لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-04-09, 02:49 PM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 107705
المشاركات: 578
الجنس أنثى
معدل التقييم: جين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 436

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جين استين333 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جين استين333 المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

هادا جزء صغير من الفصل الثالث....
سامحوني على البطء....:(

 
 

 

عرض البوم صور جين استين333   رد مع اقتباس
قديم 09-04-09, 02:50 PM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 107705
المشاركات: 578
الجنس أنثى
معدل التقييم: جين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 436

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جين استين333 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جين استين333 المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

3-كم من المفاجآت تنتظرها هنا تحت الشمس الاستوائية. هل تخاف أن تكتشف أنها امرأة ولم تعد تلك المراهقة التي تقضي نصف وقتها حالمة؟ عندما تعود, لن تكون هي ذاتها. ستكون لها ذكريات تعذبها!

منتديات ليلاس

كانت شمس بعد الظهيرة حادة تشع في سماء صافية, مكونة شرارات تنعكس على صفائح اليخت المعدنية الملساء والذي كان مربوطا إلى مرسى صغير عند جزيرة من الجزر العذراء كانت مهجورة قبل أن تصبح حقلا لمشاريع إنمائية بواسطة الترانسمارين.
منذ رحيلها عن سانت طومس, قضت جماعة اليخت سبعة أيام كسولة بين الخلجان الصغيرة ومداخل الجزر العذراء. الطقس الرائع, والشمس والريح المؤاتية, الحياة المتراخية, هذه كلها أشاعت تدريجيا جوا من الثقة طالما سعى السيد انغرام إلى تحقيقه. كل واحد بدا على وفاق مع الآخر, والتوتر الذي حدث بين دون و روجر مساء ذلك اليوم في سان خوان, تبخر.
وفي جزيرة تورتولا التي كانت الأكبر في مجموعة الجزر البريطانية والتي كانت ملجأ للقراصنة حتى أواخر القرن التاسع عشر’ في هذه الجزيرة, رافق السيد انغرام الجماعة إلى فندق جديد. وكما الحال في سانت طومس, فقد انضمت ميراندا إليهم لتسجيل الملاحظات.
كانوا الآن على هذه الجزيرة الصغيرة التي كانت تضج بالعمران, تماما كما تصور السيد انغرام أن فورتوغا ستنمو فيما لو تمكنت الترانسمارين من شراء عقار غالنت.
وفي طريق عودتهم, وهي تسير متخلفة عن رجال المجموعة إلى اليخت, رأت ميراندا أن هناك تشابها بين روجر و طومس رغم الفوارق في سلوكهما. كان طومس أنيقا, طويلا دقيق الملامح مثل روجر. غير أن شعره الخفيف كان فاتح السمرة وعينيه باهتتي الزرقة كعيني تشك. لابد أنه كان جذابا قبل سنوات, ولكن الحياة المرفهة زادت في وزنه كثيرا.
بدا متحمسا عند كل فندق, كما على هذه الجزيرة الصغيرة. وحتى يجعل ابن عمه الأصغر متأثرا مثله كان يعبر عن دهشته لرؤية كل شيء, وبين وقت وآخر كان يأخذ بذراع روجر لافتا انتباه إلى شيء ما. أما روجر من ناحيته فقد حافظ على جو من الغموض, بينما رامون و تشك شاهدا كل شيء بتردد وكان واضحا أنهما يتمنيان لو كانا في مكان آخر.
-هناك طريقة واحدة للانتعاش بعد جولة تفتيشية في حرارة النهار, إنها السباحة.( قالها تشك وهو يبطئ في سيره ليصير في محاذاة ميراندا) أتعرفين, أعتقد أن أغنية نويل صحيحة. الكلاب و الانكليز وحدهم يروحون في عز النهار ويفعلون ما فعلنا, وقد كان الكثير من الانكليز هنا اليوم. أما الذين في عروقهم دم لاتيني, مثلي و رامون, فإنهم يفضلون القيلولة في وقت من النهار كهذا. هل تعتقدين أن روجر كان مسرورا هذه المرة؟
-تصعب معرفة هذا. ( أجابته).
-انه شاب انزلاقي, أين اختفى؟ طلبت منه أن يسبح معنا, ولكن كعادته, قدم عذرا مبهما كما يفعل كل يوم بعد الظهيرة.لا أفهمه. إن الغطس في مياه هذه الجزر ساحر. انه سمكة باردة تحت الماء كما هو فوقه, يسبح ويغطس كأحسن ما يكون, ولكن أظن انه وجد ما هو أحسن. كم تحتاجين من الوقت لارتداء ثياب السباحة؟
-حالا.
وراحت ميراندا إلى حجرتها متلهفة للبرودة.
على صندوق الجوارير كانت الصدفة تلمع بوهج سري. نزعت ثيابها الملتصقة من العرق, أخذت دشا سريعا وارتدت البكيني. وبدت بشرتها تكتسب سمرة ذهبية, على رغم أنها كانت تحاول ألا تحرق بشرتها أكثر مما يجب.
اعتمرت القبعة البيضاء التي أهداها إياها روجر وانتعلت صندلا وارتدت سترة على شكل منشفة حتى الخصر. حملت حقيبتها البحرية التي حوت منشفة وزيتا ضد لذعة الشمس, وتركت الحجرة مسرعة في الممشى.
كان اليخت هادئا, ظنت أن خوانيتا و رامون يستريحان كعادتهما, كذلك السيدة انغرام, و أن السيد انغرام في مكتبه يخطط. ألا يعرف هذا الرجل الراحة؟ لا بد أنه كان مسرورا بما يقوم به كل واحد.
مع أنها كانت تشعر أنه من المستحيل التقرب من روجر نظرا إلى حيائها, فإن صداقة كانت تنمو بينهما نتيجة كل لقاء صباحا على متن اليخت قبل الفطور كي يشاركها إما في رؤية وصول اليخت أو في رؤية البحارة. بدا في كل هذه المناسبات السحرية لذيذا, مسليا, غزير المعلومات. مرة أو مرتين, تذكرت ما ينتظره منها السيد انغرام, فكانت تمتدح فنادق الترانسمارين وتبين الفوائد التي ستجنيها فورتوغا من اهتمام شركة هولدينغ بالجزيرة, ولكن ما إن تراه يتراجع لتوه أو بلباقة ويغير الموضوع, حتى تتوقف عن الحديث مفضلة الإصغاء على التحدي, محاولة قدر الإمكان الاحتفاظ به.
ذلك كان الوقت الوحيد للتعاطي معه, لأنه كان يميل إلى أن يذهب وحده بعد الظهر. وفي الأمسيات كان الآخرون حاضرين دائما, ولا مجال للاختلاء معه.
تعودت أن تمضي معظم أوقاتها مع تشك. سبحت معه لأول مرة في مياه الكاريبي الدافئة, وتنزهت معه على طول الشاطئ, كذلك رقصت وإياه في الأماكن الليلية القليلة التي زاراها في أثناء الرحلة. والآن هاهو يأخذها إلى الغطس.
كان ينتظرها في الممر لابسا الشورت الأسود للسباحة ومنشفة حول عنقه. تطلع إليها بإعجاب لدى وصولها ولف برفق ذراعه حول كتفيها, و انطلقا.
قال لها:
-هناك خليج صغير عبر الجانب الآخر من البر الداخل في البحر. سنصله بالتسلق خلال الجفنات.
تسلقا الصخور حيث كانت أمواج البحر تتكسر أسفلها فتستحيل صفحات لماعة بيضاء. وبين الجفنات كانت هناك أصداف بأحجام مختلفة شدت انتباه ميراندا واستوقفتها.

 
 

 

عرض البوم صور جين استين333   رد مع اقتباس
قديم 09-04-09, 04:30 PM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141064
المشاركات: 4
الجنس أنثى
معدل التقييم: أمودو عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أمودو غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جين استين333 المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

بسم الله الرحمن الرحيم شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية الرواية روعة ننظر نهايتها بفارغ الصبر . موفق بإذن الله

 
 

 

عرض البوم صور أمودو   رد مع اقتباس
قديم 10-04-09, 12:36 AM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 107705
المشاركات: 578
الجنس أنثى
معدل التقييم: جين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 436

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جين استين333 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جين استين333 المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمودو مشاهدة المشاركة
   بسم الله الرحمن الرحيم شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية الرواية روعة ننظر نهايتها بفارغ الصبر . موفق بإذن الله

شكرا عزيزتي....^^
أإنا دحين رح انزل جزء من الفصل الثالث

 
 

 

عرض البوم صور جين استين333   رد مع اقتباس
قديم 10-04-09, 12:41 AM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 107705
المشاركات: 578
الجنس أنثى
معدل التقييم: جين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 436

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جين استين333 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جين استين333 المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

-في استطاعتك تمشيط الشاطئ في أثناء العودة( قال بإصرار) هيا بنا.
صعدا المرتفع البسيط, وهبطا إلى الجانب الآخر. ومن خلال أوراق الجفنات وشجر النخيل رأت الرمل الأبيض منحدرا على طول مياه ناعمة زرقاء مخضوضرة. وما إن سارا خطوات إلى الأمام حتى اتسعت الفرجة إلى الشاطئ وشملت أشياء عدة. حقيبة بحرية بيضاء لامرأة, منشفتان ملونتان مرميتان دون اكتراث, جسمان نحاسيان يلمعان.
-آه, كلا!
جمدت ميراندا وأشاحت بنظرها بعيدا. أرادت أن تعود راكضة, غير أن رجليها خانتاها.
-و الآن نعرف أي مكان يقضي بعد الظهيرة ( قال لها تشك برقة) لهذا بوب قلق.
قالت له ميراندا:
-تعال نسبح في مكان آخر.
-كلا, أو تريدين أن تفوتنا هذه اللحظة قبل أن تؤدي إلى شيء آخر؟
وقل أن يتأكد مما إذا كانت ستنزل معه هبط المنحدر صارخا:
-إني أراكما! وإذا كنتما لا تستطيعان إخفاء نفسيكما في الرمال, فاختفيا في الماء!
رفع روجر رأسه. رأى تشك متقدما يعفر الرمل, فنهض وركض إلى البحر بخطى طويلة. بدا قويا , متناسقا, مرتديا أقصر ما يمكن للسباحة, وهرول مسرعا فوق الرمل. واندفع في الماء تاركا وراءه رذاذا لمع تحت الشمس. رفع ذراعيه فوق رأسه وعضلات كتفيه القويتين نفرت تحت جلدة. انحنى بجسمه واختفى غاطسا تحت سطح المياه الهادئة الموج.
بعد أن تركها روجر غالنت, حاولت دون حماية نفسها من الرمل الذي رماها به تشك. وصرخت به عاليا وهي تضع يديها على وجهها:
-آه, إنك كريه, كنت أتمتع بالشمس, وها أنت تفسد علي كل شيء.
أجابها تشك, ملتفتا إلى حيث روجر الذي كان يسبح بقوة:
-أراهن أنه هو الذي كان يفسد لذتك.
ردت دون شعرها الفضي الأجعد واتكأت على مرفقيها متطلعة إلى ابن زوجها.
-إذا, هذا ما يزعجك, أيها الصغير. هل ستخبر والدك؟ حان لك أن تكبر و تكف عن هذه القصص.
-احترزي من روجر, و إلا فإن مشكلة جدية ستنشأ له مع بوب, و هذا ما نحاول تجنبه. و إذا لم تفعلي, فإني سأجعلك تأسفين للنظرات المغرية التي كنت تنظرين بها إليه. لا تعتقدي أن أحدا لم يلاحظ ذلك.
-وهل تظن أني غير قادرة على الاهتمام باثنين في الوقت نفسه أو حتى بثلاثة؟
ردت عليه متحدية بينما كان بصرها ينزلق بإيحاء على كتفيه الكبيرين وصدره العريض حيث لمعة حول عنقه ميدالية معلقة بسلسلة.
-أظن أنك غير قادرة على إيقاع ذلك الغالنت في شباكك ( قال مشيرا برأسه إلى روجر).
-وهذا ربما ما جعلني أحس أن مغامرتي معه مثيرة ( أجابته في الحال, وتطلعت إلى ميراندا) أراك ما تزالين شاحبة. أليس كذلك؟ انك غير معتادة على الشمس, كما أن بشرتك رقيقة. ستكونين مثل سرطان مسلوق هذا المساء إذا لم تحترزي. لا شيء أسوأ من بشرة حمراء تتقشر.
وفي انحناءة, وقفت واندفعت إلى الماء, تقوس جسمها و اختفى. ثم ظهرت ثانية في لحظة وهي تسبح خلف روجر بمثل سرعته.
حين تطلعت ميراندا إلى تشك رأته يحدق إليهما في الماء, وعلى وجهه تعبير شك وريبة. عبوس ثقيل جعل حاجبيه الكثيفين الأسودين يلتقيان فوق أنفه البارز. كانت عيناه تضيقان, وعلى فمه شارة غير سارة. وذكرتها بشرته الخشنة وملامحه الصقرية بصورة رأتها مرة لغاز يدمر بلادا احتلها.
التفت إليها وابتسم, وللحال تبدلت صورته وعاد تشك من جديد كسولا ولكن خفيف الظل, وهو ما أحب شيئا أكثر من السباحة والاسترخاء في الشمس.
-دون غاضبة لأننا قطعنا عليهما خلوتهما, وهي تلومك لذلك. غير أنها على حق, عليك اليوم ألا تعرضي جسمك للشمس كثيرا. دعيني أدهن ظهرك بالزيت, لا أدري متى سيلتقيان بعد الظهيرة.
تعجبت ميراندا, إنها لم ترد أن تهتم للأمر. كانت يد تشك كبيرة ولطيفة ولكن من دون حرارة بينما كان يدهن كتفيها بالزيت, وهنا خرج روجر من الماء, بدا طويلا وجميلا, شعره كأعشاب بحرية حمراء قانية, ولما وقف هنيهة يتطلع نحوهما بان صدره الناعم وكنفاه وقد علقت عليهما نقط لؤلؤية. لامس عدة الغطس بقدم حافية وقال:
-أين وجدت هذا؟
قال له تشك:
-في اليخت. توجد عدة للغطس و فلك شراعية, في استطاعتنا الإبحار غدا.
-لا بأس. من سيغطس الآن؟
-ميراندا و أنا.
-إلى أين تقدرين أن تسبحي, ميراندا؟ ( سألها روجر بصوت نبرته حادة بددت لامبالاته).
تطلعت إليه. كان يراقب تشك الذي كان يفرك كتفها اليمنى بالزيت, وعلى زاوية فمه الصارم المستقيم ابتسامة خفيفة.
-لا أدري, لست متأكدة.
-ما يساوي مرتين طول حوض سباحة عادي؟
ذكرها سؤاله بحوض السباحة حيث اعتادت أن تسبح في عطلة الغداء مع صديقاتها في مكتب لندن. كان قاع الحوض أزرق كي تبدو المياه استوائية اللون, وعلى الحائط ألقرميدي رسمت أشجار نخيل.
-قد يكون في إمكاني أن أقطع اربعمئة ياردة.
-هل سبحت سابقا تحت الماء؟
-كلا, ليس تماما.
-يجب أن تتمرني أولا, قبل أن تستعملي عدة الغطس. فالحوض محمي هناك أكثر, وأنت يا تشك اذهب وأحضر أجهزة أخرى, وأنا سأجعل ميراندا تتمرن حتى أتأكد أنها لن تتأذى.
كانت تنهيدة تشك مسموعة, على شاكلة انفجار.
-بل اذهب أنت وأحضر الأجهزة, وأنا سآخذ ميراندا للتمرين. يبدو أنك نسيت أنك بعد هذه الظهيرة ستلهو مع واحدة في عمرك ووزنك, كما هي العادة طوال هذا الأسبوع.
تلفت إلى دون التي كانت قادمة من جهة البحر بشعرها الفضي المتلألئ بنقاط من الماء, وبقامتها الرقيقة الضامرة الخصر, بدت كأنها عروسة البحر التي تقود الرجال إلى هلاكهم.
تبسم روجر متطلعا إلى تشك.
-هل يعني أنك تغار؟ ( وتراجع حين وقف تشك محاولا ضربه بقبضته) حسنا, قل لي أين الأجهزة, ومن ثم نغطس نحن الأربعة.
ضبط تشك ثورته وأخبره عن مكان الأجهزة, فانطلق روجر يصعد الصخور.
-لا شيء يؤثر فيه. ( قال تشك متعجبا و بغضب) لو قال لي ما قلته له لنفخت في راحة كفي و صفعته.
-كدت تفعل ذلك ( قالت له دون وهي مقبلة) أين ذهب روجر؟
-ليخفي نفسه عنك ( قال تشك بخبث) تعالي, ميراندا, دعينا نسبح عند الجانب الآخر من الحوض.
كانت مياه الحوض صافية وعميقة, كانت مثالية للسباحة والغطس. سبحا برهة, ولما اكتفيا, سبحت وحدها بعيدا تحت الماء دون جهاز وبعدما علمها كيف تستخدمه اندفعا معا إلى وسط الحوض وغطسا تحت سطح الماء المتلألئ.
في أعماق المياه كان عالم بارد شفاف حيث تموجت أعشاب جميلة طويلة السيقان بين جذوع من مرجان أبيض. زرافات من السمك الاستوائي, ذات لون فضي وياقوتي, وأخرى لونها ذهبي وزمردي, كانت تسبح بين الأعشاب, والرمل الشاحب المنبسط في القاع كان مبرقعا بقناديل بحرية ملونة من كل الأشكال والأحجام.
حين رجع إلى الشاطئ كانت دون وحدها تدخن بعصبية وبتجهم.
-لم يعد روجر, ماذا قلت له؟ ( سألت تشك بنرفزة).
-أخبرته عن مكان أجهزة الغطس, فقال أنه سيأتي ببعضها كي يغطس معك أيضا. ( أجابها في صورة طبيعية). ربما لم يجد شيئا.
-لاشك أنك قلت له أكثر من هذا.( علقت دون بنبرة عدائية) قلت شيئا لم يعجبه, ففضل عدم الرجوع. انك لعين وعلى رغم أنك تشبه أمك , فإن لك طبع غالنت وهو التدخل في مالا يعنيك. تماما كما فعلت مارني... و تذكر ما حدث لها.
-لا بأس, يا دون. لن تكوني وحيدة مدة طويلة إني أرى معجبا آخر.
كان في صوت تشك تحذير, كل من ميراندا و دون التفتتا صوب الشاطئ. كان دوغ انغرام يقترب, مرتديا لباسا بحريا قاني الحمرة. ارتاحت ميراندا لرؤيته, لأن النقاش بين تشك وخالته بدأ يخيفها. كانت مسرورة لرؤية بشرة السيد انغرام كبشرتها شاحبة, وفي يديه جهازان للغطس. خاطب دون مبتسما:
-التقيت روجر, قال أنك هنا. هذه بقعة ساحرة, ولكن طومس يقول أن الحوض في فورتوغا أجمل. هل من شيء خلاب تحت الماء؟
وبشيء من الشعور بالواجب وصفت له ميراندا ما رأت, ملاحظة أنه لم يكن مصغيا, تبدد عبوسها, واتكأت إلى الخلف على مرفقيها كأنها عرفت أنها في وضعيتها هذه ستكون شديدة الإغراء.
-سأرى بنفسي.( قال السيد انغرام حين انتهت ميراندا من كلامها) أتحبين أن تأتي معي, سيدة غالنت؟
رفعت بصرها إليه ببطء, ولمعت عيناها بإثارة في الشمس حين تفرست فيه صعودا ونزولا.
-إني أحب ذلك, سيد انغرام.
سمحت له بأن يساعدها في وضع جهاز الغطس, على رغم أن ميراندا كانت تحس أن دون تتقن استعماله.
راقبهما تشك يبتعدان على الرمل نحو الماء اللامع وشيء من الثورة في وجهه, ثم راح يجمع أجهزته.
-دعينا نذهب إلى مكان آخر لنستحم في الشمس.( قال لها متمتما).
تمشيا على طول الشاطئ وفوق الصخور. كان الرمل دافئا وناعما تحت أقدامها, وبعد السباحة أحست ميراندا بالارتياح. كان المكان جميلا, عبارة عن رمال متوهجة, النخيل في محاذاتها من جانب, و البحر من الجانب الآخر.
قال تشك فجأة:
-أعجب مما يبتغيه رئيسك, واضح أنه سبب عدم عودة روجر إلى الشاطئ.
-وأنا كذلك متعجبة.
تمتمت ميراندا متظاهرة أنها لم تفهم ملاحظته التي حطمت جوها الكسول المرتاح, وتذكرت أن السيد انغرام يريد استخدام دون لإقناع روجر ببيع غالنت فانسي.
حين تسلقا الصخور هذه المرة توقفا لجمع الأصداف. كان لدى ميراندا مجموعة منها في حجرتها, وكانت اشترت دليلا من مكتبة لأنواع الصدف المتوافرة في الكاريبي وهي الآن قادرة على التمييز بينها.

 
 

 

عرض البوم صور جين استين333   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
flora kidd, gallant's fancy, روايات, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير القديمة, رواية اليخت, عبير القديمة, فلورا كيد, قلوب عبير, قلوب عبير القديمة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:48 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية