كاتب الموضوع :
ضحكتك في عيوني
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
الجزء الثامن و العشرون :
فسحة الأماكن تضيق بوحدتي ....
و تتسع أميالا بكم !
أحبتي ....
...
أبنائي يجتمعون حولي في عطلة نهاية الأسبوع و ها أنا لا أقدر على وصف سعادتي
بتواجدهم , تغيير مفاجأ طرأ على علاقتهم بي و لا أعتقد أن لي يدا في هذا التغيير ..
سلمان من بين أخوته الذي يمكنني أن ألاحظ عليه التغير الأكبر , أصبح موعد لقائنا مقدسا
لديه و أصبحت الساعات التي يقضيها معي أطول من تلك الدقائق التي كان يطل بها علي !
ليس هذا فقط .. أصبح من روتينه اليومي الإتصال بي مساء ليخبرني بكل ماحدث له في هذا
اليوم و يسألني با المقابل كيف قضيت يومي , هذه الشهور القليله إعادت إلي أبني سلمان
لماذا و كيف لا أجد جوابا كل ما أعرفه أني في منتهى السعاده .
.....................
خالد : وين راحت مناير ؟
أم خالد : في المطبخ تسوي القهوه .
خالد : يعني ما في خدم يسونها .
أم خالد : يعني حنا اللي آمرين عليها هي بنفسها اللي قامت .
خالد : عارف يمه بس هي شكلها تعبانه ومن امس ما نامت حتى اني قلت لها مو لازم تجي معانا
بس هي اصرت تزورج .
ام خالد : فيها الخير , وبعدين انت لا تحاتي مناير اللحين في السابع وثقلانه عشان جذيه مو
مرتاحه .
شوق المرعوبه تقطع عليهم حديثهم : خالد بسرعه شغل السياره .
خالد : شفيج شصاير ؟
شوق : مناير نزل معاها ماي الظاهر بتولد .
خالد و أمه : تولد !!
......
أصابني الرعب و شل حركتي و أصبحت منعزلا في فقاعة ذهولي التي رأيت من خلالها أمي
و شوق يغيبان عن ناظري بإتجاه المطبخ ...
...
سلمان : خالد أنا بشغل السياره وأنت بسرعه روح جيب مناير .
سلمان : خالد شفيك قاعد أكلمك تحرك .
...
تحركت كيف و متى لا أعرف قمت بكل شيء بشكل آلي توجهت لمناير و حملتها لسياره
وتوجهنا للمستشفى , بدى الوقت دهرا وبدت الطرق أطول وبدى كل شيء سرابا ...
.......
مناير : سلمان شوي شوي لا تدعم فينا .
خالد : مناير لا تخافين أصلا الشارع فاضي أهم شي أنتي ركزي في اللي انتي فيه .
منايرالمتعبه : شنو أركز فيه ؟!
خالد : مدري ... خلينا نقرأ المعوذات و آية الكرسي عشان ترتاحين وتولدين با سلامه .
مناير تبكي : أنا في السابع شلون يعني بولد ؟!
خالد مرتبك : لا لا ماراح تولدين اللحين أنتي بس تعوذي من الشيطان .
.........
إن لم نصل بسرعه للمستشفى اعتقد أن خالد سيغيب عن الوعي , فعلا أشفق عليه يبدو مرتعبا
أكثر مني , أحاول أن أستجمع قوتي وأن لا أبكي لكن مشاعري مضطربه بين خوف و حزن
غير مبرر , يا الله أستودعتك ما أحمل ....
.... في السياره الأخرى مع السائق ....
شوق : شفتي يمه قلتلج مفروض ما تجي جود معانا هذي هي قالبتها مناحه .
جود : شنو أنتي ماعندج قلب البيبي يمكن يموت و مناير يمكن يصير فيها شي و ماتبيني أبجي .
أم خالد : فالج ما قبلناه اللحين موتي الجاهل و أمه أعوذ بالله من الشيطان .
جود : أنا خايفه عليهم مو قاعده أتفاول .
شوق : أجل أدعيلهم بدال ماتبجين و تفاولين با الشر .
أم خالد : أي والله أدعيلهم و بعدين في حريم يجيبون با السابع و الجاهل يعيش و أمه بصحه و
بعافيه .
جود و شوق : يااااااارب أحفظهم .
..... عند باب المستشفى ....
جود : شوق مو هذا أبوي .
شوق : أي أبوي شيسوي هني ؟!
أبو خالد : السلام عليكم .
الكل : و عليكم السلام .
جود : يبه شتسوي هني ؟
أبو خالد : دق علي سلمان و قال انهم نقلو مناير مستشفى الولاده .
شوق : وأنت جاي عشان جذيه ؟!
أبو خالد : شسؤال الغبي أجل ليش جاي ؟
أم خالد : قصر حسك و ماله داعي تهاوش شوق تراها ما قالت شي .
أبو خالد : شيخه ؟! , هذي أنتي ؟
أم خالد : أي أنا أم خالد مسرع نسيتني ؟
أبو خالد : أبد و الله مانسيتج بس ما شاء الله حسبتج وحده من رفيجات البنات صغرانه عشربن
سنه و زايد زينج زين .
...........
ألوان قوس قزح بكل تدرجاتها صبغت وجه أمي ....
كم من المضحك أن ترى والدك يغازل والدتك على الملأ بدون أن يشعر بوجودك ! ...
....
جود : أحم أحم نحن هنا .
أم خالد بصوت مضطرب : أنا داخله المستشفى عن أذنكم .
أبو خالد : وأنا بروح معاج .
أم خالد : لا و ين تروح معاي فشله الناس شيقولون ؟
شوق : يمه الله يهداج كلنا بنروح نزور مناير يعني الناس شنو بتقول غير جذيه ؟!!
...
هذه المره ما تبقى من ألوان قوس قزح في وجه أمي إلا اللون الأحمر الداكن دليل
غضبها من سليطة اللسان شوق ودليل إحراجها من نظرات أبي المعجب ! ...
........
أبو خالد : ها يا خالد بشر شسصار ؟
خالد : دخلوها غرفة العمليات يقولون لازم عملية قيصريه بسرعه قبل ما ينشف الماي عن
الطفل .
أبو خالد : أجل الولد طالع على أبوه أنت بعد كنت مستعجل وولدت في السابع و خرعتنا وقتها
عاد أمك خوافه وطول الوقت تقول أنقذوه مو مهمه حياتي خبرك سوالف أفلام الأبيض و الأسود.
أم خالد : الظاهر يا شايب خرفت أنا كنت موكله أمري لله وطول الوقت أدعي حتى الممرضات
قالو أول مره تجينا وحده بولادتها بهدوئج .
أبو خالد : الظاهر ذاكرتج أصغرت مع شكلج .
......
أعتقدت قبل ساعه أن من الصعب حتى أن أبتسم لكن الآن لا أستطيع تمالك نفسي من الضحك و
أنا أرى أمي و أبي يتجادلان كا زوجان في شهر العسل !
.....
سلمان : يبه زين جذيه راحت أمي وهي معصبه أنا بلحقها .
أبو خالد : خالد أنا غلطت بشي ؟!
خالد : لا يا أبو خالد ما غلطت أبد بس تعرف أمي حساسه .
أبو خالد : ودلوعه
شوق : أن ما تدلعت أمي منو يتدلع أصلا مايلوق الدلع إلا لها .
أبو خالد : أنا أشهد أن الدلع لايق لها .
..........
لا تريدون أن ترو تعابير وجوهنا ....
ولا تريدون أن ترو علامات الأستفهام وهي تتطاير من رؤسنا ...
هل يمر أبي بأزمة منتصف العمر مجددا ؟! ...
............................................................ ..........
دخلت للغرفه بسرعه يبدو عليها الإرتباك وهي تحاول ان ترتدي عبائتها ...
.....
يوسف : خير و ين رايحه بدون ما تستأذنين ؟
مضاوي تكافح دموعها : يوسف و اللي يرحم والديك مو وقته .
يوسف يتكأ على وسادته : شفيج شصاير ؟
مضاوي : خالد توه اتصل يقول مناير ولدت بعمليه قيصريه وبنتها في الشيشه .
يوسف : أولا الحمد الله على سلامتها ثانيا ماني فاهم شنو اللي مزعجج مو معقوله مو فرحانه
لأختج .
مضاوي : اللحين أنا مو فرحانه الأختي أنت شلون تفكر ؟! , أختي مسويه عمليه و بنتها في
الشيشه و أنا بالمختصر خايفه عليهم .
يوسف : ردت فعلج مو طبيعيه أختج بخير و بنتها في الشيشه مثل كل الأطفال الخدج يعني انتي
زعلانه من شي ثاني .
مضاوي مغادره : ماراح أسألك عن ظنونك لأني عارفه أنها من تأليف عقل مريض .
يوسف : وقفي عندج , انطري لين حبيب القلب يروح البيته بعدين روحي لأختج على الأقل
إذا مو مراعيتني راعي حالة أختج .
مضاوي تبدء بالبكاء بمراره : أنت فعلا مريض روح يا أخي عالج نفسك ترى أنا مليت و ماعاد
أتحمل .
الخاله سلمى تقتحم غرفتهم : عسى ما شر شفيكم صوتك واصل لآخر البيت , مضاوي شفيج
تبجين ؟
يوسف : ما فينا شي بس مضاوي مصره تزور مناير اللحين على انها أكيد نايمه بعد العمليه
وما له داعي روحتها .
الخاله سلمى : حتى لو كانت مناير نايمه بنروح نتطمن عليها و على بنتها .
يوسف مستسلما : انزين عطوني دقايق على ما ألبس و أوديكم .
الخاله سلمى تغادر الغرفه : لا تعب نفسك خالد عند الباب ناطرنا يله يا مضاوي لا تأخرينا.
يوسف يوجه نظره لمضاوي : شناطره ما تروحين مو حلوه تنطرون خالد و تأخرونه عن زوجته
مضاوي: إذا ماراح أطول أفضل أروح معاك .
يوسف : تذكرت أن عندي شغل ومو فاضي .
مضاوي : ماراح آخذ من وقتك ربع ساعه وصلني للمستشفى و متى ماخلصت من شغلك تعال
وأخذني .
يوسف : لا يكون تحسبيني سايق عند أهلج .
مضاوي : محشوم ... عن أذنك ما أبي أنطر خالد أكثر من جذيه .
..............
أنا هنا و مازلت أزاول مهنتي كا سائق لدى جود !
..... بعد عدة أيام .....
جود : شفيها يعني لمرينا المستشفى بشوف بنت اخوي أشتقت لها .
فواز : جود أنا راد من الدوام دايخ ومو طايق حتى نفسي وأنتي تبيني أوديج تزوين طفله
ما تعرف منو اللي يزورها .
جود : ماراح تفهم شنو أحس فيه هذي بنت أخوي تشيل نفس الأسم الي اشيله هذي قطعه من قلبي
أفهم يا أخي حتى لو ماتدري اني أزورها أنا أدري و أحس فيها و أحبها حتى لو ماتعرفني .
فواز : خلاص فهمت بس مالي خلق أوديج روحي العصر مع السايق .
جود : فواز لازم تعود توديني وتجيبني لأن بعد زواجنا لا يمكن اركب مع السايق أنت المسؤول
عني.
فواز : هذي سوالفكم اليوم في الكليه ؟ .. أكيد أنصحوج عوديه من اللحين هو اللي يوديج و يجيبج
لا تعودينه يعتمد على السايق او واحد من أخوانج خليه يفهم أنج مسؤوليته اللي لازم يقوم فيها.
جود : هههههه يمه منك لا يكون جنيك كان قاعد معانا .
فواز : عارفكم يا البنات تخربون أفكار بعض .
جود : فواز كون واقعي مو اللي متزوج لازم يكون هو المسؤول عن بيته وهو اللي يقوم فيه .
فواز : هذا قبل بس الحين مع ضغوط الحياة و الشغل صار ضروري وجود السايق و الخدامه
يعني أكيد انتي تبين خدامه مثل ما أنا أبي سايق .
جود : لا أنا ما أبي خدامه .
فواز : بس أنا ابي سايق .
جود : انزين هذا خالد وظيفته أعلى منك و مسؤولياته أكبر وهذا هو مايرضى مناير تروح مع
السايق و هو اللي يجيب أغراض البيت و إذا أتصلت فيه مناير لو تبي صابونه خلى كل اللي
بيدينه وجى طاير لها .
فواز : هذا حسد ؟
جود : لا حشى ما أحسدهم بالعكس انا ادعي الله يهنيهم و يجمعهم في بنتهم , أنا بس أعطيك مثال
فواز : جود أذا تبينا نستمر مع بعض لا تقارنيني في أحد .
جود : أقدر أطلبك نفس الشي ؟
فواز : شنو تقصدين ؟
جود : يعني ممكن تنسى كل اللي عرفتهم وما تطري عليك أي وحده وتقارني فيها .
فواز : ممكن إذا ما غثيتيني .
جود : فواز ترى الغثيث الي جابته أمك .
فواز : هههههههه فعلا يوسف غثيث .
جود : حرام عليك يوسف عسل .
فواز : لا تسمعج مضاوي و تاكلج .
جود : يمه لا تذكرني كل ما قعدت معانا أتنرفز .
فواز : لا تخافين ماراح توترين لفنره طويله واضح أن علاقتها مع يوسف قربت تنتهي وعندي
أحساس قوي أنهم راح يتطلقون عن قريب.
جود : انت شدراك ؟
فواز : كذا مره أدخل على يوسف المكتب و اسمعه يتهاوش معاها على التلفون .
جود : و على شنو يتهاوشون ؟
فواز : شدراني عنهم .
جود : فوزي حبيبي ..
فواز مقاطعا : لا .
جود : بسم الله انا شقلت عشان تقول لا .
فواز : أي شي بتقولينه لا .
جود : يا سلام يعني صايدني اللحين .
فواز : وأخيرا وصلنا لشارعكم يله شيلي غشج عشان تنزلين من السياره قبل حتى ما أوقف .
جود : لهدرجه تبي تخلص مني ؟
فواز : اللبيب بالإشارة يفهم .
جود : أنزين يا فوازوه مردوده لك .
.............
آسف جود أصبح الوجود معك خانقا كل ما أفكر به كيف أوقعت نفسي في هذه الورطة !
........................................................
قطعه من قلبي ينبض في تلك الرقيقة التي لا يتجاوز حجمها كف يدي ...
يا آلهي كيف يعقل أن أكون مستعدا لمحاربة العالم من أجل تلك الصغيره التي لا تعرفني
و لا حتى تعرف أمها التي حملتها كل تلك الشهور الطويله ...
رغبه عارمه تسكنني و تحثني على طبع قبلات رقيقه على وجهها ويداها الصغيرتان ...
كم أريد أستنشاقها و أحتضانها والعوده بها لمنزنا ...
يا ألهي كيف تتنفس من ذلك الأنف الصغير جدا ليت بإستطاعتي التنفس عنها !
اللهم أحمها و اجعل أيامها أطول من أيامي على هذه المعموره ...
..............................
سلمان و شوق : السلام عليكم .
خالد : وعليكم السلام , هلا فيكم .. وين جودي ؟
شوق : قايلتلها الظهر ان على الساعه خمس تكون جاهزه وقاعده بالصاله وماشفناها .
خالد : اكيد راحت عليها نومه .
سلمان : الله يستر ما تفجر فينا البيت لردينا .
خالد مغادرا : خلاص انا بروح أجيبها عشان ما تصير مجزره في البيت .
...
شوق : سلمان فشله جان قلت لخالد أنا أروح بدالك .
سلمان : توني واصل وتوني ماشفت البنوته .
شوق : تراك شايفها أمس واللي قبله واللي ...
سلمان مقاطعا : علمي نفسك تراج تجين مرتين في اليوم .
شوق : ادري شكلي غلط ما ادري شلون صابني هوس فيها .
سلمان : تهقين اللي نحس فيه طبيعي أنا طول اليوم أفكر فيها .
شوق : ههههههههه حتى أنا مو قادره أركز في المحاضره أتذكر أيدينها يا ربي صيغنونات .
سمان : ياحلاتها ودي أبوسها بقوه .
شوق : حرام عليك صغيرونه ماتحمل .
سلمان : إلا تعالي مو كأن خالد مصخها يعني لمتى بيخليها بدون اسم .
شوق : يقول أنا و مناير للحين نتشاور عاد انا ذاكره يناديها أم الجوري و اللحين شكلهم غيرو
رايهم .
سلمان : تهقين يسمونها على اسم أمي ؟
شوق بأبتسامه صادقه : ويصير بيتنا كله شيخات .
..........................................................
طلب مني الرحيل مؤقتا عن المنزل حتى يتسنى لمناير قضاء فترة النفاس تحت رعاية أمي ...
........
يوسف : لا تعتقدين أني برد البيت من دونج .
مضاوي : في بيتك ما أنت محتاجني عمتك وبنات عمتك ماراح يقصرون فيك ولما يكون مزاجك
رايق ميساء موجوده في الخدمه .
يوسف يتجاهل ردها : قدامج ساعه تجهزين فيها .
مضاوي : بالغصب يعني ؟
يوسف يقترب منها : لا مو غصب بس أدري أني ما أهون عليج و لا يمكن ترضين نبتعد عن
بعض كل ها المده .
مضاوي : أعتقد أن هذي فرصه نبعد فيها عن بعض عشان نقيم علاقتنا و نشوف شنو اللي راح
نرسي عليه .
يوسف : بيتي أحسن مكان نقدر نقيم فيه علاقتنا بعيد عن أي مؤثرات سلبيه .
مضاوي : المؤثرات السلبيه في بيتك أما بيت أهلي كله مؤثرات إيجابية .
يوسف : قصدج عمتي ؟! .. ترى عمتي طيبه لو تعطينها فرصه بتشوفين شكثر هي حنونه .
مضاوي : وأنت تقصد خالتي سلمى اللي لو تعطيها فرصه بتعرف أنها أم بكل معنى الكلمه .
يوسف : أنا كبرت و ماني محتاج لأم .
مضاوي : وأنا نضجت وماني محتاجه لأحد يشبع عاطفتي .
يوسف : والقصد ؟
مضاوي : القصد أني مو محتاجه وجودك و كل اللي قاعدين نسويه هو المماطله بشي بيصير
بالأخير .
يوسف : ها الكلام ما أبي أسمعه مره ثانيه و أنا ماراح أطلع من ها البيت .
مضاوي : شلون ماراح تطلع ؟ ومناير اللي راح تطلع من المستشفى اليوم وين تروح ؟!
يوسف : مناير حياها الله وحالها من حال خواتج أما أنا بدونج ما أطلع من ها البيت .
مضاوي : وبعيدن معاك يا يوسف حرام عليك بتجنني .
يوسف : أنتي اللي راح تجننيني .
مضاوي : أنزين أروح معاك بس أزور أختي بأي وقت أبيه بدون ما تمنعني .
يوسف : يعني بتقابلينهم اربع و عشرين ساعه ؟
مضاوي : بقابلهم طول اليوم وبرد بالليل .
يوسف : ها الترتيب ما يناسبني , بتزورينهم كل صبح وأمرج الظهر على طلعتي من الدوام .
مضاوي : خلاص أنسى ما راح أروح معاك .
يوسف يحتضنها : مضاوي تسمعين قلبي .
مضاوي : قلبك جذاب .
يوسف : مع الكل جذاب بس معاج يصدق .
مضاوي بيأس : أحترت مع قلبك .
يوسف : قلبي تعبان يا مضاوي و ابيج اداوينه .
مضاوي : أنا تعبانه يا يوسف ما فيني حيل حتى أداوي نفسي , أنت عندك مشاكل لازم تحلها
بنفسك .
يوسف : و شنو باعتقادج مشاكلي ؟
مضاوي : أمك و ميساء و عمتك وبنت عمتك وكل الحريم اللي في حياتك اللي اعرفهم و اللي ما
اعرفهم .
يوسف يبعدها عن صدره : أنتي مشكلتي الوحيده و أقتراحج أن نبعد عن بعض ها الفتره حل
منطقي .
مضاوي : مع السلامة يا يوسف .
............................................................ .....
تتسائلون أين أنا ... اليوم أنا في منزل أخواتي و أنا فرحه بأن أكون بينهم مره أخرى ينقصني
فقط وجود أبنتي الحبيبه ....
تريدون تعرفون أسمها ؟
خالد في أحد زياراته لي أخبرني أنه يريد أن يسيميها تيمنا با شخص عزيز عليه لكن في نفس
الوقت هو خائف من ردة فعل ...
.................
مناير : فعلا أمك راح تضايق .
خالد : أدري هذي المشكله , مفكر أستأذن منها .
مناير : راح تأذن لك وتقول هذي بنتك وسمها بالأسم اللي تبيه يعني أكيد ماراح تقول لا.
خالد : أنتي شرايج ؟
مناير : سألتني هذا السؤال من دخلت علي يمكن عشر مرات .
خالد : وعشر مرات تقولين الشور شورك أبي رايج الصريح .
مناير : أنا مو فاهمه ليش تبي تسمي بنتنا على اسم الخاله سلمى .
خالد بحزن : أحاول أكفر عن ذنبي .
مناير : أي ذنب ؟
........................
أخبرني بسر الذي حمله كل هذه السنين ... السر الذي أرقه وآلمه وجعله قاسي حتى على نفسه
.......
مناير : تهقى إذا سميت بنتنا على اسمها بتكفر عن اللي سويته وأنت مراهق .
خالد : أكيد لا بس أنا عارف أن لا يمكن يوسف أو فواز يسمون بناتهم على اسمها .
مناير : اسمحلي اقولك ان سببك سخيف , إذا بتحل السالفه روح وقول ليوسف وفواز على كل
شي , أنت اللحين صرت أبو وعارف غلاة الظنى , بري ذمتك و قولهم .
خالد : يمكن أصلا ما يصدقوني .
مناير : صدقوك أو لا هذا مو شغلك أنت اللي عليك أنك تبري ذمتك وتعترف بكل شي .
خالد : خايف .
مناير : إذا من الله ما ألومك بس إذا منهم بلومك طول عمري .
..............
سنسميها الجوري فليس علينا أن نزرع المشاكل ونجعل الأغلبيه يكرهون أبنتنا بسبب أسم ...
.................
مشاعل : يا حلاة الجوري ياربي تهبل .
مناير : يا العياره هي مبين فيها ملامح عشان تعرفين إذا هي حلوه أو لا .
مشاعل : يا مناير اللي يحب القلب مو العين .
مناير مبتسمه : والله صايره حكيمه يا مشاعل .
مشاعل : من يومي حكيمه بس محد حاس .
مناير : إلا وين منيره ؟
مشاعل : منيره راحت تزور الجوري .
مناير : ها الحزه ؟
مشاعل : يعني متى تبينها تروح و شوق وجود وأمهم منزرعين بالمستشفى .
مناير : ولو ما يصير تروح بها الليل و بروحها بعد .
مشاعل : أولا الساعه سبع ثانيا ماراحت بروحها خالتي سلمى بتنزلها المستشفى وبتمر تاخذها
بعد ما تشتري أغراض البيت .
مناير : يو مشاعل شلون تخلونها تروح تشتري أغراض البيت تراها تتعب حتى من المشي .
مشاعل : لا تبالغين أن شاء الله مافيها إلا العافيه وبعدين إذا بنتعامل معاها كأنها بتموت راح آخر
شي تنجلط علينا .
مناير : أعوذ با الله شا الفال .
مشاعل : تصرفاتكم اللي تفاول مو أنا .
مناير : زين روحي جيبي شي آكله بموت من الجوع .
مشاعل : يخسى الجوع اللحين أسويلج أحلى عشى يا أم الجوري .
.........................................................
غيرت من عاداتي لكن ليس بشكل كلي , أصبحت أنتظر خارج المستشفى حتى أراها فقط أصبح
من الخطر تتبعها من و إلى المنزل بعد أن أكتشفت أمي مرضي ! ...
واليوم قررقت أن أقترب أكثر !
علي أشفي علة تسكن قلبي و تجعلني أضعف من تلك الطفله التي أتت قبل أوانها ...
........................
فواز : حلوه طالعه على خالتها .
منيره : بسم الله , أنت شجايبك هني ؟
فواز : جاي أزور الجوري .
منيره : عن أذنك .
..........
ماذا يفعل هنا ؟ ... هل جن ؟ ...
لا أنا التي سأجن إن لم أجد مكان أختبأ به إلى أن تصل الخاله سلمى , لكن إلى أين يمكنني أن
أذهب في هذا المستشفى ؟
ليس مهما يمكنني أن أستقل المصعد لألجأ لأي طابق حتى تصل الخاله سلمى ..
نعم هذا يبدو حلا منطقيا لما أنا فيه من حيره ....
......
فواز مقتحما المصعد : ممكن نتكلم ؟
منيره المرعوبه : وخر بطلع .
فواز : منيره قصري حسج ماراح آكلج أنا بس بكلمج .
منيره بعد أن رأت المصعد يصعد بهم : ترى و الله عيب الي تسويه .
فواز : أدري يا منيره بس ماني لاقي فرصه أكلمج فيها .
منيره : ما بينا شي تكلمني فيه .
فواز بعد ان توقف المصعد : خلينا نطلع اللحين .
............
منيره : اسمع يا فواز هذي آخر مره تعترض طريقي و الحين إذا ما خليتني بحالي بصرخ و الم
عليك المستشفى كله .
فواز : تزوجيني ؟
منيره : شنو ؟!
فواز : أبي أتزوجج يا منيره توافقين علي .
منيره : أنت ما تستحي على وجهك اللحين خاطب بنت عمتك و تخطب عليها .
فواز : اليوم أتصلت فيها وقلت لها الي بينا كله أعتبريه منتهي .
منيره : ما يهمني .
فواز : شلون يعني ما يهمج ؟!
منيره : يعني أنا مو موافقه أتزوجك وأتمنى تكون هذي آخر مره تعترض طريقي فيها لأن
إذا رديت وسويتها بعلم عليك خالد .
خالد يفاجأهم : ما له داعي تأجلين أنا هني و سمعت كل شي .
فواز : خالد أنا..
خالد : هذا مو مكان مناسب أناقش فيه الموضوع , يله منيره أمشي أوصلج البيت .
.........................
لم تكف عن البكاء منذ أن أستقلينا السياره وأنا لم أقطع عليها خلوتها مع الحزن إلى أن شعرت
أنها ستموت من البكاء ....
........
خالد : أنتي اللحين ليش ذابحه نفسج من البجي .
منيره : والله ما سويت شي .
خالد : واللحين منو اللي أتهمج بشي , أنا عارف أنج ما سويتي شي و الخاله سلمى عارفه بعد
و اليوم لما أتصلت علي جود وقالت لي أنه فصخ خطبتهم توقعت أني بلقاه بنفس المكان اللي أنتي
فيه وصدق ظني .
منيره : خالتي سلمى قالت لك عن كل شي ؟
خالد : أول شي قالي السايق بعدين عرفت منه أن خالتي سلمى سئلته عنج وطلعنا كلنا
مهتمين فيج .
منيره : قصدك شاكين فيني .
خالد : تلومينا ؟
منيره : لا ألوم نفسي أستاهل كل اللي يصير لي .
خالد : منيره تعديني أخوج وو لي أمرج ؟
منيره : أكيد .
خالد : اجل اسمعي أبيج الحين تكونين صادقه معاي إذا وافقنا كلنا توافقين تزوجين فواز .
منيره محتاره : والله مدري .
خالد : شلون يعني ماتدرين .
منيره : خايفه أتزوجه و أندم وأعيش معاه مثل الحياة اللي عايشتها مضاوي .
خالد : وأنتي شدراج شلون مضاوي عايشه ؟
منيره : أنا مو غبيه أو عميه أو صقها عشان ما أستوعب اللي يصير قدامي كلنا ندري بس ما نبي
نتدخل بقرار هي أتخذته .
خالد : لا تقارنين نفسج بمضاوي و لا فواز بيوسف .
منيره : يعني أنت تشجعني أتزوج فواز .
خالد : أول شي خطبه لين تخلصين دراستج وبا هاالوقت تختبرين مشاعرج و مشاعره قدامنا
كلنا بدون ما فواز يطمر وراج من مكان لثاني وبدون ما تكونين مرعوبه طول الوقت وتحاولين
تبررين نفسج للكل .
منيره : وجود ؟
خالد : يمكن تفاجأين إذا قلت لج جود اليوم مرتاحه لدرجة تقول اكيد فيني شي ليش ماأحس نفسي
زعلانه , خطبتهم أكدت لها أن لا هو و لا هي يحسون أتجاه بعض بأكثر من مشاعر الأخوه .
منيره : ولو أكيد راح تزعل لما يخطبني .
خالد : ما أعتقد ... جود طيبه و تحب الكل حتى لما أنتهت صداقتكم دايما تذكرج باالخير حتى
أنها مصره أن الجوري حلوه مثلج و قالت ها الشي قدام فواز وأصرت عيه يقول رايه .
منيره :عن جد تكلم ؟! .. أكيد كانت تبي تعرف ردت فعله .
خالد : لا و الله كانت تكلم بعفويه وجود صريحه وأنتي تعرفين ها الشي ما تعرف تزيف
مشاعرها و تجذب .
منيره : خالد أنا ما أبي أكلم أحد بالموضوع بخليه عليك .
خالد : ولا يهمج يا خالة الجوري .
....................
هل تعتقدون أن الخطوه التي سأقدم عليها صحيحه ؟
أنا خائفه من المجهول , لكن أشعر بالحماس لفكرة أن أكون خطيبة فواز ...
سيكون لي و سأكون له لا أعرف ما معنى ذلك لكن لدي الفرصه لأكتشف هذا المعنى مستقبلا ...
............................................................ ......................
.
.
.
.
.
.
إلى اللقاء في الجزء القادم
|