لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-04-09, 03:05 PM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 136138
المشاركات: 117
الجنس أنثى
معدل التقييم: Disckoooooo عضو له عدد لاباس به من النقاطDisckoooooo عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 119

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Disckoooooo غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Disckoooooo المنتدى : روايات احلام المكتوبة
Proud

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مغرورة وابوي السبب مشاهدة المشاركة
   يعطيك العافيه الروايه روووعه بليز نزليها بسرعه





الله يعافيكى يا حبيبه قلبى انتى الاروع راح انزلها

 
 

 

عرض البوم صور Disckoooooo   رد مع اقتباس
قديم 17-04-09, 03:10 PM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 136138
المشاركات: 117
الجنس أنثى
معدل التقييم: Disckoooooo عضو له عدد لاباس به من النقاطDisckoooooo عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 119

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Disckoooooo غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Disckoooooo المنتدى : روايات احلام المكتوبة
Proud

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة niso مشاهدة المشاركة
   تسلم ايدك يا قمر يعطيكي العافية




الله يسلمك يا عمرى ويعطيك الف عافيه يا عمرى

 
 

 

عرض البوم صور Disckoooooo   رد مع اقتباس
قديم 17-04-09, 03:16 PM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 136138
المشاركات: 117
الجنس أنثى
معدل التقييم: Disckoooooo عضو له عدد لاباس به من النقاطDisckoooooo عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 119

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Disckoooooo غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Disckoooooo المنتدى : روايات احلام المكتوبة
Icon Mod 44 الفصل السادس

 

كاتبه الفصل سيده نفسها


6- يأخذ ما يريد:



كان اليوم التالي يوما مجنونا كما توقع بول ..وكذا كان حال الأيام التالية .
فقد سعى بول وراء عدة أسهم تصدرت واجهة المبيعات .
فكان أن بقيت باميلا مشغولة بتسجيل طلباته .
كان الساعة يوم الخميس قد تجاوزت السادسة عندما استدعاها قائلا إن الطلبات جميعها نفذت .
وإن عليها تسجيلها وإرسالها الى قسم الحسابات جميعها للتأكد من الأرقام المسجلة.
منتديات ليلاس
وفيما هي واقفه قرب مكتبة تهادت إليها رائحة عطر فرنسي فاخر.
رفت باميلا رأسها فشاهدت قوام سوزي هاليداي النحيل المكسو بزي أنيق أزرق اللون حريري .
في اللحظة التي التقت عيونهما ، شاهدت باميلا الصدمة الكاملة تجمد وجه سوزي وانفتح فمها الرائع دهشة:
- أنت ! ماذا فعلت....!
وقبل أن تكمل جملتها وقف بول مرحبا بها. فنسيت كل ما يتعلق بباميلا وأسرعت اليه ترتمي بين أحضانه.
- حبيبي ..أشتقت الى رؤيتك كثيرا ، فلم أستطع البقاء مدة أطول.
هل أشتقت إلي.؟
نظر بول من فوق رأس سوزي الى باميلا :
- هذا كل شيء الآن آنسة سامرز . رجاء أهتمي بتصحيح الطلبات مع المحاسبة؟
تركت باميلا المكتب نغلقة الباب وراءها ، وضحكة سوزي الناعمة ترن في أذنيها. أحست بقبضة تمسك بقلبها وتشده ،
فلسوزي جو من الرفعه لن تصل اليه .
إنه جو التقة الأكيدة التي تتأتى من العيش في وسط ارستقراطي يسمح للمرء بشراء كل ما يرغب فيه.
انشغلت بترتيب طلبات الشراء كل يحسب فئته لتواصلها الى غرفة الكومبيوتر ...وخرج بول وسوزي ، التي كانت تتعلق بذراعه بتملك يظهر بوضوح أن هذا الرجل ...لها.
حرر بول ذراعه من سوزي وربت على يدها . ثم تقدم الى طاولة باميلا ونظر بسرعه الى الطلبات المرتبة :
- لقد كان يومنا حافل بالعمل اليوم آنسة سامرز . سأخرج الآن . لماذا لا ذهبين أنت أيضا الى المنزل وغدا نهتم بهذه ؟
- لا بأس سيد غراينجر ، ليس لدي معهد اليوم . وأستطيع البقاء قليلا حتى أنقل هذا العمل الى غرفة الكومبيوتر .
فقطب جبينه :
- لا حاجه الى العجلة خاصة وأنني لا أحب أن تتأخري ـ فهذة الشوراع تُقفر ما أ تقفل سوق القطع .
دنت سوزي من بول وأمسكت يده تجذبه نحو الباب :
- حقا يا بول . .. إنها ليست عادتك ..تبدو كأنك أم رؤوم .
الآنسة سامرز قادرة على العناية بنفسها ...فللفتيات العاملات مقدرة على تخطي الصعاب .
جرته الى خارج الغرفة والتقطيبة ما أنفكت على وجهه .
عملت باميلا بسرعة ، مدركة أن الطاقة الغاضبة هي التي تدفعها.
كانت الساعة توشك أن تصبح الثامنة عندما سمعت وقع أقدام ثقيلة في الممر المهجور .
فذعرت لأنها تذكرت فجأة أنها لم تقفل الباب الخارجي .
وأنها وحيدة في مكتب فارغ .
حين أنفتح الباب كانت تمسك سماعة الهاتف بيد مرتعشة وتطلب طوارئ الشرطة ، ولكن الجسد الذي سدّ الباب كان جسد بول غراينجر .
فتنفست باميلا الصعداء ثم أعادت السماعة الى مكانها .
- لقد أرعبتني ، لم أتوقع عودتك هذا المساء.
انعقد حاجباه بعبوس أسود:
- أنت لا تسمعين أبدا ، ألم أطلب منك عدم البقاء بعد ساعات العمل ؟
كان بإمكان مطلق شخص الدخول من هذا الباب كما فعلت أنا تماما ...ماذا كنت ستفعلين عندئذ ؟
- أنا قادرة على التعامل مع الموقف . كنت أتصل بالشرطة عندما دخلت .
- قد يجدونك ميتة عندما يصلون ..ألم أقل لا تتأخري ..أنا أتوقع من موظفي تنفيذ أوامري .
ولكنني أراك مصممه على بذل المستحيل حتى أفقد صبري وأطردك ..حسنا...لن تنجحي في هذا...ربما أمضيت حياتك تديرين الرجال حول أصبعك ..
ولكنني مختلف . فأنا لا أجد باميلا الجديدة أكثر جاذبية من باميلا العجوز .
لذا سأختفظ بك حتى أثبت لك هذا . ستبقين ملتصقة بهذه الوظيفة حتى أطلب منك الرحيل لكنني لن أسمح لك بإغضابي حتى أطردك ..والآن وضبي أغراضك ..سنخرج.
أمسكت كومة الأوراق:
- سأضع هذه مكانها ..لن أتأخر .
فقاطعها ضاربا يدها بعنف ليعيد الأوراق الى الطاولة.
- دعيها من يدك ! قلت سنخرج!
أمسك بمعصمها وجرها الى الباب .
عندما أصبحا في المصعد نظرت إليه:
- لا أستغرب عدم أحتفاظك بسكرتيرة أخرى غيري . فأنت طاغية !
نظر إليها بول ببرود:
- لا أعتقد أن هناك شيئا من الديكتاتورية إذا توقع رب العمل من موظفية الطاعة.
لقد طلبت منك ألا تتأخري في العمل ، فكان أن تعمدت عصيان رغباتي .
- كان لدي عمل أنهيه .....فمن صميم عملي تحضير هذه الطلبات للكومبيوتر صباح الغد.
- ومن صميم عملك أن تطيعي أوامري أنا ...مسؤوليتك الوحيدة هي الإذعان لتعليماتي .
- حسنا ..أنا لا أوافقك الرأي سيد غراينجر ، فأنا مسؤولة أمام الشركة.
- أنا الشركة ..آنسة سامرز ...ومسؤولياتك لي وحدي!
اقتادها نحو السيارة حيث جلست في المقعد الأمامي صافقا الباب خلفها، ثم أستوى الى مقعد القيادة وقال بصوت متزن :
- هل تناولت الطعام ؟
- لست جائعة .
- لا أدري لماذا أزعج نفسي بالسؤال ..حسنا لا أظنك تناولت طعاما ..وربما أنك غاضبة غضبا سيجعلك تذهبين مباشرة الى النوم دون عشاء فقد قررت أن نأكل شيئا قبل أن أوصلك.
التفتت إليه وقطع الجليد تتساقط من صوتها :
- قلت لك لست جائعة !
- حسنا أنا جائع . فإن شئت راقبيني وأنا مسترسل في إرضاء شهيتي .
فسألته بصوت خفيض :
-ألم تأكل مع الآنسة هاليداي ؟
- لم أكن جائعا ..وقد حدص أن أصيبت بالصداع فكان أن أوصلتها الى البيت .
فقالت بسخرية لاذعة :
- آه ....وهكذا سعيت إلي بديلة عنها .
لمعت عينا بول بدهاء ، وكأنه يسترخي من مزاجه السوداوي :
- يا عزيزتي الآنسة سامرز ..لن تكوني أبدا بديلة عنها . ليس هناك كقارنة بينكما على الأطلاق .
غلت باميلا غضبا :
- أووه ..تكاد تجنني غضبا!
ظل بول يقود السيارة وقد أسترخت أساريرة :
- أجل ..هذا صحيح ..أليس كذلك؟
وابتسم لها بخبث .
تجاوزت السيارة مبنى البريد في شارع أوكسفورد ، ذلك البرج المرتفع الشهير.
ثم أنعطفت فوق أحد الجسور مرورا بالوسط التجاري الذي راحت باميلا تتأمل مبانيه المرتفعه حتى وصلا الى أحد المجمعات التجارية المزدحمة بمحلات الثياب ومحلات العطور والزينة والمطاعم .
هذا المكان يبدو بعيد المنال عنها هي الموظفة البسيطة التي تعتمد في معيشتها على أجر السكرتارية . أشاحت بصرها عن الواجهات المغرية:
- إلى أين نحن ذاهبان؟ أنا متعبة حقا وأريد العودة الى البيت.
- لا تقلقي ، ستصلين الى المنزل في الوقت المناسب.
دار حول المجمع وتوقف أمام مدخل تظللة خيمة حمراء ، وهو مدخل فندق فخم .
حينما أصبحا على مقربة من المدخل أسرع الحارس لفتح باب باميلا ، فيما أسرع موظف آخر لأخذ مفاتيح السيارة لركنها في مكان جيد . بعد ذلك وضع بول يده على خصر باميلا
واقتادها بثبات ليجتازا الباب الخارجي ذي الأطار النحاسي اللماع ، مستخدمين مصعد المطعم وصولا الى طابق المبنى العلوي ، حيث تناهت الى أسماعها موسيقى رومانسية مؤثرة كانت
تأتيهما من باب المقهى المضاء بالشموع.
حيا كبير السقاة بول بأسمه وتقدمهما الى طاولة منعزلة مخصصة لأثنين تشرف على الهايد بارك الشهير وعلى قصر وستمستر الذي تتلألأ أنوارة على نهر التايمز .
طلب بول لنفسة كوكتيلا ولباميلا كأس عصير الليمو ن البارد ثم ودون أن يسألها ماتريد من طعام ، طلب من الساقي أن يحضر لهما
ما يطلبه ، ثم استراح في مقعدة ..وعيناه فضوليتان وهانئتان في آن معا .
- أحب المجئ الى هذا المطعم لأنني أحظئ بمنظر للهايد بارك مختلف عن المنظر الذي أراه مطلا من شرفتي .
تذكرين ذلك المنظر ، أليس كذلك؟
احر وجه باميلا وقد تذكرت المناسبة جيداَ . ارتشفت رشفه من شرابها البارد ثم التفتت الى الباب الخارجي
القريب منها . نعم بول يتحدث عن المنظر البادي أمامهما ولكن عينيه مابرحتا وجهها لحظة .
عضت على شفتها السفلى بعصبية ، محاولة السيطرة على التوتر الذي بدأ يتصاعد في داخلها .
- سألتك أن كنت تتذكرين المنظر من شقتي . أتودين الأجابة أم تفضلين قضاء الأمسية بوجوم ؟
- لست واجمه إنما لم أحب وجودي في هذا المكان . أن تعبة وأود الذهاب الى المنزل .
- إذن عليك الذهاب الى المنزل في الوقت المناسب . اعتبري هذا العشاء حزءاً من عملك . وإن وجدته عملا شاقا، أقترح عليك إطاعة أوامري في المستقبل . فأنا على عكسك آنسة سامرز .أعني ما أقول ، ولا أتلاعب دون التفكير في العواقب .
- أنا آسفه لما فعلت ، ولقد أعتذرت . فلماذا تريد غير هذا ؟ لا أرى سبباً لغضبك .
- أنا لا أغضب عادة آنسة سامرز بل أنتقم . وما أنا الآن أطالب بأن تدفعي ثمن السخرية التي كانت على حسابي .
- أنا لم أسخر ، بل كان ما أرتدته وظيفة فقط أتعلم منها المزيد عن عالم المال .
أكمل بول شرابه قبل أن يجيب :
- حسنا ..أستطيع القول إنك حققت مرامك . وجيب أن تعترفي أنك تتعلمين الكثير عن عالم الأستثمار.
هزت باميلا رأسها :
- صحيح . الوظيفة رائعه أتمتع بها في الواقع .....لكن الأمر ....
- أي أمر آنسة سامرز؟
- أوه ... لا أدري ..أعتقد أنه لا شيء.
كيف تقول له إنه مو من يصعب الأمور عليها؟
لو يتركها وشأنها لاستطاعت السيطرة على نفسها.
لكنها لن تنجو إن بقي يضغط عليها كما يفعل .
وصل العشاء فتمتعت باميلا بلحم الخروف الطري مع البطاطا المسلوقه.
بعد العشاء أصر بول على أن تجرب ما تخصص بصنعه المطعم من قهوة غنية سوداء.
مضافا إليها الشكولا والكريما .
فجلست هانئة تتمتع بطعم الشراب الدافئ الحلو.
راقبها بول وهي تشرب قهوتها . ثم مال الى الأمام يمد إصبعه ليمررها على شفتيها العليا ليزيل أثر الكريما .
توقفت أنفاسها في حلقها لهذه الحركة الطوعية ، فتراجعت الى الوراء، خائفة من الأحساس المجنون الذي اجتاح جسدها.
أنزل بول يده ولكنه ظل يحدق فيها . ثم وقف دون أن يبعد نظرتة عنها .
ودنا منها واضعا يديه على كتفيها قائلا بصوت دافئ :
- فلنرقص.
- يستحسن ألا نفعل . فلدي الكثير من العمل غدا وأنا أريد البدء باكرا.
أمسك سدها ورفعها عن الكرسي :
- لا داعي الى حضورك باكرا عندما تقضين الأمسية مع رئيسك.
كانت أنفاسة دافئة وناعمة على أذنها وهو يقول :
- استرخي ..أنها مجرد رقصة . هيا...تحركي ....أحس بك متصلبة كالخشب.
دفعت باميلا يدها عن صدره ، وأبعدت رأسها لتنظر أليه .
صوتها أجش يرتعش هامسا ، وعيناها تتوسلانه :
- أرجوك دعني أذهب .
قست تعابير وجهه ولكنه خفف من ضغط ذراعية عليها وألقى يده بلطف على خصرها ثم اقتادها ثانية الى الطاولة.
فالتقطت حقيبتها ، ثم غادرا المبنى دون أن يتفوها بكلمة.
زج بول بالسيارة بين زحام السيارات ، ثم بعد ضعة دقائق ، ألتفت أليها ولكنها لم ترَ على وجهه بادرة تشير الى تأثرة .
- لا أعتقد أنك قد تفكرين في البقاء عندي موفرة بذلك علي توصيلك الى منزلك؟
فإن بقيت أستطيع اصطحابك الى المكتب صباحا ، ولن يجرؤ أحد عندئذ على أنتقاد تأخرك.
تحول توتر باميلا الى غضب عارم:
- لا ....بالطبع لن ينتقدوا تأخري ، لأنهم سيكونون مشغولين بالأقاويل .
أعلم أنه لن تساوي سمعتي شيئا عندما تنتهي أقاويل الشركة مني . لماذا لا تذهب باحثا عن الغالية ....سوزي؟
فأنا واثقة أنها ستسعدك الليلة !
- هذا صحيح بالطبع ...أنها على عكسك تماما . عاطفية ، رقيقة ، لا تملك لسانك اللاذع الشرير.
وأوقف السيارة ..فأدركت باميلا أنهنا وصلا الى شقتها ، مدت يدها الى الباب لكن بول أمسك بها .
- السيدة المهذبة تنتظر عادة السيد المهذب حتى يفتح لها باب السيارة .
بقيت جامدة في مكانها فيما أسرع يترجل من السيارة ليفتح لها الباب . قالت له ببرود:
- لم أكن أعلم بوجود سيد مهذب في الجوار القريب.
- نكتة ظريفة ...لكنك ستدفعين ثمنها .
أغلق باب السيار ووقف ينتظرها حتى تدخل الى المنزل فألتفتت إليه تشير إليه بنفاذ صبر أن يبتعد ولكنه أسرع يتقدمها لفتح لها باب المنزل الأمامي بطريقة
أضطرت معها للمرور تحت ذراعه ...بعد ذلك تابعت سيرها ، مع العلم أنها ماتزال تشعر به يتعقبها ، فقع أقدامه الثابتة تدوي في المدخل .
وقفت أمام باب شقتها ، وأرجت مفتاحها من الحقيبة ، ولكن سرعنا ما غطت يده الضخمة يدها ، وأخذ المفتاح بلطف ، فتح الباب ثم أعاد المفتاح .
فلما تحركت لتدخل مدّ يديه يمسك بكتفيها ويديرها إليه.
- لم تنته الأمسية بعد!
كانت النار الملتهبة في عينيه مزيجا غريبا من الرغبة والغضب .
جذبها إليه بوحشية فجاء عناقه خاليا من اللطف لأنه لم يكن يطلب منها شيئا بل كان يأمرها ، يخذ مايريد ، يسحق جسدها بين ذراعية القويتين .
بلغت درجة حرارة دمها الغليان ، وغمرتها زوبعه ودوامة من العاطفة المشبوبة حتى أصبحت عاجزه بين يديه.
فارتفعت ذراعاها تطوقان عنقه استجابة لعناقة .
عندما أحس بتجاوبها ، رقت لمساته وأصبحت يداه الفولاذيتان أخف من الريشة .
كانت تسمع خفقات قلبه المتسارعة تحت يديها اللتين راحت تمررهما على صدره.
عندما رفعت عينيها أحست بذراعيه ترتفعان الى عنقه ، وبيديه تبعدان يديها عن عناقه .
كان ينظر الى أرتعشتها والسخرية تلمع في عينيه :
- سأعتبر هذا العناق دفعة على هجومك علي منذ لحظات .
أمسك أكرة الباب يفتحه بها ثم تركها تدخل الى الشقة قائلا:
- اقفلي الباب وراءك ، فلا يمكن أن تعرفي أي نوع من السادة غير المهذبين قد يكون مختبئا في الظلام.
دوت ضحكته المتعجرفة في أذني باميلا عندما كانت خطواته تبتعد .
فأقفلت الباب ودخلت الى غرفة نومها ، وبدأت تستعد للنوم .اندست تحت الغطاء تحملق الى السقف متذكرة دغدغة لمساته واستجابتها له .
إن آخر ما ترغبة في الحياة ، هو الوقوع في حب بول غراينجر .
لكن هذا ما وقع فعلا ، وهذا الواقع يتطلب منها بذل ما أوتيت من قوة إرادة لتقاوم تهجماته إن قرر حقا تنفيذ رغباته .
أمضى بول اليوم التالي في مقر الشركة الرئيسي الكبير يحضر أجتماعا للإدارة ، فتنفست باميلا الصعداء وصبت اهتمامها على عملها ، متحررة من التوتر الذي يولده وجود بول .
أمنت لها نهاية الأسبوع كذلك راحة من عذاب وجوده ، باتت بيرل في الوقت الحالي تقضي معظم أوقات الفراغ مع تالبوت ، لذا كانت باميلا تسترخي في الشقة وحيدة.
في صباح هذا الأحد سمعت بيرل تغادر للأنضمام الى تالبوت في منزل أحد المنتجين ولكنها لم تودع بيرل بل عادت الى النوم .
أزعج رنين متواصل متواتر مسمعيها فمدت يدها لتسكت المنبه ولكنها أكتشفت أنه صامت .
قطبت ونظرت الى الهاتف قرب السرير و إذا بالرنين مستمر فعلمت أنه جرس الباب .
تناولت روبها عن طرف السرير ، ولبسته دون أن تربطه وأسرعت حافية القدمين ترد.
كانت ما تزال نعسى عندما صاحت :
- من الطارق ؟
- هذا أنا ..بول .
حاول عقلها الناعس التفكير في الموقف . إنه الأحد ولا يعقل أن يتوقع منها أن تكون في العمل .
إذن لماذا حضر بول غراينجر ال هنا ؟
هل حدث شيء ؟ أأصيب وجاء يطلب مساعدتها ؟
فتحت الباب بسرعة . فدخل بول كالعاصفة ، ولكنها ضغطت بيديها على صدره وسألته بلهفة وخوف :
- ماذا حدث ؟ ما الأمر؟
طافت عيناه على جسدها ثم استقرتا على وجهها قبل أن يغلق الباب وراءه ليحتويها بعد ذلك بين ذراعية برقه ، مخفضا رأسه ليطبع قبه على شعرها :
- لم يحدث شيء باميلا ...لم هذا القلق كله؟
تنهدت بارتياح . ثم تذكرت مظهرها غير المحتشم فشعرت بالأحمرار يكسو بشرتها خاصة وأن عينيه لم تبرحا وجهها .
وقفت بعيده عنه تجذب أطراف الروب حول جسمها وتعقده عقده مضاعفه :
- إذن ، لماذا أنت هنا ؟
خمدت النار في عينيه قليلا بعدما قعد على كرسي هزاز .
- كنت في الجوار ، فاغتنمت الفرصة ، لأراك في المنزل .
- حسنا .....ماذا تريد؟
- رويدك ، رويدك ..أنت لست ودودة هذا الصباح ..أليس كذلك؟
- لست مضطرة الى إظهار الود . فاليوم الأحد ، ومؤسسة غراينجر لا تدفع أجر خدماتي في العطلة الأسبوعية .
فابتسم :
- وهذا أمر جيد كذلك . يبدو أنك تنوين قضاء يومك في السرير ، والمؤسسة كما تعلمين لا تؤمن خدمات كهذه لزبائنها .
حاولت قدر طاقتها أخفا ء غضبها :
- أتسمح ، أرجوك ، قل لي ما تريد ثم أرحل ، فأنا غير مستعدة للتعرض الى تهجماتك .
أصبح وجهه فجأة جادا ، فترك الكرسي الهزاز وتقدم ليجلس على الأريكة قربها .
- لم أقل شيئا أريد منه مهاجمتك باميلا . ألا تعرفين متى يقصد المرء المزاح ؟
في الواقع ..جئت معتذرا عن تصرفي ذلك المساء .
لقد وعدت ألا أتحرش بك ، فكان أن نكثت بوعدي غير أنني أؤكد لك أن هذا لن يحدث ثانية .
وفي الواقع أريد قضاء اليوم كله معك لأبرهن لك أنني سأتصرف بلباقة معك من الآن وصاعدا .
هزت باميلا رأسها ...الأمر مذهل ..كيف تتغير علاقاتهما مع كل التفاف في الحديث.
- حسنا . أقبل أعتذارك ، لكن لم يكن هناك ضرورة لأجتياز هذه المسافة لتخبرني بهذا . لِمَ لم تستخدم الهاتف؟
- لو كلمتك هاتفيا لوجدت عذرا لئلا تمضي اليوم معي . أليس كذلك؟
- لا حاجة الى أختلاق عذر ما . لأنني بكل بساطة غير قادرة على تمضية النهار برفقتك ، فلدي أسياء أفعلها .
- أنا ..لدي ..يجب أن أقوم بأعمال منزلية . وهناك جريدة لأحد أحب قراءتها هذا عدا رسائل علي كتابتها .
- فليؤجل هذا كله الى وقت آخر . ولتكن الصراحة حليفتك ، فما تقصدينه بالتحديد أنك لا ترغبين في قضاء اليوم معي .
وهذا ليس إنصافا . فأنا أستحق فرصة لأظهر لك أن بإمكانك الثقة بي .
بدأت باميلا بالتململ ..فالمشكلة على الرغم مما يعتقد ، أنها تريد بالفعل تمضية اليوم برفقته.
لاحظ ترددها ، فأمسك يديها ، وأوقفها عن الأريكة :
- ارتدي ملابسك . ولا تتأخري . لم أتناول فطوري حتى الآن وأنا جائع.
اقتادها الى غرفة النوم التي ما إن أصبحت فيها حتى أغلق الباب وناداها من وراء الباب :
- لدي مفاجأة لك ، أيضا :
- أرتدي ثيابا بسيطة .
أعلمتها عيناه الراضيتان أن ثوبها أعجبه . كان سروالها القطني عاجي اللون يليق بقميصها القطني المستدير الياقة الذي يصل الى حد وركيها .
رافقها الى الشارع ، وسار بها متجاوزا سيارته ، فنظرت اليه حائرة لكنه أمسك يدها وأكملا المسير .
- لن تركب السيارة ...فلن تبتعد كثيرا ...والسير يساعد على إذكاء الشهية للطعام .
فضحكت :
- أن اشتد جوعي فلن نجد طعاما في المدينة يشبعني ، فأكاد أموت جوعا لأنني لم أتناول حتى الآن فطوري.
- أعدك أن تجدي المكان الذي نقصده يستحق العناء ، فستحصلين فيه على أفضل فطور ذقته في حياتك.
كانت الأرصفه مكتظة بالناس المسرعين نحو الشارع وكانت تتناهى إليهما نغمات موسيقية هي مزيج من اليونانية والإيطالية.
رفعت باميلا رأسها متسائلة ، فابتسم بول واستمر يشدها وراءه .
بدا لها أن الجموع جميعها تتوجه الى مسار واحد . عندما وصلا الى أحد المنعطفات سلكاها وهناك علت الموسيقى ، وشاهدت الزينة
مدلاة من الأبنية وكأنه يوم عيد الميلاد ـ الشارع مقطوع في وجه السير وعربات الأطعمة تصطف على الجانبين تفوح منها رائحة الطعام الأوربي اللذيذ .قال لها :
- هذه ساحة مونتساي ، لا بد تعرفينها والكنيسة المحلية تحتفل سنويا بعيد شفيعها ..
وهذه عادة مازالت سائدة منذ زمن بعيد ، يأتي الناس من كل حدب وصوب للأحتفال ، وأكثرهم من الأوربيين ، أما أنا فلا تفوتني سنة دون أن أشارك في الأحتفال .
وفي هذه السنه سعيد أنا بك لأنك تشاركينني فرحتي .
اقتادها الى عربة صغيرة اشترى منها بعض الخبز بالنقانق والجبن .
ثم حثا الخطى نحو الساحة يلتهمان فطورهما غير العادي .
وكأن هذا أول طعام إيطالي لذيذ تتذوقة باميلا ذلك اليوم .
انضما الى المحتفلين الراقصين رقصا فلولكلوريا والى الغناء الأيطالي والأوبرالي .
وأخيرا أمسك بول بمرفقها ليقودها بعيدا عن الزحام .
- لقد تأخر الوقت . و علينا العودة .
عندما كانا يغادران الشاحنة رأيا الشوارع أهدأ من ذي قبل ففكرت أنها لم تتمتع قط كما تمتعت هذا اليوم ...
وتصديقا لوعده كان بول سيدا مهذبا معها بل في غاية التهذيب ، فهو لم يحاول إزعاجها بالمزاح .
ولا حاول إثارة غضبها ، كانت ذراعة مستقرة بنعومة على خصرها وهما يجتازان المسافة المؤدية الى شقتها وسرعان ما أصبحا هناك .
فأخذ منها المفتاح وفتح الباب . ثم قادها الى الداخل .
بقي أمام الباب المفتوح ، لم يخطَ الى الداخل . وقال لها :
- أضيئي الأنوار ، فتشي الشقة وسأنتظر هنا .
ففعلت ما قاله وعادت بسرعة:
- كل شئ على مايرام ..لا داعي لكل هذا الحذر .
- ربما لا .... لكنني أظنك تخاطرين جدا ، فهذة لندن وأنت في ضاحية نائية لا في بلدة صغيرة.
- أعتدت أن أعتني بنفسي ...فلا تقلق يا بول .
ما زال أسمه غريبا على لسانها ولكنه أصر على أن تستخدمة أقله خارج المكتب .
قال لها بصوت متهدج:
- هذا ما أنا متأكد منه ..ربما أعتدت على العناية بنفسك والمرء قد يكون كثير الأعتماد على نفسة .
إنما لا ضير أن يترك شخصا آخر يهتم به ويرعاه .
نظرت الى عينيه ، فإذا فيهما اهتمام حنون لم تشاهده فيهما من قط....
نظر إليها عن كثب والرغبة تشتعل ثم تتلاشى بسرعة تحت سيطرته الفولاذية .
حبست أنفاسها لتلتقي نظراتهما ، آمله أن تقرأ عيناه رسالة الحب التي أرسلتها عيناها ...لكنه نتهد تنهيدة عميقة قبل أن يرتد على عقبيه متجها الى الدرج .
أقفلت باميلا الباب ، تحس بالبرد والوحدة على الرغم من حرارة أواخر الصيف.




نهايه الفصل السادس يا رب تعجبكم

 
 

 

عرض البوم صور Disckoooooo   رد مع اقتباس
قديم 17-04-09, 03:44 PM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 136138
المشاركات: 117
الجنس أنثى
معدل التقييم: Disckoooooo عضو له عدد لاباس به من النقاطDisckoooooo عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 119

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Disckoooooo غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Disckoooooo المنتدى : روايات احلام المكتوبة
Icon Mod 44 الفصل السابع

 

كاتبه الفصل عذووووووووب



7- على العشب الاخضر غفوة

كان العداء على وجه السيدة تاوتسند بارزا وكانت كلماتها تنفث سما في وجه باميلا :
- يجب ان تكوني فخورة بنفسك , الكلام عن طريقة خداعك يسيطر على جو المكتب حسنا ... اذا كان هناك ما لم ولن يسامح عليه السيد هو الكذب لذا انا استغرب عدم طرده لك من العمل .
كانت باميلا تتوقع ثورة الغضب هذه لدى عودة السيدة تاوتسند لذا كانت جزئيا متحفزة لهجومها :
- لم اصرف من العمل لن السيد غراينجر ادرك انني سكرتيرة ماهرة . اليس عملي هو المهم ؟ وهل لمظهري تأثير كبير ؟
نظرت السيدة الى باميلا نظرة ازدراء :
- بالطبع كله تأثير . فربما ظننت ان باستخدامك الماكياج المغري وبارتداء السياب الفاضحة قد تشقين طريقا الى عطف السيد غراينجر . لكنك لن تنجحي .. فلن تخدع الاعيبك بول غراينجر .
- الا يقدر احد ان يفهم انني ما اردت يوما سوى فرصة تخولني القيام بعمل جيد ؟ فلست مهتمه بسرقة بول غراينجر من سوزي هاليداي رجاء لدي عمل على غاية من الاهمية يتوجب عليّ انهاؤه.
ارتدت السيدة تاوتسند على عقبيها تاركة المكتب فتنهدت باميلا وعادت الى عملها , ولكنها علمت ان الامر لم ينته مع السيده .
كانت باميلا تجيل التفكير في الامر الطارئ عندما رن جرس الهاتف . فردت عليه لتفاجأ بصوت سوزي هاليداي :
- آسفة أنسة هاليداي .. فالسيد غير موجود .
- لا بأس أنسة سامرز . انما اريد محادثتك على انفراد قبل وصوله الى المكتب . لقد لا حظت التغيير غير العادي الذي طرأ على مظهرك في الاسبوع الماضي . ولقد سمعت المزيد عن هذا الامر من السيدة تاوتسند فأردتك ان تعلمي انني وبول خطيبان تقريبا لذا لا تفكري في استخدام انوثتك لإثارة اهتمامه .
شدت باميلا على سماعة الهاتف سعيا للسيطرة على غضبها .
- انا آسفة اذا كان مظهري يزعج الجميع لكنني غير مهتمة في بحث الامر مع احد ما دام ليس عندي اقل اهتمام بالسيد غراينجر وما تعاملي معه الا عملي بحت .
فكرت بينها وبين نفسها وكم اتمنى الا يكون كذلك .
- يسعدني ما اسمع فأنا اكره ان اراك متألمه .. حسنا اسعدني هذا الحديث الذي جرى بيننا .. ارجوك آنسة سامرز لا تذكريه امام بول . فلنبقه فيما بيننا .
وقفت باميلا تحدق بالسماعه الصامته في يدها ثم صفقتها في مكانها لم تتوقع ان تكلمها سوزي كذا ! ... اما كافاها اضطرارها الى السكوت امام السيدة تاوتسند ؟ والى تقبل مضايقات بول ؟ ليس من سبب يدعوها للسكوت عن اهانات سوزي كذلك !
تنهدت بعمق لأنها وجدت صعوبة متزايده في التركيز على عملها والمشاكل العاطفية تحدق بها على هذا النحو .
وصل بول الى المكتب حوالي الساعه العاشرة , فأطلع على الاوراق المكومة فوق مكتب باميلا قبل ان يتحدث اليها :
- هل من رسائل ؟
تعقبته باميلا الى مكتبه تحمل رزمة من الاوراق الزهرية اللون المخصصة للرسائل , فاستند الى ظهر كرسيه
متفحصا كل رسالة على حده ثم طلب منها اجراء اتصال ببورصة نيونيورك ومن ثم حمل القهوة اليه .
فعلت ما امره وهي مندهشة من قدرته على رمي احداث نهاية الاسبوع وراء ظهره بسهولة .
حينما دخل تود حاملا بريد الصباح توقف ليثرثر قليلا .. كانا يتحدثان بهدوء عندما دخلت السيدة تاوتسند تنظر ببرود وكانها تنظر الى عمل فاسق .
- اليس لديكما ما هو افضل من الثرثرة ؟ سأبلغ السيد غراينجر بالامر .باميلا , تعلمين خير علم ما احس به تجاه خدعتك ..فإن كنت لا تهتمين كذلك بالقيام بعملك ...
مرت بطاولة باميلا وقرعت باب السيد غراينجر .. فوقفت باميلا بحده :
- لايمكنك فعل هذا. فالسيد غراينجر يتحدث هاتفيا ولن اسمح لك بالتطفل عليه .
وضعت السيدة تاوتسند يدها على اكرة الباب ونظرت بازدراء الى باميلا :
- سأتحمل كامل السؤولية آنسة سامرز .
وفتحت باب المكتب .
رفع بول نظره اليها بانزعاج لم يحاول اخفاءه . واشار بيده لها بالدخول , ثم اشار الى باميلا بالابتعاد .فابتسمت السيدة تاوتسند بلؤم لباميلا المنسحبه الى مكتبها .
بعد فترة قصيرة انطفأ نور خط الهاتف مشيرا الى انتهاء مكالمة بول . ثم رن الهاتف الداخلي ليطلب منها ايقاف المخابرات حتى ينهي عمله مع السيده .
مرت على الاقل ساعه قبل ان تغادر السيدة المكتب كانت النظرة الباردة كالثلج التي وجهتها لباميلا خير دليل على مزاجها الاسود . فراحت باميلا تفكر في ما حدث حتى قاطعها رنين الهاتف الداخلي :
- ارجوك احملي الي فنجان قهوة اخر .
احضرت باميلا القهوة ووضعتها بصمت على طاولته استدارت لتخرج ولكن صوت بول المتجهم ارجعها :
- اجلسي ... هناك ما اود بحثه معك .
جلست باميلا على حافة الكرسي الى جانب مكتبه متسائلة عما اذا كانت السيدة تاوتسند قد اقنعته بطردها وبانهاء لعبة الانتقام . ومع انها تكره بشده الموقف الذي هي فيه . الا انها تعجز في الوقت نفسه عن مواجهة فكرة عدم رؤيته ثانية .
قد تبعده عن فكرها وتتجاهله ولكن قلبها سيبقى ملهوفا الى لمسته . تقلصت معدتها تقلصات صغيرة فشبكت اصابعها بقوة حتى احست بأظافرها تنغرس في راحتي يديها .
ارتد بكرسيه شابكا اصابع يديه محركا اياها كمن يصفق ناظرا الى السقف مفكرا. ثم انزل بحركة واحدة الكرسي ووضع يديه على الطاولة :
- السيدة تاوتسند غير مسرورة من عملك ... فهي تظن انك تضيعين وقت الشركة باقامة علاقة خاصة مع تود .
نسيت باميلا توترها امام الغضب الذي اعتراها :
- هذا حديث سخيف حقا .. فما انا وتود الا اصدقاء .
- ومع ذلك يجب ان تعرفي بانك تقفين وقتا معه .. تقول السيدة انها قاطعتكما وانتما تتبادلان حديثا حميما .
لمعت عينها بالغضب :
- كنا نتبادل حديثا .. وماذا في الامر ؟ لماذا لا تسألها عما يزعجها حقا ؟ انها تكاد تجن لأنني ماعدت قبيحة كعانس عجوز ولا علاقة لغضبها وسخطها بتود .. انها تريد طردي من العمل .
فرفع رأسه بعجرفة :
- آنسة سامرز أنسيت انه لا انت ولا هي من يتخذ القرارات المتعلقه بموظفي ؟ على كل حال انا لا احب هذا التنافر بين افراد شركتي ... لذا حاولي مهادنة السيدة تاوتسند , وتجنبي أي نقاش شخصي مع تود في المستقبل .
احست باميلا بانها مظلومة فعلاقتها مع تود بريئة لذا لاتفهم ما الذي يدفع بول الى هذا التصرف . الا اذا كان يريد التأكد ان لا صديق لها في كل الشركة .
بدا لها انه انما يسعى لتضييق السجن الذي بناه حولها فتساءلت عما اذا كان هناك شخص ما مهما علا شأنه يستحق هذه المشاكل كلها . لكنها تذكرت ان على المرء اذا صبا الى امر وقرر الحصول عليه ان يقاتل في سبيل الوصول اليه
وهي تريد مستقبلا مهنيا في عالم المال كمل لم ترد شيئا قط الا حب بول .
وما من شك لديها انه على الرغم من كل شيء سيعلمها الكثير عن الاستثمارات المالية .
- سأحاول ان اتودد الى السيدة تاوتسند ... ولكنني اشك في ان ينفع توددي . انها ترغب في تصديق كل سوء عني .. اما بالنسبة لتود فسأوجل حديثي معه الى ما بعد ساعات العمل .
فهز رأسه موافقا :
- يسرني تفهمك... عودي الى عملك .
جعلت احداث هذا الصباح من المستحيل عليها التركيز على عملها وكانت تكمل اعمالا مهملة في بعض الملفات عندما دخل تالبوت, فرفع رأسه يتأملها وهي تستدير لتحييه , ثم غمزها وقال :
- حسنا .. يجب ان اعترف بان المظاهر هنا تحسنت ... هل لدى بول وقت للغداء ؟
وجلس على حافة مكتبها ينتظر اتصالها ببول , الذي فتح باب غرفته بنفسه على الفور تقريبا .
- كيف حالك تالبوت ؟ الا يجب ان تكون حاليا في المسرح تتمرن ؟عرفت ان الافتتاح في الاسبوع القادم .
- هذا صحيح , وما زال هناك بعض العقد علي تذليلها . ارجو ان اتغلب عليها لئلا اواحه غضب النقاد وألسنتهم الطويلة .في الواقع يبدا التمرين في الـ2 بعد الظهر واريد ترتيب اموري قبل ان اغرق في العمل .. فيتعسر الاتصال بي متى بدات المسرحية . وانا لا اريد ترك أي عمل ما معلق ورائي.
فأشار اليه بول بالدخلو , ثم اعطى تعليمات لباميلا لمنع أي اتصال به حتى يتهيا اجتماعهما .
عادت باميلا الى ملفاتها . كانت قد ملأت اخر ما لديها من اوراق عندما دخلت بيرل الى المكتب .
منتديات ليلاس
- بيرل .. ماذا تفعلين هنا ؟
كان في صوت باميلا دهشة ولكن بيرل ابتسمت .
طلب مني تالبوت ان القاه هنا . دعاني الى الغداء قبل التمرين .
- انت واثقة ؟ اظنه سيتناول الغداء برفقة بول . على كل اجلسي .. يجب ان يخرج بعد قليل .
كانت على وشك ان تسألها عن المسرحية عندما خرج تالبوت من مكتب بول .. فتهللت اساريره ما ان راى بيرل ..
تقدم اليها ليطبع قبلة على وجنتيها .
- كيف تتمكنين من الظهور اجمل كلما وقع بصري عليك ؟ قد يعتقد المرء انني بعد هذه السنوات كلها قد اعتدت على الجميلات غير انني لااحسبني التقيت بمن يشبهك من قبل .
فابتسمت بيرل له :
- لا يمكنني ان اعبر عن مدى سعادتي بهذا القول هذا الى انني اشعر بالشعور ذاته تجاهك . ولكنني اخشى ان بام غير موافقه لنها حذرتني منك بسبب سمعتك الرهيبة .
فهز تالبوت رأسه وقال لباميلا :
- لم اكن اعلم ان علي اذا رغبت في غزو قلب بيرل ان اغزو قلبك اولا . وما دام الامر كذلك سأبدأ اليوم فأدعوك للغداء .
فردت باميلا :
- آسفه تالبوت احب مرافقتكما . انما امامي عمل كثير علي انهاؤه .
وانتبهت الى ان عينيه توقفتا وراءها . التفتت فاذا بها تجد بول واقفا في الباب . وضع تالبوت ذراعه على كتف بيرل , وحدق باسترخاء في وجه بول :
- منذ متى وانت تدير مركبا للعبيد هنا ؟ الا تعطي عبيدك فرصة للغداء؟
فنظر بول الى باميلا بازدراء:
- ولماذا تسأل ؟ هل تذمرت باميلا ؟ لقد اوضحت لها ان عليها في بعض الاحيان تناول الغداء في المكتب . فهذا العمل لعين وهذا ما تعرفه جيدا , فإن كان لديها اعتراض فيستحسن ان تتذمر امامي لا امام الزبائن .
كان كلامه موجها الى تالبوت ولن عينيه لم تبرحا وجه باميلا . لم يؤثر كلامه في تالبوت .
- بالعكس .. لم تتفوه باميلا بكلمة تذمر . اماالأي الذي ابديته لك فهو رأيي الخاص. كنت ادفعك الى الخجل من نفسك لتسمح لها بتناول الغداء برفقتنا اليوم.
- لا اعترض على ذلك . لقد كان يوم الامس مرهقا .. ولكن العمل الاكبر منه انتهى ولم يبق الا عمل على الكمبيوتر اتمامه .
- اتفقنا اذا . ادعو الجميع الى الغداء . يستحسن ان تتحرك حالا لئلا اتأخر انا وبيرل على التمارين .
انضمت باميلا اليهم منزعجه . نادى تالبوت تاكسيا واعطى السائق اسم مطعم ايطالي شهير , كان فيما مضى احد القصور القديمة في ضواحي لندن
وقد تأسس في اواخر القرن الماضي لذا كان ديكوره يعكس تلك الحقبة . فالجدران مكسوة بخشب السنديان الاسود , والسجاد الاحمر يغطي ارض الغرفة المضاءة بنور خافت ..
كان الجو كله يعطي المرء انطباعا انه يتناول طعامه في مكتبة من مكاتب القرن الـ 19
كان بول وتالوبت معروفين هناك فاستقبلا والفتاتين في غرفة خاصة راح يفها احد السقاة يهتم بطلباتهم . بدأت الوجبة بكبد الاوز اللذيذ .. ثم طلب تالبوت الوجبة التالية
فطالما اعتقدت باميلا ان الطعام الايطالي مشبع بالبهارات , ولكن تلك الوجبة كانت خفيفة لذيذة ومعدة بمهارة .. واكتمل رضاها عندما ختمت الوجبة بالقهوة الثقيلة الغنية ...
حين غادروا المطعم قال تالبوت ان عليه وبيرل ان يتوجها حالا الى المسرح وهكذا تركا باميلا وبول يعودان الى المكتب وحدهما .
بعدما انطلق التاكسي الذي يقل تالبوت وبيرل التفت بول الى باميلا :
- انه يوم جميل كان الغداء فيه لذيذا . ما رأيك لو نعود الى المكتب سيرا ؟
- فابتسمت :
- انا معتادة على السير لأنني فتاة ريفية . اتذكر ؟ لكن ألست مستعجلا على العودة ؟ الساعة توشك ان تبلغ الـ2 والسير سيؤخرنا على الاقل نصف ساعه .
- الم اقل لك انه ليس لدينا ساعات عمل محدده , وليس هناك من يحاسبك مادمت معي .
ارتفعت يده فطوقت خصرها وكأن تصرفه هذا طبيعي جدا :
- جيد انك ارتديت حذاء يناسب السير ففيه لن تجدي صعوبة في مجاراة خطواتي .
اشتدت ذراعه حول خصرها والصقها به متابعا سيرة بسرعه . فأحست بأطراف اعصابها تتوتر من لمسته . كان يسير عفويا
ومع ذلك يبدو انه يقصد في بعض تصرفاته ان يظهر مدى اهتمامه بها ولكن أي اهتمام هذا وهي حائرة في نظرته اليها .
فتارة يبو انها لا تمثل له الا موظفة اقل من عادية, واخرى تحس انه ينتقم من خداعها له .
وما من مرة نظر اليها كامراة جذابة ولكن ألم يسبق ان قال لها ان لا مجال للمقارنة بينها وبين سوزي التي هي بالنسبة له نموذج المرأة المرغوبة . ولكن على الرغم من ذلك ولسبب لا تعلمه كان يتعمد ازعاجها بالمزاح تارة وباثارتها اخرى .
عندما مر بالهايد بارك ؟ سارا على العشب الاخضر حيث كانت انغام الموسيقى المتنوعه المرحه تنبعث من كل مكان , فتوقفا ليصغيا الى شاعر يلقي اششعاره على انغام غيتاره.
جلس بول على العشب وجذبها لتجلس قربه ثم وضع رأسها على كتفه .
بدأ قلبها يخفق بجنون لكن انغام المغني وصوته الناعم تناغما مع الجو الرومانسي فأسكتا اجراس الانذار التي دقت في دماغها
وعندما استلقى جاذبا رأسها الى صدره لم تقاول بل تنهدت هانئة قانعه بتوسد صدره الذي راحت تنبعث منه خفقات متسارعه ولكنه لم يكتف بالاستلقاء فحسب بل راحت يده تداعب اعلى ذراعها . جاذبا ايها اليه اكثر فأكثر بحنان شديد .
تلاشت دفاعات باميلا وما عادت تعبأ باهتمامه او بحبه لسوزي .. فلا يهمها الآن الا الشعلة الدافئة التي كانت تنتشر في جسدها وهي متمدده بأمان بين ذراعيه القويتين .
علمت انها ستقنع بهذا الوضع ولو دام الى الابد . انه احد ايام الخريف الدافئة الممتعه .وقد اشعرها دفء هذا اليوم بالنعاس الذي سرعان ما غلبها .
جعلتها حركة مفاجئة تنفض مذعورة , لكنها تماسكت ودفنت رأسها اعمق في الدفء الذي تنعم به غير راغبة في خسارة الراحة الكسولة التي كانت تجري في عروقها فتأوهت منزعجه وهي تحس انفاسها ترتفع وبوضعها يتغير .
اختفت الوسادة الناعمه التي كان خدها يستريح عليها وهاهي مستلقية على ظهرها لا تسندها الا يد قوية كانت تمشط شعرها ساحبة الدبابيس ببطء منه لتفلته بضربات ناعمه .
لامست شفتان رقيقتان عينيها الاولى ثم الاخرى ... ففتحتهما لتحدق باهداب متعبة من النوم الى وجه بول الخالي من التعبير ...
احست بنفسها تتساءل بكسل ماذا يفعل بول هنا ... ولكنها كانت هادئة مرتخية بحيث لا تستطيع القيام بأقل حركة فتابعت الاستلقاء دون حراك تحت ذراعه , ثم لم تلبث ان احست بوجهه يقترب منها .
راحت يده الطليقة تتحرك بشكل دائري في شعرها المنسدل فوضعت يديها على صدره تبعده عنها وتنسل من تحته لتتخلص منه .
فتركها بسرعه وجلس يمرر اصابعه في شعره , فيما راحت عيناه تتفرسان فيها وهي تسوي بلوزتها بأصابع مرتجفه ثم وقفت لتسد تنورتها ولتمسح تنورتها عنها ما علق بها من عشب .
كانت حمرة المغيب تخيم على الحديقة العامة , فنظرت الى ساعتها وهتفت غير مصدقة :
- الـ5,30 لقد غفونا انا آسفة ... بول النوم ينقل الناس الى دنيا غريبة يا آلهي كيف نمت . اخشى الا تعاقبني على نومي هنا ايضا . اقسم انني غفوت دون ان انتبه اعلم انك لن تصدقني لكنني فعلا لا ارغب في فعل ما يعرض عملي للخطر.
استعاد صوت بول نبرة رجل الاعمال القاسي :
- لا باميلا , لن افعل ما قد يؤثر في مستقبلك المهني . اهذا ما تريدينه من حياتك ؟ لا حاجه بك للعودة الى العمل اليوم .سأرافقك الى منزلك ثم استقل سيارة اعود بها الى المكتب لأخذ سيارتي .
هزت باميلا رأسها :
- لن اعود الى المنزل فلدي معهد اليوم , وبما انني قريبة منه فسأتوجه اليه فورا , لا تخش شيئا فسأكون بخير وحدي .
فهز بول رأسه:
- حسنا .. اذا كان هذا ما تريدينه ... ولكن متى ينتهي درسك ؟
فكرت لحظات :
- حوالي الـ9,30 , لماذا ؟
- مجرد سؤال ؟ ارك فيما بعد .
ثم ارتد على عقبيه دون ان يتفوه بكلمة اخرى .
كانت الدروس المسائية تعطي باميلا دفعا جديدا في هذه الليلة وفيما هي غارقة في نقاش مع افراد صفها سمعت صوتا مألوفا يناديها فأستدارت مذهولة لتواجه بول غراينجر :
- بول ...ماذا تفعل هنا ؟
لوح لها رفاقها مودعين عندما توجهت نحو بول الذي تقدم بدوره واضعا ذراعه بشكل عفوي على كتفيها .
- كان لدي اعمال ابقتني اطول مما توقعت .. لذا فكرت ان اقلك مادمت في الجوار .
فتح لها باب سيارته وانتظر حتى جلست ثم دار حول السيارة ليتخذ مقعد القيادة .
- اضفى الى ذلك رغبتي في الاعتذار عما بدر مني ظهر اليوم ..ز فلا اريد لما حدث ان يؤثر في العمل .
فتنهدت :
- لا تكن سخيفا . لم يعن لي الامر شيئا .
فأبتسم :
- يسرني شعورك هذا . ما اروع ان اسمع رأيا مطمئنا من امرأة خشيت ان اكون قد افزعتك او اثرت فيك رغبة عاطفية ؟ لكنني لم افعل على ما يبدو .
نظر اليها وكانه يرتقب ردا ما . فأشاحت بوجهها عنه لئلا يرى ارتجاف شفتها :
- لا ... بالطبع لا . لقد اخبرتك بشعوري .
فتنهد ساخطا وهز رأسه .
اطبق الصمت على رحلة العودة الى المنزل الذي ما ان اصبحا امامه حتى قال لها :
- اراك غدا صباحا .
استندت الى بابها تصغي الى وقع اقدامه , تفكر في انه يحبها مثله بلا قلب . احمرت خجلا عندما تذكرت ما كان سيحدث لولا استعادتها وعيها في الحديثة .. لو حدث ما تخشاه لتحقق انتقامه المجنون .
ولرماها بعد ذلك وعاد الى دفء ذراعي سوزي يضحك طوال الوقت على ما انجزه من انتصارات .






نهايه الفصل السابع ادعولى بالخير

 
 

 

عرض البوم صور Disckoooooo   رد مع اقتباس
قديم 17-04-09, 06:57 PM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: May 2007
العضوية: 28161
المشاركات: 4,762
الجنس أنثى
معدل التقييم: golya عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 56

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
golya غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Disckoooooo المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

يسلمووووو ياقلبي يعطيك الف الف عافيه ونستنى باقي الفصول وياريت ماتطولي علينا دامك تنقليهااااا

 
 

 

عرض البوم صور golya   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
احلام, دار الفراشة, روايات, روايات مكتوبة, نصف القمر
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t109185.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
54 ظ†طµظپ ط§ظ„ظ‚ظ…ط± This thread Refback 21-06-16 07:23 PM


الساعة الآن 02:14 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية