما تتخيل.. بس خل خواتي لين يولدون.. أمي مهيب قادرة عليهم كلهم..
وعقب إن شاء الله نوريهم انتاج الشيبان الأصلي.. علامة الجودة



************************



ليل الدوحة
قسم راكان
ذات الليلة


موضي كذلك عادت من بيت أهلها وتعمل على بعض مشاريعها الحاسوبية

دخل عليها راكان.. حين رأته ابتسمت بعمق وهي تغلق جهازها وتضعه على الطاولة
اقترب منها وجلس جوارها وهو يسلم.. ردت السلام برقة

راكان مد يده ليلمس بطنها بخفة ويهمس بحنان: مشعل عاده متعب أمه؟!!

موضي تبتسم: متعبها.. أمي تقول ما بعد شافت وحام ثقيل مثل وحامي

راكان يمسح على بطنها ويهمس بابتسامة دافئة: ولدي مهوب سهل..مايبي يجي بالساهل..

موضي بعمق: جعلني فدا الولد وابيه

راكان تناول كفها وهو يطبع قبلات عميقة على كل إصبع من أصابعها
ويهمس بعمق: والله لا يحرمه هو وإبيه واخوانه منش

موضي فتحت عينيها باتساع: أخوانه؟!!
حرام عليك عادني في وحم الأول تطري علي الباقيين

حينها أسند راكان رأسها لصدره وأنامله تتخلل خصلاتها الناعمة وهو يهمس لها بعمقه الكوني:
تدرين حبيبتي.. الأطفال هذولا نعمة من رب العالمين
اللي بيجي من الله حياه الله
أنا يكفيني أنتي جنبي.. قبلش ياموضي ما كنت عايش
والله العظيم ماكنت عايش.. ماعرفت معنى الحياة إلا بش ومعش

موضي تعلقت في جيبه بضعف: أحس أحيانا إنه ذا السعادة كثيرة علي..
أنت ياراكان نعمة من ربي.. والله العظيم نعمة

راكان يحتضنها بقوة حانية.. يطبع قبلاته على شعرها..
ويهمس بخفوت: النعمة أنتي.. كاملة والكامل وجه الله
أكيد أنتي الله أرسلش لي لأنه راضي علي..
اللهم لك ألف حمد وشكر



********************************



واشنطن
بيت يوسف
مساء


باكينام تجلس في الصالة تدرس وتنتظر عودة يوسف
تأخر قليلا وكانت باكينام على وشك الاتصال حين دخل

قفزت وهي تهمس بقلق: تأخرت حبيبي

ابتسم يوسف بسعادة: نعم؟؟ ئلتي إيه؟!!

باكينام بطبيعية: بائول تأخرت

يوسف يقترب ويحتضن وجهها بين كفيه ويهمس بعمق: لأ التانية التانية.. اللي بستناها من زمان

ابتسمت باكينام وهي تهمس ببطء: حــبـــيـــبـــي

يا الله أي ثقل يشعر به؟!!
وما أشد وطأة مشاعره عليه؟!!
يعلم أنها تحبه.. ولكنه كان ينتظر انهيار كل حاجز بينهما
ينتظر تماهيهما وتمازجهما التام

اقترب منها بخفة.. قبل عينيها ثم همس في أذنها بخفوت: وأنا بموت فيكي
ربنا ما يحرمنيش منك

تناولت باكينام كفه لتطبع قبلاتها الرقيقة عليها..
تشعر بذنب عميق لكل ما فعلته به
حينما تصفو الأرواح تصفو الرؤية
لو كانت أخبرته منذ البداية بحقيقة علاقتها بحمد كانت وفرت عليه وعلى نفسها الكثير من العذاب
كان من حقه أن تبرر له وتريحه.. ولكن كرامتها لم تسمح لها.. فماذا استفادت؟!!
أضاعت على نفسها وعليه وقتا طويلا من السعادة كان كلاهما يتمناها


يوسف كانت باكينام تشغل تفكيره ويرى أنها عانت كثيرا في الفترة الأخيرة
لذا همس لها بحنان يخفي وراءه توتره أن توافق على اقتراحه:
تحبي تروحي لندن لما تخلصي امتحانات؟!!

انتفضت باكينام بخفة: ليه؟؟

يوسف يشدها ليجلس هو وإياها على الأريكة ويحتضنها بخفة ويهمس بذات الحنان:
أنتي هتخلصي امتحانات بعد أسبوع
وأنا بائي لي شهر
لو تحبي تروحي لأهلك.. ولما أخلص أجي لك وننزل سوا مصر زي ما تحبي

باكينام بعتب: عاوز تخلص مني؟!!

يوسف يشدد احتضانه لها ويهمس بمودة مصفاة: لو عليا يا ئلبي أنا عاوز رجلي على رجلك
بس أنا عارف إنك تعبتي الأيام اللي فاتت كتير.. فئلت يمكن عاوز تشوفي ماما وبابا.. ماحبيتش أبئى أناني

باكينام احتضنت خصره وهي تهمس برقة: هاشوفهم بس معاك
ثم أردفت بخفوت عذب: أنته بتتكلم جد؟؟ عاوزني أسيبك وأنته منائشتك ئربت
أمال حبيبتك وحبيبي إزاي لو سبتك في وئت زي ده؟!!

احتضنها أكثر وأكثر وهو يهمس بعمق شاسع: ربنا ما يحرمنيش منك

ردت عليه بذات العمق: ولا منك



************************



بعد أسبوع آخر

عودة مشعل وهيا ستكون بعد يومين بعد أن تجاوز كلاهما العراقيل بنجاح
هو تجاوز المناقشة.. وهي تجاوزت الامتحانات بتفوق كبير

وضع الجميع على حاله..

مريم تحسنت كثيرا.. وتعلق فهد زاد بها كثيرا
هو وجد فيها الأم التي لم يعرفها
وهي أروت في غريزة الأمومة المتدفقة فيها


أم حمد عانت أسبوعا مريرا بعد معرفتها بخبر عجز ابنها عن الانجاب
ولكنها الآن تقبلت الفكرة رغم صعوبتها واتجه تفكيرها لناحية جديدة


مازالت مشكلة فارس والعنود معلقة.. فمخطط فارس لإعادة العنود أفسدته دورة العمل التي عاد منها البارحة فقط



*************************



بيت محمد بن مشعل
غرفة ناصر ومشاعل
الساعة السادسة والربع صباحا

يرن منبه هاتف ناصر.. يمد يده ويغلقه.. ثم يتحسس جواره ليوقظ مشاعل
ولكنه وجد مكانها خاليا
تلفت حوله لم يجدها.. استغرب فهي نامت جواره بعد صلاة الفجر.. فأين ذهبت
ربما في الحمام.. توقع أنها في حمام الغرفة.. لذا ذهب لحمام الصالة

ناصر أيام العمل لا يخلع ساقه بعد صلاة الفجر.. وبشكل عام إن كان سينام لساعة أو ساعتين لا يخلعها.. بل ينام بها

مشاعل فعلا كانت في الحمام ومنذ وقت طويل
ولكنها فكرت أنه حين يصحو سيتجه لحمام الغرفة لذا ذهبت لحمام الصالة

حين فتح الباب وجدها تجلس على طرف الحوض وتسند رأسها للحائط.. وشكلها مرهقة تماما
توجه لها بقلق وسألها بقلق عميق: وش فيش يا قلبي؟؟

كان ردها عليه أن أزاحته برقة لتقف وتتقيأ في المغسلة.. ولأن معدتها أصبحت خالية تماما.. تقيأت القليل جدا من عصارة المعدة

ناصر يمسك بعضديها من الخلف وهو يهمس بقلق حقيقي وحزم طبيعي: يالله نروح المستشفى

مشاعل غسلت وجهها جيدا وجففته ثم همست بضعف: مافيه داعي حبيبي.. أبي أنام بس.. ماني برايحة الدوام اليوم

ناصر بحنان: مايصير مشاعل.. أنتي تعبانة..

مشاعل بذات الضعف: تعب طبيعي حبيبي..

ناصر بحنان مصفى: خليني أوديش السرير زين.. ولو رجعت من الدوام وأنتي تعبانة.. ماعلي منش.. بأوديش للمستشفى

مشاعل كانت تشعر بضعف شديد لكثرة ما تقيأت إضافة إلى أن بنيتها ضعيفة أساسا.. لذا كانت تمشي ببطء وناصر يسندها
حين رأى ضعفها البالغ.. والمسافة طويلة نوعا ما بين حمام صالتهما والسرير في غرفة نومهما
قال لها بحزم: وقفي
ثم أفلتها ليقترب منها ولكن بوضعية جديدة.. وهو يحملها بين يديه بخفة

مشاعل همست بجزع: نزلني.. تعب عليك

ناصر يتوجه بها للسرير وهو يحتضنها قريبا من قلبه: أي تعب الله يهداش
أنا قايلين لي أقدر أشيل أثقال بساقي هذي
أنتي على وزنش هذا نجيب أربع منش عشان تصيرون ثقل واحد

حينها تعلقت مشاعل برقبته وطبعت قبلة على خده وهمست بابتسامة رقيقة:
يمكن يعجبني الوضع.. وأقول لك يالله كل يوم شيليني

ناصر يبتسم وهو ينزلها بحنان وخفة على السرير: حاضرين.. ندلل عبدالله وأم عبدالله

مشاعل باستغراب: عبدالله؟؟ ما تبي تسمي محمد؟؟

ناصر يبتسم: من يوم حن بزران وحن عندنا ثلاث أبان:جدي مشعل وابي محمد وعمي عبدالله
مشعل سمى الكبير محمد.. وصار هو أبو محمد.. وراكان يقول إن شاء الله بيسمي مشعل
أنا أصير أبو عبدالله إن شاء الله..وخصوصا إن أخيش مشعل يبي يسمي سلطان
ولو جيتي للحق عبدالله بن ناصر اسم رزة.. اسم شيخ صدق.. لأنه ولدي لازم يصير شيخ على بزرانهم كلهم

مشاعل تتمدد ببهدوء وهي تهمس بشجن: الله كريم.. الله يتمه بخير..
ياحلوه اسم عبدالله.. فديت عبدالله العود جعلني ماذوق حزنه



بعد حوالي نصف ساعة
كان ناصر ينزل للصالة السفلية
وجد والدته والعنود
قبل رأس والدته.. والعنود وقفت وقبلت رأسه
والدته سألت بقلق وهي تسكب له كوبا من (الكرك): وين مشاعل؟؟

ناصر بهدوء: اليوم تعبانة ومهيب رايحة المدرسة
خليتها نايمة
ثم التفت لأمه وهمس باحترام: يمه فديتش ولا عليش أمر طلي على مشاعل

أم مشعل بحنان أمومي: بدون ما توصي فديتك.. مشاعل بنتي

العنود بابتسامة: يعني ما تقدر توديني موعدي اليوم؟؟

ناصر يبعثر شعرها بحنان: ليه أنا قد وعدتش بشيء وأخلفت.. تجي على موعد يعني؟!!
أفا عليش

العنود تبتسم: قلنا حبيبة القلب تعبانة.. يمكن المخ اختبص

ناصر يبتسم: هو بصراحة من حيث إنه اختبص .. فهو اختبص.. لكن عشانش نسمكره
ثم أردف وهو ينهي كوبه: تجهزي عقب صلاة العصر على طول.. مثل موعدنا أمس..

العنود كانت ذهبت البارحة لإجراء فحص الدم الإخير بمناسبة انتهاء برنامجها العلاجي
واليوم تعطيها الطبيبة النتائج..



*************************



بعد صلاة العصر
بيت حمد بن جابر
غرفة حمد


حمد عاد من الصلاة.. ويريد تبديل ملابسه.. ليتجه للنادي حيث بدأ برنامجا رياضيا للياقة وبناء الجسد

دخلت أمه.. عرف فورا من وجهها أن لديها حديثا
همس بهدوء وهو يغلق حقيبته الرياضية: آمريني يأم حمد

ثم جلس على السرير لشد خيوط حذائه الرياضي

وجلست أمه جواره وهمست بهدوء عميق: اسمعني يأمك
كل إنسان الله يكتب له نصيب.. والواحد ما يدري وين نصيبه
يمكن الله ما كتب لك عيال.. أو يمكن يكون كاتب لك مع مرة ثانية.. ماتدري
لكن على كل الأحوال أنت توك شباب ومحتاج لك مرة تحصنك.. ترادك الصوت.. تسولف معها
مهما كان الرجّال مع مرته غير..

حمد بضيق: يمه فديتش ماخلصنا من ذا السالفة

أم حمد برجاء عميق: يأمك خلني أكمل كلامي.. وأنت فكر.. وعقب براحتك

حمد صمت ليفسح لها مجال الحديث

وأم حمد أكملت كلامها: يأمك فيه بنية من بنات الجماعة.. رجّالها متوفي وهي عندها ولد وبنت.. وتوها صغيرة عمرها حول 28 أو 29
وأنا أعرفها زين ماحدن مثلها.. مزيونة وحشيمة ونفسها خفيفة
وهي تراها مخلصة الجامعة وكانت تشتغل
بس عقب موت رجّالها خلت الشغل عشان تفرغ لعيالها
وأنا أشوفها مناسبة لك واجد..

حمد بهدوء ليتخلص من إلحاحها: ومن هي بنته؟؟

أم حمد بابتسامة انتصار: بنت سالم بن راشد الله يبيح منه..
مالها ذا الحين إلا أخيها راشد.. تعرفه؟؟

حمد بهدوء: أعرفه.. رجّال والنعم
ثم أردف بذات الهدوء وهو يقف: زين خليني أفكر جعلني ما أبكي خشمش..

حمد وضع حقيبته على كتفه وتوجه للنزول
وهو في منتصف الدرج..خطر له خاطر (خلني أسأل السؤال مهوب حرام..)

ثم عاد أدراجه لغرفة معالي

حمد بذاته ليس لديه أدنى رغبة للزواج.. ولكنه يفكر بشكل منطقي أنه قد يندم مستقبلا على تضييع شبابه في الوحدة
ومادام هناك امرأة بمواصفات كهذا... فليحاول استغلال الفرصة قبل تبخرها
ولكنه يشك في قدرة والدته على الوصف
فقد تكون والدته تبالغ لإقناعه..
لذا قرر أن يسأل معالي.. فهي شابة أعرف بذوق الشباب.. ومن ناحية أخرى لا تعرف المجاملة

طرق الباب بخفة.. جاءه صوتها من الداخل: ادخل

حين دخل كانت تطوي سجادتها.. همس بغضب: توش تصلين الحين؟!! أنا جاي من المسجد قبل نص ساعة

معالي بابتسامة: وش أسوي بأمك توها تقومني وهي رايحة لك وفي وجهها علامات الشر.. تقول شرشبيل رايح يأكل السنافر

حمد يقترب ويشد أذنها برفق: عيب يا بنت.. تراها أمش كنش نسيتي مهيب أختش الصغيرة

معالي تدعك أذنها وهي تقول (بعيارة): شكلي بأعنس وأطيح في كبودكم من كثر الإصابات اللي فيني

حمد لم يستطع إلا أن يبتسم: عيب يا بنت عيب..

معالي حين رأته ابتسم تمادت قليلا: تكفى حمودي ماتعرف واحد مزيون طايح في كبد هله.. يأخذ وحدة مزيونة بتطيح في كبد أهلها

حمد يقعد ويبتسم: أنتي تبين لش أدبن مهوب ذا.. بس ذا الحين ما أنا بمتفرغ
أبيش تزوجيني أول

معالي قفزت جواره وهي تهتف بحماس: صدق حمد صدق بتعرس

حمد بابتسامة: ياحبش لطاري العرس ياللي ما تستحين
الحين خلينا نتطمن ونسألش على العروس وعقبه يصير خير

معالي بذات الحماس: من هي؟؟ من هي؟؟

حمد بهدوء: بنت سالم بن راشد الله يرحمه

حينها انفجرت معالي بالضحك: شيوخ الدبة

حينها قطب حمد جبينه: دبة دبة.. يعني مافيها طب طبيب؟؟

معالي بابتسامة شاسعة: تدري أمك هذي خطيرة.. ما أدي من وين طلّعت شيخة

حمد بتقطيب: ليه لذا الدرجة طايح كرتها؟!!

معالي بابتسامة شفافة: بالعكس أمي جابت اللي تنفع لك تمام

حمد بدهشة باسمة: أما أنتي الواحد مايعرف لش.. توش تقولين دبة

معالي تبتسم: هي تقول على روحها دبة.. بس لو جيت للحق وبما أنك رجّال بتخطب فحق لك تعرف مواصفاتها
هي مليانة شويتين.. بس بالطريقة اللي تعجب العجايز.. والرياجيل بعد: جسمها معزل..
بس تدري احنا نحب الرشاقة ونغار اللي من متان بس أجسامهم ملفوفة.. فلازم نقول دبة

حمد يبتسم: وحلوة؟؟ وإلا بعد دبة وشينة

معالي بصراحة شفافة: مقبولة وجمالها بعد من اللي يعجب العجايز ما أدري يمكن يعجبك أنت بعد.. عيونها كبار وشعرها طويل

حمد يبتسم: عز الطلب.. ليش أحس إنها مهيب عاجبتش

معالي تبتسم: لأنها على طول تعلق على نفسها.. فصار صعب علي أجمع الصورة الفعلية والصورة اللي هي ترسمها لروحها

حمد يضربها على مؤخرة رأسها بخفة: شين الفلسفة
ثم أردف: خلينا من الشكل.. دامها مقبولة.. الجمال مايهمني أساسا
أنا يهمني أخلاقها

معالي تبتسم باتساع: عاد في هذي ماعليها كلام.. ماعليها كلام أبد.. قمة ماشاء الله تبارك الله

حمد يقف ويبتسم: يعني أتوكل على الله

معالي تقف بدورها وتبتسم: توكل والقلب داعي لك



************************



قبل المغرب بقليل

سيارة ناصر

ناصر يهمس للعنود الجالسة جواره بقلق: وش فيش يالغالية من عقب ما طلعتي من عند الدكتورة وأنتي ساكتة.. وش هي قالت لش؟؟

العنود تبتسم من تحت نقابها وتهمس بصدق: والله العظيم إنها قالت إن كل شيء عندي تمام والنقص اللي كان عندي تعوض بالكامل ورجع كل شيء لمستواه الطبيعي

ناصر بهدوء : زين وش فيش؟؟

العنود بهدوء غامض: مافيني شيء بس متوترة عشاني بأرجع لبيتي اليوم
فارس بيجي يأخذني عقب المغرب

ناصر بفرحة حقيقية: من جدش؟؟ وأخيرا؟؟ ما بغيتو؟؟

العنود بغموض: كنا نبي نصفي اللي بيننا.. وصفيناه غصب

ناصر بابتسامة شاسعة: زين ماسويتو.. المرة مالها إلا بيتها

العنود تتنهد بعمق.. بفرحة شاسعة.. بحزن مجهول
وهي تستعيد ماحدث خلال النصف ساعة الماضية

كانت تجلس بتلقائية أمام الطبيبة التي كانت تتصفح التقارير أمامها ثم ابتسمت:
وقت مناسب للحمل تماما.. كل شيء عندك صار تمام

العنود تتذكر بحزن جلوسها أمام ذات الطبيبة قبل أكثر من شهرين
حين جاءت مع أم فارس وهي تظن أنها قد تكون حامل

همست العنود بخفوت: إن شاء الله.. الله كريم.. الله يرسل الخير من عنده

الطبيبة بابتسامة أوسع: لا.. مافهمتيني..
أنا قصدي إنك حامل ووقتك للحمل كان في وقته ولله الحمد لأنه كل شيء عندك في مستواه الطبيعي

العنود شهقت بعنف وهي تقف بحدة وتميل على مكتب الدكتورة:
نعم؟؟ أنا ؟؟
أنــــــا؟؟
أنـــا حـ ـ ــ ـامـ ـل

الطبيبة بابتسامة واسعة: ليش فزعتي؟؟ أنتي ماكان عندك شيء يمنعك من الحمل أساسا
متى كانت أخر دورة عندك؟؟

العنود عاودت الجلوس وهي مازالت غير قادرة على الاستيعاب وهي تهمس بخفوت: قبل حوالي 24 يوم

الطبيبة بهدوء: يعني أنتي بديتي الأسبوع الرابع من الحمل

العنود قاطعتها: بس..
ثم صمتت ليس لديها ما تقولها سوى
ســـــوى
ســـــــــوى
أنها........ ســعــيــدة..
سعيدة فعلا
تسللت ابتسامة حقيقية لشفتيها العذبتين..
(حامل.. وأخيرا.. حامل
باجيب لك سعود يافارس
صحيح أنت ما تستاهل.. بس هذا اللي الله كتبه
يا الله مبسوطة.. مبسوطة.. مبسوطة
بس..
بس..
وش أقول لهلي.. صار لي عندهم شهرين وعقب أقول لهم حامل)

زفرت حينها بغضب: ( كله منك يا فارس.. كله منك)

كانت في غرفة الانتظار بعد أن خرجت من الطبيبة التي أعطتها مجموعة من الوصايا وفيتامينات خاصة بالحمل
العنود قررت أن تجلس تفكر قليلا قبل أن تتصل بناصر الذي ينتظرها في قاعة انتظار الرجال

هداها تفكيرها لشيء تكرهه ولكنها مضطرة له
تناولت هاتفها وأرسلت رسالة


ذات الوقت
فارس كان في بيت عمه عبدالله يريه قسم مشعل الذي تم انجازه
ولكنه تركه بدون فرش بناء على طلب مشعل الذي يريد فرشه بنفسه

فارس يبتسم لعمه: بصراحة يبه ذوقك ما يعلى عليه.. غطيت على الشباب

عبدالله يبتسم: يأبيك مهوب كله ذوقي.. شيء ذوق أمك أم مشعل.. وشي من ذوق البنات.. والباقي خلاص يكمله مشعل ومرته

فارس بمودة: أنت الخير والبركة

عبدالله بمودة: يالله يأبيك أراحك داخل البيت نتقهوى عندك جدتك..

كان فارس يخرج مع عمه حين اهتز هاتفه في جيبه معلنا وصول رسالة
تناوله دون اهتمام.. فور رؤيته اسم العنود يتصدر الرسالة انتفض قلبه بعنف..
وشعر بخليط متوحش من الترقب والقلق والفرحة
فهو وصل منتهاه شوقا لها.. وكان يريد التوجه لعمه الليلة ليطلب منه أن تعود معه فهو عاد من دورته البارحة فقط

ليتفاجأ بل يُصدم بالرسالة

" فارس لو سمحت تعال اخذني بعد صلاة المغرب
وإلا هذي بعد بتسكثرها علي؟!!"

فارس لم يسألها عن سبب ولا يهمه.. المهم أنها تريد العودة وبنفسها
أي فرحة هذه؟!! أي فرحة؟!!
همس في داخله:
( وأخيرا يا حبيبتي حنيتي علي.. وأخيرا
أدري إني زودتها
وحتى أخر يوم يوم جيتي للبيت المفروض ماخليتش تطلعين
بس أنا بغيتش ترجعين وأنتي مقتنعة
وأنا اللي أجي أخذش قدام هلش
والله العظيم بدّيت حشمتش وقدرش على قلبي اللي ذاب)

فارس طبع رسالة وأرسلتها

" أشلون أستكثرها عليش
الله يالعنود!!
يعني ما تعرفين قدرش عندي؟!!
وإلا نسيتي؟!!
جاي عقب صلاة المغرب على طول"




#أنفاس_قطر#
.
.
يتبع الجزء106
.
.

 
 

 

عرض البوم صور #أنفاس_قطر#   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
آل مشعل من وحي وابداع أنفاس قطر, ماشاء الله تبارك الله إبداع خرافي خراااااافي مبهر, مبروك وسااااااااام التميز ياقلبي, مبهرة أنفاس وأنتِ تحيكين أسى الهجران بخيوط من ذهب وإبداع وتمكن وثقافة, أسى الهجران, أنفاس قطر, أنفاس قطر صورة مشرقة لكل قطر والخليج صورة الإبداع الخيالية, انا احتكرت راكان خلاص ....روح الامس....زارا خذي انتي حمد ههههه, انفاس قطر قمة الأبداع يعطيك العااافيه والله يرزقك الذريه الصاالحه, رائعه بكل ما تحمله الكلمة من معنى, رواية جديده للكاتبه أنفاس قطر راااااااااااااااااااااااااااااااااائعه, فارس بن سعود أملاك بنت الخالة وبس, وااااااااااااااااااو القصة من البداية روووووووووووعه, قصة المبدعة انفاس قطر, قصة بقلم أنفاس قطر, قصة قطرية لأنفاس قطر, كل الابطال من حقوق زارا الراائعه لانه مو طلبها.هذاا طلب الابطال شخصيا.هع
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t109466.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 19-10-14 08:48 AM
ط£ط³ظ‰ ط§ظ„ظ‡ط¬ط±ط§ظ† ط§ظ„ظ‚طµطµ ط§ظ„ظ…ظƒطھظ…ظ„ط© This thread Refback 20-08-14 04:11 AM
ط£ط³ظ‰ ط§ظ„ظ‡ط¬ط±ط§ظ† ط§ظ„ظ‚طµطµ ط§ظ„ظ…ظƒطھظ…ظ„ط© This thread Refback 16-08-14 08:35 AM
Untitled document This thread Refback 07-08-14 01:45 AM


الساعة الآن 05:18 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية